تانيا بولينغ
القسم: ØÙŠØ§Ø© المستبصرين | 2009/08/16 - 03:59 PM | المشاهدات: 4168
تانيا بولينغ ( ألمانيا Ù€ مسيØÙŠ )
الأخت تانيا المانية الأصل(1)ØŒ ØªØ´Ø±Ù‘ÙØª عام 1999Ù… باعتناق الدين الإسلامي الØÙ†ÙŠÙ المتمثّل بخط أهل البيت (عليهم السلام) ØŒ متØÙˆÙ‘لة
من الديانة المسيØÙŠØ© ÙÙŠ عمر ناهز الإثنين وعشرين عاماً، بعد مدّة طوتها Ù€ ØØ³Ø¨ قولها Ù€ ÙÙŠ الضياع وجهل الذات إلى أنّ أخذ الله بيدها وانتشلها من قعر الظلمات Ù„ÙŠØ±ÙØ¹Ù‡Ø§ إلى ØÙŠØ« سناء النور. مرØÙ„Ø© الضياع الÙكري: كانت الأخت تعيش ÙÙŠ أجواء تصÙها Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡Ø§: " كنّا يومئذ نعيش سوية بعضنا إلى جنب بعض، لكن Ø¨ØØ§Ù„Ø© لايبالي Ùيها Ø£ØØ¯Ù†Ø§ بالآخر، وكان الكل ÙŠØÙŠØ§ Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ ومن أجل Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ إذ كنا نتقاسم سوية Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø© والعزلة، ولعلّي لا أغالي إن ____________ 1- المانيا: تقع على Ø¨ØØ± البلطيق Ù…ØØ§Ø·Ø© بتسع دول أوربية، يتجاوز عدد السكّان Ùيها (100) مليون نسمة، أغلبهم يعتنقون الديانة المسيØÙŠØ© الكاثوليكية والبروتستانتية، أمّا المسلمون Ùنسبتهم 4% أغلبهم من المهاجرين الأتراك والمغاربة واللبنانيين والإيرانيين، وللشيعة تواجد ملØÙˆØ¸ØŒ ØÙŠØ« يبلغ عدد الشيعة أكثر من مليون شخص. قلت: أنّ Ø£ØØ¯Ù†Ø§ لم يكن يعيش ØØªÙ‰ مع ذاته التي هجرها، ولم نكن نمعن النظر ØØªÙ‰ ÙÙŠ مستقبلنا! بل لم يجرء Ø£ØØ¯ على سؤال Ù†ÙØ³Ù‡:
لماذا Ø£ØÙŠØ§ØŸ ولماذا ولدت؟ ومن أين جئت؟ وإلى أين المصير؟. Ùكان الكل يهيم على وجهه ÙÙŠ طرقات ÙˆÙ…Ù†Ø¹Ø·ÙØ§Øª مظلمة لايلوي على شئ، وكنّا جميعاً نتسكّع ÙÙŠ أزقة الØÙŠØ§Ø© الغوغائية، ولانÙكر ÙÙŠ مأوى أو دار هنيئة. Ùˆ هكذا أمضينا ØÙŠØ§ØªÙ†Ø§ ÙÙŠ ضياع الغايات، وضياع الأخلاق والعقيدة والمعنويات ". أسباب ترك الدين ÙÙŠ الغرب:
كان هذا الأمر ÙÙŠ أوائل ردّة Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ التي ØØ¯Ø«Øª ÙÙŠ الغرب ازاء الدين، نتيجة Ù„ØªØµØ±ÙØ§Øª رجال الكنيسة، ونتيجة وقوع Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ ÙÙŠ الديانة المسيØÙŠØ© التي ÙØ´Ù„ت ÙÙŠ أداء مهامها ودورها ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ والمجتمع المسيØÙŠØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘ رجال الكنيسة وضعوا لمجتمعاتهم قوانين وتشريعات جعلت ديانة Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø£ÙƒØ«Ø± الأديان السماوية والوضعية تعقيداً، وعلى خلا٠ما جاء به عيسى (عليه السلام) الذي قدمها ببساطة. وظنّ علماء المسيØÙŠÙ‘Ø© أنّهم بذلك قد أسسوا بنياناً Ùكرياً ØµØ§Ù„ØØ§Ù‹ لتنظيم ØÙŠØ§Ø© الإنسان Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ÙŠØ© والاجتماعية، لكن بمجرد أنّ وضعت هذه النظريات موضع التنÙيذ لم يستقم أمرها ÙØ§Ø¶Ø·Ø±Ø¨Øª وتعثّرت، ولم يكن من الممكن أن تعيش هذه التعاليم والمبادئ ÙÙŠ أرض الواقع، وكان ثمرتها ØØµØ§Ø¯ Ø§Ù„ÙØ´Ù„ الذريع والوقوع ÙÙŠ الكوارث المريرة، التي أدت إلى نشوء ردود ÙØ¹Ù„ معاكسة ازاءها، بل ازاء الدين بالكامل، مما جعل الغرب يعيش ØØ§Ù„ات الضياع نتيجة Ø±ÙØ¶Ù‡ للدين بصورة عامة. وتقول الأخت تانيا: " كان يعيش أكثر من 50% من الناس، وأكثر من 60 % من الشباب والشابات ÙÙŠ منطقتنا ØØ§Ù„Ø© Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø©ØŒ رغم علاقات الصداقة والرÙقة والصلات العائلية والأسرية الظاهرية، بل أنّ جميع الصلات الإنسانية ÙÙŠ شكلها المادي والظاهري من قبيل الترÙيه واللهو واللعب وغيرها، كان لايطيقها هؤلاء إلاّ لبضع ساعات من ليلهم ونهارهم، Ùيما يمضون ماتبقى من عمرهم ÙÙŠ ØºØ±ÙØ© أو شقة منزوين عن الآخرين ". بدء الرØÙ„Ø© من الظلمات إلى النور:
عاشت الأخت تانيا عشرين عاماً ÙÙŠ مثل هذه الأجواء، ØØªÙ‰ عثرت Ø¨ÙØ¶Ù„ الإسلام الأصيل المتمثل بمذهب أهل البيت (عليهم السلام) على ذاتها التي Ùقدتها طيلة هذه المدّة، ÙØªØ¹Ø±Ù‘ÙØª على ربّها بعد أن كانت عنه غريبة. وكان بدء قصة رØÙ„تها من الظلمات إلى النور: أنّها إلتقت ØµØ¯ÙØ© ÙÙŠ سوق مدينة " هامبورغ " Ø¨ÙØªØ§Ø© مسلمة Ù…ØØ¬Ø¨Ø©ØŒ وكانت يومذاك ÙÙŠ رÙقة عدد من أصدقائها، وتص٠الأخت تانيا هذه Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø© بقولها: " إنني كنت ذلك الØÙŠÙ† طائشة كما هو ديدن أية ÙØªØ§Ø© شابة ألمانية، ÙØ³Ø®Ø±Øª من ØØ¬Ø§Ø¨ تلك المرأة ÙˆØÙ‚ّرتها لأجل ØØ¬Ø§Ø¨Ù‡Ø§ØŒ Ùقلت لتلك Ø§Ù„ÙØªØ§Ø©: أيّ مرض ألّم بك ÙØ¬Ø¹Ù„Ùƒ تغطين جسدك بهذه الصورة؟. ÙØ±Ø¯Øª Ø§Ù„ÙØªØ§Ø© Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ø¨Ø© عليَّ بهدوء وإتزان موØÙŠ Ø¨Ø§Ù„ØªØ£Ù…Ù„ العميق الذي يدعو إلى الإيمان الواعي المرتكز على Ø§Ù„ØØ¬Ø© والبرهان، ودخلت معي ÙÙŠ ØÙˆØ§Ø± أكّدت لي Ùيه، أنّ الستر ÙˆØÙظ ØÙŠØ§Ø¡ ÙˆØ¹ÙØ© المرأة دليل على سلامة Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ØŒ وأنّ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¨ ÙŠÙ…Ù†Ø Ø§Ù„Ù…Ø±Ø£Ø© ØØ±ÙŠØ© معنوية يمكنها من صيانة أمنها الاجتماعي، Ùيما التعري أمر ÙŠØ®Ø§Ù„Ù Ø§Ù„ÙØ·Ø±Ø©". وتقول تانيا: " لكنني Ø±ÙØ¶Øª كلامها جملة ÙˆØªÙØµÙŠÙ„ا! ثم انطلقت مع Ø±ÙØ§Ù‚ÙŠ إلى شؤوني، لكنّني بقيت Ø£Ùكّر Ù„ÙØªØ±Ø© بمنطق تلك Ø§Ù„ÙØªØ§Ø©
Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ø¨Ø© وثقتها Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ØŒ ÙˆØØ±ØµÙ‡Ø§ على مبادئها، وسعة إطلاعها، ØØªÙ‰ Ø³Ù†ØØª لي ÙØ±ØµØ© Ø¯ÙØ¹Ù†ÙŠ Ø®Ù„Ø§Ù„Ù‡Ø§ ØØ¨Ù‘ الاستطاع أن أذهب إلى مسجد الإمام عليّ (عليه السلام) ÙÙŠ " هامبورغ "ØŒ ÙØªØØ¯Ø«Øª ÙˆØªØØ§ÙˆØ±Øª مع عدد من المسلمين الشيعة الذين اجتمعوا هناك وكانوا من شعوب Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ©ØŒ ÙÙ„Ø§ØØ¸Øª Ùيهم المنطق وقوّة الدليل، Ùقوّيت صلتي مع عدد منهم لأتعر٠على الØÙ‚ائق التي كنت أجهلها من قبل، وبالتدريج أخذ عقلي وروØÙŠ ÙŠØ³ØªØ³Ù„Ù…Ø§Ù† وينقادان لأÙكارهم وعقائدهم، ØØªÙ‰ وصلت بي Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© أن بدأت أشعر كأنني مسلمة مثلهم ولا أختل٠عنهم ÙÙŠ شي ". المستشرقون وتشويه الإسلام:
كان من ØØ³Ù† ØØ¸ الأخت تانيا أنّها ØªØ¹Ø±Ù‘ÙØª على الإسلام بصورة مباشرة، ولم تتعرّ٠على الإسلام عبر المسيØÙŠØ© التي ØØ§ÙˆÙ„ت اختراق الÙكر الإسلامي بإتخاذ نهج التشكيك والمغالطة وتشويه الØÙ‚ائق ÙˆØ§Ù„Ø§ÙØªØ±Ø§Ø¡ØŒ Ù„ØªØØ±ÙŠÙ التاريخ الإسلامي وتشويه مبادئه ÙˆØ«Ù‚Ø§ÙØªÙ‡ وإعطاء المعلومات المغلوطة عنه ØªØØª عنوان الاستشراق. ÙØ¥Ù†Ù‘ ما كتبه المستشرقون من دراسات وما قاموا به من رØÙ„ات ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى قدر كبير من الØÙŠØ·Ø© ÙˆØ§Ù„ØØ°Ø±ØŒ ÙØ£ÙƒØ«Ø± هذه الإنجازات لم تكن تتسم Ø¨ØµÙØ© الموضوعية، ØÙŠØ« جاء المستشرقون بأÙكار مسبّقة وانطباعات ذهنية شاذّة عن الإسلام والمسلمين، ÙØ·Ø¨Ù‚وها بشكل لايخلو من التعس٠والتعنت، ÙØ¶Ù„ا عن أنّهم لم يعايشوا ما كتبوه عن المسلمين، ولذا غابت عنهم الØÙ‚يقة ووقÙوا عند ظواهر الأمور. والمستشرقون تدخلوا بآرائهم وأهوائهم الخاصة، ÙÙØ³Ø±ÙˆØ§ الØÙˆØ§Ø¯Ø« وناقشوا النصوص ÙˆØÙ„ّلوا القضايا على ضوء ذلك، وقد آلوا على الإسلام
من Ù†Ø§ÙØ°ØªÙ‡Ù…ØŒ وألقوا عليه ظلالهم لتغيير معالمه الأصيلة، ولذلك خلطوا بين الإسلام كدين قويم وبين الوضع المتردي للمسلمين، ÙØÙƒÙ… بعضهم Ù€ مثل كيسلنج Ù€ على الإسلام بأنّه دين ميّت!. وإنّ هذا الانطباع الذي ØÙ…لته ذهنية المستشرقين نابع من التعصب الشديد ضد الإسلام، إذ لايشك المتأمل ÙÙŠ الارتباط بين الإستشراق والتنصير هو ارتباط جذري، إلاّ أنّ Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ بينهما هو أنّ الاستشراق أتخذ صورة Ø§Ù„Ø¨ØØ« والتØÙ‚يق العلمي، ÙÙŠ ØÙŠÙ† أنّ التنصير أتخذ المظهر الإنساني المرتبط بالله Ù€ ØØ³Ø¨ النظرية المسيØÙŠØ© Ù€ ÙمراØÙ„ الاستشراق لم تكن خالية من الرهبان والقسس، ولم تكن Ù…Ù†ÙØµÙ„Ø© عن رعاية الكنيسة! ØÙŠØ« أنشأوا المراكز والمعاهد لأجل ذلك ÙˆÙÙ‚ خطّةٌ منهجية ومبرمجة كان الغرض منها توظي٠العقيدة والتاريخ ÙˆØ§Ù„Ø«Ù‚Ø§ÙØ© Ùˆ... الإسلامية لخدمة أغراضهم المشبوهة(1). Ùماذا ينتظر من أناس ÙŠØÙ…لون هذه الأÙكار، عندما يعرضون ديننا على العالم!!. ولكن رغم هذا الكم الهائل من التيارات المعاكسة التي واجهها الإسلام، اخترق الكثير من المسيØÙŠÙŠÙ† هذا Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø²ØŒ لأنّهم واجهوا ÙÙŠ أذهانهم أسئلة ØØ§Ø¦Ø±Ø© ØªØØªØ§Ø¬ إلى جواب مقنع لم تمنØÙ‡Ø§ النصرانية ÙØµÙ„ الخطاب، وكان الإسلام هو ____________ 1- إنّ إنشاء هذه المراكز عميق ÙÙŠ التاريخ، ÙÙÙŠ عام 1787 Ù… أنشأ Ø§Ù„ÙØ±Ù†Ø³ÙŠÙˆÙ† " جمعية المستشرقين "ØŒ ثم أنشأوا جمعية أخرى لها Ù†ÙØ³ الأغراض عام 1820 Ù…. ÙˆÙÙŠ بريطانيا أنشئت جمعية لتشجيع الدراسات الشرقية عام 1823 Ù…ØŒ ÙˆÙÙŠ عام 1842 Ù… أنشأ الأمريكيون جمعية ومجلة باسم " الجمعية الشرقية الاميركية " وغيرها كثير! المنقذ لمثل هذه النÙوس.
القيم الإسلامية الرائعة:
تقول الأخت تانيا: " وممّا استØÙˆØ° على إهتمامي ÙÙŠ الإسلام، هو العلاقة المعنوية للمسلمين مع ربّهم، وعلاقتهم الصميمية Ùيما بينهم ÙˆØ£ÙØ±Ø§Ø¯ أسرهم وتوادهم، ووجود الهدÙية ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø© عندهم، وتضامنهم الذي Ù„Ø§ÙŠØ¹Ø±Ù ØØ¯ÙˆØ¯Ø§Ù‹ØŒ سواء على الصعيد العنصري أو القومي أو الإنتماء الجغراÙÙŠØŒ Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى تمسكهم بدينهم واعتقادهم الراسخ بالقضايا العقائدية ". وتضي٠الأخت: " إنّ المسلمين أخذوا هذه الأمور من الإسلام Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ وهم يمارسون ØÙŠØ§ØªÙ‡Ù… اليومية إلى ØØ¯ ما ÙˆÙÙ‚ ذلك، وبالطبع ÙØ¥Ù†Ù†ÙŠ Ù„Ùˆ كنت قد إلتقيت بمسلمين غرباء عن دينهم وإسلامهم لما كنت قد ركنت إلى الإسلام ". دور أهل البيت (عليهم السلام) ÙÙŠ صيانة الإسلام:
قد نشأت ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠØ© Ø§Ù„Ø£ÙØ®Øª تانيا جاذبية ÙØ§Ø¦Ù‚Ø© إلى مطالعة الكتب الÙكرية والعقائدية للإسلام، Ùقرأت القرآن أوّلا، ثم Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الرسول وأهل بيته (عليهم السلام) ØŒ وكان ÙÙŠ مطالعتها Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« أهل البيت (عليهم السلام) دوراً كبيراً لتنمية رصيدها الإيماني، واستيقاظ عقلها وقلبها وإشراق وجهها بنور الإيمان، وذلك لما تمثّل هذه Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« من مدرسة Ùكرية تعتني بالبناء الÙكري الذي طرØÙ‡ أئمة أهل البيت (عليهم السلام) بكل صدّق وإخلاص وعمق ودراية، لمعالجة مشاكل الإنسان وتعميق وعيه الديني. Ùكان هد٠مدرسة أئمة أهل البيت (عليهم السلام) الÙكرية، توعية القاعدة الشعبية بالÙكر الإسلامي الأصيل، من أجل تهيئة Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ المسلم لتØÙ…ّل المسؤولية، ومن هنا تصدى أهل البيت (عليهم السلام) لتبيين ØÙ‚ائق القرآن الكريم ونشر علوم الشريعة، ÙØÙØ¸ÙˆØ§ بذلك للأÙمة الإسلامية تراثها من الضياع،
ورسموا معالم المنهج الإلهي الذي أرسى دعائمه رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) قولا وعملا. ولولا جهود أئمة أهل البيت (عليهم السلام) لضاع الكثير من Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«ØŒ واندرست معالم جانب كبير ومهم من الشريعة، نتيجة تلاعب أيدي ØÙƒØ§Ù… الجور الذين تولّوا Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©ØŒ ولكن شاءت الØÙƒÙ…Ø© الإلهية أن تضع ØÙظة للشريعة لصيانة التراث على مرّ العصور وإيصاله إلى الأجيال القادمة، ولتكون الأمة على بيّنة من دينها، ولهذا نجد أنّ التراث الÙكري الذي ØØ§Ùظ عليه أئمة أهل البيت (عليهم السلام) ساهم ÙÙŠ بناء ØØ¶Ø§Ø±Ø© Ùكرية إسلامية متكاملة منسجمة مع ÙØ·Ø±Ø© الإنسان، بØÙŠØ« ارتوت منها النÙوس المتعطشة التي ØªØ¨ØØ« عن السعادة والكمال كما ØØµÙ„ مع الأخت تانيا، ÙØ¥Ù†Ù‘ها وجدت ÙÙŠ ظل هذه التعاليم الأمن والسكينة الروØÙŠØ© التي كانت تÙقدها من قبل، وقد ÙˆØµÙØª ØØ§Ù„تها بعد إعتناقها لمذهب أهل البيت (عليهم السلام) قائلة: " إنني اكتسبت من القرآن ÙˆØ£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الرسول وأهل البيت (عليهم السلام) كل ما يتمناه المرء ÙÙŠ دينه، ولو أنّني Ùقدت وخسرت كلّ شيء ÙÙŠ ØØ§Ù„Ø© إسلامي! لكنني ÙÙŠ مقابل ذلك وجدت Ù†ÙØ³ÙŠ ÙˆÙƒØ³Ø¨Øª ذاتي، Ùقد كنت أجد كل شئ إلاّ الله! ومع ذلك كنت أشعر بالضياع والØÙŠØ±Ø©. واليوم وبعد أن عثرت على ذاتي التي Ùقدتها منذ عشرين عاماً ÙˆØ¹Ø±ÙØª ربّي الذي كنت عنه غريبة بالمرّة، ØØµÙ„ت على كل شئ، بل وكل ما أريد Ø¨ÙØ¶Ù„ الإسلام. ÙØØµÙ„Øª على Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ© المعنوية، كما ØØµÙ„ت على اخوة وأخوات ÙÙŠ الله ÙÙŠ كل مكان، ÙÙŠ هامبورغ والمانيا، بل ÙÙŠ العالم قاطبة، والأهم من كل ذلك أنني عثرت Ùيما عثرت عليه رسالة الله إلى الإنسانية، التي بعثها منذ قرون متمادية، وعثرت عليها ÙÙŠ خزانة كنوز التاريخ، ÙØ£Ø®Ø°ØªÙ‡Ø§ وكانت أعظم
رأس مال ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙŠ. أجل لقد طويت ليل العشرين عاماً من عمري عبر طلوع ÙØ¬Ø± يوم جديد، بØÙŠØ« Ù…Ù†ØØªÙ†ÙŠ Ø´Ù…Ø³ الإسلام Ø§Ù„Ø¯ÙØ¡ØŒ وبعثت ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ Ø§Ù„Ù†Ø´Ø§Ø· والØÙŠÙˆÙŠØ© بعد سبات شتائي طويل امتد لسنوات طوال ". ثم تص٠الأخت تانيا ØØ§Ù„ها مع الآخرين ولاسيما مع عائلتها بعد تشرÙها بالإسلام قائلة: " أمّا أنا ÙØ¹Ù„Ù‰ الرغم ممّا أعيشه من ÙˆØØ¯Ø© ظاهرية ومشاكل كثيرة مع عائلتي بسبب تشرّÙÙŠ بالإسلام، إلاّ أنني لازلت أعيش مع والدي ووالدتي، وبالطبع كانت Ùيما بيننا طيلة هذه Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© مساجلات ونقاشات عديدة، لكنهما أدركا أنني جادة ÙÙŠ انتمائي للإسلام، وهو ما قلل إلى ØØ¯Ù‘ كبير شدّة النزاعات Ùيما بيننا، وأضØÙ‰ والدي ووالدتي ÙŠØ³ØªØØ³Ù†Ø§Ù† ÙÙŠ واقع الأمر أخلاقي وشخصيتي الإسلامية على Ù†ØÙˆ هو Ø£ÙØ¶Ù„ مما كانت عليه ØªØµØ±ÙØ§ØªÙŠ ÙÙŠ السابق ". وبهذه العزيمة الراسخة والإرادة المتينه تمكّنت تانيا من إجتياز الكثير من العقبات التي اعترت طريقها إلى الإسلام، وذلك Ø¨ÙØ¶Ù„ إرتقاء مستواها الÙكري الذي اكتسبته من معار٠مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) ØŒ ÙØªÙ…كنت من الصمود أمام التيارات المعاكسه، وتثبت جدارتها ÙÙŠ ميدان العمل لتكون نموذجاً لكل إنسان ØØ±Ù‘ متمسّكاً بمبادئه لاتأخذه ÙÙŠ الله لومة لائم.
|