سـالم بن ديرا
القسم: ØÙŠØ§Ø© المستبصرين | 2009/08/16 - 11:24 PM | المشاهدات: 3770
سـالم بن ديرا ( تنزانيا Ù€ Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ )
ولد عام 1973Ù… بمدينة " دار السلام " ÙÙŠ تنزانيا(1)ØŒ ونشأ ÙÙŠ Ø£ÙØ³Ø±Ø© تعتنق المذهب Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØŒ ثم واصل دراسته الأكاديمية ØØªÙ‰ نال
الشهادة الثانوية. شاءت الأقدار الإلهية أن ينطلق الأخ سالم Ù†ØÙˆ Ø§Ù„Ø¨ØØ« الموضوعي Ùيبلور Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ معتقداً مبتنياً على الأدلة والبراهين، ÙˆÙŠØªØØ±Ù‘ر من التقليد الأعمى الذي ÙØ±Ø¶ØªÙ‡ عليه الأجواء الÙكرية التي تØÙŠØ·Ù‡ØŒ ÙØ£Ø³Ùر Ø¨ØØ«Ù‡ عن الوصول إلى نتائج Ø¯ÙØ¹ØªÙ‡ لاعتناق مذهب أهل البيت (عليهم السلام) عام 1992Ù… بمدينة " عروشة " التنزانية. أهمّية دراسة التاريخ الإسلامي:
كان بداية انطلاقته عام 1991Ù… من خلال دراسته مادة التربية الدينية ÙÙŠ الثانوية، Ùكان ممن ÙŠØªÙØ§Ø¹Ù„ مع هذه المادة الدراسية ويهتم بها، وممن لم يعبأ بالشبهات التي تلقى بالنسبة إلى هذه المادة، ÙØ¥Ù†Ù‘ البعض يدعي أنّ جملة من دروس مادة التربية الدينية لها صلة Ø¨Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« التاريخية التي جرت ÙÙŠ صدر الإسلام، ÙˆÙيها إشارة إلى الصراعات ÙˆØ§Ù„Ø§Ø®ØªÙ„Ø§ÙØ§Øª التي جرت بين Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ ____________ 1- تنزانيا: أنظر ترجمة رقم (8). ÙˆØ§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ التي وقعت Ùيما بينهم بعد ÙˆÙØ§Ø© رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ وإنّ هذه الأمور قضايا تاريخية قد مضى زمنها، ÙˆÙ„Ø§ÙŠÙ†ÙØ¹Ù†Ø§ Ø§Ù„Ø¨ØØ« ØÙˆÙ„ها ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙ†Ø§ المعاصرة، ولا جدوى ÙÙŠ بذل الجهد لدراستها، ولابد من الاهتمام بالأمور التي ØªÙ†ÙØ¹ واقعنا المعاصر ÙØØ³Ø¨. ولكن Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ« الواعي يجد أنّ هذه الشبهة هي مجرّد Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© لإبعاد المسلم عن مصدره التشريعي، لأنّ المسائل التاريخية لها Ø¨ÙØ¹Ø¯Ø§Ù†ØŒ Ø¨ÙØ¹Ø¯ تاريخي مضى عصره والآخر Ø¨ÙØ¹Ø¯ ديني باق أثره إلى يومنا هذا، وعلى المسلم المهتم بدينه أن يغربل التاريخ ويبذل قصارى جهده Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الØÙ‚يقة ÙÙŠ ذلك. ÙØªØ§Ø±ÙŠØ® الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« التي جرت بعد ÙˆÙØ§ØªÙ‡ تمثل المنهج الديني والتشريعي للمسلم ÙÙŠ Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ للإسلام الصØÙŠØØŒ الذي لم تتلاعب به أيدي المغرضين، ومالم يعر٠المسلم واقع Ø§Ù„Ø§Ø®ØªÙ„Ø§ÙØ§Øª التي جرت بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‡ سو٠يجهل الدين الصØÙŠØ الذي جاء به النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ Ùقد يتبع أهل البدع والأهواء وهو يظنّ أنّه على سنة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم). وممّا لاشك Ùيه أنّ أعظم خلا٠وقع بين الأÙمة بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) هو اختلاÙها ÙÙŠ الإمامة، لأنّها تمثّل ØÙظ وصيانة الإسلام من التلاعب والتغيير، إذ مع غيابها ØªÙØªÙ‚د Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ© الإسلامية من يصون مبادءها، Ùيكون الدين لعبة بأيدي Ø£Ùناس يؤوّلون النصوص على ضوء Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„ØªÙŠ يرتؤونها Ù„Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…ØŒ وبذلك تستأجر السلطات الجائرة بعض وعاظ السلاطين لتأويل النصوص التشريعية على مرامهم، ليØÙ…ّلوا Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ ما لاتطيق ويصرÙونها عن Ù…ÙØ§Ø¯Ù‡Ø§ ومغزاها طمعاً منهم ÙÙŠ ØØ·Ø§Ù… الدنيا. وعي مجتمعاتنا المعاصرة: لابد لكل مسلم من قراءة Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« التاريخية المرتبطة بالشؤون العقائدية بكل دقة وإمعان ليكون على بصيرة من دينه!. والطريق شائك، واجتيازه مجهد، لأنّ Ø§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù الذي تواصل أربعة عشر قرناً من الصعب Ø¥ØµÙ„Ø§ØØ© ÙÙŠ بضع سنين، والأمر يستدعي من Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ« الذي يقصد Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الØÙ‚Ù‘ أن يغوص Ùيه Ø¨Ø±ÙˆØ Ø¨Ù†Ù‘Ø§Ø¡Ø© ÙˆÙ†ÙØ³ موضوعية ويتناول Ø§Ù„Ø£Ø¨ØØ§Ø« بعقلية واعية. وهذا الأمر Ù„Ø§ÙŠØØµÙ„ إلاّ للقلة التي تصمّم مواصلة السير مهما كلّÙها الأمر، لأنّ الإشكالية الأساسية التي تعاني منها البشرية المعاصرة، هي ØØ§Ù„Ø© Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øº العقائدي والخواء الروØÙŠ Ù„Ø§Ø¨ØªØ¹Ø§Ø¯Ù‡Ø§ عن التتبع ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ« والمطالعة. Ùنجد معظم الناس اكتÙوا بإتباع نهج الآباء ÙÙŠ العقائد، ولم يتعبوا Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… ÙÙŠ هذا المجال، ممّا أدى بهم إلى التخبّط على الصعيد الÙكري والعقائدي، لأنّهم بإتباعهم الأعمى لنهج السل٠أصبØÙˆØ§ يعيشون ØØ§Ù„Ø© الخواء، ÙØ§Ùتقدوا المتانة الذاتية ÙÙŠ Ù†Ùوسهم للصمود أمام الشبهات والتيارات المعاكسة، ÙØ£ØµØ¨ØÙˆØ§ أتباع كل ناعق وأتباع كل من له القدرة على خداعهم والتلاعب بمشاعرهم، ولهذا آل أمرهم إلى Ø§Ù„Ø§Ù†ØØ¯Ø§Ø± المريع، ÙØ£ØµØ¨ØÙˆØ§ لايمتلكون المستوى الÙكري الذي ÙŠØØµÙ‘نون به Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… إزاء التيارات الÙكرية التي تعص٠بين الØÙŠÙ† والآخر لتØÙ‚Ù‚ مصالØÙ‡Ø§ وتصل إلى مآربها. ولكن مع ذلك ÙØ¥Ù†Ù‘ الباري عزّوجلّ لايترك عباده سداً، بل يتمّ عليهم ØØ¬Ù‘ته ويريهم آياته لعلّهم يبصرون، Ùمن هذه النماذج كان الأخ سالم، إذ شاءت الأقدار الإلهية أن ترشده إلى الØÙ‚Ù‘ وهو يعيش ÙÙŠ أجواء تØÙŠØ·Ù‡Ø§ غيوم العصبية وأقلام Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ. بداية Ø§Ù„ØªØØ±Ù‘ر من التقليد الأعمى:
يقول الأخ سالم: " ÙÙŠ Ø¥ØØ¯Ù‰ سنوات الدراسة الثانوية تولّى تدريسنا أستاذ ÙÙŠ مادة التربية الدينية كان يختل٠عن باقي الأساتذة، لأنّه كان يكثر من الاستشهاد بأقوال Ù…ØÙ…ّد بن عليّ الباقر، ÙˆØ¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…ّد الصادق، وكانت هذه الأسماء غريبة على أسماعنا ولم نألÙها من قبل. ويوماً سألت الأستاذ: من هو Ù…ØÙ…ّد بن عليّ الباقر؟ ومن هو Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…ّد الصادق؟، Ùقام الأستاذ من مكانه وكتب على Ø§Ù„Ù„ÙˆØØ© ØØ¯ÙŠØ« الثقلين الذي ورد Ùيه أمر رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) بالتمسك بالقرآن والعترة. ÙØ³Ø£Ù„ت الأستاذ: من هم العترة؟ Ùقال: هم أهل بيت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وهم عليّ ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø© ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† والتسعة من أولاد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليهم السلام) ØŒ ثم عدّ أسماءهم وقال: ومØÙ…ّد بن عليّ الباقر (عليه السلام) ÙˆØ¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…ّد الصادق(عليهما السلام) من هؤلاء الذين أوجب الله أن نتمسك بهم. ÙØªØ¹Ø¬Ø¨Øª من مقولة الأستاذ! ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ ذكر أمراً لم نسمع به من قبل! وللتأكد من قول الأستاذ، راجعت أستاذاً آخر ÙØ³Ø£Ù„ته عن أهل البيت ووجوب التمسك بهم، Ùقال لي: هنالك Ø·Ø§Ø¦ÙØ© تسمى بالشيعة الاثنى عشرية وهي تدّعي إتباع أهل البيت، ولكنّهم وإن كانوا مسلمين Ùهم يعتقدون بأمور تستوجب القول Ø¨ÙƒÙØ±Ù‡Ù…!. ÙØªØ¹Ø¬Ø¨Øª من قول هذا الأستاذ! وبقيت ÙÙŠ ØÙŠØ±Ø© وتردّد، ÙˆØ¹Ø±ÙØª أنّ الأمر يتطلب مني Ø§Ù„Ø¨ØØ« والمطالعة لأصل Ø¨Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¥Ù„Ù‰ الأدلّة والبراهين ÙØ£ØªØØ±Ù‘ر من الØÙŠØ±Ø© بين قول هذا وذلك. ÙÙŠ Ø±ØØ§Ø¨ ØØ¯ÙŠØ« غدير خمّ:
بعد ذلك نشأ عندي المØÙّز ÙˆØ§Ù„Ø¯Ø§ÙØ¹ Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الشيعة والتشيع، ÙØ®ØµÙ‘صت ÙØªØ±Ø© معيّنة ÙÙŠ كل يوم للمطالعة ÙÙŠ هذا المجال، ÙˆØØ¨Ù‘ذت ÙÙŠ بدء الأمر قراءة كتبهم لأتعرّ٠على ØÙ‚يقة أمرهم بصورة مباشرة، Ùكان من جملة الكتب التي قرأتها كتاب ØÙˆÙ„ غدير خم مترجماً إلى اللغة الإنجليزية، ÙØ¹Ø±Ùت أنّ الاختلا٠الأساسي بيننا وبين الشيعة هو مسألة الإمامة ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©ØŒ وقد بيّن مؤل٠هذا الكتاب الأدلة من القرآن والسنة على ضوء مصادرنا Ù€ أبناء العامة Ù€ وثبّت بأنّ الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) لم يترك Ø£Ùمته من بعده سداً، بل أنّه (صلى الله عليه وآله وسلم) ذكر ÙÙŠ مواق٠عديدة النصّ على Ø®Ù„Ø§ÙØ© عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) من بعده، وكان من أهمها يوم غدير خم. ترك هذا الكتاب أثراً بليغاً ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠØŒ Ùلخّصت مطالبه وعرضتها على الأستاذ الذي ÙƒÙّر الشيعة، لكنه لم يستطع الوقو٠بوجه الأدلّة المتينة التي ذكرتها له. ÙØ¥Ù†Ù‘ ØØ¯ÙŠØ« الغدير قد رواه أكثر من مائة ØµØØ§Ø¨ÙŠØŒ وهذا العدد ÙÙŠ ØØ¯Ù‘ ذاته قليل! لأنّ السامعين لهذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« كانوا مائة أل٠أو يزيدون، ورواه التابعون بكثرة، وأشار إليه معظم علماء القرون المتتابعة، وهو ØØ¯ÙŠØ« بلغ ØØ¯Ù‘ التواتر بين أوساط المسلمين ". Ù…ÙØ§Ø¯ خبر الغدير:
إنّ مجمل خبر يوم الغدير، أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) لمّا انتهى من ØØ¬Ù‘Ø© الوداع نزل عليه ÙÙŠ اليوم الثامن عشر من ذي Ø§Ù„ØØ¬Ù‘Ø© قوله تعالى: (يا أَيّÙهَا الرَّسÙÙˆÙ„Ù Ø¨ÙŽÙ„Ù‘ÙØºÙ’ ما Ø£ÙنْزÙÙ„ÙŽ Ø¥Ùلَيْكَ Ù…Ùنْ رَبّÙÙƒÙŽ ÙˆÙŽØ¥Ùنْ لَمْ تَÙْعَلْ Ùَما بَلَّغْتَ Ø±ÙØ³Ø§Ù„َتَه٠وَالله٠يَعْصÙÙ…ÙÙƒÙŽ Ù…ÙÙ†ÙŽ النّاسÙ)(1)ØŒ ____________ 1- المائدة: 67. وكان الأمر الإلهي هو أن يقيم (صلى الله عليه وآله وسلم) عليّاً (عليه السلام) علماً للناس ويبلّغهم ما أنزل الله Ùيه، Ùنزل رسول الله غدير خم ÙÙŠ الجØÙة، وكان يتشعب منها طريق المدينة ومصر والشام، ووق٠هناك ØØªÙ‰ Ù„ØÙ‚Ù‡ من كان بعده، وردّ من كان قدّ تقدّم، ونهى Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ عن سمرات Ù…ØªÙØ±Ù‚ات Ø¨Ø§Ù„Ø¨Ø·ØØ§Ø¡ أن ينزلوا ØªØØªÙ‡Ù†ØŒ ثم بعث اليهن Ùقمَّ ما ØªØØªÙ‡Ù† من الشوك، ونادى بالصلاة جامعة، وعمد اليهن، وظلل لرسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)بثوب على شجرة سمرة من الشمس، ÙØµÙ„Ù‰ الظهر بهجير، ثم قام خطيباً ÙØÙ…Ø¯ الله وأثنى عليه وذكر ووعظ وقال ماشاء الله أن يقول، ثم قال: " ألستم تعلمون أنّي أولى بالمؤمنين من Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…ØŸ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: ألستم تعلمون Ù€ أو تشهدون Ù€ أني أولى بكل مؤمن من Ù†ÙØ³Ù‡ØŸ قالوا: بلى يا رسول الله. ثم أخذ بيد عليّ بن أبي طالب بضبعيه ÙØ±Ùعها ØØªÙ‰ نظر الناس إلى بياض إبطيهما، ثم قال: أيّها الناس! الله مولاي وأنا مولاكم Ùمن كنت مولاه Ùهذا عليّ مولاه، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله، ÙˆØ§ØØ¨Ù‘ من Ø£ØØ¨Ù‘Ù‡ وابغض من أبغضه. ثم قال: اللّهم أشهد "(1). ثم لم ÙŠØªÙØ±Ù‚ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وعليّ (عليه السلام) ØØªÙ‰ نزل قوله تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْت٠____________ 1- أنظر: سنن ابن ماجة باب ÙØ¶Ù„ عليّ (عليه السلام) : 1 / 54 (116)ØŒ مسند Ø£ØÙ…د: 4 / 281ØŒ مجمع الزوائد للهيثمي: 9 / 163ØŒ وقد ذكر العلامة الأميني ÙÙŠ الجزء الأوّل من موسوعة الغدير معظم مصادر أبناء العامة ÙÙŠ هذا المجال ÙØ±Ø§Ø¬Ø¹. Ù„ÙŽÙƒÙمْ دÙينَكÙمْ وَأَتْمَمْت٠عَلَيْكÙمْ Ù†ÙØ¹Ù’مَتÙÙŠ وَرَضÙيت٠لَكÙÙ…Ù Ø§Ù’Ù„Ø¥ÙØ³Ù’لامَ دÙيناً)(1)ØŒ وقد ذهب الكثير من علماء Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± وأئمة Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ÙˆØÙظة الآثار من أبناء العامة أن هذه الآية نزلت ÙÙŠ غدير خم(2). ثم قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): " الله أكبر على إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضا الربّ برسالتي والولاية لعليّ "(3). ثم أخذ الناس يهنئون عليّاً (عليه السلام) وكان ÙÙŠ مقدمتهم أبو بكر وعمر، Ùقالا لعليّ (عليه السلام) : " أمسيت يابن أبي طالب مولى كل مؤمن ومؤمنة "(4). ÙˆÙÙŠ رواية قال له عمر: " بخ بخ لك يا بن أبي طالب Ø£ØµØ¨ØØª مولاي ومولى كل مسلم "(5). ____________
1- المائدة: 3. 2- أنظر: الدر المنثور للسيوطي: 3 / 19ØŒ تاريخ بغداد للخطيب: 8 / 289 (4392)ØŒ تاريخ ابن عساكر: 42 / 237ØŒ شواهد التنزيل Ù„Ù„ØØ³ÙƒØ§Ù†ÙŠ: 1 / 157 (211) 1 / 192 (249)ØŒ ØªÙØ³ÙŠØ± القرآن العظيم لابن كثير: 1 / 17ØŒ البداية والنهاية لابن كثير (ØÙˆØ§Ø¯Ø« سنه 10 هـ): 5 / 152ØŒ Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø§Ù†ÙŠ للآلوسي: 3 / 359ØŒ ÙØªØ القدير للشوكاني: 2 / 60ØŒ كش٠الغمّة للأربلي: 94ØŒ العمدة لابن بطريق: 146 (141)ØŒ أسباب النزول Ù„Ù„ÙˆØ§ØØ¯ÙŠ: 204 (403)ØŒ Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± الكبير للرازي: 4 / 401ØŒ ÙØ±Ø§Ø¦Ø¯ السمطين للجويني: 1 / 158 (120)ØŒ عمدة القاري للعيني: 18 / 277ØŒ ينابيع المودّة للقندوزي: 1 / 359. 3- أنظر: شواهد التنزيل Ù„Ù„ØØ³ÙƒØ§Ù†ÙŠ: 1 / 157 (211 Ù€ 213)ØŒ البداية والنهاية لابن كثير: 5 / 152ØŒ وقد مرّ. 4- أنظر: أسد الغابة لابن الأثير: 4 / 28ØŒ تاريخ بغداد للخطيب: 8 / 289 (4392)ØŒ الصواعق Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‚Ø© لابن ØØ¬Ø±: 1 / 110 عن الدارقطني، مناقب الإمام عليّ لابن المغازلي: 19 (24)ØŒ تذكرة الخواص لابن الجوزي: 36ØŒ ومصادر Ø§ÙØ®Ø±Ù‰. 5- أنظر: تاريخ ابن عساكر: 42 / 233ØŒ مناقب عليّ لابن المغازلي: 18 (24)ØŒ المناقب للخوارزمي: 156 (183)ØŒ شواهد التنزيل Ù„Ù„ØØ³ÙƒØ§Ù†ÙŠ:1 / 158 (213)ØŒ سر العالمين لابن ØØ§Ù…د الغزالي: 453ØŒ ÙØ±Ø§Ø¦Ø¯ السمطين للجويني: 1 / 77 (44). ÙˆÙÙŠ Ù„ÙØ¸ آخر قال: " هنيئاً لك يابن أبي طالب Ø£ØµØ¨ØØª وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة "(1).
ثم قام ØØ³Ø§Ù† بن ثابت ÙÙŠ ذلك Ø§Ù„ØØ´Ø¯ Ø§Ù„ØØ§ÙÙ„ بمائة أل٠أو يزيدون من المسلمين، وقال لرسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): أئذن لي يا رسول الله أن أقول ÙÙŠ عليّ أبياتاً، Ùقال(صلى الله عليه وآله وسلم): قل على بركة الله، Ùقام ØØ³Ø§Ù† وأنشد: يناديهم يوم الغدير نبيّهم بخم واسمع بالرسول مناديا Ùقال Ùمن مولاكم ونبيّكم Ùقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا الهك مولانا وأنت نبيّنا Ùˆ لم تلق منا ÙÙŠ الولاية عاصيا Ùقال له قم يا عليّ ÙØ¥Ù†Ù†Ù‘ÙŠ رضيتك من بعدي إماماً وهاديا Ùمن كنت مولاه Ùهذا وليه Ùكونوا له أتباع صدق مواليا هناك دعى اللهم والي وليه وكن للذي عادى علياً معاديا
Ùلما سمع النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) أبياته قال: " لاتزال يا ØØ³Ø§Ù† مؤيداً Ø¨Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ ما نصرتنا بلسانك "(2). Ø±ÙØ¶ القوم لتنصيب الإمام عليّ (عليه السلام) Ù„Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©:
قد ØØ³Ù… النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) ÙÙŠ يوم الغدير موضوع Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© والإمامة من بعده، ____________ 1- أنظر: تاريخ ابن عساكر: 42 / 222ØŒ مسند Ø£ØÙ…د: 4 / 281ØŒ Ø§Ù„ÙØµÙˆÙ„ المهمة لابن الصباغ: 42ØŒ ذخائر العقبى للطبري: 67ØŒ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© لابن ØÙ†Ø¨Ù„: 2 / 596 (1016)ØŒ ØªÙØ³ÙŠØ± الكبير Ù„Ù„ÙØ®Ø± الرازي: 4 / 401ØŒ مشكاة Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ Ù„Ù„ØªØ¨Ø±ÙŠØ²ÙŠ كتاب المناقب: 1723 (6103)ØŒ الرياض النضرة للطبري: 2 / 109 (1338)ØŒ البداية والنهاية لابن كثير: 5 / 152ØŒ كنز العمال: 13 / 134 (36420). 2- أنظر: المناقب للخوارزمي: 156 (152)ØŒ تذكرة الخواص لابن الجوزي: 39ØŒ ÙƒÙØ§ÙŠØ© الطالب للكنجي: 64 باب 1ØŒ ÙØ±Ø§Ø¦Ø¯ السمطين للجويني: 1 / 73 (39)ØŒ نظم درر السمطين للزرندي: 112ØŒ أسد الغابة لابن الأثير: 2 / 4. ÙØ±Ø¨Ø· (صلى الله عليه وآله وسلم) ولاية الناس لعليّ بن أبي طالب (عليه السلام) بولايته، وربط ولايته بالولاية الله عزّوجلّ، كما شاءت
الإرادة الإلهية. وتبييناً لأهمية أمر الولاية لعليّ (عليه السلام) أضي٠إلى واقعة الغدير أمراً معجزاً آخر، وذلك بتخصّيص آية قرآنية ÙÙŠ هذا المجال!. Ùقد جاء مثبتاً ÙÙŠ كتب Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙŠØ« أنّه لمّا شاع خبر الغدير ÙÙŠ الأقطار والأمصار وبلغ ذلك Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن النعمان الÙهري، أتى على ناقة له إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) Ùنزل من ناقته ÙØ£Ù†Ø§Ø®Ù‡Ø§ØŒ وقال: " يا Ù…ØÙ…ّد أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلاّ الله وأنّك رسول الله Ùقبلناه، وأمرتنا أن نصلي خمساً Ùقبلناه منك، وأمرتنا بالزكاة Ùقبلنا، وأمرتنا أن نصوم شهراً Ùقبلنا، وأمرتنا Ø¨Ø§Ù„ØØ¬ Ùقبلنا، ثم لم ترض بهذا ØØªÙ‰ Ø±ÙØ¹Øª بضبعي ابن عمك ÙÙØ¶Ù‘لته علينا، وقلت: من كنت مولاه ÙØ¹Ù„يّ مولاه، Ùهذا شي منك أم من الله؟ Ùقال(صلى الله عليه وآله وسلم): والذي لا إله إلاّ هو إنّ هذا من الله. Ùولّى Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن النعمان يريد راØÙ„ته، وهو يقول: اللّهم إنْ كان ما يقول Ù…ØÙ…ّد ØÙ‚ّاً: ÙØ£Ù…طر علينا ØØ¬Ø§Ø±Ø© من السماء أو ائتنا بعذاب أليم، Ùما وصل إليها ØØªÙ‰ رماه الله تعالى Ø¨ØØ¬Ø±ØŒ ÙØ³Ù‚Ø· على هامته وخرج من دبره وقتله، وأنزل الله عزّوجلّ: (سَأَلَ سائÙÙ„ÙŒ Ø¨ÙØ¹ÙŽØ°Ø§Ø¨ ÙˆØ§Ù‚ÙØ¹... )(1) الآيات "(2). ____________
1- سورة المعارج. 2- أنظر: ØªÙØ³ÙŠØ± الكش٠والبيان للثعلبي: 10 / 34ØŒ سورة المعارج، شواهد التنزيل Ù„Ù„ØØ³ÙƒØ§Ù†ÙŠ: 2 / 287 (1031 Ù€ 1034)ØŒ الجامع لأØÙƒØ§Ù… القرآن للقرطبي: 18 / 181ØŒ تذكرة الخواص لابن الجوزي: 37ØŒ ÙØ±Ø§Ø¦Ø¯ السمطين للجويني: 1 / 82 (63)ØŒ نظم درر السمطين للزرندي: 93ØŒ Ø§Ù„ÙØµÙˆÙ„ المهمة لابن الصباغ: 42ØŒ السيرة الØÙ„بية للØÙ„بي: 3 / 337ØŒ نور الابصار للشبلنجي: 119ØŒ Ùيض القدير للمناوي: 6 / 218ØŒ وغيرها. ولا غرابة ÙÙŠ Ù…ÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« هذا، لأن Ø§Ù„Ø±ÙØ¶ الاجتماعي لهذا الأمر الإلهي قد أشار إليه الباري ØÙŠÙ†Ù…ا أمر رسول الله(صلى الله عليه وآله
وسلم) بتنصيب الإمام عليّ (عليه السلام) بقوله تعالى: (وَالله٠يَعْصÙÙ…ÙÙƒÙŽ Ù…ÙÙ†ÙŽ النّاسÙ)(1)ØŒ ÙØ§Ù†Ù‘ الجوّ السائد كان أنذاك هو سيادة قريش على القبائل الأخرى، وكما هو ÙˆØ§Ø¶Ø Ø£Ù†Ù‘ قلوب قريش كانت ØªØ±ÙØ¶ Ø®Ù„Ø§ÙØ© عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ØŒ لقتله كبارهم ÙÙŠ ØØ±Ø¨ بدر ÙˆØ£ØØ¯ وغيرها، ولدوره الكبير ÙÙŠ كسر شوكتهم ÙÙŠ ØØ±Ø¨ Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨. والأمر الآخر هو أنّ كل قبيلة كانت تبعاً لرئيسها، Ùلم يكن Ù„Ø£ØØ¯ مجال لإبداء الرأي، وكان الإذعان من قبل رؤساء القبائل بكون Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© بالنصّ يسدّ الباب بوجوههم ÙˆÙŠØØ±Ù…هم من الزعامة ÙÙŠ المستقبل، Ùلهذا اتÙقت كلمتهم على أن لا تكون Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© بالنصّ ليكون لهم ØØµÙ‘Ø© Ùيها Ùيما بعد. مجال تأويل ØØ¯ÙŠØ« الغدير:
كان الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) يعلم بما تنطوي عليه Ù†Ùوس المعارضين Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© عليّ (عليه السلام) ØŒ ولهذا ØØ§ÙˆÙ„ ÙÙŠ يوم الغدير أن لايترك مجالا لمن ÙÙŠ قلوبهم مرضٌ Ùيؤولوا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ØØ³Ø¨ أهوائهم، ولاسيما ÙÙŠ كلمة (المولى) التي تشتمل على معان متعدّدة: من قبيل Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ù‘ والناصر وغير ذلك. ÙØ£ÙˆØ±Ø¯ الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) القرينة ÙÙŠ كلامه Ù„ÙŠØØ¯Ù‘د المعنى الذي يقصده من هذه الكلمة، Ùقال: " ألستم تعلمون أنّي أولى بالمؤمنين من Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… "ØŒ Ùلما شهدوا له بذلك، قال: " من كنت مولاه Ùهذا عليّ مولاه "ØŒ ليثبت أنّ عليّاً (عليه السلام) أولى بالتصر٠ÙÙŠ Ø£Ùمور الناس من بعده. ____________
1- المائدة: 67. وقد Ùهم Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ذلك من دون تكلّ٠وعناء، ÙØ£Ø³Ø±Ø¹ÙˆØ§ يسلمون عليه بأمرة المؤمنين، وأقرّوا بذلك جميعاً!.
وورد أنّه قيل لعمر: " إنّك تصنع بعليّ شيئا لا تصنعه Ø¨Ø£ØØ¯ من Ø£ØµØØ§Ø¨ النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ Ùقال: إنّه مولاي "(1)ØŒ وروي أيضاً أنّه قال: " هذا مولاي ومولى كلّ مؤمن، ومن لم يكن مولاه Ùليس بمؤمن "(2). وبهذا هدى الله الأÙمة إلى الØÙ‚Ù‘ØŒ ثم جعلهم بين أمرين إمّا شاكراً وإمّا ÙƒÙورا، وقد قال الله عزّوجلّ لرسوله(صلى الله عليه وآله وسلم) من قبل: (Ø¥Ùنَّما أَنْتَ Ù…ÙØ°ÙŽÙƒÙ‘ÙØ±ÙŒ لَسْتَ عَلَيْهÙمْ بÙÙ…ÙØµÙŽÙŠÙ’Ø·ÙØ±)(3)ØŒ Ùكان هذا الأمر إختباراً إلهياً لهذه الأÙمة لكنها ÙØ´Ù„ت Ùيه ÙØªÙرّقت ÙˆØ§Ø®ØªÙ„ÙØª وقد أنبأ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) بذلك من قبل ÙˆØØ°Ø±Ù‡Ù… من الاختلاÙ(4). كلام الغزّالي ØÙˆÙ„ ØØ¯ÙŠØ« الغدير:
قد Ø£ÙØµØ الغزالي عن الØÙ‚يقة عند ذكره خبر غدير خم ÙÙŠ كتابه " سر العالمين "ØŒ Ùقال ÙÙŠ المقالة الرابعة Ù…Ø§Ù„ÙØ¸Ù‡: " وأجمع الجماهير على متن Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« من خطبته (صلى الله عليه وآله وسلم) ÙÙŠ يوم غدير خم Ø¨Ø§ØªÙØ§Ù‚ الجميع، وهو (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: " من كنت مولاه ÙØ¹Ù„يّ مولاه "ØŒ Ùقال عمر: بخ بخ لك يا أبا Ø§Ù„ØØ³Ù† لقد Ø£ØµØ¨ØØª مولاي ومولى كل مولى. Ùهذا تسليم ورضى وتØÙƒÙŠÙ…ØŒ ثم بعد هذا غلب الهوى Ø¨ØØ¨Ù‘ الرياسة، ÙˆØÙ…Ù„ ____________ 1- أنظر: الصواعق Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‚Ø© لابن ØØ¬Ø±: 1 / 110ØŒ عن الدار قطني. 2- أنظر: ذخائر العقبى للطبري: 68. 3- الغاشية: 22. 4- أنظر: صØÙŠØ البخاري: 3 / 1274 (2369)ØŒ 6 / 2669 (6888 Ù€ 6889). عمود Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© وعقود النبوّة، وخÙقان الهوى ÙÙŠ قعقعة الرايات وإشتباك Ø§Ø²Ø¯ØØ§Ù… الخيول ÙˆÙØªØ الأمصار، وسقاهم كأس الهوى، ÙØ¹Ø§Ø¯ÙˆØ§ إلى
الخلا٠الأوّل، Ùنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمناً قليلا "(1). مواجهة التيار الاجتماعي بعد الاستبصار:
ومن خلال هذه النتائج تجلّت للأخ سالم هذه الØÙ‚يقة التاريخية المهمة التي لم يكن يعلمها من قبل. Ùيقول الأخ سالم: " ØÙŠÙ†Ù…ا تبيّنت لي هذه الØÙ‚ائق بالأدلّة والبراهين القاطعة، ذهبت إلى زملائي والسعادة تملأ قلبي لأني سأبث البشرى لهم وأدلّهم على طريق الØÙ‚Ù‘. ولكن بكل أسى جاءت ردود ÙØ¹Ù„هم قاسية جدّاً، Ùهجرني بعضهم كما أنّ أستاذي الذي كان يكره الشيعة نهرني ولم ÙŠØ³Ù…Ø Ù„ÙŠ بالØÙˆØ§Ø± ÙˆØ§Ù„ØªÙØ§Ù‡Ù… معه، ÙØªØ£Ù„مت لتعامله الغليظ كثيراً، ولم يكن ØØ²Ù†ÙŠ Ù„ØØ±Ù…اني من الاتصال به، بل كان لإعراضه عن الأدلّة والبراهين، ولسلوكه السلبي وهو ÙÙŠ موقع التربية والتدريس ÙÙŠ الثانوية ". لكن هذا الأمر لم يثن الأخ سالم عن عزمه، لأنّه بدأ يشعر Ø¨Ø§Ù„ØØ±Ù‘ية والاستقلال والثقة Ø¨Ø§Ù„Ù†ÙØ³ØŒ ولم يكن كالسابق تبع لهذا وذاك، بل Ø£ØµØ¨Ø ÙŠÙ…ØªÙ„Ùƒ الدليل والبرهان الذي يمنØÙ‡ القوّة الذاتية للصمود ÙˆØ§Ù„ØªØØ¯ÙŠ Ø£Ù…Ø§Ù… التيارات المعاكسة. ____________
1- مجموعة رسائل الغزّالي (سر العالمين) المقالة الرابعة باب ÙÙŠ ترتيب Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© والمملكة: 453ØŒ ونقلها قاضي القضاة الشيخ Ù…ØÙ…ّد مرعي الأمين الانطاكي ÙÙŠ كتابة لماذا اخترت مذهب الشيعة: 174ØŒ 175. كما أنّ ارتكاز معتقداته على Ø§Ù„Ø§ÙØ³Ø³ المتينة جعلته غير متهيّب من صعوبة الطريق ووعورته. Ùيضي٠الأخ سالم: " بعد Ø§Ù„Ø¨ØØ« والدراسة تبيّن لي أنّ جميع Ø§Ù„Ø§ÙØªØ±Ø§Ø¡Ø§Øª التي كانت تلقى بين أوساطنا على الشيعة هي كذب وبهتان ÙˆØ§ÙØªØ±Ø§Ø¡ØŒ بل أنّ بعض كبارنا كانوا يتعمدون ÙÙŠ ذلك Ù„ÙŠØØ¬Ø¨ÙˆÙ†Ø§ ولينشؤوا أمامنا ØØ§Ø¬Ø²Ø§Ù‹ من النÙور والإشمئزاز بيننا وبين أتباع مذهب أهل البيت (عليهم السلام) ". سبيل Ø§Ù„ØªØØ±Ù‘ر من البيئة Ø§Ù„Ù…ØªØ®Ù„Ù‘ÙØ©:
ويقول الأخ سالم أيضاً: " إنني أعتقد أنّ للبيئة تأثيراً كبيراً ÙÙŠ بلورة معتقدات الإنسان، ولكن كل ÙØ±Ø¯ يستطيع عبر Ø§Ù„Ø¨ØØ« والدراسات أن يوÙّر Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ أجواءاً مناسبة ترشده إلى الØÙ‚Ù‘ØŒ Ùيعيش Ùيها ÙˆÙŠØØ§Ùظ على Ø£Ùكاره الصØÙŠØØ©ØŒ ولاعذر Ù„Ø£ØØ¯ أن يدّعي عدم الاستطاعة ÙÙŠ هذا المجال، بل كل ÙØ±Ø¯ عليه أن يصل إلى معتقده بالأدلّة والبراهين، وهو أمر يتطلّب منه الجهد والمثابرة، وقد قال الله تعالى: (وَالَّذÙينَ جاهَدÙوا ÙÙينا لَنَهْدÙيَنَّهÙمْ Ø³ÙØ¨Ùلَنا)(1). ____________
1- العنكبوت: 69.
|