ØØ³Ù€ÙŠÙ† سـورابي
القسم: ØÙŠØ§Ø© المستبصرين | 2009/08/16 - 04:18 PM | المشاهدات: 4285
ØØ³Ù€ÙŠÙ† سـورابي ( Ø¨ÙˆØ±ÙƒÙŠÙ†Ø§ÙØ§Ø³Ùˆ Ù€ مالكي )
ولد عام 1974Ù… ÙÙŠ Ø¨ÙˆØ±ÙƒÙŠÙ†Ø§ÙØ§Ø³Ùˆ(1)ØŒ ترعرع ÙÙŠ Ø£ÙØ³Ø±Ø© تعتنق المذهب المالكي، وقضى مدّة ثمان سنوات ÙÙŠ الدراسة الدينية لهذا المذهب، ثم Ø£ØµØ¨Ø Ù…Ø¯Ø±Ø³Ø§Ù‹ ÙÙŠ مجال العقائد والعلوم القرآنية والÙقه. تشرّ٠باعتناق مذهب أهل البيت (عليهم السلام) عام 1994Ù… ÙÙŠ مدينة " باسام " بساØÙ„ العاج، على اثر مجموعة Ø£Ø¨ØØ§Ø« ودراسات أجراها بغية الوصول إلى العقيدة الصØÙŠØØ©. اجتياز الØÙˆØ§Ø¬Ø± للوصول إلى الØÙ‚Ù‘:
من Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø£Ù†Ù‘ الخطوة الأولى التي ترشد Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ« للØÙ‚يقة، هي التخلّي عن التعصّب للأÙكار والعقائد التي يقدّسها، والالتجاء إلى Ø§Ù„Ø¨ØØ« Ø¨Ø±ÙˆØ Ù…ÙˆØ¶ÙˆØ¹ÙŠØ© ÙˆÙ†ÙØ³ مجردة عن الموروثات العقائدية التي تØÙŠØ· بالمرء منذ ولادته وتترسّخ ÙÙŠ ____________ 1- Ø¨ÙˆØ±ÙƒÙŠÙ†Ø§ÙØ§Ø³Ùˆ: تقع غرب Ø§ÙØ±ÙŠÙ‚يا تØÙŠØ· بها دولة مالي وغانا وساØÙ„ العاج والنيجر وبنين وتوغو، يبلغ عدد سكانها ØÙˆØ§Ù„ÙŠ (12) مليون نسمة، يشكّل المسلمون أكثر من 75% منهم أمّا الباقي Ùمن المسيØÙŠÙŠÙ† والوثنيين، وأكثرية المسلمين على المذهب المالكي، أمّا الشيعة Ùيبلغ عددهم قرابة (150) أل٠شخص. Ù†ÙØ³Ù‡ من دون قناعه، ويكون التعصب هو السبب الوØÙŠØ¯ للتمسك بها من دون وعي وبصيرة. وما لم يتجرّد Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ« عن موروثاته العقائدية، لا ØªØªÙØªØ بصيرته ولا تتجلى له الØÙ‚ائق بوضوØ. أثر Ø§Ù„Ø¨ØØ« الموضوعي المتماسك:
يقول الأخ ØØ³ÙŠÙ†: " من هذا المنطلق بدأت Ø£Ø¨ØØ« لأشيّد معتقداتي بعيداً عن مناقشة الموضوعات على أساس الأÙكار الشائعة والأجواء السطØÙŠØ© التي لاتلامس الأعماق، ÙØªÙˆØ¬Ù‡Øª Ù„Ù„Ø¨ØØ« بأسلوب عقلاني لأناقش الأÙكار على أساس المصادر الأصلية والمبنية على Ø§Ù„ØØ¬Ø© والبرهان. ومن هنا أغنيت تجربتي الÙكرية ÙÙŠ قضايا الصراع، واتّبعت الاسلوب العلمي الرصين لأصل إلى النتائج المطلوبة، وكان أوّل موضوع قد تناولته ÙÙŠ Ø¨ØØ«ÙŠ ÙŠØªØ¹Ù„Ù‘Ù‚ Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ØŒ ÙØ³Ù„كت المنهج العلمي وهو المنهج الذي يعتمد على مجموعة إجراءات يتخذها Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ« بترتيب معيّن ليبلغ هدÙه، وكان هدÙÙŠ من ذلك الوصول إلى ØÙ‚يقة أمر Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ ". Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ ÙÙŠ الميزان:
إنّ أوّل ما ÙŠÙ„ÙØª انتباه Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ« عند دراسته لتاريخ صدر الإسلام هو Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ Ù€ لا سيما الأوّل والثاني Ù€ لكتاب الله وسنة نبيه!. وأبرز دليل على ذلك هو قول الإمام عليّ (عليه السلام) ÙÙŠ الشورى التي Ø§ÙØªØ¹Ù„ها عمر ابن الخطاب لتعيين Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© من بعده، إذ ورد أنّ عبد الرØÙ…Ù† بن عو٠توجّه إلى الإمام عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ÙÙŠ ذلك الاجتماع قائلاً: " لنا الله عليك، إن وليت هذا الأمر أن تسير Ùينا بكتاب الله وسنة نبيّه وسيرة أبي بكر وعمر "ØŒ ÙØ±Ùض الإمام عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) أن يسير بسيرتهما، وقال: " أسير Ùيكم بكتاب الله وسنّة نبيّه ما استطعت "(1). وهذا إن دلّ على شي Ùهو يدلّ على Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© أبي بكر وعمر لكتاب الله وسنة نبيّه(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ والتاريخ ÙŠÙƒØ´Ù Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ù„Ù…Ù† يتتبعه ويمعن النظر Ùيه برؤية موضوعيّة، أنّ أبابكر وعمر قد إرتكبا الكثير من الاجتهادات ÙÙŠ مقابل النصّ ÙˆØ®Ø§Ù„ÙØ§ الكتاب والسنّة. Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ§Øª أبي بكر للقرآن والسنّة:
1 ـ منع الزهراء(عليها السلام) إرثها:
من Ø£ÙˆØ¶Ø Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ§Øª أبي بكر للنصّ القرآني ÙÙŠ خصوص الإرث منعه ÙØ§Ø·Ù…Ø© الزهراء(عليها السلام) بنت النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) من الميراث، وقد نسب أبو بكر ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ØªÙØ±Ù‘د بنقله ÙØ²Ø¹Ù… أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) قال: " Ù†ØÙ† معاشر الأنبياء لا نورث، ما تركناه صدقة "(2). وقد Ø§ØØªØ¬Ù‘ت الزهراء(عليها السلام) عليه بقولها: " يا ابن أبي Ù‚ØØ§ÙØ© Ø£ÙÙŠ كتاب الله أن ترث أباك ولا أرث أبي؟! لقد جئت شيئاً ÙØ±ÙŠØ§(3) Ø£ÙØ¹Ù„Ù‰ عمد تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم، إذ يقول: (ÙˆÙŽÙˆÙŽØ±ÙØ«ÙŽ Ø³ÙÙ„ÙŽÙŠÙ’Ù…Ø§Ù†Ù Ø¯Ø§ÙˆÙØ¯ÙŽ)(4)ØŒ وقال Ùيما اقتص من خبر ÙŠØÙŠÙ‰ بن زكريّا(عليهما السلام) إذ قال: (Ùَهَبْ Ù„ÙÙŠ Ù…Ùنْ لَدÙنْكَ ÙˆÙŽÙ„Ùيّاً * ÙŠÙŽØ±ÙØ«ÙÙ†ÙÙŠ ÙˆÙŽÙŠÙŽØ±ÙØ«Ù Ù…Ùنْ ____________ 1- أنظر: مجمع الزوائد للهيثمي: 3 / 133ØŒ البداية والنهاية لابن كثير: 7 / 106ØŒ تاريخ الإسلام للذهبي: 3 / 304ØŒ تاريخ الطبري: 4 / 238ØŒ Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© لأبي بكر البغدادي: 85. 2- هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« منقول عن أبي بكر Ùقط، وقد إدّعى سماعه من الرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ ولقد تكلّم به ÙÙŠ وقت منازعته Ù„ÙØ§Ø·Ù…Ø© (عليها السلام). 3- أي أمراً منكراً Ù‚Ø¨ÙŠØØ§Ù‹ والمقطع اقتباس من سورة مريم آيه 27. 4- النمل: 16. آل٠يَعْقÙوبَ)(1)...
ثم قالت: أم أنتم أعلم بخصوص القرآن وعمومه من أبي وابن عمي؟! ÙØ¯ÙˆÙ†ÙƒÙ‡Ø§ مخطومة مرØÙˆÙ„Ø© تلقاك يوم ØØ´Ø±ÙƒØŒ Ùنعم الØÙƒÙ… الله، والزعيم Ù…ØÙ…ّد(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ والموعد القيامة وعند الساعة ما تخسرون ولا ÙŠÙ†ÙØ¹ÙƒÙ… إذ تندمون... ثم رمت بطرÙها Ù†ØÙˆ الأنصار وقالت: يا معشر Ø§Ù„ÙØªÙŠØ© وأعضاد الملّة وأنصار الإسلام ما هذه الغميزة(2) ÙÙŠ ØÙ‚ّي، ÙˆØ§Ù„Ø³Ù†Ù‘ÙØ© عن ظلامتي؟... "(3). وبذلك خال٠أبو بكر سنّة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأغضبه٠لأنّه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: " ÙØ§Ø·Ù…Ø© بضعة مني Ùمن أغضبها أغضبني "(4). 2 Ù€ منع تدوين Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«:
ومن Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ§Øª أبي بكر وعمر لسنّة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) منعهم لتدوين سنّته(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ إذ بها نبذوا سنّة نبيّهم وراء ظهورهم Ùكانت عندهم نسياً منسيا، أض٠إلى Ø¥ØØ±Ø§Ù‚ أبو بكر Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) التي جمعت ÙÙŠ عهده(5)ØŒ لئلا تنتشر عند Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© وغيرهم من المسلمين الذين كانوا يتلهّÙون Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© سنّة نبيّهم (صلى الله عليه وآله وسلم)! وتابعه عمر متوخياً Ù†ÙØ³ السياسة باسلوبه المعرو٠بالشدّة والغلظة، Ùهدّد وتوّعد ____________ 1- مريم: 5 Ù€ 6. 2- الغمز: أي الضعÙ. 3- أنظر: Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ لابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯: 16 / 210ØŒ نقلاً عن أبي بكر Ø£ØÙ…د الجوهري، Ø¨ØØ§Ø± الأنوار للمجلسي: 29 / 227ØŒ كش٠الغمّة للأربلي: 2 / 104. 4- أنظر: صØÙŠØ البخاري كتاب المناقب: 3 / 1361 (3510) (3556)ØŒ المعجم الكبير للطبراني: 22 / 405 (1013)ØŒ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© لابن ØÙ†Ø¨Ù„: 2 / 755 (1324). 5- أنظر: تذكرة الØÙّاظ للذهبي، عن Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…: 1 / 5ØŒ الرياض النضرة للطبري: 2 / 144 (612)ØŒ سير أعلام النبلاء للذهبي: 2 / 601 Ù€ 602ØŒ وأنظر: ØØ¬Ù‘ية السنّة لعبد الغني عبد الخالق: 394. وضرب من خال٠منع تدوين Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«!(1) وأمّا تبرير هذا Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ لئلاّ تختلط السنة بالقرآن، ÙØ¥Ù†Ù‘ها ØØ¬Ù‘Ø© واهية لا تقوم على أساس علمي، أذ
كان بإمكان Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ تخصيص مصØÙ خاص لكلّ منهما، كما هو Ø§Ù„ØØ§Ù„ عندما دوّنت Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ÙÙŠ عهد عمر بن عبد العزيز. والØÙ‚يقة أنّ أبا بكر وعمر ومن تابعهما إنّما منعوا من انتشار Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ليوجدوا مجالاً لتأويل ما ترتئيه أهوائهم كما تأوّلوا القرآن، لأنّ كتاب الله ØÙ…ّال ذو أوجه أمّا السنة النبوية Ùلا يجد Ø£ØØ¯ عنها Ù…ØÙŠØµØ§Ù‹. ومن هنا نرى أبا بكر وعمر Ø®Ø§Ù„ÙØ§ بذلك سنّة الرسول إذ قال(صلى الله عليه وآله وسلم): " أكتبوا هذا العلم "(2)ØŒ وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم) أيضاً: " أكتبوا ولا ØØ±Ø¬ "ØŒ وقوله(صلى الله عليه وآله وسلم): " بلى ÙØ§ÙƒØªØ¨ÙˆÙ‡Ø§ "(3). 3 Ù€ قتل مانعي الزكاة:
ومن Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ§Øª أبي بكر للسنّة قتله للمسلمين الذين إمتنعوا عن إعطائه الزكاة، لعدم وثوقهم Ø¨Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡! ØØªÙ‰ ورد أنّ عمر قال له: يا أبا بكر، كي٠نقاتل الناس وقد قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): " Ø£Ùمرت أن Ø£Ùقاتل الناس ØØªÙ‘Ù‰ يقولوا لا إله إلاّ الله Ùمن قال لا إله إلاّ الله عَصَمَ مني ماله ÙˆÙ†ÙØ³Ù‡ إلاّ بØÙ‚Ù‡ ÙˆØØ³Ø§Ø¨Ù‡ على الله "ØŸ!ØŒ لكنه لم يبالي بما ذكّره عمر بسنة الرسول(صلى الله عليه وآله)ØŒ وأجابه بعن٠وشدّه ØØªÙ‘Ù‰ تقاعد عمر بقوله ____________ 1- أنظر: الطبقات الكبرى لابن سعد: 5 / 142 ترجمة القاسم بن Ù…ØÙ…ّد (737)ØŒ سير أعلام النبلاء للذهبي: 5 / 59ØŒ المستدرك Ù„Ù„ØØ§ÙƒÙ…: 1 / 193 (374)ØŒ المعجم الأوسط للطبراني: 2 / 330 (3449). 2- أنظر: كنز العمال: 10 / 262 (29389). 3- أنظر: تقييد العلم للخطيب البغدادي: 74ØŒ مسند Ø£ØÙ…د: 2 / 207 (6930)ØŒ 215 (7018) (7020). ورضي به(1) ليستتب أمر Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© لهم ولا يجرأ Ø£ØØ¯ على الاعتراض عليهم!.
ولكن يا للتعصب من Ù…ØÙز للتبرير! إذ زعم البعض أنّ هؤلاء المسلمين إرتدوا عن الإسلام Ùوجب قتلهم، وهذه الدعوى أبطلها أبو بكر Ù†ÙØ³Ù‡! إذ Ø¯ÙØ¹ ديّة مالك من بيت المال واعتذر عن قتله بعد ذلك، والمرتد لايعتذر عن قتله ÙˆÙ„Ø§ØªØ¯ÙØ¹ ديته من بيت المال(2)ØŒ لكن أبا بكر خال٠السنة ÙˆÙØ¹Ù„ ÙØ¹Ù„ته التي أرادها لتشييد أركان Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡. 4 Ù€ ترك إقامة Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯:
ومن Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ§Øª أبي بكر لكتاب الله وسنّة رسوله(صلى الله عليه وآله وسلم) عدم إقامته Ø§Ù„ØØ¯Ù‘ على خالد بن الوليد بعد قتله مالك بن نويرة وتزوّجه بØÙ„يلته من ليلته، ØÙŠØ« لم يجري أبو بكر عليه القصاص ولم يقم عليه ØØ¯Ù‘ الزاني ولم يضربه ØØ¯Ù‘ Ø§Ù„Ù…ÙØªØ±ÙŠ ÙˆÙ„Ù… يعزره تعزير المعتدي على ما ملكته أيدي المسلمين! وإنّما Ø¯Ø§ÙØ¹ عنه وأمر خالد بطلاق زوجة مالك، بل أنّه غضب على بعض Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© الذين أنكروا على خالد(3)! 5 Ù€ الابتداع ÙÙŠ إقامة Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯:
وخال٠أبو بكر سنة رسول الله بأمره Ø¥ØØ±Ø§Ù‚ ÙØ¬Ø§Ø¡Ø© السلمي بالنار(4)ØŒ وقد ____________ 1- أنظر: صØÙŠØ البخاري كتاب استتابة المرتدين، باب قتل من أبى قبول Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶: 6 / 2538 (6023) صØÙŠØ مسلم كتاب الايمان، باب الأمر بقتال الناس: 1 / 51 (20). 2- أنظر: الإصابة للعسقلاني: 5 / 755ØŒ سير أعلام النبلاء للذهبي: 1 / 366. 3- أنظر: الإصابة للعسقلاني: 5 / 755ØŒ سير أعلام النبلاء للذهبي: 1 / 366ØŒ تاريخ الطبري: 3 / 278ØŒ تاريخ أبي Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡: 1 / 221ØŒ الكامل ÙÙŠ التاريخ لابن الأثير: 2 / 358. 4- أنظر: تاريخ الطبري: 3 / 264ØŒ 430ØŒ البداية والنهاية لابن كثير: 6 / 228ØŒ الكامل ÙÙŠ التاريخ لابن الأثير: 2 / 350ØŒ الإصابة للعسقلاني: 3 / 518 (4248). قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): " لا يعذّب بالنار إلاّ رب النار "(1).
6 Ù€ Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© الشورى:
ومن Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ§ØªÙ‡ لسنة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) على قول أبناء العامة بإنّ الاستخلا٠يتم بالشورى، ÙØ¥Ù†Ù‘ أبا بكر ولّى عمراً بعده Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© بالتنصيب ولم يستشر Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ بل عارض من أنكر عليه استخلا٠عمر بن الخطاب! (2). Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ§Øª عمر للقرآن والسنّة:
1 Ù€ منع ÙØ±Ø¶ Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ© قلوبهم:
من Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ§Øª عمر بن الخطاب لكتاب الله وسنّة رسوله(صلى الله عليه وآله وسلم) منعه ÙØ±Ø¶ Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ© قلوبهم من الصدقات، Ùقد قال تعالى: (Ø¥Ùنَّمَا الصَّدَقات٠لÙلْÙÙقَراء٠وَالْمَساكÙين٠وَالْعامÙÙ„Ùينَ عَلَيْها ÙˆÙŽØ§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤ÙŽÙ„Ù‘ÙŽÙَة٠قÙÙ„ÙوبÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽÙÙÙŠ الرّÙقاب٠وَالْغارÙÙ…Ùينَ ÙˆÙŽÙÙÙŠ سَبÙيل٠الله٠وَابْن٠السَّبÙيل٠ÙَرÙيضَةً Ù…ÙÙ†ÙŽ الله٠وَالله٠عَلÙيمٌ ØÙŽÙƒÙيمٌ)(3)ØŒ ولكن عمر خال٠الكتاب وخال٠سنة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ÙÙŠ هذا العطاء Ø§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶ØŒ وقال: "... إنّ الله قد أعزّ الإسلام..."(4). 2 Ù€ عدم المساواة ÙÙŠ تقسيم الأموال:
وخال٠عمر سيرة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) ÙÙŠ مراعاة المساواة بين المسلمين ÙÙŠ بيت ____________ 1- أنظر: سنن أبي داود: 2 / 405 (2673)ØŒ مجمع الزوائد للهيثمي: 6 / 251ØŒ صØÙŠØ البخاري: 3 / 1098 (2852). 2- أنظر: الصواعق Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‚Ø© لابن ØØ¬Ø±: 1 / 254ØŒ الطبقات لابن سعد: 3 / 207ØŒ تاريخ Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ للسيوطي: 82. 3- التوبة: 60. 4- أنظر: سنن البيهقي: 7 / 32 (13189)ØŒ المجموع للنووي: 6 / 185. المال ÙÙØ±Ù‘Ù‚ ÙÙŠ العطاء(1).
3 Ù€ بدعة صلاة التراويØ:
ومن Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ§ØªÙ‡ جمع الناس على صلاة ناÙلة Ø§Ù„ØªØ±Ø§ÙˆÙŠØØŒ مع اعتراÙÙ‡ بأنّها بدعة! وذلك بقوله: " إنّها بدعة ونعم البدعة "(2)ØŒ ولم يستن بسنة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ ولم يعبأ بقوله(صلى الله عليه وآله وسلم): " إنّ الصلاة بالليل ÙÙŠ شهر رمضان من الناÙلة ÙÙŠ جماعة بدعة"(3). 4 Ù€ تغيير سنّة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) ÙÙŠ الطلاق:
ومن Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ§ØªÙ‡ أيضاً سنه لطلاق الثلاث، Ùقد ورد عن ابن عباس: " كان الطلاق على عهد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وأبي بكر وسنتين من Ø®Ù„Ø§ÙØ© عمر طلاق الثلاث ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ Ùقال عمر: إنّ الناس قد استعجلوا ÙÙŠ أمر كانت لهم Ùيه أناة، Ùلو أمضيناه عليهم، ÙØ£Ù…ضاه عليهم"(4). وبهذا غيّر عمر سنة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وخال٠الكتاب، ØÙŠØ« يقول الله تعالى: (الطَّلاق٠مَرَّتان٠ÙÙŽØ¥Ùمْساكٌ بÙمَعْرÙو٠أَوْ تَسْرÙÙŠØÙŒ Ø¨ÙØ¥ÙØÙ’سان... تÙلْكَ ØÙدÙود٠الله٠Ùَلا تَعْتَدÙوها وَمَنْ يَتَعَدَّ ØÙدÙودَ الله٠ÙÙŽØ£ÙولئÙÙƒÙŽ Ù‡Ùم٠الظّالÙÙ…Ùونَ)(5)ØŒ ÙˆÙØ³Ù‘رت هذه الآية بأنّ المرأة لا ØªØØ±Ù… على زوجها إلاّ بعد ثلاث تطليقات، ولكن عمر بن الخطاب تجاوز ____________ 1- أنظر: الطبقات لابن سعد: 3 / 225. 2- أنظر: صØÙŠØ البخاري: 2 / 707 (1906)ØŒ كتاب صلاة Ø§Ù„ØªØ±Ø§ÙˆÙŠØØŒ تØÙØ© الأØÙˆØ°ÙŠ: 3 / 450 (805)ØŒ موطأ مالك: 1 / 73. 3- أنظر: وسائل الشيعة Ù„Ù„ØØ± العاملي: 8 / 45 (10062)ØŒ من لا ÙŠØØ¶Ø±Ù‡ الÙقيه للصدوق: 2 / 87 (394). 4- أنظر: مسند Ø£ØÙ…د: 1 / 314 (2877)ØŒ صØÙŠØ مسلم: 2 / 1099 (1472)ØŒ سنن البيهقي: 7 / 550 (14972)ØŒ ÙØªØ الباري للعسقلاني: 9 / 363. 5- البقرة: 229. ØØ¯ÙˆØ¯ الله بØÙƒÙ…Ù‡ أن طلقة ÙˆØ§ØØ¯Ø© Ø¨Ù„ÙØ¸ الثلاثة توجب ØØ±Ù…Ø© الزوجة على الزوج!.
وقد ورد أن رجلاً طلق ÙÙŠ عهد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ثلاثاً ÙÙŠ مجلس ÙˆØ§ØØ¯ØŒ Ùقام(صلى الله عليه وآله وسلم) غضبان، وقال: " يلعب بكتاب الله وأنا بين أظهركم "(1). 5 Ù€ الاجتهاد ÙÙŠ مقابل النصّ:
ومن Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ§ØªÙ‡ Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØØ© لسنّة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ قوله: " ثلاث كنّ على عهد رسول الله أنا Ù…ØØ±Ù…هن ومعاقب عليهن: متعة Ø§Ù„ØØ¬ØŒ ومتعة النساء، ÙˆØÙ‰Ù‘ على خير العمل ÙÙŠ الأذان "(2). وقال أيضاً ÙÙŠ متعة Ø§Ù„ØØ¬ ومتعة النساء: " قد علمت أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) قد ÙØ¹Ù„Ù‡ ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ ولكني كرهت أن يظلوا معرّسين بهن ÙÙŠ الأراك ثم يروØÙˆÙ† ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¬ تقطر رؤوسهم "(3). 6 Ù€ تعطيل ØØ¯Ù‘ الزنا:
ومن Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ§ØªÙ‡ العملية تعطيله ØØ¯Ù‘ الزنا ÙÙŠ المغيرة بن شعبة لما Ø´Ùهد عليه بالزنا!(4) 7 Ù€ تعطيل التيمّم: وعارض عمر النصّ Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØ Ù„Ù„ÙƒØªØ§Ø¨ والسنة واجتهد ÙÙŠ مقابل النصّ، Ùقال: " من لم يجد الماء لا يصلّ "(5)ØŒ وقد قال الله تعالى: (... Ùَلَمْ ØªÙŽØ¬ÙØ¯Ùوا ماءً ____________ 1- أنظر: سنن النسائي: 6 / 142. 2- أنظر: Ø´Ø±Ø ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯ العقائد للقوشجي: 374. 3- أنظر: صØÙŠØ مسلم: 2 / 896 (1222)ØŒ سنن ابن ماجه: 2 / 118ØŒ مسند Ø£ØÙ…د: 1 / 50 (351)ØŒ سنن النسائي: 5 / 153. 4- أنظر: الكامل ÙÙŠ التاريخ لابن الأثير: 2 / 540. 5- أنظر: صØÙŠØ مسلم: 1 / 280 (368)ØŒ صØÙŠØ البخاري: 1 / 138 (331) (338). ÙَتَيَمَّمÙوا صَعÙيداً Ø·ÙŽÙŠÙ‘ÙØ¨Ø§Ù‹... )(1)ØŒ وبهذا خال٠عمر بن الخطاب ØµØ±ÙŠØ Ø§Ù„ÙƒØªØ§Ø¨ والسنة.
Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ§Øª عمر ÙÙŠ عهد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم):
ليس ÙÙŠ هذه Ø§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ§Øª التي صدرت من عمر لسنّة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)غرابة، إذ أنّه قد ارتئى Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ أن يخال٠رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) Ø¨Ù…ØØ¶Ø±Ù‡ ولم يعبأ بقوله تعالى: (وَما آتاكÙم٠الرَّسÙول٠ÙÙŽØ®ÙØ°Ùوه٠وَما نَهاكÙمْ عَنْه٠ÙَانْتَهÙوا وَاتَّقÙوا اللهَ Ø¥Ùنَّ اللهَ شَدÙيد٠الْعÙقابÙ)(2)ØŒ وكان منها: 1 Ù€ معارضته لرسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ÙÙŠ ØµÙ„Ø Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¨ÙŠØ©(3)! 2 Ù€ معارضته له (صلى الله عليه وآله وسلم)عندما صلى صلاة الميت على ابن أبي سلول، Ùقال معترضاً على رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): " قد نهاك ربّك "(4)! 3 Ù€ موق٠عمر ÙÙŠ أواخر ØÙŠØ§Ø© رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)ØÙŠÙ†Ù…ا طلب منهم كتاباً ودواة ليكتب لهم ما إن تمسكوا به لن يضلوا أبدا، Ùقال: " إنّه ليهجر Ù€ أي يهذي Ù€ وعندكم القرآن ÙØØ³Ø¨Ù†Ø§ كتاب الله "(5). 4 Ù€ أخرج البخاري أنّه قدم ركب من بني تميم على النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) ÙØ¹Ø±Ø¶ أبوبكر شخصاً ليأمّره عليهم، ÙÙŠ ØÙŠÙ† Ø£Ù‚ØªØ±Ø Ø¹Ù…Ø± شخصاً آخر، Ùقال أبو بكر لعمر: ما أردت إلاّ خلاÙÙŠØŒ ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ عمر: ما أردّت Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØªÙƒØŒ ÙØªÙ…اريا ØØªÙ‰ Ø§Ø±ØªÙØ¹Øª أصواتهما، Ùنزل ÙÙŠ ذلك قوله تعالى: ( يا أَيّÙهَا الَّذÙينَ آمَنÙوا لا تÙقَدّÙÙ…Ùوا بَيْنَ يَدَي٠الله٠____________ 1- المائدة: 6. 2- Ø§Ù„ØØ´Ø±: 7. 3- أنظر: صØÙŠØ البخاري، باب الشروط ÙÙŠ الجهاد Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„ØØ©: 2 / 974 (2581). 4- أنظر: صØÙŠØ البخاري، باب ما يكره من الصلاة على المناÙقين: 1 / 459 (1300). 5- أنظر: صØÙŠØ البخاري: 4 / 1611 (4168)ØŒ صØÙŠØ مسلم: 3 / 1259 (1637). وَرَسÙولÙÙ‡Ù...)(1)(2).
ÙˆÙŠØªØ¶Ø Ù„Ù„Ø¨Ø§ØØ« هنا أنّ أبا بكر وعمر لم يتأدبا Ø¨ØØ¶Ø±Ø© رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ ÙˆØ³Ù…ØØ§ Ù„Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…ا بأن يقدما بين يديه بغير إذن ولا طلب، Ùمن هنا لاضير أنّهما تجرءا بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) أن يتقدما على سنته. ومن هذا وغيره وجدنا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) لا يرى Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ مسوّغاً بأن يسير بسيرة الشيخين، وهما قد Ø®Ø§Ù„ÙØ§ الكتاب والسنة، وقد تقدّما عليه ÙÙŠ أمر كان هو Ø£ØÙ‚Ù‘ به منهما، ØØªÙ‰ قال عن الشورى: " Ùيالله وللشورى متى اعترض الريب Ùيّ مع الأوّل منهم ØØªÙ‰ صرت Ø£Ùقرن إلى هذه النظائر "(3). نتائج قلبت الموازين:
ومن هذا المنطلق Ø£Ø³ÙØ± Ø¨ØØ« الأخ ØØ³ÙŠÙ† سورابي عن نتائج لم يكن يتوقعها من قبل، Ùيقول: " من خلال Ø§Ù„Ø¨ØØ« بانت لي ØÙ‚ائق كثيرة، ÙˆØ¹Ø±ÙØª أنّ Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ قد أخطأوا ÙÙŠ كثير من المجالات، وظلموا ØÙ‚Ù‘ عترة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم). Ùمن هنا قرّرت أن أكون مع أهل بيت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) Ùكراً ÙˆØ±ÙˆØØ§Ù‹ وقلباً، وأن Ø£ØªØØ±Ø± من العقيدة التي لم أجد طعم Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ© الÙكرية ÙÙŠ ظلالها، بل كنت مقيداً بالالتزام بها من دون اقتناع. ÙØ¨Ø¹Ø¯ أن Ø¹Ø±ÙØª الØÙ‚يقة قصدّتها Ø¨Ù„Ù‡ÙØ© لا كون ÙÙŠ ركب من أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، واهتدي بهم إلى المنازل الرÙيعة التي أرادها الله للإنسان، وأن يكون سيري ÙˆÙÙ‚ ما رسمته الشريعة الربانيّة ". ____________
1- Ø§Ù„ØØ¬Ø±Ø§Øª: 1. 2- أنظر: صØÙŠØ البخاري، كتاب المغازي ÙˆÙØ¯ بني تميم: 4 / 1833 (4564). 3- أنظر: نهج البلاغة: الخطبة 3.
|