الدمرداش بن زكي العقالي
القسم: ØÙŠØ§Ø© المستبصرين | 2009/08/16 - 10:28 PM | المشاهدات: 4420
الدمرداش بن زكي العقالي ( مصر Ù€ ØÙ†ÙÙŠ )
من مواليد دولة مصر، نشأ ÙÙŠ أواسط صعيد مصر ÙÙŠ اقليم أسيوط قرية العقال، واصل دراسته الأكاديمية ØØªÙ‰ تخرّج عام 1954 Ù… من كلية الØÙ‚وق Ù€ جامعة القاهرة. تصديه للمهام Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ©:
اشتغل ÙØªØ±Ø© Ø¨Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù…اة، ثم عÙيّن قاضياً ÙÙŠ وزارة العدل المصرية، وتدرج ÙÙŠ سلك القضاء إلى درجه مستشار بمØÙƒÙ…Ø© استئنا٠القاهرة. عÙيّن ØÙˆØ§Ù„ÙŠ عام 1975Ù… مستشاراً لوزارة الداخلية ÙÙŠ السعودية ومعاون Ùيها من قبل القضاء المصري. ثم عاد إلى مصر Ùلم تمض ÙØªØ±Ø© ØØªÙ‰ استقل من القضاء لأجل الاشتغال بالعمل السياسي، ÙØ§Ù†ØªÙ…Ù‰ Ù„ØØ²Ø¨ العمل المصري ØØªÙ‰ انتخب عام 1984 Ù… باجماع قواعد هذا Ø§Ù„ØØ²Ø¨ نائباً لرئيس Ø§Ù„ØØ²Ø¨. ÙˆÙÙŠ عام 1986 Ù… صدر قرار من قبل رئيس جمهورية مصر العربية بتعيينه عضواً ÙÙŠ مجلس الشورى المصري. ÙˆÙÙŠ عام 1987Ù… Ø±Ø´Ù‘Ø Ù†ÙØ³Ù‡ ÙÙŠ انتخابات مجلس الشعب المصري، ÙØ§Ù†ØªØ®Ø¨ عضواً بعد ØØµÙˆÙ„Ù‡ على 127 أل٠صوت وهي أعلى نسبة ØØµÙ„ عليها عضو بمجلس الشعب المصري أنذاك، Ùقام بعدها بممارسة دوره ÙÙŠ هذا المجال لتØÙ‚يق السلام الاجتماعي للأمة. رØÙ„ته الÙكرية:
واجه خلال عمله ÙÙŠ شتى الأصعدة جملة من القضايا دعته لأن يعيد النظر ÙÙŠ عقائده الموروثة، ÙØªÙˆØ¬Ù‡ إلى Ø§Ù„Ø¨ØØ« ملتمساً سبيل الØÙ‚ØŒ ØØªÙ‰ انار الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى قلبه، Ùوجد الØÙ‚ عند أهل البيت (عليهم السلام) ØŒ ÙØ§Ø³Ø±Ø¹ بعد ذلك إلى اتباع نهجهم والسير على خطاهم. أول Ù…ØØ·Ø© جادة Ø¯ÙØ¹ØªÙ‡ للاستبصار:
يقول المستشار الدمرداش: "لقد مرّ عليّ زمن استغرق عقدين من السنين ØØ§ÙˆÙ„ت خلالها أن أتعر٠على وجه الØÙ‚ ÙÙŠ الاعتقاد بمذهب أهل البيت (عليهم السلام) ØŒ وكان منطلقي ÙÙŠ بداية Ø§Ù„Ø¨ØØ« ريÙÙŠÙŒ ØÙŠØ« Ø¬ÙØ¨Ù„ت على ØØ¨ أهل البيت (عليهم السلام) واعطائهم الولاء القلبي الكامل. ثم اتÙÙ‚ لي لما شغلت منصب القضاء ÙÙŠ مصر أن ÙˆÙÙƒÙÙ„ إليّ ÙÙŠ الأعوام 65 Ù€ 1967Ù… Ø§Ù„ÙØµÙ„ ÙÙŠ قضايا الاØÙˆØ§Ù„ الشخصية للمسلمين والمسيØÙŠÙŠÙ† ÙÙŠ Ø§ØØ¯Ù‰ مدن الصعيد وهي مدينة "كومومبو" ÙÙŠ Ù…ØØ§Ùظة "اسوان" ØÙŠØ« يتعايش المسلمون والمسيØÙŠÙˆÙ† ÙÙŠ سلام اجتماعي ÙˆØ§ØØªØ±Ø§Ù… متبادل. ÙØ§ØªÙÙ‚ لي أن عرضت عليّ قضية تطليق بين مسيØÙŠ ÙˆÙ…Ø³ÙŠØÙŠØ©ØŒ وكان مبنى الدعوة التي اقامها الزوج على الزوجة هو الزنا، وهو السبب الوØÙŠØ¯ Ù„ÙØµÙ„ العروة الزوجية عند الاقباط الارثوذكس. وكان القانون ينص على أن القاضي عند نظره الدعاوي بين المسيØÙŠÙŠÙ† ÙŠØØ¶Ø± معه رجل الدين المسيØÙŠØŒ وكان القسيس الذي ØØ¶Ø± معي الجلسة يبدو عليه التوتر والازعاج مما يرمي به المدعى الزوج زوجته المدعى عليها، ÙØ§Ø´Ùقت عليه مما يعانيه واردت أن اداعبه، Ùقلت له: هلا استطعتم أن ØªØ¨ØØ«ÙˆØ§ عن طريق لتخÙي٠الانÙلاق ÙÙŠ مسألة الطلاق بØÙŠØ« يستطيع الزوج عندكم أن يطلق من غير ØØ§Ø¬Ø© إلى اتهام زوجته بالزنا؟! ÙØ¬Ø§Ø¡ رد الرجل سريعاً Ù…Ù†ÙØ¹Ù„اً قائلا: أتريد أن تجعل الطلاق عندنا مثل ما عند المسلمين ØÙŠØ« تطلَّق المرأة من غير ضوابط؟! ÙØªØ±ÙƒØª هذه العبارة أثرها العميق ÙÙŠ Ù†ÙØ³ الدمرداش واورثته صدمه لم يكن متوقعاً لها. وعي Ø£ÙØ¶Ù„ية الÙقه Ø§Ù„Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠ:
ذهب المستشار الدمرداش بعد تلقيه هذه الصدمة إلى ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© المرØÙˆÙ… الشيخ أبو زهرة وكان استاذاً له ÙÙŠ كلية الØÙ‚وق وشكى اليه قواعد الطلاق ÙÙŠ مذهب أبي ØÙ†ÙŠÙة، Ùكان جواب الشيخ أبو زهرة: يا ولدي لو كان الأمر بيدي ما جاوزت ÙÙŠ القضاء ÙˆØ§Ù„ÙØªÙŠØ§ مذهب الإمام الصادق (عليه السلام) ØŒ ثم وجهه الى أن يعود إلى Ø£ØÙƒØ§Ù… الطلاق عند مذهب أهل البيت (عليهم السلام) . ÙØ±Ø§Ø¬Ø¹ الدمرداش مصادر المذهب الإمامي Ø§Ù„Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠ ÙØªØ¨ÙŠÙ† له أنّ الطلاق عندهم لا يقع إلاّ بشروط وضوابط، Ùقال ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡: "Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله كي٠غاب هذا عن Ùقهاء خلÙوا مذاهب يدين بها الناس وتتأثر بها العلاقات ÙˆÙŠØµØ¨Ø Ø¨Ù‡Ø§ الØÙ„ال ØØ±Ø§Ù…اً ÙˆØ§Ù„ØØ±Ø§Ù… ØÙ„الاً". Ùكانت هذه أول Ù…ØØ·Ø© جادة وضعته مع Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ثم اتÙÙ‚ له أن قرأ كتاباً مطبوعاً على Ù†Ùقه وزارة الأوقا٠المصرية ÙÙŠ عهد وزيرها الشيخ Ø£ØÙ…د ØØ³Ù† الباقوري عام 1955 عن الÙقه الإمامي الشيعي عنوانه "المختصر Ø§Ù„Ù†Ø§ÙØ¹ ÙÙŠ Ùقه الإمامية" للمØÙ‚Ù‚ الØÙ„ÙŠØŒ ÙØ§ÙŠÙ‚Ù† بمقولة الشيخ الباقوري بأن الأهواء هي التي باعدتنا أهل السنة عن Ùقه الإمامية رغم ما Ùيه من العلاج
الأمثل لكثير من العلل الاجتماعية. يقول المستشار الدمرداش: "كانت قراءتي لهذا الكتاب متعاصرة مع قراءتي Ù„ÙØªÙˆÙ‰ أصدرها ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© الشيخ Ù…ØÙ…ود شلتوت Ù€ شيخ الازهر الاسبق Ù€ ØÙŠØ« Ø£ÙØªÙ‰: "إن مذهب Ø§Ù„Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠØ© المعرو٠بمذهب الشيعة الإمامية الاثنا عشرية، مذهب يجوز التعبد به شرعاً" Ùلهذا من يومها بدأتْ رØÙ„تي ÙÙŠ التعبد بمذهب الامامية مؤملاً أن يزيدني الله اطلاعاً واستبصاراً على كتب أخرى". طلب الاستنارة من القرآن الكريم:
عك٠المستشار الدمرداش بعدها على القرآن الكريم الذي كان قد ØÙظ الكثير منه ÙÙŠ صغره، ÙØ¬Ø¹Ù„ يتأمل ÙÙŠ آياته البينات معالم أهل البيت، وبدأ يراجع Ø§Ù„ØªÙØ§Ø³ÙŠØ± المعتمدة عند العامة، Ùهاله ما وجد من مواق٠قرآنية قطعية تبيّن أن هذا القرآن الذي أنزله الله بين Ù…ØÙƒÙ… ومتشابه لابد Ù„Ùهمه من أن يكون هناك دليل هاد يقود العقل بين آياته قيادة مبرأة من الجهل والهوى. ومن هذا المنطلق أدرك المستشار الدمرداش أنّ الأمامة ØªØØªÙ„ مركزاً متميزاً ÙÙŠ القرآن، وبدونها ÙŠØµØ¨Ø Ø§Ù„Ù‚Ø±Ø¢Ù† عرضة Ù„Ù„ØªØØ±ÙŠÙ ÙÙŠ الÙهم والخطأ ÙÙŠ التأويل، ويظل القرآن كتاباً مستشكلاً Ùيه بدون وجود الإمام المعصوم الذي يدل على الØÙ‚يقة. ثم واصل المستشار Ø¨ØØ«Ù‡ ØØªÙ‰ تبيّنت له ØÙ‚ائق اطمأن اليها من مصادر السنة قبل مصادر الشيعة، ÙØ§Ø³ØªØ¹Ø§Ù† بالله عزوجل طالباً المزيد من البيان والأدلة والمزيد من الاطلاع على Ùقه أهل البيت (عليهم السلام) . ثاني Ù…ØØ·Ø© جادة Ø¯ÙØ¹ØªÙ‡ للاستبصار:
بعد مباشرة المستشار الدمرداش مهمة المستشارية لوزارة الداخلية ÙÙŠ السعودية وبعد تعيينه ومعاوناً Ùيها من قبل القضاء المصري، تم تعينه عضواً ضمن لجنة مهمتها الاطلاع على بعض الكتب التي يتم ضبطها من قبل الشرطة السعودية من ÙˆÙØ¯ Ø§Ù„ØØ¬ÙŠØ¬ الايراني واصدار ØÙƒÙ… مصادرتها Ùيما لو كانت تستØÙ‚ ذلك. وكان غرض الØÙƒÙˆÙ…Ø© السعودية من تعيين هذه اللجنة هو التظاهر ØÙŠÙ† مصادرتها للكتب الشيعية بأن هذا الأمر يتم عبر لجنة علمية وقانونية Ù…Ø´Ø±ÙØ© عليه بØÙŠØ« لا يتم أمر المصادرة إلاّ عن وعي بضرر دخول هذه الكتب إلى البلد وكونها من كتب الضلال التي يجب مصادرتها. ÙØµØ§Ø¯Ù ذات يوم بعد تكوين هذه اللجنة وقبل مباشرتها لعملها أن تم ضبط كمية كبيرة من الكتب من ÙˆÙØ¯ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ الايرانيين، ÙØ§Ø±ØªØ£Øª الØÙƒÙˆÙ…Ø© السعودية أن يتم أمر مصادرة هذه الكتب من قبل هذه اللجنة التي Ùيها الدمرداش. Ùلم تمض ÙØªØ±Ø© بعد قرار الØÙƒÙˆÙ…Ø© السعودية، جاء رئيس اللجنة السعودي إلى المستشار الدمرداش وقدّم له كتاباً ينص على اطلاع اللجنة على الكتب ووجوب مصادرتها ثم طلب منه أن يوقّع أسÙÙ„ هذا التقرير ÙƒØ£ØØ¯ اعضاء اللجنة. Ùيقول المستشار الدمرداش: "قلت له: أخي العزيز كي٠يأتي لي أن اصدر ØÙƒÙ…اً بمصادرة كتب لم اطلع على أي شيء منها؟!". ثم طلب منه الدمرداش أن ÙŠØªÙŠØ Ù„Ù‡ ÙØ±ØµØ© الاطلاع على هذه الكتب ليسعه بعد ذلك أن يوقع مؤيداً Ù…ÙØ§Ø¯ هذا التقرير. Ùلم يقتنع مسؤول اللجنة بذلك Ùوقع هو وزميله السعودي، ثم Ø±ÙØ¹ التقرير إلى وكيل الوزارة طالباً بأن يكتÙÙŠ بتوقيعها ÙˆÙŠÙØ³ØªØºÙ†ÙŠ Ø¹Ù† توقيع
المستشار القانوني المصري. ويقول المستشار الدمرداش: "كان وكيل الوزارة الذي رÙÙØ¹ إليه التقرير Ù…Ù†ØµÙØ§Ù‹ØŒ ÙØ§Ø³ØªØ¯Ø¹Ø§Ù†ÙŠ ÙˆØ·ÙŠØ¨ خاطري وقال لي: أنت ØØ±Ù‘ ÙÙŠ أن تقرأ الكتب كما تشاء. ÙØ£Ø¹Ø§Ø¯ أعضاء اللجنة القول بأنّهم لن يقرؤوا شيئاً من هذه الكتب، لأنهم يعلمون ما Ùيها!". ويضي٠المستشار الدمرداش: "ÙØ²Ø§Ø¯ الله من ÙØ¶Ù„ وكيل الوزارة عليّ، ÙØ§Ø¬Ø§Ø²Ù†ÙŠ Ø¹Ù† العمل لمدة شهرين، لمراجعة هذه الكتب، لأنه كان رجلاً Ù…Ø«Ù‚ÙØ§ØŒ أدرك أن Ø§Ù„Ø¨ØØ« ÙÙŠ هذه الكتب يستغرق كل هذه Ø§Ù„ÙØªØ±Ø©ØŒ ÙØ£Ø®Ø°Øª الكتب ÙˆØ¹ÙƒÙØª على قراءتها، Ùوجدت Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¹Ù†Ø¯ كل سطر اقرأه يولد ÙÙŠ أعماقي انسان جديد! وكانت آخر قراءة لي ØÙˆÙ„ ØØ¯ÙŠØ« الثقلين، Ùقلبت Ùيه النظر سواءً Ùيما هو وارد بشأنه ÙÙŠ مذهب أهل البيت أو مرويات العامة. ÙØ§ÙˆØ¯Ø¹Ù†ÙŠ Ø±Ø¨ÙŠ أن لا أعجل إلى اتخاذ قرار هو مصيري إلى الجنة أو النار!". نهاية Ù…Ø·Ø§Ù Ø§Ù„Ø¨ØØ«:
بعد ذلك توجه المستشار الدمرداش ØÙˆÙ„ Ø§Ù„Ø¨ØØ« الجاد من أجل ØªØØ¯ÙŠØ¯ مصيره العقائدي، وكان معظم اهتمامه استنباط العقيدة من القرآن الكريم، وبالتدريج اكتسب الرؤية Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶ØØ© ØØªÙ‰ Ø£Ø³ÙØ± Ø§Ù„ØµØ¨Ø ÙˆØ¸Ù‡Ø±Øª له شمس الØÙ‚يقة ساطعة، Ùلم يجد مجالاً للبقاء على الموروث العقائدي، Ùنبذ التقليد والاتباع الأعمى واختار عن وعي اتباع مذهب أهل البيت والتمسك بهديهم وملازمة سمتهم (عليهم السلام) . Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡:
(1) "دعائم المنهج الاسلامي": الناشر: دار الصÙوة / بيروت سنة 1417هـ Ù€ 1996 Ù…. جاء ÙÙŠ تعري٠مجلة المنهاج Ù€ العدد الرابع Ù€ شتاء 1417 هـ Ù€ 1996 Ù…: "يرى المؤل٠ان دعائم المنهج الاسلامي تكمن ÙÙŠ بيان الطريقة الموصلة الى Ù…Ø¹Ø±ÙØ© Ø§Ù„Ù†ÙØ³ وصولاً إلى Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الرب. وتØÙ‚يقاً لمقام العبودية. وعلى ذلك ØØµØ± Ø¨ØØ«Ù‡ هذا ÙÙŠ ÙØµÙ„ين هما: Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© والعبودية ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ«Ù‡ عن Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© ÙŠØªØØ¯Ø« عن مصادرها Ù…ÙˆØ¶ØØ§Ù‹ التباين بين Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ«ÙŠÙ† Ù€ ÙÙŠ مصادر Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© Ø¨ØØ³Ø¨ تباين مدارسهم الÙكرية ليعالج بعد ذلك Ø§Ù„ÙØ·Ø±Ø© ÙˆØ§Ù„ØØ³ والعقل والالهام والوØÙŠ ÙˆØ®ØªÙ… المؤل٠كتابه Ø¨Ø¨ØØ« عن دور العقل من ØÙŠØ« الاطمئنان لصدور الوØÙŠ. ولم يعالج موضوع العبودية كما أشار لذلك ÙÙŠ مقدمة الكتاب. (2) "Ù…ØØ§Ø¶Ø±Ø§Øª عقائدية": صدر عن مركز Ø§Ù„Ø£Ø¨ØØ§Ø« العقائدية، ضمن سلسلة الرØÙ„Ø© إلى الثقلين. مجموعة Ù…ØØ§Ø¶Ø±Ø§Øª ألقاها ÙÙŠ إيران عند زيارته لها عام 1421هـ وغيره، وذلك بدعوة خاصّة له من مركز Ø§Ù„Ø£Ø¨ØØ§Ø« العقائدية، وهي: 1 Ù€ "الرØÙ„Ø© إلى الثقلين"ØŒ يذكر Ùيها شيئاً من ØÙŠØ§ØªÙ‡ وكيÙية انتقاله إلى مذهب أهل البيت (عليهم السلام) وبيان علو شأنهم وأنهم Ø£ØØ¯ الثقلين الذي ÙŠÙØ³Ø± الثقل الآخر. 2 Ù€ "الإمامة ÙÙŠ القرآن"ØŒ استدلال رائع ومتسلسل بآيات من القرآن الكريم ÙÙŠ اثبات امامة أهل البيت (عليهم السلام) واجاب ÙÙŠ نهاية Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø¶Ø±Ø© على Ø§Ø³ØªÙØ³Ø§Ø±Ø§Øª واسئلة Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ÙŠÙ†. 3 Ù€ "الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ Ø³ÙØ± الشهداء"ØŒ Ù…ØØ§Ø¶Ø±Ø© مطولة ØÙˆÙ„ تاريخ الانبياء (عليهم السلام) من زمان أبيهم ابراهيم إلى زمان الخاتم(صلى الله عليه وآله)ØŒ وذكر ØØ³Ø¯ قريش للنبي(صلى الله عليه وآله) وآله (عليهم السلام) ومقاومتها لدين الاسلام من الخارج ÙˆÙ…ØØ§ÙˆÙ„Ø© هدمه من الداخل بعد ذلك. وقارن خروج الامام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) من المدينة بخروج موسى Ø®Ø§Ø¦ÙØ§Ù‹ مترقباً من مصر. وذكر ما تعرض له بني أمية بعد قتل الامام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وما سيتعرض له الظالمون عند خروج الامام المهدي (عليه السلام) . 4 Ù€ "انتخاب الطريق من الظلمات إلى النور"ØŒ ÙˆÙيها ØªÙØ§ØµÙŠÙ„ أخرى عن كيÙية انتقاله إلى مذهب أهل البيت (عليهم السلام) غير ما ذكره ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø¶Ø±Ø© رقم (1)ØŒ ÙˆÙيها ذكر قصة إطلاعه على كتب اوردها Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ الايرانيون إلى Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² وكي٠اسندت إليه مسؤولية اصدار الØÙƒÙ… بمصادرتها عندما كان يعمل مستشاراً ÙÙŠ الوزارة الداخلية بالسعودية، ÙˆÙƒÙŠÙ Ø§Ø³ØªÙØ§Ø¯ من هذه الكتب وتمكن من اكتشا٠دور آل البيت من ØØ¯ÙŠØ« الثقلين. 5 Ù€ "من هم الشيعة"ØŒ تعرض Ùيها إلى أمور متعددة من ØªÙØ³ÙŠØ± لبعض آيات القرآن الكريم وعرض لسيرة النبي(صلى الله عليه وآله) والائمة (عليهم السلام) وكيÙية انتقال الهداية الالهية بعد النبي(صلى الله عليه وآله) خاتم الأنبياء إلى الامام علي وأولاده (عليهم السلام) ØŒ ووراثة الشيعة Ø¨ØØ¨Ù‡Ù… آل البيت (عليهم السلام) كل الدين والهداية الالهية وانهم الذين سينتصر بهم الله على الدين كله بظهور القائم (عج). Ø£Ø¨ØØ§Ø«:
(1) "مسؤوليات الامة الاسلامية ÙÙŠ الانتظار ÙˆØ§Ù„ØªØØ¯ÙŠØ§Øª": Ø¨ØØ« القاه ÙÙŠ ملتقى الÙكر الإسلامي الثاني عشر الذي عقد ÙÙŠ المركز الإسلامي ÙÙŠ انجلترا، وقد نشرته مجلة شؤون اسلامية التي تصدر عن المركز العدد 7 Ù€ سنة 1421 هـ، عقد الملتقى ØªØØª عنوان "مستقبل الأمة الإسلامية بين ØªØØ¯ÙŠØ§Øª عصر العولمة ÙˆØ§Ù„Ø§Ø·Ø±ÙˆØØ© الالهية لمستقبل البشرية". ÙŠØªØØ¯Ø« ÙÙŠ هذه المقالة عن Ù…ØµØ·Ù„Ø Ø§Ù„Ø¹ÙˆÙ„Ù…Ø© الذي يرى أن الإسلام يقبله لأنه دين عالمي وأنّ سيادة الإسلام العالمية ستØÙ‚Ù‚ بقيادة الإمام المهدي (عليه السلام) . ÙˆÙŠØªØØ¯Ø« عن بشرى Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¨Ø§Ù„Ù†Ø¨ÙŠÙ‘ Ù…ØÙ…د(صلى الله عليه وآله) وأنّ Ù„Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¹ÙˆØ¯Ø© إلى الأرض لنصرة الإمام المهدي الذي سيطبق القرآن الذي هو لكل العصور بما Ùيها عصر العولمة. ÙˆÙ‚ÙØ© مع ((الإمامة ÙÙŠ كتاب الله الØÙƒÙŠÙ…)) من كتابه Ù…ØØ§Ø¶Ø±Ø§Øª عقائدية
أهمية الإمامة:
يرى الكاتب أنّ موضوع الإمامة Ù€ كما هو الØÙ‚ Ù€ من أشر٠الموضوعات الدينية وأهمها، وهو خليق بأن تتوجه له العقول ÙˆØªØªÙˆÙØ± على Ø¨ØØ«Ù‡ والتثبت منه. ويشبه الإمامة بالثمرة ÙÙŠ شجرة الإيمان، إذ أنّ الشجرة المباركة التي جعل الله أصلها ثابتاً ÙÙŠ الأرض بلا اله إلا الله ÙˆÙØ±Ø¹Ù‡Ø§ منبثقاً ÙÙŠ السماء برسول الله(صلى الله عليه وآله)إنما ثمرتها الØÙ‚يقية الإمامة، وإذا تجردت الشجرة من الثمرة Ùقدت ÙˆØ¸ÙŠÙØªÙ‡Ø§ ÙˆØ£ØµØ¨ØØª عالة على الأرض التي تستقل بها. كما ÙŠØªØØ¯Ø« عن مظلومية الإمامة كركن من أركان الدين نقضت عروته وتهدم أساسه أولاً ثم نقضت الأركان الاخرى وتهدمت عروة عروة عبر التاريخ نتيجة لظلم هذا الركن وتضييعه من قبل المسلمين. الاختيار الالهي ÙÙŠ الخلق:
يرى الكاتب أنّ كل مخلوق خلق على قاعدة الاختيار الالهي له، يعني أنّه ليس مخلوقاً عبثاً; لأنّ العبثية ÙÙŠ المخلوقات ممتنعة، قال تعالى: (Ø£ÙŽÙÙŽØÙŽØ³ÙبْتÙمْ أَنَّمَا خَلَقْنَـكÙمْ عَبَثاً)(1)ØŒ Ùكل المخلوقات خلقت بتقدير واختيار وبØÙŠØ« يستطيع Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ« المدقق أن يسجل هذه السنة: سÙنة الخلق مقرونة بسنة الاختيار، قال ____________ 1- المؤمنون: 115. تعالى: (ÙˆÙŽ رَبّÙÙƒÙŽ يَخْلÙق٠مَا يَشَآء٠وَ يَخْتَار٠مَا كَانَ Ù„ÙŽÙ‡Ùم٠الْخÙÙŠÙŽØ±ÙŽØ©Ù Ø³ÙØ¨Ù’ØÙŽÙ€Ù†ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ تَعَــلَى عَمَّا ÙŠÙØ´Ù’رÙÙƒÙونَ )(1).
وقد أشار القرآن الكريم إلى أنّ الاختيار يشمل العوالم الثلاثة: عالم الجماد وعالم النبات وعالم الØÙŠÙˆØ§Ù†ØŒ قال تعالى: (ثَمَرَ ت Ù…Ù‘ÙØ®Ù’تَلÙÙØ§Ù‹ أَلْوَ Ù†Ùهَا ÙˆÙŽ Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ø¬ÙØ¨ÙŽØ§Ù„Ù Ø¬ÙØ¯ÙŽØ¯ÙÙ… بÙيضٌ ÙˆÙŽ ØÙمْرٌ Ù…Ù‘ÙØ®Ù’تَلÙÙÙŒ أَلْوَ Ù†Ùهَا ÙˆÙŽ غَرَابÙيب٠سÙودٌ* ÙˆÙŽ Ù…ÙÙ†ÙŽ النَّاس٠وَ الدَّوَآبÙÙ‘ ÙˆÙŽ Ø§Ù„Ø§Ù’ÙŽÙ†Ù’Ø¹ÙŽÙ€Ù…Ù Ù…ÙØ®Ù’تَلÙÙÙŒ أَلْوَ Ù†ÙÙ‡ÙÙˆ كَذَ Ù„ÙÙƒÙŽ)(2)ØŒ ÙÙÙŠ هذه الاية الكريمة اشارة إلى انواع الخلق المختل٠ÙÙŠ العوالم الثلاثة مما يدل على الاختيار الالهي لهذه الانواع Ø§Ù„Ù…ØµØ§ØØ¨ لخلقها. وهذان الأمران Ù€ أي الخلق والاختيار هما من مظاهر ربوبية الله ÙÙŠ تصرÙÙ‡ وتقديره لأمور الكون. نقطة Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠ ÙÙŠ Ø±ÙØ¶ الاختيار:
ÙŠÙˆØ¶Ø Ø§Ù„ÙƒØ§ØªØ¨ أنّ الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى لمّا اختار أن يخلق بشراً من صلصال. وأنبأ الملائكة بمشيئته وتØÙ‚قت هذه المشيئة وخلق الانسان، جاء وقت الاذعان لهذه المشيئة بالسجود لهذا المخلوق كما أمر بذلك Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡. هنا أبى إبليس واستكبر ÙˆÙƒÙØ±ØŒ وهو لم ÙŠÙƒÙØ± بالله خالقاً ولا ÙƒÙØ± بالله رازقاً ولا ÙƒÙØ± بالله ÙØ§Ø·Ø±Ø§Ù‹ØŒ ولكنه نازع وأبى اختيار الله لآدم ÙƒØ®Ù„ÙŠÙØ© ÙÙŠ الأرض ÙˆØªÙØ¶ÙŠÙ„Ù‡ على غيره بتعليمه الاسماء كلها. قال يخاطب الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ (خَلَقْتَنÙÙ‰ Ù…ÙÙ† نَّار وَخَلَقْتَهÙÙˆ Ù…ÙÙ† Ø·Ùين )(3) (Ø¡ÙŽØ£ÙŽØ³Ù’Ø¬ÙØ¯Ù Ù„Ùمَنْ خَلَقْتَ Ø·Ùيناً)(4)ØŒ وجاءه الرد الالهي (ÙÙŽØ§Ù‡Ù’Ø¨ÙØ·Ù’ Ù…Ùنْهَا Ùَمَا ÙŠÙŽÙƒÙون٠لَكَ Ø£ÙŽÙ† تَتَكَبَّرَ ÙÙيهَا ÙÙŽØ§Ø®Ù’Ø±ÙØ¬Ù’ Ø¥Ùنَّكَ Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„ØµÙ‘ÙŽÙ€ØºÙØ±Ùينَ )(5)ØŒ ÙØ§Ù„له ____________ 1- القصص: 68. 2- ÙØ§Ø·Ø±: 27 Ù€ 28. 3- الأعراÙ: 12. 4- الاسراء: 61. 5- الاعراÙ: 13. Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ لم يقل له أنك لم تعبدني أو أنك لم تذكر أني خالقك أو أنك تصورت Ù†ÙØ³Ùƒ إلهاً بل قال: لا ÙŠØÙ‚ لك التكبر على أمري ÙÙŠ اختيار آدم
وجعله Ø®Ù„ÙŠÙØ© بل كان عليك الاذعان وعدم Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠ. بني آدم وسنة الاختيار:
ينتقل الكاتب إلى عرض سنة الاختيار الالهي على البشر ÙˆØ§Ù…ØªØØ§Ù†Ù‡Ù… بها بقبولها أو Ø±ÙØ¶Ù‡Ø§ ØÙŠØ« يكون القبول والتسليم والرضى بما اختاره الله سبباً ÙÙŠ النجاة ÙˆØ§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§Ù…ØªØØ§Ù† ويكون التكبر والاباء ÙˆØ§Ù„ØªØØ¯ÙŠ Ø³Ø¨Ø¨Ø§Ù‹ ÙÙŠ الهلاك ÙˆØ§Ù„ÙØ´Ù„ ÙÙŠ هذا Ø§Ù„Ø§Ù…ØªØØ§Ù†. قال ابليس: يا رب أنا عبدتك ÙÙŠ الأرض وعبدتك ÙÙŠ السماء ØØªÙ‰ ابتليتني بهذا المخلوق الذى خلقته من طين وأمرتني بالسجود له، ÙØ¹Ø¸Ù… عليّ أن اسجد للطين، هلاّ ابتليت ذريته بما ابتليتني به ÙÙØ¶Ù„ت بعضهم على بعض لترى ÙƒÙŠÙ ÙŠÙØ¹Ù„ون ببعضهم(1)ØŸ وعن هذا ØªØªØØ¯Ø« الآية ÙÙŠ السنة الكونية، يقول الØÙ‚: (وَكَذَ Ù„ÙÙƒÙŽ Ùَتَنَّا بَعْضَهÙÙ… Ø¨ÙØ¨ÙŽØ¹Ù’ض Ù„ÙّيَقÙولÙواْ أَهَـؤÙلاَء٠مَنَّ اللَّه٠عَلَيْهÙÙ… Ù…Ùّنم بَيْنÙÙ†ÙŽØ¢ أَلَيْسَ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø¨ÙØ£ÙŽØ¹Ù’Ù„ÙŽÙ…ÙŽ Ø¨ÙØ§Ù„Ø´Ù‘ÙŽÙ€ÙƒÙØ±Ùينَ )(2). الله تعالى وجد أن Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ إبليس وجيه، وبعدله وبتقديره ÙÙŠ الأزل اجرى الاختيار على بني آدم منذ ÙØ¬Ø± الخليقة. عندما Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ø¨Ù†Ø§Ø¡ آدم أكثر من ÙˆØ§ØØ¯ ØªØØ±ÙƒØª سنة الاختيار لكي يتبين من يرضى باختيار الله. كان ابنا آدم قبل الاختيار مسلمين، والدليل انهما قربا لله قرباناً، Ùلو كان ____________ 1- انظر ØªÙØ³ÙŠØ± الطبري: 8 / 172 Ù€ 175. 2- الانعام: 53. Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا ÙƒØ§ÙØ±Ø§Ù‹ Ù…ØØ¶Ø§Ù‹ ومنكراً ÙØ§Ù†Ù‡ لا يقدم قرباناً، قال تعالى: (وَاتْل٠عَلَيْهÙمْ نَبَأَ ابْنَىْ ءَادَمَ Ø¨ÙØ§Ù„Ù’ØÙŽÙ‚ÙÙ‘ Ø¥ÙØ°Ù’ قَرَّبَا Ù‚ÙØ±Ù’بَانًا ÙَتÙÙ‚ÙØ¨Ùّلَ Ù…Ùنْ Ø£ÙŽØÙŽØ¯ÙÙ‡Ùمَا وَلَمْ ÙŠÙØªÙŽÙ‚َبَّلْ Ù…ÙÙ†ÙŽ
الاَْخَر٠قَالَ لاََقْتÙلَنَّكَ)(1). Ø±ÙØ¶ ابن آدم الشقي الاختيار، رغم انه قبل ذلك كان يقدم قرباناً، أي أنه عار٠بالله مؤمن به لكنه Ø±ÙØ¶ الاختيار ÙØ·Ø±Ø¯ ÙˆØ§ØµØ¨Ø Ø´Ù‚ÙŠØ§Ù‹ مطروداً وارتكب جريمة القتل لأخيه. إن ابليس ÙØ±Ø مع أول دÙقة دم لابن آدم على يد أخيه. وقال:ها قد Ù†Ø¬ØØª ÙÙŠ Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠ ÙˆÙ„Ù‡Ø°Ø§ يقول الØÙ‚ عن ابليس: (Ø£ÙŽÙÙŽØªÙŽØªÙ‘ÙŽØ®ÙØ°ÙونَهÙÙˆ ÙˆÙŽ Ø°ÙØ±ÙّيَّتَهÙÙˆ أَوْلÙيَآءَ Ù…ÙÙ† دÙونÙÙ‰ ÙˆÙŽ Ù‡Ùمْ Ù„ÙŽÙƒÙمْ عَدÙوّÙÙ… Ø¨ÙØ¦Ù’سَ Ù„ÙلظَّــلÙÙ…Ùينَ بَدَلا)(2)ØŒ وهكذا أخذت سنة الاختيار مجراها لا تجدها لها تبديلا ولا تØÙˆÙŠÙ„ا لما تكاثر البشر وكانت النبوات. الاختيار ÙÙŠ زمان Ù†ÙˆØ ÙˆØ¥Ø¨Ø±Ø§Ù‡ÙŠÙ…(عليهما السلام):
يواصل الكاتب بيانه لسنة الاختيار الالهي Ø¨Ø§Ù„Ø§Ø³ØªÙØ§Ø¯Ø© من آيات القرآن، قال تعالى: (Ø¥Ùنَّ اللَّهَ اصْطَÙÙŽÙ‰ ءَادَمَ ÙˆÙŽÙ†ÙÙˆØØ§Ù‹) ÙˆØ§Ù„Ø§ØµØ·ÙØ§Ø¡ يعني اختيار الصÙوة وهو ليس مجرد اختيار، بل اختيار يتجلى Ùيه العلم والقدرة والبصر بالعباد. ثم دخل على Ø§Ù„Ø§ØµØ·ÙØ§Ø¡ تطور جديد كان إبراهيم (عليه السلام) سبباً له، قال تعالى: (Ø¥Ùنَّ اللَّهَ اصْطَÙÙŽÙ‰ ءَادَمَ ÙˆÙŽÙ†ÙÙˆØÙ‹Ø§ وَءَالَ Ø¥ÙØ¨Ù’رَ Ù‡Ùيمَ وَءَالَ عÙمْرَ Ù†ÙŽ)(3)ØŒ ÙØ§Ù„آية هنا لم تعبر ان الله اصطÙÙ‰ آدم ÙˆÙ†ÙˆØØ§Ù‹ وابراهيم، ومن هنا دخل ÙÙŠ دائرة Ø§Ù„Ø§ØµØ·ÙØ§Ø¡ الآل. الله تبارك وتعالى لمّا أكرم ابراهيم وابتلاه بكلمات ÙØ§ØªÙ…هن، خوطب بالبشرى: (Ø¥ÙÙ†Ùّى جَاعÙÙ„ÙÙƒÙŽ Ù„Ùلنَّاس٠إÙمَاماً)ØŒ تقبل البشرى راغباً ÙÙŠ سعة رØÙ…Ø© الله ____________ 1- المائدة: 27. 2- الكهÙ: 50. 3- آل عمران: 33. ÙˆÙÙŠ استدامة هذا النور ÙÙŠ ذريته (قَالَ ÙˆÙŽ Ù…ÙÙ† Ø°ÙØ±ÙّيَّتÙÙ‰) Ø£ÙØ¬ÙŠØ¨ جواب المثبت للامامة من ØÙŠØ« المبدأ المستبعد للظالمين منها (قَالَ لاَ يَنَالÙ
عَهْدÙÙ‰ الظَّــلÙÙ…Ùينَ)(1) أي: بلى يا ابراهيم يكون من ذريتك أئمة مع استبعاد الظالمين. بيت الله وأهل البيت:
قد بوأ الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ بيته لإبراهيم الخليل Ù„ÙŠØ±ÙØ¹ قواعده (ÙˆÙŽ Ø¥ÙØ°Ù’ بَوَّأْنَا لاÙÙØ¨Ù’رَ Ù‡Ùيمَ مَكَانَ الْبَيْت٠أَن لاَّ ØªÙØ´Ù’رÙكْ بÙÙ‰ شَيْـًا)(2) (ÙˆÙŽ Ø¥ÙØ°Ù’ يَرْÙÙŽØ¹Ù Ø¥ÙØ¨Ù’رَ Ù‡ÙÙŠÙ…Ù Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙŽÙˆÙŽØ§Ø¹ÙØ¯ÙŽ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْبَيْت٠وَ Ø¥ÙØ³Ù’مَـعÙيلÙ)(3)ØŒ ولابد للبيت من أهل، وقد اختارهم الله بعد ابراهيم من ذريته Ùهم ليسوا أناساً مجهولين. جاءت الملائكة إلى إبراهيم ÙˆØØ¯Ø«ØªÙ‡ بإرسالهم إلى قوم لوط، ÙØ£Ø®Ø° ابراهيم يجادلهم ÙÙŠ قوم لوط، وكانت امرأة إبراهيم البارة Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ© سارة عميدة أهل البيت ÙÙŠ زمانها قائمة، يقول الوØÙŠ Ù…Ø¨Ø´Ø±Ø§Ù‹ لها: (ÙˆÙŽ امْرَأَتÙه٠قَائÙمَةٌ ÙَضَØÙكَتْ Ùَبَشَّرْنَـهَا Ø¨ÙØ¥ÙسْØÙŽÙ€Ù‚ÙŽ ÙˆÙŽ Ù…ÙÙ† ÙˆÙŽØ±ÙŽØ¢Ø¡Ù Ø¥ÙØ³Ù’ØÙŽÙ€Ù‚ÙŽ يَعْقÙوبَ * قَالَتْ يَـوَيْلَتَى Ø¡ÙŽØ£ÙŽÙ„ÙØ¯Ù ÙˆÙŽ أَنَا عَجÙوزٌ ÙˆÙŽ هَـذَا بَعْلÙÙ‰ شَيْخًا Ø¥Ùنَّ هَـذَا لَشَىْءٌ عَجÙيبٌ * قَالÙواْ أَتَعْجَبÙينَ Ù…Ùنْ أَمْر٠اللَّه٠رَØÙ’مَت٠اللَّه٠وَ بَرَكَـتÙه٠عَلَيْكÙمْ أَهْلَ الْبَيْتÙ)(4). بدأت مرØÙ„Ø© أهل البيت منذ أن Ø±ÙØ¹ إبراهيم القواعد من البيت، وبعد إبراهيم Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ وبعد Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ يعقوب، وهكذا ØØªÙ‰ استتم بنو اسرائيل مواكب أنبيائهم نبياً بعد نبي، ØØªÙ‰ إذا غيّر بنو اسرائيل ما Ø¨Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… غير الله ما انعم عليهم، واستبدلوا بآل Ù…ØÙ…د (عليهم السلام) من ذرية اسماعيل بن إبراهيم. ____________
1- البقرة: 124. 2- Ø§Ù„ØØ¬: 26. 3- البقرة: 127. 4- هود: 71 Ù€ 73. آل عمران همزة الوصل:
ذكرت آية Ø§Ù„Ø§ØµØ·ÙØ§Ø¡(1) آل ابراهيم، وآل عمران، وآل عمران يتلخصون ÙÙŠ مريم بنت عمران وابنها Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØØŒ وهذا يعني ان الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ جعل من مريم رØÙ…اً للآل كما جعل سارة قبل ذلك رØÙ…اً لهم وسبباً وأصلاً وبشرها بذلك. إنّ من أقوى الأدلة العقلية والنقلية على Ø¬ÙØ§Ù ينابيع الخير ÙÙŠ بني إسرائيل أنه لا يوجد Ø£ØØ¯ من ذكور بني اسرائيل أهلاً لمريم الطاهرة البتول، قال تعالى: (ÙˆÙŽ مَرْيَمَ ابْنَتَ عÙمْرَ Ù†ÙŽ الَّتÙÙ‰ Ø£ÙŽØÙ’صَنَتْ Ùَرْجَهَا ÙÙŽÙ†ÙŽÙَخْنَا ÙÙيه٠مÙÙ† رّÙÙˆØÙنَا ÙˆÙŽ صَدَّقَتْ بÙÙƒÙŽÙ„Ùمَـت٠رَبÙّهَا ÙˆÙŽ ÙƒÙØªÙبÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ كَانَتْ Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙŽÙ€Ù†ÙØªÙينَ) (2). ويبدو أنّ الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى أراد أن يبيّن همزة الوصل بين انتهاء إمامة بني اسرائيل وبدء إمامة Ù…ØÙ…د(صلى الله عليه وآله) وآله (عليهم السلام) ØŒ إذ جاء عيسى (عليه السلام) وهو كما يصÙÙ‡ القرآن همزة وصل ÙØ¹Ù„اً (ÙˆÙŽ Ø¥ÙØ°Ù’ قَالَ عÙيسَى ابْن٠مَرْيَمَ يَـبَنÙÙ‰ Ø¥ÙØ³Ù’رَ Ø¡Ùيلَ Ø¥ÙÙ†Ùّى رَسÙول٠اللَّه٠إÙلَيْكÙÙ… Ù…Ù‘ÙØµÙŽØ¯Ùّقًا Ù„Ùّمَا بَيْنَ يَدَىَّ Ù…ÙÙ†ÙŽ التَّوْرَاة٠وَ Ù…ÙØ¨ÙŽØ´Ùّرَاً Ø¨ÙØ±ÙŽØ³Ùول يَأْتÙÙ‰ Ù…ÙÙ† بَعْدÙÙ‰ اسْمÙه٠أَØÙ’مَدÙ)(3). الاختيار ÙÙŠ سورة الشورى:
ÙˆØ¶ØØª سورة الشورى المنعط٠الذي بيّن تسلسل الاختيار وبدء الإمامة ÙÙŠ ذرية الزهراء(عليها السلام). الØÙ‚ تبارك وتعالى يقول ÙÙŠ هذه السورة: (شَرَعَ Ù„ÙŽÙƒÙÙ… Ù…Ùّنَ الدÙّين٠مَا وَصَّى بÙÙ‡Ù Ù†ÙÙˆØÙ‹Ø§ ÙˆÙŽ الَّذÙÙ‰ أَوْØÙŽÙŠÙ’Ù†ÙŽØ¢ Ø¥Ùلَيْكَ ÙˆÙŽ مَا وَصَّيْنَا بÙÙ‡Ù Ø¥ÙØ¨Ù’رَ Ù‡Ùيمَ ÙˆÙŽ Ù…Ùوسَى ÙˆÙŽ عÙيسَى أَنْ Ø£ÙŽÙ‚ÙيمÙواْ ____________ 1- آل عمران: 33. 2- Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ…: 12. 3- الصÙ: 6. الدÙّينَ ÙˆÙŽ لاَ تَتَÙَرَّقÙواْ ÙÙيهÙ)(1).
أول شيء يقول الØÙ‚ مخاطباً عبده ورسوله Ù…ØÙ…داً(صلى الله عليه وآله): يا عبدي ورسولي Ù…ØÙ…د، هاقد آل إليك ميراث النبيين جميعاً، هاقد آلت إليك أنوار الأنبياء جميعاً ووصاياي لهم جميعاً Ø£ØµØ¨ØØª وصاياي لك ولامتك. ثم إنّ الØÙ‚ تبارك وتعالى يقول: (اللَّه٠الَّذÙÙ‰ أَنزَلَ Ø§Ù„Ù’ÙƒÙØªÙŽÙ€Ø¨ÙŽ Ø¨ÙØ§Ù„Ù’ØÙŽÙ‚ÙÙ‘ ÙˆÙŽ الْمÙيزَانَ)(2)ØŒ والميزان هو الإمام المعصوم الذي يكون مع الكتاب ضامناً لعدم ØªØØ±ÙŠÙÙ‡ ÙˆÙ…Ù†Ø§ÙØØ§Ù‹ عنه Ø¨Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± الصØÙŠØ الذي ÙŠØ¯ÙØ¹ عنه التناقضات الظاهرية أو Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± الخاطيء أو Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù. ثم أتت آية المودة ÙÙŠ القربى (ذَ Ù„ÙÙƒÙŽ الَّذÙÙ‰ ÙŠÙØ¨ÙŽØ´ÙÙ‘Ø±Ù Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø¹ÙØ¨ÙŽØ§Ø¯ÙŽÙ‡Ù الَّذÙينَ ءَامَنÙواْ ÙˆÙŽ عَمÙÙ„Ùواْ Ø§Ù„ØµÙ‘ÙŽÙ€Ù€Ù„ÙØÙŽÙ€ØªÙ Ù‚ÙÙ„ لاَّ أَسْـَلÙÙƒÙمْ عَلَيْه٠أَجْرًا Ø¥Ùلاَّ الْمَوَدَّةَ ÙÙÙ‰ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±Ù’بَى ÙˆÙŽ Ù…ÙŽÙ† يَقْتَرÙÙÙ’ ØÙŽØ³ÙŽÙ†ÙŽØ©Ù‹ Ù†Ù‘ÙŽØ²ÙØ¯Ù’ Ù„ÙŽÙ‡Ù ÙÙيهَا ØÙسْنًا Ø¥Ùنَّ اللَّهَ غَÙÙورٌ Ø´ÙŽÙƒÙورٌ)(3) بعد أن بين الوØÙŠ Ø£Ù† هدى الله استقر ÙÙŠ الرسول والأئمة المعصومين من بعده، طلب المودة للقربى وهم هؤلاء الأئمة. سارة ومريم والزهراء سلام الله عليهن:
ثم إنّ هبة الإمامة مرتبطة بأنوار الزهراء(عليها السلام)ØŒ Ùها هي سورة الشورى لا زالت ØªØªØØ¯Ø« (Ù„Ùّلَّه٠مÙلْك٠السَّمَـوَ ت٠وَ الاَْرْض٠يَخْلÙق٠مَا يَشَآء٠يَهَب٠لÙÙ…ÙŽÙ† يَشَآء٠إÙنَـثًا ÙˆÙŽ يَهَب٠لÙÙ…ÙŽÙ† يَشَآء٠الذّÙÙƒÙورَ * أَوْ ÙŠÙØ²ÙŽÙˆÙّجÙÙ‡Ùمْ ذÙكْرَانًا ÙˆÙŽ Ø¥Ùنَـثًا ÙˆÙŽ يَجْعَل٠مَن يَشَآء٠عَقÙيمًا Ø¥Ùنَّه٠عَلÙيمٌ قَدÙيرٌ)(4). ____________
1- الشورى: 13. 2- الشورى: 17. 3- الشورى: 23. 4- الشورى: 49 Ù€ 50. الهبة بدأت بالاناث ثم قال (ÙˆÙŽ يَهَب٠لÙÙ…ÙŽÙ† يَشَآء٠الذّÙÙƒÙورَ)ØŒ أي يهب لمن يشاء الذكور المناسبين للاناث ÙÙŠ الزواج (أَوْ ÙŠÙØ²ÙŽÙˆÙّجÙÙ‡Ùمْ ذÙكْرَانًا ÙˆÙŽ
Ø¥Ùنَـثًا)ØŒ والاناث هن التربة، وهن المستودع التي تستودع Ùيه Ø§Ù„Ù†Ø·ÙØŒ ولذلك قلنا: ان سارة ارتبط بها آل البيت وكذلك مريم الذى كان عيسى ابنها ينادي: نضب الخير Ùيكم يا بني اسرائيل، من يستØÙ‚ منكم ان يكون زوجاً لمريم؟ ÙÙŠ سورة النور يقدم الله ذكر الطيبات على الطيبين يقول (الطيبات للطيبين) كما يقول (الخبيثات للخبيثين)(1) وهذه إشارة الى انه اذا نظ٠الرØÙ… وطهر المستودع كان قميناً بان ينجب الرجال، ولذلك ØµØ Ø§Ù„Ù‚ÙˆÙ„ المأثور: "ما كان Ù„ÙØ§Ø·Ù…Ø© ÙƒÙÙˆ غير علي"(2) Ùهو قد خلق من اجلها. وهذا هو الاختيار ÙˆØ§Ù„Ø§ØµØ·ÙØ§Ø¡ للامامة. رد ÙØ¹Ù„ الأمة تجاه الاختيار الالهي:
بعد أن ÙˆØ¶ØØª سورة الشورى معالم الاختيار الالهي، ØØ°Ø±Øª الأمة من Ø§Ù„ØªÙØ±ÙŠØ· بهذا الاختيار Ø¨Ø§Ù„ØªÙØ±Ù‚ والبغي والشك والاضطراب ÙˆØ§Ù„Ø§ÙØªØ±Ø§Ø¡. ÙÙŠ الآية (13) كان جوهر الوصايا التي شرعها الله من زمان Ù†ÙˆØ Ø¥Ù„Ù‰ Ù…ØÙ…د(صلى الله عليه وآله): (أَنْ Ø£ÙŽÙ‚ÙيمÙواْ الدÙّينَ ÙˆÙŽ لاَ تَتَÙَرَّقÙواْ ÙÙيهÙ) لان Ø§Ù„ØªÙØ±Ù‚ لووقع سيكون ناشئاً بسبب البغي، ÙØ±Ø¨Ù†Ø§ يقول: (ÙˆÙŽ مَا تَÙَرَّقÙواْ Ø¥Ùلاَّ Ù…ÙÙ† بَعْد٠مَا جَآءَهÙم٠الْعÙلْم٠بَغْيَا بَيْنَهÙمْ)(3) ومعنى البغي بينهم ان ÙŠØ±ÙØ¶ بعضهم البعض الذي اختاره الله بعد علمهم بذلك كما ØØ¯Ø« ÙÙŠ تاريخ المسلمين عندما جائهم ÙÙŠ يوم الغدير وغيره من المناسبات. ____________
1- النور: 26. 2- Ø¨ØØ§Ø± الانوار: 43 / 101. 3- الشورى: 14. ثم يقول الØÙ‚ بخصوص بغيهم هذا: (ÙˆÙŽ لَوْلاَ ÙƒÙŽÙ„Ùمَةٌ سَبَقَتْ Ù…ÙÙ† رَّبÙّكَ Ù„ÙŽÙ‚ÙØ¶ÙÙ‰ÙŽ بَيْنَهÙمْ)(1).
ولو لا هذه الكلمة التي سبقت من ربنا لما استطاع ان يجتريء على رسول الله(صلى الله عليه وآله)Ø£ØØ¯ بهذه الكلمة الرهيبة: "إنه يهجر"(2) إلاّ وأتاه العقاب الÙوري. وختام الآية يقول: (الَّذÙينَ Ø£ÙÙˆØ±ÙØ«Ùواْ Ø§Ù„Ù’ÙƒÙØªÙŽÙ€Ø¨ÙŽ Ù…Ùنم بَعْدÙÙ‡Ùمْ Ù„ÙŽÙÙÙ‰ شَكّ Ù…ÙÙ‘Ù†Ù’Ù‡Ù Ù…ÙØ±Ùيب )(3). أي أنّ نتيجة Ø§Ù„ØªÙØ±Ù‚ القائم على البغي تؤدي إلى الريب ÙÙŠ الكتاب Ùيقع الاضطراب ويصير الناس ÙÙŠ شك، ماذا ÙØ¹Ù„ رسول الله وماذا لم ÙŠÙØ¹Ù„ØŸ وما معنى هذه الآية وما معنى تلك؟ بØÙŠØ« Ø§ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ù‚Ø±Ø¢Ù† واØÙƒØ§Ù…Ù‡ وعبادات الرسول Ù…ØÙ„ شك! لدرجة ان المسلمين لا يعرÙون كي٠توضأ الرسول، وهو كان يتوضا على مرآى من المسلمين طوال ØÙŠØ§ØªÙ‡ØŒ وهذا نتيجة نقضهم عروة الامامة بغياً ÙØªÙرقوا. ÙˆÙÙŠ الآية (24) يقول الØÙ‚: (أَمْ ÙŠÙŽÙ‚ÙولÙونَ اÙْتَرَى عَلَى Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù ÙƒÙŽØ°ÙØ¨Ø§Ù‹)(4)ØŒ وقد جاء ÙÙŠ بعض الروايات عند أهل السنة، قال بعضهم: لعلّ هذا من عند رسول الله وليس من الله(5)ØŒ عندما بلغهم بالامامة وبين لهم وجوب المودة بما تنطوي عليه من تسليم لاختيار الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡. وأما هذا الذي اعترض ÙÙŠ رزية الخميس وقال: انه يهجر، ÙØ§Ù…ا انه ظنّ ان رسول الله ÙŠÙØªØ±ÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ الله Ùيكون المعترض قد ÙƒÙØ±ØŒ أو ظن إن هذا من أمر الله ولكنه لا يريد أمر الله، ÙˆØ§Ù„ØØ§Ù„ ÙˆØ§ØØ¯. ____________
1- يونس: 19. 2- البخاري: 5 / 137ØŒ صØÙŠØ مسلم: 5 / 76ØŒ سنن النسائي: 3 / 433ØŒ Ø£ØÙ…د: 1 / 325ØŒ ÙØªØ الباري: 1 / 186. 3- الشورى: 14. 4- الشورى: 24. 5- السيوطي ÙÙŠ الدر المنثور عن الطبراني وابن مردويه من طريق ابن جبير، انظر الميزان: 18 / 53. الاختيار ÙÙŠ مملكة النØÙ„: يقول الكاتب ÙˆÙقاً لرأيه بأنّ الاختيار الالهي يسري ÙÙŠ الØÙŠÙˆØ§Ù†Ø§Øª أيضاً، ان هناك آيات ÙÙŠ كتاب الله غريبة المأخذ والمنتهى ولا تق٠عند ØØ¯ لو تأملنا Ùيها، الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ يقول: (وَمَا Ù…ÙÙ† دَآبَّة ÙÙÙ‰ الاَْرْض٠وَلاَ Ø·ÙŽÙ€Ø§Ø¦ÙØ± ÙŠÙŽØ·ÙÙŠØ±Ù Ø¨ÙØ¬ÙŽÙ†ÙŽØ§ØÙŽÙŠÙ’ه٠إÙلاَّ Ø£ÙÙ…ÙŽÙ…ÙŒ أَمْثَالÙÙƒÙÙ… مَّا Ùَرَّطْنَا ÙÙÙ‰ Ø§Ù„Ù’ÙƒÙØªÙŽÙ€Ø¨Ù Ù…ÙÙ† شَىْء Ø«Ùمَّ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ رَبÙّهÙمْ ÙŠÙØÙ’Ø´ÙŽØ±Ùونَ )(1)ØŒ ويقول Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ÙÙŠ آية اخرى: (ÙˆÙŽ Ø¥ÙÙ† Ù…Ùّنْ Ø£Ùمَّة Ø¥Ùلاَّ خَلاَ ÙÙيهَا نَذÙيرٌ)(2)ØŒ إذن ØØªÙ‰ أمم الطيور والØÙŠÙˆØ§Ù† Ùيها اختيار وانذار. تعالوا نتأمل الاختيار ÙÙŠ مملكة النØÙ„ØŒ وهو الاختيار المذهل الذى دعا إلى ان يختص النØÙ„ بسورة من طوال السور ÙÙŠ القرآن، ويختص بوØÙŠØŒ ومعجزة النØÙ„ ÙˆØØ¯Ù‡Ø§ دليل على الإمامة. الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ يقول: (ÙˆÙŽ أَوْØÙŽÙ‰ رَبّÙÙƒÙŽ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ النَّØÙ’Ù„Ù)(3)ØŒ يا هل ترى جمع مذكر أم جمع مؤنث؟ سيظهر ÙÙŠ الخطاب الآتي: (ÙˆÙŽ أَوْØÙŽÙ‰ رَبّÙÙƒÙŽ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ النَّØÙ’Ù„Ù Ø£ÙŽÙ†Ù Ø§ØªÙ‘ÙŽØ®ÙØ°ÙÙ‰) Ùقد عدل بعدما كان يخاطب جمعاً، عدل ÙÙŠ الأمر الصادر كأنه يخاطب Ù…ÙØ±Ø¯Ø§Ù‹ مؤنثاً، لانه لا جمع مؤنث: أن اتخذن، ولا جمع مذكر: أن اتخذوا، قال: (Ø£ÙŽÙ†Ù Ø§ØªÙ‘ÙŽØ®ÙØ°ÙÙ‰ Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ø¬ÙØ¨ÙŽØ§Ù„٠بÙÙŠÙوتًا ÙˆÙŽ Ù…ÙÙ†ÙŽ الشَّجَر٠وَ Ù…Ùمَّا ÙŠÙŽØ¹Ù’Ø±ÙØ´Ùونَ)(4). لقد Ø§ØµØ¨Ø Ù…Ø¹Ù„ÙˆÙ…Ø§Ù‹ Ù€ وأي دارس ÙÙŠ الاعدادية يعر٠ـ أنّ ÙÙŠ مملكة النØÙ„ ____________ 1- الانعام: 38. 2- ÙØ§Ø·Ø±: 24. 3- النØÙ„: 68. 4- النØÙ„: 68. ملكة، Ùما هذه الملكة، هل جاءت من Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ©ØŸ! هل اختاروها هناك؟!
بيض النØÙ„ عندما ÙŠÙقس، ÙŠÙقس عن ثلاثة أنواع: ذكور، وعاملات ÙˆÙˆØ§ØØ¯Ø© Ùقط ملكة ولو Ùقس بيض الملكة عن اكثر من ملكة يستØÙŠÙ„ ان تبقى الملكتان ÙÙŠ الخلية، لابد أن ØªÙ†ÙØµÙ„ ÙˆØ§ØØ¯Ø© ببعض العاملات وتغادر لتكون خلية جديدة، لا امامان ÙÙŠ خلية. ملكة النØÙ„ هذه كي٠اكتسبت ØµÙØ§ØªÙ‡Ø§ØŸ آنها ØµÙØ§Øª تكوينية من الله عزوجل، ولأجل ان يضرب المثل بها، ÙØ§Ø°Ø§ كانت ØØ´Ø±Ø© قد انتظمت ÙÙŠ طاعة امامها ÙØ§Ù†ØªØ¬Øª عسلاً Ùيه Ø´ÙØ§Ø¡ للناس، Ùكي٠لو انتظم الناس ÙÙŠ طاعة امامهم، Ùماذا كانوا ينتجون؟! لو استقام الناس على امامة امير المؤمنين Ù„Ø§ØµØ¨ØØª هذه الأرض جنة، يقول تعالى: (ولو انهم اقاموا التوراة والانجيل وما انزل إليهم من ربهم لأكلوا من Ùوقهم ومن ØªØØª ارجلهم)(1)ØŒ وقال تعالى: (ÙˆÙŽ أَلَّو٠اسْتَقَـمÙواْ عَلَى الطَّرÙيقَة٠لاََسْقَيْنَـهÙÙ… مَّآءً غَدَقاً )(2). الإمامة ÙÙŠ الجماد:
إنّ الإمامة تسري ÙÙŠ الكون ØØªÙ‰ ÙÙŠ الجماد والمواد، إن ما نقرأه عن البروتونات والنيوترونات والالكترونات، رغم انه بسيط ÙØ§Ù†Ù‡ غريب! إنّ الذرة تتكون من نواة والكترونات تدور ØÙˆÙ„ نواة الذرة التي Ùيها، والنواة لها مركز ثابت ÙˆØªØªØØ±Ùƒ بثبات. من الذي صنع لهذه النواة هذا المركز وللالكترونات هذه المدرات؟. ____________
1- المائدة: 66. 2- الجن: 16. مسك الختام:
إن الله الذي أكرم المؤمنين بان جعلهم من Ø£ØµØØ§Ø¨ الولاء لمØÙ…د وآل Ù…ØÙ…د يندبهم لأمر عظيم، لان يتهيأوا ويكونوا ÙÙŠ جيش الامام القائم ( عليه السلام) . قال تعالى: (بَقÙيَّت٠اللَّه٠خَيْرٌ لَّكÙمْ Ø¥ÙÙ† ÙƒÙنتÙÙ… Ù…Ù‘ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ)(1). ____________
1- هود: 86.
|