عبـد الله دوسـو
( ساØÙ„ العاج Ù€ وهابي )
ولد عام 1970Ù… بمدينة " طوبا " ÙÙŠ ساØÙ„ العاج(1)ØŒ كان ÙÙŠ بداية أمره من أهل العامة، ثم تØÙˆÙ„ إلى الوهابية.
تشرّ٠باعتناق مذهب أهل البيت (عليهم السلام) عام 1994Ù… ÙÙŠ بلاده.
التعرّ٠على التشيّع:
يقول الأخ عبد الله: " ØªØ¹Ø±Ù‘ÙØª على الشيعة ÙÙŠ المرØÙ„Ø© الابتدائية للدراسة، وذلك عن طريق بعض أساتذتنا الشيعة اللبنانيين.
ÙˆØÙŠØ« كان لهؤلاء المعلمين أخلاق رÙيعة وشخصيات متينة وأساليب جذّابة ÙÙŠ إلقاء الدروس، أثروا بسلوكهم على التلاميذ وجعلوهم Ù…ØªÙØ§Ø¹Ù„ين
معهم عقلياً ÙˆÙ†ÙØ³ÙŠØ§Ù‹ØŒ وكان من Ø§Ù„Ù…Ù„Ø§ØØ¸ Ùيهم أمرين Ù…Ù„ÙØªÙŠÙ† للنظر:
الأوّل: انّهم كانوا ذو Ø«Ù‚Ø§ÙØ© عالية وإطلاع واسع لا سيما ÙÙŠ الجوانب التاريخية والعقائدية والÙقهية.
الثاني: كانت هوية التشيع ظاهرة وبارزة عليهم، بØÙŠØ« كان معظم كلامهم
____________
1- ساØÙ„ العاج: أنظر: الترجمة رقم (3).
وإرشاداتهم مطعمة بروايات أهل البيت (عليهم السلام) ، ولايمضي يوم ـ من أيام الدراسة ـ إلاّ ويذكرون شيئاً من سيرة أهل البيت (عليهم
السلام) الناصعة، ØØªÙ‰ أنني ØÙظت الكثير من Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« العترة، وكنت أستشهد بها ÙÙŠ كلامي مع الآخرين.
غزو التيار الوهابي:
ØÙŠÙ†Ù…ا ØªØ¹Ø±Ù‘ÙØª على الشيعة كان قد توغل المدّ الوهابي وتسلل إلى القارة Ø§Ù„Ø£ÙØ±ÙŠÙ‚ية، وكان لهؤلاء أساليب متنوعة مدعومة بأموال طائلة، ÙØ³ØØª
لهم المجال Ù„Ù„ØªØØ±Ù‘Ùƒ ÙÙŠ الأوساط بشكل واسع، وقد كان لهم ØªØØ±Ùƒ مكث٠ÙÙŠ المدارس، لعلمهم بأنّ هذه الأماكن Ù…Ù†ÙØ° السهل لزرع Ø£Ùكارهم ÙÙŠ
Ù†Ùوس الجيل Ø§Ù„ÙŠØ§ÙØ¹ØŒ وبما أنني كنت طالباً ÙÙŠ Ø¥ØØ¯Ù‰ هذه المدارس التي شملها المدّ الوهابي Ø§Ù†Ø¬Ø±ÙØª كغيري بهذا التيار، وخصوصاً بعد Ùقدنا
الأساتذة السابقين، ØÙŠØ« كان هذا سبباً Ù„Ùقداننا الجانب المعنوي وضع٠مبتيناتي العقائدية، ØØªÙ‰ آل الأمر بي أن أنتمي إلى الوهابية نتيجة
أنجراÙÙŠ مع هذا التيّار الذي غزى أوساطنا.
وبعد إتمامي للمرØÙ„Ø© المتوسطة ÙÙŠ عام 1988Ù…ØŒ شجعني ÙˆØØ«Ù†ÙŠ Ø§Ù„ÙˆÙ‡Ø§Ø¨ÙŠÙˆÙ† على Ø§Ù„Ø³ÙØ± إلى السعودية لمواصلة الدراسة ÙÙŠ مدارسها الدينية،
ولكنني لم Ø£Ùقبل ÙÙŠ أي مدرسة بشكل رسمي ÙØ¹Ø¯Øª أدراجي إلى ساØÙ„ العاج، ولكن الوهابية لم يتركوني وشأني ÙØ§Ù„ØÙ‚وني ببعض المشايخ لأتلقّى
على أيديهم الدروس ÙˆØ§Ù„Ø£Ø¨ØØ§Ø« الدينية.
أسئلة ØØ§Ø¦Ø±Ø© ØªØØªØ§Ø¬ إلى جواب مقنع:
كنت Ø£Ø·Ø±Ø ÙÙŠ ذلك الØÙŠÙ† جملة من الأسئلة ÙˆØ§Ù„Ø§Ø³ØªÙØ³Ø§Ø±Ø§Øª على مشايخنا بعد الانتهاء من الدرس، وكانت أغلب أسئلتي منطلقة من Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«
التي سمعتها
ÙˆØÙظتها عن المعلمين اللبنانيين الشيعة، ÙƒØØ¯ÙŠØ« الغدير والثقلين والطير والسÙينة والمنزلة Ùˆ...ØŒ كما كنت أسأل عمّا يتعلّق Ø¨Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø«
التاريخية كأضطراب الأوضاع أيّام عثمان، ÙˆØØ±Ø¨ الجمل، ÙˆØØ±Ø¨ صÙين، والخلا٠بين الإمام عليّ (عليه السلام) ومعاوية، Ùكانوا يقرّون
بذلك ويجيبونني بشكل مبتور أو ينعطÙون بالإجابة إلى أمور أخرى كي يصرÙوني عن ذلك!.
كما أنني كنت أشاهد ÙÙŠ أوساطنا ØÙ…لة مسعورة من قبل الوهابيين ضدّ الشيعة والتشيّع لاسيما ÙÙŠ مجال الإصدارات، ØÙŠØ« أغرقوا المكتبات
والمدارس ÙˆØÙ„قات المشايخ بالكتب التي تشنّع على الشيعة ÙˆØªØØ· من شأنهم، لتتشبع بها Ø£Ùكارنا وتمتليء صدورنا بالØÙ‚د والغيظ عليهم، ومن
هذه الكتب كان كتاب (وجاء دور المجوس) الذي سطّر Ùيه المؤل٠ما شاء من التهم ÙˆØ§Ù„Ø§ÙØªØ±Ø§Ø¡Ø§Øª على مذهب أهل البيت (عليهم السلام)
".
Ù…Ù„Ø§ØØ¸Ø§Øª على كتاب (وجاء دور المجوس):
ÙÙŠ الØÙ‚يقة أنّ المطالع لهذا الكتاب يدرك Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ø£Ù†Ù‘ مؤلÙÙ‡ " عبدالله Ù…ØÙ…د الغريب " قد جانب الموضوعية ÙÙŠ Ø¨ØØ«Ù‡ØŒ والإنصا٠ÙÙŠ
ØÙƒÙ…ه، بل أنّه انطوي على ذهنية طائÙية ÙˆÙ†ÙØ³ÙŠØ© Ù…Ù†ÙØ¹Ù„Ø© لمواجهة مذهب أهل البيت (عليهم السلام) !
كما ÙŠÙ„ØØ¸ أنّ المؤل٠اعتبر ÙÙŠ هذا الكتاب، أن خصمه الأوّل والأخير هم الشيعة، بل عبّر Ø¨ØµØ±Ø§ØØ© عما يجيش ÙÙŠ صدره بخصوص ØÙ„قات
دروسهم ÙˆØÙˆØ²Ø§ØªÙ‡Ù… ÙˆØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ§ØªÙ‡Ù…!(1).
والجدير بالذكر أنّ المؤل٠لم يأت بشيء جديد، بل كرّر Ù†ÙØ³ التهم والأباطيل التي عز٠عليها الماضون، ÙƒØªØØ±ÙŠÙ القرآن، وجهلهم بعلم
Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ
____________
1- أنظر: وجاء دور المجوس: 5.
وعدم استنادهم إلى البخاري وعدم اعتراÙهم به مع بقيّة Ø§Ù„ØµØØ§ØØŒ وعدم Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡Ù… بالقياس Ùˆ...
من قال Ø¨ØªØØ±ÙŠÙ القرآن؟!:
إنّ من أقدم القائلين Ø¨ØªØØ±ÙŠÙ القرآن ووقوع الزيادة والنقصان Ùيه، هم أئمة أهل العامة!ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘ أمّهات مصادرهم تشير إلى ذلك! وإنّ الذين
قالوا Ø¨Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ كان مرجعهم ومستندهم الروايات الواردة ÙÙŠ كتب أهل العامة عن أئمتهم كعمر، وعبد الله بن عمر، وعبدالرØÙ…Ù† بن Ø¹ÙˆÙØŒ
وعائشة و...
Ùقد روى المتقي الهندي عن ابن مردويه من مسند عمر، عن ØØ°ÙŠÙØ© قال: " قال لي عمر بن الخطاب: كم تعدّون سورة Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ØŸ
قلت: إثنتين أو ثلاث وسبعين، قال: ان كانت لتقارب سورة البقرة، وان كان Ùيها لآية الرجم "(1).
وروى البخاري بسنده عن ابن عباس، عن عمر بن الخطاب ÙÙŠ أيام Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ أنّه قال: " إنّ الله بعث Ù…ØÙ…داً(صلى الله عليه وآله وسلم)
بالØÙ‚Ù‘ØŒ وأنزل عليه الكتاب، Ùكان ممّا أنزل الله آية الرجم، Ùقرأناها وعقلناها ووعيناها، رجم رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)
ورجمنا بعده، ÙØ£Ø®Ø´Ù‰ إن طال بالناس زمان أن يقول قائل: والله ما نجد آية الرجم ÙÙŠ كتاب الله، Ùيضلوا بترك ÙØ±ÙŠØ¶Ø© أنزلها الله:
والرجم ÙÙŠ كتاب الله ØÙ‚Ù‘ على من زنى إذا Ø£ØØµÙ† من الرجال والنساء إذا قامت البينة، أو كان من Ø§Ù„ØØ¨Ù„ أو Ø§Ù„Ø¥Ø¹ØªØ±Ø§ÙØŒ ثم إنّا كنّا نقرأ Ùيما
نقرأ من كتاب الله: (أن لا ترغبوا عن آبائكم ÙØ§Ù†Ù‡ ÙƒÙØ± بكم أن
____________
1- كنز العمال: 2 / 480 (4550)ØŒ ونØÙˆÙ‡ ÙÙŠ مسند Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ØŒ عن أبي بن كعب: 5 / 132 (21244)ØŒ
وأنظر: Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« المختارة للمقدسي: 3 / 370 (1164)ØŒ مستدرك Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…: 2 / 450 (3554)ØŒ السنن الكبرى
للبيهقي: 8 / 366.
ترغبوا عن آبائكم، أو: ÙƒÙØ± بكم أن ترغبوا عن آبائكم) "(1).
وروى المتقي الهندي أيضاً، عن عدي بن عدي بن عميرة بن ÙØ±ÙˆØ©ØŒ عن أبيه، عن جدّه: " إنّ عمر بن الخطاب قال Ù„Ø£ÙØ¨ÙŠÙ‘: أوليس كنّا
نقرأ من كتاب الله: أنّ Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¡ÙƒÙ… من آبائكم ÙƒÙØ± بكم؟ Ùقال: بلى. ثم قال: أوليست كنّا نقرأ: الولد Ù„Ù„ÙØ±Ø§Ø´ وللعاهر Ø§Ù„ØØ¬Ø±ØŸ! ÙÙقد
Ùيما Ùقدنا من كتاب الله، قال: بلى "(2).
وأخرج ابن مردويه عن عبد الرØÙ…Ù† بن Ø¹ÙˆÙØŒ قال: " قال لي عمر: ألسنا كنّا نقرأ Ùيما نقرأ: وجاهدوا ÙÙŠ الله ØÙ‚ جهاده ÙÙŠ آخر
الزمان كما جاهدتم أوله؟ قلت: بلى، Ùمتى هذا يا أمير المؤمنين؟ قال: إذا كانت بنو أميّة الأمراء، وبنو المغيرة الوزراء!!
"(3).
وروى مسلم بسنده عن عبد الله بن أبي بكر، عن عمرة، عن عائشة، أنّها قالت: " كان Ùيما أنزل من القرآن عشر رضعات معلومات
ÙŠØØ±Ù…ن، ثم نسخن بخمس معلومات، ÙØªÙˆÙÙŠ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وهن Ùيما يقرأ من القرآن "(4).
وروى Ù†Ø§ÙØ¹ عن ابن عمر أنّه قال: " لا يقولنّ Ø£ØØ¯ÙƒÙ… قد أخذت القرآن كلّه، وما يدريه ما كلّه؟ قد ذهب منه قرآن كثير، ولكن ليقل: قد
أخذت منه ما ظهر "(5).
____________
1- صØÙŠØ البخاري، كتاب Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨ÙŠÙ† من أهل الردة، باب رجم Ø§Ù„ØØ¨Ù„Ù‰ إذا Ø§ØØµÙ†Øª: 8 / 2504 (6442).
2- كنز العمال: 6 / 208 (10372)، وأنظر: التمهيد لابن عبد البر: 4 / 276، الإتقان للسويطي: 2 / 68
(4126).
3- أنظر: الدر المنثور للسيوطي: 4 / 371ØŒ كما أخرجه البيهقي ÙÙŠ الدلائل عن المسور بن مخرمة.
4- صØÙŠØ مسلم، كتاب الرضاع، باب Ø¨Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ… بخمس رضعات: 2 / 1075 (1452)ØŒ وأنظر: سنن الدارمي، كتاب النكاØ:
2 / 209 (2203).
5- أنظر: الاتقان للسيوطي: 2 / 66 (4117).
وروت ØÙ…يدة بنت أبي يونس، قالت: " قرأ عليَّ Ø£ÙØ¨ÙŠ Ù€ وهو ابن ثمانين سنة Ù€ ÙÙŠ مصØÙ عائشة: إنّ الله وملائكته يصلون على النبيّ يا
أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً وعلى الذين يصلون ÙÙŠ الصÙو٠الأول، قالت: قبل أن يغيّر عثمان المصاØÙ "(1).
هذا ÙØ¶Ù„اً عن عشرات الروايات التي تذكر جملة من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© الذين قالوا بوقوع الزيادة والنقصان ÙÙŠ كتاب الله تعالى، وأنّ من إئتم بهم
يعتبره صØÙŠØØ§Ù‹ ويروي ÙÙŠ ØµØØ§ØÙ‡(2).
والأشد من هذا مازال جمع من علماء أبناء العامة يقولون Ø¨Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ من ØÙŠØ« لا يشعرون!ØŒ Ùيقول Ù…ØÙ…ّد Ù…ØÙ…ّد عبد اللطي٠المعرو٠بأبن
الخطيب ØµØ§ØØ¨ كتاب (Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ان): " ومن أعجب العجب ادعاؤهم أن بعض الآيات قد نسخت تلاوتها وبقي ØÙƒÙ…ها، وهو قول لا يقول به
عاقل.
وذلك لأنّ نسخ Ø£ØÙƒØ§Ù… بعض الآيات مع بقاء تلاوتها ; أمر معقول مقبول، ØÙŠØ« أنّ بعض الأØÙƒØ§Ù… لم ينزل Ø¯ÙØ¹Ø© ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ بل نزل تدريجياً لتألÙÙ‡
النÙوس، وتستسيغه العقول، وهنا كانت الØÙƒÙ…Ø© جلية ظاهرة ÙÙŠ نسخ Ø£ØÙƒØ§Ù… بعض الآيات مع بقاء تلاوتها.
أمّا ما يدّعونه من نسخ تلاوة بعض الآيات مع بقاء ØÙƒÙ…ها ; ÙØ£Ù…ر لا يقبله إنسان ÙŠØØªØ±Ù… Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ويقدّر ما وهبه الله تعالى من نعمة العقل، إذ ما
هي الØÙƒÙ…Ø© ÙÙŠ نسخ تلاوة آية مع بقاء ØÙƒÙ…ها؟!"(3).
____________
1- المصدر Ù†ÙØ³Ù‡: 2 / 67 (4121).
2- تم ذكر بعض مصادر القوم Ùيما سبق، ÙØ±Ø§Ø¬Ø¹.
3- Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ان: 156 Ù€ 157.
ولا يخÙÙ‰ أنّ هذا القول Ù€ نسخ التلاوة وبقاء الØÙƒÙ… Ù€ هو قول بالنقيصة والإسقاط، وهو قول علماء أبناء العامة، بل أنّ هذا القول من إبداعاتهم
ÙÙŠ هذا الباب!
الشيعة وعلم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«:
مما ÙŠÙ„Ø§ØØ¸ على أقوال الغريب، قوله: " ÙˆØ§Ù„Ø±Ø§ÙØ¶Ø© جهلة بعلم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ وما يدرّس ÙÙŠ جامعاتهم هزيل جداً، وإذا سألتهم عن سند ØØ¯ÙŠØ«
قالوا: رواه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† أو Ù…ØÙ…ّد الباقر أو موسى الكاظم... "(1).
وبهذا نجد أنّه ينكر دور شيعة آل البيت (عليهم السلام) ÙÙŠ تشييد أركان Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø© الإسلامية برمتها، ومساهمتهم ÙÙŠ إغناء علم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ
وهو أمر لا يشك به عاقل مطّلع على تراث المسلمين، Ùقد بادر أئمة الشيعة (عليهم السلام) وعلماؤهم إلى تدوين سنّة رسول الله(صلى الله
عليه وآله وسلم) ÙˆØÙظها ÙÙŠ الوقت الذي منع غيرهم ذلك!.
ولقد أدرك أتباع أهل البيت (عليهم السلام) شر٠السنة النبوية ودورها ÙÙŠ تبيين ما أنزل الله ÙÙŠ كتابه العزيز، ÙÙŠ ØÙŠÙ† جعل غيرهم سنة
رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وراء ظهورهم ÙˆØ±ÙØ¹ شعار " ØØ³Ø¨Ù†Ø§ كتاب الله "!.
وقد انبرى الشيعة الإمامية لصيانة السنة النبوية Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© من الدسّ والتزوير من خلال تدوينهم وتنقيØÙ‡Ù… لها، وقد أنجبت مدرسة أهل البيت (
عليهم السلام) ÙÙŠ القرون الثلاثة الأولى Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ† كبار لهم ثقلهم ÙÙŠ العالم الإسلامي، Ùكان منهم:
1 Ù€ يونس بن عبد الرØÙ…Ù†: وهو من تلامذة الإمام موسى الكاظم والإمام عليّ الرضا(عليهما السلام)ØŒ وقد وصÙÙ‡ ابن النديم ÙÙŠ Ùهرسته
بعلاّمة زمانه، له جوامع الآثار، والجامع الكبير، وكتاب الشرائع.
____________
1- وجاء دور المجوس: 120.
2 Ù€ صÙوان بن ÙŠØÙŠÙ‰ البجلي (ت 220 هـ): كان أوثق أهل زمانه، وصنّ٠ثلاثين كتاباً.
3 Ù€ Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† إبنا سعيد الأهوازي: ØµÙ†ÙØ§ ثلاثين كتاباً.
4 Ù€ Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…ّد بن خالد البرقي (ت 274 هـ): ØµØ§ØØ¨ كتاب (Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø³Ù†).
5 Ù€ Ù…ØÙ…ّد بن Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ الأشعري القمّي (ت 293 هـ): ØµØ§ØØ¨ الجامع المعروÙ.
6 Ù€ Ù…ØÙ…ّد بن أبي نصر البزنطي (ت 221 هـ): ØµØ§ØØ¨ الجامع المعروÙ.
وقد ألّ٠رجالات الشيعة جوامع ØØ¯ÙŠØ«ÙŠØ© ÙÙŠ القرنين الرابع والخامس، منها:
1 Ù€ الكاÙÙŠØŒ لثقة الإسلام الكليني (ت 329 هـ).
2 Ù€ من لا ÙŠØØ¶Ø±Ù‡ الÙقيه، للشيخ الصدوق (ت 381 هـ).
3 ـ كتابي التهذيب والاستبصار، للشيخ الطوسي (ت 460 هـ).
كما Ø£Ø¶ÙŠÙØª جوامع ØØ¯ÙŠØ«ÙŠØ© أخرى ÙÙŠ القرن Ø§Ù„ØØ§Ø¯ÙŠ Ø¹Ø´Ø±ØŒ منها:
1 Ù€ وسائل الشيعة Ù„Ù„ØØ± العاملي (ت 1104 هـ).
2 Ù€ Ø¨ØØ§Ø± الأنوار، للشيخ المجلسي (ت 1110 هـ).
3 Ù€ الواÙÙŠØŒ Ù„Ù„Ù…ØØ¯Ù‘Ø« الكاشاني (ت 1019 هـ).
وهذا أدلّ دليل على إعتناء الشيعة بسنّة النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) وعدم تضييعهم لها، وكذا على خبرتهم ÙÙŠ الآثار المروية عن
الرسول الكريم(صلى الله عليه وآله وسلم) عن طريق الائمة الطاهرين (عليهم السلام) من آله.
ومع هذا كلّه يدّعي الغريب جهل الشيعة بعلم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ ثم يستهزأ بهم لإسنادهم Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« إلى أئمتهم! وكأنّه لم يراجع تراجم هؤلاء الأعاظم
ÙÙŠ كتب
العامة، ليعر٠منزلتهم ومكانتهم بين المسلمين، واذ هو يستهزىء بالشيعة للرواية عن أئمتها، ليته كان يمعن النظر ÙÙŠ ØµØØ§ØÙ‡ التي تروي عن
بعض النواصب والخوارج والمارقين والمتهتكين، ÙÙŠØÙƒÙ… بين منهج أبناء العامة ÙÙŠ رواية Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ومنهج الشيعة ÙÙŠ ذلك.
والأعجب من ذلك!! قوله: "... ونختل٠مع Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¶Ø©(1) ÙÙŠ الأصل الثاني من أصول الإسلام Ù€ السنة Ù€ ".
ثم يقول: " لايؤمن الشيعة Ø¨Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« التي وردت ÙÙŠ صØÙŠØÙŠ البخاري ومسلم... ولايؤمنون بمسند الإمام Ø£ØÙ…د وموطأ مالك وسنن
الترمذي وابن ماجة والنسائي وأبي داود وغيرها من كتب Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« "(2).
البخاري وصØÙŠØÙ‡:
من المستغرب أن يعتبر الغريب عدم قبول الشيعة لما ورد ÙÙŠ صØÙŠØ البخاري وغيره من Ø§Ù„ØµØØ§Ø عندهم، Ø§Ø®ØªÙ„Ø§ÙØ§Ù‹ ÙÙŠ الأصول!
Ùيبدو أنّه لم يراجع الأسباب التي اعتمد عليها الشيعة ÙÙŠ عدم أخذهم Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« من صØÙŠØ البخاري، وكأنّه لا يعلم أنّ أدنى تأمّل ÙÙŠ تاريخ
وشخصية Ù…ØÙ…د بن إسماعيل البخاري يكش٠لنا ØÙ‚يقة أمره وماهية (صØÙŠØÙ‡)!.
Ùقد قال Ù…ØÙ…ّد بن ÙŠØÙŠÙ‰ الذهلي (ت 258 هـ) Ù€ والذي إنتهت إليه مشيخة العلم بخراسان Ù€ عن شخصية Ù…ØÙ…ّد بن إسماعيل البخاري: "
من ذهب بعد هذا إلى Ù…ØÙ…ّد بن إسماعيل البخاري ÙØ§ØªÙ‡Ù…وه "(3).
____________
1- أراد Ø¨Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¶Ø© هنا الشيعة.
2- وجاء دور المجوس: 120.
3- أنظر: تاريخ بغداد للخطيب: 2 / 31 Ù€ 32ØŒ سير أعلام النبلاء للذهبي: 12 / 455ØŒ تاريخ الإسلام للذهبي: ÙˆÙيات
(251 Ù€ 260): 268.
ومØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ الذهلي هو من قال Ùيه علماء الرجال وأئمة Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø ÙˆØ§Ù„ØªØ¹Ø¯ÙŠÙ„ ما يكÙÙŠ:
Ùقال أبو ØØ§ØªÙ… الرازي: " Ù…ØÙ…ّد بن ÙŠØÙŠÙ‰ الذهلي إمام أهل زمانه "(1).
وقال الذهبي: " كانت له جلالة عجيبة بنيسابور، من نوع جلالة الإمام Ø£ØÙ…د ببغداد ومالك بالمدينة "(2).
وقال النسائي: " Ù…ØÙ…ّد بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبد الله النيسابوري، مأمون "(3).
ولهذا نجد أبي ØØ§ØªÙ… وأبي زرعة الرازيين تركا البخاري! علماً أنّهما كانا ÙŠÙØ¹Ø¯Ù‘ان من أئمة العامة ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø ÙˆØ§Ù„ØªØ¹Ø¯ÙŠÙ„ØŒ وكانت على أقوالهم
تدور ØµØØ© أوسقم المرويات عن السنة النبوية، كما أنّ سبب ذكر الذهبي للبخاري ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¶Ø¹ÙØ§Ø¡ والمتروكين هو Ø¬Ø±Ø Ø§Ù„Ø°Ù‡Ù„ÙŠ له.
كما اعتبر جماعة من أبناء العامة أنّ البخاري مدلّساً(4)ØŒ والتدليس يوجب Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø ÙÙŠ الراوي، ومن ثبت عليه التدليس ولو مرّة صار
Ù…Ø¬Ø±ÙˆØØ§Ù‹ØŒ ÙˆØ§Ù„Ø¬Ø±Ø ÙÙŠ الراوي يوجب Ø¶Ø¹Ù Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ويجعله غير مقبول (5).
وقد ذكر الذهبي Ø·Ø±ÙØ§Ù‹ من تدليساته، ØÙŠÙ†Ù…ا قال: " وقال أبو نصر الكلاباذي: روى البخاري عنه Ù€ الذهلي Ù€ Ùقال مرّة: ثنا Ù…ØÙ…ّد،
وقال مرّة: ثنا Ù…ØÙ…ّد بن عبدالله نسبة إلى جده، وقال مرّة: ثنا Ù…ØÙ…ّد بن خالد، ولم ÙŠØµØ±Ù‘Ø Ø¨Ù‡ قط،
____________
1- أنظر: تاريخ بغداد للخطيب: 3 / 418ØŒ تاريخ الإسلام للذهبي: ÙˆÙيات (251 Ù€ 260) 340.
2- أنظر: سير أعلام النبلاء للذهبي: 12 / 274.
3- أنظر: تاريخ بغداد للخطيب: 3 / 418.
4- التدليس: هو Ø§Ø®ÙØ§Ø¡ عيب ÙÙŠ الاسناد، وهو خداع وخيانة، لأنّ المدلّس يوهم السامع بسماع هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« من المشايخ مع أنّه لم يسمعه.
5- أنظر: أسباب رد Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«: 87.
وقال Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…: روى عنه البخاري Ù†ÙŠÙØ§Ù‹ وأربعين ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ "(1).
وقال الذهبي أيضاً: " ثم أنّ البخاري قد روى عن Ù…ØÙ…ّد غير منسوب عنه Ùكان Ù…ØÙ…داً الذهلي "(2).
وقال ابن ØØ¬Ø± ÙÙŠ أجوبته عن السؤال عن Ù…ØÙ…ّد الذي يروي عن البخاري من هو؟ قال: " والذي ØªØ±Ø¬Ù‘Ø Ù„ÙŠ أنّه الذهلي، والبخاري من
عاداته أن لا ÙŠÙØµØ به Ù€ أنّه Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ الذهلي Ù€ "(3).
ÙØ¥Ø°Ø§ أراد بذلك أن يذكر شيخه الذي سمع منه بما لا ÙŠÙØ¹Ø±Ù عند أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«! ÙØ°ÙƒØ±Ù‡ بما ليس مشهوراً، وهذا هو التدليس الذي قرنه بعضهم
ÙÙŠ الØÙƒÙ… Ø¨Ù‚Ø°Ù Ø§Ù„Ù…ØØµÙ†Ø§ØªØŒ وبعض آخر بأنّه أشدّ من الزنا(4).
وقال ابن ØØ¬Ø±: " Ù…ØÙ…ّد بن إسماعيل بن المغيرة البخاري: الإمام، وصÙÙ‡ بذلك أبو عبد الله بن مندة ÙÙŠ كلام له، Ùقال Ùيه: أخرج
البخاري قال: Ùلان، وقال: أخبرنا Ùلان، وهو تدليس "(5).
وقال سبط ابن العجمي: " Ù…ØÙ…ّد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة شيخ الإسلام البخاري، ذكر ابن مندة أبو عبد الله ÙÙŠ جزء له ÙÙŠ
شروط الأئمة ÙÙŠ القراءة، والسماع، والمناولة، والإجازة أخرج البخاري ÙÙŠ كتبه الصØÙŠØØ© وغيرها قال لنا Ùلان، وهي إجازة، وقال Ùلان،
وهو تدليس "(6).
____________
1- أنظر: تاريخ الإسلام للذهبي، ÙˆÙيات (251 Ù€ 260): 342ØŒ رجال الصØÙŠØ للكلاباذي: 2 / 687.
2- أنظر: سير أعلام النبلاء للذهبي: 10 / 379.
3- أنظر: إكمال مبهمات البخاري لابن ØØ¬Ø±: 76.
4- أنظر: ÙŠØ§Ù„ÙƒÙØ§ÙŠØ© ÙÙŠ علم الدارية، باب الكلام ÙÙŠ التدليس للخطيب: 355ØŒ 371ØŒ جامع Ø§Ù„ØªØØµÙŠÙ„ للعلائي: 1 / 116.
5- أنظر: طبقات المدلّسين لابن ØØ¬Ø±: 24 رقم 23.
6- أنظر: التبيين لأسماء المدلّسين لابن العجمي: 177 رقم (64).
Ùهذه وجهات نظر وآراء بعض علماء العامة ÙÙŠ الرجل!! ÙˆÙØ¶Ù„ا عن ذلك قد كان البخاري ÙÙŠ نظر الذهلي وأكثر علماء نيسابور Ù€ ÙÙŠ ذلك
العصر Ù€ مطروداً ومضلاً ÙˆÙ…Ù†ØØ±Ùاً عن العقيدة، مما ØØ¯Ø§ به إلى الرØÙŠÙ„ عنها!.
ÙˆÙ„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© قيمة ماورد ÙÙŠ صØÙŠØ البخاري من أخبار، نكتÙÙŠ بذكر رواية والي بخارى Ø£ØÙŠØ¯ بن أبي Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ التي يقول Ùيها: " قال Ù…ØÙ…ّد بن
إسماعيل يوماً: ربّ ØØ¯ÙŠØ« سمعته بالبصرة كتبته بالشام، وربّ ØØ¯ÙŠØ« سمعته بالشام كتبته بمصر! Ùقلت له: يا أبا عبد الله بكماله؟
قال: ÙØ³ÙƒØª "(1).
وإنّ أوّل من ÙØªØ باب الانتقاد على صØÙŠØ البخاري وغيره من Ø§Ù„ØµØØ§Ø ومؤلÙيها هم علماء العامة Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…!.
Ùقد قال مسلمة ØÙˆÙ„ البخاري وكتابه الصØÙŠØ: " ألّ٠عليّ بن المديني Ù€ شيخ البخاري Ù€ كتاب (العلل)ØŒ وكان ضنيناً Ù€ به ومهتماً به كلّ
الاهتمام، لكي لا تناله الأيدي Ù€ ÙØºØ§Ø¨ يوماً ÙÙŠ بعض ضياعه Ù€ خارج المدينة Ù€ ÙØ¬Ø§Ø¡ البخاري إلى بعض بنيه وراغبه بالمال على أن يرى الكتاب
يوماً ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ØŒ ÙØ£Ø¹Ø·Ø§Ù‡ له، ÙØ¯Ùعه البخاري إلى النسّاخ Ùكتبوه له، وردّه إليه، Ùلمّا ØØ¶Ø± عليّ بن المديني وجلس بمجلسه Ù€ تكلم بشيء، ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡
البخاري بنصّ كلامه مراراً، ÙÙهم القضية، واغتم لذلك! Ùلم يزل مغموماً ØØªÙ‰ مات بعد يسير.
واستغنى البخاري بذلك الكتاب Ù€ عن Ø§Ù„Ø¨ØØ« والتنقيب ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« Ù€ وخرج إلى خراسان ووضع كتابه الصØÙŠØØŒ ÙØ¹Ø¸Ù… شأنه وعلا ذكره
"(2).
وأمّا بقية Ø§Ù„ØµØØ§Ø Ùنترك القول Ùيها Ù„Ø£ØØ¯ أبناء العامة، ØÙŠØ« يقول:
____________
1- أنظر: سير أعلام النبلاء للذهبي: 12 / 411.
2- أنظر: تهذيب التهذيب للعسقلاني: 9 / 47 ـ 54.
" وهناك الكثير من أمثال هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«(1)ØŒ مما يناقض العقل والمروءة والآداب، وقد وردت جميعها ÙÙŠ Ø£Ùمهات الكتب الصØÙŠØØ©
المعتمدة... ومن أعجب العجب!! ألاّ يتعرّض Ø´Ø±Ù‘Ø§Ø Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« لمثل هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ø¨ØªØ¬Ø±ÙŠØ Ø£Ùˆ تصØÙŠØ.
وإنّي أترك المؤمن الذي لا يتقيّد بالتقليد الأعمى، ولا يتّبع الأسماء الرنّانة، التي دسّ الدسّاسون، وأبطل المبطلون ØªØØª ستارها، وهي من كل
هذا براء، إنّي أتركه ليÙكر ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡: هل مثل هذا صØÙŠØØŸ وهل نشر مثله على سواد الأمّة جائز؟ "(2).
لماذا هذا التمزق ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ© الإسلامية؟
يقول الأخ عبد الله دوسو: " لقد كانت قراءتي لكتاب (وجاء دور المجوس) قراءة مركزة، وتخللها ÙÙŠ الأثناء مراجعة لمصادر
الشيعة، Ùوجدت أنّ المؤل٠لم يكن Ù…Ù†ØµÙØ§Ù‹ ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ«ØŒ كما أنني كنت أقارن بين ما سطّره ÙÙŠ كتابه وبين سلوك ومنهج الأساتذة الشيعة Ù€
اللبنانيين Ù€ الذين تتلمذت على أيديهم، ÙØ®Ø±Ø¬Øª بنتيجة ملخّصها: إنّ Ø³Ø§ØØªÙ†Ø§ الإسلامية Ù€ وللأس٠ـ ØªÙØªÙ‚د الØÙˆØ§Ø± الموضوعي ÙÙŠ المجالات
التي تختل٠Ùيها وجهات النظر بين علماء المسلمين، كما أنّها Ø£Ø¶ØØª Ø³Ø§ØØ© يهيمن عليها Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØ¹Ø§Ù„ والعصبية، لأنّ معظم المؤسسات والمراكز
الدينية Ø£ØµØ¨ØØª جسراً لوصول البعض إلى مبتغياتهم ومصالØÙ‡Ù… الشخصية.
ومن هذا المنطلق غدا Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن المذهب أو التكتل الÙكري للبعض يشكّل ØØ§Ù„Ø© Ø¯ÙØ§Ø¹ عن موقعية اجتماعية تضمن لهم الاستمرار لنيل مآربهم،
وبهذا يكون من Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø£Ù† لا ينطلق الØÙˆØ§Ø± ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ« من نوايا صادقة ÙˆØ¯ÙˆØ§ÙØ¹ سليمة ".
____________
1- ØØ¯ÙŠØ« عائشة ÙÙŠ ارضاع الكبير.
2- أنظر: Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ان لابن الخطيب: 161 Ù€ 162.
وضع النقاط على Ø§Ù„ØØ±ÙˆÙ:
ويضي٠الأخ عبد الله: " ÙØ¨Ø¯Ø£Øª بغربلة المعتقد الذي كنت أنتمي إليه، ÙØªØªØ¨Ø¹Øª كل ما ÙƒÙØªØ¨ عنه، إلى أن وقع ÙÙŠ يدي كتاب (الوهابية ÙÙŠ
الميزان) Ùقرأته بإمعان وتأمّل، وإذا يتبيّن لي أنّ الوهابية إنطلقت لتØÙ‚يق أهدا٠سياسية معيّنة، ÙØ§ØªØØ¯Øª مع إتجاه سياسى ليعبّد لها الطريق
ÙˆÙŠÙØ³Ø لها المجال للهيمنة على دÙّة الØÙƒÙ…ØŒ وامتلاك زمام السلطة وقتل المعارضين بذريعة الشرك ÙˆØ§Ù„ÙƒÙØ±ØŒ شريطة أن تكون Ø§Ù„Ù…Ù†ÙØ¹Ø© مشتركة
بين الطرÙين.
وتوجهت بعدها Ù†ØÙˆ كتب الشيعة لأنّني وجدّتها لا تمثل خطاً Ùكرياً صنعتة أيدي السياسة لتØÙ‚يق مآربها ومبتغياتها، Ùقرأت ØªÙØ§Ø³ÙŠØ±Ù‡Ù… وعقائدهم
وتاريخهم ÙˆÙقههم، ØØªÙ‰ اقتنعت تماماً بما Ùيها، Ùهداني الله تعالى لاعتناق مذهب أهل البيت (عليهم السلام) ØŒ وبقيت مدّة سنتين أعمل ÙˆÙÙ‚
المذهب Ø§Ù„Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠ ÙÙŠ Ø§Ù„Ø®ÙØ§Ø¡ØŒ ØØªÙ‰ ØØ§Ù† لي الوقت المناسب ÙØ£Ø¹Ù„نت استبصاري هو عام 1994Ù….