سبيل Ù…Ø¹Ø±ÙØ© العقيدة الØÙ‚Ø©:
يرى الدكتور سعيد أن هناك طريقان Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© العقيدة الØÙ‚ة، أوّلها يوصل إليها والآخر قد يوهم بذلك.
أمّا الأول: Ùهو Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ بعد اعمال الÙكر وتدقيق النظر.
وأما الثاني: Ùهو بتقليد من تعتقد بعدالتهم. وهذا قد يوصلك إلى الØÙ‚ إن كان من تتبع آراءهم وأØÙˆØ§Ù„هم ÙˆØ£ÙØ¹Ø§Ù„هم على الØÙ‚ØŒ وقد يضلك إن كانوا غير ذلك، ÙØ¥Ù†Ùƒ ستبقى على اعتقادك بأنك على الØÙ‚ وهو التوهم، ويكون وصÙÙƒ إذ ذاك
على ما جاء به التنزيل (ÙŠÙŽØÙ’سَبÙونَ أَنَّهÙمْ ÙŠÙØÙ’Ø³ÙÙ†Ùونَ صÙنْعاً)(1) (إلاّ أنّهم هم Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø¯ÙˆÙ† ولكن لا يشعرون)(2).
أما الأول Ùهو الذي وصÙÙ‡ علي أمير المؤمنين (عليه السلام) عندما أجاب السائل عن Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© المØÙ‚Ø© يوم الجمل، Ùلم يقل الامام "أنا على الØÙ‚" ولو قالها لكان صادقاً، بل قال: "اعر٠الØÙ‚ تعر٠أهله".
ويرى الدكتور سعيد بإن الانسان Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ« إذا كان من النوع الأول ÙØ¥Ù† مطالعته للكتب الصØÙŠØØ© والØÙ‚Ù‡ ستكون ذا ÙØ§Ø¦Ø¯Ø©ØŒ وأما إن كانت من الثاني وكان قبل٠من غير المؤمنين بما جاء به الكتاب الذي يطالعه، ÙØ³ÙŠØ¬Ø¯ Ù†ÙØ³Ù‡ مكتئبة وصدره ضيقاً ØØ±Ø¬Ø§Ù‹ مما يقرأ، لأنه يقرأ عبارات تبيّن الØÙ‚ائق ويقرأ نصوصاً جلية ÙˆØ§Ø¶ØØ© تلوي الأعناق، ÙØ¥Ù…ّا أن ÙŠÙØ²Ø¹ إلى تكذيبها، وهذا ديدن الضعي٠الذي بهت أمام الØÙ‚ Ùلا يدري جواباً Ùيلوذ بالأوهام وأما أن يأخذ الله بيده Ùيمرّ Ø¨ØØ§Ù„Ø© Ø§Ù„Ø·ÙØ±Ø© Ùيغيّر منهجه ويتغلّب على Ù†ÙØ³Ù‡.
ØªØØ°ÙŠØ±Ù‡ من الوقوع ضØÙŠØ© الطائÙية:
يرى الدكتور سعيد السامرائي أن الطائÙية هي من أهم الموانع Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الØÙ‚ وهي من أهم العقبات التي تØÙˆÙ„ دون توجه الانسان إلى Ø§Ù„Ø¨ØØ« أو قبول الØÙ‚ إذا تبيّن له.
ويص٠الدكتور سعيد الطائÙية بأنّها مشاعر ÙÙŠ القلوب، اسست على تاريخ قوامه Ø§Ù„Ø²ÙŠÙØŒ وتعليم كلّه جهل وتجهيل، وتنشئة تقوم على الضغينة ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ØŒ ودعم سياسي Ù„ØÙƒØ§Ù… متسلّطين Ø¯Ø§ÙØ¹Ù‡Ø§ ØªÙØ±ÙŠÙ‚ الأمة ليسهل قيادها.
وباللغة Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶ØØ©: ÙØ¥Ù† الطائÙية هي شعور السني، أي سني بالضغينة تجاه
____________
1- الكهÙ: 104.
2- البقرة: 12.
الشيعي، أي شيعي، لأن الأخير لا ÙŠØØ¨ أئمته وبدون سبب أو غير ذلك، أو هي شعور الشيعي بأنّ السني لا ÙŠØØ¨ أئمته وأنه ÙŠØØ¨ الظالمين وأنه عون للظالمين عليه، بلا تØÙ‚يق ولا تدقيق ولا ØªÙØ±ÙŠÙ‚ بين من يق٠مع الظالم ممن ثار عليه.
ويضي٠الدكتور سعيد: الطائÙÙŠ إذن، هو الشخص الذي ÙŠØÙ…Ù„ بين جنباته تلك المشاعر المرّة المبنيّة على أسس واهية مبنية على جهل الأهل والمربين أو التوجيه الخبيث للØÙƒØ§Ù… المتسلّطين أو كليهما. وبعده، ÙØ§Ù„طائÙÙŠ هو الذي يق٠مواق٠غير صØÙŠØØ©ØŒ إما بوعي أو بدون وعي بناءً على هذه المشاعر.
أهم اسباب اقتناعه بالتشيع:
توجه الدكتور سعيد من هذا المنطق الموضوعي والبنّاء إلى قراءة تراث الشيعة، Ùيقول ÙÙŠ هذا الصدد: لم اعجب بقلم كإعجابي بقلم السيد Ø¹Ø¨Ø¯Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† شر٠الدين الموسوي العاملي رØÙ…Ù‡ الله، وعلى الرغم من أن كتبه كانت من أوائل الكتب التي قرأت ÙÙŠ طريق التعرّ٠على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) ØŒ لم تترك بعدها أية بØÙˆØ« أخرى Ùيّ ذلك التأثير الذي تركته بØÙˆØ« السيد شر٠الدين، ولئن كان قلمه Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ± يمثل جزءاً كبيراً من ذلك التأثير ÙØ¥Ù†Ù‘ التأثير الأكبر كان لمنهجه ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ« الذي يأخذ بالألباب ويشدّها أكثر ÙØ§ÙƒØ«Ø± كلما تدرجت ÙÙŠ القراءة التي لابد وأن تكون متصلة بلا توق٠مهما كانت المشاغل!
ويضي٠الدكتور سعيد: وقد Ø¹ÙØ±Ù عن السيد شر٠الدين جهاده المتواصل من أجل التقريب بين اتباع الدين Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ والمذاهب المتعددة، وكان منهجه ÙÙŠ ذلك إثارة المشكلة وطرØÙ‡Ø§ Ù„Ù„Ø¨ØØ« العلمي للوصول إلى الجواب الذي لا Ù…ÙØ±Ù‘ منه ولا اشكال Ùيه، مما يزيل الأدران من القلوب ÙˆÙŠØØ·Ù‘Ù… ما يشاع هنا وهناك من Ù…ÙØªØ±ÙŠØ§Øª الغاية منها توسيع Ø§Ù„ÙØ¬ÙˆØ© بين المسلمين، وهذا المنهج، برأي خير أل٠مرة من ذاك المنهج الذي يدعو إلى تناسي المشكلة وكأنها غير موجودة.
الانقلاب ÙÙŠ الاعتقاد:
ÙÙŠ نهاية Ù…Ø·Ø§Ù Ø¨ØØ« الدكتور سعيد ÙØ±Ø¶Øª الأدلة والبراهين Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ عليه، Ùلم يجد Ø¨ÙØ¯Ø§Ù‹ سوى الاستسلام للأمر الواقع والإذعان للØÙ‚.
ويص٠الدكتور سعيد ØØ§Ù„Ø© الانقلاب ÙÙŠ الاعتقاد قائلا: إن الانقلاب ÙÙŠ الاعتقاد ØÙŠÙ† ÙŠØØ¯Ø« يشير إلى عدة ØµÙØ§ØªØŒ هي ولا ÙØ®Ø±:
أولا: إن ØµØ§ØØ¨Ù‡ لا ÙŠØÙ…Ù„ الانØÙŠØ§Ø² الناتج عن التعليم منذ الصغر والنشأة، لأنّ ما تعلمه أنذاك قد انقلب عليه، Ùما كان ÙÙŠ قلبه Ø¨ÙØ¹Ù„ التعليم والتنشئة قد زال.
ثانياً: أن ØµØ§ØØ¨Ù‡ Ù…Ù†ÙØªØ لقبول الرأي الآخر، ولولا ذاك ما انقلب على رأيه وقبل الرأي الآخر، وخصوصاً ÙÙŠ موضوع العقيدة.
ثالثاً: أن ØµØ§ØØ¨Ù‡ ÙŠØ¨ØØ« عن الØÙ‚ØŒ ولا يترك الأمر كما تربّى عليه دون تمØÙŠØµ وتقليب.
رابعاً: أن ØµØ§ØØ¨Ù‡ لا تعوزه الرغبة ÙÙŠ خدمة الØÙ‚ØŒ إلاّ ÙØ£ÙŠ ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© دنيوية ÙŠØØµÙ„ عليها من يتشيّع؟! ولا يتشيع Ø£ØØ¯ إلاّ ويكون قد اقتنع من خلال قراءاته وتنقيباته ÙÙŠ بطون التاريخ، لأن الدنيا لم تزل مدبرة على الشيعة منذ القرن الأول الهجري، وأن الشيعة لا يزالون مرامي للنبال ومطاعن Ù„Ù„Ø±Ù…Ø§Ø ÙˆØ§Ø¬Ø³Ø§Ø¯Ø§Ù‹ للسجن والصلب والقتل والدÙÙ† Ø£ØÙŠØ§Ø¡ والتشريد والتنكيل.
ويقول الدكتور سعيد ØÙˆÙ„ اعتناقه لمذهب أهل البيت (عليهم السلام) : أني لم اتشيّع ÙÙŠ لندن أو باريس أو نيويورك والشيعي ÙÙŠ مأمن، بل تشيّعت وأنا ÙÙŠ بغداد معقل Ø§Ù„Ø¹ÙØ§Ù„قة وطاغوتهم صدام ØÙŠØ« لا يجد الشيعي غير السجن والتشريد والتهجير والقتل والملاØÙ‚Ø©.
وأضي٠أيضاً، بأني تشيعت ÙÙŠ قمة الاضطهاد الصدامي للشيعة، وذلك ÙÙŠ
أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات، Ùلم يكن هناك ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³Ø¨Ø§Ù† دنيا، كما لم يكن هناك ØªØ±ÙØ§Ù‹ Ùكرياً ÙÙŠ الأمر.
Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡:
(1) "ØØ¬Ø¬ النهج، المختار من نهج البلاغة":
صدر سنة 1407هـ Ù€ 1987Ù… عن مؤسسة Ø§Ù„ÙØ¬Ø±ØŒ بيروت.
يقول المؤلّ٠ÙÙŠ المقدمة: "لقد قمت باختيار كل النصوص التي لها علاقة بموضوعين، أو Ø¨Ø§Ù„Ø§ØØ±Ù‰ طرÙÙŠ موضوع ÙˆØ§ØØ¯ØŒ Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا علة للآخر، ÙØ§Ù„أول هو ØªÙØ¶ÙŠÙ„ الإمام على معاصريه أجمعين والنص عليه والوصية إليه من قبل النبي(صلى الله عليه وآله)ØŒ وهذا سبّب أن يكون هو Ø®Ù„ÙŠÙØ© النبي(صلى الله عليه وآله) بعده مباشرة وهو الموضوع الثاني. لذا ÙØ§Ù†Ùƒ قد تجد ÙÙŠ المختار خطبة للامام ÙÙŠ ØØ±Ø¨ صÙين وتجد بعدها أو قبلها كلام له (عليه السلام) مع شخص سأله وهما جالسان ÙÙŠ هدوء، وذلك لأنّ قاسمهما المشترك قد يكون ذكره الوصية ÙÙŠ المقامين، أعني انه وصي رسول الله(صلى الله عليه وآله)ØŒ وهكذا ÙÙŠ غيرها من النصوص المختارة، كما تضمن المختار ما هو أشمل من ذلك، وهو ذكر الأئمة من أهل البيت (عليهم السلام) الذين لا يمثل الامام علي (عليه السلام) إلا أولهم وإن كان عظيمهم...
يتأل٠الكتاب بعد المقدمة من أربعة أبواب:
الباب الأول: ماذا يجد من يقرأ نهج البلاغة.
الباب الثاني: المختار من الخطب والكتب والمواعظ والكلمات وشرØÙ‡Ø§ والمواضيع ذات العلاقة.
الباب الثالث: ملØÙ‚ المختار ويقع ÙÙŠ ÙØµÙˆÙ„ØŒ منها: مناقب ÙˆØµÙØ§Øª الامام، الوصية والنص ÙˆØ§Ù„ØªÙØ¶ÙŠÙ„ØŒ Ø¯ÙØ¹ الأمير (عليه السلام) عن ØÙ‚ّه ÙÙŠ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله)بلا ÙØµÙ„ØŒ الشورى، عائشة واتباعها ويوم الجمل، معاوية وعمرو وصÙين، المبغضون ÙˆØ§Ù„Ù…Ù†ØØ±Ùون.
الباب الرابع: مصادر المختار عن كتاب مصادر نهج البلاغة لعبدالله نعمة، ويقع ÙÙŠ ثلاثة ÙØµÙˆÙ„ØŒ وهي تشتمل على مصادر بعض الخطب والكلام للمختار منها وبعض المختار من الكتب والرسائل وبعض المختار من أجوبة المسائل والكلام القصير.
(2) "الطائÙية ÙÙŠ العراق، الواقع والØÙ„":
صدر سنة 1413هـ Ù€ 1993Ù… عن مؤسسة Ø§Ù„ÙØ¬Ø±ØŒ لندن.
جاء ÙÙŠ تعري٠هذا الكتاب بقلم المؤلÙ:
"لما كنت معتقداً ومقتنعاً بأن أغلب أهل السنّة ما وقÙوا هذا الموق٠المؤس٠إلاّ بسبب العقد الطائÙية التي تربّوا عليها ونشأوا ØªØØª ضغطها، ÙØ¥Ù† الواجب تجاه العراق أولا، والعراقيين بشكل عام ثانياً، والسنّة المØÙƒÙˆÙ…ين بهذه العقد ثالثاً، والشيعة العراقيين المظلومين رابعاً، هو الذي Ø¯ÙØ¹Ù†ÙŠ Ù„Ø£Ù† أصن٠هذا الكتاب عسى أن يكون Ùيه تبياناً للسّنّي ØÙ‚يقة الموق٠المؤس٠الذي وقÙه، والموق٠الصØÙŠØ الذي يجب أن يكون عليه، وتبياناً للشيعي ØÙ‚يقة Ø§Ù„Ø¯ÙˆØ§ÙØ¹ وراء هذا الموق٠الذي يقÙÙ‡ سنّة العراق عموماً، وواجبه تجاه ذلك".
وينقسم هذا الكتاب إلى مقدمة وأربعة أبواب، ÙˆÙÙŠ كل باب بضعة مقالات وخلاصة. وهذه الأبواب هي عبارة عن: 1 Ù€ هل ÙÙŠ العراق مشكلة طائÙية؟
2 Ù€ العقد الطائÙية.
3 Ù€ على طريق الØÙ„.
4 Ù€ الاسلاميون داخل مثلث المبادىء ÙˆØØ¶ÙˆØ± الماضي والواقع Ø§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶.
(3) "صدام وشيعة العراق":
صدر سنة 1991Ù… عن مؤسسة Ø§Ù„ÙØ¬Ø±ØŒ لندن.
يتأل٠الكتاب من مقدّمة وسبعة ÙØµÙˆÙ„ وخاتمة، وتدور Ù…ØØ§ÙˆØ± Ø§Ù„ÙØµÙˆÙ„ ØÙˆÙ„ بعض المواضيع منها: عروبة الشيعة والتشيع أصلا وكياناً وتاريخاً، الموق٠الايراني من العراق والعرب، من هم Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ø¯ÙˆÙ† Ùˆ...
ÙˆÙ‚ÙØ© مع كتابه: "الطائÙية ÙÙŠ العراق، الواقع والØÙ„"
يتناول الكاتب ÙÙŠ كتابه هذا موضوعاً ØØ³Ø§Ø³Ø§Ù‹ ومهماً ÙÙŠ الوقت Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ÙØ§Ù„طائÙية بلاء ابتلت به الديانات السماوية ÙØ¶Ø§Ø¹Øª Ùيه أهداÙها الرسالية Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©ØŒ وهو أيضاً بلاء تمزقت به المجتمعات التي ÙŠÙØªØ±Ø¶ Ùيها أن تكون ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ ÙØªØ³Ù„Ø· قوم على قوم ÙˆØ¯ÙØ¹ÙˆÙ‡Ù… عن مراكز القدرة والثروة، ثم اضطهدوهم ÙˆØØ§Ø±Ø¨ÙˆÙ‡Ù… ÙÙŠ أرزاقهم بل ÙˆØÙŠØ§ØªÙ‡Ù….
وقد استغل ذلك الØÙƒØ§Ù… والمستعمرون ÙØ¯Ù‚وا على أوتار الطائÙية لتدوم أيام تسلطهم على الشعوب Ø§Ù„Ù…Ø³ØªØ¶Ø¹ÙØ©ØŒ وتستمر معها أيام شهواتهم وملذاتهم ومطامعهم واستيلائهم على الثروات واستئثارهم بها.
وقد تناول الكاتب موضوع الطائÙية ÙÙŠ ØØ§Ù„Ø© خاصة، ÙˆÙÙŠ مكان وزمان معينين، وقد جرى ÙÙŠ هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© الكثير من الظلم والعدوان وهتك Ø§Ù„ØØ±Ù…ات والاعتداء على Ø£Ø±ÙˆØ§Ø ÙˆÙ…Ù‚Ø¯Ø³Ø§Øª الناس، لكن كتابه لم يخل٠من Ø·Ø±Ø Ø¹Ø§Ù… لأصل المشاكل الطائÙية، وكيÙية نشوئها ÙÙŠ تاريخ المسلمين بعد ÙˆÙØ§Ø© النبي(صلى الله عليه وآله)ØŒ وما تسببه من ويلات ودمار ÙÙŠ أي مجتمع اسلامي ØªÙ†ÙØ° Ùيه، ÙˆÙÙŠ أي زمان ومكان يكون Ø¸Ø±ÙØ§Ù‹ لموجاتها الهوجاء.
ونØÙ† هنا نستعرض أهم ما أورده ÙÙŠ موضوع الطائÙية بشكل عام دون الخوض ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙØ§ØµÙŠÙ„ الخاصة قدر الامكان.
الطائÙية:
ليست الطائÙية ØØ²Ø¨Ø§Ù‹ لوجود Ø£ØØ²Ø§Ø¨ Ù…Ø¤Ù„ÙØ© من Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ من Ø·ÙˆØ§Ø¦Ù Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ©..
وليست شعاراً لأن الطائÙÙŠ يخجل من Ø±ÙØ¹Ù‡Ø§ شعاراً، بل هو ينÙÙŠ وجودها عنده..
كما أنا ليست طريقة ØÙŠØ§Ø©ØŒ لأن الطائÙÙŠ وضØÙŠØ© طائÙيته يعيشون ÙÙŠ بيوت متجاورة ÙÙŠ منطقة ÙˆØ§ØØ¯Ø© ويلبسون ملابس متشابهة، ويذهبون إلى أعمال متشابهة، ÙˆÙÙŠ Ù†ÙØ³ أماكن العمل، ويذهب أولادهم إلى Ù†ÙØ³ المدارس، بل ويدعو بعضهم بعضاً ÙÙŠ مناسبات دينية ÙƒØ¥ÙØ·Ø§Ø± رمضان وغداء العيد مع أن الطائÙية أسست أصلا ÙÙŠ إطار ديني Ù€ سياسي، ومع أن هذه المناسبات تعني أن الجميع ينتمون إلى دين ÙˆØ§ØØ¯ أمر Ø¨Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø© ونهى عن Ø§Ù„ØªÙØ±Ù‚..
الطائÙية هي مشاعر ÙÙŠ القلوب، أسست على تاريخ قوامه Ø§Ù„Ø²ÙŠÙØŒ وتعليم كله جهل وتجهيل، وتنشئة تقوم على الضغينة ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ØŒ ودعم سياسي Ù„ØÙƒØ§Ù… متسلطين Ø¯Ø§ÙØ¹Ù‡ ØªÙØ±ÙŠÙ‚ الامة ليسهل قيادها.
وتصل مشاعر الطائÙÙŠ إلى نقطة اللاعودة عندما ÙŠØÙƒÙ… على الآخرين بالخسران المبين، ولا يعود هناك ÙÙŠ نظره ÙØ§Ø¦Ø¯Ø©ØŒ ولا أجر أو ثواب من Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØªØ§Ø عليهم والتواصل معهم، اللهم إلاّ ÙÙŠ المستوى الخارجي المناÙÙ‚ ÙˆØØ³Ø¨ ما تقتضيه مصالØÙ‡ التجارية أو الوظيÙية أو غيرها. كي٠لا والتعليم الطائÙÙŠ يصل بالناس إلى درجات ساÙلة جداً من التÙكير ØØªÙ‰ يظن السنّي بأن الشيعة يمسخون إلى خنازير (أو ثعالب ØØ³Ø¨ قول جدتي رØÙ…ها الله)! وهذا ليس من قبيل Ø§Ù„Ù…Ø²Ø§Ø Ù„Ø£Ù†Ù‡ مؤسس على تعليم وتنشئة، ولمن لا يصدق أسوق إليه قول المدعو "Ù…ØÙ…د بن عبدالوهاب" الذي ابتدع الوهابية. قال Ù€ جزاه الله بما قال Ù€ وهو يذكر مشابهة الشيعة لليهود (!) ما نصه: "ومنها أن اليهود مسخوا قردة وخنازير وقد نقل أنّه وقع
ذلك لبعض Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¶Ø© Ù€ يعني الشيعة Ù€ ÙÙŠ المدينة المنورة وغيرها، بل قد قيل إنهم تمسخ صورهم ووجوههم عند الموت والله أعلم"!!(1) ÙˆØ³Ø¨ØØ§Ù† واهب العقول!
ولعل هذا هو السبب الذي يجعل بعض الإسلاميين السّنّة يتجنبون لقاء نظرائهم من الشيعة، لأن المسلم الØÙ‚يقي يتقرّب إلى الله تعالى بمعاداة أعدائه والبراءة منهم، ولما كان الشيعة بنظر البعض أعداء لله ورسوله(صلى الله عليه وآله)ØŒ ÙØ¥Ù† Ù…ÙØ§Ø±Ù‚تهم وعدم اللقاء بهم يرجى منه الأجر والثواب، ولا ØÙˆÙ„ ولا قوة إلاّ بالله العليّ العظيم.
الطائÙÙŠ:
ÙØ§Ù„طائÙÙŠ إذاً، هو الشخص الذي ÙŠØÙ…Ù„ بين جنباته تلك المشاعر المرّة المبنيّة على أسس واهية مبنية على جهل الأهل والمربين أو التوجيه الخبيث للØÙƒØ§Ù… المتسلطين، أو كليهما، ويØÙ…Ù„ هذه المشاعر تجاه أخيه المسلم، مع أنه يضØÙƒ ÙÙŠ وجهه ØµØ¨Ø§Ø Ù…Ø³Ø§Ø¡ØŒ ويشاركه Ø£ÙØ±Ø§ØÙ‡ وأتراØÙ‡ØŒ ويشاركه ÙÙŠ التجارة ÙˆØ§Ù„Ø³ÙØ± والعمل بسبب الجيرة أو زمالة العمل أو مقاعد الدراسة، وقد يتصاهر معه مع ما يعني ذلك من Ø§Ù„ØªØØ§Ù… العائلتين Ùيما بينهما.
وبعد، ÙØ§Ù„طائÙÙŠ هو الذي يق٠مواق٠غير صØÙŠØØ©ØŒ إما بوعي أو بدون وعي، بناءً على هذه المشاعر.
أما أقصى درجات الطائÙية Ùهي Ù€ برأيي Ù€ التي لا يعر٠بوجودها من ÙŠØÙ…لها، Ùهذا الإنسان لن يكون بمقدرته Ø§Ù„ØªÙØ±ÙŠÙ‚ بين المواق٠التي يتخذها: أيها على أساس طائÙÙŠ وأيها على أساس آخر. والمؤلم هنا هو أن معظم الطائÙيين، استقراءاً من الواقع المعاش، ينتمون إلى هذه Ø§Ù„ÙØ¦Ø©ØŒ ومصابون بأقصى درجات الطائÙية.
____________
1- ÙÙŠ كتابه "الردّ على Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¶Ø©" أي الشيعة نشر دار طيبة Ù€ الرياض، ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ©: 44.
الدولة الطائÙية:
الدولة الطائÙية هي الدولة التي تميز بين رعاياها ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙˆØ¸ÙŠÙ ÙˆØ§Ù„Ù…ÙƒØ§ÙØ£Ø© وإعطاء المسؤولية وتوزيع الØÙ‚وق والواجبات على اختلاÙها، لا على أساس المساواة كأصل، ثم Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø¡Ø© ودرجة العطاء بعد ذلك، وإنما على أساس الانتماء الطائÙÙŠ.
وتكون درجة طائÙية الدولة أكثر أو أقل ØØ³Ø¨ الØÙƒÙˆÙ…Ø© القائمة، والظرو٠الداخلية والخارجية للبلاد. Ùمثلا عندما يكون قادة الدولة ذوي مشاعر طائÙية عميقة أصلا ÙØ¥Ù† الدولة تصعد درجة طائÙيتها ØØªÙ‰ وإن كانت الأوضاع الداخلية والخارجية ليست سيئة كثيراً.
إن التعامل على أساس طائÙÙŠ لا يؤذي Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ ضØÙŠØ© الطائÙية ولكنه يؤذي البلاد، لأنه سيكون من غير الممكن أن يكون ذلك الرجل المناسب ÙÙŠ المكان المناسب لأن Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø¡Ø© لا تكون هي المعيار، كما أن Ø¶ØØ§ÙŠØ§ الطائÙية سيتصرÙون بشكل غير متوازن: إما Ø¨ØªÙØ§Ù† شديد كي يثبتوا إخلاصهم ÙˆØØ³Ù† نياتهم، وإما ببرود ولا إبالية لأن النتيجة ÙˆØ§ØØ¯Ø© ولن ÙŠØØµÙ„وا على التقييم لجهودهم.
وتكبر هذه العقدة، وتخرج من إطارها الضيق بين الموظ٠والمواطن ØµØ§ØØ¨ المعاملة، الى عائلتيهما وأصدقائهما وزملائهما لتخدم كإثبات جديد على وجود المشكلة.
ÙˆØªØµØ¨Ø Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø±Ù‚Ø© مدهشة مع أشخاص مثلي ممن نقلهم الدهر من صÙÙˆÙ Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…Ø© إلى صÙÙˆÙ Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© المØÙƒÙˆÙ…Ø©. ÙÙÙŠ ليلة ÙˆØ¶ØØ§Ù‡Ø§ ÙŠØµØ¨Ø Ø§Ù„ØªØ¹Ø§Ù…Ù„ مع Ù†ÙØ³ الشخص Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ§Ù‹ØŒ وما تغيرت ÙƒÙØ§Ø¡ØªÙ‡ وما تبدل إخلاصه لوطنه وعمله، وما تغيرت أخلاقه وسلوكياته ومزاجه. هذا، ÙÙŠ ØÙŠÙ† يجب أن يكون التغيير ØØ§ØµÙ„ا ÙÙŠ علاقتي شخصياً بالممارسات الدينية مثلا.
وأخيراً، ÙØ¥Ù† الدولة الطائÙية تجعل النسيج الاجتماعي يتهرأ وخيوطه
تنقطع، وكلما زاد التمييز والاضطهاد الطائÙÙŠ كلما ضع٠النسيج الاجتماعي، وهو ما ØØµÙ„ ÙÙŠ ÙØªØ±Ø§Øª معينة من تاريخ العراق Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«.
هل الطائÙية نتاج الاستعمار الغربي، أم سببها صراع المسلمين السياسي ÙÙŠ الماضي؟:
يبسّط البعض أسباب المشاكل الاجتماعية والسياسية وغيرها بسبب قلة Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ©ØŒ أو ضيق الأÙÙ‚ أو ØØªÙ‰ الرغبة ÙÙŠ قلب الØÙ‚ائق، ÙØ¨Ø¹Ø¶Ù†Ø§ يشتم الغير كثيراً ويتهمه ÙÙŠ مصائبنا أكثر من اللازم، ÙÙŠ ØÙŠÙ† يتهم البعض الآخر Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… ولا ÙŠØÙ…Ù„ الغير أي مسؤولية تذكر.
ÙˆÙيما يخص مصائب العرب والمسلمين ترى كثيراً من الناس يتهم الغرب والشرق وأعداء الأمة ÙÙŠ كل المصائب والمشاكل، ÙÙŠ ØÙŠÙ† يتهم البعض الآخر الأمة Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ ÙˆØ®Ù„Ø§ÙØ§Øª زعاماتها ÙÙŠ ذلك.
خطأ التسبيب Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠ:
وهذه Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ© ÙÙŠ التسبيب غير صØÙŠØØ©ØŒ لأن Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ§Øª بين الدول العربية والإسلامية ليست كلها من صميم واقع الأمة، وإنما ساهم الاستعمار ÙÙŠ قسم كبير منها، ولعل المشاكل Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ÙŠØ© خير مثال على ذلك. Ø£Ùما كان ÙÙŠ مقدور الإنجليز ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ù†Ø³ÙŠÙŠÙ†ØŒ وهم المنتصرون ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ الأولى أن يرتبوا ØØ¯ÙˆØ¯ العراق بØÙŠØ« لا تعود هناك مشكلة مع إيران والكويت والسعودية؟
أما كان بمقدورهم أن يمنØÙˆØ§ الأكراد دولة ÙÙŠ المثلث العراقي Ù€ التركي Ù€ الإيراني ويجنبوا هذه الشعوب ما جرى؟
أما كان بمقدور الإنجليز أن يجمعوا إمارات الخليج ÙÙŠ دولة ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŸ
لماذا جمعت الجزيرة العربية لآل سعود ÙÙŠ دولة ÙˆØ§ØØ¯Ø© ÙˆÙØ±Ù‚ت أطراÙها ÙÙŠ
خمس دول؟
ÙˆØØªÙ‰ لو ÙØ¹Ù„وا ذلك، Ùماذا عن إسرائيل؟
نعم، كان بمقدورهم ولكن لم يكن ÙÙŠ Ù…ØµÙ„ØØªÙ‡Ù…. ÙØ¥Ù†Ù‡ لمنطقي جداً أن يعمد من يريد أن يمتص دماء الشعوب إلى ØªÙØ±ÙŠÙ‚ها ليسهل عليه قيادها عن طريق Ø®Ù„Ø§ÙØ§ØªÙ‡Ø§ ومواطن ضعÙها.
ولكن، أما كانت الأمة تستطيع أن تواجه هذا المخطط التخريبي التقسيمي؟
كان يمكن للأمة أن تواجه هذا المخطط وتهزمه لو أنها اجتمعت على ذلك، ولو أن جماهيرها اختارت، وأصرت على اختيار قادتها الØÙ‚يقيين.
نخلص من هذا إلى أن الإنجليز لم يخترعوا الطائÙية، بل وجدوها موجودة ÙÙŠ المجتمع العراقي العشائري والمدني ÙØ§Ø³ØªØ®Ø¯Ù…وها لتأسيس الواقع المثالي لمصالØÙ‡Ù….
ولما كانت Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© الشيعية هي التي ثارت عليهم ÙØ¥Ù†Ù‡ من المنطقي أن يتم إقصاؤهم عن الØÙƒÙ… وتسليمه Ù„Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© التي لم تثر، وترتيب الØÙƒÙ… لكي تستمر هذه المعادلة كيلا يعود الشيعة Ùيطردوا بريطانيا من الشباك أيضاً بعد أن اضطرت إلى أن تخرج من الباب بثورة الشيعة وتضØÙŠØ§ØªÙ‡Ù….
بداية الخلا٠ونشأة الطائÙيّة:
بدأ الخلا٠بين المسلمين أول ما بدأ عقيب ÙˆÙØ§Ø© رسول الله(صلى الله عليه وآله) مباشرة ØÙŠØ« تنازع المهاجرون والأنصار من جهة وقريش وبنو هاشم من جهة ÙÙŠ موضوع Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©. إلاّ أن Ø§Ù„Ø§ÙØªØ±Ø§Ù‚ الØÙ‚يقي لم يتم إلاّ بعد مقتل الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (عليه السلام) ÙÙŠ أول عام 61هـ، إذ أن بعدها Ø£ØµØ¨Ø Ø¥Ù‡Ø±Ø§Ù‚ الدماء المقدسة أمراً طبيعياً عند الØÙƒØ§Ù… وأزلامهم وكما أخبرهم الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ù†ÙØ³Ù‡ بأنهم لن يتورعوا بعده عن قتل أي إنسان، كي٠لا وقد قتلوه مع Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡Ù… بأنه سيد شباب أهل الجنة
وأنه Ø±ÙŠØØ§Ù†Ø© رسول الله(صلى الله عليه وآله) مع غيرها من Ø§Ù„ØµÙØ§Øª الكثيرة التي ÙŠÙØªØ±Ø¶ أن يمتنع عن قتله لأجلها أعتى المجرمين، وكما قال الشري٠الرضي:
قتلوه٠بعدَ عÙلم منهم٠أنّه٠خامس Ø£ØµØØ§Ø¨Ù Ø§Ù„ÙƒÙØ³ÙŽØ§
Ùكان أن ØªÙØ±Ø¹Ù† الأمويون وولاتهم ÙƒØ§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ الثقÙÙŠØŒ وكان على الشيعة أن يلجأوا إلى السرّ ØØªÙ‰ ÙÙŠ اتصالهم بأئمتهم (عليهم السلام) ØŒ ثم يثوروا على الظلم والواقع غير الإسلامي للأمة بين ØÙŠÙ† وآخر. ÙÙŠ Ù†ÙØ³ الوقت أخذ الÙقهاء الذين تصدوا للمناصب الشرعية بعد الغياب القسري لأئمة أهل البيت (عليهم السلام) عن هذه المناصب ÙÙŠ Ø¥ÙØªØ§Ø¡ المسلمين ليس Ùقط بجواز طاعة الإمام الظالم بل بوجوب طاعته ÙˆØØ±Ù…Ø© الخروج عليه.
وهكذا صار المسلمين ÙØ±Ù‚تين كبيرتين: الشيعة والسّنّة، لأن الخوارج اضمØÙ„ تأثيرهم وضعÙوا بعد Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© التي زعزعوا Ùيها أركان الدولة الأموية بثوراتهم العديدة. ÙˆØØ¯Ø« أن كانت Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© الأساسية هي للسّنّة بما ÙÙŠ ذلك الدولة العباسية التي قامت Ø¨ØØ¬Ø© الانتصار لأهل البيت (عليهم السلام) .
تجهيل السنة وإثارتهم ضد الشيعة:
ÙÙŠ ØÙ…لتهم المستمرة Ù„Ù…ØØ§ØµØ±Ø© الشيعة والتشيع، ÙØ¥Ù† الØÙƒØ§Ù… المختلÙين على مختل٠العصور لجأوا إلى سياسة التعليم الخاطىء لأهل السنّة، أو تجهيلهم ÙÙŠ الواقع ÙÙŠ كل ما يخص الشيعة وعقائدهم كي تبدو وكأنّها ليس Ùقط Ø¥ØØ¯Ù‰ Ø§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§Ùات عن الإسلام والتي ØØ¯Ø«Øª طوال التاريخ، وإنما Ø§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù الأخطر والذي أريد به هدم الإسلام. إن الطريقة الوØÙŠØ¯Ø© لرد الانبهار الذي لابدّ وأن ÙŠØØµÙ„ عند البعض من جهاد الشيعة وتضØÙŠØ§ØªÙ‡Ù… وثباتهم على المبادىء، بغض النظر عن الاختلا٠معهم، هذا الانبهار الذي قد يؤدي إلى Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØªØ§Ø على الشيعة
وعقائدهم وبالتالي التØÙˆÙ„ إلى صÙÙˆÙهم أو على الأقل للتعاون معهم ضد الظالمين، هي أن تÙهاجَم عقائد الشيعة ويخلص إلى أنها ضد الإسلام ويÙهاجَم الشيعة Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… ويÙنبَزوا بمختل٠الأوصا٠التي يكرهها الآخرون، لكي تجعل الناس تشمئز منها ومنهم ÙØªØªÙˆÙ‚٠عن Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØªØ§Ø عليهم.
وعلى العكس مما يعتقد البعض(1) من أن الÙقهاء الأقدمين لم يكونوا Ø·Ø±ÙØ§Ù‹ ÙÙŠ المشكلة الطائÙية وإثارة السنّيين على الشيعة. Ùلقد نقل التاريخ أقوال ÙˆØ£ÙØ¹Ø§Ù„ العديد من الÙقهاء السنّيين التي كانت تصم الشيعة Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙØ± أو Ø§Ù„ÙØ³Ù‚ أو Ø§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù إما كجزء من المخطط السلطوي Ù„Ù…ØØ§ØµØ±Ø© التشيع كون بعض هؤلاء الÙقهاء كانوا من Ùقهاء البلاد Ù€ وعاظ السلاطين Ù€ أو كواجب ديني يعتقد الÙقيه أنه يجب أن يقوم به Ù„ÙƒØ´Ù Ø§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù ÙˆØªØØ°ÙŠØ± الناس منه.
لقد كتب بعض هؤلاء الÙقهاء ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ† عن الشيعة ووصÙوهم بما لم يصÙوا به اليهود والنصارى والمجوس. بل ØµØ±Ù‘Ø Ø§Ù„Ø¨Ø¹Ø¶ بعدائه لأئمة أهل البيت (عليهم السلام) Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… Ùكي٠إذاً بالشيعة. وها هو ابن خلدون يقول ÙÙŠ مقدمته الشهيرة: وشذّ أهل البيت بمذاهب ابتدعوها ÙˆÙŽÙÙقْه Ø§Ù†ÙØ±Ø¯ÙˆØ§ به، بنوه على مذهبهم ÙÙŠ تناول بعض Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© بالقدØ(2)ØŒ وعلى قولهم بعصمة الأئمة... وكلها أصول واهية ثم قال: وشذ بمثل ذلك الخوارج، ولم ÙŠØØªÙÙ„ الجمهور بمذاهبهم!!
Ùكي٠لا ينشأ السني على عداوة الشيعة وكرههم وعلماؤه الكبار يعلمونه
____________
1- ÙƒØØ³Ù† العلوي ÙÙŠ كتابه "الشيعة والدولة القومية": 240.
2- وهو المهم عند علماء السنّة، بل الأهم والسبب ÙÙŠ عدائهم للشيعة. ÙˆØ£ØØ¨ أن أنقل تعليق السيد Ø¹Ø¨Ø¯Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† شر٠الدين العاملي ÙÙŠ ص340 من كتابه "النص والاجتهاد" على قول ابن خلدون هذا، قال: ما أدري كي٠تبني المذاهب الÙقهية على تناول بعض Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ø¨Ø§Ù„Ù‚Ø¯ØØŒ وما Ø¹Ø±ÙØª كي٠تستنبط الأØÙƒØ§Ù… الشرعية من تناول Ø£ØØ¯ من الناس، وإبن خلدون يعد من الÙÙ„Ø§Ø³ÙØ©ØŒ Ùما هذا الهذيان منه يا أولي الألباب!
أنهم يتبعون أهل البيت (عليهم السلام) الذين هم مارقون كالخوارج، وانهم مبتدعة، وأنهم يكرهون Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ويقدØÙˆÙ† Ùيهم؟
[وإليك مثالا آخر من تجربة العراق]:
ÙÙŠ عام 1926 Ù€ 1927 ثارت ضجة ØÙˆÙ„ كتاب "الدولة الأموية ÙÙŠ الشام" وضعه شخص سوري كان يعمل مدرساً ÙÙŠ العراق اسمه أنيس زكريا النصولي بسبب كون الكتاب الذي وضعه ليكون مادة دراسة للمدارس الثانوية، كان ÙÙŠ بني أمية وتاريخهم الأسود الذي صيّره النصولي شيئاً آخر، وخصوصاً بسبب ما ذكره بخصوص الثوار الشيعة ضد العهد الأموي، وكذلك قضية الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وصراعه مع الأمويين.
قال ÙÙŠ كلمة الإهداء: "من Ø£ØÙ‚ بتاريخ بني أمية من أبناء أميّة، ومن Ø£ØÙ‚ بتاريخ معاوية والوليد من أبناء معاوية والوليد، ÙØ§Ù‚بلوا يا أبناء سورية الباسلة Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© والمستقلة هذه الثمرة الصغيرة".
قال: "إن هذا الضع٠ÙÙŠ زعماء آل البيت كان من أكبر المصائب على الإسلام، إذ جعل Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨Ù‡Ù… ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨ النÙوذ والمطامع من رجالاتهم Ø§Ù„ÙØ±Øµ الكاÙية لادعاء مبادىء باسمهم لم ÙŠÙكروا بها ولم تخطر لهم على بال!!".
وعلى هذا ÙØ²Ø¹Ù…اء أهل البيت (عليهم السلام) كانوا مصائب أصيبت بها الأمة Ù€ والعياذ بالله من هذا القول Ù€ وأن التشيع الذي تعتنقه الشيعة مخترع من عندياتهم.
وقال: ".. وإنّ الذين يسعون ÙÙŠ الخلا٠عليها هم Ø§Ù„ÙƒÙØ±Ø© Ø§Ù„ÙØ¬Ø±Ø©ØŒ ولا غرابة ÙÙŠ ذلك، ÙØ§Ù„عاهل الأموي كان Ø®Ù„ÙŠÙØ© رسول الله، ومن يخرج على Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© ÙØ¥Ù†Ù…ا يخرج على رسول الله، ومن يخرج على رسول الله ÙØ¥Ù†Ù…ا يخرج على الله، ومقره جهنم وساءت مصيراً!!".
وعلى هذا، ÙØ§Ù„إمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) من Ø§Ù„ÙƒÙØ±Ø© Ø§Ù„ÙØ¬Ø±Ø© ومقره جهنم وساءت
مصيراً، نعوذ بالله من هذا القول.
وقال: "تلك هي Ø¥ØµÙ„Ø§ØØ§Øª بني أمية وكلها ترمي إلى العدل وإعلاء كلمة الØÙ‚!!".
وعلى هذا، Ùقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وأهل بيته ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ وسبي بنات الوØÙŠØŒ ورمي الكعبة بالمنجنيق، ÙˆØ§Ø³ØªØ¨Ø§ØØ© المدينة المنورة وهتك أعراض بناتها، مع غيرها من الموبقات، كانت Ø¥ØµÙ„Ø§ØØ§Øª ترمي إلى العدل وإعلاء كلمة الØÙ‚.
وقال: "كان زعماء آل البيت Ø¶Ø¹Ø§ÙØ§Ù‹ ÙØ¸Ù„وا ØªØØª تأثير المورÙين Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø£Ùكار Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠØ©!!".
وقال: ".. ارتياب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ ØÙ‚Ù‡ Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© واعتراÙÙ‡ Ø§Ø¹ØªØ±Ø§ÙØ§Ù‹ ØµØ±ÙŠØØ§Ù‹ ليزيد بإمارة المؤمنين!!".
وقال: "قضت الدولة على ØØ±ÙƒØ© التوابين ÙÙŠ عين الوردة ولكنها لم تقض على الأØÙ‚اد المتأصلة ÙÙŠ Ù†Ùوس الشيعة!!".
إن أي إنسان، وإن كان جاهلا أو لا يشعر بالمسؤولية، يعر٠أن مثل هذا الكلام إنما هو إساءة إلى الشيعة، بل إلى الإسلام، وأنه ÙÙŠ العراق يعتبر بمثابة إعلان ثورة على مشاعر وعقائد أغلبية الشعب العراقي الشيعية والكثير غيرهم من السنّيين. ولكن كان لساطع Ø§Ù„ØØµØ±ÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø³Ø¤ÙˆÙ„ عن وضع المناهج التعليمية لأولاد العراقيين رأي آخر هو:
"استطيع أن أقول أن أغلاط الكتاب العلمية Ù€ ÙˆÙ…ØØ§Ø°ÙŠØ±Ù‡ السياسية Ù€ ØªÙ†ØØµØ± ÙÙŠ عبارات الإهداء التي تصدرت الملزمة Ø§Ù„Ù…Ø¶Ø§ÙØ© إلى الكتاب أخيراً، ولذلك رأيت أن Ø£ØØ³Ù† الطرق لمعالجة القضية هي أن يطلب إلى المؤل٠أن يعيد طبع الملزمة المذكورة على أساس تجريدها من كلمات الإهداء!!".
وقال عن متون الكتاب: "عندما قرأتها بكل اهتمام لم أجد Ùيها ما يمس
Ø¹ÙˆØ§Ø·Ù Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من الطوائ٠الدينية!!"(1).
عقدة Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©:
تشكل قضية Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ø§Ù„ØØ¬Ø± الأساس ÙÙŠ جدار البغضاء الطائÙÙŠ ØÙŠØ« لا يرى السنّيّ أيّ مبرر لهذا الموق٠السلبي للشيعة من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© المقدسين عنده، ولست ألوم السنّيّ الذي لم يطلع على التاريخ وشيء من التØÙ„يل الموضوعي الواعي، لأن شعوره شعور طبيعي يتولد عند كل إنسان، كائناً ما كانت عقيدته، تجاه من ÙŠÙ‚Ù Ù…ÙˆÙ‚ÙØ§Ù‹ سلبياً ممن يقدّس.
وأنت ترى هذه الØÙ‚يقة عند قراءة أي كتاب من الكتب التي Ø¯ÙØ¹Ù‡Ø§ الپترودولار لشتم عقائد الشيعة. Ùقضية Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© تق٠ليس Ùقط ÙÙŠ أوّل الإشكالات، ولكنها هي المشكلة الØÙ‚يقة لمن دقق ÙÙŠ هذه الكتب، ولمن استمع إلى شكاوى السنّة من عقائد الشيعة.
ولقد استعملت هذه القضية لإثبات أعجمية الشيعة، وأنهم جمعية سرية أسسها Ø§Ù„ÙØ±Ø³ لتدمير الإسلام، وذلك لأن انتقاد Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ÙˆØªØ¬Ø±ÙŠØ Ø¨Ø¹Ø¶Ù‡Ù… يعني Ù€ كما يقولون Ù€ تهديد قدسية السنّة النبوية المنقولة عن طريقهم، وبذا ØªÙ†Ø¬Ø Ù…Ø¤Ø§Ù…Ø±Ø© Ø§Ù„ÙØ±Ø³ بإلباس الØÙ‚ بالباطل وضياع السنن المنقولة عن Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©. وهذا الكلام يقال Ù€ بالطبع Ù€ لإقناع العوام من السنّة ليس Ùقط Ø¨ÙØ³Ø§Ø¯ عقيدة الشيعة، بل بتآمرهم بشكل مماثل للجمعيات الماسونية والهيئات التبشيريّة، ضد الإسلام.
ولكن المؤس٠هو أن هذا الكلام يردد من قبل بعض ØÙ…لة العلم وأدعيائه، Ùهؤلاء يعرÙون أن الشيعة ليسوا جماعة تريد أن تهدم دين المسلمين، بل هي جماعة لديها خزين كبير من Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© المنقول عن النبي(صلى الله عليه وآله) والأئمة
____________
1- راجع "مشكلة الØÙƒÙ… ÙÙŠ العراق": 215 وما بعدها.
الطاهرين (عليهم السلام) ØŒ وذلك عن طريق بعض ØµØØ§Ø¨Ø© الرسول(صلى الله عليه وآله) وبعص ØµØØ§Ø¨Ø© الأئمة (عليهم السلام) . وليست Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الأئمة (عليهم السلام) اجتهاداً من عندهم، بل هي نصوص تلقاها كل إمام عن الإمام الذي قبله وصولا إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله)ØŒ لذلك كانوا (عليهم السلام) كثيراً ما يبدأون رواياتهم بكلمة: "ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨ÙŠ عن آبائه عن رسول الله(صلى الله عليه وآله).." وذلك تأكيداً لهذا المعنى.
من الناØÙŠØ© الأخرى ÙØ¥Ù† الشيعة ÙŠÙØ®Ø±ÙˆÙ† بأنهم لا يوالون أي Ø£ØØ¯ إلاّ بعد التثبت من ØØ³Ù† سيرته ÙˆØØ³Ù† خاتمته، Ùلا يمكن عندهم أن يوضع عبدالله بن مسعود الذي كان Ù…Ù…Ø¯ÙˆØ Ø§Ù„Ø³ÙŠØ±Ø© دائماً ولم يغير أو يبدل أو ÙŠÙØ¹Ù„ ما يؤذي المسلمين، ØØªÙ‰ قضى على Ø§Ù„ØØ§Ù„ التي ÙØ§Ø±Ù‚ عليها رسول الله(صلى الله عليه وآله)ØŒ ÙÙŠ منزلة بعض Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© الذين لم يتركوا هذه الدنيا إلاّ وقد أثاروها ÙØªÙ†Ø© عمياء وخرجوا على علي بن أبي طالب الإمام المبايع من قبل المسلمين Ù€ دع عنك النص الذي ÙŠØªØØ¯Ø« عنه الشيعة Ù€ وسلّوا سيوÙهم ضد المسلمين ÙØ£Ø´Ø¹Ù„وا أوار أول Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ Ùيما بين المسلمين Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…ØŒ والتي أدت إلى مقتل الألو٠منهم على أرض العراق بلا سبب سوى التنازع على الملك، كما لا يمكن أن يثقوا بروايات رواها أشخاص غشوا المسلمين وقتلوهم دون ØÙ‚ وسلبوهم وساروا Ùيهم بسيرة ÙØ±Ø¹ÙˆÙ† وهامان وقارون.
إلاّ أن الدول التي تسلطت على المسلمين لما رأت المقاومة من الشيعة Ù„ØÙƒÙ…هم غير الشرعي كان لابد لها أن تزي٠التاريخ ÙˆØªÙØªØ¹Ù„ الروايات المضادة لعقائد الشيعة ÙÙŠ الأشخاص ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø«ØŒ والتي ØªØµØ¨Ø ØÙ‚ّاً بعد غسيل الدماغ بها لقرون من الزمان، خصوصاً وأن المعارضة الشيعية بقيادة أئمة الهدى (عليهم السلام) كانت Ù…ØØ±ÙˆÙ…Ø© من وسائل الإعلام، ÙˆÙÙŠ ذلك الزمن المتخل٠بالنسبة لزمننا Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø± ÙÙŠ وسائل الاتصال والإعلام.
وإننا نعاصر، ونØÙ† ÙÙŠ هذا الزمن الذي ÙŠÙØªØ±Ø¶ أن ينقل Ùيه كل شيء كما هو بسبب وجود Ø§Ù„ØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ† والÙيديو والقمر الصناعي والتلÙون والتلكس ÙˆØ§Ù„ÙØ§ÙƒØ³ والكمبيوتر، نعاصر تشويه Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« بشكل يومي، وتعتيم على Ø£ØØ¯Ø§Ø« مهمة، وتضخيم واهتمام Ø¨Ø£ØØ¯Ø§Ø« تاÙهة، Ùكي٠ÙÙŠ ذلك الزمان الذي لم تكن وسائل الإعلام والاتصالات كما هي ÙÙŠ عصرنا Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ØŒ بل ولا ÙˆØ§ØØ¯ من الأل٠منها.
والمشكلة جدّ عويصة، وذلك لأنّ من يق٠الشيعة منهم Ù…ÙˆÙ‚ÙØ§Ù‹ سلبياً ÙˆØ§Ø¶ØØ§Ù‹ØŒ أبا بكر وعمر وعائشة أم المؤمنين، هم أكثر الناس تقديساً عند أهل السنّة، ولقد كان الشيعة غير متساهلين مطلقاً ÙÙŠ المواق٠التي اتخذها هؤلاء Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© الثلاثة لأنهم عدّوها خروجاً أساسياً على نصوص مقدسة لا مجال لتجاوزها كما ÙÙŠ تجاوز أبي بكر وعمر Ù„ØÙ‚ عليّ ÙÙŠ الØÙƒÙ… نصّاً عليه من الرسول(صلى الله عليه وآله) ومنع ÙØ§Ø·Ù…Ø©(عليها السلام) ØÙ‚ها ÙÙŠ ميراث أبيها(صلى الله عليه وآله)ØŒ وخروج عائشة من بيتها الذي أمرت أن تقرّ Ùيه بنص القرآن، وقيادتها الجيوش التي ØØ§Ø±Ø¨Øª بها المسلمين الذين يقاتلون ØªØØª راية Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© الشرعي المبايع، ÙØ§Ù„مسألة Ùيها إراقة دماء ØØ±Ø§Ù… ÙˆØ®Ù„Ø§ÙØ© المسلمين وهي أخطر مركز ÙÙŠ الإسلام.
وبما أن الشيعي يعتقد بأن أخاه السنّيّ لا يعر٠الكثير من الØÙ‚ائق بسبب عمل الØÙƒØ§Ù… ÙÙŠ الماضي على تشويه الØÙ‚ائق بصر٠الأموال لوضع Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الكاذبة التي تبرر كثيراً من Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ التي لا يقرّها الشرع أو التي تجاوز Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ø§ على نصوص قرآنية أو ØØ¯ÙŠØ«ÙŠØ© لا يمكن تجاوزها بإجماع المسلمين أو Ø¨Ø±ÙØ¹ شأن أناس ÙˆØ®ÙØ¶ آخرين، إذاً ÙØ¹Ù„يه أن يعذر أخاه السنّيّ ØØªÙ‰ يبين له الØÙ‚ لأن (ÙƒÙلّ٠ØÙزْبÙÙ… بÙمَا لَدَيْهÙمْ ÙÙŽØ±ÙØÙونَ)(1)ØŒ ÙˆÙÙŠ Ù†ÙØ³ الوقت على السنّي أن يسمع له ويناقشه إذا لم يعتقد بما يرى.
____________
1- الروم: 32.
عقدة عدم الÙهم للعقائد والشعائر الخاصة بالشيعة:
يعترض السّنّي العراقي (وغيره ÙÙŠ هذا المجال) على بعض العقائد والشعائر الشيعية.
وكما قلنا سابقاً ÙØ¥Ù† التعليم والإعلام المسيطر عليه من قبل الدولة الطائÙية لا ÙŠØªÙŠØ Ù„Ø¹Ù‚Ø§Ø¦Ø¯ الشيعة أن تعرض على الملأ، دع عنك توضيØÙ‡Ø§ وشرØÙ‡Ø§ ÙˆØ´Ø±Ø Ø£Ø¨Ø¹Ø§Ø¯Ù‡Ø§ وتبيان عدم Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ‡Ø§ للإسلام، لذلك ÙØ¥Ù† Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ السنّيّ لا ÙŠÙكر بأنه قد يكون مخطئاً ÙÙŠ اعتقاده وقد يكون الشيعي هو ØµØ§ØØ¨ الØÙ‚ØŒ لأن Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ العادي لم يأته الوØÙŠ Ù…Ù† السماء ليكون واثقاً تماماً من معتقداته وأنها ÙÙŠ صلب العقيدة الإسلامية أو لا تتصادم معها.
ومن هذه العقائد عقيدة المهدي المنتظر الذي يعتقد الشيعة أنه موجود ØÙŠ ØºØ§Ø¦Ø¨ عن أعين الØÙƒØ§Ù… وينتظر الأمر الإلهي بتØÙ‚Ù‚ الشروط لظهوره لتأسيس الدولة العالمية الإسلامية Ù…ØÙ‚ّقاً وعد جده رسول الله(صلى الله عليه وآله): "يملأ الأرض قسطاً وعدلا بعدما ملئت ظلماً وجوراً".
ومنها صلاتهم على تربة مأخوذة من طين من منطقة قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ كربلاء، ÙØ§Ù„سنّة يرون أن هذا نشاز لمجرد أنهم لا يصلون على مثلها(1).
ومنها الشهادة لعلي بن أبي طالب بالولاية ÙÙŠ الأذان والتي يعترض عليها السنّة بل ويشمئز بعضهم من سماعها. هذا، مع أن السنّة يضيÙون كلمة "الصلاة خير من النوم" ÙÙŠ أذان صلاة Ø§Ù„ÙØ¬Ø± ويعترÙون أن هذه لم تكن وقت النبي(صلى الله عليه وآله) وإنما Ø£Ø¶ÙŠÙØª بعده.
ومنها الالتزام Ø¨ØµÙØ© العدالة Ùيما يخص الأمور الشرعية مما يؤدي إلى سوء
____________
1- والØÙ‚يقة هي أن هذه التربة قد ØÙ…لت أكثر مما ØªØØªÙ…Ù„ØŒ ولكن لابد لكاتبي الكتب أن يملؤوها مقابل المال Ø§Ù„Ø³ØØª الذي ÙŠØ¯ÙØ¹ أجراً لهذه الكتب السامة.
Ùهم لدى السنّيين. ÙˆØµÙØ© العدالة تأتي ÙÙŠ مقدمات ØµÙØ§Øª إمامة المسلمين وإمامة Ø§Ù„ØØ¬ وإمامة الصلاة وغيرها. إن إمامة المسلمين هي التي من شأنها Ø±ÙØ¶ الشيعة الØÙƒØ§Ù… الزمنيين، ورÙÙÙØ¶ÙŽ Ø§Ù„Ø´ÙŠØ¹Ø© رداً على ذلك.
ÙØ§Ù„شيعي يرى ÙÙŠ مرجع التقليد إماماً له (كونه نائباً للإمام ÙˆØØ³Ø¨ أمر الإمام المعصوم) ÙÙŠ جميع أموره. من هذه الأمور تعيين رؤية الأهلة والتي ØªØµØ¨Ø Ù‚Ø¶ÙŠØ© خلا٠ÙÙŠ بداية شهر رمضان المبارك وشهر شوال وشهر ذي Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ ØÙŠØ« ÙŠØØ±Ù… Ø§Ù„Ø¥ÙØ·Ø§Ø± ÙÙŠ أول رمضان وآخره، ÙˆÙŠØØ±Ù… الصوم ÙÙŠ يوم العيد، ÙˆØÙŠØ« مناسك Ø§Ù„ØØ¬ والتضØÙŠØ© ÙÙŠ عيد الأضØÙ‰.
ويعتقد غالبية أهل السنّة بأن الشيعة تصوم ÙˆØªÙØ·Ø± بعدهم بيوم ÙˆØ§ØØ¯ عادة لأنهم يريدون أن يخالÙوهم ÙØØ³Ø¨! هذا، ÙÙŠ ØÙŠÙ† أن الشيعة ينتظرون الأخبار من المراجع والعلماء ÙÙŠ العراق والكويت والمدينة المنورة وإيران ولبنان عادة، والذين يستندون إلى شهادة العدول ÙÙŠ رؤية الهلال(1).
ومنها الزيارات الشيعية للأئمة والصالØÙŠÙ† وما يقرأ Ùيها، ØÙŠØ« لا يعتقد
____________
1- والØÙ‚يقة هي أن الواجب على جميع المسلمين أن يصوموا ÙˆÙŠÙØ·Ø±ÙˆØ§ بناءً على رؤية الهلال من قبل العدول. إلاّ أن اتباع كثير من البلدان الإسلامية للسعودية ÙÙŠ ذلك، وكون السعودية تصوم ÙˆØªÙØ·Ø± مبكراً دائماً، ØØªÙ‰ قبل ولادة الهلال Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§Ù‹ كما أكد ذلك Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ«ÙˆÙ† والÙلكيون وبمقارنة جداول ولادة القمر التي لا شك ÙÙŠ ØµØØªÙ‡Ø§ØŒ جعل السنّة ÙÙŠ الكثير من البلدان الإسلامية ومنها العراق الذي يتبع السعودية Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§Ù‹ كثيرة، يصومون ÙˆÙŠÙØ·Ø±ÙˆÙ† قبل الشيعة.
ولا أرى شخصياً أي ØØ§Ø¬Ø© لتوØÙŠØ¯ الصيام ÙˆØ§Ù„Ø¥ÙØ·Ø§Ø± كما يطلب البعض مخلصاً، لأن المسلمين موزعون ÙÙŠ أصقاع الأرض مما ØªØµØ¨Ø Ø§Ù„Ø±Ø¤ÙŠØ© Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯Ø© مستØÙŠÙ„Ø©. كما أرى شخصياً أن هناك ØªÙØ±ÙŠØ·Ø§Ù‹ من جانب علماء السنة ÙÙŠ عدم التثبت من الهلال ومتابعة السعودية، ÙˆØªÙØ±ÙŠØ·Ø§Ù‹ من الناس عموماً ÙÙŠ متابعة إعلانات الدولة بالرؤية وهي التي تستند إما على علماء غير ثقات من وعاظ السلاطين وإما على قرارات سياسية (كما ØØ¯Ø« ÙÙŠ الستينات ÙÙŠ العراق ØÙŠØ« أعلنت الدولة أنه لم تثبت رؤية هلال شوال، ثم لما أعلنت النج٠ثبوت الرؤية أعلن ØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ† بغداد ÙÙŠ ساعة متأخرة جداً من الليل ثبوت الرؤية).
علماء السنّة ولا الكثير من السنّة العوام إمكانية أن يزار الميت ويتكلم معه وكأنّه ØÙŠÙ‘ وما Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© من ذلك. إلاّ أن هذا الأمر ليس بقضية ذات شأن لأن الكثير من السنّيين ÙÙŠ العراق وغيره يقومون بمراسيم الزيارة وطلب Ø´ÙØ§Ø¹Ø© الميّت ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø§Øª عند الله تعالى، على الرغم من Ø§Ù„ØØ±Ø¨ التي تشنها الوهابية السعودية ضد هذه الشعائر ÙÙŠ ÙƒØ§ÙØ© أرجاء العالم الإسلامي ومنها مصر بتأثيرها على بعض الجماعات الإسلامية وبعض "العلماء".
وأخيراً، كنت أتصور أن ما يتهم به السنّة الشيعة من أنهم ÙŠÙØ¶Ù„ون علياً، ويعتقدون بأن النبوة كان يجب أن تكون لعليّ قد Ø£ØµØ¨Ø Ø´ÙŠØ¦Ø§Ù‹ من Ù…Ø®Ù„ÙØ§Øª الماضي، إلاّ أنني وجدت أنّ البعض لا يزال ÙŠØÙ…Ù„ هذه الأÙكار Ø§Ù„Ø³Ø®ÙŠÙØ© عن الشيعة، وعندما كنت أعدد هذه Ø§Ù„Ø§ÙØªØ±Ø§Ø¡Ø§Øª على الشيعة Ù„Ø£ØØ¯ أقربائي قاطعني بأنه لا يشك ÙÙŠ أن بعض الشيعة يعتقد أن علياً هو الذي كان من Ø§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶ أن يكون النبي وليس Ù…ØÙ…داً(صلى الله عليه وآله)!! وعندما Ø£ÙˆØ¶ØØª أنه لا يوجد مثل هذا الشيء ÙÙŠ Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© الشيعية الإمامية الاثنا عشرية لا ÙÙŠ عالمهم ولا ÙÙŠ جاهلهم أصرّ على رأيه بشكل Ù…Ù„ÙØª للنظر وبقي على اعتقاده!!
أكثر من ذلك يصل Ø§Ù„ØØ¯ الى اتهام الشيعة بأنهم لا ÙŠØØ¨ÙˆÙ† النبي(صلى الله عليه وآله) كما أقسمت Ø¥ØØ¯Ø§Ù‡Ù†!!!
ولا نريد هنا أن نرد على هذه الترهات ÙˆØ§Ù„Ø§ÙØªØ±Ø§Ø¡Ø§Øª كأن نسأل عن السبب الذي من أجله لا ÙŠØØ¨ الشيعة Ù…ØÙ…داً(صلى الله عليه وآله)ØŒ أو عن السبب الذي ØØ¯Ø§ بجبرئيل (عليه السلام) أن يخطىء Ùلا ينزل بالوØÙŠ Ø¥Ù„Ù‰ علي (عليه السلام) ابن العشر سنين وينزل به إلى Ù…ØÙ…د(صلى الله عليه وآله)ابن الأربعين سنة!! ولا عن إمكانية ØØ¯ÙˆØ« ذلك من الملائكة المعصومين المرسلين من رب العالمين، أو عن السبب الذي يجعل جبرئيل يخون الأمانة كما ÙŠÙØªØ±ÙŠ Ø§Ù„Ø¨Ø¹Ø¶ØŒ أن هذا من اعتقادات الشيعة أو بعضهم، وكي٠يخون Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³
الموصو٠من قبل الله تعالى ÙÙŠ القرآن بالأمين (إنّها لمهزلة ØÙ‚ّاً أن يضيع الوقت والجهد والورق ÙÙŠ مثل هذه Ø§Ù„Ø³Ø®Ø§ÙØ§Øª)ØŒ ولكن أريد أن أستغل هذه Ø§Ù„ÙØ±ØµØ© لأقول لمن يريد أن يسمع بأنّ الشيعة تضع رسول الله Ù…ØÙ…د بن عبدالله(صلى الله عليه وآله) ÙÙŠ منزلة أعلى بكثير من المنزلة التي يضعه(صلى الله عليه وآله) Ùيها السنّيون، Ùهم يعتقدون بعصمته ليس Ùقط بالتبليغ عن الله، بل بعصمته ÙÙŠ كل ØØ§Ù„ ومقال، ÙˆÙÙŠ طول عمره الشري٠أي منذ اليوم الذي ولدته أمه ÙˆØØªÙ‰ يوم قبضه الله إليه.
كما وينزهونه ليس Ùقط عن الخطأ والسهو ÙÙŠ التبليغ، بل ÙˆÙÙŠ كل قول ÙˆÙØ¹Ù„ ÙˆÙÙŠ كل عمره. ÙˆÙÙŠ ØÙŠÙ† أن غيرهم يعتقد Ùيه أنه كان يأخذ آراء Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ويقرّر على أساسها، ÙØ¥Ù† الشيعة تعتقد أنه(صلى الله عليه وآله) لم يكن ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى Ø£ØØ¯ وإنّما كان يشاورهم لتطييب قلوبهم أولا، وليعلم الناس أنّ Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… يشاور الرعية ثانياً.
ولا يعتقدون كما يعتقد غيرهم أنّه ينسى الآيات القرآنية Ùيتذكرها بعد أن يسمعها من أعمى يقرأها، أو أنه Ø³ÙØÙØ± وأثّر Ùيه Ø§Ù„Ø³ØØ± بØÙŠØ« لم يعد يدري Ùيما إذا أتى النساء أو لا (كما ورد ÙÙŠ صØÙŠØ البخاري(1) الذي يعتقد السنّيون Ø¨ØµØØ© كل ما جاء Ùيه)ØŒ وأنّه نام ØØªÙ‰ سمعوا غطيطه ثم استيقظ ÙØµÙ„ّى بدون وضوء(2)ØŒ لأن الشيعة تعتقد أن ذلك من شأنه أن يعرضه للخطأ ÙÙŠ التبليغ والنسيان مما سيضل الأمة لأنها لن تعلم ÙÙŠ أي ØØ§Ù„ قال أو ÙØ¹Ù„(صلى الله عليه وآله) ما وصلها عنه، Ø£ÙÙŠ ØØ§Ù„ العصمة والصØÙˆ والانتباه أم ÙÙŠ ØØ§Ù„ النسيان والخطأ ÙˆØ§Ù„Ø³ØØ± نعوذ بالله وبه نستجير من هذا الاعتقاد.
ونقول لمن يريد أن يسمع بأنّ الشيعة ترى أن الرسول(صلى الله عليه وآله) خير خلق الله أجمعين، ومن ØØ¨Ø§Ù‡ بعلوم الأولين والآخرين، وجعله على خلق عظيم، وآتاه ما لم
____________
1- صØÙŠØ البخاري: 7 / 29.
2- صØÙŠØ البخاري: 1 / 37ØŒ 44ØŒ 171.
يؤت Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ من العالمين من Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ والمزايا، Ùلا يدانيه Ø£ØØ¯ ÙÙŠ مرتبة أو يصل إلى مقامه المقدس.
أما اعتقادهم بعليّ (عليه السلام) ÙØ¥Ù†Ù‡ عبدالله وأخو رسوله(صلى الله عليه وآله) آخاه معه ÙÙŠ الدنيا والآخرة بأمر الله، وزوّجه ابنته الزهراء(عليها السلام) بأمر الله، وجعله منه بمنزلة هارون من موسى(عليهما السلام)ØŒ وهي تعني منازل Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ÙÙŠ قومه والتبليغ وغيرها Ùيما عدا النبوة التي ختمت بمØÙ…د(صلى الله عليه وآله)ØŒ بعد أن علمه ما شاء الله وذلك بأمر الله، ونصبه للإمامة ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© بعده(صلى الله عليه وآله)مباشرة ÙÙŠ مناسبات عديدة آخرها بعد ØØ¬Ø© الوداع ÙÙŠ غدير خم الواقع بين مكة والمدينة وذلك بأمر الله، ونصب أولاده Ø§Ù„Ø£ØØ¯ عشر بدءاً بالأخوين الطاهرين Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليهما السلام) وانتهاءاً بالمهدي (عليه السلام) أئمة على الناس أجمعين سواءً رضي الناس أم لم يرضوا (كما ÙÙŠ قوله(صلى الله عليه وآله): "Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† إمامان قاما أو قعدا" أي Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© المبسوطة اليد على الناس) وذلك بأمر الله تعالى، وقوله(صلى الله عليه وآله): "يكون اثنا عشر أميراً كلهم من قريش"(1)ØŒ والتي لا تنطبق مطلقاً إلاّ على معتقد الشيعة الإمامية الاثنى عشرية ÙÙŠ أئمتهم الاثنى عشر بدءاً من الإمام عليّ وانتهاءً بالمهدي.
ÙØ§Ù„أمر هو اختيار إلهي لهؤلاء الصÙوة أن يخلÙوا رسول الله(صلى الله عليه وآله) وليس رغبة من الرسول أن ÙŠØ±ÙØ¹ أهله على الناس أو رغبة منهم (عليهم السلام) أن يصعدوا على كراسي الØÙƒÙ…ØŒ Ùلقد كان(صلى الله عليه وآله) وكانوا (عليهم السلام) أزهد الناس بالدنيا وما Ùيها. قال تعالى: (ÙˆÙŽ رَبّÙÙƒÙŽ يَخْلÙق٠مَا يَشَآء٠وَ يَخْتَار٠مَا كَانَ Ù„ÙŽÙ‡Ùم٠الْخÙÙŠÙŽØ±ÙŽØ©Ù Ø³ÙØ¨Ù’ØÙŽÙ€Ù†ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ تَعَــلَى عَمَّا ÙŠÙØ´Ù’رÙÙƒÙونَ)(2)ØŒ وقال: (Ù‚Ùلْ Ø¥Ùنَّ الاَْمْرَ ÙƒÙلَّهÙÙˆ Ù„ÙلَّهÙ)(3)ØŒ ولا أدري ما هو أعظم من اختيار أمناء للإسلام الذي لا يزال غضاً بعد ÙˆÙØ§Ø© رسول الله(صلى الله عليه وآله)ØŒ ولا يزال
____________
1- صØÙŠØ البخاري، باب الاستخلاÙ: 8 / 127.
2- القصص: 68.
3- آل عمران: 154.
المشركون ÙÙŠ الجزيرة والمناÙقون ÙÙŠ مكة والمدينة وعقائد الجاهلية لا تزال قلوبهم مشربة بها، ولا تزال عقائد العنصرية والطبقية وغيرها متمكنة من قلوب الكثيرين إلى اليوم، Ùكي٠يومئذ والأكاسرة والقياصرة متأهبون بعد أن عرÙوا بهذا الدين من رسائل الرسول(صلى الله عليه وآله) التي دعاهم Ùيها للإسلام ومن غارات المسلمين على أطرا٠الجزيرة.
وليس ذنب الشيعة أن الأمور لم تسر ÙˆÙÙ‚ ما أراده الله تعالى من خير للبشرية، وإنما هي المسؤولية على من Ø±ÙØ¶ ذلك وأقبل على ما يرضاه هواه. إلاّ أن الذي ØØ¯Ø« هو أن الناس لما رأوا أنهم هم الأكثرية ظنوا أن الشيعة هم على باطل كونهم هم الأقلية، والØÙ‚ لا يعر٠أكثرية أو أقلية، ÙØ¥Ù†Ù‘ من يتخذ غير الإسلام ديناً هم الأكثرية، وقد ذم الله الأكثرية ÙÙŠ مواضع كثيرة من التنزيل (وَلَـكÙنَّ أَكْثَرَهÙمْ لاَ يَعْلَمÙونَ)(1)ØŒ (ÙˆÙŽ أَكْثَرÙÙ‡Ùمْ Ù„ÙلْØÙŽÙ‚ÙÙ‘ كَـرÙÙ‡Ùونَ)(2)ØŒ (ÙˆÙŽ مَا ÙŠÙØ¤Ù’Ù…Ùن٠أَكْثَرÙÙ‡ÙÙ… Ø¨ÙØ§Ù„لَّه٠إÙلاَّ ÙˆÙŽ Ù‡ÙÙ… Ù…Ù‘ÙØ´Ù’رÙÙƒÙونَ )(3)ØŒ ÙˆÙ…Ø¯Ø Ø§Ù„Ø£Ù‚Ù„ÙŠØ© (ÙˆÙŽ Ù‚ÙŽÙ„Ùيلٌ Ù…Ùّنْ Ø¹ÙØ¨ÙŽØ§Ø¯ÙÙ‰ÙŽ الشَّكÙور٠)(4).
ولكن الذي ØØ¯Ø« هو أن السنّيين رأوا أنّ الشيعة ÙŠØ±ÙØ¹ÙˆÙ† من مقام علي وأولاده (عليهم السلام) أكثر مما ينبغي ØØ³Ø¨ رأيهم، بل أن أكثرهم لا يعر٠هؤلاء الرجال الذين تقدسهم الشيعة بهذا الشكل، كما أنهم لا يعرÙون ÙÙŠ عقائدهم شيئاً اسمه الإمام أو الوصاية مما جعلهم يظنون أن الشيعة إنما هي جماعة Ù…Ù†ØØ±ÙØ© عن الدين الصØÙŠØ.
وقد ساهم ÙÙŠ هذا التعقيد ما يكتبه الشيعة Ø¯ÙØ§Ø¹Ø§Ù‹ عن أئمتهم وينشرون
____________
1- الأنعام: 37.
2- المؤمنون: 70.
3- يوسÙ: 106.
4- سبأ: 13.
عقائدهم Ùيها، ÙØ¸Ù† الآخرون أن الشيعة إنما تقدس هؤلاء أكثر من رسول الله(صلى الله عليه وآله)ØŒ وبالتأكيد لم يكن هناك خلا٠ØÙˆÙ„ رسول الله(صلى الله عليه وآله)ØŒ Ùكان تركيز الشيعة ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن عقائدهم ضد الهجمات الظالمة قديماً ÙˆØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ هو على الأئمة (عليهم السلام) ÙØ¸Ù† الناس أنّهم يبالغون أو يغالون ÙÙŠ تقديسهم (عليهم السلام) .
Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ أمرهم (عليهم السلام) والطائÙية:
أمرنا الأئمة (عليهم السلام) بدعوة الناس إلى منهجم وطريقتهم، ودعوا الله تعالى أن ينشر رØÙ…ته على من يقوم بذلك، وذلك بقولهم: "Ø£ØÙŠÙˆØ§ أمرنا، رØÙ… الله من Ø£ØÙŠØ§ أمرنا". ولكن كي٠يمكن Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ أمرهم، أي دعوة الناس إلى اتباع مذهب أهل البيت (عليهم السلام) والذي عليه الشيعة الإمامية الاثنا عشرية، بدون الدخول بادىء ذي بدء ÙÙŠ إثبات ØÙ‚ الأئمة (عليهم السلام) ÙÙŠ الولاية العامة على المسلمين، ثم تØÙ„يل ما جرى بعد ÙˆÙØ§Ø© الرسول(صلى الله عليه وآله) من أمور تناقض ما تدعيه الشيعة (وتثبت ØµØØªÙ‡ Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ù…Ù† كتب السنّة Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…) من تخطيط الرسول(صلى الله عليه وآله) للأمة بناءً على أوامر الله تعالى؟
كي٠يمكن تجنب Ø§Ù„ØªØ¹Ø±Ù Ù„Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© الذين منعوا أهل البيت (عليهم السلام) من أن يتبوؤا مناصبهم ØØ³Ø¨Ù…ا أراد الله ورسوله(صلى الله عليه وآله)ØŒ والذين ساهموا ÙÙŠ ذلك، والذين قعدوا عن نصرتهم (عليهم السلام) ØÙŠÙ†Ù…ا ادّعوا ذلك Ù„Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…ØŸ
وإذا كان بالإمكان عمل ذلك بأن ÙŠØ´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¯Ø§Ø¹ÙŠØ© ØÙ‚يقة أهل البيت (عليهم السلام) ووصية الرسول(صلى الله عليه وآله) بهم وإليهم، ويلقي الضوء على شخصياتهم المقدسة من خلال ØÙŠØ§ØªÙ‡Ù… Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©ØŒ ثم لا يتعرض إلى أسباب عدم صعودهم إلى سدّة الØÙƒÙ…ØŒ ÙØ¨Ù…اذا سيجب من سيسأل متعجباً من هذا التناقض العجيب بين أوامر الرسول(صلى الله عليه وآله) وواقع Ø§Ù„ØØ§Ù„ØŸ
وإذا تمسك الداعية بعدم الجواب ملتجئاً إلى الآية الكريمة 141 من سورة البقرة: (تÙلْكَ Ø£Ùمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ ÙˆÙŽ Ù„ÙŽÙƒÙÙ… مَّا كَسَبْتÙمْ ÙˆÙŽ لاَ ØªÙØ³Ù’Ù€ÙŽÙ„Ùونَ عَمَّا كَانÙواْ
يَعْمَلÙونَ)(1)ØŒ ÙØ¨Ù…اذا سيجيب السائل الذي يدعوه إلى مذهب أهل البيت (عليهم السلام) عن Ø§Ù„Ø§ÙØªØ±Ø§Ø¡Ø§Øª التي ÙÙŠ الكتب التي تطبعها الوهابية كل ساعة لتكرّه الناس هذا المذهب وتبعدهم عنه؟
لابد وأن يأتي الظر٠الذي لابد من التعرض Ùيه إلى هذه الإشكالات الناشئة مما وقع بعد ÙˆÙØ§Ø© الرسول(صلى الله عليه وآله). وهنا، سيتهم من يتعرض لها بالطائÙية لأنه يتعرض للأشخاص الذين يقدسهم أهل السنّة، وتبدأ موجة جديدة من الاتهامات.
ÙÙŠ البدء الهجوم على الشيعة بسبب عقائدهم Ø§Ù„Ù…Ù†ØØ±Ùة، كما ÙŠÙØªØ±ÙˆÙ†ØŒ وعندما ÙŠØ¯Ø§ÙØ¹ÙˆÙ† عن Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… ضد هذا الهجوم يبدأ الهجوم عليهم بسبب طائÙيتهم لأنّهم Ø¯Ø§ÙØ¹ÙˆØ§ عن Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…!!!
إن دعوة الناس إلى أهل البيت (عليهم السلام) ليست دعوة طائÙية وذلك:
1 Ù€ لأن الدعوة إلى Ùكر وعقيدة ليست كذلك، إنما هي Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© اقناع آخرين بوجهة النظر لنيل مكسب دنيوي أو أخروي أو الاثنين معاً.
ÙˆÙÙŠ ØØ§Ù„Ø© التشيع بالذات ÙØ¥Ù† الكسب الدنيوي يكاد ينعدم، لأن الدنيا لم تزل مدبرة على الشيعة منذ أن رØÙ„ رسول الله(صلى الله عليه وآله) وإلى يوم الناس هذا. أما الأخروي Ùمضمون بدعاء الإمام "رØÙ… الله من Ø£ØÙŠØ§ أمرنا". Ùهل يزهد عاقل ÙÙŠ نيل الرØÙ…Ø© الإلهية لأجل شبهات يثيرها الطائÙيون أو الجاهلون؟ وما قيمة كل هذه الأمور الدنيوية ÙÙŠ قبالة هذه الرØÙ…Ø© التي قد ØªØ±ÙØ¹ ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§ إلى جنان الخلد؟
2 Ù€ ليست هذه الدعوة طائÙية لأن الذين ÙŠÙØÙŠÙŠ أمرهم هم Ø£ØµØØ§Ø¨ منهج أبعد ما يكون عن الطائÙية، وأقرب ما يكون إلى التقريب بين المسلمين، خذ مثلا نهج علي (عليه السلام) مع Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© الذين منعوه من تسليم مقاليد الØÙƒÙ… بعد ÙˆÙØ§Ø© الرسول(صلى الله عليه وآله)ØŒ وما زالوا يمنعونه منه وهو يقيم عليهم Ø§Ù„ØØ¬Ø© كي لا يضيع الØÙ‚ من
____________
1- البقرة: 134.
جانب، ويق٠منهم Ù…ÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„Ù†Ø§ØµØ ÙˆØ§Ù„Ø£Ø® المخلص الذي لا يتأخر عن Ù†ØµÙŠØØ© أو يتلكأ عن مبادرة لإØÙ‚اق ØÙ‚ أو إزهاق باطل من جانب آخر. ولقد كان (عليه السلام) كذلك ÙÙŠ مواق٠كثيرة نذكر منها:
Ø£ Ù€ يوم Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© ØÙŠÙ† بويع أبو بكر ورسول الله(صلى الله عليه وآله) لما يزل مسجى بين أهله وبعض Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ Ùما كان من علي (عليه السلام) ØŒ وبعد أن أقام Ø§Ù„ØØ¬Ø© على المسلمين، سواء مباشرة ØÙŠÙ†Ù…ا طا٠عليهم ليلا يذكّرهم ببيعته قبل أقل من ثلاثة أشهر ÙÙŠ يوم الغدير، وبممانعته للبيعة ÙÙŠ أول الأمر، أو بشكل غير مباشر وذلك عن طريق الزهراء(عليها السلام) ÙÙŠ خطبتيها المشهورتين اللتين خاطبت بأولاهما أبا بكر خاصة ومن معه عامة(1)ØŒ وثانيتهما التي خاطبت بها الأنصار(2).
بعدها، وبعد ÙˆÙØ§Ø© الزهراء(عليها السلام) بايع علي (عليه السلام) أبا بكر بعد أن مضت مدة تكÙÙŠ لأن توصل للمسلمين على مر الأجيال أن علياً (عليه السلام) كان يرى أنه ØµØ§ØØ¨ الأمر بعد الرسول(صلى الله عليه وآله) مباشرة. كذلك Ùقد كان يصعب على أمير المؤمنين (عليه السلام) أن يبايع أبا بكر ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© الزهراء(عليها السلام) بعد أن جرى لها ما جرى وبعد أن قاطعت أبا بكر ولم ترض أن تكلمه إلى غير ذلك من Ø£ØØ¯Ø§Ø« مؤلمة ليس ههنا مكان ذكرها.
____________
1- والتي اعترضت Ùيها على قرار Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© منعها من التصر٠بإرث أبيها رسول الله(صلى الله عليه وآله)استناداً إلى ØØ¯ÙŠØ« رواه Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© أبو بكر يقول: "Ù†ØÙ† معاشر الأنبياء لا نورث، ما تركناه صدقة"ØŒ ÙÙŠ ØÙŠÙ† كانت ترى أنها ترث أباها(صلى الله عليه وآله) كما ترث أي بنت أباها استناداً على نصوص القرآن الذي لم يخصص آيات المواريث بسائر الناس دون الرسل (عليهم السلام) ØŒ واستناداً إلى كونها لم تسمع ØØ¯ÙŠØ« الرسول(صلى الله عليه وآله) الذي رواه أبو بكر، وأنه من المستØÙŠÙ„ أن يتركها أبوها(صلى الله عليه وآله)جاهلة بهذا الØÙƒÙ… الشرعي Ùيعرضها للمطالبة بإرث ليس من ØÙ‚ها كما زعموا.
ويبدو أن بعض ØÙƒØ§Ù… المسلمين كانوا يواÙقون الزهراء(عليها السلام) ÙÙŠ طلبها لأنهم أعادوا الميراث، ومنه قرية "ÙØ¯Ùƒ" إلى ذريتها، كما ÙØ¹Ù„ عمر عبدالعزيز الأموي والمهدي والمأمون العباسيان.
2- وهي ØªØØ«Ù‘هم على نصرتها ÙÙŠ طلب ØÙ‚وقها التي منعت منها لأن الرسول(صلى الله عليه وآله) كان قد قال: "المرء ÙŠØÙظ ÙÙŠ ولده" وأوصى الناس بأهل بيته كثيراً كقوله: "أذكركم الله ÙÙŠ أهل بيتي".
ب Ù€ يوم جاء أبو سÙيان، عدو الله ورسوله(صلى الله عليه وآله) ÙŠØØ« علياً والعباس أن يتمردا على Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© المبايع وهو يعدهم النصرة بما يستطيع Ù€ وقد كان بإمكان مدّعي الإسلام هذا أن يجمع الكثرة الكاثرة من المناÙقين Ù€ Ùما كان من علي (عليه السلام) وقد عر٠مقصده أن رده وجبهه بدخيلة Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ وأنه لا يريد سوى الوقيعة بين المسلمين وشق صÙÙˆÙهم بعيد الهزة العظمى التي ØØµÙ„ت لهم Ø¨ÙˆÙØ§Ø© قائدهم رسول الله(صلى الله عليه وآله). وكان علي (عليه السلام) ØŒ لو كان ذا دعوة طائÙية، سيرضى بأبي سÙيان ومن معه كي يعيد الأمر إلى نصابه بغض النظر عما ÙŠØÙ„ ÙÙŠ المسلمين، أو على الأقل ÙÙŠ تØÙ„يل الاعتماد على المناÙقين وضعيÙÙŠ الإيمان.
ج Ù€ يوم نص أبو بكر على عمر Ùقال عمار بن ياسر لعمر: "يا عمر: أمّرته عام أول وقد أمّرك اليوم"ØŒ وهذه لم تكن سوى Ø²ÙØ±Ø© من عمار، وإلاّ ÙØ¥Ù† علياً (عليه السلام) كان قد أمر Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ بالصبر، وصبر هو وماشى عمراً ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ التي امتدت عشر سنوات لم يبخل عليه Ø¨Ø§Ù„Ù†ØµÙŠØØ©ØŒ بل وبإنقاذ ÙÙŠ Ø£ØÙŠØ§Ù† كثيرة لم ÙŠÙØ¹Ø±Ù Ùيها الØÙƒÙ… الصØÙŠØØŒ Ùكان علي (عليه السلام) المرجع Ùيها، مما جعل Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© يقول ÙÙŠ مناسبات عديدة قولته المشهورة: "لولا عليّ لهلك عÙمر".
أكثر من ذلك، عندما أراد عمر أن يذهب Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ Ù„ÙØªØ العراق ÙˆÙØ§Ø±Ø³ أشار عليه علي (عليه السلام) بألا يذهب بل يبقى ÙÙŠ المدينة، ولو كان غير علي (عليه السلام) Ù„ÙØ±Ø بخلو الجو له ÙÙŠ المدينة ØÙŠØ« يستطيع أن يتمرد، أو يأمل بالبيعة بعد ÙˆÙØ§Ø© عمر Ø§Ù„Ù…ØØªÙ…لة إذا ما ذهب Ù„Ù„ØØ±Ø¨.
د Ù€ يوم الشورى التي أمر بها عمر قبيل ÙˆÙØ§ØªÙ‡ØŒ وجعل Ùيها الأمر لعبد الرØÙ…Ù† بن عو٠إن كان Ø£ØµØØ§Ø¨ الشورى ثلاثة وثلاثة، Ùكان ذلك وبويع عثمان بن Ø¹ÙØ§Ù† لأنه واÙÙ‚ على شرط عبدالرØÙ…Ù† بأن ÙŠØÙƒÙ… بكتاب الله وسنّة رسوله(صلى الله عليه وآله)وسيرة أبي بكر عمر، ÙÙŠ ØÙŠÙ† Ø±ÙØ¶ الإمام علي (عليه السلام) أن يسير بغير الكتاب والسنة
واجتهاد رأيه لأنه يعتقد أنه أعلم من أبي بكر وعمر، ولأنه يعتقد بعدم ØØ¬ÙŠØ© سيرة أبي بكر وعمر وعدم إلزامها له.
هنا أيضاً، لو كان ذا منهج ÙØ¦ÙˆÙŠ Ø¶ÙŠÙ‚ وينظر إلى Ù…ØµÙ„ØØªÙ‡ الذاتية ÙˆÙ…ØµÙ„ØØ© الأمة الآنية دون مراعاة القيم التي يعدّها خطأ والتي ستتأسس على مواÙقته على شروط لا يقرها ثم لا ÙŠÙÙŠ بها، كان يمكنه أن يواÙÙ‚ على الشرط ثم يسير ØØ³Ø¨Ù…ا يريد بعد أن ÙŠÙØ¨Ø§ÙŠÙŽØ¹.
هـ Ù€ موقÙÙ‡ من عثمان يوم أن ØØ§ØµØ±Ù‡ المسلمون يطلبون النَصَ٠من ÙˆÙلاته، ومن ثم أرادوه أن يخلع Ù†ÙØ³Ù‡ من Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©. ØÙŠØ« كان (عليه السلام) Ù†ÙØ¹Ù… Ø§Ù„Ù†Ø§ØµØ ÙˆØ§Ù„Ø³Ùير بينهم وبين عثمان ØØªÙ‰ خا٠سلام الله عليه من الإثم كما قال (عليه السلام) . هذا مع أنه كان Ù†ÙØ³Ù‡ ينقم على عثمان الكثير من Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø«ØŒ ومنها ما تعرض له أكابر شيعته كعمار وابن مسعود وأبي ذر.
3 Ù€ هذه الدعوة ليست طائÙية وذلك لأنها من قبل أناس أثبتوا على مرور الأزمان أنهم أبعد ما يكونون عن الطائÙية، أو أن طائÙية البعض منهم أقل بكثير من طائÙية غيرهم من المسلمين، ولئن كان الماضي Ø¨ØØ§Ø¬Ø© إلى دليل ÙØ¥Ù† Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø± المعاش يثبت بما لا يقبل الشك ما أقول. ولنضرب أمثلة على ذلك:
Ø£ Ù€ ØªØØªÙˆÙŠ Ø§Ù„Ø¯Ø±Ø§Ø³Ø§Øª الشيعية على Ø£Ø·Ø±ÙˆØØ§Øª ومقارنات وإشارات إلى الÙقه السنّيّ والÙكر السنّي والآراء السنّيّة، ÙÙŠ ØÙŠÙ† تخلو الدراسات السنّيّة خلواً تاماً من أيّة إشارة إلى الÙكر أو الÙقه الشيعي. وهذا يعم المجلات والصØÙ والكتب الدينية ÙˆØ§Ù„Ø¥Ø·Ø±ÙˆØØ§Øª الجامعية وغيرها.
ب Ù€ ØªØØªÙˆÙŠ Ø§Ù„Ù…ÙƒØªØ¨Ø§Øª الشيعية على كتب السنّة ÙÙŠ ØÙŠÙ† لا ØªØØªÙˆÙŠ Ù…ÙƒØªØ¨Ø§Øª السنّة على كتب الشيعة، وهذا يعمّ المكتبات الخاصة والعامة، ÙˆÙÙŠ جميع بلاد المسلمين، ويعمّ جميع المواضيع من ØØ¯ÙŠØ« ÙˆÙقه وتاريخ وأدب وغيرها.
ج Ù€ تبيع Ù…ØÙ„ات بيع الكتب الشيعية كتباً دينية وأشرطة كاسيت لوعاظ من السنّة ÙÙŠ ØÙŠÙ† لا تبيع Ù…ØÙ„ات الكتب السنّيّة الكتب الدينية الشيعية، وهذا يعمّ جميع المواضيع الدينية، وجميع بلاد المسلمين أكثر من ذلك، ÙŠØªÙˆÙ‚Ù Ø£ØµØØ§Ø¨ المكتبات الطائÙيون عن التعامل مع الموزعين الذين يوزعون كتباً دينية شيعية، Ùلا يشترون منهم ØØªÙ‰ الكتب الأخرى عقاباً لهم على نشر "Ø§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù" الشيعي!!
ويصل الأمر إلى ØØ¯Ù‘ Ø¥ØØ¬Ø§Ù… هؤلاء عن توزيع المصاØÙ الكريمة إن كانت مطبوعة ÙÙŠ إيران ÙÙŠ ØÙŠÙ† توزع المصاØÙ المطبوعة ÙÙŠ أي مكان دون مراجعة!
د Ù€ تضم رÙو٠مكتبات الجوامع والمساجد ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ§Øª والجمعيات الإسلامية الشيعية الكتب الدينية السنّيّة ÙÙŠ ØÙŠÙ† لا تضم مكتبات الجوامع والمساجد والجمعيات الإسلامية السنّيّة كتب الشيعة.
هـ Ù€ تمد الجمعيات والجماعات الدينية الشيعية يدها بإخلاص دائماً للجماعات والجمعيات الدينية السنّيّة من أجل التعاون ÙÙŠ شتى المجالات، ÙÙŠ ØÙŠÙ† ÙŠØØ¬Ù… الآخرون عن ÙØ¹Ù„ المثل، بل يعاملون الشيعة وكأنهم غير موجودين.
Ùˆ Ù€ ينظر الشيعة إلى السنّيين على أنهم إخوان لهم يجهلون الØÙ‚يقة، وأن ذمتهم مبرأة باتباعهم مذاهبهم، وهم لذلك يطلقون عليهم Ù„ÙØ¸Ø© "إخواننا" أو "الإخوة" كما سمعته بأذني مراراً من جلسات لا ÙŠØØ¶Ø±Ù‡Ø§ غير شيعة. هذا على الرغم من أن الشيعة يعرÙون أن الكثير من "إخوانهم" السنّيّن لا يبادلونهم Ù†ÙØ³ المشاعر، بل يعتبرونهم Ù…Ù†ØØ±Ùين عن الدين باختبارهم ولذا Ùهم من الخاسرين، كما ويعرÙون الأضغان والأØÙ‚اد التي ÙÙŠ قلوب البعض، والرمي بالأعجمية كما ÙÙŠ ØØ§Ù„ شيعة العراق والخليج(1) ولكن ÙŠØÙ…لوها على الجهل والتجهيل أيضاً.
____________
1- وإن كان المقصود بالرمي بالأعجمية هو الطرد من ØÙ‚ القرار السياسي العراقي إلاّ أنه صار ÙŠØÙ…Ù„ ØµÙØ© الشتم ÙØ£Ø¶ØØª الأعجمية Ø¨ØØ¯ ذاتها سبّة.
أيها الإسلاميون: إجسلوا معاً
ضرورة مناقشة Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ§Øª من الآن وجهاً لوجه:
إن الجلوس سوية لمناقشة Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ§Øª ضروري ولا غنى عنه وذلك على صعيد Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ والعلماء ÙˆØ§Ù„Ø¨Ø§ØØ«ÙŠÙ†ØŒ لأن Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ الناس الاعتياديين من الشيعة والسّنّة لم يجدوا أن المشاكل التاريخية والعقائدية تØÙˆÙ„ دون دخولهم ÙÙŠ علاقات صداقة وتجارة ÙˆØ³ÙØ±ØŒ بل مصاهرة، وسائر الأنشطة الاجتماعية، إن الجلوس سوية يمكّن من Ù…Ø¹Ø±ÙØ© ØÙ‚يقة ما يعتقده الآخرون أولا، ÙˆÙ…Ø¹Ø±ÙØ© ما يظن الآخرون أنك تعتقده ثانياً، ÙˆÙ…Ø¹Ø±ÙØ© مدى استعداد الآخرين للوصول إلى ØÙ„ لأي إشكال ثالثاً، ورابعاً، ولعله الأهم، ÙŠØªÙŠØ Ø§Ù„Ø¬Ù„ÙˆØ³ وجهاً لوجه للØÙˆØ§Ø¬Ø² أن تتلاشى، ÙˆÙÙŠ مقدمة ذلك الØÙˆØ§Ø¬Ø² Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠØ© الناشئة من التعليم الخاطىء والتربية الناقصة وعمليات غسيل الدماغ.
Ø¬ÙØ§Ø¡ بعض الإسلاميين السنّيين:
يقول الكاتب:
ولقد أثبت لي الواقع المشاهد بما لا يدع مجالا للشك بأن أغلبية الإخوة الإسلاميين السنّيين لا يبدون متØÙ…سين Ù„Ùكرة التقارب، ويغلب عليهم Ø§Ù„Ø¬ÙØ§Ø¡ ÙˆØ§Ù„Ø¬ÙØ§Ù ÙÙŠ التعامل مع الإسلاميين الشيعة. وعندي أمثلة على هذا تدل على أن الكثير من الإسلاميين السنّة غير راغبين ÙÙŠ التقارب من الشيعة على الرغم من Ù…ØØ§ÙˆÙ„ات التقريب عن طريق الأشخاص، أو عن طريق المنهج Ø§Ù„ÙˆØØ¯ÙˆÙŠ Ø§Ù„Ø°ÙŠ سلكته Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© الإسلامية منذ اليوم الأول ÙˆØØªÙ‰ الآن.
وأني أعزو هذا Ø§Ù„Ø¬ÙØ§Ø¡ ÙˆØ§Ù„Ø¬ÙØ§Ù عند الإخوة الإسلاميين السنّة إلى سببين رئيسيين، هما:
أولا Ù€ اعتبار الشيعة Ù…Ù†ØØ±Ùين عن الدين، وبالتالي ÙØ¥Ù† Ø§Ù„ØªÙØ§Ù‡Ù… معهم مرÙوض شرعاً.
ثانياً Ù€ ضغط الجهات الدينية المرتبطة بالنظام السعودي الوهابي على هؤلاء الإسلاميين بشكل أو بآخر وذلك ضمن الØÙ…لة العالمية التي شنّتها الوهابية ضد الشيعة منذ ØªÙØ¬Ø± الثورة الإسلامية ÙÙŠ إيران والتي يعرÙها الجميع، والناس عبيد الدنيا، وضغوط الØÙŠØ§Ø© كثيرة خصوصاً لمن يقيم ÙÙŠ المهجر، لذا ÙŠØµØ¨Ø ØªØÙ‚يق Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø Ø¹Ù† طريق الضغط المستمر أمراً ميسوراً.
والمشاهد من ØØ§Ù„ معظم أئمة المساجد والخطباء وبعض قادة Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ§Øª الإسلامية السنّية يدل على أن الكثير منهم قد باع Ù†ÙØ³Ù‡ لقاء ريالات آل سعود التي ÙŠØ¯ÙØ¹ÙˆÙ†Ù‡Ø§ عن طريق مؤسساتهم ÙÙŠ الخارج، وبالخصوص رابطة العالم الإسلامي التي تنتشر ÙØ±ÙˆØ¹Ù‡Ø§ ÙÙŠ Ù…Ø®ØªÙ„Ù Ø£Ù†ØØ§Ø¡ العالم، وأيضاً مساجد الضرار التي يبنيها الوهابيون ÙÙŠ أصقاع Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© من الأرض، والتي هي أبواق دعاية لآل سعود والوهابية والتي توجه سبابها وكلمات التكÙير التي لا تجيد شيئاً كما تجيدها ضد الشيعة الإمامية.
الأمور الواجب طرØÙ‡Ø§ للمناقشة
وأذكر الآن بعض الأمور التي لابد وأن تتم مناقشتها للوصول إلى صيغ للتعامل معها. أقول صيغاً وليس ØÙ„ولا وذلك لأن معظم هذه الأمور لا يمكن ØÙ„ّها إلاّ بالخروج عن المعتقد أو الخروج من المكابرة والعناد اللذين يصعب التغلب عليهما عند أكثر الناس، ÙˆØ³ØªÙ„Ø§ØØ¸ أنني لم أذكر الØÙˆØ§Ø± ØÙˆÙ„ القضايا السياسية Ù€ التي ليست لها علاقة ÙˆØ§Ø¶ØØ© بالقضية الطائÙية Ù€ لأنه قد بدأ ÙØ¹Ù„ا بين الطرÙين أولا، ولأن ليس عليه اعتراض، معلن على الأقل، ثانياً.
1 ـ الخلا٠العقائدي
يجب هنا Ø·Ø±Ø Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ§Øª العقائدية لا لأجل إقناع الخصم بوجهة النظر
الأخرى، وإنما لكي يعر٠الخصم الأساس الذي بنيت عليه هذه الاعتقادات، Ùلا يقع بعدها ÙØ±ÙŠØ³Ø© الدعايات المغرضة والإشاعات التي هدÙها ØªÙØ±ÙŠÙ‚ المسلمين بتنÙير بعضهم من البعض الآخر من قبيل أن التشيّع قد أسسه اليهود أو Ø§Ù„ÙØ±Ø³ لضرب الإسلام كما يشيعه أعداء الشيعة، أو من قبيل أن السنّة لا ÙŠØØ¨Ù‘ون أهل البيت (عليهم السلام) كما يظن بعض الشيعة.
2 Ù€ الخلا٠الÙقهي
ÙˆÙÙŠ هذا يجب الوصول إلى Ø§ØªÙØ§Ù‚ بعدم تسخي٠الأØÙƒØ§Ù… الÙقهية للطر٠الآخر، وكما هو ØØ§ØµÙ„ ÙÙŠ الهجمة الشرسة ضد الشيعة، ويجب Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ على ضرورة Ø§ØØªØ±Ø§Ù… كل طر٠لÙقه الطر٠الآخر، كي لا يصعب التوصّل إلى Ø§ØªÙØ§Ù‚ بشأنها مستقبلا إذا أذن الله تعالى أن يكون للإسلاميين صوت ÙÙŠ ØÙƒÙ… العراق.
يجب أن يتوق٠تÙكير البعض عن طريقة "ما عندي هو الصØÙŠØ وما عند غيري هو الخطأ، ØØªÙ‰ وإن لم Ø£Ùكر بالموضوع، ويجب على غيري أن يتبعني". قال لي Ø£ØØ¯ الإخوة أن أصدقاءه (وهم إسلاميون سنّة كانوا ÙÙŠ Ø³ÙØ±Ø© شبابية ÙÙŠ بريطانيا) قالوا: "العجيب ÙÙŠ أمر الشيعة أنهم يدققون كثيراً ÙÙŠ مسألة اللØÙˆÙ… ÙˆÙŠØØ±Ù‘مون أكل اللØÙˆÙ… التي تباع ÙÙŠ Ù…ØÙ„ات اللØÙˆÙ… التابعة لغير المسلمين، ولا يأكلون اللØÙˆÙ… ما لم تكن Ù…Ø°Ø¨ÙˆØØ© على الطريقة الإسلامية، ÙÙŠ ØÙŠÙ† أنهم يأخذون قروض العقار التي تقدمها البنوك والتي هي ØØ±Ø§Ù… لأن أقساطها ربوية".
أجبته: "وأنتم عجيب أمركم، ØªØªØØ±Ø¬ÙˆÙ† ÙÙŠ مسألة قروض العقار التي تقدمها البنوك ÙˆØªØØ±Ù‘مون أخذها مع وجود التخريج الÙقهي لها، ÙÙŠ ØÙŠÙ† لا يهمّكم أن تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه من اللØÙˆÙ… التي يذبØÙ‡Ø§ غير المسلمين وإنه Ù„ÙØ³Ù‚!!"(1).
____________
1- ومن الأمور التي تثار كل عام ويعترض لأجلها كالتالي: لماذا لا تصومون ÙˆØªÙØ·Ø±ÙˆÙ† معنا ولماذا ØªÙØ·Ø±ÙˆÙ† بعدنا بيوم ÙˆØ§ØØ¯ وما ذاك إلاّ ØØ¨Ø§Ù‹ Ø¨Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø§.
وأجيب: ولماذا لا تصومون أنتم ÙˆØªÙØ·Ø±ÙˆÙ† معنا ولماذا ØªÙØ·Ø±ÙˆÙ† قبلنا بيوم ÙˆØ§ØØ¯ وكأنكم ترغبون Ø¨Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø§ Ùلا تتيقنوا من الهلال بل تتبعون إعلان الØÙƒÙˆÙ…ات الظالمة والله يقول: "ولا تركنوا إلى الذين ظلموا" هود: 113ØŸ!
وبالمناسبة ÙØ¥Ù†Ù‡ ÙÙŠ هذا العام (1413هـ) أعلنت السعودية عن ثبوت رؤية هلال عيد Ø§Ù„ÙØ·Ø± المبارك ليلة الثلاثاء (مساء الإثنين) المصاد٠23 آذار 1993 ÙÙŠ ØÙŠÙ† أن الهلال ÙˆÙÙ„ÙØ¯ يوم الثلاثاء، أي أن من شهد برؤية الهلال ÙØ¹Ù„ ذلك قبل ولادة الهلال بعدة ساعات!! ØØ¯Ø« الشيء ذاته عدة مرات ÙÙŠ أهلة شهر رمضان وشوال.
نعم، ÙÙŠ كل مسألة ØªØØ±Ù…ها وتعجب لأني Ø£ØÙ„لها، أنا Ø£ØÙ„لها وأعجب لأنك ØªØØ±Ù…ها.
هكذا ÙŠÙكّر البعض: رأيه هو الصØÙŠØ والآخر على خطأ على الرغم من أنه لا يعر٠من الÙقه شيئاً، Ùلا هو من المتخصصين ولا من الذين يعرÙون من أين جاءت الأØÙƒØ§Ù… الÙقهية.
يجب Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ على أن المسلم بريء الذمة ÙÙŠ عباداته ومعاملاته طالما هو يتبع مذهباً يدري لماذا اتبعه، وليس تقليداً للآباء والأجداد. والإسلام دين يسر، Ùيجب عدم إلزام الخصم بما لا يعتر٠الخصم به من Ùقه.
3 ـ الشعائر الدينية
يعترض بعض السنّيّين، من إسلاميين وغيرهم، على الشعائر الدينية للشيعة كإقامة مجالس العزاء ÙÙŠ Ù…ØØ±Ù‘Ù… من كل عام، وكزيارة مراقد الأئمة (عليهم السلام) وغيرها، ويعترض الإسلاميون المتأثرون بالدعوة الوهابية التي ØªØ±ÙØ¹ شعار التوØÙŠØ¯ على المسلمين جميعاً، سنة وشيعة، ÙˆÙÙŠ مسألة إخراج النذور ÙÙŠ مقامات الأولياء ÙˆÙÙŠ زيارة المراقد للأئمة والأولياء والصالØÙŠÙ†.
ولما كانت هذه الأمور لا يمكن الامتناع عن القيام بها لأنها بالنسبة لمن يقوم بها من شعائر الله القائل: (ذَ Ù„ÙÙƒÙŽ ÙˆÙŽ Ù…ÙŽÙ† ÙŠÙØ¹ÙŽØ¸Ùّمْ Ø´ÙŽØ¹ÙŽØ§Ø¦ÙØ±ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù ÙÙŽØ¥Ùنَّهَا Ù…ÙÙ† تَقْوَى
الْقÙÙ„Ùوب)(1)ØŒ وبالتالي ÙØ³ÙŠØ«Ø§Ø¨ عليها من الله عزّوجلّ، ÙØ£ØµØ¨Ø لازماً على من لا يرضى بهذه الشعائر أن يعر٠الأساس الÙقهي والتاريخي التي تقوم عليه، أو أن يوطّن Ù†ÙØ³Ù‡ على قبول القيام بها من قبل الآخرين الذين هم غالبية الشعب العراقي من شيعة وسنّة.
الشيعة أكثر Ø§Ù†ÙØªØ§ØØ§Ù‹ للنقاش ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ«:
يتابع الكاتب Ù…Ù„Ø§ØØ¸Ø§ØªÙ‡ ويقول:
ومن مشاهداتي الشخصية ÙÙŠ العراق والكويت وبريطانيا، أجزم بأن الشيعة أكثر Ø§Ù†ÙØªØ§ØØ§Ù‹ للنقاش ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ« من إخوتهم السنّة بما لا يقاس، وهذا ليس بسبب عيب موجود ÙÙŠ الشخصية السنّية، وإنما لأن السنّي ينشأ وهو ينتمي إلى أغلبية المسلمين مما يؤسس قناعة لديه بأنه على الØÙ‚ لأن الأغلبية، ÙˆØØ³Ø¨ الاعتقاد الخطأ السائد، لا يمكن أن تكون على الباطل، هذا أولا، أما ثانياً Ùلأن الشيوخ وأئمة المساجد ÙˆØ§Ù„Ø¨Ø§ØØ«ÙŠÙ† السنّيين لا يقيمون وزناً للشيعة ولا لأئمتهم (عليهم السلام) مما يؤدي إلى عدم اهتمام السنّي بهم، واعتبارهم، ØØªÙ‰ وإن لم يعي ذلك، Ù…Ù†ØØ±Ùين أو شاذين لا يؤبه لهم ولعقائدهم.
وقد يكون هناك سبب ثالث وهو Ù…Ø¹Ø±ÙØ© علماء السنّة بأن عند الشيعة أدلة قوية ÙˆØØ¬Ø¬Ø§Ù‹ يصعب ردّها من كتب أهل السنّة، وهذا يؤدي إلى Ø¥ØØ¬Ø§Ù…هم عن Ø§Ù„Ù…Ø¨Ø§ØØ«Ø©ØŒ وعدم ÙØªØ عيون أتباعهم على وجود رأي آخر له ØØ¬Ø¬Ù‡ وأدلته من كتبهم لئلا يؤدي ذلك إلى تشيع بعض السنّيين، وكما ÙŠØØµÙ„ دائماً، خصوصاً بعد انتصار الثورة الإسلامية ÙÙŠ إيران وخروج العقيدة الشيعية من كونها عقيدة بعض المسلمين الذين لا يؤبه بهم، أو ØØªÙ‰ أنهم من غير المسلمين إلى عقيدة Ù†Ø¬ØØª ÙÙŠ إسقاط نظام عميل ÙƒØ§ÙØ±ØŒ ÙˆØªØØª راية الإسلام وشعاراته المتÙÙ‚ عليها (الله أكبر ولا
____________
1- Ø§Ù„ØØ¬: 32.
إله إلاّ الله)ØŒ ÙØªØ³Ø§Ø¡Ù„ الكثير من السنّيين عن العقيدة الشيعية التي ÙŠØÙ…لها قادة إيران وشعبها ÙØ£Ø¯Ù‰ ذلك إلى تشيع بعضهم، بل أن بعضهم رووا بأنّهم قد تشيّعوا بعد قراءتهم لكتب الشيعة عقيب قراءتهم للكتب التي تهاجمهم ÙˆØªÙƒÙØ±Ù‡Ù…ØŒ ÙØ§Ù†Ù‚لب Ø§Ù„Ø³ØØ± على Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ±.
ÙÙŠ المقابل، ينشأ الشيعي وهو ÙŠØÙ…Ù„ هموم الإسلام الذي لم يسر مسيرته التي أرادها الله تعالى، ØØ³Ø¨ اعتقاده، وهموم ÙˆØ£ØØ²Ø§Ù† أهل البيت (عليهم السلام) ØŒ ÙÙŠØµØ¨Ø Ø¹Ù†Ø¯Ù‡ أن يأخذ سنّي ÙˆØ§ØØ¯ بمذهب أهل البيت (عليهم السلام) غاية ما يتمنى، أو خير من الدنيا وما Ùيها كما ÙÙŠ الخبر. كما أن وجوده ÙÙŠ دول تØÙƒÙ…ها الأنظمة السنّية سواء كان الشيعة هم الأكثرية كما ÙÙŠ العراق ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠÙ† أو هم الأقلية، يجبره على الاطلاع على ما عند الآخرين لأنه ÙÙŠ متناول يده ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ† أو الكتب أو الصØÙ والمجلات وغير ذلك، Ùهو ÙŠÙ†ÙØªØ على السنّي وما يكتبه علماؤه ÙˆØ¨Ø§ØØ«ÙˆÙ‡ بشكل أو بآخر.
ولقد كنت أرى الكتب السنّية من ØØ¯ÙŠØ« ÙˆÙقه ÙˆØªÙØ³ÙŠØ± إلى جانب الكتب الشيعية ÙÙŠ مساجد الشيعة ومكتباتهم العامة والخاصة، ÙÙŠ ØÙŠÙ† لا يوجد شيء من كتب الشيعة ÙÙŠ مساجد السنة ومكتباتهم. وهذا ينطبق على أشرطة التسجيل Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الوعظ وما شابه.
وهكذا يكون الكاتب قد عرض المشكلة الطائÙية عند المسلمين من خلال تجربة خاصة، وقدم بعض الØÙ„ول Ø§Ù„Ù†Ø§Ø¬ØØ© لها، ÙØ¬Ø²Ø§Ù‡ الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.