ولد عام 1970Ù… ÙÙŠ بنغلادش(1)ØŒ نال ÙÙŠ مجال الدراسة الأكاديمية شهادة الليسانس ÙÙŠ العلوم الزراعية، وشهادة الليسانس ÙÙŠ العلوم السياسية ÙˆØ§Ù„Ø«Ù‚Ø§ÙØ© الإسلامية.
تشرّ٠باعتناق مذهب أهل البيت (عليهم السلام) عام 1991Ù… بمدينة " دكا " البنغلادشية، متØÙˆÙ„ا من الوهابية.
التأمّل ÙÙŠ التاريخ الإسلامي:
يقول الأخ أبو القاسم: " نشأت ÙÙŠ أوساط عائلة متدينة ÙˆÙ…ØØ§Ùظة، تعتقد أنّ الالتزام بالتعاليم الدينية والإرشادات الإسلامية أمر أساسي لايمكن غض الطر٠عنه، Ùكانت المعار٠الدينية الأولية ÙÙŠ الأصول ÙˆØ§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹ عندي مستوعبة
____________
1- بنغلادش: تقع ÙÙ‰ وسط جنوب آسيا، مطلة على خليج البنغال ÙÙ‰ المØÙŠØ· الهندى، يبلغ عدد سكانها أكثر من (150) مليون نسمة، يشكل المسلمون نسبة 87% من السكان أمّا الباقي Ùمن الهندوس والبوذيين والمسيØÙŠÙŠÙ†ØŒ والشيعة ÙÙ‰ هذا البلد لهم تواجد يعتد به.
ÙˆÙˆØ§Ø¶ØØ©ØŒ بØÙŠØ« تركت الأثر على سيرتي Ùيما بعد.
ومن جراء تلك التربية تأصّلت عندي هواية قراءة التاريخ الإسلامي، لاسيما المرتبطة بØÙŠØ§Ø© Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ØŒ Ùكنت أتمتع عند قراءة سيرة النبيّ الكريم(صلى الله عليه وآله وسلم) ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ وقصص سائر الأنبياء (عليهم السلام) .
لكن ثمة أمور كانت تكدّر صÙÙˆ هذه الهواية، وتجعلني أعيش ØØ§Ù„Ø© الاستغراب والاشمئزاز من بعض القضايا التي أقرؤها! ".
بدء التعرّ٠على الشيعة:
يضي٠الأخ: " بعد مضي سنوات عديدة من تخرجي عملت مترجماً ÙÙŠ بعض الصØÙ ودور النشر البنغالية، ÙØ§ØªÙÙ‚ أن اطلعت على ترجمة لكتاب ØªÙØ³ÙŠØ± الميزان للعلامة الطباطبائي، Ùوجدت منهجه يختل٠عن Ø§Ù„ØªÙØ§Ø³ÙŠØ± التي قرأتها من قبل! Ùوجدته ØªÙØ³ÙŠØ±Ø§Ù‹ جديداً ÙÙŠ الأسلوب، يجمع بين Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø«Ø© والتقليد.
وكان هذا أوّل كتاب شيعي يقع بيدي، وعند قرأتي لبØÙˆØ«Ù‡ التاريخية Ø§Ù†Ø¯ÙØ¹Øª لتجديد النظر ÙÙŠ معتقداتي السابقة، كما عثرت من خلاله على أجوبة الأسئلة التي كانت عالقة ÙÙŠ ذهني ÙÙŠ خصوص عهد عثمان بن Ø¹ÙØ§Ù†".
بنو أميّة ÙÙŠ مسار التاريخ:
إنّ المدقق ÙÙŠ تاريخ الأمويين ومن سار ÙÙŠ مسارهم، يجد أنّهم ØØ§ÙˆÙ„وا إلصاق Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… برسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) بشتى السبل، ÙØ¨ÙŠÙ‘نوا أنّهم من قريش ومن Ù†ÙØ³ سلالة النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)! وطرØÙˆØ§ معاوية خالا للمؤمنين! ووصÙوا عثمان بذي النورين Ù€ لتزويجه اثنين من ربائب النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)(1) Ù€ وغير ذلك.
____________
1- راجع كتاب بنات النبيّ أم ربائبه (للسيد Ø¬Ø¹ÙØ± مرتضى العاملي).
ولمّا وجدوا أنّ عثمان بوصÙÙ‡ Ø£ØØ¯ Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ الراشدين عند أبناء العامة أكثر قبولا عند المسلمين ØØ§ÙˆÙ„وا الولوج من خلاله، ÙØ£ØºØ±ÙˆØ§ الوضاع والمزورين ÙˆØ§Ù„Ø£ÙØ§ÙƒÙŠÙ† ليضعوا المناقب ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ له!
كما ÙÙŠ قول أبي هريرة: " دخلت على رقية بنت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)امرأة عثمان وبيدها مشط، Ùقالت: خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من عندي Ø¢Ù†ÙØ§Ù‹ØŒ رجّلت رأسه، Ùقال لي: كي٠تجدين أبا عبد الله Ù€ عثمان ـ؟ قلت: بخير. قال: أكرميه ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ من أشبه Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø¨ÙŠ خلقاً ".
وكذبه واضØ! Ùقد علق Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… على هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« بقوله: " هذا ØØ¯ÙŠØ« صØÙŠØ الاسناد واهي المتن! ÙØ¥Ù†Ù‘ رقية ماتت سنة ثلاث من الهجرة عند ÙØªØ بدر، وأبو هريرة إنّما أسلم بعد ÙØªØ خيبر سنة سبع! "(1)ØŒ كما علّق الذهبي عليه بالقول: " صØÙŠØ منكر المتن، ÙØ¥Ù†Ù‘ رقية ماتت وقت بدر، وأبو هريرة أسلم وقت خيبر! "(2).
وقس على ذلك بقية مناقب عثمان ومن يلوذ به.
ØÙ‚يقة قرابة بني أميّة من النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم):
إنّ بني أميّة ضربوا على وتر القربى مع النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) ليوهموا الناس Ù€ خصوصاً أهل الشام Ù€ بأنّهم من سلالة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ Ùكانوا يدّعون الإلتقاء معه ÙÙŠ جدّه عبد Ù…Ù†Ø§ÙØŒ وهذه الوصلة Ù…ØÙ„ ريب!.
ÙØ¥Ù†Ù‘ أميّة كان عبداً رومياً تبناه عبد شمس، وكان من عادة العرب أنّهم ينسبون اللØÙŠÙ‚ إلى المستلØÙ‚ØŒ بØÙŠØ« يترتب على ذلك Ø§Ù„Ø§Ø³ØªÙ„ØØ§Ù‚ آثار البنوّة،
____________
1- أنظر: المستدرك Ù„Ù„ØØ§ÙƒÙ…: 4 / 52 (6845). 2- أنظر: تلخيص المستدرك للذهبي ÙÙŠ هامش المستدرك: ذكر رقية بنت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم).
ويشهد لذلك قول أبي طالب (عليه السلام) ÙÙŠ بني أمية:
قديماً أبوهم كان عبداً لجدنا | بني أمة شهلاء جاش بها Ø§Ù„Ø¨ØØ±(1) |
وأبو طالب هو من أعر٠الناس بأنساب قومه، كما أنّهم لم يعترضوا عليه ولم يردّوا مقالته هذه، إذ ليس لهم سبيل إلى إنكارها.
ويدعم هذا الأمر أيضاً ما أشار إليه أميرالمؤمنين (عليه السلام) ÙÙŠ الكتاب الذي وجهه إلى معاوية، إذ ذكر Ùيه: " وليس Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØ ÙƒØ§Ù„Ù„ØµÙŠÙ‚ " إجابة على كتاب معاوية الذي يقول Ùيه: " أنا وأنتم من بني عبد منا٠"(2).
Ùمسألة Ø§Ù„Ø§Ø³ØªÙ„ØØ§Ù‚ كانت Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© عند العرب، ومن هذا القبيل نسب ذكوان Ù€ على قول Ù€ إلى أمية عندما تبناه وكان عبداً له(3).
ولكن بني أميّة اتخذوا مسألة كونهم من قريش دثاراً Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„هم الشنيعة التي ظهرت ملامØÙ‡Ø§ Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ø£ÙŠØ§Ù… عثمان، لأنّهم أصبØÙˆØ§ زمرة Ù…ØÙŠØ·Ø© به باعتبارهم عصبته وعشريته، ÙØ³ÙŠØ·Ø±ÙˆØ§ عليه ووجهوه ØÙŠØ«Ù…ا شاؤوا!.
نقمة المسلمين على عثمان:
عندما أمعن المسلمون النظر ÙÙŠ ØªØµØ±ÙØ§Øª عثمان، عرÙوا Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ø£Ù†Ù‘Ù‡ غيّر Ø£ØÙƒØ§Ù… الله، وعطّل ØØ¯ÙˆØ¯ كتابه، وبدّل سنة نبيه(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ وأهان القرآن Ù€ Ø¨ØØ±Ù‚Ø© للمصاØÙ Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© Ù€ ÙØ«Ø§Ø±Øª ثائرتهم ضدّه.
وكان من جملة الأمور التي سببت نقمة المسلمون على عثمان:
1 ـ إيوائه للمرتدين وطرداء الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم):
____________
1- أنظر: Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ لابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯: 15 / 234ØŒ الغدير للأميني: 7 / 361. 2- أنظر: Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ لابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯: 3 / 17ØŒ 15 / 119ØŒ مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب: 2 / 362ØŒ الغدير للأميني: 3 / 254.
3- أنظر: الاستيعاب لابن عبد البر، ترجمة الوليد بن عقبة: 4 / 1552 (2721)..
Ùقد ÙØ³Ø عثمان المجال للمرتدين والملعونين على لسان النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) ÙÙŠ أيّام ØÙƒÙˆÙ…ته وأعطاهم المناصب! وكان منهم عمه الØÙƒÙ… بن العاص Ù€ طريد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) Ù€ إذ ردّه إلى المدينة معززاً مكرماً، ومنØÙ‡ مائة أل٠درهم من بيت مال المسلمين!(1)ØŒ ØØªÙ‰ جاء إليه الإمام عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) وجمع من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ كعمار بن ياسر ÙˆØ·Ù„ØØ© والزبير وسعد بن أبي وقاص وعبد الرØÙ…Ù† بن Ø¹ÙˆÙØŒ وقالوا له: " إنّك أدخلت الØÙƒÙ… ومن معه، وقد كان النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) أخرجهم، وإنّا نذكّرك الله والإسلام ومعادك ÙØ¥Ù†Ù‘ لك معاداً ومنقلباً، وقد أبت ذلك الولاة قبلك... "(2).
Ùهذا الوزغ الذي كان من أشدّ الناس إيذاءً واستهزاءً بالنبيّ الكريم(صلى الله عليه وآله وسلم) قد لعنه رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ÙÙŠ عدّة Ù…ÙˆØ§Ù‚ÙØŒ منها قوله(صلى الله عليه وآله وسلم): " ليدخلن الساعة عليكم رجل لعين، ÙØ¯Ø®Ù„ الØÙƒÙ… بن العاص "(3)ØŒ وقوله(صلى الله عليه وآله وسلم) عندما استأذن الØÙƒÙ… بن العاص يوماً ÙÙŠ الدخول عليه: " إئذنوا له، لعنة الله عليه وعلى ما يخرج من صلبه إلاّ المؤمنين وقليل ماهم "(4)ØŒ وقوله(صلى الله عليه وآله وسلم) عنه: " لايساكنني ÙÙŠ بلد أبداً "(5)ØŒ ولكن عثمان لم يعبأ بقول رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ÙØ¢ÙˆÙ‰ أعداءه!.
2 Ù€ إتخاذه Ø£ØØ¯ المرتدين وزيراً له:
____________
1- أنظر: المعار٠لابن قتيبة: 194ØŒ العقد Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¯ لابن عبد ربّه: 5 / 35ØŒ Ù…ØØ§Ø¶Ø±Ø§Øª الأدباء للراغب: 2 / 476. 2- أنظر: Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ لابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ØŒ نقلاً عن الواقدي: 3 / 30ØŒ الشاÙÙŠ ÙÙŠ الإمامة للشري٠المرتضى: 4 / 268ØŒ عن الواقدي أيضاً، الملل والنØÙ„ للشهرستاني: 1 / 26.
3- أنظر: مسند البزار: 6 / 344 (2352)ØŒ مسند Ø£ØÙ…د: 2 / 163 (6520).
4- أنظر: المستدرك Ù„Ù„ØØ§ÙƒÙ…: 4 / 528 (8484)ØŒ البداية والنهاية لابن كثير: 6 / 178ØŒ مجمع الزوائد للهيثمي: 5 / 242ØŒ السيرة الØÙ„بية للØÙ„بي: 1 / 509.
5- أنظر: السيرة الØÙ„بية للØÙ„بي: 1 / 509.
Ùقد إتخذ عثمان المرتد ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØªØ±ÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ الله الكذب عبد الله بن أبي سرØ(1)وزيراً له، ثم ولاه مصر لأنّه كان أخ له من الرضاعة!
ÙÙŠ ØÙŠÙ† أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)Ø£Ø¨Ø§Ø Ø¯Ù…Ù‡ وأمر بقتله ولو كان متعلقاً بأستار الكعبة، ÙØ®Ø§Ù„٠عثمان ذلك كما خال٠قوله تعالى: (لا ØªÙŽØ¬ÙØ¯Ù قَوْماً ÙŠÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùونَ Ø¨ÙØ§Ù„Ù„Ù‡Ù ÙˆÙŽØ§Ù„Ù’ÙŠÙŽÙˆÙ’Ù…Ù Ø§Ù„Ø§Ù’Ø®ÙØ±Ù ÙŠÙوادّÙونَ مَنْ ØÙŽØ§Ø¯Ù‘ÙŽ اللهَ وَرَسÙولَه٠وَلَوْ كانÙوا آباءَهÙمْ أَوْ أَبْناءَهÙمْ أَوْ Ø¥ÙØ®Ù’وانَهÙمْ أَوْ عَشÙيرَتَهÙمْ)(2).
3 Ù€ تولية Ø£ØØ¯ Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ù‚ على Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©:
Ùقد ولّى عثمان أخاه لأمه Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ الوليد بن عقبة Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©(3)ØŒ وأطعمه هذه الولاية لتلجلج بيتين ÙÙŠ صدره!
وكان نتيجة ذلك أن صلى الوليد بالناس صلاة Ø§Ù„ØµØ¨Ø ÙˆÙ‡Ùˆ سكران أربع ركعات، وقرأ Ùيها Ø±Ø§ÙØ¹Ø§Ù‹ صوته:
علق القلب الربابا | بعدما شابت وشابا |
Ùنبهه الناس بأنّه صلى Ø§Ù„ØµØ¨Ø Ø£Ø±Ø¨Ø¹ ركعات، ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨: هل تريدون أن أزيدكم؟! ثم تقيأ ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØØ±Ø§Ø¨ على أثر سكره(4).
____________
1- عبد الله بن سعد بن أبي Ø³Ø±ØØŒ وقيل سعيد بن أبي Ø³Ø±ØØŒ Ø£ØØ¯ طلقاء المناÙقين، أخو عثمان ابن Ø¹ÙØ§Ù† من الرضاعة، أسلم ثم شك ÙÙƒÙØ± وارتدّ عن الإسلام ولØÙ‚ بالمشركين بمكّة، أهدر النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) دمه بعد Ø§Ù„ÙØªØØŒ ÙØ¬Ø§Ø¡ به عثمان بن Ø¹ÙØ§Ù† إلى النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) وهو ÙÙŠ المسجد، Ùقال عثمان: يا رسول الله! أع٠عنه، ÙØ³ÙƒØª النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) ثم أعادها ثانياً ÙØ«Ø§Ù„ثه ورسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)ساكت، ثم قال(صلى الله عليه وآله وسلم): هو لك، Ùلما ذهبا قال النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡: ألم أقل: من رآه Ùليقتله؟ ÙØ£ØµØ¨Ø ÙÙŠ عداد الطلقاء. 2- المجادلة: 22.
3- أنظر: سير أعلام النبلاء للذهبي: 13 / 585، الثقات لابن جبان: 3 / 429 (1409).
4- أنظر: Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ لابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯: 17 / 230ØŒ الأغاني لأبي Ø§Ù„ÙØ±Ø¬: 5 / 139ØŒ مسند Ø£ØÙ…د: 1 / 144 (1229)ØŒ العقد Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¯ لابن عبد ربه: 5 / 57.
وكان Ø´ØºÙˆÙØ§Ù‹ Ø¨Ø³Ø§ØØ± يلعب بين يديه Ùكاد أن ÙŠÙØªÙ† الناس به، ØØªÙ‰ جاء إليه جندب Ùقتله قياماً بأمر الشريعة(1)ØŒ ومن Ø£ÙØ¹Ø§Ù„Ù‡ أيضاً منادمته لأبي زبيد الطائي النصراني، ØÙŠØ« كان يمر الطائي إليه ÙÙŠ المسجد الشري٠ويسمر عنده ويشرب معه الخمر(2).
ولم يبالي عثمان بكل هذا، بل كان ÙŠØ¯Ø§ÙØ¹ عنه!ØŒ وذلك عندما خرج رهط من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© إلى عثمان شاكين إليه Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ ابن أمه، أراد أن ينكل بهم، وسمعت عائشة بذلك ÙØ£Ù†ÙƒØ±Øª عليه، وكانت من أشدّ الناس عليه!ØŒ ØØªÙ‰ أنّها أخرجت ثوباً من ثياب رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) Ùنصبته ÙÙŠ منزلها، وجعلت تقول Ù„Ù„ÙˆØ§ÙØ¯ÙŠÙ† عليها: " هذا ثوب رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) لم يبل، وعثمان قد أبلى سنته "(3)ØŒ وسخطت عليه ØØªÙ‰ بعد مقتله! إذ قالت عندما بلغها مقتله وهي بمكة: " أبعده الله، ذلك بما قدمت يداه وما الله بظلام للعبيد "(4)ØŒ ÙˆÙÙŠ Ù„ÙØ¸ آخر: " أبعده الله، قتله ذنبه، وأقاده الله بعمله "(5).
4 Ù€ إتخاذه Ø£ØØ¯ الملعونين وزيراً له ÙÙŠ الØÙƒÙ…:
Ùقد إتخذ عثمان ابن عمه اللعين مروان بن الØÙƒÙ… وزيراً وصهراً، مسلّماً له زمام الأمور ØØªÙ‰ Ø£ØµØ¨Ø Ù…Ø±ÙˆØ§Ù† يسوقه ØÙŠØ« يشاء، وقد شهد القريب والبعيد بذلك.
Ùقال عبد الرØÙ…Ù† بن الأسود: " Ù‚Ø¨Ø Ø§Ù„Ù„Ù‡ مروان! خرج عثمان إلى الناس
____________
1- أنظر: التاريخ الكبير للبخاري: 2 / 222 (2268)ØŒ سير أعلام النبلاء للذهبي: 3 / 176ØŒ الإستيعاب لابن عبد البر: 1 / 259. 2- أنظر: Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ لابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ØŒ عن الأغاني: 17 / 236ØŒ الأغاني لإبي Ø§Ù„ÙØ±Ø¬: 5 / 146.
3- أنظر: Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ لابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯: 6 / 215.
4- المصدر Ù†ÙØ³Ù‡: 6 / 216.
5- المصدر Ù†ÙØ³Ù‡: 6 / 216.
ÙØ£Ø¹Ø·Ø§Ù‡Ù… الرضا، وبكى على المنبر... ودخل بيته، ودخل عليه مروان، Ùلم يزل ÙŠÙØªÙ„Ù‡ ÙÙŠ الذّروة والغارب ØØªÙ‰ ÙØªÙ„Ù‡ عن رأيه وأزاله عمّا كان يريد "(1).
وعاتب الإمام أميرالمؤمنين (عليه السلام) عثمان على إنقياده لمروان قائلاً: " أما رضيت من مروان ولارضي منك إلاّ Ø¨ØªØØ±Ù‘ÙÙƒ عن دينك وعن عقلك، مثل جمل الظعينة يقاد ØÙŠØ« يسار به، والله ما مروان بذي رأي ÙÙŠ دينه ولا Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ وأيم الله، إنّي لأراه سيوردك ثم لايصدرك "(2).
وورد أيضاً عن الإمام عليّ (عليه السلام) أنّه قال لعبد الرØÙ…Ù† بن الأسود ØÙˆÙ„ عثمان: " يلعب به مروان! ÙØµØ§Ø± سيّقة له يسوقه ØÙŠØ« شاء، بعد كبر السن ÙˆØµØØ¨Ø© رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) "(3).
وقالت له زوجته نائلة: " أطعت مروان يقودك ØÙŠØ« شاء "(4).
ولكن عثمان لم يق٠على هذا Ùقط، بل قرّب مروان Ù€ صهره Ù€ ÙˆØØ¨Ø§Ù‡ ما لم يخطر بباله، وكتب له خمس مصر، وسلمه خمس غنائم Ø£ÙØ±ÙŠÙ‚ية، كما أقطعه ÙØ¯ÙƒØ§Ù‹(5) التي غصبت من ÙØ§Ø·Ù…Ø© الزهراء(عليها السلام) التي Ù†ØÙ„ها رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) لها!.
Ùكانت مقاليد الأمور بيد مروان، يدير أمور المسلمين على ضوء ما يبتغيه، ØØªÙ‰ وصل به Ø§Ù„ØØ¯Ù‘ إلى التمادي على المسلمين أيام Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø©ØŒ ØÙŠØ« قال: " ما شأنكم قد اجتمعتم كأنّكم جئتم لنهب! شاهت الوجوه! كل إنسان آخذ بأذن ØµØ§ØØ¨Ù‡ إلاّ من أريدَ! جئتم تريدون أن تنزعوا ملكنا من أيدينا! أخرجوا عنّا، أما والله لئن
____________
1- أنظر: تاريخ الطبري: 4 / 363. 2- المصدر Ù†ÙØ³Ù‡: 4 / 362.
3- المصدر Ù†ÙØ³Ù‡: 4 / 364.
4- المصدر Ù†ÙØ³Ù‡: 4 / 362.
5- أنظر: العقد Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¯ لابن عبد ربة: 5 / 36ØŒ الطبقات لابن سعد: 3 / 47ØŒ الملل والنØÙ„ للشهرستاني: 1 / 26.
رمتمونا ليمرّن عليكم منّا أمر لايسرّكم، ولاتØÙ…دوا غبّ رأيكم، أرجعوا إلى منازلكم، ÙØ¥Ù†Ù‘ا والله مانØÙ† مغلوبين على ما ÙÙŠ أيدينا "(1).
5 ـ تسليط أقربائه على رقاب الناس:
Ùقد سلط عثمان أقرباءه من بني أمية وآل أبي معيط على رقاب الناس، ÙˆÙØ³Ø لهم المجال Ù„ÙŠÙØ¹Ù„وا ما يشاؤون! ÙØ¬Ø³Ø¯ مقوله عمر بن الخطاب Ø¨ØØ°Ø§Ùيرها، ØÙŠØ« قال: " لو وليها Ù„ØÙ…Ù„ بني أبي معيط على رقاب الناس، ولو ÙØ¹Ù„ها لقتلوه "(2).
وكما قال الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) ÙÙŠ خطبته Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© بالشقشقية: "... إلى أن قام ثالث القوم Ù†Ø§ÙØ¬Ø§Ù‹ ØØ¶Ù†ÙŠÙ‡ بين نثليه ومعتلÙه، وقام معه بنو أبيه يخضمون مال الله خضمة الإبل نبتة الربيع، إلى أن أنتكث ÙØªÙ„ه، وأجهز عليه عمله، وكبَّت به بطنته "(3).
Ùهذه كانت ØµÙØ© بطانته وولاته، وهم لايصلØÙˆÙ† لقيادة أمور المسلمين ولايأتمنون عليها، Ùلم يكن Ùيهم إلاّ ملعون أو ÙØ§Ø³Ù‚ أو مرتد أو غرّ لاخبرة له بأمور العباد وسياسة البلاد(4).
6 Ù€ Ù†Ùيه لجملة من كبار Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© وانتهاك ØØ±Ù…تهم:
Ùقد انتهك ØØ±Ù…Ø© Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø§Ù„Ø¬Ù„ÙŠÙ„ عمّار بن ياسر، وذلك عندما وق٠عمّار بوجهه Ù„ÙŠØØ¯Ù‘ من تماديه وامتهانه للمسلمين، Ùقال له عثمان: " هذا مال الله، أعطيه
____________
1- أنظر: تاريخ الطبري: 4 / 362. 2- أنظر: Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ لابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯: 12 / 259ØŒ الإمامة والسياسة لابن قتيبة: 1 / 43.
3- أنظر: نهج البلاغة: الخطبة الشقشقية.
4- مثل ابن خاله عبد الله بن عامر، الذي جمع له عثمان كور البصرة ÙˆÙØ§Ø±Ø³ وهو ابن خمس وعشرين سنة، ولم يكن قد تولى أمراً من امور الناس قبل ذلك! أنظر الكامل ÙÙŠ التاريخ للذهبي: 3 / 99ØŒ البداية والنهاية لابن كثير: 7 / 111.
من أشاء وأمنعه من أشاء! ÙØ£Ø±ØºÙ… الله أن٠من رغم أنÙه، Ùقام عمّار بن ياسر Ùقال: أنا أوّل من رغم أنÙÙ‡ من ذلك، Ùقال له عثمان: لقد اجترأت عليَّ يابن سمية! Ùوثبوا بنو أمية على عمّار ÙØ¶Ø±Ø¨ÙˆÙ‡ ØØªÙ‰ غشي عليه، Ùقال: ما هذا بأوّل ما أوذيت ÙÙŠ الله "(1).
وذكر أنّه ØÙŠÙ†Ù…ا ضرب عمار أصيب Ø¨ÙØªÙ‚ ÙÙŠ بطنه وانكسرت Ø£ØØ¯ أضلاعه!(2).
ولايخÙÙ‰ أنّ عمّار قال ÙÙŠ ØÙ‚Ù‡ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): " ملىء عمّار إيماناً إلى مشاشه "(3)ØŒ وقال(صلى الله عليه وآله وسلم) أيضاً Ùيه: " من سبّ عماراً يسبّه الله، ومن ينتقص عماراً ينتقصه الله، ومن يسÙÙ‡ عماراً يسÙÙ‡ الله "(4).
كما انتهك عثمان ØØ±Ù…Ø© Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø§Ù„Ø¬Ù„ÙŠÙ„ أبي ذر Ø§Ù„ØºÙØ§Ø±ÙŠØŒ ØÙŠÙ†Ù…ا أمر أن يؤتى به Ø¨ØØ§Ù„Ø© مزرية إلى المدينة من الشام التي Ù†ÙØ§Ù‡ إليها من قبل، ثم Ù†ÙØ§Ù‡ إلى الربذة Ùيما بعد، Ùمات Ùيها ÙˆØÙŠØ¯Ø§Ù‹ غريباً!(5) وما ذلك إلاّ لقوله الØÙ‚Ù‘ وأمره بالمعرو٠وإنكاره للباطل.
____________
1- أنظر: البدء والتاريخ للمقدسي: 5 / 203ØŒ أنساب الأشرا٠للبلاذري: 6 / 161. 2- أنظر: الاستيعاب لابن عبد البر: 3 / 1136ØŒ الإمامة والسياسة لابن قتيبة: 1 / 51ØŒ البداية والنهاية لابن كثير: 7 / 122ØŒ البدء والتاريخ للمقدسي: 5 / 209ØŒ الصواعق Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‚Ø© لابن ØØ¬Ø±: 1 / 335ØŒ أنساب الأشرا٠للبلاذري: 6 / 163.
3- أنظر: المستدرك Ù„Ù„ØØ§ÙƒÙ…: 3 / 442 (5680)ØŒ صØÙŠØ ابن ØØ¨Ø§Ù†: 15 / 552 (7076).
4- أنظر: ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© للنسائي: 1 / 50 (166)ØŒ المستدرك Ù„Ù„ØØ§ÙƒÙ…: 3 / 441 (5675)ØŒ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© لابن ØÙ†Ø¨Ù„: 2 / 860 (1604)ØŒ المعجم الكبير للطبراني: 4 / 112 (3832).
5- أنظر: الطبقات لابن سعد: 4 / 177ØŒ الملل والنØÙ„ للشهرستاني: 1 / 26ØŒ الصواعق Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‚Ø© لابن ØØ¬Ø±: 1 / 334ØŒ سير أعلام النبلاء للذهبي: 2 / 77ØŒ الإستيعاب لابن عبد البر: 1 / 253ØŒ تاريخ الطبري: 2 / 107.
وقد قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ÙÙŠ ØÙ‚Ù‡: " ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء من رجل أصدق لهجة من أبي ذر "(1).
وكذلك استدعى عبد الله بن مسعود ÙˆØ£ØØ±Ù‚ مصØÙÙ‡ ÙˆØØ±Ù…Ù‡ من عطائه، وسيّر عامر بن عبد قيس ÙˆÙ†ÙØ§Ù‡ من البصرة إلى الشام لتنزهه عن أعماله، ونÙÙ‰ غير هؤلاء من بلدانهم إلى البلاد الأخرى، كمالك الأشتر النخعي، ومالك بن كعب، وكميل بن زياد، وثابت بن قيس، وصعصعة بن ØµÙˆØØ§Ù†ØŒ وعمرو بن الØÙ…Ù‚ الخزاعي، وغيرهم لإنكارهم سوء تصرّ٠ولاته(2)ØŒ كعامله ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© سعيد بن العاص الذي قال: " إنّما هذا السواد بستان لقريش، Ùقال له الأشتر: أتزعم أنّ السواد الذي Ø£ÙØ§Ø¡Ù‡ الله علينا بأسياÙنا بستان لك ولقومك؟! "(3).
7 ـ التلاعب بمقدارت المسلمين:
Ùقد تصرّ٠عثمان ÙÙŠ بيت مال المسلمين على ضوء ما يبتغيه، وآثر أهل بيته وأقرباءه به، ÙØ¬Ø±Ù‘ ذلك عليه الدواهي، وقد تناقل هذا الأمر الركبان لظهوره!.
ÙÙ…Ù†Ø Ø¹Ù…Ù‘Ù‡ الطريد الØÙƒÙ… بن العاص عشرات الآلا٠من الدراهم، ووصل خالد بن أسيد بصلة قدرها أربعمائة أل٠درهماً، وأقطع ابن عمّه Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن الØÙƒÙ… سوقاً بالمدينة وهو موضع تصدّق به رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) على المسلمين، كما Ù…Ù†Ø Ù‚Ø³Ù…Ø§Ù‹ من إبل الصدقة لآل الØÙƒÙ…ØŒ وقسّم ØÙ„ية من الذهب ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ø© بين نسائه وبناته، وأنÙÙ‚ من بيت المال ÙÙŠ عمارة دوره وضياعه، وخصص المراعي Ù„Ù†ÙØ³Ù‡
____________
1- أنظر: سنن ابن ماجة: 1 / 65ØŒ المستدرك Ù„Ù„ØØ§ÙƒÙ…: 3 / 387 (5467)ØŒ سنن الترمذي: / 134 (3801)ØŒ مسند Ø£ØÙ…د: 2 / 175 (6630). 2- أنظر: الكامل ÙÙŠ التاريخ لابن الأثير: 3 / 139ØŒ تاريخ الطبري: 4 / 326ØŒ أنساب الأشرا٠للبلاذري: 6 / 167ØŒ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ لابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯: 3 / 42 Ù€ 43.
3- أنظر: تاريخ الطبري: 4 / 323ØŒ تاريخ ابن خلدون: 2 / 140ØŒ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ لابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯: 2 / 129.
دون إبل الصدقة!(1)ØŒ وقد ورد عن الصعب بن جثامة أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)قال: " لا ØÙ…Ù‰ إلاّ لله ورسوله "(2).
مواجهة الواقع Ø¨Ø±ÙˆØ Ø¨Ù†Ø§Ø¡Ø©:
يقول الأخ أبو القاسم: " جعلتني هذه الأمور التي قرأتها عن عثمان مذهولا متØÙŠØ±Ø§Ù‹!ØŒ Ùقلت ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ ÙØ£ÙŠÙ† العدالة ÙÙŠ التقسيم، وأين السابقة ÙÙŠ الإسلام، وأين Ø§Ù„ØØ±Øµ على Ù…Ù†Ø§ÙØ¹ الأمة؟!
ومما زاد ÙÙŠ امتعاضي من هذه Ø§Ù„ØªØµØ±ÙØ§ØªØŒ التوجيه اللاعقلاني الذي قاله البعض لتبرير Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ عثمان أو ØªØµØ±ÙØ§Øª ولاته، Ùقرّرت العكو٠على قراءة هذه Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© Ø§Ù„ØØ³Ø§Ø³Ø© من تاريخ المسلمين، وإذا بي أكتش٠أموراً جديدة لم أتصور أنّ " Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© " يغض النظر عنها أو يتساهل Ùيها، بل تبيّن لي أنّ بعضها كانت بأمره!! ".
ويضيÙ: " لقد إنهارت الهالة القدسية التي كنت أراها لهذا الرجل، ولاسيما بعد إطلاعي على عدم اقتصاصه من عبيد الله بن عمر بن الخطاب، عندما قتل ثلاثة Ø£Ù†ÙØ³!ØŒ كما قد هزّ مشاعري النصّ الذي وجدته ÙÙŠ طبقات ابن سعد الذي يذكر Ùيه: " انّ عثمان عندما إلتقى بعبيد الله بعد صدور ÙØ¹Ù„Ø© الشنيع، قال له: " قاتلك الله قتلت رجلاً يصلي وصبية صغيرة وآخر من ذمة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ ما ÙÙŠ الØÙ‚Ù‘ تركك. Ù€ يقول الراوي Ù€ ÙØ¹Ø¬Ø¨Øª لعثمان ØÙŠÙ† ولي كي٠تركه! ولكن
____________
1- أنظر: العقد Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¯ لابن عبد ربه: 5 / 36ØŒ السيرة الØÙ„بية للØÙ„بي: 2 / 272ØŒ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ لابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯: 1 / 198ØŒ البداية والنهاية لابن كثير: 7 / 122ØŒ تاريخ أبي Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡: 1 / 235. 2- أنظر: صØÙŠØ البخاري: باب لاØÙ…Ù‰ إلاّ لله ورسوله: 2 / 835 (2241).
Ø¹Ø±ÙØª أنّ عمرو بن العاص كان دخل ÙÙŠ ذلك ÙÙ„ÙØªÙ‡ عن رأيه "(1)ØŒ ÙØ§Ø³ØªØºØ±Ø¨Øª ØÙ‚اً من هذا الكلام! وعجبت ÙƒÙŠÙ Ø³Ù…Ø Ø¹Ø«Ù…Ø§Ù† Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ أن يعÙÙˆ عن قاتل بمجرد تدخل Ø£ØØ¯ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©!.
ثم قلت ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ: وما كان ذنب هذه الصغيرة ÙˆÙƒÙŠÙ Ø³Ù…Ø Ø¹Ø«Ù…Ø§Ù† Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ أن يذهب دمها هدراً من دون اقتصاص من قاتلها؟!ØŒ ÙØ«Ø¨Øª عندي أنّ عثمان أعرض عن Ù…ØÙƒÙ… كتاب الله بتصرÙÙ‡ هذا، وأعرض عن ØµØ±ÙŠØ Ø³Ù†Ø© نبيه(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ وخضع لرأي رجل ÙˆØ§ØØ¯ ÙÙŠ تركه للقصاص!.
ومن هذه المسألة ومسائل أخرى ÙƒØØ§Ø¯Ø«Ø© كربلاء الدامية، وظلامة العترة الطاهرة، وتغييب آل البيت (عليهم السلام) ØŒ تبيّن لي أنّ عترة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) الذين طهرهم الله من الرجس Ø£ØÙ‚Ù‘ Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© من غيرهم، وأنّ التمسك بغيرهم يأخذ بيد الإنسان إلى الضلال، Ùلهذا تركت معتقداتي الموروثه وأعلنت استبصاري عام 1991Ù… ÙÙŠ العاصمة " دكا " ".
____________
1- أنظر: الطبقات لابن سعد: 3 / 272ØŒ تاريخ الطبري: 4 / 239ØŒ سنن البيهقي: 8 / 108 (16083)ØŒ الكامل ÙÙŠ التاريخ لابن الأثير: 3 / 70.