ÙÙŠ ذكرى استشهاد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي عظة Ùˆ عبرة
القسم: كتابات المستبصرين | 2009/08/24 - 02:12 AM | المشاهدات: 4461
ÙÙŠ ذكرى استشهاد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي عظة Ùˆ عبرة تمر ÙÙŠ هذه الأيام الذكرى الرابعة Ùˆ الستون بعد المائة الثالثة بعد الأل٠الأولى لواقعة الط٠التي انتهت بمقتل Ùˆ استشهاد أبي Ø§Ù„Ø£ØØ±Ø§Ø± Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي سلام الله عليه Ùˆ على أهل بيت العصمة Ùˆ النبوة الطاهرين الذين أذهب الله عنهم الرجس Ùˆ طهرهم تطهيرا. تمر علينا الذكرى كما مرت سابقاتها ÙÙŠ صمت مريب يغذيه وعاظ السلاطين بأكاذيبهم Ùˆ أضاليلهم الأموية المأثورة عن أن هذا اليوم يوم ÙØ±Ø Ùˆ سرور ينبغي Ùيه التوسعة على الأهل Ùˆ الأولاد ÙØ±ØØ§ بنجاة موسى من ÙØ±Ø¹ÙˆÙ† Ùˆ هب أن هذا كان صØÙŠØØ§ Ùهو يدل على شعور إنساني متبلد Ùˆ ØØ³ أخلاقي أكثر انعداما Ùˆ تبلدا من أناس يزعمون أن Ø§Ù„Ø§ØØªÙال Ø¨Ø£ÙØ±Ø§Ø بني إسرائيل مقدم على إقامة المأتم على Ø£ØØ²Ø§Ù† أمة Ù…ØÙ…د Ùˆ قتلى آل Ù…ØÙ…د. إنه انعدام Ø§Ù„ØØ³ الأخلاقي Ùˆ الذي يشبه ÙÙŠ بعض جوانبه ما جرى قبل أسابيع قليلة ÙÙŠ ØÙŠÙ†Ø§ ØÙŠÙ†Ù…ا مات Ø£ØØ¯ الأشخاص ÙØ¬Ø£Ø© Ùˆ كان شابا ÙÙŠ ريعان شبابه يوم العيد Ùˆ ÙÙŠ البناية المجاورة كان هناك ØÙÙ„ عرس يذيع الأغاني Ùˆ الموسيقى Ùˆ كان أن نشب الشجار بين Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين Ùˆ كان أن انتصر الرأي العام لأهل المأتم من Ø£ØµØØ§Ø¨ العرس بالرغم من أنهما لا يمتان بصلة قربى الدم Ùˆ لكنها قرابة Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ø³ Ùˆ الوجدان التي توجب على أهل السرور مشاركة أهل Ø§Ù„ØØ²Ù† ÙØ§Ù„ÙØ±Ø يمكن تأجيله أما Ø§Ù„ØØ²Ù† Ùهو القدر Ø§Ù„Ù…ØØªÙˆÙ… ÙÙŠ موعده Ø§Ù„Ù…ØØªÙˆÙ… الذي لا يمكن تأجيله Ùˆ لا تأجيل العزاء ØØªÙ‰ ينتهي Ø§Ù„ÙØ±ØÙˆÙ† بدنياهم من ÙØ±ØÙ‡Ù… Ùˆ لك أن تتخيل لو أن أهل الميت تركوا مأتمهم Ùˆ ذهبوا للغناء Ùˆ الرقص ÙÙŠ عرس الجيران معتبرين أن البكاء على الميت بدعة ØØªÙ‰ Ùˆ لو كان سيد الشهداء Ùˆ Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ© عليه نوع من التطر٠الشيعي Ùˆ أن على (أهل السنة) إظهار Ø§Ù„ÙØ±Ø Ùˆ البهجة Ùˆ السرور بنجاة ابن عمنا موسى Ùˆ متجاهلين مصابهم بابنهم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي Ùˆ يا Ù„Ù„ÙØ¶ÙŠØØ© والخزي Ùˆ العار لو كانوا يعقلون أو يبصرون. إنها شهادة أخرى على تجرد القوم من Ø§Ù„ØØ³ Ùˆ العقل Ùˆ البصر Ùˆ البصيرة رغم أنهم يزعمون أنهم أهدى من الذين آمنوا سبيلا. كما أنها ØªØ´Ø±Ø Ù„Ù†Ø§ سبب إصابة هذه الأمة بالذل Ùˆ الهوان Ùˆ كي٠تØÙ‚قت دعوة أبي عبد الله Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ ØÙ‚هم Ùˆ هي الدعوة التي ÙƒØ´ÙØª عن سوء نيتهم Ùˆ خبث طويتهم Ùˆ التي Ø£ØÙ„تهم دار البوار Ùˆ الخسار بين أبناء الأمم التي استخلصت الدروس Ùˆ العبر مما جرى ÙÙŠ تاريخها Ùˆ سعت جاهدة لمجاهدة أهل البغي Ùˆ العدوان Ùˆ ÙƒØ¨Ø Ø¬Ù…Ø§ØÙ‡Ù… Ùˆ لكن هيهات ... هيهات. الدرس الآخر الواجب استخلاصه من تلك الكارثة التي نزلت بالأمة الإسلامية يتعلق بالمأزق الذي تواجهه الأمة Ùˆ قد تداعت عليها الأمم من كل ناØÙŠØ© تطالبها Ø¨Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø³ÙŠ Ùˆ الثقاÙÙŠ Ùˆ تØÙ‚يق العدالة الاجتماعية. عجيب أمر هذه الأمة التي صمت آذانها عن سماع دعوة الØÙ‚ من ولاة أمرها Ùˆ قادة سلمها Ùˆ ØØ±Ø¨Ù‡Ø§ Ùˆ ها هي الآن بعد أن أعرضت عن ندائهم Ùˆ قامت بقتلهم بل Ùˆ تمادت ÙÙŠ الغي Ùˆ العدوان Ùˆ قررت أن تجعل من يوم Ø§Ù„ØØ²Ù† Ùˆ السواد يوم توسعة على الأهل Ùˆ الأولاد Ùˆ ما كان دعاء أبي عبد الله لهؤلاء الأوغاد إلا المطالبة بالعدل Ùˆ الأمن للمظلومين Ùˆ إعطاء الØÙ‚وق Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ø§ عندما قال من بين ما قال (ÙØ£Ø³Ù„متم Ø§Ù„Ø¶Ø¹ÙØ§Ø¡ ÙÙŠ أيديهم Ùما بين مستعبد مقهور Ùˆ بين مستضع٠على معيشته مغلوب، يتقلبون ÙÙŠ الملك بآرائهم ويستشعرون الخزي بأهوائهم اقتداء بالأشرار وجرأة على الجبار، ÙÙŠ كل بلد منهم على منبره خطيب يصقع ÙØ§Ù„أرض لهم شاغرة Ùˆ أيديهم Ùيها مبسوطة والناس لهم خول (أي خدم) لا ÙŠØ¯ÙØ¹ÙˆÙ† يد لامس، Ùمن بين جبار عنيد Ùˆ ذي سطوه على الضعي٠شديد مطاع لا يعر٠المبدي المعيد، Ùيا عجبا وما لي لا اعجب والأرض من غاش غشوم ومتصدق ظلوم وعامل على المؤمنين غير رØÙŠÙ…ØŒ ÙØ§Ù„لّه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… Ùيما Ùيه تنازعنا والقاضي بØÙƒÙ…Ù‡ Ùيما شجر بيننا. اللهم انك تعلم انه لم يكن ما كان منا ØªÙ†Ø§ÙØ³Ø§ ÙÙŠ سلطان ولا التماسا من ÙØ¶ÙˆÙ„ Ø§Ù„ØØ·Ø§Ù…ØŒ ولكن لنرى المعالم من دينك ونظهر Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø ÙÙŠ بلادك ويأمن المظلومون من عبادك ويعمل Ø¨ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶Ùƒ وسنتك ÙÙŠ بلادك، ÙØ¥Ù†ÙƒÙ… إن لم تنصرونا وتنصÙونا قوى الظلمة عليكم وعملوا ÙÙŠ Ø¥Ø·ÙØ§Ø¡ نور نبيكم، ÙˆØØ³Ø¨Ù†Ø§ اللّه وعليه توكلنا واليه أنبنا واليه المصير). أما الآن Ùˆ قد أصمت الأمة سمعها Ùˆ بصرها Ùˆ كانوا كمن قال الله Ùيهم (صم بكم عمي Ùهم لا يرجعون* أو كصيب من السماء Ùيه ظلمات Ùˆ رعد Ùˆ برق يجعلون أصابعهم ÙÙŠ آذانهم من الصواعق ØØ°Ø± الموت Ùˆ الله Ù…ØÙŠØ· Ø¨Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ† يكاد البرق يخط٠أبصارهم كلما أضاء لهم مشوا Ùيه Ùˆ إذا أظلم عليهم قاموا) Ùˆ قد تØÙ‚قت Ùيهم دعوة أبي عبد الله Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† كما رواها ابن جرير الطبري عن أبي مخن٠أن القوم لما Ø£ØØ§Ø·ÙˆØ§ بأبي Ø§Ù„Ø£ØØ±Ø§Ø± Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (كان يقول قبل أن يقتل Ùˆ هو يقاتل على رجليه قتال Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ الشجاع يتقي الرمية Ùˆ ÙŠÙØªØ±Øµ العورة Ùˆ يشد على الخيل Ùˆ هو يقول أعلى قتلي ØªØØ§Ø«ÙˆÙ†ØŸØŸ .. أما Ùˆ الله لا تقتلون بعدي عبدا من عباد الله .. الله أسخط عليكم لقتله مني Ùˆ أيم الله إني لأرجو أن يكرمني الله بهوانكم ثم ينتقم لي منكم من ØÙŠØ« لا تشعرون أما Ùˆ الله أن لو قتلتموني لقد ألقى الله بأسكم بينكم Ùˆ سÙÙƒ دماءكم ثم لا يرضى لكم ØØªÙ‰ يضاع٠لكم العذاب الأليم) تاريخ الطبري ج5 ص 452. إنه الذل Ùˆ الهوان Ùˆ من يهن الله Ùما له من مكرم إن الله عزيز ذو انتقام. Ùˆ أخيرا ÙØ¥Ù† التوجه إلى جمهور هذه الأمة Ùˆ إرشاده إلى النبع الصاÙÙŠ للكرامة Ùˆ الإنسانية ألا Ùˆ هو منهج أهل البيت عليهم السلام هو السبيل الوØÙŠØ¯ لإنقاذ الأمة من وهدتها Ùˆ هو المشروع الاستراتيجي الذي ينبغي أن يبنى عليه كل المشاريع الأخرى.
|