التأثر Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)
يقول الاستاذ صائب عبد الØÙ…يد ØÙˆÙ„ المنطلق الذي Ø¯ÙØ¹Ø© لتغيير انتمائه المذهبي:
بداية لم أقصدها أنا، وإنما هي التي قصدتني، ÙÙˆÙقني الله Ù„ØØ³Ù† استقبالها،
وأخذ بيدي إلى عتباتها.
ذلك كان يومَ ملك عليَّ مسامعي صوت شجيّ، ربما كان قد طرقها من قبل كثيراً ÙØ£ØºØ¶ØªÙ’ عنه، ومالت بطرÙها، وأسدلت دونه ستائرها،
وأعصتْ عليه.
ØØªÙ‰ دعاني هذه المرّة وأنا ÙÙŠ خلوة، أو شبهها، ÙØ§Ù‡ØªØ²Øª له مشاعري ÙˆÙ…Ù†ØØªÙ‡ كل Ø¥ØØ³Ø§Ø³ÙŠ ÙˆØ¹ÙˆØ§Ø·ÙÙŠØŒ من ØÙŠØ« أدري ولا أدري...
ÙØ¬Ø°Ø¨Ù†ÙŠ Ø¥Ù„ÙŠÙ‡.. تتبادلني أمواجه الهادرة.. وألسنة لهيبه المتطايرة.. ØØªÙ‰ ذابت كبريائي بين يديه، وانصاع له عتوّي عليه..
ÙØ±ÙØÙ’ت٠معه، أعيش Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø«ØŒ وأذوب Ùيها.. أسير مع الراØÙ„ين، ÙˆØ£ØØ·Ù‘ إذا ØØ·Ù‘وا، ÙˆØ§ÙØªØ§Ø¨Ø¹ Ø§Ù„Ø®ÙØ·Ù‰ ØØªÙ‰ النهاية.
تلك كانت قصة مقتل الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بصوت الشيخ عبدالزهراء الكعبي يرØÙ…Ù‡ الله، ÙÙŠ العاشر من Ù…ØØ±Ù… Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… من 1402
للهجرة.
ÙØ£ØµØºÙŠØª عنده أيّما إصغاء لنداءات الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†..
وترتعد جوارØÙŠ.. لبيك، يا سيدي يا بن رسول الله.
وتنطلق ÙÙŠ ذهني أسئلة لا تكاد تنتهي، وكأنّه نور كان Ù…ØØ¬ÙˆØ¨Ø§Ù‹ØŒ ÙØ§Ù†Ø¨Ø¹Ø« يشق Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¡ الرØÙŠØ¨ Ø¯ÙØ¹Ø©Ù‹ ÙˆØ§ØØ¯Ø©..
وتعود بي الأÙكار الى سنين خلتْ، وأنا أدرج على سلّم الدرس، لم أشذّ Ùيها عن معلّمي، Ùقلت: ليتني سمعت إذ ذاك ما يروي ظمأي...
ثم يضي٠الاستاذ صائب: ÙØ§Ø³ØªØ¶Ø§Ø¡Øª الدنيا كلّها من ØÙˆÙ„ÙŠØŒ وبدت لي شاخصة معالم الطريق..
ÙØ±Ø£ÙŠØª الØÙƒÙ…Ø© ÙÙŠ أن أسلك الطريق من أوّله، وابتدىء المسيرة بالخطوة الاولى لتتلوها خطى ثابتة على يقين وبصيرة...
ما بعد مرØÙ„Ø© اليقظة:
كانت هذه مرØÙ„Ø© اليقظة التي ÙØªØØª بصيرة الاستاذ على Ø¢ÙØ§Ù‚ Ø±ØØ¨Ø©ØŒ ØØªÙ‰ ألقى بعدها بنظره الثاقب وبذهنيته الموهوبة ÙˆØ§Ù„Ù…ØªÙØªØØ© نظرة عابرة
إلى Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ© الاسلامية، Ùوجدها Ø³Ø§ØØ© ممزقة تعيش ØØ§Ù„Ø© الشتات ÙˆØ§Ù„Ø§Ø®ØªÙ„Ø§ÙØŒ ÙØ«Ø§Ø± ضميره الØÙŠ Ù‚Ø§Ø¦Ù„Ø§: ما أجمل أن نق٠بكل ØÙŠØ§Ø¯ ونعقل على
أسباب ودواعي Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§Ù Ø§Ù„ØØ§ØµÙ„ بين المسلمين، مدركين أنّ المهم ÙÙŠ الأمر هو ظهور النهج الاسلامي الأصيل الØÙ†ÙŠÙ وليس غلبة هذا الاتجاه
أو ذاك.
ثم بادر الاستاذ صائب إلى شد Ø§Ù„Ø±ØØ§Ù„ ليخوض غمار Ø¨ØØ« اكتشا٠الØÙ‚يقة، واستمرت رØÙ„ته المديد من الزمن، Ùكانت ثمرتها Ø§Ù„ØØµÙˆÙ„ على
تجارب عديدة كما كانت مكلّلة بالتوÙيق ÙˆØ§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø Ø±ØºÙ… Ø§ØØ§Ø·ØªÙ‡Ø§ بالكثير من المشاكل والصعوبات.
يقول الاستاذ صائب: "قد لا تكون التجارب ÙÙŠ ميدان العقيدة عزيزة، ÙØ±Ø¨Ù‘ما خاضها الكثيرون من أبناء كل جيل، ولكن انتصار اليقين
والØÙ‚ المجرد عن عاطÙÙ‡ هو العزيز ÙÙŠ تلك التجارب".
Ø¥Ù„ØªÙØ§ØªÙ‡ إلى خطورة التعصب:
يرى الاستاذ أن التعصب هو من الموانع والعقبات التي تعتري طريق Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ« لتصده عن الØÙ‚ØŒ وأن العصبية ØªÙ…Ù†Ø ÙƒØ«ÙŠØ±Ø§Ù‹ من Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ù‡ÙŠÙ… هالة
قدسية، لكنها سراب لا ØÙ‚يقة لها، وكم صدّت العصبية ÙØÙˆÙ„Ø§ عن مواصلة الطريق Ù†ØÙˆ الØÙ‚يقة الثابتة.
ولكن ØÙŠØ« كان الاستاذ صائب عدواً للعصبية ØÙŠØ«Ù…ا وجدها، Ùلم يترك
أثرها السلبي عليه ÙÙŠ سيره Ù†ØÙˆ الØÙ‚يقة.
لكن كان ثمة نوع آخر من Ø§Ù„Ø¹Ø§Ø·ÙØ© يشده إلى الوراء وهو Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ للذكريات، لكن الاستاذ بعد تركه للتقليد الأعمى وارتقاء مستوى وعيه ÙÙŠ
Ø§Ù„Ø¨ØØ« والتتبع والاستقصاء يقول: "آخيت ذكرياتي الماضية ÙˆØ§ØØ³Ù†Øª ØµØØ¨ØªÙ‡Ø§ ØØªÙ‰ النهاية".
وذلك لأنّه كان يعتبر أن الماضي كان مرØÙ„Ø© زاخرة بعلامات الاستÙهام التي منها تمكن من الوصول إلى الØÙ‚يقة ÙÙŠ نهاية المطاÙ.
ثم لم يكت٠الاستاذ بعد المامه بالØÙ‚ائق أن يكون هو الوØÙŠØ¯ Ø§Ù„Ù…Ù†ØªÙØ¹ منها، ÙØ¨Ø§Ø¯Ø± إلى التألي٠والنشر لتعمّ Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© الجميع.
Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡:
(1) "منهج ÙÙŠ الانتماء المذهبي":
صدر عن مؤسسة قائم آل Ù…ØÙ…د (عجل الله ÙØ±Ø¬Ù‡ الشريÙ)ØŒ والتي تمّ تأسيسها Ø¨Ø§Ø´Ø±Ø§Ù Ø³Ù…Ø§ØØ© الشيخ ÙØ§Ø±Ø³ Ø§Ù„ØØ³ÙˆÙ† مدير مركز Ø§Ù„Ø£Ø¨ØØ§Ø«
العقائدية، ثم صدر تباعاً عن عدّة مراكز، آخرها عن مركز الغدير ÙÙŠ طبعته الخامسة.
وقد دوّن المؤل٠ÙÙŠ هذا الكتاب تجربته الشخصية ÙÙŠ رØÙ„ته الÙكرية العقائدية إلى مذهب أهل البيت (عليهم السلام) ØŒ وذكر ÙÙŠ بداية
الكتاب:
"وجدت لزاماً عليّ أن اسجل تجربتي بكل أمانة، لتكون بين الأيدي تجربة جاهزة تختزل الكثير من عناء هذا الطريق الطويل، وتقدّم ØÙ„ولا
للكثير من تلك الاسئلة Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø±Ø©...
Ùوضعت هذا الكتاب...
ووضعت ذلك ÙÙŠ ÙØµÙˆÙ„ اكتÙيت Ùيها بالقليل من شواهد التاريخ، واغضيت عن كثير منها خشية الاطالة مرة، ولكراهة الغوص ÙÙŠ أغوار بعض
Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« المؤلمة أكثر من القدر الكاÙÙŠ مرة أخرى.
وقد قدّمت له بمقدمتين:
الاولى: ØÙˆÙ„ طبيعة الانتماء المذهبي وأثره ÙÙŠ قضية Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø© بين المسلمين.
الثانية: اشارة موجزة إلى بداية قصتي ÙÙŠ هذه المرØÙ„Ø©".
ويتضمّن الكتاب جملة مواضيع منها:
ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ أهل البيت (عليهم السلام) .
ضرورة الإمامة.
آراء المذاهب الأربعة ÙÙŠ الإمام.
أدلّة إمامة الإمام عليّ (عليه السلام) بعد الرسول(صلى الله عليه وآله).
مجمل Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« التي جرت بعد ÙˆÙØ§Ø© الرسول(صلى الله عليه وآله).
موضوع Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©.
ثم يذكر المؤلّ٠ÙÙŠ نهاية الكتاب ØªØØª عنوان "خاتمة المسير" جملة من الأسئلة التي اعترت ذهنه وكان لابدّ من ØªØØ¯ÙŠØ¯ موقÙÙ‡ منها.
ويقول: "إن عملية كهذه تتطلّب قدراً كاÙياً من الشجاعة والجرأة، وهذا هو شأن الØÙ‚يقة دائماً، لا يبغلها إلاّ من يملك الشجاعة الكاÙية ÙÙŠ
ØªØØ¯Ù‘ÙŠ كل ما يتوسط الطريق إليها، والإرادة الثابتة ÙÙŠ مواصلة الطريق...".
ثم يذكر جملة من هذه العقبات التي تمكن من اجتيازها بسلام، ويختم بهذا كتابه القيم الذي تمكن نتيجة قوته ÙÙŠ الأداء والمضمون أن ينشر
خمسة عشر أل٠نسخه منه ÙÙŠ عام 1413هـ.
(2) "ابن تيمية، ØÙŠØ§ØªÙ‡ØŒ عقائده":
صدر ÙÙŠ طبعته الثانية عن مركز الغدير 1417هـ / 1997Ù…ØŒ قال المؤل٠ÙÙŠ المقدمة:
"لقد دعونا ابن تيمية، ÙØ¹Ø±Ù‘Ùناه لمن لم يعرÙه، وعرّÙنا بأجوائه كلّها من ØÙŠØ«
الزمان والمكان، ثمّ تكلم هو عن Ù†ÙØ³Ù‡ شيئاً ليعر٠القارىء صوته ونبراته، ثم انتقلنا معه الى باب عقائده ولم نق٠عند القشور، ذهبنا إلى
الصورة الكاملة ولم نق٠عند الاطار نعظمه ونمجّده، أو نعيبه ونبخسه نضارته، وأعرضنا عن كثير من Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„ الذي يتشابه ÙÙŠ معناه ويتÙÙ‚
ÙÙŠ مغزاه، ØØ±ØµØ§Ù‹ على لمّ٠أطرا٠تلك الصورة الممتدة الواسعة بما لا يضيع شيئاً من معالمها.
وأهم ما ÙÙŠ الكتاب أنّ الرجل هو الذي تكلم عن Ù†ÙØ³Ù‡ وعن لباب عقائده، لا عشّاقه ولا ØØ³Ù‘اده..
ÙØ¬Ø§Ø¡ هذا الكتاب يمثل Ø§Ù„ÙØµÙ„ الأخير ÙÙŠ ما كتب ÙÙŠ موضوعه.
إنه الØÙ„قة المÙقودة وتاريخ عقيدة، ÙˆÙÙŠ ØÙ‚يقة رجل".
يتأل٠الكتاب من أربعة أبواب:
الباب الأول: العَلَم وبيئته وعصره ÙˆØÙŠØ§ØªÙ‡.
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الأول: ابن تيمية.. اسرته وبيئته.
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثاني: سمات عصره.
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثالث: ØÙŠØ§ØªÙ‡.
الباب الثاني: ميادين عقائده الكبرى.
1 Ù€ Ø§Ù„ÙØµÙ„ الأول: الاجتهاد والتقليد.
2 Ù€ Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثاني: Ø§Ù„ØµÙØ§Øª ÙˆØ§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ±.
3 Ù€ Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثالث: مع الصوÙية.
الباب الثالث: مع الشيعة.
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الأول: علاّمة الشيعة ابن المطهّر.
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثاني: منهاج السنّة.
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثالث: Ø§Ø®ÙØ§Ù‚ات ابن تيمية ÙÙŠ تعري٠الشيعة.
الباب الرابع: أهل البيت (عليهم السلام) ÙÙŠ عقيدة ابن تيمية.
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الأول: الاعتقاد بتقديم أهل بيت الرسول.
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثاني: مع ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ أهل البيت (عليهم السلام) .
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثالث: مع خصائص عليّ (عليه السلام) .
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الرابع: عليّ (عليه السلام) ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©.
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الخامس: نهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) واستشهاده.
Ø§Ù„ÙØµÙ„ السادس: من هم أتباع أهل البيت (عليهم السلام) .
(3) "تاريخ الاسلام الثقاÙÙŠ والسياسي" (مسار الاسلام بعد الرسول ونشأة المذاهب).
صدر عن مركز الغدير للدراسات الاسلامية سنة 1417هـ / 1997م.
جاء ÙÙŠ مقدمة الناشر: "الكتاب... هو Ø¨ØØ« تØÙ„يلي، ودراسة ÙÙŠ وقائع التاريخ، ÙˆÙ…ØØ§ÙˆÙ„Ø© لتشخيص ØÙ‚ائق ذات شأن ÙÙŠ أوضاع
الأمة، وتشكيل وعيها ÙˆÙهمها Ù„ØÙˆØ§Ø¯Ø« التاريخ...
تناول الكاتب التعري٠بالمؤرخين ومناهج التأريخ عند المسلمين، كما قام بالنقد والتقويم للمواقع التي ØªØØªØ§Ø¬ إلى مثل هذا التعامل، ÙˆØªØØ¯Ø« عن
نشأة Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ والمذاهب والاتجاهات والصراعات السياسية، وما امتد إليها من ØªØØ±ÙŠÙ وتزيي٠وتأثيرات سياسية، كما ØªØØ¯Ø« عن ØØ±ÙƒØ§Øª
التصØÙŠØ والثورات، وعرَّ٠بالاتجاهات الÙكرية، والمذهبية الكبرى".
يقول المؤل٠ÙÙŠ مقدمته: "وقد تقسمت هذه الدراسة على خمسة أبواب، ØªØ±Ø§ÙˆØØª ÙØµÙˆÙ„ها بين الاثنين والثلاثة لكل باب..
Ù€ ركّزنا ذكرنا ÙÙŠ الباب الأوّل على مجموعة من الاثارات الكبيرة والأرقام الهامّة الشاهدة على وقوع الاضطراب الكبير والتناقضات الكثيرة
ÙÙŠ مصادرنا
التاريخية، سواء ما كان مختصاً بتواريخ Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ والمذاهب وعوامل نشأتها، أو ما كان مختصاً بالتاريخ السياسي والاجتماعي... لنذكر
أثناء ذلك الأبواب ÙˆØ§Ù„Ù…Ù†Ø§ÙØ° Ø§Ù„Ù…ØØªÙ…لة لدخول الأخبار المتناقضة والمتضاربة، ليكون ÙÙŠ هذه الÙقرة ذاتها، التي انتظمت ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثاني، مع
Ùقرات أخر تضمنها Ø§Ù„ÙØµÙ„ ذاته ممّا ÙŠÙÙŠ بتعضيد وتجسيد ضرورة القراءة النقدية الدقيقة لتاريخنا الاسلامي.
Ù€ ÙˆÙÙŠ الباب الثاني تناولنا النظرة السياسية عند المسلمين منذ نشأتها، إذ كانت ÙÙŠ يومها الأوّل Ù…ÙØªØ§ØØ§Ù‹ للواقع الجديد لمرØÙ„Ø© ما بعد
الرسول(صلى الله عليه وآله)ØŒ ثم رأينا كي٠ترك الواقع التاريخي Ù†ÙØ³Ù‡ أثره على صياغة النظرية السياسية وتطوّرها ÙÙŠ مراØÙ„ها
اللاØÙ‚Ø©.. ذلك الأثر الذي كان مرآة لأثر الواقع التاريخي Ù†ÙØ³Ù‡ ÙÙŠ دواوين التاريخ وكتب Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ والمذاهب.
وابتداءً من هذا الباب Ùقد التزمنا Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن البديل الصØÙŠØ لكل قضية لا تصمد أمام النقد ولا يسندها البرهان العلمي.
Ù€ وتناول الباب الثالث Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„ ÙÙŠ معالم المسار الجديد; سياسياً ودينياً واجتماعياً ÙØªØ¬Ø§ÙˆØ² معالم السياسة إلى معالم Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© الدينية المتمثّلة
ÙÙŠ الموق٠من القرآن والسنة والتصور الكامل لدورهما ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø© السياسية والاجتماعية، وموقع الاجتهاد وتطوره، وإلى معالم Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø©
الاجتماعية، ÙˆØØ±ÙƒØ© Ø§Ù„ÙØªÙˆØ الإسلامية.
Ù€ وانتقل الباب الرابع الى مرØÙ„Ø© جديدة مرّ بها التاريخ الاسلامي، تميّزت Ø¨Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø ÙˆØ§Ù„ØªØµØÙŠØ لما وقع من أخطاء سياسية أو دينية أو
اجتماعية ÙÙŠ المرØÙ„Ø© السابقة، وتقويم أي اعوجاج أو Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù قد طرأ ÙÙŠ المسار لإعادة وصله بأصله الأوّل Ù€ مسار الإسلام ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø©
الرسول(صلى الله عليه وآله) مع التوق٠ÙÙŠ أثناء ذلك على الصعوبات التي كانت تواجهها ØØ±ÙƒØ© التصØÙŠØØŒ والمشاكل Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø© ÙÙŠ
طريقها،
ذات الصلة الأكيدة بالمرØÙ„Ø© السابقة.
Ù€ أما الباب الخامس والأخير Ùقد توق٠عند معالم مرØÙ„Ø© جديدة، هي مرØÙ„Ø© انعطا٠خطير ÙÙŠ المسار التاريخي، كانت خصبة Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ§Øª
والنزاعات التي كانت أسباباً مباشرة ÙÙŠ نشأة Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ والمذاهب، مع التركيز على العوامل الخاصة الداخلة ÙÙŠ نشأة وتكوين كل ÙˆØ§ØØ¯ من هذه
Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ والمذاهب.
Ù€ ثم ألØÙ‚ناه بخاتمة جمعت ÙÙŠ استعراض سريع أهم النتائج التي توصّلت إليها هذه الدراسة... ".
(4) "ØÙˆØ§Ø± ÙÙŠ العمق من أجل التقريب الØÙ‚يقي":
صدر عن مركز الغدير / بيروت.
جاء ÙÙŠ تعري٠المؤل٠بالكتاب: "Ø£ÙØ¹Ø¯Ù‘ هذا المقال أولا للمشاركة ÙÙŠ المؤتمر السابع Ù„Ù„ÙˆØØ¯Ø© الإسلامية المنعقد بطهران 15 Ù€ 17 ربيع
الأول 1415هـ، ÙØ·Ø¨Ø¹ هناك على نطاق المؤتمر، وقد ارتأت مؤسسة الغدير للدراسات والنشر إعادة طباعته ونشره، كما اقترØÙˆØ§ عليّ التوسع
Ùيه ولو يسيراً لأنّه كان Ø¨ØØ«Ø§Ù‹ مضغوطاً ÙŠÙØªÙ‚ر لكثير من الاستشهاد والتمثيل، ويستوعب لمزيد من Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„ØŒ ÙØ§Ø³ØªØ¬Ø¨Øª لهذا Ø§Ù„Ø§Ù‚ØªØ±Ø§Ø Ø§Ù„Ø³Ø¯ÙŠØ¯
ÙØ§Ø¯Ø®Ù„ت بعض الشواهد والأمثلة ÙÙŠ Ù…ØÙ„ّها".
يشير المؤل٠ÙÙŠ بداية Ø¨ØØ«Ù‡ إلى ضرورة الØÙˆØ§Ø± ÙÙŠ العالم المعاصر وسر هجرانه، ثم يسلط الأضواء على جذور النزاع القائم ÙÙŠ الأمة
الاسلامية.
ثم يختار المؤل٠موضوع "Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ±" Ùˆ"Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«" Ùˆ"التاريخ"ØŒ ويقوم Ø¨Ø¨ØØ« جذور النزاع Ùيها، ثم يستخلص ÙÙŠ نهاية Ø¨ØØ«Ù‡ أنّ مادة
تلك Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ§Øª بين المسلمين هي تلك المجموعة من الأخبار المكذوبة ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الموضوعة والعقائد الدخيلة التي Ø£ÙØ±Ø²ØªÙ‡Ø§ أيام الصراع
السياسي.
ثم يذكر المؤل٠ÙÙŠ الخاتمة بعض النتائج التي توصل إليها ÙÙŠ
الخاتمة، Ùيقول:
1 Ù€ إنّ التقريب الØÙ‚يقي الأمثل هو التقريب الذي يتØÙ‚Ù‚ عن طريق تصØÙŠØ التراث الإسلامي وتنقيته من الأخبار ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØ§Ù‡ÙŠÙ… الدخيلة التي
تراكمت ÙÙŠ عصور النزاع، ولعبت الدور الأساسي ÙÙŠ تØÙˆÙŠÙ„ النزاع السياسي إلى نزاع ديني طائÙÙŠ.
2 Ù€ إنّ وجود الاسرائيليات ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الموضوعة ÙÙŠ مصادر المسلمين أمر مسلّم به عند الجميع، وإنّ التدين بها أمر Ù…ØØ±Ù… عند الجميع
أيضاً.
3 Ù€ لقد لعب الغلاة والنواصب دوراً بالغ الخطورة ÙÙŠ تأصيل النزاع بين Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين...
4 Ù€ إنّ ØØ±ÙŠØ© التÙكير ØÙ‚ للجميع، والاجتهاد ØÙ‚ لمن تأهل له، لكن هل ÙŠØµØ Ø£Ù† يتمتع دعاة Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© بهذا الØÙ‚ØŒ Ùلا ÙŠÙ‚Ù Ø£ØØ¯ بوجه
دعوتهم...
(5) "تاريخ السنة النبوية، ثلاثون عاماً بعد الرسول(صلى الله عليه وآله)":
صدر عن مركز الغدير سنة 1418هـ ـ 1997م.
جاء ÙÙŠ تعري٠الناشر بالكتاب: "السÙنّة النبوية ثاني مصادر التشريع ÙÙŠ الاسلام بعد القرآن الكريم، ÙˆØØ¬ÙŠØªÙ‡Ø§ من أكبر ضروريات الدين
عند المسلمين. ينطلق المؤل٠من هذه البديهية ÙÙŠØ¨ØØ« ÙÙŠ هذا الكتاب ما آلت إليه السنة النبوية Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© بعد ثلاثين عاماً على ÙˆÙØ§Ø©
الرسول(صلى الله عليه وآله)... وتتبع مسارها ÙÙŠ الØÙ‚بة موضوع Ø§Ù„Ø¨ØØ« Ùيرى انه عر٠مرØÙ„تين، مثلت Ø£Ùولاهما Ø®Ù„Ø§ÙØ© ابي بكر
وعمر وعثمان (11 Ù€ 35هـ)ØŒ ومثلت ثانيهما مدة تولي الإمام عليّ (عليه السلام) Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© والقيادة السياسية والاجتماعية والدينية ÙÙŠ
الأمة (35 ـ 40هـ).
(6) "ابن تيمية ÙÙŠ صورته الØÙ‚يقة":
صدر عام 1415هـ ـ 1995م عن مركز الغدير / بيروت.
جاء ÙÙŠ مقدمة الكتاب: "تعر٠على ابن تيمية ÙÙŠ صورته الØÙ‚يقة وبايجاز
من خلال الÙقرات التالية:
1 Ù€ ابن تيمية ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الشريÙ.
2 Ù€ ابن تيمية ÙˆØµÙØ§Øª الله تعالى.
3 ـ ابن تيمية وأهل البيت (عليهم السلام) .
4 ـ ابن تيمية وعلماء الاسلام.
5 ـ ابن تيمية واليزيدية.
6 Ù€ أقوال العلماء Ùيه.
(7) "الزيارة والتوسل":
صدر عن مركز الرسالة / قم سنة 1421هـ.
جاء ÙÙŠ مقدمة الكتاب: "... موضوع تتعدّد Ùيه أطرا٠الØÙˆØ§Ø± والجدل، بين Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ ومشروعيته، وبين ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡ وأهداÙÙ‡ وعوائده، وبين
ØØ¯ÙˆØ¯ وآداب Ø¹Ø±Ù‘ÙŽÙØªÙ‡Ø§ الشريعة ينبغي تجديد الارشاد إليها والتذكير بها، وبين شبهات علقت باذهان البعض، لسبب أو لآخر، ÙØØ§ÙˆÙ„ÙˆØ§ قطع السبيل
إلى عمل مشروع، وتشويه صورته، عن خطأ ÙÙŠ الÙهم Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§Ù‹ وعن تقليد وإصرار واتباع للهوى Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§Ù‹ اخرى...
وقد نهض هذا الكتاب كلّÙÙ‡ ÙÙŠ أوجز عبارة واركزها...
وقد جاء ÙÙŠ قسمين:
تناول الأول منهما Ù…Ø¨Ø§ØØ« الزيارة ÙÙŠ أربعة ÙØµÙˆÙ„:
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الأول: الزيارة Ù€ مشروعيتها Ù€ أهداÙها Ù€ ÙØ¶ÙŠÙ„تها Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثاني: زيارة الرسول(صلى الله عليه وآله) وأهل البيت (عليهم
السلام) ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الشريÙ.
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثالث: الزيارة ÙÙŠ تراث السلÙ.
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الرابع: آداب الزيارة وردّ٠الشبهات المثارة ØÙˆÙ„ها.
وتناول القسم الثاني Ù…Ø¨Ø§ØØ« التوسّÙÙ„ ÙÙŠ مدخل ÙˆÙØµÙ„ين:
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الأول: أقسام التوسل.
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثاني: التوسل بالأنبياء والصالØÙŠÙ†.
(8) "الوهابية ÙÙŠ صورتها الØÙ‚يقية":
صدر عام 1415هـ. عن مركز الغدير للدراسات والنشر، بيروت لبنان.
ويتضمّن هذا الكتيب على العديد من المواضيع ØÙˆÙ„ الوهابية منها: المؤسس، أصول الÙكر، مصادر الÙكر، عقيدتهم ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ الوهابية
والمسلمون، بين الوهابية والخوارج ونبذة مما صØÙ‘ ÙÙŠ الزيارة، والتوسل وقائمة الكتب التي اÙÙ„ÙØª للرد على الوهابية.
(9) "Ø®Ù„Ø§ÙØ© الرسول بين الشورى والنص":
اصدره مركز الرسالة عام 1417هـ. ضمن سلسلة المعار٠الاسلامية.
وقد جاء ÙÙŠ تمهيد الكتاب: لقد ØØ§ÙˆÙ„ البعض على امتداد تاريخنا السياسي التركيز على نظرية الشورى أصلا ÙÙŠ النظام، مستنداً على أمثلة
تاريخية معدودة، صاغ منها اÙنموذجاً للشورى ÙÙŠ الإسلام.
وتناولت ذلك كتب العقائد والأØÙƒØ§Ù… السلطانية، ثم تقدّمت به خطوة Ø£ÙØ®Ø±Ù‰ إلى الأمام لتنتزع لهذه النظرية أصالتها من مصادر التشريع
الإسلامي; القرآن والسÙنّة.. لتكتسب نظرية الشورى بعد ذلك أصالة دينية متقدمة على شهودها التاريخي، بل ومبرّرة له.
وكلّ ذلك يدور ØÙˆÙ„ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© الاÙولى للرسول(صلى الله عليه وآله).. ÙØ´ÙƒÙ‘Ù„ الاتجاهان Ù€ دراسات التاريخ السياسي، والدراسات العقيدية Ù€
ÙˆØØ¯Ø© موضوعية ÙƒØ§ÙØØª على امتداد هذا الزمن الطويل من أجل تدعيم تلك النظرية وتأصيلها...
لكن هل استطاعت هذه المسيرة المتوØÙ‘دة أن تقدّم الكلمة الأخيرة ÙÙŠ الموضوع، وتضع الØÙ„ Ø§Ù„ØØ§Ø³Ù… للأسئلة التي تثار ØÙˆÙ„ه؟
هل استطاعت أن تثبت أصالة الشورى طريقاً إلى Ø®Ù„Ø§ÙØ© الرسول(صلى الله عليه وآله)ØŸ
هل استطاعت أنت تثبت ما هو أوسع من ذلك; أصالة الشورى ÙÙŠ ØÙ„ مشكلة النظام السياسي ÙÙŠ الإسلام؟
هل استطاعت أن تنÙÙŠ Ø§Ù„Ø§ÙØ·Ø±ÙˆØØ§Øª Ø§Ù„Ø§ÙØ®Ø± المزاØÙ…Ø© للشورى، من قبيل: النصّ، والغلبة وغيرها؟
ما هو مستوى Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ ØÙ‚قّته ÙÙŠ كلّ ÙˆØ§ØØ¯ من هذه الميادين؟
وماذا عن قدرة Ø§Ù„Ø§Ø·Ø±ÙˆØØ§Øª Ø§Ù„Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ على منازعة نظرية الشورى والØÙ„ول Ù…ØÙ„ّها بديلا ÙÙŠ تعيين أساس نظام الØÙƒÙ… ÙÙŠ الإسلام؟
مواضيع عديدة ØªØªÙØ±Ù‘ع عن هذه الأسئلة الكبيرة تبنّى هذا Ø§Ù„Ø¨ØØ« المقتضب دراستها ومناقشتها، مناقشة موضوعية عÙمدتها البرهان العلمي والدليل
Ø§Ù„ØØ§Ø³Ù…ØŒ بعيداً عن Ø§Ù„Ø§Ù„ØªÙØ§Ù على النصوص، وتØÙˆÙŠÙ„ القطعي إلى ظنّي، ÙˆØ§Ù„ØµØ±ÙŠØ Ø¥Ù„Ù‰ مؤوّل، والخاص إلى العام، والصØÙŠØ إلى Ø¶Ø¹ÙŠÙØŒ ونØÙˆ
ذلك من أساليب الجدل...
ويقع Ø§Ù„Ø¨ØØ« ÙÙŠ قسمين رئيسيين: يتناول القسم الأول نظرية الشورى من جميع وجوهها، Ùيدرس الشورى ÙÙŠ القرآن والسنة، ثم الشورى ÙÙŠ
واقعها التاريخي ÙˆÙÙŠ الÙقه السياسي، مع أهم ما يتّصل بهذه العناوين من Ù…Ø¨Ø§ØØ«.
Ùيما يتناول القسم الثاني (نظرية النصّ) ÙˆÙÙ‚ المنهج Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ مستوÙياً ما يتعلّق بهذا الموضوع Ø¨ØØ«Ø§Ù‹ ونقداً.
ليخلص إلى النتيجة التي يقرّرها Ø§Ù„Ø¨ØØ« ÙÙŠ كلا قسميه.
مقالاته
(1) "هوية التاريخ الإسلامي، عيون التاريخ، الاتجاه وأجواء التدوين":
نشرت ÙÙŠ مجلة تراثنا Ù€ تصدر عن مؤسسة آل البيت لاØÙŠØ§Ø¡ التراث ÙÙŠ قم Ù€ العددان 38 Ùˆ39 Ù€ السنة العاشرة Ù€ 1415هـ.
Ø¨ØØ« تاريخي ÙŠÙˆØ¶Ø Ùيه الكاتب كيÙية ØªØØ±ÙŠÙ التاريخ الاسلامي من قبل المؤرخين المتصلين بالØÙƒØ§Ù… الذين يعادون أهل البيت (عليهم
السلام) .
جاء ÙÙŠ نتيجة Ø§Ù„Ø¨ØØ«: "هذا هو مصير السÙنة ØÙŠÙ† يكتب التاريخ باقلام العاذرين ولارضاء العامة واستجلاب رضا المتغلبين.
إنه Ù„ÙØµØ§Ù… كبير بين مسار الاسلام كما اراده الله ورسوله وبين المسار الواقعي الذي شهده تاريخ ومضى عليه التدوين...
لقد أدرك الجميع ØÙ‚يقة ان معظم المؤرخين الذين صاغوا هذا التاريخ هم من الموالين للسلطات سياسياً، ÙÙŠ عهود تأجج Ùيها النزاع السياسي
وازدادت ØØ¯ØªÙ‡ ØØªÙ‰ امتدّ الى كل ميادين الØÙŠØ§Ø©ØŒ Ùكان أقل ما ÙŠÙØ¹Ù„Ù‡ المؤرخون هو تبرير أعمال Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ والامراء، أياً كانوا، ومهما كانت
أعمالهم، والك٠عن ذكر ما يزعجهم من ØÙ‚ائق التاريخ... وما لا يأذنوا بكتابته!...
إن معلوماتنا عن التاريخ Ø¨ØØ§Ø¬Ø© إلى مراجعة جادّة ودراسة ÙÙŠ ضوء رؤية شمولية للتاريخ الاسلامي...
رؤية تكون Ùيها الشريعة الاسلامية بمصدريها الاساسيين Ù€ القرآن والسنة Ù€ هي المعيار الذي تقوم على اساسه الاطرا٠المتنازعة ÙˆØ§Ù„ÙØ¦Ø§Øª
Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ©".
(2) "أساس نظام الØÙƒÙ… ÙÙŠ الاسلام، بين الواقع والتشريع، رؤية ÙÙŠ التراث الÙكري":
نشرت ÙÙŠ مجلة تراثنا على قسمين: القسم الأول ÙÙŠ العدد المزودج (41 Ùˆ42)ØŒ والقسم الثاني ÙÙŠ العدد المزدوج التالي (43ØŒ 44)
Ù€ السنة Ø§Ù„ØØ§Ø¯ÙŠØ© عشر Ù€ 1416هـ.
مقالة Ø¨ØØ« Ùيها الاسس التي يجب أن يقوم عليها نظام الØÙƒÙ… ÙÙŠ الاسلام كما يراه أهل البيت ثم قام بتÙنيدها جميعاً.
وجاء ÙÙŠ نتيجة Ø§Ù„Ø¨ØØ«: "إنّنا هنا قد اخÙقنا [استقراءاً لمقولات أهل السنة] ÙÙŠ تØÙ‚يق نظرية منسجمة متماسكة ÙÙŠ موضوع الامامة، وانّ
السبب الØÙ‚يقي لهذا Ø§Ù„Ø§Ø®ÙØ§Ù‚ هو متابعة الأمر الواقع والسعي لتبريره وجعله مصدراً رئيساً ÙÙŠ وص٠النظام السياسي.
إنّ تناقضات الأمر الواقع ÙÙŠ أدواره المتعدّدة قد ظهرت جميعها ÙÙŠ هذه النظرية، مما اÙقدها قيمتها كنظرية إسلامية ÙÙŠ معالجة ÙˆØ§ØØ¯Ø© من
قضايا الإسلام الكبرى.
ÙØ§Ù„قول بالنص الشرعي لم يق٠عند جوهر النص، ولم يلتزم شروطه ÙˆØØ¯ÙˆØ¯Ù‡.
والقول بالشورى تقهقر أمام نص Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© السابق، وصلاØÙŠØ§Øª الشورى، والقهر والاستيلاء والتغلب بالسيÙ.
أمّا نظام أهل الØÙ„ والعقد Ùهو أشد غموضاً...".
ثم ذكر الاستاذ: "ساهم التاريخ السياسي والرؤى المذهبية، والغÙلة Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§Ù‹ ÙÙŠ Ø§Ø¶ÙØ§Ø¡ الغموض، ومزيد من الغموض على قضية ØØ§Ø³Ù…Ø© ÙÙŠ
Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الوجهة Ø§Ù„Ø£ØµØ ÙÙŠ مسار الإسلام كله".
(3) "تاريخ السÙنة النبوية، ثلاثون عاماً بعد الرسول(صلى الله عليه وآله)":
نشرت ÙÙŠ مجلة تراثنا ÙÙŠ العدد المزدوج [45 Ùˆ46] Ù€ السنة الثانية عشر Ù€ 1417هـ.
جاء ÙÙŠ خلاصة المقالة: " كان تدوين Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« أمراً Ù…Ø£Ù„ÙˆÙØ§Ù‹ يمارسه Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ÙÙŠ عهد النبيّ(صلى الله عليه وآله) أمراً ØµØ±ÙŠØØ§Ù‹
ومكرراً.
2 Ù€ ظهر ÙÙŠ عهد أبي بكر أول أمر بالمنع من Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ لعلّة أو أخرى.
3 Ù€ Ø£ØØ±Ù‚ أبو بكر كتاباً يضم خمسمئة ØØ¯ÙŠØ« كان قد كتبها بيده، وهذا أول
كتاب Ø§ÙØØ±Ù‚.
4 Ù€ واصل عمر المنع من Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ مؤكداً ذلك بعهوده على عمّاله، ÙˆØ¨ØØ¨Ø³Ù‡ بعض Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ÙÙŠ المدينة ØÙŠÙ† لم يأمن امتثالهم امره.
5 Ù€ Ø£ØØ±Ù‚ عمر مزيداً من كتب Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ جمعها من عدد كبير من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©.
6 Ù€ أبتدأ عثمان سيرته مع Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« بقوله: "لا ÙŠØÙ„Ù‘ Ù„Ø£ØØ¯ يروي ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ لم يسمع به ÙÙŠ عهد أبي بكر ولا ÙÙŠ عهد عمر".
7 Ù€ واÙÙ‚ Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ على المنع Ù†ÙØ± قليل من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© لا يتجاوزون الأربعة: عبدالله ابن مسعود وأبو سعيد الخدري، وأبو موسى الأشعري،
وزيد بن ثابت.
8 Ù€ الإمام عليّ (عليه السلام) أول ØØ§ÙƒÙ… يدعو إلى كتابة السنة، ÙˆÙŠØØ« الكتاب أن يكتبوا ما ÙŠØØ¯Ø«Ù‡Ù… به ويمليه عليهم. وينشر على الملأ
Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« نبوية كانت طيلة ربع قرن ممنوعة منعاً مغلّظاً. وهو ÙÙŠ Ù†ÙØ³ الوقت يسّد الأبواب على الكذابين والمشبوهين.
(4) "معجم مؤرخي الشيعة ØØªÙ‰ نهاية القرن السابع الهجري":
نشرته مجلة تراثنا ÙÙŠ ستة أقسام Ù€ الاعداد (56 Ù€ 62) Ù€ 1419هـ Ù€ 1421هـ.
معجم ذكر Ùيه 227 مؤرخاً شيعياً ÙØ¹Ø±Ù بØÙŠØ§ØªÙ‡Ù… وذكر كتبهم.
(5) "التدوين التاريخي عند المسلمين، نشأته وتطوره ØØªÙ‰ نهاية القرن الرابع الهجري":
نشرت ÙÙŠ مجلة الÙكر الاسلامي التي تصدر عن مجمع الÙكر الاسلامي Ù€ العدد (18 Ùˆ19) Ù€ السنة الخامسة Ù€ 1418هـ.
مقالة يعرض Ùيها كيÙية شروع التاريخ الهجري، ثم أول الكتب التي كتبت عن التاريخ وبين العوامل المؤثرة ÙÙŠ ØØ±ÙƒØ© التدوين التاريخي عند
المسلمين، ثم
استعرض مراØÙ„ التدوين التاريخي عند المسلمين Ùقسمها إلى أربعة مراØÙ„ مع ذكر أبرز المؤرخين ÙÙŠ كل مرØÙ„Ø©:
المرØÙ„Ø© الاولى: مرØÙ„Ø© التدوين الشخصي الأولي، ومن أبرز المؤرخين Ùيها: سعيد بن سعد بن عبادة الخزرجي، وسهل بن أبي خيثمة
الانصاري.
المرØÙ„Ø© الثانية: مرØÙ„Ø© التدوين التاريخي الجزئي، ومن أبرز المؤرخين Ùيها: عبيدالله بن أبي Ø±Ø§ÙØ¹ كاتب أمير المؤمنين (عليه السلام)
، وعروة بن الزبير بن العوّام.
المرØÙ„Ø© الثالثة: مرØÙ„Ø© ظهور المدوّنات التاريخية، ومن أبرز مؤرخيها: Ù…ØÙ…د بن Ø§Ø³ØØ§Ù‚ØŒ ولوط بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ وسي٠بن عمر التيمي، ونصر
بن مزاØÙ… المنقري، وابن قتيبة الدينوري.
المرØÙ„Ø© الرابعة: مرØÙ„Ø© توØÙŠØ¯ التاريخ الاسلامي والبشري، ومن أبرز مؤرخي هذه Ø§Ù„ÙØªØ±Ø©: أبو ØÙ†ÙŠÙØ© الدينوري، وأØÙ…د بن يعقوب
اليعقوبي، ومØÙ…د بن جرير الطبري، والمسعودي.
(6) "الإمام Ù…ØÙ…ّد باقر الصدر Ù…ÙØ³Ø±Ø§Ù‹":
نشرت ÙÙŠ مجلة قضايا إسلامية التي تصدر عن مؤسسة الرسول الأعظم Ù€ العدد الثاني Ù€ 1416هـ Ù€ 1995Ù….
جاء Ùيها: "أما هذه الدراسة، ÙØ´Ø£Ù†Ù‡Ø§ الكش٠عن معالم المنهج، مع شيء من لمسات مقارنة يقتضيها Ø§Ù„Ø¨ØØ«. وتقع ÙÙŠ ثلاثة أقسام:
القسم الأوّل: ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن ركائز يجب توÙّرها ÙˆØ§Ø³ØªÙŠÙØ§Ø¤Ù‡Ø§ قبل الشروع ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ±ØŒ وضعناه بعنوان "Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ù‘ÙØ± والمنهج".
القسم الثاني: ÙÙŠ معالم المنهج العام، التي ØØ¯Ù‘دها السيد الشهيد ÙÙŠ Ù…Ø¨Ø§ØØ«Ù‡ الخاصّة لهذا الغرض.
القسم الثالث: ÙÙŠ التعري٠بالمنهج الجديد، الذي Ø£ØÙƒÙ… السيد الشهيد
صياغته، وأسماه بـ (Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± الموضوعي أو التوØÙŠØ¯ÙŠ).
(7) "Ø¢ÙØ§Ù‚ الاجتهاد المعاصر لدى بعض العلماء المسلمين":
نشرته مجلة قضايا إسلامية ـ العدد الرابع ـ 1417هـ ـ 1997م.
مقالة يعرض Ùيها بعض التجديد Ù„Ùقهاء معاصرين من قبيل الشهيد Ù…ØÙ…د باقر الصدر والعلامة شمس الدين والعلامة مغنية وغيرهم. ومن Ø¢ÙØ§Ù‚
هذا التجديد هو الÙهم الاجتماعي للنصّ بدلا من الÙهم Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ÙŠ.
(8) "Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø© الاسلامية والمسار Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø¨":
نشرت ÙÙŠ مجلة رسالة التقريب التي تصدر عن المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية Ù€ العدد السابع Ù€ الدورة الثانية ذو القعدة Ù€ ذو
Ø§Ù„ØØ¬Ø© Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… 1415هـ. Ù€ 1995Ù….
وممّا جاء ÙÙŠ المقالة: "السياسة سواء كنا Ù†ØØ¨Ù‘ها أو Ù†Ù†ÙØ± منها هي التي ترسم واقعنا وتØÙƒÙ… إلى ØØ¯Ù‘ ما على مستقبلنا، ÙØÙŠÙ† كانت السياسة
هي التي زرعت بذرة الخلا٠الأولى ÙØ®Ø±Ø¬Øª بمسار الاسلام من نواة تجمعه الأولى، هذه السياسة هل سنعر٠كي٠سنوجهها لتلم شعثنا على
الاصول التي كانت تجمعنا، وهي تجمعنا إلى اليوم، وإلى الأبد.
لقد ØµØØØª النظرية النسبية Ùهماً كان سائداً ØÙˆÙ„ الخطوط المستقيمة، ÙØ§Ø«Ø¨ØªØª أنه لا يوجد ÙÙŠ الكون خط مستقيم، ÙØ§Ù„خطوط كلها منØÙ†ÙŠØ©ØŒ وكل
ما تراه مستقيماً هو ÙÙŠ الØÙ‚يقة Ø£ØØ¯Ø¨ØŒ والكون كله Ø£ØØ¯Ø¨ØŒ ويجري ÙÙŠ مسار Ø£ØØ¯Ø¨ وكلما امتد الخطّ اقتربت نهايتاه.
Ùلماذا لا يكون مسار السياسة هو الآخر Ø£ØØ¯Ø¨ØŒ ØØªÙ‰ إذا ازداد امتداده عاد طرÙÙ‡ الى النقطة التي انطلق منها أولا، وتلاقت نهايتاه من جديد
كي تشكلان نقطة تجمع ÙˆØ§ØØ¯Ø© هي من سنخ النواة الأولى على عهد الرسول الأكرم؟؟".
(9) "الÙÙØ±Ù‚ والمذاهب، تØÙ‚يق ÙÙŠ النشأة والمعالم":
نشرت على قسمين ÙÙŠ مجلة المنهاج التي تصدر عن مركز الغدير العدد السادس والعدد السابع Ù€ السنة الثانية صي٠وخري٠1418هـ Ù€
1997Ù….
جاء ÙÙŠ بداية المقالة: "ينقسم Ø§Ù„Ø¨ØØ« Ø¨ØØ³Ø¨ تقسيم العوامل الاساسية ÙÙŠ نشأة Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ والمذاهب التي اثبت لنا التØÙ‚يق التاريخي أنّها ØªÙ†ØØµØ±
ÙÙŠ ثلاثة هي:
1 Ù€ الواقع التاريخي Ù„Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©ØŒ ونظام الغلبة، والمشروع الثقاÙÙŠ الذي ØµØØ¨Ù‡Ù…ا.
2 Ù€ الكلام والÙÙ„Ø³ÙØ©.
3 ـ التطرّ٠الدينيّ.
وقد يستقل عامل ÙˆØ§ØØ¯ ÙÙŠ تكوين ÙØ±Ù‚ة، كما قد يشترك عاملان أو العوامل الثلاثة ÙÙŠ تكوينها.
وقد تضمّن Ø§Ù„Ø¨ØØ« Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن أهم Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ والمذاهب Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø© ÙÙŠ الاسلام وظرو٠تكوينها والعوامل الاساسية ÙÙŠ نشأتها".
(10) "مشروع الإØÙŠØ§Ø¡ الديني عند الإمام الخميني Ø¢ÙØ§Ù‚ ومعالم":
نشرت ÙÙŠ مجلة المنهاج Ù€ العدد الرابع عشر Ù€ السنة الرابعة Ù€ صي٠1420هـ Ù€ 1999Ù….
يتعرض الكاتب Ùيه لمعالم نهضة الإمام الخميني(قدس سره) وكيÙية مواجتها للمستكبرين والطواغيت والتخل٠والجمود والتبيعة وابعاد
وازالة تأثيرات الاستعمار الغربي ÙÙŠ الجامعات والمؤسسات التربوية الاعلامية.
ثم يبيّن جهود الإمام الخميني(قدس سره) ÙÙŠ التأسيس والتنظير الÙقهي والعقائدي والسياسي للØÙƒÙˆÙ…Ø© الإسلامية وصيانتها واستمرارها عبر
التجديد ÙÙŠ الاجتهاد.
(11) "Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± الإسلامي للتاريخ ودور الشهيد الصدر Ùيه":
نشرت ÙÙŠ مجلة المنهاج Ù€ العدد السابع عشر Ù€ السنة الخامسة Ù€ ربيع 1421هـ Ù€ 2000Ù….
يستعرض ÙÙŠ المقالة هذه اسهامات المسلمين ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± ØØ±ÙƒØ© التاريخ، بدءاً بالإمام عليّ (عليه السلام) باستعراض بعض خطبه وكتبه ÙÙŠ
نهج البلاغة وخصوصاً عهده إلى مالك الأشتر عندما ولاّه على مصر، ثمّ آراء بعض العلماء السابقين والمعاصرين كأبي بكر الطرطوشي وابن
خلدون ومالك بن نبي وعماد الدين خليل ÙÙŠ مسيرة التاريخ وكيÙية ØªÙØ³ÙŠØ± Ø£ØØ¯Ø§Ø«Ù‡.
ثم يأتي الى اسهام الشهيد السيد Ù…ØÙ…د باقر الصدر ÙÙŠ هذا الموضوع من خلال Ø¨ØØ«Ù‡ التنظيري Ø§Ù„Ù…ÙØµÙ‘Ù„ ÙÙŠ "سنن التاريخ ÙÙŠ القرآن
الكريم".
وجاء ÙÙŠ خلاصة المقالة: "تتلخص رؤية الشهيد الصدر ÙÙŠ ÙÙ„Ø³ÙØ© التاريخ بالنقاط الآتية:
Ù€ إنّ Ø§Ù„Ù…ØØªÙˆÙ‰ الداخلي للإنسان هو الأساس ÙÙŠ ØØ±ÙƒØ© التاريخ.
Ù€ وإنّ ØØ±ÙƒØ© التاريخ ØØ±ÙƒØ© غائية مربوطة Ø¨Ù‡Ø¯ÙØŒ وليست سببية Ùقط.
Ù€ والمستقبل معدوم ÙØ¹Ù„ا، وانما ÙŠØªØØ±Ùƒ من خلال الوجود الذهني.
Ù€ ÙØ§Ù„وجود الذهني إذاً هو Ø§Ù„ØØ§Ùز، ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ±Ùƒ والمدار Ù„ØØ±ÙƒØ© التاريخ.
Ù€ ÙˆÙÙŠ الوجود الذهني يمتزج الÙكر والارادة.. وبامتزاج الÙكر والارادة تتØÙ‚Ù‚ ÙØ§Ø¹Ù„ية المستقبل ÙˆØªØØ±ÙŠÙƒÙ‡ للنشاط التاريخي على Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ©
الاجتماعية.
Ù€ العلاقة بين Ø§Ù„Ù…ØØªÙˆÙ‰ الداخلي للانسان (الÙكر والارادة) وبين البناء الÙوقي والتاريخي للمجتمع، هي علاقة تبعية، أي علاقة سبب بمسبب،
Ùكل تغير ÙÙŠ البناء الÙوقي والتاريخي للمجتمع إنما هو أمر مربوط بتغير Ø§Ù„Ù…ØØªÙˆÙ‰ الداخلي.
(12) "المسعودي Ø§Ù„Ù…Ø¤Ø±Ù‘ÙØ® إمام المؤرخين ÙˆÙÙ„Ø§Ø³ÙØ© التاريخ":
نشرت ÙÙŠ مجلة المنهاج Ù€ العدد التاسع عشر Ù€ السنة الخامسة Ù€ خريÙ
1421هـ ـ 2000م.
يستعرض ÙÙŠ هذا المقال ØÙŠØ§Ø© المسعودي ومذهبه ÙˆÙ…ØµÙ†Ù‘ÙØ§ØªÙ‡ ومنهجه ونقده التاريخي كما يعرض لاراءه الÙلسÙية ÙÙŠ التاريخ.
جاء ÙÙŠ خاتمة المقاله: "هذا هو المسعودي، المؤرخ الكبير، وإمام المؤرخين ÙˆÙÙ„Ø§Ø³ÙØ© التاريخ قرأناه على عجل آملين أن نكون قد
انصÙناه.
لقد رأينا كي٠كان المسعودي استاذاً لارنولد توينبي، سواء شعر توينبي بذلك أم لم يشعر...
وكي٠كان استاذاً Ù„Ùيلسو٠التاريخ ابن خلدون، ينتمي إليه تلميذه باعتزاز.
ويبقى المسعودي، Ø§Ø¶Ø§ÙØ© إلى ذلك، المؤرخ الوØÙŠØ¯ الذي ÙˆÙّى ØÙ‚ التاريخ السياسي والاجتماعي، كما ÙˆÙّى تاريخ الأديان والمذاهب ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ù‚
ØÙ‚ه، مع امتيازه الآخر المبرّز ÙÙŠ تÙوقه الأدبي الكبير على سائر المؤرخين، Ùهو أديب المؤرخين بلا منازع، ومؤرخ الادباء بلا منازع
أيضاً.
ندوات:
(1) "السلطان وكتابة التاريخ":
ندوة ثقاÙية عقدتها مجلة المنهاج العدد الرابع Ù€ شتاء 1417هـ Ù€ 1996Ù… بتوجيه الاسئلة ÙÙŠ هذا المضمون واجابة Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ«ÙŠÙ† ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨ الأقلام
عليها.
جاء ÙÙŠ مقدمة ما نشرته المجلة ÙÙŠ ذلك: "تمثل إعادة قراءة التاريخ الاسلامي وكتابته قضية كبرى من قضايانا الثقاÙية ÙÙŠ هذه المرØÙ„Ø© من
تاريخنا المعاصر، ÙˆÙŠÙØªØ±Ø¶ أن تسهم هذه العادة الواعية ÙÙŠ تعزيز النهضة الاسلامية التي تشهدها هذه المرØÙ„Ø©".
ÙˆÙÙŠ هذا العدد يجيب العلامة السيد Ù…ØÙ…د ØØ³Ù† الأمين والاستاذ الدكتور ØØ³Ø§Ù† ØÙ„اق، والاستاذ صائب عبد الØÙ…يد عن مجموعة من الاسئلة
تثيرها قضية
"السلطان وكتابة التاريخ" وتتناول المسائل الآتية:
1 Ù€ دور السلطان ÙÙŠ كتابة التاريخ، وسعيه الى جعل هذه الكتابة تمثل منظوره ورؤيته.
2 Ù€ اهتمام المؤرخين بØÙŠØ§Ø© السلاطين واهمالهم تاريخ الشعوب ومنجزاتها ÙÙŠ البناء Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠ.
3 Ù€ دور الأقلية الخلاقة القائدة ÙÙŠ التصوّر الاسلامي Ù„ØØ±ÙƒØ© التاريخ وما اذا كان هذا التصوّر يتÙÙ‚ ونظرية "تونيى" ÙÙŠ هذا الصدد.
4 Ù€ Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© الى اعادة قراءة الوثائق التاريخية وكي٠يتم ذلك؟
وقد أجاب الاستاذ صائب عن هذه الأسئلة باعتباره خبيراً ÙÙŠ التاريخ الإسلامي.
(2) "أثر الاتجاهات الÙكرية والسياسية ÙÙŠ كتابة التاريخ الاسلامي":
ندوة ثقاÙية عقدتها مجلة المنهاج Ù€ العدد الخامس Ù€ ربيع 1417هـ. Ù€ 1997Ù….
جاء Ùيما نشرته المجلة: "ÙÙŠ هذا العدد وقائع الندوة التي عقدها ÙÙŠ مقرّ مركز الغدير للدراسات الاسلامية، وقد شارك Ùيها كلٌ من
الدكتور سهيل زكار، استاذ التاريخ ÙÙŠ جامعة دمشق، ونائب رئيس Ø§ØªØØ§Ø¯ المؤرخين العرب. والدكتور إبراهيم بيضون، استاذ التاريخ
الاسلامي ÙÙŠ الجامعة اللبنانية والجامعة الاسلامية ÙÙŠ بيروت، والاستاذ صائب عبد الØÙ…يد، Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ« ÙÙŠ التاريخ الاسلامي.
وقد أجاب الاستاذ صائب عبد الØÙ…يد على الاسئلة التالية:
1 Ù€ ما المنهج الصØÙŠØ لقراءة التاريخ؟ وهل يمكن أن تبين لنا العوامل المؤثرة ÙÙŠ انتخاب الروايات وما أدى إليه ذلك من مشكلة لا تزال
قائمة، وينبغي أن يواجهها المؤرخون المعاصرون؟
2 Ù€ ما هي أهم العيوب التي شابت منهج الطبري ÙÙŠ التدوين التاريخي.
3 ـ لماذا لم يدوّن التاريخ خطب الجمعة التي صدرت عن الرسول(صلى الله عليه وآله).
ÙˆÙ‚ÙØ© مع كتابه: "منهج ÙÙŠ الانتماء المذهبي"
يتعرض الانسان ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙ‡ إلى تجارب عديدة ومواق٠متباينة تؤدي به الى النضوج ÙÙŠ الÙكر وارتسام معالم شخصيته الاجتماعية وتزوّده هذه
التجارب بخزين من Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© يستطيع الانسان Ø§Ù„Ø§Ø³ØªÙØ§Ø¯Ø© منها ÙÙŠ التعامل مع Ù…ÙØ±Ø¯Ø§Øª الØÙŠØ§Ø© اليومية.
وطبيعة الانسان أنه ÙÙŠ ØØ§Ù„Ø© تÙكير دائم وتعقل مستمر; ولذلك نراه ÙÙŠ كثير من الأØÙŠØ§Ù† يتخذ آراءاً معيّنة وعقائد خاصّة ÙŠØ¯Ø§ÙØ¹ عنها بقوة، ثم
بعد ÙØªØ±Ø© من الزمن نراه قد تغيّرت Ø£Ùكاره وتبدّلت قناعاته ÙˆØ£ØµØ¨Ø ÙŠØªÙ…Ø³Ù‘Ùƒ بأÙكار اخرى قد تناقض الاÙكار الاÙولى أو تتضاد معها بشدة.
ولا يجب الاستغراب كثيراً من ذلك ÙØ§Ù„Ùكر البشري ÙÙŠ ØÙŠÙˆÙŠØ© ونشاط دائمين ولا تراه يرسو على شاطىء ÙˆØ§ØØ¯ أو يثبت على قرار معين، ويرى
البعض ان هذا من Ù…Ù„Ø§Ù…Ø Ø§Ù„Ø¶Ø¹Ù Ø§Ù„Ø¨Ø´Ø±ÙŠØŒ وأن الثبات ÙÙŠ الآراء هو من ØµÙØ§Øª الرجال الأقوياء ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨ المبادىء الذين لا تتغير آراءهم
بتغير Ø£ØÙˆØ§Ù„ الزمان وتقلب أوضاع المجتمع، وقد يكون الأمر كذلك Ù„Ù„Ø£ÙˆØØ¯ÙŠ Ù…Ù† الناس الذي اختار آراءه من البداية ÙˆÙÙ‚ منطق صØÙŠØ
ودراسة عميقة وشيّد بناء Ø£Ùكاره على أساس من Ø§Ù„Ø¨ØØ« متين، ولكن معظم الناس تتغير أراءهم وتتبدل قناعاتهم ولا يجب عدّ ذلك Ø¶Ø¹ÙØ§Ù‹ØŒ بل هو
ÙÙŠ كثير من الأØÙŠØ§Ù† من معالم القوّة ÙÙŠ الشخصية التي ØªØ·Ø±Ø Ø§Ù„Ù‚Ø¯ÙŠÙ… إذا كان بالياً وتختار الجديد إذا كانت تراه جديراً بالاختيار والاعتناق،
واذا انتقلنا إلى دائرة معينة من دوائر الÙكر العامة وهي دائرة الدين والعقيدة والمذهب، ÙØ§Ù†Ù†Ø§
نرى أن معظم الناس ÙÙŠ هذا المجال يقلّدون آباءهم ومجتمعهم ÙÙŠ أكثر الأØÙŠØ§Ù†ØŒ رغم الطبيعة الÙكرية الخصبة لهذه الدائرة التي قد تتّسع
لتشمل معظم مجالات الØÙŠØ§Ø© إن لم يكن كلها على ما يقول به Ø£ØµØØ§Ø¨ الÙكر الديني الشمولي; وذلك يعود ÙÙŠ كثير من الأØÙˆØ§Ù„ إلى أنّ العقائد
الدينية تغرس ÙÙŠ النÙوس ÙÙŠ ÙØªØ±Ø© الطÙولة قبل نمو القوّة العاقلة ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الانسانية، ÙØªØ£Ù„Ùها هذه النÙوس وتأنس بها ولا ترضى بالبديل عنها
بسهولة، وقديماً قيل: التعلم ÙÙŠ الصغر كالنقش على Ø§Ù„ØØ¬Ø±.
تجربة الاستاذ صائب:
والكاتب الاستاذ صائب عبدالØÙ…يد مر ÙÙŠ تجربة لها خصوصيتها ومعالمها، ØÙŽØ¯ÙŽØª به إلى أن ينتقل من مذهب إلى مذهب، ØÙŠØ« ترك ما تعوّد
عليه وتعلمه ÙÙŠ الصغر، وتعامل مع ذكريات أيام شبابه ذات Ø§Ù„ØµÙØ§Ø¡ والنقاء الخاص بها والتي يصعب على المرء أن يتنكر لها ولا يكون ÙˆÙيّاً
معها، تعامل معها بتعقّل ولم ÙŠØ³Ù…Ø Ù„Ù„Ø¹Ø§Ø·ÙØ© أن ØªÙ†ÙØ±Ø¯ ÙˆØØ¯Ù‡Ø§ ÙÙŠ هذا الميدان ØØªÙ‰ لا يكون ÙˆÙØ§Ø¡Ù‡ ذا أثر عكسي Ùلا يعود ÙˆÙØ§Ø¡Ø§Ù‹.
ÙˆØØ§ÙˆÙ„ الاستاذ أن يأخذ من هذه التجربة الÙوائد والعبر وينشرها ÙÙŠ هذا الكتاب، لتكون نبراساً للذين يتعرضّون لمثل هذه التجارب وهم ليسوا
بالقليل هذه الأيام التي تقاربت Ùيها Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§ÙØ§Øª وتداخلت Ùيها Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ ÙˆØ§Ù„Ù…Ø³Ø§ØØ§ØªØŒ ÙØ¶Ù„ا عن ÙØ§Ø¦Ø¯ØªÙ‡Ø§ لعموم الناس.
Ù…Ù„Ø§Ù…Ø Ù…Ù†Ù‡Ø¬Ù‡ ÙÙŠ هذا الكتاب:
بما أنّ موضوع الكتاب ØØ³Ø§Ø³Ø§Ù‹ وذا طبيعة خاصة ÙØ§Ù† المؤل٠اختار منهجاً Ù…ØÙƒÙ…اً سار Ùيه وعبّر عنه بما يخدم جميع المسلمين لاعتقاده بأهمية
Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø© الاسلامية، ØÙŠØ« يراها قضية رسالية أساسية وليست دعوى Ùوقية يراد منها
التزل٠والتملق.
وقد عرض ÙÙŠ هذا المنهج أهمية التزام Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù…ÙˆØ¶ÙˆØ¹ÙŠØ© والعلمية ÙÙŠ علاج المسائل العقائدية التي يعر٠الجميع أنّ لها طبيعتها الخاصة بها،
ØÙŠØ« تمتزج العقائد بالنÙوس بقوة قد تصل إلى درجة Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯.
كما ØØ°Ù‘ر من خطورة العصبية الممقوتة والتزامها الذي ÙŠØ¯ÙØ¹ بالانسان إلى Ø§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù عن Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ø© البيضاء والشريعة المØÙ…ّدية Ø§Ù„Ø³Ù…ØØ§Ø¡ØŒ ÙˆØªÙØ¨Ø§Ø¹Ø¯
بين الأخوة ÙÙŠ الدين Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ باتخاد المواق٠المعاندة لما يتّخذه الطر٠الآخر وإنْ كان ÙÙŠ هذه المواق٠تكبراً على الØÙ‚ وميلا عن جادة
الصواب.
كما Ù„Ø§ØØ¸ أنّ من طبيعة Ø§Ù„Ù†ÙØ³ البشرية ØØ¨ التÙوق والانتصار على الأقران والخصوم والتي ØªÙ†ÙØ± وتخا٠من الهزيمة بأي شكل من الاشكال،
وهذا "الخو٠من الهزيمة" ÙŠØ¯ÙØ¹ بالانسان الى اتخاذ Ø§Ù„ØØ¬Ø¬ والسبل التي ØªØ¯ÙØ¹ عنه ألم هذا Ø§Ù„Ø®ÙˆÙØŒ ولو كان بالتوجيه للعقائد التي تØÙ…لها
Ø§Ù„Ù†ÙØ³ توجيهاً يميل عن الØÙ‚ ولا ÙŠÙ†ÙØ¹ يوم Ø§Ù„ØØ´Ø± ÙˆØ§Ù„ØØ³Ø§Ø¨ والميزان.
ولذا نراه قد نوّه بأهمية التÙكير Ø§Ù„ØØ±Ù‘ الذي يتغلّب على هواجس Ø§Ù„Ù†ÙØ³ ويسير بها مستقيمة على جادة الشرع.
ÙˆÙ„Ø§ØØ¸ أنّ هذا التÙكير Ø§Ù„ØØ±Ù‘ من الأهمية بمكان بØÙŠØ« لا يمكن التخلي عنه، لأنّ المسؤولية الشرعية ØªØ¯ÙØ¹ إليه وتشكل الوقود Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‘Ùƒ له لتلمس
الصواب والØÙ‚ والØÙ‚يقة، على أنّ هذا التÙكير Ø§Ù„ØØ±Ù‘ يجب أن لا يتعارض مع Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø© الإسلامية التي يجب أن تبنى ÙˆØªØ±ØªÙØ¹ على أساس من
الØÙ‚ائق لا الأوهام.
ÙˆØ§Ù„ÙˆØØ¯Ø© ليست التصÙيق لجميع Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ والمذاهب وتقبل عقائدها على علاّتها، لأن مثل هذه Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø© تØÙ…Ù„ بذور الاختلا٠وأسباب Ø§Ù„Ø§ÙØªØ±Ø§Ù‚ معها
ومن
ثم تكون سبباً للاختلا٠ولا تعود ÙˆØØ¯Ø©Ù‹ØŒ كما ØØµÙ„ ÙÙŠ تاريخ المسلمين والتي كان نتاجها خطير ÙÙŠ عقائد المسلمين وواقعهم، ØÙŠØ« كانت Ùكرة
الجماعة ÙˆØ§Ù„ÙˆØØ¯Ø© تتمثّل ÙÙŠ قبول آراء Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© والسل٠الذين لا يجوز انتقادهم، لأنّهم مشاعل الهداية وإنّ ØªØØ§Ø±Ø¨ÙˆØ§ Ùيما بينهم وسÙÙƒ بعضهم
دم البعض الآخر ÙˆØ§ÙØªØ±Ù‚وا عن الاعتصام Ø¨ØØ¨Ù„ الله ÙØ±Ù‚اً عديدة واتخذوا عقائد Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ©!
والطريق الواقعي Ù„Ù„ÙˆØØ¯Ø© الإسلامية هو تألي٠القلوب الذي دعا إليه القرآن بازالة الØÙˆØ§Ø¬Ø² Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠØ© بين أبناء المذاهب Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© وأنّ الاختلاÙ
لا ÙŠÙØ³Ø¯ للود قضية، أو يكون ذلك بالتعامل الأخلاقي العالي بين أبناء الإسلام ÙØ¶Ù„ا عن رعاية الØÙ‚وق الأساسية التي يوجبها الاسلام لكل
مسلم، وأن يعذر المسلم أخيه المسلم عن اختياره لمذهبه الذي أتاه عن طريق آباءه، وأن ÙŠØØªÙ…Ù„ ÙÙŠ المذاهب الاخرى Ø§Ù„ØµØØ© والقبول، ولا
يعتبر مذهبه هو الØÙ‚ المطلق وكل مذاهب الآخرين هي الباطل المطلق.
مع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) كانت البداية:
يستمع الاستاذ صائب إلى قصة مقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ خلوة... بكل مسامعه، ÙØ§Ø±ØªØ¹Ø¯Øª جوارØÙ‡ØŒ ÙˆÙØ§Ø¶Øª دمعته، وخنقته العبرات، وغلى منه
الدم، وهت٠ملبياً لنداءات Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) : لبيك يا ابن رسول الله وانطلق بإمامة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) مع الإسلام المØÙ…دي
من جديد..
سار على الدرب خطوات ÙØªÙŠÙ‚Ù† من الأمر وملأ نور Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙØ¶Ø§Ø¡ قلبه وعقله وعر٠أنّ الاسلام الØÙ‚ هو عند أهل البيت (عليهم السلام)
ولا غير..
ÙØ³Ø¬ ÙÙŠ Ø¨ØØ± ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„هم، وصار يستقصي مواضع رضاهم، ÙÙ†Ø§ÙØ عن ØÙ‚هم وأبان باطل ظالميهم، ودعا المسلمين إليهم لينجوا بتمسكهم بهم وترك
أهل Ø§Ù„Ø¬ÙØ§Ø¡ من الظالمين وأهل الدهاء..
Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© وما أدراك ما Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ©:
كي٠تمت البيعة.. وكي٠تعاملوا مع أهل بيت المصطÙÙ‰ لأجل البيعة؟
بيعة Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© قد تمت، ولمّا يجهّز بعد جثمان رسول الله الطاهر...!
Ù€ بيعة لم ÙŠØØ¶Ø±Ù‡Ø§ بني هاشم ÙØ¶Ù„ا عن Ø£ØµØØ§Ø¨ الØÙ‚ من آل البيت بيعة لم ÙŠØØ¶Ø±Ù‡Ø§ من المهاجرين إلاّ ثلاثة.
بيعة ØØµÙ„ت خارج المسجد بعد عراك وسباب وهمٌ بالقتل، ثم أتوا إلى المسجد ÙÙŠ هيجة وصراخ يزÙون ØµØ§ØØ¨Ù‡Ù…ØŒ يقول البراءة بن عازب:
رأيتهم ÙØ§Ù†ÙƒØ±Øª عقلي Ù€.
وكان المهاجرون والأنصار لا يشكون ÙÙŠ عليّ(1).
إقرء وتعجب من عظيم الجرأة:
"مرّةً.. جرأة على بيت عليّ ÙˆÙØ§Ø·Ù…ة، وإضرام النار ØÙˆÙ„ه، أو هدمه كما قال آخرون(2)...
ومرّةً ÙÙŠ الجرأة على قتل عليّ بن أبي طالب! وهو هو، وهم أدرى بمقامه!".
ماذا Ù„ÙŽÙ‚ÙÙŠ أهل البيت، وقصة الوضع ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«:
لقي أهل البيت (عليهم السلام) ÙÙŠ العهدين الاموي والعباسي من الØÙƒØ§Ù… سياسة إبعاد وامتهان ولكي يبرّر الØÙƒØ§Ù… ذلك ÙØ§Ù†Ù‡Ù… دعموا هذه
السياسة بعمل Ùكري وثقاÙÙŠØŒ وليس أخطر ÙÙŠ ذلك من Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« المنسوب إلى النبي(صلى الله عليه وآله).
____________
1- تاريخ اليعقوبي: 2 / 142ØŒ ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯: 6 / 21.
2- تاريخ اليعقوبي: 2 / 126.
ÙØ¨Ø°Ù„وا لذلك كل جهد، وسخروا كلّ ما وسعهم تسخيره بالاتجاهين معاً:
اتجاه طمس ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ ومناقب أهل البيت (عليهم السلام) .
واتجاه إطراء خصومهم، واختلاق المناقب لهم، ونسبة ذلك كلّه إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله).
"كتب معاوية نسخةً ÙˆØ§ØØ¯Ø©Ù‹ إلى عمّاله بعد عام الجماعة: أن برئت الذÙمّة٠ممن روى شيئاً ÙÙŠ ÙØ¶Ù„ أبي تراب وأهل بيته..
Ùقامت الخطباء ÙÙŠ كل كورة، وعلى كل منبر يلعنون علياً، ويبرؤون منه ويقعون Ùيه ÙˆÙÙŠ أهل بيته!...
وكتب معاوية إلى عماله ÙÙŠ جميع Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ ألاّ تجيزوا Ù„Ø£ØØ¯ من شيعة عليّ وأهل بيته شهادة...
وكتب إليهم: أن انظروا مَنْ قَبÙلكم من شيعة عثمان ÙˆÙ…ØØ¨ÙŠÙ‡ وأهل بيته، والذين يروون ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡ ومناقبه، ÙØ£Ø¯Ù†ÙˆØ§ مجالسهم، وقربوهم، واكتبوا لي
بكل ما يروي كل رجل منهم واسمه واسم أبيه وعشيرته...
ثم كتب إلى عمّاله: إن Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ÙÙŠ عثمان قد كثر ÙˆÙØ´Ø§ ÙÙŠ كل مصر، ÙˆÙÙŠ كل وجه وناØÙŠØ©ØŒ ÙØ§Ø°Ø§ جاءكم كتابي هذا ÙØ§Ø¯Ø¹ÙˆØ§ الناس الى
الرواية ÙÙŠ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ الأولين ولا تتركوا خبراً يرويه Ø£ØØ¯ من المسلمين ÙÙŠ أبي تراب إلاّ وتأتوني بمناقض له ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘
هذا Ø£ØØ¨Ù‘ إليّ، وأقر لعيني، ÙˆØ£Ø¯ØØ¶ Ù„ØØ¬Ø© أبي تراب وشيعته، وأشد عليهم من مناقب عثمان ÙˆÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡.
ثم كتب إلى عماله نسخة ÙˆØ§ØØ¯Ø© إلى جميع البلدان: انظروا من قامت عليه البينة أنّه ÙŠØØ¨ عليّاً وأهل بيته ÙØ§Ù…ØÙˆÙ‡ من الديوان، وأسقطوا
عطاء رزقه!
ÙˆØ´ÙØ¹ ذلك بنسخة أخرى: من اتهمتموه بموالاة هؤلاء القوم Ùنكلوا به واهدموا داره!
Ùلم يكن البلاء أشدّ ولا أكثر منه ÙÙŠ العراق، ولا سيّما Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙØ¸Ù‡Ø± ØØ¯ÙŠØ«
كثير موضوع، وبهتان منتشر...
ومضى على ذلك الÙقهاء، والقضاة، والولاة، وكأن أعظم الناس ÙÙŠ ذلك بليةً القرّاء المراءون، والمستضعÙون الذين يظهرون الخشوع والنسك
ÙÙŠÙØªØ¹Ù„ون Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« Ù„ÙŠØØ¸ÙˆØ§ بذلك عند الأئمة، يصيبوا به الأموال والضياع والمنازل!
ØØªÙ‰ انتقلت تلك الأخبار ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الى الديّانين الذين لا يستØÙ„ون الكذب والبهتان، Ùقبلوها ورووها وهم يظنون أنها ØÙ‚Ù‘ØŒ ولو علموا أنها
باطلة لما رووها، ولا تدينوا بها!!(1) وعلى مثل هذا الأمر سار بقية Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ واتباعهم من الÙقهاء...
أسئلة ØØ±Ù‘Ø©:
Ù€ استدل Ø¨ØØ¯ÙŠØ« كثير على وجوب تجنّب ما من شأنه المساس بأيّ ممن أدرك النبيّ، وأسلم على عهده، ÙØµØ أن يسمى (ØµØØ§Ø¨ÙŠÙ‘اً).
ومن ذلك:
ØØ¯ÙŠØ«: "اØÙظوني ÙÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ"ØŒ ÙˆØØ¯ÙŠØ«: "لا تسبوا Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ"ØŒ ÙˆØØ¯ÙŠØ«: "Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ ÙƒØ§Ù„Ù†Ø¬ÙˆÙ…ØŒ بأيهم أقتديتم اهتديتم"ØŒ ÙˆØØ¯ÙŠØ«:
"خير القرون قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم"، وأمثال هذا.
ØªÙØ±Ù‰ Ù€ إن كان الأمر كذلك Ù€ Ùمن أين أتى هذا الطعن على Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŸ
ومَن الذي وضع Ø§ÙØ³Ù‘ه، وأشاد بنيانه؟
أنØÙ†ØŒ أهل هذه الأجيال المتأخرة كنا وراء كلّ ذلك، أم سبقنا إليه قوم آخرون؟
Ø¨ØØ«Øª بجد Ùلم أجد ØØ§Ø¯Ø«Ø© ÙÙŠ هذا الباب Ù€ بعد غياب النبي(صلى الله عليه وآله) سبقت ما
____________
1- Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة لابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯: 11 / 44 Ù€ 46.
كان من عمر بن الخطاب ÙÙŠ سعد بن عبادة يوم Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ©: اقتلوا سعداً، اقتلوا سعداً.
Ùكانت هذه هي أوّل سبّة عرÙها المسلمون Ùيما بينهم، وجثمان النبيّ الطاهر لم يودّع بعد!
والذي تلقّاها هو Ø£ØØ¯ النقباء، ومن Ø£ØµØØ§Ø¨ الشجرة، وممن شهد المواضع كلّها، أو جلّها.
ثم أعقب هذا بقليل Ø¥ØØ§Ø·Ø© بيت علي ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø©(عليهما السلام)ØŒ وانتهاكه، ثم ما وقع من عمرو ابن العاص، وجماعة من مسلمة Ø§Ù„ÙØªØ بØÙ‚
الأنصار من نيل، وطعن، وانتقاص كاد يثير ÙØªÙ†Ø© كبيرة لولان أن Ø¯ÙØ¹ الله ذلك على لسان عليّ بن أبي طالب، والقَثَم بن العباس، وخالد بن سعيد
بن العاص(1).
ثم جاءت (Ø§Ù„Ø¯Ù‘ÙØ±Ù‘Ø©) التي لم ينج منها إلاّ من رØÙ… ربي.
Ø§Ù„Ø¯Ù‘ÙØ±Ù‘Ø© التي كانت تقع على رؤوس المهاجرين، والأنصار، والبدريّين، ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨ الشجرة، Ùلا تتردّد ÙÙŠ النيل من كرامة Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ØŒ أو أذاه!
ÙˆØ£ØØ¯Ø§Ø« أخرى تعاقبت...
وربما تعدّى على أكثرها شهرةً وصدى مقالة أم المؤمنين عائشة ÙÙŠ Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© عثمان:
(هذا قميص رسول الله لم يبل بعد وقد أبلى عثمان سنته!"ØŒ "اقتلوا نعثلا Ùقد ÙƒÙØ±".
ثم هل هناك أشهر من سبّÙهم علياً ÙˆØØ³Ù†Ø§Ù‹ ÙˆØØ³ÙŠÙ†Ø§Ù‹ (عليهم السلام) على المنابر عقوداً من الزمن؟
ØØªÙ‰ صار ذلك سنة تتوارثها الأجيال، جيل عن جيل، ولولا أن سخر الله عمر ابن عبدالعزيز Ùمنعها لبقيت جارية ÙÙŠ امتنا إلى يومنا هذا،
ولألÙينا نعتقد أنها
____________
1- ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯: 6 / 17 Ù€ 45ØŒ تاريخ اليعقوبي: 2 / 128.
ÙˆØ§ØØ¯Ø© من سنن الدين!
الهالة المصطنعة أم العصبية والكبرياء:
ÙŠÙˆØ¶Ø Ø§Ù„ÙƒØ§ØªØ¨ هنا ما ÙŠØØ³Ù‡ كل أبناء التسنّن من Ø§ØØ³Ø§Ø³ تجاه Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© الذين ورثوه عن آبائهم وترسخ ÙÙŠ Ù†Ùوسهم، بØÙŠØ« صار يمنعهم عن
قبول الØÙ‚ائق Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶ØØ©ØŒ خصوصاً إذا اجتمعت الهالة المصطنعة Ù„Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© مع العصبية للمذهب التي تمنع عن قبول الØÙ‚ والØÙƒÙ… الشرعي، ثم
يصور المعاناة والوساوس التي يمر بها طالب الØÙ‚ للوصول إليه.
يقول: "ØØªÙ‰ إذا عملوا أنه(صلى الله عليه وآله) Ù€ كتب له كتاباً ÙÙŠ مرضه الأخير لا يمكن بعد نقضه، Ø±ÙØ¹ÙˆØ§ أصواتهم Ùوق صوته،
وقالوا: إنه يهجر! ØØ³Ø¨Ù†Ø§ كتاب الله!!
والله إنها لكارثة لست٠أدري كي٠نستطيع أن Ù†ÙØºØ¶ÙŠ Ø¹Ù†Ø¯Ù‡Ø§ أسماعنا!!
أم كي٠نغÙÙ„ مدى غضب رسول الله(صلى الله عليه وآله)ØŒ وغضب الله عندها!!
أليس من ØÙ‚ّنا Ù€ بل الواجب الذي يمليه إيماننا بالله ورسوله ودينه علينا Ù€ أن نغضب لغضب رسول الله؟
أم إنّ علينا أن نعتصر قلوبنا، ونقطب جباهنا، Ù†ÙØ±Ø© من إثارة هذه Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«ØŒ لا لشيء إلاّ لانّها تمسّ بمعتقدات نشأنا عليها؟!
لقذ شربناها متعطشين، وارتشÙناها والهين، ولكنها كانت مشبعةً بتلك الهالة المصطنعة، التي أوصدت علينا Ù…Ù†Ø§ÙØ° Ø§Ù„ØØ±Ù‘ية.
إني Ù€ يا صديقي Ù€ قد ورثت مثلكم تلك القناعات، ولم أكن آل٠سواها، بل إنّي ممّا يخالÙها Ù„ØØ°Ø±ÙŒ Ù†Ùور.
ولست أنسى كم كنّا Ù†ØØ§ÙˆÙ„ الغوص ÙÙŠ أعماقها، ØØªÙ‘Ù‰ إذا اتغلغلنا يسيراً، اصطدمنا بذلك Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø² الموهوم، لنرتدّ على أدبارنا القهقرى!
Ùكم مرّةً بلغنا Ù€ ÙˆØ§Ù„ØØ±Ù‚Ø© تكوي قلوبنا، والدمعة لها بريق ÙÙŠ أعيننا Ù€ أن
نقول: إنّ الإمام عليّاً كان مظلوماً.
لقد قلناها كلّنا غير مرّة، ولكننا لم نتمكن Ù€ لما ÙÙŠ Ø§Ù†ÙØ³Ù†Ø§ من ØÙˆØ§Ø¬Ø² Ù€ أن نستغرق النظر، لنعر٠مسؤوليّاتنا تجاه ذلك الظلم، وتلك الظلامة!
لقد أنستنا تلك الØÙˆØ§Ø¬Ø² أننا مؤمنون، علينا ان Ù†ØªØØ±Ù‰ الØÙ‚Ù‘ Ùنتّبعه، ونلتزم الموق٠السليم الذي ينجو بنا يوم الموق٠العسير!
ورجائي أن لا أكون مؤاخذاً عندك إن قلتها، Ùهي ØÙ‚يقةٌ ØØ§ÙƒÙ…Ø© مهما ØØ§ÙˆÙ„نا التنكّر لها، إنها العصبية والكبرياء، هي التي ØªØØ¬Ø¨Ù†Ø§ عن تبني
الموق٠الشرعيّ أينما وجدناه...
وإني أعتر٠على Ù†ÙØ³ÙŠ Ø£Ù† لو لم تتداركني رØÙ…Ø© ربّي وتوÙيقاته لصرعتني تلك Ø§Ù„Ù†ÙØ³ (المعاندة)ØŒ ولقد كادت، ÙˆÙ†Ø¬ØØª مرّةً، ولكن أعانني
الله عليها..
ÙØ¨Ø¹Ø¯ أن أمضيت٠الشهور ÙÙŠ الدرس، والتنقيب، والمناظرة، ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ«ØŒ وبلغت كامل اليقين، واستجمعت قواي ÙÙŠ ليلة ختمت٠Ùيها مجلساً ÙÙŠ Ø¨ØØ«
متشعب عميق ÙÙŠ هذه المواضيع، ÙØ®Ø±Ø¬Øª منه وأنا أشدّ يقيناً، وأثبت ØØ¬Ø©Ù‹ØŒ عازماً أن أبدأ Ø§Ù„ÙØ¬Ø± الجديد بالصلاة ÙˆÙÙ‚ مذهب أهل البيت (
عليهم السلام) .
وبينما كنت أعيش نشوة الانتصار، ÙˆØÙ„اوة اليقين، إذ صاد٠أن اجتمعت٠مع ثلة من أبناء الشيعة ÙØªÙ†Ø§ÙˆÙ„نا Ø£Ø·Ø±Ø§Ù Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ Ùلمّا رأيتهم ÙŠØªØØ¯Ù‘ثون
وملؤهم Ø§Ù„ÙØ®Ø± بمذهبهم ثارت Ùيَّ تلك Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ù€ المعاندة Ù€ من جديد وأبت ان تواÙقهم! ÙØ®Ø¶Øª Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« معهم Ø§ÙØºØ§Ù„Ø· Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ علم واصرار،
ومضيت هكذا ØØªÙ‰ سئمت Ù†ÙØ³ÙŠØŒ واضطربت ÙÙŠ داخلي، ولكني لست مستعداً للانقياد لهم.
ÙØ¹Ø¯Øª متØÙŠØ±Ø§Ù‹ من Ù†ÙØ³ÙŠ ÙˆÙ…Ø§ Ùيها، ونمت٠مصروعاً ثقيلا.. وعدت أقضي شهوراً أخرى مضطرباً، بين يقين Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ واعتقدته، وبين عناد
وكبرياء لهما جذور قديمة!
وبقيت هكذا، أصطنع العلل والأعذار، وأجعلها شرعيةً طبعاً، ولكنها كانت
كبيوتات الصغار، يشيدونها على الرمال، ÙØªÙ†Ù‚شع وتزول آثارها بعد ساعة.
ØØªÙ‰ أجليت ما ÙÙŠ صدري بدموع الليل، ÙˆØ²ÙØ±Ø§Øª الخلوة، أبكي ØØ¨Ø§Ù‹ وشوقاً إلى سادة الخلق، وأنوار الهدى، وأبكي على Ù†ÙØ³ÙŠ ÙˆØºÙ„Ø¨ØªÙ‡Ø§.
ØØªÙ‰ Ø£ØØ³Ø³Øª وأنا ÙÙŠ هدأة الليل كأنّ قطرةً من تلك الدموع قد أتت على آخر عرق من عروق تلك الكبرياء، ÙØ§Ù‚تلعتها من Ù…ØÙ„ها، وسقت مكانها
بذرةً، بذرة الطاعة والولاء، ÙØ£Ù†ØªÙضت مكبلا Ø§ÙØ·Ù„Ù‚ لتوّه، Ø®Ùي٠الØÙ…Ù„ كطائر صغير، مستبشراً كضائع Ø£Ø´Ø±Ù ÙØ¬Ø£Ù‡ على Ø£ØØ¨ØªÙ‡ وذويه...
وأÙقت مطمئناً ÙÙŠ أوسط سÙينة النجاة، أنهل من منهلها العذب الصاÙÙŠØŒ وها أنا Ø§ÙØØ¯Ø«Ùƒ من ظلال ربيعها الزاهر".
لماذا الإعراض عن Ùقه أهل البيت (عليهم السلام) :
"هل كان غيرهم من أئمة الÙقه أعلم منهم؟
لقد كان رائد مدرسة أهل البيت ÙÙŠ الÙقه الإمام Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق (عليه السلام) وقد عاصره من أئمة الÙقه الذين اعتمد Ùقههم، واوق٠العمل
على ÙØªØ§ÙˆÙŠÙ‡Ù…: أبو ØÙ†ÙŠÙة، ومالك بن أنس، ثمّ تلاهم Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØŒ وأØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ØŒ Ùهل كان معاصروه، أو التابعون له أعلم منه ÙˆØ£ÙØ¶Ù„ØŸ
قال ابن أبي ØØ§ØªÙ…: سمعت أبا ØØ§ØªÙ… يقول: Ø¬Ø¹ÙØ± لا يسأل عن مثله.
وقال: سمعت أبا Ø²ÙØ±Ø¹Ø©ØŒ ÙˆØ³ÙØ¦Ù„ عن [ØØ¯ÙŠØ«] Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د عن أبيه، وسهيل عن أبيه، والعلاء عن أبيه، أيها Ø£ØµØØŸ
Ùقال: لا يقرن Ø¬Ø¹ÙØ± إلى هؤلاء(1)ØŒ...
وسئل أبو ØÙ†ÙŠÙØ©: من Ø£Ùقه Ù…ÙŽÙ† رأيت؟
قال: ما رأيت Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ Ø£Ùقه من Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…ّد.
____________
1- سير أعلام النبلاء: 6 / 257 ـ 258.
لمّا أقدمه المنصور الØÙŠØ±Ø©ÙŽ Ø¨Ø¹Ø« إليّ، Ùقال: يا أبا ØÙ†ÙŠÙة، إنّ الناس قد ÙØªÙ†ÙˆØ§ Ø¨Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د! Ùهيّيء له من مسائلك الصعاب.
Ùهيأت له أربعين مسألةً، ثم أتيت أبا Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ ÙˆØ¬Ø¹ÙØ± جالس عن يمينه، Ùلمّا بصرت بهما دخلني Ù„Ø¬Ø¹ÙØ± من الهيبة ما لا يدخلني لأبي Ø¬Ø¹ÙØ± Ù€ إلى
أن قال Ù€ Ùقال لي أبو Ø¬Ø¹ÙØ±: هات من مسائلك...
ÙØ§Ø¨ØªØ¯Ø£Øª أسأله، Ùكان يقول ÙÙŠ المسألة: أنتم تقولون Ùيها كذا وكذا، وأهل المدينة يقولون كذا وكذا، ونØÙ† نقول كذا وكذا. ÙØ±Ø¨Ù‘ما تابَعنا،
وربّما تابع أهل المدينة، وربما خالÙنا جميعاً، ØØªÙ‰ أتيت على أربعين مسألةً ما أخرم منها مسألةً.
ثم قال أبو ØÙ†ÙŠÙØ©: أليس قد روينا أن أعلم الناس أعلمهم باختلا٠الناس؟(1) Ùلماذا إذن لا يؤخذ الÙقه من Ø£ÙØ¶Ù„ الناس وأعلمهم،
وأعلمهم باختلا٠الناس؟
دع عنك الخلا٠ÙÙŠ أمر الإمامة، وإن بايعوا من بايعوا ووالوا من والوا، ولكن هذه مسائل الÙقه، والØÙ„ال ÙˆØ§Ù„ØØ±Ø§Ù…ØŒ Ùما الذي يمنع أن نأخذها
من أعلم الناس!
أليست السياسة هي التي صنعت هذا Ø§Ù„Ø¬ÙØ§Ø¡ØŸ...
أم يقال: إنّ الشيعة قد كذّبوا على أئمة أهل البيت؟!،...
تعال نواجه هذه الدعوى بالسؤال التالي:
إذا كانت هذه Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من المسلمين قد كذبت على أئمة أهل البيت، وابتدعت لها طريقاً نسبته إليهم، Ùما بال Ø£ØµØØ§Ø¨ الدعوى من طلاّب الØÙ‚ لم
يأخذوا الصØÙŠØ عنهم (عليهم السلام) ويتمسّكوا به ويØÙظوه لنا لنعر٠Ùقه أهل بيت نبينا
____________
1- سير أعلام النبلاء: 6 / 257 ـ 258، تهذيب الكمال: 5 / 79.
عليه وعليهم الصلاة والسلام؟!
إن كانوا ÙŠØªØØ±Ù‘ون الØÙ‚Ù‘ØŒ ويوالون أهله، Ùما بالهم لم يأخذوا دينهم Ù€ بأصوله ÙˆÙØ±ÙˆØ¹Ù‡ Ù€ عن أئمة الهدى، وزعماء الدين، وروّاد العلم، والÙقه هو
Ø§Ù„Ø´Ø±ÙØŒ والتقوى؟!
لماذا تركوهم وأعرضوا عنهم، وراØÙˆØ§ يلتمسون العقائد والاصول ÙˆØ§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹ وكل شيء ممن دونهم بلا ريب؟!
وليس هذا Ùقط، بل إذا رأوا من ÙŠØÙظ ØØ¯ÙŠØ«Ù‡Ù… (عليهم السلام) قالوا: هذا Ø±Ø§ÙØ¶ÙŠ. وتركوه!
هذه هي ØÙ‚يقة تلك الدعوى، Ùلو صدقوا Ùيما زعموا لاتّبعوهم وهم يشهدون لهم Ø¨Ø§Ù„ÙØ¶Ù„...
Ùلماذا هذا الاعراض عنهم، والتمسك بمن هو دونهم ÙÙŠ الدرجات؟!
أكتب هذه الكلمات وتتردّ ÙÙŠ ذهني مقولة أمير المؤمنين (عليه السلام) ØŒ التي يقول Ùيها: "ÙØ£ÙŠÙ† تذهبون؟! وأنّى ØªÙØ¤Ùكون؟!
والأعلام قائمة، والمنار٠منصوبة، ÙØ§ÙŠÙ† ÙŠÙØªØ§Ù‡ بكم؟! وكي٠تعمهون وبينكم عترة نبيكم؟! وهم أزمّة الØÙ‚ØŒ وأعلام الدين، وألسنة
الصدق"(1)".
____________
1- Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة للدكتور صبØÙŠ Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø: 119 الخطبة رقم 87.