ولد بقرية " سوكو " التابعة لمدينة " بوندوكو " ÙÙŠ ساØÙ„ العاج(1) عام 1980Ù…ØŒ من عائلة تعتنق المذهب المالكي.
تشرّ٠باعتناق مذهب أهل البيت (عليهم السلام) عام 1993Ù… ÙÙŠ بلاده، بعد أن تجلت له الØÙ‚ائق من خلال Ø§Ù„Ø¨ØØ« والتتبع.
بداية Ø§Ù„Ø§Ù„ØªÙØ§Øª إلى الØÙ‚يقة:
يقول ابراهيم: " لازلت أتذكر ذلك اليوم الذي طرق سمعي Ùيه كلمة الشيعة، إذ كنت أنذاك طالباً ÙÙŠ مدرسة التربية والتعليم الإسلامي، وكنت Ø£ØØ¨Ù‘ مادة التاريخ، ÙˆÙÙŠ Ø£ØØ¯ الأيام كان الدرس يرتبط بالعهد الأÙموي، ÙØªØ·Ø±Ù‘Ù‚ الأستاذ ÙÙŠ الدرس ØÙˆÙ„ أهم Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« التي وقعت خلال ÙØªØ±Ø© ØÙƒÙ… الأمويين، ومنها واقعة
____________
1- ساØÙ„ العاج: تقع ÙÙŠ الجزء الغربي من Ø£ÙØ±ÙŠÙ‚يا وتطل على المØÙŠØ· الأطلسي، يبلغ عدد سكانها قرابة (18) مليون نسمة، تتجاوز نسبة المسلمين 50%ØŒ أغلبهم من أتباع المذهب المالكي، أمّا الشيعة Ùيوجد عدّة آلا٠من أهل البلد Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى عشرات الآلا٠من المهاجرين. الطÙÙ‘! ÙØ£Ø´Ø§Ø± الأستاذ بشكل عابر إلى مجريات واقعة الطÙÙ‘ØŒ وذكر أنّ Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© يزيد بن معاوية قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وأهل بيته بصورة ÙØ¬ÙŠØ¹Ø© وبادر إلى إبادة الشيعة ÙÙŠ هذه الواقعة، ثم أشار الأستاذ إلى بعض Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ المروّعة التي ارتكبها معسكر يزيد ضدّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وأهل بيته ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡.
التعر٠على الشيعة:
ÙØªØ£Ø«Ø±Øª من أعماق كياني بواقعة الطÙÙ‘ الدامية التي كان ضØÙŠØªÙ‡Ø§ ابن بنت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته، وتداعى ÙÙŠ ذهني كي٠تجرأ يزيد بارتكاب هذه Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ الشنيعة وهو Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© يوم ذاك!
ثم وقع تساؤل ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ: ياترى من هم الشيعة الذين ذكرهم الأستاذ وقال: إنّ يزيد أبادهم؟ وماهي صلتهم Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØŸ
Ùلما أنتهى الدرس توجهت إلى الأستاذ Ù„Ø£Ø³ØªÙØ³Ø± منه ØÙˆÙ„ الشيعة الذين ذكرهم، Ùقلت له: من هم هؤلاء وماهي صلتهم Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØŒ ولماذا أمر Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© يزيد بقتلهم وقتل ابن بنت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŸ
ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ø£Ø³ØªØ§Ø°: إنّ الشيعة Ø·Ø§Ø¦ÙØ© إسلامية تعتقد بإمامة عليّ بن أبي طالب وولده، وتقول بأنّه الأØÙ‚ Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© بعد النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ كما أنّ لهؤلاء معتقدات تغاير ما عليه المسلمون وهي عقائد ضالة ÙˆÙ…Ù†ØØ±Ùة، وهم أناس خراÙيون لا يستندون إلى دليل منطقي أو برهان عقلي Ùيما يذهبون إليه.
ثم أضا٠الأستاذ قائلاً: ويمكن تمييز هؤلاء عن غيرهم بكيÙية أدائهم للصلاة، Ùهم يسجدون على التربة، ثم قال لي: ويمكنك للمزيد من التعر٠عليهم أن تذهب إلى (آدم وترى) لأنّه Ø£ØµØ¨Ø Ù…Ù†Ù‡Ù… وانتمى إلى التشيع، ÙØ£ØØ¨Ø° أن تلتقي به لتجد Ø§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù الÙكري عنده بصورة مباشرة وتلمس Ø£Ùكاره الضالة بوضوØ.
Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø¬Ø£Ø© باستبصار Ø£ØØ¯ أقربائي:
استغربت من كلام الأستاذ عندما أنبأني بأنّ آدم قد انتمى إلى التشيع!ØŒ Ùقلت ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ: إنّه خير من Ø£Ø³ØªÙØ³Ø± منه ØÙ‚يقة هؤلاء الناس الذين لا قوا ما لاقوا يوم عاشوراء.
Ùقصدته وأخبرته بما جرى بيني وبين أستاذي ØÙˆÙ„ واقعة الطÙÙ‘ØŒ وطلبت منه أن يبيّن لي ما عنده ويذكر لي أسباب انتمائه لهؤلاء الناس؟، Ùقبل مني ذلك واتÙقنا معاً على موعد معيّن Ù„Ù†ØªØØ¯Ø« ÙÙŠ هذا الموضوع.
ÙˆÙÙŠ الموعد المقرّر، بدأ الأخ آدم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« قائلا: إنّ Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« التي تلت ÙˆÙØ§Ø© رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) كثيرة، ÙˆÙŠØØªØ§Ø± Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ« ÙÙŠ تعيين الانطلاقة ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ«.
Ùقلت له: Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ أن نشرع من البداية كي ØªØªØ¶Ø Ø§Ù„Ø£Ù…ÙˆØ±ØŒ ÙØ¨Ø¯Ø£ آدم Ø¨Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن مرض رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)وتجرؤ بعض Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© عليه واتهامهم له (صلى الله عليه وآله وسلم)بالهجر والهذيان، وما جرى بعد ÙˆÙØ§Ø© الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) من Ø£ØØ¯Ø§Ø« ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ©ØŒ وانتهاك القوم Ù„ØØ±Ù…Ø© بيت ÙØ§Ø·Ù…Ø©(عليها السلام) Ùˆ...ØŒ ثم تدرّج ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« التي وقعت بعد تولي يزيد لأمر Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ".
شخصية يزيد بن معاوية:
إنّ شخصية يزيد Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© ÙˆÙˆØ§Ø¶ØØ© لمن له أدنى مراجعة لكتب التاريخ، لأنّ الإنسان مخبوء ØªØØª لسانه، والأقوال المنقولة عن لسان يزيد ØªÙƒØ´Ù Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ ØÙ‚يقة أمره، كما أنّ يزيد لم يكن من أمثال المناÙقين ليخÙÙŠ سريرته، بل كان يجهر Ø¨Ø§Ù„ÙØ³Ù‚ ÙˆØ§Ù„ÙØ¬ÙˆØ± قولاً وعملاً منذ نشأته ØØªÙ‰ تنصيبه Ù„Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©ØŒ وورد أنّه قال بعد موت أبيه معاوية ÙˆØ§ÙØ¶Ø§Ø¡ الأمر إليه: " قد وليت الأمر بعده، ولست أعتذر عن
جهل، ولا أشتغل بطلب علم "(1).Ùهو يقرّ بعنجهيته ولهوه وجهله، ÙˆÙŠÙØ±Ø¶ على Ø£Ùمة الإسلام وجوده ويهدّد من يخالÙÙ‡ بالإرهاب والقتل، ولم يكن ما صدر من يزيد إلاّ لأنّ التر٠باعد بيّنه وبين الدين، ÙØ¬Ø¹Ù„Ù‡ شخصية دكتاتورية لا يهمها سوى اشباع غرائزها وتØÙ‚يق نزواتها مهما كل٠الأمر.
كما أنّ معاوية كان قد مهّد له الأجواء والأرضية ليعبث بها كي٠ما شاء، ÙØ§Ø³ØªØºÙ„ يزيد هذا الأمر وارتكب ما تهواه Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ Ùكان يزيد ÙŠÙØªÙ‚د Ø§Ù„ØØ¯Ù‘ الأدنى من المقومات التي تجعله مؤهلاً لمنصب Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©ØŒ بØÙŠØ« أقرّ بذلك الدعي زياد بن أبيه Ù€ وهو من Ø¹ÙØ±Ù ببغيه وسوء سريرته Ù€ وكتب إلى معاوية بشأن البيعة ليزيد: " ويزيد ØµØ§ØØ¨ رَسْلَة وتهاون، مع ما قد أولع به من الصيد "(2)ØŒ ويزيد Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ§Ù‹ بالتهوّر وعدم الاتزان، ØÙŠØ« قال عنه البلاذري: " لا يهم بشيء إلاّ ركبه "(3).
وبمراجعة ما ذكره المؤرخون عن مقاطع ØÙŠØ§ØªÙ‡ ØªÙ†ÙƒØ´Ù Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ø´Ø®ØµÙŠØ© يزيد المستهترة، ويعود السبب الكبير ÙÙŠ ضع٠صلة يزيد بالدين هو ترعّرعه Ù€ كما يسأتي ÙÙŠ الأجواء المسيØÙŠØ© التي نشأ Ùيها Ù€ وهذه الأجواء هي التي جعلته عاجزاً عن Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ والتظاهر بالورع والتقوى، والتلبس بلباس الدين، وجعلته مجاهراً بارتكاب Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù…ات واقترا٠الآثام(4).
____________
1- أنظر: مروج الذهب للمسعودي: 3 / 65ØŒ العقد Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¯ لابن عبد ربه: 5 / 124ØŒ البداية والنهاية لابن كثير: 8 / 99. 2- أنظر: تاريخ الطبري: 5 / 302ØŒ تاريخ ابن عساكر: 38 / 212. 3- أنساب الأشراÙ: 5 / 299.
4- أنظر: تاريخ العرب Ù„Ùيليب ØØªÙŠ: 2 / 258ØŒ سمو المعنى ÙÙŠ سمو الذات لعبد الله العلايلي: 59 Ù€ 61ØŒ الدولة العربية وسقوطها لولهاوزن: 137 Ù€ 138ØŒ تاريخ الشعوب الإسلامية لبروكلمان: 129ØŒ رسائل Ø§Ù„Ø¬Ø§ØØ¸: 3 / 72.
وكان الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يعلم أنّ تولي يزيد Ù„Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© سو٠يؤدي إلى اضمØÙ„ال الدين، ÙˆØªÙØ´ÙŠ Ø§Ù„Ø¶Ù„Ø§Ù„ ÙÙŠ أوساط الأمة، Ùلهذا كتب إلى معاوية جواباً على رسالته ووص٠Ùيها يزيد بدقة ÙˆØ¨ØµØ±Ø§ØØ©: "... ÙˆÙهمت ما ذكرت عن يزيد، من اكتماله وسياسته لأمة Ù…ØÙ…ّد(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ تريد أن توهم الناس ÙÙŠ يزيد! كأنّك ØªØµÙ Ù…ØØ¬ÙˆØ¨Ø§Ù‹ØŒ أو تنعت غائباً، أو تخبر عما كان مما Ø§ØØªÙˆÙŠØªÙ‡ بعلم خاص، وقد دلّ يزيد من Ù†ÙØ³Ù‡ على موضع رأيه، ÙØ®Ø° ليزيد Ùيما أخذ Ùيه، من استقرائه الكلاب المهارشة عند التهارش، والØÙ…ام السّبق لأترابهن، والقيان ذوات Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø§Ø²ÙØŒ وضرب الملاهي تجده باصراً "(1).
ولكن معاوية كان يريد أن ÙŠØÙˆÙ„ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© إلى ملكيّة Ùلم يبالي بما قيل له، بل ØØ§ÙˆÙ„ تمهيد أرضية الØÙƒÙ… لإبنه وبذل قصارى جهده لتØÙ‚يق ذلك، ØØªÙ‰ وصل به Ø§Ù„ØØ¯Ù‘ أن أمر بوضع Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« تروّض الناس على الخضوع والذل، وترسّخ عقيدة الجبر ÙÙŠ أوساط الأمة، ليؤهل بذلك الأرضية لرضوخها ÙÙŠ قبول إبنه ÙƒØ®Ù„ÙŠÙØ© لله يجب السكوت على ØªØµØ±ÙØ§ØªÙ‡ مهما كانت، كما ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ«: " من رأى من أميره شيئاً يكرهه Ùليصبر عليه، ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ من ÙØ§Ø±Ù‚ الجماعة شبراً، Ùمات إلاّ مات ميتة جاهلية "(2).
وكان هذا الاسلوب Ø¥ØØ¯Ù‰ طرق التضليل الديني الذي ابتدعه معاوية لتثبيت ملكه وملك بني Ø£Ùمية! ØÙŠØ« قال له يزيد بعد أن تمّت له البيعة بولاية العهد: " والله ما ندري أنخدع الناس أم يخدعوننا؟! Ùقال له معاوية: كل من أردت خديعته ÙØªØ®Ø§Ø¯Ø¹ لك ØØªÙ‰ تبلغ منه ØØ§Ø¬ØªÙƒ Ùقد خدعته "(3).
____________
1- أنظر: الإمامة والسياسة لابن قتيبة: 1 / 208. 2- أنظر: صØÙŠØ البخاري: 6 / 2588 (6646)ØŒ صØÙŠØ مسلم: 3 / 1477 (1849).
3- أنظر: الكامل للمبرد: 2 / 636.
جرائم يزيد بن معاوية:
عند تولي يزيد Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© لم يجد الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بدّاً من Ø±ÙØ¶ بيعته وتوعيت الناس وتنبيههم بالخطر الذي كان يهدّد جذور الإسلام، Ùقال (عليه السلام) لمّا بلغه ذلك: " وعلى الإسلام السلام إذ قد بليت الأÙمة براع مثل يزيد "(1).
Ùقابله يزيد Ø¨Ø¹Ù†Ù ØØªÙ‰ ØØ¯Ø«Øª مجزرة كربلاء الرهيبة، ÙØ°Ø¨Ø Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وقتل آل رسول الله (عليهم السلام) ومن شايعهم، ومثّل بهم أبشع تمثيل، وسبيت نساءهم وذراريهم، ونهب رØÙ„هم، ثم لم يكت٠يزيد بهذه الجريمة، بل أمر بالهجوم على مدينة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)لمعارضتهم Ù„ØÙƒÙ…ه، ÙØ§Ø³ØªØ¨Ø§ØÙ‡Ø§ وقتل أهلها وهتك الأعراض Ùيها، ÙØ§Ùتض عساكره ÙÙŠ هذه الواقعة أل٠بكر! وقتل الآلا٠من المسلمين Ùيهم جمع من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©!ØŒ وجريمته المنكرة هدمه للكعبة Ø§Ù„Ù…Ø´Ø±ÙØ© ÙˆØØ±Ù‚ها وترويع أهل Ø§Ù„ØØ±Ù… المكي!!ØŒ وكل هذا ذكره المؤرخون ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨ السير وغيرهم.
وقد ذكر المؤرخ الأÙموي ابن عبد ربه الأَندلسي أخبار عجيبة، ومثالب كثيرة، من شربه الخمر، وقتل ابن الرسول، ولعن الوصي، وهدم البيت ÙˆØ¥ØØ±Ø§Ù‚ه، وسÙÙƒ الدماء، ÙˆØ§Ù„ÙØ³Ù‚ ÙˆØ§Ù„ÙØ¬ÙˆØ±ØŒ وغير ذلك مما قد ورد Ùيه الوعيد باليأس من ØºÙØ±Ø§Ù†Ù‡ØŒ كوروده Ùيمن Ø¬ØØ¯ توØÙŠØ¯Ù‡ وخال٠رسله(2).
كما أنّ يزيد بن معاوية اعتمد ÙÙŠ ارتكابه لهذه الجرائم على أعوان لايؤمنون بشيء من القيم الإنسانية، بل كانوا مزيجاً من المسوخ البشرية وذوي العاهات Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠØ© الغريبة التركيب، Ùكانوا يمتلكون Ù†Ùوساً مليئة بالØÙ‚د والتدمير
____________
1- أنظر: الملهو٠لابن طاووس: 99. 2- أنظر: العقد Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¯: 5 / 124 Ù€ 140.
للأمة الإسلامية ورموزها المقدسة.
Ùكان من هؤلاء: مستشاره ونديمه المراÙÙ‚ له كظله (سرجون النصراني) الذي لعب دوراً هدّاماً ÙÙŠ الكيان الإسلامي، Ùقرّبه يزيد ومنØÙ‡ المكانة العالية وبسط يده ÙÙŠ الدولة، لأنّ يزيد عاش ÙØªØ±Ø© Ø·Ùولته وشبابه المبكر مع Ø£Ùمه ميسون وأخواله بني كلب النصارى; وكان من شعراء يزيد (الأخطل) وهو نصراني لئيم أيضاً، تمادى ÙÙŠ هجوه للأنصار! ولم يكت٠يزيد بذلك، بل عهد بتربية Ø£ØØ¯ أبنائه إلى مرّب نصراني!.
واعتمد أيضاً على الأدعياء وأبناء الأدعياء، كـ (عبيد الله بن زياد) المعرو٠ببغضه لآل البيت (عليهم السلام) وشيعتهم، والمشهور Ø¨ÙØªÙƒÙ‡ وقسوته، كما اعتمد على (عمر بن سعد بن أبي وقاص) المعرو٠بطمعه ÙˆØØ¨Ù‘Ù‡ للمناصب، وهو الذي وجّه Ù„ØØ±Ø¨ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØŒ وكان أوّل من شنّ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ÙÙŠ أرض كربلاء ضدّ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ليرضي بذلك ابن زياد Ùيوليه بلاد الري وجرجان، ÙØ±Ù…Ù‰ بسهم Ù†ØÙˆ معسكر أبي عبد الله (عليه السلام) وقال: " اشهدوا لي عند الأمير أني أوّل من رمى، ثم رمى الناس "(1)!
واعتمد يزيد على الخارجي (شمر بن ذي الجوشن) الذي عر٠عنه النَصب والعداوة لآل عليّ (عليه السلام) ØŒ تلك العداوة التي جسدها بكل خسة عند توليه Ù„Ø°Ø¨Ø Ø³ÙŠØ¯ الشهداء (عليه السلام) !
وغير هؤلاء كثير، Ùكانت ØªØµØ±ÙØ§ØªÙ‡Ù… مطابقة Ù„ØªØµØ±ÙØ§Øª يزيد بØÙŠØ« غلب على Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ وعماله ما كان ÙŠÙØ¹Ù„Ù‡ من Ø§Ù„ÙØ³ÙˆÙ‚ØŒ ÙˆÙÙŠ أيامه ظهر الغناء بمكة والمدينة، واستعملت الملاهي، وأظهر الناس شرب الشراب!.
____________
1- أنظر: الخطط للمقريزي: 2 / 287. وإنّ التاريخ بالرغم من كتابة أكثر ÙØµÙˆÙ„Ù‡ بأقلام كانت تداري ØÙƒØ§Ù… الجور الذين كانوا يبغضون علياً وبنيه (عليهم السلام) قد ذكر Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ يزيد وشخصيته، ولكن مع ذلك نجد هناك بعض ممن ÙÙŠ قلبه مرض ØØ§ÙˆÙ„ Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن يزيد ولم يجوّز لعنه!!.
Ùقد قال ابن كثير بعد ما نقل عن أبي Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ الØÙ†Ø¨Ù„ÙŠ تجويز لعنه: " ومنع من ذلك آخرون، وصنÙوا ÙÙŠ ذلك أيضاً لئلاً يجعل لعنه وسيلة إلى أبيه أو Ø£ØØ¯ من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ ÙˆØÙ…لوا ماصدر منه من سوء Ø§Ù„ØªØµØ±ÙØ§Øª على أنّه تأوّل ذلك وأخطأ، وقالوا: إنّه مع ذلك كان إماماً ÙØ§Ø³Ù‚اً، والإمام إذا ÙØ³Ù‚ لا يعزل بمجرد ÙØ³Ù‚Ù‡ على Ø£ØµØ Ù‚ÙˆÙ„ÙŠ العلماء، بل ولا يجوز الخروج عليه لما ÙÙŠ ذلك من إثارة Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø©ØŒ ووقوع الهرج وسÙÙƒ الدم Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù…... وأمّا ما ذكره بعض الناس من أنّ يزيد لمّا بلغه خبر أهل المدينة وما جرى عليهم عند Ø§Ù„ØØ±Ù‘Ø© من مسلم بن عقبة وجيشه، ÙØ±Ø بذلك ÙØ±ØØ§Ù‹ شديداً، ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ يرى أنّه الإمام وقد خرجوا عن طاعته، وأمرّوا عليه غيره، Ùله قتالهم ØØªÙ‰ يرجعوا إلى الطاعة ولزوم الجماعة "(1).
" وإن عشت أراك الدهر عجباً " ÙØ§Ù„خروج على السلطان الجائر المستØÙ„ Ù„ØØ±Ø§Ù… الله المؤدي إلى وقوع الهرج وسÙÙƒ الدم Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… غير جائز!! وبقاء Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… الذي عمّ بظله الهرج والمرج، وسÙÙƒ بأمره دم آل رسول الله (عليهم السلام) وهدم بأمره بيت الله Ùˆ... كل هذا جائز (ما Ù„ÙŽÙƒÙمْ كَيْÙÙŽ تَØÙ’ÙƒÙÙ…Ùونَ)!(2).
وقال الذّهبي عن لعنه: " ويزيد ممن لا نسبّه ولا Ù†ØØ¨Ù‘ه، وله نظراء من Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ الدولتين، وكذلك ملوك النواØÙŠØŒ بل Ùيهم من هو شرّ منه، وإنّما عظم الخطب لكونه ولي بعد ÙˆÙØ§Ø© النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) بتسع وأربعين سنة، والعهد قريب، ÙˆØ§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©
____________
1- البداية والنهاية: 8 / 157. 2- Ø§Ù„ØµØ§ÙØ§Øª: 154.
موجودون، كابن عمر الذي كان أولى بالأمر منه ومن أبيه وجدّه "(1).
ÙØ§Ù„ذّهبي لا يسبّه لوجود نظراء سوء مثله، ولا ÙŠØØ¨Ù‘Ù‡ لأنّ ابن عمر أولى بالأمر منه!ØŒ ولهذا عظم الخطب عنده، لا لقتله سيد شباب الجنّة ÙˆØ±ÙŠØØ§Ù†Ø© رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ ولا لقتله المسلمين وهتكه للأعراض ÙÙŠ المدينة المنورة، ولا لهدمه الكعبة Ø§Ù„Ù…Ø´Ø±ÙØ©!!.
وزعم أبو بكر ابن العربي المالكي (عليه لعنة الله) أنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† قتل بسي٠جدّه(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ Ùلا يجوز لعن يزيد لذلك(2)!!.
ÙˆØ§Ø³ØªØØ³Ù† ابن ØØ¬Ø± الهيثمي ما ذهب إليه الغزالي والمتولي بعد أن نقل قولهما ÙÙŠ كتابه الصواعق: " لا يجوز لعن يزيد ولا تكÙيره، ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ من جملة المؤمنين، وأمره إلى مشيئة الله إن شاء عذبه، وإن شاء Ø¹ÙØ§ عنه "(3)!.
وياترى من أين جاء له الإيمان؟! وهو الذي وضع رأس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ورؤوس آل عبد المطلب بين يديه وتمثّل بأبيات المشرك ابن الزبعري Ù€ التي Ø§ÙØªØ®Ø± Ùيها بانتصار قريش على المسلمين يوم Ø£ØØ¯ Ù€ ÙØ¬Ø¹Ù„ يزيد ينشد:
ليت أشياخي ببدر شهدوا | جزع الخزرج من وقع الأسل |
لأهلوا واستهلوا ÙØ±ØØ§Ù‹ | ثم قالوا يا يزيد لا تشل |
قد قتلنا القرم من ساداتهم | وعدلنا ميل بدر ÙØ§Ø¹ØªØ¯Ù„ |
كما أنّه نكث رأس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بخيزرانته وأنشد يقول بمرأى ومسمع من المسلمين:
____________
1- أنظر: سير أعلام النبلاء: 4 / 36. 2- أنظر: Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø§Ù†ÙŠ للآلوسي: 13 / 228ØŒ ويظهر هذه المعنى من كتاب ابن العربي العواصم والقواصم.
3- الصواعق Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‚Ø©: 2 / 639.
لست من خند٠إن لم أنتقم | من بني Ø£ØÙ…د ما كان ÙØ¹Ù„ |
لعبت هاشم بالملك Ùلا | خبر جاء ولا ÙˆØÙŠ Ù†Ø²Ù„(1) |
وأقواله هذه توØÙŠ Ø£Ù†Ù‘Ù‡ كان من الذين Ø¬ØØ¯ÙˆØ§ بها واستيقنتها Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… ظلماً وعدواناً (ÙÙŽØ¥Ùنَّها لا تَعْمَى اْلأَبْصار٠وَلكÙنْ تَعْمَى الْقÙÙ„Ùوب٠الَّتÙÙŠ ÙÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙ‘ÙØ¯ÙورÙ)(2).
العلماء المصرØÙŠÙ† Ø¨ÙƒÙØ± يزيد وجواز لعنه:
ومما يستنتج من Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ يزيد بن معاوية، أنّه كان لا يؤمن بالله عزّوجلّ ÙÙŠ قرارة Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ وكان Ø¬Ø§Ù†ØØ§Ù‹ ميّالاً للعبث ÙÙŠ ØªØµØ±ÙØ§ØªÙ‡ØŒ ÙˆØØ§Ù‚داً على النبيّ Ù…ØÙ…د(صلى الله عليه وآله وسلم)وآله، ولهذا جزم بعض علماء العامة Ø¨ÙƒÙØ±Ù‡ وجواز لعنه، كابن الجوزي، والقاضي أبي يعلى، ÙˆØ§Ù„ØªÙØªØ§Ø²Ø§Ù†ÙŠØŒ وجلال الدين السيوطي، وأØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„(3)ØŒ وغيرهم.
وقد ألّ٠ابن الجوزي كتاباً أسماه " الرد على المتعصب العنيد، المانع من ذم يزيد "ØŒ وقال Ùيه: " سألني سائل ÙÙŠ بعض مجالس الوعظ عن يزيد بن معاوية وما ÙØ¹Ù„ ÙÙŠ ØÙ‚Ù‘ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØŒ Ùقلت: يكÙيه ما Ùيه!... قال: تجوّز لعنه؟ Ùقلت: قد أجازها العلماء الورعون، منهم الإمام Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ [ ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ ذكر ÙÙŠ ØÙ‚ يزيد ما يزيد على اللعنة ]"(4).
وروى عن القاضي أبي يعلى بن Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¡ØŒ أنّه روى ÙÙŠ كتابه المعتمد ÙÙŠ الأصول بإسناده إلى ØµØ§Ù„Ø Ø¨Ù† Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ØŒ قال: " قلت لأبي: إنّ قوماً
____________
1- أنظر: Ø§Ù„ÙØªÙˆØ لابن أعثم: 5 / 150ØŒ مقاتل الطالبيين لأبي Ø§Ù„ÙØ±Ø¬: 80ØŒ تذكرة الخواص لابن الجوزي: 235ØŒ البداية والنهاية لابن كثير: 8 / 134. 2- Ø§Ù„ØØ¬: 46.
3- أنظر: Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø§Ù†ÙŠ للآلوسي: 13 / 228ØŒ الرد على المتعصب لابن الجوزي: 6 Ù€ 17.
4- الرد على المتعصب العنيد: 6.
ينسبوننا إلى توالي يزيد؟! Ùقال: يا بني، وهل يتوالى يزيد Ø£ØØ¯ يؤمن بالله؟ [Ùقلت: Ùلم لا تلعنه؟! Ùقال: ومتى رأيتني لعنت شيئاً يا بني ]ØŒ لم لا تلعن من لعنه الله ÙÙŠ كتابه؟ Ùقلت: وأين لعن الله يزيد ÙÙŠ كتابه؟ Ùقال: ÙÙŠ قوله تعالى: (Ùَهَلْ عَسَيْتÙمْ Ø¥Ùنْ تَوَلَّيْتÙمْ أَنْ تÙÙÙ’Ø³ÙØ¯Ùوا ÙÙÙŠ اْلأَرْض٠وَتÙÙ‚ÙŽØ·Ù‘ÙØ¹Ùوا Ø£ÙŽØ±Ù’ØØ§Ù…ÙŽÙƒÙمْ * Ø£ÙولئÙÙƒÙŽ الَّذÙينَ لَعَنَهÙم٠الله٠ÙَأَصَمَّهÙمْ وَأَعْمى أَبْصارَهÙمْ)(1) Ùهل يكون ÙØ³Ø§Ø¯Ø§Ù‹ أعظم من القتل؟ "(2).
وقد صن٠القاضي أبو يعلى كتاباً ذكر Ùيه بيان من يستØÙ‚ اللعن، ومنهم يزيد، وقال: " الممتنع من ذلك إمّا أن يكون غير عالم بجواز ذلك، أو مناÙقاً..."(3).
وقال سعد الدين Ø§Ù„ØªÙØªØ§Ø²Ø§Ù†ÙŠ: " وبعضهم أطلق اللعن عليه، لما أنّه ÙƒÙØ± ØÙŠÙ† أمر بقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (رضي الله عنه)ØŒ واتÙقوا على جواز اللعن على من قتله، أو أمر به، أو أجازه، أو رضي به.
والØÙ‚: إنّ رضى يزيد Ù€ لعنه الله Ù€ بقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) واستبشاره بذلك، وإهانته أهل بيت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)مما تواتر معناه، وإن كانت ØªÙØ§ØµÙŠÙ„Ù‡ Ø¢ØØ§Ø¯Ø§Ù‹ØŒ ÙÙ†ØÙ† لا نتوق٠ÙÙŠ شأنه، بل ÙÙŠ إيمانه، لعنة الله عليه وعلى أنصاره وأعوانه "(4).
وقال الآلوسي ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡ بعد أن ذكر كلام ابن الجوزي ÙÙŠ يزيد: " وأنا أقول: الذي يغلب على ظني أن الخبيث لم يكن مصدّقاً برسالة النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)... ولو سلم أن الخبيث كان مسلماً Ùهو مسلمٌ جمع من الكبائر مالا ÙŠØÙŠØ· به نطاق البيان، وأنا أذهب إلى لعن مثله على التعيين، ولو لم يتصور أن يكون له مثل من Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ين،
____________
1- Ù…ØÙ…ّد (صلى الله عليه وآله وسلم): 22ØŒ 23. 2- الردّ على المتعصّب العنيد: 16 Ù€ 17.
3- المصدر Ù†ÙØ³Ù‡: 18.
4- أنظر Ø´Ø±Ø Ø§ لعقائد النسÙية: 103.
والظاهر أنّه لم يتب، ÙˆØ§ØØªÙ…ال توبته أضع٠من إيمانه "(1).
وواقعة Ø§Ù„ØØ±Ù‘Ø© تشهد على ÙØ¹Ù„ يزيد بالمدينة وأهلها، وخصوصاً بعد ما ورد ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الشري٠عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): " من أخا٠أهل المدينة ظلماً أخاÙÙ‡ الله، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين... "(2).
Ùيزيد بن معاوية ملعون آيس من رØÙ…Ø© الله، وقد دعى عليه رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)وهو لم يولد بعد، Ùقال(صلى الله عليه وآله وسلم): " يزيد لا بارك الله بيزيد، Ù†ÙØ¹ÙŠ Ø¥Ù„ÙŠ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وأÙوتيت بتربته، ÙˆØ£ÙØ®Ø¨Ø±Øª بقاتله... واهاً Ù„ÙØ±Ø§Ø® آل Ù…ØÙ…ّد من Ø®Ù„ÙŠÙØ© Ù…Ø³ØªØ®Ù„Ù Ù…ØªØ±ÙØŒ يقتل خلÙÙŠ وخل٠الخل٠"(3).
كما لعنه(صلى الله عليه وآله وسلم) بالوص٠أيضاً، Ùقال: " سبعة [ستة] لعنتهم وكل نبيّ مجاب الدعوة... والمستØÙ„ من عترتي ما ØØ±Ù‘Ù… الله "(4).
وأخرج ابن أبي شيبة، وأبي يعلى، والروياني، ÙˆØ§Ù„ØØ§Ùظ السلمي والنيسابوري، والبيهقي، وابن عساكر، والضياء، عن أبي ذر رضي الله عنه: إنّ النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) قال: " أوّل من يبدّل سنتي رجل من بني أمية Ù€ وزاد الروياني Ù€ يقال له يزيد "(5).
____________
1- أنظر Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø§Ù†ÙŠ: 13 / 228. 2- أنظر: مسند Ø£ØÙ…د: 4 / 55ØŒ مسند Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« (زوائد الهيثمي): 1 / 467 (395)ØŒ تاريخ الذهبي Ø£ØØ¯Ø§Ø« (63): 5 / 26.
3- أنظر: كنز العمال: 12 / 128 (34324)، الجامع الكبير للطبراني: 3 / 120، مجمع الزوائد للهيثمي: 9 / 190.
4- أنظر: صØÙŠØ ابن ØØ¨Ù‘ان: 13 / 60 (5749)ØŒ الصواعق Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‚Ø© لابن ØØ¬Ø±: 2 / 506ØŒ كنز العمال: 16 / 85 (44024)ØŒ المستدرك Ù„Ù„ØØ§ÙƒÙ…: 2 / 571 (3940)ØŒ المعجم الكبير للطبراني: 17 / 43.
5- أنظر: مصن٠ابن أبي شيبة: 7 / 260 (35877)ØŒ Ùيض القدير للمناوي: 3 / 94ØŒ مسند أبي يعلى: 2 / 176 (781)ØŒ البداية والنهاية لابن كثير: 8 / 163ØŒ جمع الجوامع للسيوطي: 3 / 271 (8780).
وقد تبرء بعض بني Ø£Ùمية من سوء ÙØ¹Ø§Ù„ه، وأدانوا سيرته، ØØªÙ‰ أنّ إبنه معاوية قال عنه عندما هلك يزيد: " إنّ من أعظم الأمور علينا علمنا بسوء مصرعه، وبئيس منقلبه، وقد قتل عترة الرسول، ÙˆØ£Ø¨Ø§Ø Ø§Ù„Ø®Ù…Ø±ØŒ وخرّب الكعبة... "(1).
ومن كلام إبنه هذا ÙŠØÙƒÙ… Ø¨ÙƒÙØ±Ù‡ لا Ù…ØØ§Ù„ØŒ لأنّه غيّر ØÙƒÙ… الله وبدّل شريعة الإسلام Ø¨Ø¥Ø¨Ø§ØØªÙ‡ للخمر Ù€ وتØÙ„يل الخمر يعني الØÙƒÙ… بأنّها ØÙ„ال ÙˆÙ…Ø¨Ø§Ø Ù€ ÙˆÙØ§Ø¹Ù„ ذلك ÙƒØ§ÙØ±ÙŒ شرعاً لا خلا٠Ùيه، وإذا قيل: أنّه ولد من مسلم، يكون مرتدّاً مليّاً يجب قتله!
كما أكد عمر بن عبد العزيز إدانته Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ يزيد، عندما ذكره رجل ÙÙŠ بلاطه Ùقال: أمير المؤمنين يزيد بن معاوية، Ùقال: " تقول أمير المؤمنين؟! ÙØ£Ù…ر به ÙØ¶Ø±Ø¨ عشرين سوطاً "(2).
وقد ارتكب يزيد من الجرائم ØØªÙ‰ خشي الناس غضب الله عليهم!ØŒ ÙØ¹Ù† عبد الله بن ØÙ†Ø¸Ù„Ø© Ù€ غسيل الملائكة Ù€ قال: " والله ما خرجنا على يزيد ØØªÙ‰ Ø®Ùنا أن Ù†ÙØ±Ù…Ù‰ Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© من السماء، إنّه رجل ÙŠÙ†ÙƒØ Ø£Ùمهات الأولاد والبنات والأخوات، ويشرب الخمر، ويدع الصلاة "(3).
نقطة التØÙˆÙ„ والاستبصار:
يقول إبراهيم وترى: " جعلني كلام قريبي آدم مذهولاً مندهشاً بعدما
____________
1- أنظر: الصواعق Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‚Ø© لابن ØØ¬Ø±: 2 / 641. 2- أنظر: شذرات الذهب للعكبري: 1 / 69ØŒ أخبار الدول للقرماني: 2 / 14ØŒ سير أعلام النبلاء للذهبي: 4 / 40ØŒ تاريخ Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ للسيوطي: 209.
3- أنظر: الصواعق Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‚Ø© لابن ØØ¬Ø±: 2 / 634ØŒ تاريخ Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ للسيوطي: 209.
كش٠لي الستار عن هذه الØÙ‚ائق التاريخية! ÙØªØ¬Ù„Ù‰ لي Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ø£Ù†Ù‘ من ÙŠØÙ…Ù„ هذه Ø§Ù„ØµÙØ§Øª المذمومة والرذائل الموبقة لا يجوز له أن يقود أمة ترعرعت ÙÙŠ أوساطها أقدس رسالات الله تعالى، ولا يستØÙ‚ أن يلقّب Ø®Ù„ÙŠÙØ© رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ لأنّه ÙŠÙقد جميع مقومات Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©.
Ùمن ذلك الØÙŠÙ† وجدت يزيد رجلاً على ØØ¯Ù‘ تعبير الذهبي: ناصبياً، ÙØ¸Ø§Ù‹ØŒ غليظاً، Ø¬Ù„ÙØ§Ù‹ØŒ يتناول المسكر، ÙˆÙŠÙØ¹Ù„ المنكر، Ø§ÙØªØªØ دولته بمقتل الشهيد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ واختتمها بواقعة Ø§Ù„ØØ±Ù‘ة، Ùمقته الناس(1).
ÙØ§ØªÙقت مع الأخ آدم على عقد لقاءات Ø£ÙØ®Ø±Ù‰ لأتعر٠على الشيعة أكثر ÙØ£ÙƒØ«Ø±ØŒ وتكررت اللقاءات وتعدّدت البØÙˆØ« ØÙˆÙ„ مواضيع الإمامة ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©ØŒ وكان آدم يدعم أقواله بالأدلّة والبراهين، ويرشدني إلى الكتب، لا سيما كتب أبناء العامة لأØÙ‚Ù‚ ÙÙŠ الأمر Ø¨Ù†ÙØ³ÙŠØŒ وهكذا بقيت Ø£Ø³ØªÙØ³Ø± واطالع Ùˆ....
ومن جانب آخر كنت اناقش أستاذي Ù€ الذي أرشدنى لآدم Ù€ ÙÙŠ هذه المسائل، ÙØ¨Ø¯Ø£ الأستاذ يمتعض مني، وخشي أن أتØÙˆÙ‘Ù„ إلى مذهب الشيعة، ÙØ²ÙˆØ¯Ù†Ù‰ بعناوين بعض المؤسسات الثقاÙية Ù„ØªØ±ÙØ¯Ù†ÙŠ Ø¨Ø§Ù„ÙƒØªØ¨ والاصدارات التي قد ØªÙˆÙ‚Ù ÙˆØªØØ¯Ù‘ من تأملاتي ÙÙŠ سلوك Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ الإسلام الذين كنت أجهل عنهم كل شئ تقريباً.
ولكنني بمرور الزمان ØªØ¹Ø±Ù‘ÙØª على ØÙ‚ائق واجهت ÙÙŠ الأذعان بها صعوبة بالغة، نتيجة الترسبات الÙكرية السابقة، وكنت أقول ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ: كي٠أترك مذهبي؟! كي٠أهجر معتقداتي؟! كي٠كيÙ...ØŸØŒ ودارت الأيام ØØªÙ‰ إلتقيت Ø¨Ø£ØØ¯ أصدقائي السابقين Ù€ وكان Ø£ØØ¯ طلاب مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) ÙÙŠ غانا Ù€ ÙØªØØ§ÙˆØ±Øª
____________
1- أنظر: سير أعلام النبلاء: 4 / 36 Ù€ 38. معه ÙÙŠ هذا المجال، ÙØ£Ø¹Ø·Ø§Ù†ÙŠ ÙƒØªØ§Ø¨ (ثم اهتديت) Ùˆ(لأكون مع الصادقين) Ùˆ(مؤتمر علماء بغداد)ØŒ Ùوجدت Ùيها ØÙ‚ائق Ø£ÙØ®Ø±Ù‰ تؤيد ما ذكر لي آدم من قبل.
وشيئاً ÙØ´ÙŠØ¦Ø§Ù‹ بدأت Ø³ØØ¨ الظلام تنقشع من أمامي ونور الهداية يجذبني، Ùقرّرت Ø§Ù„Ø§Ù„ØªØØ§Ù‚ بسÙينة النجاة والاهتداء بنجوم الأمان والانتماء إلى مذهب أهل البيت (عليهم السلام) الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، ÙØ£Ø¹Ù„نت استبصاري عام 1993Ù… ÙÙŠ ساØÙ„ العاج ".