مناظرة السيد Ù…ØÙ…د جواد المÙهري مع الأستاذ عمر الشري٠ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« الثقلين
القسم: مناظرات عقائدية | 2009/08/20 - 03:44 AM | المشاهدات: 4047
مناظرة السيد Ù…ØÙ…د جواد المÙهري مع الأستاذ عمر الشري٠ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« الثقلين بعد تبادل التØÙŠØ© والسلام مع الاَستاذ، بدأت Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« بالشكل التالي: يا ØØ¶Ø±Ø© الاَستاذ، كنّا قد اتÙقنا على مطالعة ودراسة الآيات النازلة ÙÙŠ ولاية علي وأهل بيته عليهم السلام، وقد Ø¨ØØ«Ù†Ø§ ÙÙŠ ما سبق آية منها ØŒ وهي آية الولاية، وأريد الآن أن أنقل لك ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ مشهوراً ومتواتراً جداً، يكÙÙŠ Ù„ÙˆØØ¯Ù‡ Ù„Ø§ÙØ«Ø¨Ø§Øª Ø®Ù„Ø§ÙØ© علي عليه السلام بلا منازع. هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الشري٠هو الذي أشرنا إليه ÙÙŠ ما سبق مرة أو مرتين أثناء ØÙˆØ§Ø±Ù†Ø§ ØŒ ÙˆÙŠØ¹Ø±Ù Ø¨ØØ¯ÙŠØ« الثقلين، وهو موضع إجماع العلماء والاَكابر من السنة والشيعة، ونقله أكابر السنة ÙÙŠ ØµØØ§ØÙ‡Ù… ومسانيدهم، قال ابن ØØ¬Ø± ÙÙŠ الصواعق Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‚Ø©: « ولهذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« طرق كثيرة عن ني٠وعشرين ØµØØ§Ø¨ÙŠØ§ »(1). ونقل Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ ÙÙŠ مسنده ما يلي: « قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إني أوشك أن Ø§ÙØ¯Ø¹Ù‰ ÙØ£Ø¬ÙŠØ¨ØŒ وإني تارك Ùيكم الثقلين، كتاب الله عزوجل وعترتي، كتاب الله ØØ¨Ù„ ممدود من السماء إلى الاَرض ØŒ وعترتي أهل بيتي، وأن اللطي٠الخبير أخبرني أنهما لن ÙŠÙØªØ±Ù‚ا ØØªÙ‰ يردا عليَّ الØÙˆØ¶ØŒ ÙØ§Ù†Ø¸Ø±ÙˆÙ†ÙŠ Ø¨Ù… تخلÙوني Ùيهما »(2). وأورده مسلم أيضاً ÙÙŠ صØÙŠØÙ‡.(3) دهش الاَستاذ وقطع ØØ¯ÙŠØ«ÙŠ Ø¨ØºØªØ© وقال: تمّهل! هذه الرواية التي تقول أنها مشهورة ومتواترة جداً لم نسمع بها بهذه الصورة، بل سمعنا أنه قال: « كتاب الله وسنّتي ». نعم! هذه الرواية مشهورة بكلمة « سنّتي » لا « عترتي »! قلت: يا أستاذ، وهل لديك ما يثبت صØÙ‘Ø© هذا الكلام أو لا؟ ÙØ£Ù†Ø§ كنت أترقب مثل هذا الاعتراض، لاَن هذه الرواية: أولاً: جاءت ÙÙŠ المسانيد ÙˆØ§Ù„ØµØØ§Ø Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© Ù€ كما ذكرت Ø¢Ù†ÙØ§Ù‹Ù€ بعبارة « عترتي أهل بيتي »ØŒ إلاّ أن الاَيدي الخÙية برزت هنا مرّة أخرى ÙˆØØ±Ùت هذه الرواية، ووضعت كلمة السنّة بدل أهل البيت عليهم السلام ØŒ ولا أدري هل هذا عداء لاَهل البيت أو هو شيء آخر لا Ø£Ùقه إسمه ØŒ ولا أدري ما Ø§ÙØ³Ù…ّيه!ØŸ هَب أن شخصاً أو شخصين أو عشرة اشخاص نقلوا هذه الرواية بكلمة « سنتي » ولكن ماذا عساها أن تكون ÙÙŠ قبالة سيل الروايات التي جاءت بصيغة « عترتي أهل بيتي »ØŸ ولو أنك صبرت ØØªÙ‘Ù‰ أنقل لك نصّ الرواية مع عدد من الاَسانيد الصØÙŠØØ© والقطعية لكان Ø£ÙØ¶Ù„ØŒ وأنا Ø§ÙØ¹Ø·ÙŠÙƒ الØÙ‚Ù‘ ÙÙŠ هذا لاَنك لم تنقل هذه الرواية من المسانيد الاَصلية بل من الكتب المطبوعة ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ ØŒ والتي تدرس ØØªÙ‘Ù‰ ÙÙŠ المدارس، ÙØ¥Ù† رأيت هذا الاعتراض ÙÙŠ موضعه Ùمن Ø§Ù„Ø§ÙŽÙØ¶Ù„ Ù€ مع ÙØ§Ø¦Ù‚ الاعتذارـ Ø¨ØØ« الروايات Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© لكتبكم من مصادرها الاَصلية ØØªÙ‰ تق٠على هذه Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙات. وقد سمعت أن الجامع الاَزهر Ø§Ø³ØªØØ¯Ø« مؤخراً قسماً خصصه لدراسة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ والتلاعب ÙÙŠ المصادر الاَصلية Ù„Ù„ØØ¯ÙŠØ« والسنة، ولعلهم يوقعون Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ ØØªÙ‰ ÙÙŠ صØÙŠØÙŠ البخاري ومسلم مع مالهما من شهرة. الاَستاذ: لا علم لي بالقسم المذكور ÙÙŠ الجامع الاَزهر، ولعل هذا نوع من Ø§Ù„Ø§ÙØªØ±Ø§Ø¡ والتهمة لا أكثر، هذا مع أنّا لا نجهل كتبنا إلى هذا Ø§Ù„ØØ¯ الذي تقوله ÙØ¥Ù† هذه الرواية منقولة ÙÙŠ مستدرك Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ØŒ وقد نصّت ØµØ±Ø§ØØ© على « كتاب الله وسنّتي »ØŒ وأنت تعلم أن كتاب المستدرك Ù„Ù„ØØ§ÙƒÙ… من الكتب الصØÙŠØØ© والمعتبرة عند السنة، وإن نقل الآخرون ÙØ¥Ù†Ù…ا نقلوا عنه، لا بمعنى أنهم ØØ±Ùوا. قلت: أعتذر إن كنت قد أغضبتك، Ùقضية جامع الاَزهر مثلما ذكرتها لك سماعية، وليس لدي معلومات دقيقة عنها، طبعاً Ø£ØØ¯ علماء الاَزهر واسمه « Ù…ØÙ…ود أبو ريّه » هو من كبار علماء السنة ÙÙŠ مصر، وله كتب تØÙ‚يقية كثيرة، وهو الذي ذكر هذا الموضوع Ù„Ø§ÙŽØØ¯ أقاربي، وأرجو أن لا يكون صØÙŠØØ§Ù‹ØŒ وإنه لمن دواعي السرور أن تعر٠سند هذه الرواية. طبعاً أنا أدرك سعة معلوماتك وعمق Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙƒ ØŒ ومن الطبيعي إننا ننقّب ÙÙŠ الكتب السنية أكثر منكم Ø¨ØØ«Ø§Ù‹ عن الروايات ØŒ لاَننا مضطرون لاَجل مناظرة أهل السنّة Ù„Ù„Ø¨ØØ« ÙÙŠ كتبهم، ولكننا مع هذا نعتقد بوجوب بذلكم المزيد من الدراسة والدقّة ÙÙŠ كتبكم، ÙØ§Ù„رواية التي Ù†ØªØØ¯Ø« عنها قد رأيت (متنها) ÙÙŠ المستدرك Ø¨Ù„ÙØ¸Ø© « سنتي »(4). ووردت ÙÙŠ صØÙŠØ مسلم(5)الذي ÙŠÙØ¹Ø¯ أكثر اعتباراً وأهمية من مستدرك Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… بعبارة « أهل بيتي »ØŒ وهذه العبارة وردت ÙÙŠ مصادر أخرى أيضاً، ولم ترد كلمة « سنتي » إلاّ ÙÙŠ مستدرك Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ إذن ÙØ§Ù„Ø§ÙØ¬Ù…اع على « أهل بيتي » وهذه الرواية يجب أن تذكر وتطبع ÙÙŠ الكتب بدلاً من الرواية التي وردت Ùيها كلمة سنّتي. Ø§ÙØ¤ÙƒØ¯ هنا ثانية ØŒ أن بعض الاَيدي ØªØ³ØªÙ‡Ø¯Ù ØØ°Ù الروايات المتعلقة بأهل البيت عليهم السلام ولكنها لم تØÙ‚ّق هدÙها طبعاً، لاَن العصر عصر التقدم والدراسة ولا يمكن إرغام الناس على اتباع هذا الدين أو ذلك المذهب:( لا إكراه ÙÙŠ الدين قد تبيّن الرشد من الغي )(6). نعود إلى ذكر الرواية وسندها القطعي ÙÙŠ الكتب المعتبرة جهد الاÙمكان جاء ÙÙŠ صØÙŠØ مسلم Ù€ كما ذكرنا Ù€ عن زيد بن أرقم أنه قال: « قام رسول الله صلى الله عليه وآله Ùينا خطيباً بماء يدعى Ø®Ùمّاً بين مكّة والمدينة، ÙØÙ…Ø¯ الله واثنى عليه ووعظ وذكر ØŒ ثم قال: أما بعد، ألا يا أيها الناس ÙØ¥Ù†Ù…ا أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربّي ÙØ£Ø¬ÙŠØ¨ØŒ وأنا تارك Ùيكم ثقلين كتاب الله Ùيه الهدى والنور، ÙØ®Ø°ÙˆØ§ بكتاب الله واستمسكوا به، ÙØØ« على كتاب الله ورغّب Ùيه، ثم قال: وأهل بيتى ØŒ أذكركم الله ÙÙŠ أهل بيتي(7)ØŒ Ø§ÙØ°ÙƒØ±ÙƒÙ… الله ÙÙŠ أهل بيتي »(8). وجاء ÙÙŠ سنن الترمذي بسنده الصØÙŠØ عن جابر بن عبدالله أنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله ÙÙŠ ØØ¬ØªÙ‡ يوم Ø¹Ø±ÙØ© ØŒ وهو على ناقته القصواء يخطب ØŒ ÙØ³Ù…عته يقول: « يا أيها الناس إني تركت Ùيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا ØŒ كتاب الله وعترتي أهل بيتي »(9). ونقل الترمذي بعد هذه الرواية عن زيد بن أرقم رواية بالنصّ التالي: « إني تارك Ùيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي، Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا أعظم من الآخر؛ كتاب الله ØØ¨Ù„ ممدود من السماء إلى الاَرض، وعترتي أهل بيتي ØŒ ولن ÙŠÙØªØ±Ù‚ا ØØªÙ‰ يردا عليَّ الØÙˆØ¶ØŒ ÙØ§Ù†Ø¸Ø±ÙˆÙ†ÙŠ ÙƒÙŠÙ ØªØ®Ù„Ùوني Ùيهما »(10). ÙˆÙÙŠ الصواعق Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‚Ø© لابن ØØ¬Ø± Ø£Ø¶ÙŠÙØª الجملة التالية Ù€ عن الطبراني Ù€ : « Ùلا تقدموهما ÙØªÙ‡Ù„كوا ØŒ ولا تقصروا عنهما ÙØªÙ‡Ù„كوا ØŒ ولا تعلموهم ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… أعلم منكم »(11). ونقل Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ الجزء الثالث من المستدرك هذه الرواية Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ بمزيد من Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„ ØŒ وقال ÙÙŠ ختامها أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال ثلاث مرّات: « أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…ØŸ » قالوا: نعم، يا رسول الله، قال: « Ùمن كنت مولاه ÙØ¹Ù„ÙŠ مولاه »(12)ØŒ وجاءت أيضاً ÙÙŠ كنز العمال نقلاً عن ابن جرير وبسنده عن أبي الطÙيل(13)ØŒ ونقل النسائي ÙÙŠ خصائصه هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ù†ÙØ³Ù‡ ضمن ØØ¯ÙŠØ« غدير خم عن زيد بن أرقم(14). كانت هذه بعض الاَسانيد Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© لهذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الذي ورد أيضاً ÙÙŠ مواضع متعددة من كتب Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الاَخرى التي ليس الآن وقت Ø¨ØØ«Ù‡Ø§ØŒ وعلى العموم بلغت هذه الرواية ØØ¯ التواتر عند السنّة والشيعة، وأعتقد أن هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« كاÙÙ ÙˆØØ¯Ù‡ Ù„Ø§ÙØ«Ø¨Ø§Øª Ø£ØÙ‚ّية اتباع أهل البيت:ØŒ ويضيء كالشمس الساطعة ÙÙŠ ظلمة العالم المعاصر ØŒ ÙˆÙŠÙØªØ سبيل الهداية أمام Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ«ÙŠÙ† عن الØÙ‚يقة، ويجلي الØÙ‚ ويظهره. تعالوا وانظروا إلى هذه الرواية بقلب نقي، على أن ØªØØ±Ø±ÙˆØ§ Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… مسبقاً من كل ألوان التعصب المذهبي وغير المذهبي، وتغاضوا عن معتقدات الآباء والاَجداد ØŒ ولا تأخذوها بنظر الاعتبار ÙÙŠ إزاء الØÙ‚ØŒ وتأملوا هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« المقدّس بنظرة عميقة ÙˆÙكروا Ùيه ØØªÙ‘Ù‰ تصلوا إلى النتيجة التي تخرجكم من التيه والضياع، وترشدكم إلى الطريق الذي اختاره لكم رسول الله صلى الله عليه وآله وأمركم به. لم يشأ رسول الله الذي شملت Ø±Ø£ÙØªÙ‡ ورØÙ…ته الاَمة أن يرØÙ„ عنها إلاّ وقد هداها إلى سبيل الØÙ‚ØŒ وكي٠له أن يتركهم بلا وصية، وبدون تعيين Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© والوصي؟ أراد الرسول ÙÙŠ هذه الوصية أن يبّين Ù„Ø§ÙŽØµØØ§Ø¨Ù‡ أنهم إذا شاءوا مواصلة السير على طريق الهداية ÙØ¹Ù„يهم بالتمسّك بميراثيه ØŒ وهما القرآن والعترة لكي لايضلّوا بعده أبداً، وأراد أن ÙŠÙˆØ¶Ù‘Ø Ù„Ù„Ø§ÙØ¬ÙŠØ§Ù„ القادمة أن الØÙ‚ لا يمكن بلوغه إلاّ عبر هذين الثقلين. ÙØ§Ø°Ø§ شئتم النجاة ÙÙŠ Ù…Ù†Ø¹Ø·ÙØ§Øª هذه الØÙŠØ§Ø© Ø§Ù„ØØ§Ùلة Ø¨Ø§Ù„ÙØªÙ† ÙØ§Ø¹ØªØµÙ…وا بهذه التركة ØŒ التي خلّÙها لكم الرسول وهي القرآن والعترة، واذا أردتم إرتقاء البناء الشامخ للØÙ‚ والØÙ‚يقة، وصعود قمة الاÙيمان Ùلابد لكم ومن غير شك بسلَّم٠متين يمكن التعويل عليه، وإلاّ ÙØ³ÙˆÙ تزل أقدامكم ÙÙŠ الخطوة الاَولى وتسقطون ÙÙŠ وادي الهلكة وهاوية الضلالة. نعم، إذا أردتم Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الاَØÙƒØ§Ù… إلالهية بكل اطمئنان، وإدراك معاني القرآن ÙØ§Ø³ØªØ¹ÙŠÙ†ÙˆØ§ Ø¨Ù…ÙØ³Ø±Ù‘يه الØÙ‚يقيين، وبأهل الذكر، ÙˆØ¨Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ الØÙ‚يقيين للرسول وتمسّكوا بهم، ولا تسلكوا وديان الضلالة من غير دليل. وإذا أردتم أن تبقوا إلى الاَبد ÙÙŠ مأمن من Ø¥Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù والزيغ، ÙØ¹Ù„يكم Ø¨Ù…Ø¹Ø±ÙØ© كنه كتاب الله، وتوجهوا إلى من لديهم علم الكتاب وهم سÙينة النجاة، وإياكم ÙˆØ§Ù„Ø§ÙØ¹Ø±Ø§Ø¶ عنهم أو التقدم عليهم أو Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØµØ§Ù„ عنهم، Ùهم عدل القرآن والمعصومون عن الخطأ والنسيان. ألم يذكرهم الرسول إلى جانب القرآن؟ ألم يطهّرهم الرØÙ…Ù† من كل رجس ونجس؟ أليسوا هم أجر الرسول صلى الله عليه وآله قبال مشقة إبلاغ الرسالة؟ ألم يعلن الرسول إلى الناس ما جاء من الوØÙŠ Ø¨ØÙ‚ّهم، وهو قوله تعالى: ( قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودّة ÙÙŠ القربى )ØŸ(15) وهل تصدق المودة بمجرد Ø§Ù„Ø§ÙØ¯Ø¹Ø§Ø¡ØŸ وهل المودّة إلا Ø§Ù„Ø§ÙØªØ¨Ø§Ø¹ الصادق؟ ولم لا؟ وهل هناك ثقل ثالث؟ إذن ليس من Ø®Ù„ÙŠÙØ© للرسول إلاّ القرآن وأهل البيت عليهم السلام ØŒ ولو تمسّكنا بهما Ùهو الÙÙ„Ø§ØØŒ وإلاّ ÙØ¥Ù†Ù‘ أي طريق آخر لا يقود سوى إلى الهاوية، الكتاب والعترة Ù…ØÙƒ التمييز بين الاَنصار الاَوÙياء والمناÙقين. ولم يكن اعتباطاً قول الرسول صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام : « لا ÙŠØØ¨Ùƒ إلاّ مؤمن ØŒ ولا يبغضك إلاّ مناÙÙ‚ »(16). الكتاب والعترة مع بعضهما Ù…ÙØªØ§Ø الÙÙ„Ø§ØØ› لاَن العترة هم اللسان الناطق للقرآن، وأنّى لنا لولاها من إدراك معاني القرآن العميقة وتشخيص Ù…ØÙƒÙ…Ù‡ من متشابهه، ÙˆÙ…Ø¹Ø±ÙØ© الناسخ والمنسوخ؟ إن الكتاب والعترة يستطيعان سوية إنقاذنا من الضلالة ÙÙŠ هذا العالم المتلاطم الذي يعرض كل شخص Ùيه رأياً واجتهاداً، ويعتبر Ù†ÙØ³Ù‡ مبيّناً للقرآن، وهم ÙÙŠ ما بينهم مختلÙون، وكل هؤلاء الاَئمة الذين ناصروا Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ الجور من بني اÙميّة وبني العباس لاَجل أهوائهم ونزواتهم، ودسوا كل هذه الروايات الكاذبة وإلاسرائيليات ÙÙŠ السنة النبوية المطهرة إرضاءً للØÙƒØ§Ù…ØŒ كي٠يمكن التعويل عليهم؟ ÙØÙŠÙ†Ù…Ø§ يكون علياً عليه السلام كي٠يمكن الاÙنقياد لمعاوية؟ وعندما يكون هناك ØÙ‚ØŒ كي٠يجوز التمسّك بالباطل؟ ÙƒÙÙ‰ غÙلة! وكÙÙ‰ غياباً عن الذات! وكÙÙ‰ تجاهلاً لوصية الرسول عليه السلام ! كي٠ندّعي اتباع الرسول Ù…ØÙ…د صلى الله عليه وآله ونØÙ† نأتي ما تأمر به أهواؤنا Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠØ©ØŸ Ùنقبل بعض الاَØÙƒØ§Ù… وننكر بعضها، عسى الله أن لا يشملنا Ø¨Ù…ÙØ§Ø¯ الآية Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© التي تقول: ( إنّ الّذين ÙŠÙƒÙØ±ÙˆÙ† بالله ورسله ويريدون أن ÙŠÙØ±Ù‚وا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ÙˆÙ†ÙƒÙØ± ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلاً* اÙولئك هم Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙˆÙ† ØÙ‚اً وأعتدنا Ù„Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ† عذاباً مهيناً )(17). ÙØ§Ù„ÙƒÙØ§Ø± كانوا ÙŠÙØ±Ù‚ون بين الرسل، ونØÙ† Ù†ÙØ±Ù‚ بين أقوال رسولنا، ومع أن الله ورسوله إذا أرادا أمراً، Ùلا مجال للتأخير والتأويل، بل تجب الطاعة التامة ولا ينبغي أن نأتي برأي من عندنا، ولكن مع كل Ø§Ù„Ø§ÙŽØ³Ù Ù†Ù„Ø§ØØ¸ أن كلام الرسول يعارض Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§Ù‹ إلى ØØ¯ اتهامه بأنه يهجر. دقّقوا النظر ÙÙŠ هذه الرواية التي Ù†ØªØØ¯Ù‘Ø« عنها، Ùقد وردت ÙÙŠ أكثر المصادر عبارة « وعترتي أهل بيتي »ØŒ ومع هذا لا نجد اليوم ÙÙŠ كتب السنة سوى « وسنّتي ». وهذا ليس تناقضاً بل ØªØØ±ÙŠÙاً، وهذه معارضة ÙˆØ§Ø¶ØØ© ÙˆØµØ±ÙŠØØ© من أهل السنّة Ù„Ø§ÙØ¬Ù…اع علماء Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«. غطّ الاَستاذ ÙÙŠ تÙكير عميق، ثم Ø±ÙØ¹ رأسه وقال: مع كل هذه المصادر التي ذكرتها لا يبقى ثمة مجال للتأويل، ÙØ¥Ù†Ù‡ من Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø£Ù† هناك غرضاً وراء استبدال كلمة « عترتي » بكلمة « سنتي ». وربّما يكون هناك شخص اقتر٠مثل هذا العمل عمداً أو جهلاً، ثم تابعه آلا٠الناس على ذلك. وعلى كل ØØ§Ù„ ÙØ§Ù„ØÙ‚Ù‘ معك، ولكن يتبادر هنا سؤال إلى الذهن وهو: من هم أهل بيت الرسول؟ هل هم الاَئمة الذين تعتقدون بهم، أم يشمل هذا المÙهوم آخرين غيرهم؟ ولا ÙŠÙوتني التذكير هنا بأن آلاية Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©: ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً )(18)قد وردت بين الآيات التي ØªØªØØ¯Ø« عن نساء النبي، Ùهل نساء النبي من أهل البيت أم لا؟ أوكلت الاجابة عن هذه الاَسئلة إلى اللقاء التالي بسبب تأخّر الوقت(19). ____________ (1) الصواعق Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‚Ø© لابن ØØ¬Ø±: ص 150. (2) مسند Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ : ج3 ص17. (3) صØÙŠØ مسلم : ج 4 ص 1873 Ø 36 ØŒ الصواعق Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‚Ø© لابن ØØ¬Ø±: ص 149 Ù€ 150. (4) المستدرك Ù„Ù„ØØ§ÙƒÙ… : ج 1 ص 93 . (5) صØÙŠØ مسلم : ج 4 ص 1873 Ø 36 . (6) سورة البقرة: الآية 256. (7) وذكر ابن ØØ¬Ø± ÙÙŠ الصواعق Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‚Ø© : ص 150 عن مسلم Ù€ كما ÙÙŠ مسنده : ج 4 ص1874 Ø 37 Ù€ عن زيد بن أرقم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ... وزاد أذكركم الله ÙÙŠ أهل بيتي قلنا لزيد من أهل بيته ØŸ نساؤه ØŸ قال : لا أيم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثمّ يطلقها ÙØªØ±Ø¬Ø¹ إلى أبيها وقومها ØŒ أهل بيته أهله وعصبته الذين ØØ±Ù…وا الصدقة بعده . (8) صØÙŠØ مسلم : ج4 ص1873 Ø 36 (Ùƒ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ب 4 من ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ علي بن أبي طالب)ØŒ السنن الكبرى للبيهقي : ج2 ص148 كتاب ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© (44) (ب من ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ علي) Ø 36 | 2408 ØŒ Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ Ø§Ù„Ø³Ù†Ù‘Ø© للبغوي : ج4 ص185 Ø 4800. (9) الجامع الصØÙŠØ للترمذي : ج5 ص621 Ø 3786. (10) الجامع الصØÙŠØ للترمذي : ج5 ص622 Ø 3788. (11) الصواعق Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‚Ø© لابن ØØ¬Ø±: ص150. (12) المستدرك Ù„Ù„ØØ§ÙƒÙ… : ج3 ص109. (13) كنز العمال : ج13 ص104 Ø 36340. (14) خصائص أمير المؤمنين عليه السلام للنسائي: ص100 Ø 84. (15) سورة الشورى : الآية 23 . (16) الجامع الصØÙŠØ للترمذي : ج 5 ص601 Ø 3736ØŒ وكنز العمال : ج11 ص598 Ø 32878. (17) سورة النساء: الآية 150 Ùˆ151. (18) سورة Ø§Ù„Ø§ÙŽØØ²Ø§Ø¨: الآية 33. (19) مذكرات المدرسة للسيد Ù…ØÙ…د جواد المÙهري : 119 Ù€ 127 .
|