شخصيات عصر الظهور:اليماني ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ
القسم: علامات الظهور | 2009/10/16 - 08:19 PM | المشاهدات: 3014

شخصيات عصر الظهور
اولا:اليماني ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ
ورد ÙÙŠ جملة من الروايات منها: ما رواه النعماني بسنده عن أبي بصير عن أبي Ø¬Ø¹ÙØ± Ù…ØÙ…ّد بن عليّ عليهما السلام أنّه قال ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« يذكر عليه السلام Ùيه علامات الظهور Ø§Ù„ØØªÙ…يّة، ÙƒØ§Ù„ØµÙŠØØ© لجبرئيل ÙÙŠ شهر رمضان، ثمّ صوت إبليس اللعين، وخروج السÙياني والخراساني ÙƒÙØ±Ø³ÙŠ Ø±Ù‡Ø§Ù† يستبقان إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ ثمّ قال: (خروج السÙياني واليماني والخراساني ÙÙŠ سنة ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ ÙÙŠ شهر ÙˆØ§ØØ¯ØŒ ÙÙŠ يوم ÙˆØ§ØØ¯ØŒ نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضاً، Ùيكون البأس من كلّ وجه، ويل لمن ناواهم، وليس ÙÙŠ الرايات أهدى من راية اليماني، هي راية هدى؛ لأنّه يدعو إلى ØµØ§ØØ¨ÙƒÙ…ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ خرج اليماني ØØ±Ù… بيع Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ø¹Ù„Ù‰ النّاس وكلّ مسلم، وإذا خرج اليماني ÙØ§Ù†Ù‡Ø¶ إليه، ÙØ¥Ù†Ù‘ رايته راية هدى، ولا ÙŠØÙ„Ù‘ لمسلم أن يلتوي عليه، Ùمن ÙØ¹Ù„ ذلك Ùهو من أهل النّار؛ لأنّه يدعو إلى الØÙ‚Ù‘ وإلى صراط مستقيم) _ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«.(25) ورواه الراوندي ÙÙŠ الخرائج.(26) ÙˆÙÙŠ الرواية جملة نقاط: الأولى: أنّها ØªØØ¯Ù‘د علامة اليماني بعلامة الظهور Ø§Ù„ØØªÙ…يّة، وهي Ø§Ù„ØµÙŠØØ© السماوية، وقد ذكر ÙÙŠ أوصا٠تلك Ø§Ù„ØµÙŠØØ©ØŒ والتي هي نداء جبرئيل من السماء أنّه يسمعه أهل الأرض، كلّ أهل لغة بلغتهم(27)ØŒ واستيلاء السÙياني على الشام، وهكذا Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠØ¯ للخراساني الذي قد يعبّر عنه ÙÙŠ روايات Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ Ø¨Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ. وهذا Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠØ¯ يقطع الطريق على أدعياء هذين الاسمين قبل Ø§Ù„ØµÙŠØØ© والنداء من السماء، وقبل استيلاء السÙياني على الشام. وبعبارة Ø§ÙØ®Ø±Ù‰: Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠØ¯ لهما هو بسنة الظهور وعلاماتها من Ø§Ù„ØµÙŠØØ© والخس٠بالبيداء وخروج السÙياني. الثانية: أنّ مقتضى تعليل الرواية لراية اليماني بأنّها راية هدى؛ لأنّه يدعو إلى ØµØ§ØØ¨ÙƒÙ…ØŒ هو إبداء التØÙّظ على راية Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠØŒ وعدم خلوص دعوته إلى المهدي عجل الله ÙØ±Ø¬Ù‡ØŒ ويظهر من روايات Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ أنّ ذلك لتضمّن جيشه جماعة تقول إنّ الإمام والإمامة هي لمن يتصدّى علناً بقيادة اÙمور المسلمين وإصلاØÙ‡Ø§ لا أنّها بالنصّ الإلهي، وقد Ø§ØµØ·Ù„ØØª الروايات عليهم بالزيديّة، والمراد Ø¨Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø© المعنى النعتي والإشارة إلى ذلك المقال والمعتقد لا المسمّين بالزيديّة كاسم علم. وبعبارة Ø§ÙØ®Ø±Ù‰: أنّ Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø®Ø±Ø§Ø³Ø§Ù†ÙŠ يتبنّى الإمامة بالتصدّي للاÙمور ÙˆØ§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ù„Ù†ÙŠØŒ بينما يتبنّى اليماني أنّ الإمامة بالنصّ الإلهي على الاثني عشر آخرهم المهدي عجل الله ÙØ±Ø¬Ù‡. الثالثة: أنّ الرواية تعلّل ØØ±Ù…Ø© الالتواء على اليماني بأنّه يدعو إلى الØÙ‚ والصراط المستقيم وإلى المهدي عجل الله ÙØ±Ø¬Ù‡ØŒ ÙØ§Ù„مدار ÙÙŠ مناصرته على توÙّر الميزان ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ الشرعيّة. وبعبارة أدقّ: الرواية تدلّ على ØØ±Ù…Ø© العمل المضادّ Ù„ØØ±ÙƒØªÙ‡ Ù„Ø¥ÙØ´Ø§Ù„ها، ÙÙØ±Ù‚ بين التعبير بالإلتواء عليه والالتواء عنه، Ùكلمة (عليه) تÙيد السعي المضاد Ù„ØØ±ÙƒØªÙ‡ لا صر٠المتاركة Ù„ØØ±ÙƒØªÙ‡ بخلا٠كلمة (عنه)ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘ها تÙيد الانصرا٠والابتعاد عن ØØ±ÙƒØªÙ‡. نعم الأمر بالنهوض إليه ÙŠÙيد المناصرة، والظاهر أنّ مورده لمن كان ÙÙŠ معرض اللقاء به ÙˆØ§Ù„Ù…ØµØ§Ø¯ÙØ© لمسيره؛ إذ سيأتي استعراض طوائ٠من الروايات ØªØØ«Ù‘ على النهوض والتوجّه إلى مكّة المكرّمة للانخراط ÙÙŠ الإعداد لبيعة Ø§Ù„ØØ¬Ù‘Ø© ÙÙŠ المسجد Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù…. وبعبارة Ø§ÙØ®Ø±Ù‰: أنّ الرواية كما ØªØØ¯Ù‘د استعلام علامته بأنّه يدعو إلى المهدي عجل الله ÙØ±Ø¬Ù‡ بنØÙˆ ÙˆØ§Ø¶Ø ÙˆØ´ÙÙ‘Ø§ÙØŒ أي أنّ برنامجه الذي يدعو إليه متمØÙ‘ض ÙÙŠ إعلاء ذكر الإمام المنتظر والنداء باسمه والدعوة إلى ولاية المهدي عليه السلام ØŒ والالتزام بمنهاج أهل البيت عليهم السلام، كما أنّ هناك علامة Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ تشير إليها الرواية، وهي كون خروجه من بلاد اليمن، وهو وجه تسميته باليماني، كما أنّ استعمال الروايات لليمن بنØÙˆ يشمل كلّ تهامة من بلاد Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø²ØŒ أي بنØÙˆ شامل لمكّة دون المدينة المنوّرة، لكن ÙÙŠ بعض الروايات الإشارة إلى خروجه من صنعاء، كما سيأتي. ÙˆÙŠØªØØµÙ‘Ù„ أنّ الرواية لا ÙŠØ³ØªÙØ§Ø¯ منها أنّ اليماني من النوّاب الخاصّين ÙˆØ§Ù„Ø³ÙØ±Ø§Ø¡ للإمام المنتظر عجل الله ÙØ±Ø¬Ù‡ØŒ ولا تشير إلى ذلك من قريب ولا بعيد، ولا دلالة لها على وجود ارتباط واتّصال له مع Ø§Ù„ØØ¬Ù‘Ø© عليه السلام ØŒ وإنّما تجعل المدار على كون البرنامج الذي يدعو هو على الميزان الØÙ‚Ù‘ لأهل البيت عليهم السلام، وأنّه لا ينادي إلى تشكيل دولة هو يترأّسها، بل يواكب خروجه زمان Ø§Ù„ØµÙŠØØ© والنداء من السماء الذي يدعو إلى نصرة المهدي عجل الله ÙØ±Ø¬Ù‡ØŒ Ùيكون خروج اليماني على ضوء برنامج Ø§Ù„ØµÙŠØØ© السماويّة ونداء جبرئيل.
كما أنّ ظاهر الرواية دالّ على كون خروج الخراساني من خراسان، وهو وجه تسميته تارة بالخراساني، ÙˆØ§ÙØ®Ø±Ù‰ Ø¨Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠØŒ كما ÙÙŠ هذه الرواية قبيل القطعة التي نقلناها: (ØØªÙ‘Ù‰ يخرج عليهم الخراساني والسÙياني، هذا من المشرق وهذا من الغرب، يستبقان إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙƒÙØ±Ø³ÙŠ Ø±Ù‡Ø§Ù†: هذا من هنا وهذا من هنا ØØªÙ‘Ù‰ يكون هلاك بني Ùلان على أيديهما).(28)وروى الشيخ ÙÙŠ الغيبة بسنده عن جابر عن أبي Ø¬Ø¹ÙØ± عليه السلام ØŒ قال: (تنـزل الرايات السود التي تخرج من خراسان إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ ظهر المهدي بعث إليه بالبيعة).(29) وقد روى الصدوق ÙÙŠ إكمال الدين بسنده عن Ù…ØÙ…ّد بن مسلم، عن أبي Ø¬Ø¹ÙØ± عليه السلام ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« عن القائم عجل الله ÙØ±Ø¬Ù‡ØŒ وأنّه منصور بالرعب، وعلامات ظهوره القريبة: (وخرج السÙياني من الشام واليماني من اليمن، وخس٠بالبيداء، وقتل غلام من آل Ù…ØÙ…ّد صلى الله عليه وآله بين الركن والمقام... )ØŒ(30) وهي ØµØ±ÙŠØØ© ÙÙŠ خروج اليماني من اليمن. وكذلك روى النعماني بسنده عن عبيد بن زرارة، قال: ذكر عند أبي عبد الله عليه السلام السÙياني Ùقال: (أنّى يخرج ذلك ولم يخرج كاسر عينه بصنعاء).(31) وروى الشيخ الطوسي ÙÙŠ أماليه بإسناده عن هشام، عن أبي عبد الله عليه السلام ØŒ قال: (لمّا خرج طالب الØÙ‚Ù‘ قيل لأبي عبد الله عليه السلام: ترجو أن يكون هذا اليماني؟ Ùقال: (لا، اليماني يتوالي عليّاً، وهذا يبرأ منه)(32)ØŒ ÙˆÙ…ÙØ§Ø¯ الرواية هو ما سبق من التزام اليماني ولاية أهل البيت عليهم السلام، ومنهاجهم. كما قد يظهر منها أنّ ÙÙŠ زمنهم عليهم السلام ØØµÙ„ت ØØ±ÙƒØ§Øª قام بها أدعياء بأسماء Ù…Ø³Ø±Ø Ø§Ù„Ø¸Ù‡ÙˆØ±ØŒ كتقمّص اسم اليماني، كما ØÙÙ„ التاريخ الإسلامي بالمنتØÙ„ين للمهدويّة. ومنها: ما أخرجه ÙÙŠ Ø¨ØØ§Ø± الأنوار عن بعض Ù…Ø¤Ù„Ù‘ÙØ§Øª الإماميّة بسنده عن Ø§Ù„Ù…ÙØ¶Ù‘Ù„ بن عمر، عن أبي عبد الله عليه السلام _ ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« الظهور _ (ثمّ يخرج Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ Ø§Ù„ÙØªÙ‰ Ø§Ù„ØµØ¨ÙŠØ Ø§Ù„Ø°ÙŠ Ù†ØÙˆ الديلم! ÙŠØµÙŠØ Ø¨ØµÙˆØª له ÙØµÙŠØ: يا آل Ø£ØÙ…د، أجيبوا الملهو٠والمنادي من ØÙˆÙ„ Ø§Ù„Ø¶Ø±ÙŠØØŒ ÙØªØ¬ÙŠØ¨Ù‡ كنوز الله بالطالقان، كنوز وأي كنوز، ليست من ÙØ¶Ù‘Ø© ولا ذهب، بل هي رجال كزبر Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ØŒ على البراذين الشهب، بأيديهم Ø§Ù„ØØ±Ø§Ø¨ØŒ ولم يزل يقتل الظلمة ØÙŽØªÙ‘Ù‰ يرد Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© وقد ØµÙØ§ أكثر الأرض، Ùيجعلها له معقلاً، Ùيتّصل به ÙˆØ¨Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ خبر المهدي عليه السلام، ويقولون: يا بن رسول الله، Ù…ÙŽÙ† هذا الذي قد نزل Ø¨Ø³Ø§ØØªÙ†Ø§ØŸ Ùيقول: اخرجوا بنا إليه ØØªÙ‘Ù‰ ننظر Ù…ÙŽÙ† هو؟ وما يريد؟ وهو والله يعلم أنّه المهدي، وأنّه ليعرÙه، ولم يرد بذلك الأمر إلاّ Ù„ÙŠØ¹Ø±Ù‘Ù Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ من هو، Ùيخرج Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ Ùيقول: إن كنت مهدي آل Ù…ØÙ…ّد ÙØ£ÙŠÙ† هراوة جدّك رسول الله صلى الله عليه وآله، وخاتمه، وبردته، ودرعه Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ØŒ وعمامته Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¨ØŒ ÙˆÙØ±Ø³Ù‡ اليربوع، وناقته العضباء، وبغلته الدلدل، Ùˆ****Ù‡ اليعÙور، ونجيبه البراق، ومصØÙ أمير المؤمنين؟ Ùيخرج له ذلك، ثمّ يأخذ الهراوة Ùيغرسها ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¬Ø± الصلد وتورق، ولم يرد ذلك إلاّ أن يرى Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØ¶Ù„ المهدي عليه السلام ØØªÙ‘Ù‰ يبايعوه. Ùيقول Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ: الله أكبر، مدّ يدك يا بن رسول الله ØØªÙ‘Ù‰ نبايعك Ùيمدّ يده Ùيبايعه ويبايعه سائر العسكر الذي مع Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ Ø¥Ù„Ø§Ù‘ أربعين Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ Ø£ØµØØ§Ø¨ المصاØÙ المعروÙون بالزيديّة، ÙØ¥Ù†Ù‘هم يقولون: ما هذا إلاّ Ø³ØØ± عظيم. Ùيختلط العسكر Ùيقبل المهدي عليه السلام على Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© Ø§Ù„Ù…Ù†ØØ±Ùة، Ùيعظهم ويدعوهم ثلاثة أيّام، Ùلا يزدادون إلاّ طغياناً ÙˆÙƒÙØ±Ø§Ù‹ØŒ Ùيأمر بقتلهم Ùيقتلون جميعاً، ثمّ يقول Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡: (لا تأخذوا المصاØÙ ودعوها تكون عليهم ØØ³Ø±Ø© كما بدّلوها وغيّروها ÙˆØØ±Ù‘Ùوها ولم يعملوا بما Ùيها).(33) ويظهر من هذه الرواية جملة من النقاط تعزّز ما تقدّم: الاÙولى: أنّ ظاهر دعوة Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ Ù„ÙŠØ³ متمØÙ‘ضة ÙÙŠ الدعوة إلى المهدي عجل الله ÙØ±Ø¬Ù‡ØŒ بل شعاره عامّ ÙÙŠ Ø±ÙØ¹ الظلم، ومن ثمّ يشاهد جملة من قاعدته وأتباعه من الزيديّة، والمراد منهم _ كما مرّ _ المعنى النعتي الوصÙÙŠ لا العلمي، أي من يرى أنّ الإمامة هي بالتصدّي العلني لتدبير الاÙمور السياسيّة الاجتماعيّة وتغييرها. الثانية: أنّه مع كون الشعار والمنهاج المعلن Ù„Ù„ØØ³Ù†ÙŠ Ù„ÙŠØ³ بتلك الدرجة من الاستقامة، إلاّ أنّ ذلك بسبب الأجواء والوسط الذي يقوم Ùيه، ومع ذلك Ùلا تغيب البصيرة بتمامها عن Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ ÙÙŠ الانقياد والاتّباع للإمام عجل الله ÙØ±Ø¬Ù‡. وإلى ذلك تشير رواية النعماني ÙÙŠ الغيبة، بإسناده عن أبي خالد الكابلي، عن أبي Ø¬Ø¹ÙØ± عليه السلام ØŒ قال: (كأنّي بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الØÙ‚Ù‘ Ùلا يعطونه، ثمّ يطلبونه Ùلا يعطونه، ÙØ¥Ø°Ø§ رأوا ذلك وضعوا سيوÙهم على عواتقهم Ùيعطون ما سألوا Ùلا يقبلونه ØØªÙ‘Ù‰ يقوموا، ولا ÙŠØ¯ÙØ¹ÙˆÙ†Ù‡Ø§ إلاّ إلى ØµØ§ØØ¨ÙƒÙ…ØŒ قتلاهم شهداء، أما أنّي لو أدركت ذلك لأبقيت Ù†ÙØ³ÙŠ Ù„ØµØ§ØØ¨ هذا الأمر).(34) ÙØ¥Ø±Ø´Ø§Ø¯Ù‡ إلى التØÙّظ على Ø§Ù„Ù†ÙØ³ ØØªÙ‘Ù‰ يظهر Ø§Ù„ØØ¬Ù‘Ø© عجل الله ÙØ±Ø¬Ù‡ØŒ وادّخار Ø§Ù„Ù†ÙØ³ لنصرته مؤشّر عامّ على اتّخاذ الØÙŠØ·Ø© ÙÙŠ التيارات والرايات التي تظهر قبيل المهدي عجل الله ÙØ±Ø¬Ù‡ ÙÙŠ سنة ظهوره، وعدم خلوص تلك الجماعات عن شوب الاختلاط ÙÙŠ الأوراق والبصيرة، كما أنّه دالّ على أرجØÙŠÙ‘Ø© ادّخار Ø§Ù„Ù†ÙØ³ والنصرة إلى خروج المهدي عجل الله ÙØ±Ø¬Ù‡ من مكّة على Ø§Ù„Ø§Ù„ØªØØ§Ù‚ براية اليماني، ÙØ¶Ù„اً عن غيرها من الرايات. ÙˆÙÙŠ رواية Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ للنعماني ÙÙŠ الغيبة بإسناده عن جابر، عن أبي Ø¬Ø¹ÙØ± عليه السلام ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« ÙÙŠ الظهور، ومجيء جيش السÙياني إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© وقتله لأهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© وتنكيله بهم، قال: (ÙØ¨ÙŠÙ†Ø§ هم كذلك إذ أقبلت رايات من Ù‚ÙØ¨Ù„ خراسان تطوي المنازل طيّاً ØØ«ÙŠØ«Ø§ÙŽÙ‹ØŒ ومعهم Ù†ÙØ± من Ø£ØµØØ§Ø¨ القائم، ثمّ يخرج...).(35) ويظهر منها وجود بعض ذوي البصائر ÙÙŠ جيش الخراساني ÙÙŠ ØÙŠÙ† وجود جماعات Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ غير متوÙّرة على بصيرة مستقيمة. ÙˆØ§Ù„ØØ§ØµÙ„: أنّ أهمّ ما ورد ÙÙŠ اليماني لا يرقى إلى إثبات نيابته الخاصّة عن Ø§Ù„ØØ¬Ù‘ة، وكونه سÙيراً لناØÙŠØªÙ‡ المقدّسة، بل غاية الأمر كون دعوته هي إلى الØÙ‚Ù‘ØŒ وهو منهاج أهل البيت عليهم السلام وولايتهم وولاية المهدي عجل الله ÙØ±Ø¬Ù‡ØŒ ولا يدعو إلى برنامج إصلاØÙŠ ÙŠØªØ±Ø£Ù‘Ø³ هو Ùيه، ويعيّن Ùيه Ù†ÙØ³Ù‡ للقيادة. هذا مع كون علامات خروجه هو ÙÙŠ سنة ظهور Ø§Ù„ØØ¬Ù‘Ø© عليه السلام ØŒ أي مواكباً Ù„Ù„ØµÙŠØØ© السماوية، واستيلاء السÙياني على الشام، والخس٠لجيش السÙياني بالبيداء ØÙˆØ§Ù„ÙŠ المدينة المنوّرة ÙÙŠ الطريق باتّجاه مكّة المكرّمة. وأنّ خروجه من اليمن باتّجاه Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ وأنّ من كان ÙÙŠ معرض لقياه ومسيره Ùلا يسعى لمعارضته وإضعاÙÙ‡ بعد التØÙ‚ّق من العلامات Ø§Ù„Ø¢Ù†ÙØ©ØŒ والتأكّد من توÙّر العلامات Ùيه، ÙˆÙˆØ¶ÙˆØ Ø¨Ø±Ù†Ø§Ù…Ø¬ دعوته إلى ولاية أهل البيت عليهم السلام، والبراءة من أعدائهم، والولاية لإمامة المهدي عجل الله ÙØ±Ø¬Ù‡ØŒ وأمّا مناصرته ÙˆØ§Ù„Ø§Ù„ØªØØ§Ù‚ به Ùهو وإن كان Ø¨Ù„ØØ§Ø¸ انطباق ميزان وضابطة الØÙ‚Ù‘ والصواب ÙÙŠ دعوته من منهاج أهل البيت عليهم السلام وولايتهم وولاية الإمام المنتظر، إلاّ أنّه يظهر من روايات Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ _ ÙˆØ§ØØ¯Ø© منها سبق الإشارة إليها، وسيأتي الباقي _ أنّ الدعوة العامّة الشاملة اللازمة على جميع شيعة أهل البيت عليهم السلام هو Ø§Ù„Ù†ÙØ± إلى مكّة المكرمة للانخراط ÙÙŠ بيعة المهدي عجل الله ÙØ±Ø¬Ù‡ ÙˆÙÙŠ جيشه. هذا كلّه ÙÙŠ اليماني ÙØ¶Ù„اً عمّا ورد ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ø®Ø±Ø§Ø³Ø§Ù†ÙŠ الذي يخرج من خراسان، ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ قد مرّ ورود التعريض برايته من ØÙŠØ« شعارها وبرنامجها ووسط القاعدة الشعبيّة الذي يتشكّل منه جيشه، وإن انضمّ ذلك إلى Ù…Ø¯ÙŠØ Ù„Ø¨Ø¹Ø¶ Ø§Ù„ÙØ¦Ø§Øª المشاركة ÙÙŠ نهضته ولشخصه عندما يسلّم الأمر إلى المهدي عجل الله ÙØ±Ø¬Ù‡ØŒ وباعتبار مقاومته للظالمين، ولكن ليس Ùيها إعطاء أيّة ØµÙØ© رسميّة Ù„Ù„ØØ³Ù†ÙŠ Ù„Ø§ كنائب خاصّ، ولا كسÙير للناØÙŠØ© المقدّسة. هذا مع ØªØØ¯ÙŠØ¯ الروايات لخروجه Ø¨Ù†ÙØ³ سنة الظهور وعلاماتها Ø§Ù„ØØªÙ…يّة من Ø§Ù„ØµÙŠØØ© السماويّة، واستيلاء السÙياني على بلاد الشام، ÙˆØ®Ø³Ù ÙØ±Ù‚Ø© من جيشه ببيداء المدينة المنوّرة. ثانيا:ذو Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكيّة، وشعيب بن ØµØ§Ù„Ø ÙˆØºÙŠØ±Ù‡Ù…Ø§ ورد التعبير به عن شخصيّتين: Ø¥ØØ¯Ø§Ù‡Ù…ا _ وهي الأقلّ وروداً ÙÙŠ الروايات _ على شخصيّة يقتل بظهر Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ وثانيها: الذي ÙŠÙقتل بين الركن والمقام، بل ÙÙŠ بعض روايات الأدعية(36) الواردة عنهم إطلاق Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكيّة على المهدي عجل الله ÙØ±Ø¬Ù‡. وقد روى الشيخ المÙيد ÙÙŠ الإرشاد ÙÙŠ علامات الظهور ممّا قد جاءت به الآثار: (وقتل Ù†ÙØ³ زكيّة بظهر Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙÙŠ سبعين من الصالØÙŠÙ†ØŒ ÙˆØ°Ø¨Ø Ø±Ø¬Ù„ هاشمي بين الركن والمقام).(37) ÙØ°ÙƒØ± كلّ منهما، ولكنّ الثاني أكثر وروداً ÙÙŠ الروايات، ÙˆÙÙŠ جملة منها أنّ قتله بين الركن والمقام من العلامات Ø§Ù„ØØªÙ…يّة، وانّ اسمه Ù…ØÙ…ّد بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وأنّه من ذرّيّة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام ØŒ وأنّه من خواص Ø£ØµØØ§Ø¨ المهدي عجل الله ÙØ±Ø¬Ù‡ØŒ لكنّ خروجه ÙÙŠ مكّة مرتبط Ø¨ÙØ§ØµÙ„ أيّام وبينه وبين ظهور Ø§Ù„ØØ¬Ù‘Ø© عجل الله ÙØ±Ø¬Ù‡ للبيعة عند الركن خمسة عشرة ليلة، ÙÙÙŠ صØÙŠØ عمر بن ØÙ†Ø¸Ù„ة، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: (خمس علامات قبل قيام القائم: Ø§Ù„ØµÙŠØØ©ØŒ والسÙياني، ÙˆØ§Ù„Ø®Ø³ÙØŒ وقتل Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكيّة، واليماني)ØŒ Ùقلت: جعلت ÙØ¯Ø§ÙƒØŒ إن خرج Ø£ØØ¯ من أهل بيتك قبل هذه العلامات أنخرج معه؟ قال: (لا)ØŒ Ùلمّا كان من الغد تلوت هذه الآية: (Ø¥Ùنْ نَشَأْ Ù†ÙنَزّÙلْ عَلَيْهÙمْ Ù…ÙÙ†ÙŽ السَّماء٠آيَةً Ùَظَلَّتْ أَعْناقÙÙ‡Ùمْ لَها Ø®Ø§Ø¶ÙØ¹Ùينَ)(38)ØŒ Ùقلت له: أهي Ø§Ù„ØµÙŠØØ©ØŸ Ùقال: (أما لو كانت خضعت أعناق أعداء الله عزّ وجلّ)(39)ØŒ Ùيظهر من Ø§Ù„ØµÙŠØØ© أنّ قتل Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية، والمراد به الذي يقتل ÙÙŠ الكعبة بين الركن والمقام، من العلامات Ø§Ù„ØØªÙ…يّة للظهور، كما أنّ ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙŠØØ© ØªØØ°ÙŠØ±Ø§Ù‹ أكيداً، وتنبيهاً بالغاً على عدم الانخداع وراء أدعياء أسماء الظهور قبل تØÙ‚ّق العلامات Ø§Ù„ØØªÙ…يّة من Ø§Ù„ØµÙŠØØ© والسÙياني والخس٠لجيشه ÙÙŠ ØµØØ±Ø§Ø¡ المدينة المنوّرة، وإنّ من أهمّ علامات الظهور Ø§Ù„ØµÙŠØØ© والنداء من السماء. وروى النعماني بإسناده عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام ØŒ قال: قلت له: جعلت ÙØ¯Ø§ÙƒØŒ متى خروج القائم عليه السلام ØŸ Ùقال: (يا أبا Ù…ØÙ…ّد، إنّا أهل البيت لا نوقّت، وقد قال Ù…ØÙ…ّد عليه السلام: كذب الوقّاتون يا أبا Ù…ØÙ…ّد، إنّ قدّام هذا الأمر خمس علامات، أوّلهنّ: النداء ÙÙŠ شهر رمضان، وخروج السÙياني، وخروج الخراساني، وقتل Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكيّة، وخس٠بالبيداء) Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«.(40) وروى الصدوق ÙÙŠ إكمال الدين بإسناده عن Ù…ØÙ…ّد بن مسلم، قال: سمعت أبا Ø¬Ø¹ÙØ± عليه السلام يقول: (القائم منصور بالرعب، مؤيّد بالنصر، تطوى له الأرض...)ØŒ Ùقلت له: يا بن رسول الله، متى يخرج قائمكم؟ قال: (إذا... وخرج السÙياني من الشام، واليماني من اليمن، وخس٠بالبيداء، وقتل غلام من آل Ù…ØÙ…ّد صلى الله عليه وآله بين الركن والمقام، اسمه Ù…ØÙ…ّد بن Ø§Ù„ØØ³Ù† Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكيّة، وجاءت Ø§Ù„ØµÙŠØØ© من السماء بان الØÙ‚Ù‘ Ùيه ÙˆÙÙŠ شيعته، ÙØ¹Ù†Ø¯ ذلك خروج قائمنا)(41) _ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«. وروى الصدوق أيضاً ÙÙŠ إكمال الدين، بإسناده عن ØµØ§Ù„Ø Ù…ÙˆÙ„Ù‰ بني العذارء، قال: سمعت أبا عبد الله الصادق عليه السلام يقول: (ليس بين قيام آل Ù…ØÙ…ّد وبين قتل Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكيّة إلاّ خمس عشرة ليلة).(42) ورواه الشيخ ÙÙŠ الغيبة، والمÙيد ÙÙŠ الإرشاد. ÙˆÙÙŠ رواية الشيخ الطوسي ÙÙŠ الغيبة بإسناده عن عمّار بن ياسر أنّه قال: (إنّ دولة أهل بيت نبيّكم ÙÙŠ آخر الزمان، ولها أمارات، ÙØ¥Ø°Ø§ رأيتم ÙØ§Ù„زموا الأرض، وكÙّوا ØØªÙ‘Ù‰ تجيئ أماراتها،... ثمّ يسير _ أي السÙياني بعد استيلاءه على الشام _ إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ Ùيقتل أعوان آل Ù…ØÙ…ّد صلى الله عليه وآله، ويقتل رجلاً من مسمّيهم، ثمّ يخرج المهدي على لوائه شعيب بن ØµØ§Ù„ØØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ رأى أهل الشام قد اجتمع أمرها على ابن أبي سÙيان التØÙ‚وا بمكّة، ÙØ¹Ù†Ø¯ ذلك يقتل Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكيّة وأخوه بمكّة ضيعة، Ùينادي منادي من السماء: أيّها النّاس، إنّ أميركم Ùلان، وذلك هو المهدي الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً).(43) ويظهر من هذه الرواية أنّ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكيّة يقتل مع أخيه، وأنّ شعيب بن ØµØ§Ù„Ø Ù…Ù† رؤساء وقوّاد جيش المهدي، وعلامته ظهوره ÙÙŠ جيشه معه. ÙˆÙÙŠ رواية العيّاشي عن جابر، عن أبي Ø¬Ø¹ÙØ± عليه السلام ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« الظهور: (...ثمّ يخرج من مكّة هو ومن معه الثلاثمائة وبضعة عشر يبايعونه بين الركن والمقام، معه عهد نبيّ الله صلى الله عليه وآله ورايته وسلاØÙ‡ ووزيره معه، Ùينادي المنادي بمكّة باسمه وأمره من السماء، ØØªÙ‘Ù‰ يسمعه أهل الأرض كلّهم، اسمه اسم نبيّ، ما أشكل عليكم Ùلم يشكل عليكم عهد نبيّ الله صلى الله عليه وآله ورايته وسلاØÙ‡ØŒ ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ³ الزكيّة من ولد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ÙØ¥Ù† أشكل عليكم هذا Ùلا يشكل عليكم الصوت من السماء باسمه وأمره، وإيّاك وشذاذ من آل Ù…ØÙ…ّد عليهم السلام، ÙØ¥Ù†Ù‘ لآل Ù…ØÙ…ّد وعليّ راية، ولغيرهم رايات، ÙØ§Ù„زم الأرض ولا تتّبع منهم رجلاً أبداً، ØØªÙ‘Ù‰ ترى رجلاً من ولد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† معه عهد نبيّ الله ورايته وسلاØÙ‡ØŒ ÙØ¥Ù† عهد نبيّ الله صار عند عليّ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ثمّ صار عند Ù…ØÙ…ّد بن عليّ، ÙˆÙŠÙØ¹Ù„ الله ما يشاء، ÙØ§Ù„زم هؤلاء أبداً. وإيّاك ومن ذكرت لك، ÙØ¥Ø°Ø§ خرج رجل منهم معه ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً، ومعه راية رسول الله صلى الله عليه وآله عامداً على المدينة...) _ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«.(44) ÙˆÙ…ÙØ§Ø¯ الرواية أنّ قتل Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكيّة ÙÙŠ المسجد Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… من العلامات البارزة الجليّة الظهور، كما تؤكّد الرواية _ كما مرّ ÙÙŠ غيرها _ على Ø§Ù„ØØ°Ø± الشديد، واليقظة البالغة من الانجرار والانجرا٠وراء أدعياء رايات الظهور، وشعارات Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§ØØŒ وقد جعل العلامات Ø§Ù„ÙØ§ØµÙ„Ø© بين الملتبس المشتبه وبين الظهور الØÙ‚يقي هو Ø§Ù„ØµÙŠØØ© السماويّة.
وروى السيّد عليّ بن عبد الØÙ…يد ÙŠØ±ÙØ¹Ù‡ إلى أبي بصير، عن أبي Ø¬Ø¹ÙØ± عليه السلام _ ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« _ قال: (يقول القائم عليه السلام Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡: يا قوم، إنّ أهل مكّة لا يريدونني، ولكنّي مرسل إليهم Ù„Ø£ØØªØ¬Ù‘ عليهم بما ينبغي لمثلي أن ÙŠØØªØ¬Ù‘ عليهم، Ùيدعو رجلاً من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùيقول له: امض إلى أهل مكّة Ùقل: يا أهل مكّة، أنا رسول Ùلان إليكم، وهو يقول لكم: إنّا أهل بيت الرØÙ…ة، ومعدن الرسالة ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©ØŒ ونØÙ† ذرّيّة Ù…ØÙ…ّد، وسلالة النبيّين، وإنّا قد ظلمنا واضطهدنا وقهرنا وابتزّ منّا ØÙ‚ّنا منذ قبض نبيّنا إلى يومنا هذا، ÙÙ†ØÙ† نستنصركم ÙØ§Ù†ØµØ±ÙˆÙ†Ø§ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ تكلّم هذا Ø§Ù„ÙØªÙ‰ بهذا الكلام أتوا إليه ÙØ°Ø¨ØÙˆÙ‡ بين الركن والمقام، وهي Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكيّة، ÙØ¥Ø°Ø§ بلغ ذلك الإمام قال Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡: ألا أخبرتكم أنّ أهل مكّة لا يريدوننا Ùلا يدعونه ØØªÙ‘Ù‰ يخرج Ùيهبط من عقبة طوى ÙÙŠ ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً...).(1) ويظهر من هذه الرواية أنّ ذا Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكيّة (Ù…ØÙ…ّد بن Ø§Ù„ØØ³Ù†) Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ù„Ù‡ نيابة خاصّة من Ø§Ù„ØØ¬Ù‘Ø© عجل الله ÙØ±Ø¬Ù‡ لإبلاغ رسالته إلى أهل مكّة، ولكنّ ذلك بعد Ø§Ù„ØµÙŠØØ© السماويّة، أي ÙÙŠ الظهور الأوّل الأصغر الذي يبتدأ بعد Ø§Ù„ØµÙŠØØ© السماويّة ÙÙŠ رجب، أو ÙÙŠ شهر رمضان Ø¨ØØ³Ø¨ تعدّد لسان الروايات. وأمّا الظهور الأكبر Ùهو يبتدأ عندما يسند ظهره الشري٠إلى الركن من الكعبة لأخذ البيعة ÙÙŠ ابتداء دولته العالميّة. وروى الطوسي ÙÙŠ الغيبة عن ØØ°Ù„Ù… بن بشير، قال: قلت لعليّ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†: ص٠لي خروج المهدي، وعرّÙني دلائله وعلاماته؟ Ùقال: (يكون قبل خروجه خروج رجل يقال له عو٠السلمي بأرض الجزيرة، ويكون مأواه تكريت، وقتله بمسجد دمشق، ثمّ يكون خروج شعيب بن ØµØ§Ù„Ø Ù…Ù† سمرقند، ثمّ يخرج السÙياني الملعون من الوادي اليابس).(2) ويظهر من هذه الرواية أنّ بدء طلوع اسم شعيب بن ØµØ§Ù„Ø Ù‡Ùˆ من مدينة سمرقند. وأمّا عو٠السلمي ÙÙŠØØªÙ…Ù„ من الرواية أنّه من غير الموالين لأهل البيت عليهم السلام، ØÙŠØ« يكون مأواه تكريت ÙˆØ³Ø§ØØ© ØØ±ÙƒØªÙ‡ ÙÙŠ المدن غير الموالية. وروى النعماني ÙÙŠ الغيبة معتبرة البزنطي عن أبي Ø§Ù„ØØ³Ù† الرضا عليه السلام أنّه قال: (قبل هذا الأمر السÙياني واليماني والمرواني وشعيب بن ØµØ§Ù„ØØŒ Ùكي٠يقول هذا هذا).(3) ويشير عليه السلام إلى Ù…ÙŽÙ† خرج ÙÙŠ زمانه وادّعى أنّه القائم. وهذه الرواية تعضد Ù…ÙØ§Ø¯ الرواية السابقة من أنّ شأن شعيب بن ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø®Ø±ÙˆØ¬ Ø¨ØØ±ÙƒØ© قبل ØØ±ÙƒØ© المهدي عجل الله ÙØ±Ø¬Ù‡ من مكّة المكرمة ØÙŠØ« يكون شعيب Ø£ØØ¯ قوّاد جيشه ØÙŠÙ†Ø¦Ø°Ù. وروي ÙÙŠ مختصر بصائر الدرجات ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« الظهور عن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن ØÙ…دان بإسناده عن Ø§Ù„Ù…ÙØ¶Ù‘Ù„ بن عمر، عن أبي عبد الله عليه السلام عند ذكره لخروج Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ Ø§Ù„ÙØªÙ‰ Ø§Ù„ØµØ¨ÙŠØ Ù…Ù† الديلم، وأنّه تجيبه كنوز الله بالطالقان، وهي الرجال كزبر Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ØŒ ÙˆÙيه: (لكأنّي أنظر إليهم على البراذين الشهب، بأيديهم Ø§Ù„ØØ±Ø§Ø¨ØŒ يتعاوون شوقاً إلى Ø§Ù„ØØ±Ø¨ كما تتعاوى الذئاب، أميرهم رجل من بني تميم يقال له شعيب بن صالØ... ثمّ يسير _ أي Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ _ بتلك الرايات كلّها ØØªÙ‘Ù‰ يرد Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ وقد جمع بها أكثر أهل الأرض يجعلها له معقلاً...) Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«.(4) وهذه الرواية ترسم أن ØØ±ÙƒØ© شعيب بن ØµØ§Ù„Ø Ù…Ù† سمرقند ونهضته ØÙŠÙ†Ù…ا تقبل إلى شمال إيران (الديلم) تلتØÙ… Ø¨ØØ±ÙƒØ© Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ ÙˆÙŠÙƒÙˆÙ† شعيب بن ØµØ§Ù„Ø Ø£Ù…ÙŠØ±Ø§Ù‹ لجيش Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠØŒ ولا بدّ أنّ شعيب بن ØµØ§Ù„Ø Ù„Ø§ يبقى طويلاً مع Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ Ø¨Ø¹Ø¯Ù…Ø§ تقع Ø§Ù„ØµÙŠØØ© السماويّة ونØÙˆÙ‡Ø§ من العلامات Ø§Ù„ØØªÙ…يّة، بل يلتØÙ‚ بمكّة المكرّمة Ù„Ù„Ø§Ù„ØªØØ§Ù‚ بجيش المهدي عجل الله ÙØ±Ø¬Ù‡ جمعاً مع رواية عمّار بن ياسر المتقدّمة، وعلى أي تقدير، ÙØ§Ù„رواية هذه ØªÙØµØ عن نسب شعيب بن ØµØ§Ù„Ø Ø£Ù†Ù‘Ù‡ من بني تميم، ولعلّه من مواليد الديلم ØÙŠØ« يكون بدأ ØØ±ÙƒØªÙ‡ منها، كما هو Ø§Ù„ØØ§Ù„ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠØŒ لعلّه من مواليد سمرقند بعد كون بدأ ØØ±ÙƒØªÙ‡ من الديلم، وهي شمال ايران هذا، ولعلّ شعيب بن ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ يكون على لواء جيش المهدي يغاير الذي يخرج من سمرقند، ويكون أميراً لجيش Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠØŒ كما Ø§ØØªÙ…Ù„ ذلك الراوندي ÙÙŠ (الخرائج والجرائØ)ØŒ ØÙŠØ« روى عن ابن بابويه بإسناده عن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام ØŒ قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وعنده Ø£ÙØ¨ÙŠ Ø¨Ù† كعب، Ùقال لي رسول الله صلى الله عليه وآله: (Ù…Ø±ØØ¨Ø§Ù‹ بك يا أبا عبد الله، يا زين السماوات والأرض...)ØŒ ثمّ ذكر المهدي من ولده وخروجه: (يخرج وجبرئيل عن يمينه، وميكائيل عن يساره، وشعيب بن ØµØ§Ù„Ø Ø¹Ù„Ù‰ مقدّمته).(5) وقال قطب الدين الراوندي ÙÙŠ ذيل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«: (وأمّا شعيب بن ØµØ§Ù„Ø Ùقد ذكر ابن بابويه ÙÙŠ كتاب النبوّة بإسناده عن سهيل بن سعيد، ثمّ ذكر رواية أمر هشام بن عبد الملك Ù„ØÙر بئر ÙÙŠ Ø§Ù„Ø±ØµØ§ÙØ©ØŒ وأنّه بدت لهم جمجمة رجل عليه ثياب بيض، ÙˆÙÙŠ ثوبه مكتوب أنا شعيب بن ØµØ§Ù„Ø Ø±Ø³ÙˆÙ„ رسول الله شعيب النبيّ عليه السلام ØŒ إلى قومه، ÙØ¶Ø±Ø¨ÙˆÙ†ÙŠ ÙˆØ£Ø¶Ø±Ù‘ÙˆØ§ بي وطرØÙˆÙ†ÙŠ ÙÙŠ هذا الجبّ).(6) وقد روى الراوندي قبل هذه الرواية أيضاً عن عبد الله بن يقطر رضيع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام شعراً ÙÙŠ المهدي عجل الله ÙØ±Ø¬Ù‡ أربعة أبيات منها:
وقام بنو ليث بنصر ابن Ø£ØÙ…د
يهزّون أطرا٠القنا ÙˆØ§Ù„ØµÙØ§Ø¦Ø
ØªØ¹Ø±ÙØªÙ‡Ù… شعث النواصي يقودها
من المنـزل الأقصى شعيب بن صالØ(7) وهذه الرواية _ لو صØÙ‘ت _ Ùلا موجب Ù„ØÙ…Ù„ اسم شعيب بن ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ على مقدّمة جيش الإمام المنتظر عجل الله ÙØ±Ø¬Ù‡ على إرادته، كما لا موجب Ù„ØÙ…Ù„ اسمه على الذي يخرج من سمرقند، ويكون أميراً على جيش Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ Ø¹Ù†Ø¯ خروجه، Ùلعلّه شعيب بن ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù†Ø¨ÙŠÙ‘ عليه السلام المذكور ÙÙŠ القرآن، ØÙŠØ« إنّه يخرج مع المهدي الخضر وإلياس، كما قد تشير إليه بعض الروايات، كما ينـزل عيسى بن مريم ويصلّي خلÙه، وعلى أي تقدير، ÙØ§Ù„روايات الواردة ÙÙŠ شعيب بن ØµØ§Ù„Ø Ù„ÙŠØ³ Ùيها إشارة إلى ØµÙØ© تمثيل رسمي له عن Ø§Ù„ØØ¬Ù‘Ø© عليه السلام قبل خروج المهدي عجل الله ÙØ±Ø¬Ù‡. هذا مع أنّ خروجه هو ÙÙŠ Ù†ÙØ³ سنة الظهور المشتملة على العلامات Ø§Ù„ØØªÙ…يّة، وأمّا ذو Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية Ùهو وإن كان له تمثيل رسمي عن Ø§Ù„ØØ¬Ù‘Ø© عجل الله ÙØ±Ø¬Ù‡ إلاّ أنّه Ø¨ØØ³Ø¨ الروايات ÙÙŠ خصوص أيّام لا تعدو الخمسة عشر قل أخذ الإمام المهدي عليه السلام البيعة عند الركن ÙÙŠ البيت ÙÙŠ تلك المهمّة المذكورة ÙÙŠ الروايات.
الهوامش (25) الغيبة/ النعماني: 256/ باب 14/ Ø 13.
(26) الخرائج والجرائØ: 3/1163.
(27) Ø¨ØØ§Ø± الأنوار: 52/ 221.
(28) Ø¨ØØ§Ø± الأنوار: 52/192.
(29) الغيبة/ الطوسي: 425ØŒ Ø 457.
(30) كمال الدين/ الصدوق: 331ØŒ باب 32ØŒ Ø 16.
(31) الغيبة/ النعماني: 277ØŒ باب 14ØŒ Ø 60ØŒ Ø¨ØØ§Ø± الأنوار: 52/245.
(32) الأمالي/ الطوسي: 661ØŒ Ø 1375/ 19ØŒ Ø¨ØØ§Ø± الأنوار: 52/275.
(33) Ø¨ØØ§Ø± الأنوار: 53/15.
(34) الغيبة/ النعماني: 273ØŒ باب 14ØŒ Ø 50ØŒ Ø¨ØØ§Ø± الأنوار: 52/243.
(35) الغيبة/ النعماني: 280ØŒ باب 14ØŒ Ø 67ØŒ Ø¨ØØ§Ø± الأنوار: 52/238. (36) مهج الدعوات: 58. Ø¨ØØ§Ø± الأنوار: 98/371.
(37) الإرشاد: 2/371ØŒ Ø¨ØØ§Ø± الأنوار: 52/220.
(38) سورة الشعراء: الآية 4.
(39) الكاÙÙŠ: 8/310.
(40) الغيبة/ النعماني: 290ØŒ باب 16ØŒ Ø 6ØŒ Ø¨ØØ§Ø± الأنوار: 52/119.
(41) كمال الدين/ الصدوق: 331ØŒ باب 32ØŒ Ø 16ØŒ Ø¨ØØ§Ø± الأنوار: 52/191.
(42) كمال الدين/ الصدوق: 649ØŒ باب 57ØŒ Ø 2ØŒ Ø¨ØØ§Ø± الأنوار: 52/203.
(43) الغيبة/ الطوسي: 463ØŒ Ø 479ØŒ Ø¨ØØ§Ø± الأنوار: 52/207 Ùˆ208.
(44) ØªÙØ³ÙŠØ± العياشي: 1/ 117ØŒ Ø¨ØØ§Ø± الأنوار: 52/222 – 224. (1) Ø¨ØØ§Ø± الأنوار: 52/307.
(2) الغيبة/ الطوسي: 444/ 437ØŒ Ø¨ØØ§Ø± الأنوار: 52/213.
المصدر Ùقه علائم الظهور الشيخ Ù…ØÙ…د السند
|