ØÙ‚يقة التشيع:
يقول السيد صادق: " كان يقطن ÙÙŠ منطقتنا الكثير من السادة المعتنقين للمذهب الØÙ†ÙÙŠØŒ والعجيب أنّ بعض ممارساتنا وطقوسنا الدينية
مشابهة إلى ØØ¯Ù‘ ما لطقوس الشيعة الإمامية.
____________
1- كشمير: تقع ÙÙŠ أقصى غرب شبه القارة الهندية بين الهند وباكستان، تØÙŠØ· بها الصين من الشمال والشرق، ثلثها يخضع لباكستان
وتسمّى " كشمير Ø§Ù„ØØ±Ù‘Ø© " والباقي للهند، يبلغ عدد سكانها (9) ملايين شخص (6) ملايين ÙÙŠ القسم الهندي Ùˆ (3) ÙÙŠ القسم
الباكستاني، يشكل المسلمون نسبة 75% والباقي من الهندوس والسيخ.
ومنطقتنا متميزة ببغضها لمعاوية بن أبي سÙيان ويزيد ولآل Ø£Ùمية بصورة عامّة، لأنّنا كنا Ù…ØÙŠØ·ÙŠÙ† من خلال دراستنا للتاريخ الإسلامي بالظلم
والجور الذي ارتكبه هؤلاء بØÙ‚Ù‘ عترة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)وذريته على العموم، كما Ù†ØÙŠÙŠ Ù…Ø±Ø§Ø³Ù… العزاء ونقيم المآتم ÙÙŠ
شهر Ù…ØØ±Ù… Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… Ø¥ØÙŠØ§Ø¡Ù‹ لذكرى مظلومية سيد الشهداء وأهل بيته ÙÙŠ كربلاء، وكنّا نعتقد أنّنا من شيعة أهل البيت (عليهم السلام) ولا توجد
Ø·Ø§Ø¦ÙØ© أخرى ØªØªÙØ§Ø¹Ù„ مع أهل البيت (عليهم السلام) وتتودد إليهم كما Ù†ØÙ† عليه!.
وبهذه الرؤية وعلى هذا النهج والمعتقد أمضيت سنوات من عمري وأنا أعتبر Ù†ÙØ³ÙŠ Ø³Ø§Ø¦Ø±Ø§Ù‹ على نهج مذهب أهل البيت (عليهم السلام) ØŒ
ØØªÙ‰ دخلت الجامعة ÙØªØ¹Ø±Ù‘ÙØª خلال الدراسة على الشيعة، ÙØ£Ø¹Ø¬Ø¨Øª بهم لوسع Ø«Ù‚Ø§ÙØªÙ‡Ù… الدينية ÙˆØ§Ø±ØªÙØ§Ø¹ مستواهم الÙكري، وتقرّبت إليهم ØØªÙ‰
Ø£ØµØ¨ØØª لي علاقة ودّيه مع اثنين منهم، Ùكنت أجالسهم ÙˆØ£ØªØØ¯Ù‘Ø« معهم ÙÙŠ شتى المجالات العلمية والثقاÙية، ØØªÙ‰ دار بيني وبينهم ذات يوم ØÙˆØ§Ø±
ØÙˆÙ„ مسألة المذاهب والأديان، ÙØ£Ø®Ø¨Ø±ØªÙ‡Ù…ا بأنني شيعي Ù€ باعتباري سيد هاشمي Ù€.
Ùقالا لي: كي٠تكون شيعياً ونØÙ† لا نرى ممارساتك العبادية ÙˆÙÙ‚ المذهب Ø§Ù„Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠØŸ!.
ÙØªØ¹Ø¬Ù‘بت من كلامهما! وقلت: ما هو منهج الشيعة ÙÙŠ العبادة غير ماأنا عليه؟
ÙØ¨Ø¯Ø£ زميلاي ÙŠØØ¯Ø«Ø§Ù†ÙŠ Ø¹Ù† أصول مذهب الشيعة ومعالمه وخطوطه العريضة، وذكرا لي الظرو٠القاسية والمØÙ† الصعبة التي مر بها هذا
المذهب وأتباعه.
ÙØ§Ø³ØªØºØ±Ø¨Øª من ذلك! ÙˆØ¹Ø±ÙØª ذلك الØÙŠÙ† مدى غÙلتي عن الواقع والØÙ‚يقة، وقرّرت بعد ذلك أن أبذل قصارى جهدي Ù„Ù„ØØµÙˆÙ„ على معتقد
يرتكز على الدليل
والبرهان ÙØ§Ø¹ØªÙ†Ù‚Ù‡ عن علم ودراية، ولئلا أكون كما أنا عليه الآن متزلزلاً لا أمتلك أي دليل أستند وألتجىء إليه عند مواجهتي لأدنى شبهة.
وطلبت منهما Ø¥Ø±ÙØ§Ø¯ÙŠ Ø¨ÙƒØªØ¨ الشيعة العقائدية والÙقهية والتاريخية لأتØÙ‚Ù‚ من Ù†ÙØ³ÙŠØŒ ولأصل إلى ما يواÙÙ‚ كتاب الله وسنة نبيه(صلى الله عليه
وآله وسلم) ونهج آله (عليهم السلام) ØŒ وأتخذه سبيلاً أسير عليه بعزم وثبات ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙŠØŒ ÙØ£Ø±Ø³Ù„ا إليّ الكتب، ÙˆØ¹ÙƒÙØª على قراءتها
ومطالعتها بدقة وإمعان، وكنت أناقش ما كان غامضاً Ùيها معهما ومع غيرهما، وبعد مضى ÙØªØ±Ø© أدركت أنّ مضامين هذه الكتب متينة الاستدلال
سهلة الأسلوب ومستظلة بمظلة القرآن، ومواÙقه لسنة النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ وزاخرة بتراث العترة الطاهرة (عليهم السلام) ØŒ
Ùكانت هذه الكتب تلامس شغا٠قلبي ÙˆØªÙØªØ أبواب عقلي.
واقعة الطÙÙ‘ الدامية:
بمرور الزمان توثقت عرى الصداقة بيني وبين هذين الأخوين، ÙØ§Ø´ØªØ±ÙƒØª معهما ÙÙŠ نشاطات تربوية وثقاÙية Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© منها Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ مراسم
عاشوراء، ÙˆÙÙŠ أجواء Ø¥ØÙŠØ§Ø¦Ù†Ø§ لواقعة الطÙÙ‘ الدامية Ø£ØØ¨Ø¨Øª Ø§Ù„Ø¨ØØ« ÙÙŠ هذه المسألة لاستيعابها.
ÙˆÙÙŠ بدء الأمر ØØ§ÙˆÙ„ت Ø§Ù„Ø¥ØØ§Ø·Ø© بما جرى ÙÙŠ يوم عاشوراء على أهل البيت (عليهم السلام) ÙÙŠ أرض كربلاء، Ùقرأت Ø£ØØ¯Ø§Ø« هذه الواقعة
ØØªÙ‰ بلغت آخرها ÙÙŠ عصر يوم عاشوراء، وذلك ØÙŠÙ†Ù…ا بدأت شمس العاشر من Ù…ØØ±Ù… عام 61 هـ تجمع أشعتها عن أرض كربلاء المضمخة
بالدماء، بدء اللئام ليدونوا ÙÙŠ سجل التاريخ ÙØµÙ„اً آخر من ÙØµÙˆÙ„ جرائمهم البشعة! ÙØ¯Ø§Ù‡Ù…وا الخيام، وأستباØÙˆØ§ Ø§Ù„Ø±ØØ§Ù„ØŒ وانتبهوا الأموال،
وروعوا Ø§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ØŒ وأشعلوا النار ØØªÙ‰ أخذت تلتهم كل شيء، ÙØ¯Ù‡Ø´Øª النساء، وارتاعت الصبية، ÙˆÙØ±ÙˆØ§ ÙÙŠ البيداء ليكونوا طعمة لسنابك الخيل،
وعرضة للضياع....
لماذا أخرج الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) عياله معه؟
إنّ Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« الرهيبة التي جرت ÙÙŠ واقعة كربلاء جعلتني أتساءل عن الداعي الذي ØØ¯Ø§ بالإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) لإخراج عياله معه؟
راجعت كتب التاريخ والسير لعلّي أجد السبب ÙÙŠ ذلك، ÙØ¹Ø«Ø±Øª على Ø¥ØØ¯Ù‰ الØÙ‚ائق الهامّة التي Ø£ÙØµØ عنها أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ الاصÙهاني بقوله: "
بعد خروج Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) أمر عمرو بن سعيد بن العاص ØµØ§ØØ¨ شرطته على المدينة، أن يهدم دور بني هاشم، وبلغ منهم كل
مبلغ!! "(1).
ÙØªØ¨ÙŠÙ‘Ù† لي عندئذ لؤم ودناءة Ù†ÙØ³ÙŠØ© الأمويين، ÙˆØ¹Ø±ÙØª سبب إخراج الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) أهل بيته معه، ÙØ¥Ù†Ù‘ بني أميّة إذ عمدوا إلى
هدم الدور الخالية للتنكيل ببني هاشم، Ùما عساهم أن ÙŠÙØ¹Ù„وا بإخوة وأبناء ونساء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) لو Ø¸ÙØ±ÙˆØ§ بهم؟! ÙØ¥Ù†Ù‘هم من
المؤكد سيكونون عرضة Ù„Ù„Ø°Ø¨Ø ÙˆØ§Ù„Ø§Ù†ØªÙ‡Ø§Ùƒ... ".
ÙˆÙÙŠ الØÙ‚يقة أنّ هذه الضغوط من مبتكرات الأمويين وسماتهم التي كانوا يتخذونها لإخضاع المعارضين، وليس بالمستبعد من يزيد بن معاوية أن
يبادر إلى قتل ÙˆØ§ØØ¯ من آل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ كلّ يوم ما لم يأت Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ويسلّم Ù†ÙØ³Ù‡!ØŒ وليس هذا الأمر
بمستبعد من آل أميّة خصوصاً وأنّ التشÙÙŠ طبيعة نسجت عليها أوصالهم، وتعامل هند زوجة أبي سÙيان مع جسد ØÙ…زة بن عبد المطّلب الطاهر
ÙÙŠ Ø£ÙØØ¯ØŒ بمضغها كبده وتمثيلها بجسده Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØŒ خير شاهد على عدم استبعاد ارتكاب هذه الجرائم من هذه الشجرة الخبيثة.
____________
1- أنظر: الأغاني لأبي Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ الاصÙهاني: 5 / 82.
ومن هنا ÙØ¥Ù†Ù‘ إخراج Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) للعيال معه، وعدم تركهم لقمة سائغة ÙˆÙØ±ÙŠØ³Ø© سهلة بيد الجلاوزة، كان أمراً طبيعيّاً لابد من
القيام به، ÙØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) عاش هذه الظرو٠الصعبة وكانت الخيارات أمامه Ù…ØØ¯ÙˆØ¯Ø©ØŒ Ùهو (عليه السلام) لاقى Ù†ÙØ³ المØÙ†Ø©
التي عاشها رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) من قبل، وكان موقÙÙ‡ كموق٠جدّه(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ ÙØ§Ù„نبيّ(صلى الله عليه
وآله وسلم)عندما هاجر من مكّة ترك إبنته الزهراء عند ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت أسد، ثم لم يدخل المدينة ØØªÙ‰ إلتØÙ‚ به الإمام عليّ بن أبي طالب (عليه
السلام) مع ضعينة الÙواطم، ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡(صلى الله عليه وآله وسلم) كان يخشى أن يستخدم المشركون ØØ¬Ø² إبنته ورقة ضغط عليه، ÙØ£ÙˆØ¯Ø¹Ù‡Ø§
عند عائلة الإمام عليّ (عليه السلام) ØŒ ولو كان الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يضمن بقاء عياله ÙÙŠ مأمن من التعدي، وأيدي أمينة
كأيدي أبيه (عليه السلام) ما كان ØµØØ¨ العيال معه!.
وقد يسأل السائل: ÙØ£ÙŠÙ† إذاً المهاجرون والأنصار وأبناؤهم؟! ألم يكونوا عاهدوا رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) من قبل أنّهم
يذودون عنه وعن آله كما يذودون عن Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…!
والجواب يكون ماثلاً ÙˆÙˆØ§Ø¶ØØ§Ù‹ عندما يتبيّن للسائل موق٠المهاجرين والأنصار ÙÙŠ Ø£ØØ¯Ø§Ø« Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ©! وأنّ القوم لم ÙŠØ¯Ø§ÙØ¹ÙˆØ§ عن أمّ الإمام
Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وهي بضعة النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) عندما هجم الأوغاد على دارها، ÙˆØ£ØØ±Ù‚وا بابها، ورضوا ضلعها،
وهدّدوا بعلها بالقتل أمام مرأى ومسمع الجميع، ولم يتقدّم Ø£ØØ¯ من المهاجرين والأنصار Ù„Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ والذب عن ØØ±ÙŠÙ… رسول الله(صلى الله عليه
وآله وسلم)ØŒ Ùمن الأولى بالإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† أن لا يأمن على أهله من أتباع يزيد وأن يتركهم ÙÙŠ أوساط هؤلاء.
والذي يتأمّل كل هذا يجد من غير المستبعد أن يطيع أهل المدينة يزيد Ùيمالو كلّÙهم Ø¨ØØ±Ù‚ بيت الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) على من Ùيه.
من هم قتلة الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) :
يقول السيّد صادق: " بعد انتهاء المراسم التي Ø£ØÙŠÙŠÙ†Ø§Ù‡Ø§ بمناسبة ذكرى مقتل الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يوم عاشوراء، جلست وقت
غروب ذلك اليوم ÙˆØÙŠØ¯Ø§Ù‹ منعزلاً عن جماعتي ØªØØª ظل السماء، وغرقت ÙÙŠ التÙكير ØØªÙ‰ خيّم عليَّ الهمّ ÙˆØ§Ù„ØØ²Ù†ØŒ ÙˆØ±ÙØ¹Øª رأسي أنظر إلى
غروب الشمس العاشر من Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‘Ù…ØŒ Ùكانت السماء دامية توØÙŠ Ø¨Ø§Ù„ØØ²Ù† والكآبة، ثم تأملت بما قمت به ÙÙŠ ذلك اليوم، ÙØ±Ø£ÙŠØª أني طويت يوماً
طال أمده بالنسبة لي!.
وبعد مضي ذلك اليوم Ø·Ùقت أتتبع خطى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) واسلوبه ÙÙŠ النهضة، كي أشÙÙŠ غليلي من الأسئلة التي تعتلج ÙÙŠ صدري،
كتشنيع البعض على الشيعة وإتهامهم بقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) لتبرير Ø³Ø§ØØ© بني أميّة من هذه الجريمة النكراء!.
وقد قيض الله تعالى لي مجموعة من الكتب التي Ùندت هذا الإدعاء بشكل تام، ÙˆÙهمت منها ومن بعض Ø§Ù„Ù…ØØ§ÙˆØ±Ø§Øª التي كانت تدور بيني وبين
الآخرين، إنّه لم يكن ÙÙŠ الجيوش الزاØÙØ© Ù„ØØ±Ø¨ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) شيعي ÙˆØ§ØØ¯! ".
ÙØ¥Ù†Ù‘ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© قد خلت تقريباً Ù€ ÙÙŠ هذه Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© Ù€ من الشيعة، ØÙŠØ« تعرضوا Ù„ØÙ…لات الإبادة والتنكيل والتهجير، Ùكان شيعة أهل البيت (عليهم
السلام) ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© أكثر الناس بلاءً وأشدهم Ù…ØÙ†Ø©ØŒ كما قال ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯: " Ùلم يكن البلاء أشدّ ولا أكثر منه بالعراق، ولاسيما
Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ ØØªÙ‰ أنّ الرجل من شيعة عليّ (عليه السلام) ليأتيه من يثق به، Ùيدخل بيته Ùيلقي إليه سرّه، ويخا٠من خادمه ومملوكه، ÙˆÙ„Ø§ÙŠØØ¯Ø«Ù‡
ØØªÙ‰ يأخذ عليه الأيمان الغليظة ليكتمن عليه... Ùلم يزل الأمر كذلك ØØªÙ‰ مات Ø§Ù„ØØ³Ù† بن عليّ (عليه السلام) ØŒ ÙØ§Ø²Ø¯Ø§Ø¯ البلاء ÙˆØ§Ù„ÙØªÙ†Ø©ØŒ
Ùلم يبق Ø£ØØ¯ من هذا القبيل إلاّ وهو خائ٠على
دمه أو طريد ÙÙŠ الأرض "(1)ØŒ بل تعدى الأمر ØØªÙ‰ كتب معاوية إلى عمّاله نسخة ÙˆØ§ØØ¯Ø©: " أنظروا من قامت عليه البيّنة أنّه ÙŠØØ¨Ù‘
عليّاً وأهل بيته ÙØ§Ù…ØÙˆÙ‡ من الديوان، وأسقطوا عطاءه ورزقه "ØŒ ÙˆØ´ÙØ¹ بذلك بنسخة أخرى: " من إتهمتموه بموالاة هؤلاء القوم Ùنكّلوا به
واهدموا داره "(2).
ويص٠الإمام Ù…ØÙ…ّد الباقر (عليه السلام) ذلك الوقت قائلاً: " وقتلت شيعتنا بكل بلدة، وقطعت الأيدي والأرجل على الظنّة، وكل من
يذكر Ø¨ØØ¨Ù‘نا والانقطاع إلينا سجن أو نهب ماله أو هدمت داره، ثم لم يزل البلاء يشتد ويزداد إلى زمان عبيد الله بن زياد قاتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه
السلام) ... "(3).
وبهذه السياسة خلت Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© من الشيعة تقريباً، خصوصاً بعد ØÙ…لات التهجير والنÙÙŠ التي شنت على أتباع أهل البيت (عليهم السلام) أيام
زياد ابن أبيه، ØÙŠØ« أبعد خمسين Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ منهم إلى خراسان!ØŒ ÙˆØ§Ù„ÙƒÙˆÙØ© كانت شيعية النزعة أيام Ø®Ù„Ø§ÙØ© الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) ØŒ
ولكنّها تغيّرت بعد ذلك Ùقلّ عددهم Ùيها.
وقد أكّد القوم الزاØÙون Ù„ØØ±Ø¨ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) أنّهم ليسوا من الشيعة، بل هم عثمانيون!! عندما قالوا: " ليعطش كما
عطش من كان قلبه " إشارة إلى عثمان عندما ØØ§ØµØ±Ù‡ الثوار ÙÙŠ بيته، وأثبتوا ذلك أيضاً عندما سألهم سيد الشهداء (عليه السلام)
بقوله: " ويلكم! أتطلبوني بدم Ø£ØØ¯ منكم قتلته، أو بمال استملكته، أو بقصاص من Ø¬Ø±Ø§ØØ§Øª استهلكته؟ "(4)ØŒ Ùقالوا: " نقتلك
بغضاً منا لأبيك! "(5)، ولايوجد
____________
1- Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ لابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯: 11 / 44 Ù€ 46.
2- المصدر Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ كتاب سليم بن قيس: 318.
3- أنظر: Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ لابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯: 11 / 43 Ù€ 44.
4- أنظر: تاريخ الطبري: 5 / 425، ينابيع المودّة للقندوزي: 3 / 64.
5- أنظر: نور العين ÙÙŠ مشهد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ù„Ù„Ø§Ø³ÙØ±Ø§ÙŠÙ†ÙŠ: 47.
شيعي ÙˆØ§ØØ¯ يبغض الإمام أميرالمؤمنين (عليه السلام) ØŒ ÙØ£ÙŠÙ† هؤلاء من التشيع!!.
ثم إنّ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) قد ØØ¯Ù‘د انتماءهم بقوله: " يا شيعة آل أبي سÙيان، إن لم يكن لكم دين، وكنتم لا تخاÙون المعاد،
Ùكونوا Ø£ØØ±Ø§Ø±Ø§Ù‹ ÙÙŠ دنياكم هذه، وارجعوا إلى Ø£ØØ³Ø§Ø¨ÙƒÙ… إن كنتم عرباً كما تزعمون "(1)ØŒ Ùهل بعد كل هذا يقول Ø£ØØ¯ أنّ الشيعة هم قتلة
الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(صلى الله عليه وآله وسلم)!!.
ولعل البعض ÙŠØØ§ÙˆÙ„ جعل من شاركوا ÙÙŠ ØØ±Ø¨ صÙين مع الإمام عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) كشمر بن ذي الجوشن، وشبث بن ربعي،
وقيس بن الأشعث من الشيعة، ولكن هذه مغالطة Ù…ÙƒØ´ÙˆÙØ© ÙØ¥Ù†Ù‘ هؤلاء من أبرز الذين تمرّدوا على الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)
وخرجوا عليه، ÙÙŠ العوبة Ø±ÙØ¹ المصاØÙ التي دبّرها عمرو بن العاص!ØŒ ÙØ§Ù„قوم خارجون عن الدين مارقون منه، ليس بينهم وبين التشيّع صلة
وإنتماء.
الاقتناع التام بأØÙ‚يّة التشيّع:
ويقول السيد صادق النقوي: " لقد Ø£Ø±Ø§ØØªÙ†ÙŠ Ù‡Ø°Ù‡ الإجابات، ÙˆØ¯ÙØ¹ØªÙ†ÙŠ Ù„ØªØµØÙŠØ عقائدي الموروثة، Ùكنت بعد ذلك من الملتزمين بإØÙŠØ§Ø¡ هذه
المراسم.
وجئت ذات يوم إلى أبي وقلت له: أبتاه Ù†ØÙ† من سلالة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ وأولى الناس بإتباع ذريته الطاهرة التي أبعد
الله عنها الرجس، ÙØ¹Ù„ينا أن لا نبتعد عن مسلكهم لأنّهم سÙÙ† النجاة، ونجوم الأمان والهداية.
وأخذت Ø£Ø´Ø±Ø Ù„Ù‡ الØÙ‚ائق التي Ø¹Ø±ÙØªÙ‡Ø§ØŒ Ùما كان منه إلاّ أن واÙقني على ذلك، بل Ø¯ÙØ¹Ù†ÙŠ Ù„Ù„Ø§Ù„ØªØØ§Ù‚ بمدارس الإمامية لأنهل من علوم العترة
الطيبة وأسير بسيرتهم (عليهم السلام) وأكون داعية لمذهبهم ".
____________
1- أنظر: مقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† للخوارزمي: 2 / 38ØŒ وغيره.