عبد Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† السراوي
القسم: ØÙŠØ§Ø© المستبصرين | 2009/08/17 - 03:30 AM | المشاهدات: 4371
عبد Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† السراوي ( سوريا Ù€ Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ )
ولد السيد عبد Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† بن علاوي عبد الله Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø§Ù„Ø³Ø±Ø§ÙˆÙŠ عام 1957Ù… ÙÙŠ قرية السعدة من قرى ساØÙ„ الخابور التابعة Ù„Ù…ØØ§Ùظة Ø§Ù„ØØ³ÙƒØ© ÙÙŠ دولة سوريا، أتمّ الاعدادية والثانوية ÙÙŠ معهد الروضة الهدائية الشرعي بØÙ…اة عام 1981Ù…ØŒ ثم انتسب إلى كلية الدعوة Ù€ ÙØ±Ø¹ جامعة ليبيا بدمشق، ثم تخرّج منها سنة 1988Ù…ØŒ وتلقى على عاتقه مهمة رئاسة ديوان مديرية Ø£ÙˆÙ‚Ø§Ù Ù…ØØ§Ùظة Ø§Ù„ØØ³ÙƒØ© وكان عضواً ÙÙŠ مجلسها المØÙ„ÙŠ ما بين عام 82 Ù€ 1985. بداية تعرÙÙ‡ على مذهب أهل البيت(عليهم السلام):
كان السيد عبد Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† السراوي يمتلك عقلية Ø¨Ø§ØØ«Ø© ومتعطشة للتنقيب والدراسة والتØÙ‚يق ÙØ¯Ùعه ذلك للخوض ÙÙŠ Ø¯ÙØ§Ø¦Ù† التراث ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ« عن الØÙ‚ائق Ùيه، وكان أكثر ما ÙŠÙ„ÙØª انتباهه هو Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن المذاهب وبالأخص موضوع Ùقه المذاهب الإسلامية. كما كان السيد عبد Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† السراوي غير متعصب ØÙŠÙ† Ø¨ØØ«Ù‡ ØÙˆÙ„ المذاهب الإسلامية، Ùلهذا وسع دائرة Ø¨ØØ«Ù‡ ولم يقتصر على المذاهب الأربعة Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ©ØŒ بل ارÙÙ‚ بها مذهب أهل البيت(عليهم السلام). يقول السيد عبد Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† ÙÙŠ هذا المجال: "من أراد أن ÙŠØ¨ØØ« ويقارن بين المذاهب، ÙØ¹Ù„يه أن يلقي جلباب التعصب المذهبي ويكون هدÙÙ‡ مرضاة الله تعالى ولمّ شمل هذه الأمة التي لا تزال تتخبط ÙÙŠ العصبية المذهبية". نبذه للتعصب المذهبي:
يرى السيد عبد Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† أن التعصّب يهيمن على العقل ÙˆÙŠØØ¬Ø¨ بصيرته عن الرؤية Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶ØØ©ØŒ وأن عقول المتعصبين عاجزة ØÙŠÙ† Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن رؤية الواقع والØÙ‚يقة كما هي عليه، ومن جهة أخرى أن التعصب يزيد من شقة Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØŒ ويجرّ المسلمين إلى الوقوع ÙÙŠ المآسي من جرّاء الانقسام والتÙكك. Ùيقول ØÙˆÙ„ التخبّط ÙÙŠ العصبية المذهبية: "لا يستÙيد من هذا التخبط إلاّ أعداء الدين الذين يريدون أن تبقى Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ§Øª ليبقوا هم القدوة ولو على ØØ³Ø§Ø¨ Ø§Ù„ØªÙØ±Ù‚Ø© بين أبناء هذه الأمة. لأنّ كثيراً من كتّاب عصرنا لا يزالون يعيشون بعقلية عصور الظلمة، تلك التي استغل ظروÙها المندسون ÙÙŠ صÙو٠المسلمين لنشر Ø§Ù„Ù…ÙØªØ±ÙŠØ§Øª وخلق الأكاذيب. نعم اولئك الكتّاب Ùقد جمّدوا على عبارات سل٠عاشوا ÙÙŠ عصور الظلمة، عصور التطاØÙ† والتشاجر Ùقلدوهم بدون تÙكير أو تمييز ØØªÙ‰ Ø§ØµØ¨ØØª القضية خارجة عن نطاق Ø§Ù„Ø£Ø¨ØØ§Ø« العلمية وهي إلى المهاترات أقرب من المناقشات المنطقية. وكل ذلك من أثر التعصّب المردي والتقليد الأعمى والإدعاء الكاذب، Ùهم عندما يتناولون موضوع Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن مذهب أهل البيت(عليهم السلام) بالذات أو بالعرض سواء ÙÙŠ المعتقدات أو الآراء الÙقهية أو الØÙˆØ§Ø¯Ø« التاريخية Ùلا نجد إلا ما يخال٠الØÙ‚يقة. وأكثرهم يكتب بلغة الكذب ÙˆØ§Ù„Ø§ÙØªØ±Ø§Ø¡ والتهم، كل ذلك نتيجة التعصّب البغيض الذي أسر عقولهم ÙˆØØ±Ù…هم ØØ±Ù‘ية التÙّهم للØÙˆØ§Ø¯Ø« التاريخية طبقاً لواقعها الذي يجب أن يزول عنه قناع التضليل ويماط عن جوهره غبار الخداع والتمويه". نتائج Ø¨ØØ«Ù‡ الموضوعي:
بهذه الرؤية الموضوعية قام السيد عبد Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† السراوي Ø¨Ø§Ù„Ø¨ØØ« والتنقيب والمقارنة بين المذاهب الإسلامية، ÙØ£Ø¯Ø±Ùƒ بالتدريج خلال Ø§Ù„Ø¨ØØ« Ø±Ø¬ØØ§Ù† ÙƒÙØ© تراث مذهب أهل البيت(عليهم السلام)ØŒ وقوة مبادئة وغزارة معارÙه، Ùلهذا بادر إلى ترك انتمائه السابق إلى مذهب أهل السنة والتØÙ‚ بركب أهل البيت(عليهم السلام), أعتنق مذهب أهل البيت ÙÙŠ 1984Ù…. تقييمه لمذهب أهل البيت(عليهم السلام):
يقول السيد عبد Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† مخاطباً أبناء انتمائه السابق: "إنني أود أن Ø§Ù„ÙØª نظر أبناء هذه الأمة ÙÙŠ هذا العصر إلى رعاية ØÙ‚وق أمتهم وأن يستعرضوا تاريخ مذهب أهل البيت(عليهم السلام) بدون تعصّب أو تØÙŠÙ‘ز. وأن ÙŠÙ„ØØ¸ÙˆØ§ تطوّر مذهب أهل البيت(عليهم السلام) وسيره ÙÙŠ طريق التقدّم بما لديه من القوى الØÙŠÙˆÙŠØ© والقدرة على مقاومة الطوارىء وتخطي تلك الØÙˆØ§Ø¬Ø² التي ÙˆÙ‚ÙØª ÙÙŠ طريقه ما لو وق٠بعضها ÙÙŠ طريق غيره من المذاهب لما استطاع أن يخطوا خطوة ÙˆØ§ØØ¯Ø© لأنّها عوامل قاهرة. على أن مذهب أهل البيت ليس باستطاعة أي Ø£ØØ¯ مؤاخذته بشيء ÙÙŠ ذاته، Ùهو مواÙÙ‚ لكتاب الله العزيز والسنة المستقيمة والشعور والمتطور والوجدان، وقد وجد العقل السليم Ùيه بغيته. كما أن باب الاجتهاد Ù…ÙØªÙˆØ على مصراعيه، وقد برهن بغزارة مادته ومرونة Ø£ØÙƒØ§Ù…Ù‡ ودقة بØÙˆØ«Ù‡ وسلامة قواعده ونقاوة أصوله ÙˆÙØ±ÙˆØ¹Ù‡ØŒ على أنه أقوى مصدر للتشريع الإسلامي ويتطور مع الزمن ومع كثرة الØÙˆØ§Ø¯Ø«". عتابه لعلماء أهل السنة:
يقول السيد عبد Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù†: "إنّ من المؤس٠أن نرى الكثير ممن كتبوا عن التشريع الإسلامي قد اقتصروا على ذكر المذاهب الأربعة ÙØØ³Ø¨ رغم الخلا٠الواسع بينها، ولم يذكروا أقوال أهل البيت وعلمائهم وآرائهم ÙÙŠ الÙقه والأصول والØÙˆØ§Ø¯Ø« التاريخية". ويضيÙ: "عذرنا أولئك القوم الذين دونوا الÙقه ÙÙŠ العصور الغابرة، لأن الخشية من ذكر مذهب أهل البيت(عليهم السلام) قد أرغمتهم على الإعراض عن ذكره ÙØ¥Ù† التعرض لذلك إنّما هو تعرض للخطر. ولكننا نعجب من المتأخرين الذين ساروا على تلك السيرة الملتوية ولم يعطوا مذهب أهل البيت(عليهم السلام) ØÙ‚Ù‡ من العناية ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ« ولا يستبعد أن التقليد من ØÙŠØ« هو قد دعاهم Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© الواقع. وإلاّ Ùما هو المانع من التعّرض لذكر مذهب أهل البيت(عليهم السلام) عندما يكتبون عن التشريع الإسلامي". موانع الاستبصار:
يرى السيد عبد Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† أن من أهم العقبات التي تق٠مانعاً بين المنتمى إلى مذهب أهل السنة والتعرّ٠على مذهب أهل البيت هي الموانع التي خلقها بعض علماء أهل السنة لتØÙˆÙ„ بين اتباع مذهبهم وبين Ø§Ù„Ø§ØØªÙƒØ§Ùƒ بمذهب أهل البيت(عليهم السلام). ويرى كذلك عدم وجود ÙƒÙ„ÙØ© ÙÙŠ Ù…Ø¹Ø±ÙØ© مذهب أهل البيت(عليهم السلام) سوى قراءة الكتب الموضوعية المدوّنة ØÙˆÙ„ هذا الموضوع، لأنّ هذا الأمر ÙŠÙˆÙØ± Ù„Ù„Ø¨Ø§ØØ« المناسبة للوقو٠على الØÙ‚يقة، والسير ÙÙŠ سبيل الهدى عن وعي وبصيرة. Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡:
(1) "ÙØ§Ø·Ù…Ø© الزهراء ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« النبوية": صدر عن دار المودة / بيروت سنة 1994 Ù…. قال المؤل٠ÙÙŠ المقدمة: "إنه قد سألني بعض الاخوان من أهل الايمان أن أكتب له ما هو المختار من كتب Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« والسيرة والتاريخ والسير والتراجم ÙÙŠ سيرة السيدة ÙØ§Ø·Ù…Ø©(عليها السلام) من أيام ولادتها إلى ÙˆÙØ§ØªÙ‡Ø§. وجعلته ÙÙŠ بابين: الباب الأول ÙÙŠ ثمانية ÙØµÙˆÙ„...ØŒ الباب الثاني ÙÙŠ سبعة وعشرين ÙØµÙ„اً". (2) "مسند الإمام عليّ(عليه السلام)": قال المؤل٠ÙÙŠ المقدمة: "رتبته ØØ³Ø¨ الكتب الÙقهية، يبدأ بكتاب الإسلام والايمان والوØÙŠ ÙˆÙŠÙ†ØªÙ‡ÙŠ بكتاب ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©. وهذا الكتاب الأخير لم ابوبه على اسماء Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© بل تركته بدون ØªÙØµÙŠÙ„. ولم ادخل ÙÙŠ هذا المسند المعلقات وجمعت Ùيه Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« المسندة ÙØØ³Ø¨ لأنّها هي التي يمكن أن يجري عليها الØÙƒÙ… تقوية أو ØªØ¶Ø¹ÙŠÙØ§Ù‹. ÙˆØÙ‚قت Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« المسند ليخرج ÙˆÙيه الØÙƒÙ… على ØµØØ© كل ØØ¯ÙŠØ« أو ضعÙÙ‡ وبيان علله استناداً إلى علم Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø ÙˆØ§Ù„ØªØ¹Ø¯ÙŠÙ„ بالبناء والتشييد لا بالتقليد والمتابعة". (3) "القطو٠الدانية ÙÙŠ ستة عشر مسألة خلاÙية": صدر عام 1997Ù… عن دار المودة / بيروت. قال المؤل٠ÙÙŠ مقدمة الجزء الثاني: "طبع الجزء الأول من كتابنا "القطو٠الدانية ÙÙŠ المسائل الثمانية" طبعتين. الطبعة الأولى ÙÙŠ الشهر التاسع من عام 1993 ÙˆÙ†ÙØ¯Øª ولله الØÙ…د، والطبعة الثانية ÙÙŠ الشهر التاسع 1994 والتي طبعها الأخ الاستاذ عبد الله عدنان المنتÙكي وقدم لها مشكوراً. والآن نقدم للقراء الطبعة الثالثة من الكتاب المذكور مع الجزء الثاني بمسائله الثمانية الثانية".
وهذه المسائل الستة عشر هي عبارة عن: Ø§Ù„Ù…Ø³Ø Ø¹Ù„Ù‰ الرجلين ÙÙŠ الوضوء، الآذان، الجهر بالبسملة، القنوت، السجود على الأرض، الجمع بين الصلاتين، التكبير على الجنائز، زيارة القبور، صلاة الجماعة، صلاة Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§ÙØ±ØŒ التكت٠ÙÙŠ الصلاة، ذكر آمين بعد Ø§Ù„ÙØ§ØªØØ©ØŒ التشهد ÙÙŠ الصلاة، السهو والشك ÙÙŠ الصلاة، صلاة الجمعة وشرائط ØµØØ© الصوم. (4) "Ù…Ø¹Ø±ÙØ© ما يجب لآل البيت النبوي من الØÙ‚ على من عداهم": صدر عام 1998 Ù… Ù€ 1418 هـ عن منشورات السراوي. الكتاب من تألي٠تقي الدين Ø£ØÙ…د بن علي المقريزي المتوÙÙŠ سنة 845 هـ وتØÙ‚يق السراوي. يقول المØÙ‚Ù‚ ÙÙŠ المقدمة: "وبعد ÙØ¥Ù†Ù‘ الكتاب لمؤلÙÙ‡ العلامة المقريزي، والذي عالج Ùيه قضية من أدق القضايا التي كان لها أثر ÙˆØ§Ø¶Ø ÙÙŠ تاريخ الأمة الإسلامية، من خلال شرØÙ‡ لخمس آيات من القرآن الكريم... وقد جعل المقريزي من هذه الآيات الخمس مستنداً له ÙÙŠ Ø¨ØØ«Ù‡ الذي يدور ØÙˆÙ„ ما يجب لآل البيت(عليهم السلام) من ØØ¨ المسلمين لهم وتوقيرهم، ونصرتهم، ومودتهم... واعتمد ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± هذه الآيات على عمدة Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø±ÙŠÙ†". وعن عمله ÙÙŠ الكتاب يقول: "خرجت Ø§Ù„Ø§ØØ§Ø¯ÙŠØ« والآثار على الكتب الستة، ثم اتبعتها بباقي الكتب من المسانيد والسنن ÙˆØ§Ù„ØµØØ§Ø واجزاء Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« والمعاجم وغيرها. قد Ø´Ø±ØØª عقب تخريج Ø§Ù„Ø§ØØ§Ø¯ÙŠØ« أو الاثار، ما ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى Ø§ÙŠØ¶Ø§Ø Ø£Ùˆ بيان أو تعليق، وقد رجعت ÙÙŠ بيان الغريب لكتب اللغة، وترجمت للاعلام الذين ÙÙŠ الكتاب... ÙˆÙÙŠ نهاية الكتاب وضعت الÙهارس الÙنية العلمية لتيسير الوصول Ù„Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« واستخراجها بأقصر طريق". ÙˆÙ‚ÙØ© مع كتابه: ((القطو٠الدانية ÙÙŠ ست عشرة مسألة خلاÙية))
تعرض الكاتب ÙÙŠ كتابه إلى المسائل الخلاÙية بين مذهب أهل البيت(عليهم السلام)والمذاهب الأربعة والتي كثيراً ما يواجهها المهتدي لولاية أهل البيت(عليهم السلام) Ùيسأل عنها وما الدليل عليها، وقد أثبت الكاتب الرأي الصØÙŠØ Ùيها من Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« وأقوال وكتب أهل السنة ÙØ¶Ù„اً عن كتب الشيعة، وكتابه يدعو إلى Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø© بين أبناء الأمة من خلال معالجة المسائل الخلاÙية والوصول بها إلى نتيجة علمية من خلال الأدلة الصØÙŠØØ© المتÙÙ‚ عليها. ونورد Ù†ØÙ† هنا أهم ما كتبه ÙÙŠ مسألتين من هذه المسائل كنموذج لعدم امكان ايراد جميع المسائل. الأولى: الجمع بين الصلاتين:
لا خلا٠بين المسلمين قاطبة ÙÙŠ جواز الجمع Ø¨Ø¹Ø±ÙØ© وقت الظهر بين ÙØ±Ø¶ÙŠ Ø§Ù„Ø¸Ù‡Ø± والعصر كما لا خلا٠بينهم ÙÙŠ جواز الجمع ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø²Ø¯Ù„ÙØ© وقت العشاء بين ÙØ±Ø¶ÙŠ Ø§Ù„Ù…ØºØ±Ø¨ والعشاء واختلÙوا Ùيما عدا ذلك. ÙØ§Ù„مذاهب الأربعة ومن تبعهم اختلÙوا Ø§Ø®ØªÙ„Ø§ÙØ§Ù‹ كبيراً ÙÙŠ ذلك، ÙØ¥Ù„يك صورة عن الخلا٠المتشعب. منهم من جوز الجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء تقديماً وتأخيراً بعذر Ø§Ù„Ø³ÙØ±(1). ____________
1- عند مالك ÙˆØ§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ ÙˆØ£ØÙ…د. أما أبو ØÙ†ÙŠÙØ© Ùمنع من ذلك وقال: لا يجوز الجمع بين صلاتين بعذر Ø§Ù„Ø³ÙØ± Ø¨ØØ§Ù„.
ÙˆÙÙŠ قول آخر لا يجوز الجمع بين صلاتين ÙÙŠ وقت ÙˆØ§ØØ¯ سوى الظهر والعصر بعرÙÙ‡ والمغرب والعشاء ÙÙŠ وقت ÙˆØ§ØØ¯ بعذر Ø§Ù„Ø³ÙØ± أو المطر تقديماً أو تأخيراً(1). أما عند المطر Ùقد أجاز Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ø§Ù„Ø¬Ù…Ø¹ بين الصلاتين تقديماً. وقال أبو Ø§Ø³ØØ§Ù‚ الشيرازي Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ: ويجوز الجمع بين الصلاتين(2). وأØÙ…د يواÙÙ‚ مالك ÙÙŠ جواز الجمع بين العشائين Ùقط لعذر المطر لا بين الظهر والعصر سواء قوي المطر أو ضَعÙÙÙ’ إذا كان المطر يبل الثوب ويوجد معه مشقة وكذلك يجوز للوØÙ„ ÙˆØ±ÙŠØ Ø¨Ø§Ø±Ø¯Ø© شديدة ÙÙŠ ليلة مظلمة. وذهب جماعة إلى جواز الجمع ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¶Ø± Ù„Ù„ØØ§Ø¬Ø© لمن لا يتخذه عادة وهو قول ابن سيرين وأشهب من Ø£ØµØØ§Ø¨ مالك ÙˆØÙƒØ§Ù‡ الخطابي عن Ø§Ù„Ù‚ÙØ§Ù„ عن ابن Ø§Ø³ØØ§Ù‚ المرزوي عن جماعة من Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« واختاره ابن المنذر(3). إلى غير ذلك من الأقوال بين مواق٠لبعض ومخال٠لبعض آخر. أما أئمة أهل البيت(عليهم السلام) Ùقد صدر منهم كلام ÙˆØ§ØØ¯ بأن الجمع جائز بين المغرب والعشاء تقديماً وتأخيراً ويجوز الجمع بين الظهر والعصر تقديماً وتأخيراً. قالوا بذلك تبعاً للنبي(صلى الله عليه وآله). ويدل على ØµØØ© هذا القول علاوة على Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الكثيرة الواردة عن أئمة أهل البيت(عليهم السلام) آيات كريمة ÙˆØ£ØØ¯ÙŠØ« نبوية Ø´Ø±ÙŠÙØ© من طرق دعاة السنة Ùلابد أن ____________ 1- راجع غنية المتملي: 244. 2- راجع الجوهر النقي ÙÙŠ الرد على البيهقي: Ø226. 3- راجع النووي لصØÙŠØ مسلم: 5 / 218 Ùˆ 219. يقع الإستدلال ÙÙŠ مقامين:
المقام الأول:
الإستدلال بالآية الكريمة: (Ø£ÙŽÙ‚Ùم٠الصلاة Ù„ÙØ¯ÙÙ„Ùوك٠الشَّمس٠إلَى غَسَق٠الَّيل٠وقرءَانَ الÙَجر إنَّ قَرءَانَ الÙَجر٠كانَ مَشهÙوداً)(1). ولنترك الكلام Ù„Ø£ØØ¯ علماء السنة الأعلام وهو Ø§Ù„ÙØ®Ø± الرازي ÙØ®Ø± Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø±ÙŠÙ† ØÙŠØ« قال: ÙØ¥Ù† ÙØ³Ø±Ù†Ø§ الغسق بظهور أول الظلمة كان الغسق عبارة عن أول المغرب وعلى هذا التقدير يكون المذكور ÙÙŠ الآية ثلاثة أوقات. وقت الزوال ووقت الغروب ووقت Ø§Ù„ÙØ¬Ø± وهذا يقتضي أن يكون الزوال وقتاً للظهر والعصر. Ùيكون هذا الوقت مشتركاً بين الصلاتين وأن يكون أول المغرب وقتاً للمغرب والعشاء Ùيكون هذا الوقت مشتركاً أيضاً بين هاتين الصلاتين Ùهذا يقتضي جواز الجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء مطلقاً. إلا أنه دل الدليل على أن الجمع ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¶Ø± من غير عذر لا يجوز، Ùوجب أن يكون الجمع ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³ÙØ± وعذر المطر وغيره(2). وهذا كماترى بعد أن اعتر٠بدلالة الآية ÙˆØµØ±Ø§ØØªÙ‡Ø§ على جواز الجمع مطلقاً إلا أنه تشبث بما روي Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ§Ù‹ لكتاب الله تعالى وكي٠غاب عنه إنما يؤخذ بالسنة Ùيما إذا لم تعارض كتاب الله على أن السنة Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© أيضاً ناطقة Ø¨ØµØ±ÙŠØ Ø§Ù„Ù‚ÙˆÙ„ بجواز الجمع مطلقاً كما سيأتيك إن شاء الله تعالى. وقال البغوي: تأييداً لما ذكرناه عن Ø§Ù„ÙØ®Ø± الرازي ØÙŠØ« قال: ØÙ…Ù„ الدلوك على الزوال أولى القولين لكثرة القائلين به ولأنا إذا ØÙ…لنا عليه كانت الآية جامعة لمواقيت الصلاة كلها ÙØ¯Ù„وك الشمس يتناول صلاة الظهر والعصر وغسق الليل ____________ 1- الاسراء: 78. 2- Ø§Ù„ÙØ®Ø± الرازي ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡ الكبير: 21 / 27. يتناول المغرب والعشاء والقرآن Ø§Ù„ÙØ¬Ø± هو صلاة Ø§Ù„ÙØ¬Ø±(1).
المقام الثاني:
الإستدلال Ø¨Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الواردة عن طريق أهل السنة وإليك بعضاً منها. ØØ¯ÙŠØ« ابن عباس قال(صلى الله عليه وآله): الظهر والعصر جميعاً والمغرب والعشاء ÙÙŠ غير خو٠ولا Ø³ÙØ±(2). ØØ¯ÙŠØ« ابن عباس قال: صليت مع النبي(صلى الله عليه وآله) ثمانياً جميعاً وسبعاً جميعاً، قال عمرو بن دينار قلت يا أبا الشعثاء أظنه أخر الظهر وعجل العصر وأخر المغرب وعجل العشاء قال وأنا أظن ذلك(3). وظن عمرو بن دينار وكذا أبي الشعثاء لا يغني من الØÙ‚ شيئاً ØÙŠØ« يقول Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى (إنَّ الظَّنَّ لاَ ÙŠÙØºÙ†ÙŠÙ Ù…ÙÙ†ÙŽ الØÙŽÙ‚ّ٠شَيئاً)(4). ÙˆØØ¯ÙŠØ« ابن عباس قال: أن رسول الله(صلى الله عليه وآله) صلى بالمدينة سبعاً وثمانيةً الظهر والعصر والمغرب والعشاء(5). ÙˆØØ¯ÙŠØ« عبد الله بن شقيق قال: خطبنا ابن عباس يوماً بعد العصر ØØªÙ‰ غربت الشمس وبدت النجوم وجعل الناس يقولون الصلاة الصلاة قال: ÙØ¬Ø§Ø¡Ù‡ رجل من بني تميم لا ÙŠÙØªØ± ولا ينثني الصلاة الصلاة، قال: Ùقال: ابن عباس أتعلمني بالسنة لا أم لك ثم قال: رأيت رسول الله(صلى الله عليه وآله) جمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء، قال: عبد الله ابن شقيق ÙØØ§Ùƒ ÙÙŠ صدري من ذلك شيء ÙØ£ØªÙŠØª أبا هريرة ____________ 1- راجع معالم التنزيل بهامش ØªÙØ³ÙŠØ± الخازن: 4 / 141. 2- أنظر صØÙŠØ مسلم باب الجمع بين الصلاتين ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¶Ø±: 1 / 284. 3- أخرجه Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ ÙÙŠ مسنده: 1 / 221ØŒ وابن أبي شيبة ÙÙŠ المصنÙ: 2 / 344ØŒ ومسلم: 1 / 285. 4- يونس: 36. 5- أخرجه مسلم ÙÙŠ الصØÙŠØ باب الجمع بين الصلاتين ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¶Ø±: 1 / 285. ÙØ³Ø£Ù„ته ÙØµØ¯Ù‚ مقالته(1).
ÙˆØØ¯ÙŠØ« عبد الله بن شقيق العقيلي قال: رجل لابن عباس الصلاة ÙØ³ÙƒØª ثم قال: الصلاة ÙØ³ÙƒØª ثم قال: الصلاة ÙØ³ÙƒØªØŒ Ùقال ابن عباس لا أم لك. أتعلمنا بالصلاة كنا نجمع بين الصلاتين على عهد رسول الله(صلى الله عليه وآله)(2). ÙˆØØ¯ÙŠØ« ابن عباس قال: صلى رسول الله(صلى الله عليه وآله) الظهر والعصر جميعاً بالمدينة من غير خو٠أو Ø³ÙØ±ØŒ قال أبو الزبير: ÙØ³Ø£Ù„ت سعيد لم ÙØ¹Ù„ ذلك Ùقال: سألت ابن عباس كما سألتني Ùقال: أراد أن لا ÙŠØØ±Ø¬ Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ من أمته(3). ÙˆØØ¯ÙŠØ« معاذ بن جبل قال: جمع رسول الله(صلى الله عليه وآله) ÙÙŠ غزوة تبوك بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء، قال: Ùقلت ما ØÙ…له على ذلك، Ùقال: أراد أن لا ÙŠØØ±Ø¬ أمته(4). وهذه Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« كلها نص ÙÙŠ جواز الجمع مطلقاً وتقيدها بما ذكر ÙÙŠ الأقوال ما هي إلا ظنون لا تغني من الØÙ‚ شيئاً. ÙˆØØ¯ÙŠØ« سهل بن ØÙ†ÙŠÙ قال: سمعت أبا إمامة يقول صلينا مع عمر بن عبد العزيز الظهر ثم خرجنا ØØªÙ‰ دخلنا على أنس بن مالك Ùوجدناه يصلي العصر، Ùقلت: يا عم ما هذه الصلاة التي صليت، قال العصر وهذه صلاة رسول الله(صلى الله عليه وآله)(5). Ø§ØªÙØ§Ù‚ الكتاب والسنة:
وقد اتÙقت مرويات أهل البيت(عليهم السلام) مع الآية الكريمة السابقة ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© المذكورة Ùمن راجع Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الواردة عن أهل البيت وجدها أنها تنص ____________ 1- مسلم: 1 / 285ØŒ أخرجه أيضاً Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ ÙÙŠ مسنده 1 / 251. 2- مصن٠ابن أبي شيبة: 2 / 244 Ø6. ومسلم: 1 / 284. 3- مصن٠ابن أبي شيبة: 1 / 244 Ø5ØŒ ومسلم: 1 / 284. 4- مصن٠ابن أبي شيبة: 2 / 244 Ø2ØŒ ومسلم: 1 / 284. 5- البخاري: 1 / 137. على ذلك، Ùمنها:
ØØ¯ÙŠØ« الإمام Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د الصادق(عليه السلام) قال: أن رسول الله(صلى الله عليه وآله) جمع بين الظهر والعصر بأذان وإقامتين، وجمع بين المغرب والعشاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¶Ø± من غير علة بأذان ÙˆØ§ØØ¯ وإقامتين. وعنه أيضاً(عليه السلام) قال: صلى رسول الله(صلى الله عليه وآله) بالناس الظهر والعصر ØÙŠÙ† زالت الشمس ÙÙŠ جماعة من غير علة وصلى بهم المغرب والعشاء الآخرة قبل الشÙÙ‚ ÙÙŠ غير علة ÙÙŠ جماعة وإنما ÙØ¹Ù„ رسول الله(صلى الله عليه وآله) ليتسع الوقت على أمته(1)ØŒ إلى غير ذلك من الأخبار الكثيرة. تساؤلان وجوابان:
التساؤل الأول:
ÙƒÙŠÙ ÙŠØµØ Ø§Ù„Ø¥ØªÙŠØ§Ù† بصلاة الظهر ÙÙŠ وقت العصر وصلاة المغرب ÙÙŠ وقت العشاء وبالعكس ÙÙŠ ØÙŠÙ† أن معنى الظهر غير معنى العصر ومعنى المغرب غير معنى العشاء. ولابد أن تكون الصلاة ÙÙŠ وقتها ÙØµÙ„اة الظهر لا تكون إلا ÙÙŠ وقتها، وصلاة العصر لا تكون إلا ÙÙŠ وقت العصر وهكذا المغرب والعشاء. جواب التساؤل الأول:
نقول ÙÙ‰ الجواب عن هذا السؤال أنه ينØÙ„ إلى أمرين: الأول: أنه لا خلا٠ÙÙŠ وجوب الإتيان بالصلاة ÙÙŠ وقتها ولكن الخلا٠ÙÙŠ هذا الوقت متى يكون ومتى يتØÙ‚Ù‚ØŒ ÙØªØ§Ø±Ø© نقول أن وقت صلاة الظهر من الزوال إلى ساعة، وتارة نقول إلى أربع ساعات وهذا يدخل ÙÙŠ ØªØØ¯ÙŠØ¯ الوقت أما كون الصلاة لابد وأن تصلي ÙÙŠ وقتها Ùهذا لا خلا٠Ùيه. ____________
1- راجع وسائل الشيعة Ù„Ù„ØØ± العاملي: 5 / 277. الثاني: أن معنى الظهر هو وقت الزوال مأخوذ من ميل الشمس Ù†ØÙˆ المغرب ÙÙŠ وسط النهار ÙØ§Ù„زوال إذا أخذ بالمعنى Ø§Ù„ØØ¯Ø« المصدري Ùهو
Ù„ØØ¸Ø© الزوال وهي أهل من الثانية وإذا أخذ معنى الاسم المصدري Ùهو مستمر إلى ما قبل الغروب. ولابد أن يكون المراد من الزوال: هو الوقت الذي بعد الزوال من دون ØªØØ¯ÙŠØ¯ لآخره النهاري سوى ما قبل الغروب كما أن ØªØØ¯ÙŠØ¯Ù‡ ابتداءً بعد الزوال Ø§Ù„ØØ¯Ø« المصدري ÙˆÙ†ÙØ³ الكلام يجري ÙÙŠ المغرب والعشاء. علاوة على ذلك أنه ورد كما مر عليك التعليل بأنه ØØªÙ‰ لا يشق على أمته أو ØØªÙ‰ يوسع(صلى الله عليه وآله) الوقت على أمته. ÙØ§Ù„قضية يمكن أن تكون تعبدية وتسليم لما يريده الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى وقد ÙØ¹Ù„Ù‡ نبيه Ù…ØÙ…د(صلى الله عليه وآله). التساؤل الثاني:
كي٠نشأ الخلا٠بين Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ÙˆÙƒÙŠÙ ÙŠØµØ Ø£Ù† ØÙ…لناهم على الصدق والإخلاص والتقوى والهداية؟ جواب التساؤل الثاني:
نقول: أن النبي(صلى الله عليه وآله) ملتزم Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø³ØªØØ¨Ø§Øª كالتزامه بالواجبات Ùلما كان يشتغل بالعبادة بين ÙØ±Ø¶ÙŠ Ø§Ù„Ø¸Ù‡Ø± والعصر وبين المغرب والعشاء ÙØ¨Ø¹Ø¶ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© يذهب لقضاء بعض شؤونه القريبة ويرجع إلى مسجد النبي(صلى الله عليه وآله) ÙØªÙˆÙ‡Ù… البعض أن Ø§Ù„ØªÙØ±ÙŠÙ‚ واجب ÙÙŠ ØÙŠÙ† من كان ملتصقاً بالنبي(صلى الله عليه وآله) عر٠إن Ø§Ù„ÙØµÙ„ إنما هو للنواÙÙ„ Ùلو لم يأت بالنواÙÙ„ كما ÙÙŠ بعض الروايات ÙØ¥Ù†Ù‡ يجمع بين الصلاتين، ÙØ£Ù…ثال ابن عباس وأنس بن مالك وأهل البيت(عليهم السلام) لما كانوا على مقربة قريبة من النبي(صلى الله عليه وآله) عرÙوا معنى Ø§Ù„ØªÙØ±ÙŠÙ‚ الصوري وأنه لأجل النواÙÙ„ Ùقط. ولقد أدرك الدكتور وهبة الزØÙŠÙ„ÙŠ ÙÙŠ موسوعته ذلك Ùقال: الØÙ‚ جواز الجمع لثبوته بالسنة والسنة مصدر تشريعي كالقرآن(1). ____________
1- الموسوعة الÙقهية: 2 / 351. ومن قرأ التاريخ بإمعان عر٠أن المدينة المنورة صغيرة نسبياً ÙØ¨Ù†Ø§Ø¡ المنزل يقتصر Ùيه على ما يكÙÙŠ للمنام وإيواء الضي٠ولا يوجد تلك
Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§ØØ§Øª الكبيرة ÙÙŠ المنازل ومما يدل على صغر ØØ¬Ù… المدينة المنورة آنذاك أن المسجد النبوي كان ÙÙŠ وسط المدينة والبقيع كان خارج المدينة ÙÙŠ ØÙŠÙ† أن البعد بين المسجد والبقيع بضعة أمتار لا يتجاوز الخمسمائة متر ÙÙŠ أبعد التقادير. كما إن المدينة تشكل دائرة نص٠قطرها خمسمائة متر تقريباً، وهذا القدر من Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§ØØ© يمكن الوصول إليه ÙÙŠ وقت قصير والنبي(صلى الله عليه وآله) يطيل ÙÙŠ نواÙله. كما أن من رأى بعض الآثار إلى وقت قريب يرى مدى صغر المنازل وتلاصقها. الثانية: التكت٠ÙÙŠ الصلاة:
هل التكتّ٠مسنون أو Ù…ØØ±Ù‘م؟
قالت الØÙ†Ùية: هو مسنون وليس بواجب ÙˆØ§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ للرجل أن يضع باطن ÙƒÙÙ‡ اليمنى على ظاهر ÙƒÙÙ‡ اليسرى ØªØØª سرته وللمرأة أن تضع
يديها على صدرها(1). وقالت Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØ©: أما التكت٠Ùليس بواجب ويسن للرجل والمرأة ÙˆØ§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ وضع باطن يمناه على ظهر يسراه ØªØØª الصدر ÙˆÙوق السرة مما
يلي الجانب الأيسر وتبعهم سÙيان الثوري وداود الظاهري(2). وقالت المالكية: أما Ø§Ù„ØªÙƒØªÙ ÙØ¬Ø§Ø¦Ø² ولكن ÙŠØ³ØªØØ¨ إرسال اليدين ÙÙŠ صلاة Ø§Ù„ÙØ±Ø¶(3).
وقالت الØÙ†Ø§Ø¨Ù„Ø©: أما Ø§Ù„ØªÙƒØªÙ ÙØ³Ù†Ø© للرجل والمرأة ÙˆØ§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ أن يضع باطن
____________ 1- المجموع: 3 / 311ØŒ واللباب: 1 / 71ØŒ والمغني: 1 / 473ØŒ والÙلاØ: 41. 2- الهداية: 1 / 47ØŒ والمجموع: 3 / 311ØŒ واللباب: 1 / 71ØŒ ÙˆØ´Ø±Ø ÙØªØ القدير: 1 / 201. 3- المجموع: 3 / 311ØŒ واللباب: 1 / 71ØŒ ونيل الأوطار: 2 / 203. يمناه على ظاهر يسراه ويجعلهما ØªØØª السرة(1).
وأما الإمامية: Ùقد وقع الخلا٠بينهم ÙÙŠ هذه المسألة على أقوال:
الأول: ذهب اكثرهم إلى ان التكت٠ÙÙŠ الصلاة مبطل لها لعدم الدليل على مشروعيته Ùيها. الثاني: وذهب بعض منهم إلى أنه ØØ±Ø§Ù… Ùمن ÙØ¹Ù„Ù‡ يكون آثماً ولكن لا تبطل صلاته. الثالث: هو مكروه وليس ØØ±Ø§Ù…. دليل أهل المذاهب الأربعة على التكتÙ:
ØØ¯ÙŠØ« صØÙŠØ مسلم: وكان(صلى الله عليه وآله) يضع يده اليمنى على اليسرى. ÙˆØØ¯ÙŠØ« أبو داود: وكان(صلى الله عليه وآله) يضع اليمنى على ظهر ÙƒÙÙ‡ اليسرى والرسغ والساعد. ÙˆØØ¯ÙŠØ« النسائي: وكان(صلى الله عليه وآله) Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§Ù‹ يقبض باليمنى على اليسرى. أما دليل الإمامية على عدم التكت٠وبطلانه ÙØØ¯ÙŠØ« ØØ±ÙŠØ² عن رجل عن أبي Ø¬Ø¹ÙØ±(عليه السلام) قال: قلت له (ÙÙŽØµÙŽÙ„Ù‘Ù Ù„ÙØ±ÙŽØ¨Ù‘ÙÙƒÙŽ وَانØÙŽØ±) (2) قال: Ø§Ù„Ù†ØØ± الاعتدال ÙÙŠ القيام أن يقيم صلبه وقال: لا ØªÙƒÙØ± (أي لا تضع اليمنى على اليسرى) إنما يصنع ذلك المجوس(3). ÙˆØØ¯ÙŠØ« Ù…ØÙ…د بن مسلم عن Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا(عليهما السلام) قال: قلت له الرجل يضع يده ÙÙŠ الصلاة اليمنى على اليسرى Ùقال: ذلك التكÙير (أي وضع اليمنى على اليسرى) لا ØªÙØ¹Ù„Ù‡(4). ____________
1- المغني: 1 / 473ØŒ والمجموع: 3 / 311ØŒ ÙˆÙØªØ القدير: 1 / 201. 2- الكوثر: 2. 3- الكاÙÙŠ: 3 / 336. 4- التهذيب: 2 / 84 Ø 310. وأيضاً Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ الصلاة ØªØØªØ§Ø¬ إلى ثبوتها ÙÙŠ الشرع وليس ÙÙŠ الشرع ما يدل على كون ذلك مشروعاً وطريقة Ø§Ù„Ø§ØØªÙŠØ§Ø· تقتضي ذلك لأنه لا خلاÙ
إن من أرسل يده ÙØ§Ù† صلاته ماضية. والخلا٠ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙƒØªÙ Ù„Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« المتقدمة Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© وأيضاً ÙØªØ§ÙˆÙ‰ رؤساء المذاهب الأربعة تدل على اختلاÙهم ÙÙŠ موضوع التكتÙ. ÙØ§Ù„Ø£Ø±Ø¬Ø Ø§Ø±Ø³Ø§Ù„ اليد ÙÙŠ الصلاة لما نذكره ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« اللاØÙ‚Ø© أيضاً. من كان يرسل يديه ÙÙŠ الصلاة من التابعين:
الأول: ابن الزبير. عن يزيد بن ابراهيم قال: سمعت عمرو بن دينار قال: كان ابن الزبير إذا صلى يرسل يديه(1). الثاني: ابن سيرين. عن ابن عليه عن ابن عون عن ابن سيرين أنه سئل عن الرجل يمسك يمينه بشماله قال: إنما ÙØ¹Ù„ ذلك من أجل الدم(2). الثالث: ابن المسيب. عن عمر بن هارون عن عبد الله بن يزيد قال: ما رأيت(3) ابن المسيب قابضاً يمينه ÙÙŠ الصلاة كان يرسلها. الرابع: سعيد بن جبير. عن ÙŠØÙŠÙ‰ بن سعيد عن عبد الله بن العيزار قال: كنت أطو٠مع سعيد بن جبير ÙØ±Ø£Ù‰ رجلاً يصلي واضعاً Ø¥ØØ¯Ù‰ يديه على الأخرى هذه على هذه وهذه على هذه ÙØ°Ù‡Ø¨ ÙÙØ±Ù‚ بينهما ثم جاء(4). وقد جاءت Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ثابتة نقلت Ùيها ØµÙØ© صلاته(صلى الله عليه وآله) ولم ينقل Ùيها أنه كان يضع يده اليمنى على اليسرى. والمصير إليها أولى لأنها أكثر ولكون هذه ليست مناسبة Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ الصلاة، وإنما جعلوها من باب الاستعانة ولذلك أجازها مالك ÙÙŠ النÙÙ„ ولم يجزها ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø¶ كما مرّ عليك. ____________
1 Ùˆ 2 Ùˆ 3 Ùˆ 4 المصنÙ: 1 / 428. وقد يظهر من أمرها أنها ليست من ÙØ¹Ù„ النبي(صلى الله عليه وآله).
وقال ابن عبد البر: وضع اليمين على اليسرى أو إرسالها كل ذلك سنة ÙÙŠ الصلاة(1). وروى ابن القاسم عن مالك الإرسال وهو الأشهر وعليه جميع أهل المغرب من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ أو جمهورهم(2). وقال ابن القيم بعد إيراد Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« وضع اليدين ÙÙŠ الصلاة: Ùهذه الآثار قد ردّت برواية ابن القاسم عن مالك قال: تركه Ø£ØØ¨ إلىّ ولا أعلم شيئاً قد ردّت به سواه(3). ÙˆØÙƒÙ‰ ابن المنذر عن عبد الله بن الزبير ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† البصري والنخعي أنه يرسل يديه ولا يضع Ø¥ØØ¯Ø§Ù‡Ø§ على الأخرى ÙˆØÙƒØ§Ù‡ القاضي أبو طيب أيضاً عن ابن سيرين وقال الليث بن سعد يرسلهما ÙØ¥Ù† طال ذلك عليه وضع اليمنى على Ø§Ù„ÙŠÙØ³Ø±Ù‰ Ù„Ù„Ø§Ø³ØªØ±Ø§ØØ©(4). وقال ابن العربي المالكي المتوÙÙŠ 345 هجرية ÙÙŠ Ø£ØÙƒØ§Ù… القرآن ما نصه: إن قلنا معنى قوله (ÙˆØ§Ù†ØØ±) ضع يدك على Ù†ØØ±Ùƒ Ùقد اختل٠ÙÙŠ ذلك علماؤنا على ثلاثة أقوال: الأول: لا توضع ÙÙŠ ÙØ±ÙŠØ¶Ø© ولا ناÙلة لأن ذلك من باب الاعتماد ولا يجوز ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø¶ ولا ÙŠØ³ØªØØ¨ ÙÙŠ النÙÙ„. الثاني: أنه لا يضعهما ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¶Ø© ويضعهما ÙÙŠ النÙÙ„ استعانة لأنه موضع ترخص. ____________
1- الكاÙÙŠ ÙÙŠ Ùقه أهل المدينة: 1 / 206. 2- المجموع: 3 / 212. 3- أعلام الموقعين: 2 / 402. 4- المجموع: 3 / 311 Ùˆ 312. الثالث: يضعهما ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¶Ø© ÙˆÙÙŠ الناÙلة وهو ما رواه مسلم عن وائل بن ØØ¬Ø± أنه رأى النبي(صلى الله عليه وآله) ÙŠØ±ÙØ¹ يديه ØÙŠÙ† دخل
الصلاة ØÙŠØ§Ù„ أذنه ثم إلتØÙ بثوبه ثم وضع يديه اليمنى على اليسرى. راجع: Ø£ØÙƒØ§Ù… القرآن ØªÙØ³ÙŠØ± قوله تعالى: (ÙØµÙ„ لربك ÙˆØ§Ù†ØØ±). الخلاصة:
أنه روى عن مالك ثلاث روايات: الأولى: وهي المشهورة عنه أنّه يرسلها. الثانية: يضع يديه ØªØØª الصدر Ùوق السرة(1). الثالثة: أنه خيّر بين الوضع والإرسال ذكره ÙÙŠ عقد الجواهر أنه قول Ø£ØµØØ§Ø¨ مالك المدنيين وبه قال الأوزاعي وكان يقول: إنما أمروا بالاعتماد Ø¥Ø´ÙØ§Ù‚اً عليهم لأنهم كانوا يطوّلون القيام Ùكان ينزل الدم إلى رؤوس أصابعهم Ùقيل لهم لو اعتمدتم لا ØØ±Ø¬ عليكم(2). وقالوا: إن الوضع يناÙÙŠ الخشوع لأن النبي(صلى الله عليه وآله) علّم المسىء صلاته الصلاة ولم يذكر وضع اليدين Ø¥ØØ¯Ø§Ù‡Ù…ا على الأخرى. وقال النووي: لم يعلمه النبي(صلى الله عليه وآله) إلاّ الواجبات Ùقط(3). ÙØ§Ù„مذاهب الأربعة ومن يتبعهم اختلÙوا Ø§Ø®ØªÙ„Ø§ÙØ§Ù‹ كبيراً ÙÙŠ ذلك الØÙƒÙ…: منهم من قال: ØªØØª السرّة وهو مذهب الأØÙ†Ø§Ù كما ØÙƒØ§Ù‡ ØµØ§ØØ¨ الهداية، وكنز الدقائق، وتبيين الØÙ‚ائق، ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ± الرائق. ومنهم من قال: ØªØØª الصدر Ùوق السرّة. وهو مذهب Ø§Ù„Ø´ÙˆØ§ÙØ¹Ø© كما ذكر: ____________
1- ذكره٠العيني ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù‡Ø¯Ø§ÙŠØ©: 1 / 102. 2- المبسوط: 1 / 23 Ùˆ 42. 3- المجموع: 3 / 313. ØµØ§ØØ¨ الوسيط، والبغوي ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø³Ù†Ø©ØŒ والنووي ÙÙŠ المجموع.
ومنهم من قال: Ùوق الصدر. وهو مذهب الØÙ†Ø§Ø¨Ù„Ø© وبعض Ø§Ù„Ø´ÙˆØ§ÙØ¹Ø©ØŒ كما رواه: ابن خذيمة، وأØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„. عن ابن عباس قال: وضع اليمنى على الشمال ÙÙŠ الصلاة عند Ø§Ù„Ù†ØØ± ÙˆÙÙŠ سنده Ø±ÙˆØ Ø¨Ù† المسيب تكلموا Ùيه.
|