إيقاظ Ø§Ù„Ù†ÙØ³:
يقول الأخ رمضاني: " لم تكن ØØµÙŠÙ„Ø© إطلاعي عن الشيعة إلاّ ÙƒØ£ØØ¯ أبناء العامة، لأننا لا نقرأ تراث غيرنا من المذاهب وليس لنا Ø§ØØªÙƒØ§Ùƒ
بهم لتتبلور ÙÙŠ أذهاننا Ùكرة ÙˆØ§Ø¶ØØ© وصØÙŠØØ© عنهم، Ùكل ما كنت أعر٠عن الشيعة: أنّ لهم قرآناً غير قرآننا، وأنّهم يقولون بخيانة جبريل
(عليه السلام) ، ويقرّون زواج المتعة و...
____________
1- رواندا: أنظر: ترجمة رقم (20).
مناظرات مع الشيعة:
شاءت الأقدار الإلهية أن Ø£Ø³Ø§ÙØ± إلى " كينيا " ÙØ£Ù„تقي ببعض أعضاء المراكز والمؤسسات الإسلامية الخيرية والثقاÙية، ومن بين هذه
المؤسسات التي زرتها مؤسسة شيعية اسمها " بلال مسلم "ØŒ ÙØ£ØºØªÙ†Ù…ت هذه Ø§Ù„ÙØ±ØµØ© لأتعرّ٠على التشيّع.
ولقد جرت بيني وبين بعض الشيعة مناظرات عديدة، وقرأت مجموعة كتب لهم، ÙØ¸Ù‡Ø± لي أنّ أغلب أتباع هذه Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© لهم عمق علمي وثقاÙÙŠ
مستمد من عقيدتهم، ووجدّتم ليسوا كما كان يصوّره لنا علماؤنا، ÙØ±Ø£ÙŠØªÙ‡Ù… Ø£ØµØØ§Ø¨ استدلال ومنطق متين، مما Ø¯ÙØ¹Ù†ÙŠ Ø°Ù„Ùƒ لأن أتردد على هذه
المؤسسة Ù„Ù„Ø¥ØØ§Ø·Ø© بمعارÙهم التي نالت إعجابي ومطالعة كتبهم، ÙØ¹ÙƒÙت على قراءة ما وقع بيدي من Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡Ù… بإمعان، وكنت مع ذلك أراجع
علماءنا ومشايخنا Ù„Ø£ØØµÙ„ على ردّ لمقولات الشيعية، ولكن مع الأس٠لم Ø£ØØµÙ„ منهم على أي إجابة سوى أنّهم كانوا ÙŠØØ°Ù‘رونني من Ø§Ù„Ø§ØØªÙƒØ§Ùƒ
بالشيعة، ÙØ£Ø¯Ø±ÙƒØª ØÙŠÙ†Ø¦Ø° عجزهم عن الإجابة.
الاختلا٠الÙقهي بين المذاهب الإسلامية:
ومن الأمور التي Ø§Ø³ØªÙˆÙ‚ÙØªÙ†ÙŠ ÙˆØ¬Ø¹Ù„ØªÙ†ÙŠ أتأمل وأراجع ØØ³Ø§Ø¨Ø§ØªÙŠØŒ مسألة الاختلا٠الÙقهي الكبير ÙˆØ§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø¨ÙŠÙ† المذاهب الأربعة، Ùوجدت آراءهم
متضاربة وكلاً منهم يدّعي أن ما ذهب إليه هو مطابق لسنة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)، بل وجدت أنّ مصادر استنباطهم تعدّت
القرآن الكريم والسنة المطهرة، ÙØ®Ø¶Ø¹Øª للآراء ÙˆØ§Ù„Ø§Ø³ØªØØ³Ø§Ù†Ø§Øª! كما خضعت لدعم الØÙƒØ§Ù… وتبنّيهم لها! Ùمن هنا جنّدت Ù†ÙØ³ÙŠ Ù„Ù„Ø¨ØØ« ØÙˆÙ„
هؤلاء الأئمة الذين هم مرجع أبناء العامة ".
والمتتبع للمسار التاريخي يجد بعد إتساع رقعة Ø§Ù„ÙØªÙˆØØ§Øª الإسلامية ÙˆØ¨Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠØ¯ ÙÙŠ Ù…Ù†ØªØµÙ ÙØªØ±Ø© الØÙƒÙ… الأموي Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ù†Ø´Ø§Ø· العلمي واسع
النطاق،
Ùكثرت المذاهب ونمى عدد أتباعها، إلاّ أنّه لم يكتب البقاء لأكثرها! ØÙŠØ« اعتراها الانقراض بالرغم من كثرة أتباعها، ومكانة مؤسسيها
الذين ÙØ§Ù‚وا ÙÙŠ نظر معاصريهم وذوي العلم منهم رؤساء المذاهب الأربعة.
المذاهب الإسلامية المندثرة:
Ùمن المذاهب التي لم يكتب لها البقاء ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ© الإسلامية:
1 ـ مذهب الشعبي.
2 Ù€ مذهب Ø§Ù„ØØ³Ù† البصري.
3 ـ مذهب الأعمش.
4 ـ مذهب الأوزاعي.
5 Ù€ مذهب سÙيان الثوري.
6 ـ مذهب الليث بن سعد.
7 Ù€ مذهب سÙيان بن عيينة.
8 ـ مذهب داود الظاهري.
وغيرها من المذاهب التي قد تتÙÙ‚ Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§Ù‹ وقد ØªÙØªØ±Ù‚ Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§Ù‹ أخرى Ùيما بينها ; Ùهذه لم يبقى منها شيء.
المذاهب الإسلامية التي كتب لها البقاء:
قد أجمعت رجالات أبناء العامة على بقاء مذاهب أربعة، وأنّ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ø§ لايقاس بهم Ø£ØØ¯ من ØÙŠØ« العلم ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ù„ØŒ وهي:
1 Ù€ مذهب أبي ØÙ†ÙŠÙØ© النعمان.
2 ـ مذهب مالك بن أنس.
3 Ù€ مذهب Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ.
4 Ù€ مذهب Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„.
وقد Ø·Ø±ØØª هذه المذاهب ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ© الإسلامية ÙˆØ£ØµØ¨Ø Ù„Ù‡Ø§ ثقلاً ÙÙŠ الأوساط، لأنّها كانت موضع عناية السلطات Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…Ø© Ù€ آنذاك Ù€ ممّا أعطاها
لوناً من الاعتبار والقيمة، Ùكان الترغيب والترهيب دعامتان أساسيتان ÙÙŠ انتشارها، ولولا ذلك لما استطاعت البقاء ولكان مصيرها كمصير من
استعرضنا من المذاهب العامة Ø§Ù„Ø³Ø§Ù„ÙØ©!.
أسباب بقاء المذاهب الأربعة:
لو ألقينا نظرة سريعة على تاريخ نشوء وانتشار كل مذهب من هذه المذاهب الأربعة Ù„Ø§ØªØ¶ØØª لنا الØÙ‚يقة بشكل واضØ.
المذهب الØÙ†ÙÙŠ:
وهو مذهب معرو٠باستعمال الرأي والقياس ÙÙŠ استنباط الأØÙƒØ§Ù… الشرعية، ØÙŠØ« يقول مؤسسه أبو ØÙ†ÙŠÙØ©:
" ما جاء عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ÙØ¹Ù„Ù‰ الرأس والعين، وما جاء عن Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© إخترنا، وما كان من غير ذلك Ùهم
رجال ونØÙ† رجال ".
ÙˆÙÙŠ قول آخر: " إذا كان من Ø£ØµØØ§Ø¨ النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) إخترنا ولم نخرج من قولهم، وإذا كان من التابعين زاØÙ…ناهم
".
وقال أيضاً: " ليس Ù„Ø£ØØ¯ أن يقول برأيه مع نصّ من كتاب الله تعالى أو سنّة أو إجماع عن أمّة. ÙØ¥Ø°Ø§ Ø§Ø®ØªÙ„ÙØª Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© على أقوال،
نختار منها ما هو أقرب للكتاب أو السنة، ونجتهد ما جاوز ذلك، ÙØ§Ù„اجتهاد موسّع على الÙقهاء لمن عرÙ
الاختلا٠وقاس ÙØ£ØØ³Ù† القياس "(1).
والجدير بالذكر أنّ أبا ØÙ†ÙŠÙØ© قد تتلمذ على يد الإمام Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د الصادق (عليه السلام) مدّة عامين، ذكرها كل من ترجم له ØØªÙ‰
اشتهرت مقولته: " لولا السنتان لهلك النعمان "(2) كشهرة الكعبة بأنّها بيت الله Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù….
وعندما Ø£ØÙƒÙ… العباسيون السيطرة على مقاليد الأمور متخذين العراق مركزاً لهم، جعلوا Ø§Ù„ÙØªÙŠØ§ والقضاء بيد أهل الرأي، ولمّا ولّي أبو يوس٠ـ
وهو من أشهر تلامذة أبي ØÙ†ÙŠÙØ© Ù€ منصب قاضي القضاة، عمل على نشر مذهب أستاذه، لما له من مكانة ÙÙŠ الدولة ومنزلة عند هارون الرشيد،
بØÙŠØ« كان هارون لا يعيّن قاضياً أو Ù…ÙØªÙŠØ§Ù‹ إلاّ بالرجوع إلى أبي يوسÙ(3)ØŒ وكان هذا يعيّن أهل Ù†ØÙ„ته ÙÙŠ هذه المواقع Ø§Ù„ØØ³Ø§Ø³Ø© والخطيرة.
وإذا نظرنا إلى المقوّمات الذاتيّة للمذهب الØÙ†ÙÙŠØŒ نجد أنّ ذلك يرجع إلى جهود أربعة من Ø£ØµØØ§Ø¨ أبي ØÙ†ÙŠÙة، إذ هم الذين ألّÙوا وهذّبوا مسائله،
كما أنّهم خالÙوه ÙÙŠ كثير من المسائل ووسعوا دائرة المذهب ÙÙŠ الØÙŠÙ„ الشرعية! وهم:
1 Ù€ أبو يوس٠القاضي، الذي خدم مذهب أبي ØÙ†ÙŠÙØ© بقوّة Ù†Ùوذه عند السلطان، وبتصنيÙÙ‡ للكتب وتبويب المسائل، وإدخال Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ÙÙŠ Ùقه أبي
ØÙ†ÙŠÙة، ØØªÙ‰ قال Ø£ØÙ…د بن عمار بن أبي مالك: " سمعت أبي يقول:... ولولاه لم يذكر أبو ØÙ†ÙŠÙØ© ولا ابن أبي ليلى لكنه نشر علمهما
"(4).
____________
1- أنظر: مناقب أبي ØÙ†ÙŠÙØ© للذهبي: 20ØŒ تبييض الصØÙŠÙØ© للسيوطي: 27ØŒ الخيرات Ø§Ù„ØØ³Ø§Ù† ÙÙŠ مناقب أبي ØÙ†ÙŠÙØ©: 35.
2- أنظر: مختصر التØÙØ© الإثني عشرية للأولسي: 8.
3- أنظر: كتاب المواعظ والاعتبار (خطط) المقريزي: 4 / 1449، الإنتقاء لابن عبد البر: 172.
4- أنظر: مناقب أبي ØÙ†ÙŠÙØ© ÙˆØµØ§ØØ¨ÙŠØ© للذهبي: 43.
2 Ù€ Ù…ØÙ…ّد بن Ø§Ù„ØØ³Ù† الشيباني، الذي كان ÙØ·Ù†Ø§Ù‹ØŒ ÙØ£ØµØ¨Ø مرجعاً لأهل الرأي لما Ø£ØØ±Ø²Ù‡ من تقدّم عندهم، وألّ٠ÙÙŠ المذهب الØÙ†ÙÙŠ كتباً Ø£ØµØ¨ØØª
المرجع الأوّل لأتباع هذا المذهب.
3 Ù€ Ø²ÙØ± بن الهذيل، الذي كان أقيس Ø£ØµØØ§Ø¨ أبي ØÙ†ÙŠÙØ© وأشهرهم عند أهل الرأي!.
4 Ù€ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن زياد اللؤلؤي، الذي كان قاضياً Ù…ØµÙ†Ù‘ÙØ§Ù‹ للكتب على مذهب أبي ØÙ†ÙŠÙة، إلاّ أن كتبه لم تكن بذلك الاعتبار عند الأØÙ†Ø§Ù ككتب
الشيباني.
المذهب المالكي:
ينسب إلى مالك بن أنس، الذي أخذ قسماً من علمه عن الإمام Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق (عليه السلام) ØŒ وأضطهد مالك أيام العباسيين كأبي ØÙ†ÙŠÙØ© ÙÙŠ
أوّل الأمر، إلاّ أنّ المنصور الدوانيقي أعاره الاهتمام وأعطاه الاعتبار، ÙØ·Ø±ØÙ‡ مرجعاً دينياً للدولة، ÙˆØÙ…Ù„ الناس على اتخاذه إماماً لهم ÙÙŠ
الÙقه(1)ØŒ ÙØ§Ù†ØªØ´Ø± مذهبه لا Ø¨ØØ³Ø¨ مؤهلاته الروØÙŠØ© والعلمية، بل Ø¨ØØ³Ø§Ø¨ القوّة! وقد قال ابن ØØ²Ù… الأندلسي ÙÙŠ ذلك: "مذهبان إنتشرا
ÙÙŠ بدء أمرهما بالرياسة والسلطان: مذهب أبي ØÙ†ÙŠÙØ©... ومذهب مالك عندنا... "(2).
وقد اعتمد مالك بعد كتاب الله تعالى وسنّة رسوله(صلى الله عليه وآله وسلم) على الإجماع والقياس ÙˆØ§Ù„Ø§Ø³ØªØØ³Ø§Ù† وسدّ الذرائع وإجماع
أهل المدينة، لأنّهم عنده أدرى بالسنّة وبالناسخ والمنسوخ، والعمل بقول Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠ(3).
____________
1- أنظر: الإمامة والسياسة لابن قتيبة: 2 / 193، معجم الادباء: 17 / 275.
2- أنظر: ÙˆÙيات الأعيان لابن خلكان: 6 / 144.
3- أنظر: ضØÙ‰ الإسلام لأØÙ…د أمين: 2 / 210ØŒ مناهج الاجتهاد لمØÙ…ّد سلام: 626 وما بعدها.
وله كتاب " الموطأ " الذي ألّÙÙ‡ أيّام المنصور، كما له مجموعة رسائل Ùقهية أيضاً جمعها تلميذه أسد بن ÙØ±Ø§Øª النيسابوري.
المذهب Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ:
منسوب لمØÙ…د بن إدريس Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØŒ الذي ذاع صيته وكثر أتباعه ÙÙŠ "مصر" أيّام ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† الأيوبي، الذي تبنّى هذا المذهب ليقضي بذلك
على Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…يين ومن والاهم! ولذلك كان Ù…ØÙ„اً لعناية السلطة التي رعته بشكل Ù…Ù„ÙØª للنظر.
وقد أخذ Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ø¹Ù„Ù…Ù‡ عن جماعة أشهرهم مالك بن أنس، وسÙيان بن عيينة، وكان Ù„Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ù…Ù†Ù‡Ø¬ وسط بين منهج Ø£ØµØØ§Ø¨ الرأي Ù€ أتباع أبي
ØÙ†ÙŠÙØ© Ù€ ومنهج Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ ØÙŠØ« أشار إلى منهجه بقوله: " الأصل قرآن وسنة، ÙØ¥Ù† لم يكن Ùقياس عليهما، وإذا اتصل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن
رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وصØÙ‘ الإسناد منه Ùهو سنة، والإجماع أكبر من الخبر Ø§Ù„Ù…ÙØ±Ø¯ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙŠØ« على ظاهره...
"(1).
المذهب الØÙ†Ø¨Ù„ÙŠ:
ينسب إلى Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ الذي بزغ نجمه أيّام المتوكّل العباسي الذي ذهب إلى القول بخلق القرآن، Ùقدّمه وأكرمه بعد أن كان مغضوباً عليه
أيام المعتصم! وقد ØµØØ¨ Ø£ØÙ…د ÙØªØ±Ø© من الزمن Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ ÙˆØ£Ø®Ø° عنه كما أخذ عن غيره.
وأدى تبنّي السلطات Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…Ø© Ù€ أنذاك Ù€ إلى هذا المذهب ÙÙŠ تعاظم Ù†Ùوذ الØÙ†Ø¨Ù„ية " ببغداد " وضواØÙŠÙ‡Ø§ØŒ ÙØ£ÙˆÙ‚عوا بسائر أبناء المذاهب التي
تخالÙهم
____________
1- أنظر: ضØÙ‰ الإسلام لأØÙ…د أمين: 2 / 223ØŒ مناهج الاجتهاد لمØÙ…د سلام: 650.
التنكيل والأذى!.
ولم ÙŠØØ¸ هذا المذهب باهتمام الناس، لتأخره عن المذاهب الثلاثة السابقة، ÙØ¶Ø§Ù‚ت دائرة اتساعه ØØªÙ‰ كاد أن يندرس، إلى أن بعث Ùيه ابن تيمية
وتلميذه ابن القيم الجوزية Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ù…Ù† جديد ÙØ£ØÙŠÙŠØ§ مامات منه، وسار على منهجهما ÙÙŠ ذلك النجدي Ù…ØÙ…ّد بن عبد الوهاب!.
ولقد اعتمد Ø£ØÙ…د ÙÙŠ ÙØªØ§ÙˆØ§Ù‡ على النصوص وما Ø£ÙØªÙ‰ به Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« المرسلة ÙˆØ§Ù„Ø¶Ø¹ÙŠÙØ© والقياس ÙˆØ§Ù„Ø§Ø³ØªØµØØ§Ø¨ ÙˆØ§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù…Ø±Ø³Ù„Ø©.
من هنا يتبيّن أن دعم السلطات ÙÙŠ هذا المجال كان الركيزة الأساسية ÙÙŠ انتشار المذاهب الأربعة التي يعتنقها أهل العامة، وإلاّ Ùهي ÙØ§Ù‚دة
لقابلية الديمومة والاستمرار ÙÙŠ ذاتها، ولولا هذا الدعم لكان مصيرها كمصير سائر المذاهب التي انقرضت، لأنّها لم تستمد استنباطاتها من
القرآن والسنة Ùقط، بل اختلطت بها آراء الرجال ووجهات نظرهم!.
Ùيقرّ مالك ÙÙŠ هذا الخصوص قائلا: " إنّما أنا بشر أخطيء وأصيب، ÙØ§Ù†Ø¸Ø±ÙˆØ§ ÙÙŠ رأيي، Ùكل ما واÙÙ‚ الكتاب والسنة ÙØ®Ø°ÙˆØ§ به، وما خالÙ
ÙØ£ØªØ±ÙƒÙˆÙ‡ "(1).
ويعتر٠أبو ØÙ†ÙŠÙØ© بقوله: " هذا رأيي، وهذا Ø£ØØ³Ù† ما رأيت، Ùمن جاء برأي خلاÙÙ‡ قبلناه "(2).
ويذعن Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ø¨Ù‡Ø°Ø§ أيضاً Ùيقول: " إذا ØµØ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« بخلا٠قولي،
____________
1- أنظر: تاريخ الإسلام للذهبي (ØÙˆØ§Ø¯Ø« 171): 327ØŒ جلاء العينين للآلوسي: 199ØŒ مجموعة الرسائل المنبرية: 3 /
105.
2- أنظر: مناقب أبي ØÙ†ÙŠÙØ© للذهبي، باب قوله ÙÙŠ الرأي: 21ØŒ مناقب أبي ØÙ†ÙŠÙØ© للهيثمي Ø§Ù„ÙØµÙ„ Ø§Ù„ØØ§Ø¯ÙŠ Ø¹Ø´Ø±: 35.
ÙØ§Ø¶Ø±Ø¨ÙˆØ§ بقولي Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø· "(1).
ÙˆÙŠØµØ±Ù‘Ø Ø¨Ø°Ù„Ùƒ أيضاً Ø£ØÙ…د بقوله لرجل: " لا تقلدني ولا تقلدن...ØŒ وخذ الأØÙƒØ§Ù… من ØÙŠØ« أخذوا من الكتاب والسنة "(2).
ÙØ¢Ø±Ø§Ø¡ الأئمة الأربعة ومقولاتهم هذه تؤكّد أنّ مذاهبهم لا قابلية لها ÙÙŠ ذاتها على البقاء، بل كان بواسطة وصول Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ø§ إلى سدّة السلطة كما
قال الدهلوي: "ÙØ£ÙŠÙ‘ مذهب كان Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ مشهورين وأسند إليهم القضاء ÙˆØ§Ù„Ø¥ÙØªØ§Ø¡ واشتهرت تصانيÙهم ÙÙŠ الناس، ودرسوا درساً ظاهراً انتشر
ÙÙŠ أقطار الأرض... وأيّ مذهب كان Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ خاملين ولم يولوا القضاء ÙˆØ§Ù„Ø¥ÙØªØ§Ø¡ ولم يرغب Ùيهم الناس إندرس مذهبهم بعد ØÙŠÙ†
"(3).
مذهب أهل البيت (عليهم السلام) :
ÙÙŠ خضم هذه الأجواء كان مذهب أهل البيت (عليهم السلام) ينشر ما عنده من علوم ÙˆÙ…Ø¹Ø§Ø±Ù ØØªÙ‰ تمكّن أن يبقى قائماً بذاته، على الرغم
من توجيه الØÙ…لات الظالمة له ولأتباعه الذين أصبØÙˆØ§ غرضاً للتهم، وكانوا ÙÙŠ نظر السلطات خارجين عن الإسلام.
والواقع أنّ السبب الوØÙŠØ¯ ÙÙŠ بقائه وديمومته أستقائه التعاليم من رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) عن طريق العترة الطاهرة (عليهم
السلام) ØŒ الذين تØÙ…ّلوا ما تØÙ…ّلوا ÙÙŠ سبيل إبقاء مدرسة آل Ù…ØÙ…ّد(صلى الله عليه وآله وسلم) شاخصة ومستقلة عن تأثير السلطات.
____________
1- أنظر: سير أعلام النبلاء للذهبي: 10 / 35ØŒ ØØ¬Ø© الله البالغة للدهلوي: 1 / 292.
2- أنظر: ØØ¬Ø© الله البالغة للدهلوي: 1 / 293.
3- أنظر: الإنصا٠لوليّ الله الدهلوي: 15.
خصومة المذاهب الأربعة ÙÙŠ ما بينها:
يقول الأخ رمضاني: " عند مراجعتي لسيرة أتباع المذاهب الأربعة وسلوكهم Ùيما بينهم وجدت ما أثار دهشتي! ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŠ كنت أظنّهم على
ÙˆÙØ§Ù‚ ÙÙŠ ما بينهم Ù€ باعتبارهم يرتشÙون من منبع ÙˆØ§ØØ¯ وهو سنة النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) Ù€ وإذا بي أجد الخلا٠الناشب بينهم على
مدى العصور ينبيء عن واقع مؤلم وخطير، ØØªÙ‰ بلغ Ø§Ù„ØØ§Ù„ بهم إلى تكÙير بعضهم البعض، كما ØØ¯Ø«Øª صدامات Ø¹Ù†ÙŠÙØ© أهدرت الدماء وضيعت
الأموال وهتكت الأعراض Ùيها!
ÙØªØ¬Ù„ّت لي الØÙ‚يقة بأنّ الذين كنت أظنهم على منهاج ÙˆØ§ØØ¯ØŒ أعداء متخاصمين يعامل بعضهم البعض الآخر معاملة الخارج عن الدين ".
وقد سجّل التاريخ شتّى الصراعات ÙˆØ§Ù„Ø¥Ø®ØªÙ„Ø§ÙØ§Øª بين أتباع المذاهب الأربعة، وأشار إلى Ø§Ù„Ù…Ù†Ø¹Ø·ÙØ§Øª الخطيرة التي وصلوا إليها نتيجة النزاع ÙÙŠ
ما بينهم، وخير شاهد على ذلك ÙØªØ§ÙˆÙ‰ بعض الأعلام تلك المذاهب:
1 Ù€ قال Ù…ØÙ…ّد بن موسى الØÙ†ÙÙŠ قاضي دمشق المتوÙّي عام 506 هـ: " لو كان لي من الأمر شئ لأخذت على Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØ© الجزية!!
"(1).
2 Ù€ قال أبو ØØ§Ù…د الطوسي Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ø§Ù„Ù…ØªÙˆÙّي عام 567 هـ: " لو كان لي أمر لوضعت على الØÙ†Ø§Ø¨Ù„Ø© الجزية!! "(2).
والجزية إنّما تؤخذ على Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±.
3 Ù€ قال الشيخ أبو ØØ§ØªÙ… بن جاموس الØÙ†Ù‘بلي: " من لم يكن ØÙ†Ø¨Ù„ياً Ùليس بمسلم "(3).
____________
1- أنظر: تاريخ الإسلام للذهبي (ØÙˆØ§Ø¯Ø« 501): 148.
2- أنظر: تاريخ الإسلام للذهبي (ØÙˆØ§Ø¯Ø« 567): 298.
3- أنظر: تذكرة الØÙّاظ للذهبي: 3 / 1187ØŒ وأبو ØØ§Ù…د هو Ù…ØÙ…ّد بن Ù…ØÙ…ّد بن Ø£ØÙ…د الÙقيه.
وقد أدّى التØÙŠÙ‘ز الذي وقع بينهم إلى تأصل Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø¹Ø¯Ø§Ø¡ والخروج عن ØØ¯Ù‘ الاتزان، والشواهد التاريخية على ذلك كثيرة، منها:
Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© التي ذهب ØªØØª هياجها خلق كثير بين الØÙ†Ùية ÙˆØ§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØ© ÙÙŠ نيسابور، إذ أدّت إلى Ø¥ØØ±Ø§Ù‚ الأسواق والمدارس، ØØªÙ‰ كثر القتل ÙÙŠ
Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØ©ØŒ وبعدها انتصروا على الØÙ†Ùية Ù€ ÙØ£Ø³Ø±Ùوا ÙÙŠ أخذ الثأر منهم Ù€ وكان ذلك سنة 554 هـ.
ومثل هذه Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© وقعت بين Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØ© والØÙ†Ø§Ø¨Ù„ة، ØØªÙ‰ اضطرت السلطة عام 716 هـ إلى التدخل بقوة Ù„ØØ³Ù… النزاع!.
ÙˆÙÙŠ عام 567 هـ قتل الØÙ†Ø§Ø¨Ù„Ø© الشيخ أبو منصور من علماء Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØ©ØŒ كما قتلت زوجته وأبنه الصغير بعد أنّ دسّوا لهم السمّ!(1).
ومن أراد الوقو٠على مثل هذه الØÙˆØ§Ø¯Ø« Ùليرجع إلى مضانها.
ØØ¬Ù‘ية أصول التشريع عند المذاهب الأربعة:
يقول الأخ رمضاني: " هذه القضايا وأمور أخرى كالمصادر التشريعية التي اعتمد عليها الأئمة الأربعة بدل القرآن والسنة، جعلتني أقطع
بعدم شرعيّة هذه المذاهب، لأنّي وجدت Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØØ³Ø§Ù† والقياس ÙˆØ§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù…Ø±Ø³Ù„Ø© وقول Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø±Ø£ÙŠ لا تتناسب بأي ØØ§Ù„ مع قوله تعالى:
(وَأَنْزَلْنا Ø¥Ùلَيْكَ الذّÙكْرَ Ù„ÙØªÙبَيّÙÙ†ÙŽ Ù„Ùلنّاس٠ما Ù†ÙØ²Ù‘ÙÙ„ÙŽ Ø¥ÙلَيْهÙمْ وَلَعَلَّهÙمْ يَتَÙَكَّرÙونَ)(2)ØŒ بل وجدّت أنّ بعض علماء العامة أورد الأدلّة القاطعة على عدم ØØ¬Ù‘ية
جملة من هذه المصادر التشريعية الموضوعة
____________
1- أنظر: تاريخ الإسلام للذهبي (ØÙˆØ§Ø¯ÙŠØ« 567): 597ØŒ الكامل ÙÙŠ التاريخ لابن الأثير: 11 / 376.
2- النØÙ„: 44.
من قبل هؤلاء ".
ومن العلماء الذين لايعتبرون قول Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠ ØØ¬Ù‘Ø©: الشوكاني، إذ يقول: " الØÙ‚Ù‘ أنّ قول Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ù„ÙŠØ³ Ø¨ØØ¬Ù‘ة، ÙØ¥Ù†Ù‘ الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى
لم يبعث إلى هذه الأÙمة إلاّ نبيّنا Ù…ØÙ…ّد(صلى الله عليه وآله وسلم) وليس لنا إلاّ رسول ÙˆØ§ØØ¯ØŒ ÙˆØ§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ومن بعدهم مكلّÙون على السواء
بإتباع شرعه ÙÙŠ الكتاب والسنة، Ùمن قال بأنّه تقوم Ø§Ù„ØØ¬Ù‘Ø© ÙÙŠ دين الله بغيرهما، Ùقد قال ÙÙŠ دين الله بما لا يثبت، وأثبت شرعاً لم يأمر الله به
".
والعجيب أنّ Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ù‘بل الذي يعتبر قول Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠ ØØ¬Ù‘ة، يجعل Ø§Ù„ØØ¬Ù‘ية ÙÙŠ هذا القول خاضعة لمزاج المكلّÙ!ØŒ ÙØ¹Ù† Ù…ØÙ…ّد بن عبد الرØÙ…Ù†
الصيرÙÙŠ قال: " قلت لأØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„: إذا Ø§Ø®ØªÙ„Ù Ø£ØµØØ§Ø¨ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ÙÙŠ مسألة، هل يجوز لنا أن ننظر
ÙÙŠ أقوالهم لنعلم مع من الصواب منهم Ùنتّبعه؟ Ùقال لي: لا يجوز النظر بين Ø£ØµØØ§Ø¨ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ Ùقلت:
كي٠الوجه ÙÙŠ ذلك؟ قال: تقلّد أيّهم Ø£ØØ¨Ø¨Øª ".
والØÙ‚يقة أنّ التشريع من ØÙ‚ ØµØ§ØØ¨ الرسالة(صلى الله عليه وآله وسلم) Ùقط، ومع ذلك لم يعمل(صلى الله عليه وآله وسلم) طيلة
ØÙŠØ§ØªÙ‡ Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© برأيه أو Ø¨Ø§Ø³ØªØØ³Ø§Ù†Ù‡ أو بقياسه، بل كان دائماً يتبع النصوص الإلهية، وقد أقرّ بهذا الأمر البخاري ÙÙŠ صØÙŠØÙ‡ØŒ ØÙŠÙ†Ù…ا قال: "
ماكان النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) ÙŠÙØ³Ø£Ù„ مما لم ينزل عليه الوØÙŠ Ùيقول: لا أدري أو لم يجب ØØªÙ‰ ينزل عليه الوØÙŠØŒ ولم يقل
برأي ولا قياس لقوله تعالى: (بÙما أَراكَ اللهÙ)(1) "(2).
ويقول الأخ رمضاني: " قد هزّني هذا الأمر من أعماقي، لأنّي وبقية
____________
1- النساء: 105.
2- أنظر: صØÙŠØ البخاري: 6 / 2666.
البسطاء من العامة كنّا نتعبد ÙˆÙÙ‚ آراء الرجال!ØŒ وأيّ رجال!! رجال عÙÙ‰ على آرائهم الزمن Ù€ لأنّها لا تتماشى مع ما هو مستجد ÙÙŠ
عصرنا Ù€ Ùلا اجتهاد بعدهم، وكأنّ الأÙمة عقمت وانعدمت قدرتها على إنجاب النوابغ والمجدّدين، وهكذا سدّوا علينا باب الاجتهاد وجعلونا
نتخبط بما هو Ù…Ø³ØªØØ¯Ø« ".
غلق أبواب الاجتهاد عند أبناء العامة:
إنّ غلق باب الاجتهاد وادعاء Ø§Ø³ØªØØ§Ù„ته Ù„Ø£ØØ¯ غير أئمة المذاهب الأربعة، أدّى إلى الجمود الÙكري لدى أهل العامة، مما أثّر سلباً على اعتدالهم
وتوازنهم ÙÙŠ تقييم الآخرين!ØŒ ØÙŠØ« وصÙهم أتباعهم بأوصا٠غير معقولة! ÙØ§Ø¯Ù‘عوا أنّ أبا ØÙ†ÙŠÙØ© سراج الأمّة، وسيّد الأئمة، ومØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø³Ù†Ù‘Ø©ØŒ
وأنّه إذا تكلم خيّل إليك أنّ ملكاً يلقنه، وما كلّم Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ ÙÙŠ باب من أبواب الÙقه إلاّ ذلّ له، وإذا أشكلت مسألة على أعلم الناس سهلّها عليه!!ØŒ
وتجد ذلك ÙÙŠ الكتب التي ØªØªØØ¯Ø« عن مناقبه، وغيره من الائمة(1).
والالتزام بهذه المذاهب ولزوم تقليد أئمتها ÙˆØªØØ±ÙŠÙ… الاجتهاد على غيرهم، مجرد تØÙƒÙ‘Ù… وتطر٠وتعصب لاغير!ØŒ Ùلو عقل أتباع هذه المذاهب
ØÙ‚يقة أئمتهم، ووعوا ØªØµØ±ÙŠØØ§ØªÙ‡Ù… الدالّة Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ø¹Ù„Ù‰ عدم الالتزام بالرجوع إليهم وأخذ قولهم Ùقط، لما تÙوهوا بهذا الكلام.
Ùها هو أبو ØÙ†ÙŠÙØ© يقول: " هذا رأي النعمان بن ثابت Ù€ يعني Ù†ÙØ³Ù‡ Ù€ وهو Ø£ØØ³Ù† ما قدرنا عليه، Ùمن جاء Ø¨Ø£ØØ³Ù† منه Ùهو أولى بالصواب
"(2).
وقيل لأبي ØÙ†ÙŠÙØ©: " إذا قلت قولاً وكتاب الله يخالÙه؟ قال: أتركوا قولي
____________
1- أنظر: كتب مناقب أبي ØÙ†ÙŠÙØ© للذهبي والهيثمي والكردري وغيرهم.
2- أنظر: ØØ¬Ø© الله البالغة لولي الله الدهلوي: 1 / 292.
بكتاب الله، Ùقيل: إذا كان خبر الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŸ Ùقال: أتركوا قولي لقول رسول الله (صلى الله عليه وآله
وسلم)ØŒ Ùقيل: إذا كان قول Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© يخالÙه؟ قال: أتركوا قولي لقول Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©"(1).
وهذا مالك بن أنس ينهى عن تقليده بهذا الشكل الأعمى، Ùقد روي عن مالك أنّه قال: " إنّما أنا بشر أخطئ وأصيب، ÙØ§Ù†Ø¸Ø±ÙˆØ§ ÙÙŠ رأيي،
Ùكل ماواÙÙ‚ الكتاب والسنة ÙØ®Ø°ÙˆÙ‡ØŒ وكل ما لم يواÙÙ‚ ÙØ§ØªØ±ÙƒÙˆÙ‡ "ØŒ وروي مثله عنه Ø£ØÙ…د بن مروان المالكي(2).
كما أنّ Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ ÙŠÙ„Ù…Ø Ø¥Ù„Ù‰ عدم الالتزام بكل ما جاء عنه Ù„Ø®ÙØ§Ø¡ جملة من العلوم عليه، Ùقد روي قوله عن Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ أنّه قال: " أنتم
أعلم بالأخبار الصØÙŠØØ© منّا، ÙØ¥Ø°Ø§ كان خبر صØÙŠØ ÙØ£Ø¹Ù„مني ØØªÙ‰ أذهب إليه "(3)ØŒ وقال: " كل ما قلت لكم، لم تشهد عليه عقولكم
وتقبله وتراه ØÙ‚ّاً، Ùلا تقبلوه، ÙØ¥Ù†Ù‘ العقل مضطر إلى قبول الØÙ‚Ù‘ "(4).
وأمّا Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ Ùقد اشتهر عنه أنّه من المخالÙين للتقليد، Ùكان يقول: "من قلّة Ùقه الرجل أن يقلّد دينه الرجال "(5).
الانتماء للمذهب Ø§Ù„Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠ:
يقول الأخ رمضاني: " وبعد الوقو٠على ØÙŠØ§Ø© كل إمام من أئمة المذاهب
____________
1- أنظر: Ø§Ù„Ù†ØµØ§Ø¦Ø Ø§Ù„ÙƒØ§Ùية لابن عقيل: 38ØŒ مجموعة الرسائل المنبرية: 3 / 105.
2- أنظر: تاريخ الإسلام للذهبي (ØÙˆØ§Ø¯Ø« 171): 327.
3- أنظر: البداية والنهاية لابن كثير: 10 / 236ØŒ مجموعة الرسائل المنبرية: 3 / 99ØŒ ØØ¬Ù‘Ø© الله البالغة للدهلوي: 1
/ 275، سير أعلام النبلاء للذهبي: 11 / 213.
4- أنظر: آداب Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ ÙˆÙ…Ù†Ø§Ù‚Ø¨Ù‡: 92.
5- أنظر: أعلام الموقعين لابن قيّم: 2 / 182، جلائل العينين للآلوسي: 199.
الأربعة وجدت أنّهم قد أخذوا بشكل أو بآخر عن الإمام الصادق (عليه السلام) (1)ØŒ Ùقرّرت الإطلاع على ØÙŠØ§ØªÙ‡.
ÙˆØ¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ قرأت بعض كتب التراجم لأهل العامة، Ùوجدت Ù€ مع شديد الأس٠ـ أنّ ترجمة هذه الشخصية ترجمة مختصرة أو مبتورة، بل أنّ
البعض تجاوزه ولم ÙŠÙØ±Ø¯ له ØÙ‚لاً أو عنواناً يذكر!.
وطلبت تراجمه ÙÙŠ كتب بقية Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ØŒ Ùوقعت بيدي كتب الإمامية ØªØªØØ¯Ù‘Ø« عنه وعن علومه وسلوكه Ùˆ...ØŒ Ùوجدت أنّ هذه الشخصية المهيبة
قد استمدت علومها عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ وأنّها ما ØØ§Ø¯Øª قيد شعرة عن الكتاب أو السنة، بل أكثر من ذلك وجدت أنّ
Ùقه الإمام الصادق (عليه السلام) وعقائده ونهجه هو الأكمل والأشمل، بل الأنقى والأرقى، لكن عتم على هذه الشخصية كما عتموا على
آبائه من قبل!.
ولهذا قرّرت Ù€ بØÙ…د الله Ù€ ترك Ùقه الرجال والاغترا٠من ينبوع الرسالة الصاÙÙŠ من أهل البيت (عليهم السلام) ØŒ ÙÙˆÙقني الله تعالى
Ù„Ù„Ø§Ù„ØªØØ§Ù‚ بركبهم والسير ÙÙŠ هديهم، ÙØ£Ø¹Ù„نت عن استبصاري ÙÙŠ مدينة " مومباسا " الكينية عام 1989Ù… ".
____________
1- أنظر: ØÙ„ية الأولياء لأبي نعيم (ترجمة الإمام الصادق (عليه السلام) ): 3 / 325.