ولد عام 1975Ù… ÙÙŠ " صنعاء " عاصمة جمهورية اليمن(1)ØŒ من أسرة تعتنق المذهب الزيدي(2)ØŒ ودرس ÙÙŠ المدارس الدينية الزيدية ØØªÙ‰ Ø£ØµØ¨Ø Ø£Ø³ØªØ§Ø°Ø§Ù‹ ÙÙŠ المدرسة العلمية الزيدية الرئيسية بصنعاء والتي تقام جلسات دروسها ÙÙŠ الجامع الكبير، له Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª مخطوطة ÙÙŠ المذهب الزيدي، Ø§Ø¶Ø§ÙØ© إلى نظمه الشعر وتمتعه
____________
1- اليمن: تقع ÙÙŠ الركن الجنوبي الغربي لشبه جزيرة العرب، يبلغ عدد سكانها قرابة (18) مليون نسمة، يدين أغلبهم بالإسلام، تقدر نسبة الشيعة (8) ملايين أكثرهم من الزيدية. 2- الزيدية: " هم القائلون بإمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وزيد ابن علي (عليهم السلام) ØŒ وبإمامة كل ÙØ§Ø·Ù…ÙŠ دعا إلى Ù†ÙØ³Ù‡ وهو على ظاهر العدالة ومن أهل العلم والشجاعة وكانت بيعته على تجريد السي٠للجهاد" اوائل المقالات (للمÙيد): 4.
وقال القاضي Ø£ØÙ…د بن ØµØ§Ù„Ø Ø¨Ù† أبي الرجال الزيدي ÙÙŠ مقدمة كتابه (مطالع البدور ومجمع البØÙˆØ±): "والتØÙ‚يق: إن الزيدية منسوبة إلى الإمام علي بن أبي طالب وسبطيه وأمهما لاجماعهم إن الØÙ‚ معهم وإن انتسبوا إلى زيد بن علي Ùما ذاك إلاّ أنها وقعت ÙØªØ±Ø© بعد قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (عليه السلام) كادت تنسي أشهر ØµÙØ§Øª أهل البيت وهي الجهاد ÙÙŠ سبيل الله لاظهار الØÙ‚ ومØÙˆ الظالم، Ùقام زيد بن علي بسنة آبائه ÙÙŠ إنكاره لأعمال هشام بن عبد الملك وخروجه عليه ÙØ§Ù†ØªØ³Ø¨ من ورائه إليه لهذه الخصيصة، Ùلولا هذا لكان انتساب هذه Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© إلى الإمام علي أنسب". أنظر: Ø§Ù„ÙØ±ÙˆÙ‚ Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶ØØ© البهية: 10.
بصوت ØØ³Ù† وظÙÙ‡ ÙÙŠ قراءة Ø§Ù„ØªÙˆØ§Ø´ÙŠØ Ø§Ù„ØªÙŠ كانت تبث من Ø§Ù„ØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ† اليمني.تشرّ٠باعتناق مذهب أهل البيت (عليهم السلام) عام 1994Ù… ÙÙŠ سوريا.
التعرّ٠على التشيع:
يقول الأخ إسماعيل: "Ø³Ø§ÙØ±Øª إلى سوريا والتقيت هناك Ù€ عن طريق Ø§Ù„ØµØ¯ÙØ© Ù€ ببعض علماء الشيعة الإمامية Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø²ÙŠÙŠÙ†ØŒ ÙØ§Ù†Ø¹Ù‚دت بيّننا صداقة ØÙ…يمة، وكان يجمعنا ØØ¨Ù‘ أهل البيت (عليهم السلام) والولاء لهم، Ùكان معظم كلامنا يدور ØÙˆÙ„ مكانة أهل البيت (عليهم السلام) ÙˆÙØ¶Ø§Ø¦Ù„هم، ØØªÙ‰ بلغ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« بنا ØÙˆÙ„ عصمتهم.
وكان لابد لنا من أن Ù†ØØ¯Ø¯Ù‘ ØªØ¹Ø±ÙŠÙ Ø§Ù„Ù…ØµØ·Ù„ØØ§Øª التي يدور Ø§Ù„Ø¨ØØ« ØÙˆÙ„ها، ليسعنا بعد ذلك أن ننطلق ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ« من المشتركات الموجودة بيّننا".
تعري٠العصمة:
قال الشيخ المÙيد: " العصمة من الله تعالى Ù„ØØ¬Ø¬Ù‡ هي التوÙيق ÙˆØ§Ù„Ù„Ø·ÙØŒ والإعتصام من Ø§Ù„ØØ¬Ø¬ بها عن الذنوب والغلط ÙÙŠ دين الله، والعصمة ØªÙØ¶Ù‘Ù„ من الله تعالى على من علم أنّه يتمسك بعصمته، والاعتصام ÙØ¹Ù„ المعتصم، وليست العصمة مانعة من القدرة على Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØØŒ ولا مضطرة للمعصوم إلى Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ولا ملجئة له إليه..."(1).
وقال السيد المرتضى: " العصمة هي اللط٠الذي ÙŠÙØ¹Ù„Ù‡ تعالى، Ùيختار العبد عنده الامتناع من ÙØ¹Ù„ Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ "(2).
وقال الشيخ الطوسي: " العصمة: المنع من Ø§Ù„Ø¢ÙØ©ØŒ والمعصوم ÙÙŠ الدين
____________
1- أنظر: تصØÙŠØ الاعتقاد للمÙيد: 128. 2- أنظر: رسائل الشري٠المرتضى (مسألة ÙÙŠ العصمة): 3 / 325.
الممنوع باللط٠من ÙØ¹Ù„ Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØØŒ لا على وجه الØÙŠÙ„ولة "(1).وقال ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ المعتزلي: " وقال الأكثرون من أهل النظر: بل المعصوم مختار متمكن من المعصية والطاعة... إلى أن قال: وقال Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ Ù€ يعني المعتزلة Ù€: العصمة لط٠يمتنع المكلّ٠ـ عند ÙØ¹Ù„Ù‡ Ù€ من Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ø§Ø®ØªÙŠØ§Ø±Ø§Ù‹ "(2).
وذهب Ø£ØØ¯ علماء الزيدية المعاصرين إلى أنّ العصمة هي: " اللط٠الذي تترك لاجله المعصية بلا Ù…ØØ§Ù„ة، ولهذا لا يوص٠بها إلاّ الأنبياء أو من يجري مجراهم.
وقال أيضاً: وكل رسول يوØÙ‰ إليه بشريعة جديدة أو مجدّدة لما قبلها من الشرائع، لابد أن يكون معصوماً بتوÙيق الله ولطÙÙ‡ عن ارتكاب الكبائر والÙÙˆØ§ØØ´ من المعاصي قبل البعثة وبعدها، ومعصوماً كذلك من الصغائر التي تسيء إلى مقام النبوة وتثير Ø§Ù„Ø´ÙØ¨ÙŽÙ‡ ØÙˆÙ„ها، وهذا هو رأي الزيدية ومن واÙقهم "(3).
أسباب العصمة:
إنّ المدارس الكلامية عموماً تؤكد أنّ العصمة لا تناÙÙŠ الاختيار، والشخص المعصوم يمتنع عن Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ø¨ÙƒØ§Ù…Ù„ إرادته واختياره، لكن يبقى معنى العصمة ملÙÙˆÙØ§Ù‹ بنوع من الغموض لم يوضØÙ‡ المتكلمون السابقون، Ùهم لم يذكروا أسباب ومنشأ هذا Ø§Ù„Ù„Ø·ÙØŒ ولم ÙŠÙØµØÙˆØ§ عن معنى اللط٠الإلهي الموجب للعصمة.
وقد ØØ§ÙˆÙ„ العلامة الطباطبائي ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡ " الميزان " أن يسلّط الأضواء على هذه المسألة قائلا: " ونعني بالعصمة وجود أمر ÙÙŠ الإنسان المعصوم يصونه
____________
1- أنظر: التبيان للطوسي: 5 / 490. 2- أنظر: Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ لابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯: 7 / 8 Ù€ 7.
3- أنظر: الزيدية نظرية وتطبيق لعلي Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„: 102.
عن الوقوع Ùيما لا يجوز من الخطأ والمعصية "(1).والظاهر أنّ قوله " وجود أمر ÙÙŠ الإنسان... " هو تعبير آخر عن (اللطÙ) الذي كانت تعبّر به المدرسة الكلامية القديمة.
وقد Ø£ÙˆØ¶Ø ÙƒÙ„Ø§Ù…Ù‡ هذا بقوله: " الأمر الذي تتØÙ‚Ù‚ به العصمة، نوع من العلم يمنع ØµØ§ØØ¨Ù‡ عن التلّبس بالمعصية والخطأ، وبعبارة أخرى: علم مانع عن الضلال"(2).
وقال أيضاً: " إنّ قوّة العصمة لا توجب بطلان الاختيار، وسقوط التكالي٠المبنية عليه، ÙØ¥Ù†Ù‘ها من سنخ الملكات العلمية "(3).
وهكذ نرى العلامة الطباطبائي ضمن تأكيده على عدم Ù…Ù†Ø§ÙØ§Ø© العصمة للاختيار يرى أنّ العلم سبباً للعصمة، ذلك العلم الذي قال الله تعالى عنه: (كَلاّ لَوْ تَعْلَمÙونَ عÙلْمَ الْيَقÙين٠* لَتَرَوÙنَّ الْجَØÙيمَ)(4)ØŒ Ùمثل هذا العلم يخلق من ØµØ§ØØ¨Ù‡ إنساناً مثاليّاً، لا يخال٠قول ربّه قيد أنملة ولا يتعدى Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ التي رسمها له ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙ‡ قدر شعرة، ولن تزول عنه المعصية ÙØØ³Ø¨ØŒ بل لن يجد مجرد التÙكير بالمعصية إليه سبيلاً.
أدلّة لزوم عصمة الإمام:
قالت الإمامية بوجوب عصمة الإمام من الذنب والخطأ، لأنّ الإمامة منصب لا يليق إلاّ للمعصوم، واستدلوا على ذلك بأدلّة عقلية ونقلية:
____________
1- ØªÙØ³ÙŠØ± الميزان: 2 / 134. 2- المصدر Ù†ÙØ³Ù‡: 5 / 78.
3- المصدر Ù†ÙØ³Ù‡: 5 / 354.
4- التكاثر: 5 ـ 6.
الأدلّة العقليّة:
قال الشيخ المÙيد:
" ÙØ¥Ù† قيل: هل يشترط ÙÙŠ الإمام أن يكون معصوماً أم لا؟
ÙØ§Ù„جواب: يشترط العصمة ÙÙŠ الإمام كما تشترط ÙÙŠ النبيّ (عليه السلام) .
ÙØ¥Ù† قيل: ما الدليل على أنّ الإمام يجب أن يكون معصوماً؟
ÙØ§Ù„جواب: الدليل على ذلك من وجوه:
الأوّل: أنّه لو جاز عليه الخطأ Ù„Ø§ÙØªÙ‚ر إلى إمام آخر يسدّده، وننقل الكلام إليه ويتسلسل، أو يثبت المطلوب.
الثاني: إنّه لو ÙØ¹Ù„ الخطيئة ÙØ£Ù…ّا أن يجب الإنكار عليه أو لا، ÙØ¥Ù† وجب الإنكار عليه سقط Ù…ØÙ„Ù‡ من القلوب ولم يتّبع، والغرض من نصبه إتّباعه، وإن لم يجب الإنكار عليه سقط وجوب النهي عن المنكر وهو باطل.
الثالث: إنّه ØØ§Ùظ للشرع، Ùلو لم يكن معصوماً لم يؤمن عليه الزيادة Ùيه والنقصان منه "(1).
ÙˆÙŠÙˆØ¶Ø Ø§Ù„Ø³ÙŠØ¯ المرتضى بعض ما أجمله الشيخ المÙيد قائلاً:
" ÙØ£Ù…ّا الذي يدلّ على وجوب العصمة له من طريق العقل، Ùهو أنّا قد بيّنا وجوب ØØ§Ø¬Ø© الأمة إلى الإمام، ووجدنا هذه Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© تثبت عند جواز الغلط عليهم Ù€ أي الأئمة Ù€ ÙˆØ§Ù†ØªÙØ§Ø¡ العصمة عنهم، لما بيّناه من لزومها لكل من كان بهذه Ø§Ù„ØµÙØ©ØŒ وينتÙÙŠ جواز الغلط بدلالة أنّهم لو كانوا بأجمعهم معصومين لايجوز الخطأ عليهم لما Ø§ØØªØ§Ø¬ÙˆØ§ إلى إمام يكون Ù„Ø·ÙØ§Ù‹ لهم ÙÙŠ Ø§Ø±ØªÙØ§Ø¹ الخطأ، وكذلك لمّا كان الأنبياء معصومين لم ÙŠØØªØ§Ø¬ÙˆØ§ إلى الرؤساء والأئمة، ÙØ«Ø¨Øª أنّ جهة Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© هي
____________
1- أنظر: النكت الاعتقادية للمÙيد: 39 Ù€ 40. جواز الخطأ.ÙØ¥Ù† كان الإمام مشاركاً لهم ÙÙŠ جواز الخطأ عليه، Ùيجب أن يكون مشاركاً لهم ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© إلى إمام يكون ورائه، لأنّ الاشتراك ÙÙŠ العلّة يقتضي الاشتراك ÙÙŠ المعلول، والقول ÙÙŠ الإمام الثاني كالقول ÙÙŠ الأوّل، وهذا يؤدي إلى اثبات مالايتناهى من الأئمة، أو الوقو٠إلى إمام معصوم، وهو المطلوب "(1).
ÙˆÙÙŠ الØÙ‚يقة أنّ Ù…Ùهوم الإمامة الذي تتبناه الشيعة الإمامية، هو القيام بوظائ٠الرسول من بعده، وقد ØªØ¹Ø±ÙØª على وظائÙÙ‡ الرسالية ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ø§ØºØ§Øª Ø§Ù„ØØ§ØµÙ„Ø© بموته ÙˆØ§Ù„ØªØØ§Ù‚Ù‡ بالرÙيق الأعلى.
ومن المعلوم أنّ سَدّ هذه Ø§Ù„ÙØ±Ø§ØºØ§Øª لا يتØÙ‚Ù‚ إلاّ بأن يكون الإمام متمتعاً بما يتمتع به النبيّ من Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø¡Ø§Øª والمؤهلات، Ùيكون Ø¹Ø§Ø±ÙØ§Ù‹ بالكتاب والسنة على ÙˆÙÙ‚ الواقع، وعالماً بØÙƒÙ… الموضوعات المستجدة Ø¹Ø±ÙØ§Ù†Ø§Ù‹ واقعياً، وذابّاً عن الدين شبهات المشككين، وهذه Ø§Ù„ÙˆØ¸ÙŠÙØ© تستدعي كون الإمام مصوناً من الخطأ.
Ùمادلّ على أنّ النبيّ يجب أن يكون مصوناً ÙÙŠ مقام إبلاغ الرسالة، قائم ÙÙŠ المقام Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘ الإمام يقوم Ø¨Ù†ÙØ³ تلك Ø§Ù„ÙˆØ¸ÙŠÙØ©ØŒ وإن لم يكن رسولا ولا Ø·Ø±ÙØ§Ù‹ للوØÙŠØŒ ولكنه يكون عيبة لعلمه، ÙˆØØ§Ù…لا لشرعه وأØÙƒØ§Ù…ه، ÙØ¥Ø°Ø§ لم نجوّز الخطأ على النبيّ ÙÙŠ مقام الابلاغ، Ùليكن الأمر كذلك ÙÙŠ مقام القيام بتلك Ø§Ù„ÙˆØ¸ÙŠÙØ© بلا منصب الرسالة والنبوّة(2).
الأدلّة النقلية:
أوّلاً: قوله تعالى: (ÙˆÙŽØ¥ÙØ°Ù ابْتَلى Ø¥ÙØ¨Ù’راهÙيمَ رَبّÙه٠بÙÙƒÙŽÙ„Ùمات ÙَأَتَمَّهÙنَّ قالَ Ø¥ÙنّÙÙŠ جاعÙÙ„ÙÙƒÙŽ
____________
1- أنظر: الذخيرة للشري٠المرتضى: 430ØŒ 431. 2- راجع: كتاب الالهيات Ù„Ù„Ø³Ø¨ØØ§Ù†ÙŠ: 4 / 116 Ù€ 117.
Ù„Ùلنّاس٠إÙماماً قالَ ÙˆÙŽÙ…Ùنْ Ø°ÙØ±Ù‘ÙيَّتÙÙŠ قالَ لا يَنال٠عَهْدÙÙŠ الظّالÙÙ…Ùينَ)(1).والاستدلال بهذه الآية Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© على عصمة الإمام يتوق٠على ØªØØ¯ÙŠØ¯ Ù…Ùهوم الإمامة ومÙهوم الظالم الذي ليس له من الإمامة نصيب.
والمقصود بالإمامة الواردة ÙÙŠ الآية غير النبوّة وغير الرسالة، ÙØ§Ù„نبوّة هي منصب تØÙ…ّل الوØÙŠØŒ والرسالة منصب إبلاغ الوØÙŠ Ø¥Ù„Ù‰ الناس.
أمّا الإمامة المعطاة للخليل (عليه السلام) ÙÙŠ أواخر عمره، Ùهي عبارة عن منصب القيادة الإلهية وتنÙيذ الشريعة ÙÙŠ المجتمع بقوّة وقدرة مع ØªÙˆÙØ± الشروط والظروÙ.
وأمّا الظالم، Ùهو كل من ارتكب ظلماً أو تجاوز ØØ¯Ù‘اً ÙÙŠ يوم من أيام عمره، أو عبد صنماً، أو لاذ إلى وثن أو ارتكب أمراً Ù…ØØ±Ù…اً، ÙØ¶Ù„ا عن الشرك ÙˆØ§Ù„ÙƒÙØ±ØŒ وهؤلاء بأجمعهم مصداق لنداء رب العالمين: (لا يَنال٠عَهْدÙÙŠ الظّالÙÙ…Ùينَ) من غير ÙØ±Ù‚ أنّه تاب بعد ذلك أو بقى على ما كان عليه.
ولهذا ينبغي أن يكون الإمام طاهراً من الذنوب طيلة ØÙŠØ§ØªÙ‡ØŒ وهذا هو ما يسمى بالعصمة.
ثانياً: قوله تعالى: (Ø£ÙŽØ·ÙيعÙوا اللهَ ÙˆÙŽØ£ÙŽØ·ÙيعÙوا الرَّسÙولَ ÙˆÙŽØ£ÙولÙÙŠ اْلأَمْر٠مÙنْكÙمْ)(2)ØŒ والآية Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© Ùيها دلالتان:
1 Ù€ إنّ طاعة أولي الأمر مطلقة وغير مخصصه بزمان أو مكان أو ØØ§Ù„Ø© أو غير ذلك.
2 Ù€ ØØ±Ù…Ø© طاعة أولي الأمر إذا أمروا بالعصيان ÙˆØ§Ù„ÙƒÙØ± لقوله: (وَلا يَرْضى
____________
1- البقرة: 124. 2- النساء: 59.
Ù„ÙØ¹ÙبادÙه٠الْكÙÙْرَ )(1).وعليه Ùمقتضى الجمع بين هذين الأمرين أنّ يتص٠ولاة الأمر Ø¨ØµÙØ© ذاتية وعناية إلهية تصدّهم عن الأمر بالمعصية، وليس هذا إلاّ عبارة أخرى عن كونهم معصومين.
وهذه الآية والتي سبقتها تدلان على عصمة الإمام مطلقاً.
ثالثاً: قوله تعالى: ( Ø¥Ùنَّما ÙŠÙØ±Ùيد٠الله٠لÙÙŠÙØ°Ù’Ù‡ÙØ¨ÙŽ Ø¹ÙŽÙ†Ù’ÙƒÙÙ…Ù Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙØ¬Ù’سَ أَهْلَ Ø§Ù„Ù’Ø¨ÙŽÙŠÙ’ØªÙ ÙˆÙŽÙŠÙØ·ÙŽÙ‡Ù‘ÙØ±ÙŽÙƒÙمْ تَطْهÙيراً)(2).
والمراد من الرجس هو القذارة المعنوية، وهي كل عمل Ù‚Ø¨ÙŠØ Ø¹Ø±ÙØ§Ù‹ أو شرعاً ØªÙ†ÙØ± منه الطباع السليمة، والتطهير هو التطهير من الرجس المعنوي الذي تعد المعاصي والذنوب من أظهر مصاديقه.
وتعلّق الإرادة التكوينية على إذهاب كل رجس وقذارة، يجعل من تعلقت به هذه الإرادة إنساناً مثالياً معصوماً، وقد تعلقت هذه الإرادة كما تشير الآية بالأئمة المعصومين (عليهم السلام) ØŒ ÙØ¯Ù„ هذا على عصمتهم بالخصوص.
أمّا الأدلّة من السنّة:
أوّلا: ØØ¯ÙŠØ« الثقلين: " إني تارك Ùيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي"(3).
ودلالته على عصمة، هو اخبار رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) بأنّ عترته مع القرآن دائماً، وكل من كان مع القرآن دائماً Ùمعناه أنّه مصيب دائماً، وكل مصيب دائماً Ùهو
____________
1- الزمر: 7. 2- Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨: 33.
3- قد تواتر هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ وأخرجته معظم Ø§Ù„ØµØØ§Ø وكتب Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ راجع: الغدير وعبقات الأنوار وصØÙŠØ الترمذي ومسند Ø£ØÙ…د وغيرها.
معصوم، ÙØ£Ù‡Ù„ البيت (عليهم السلام) معصومون، لأنّه لو جاز عليهم الخطأ ما كان يجب التمسك به، ولمّا وجب التمسك بهم مطلقاً كالقرآن، وجب أن يكونوا معصومين.ثانياً: قال الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) : " إنّما الطاعة لله عزّوجلّ ولرسوله ولولاة الأمر، وإنّما أمر بطاعة أولي الأمر لأنّهم معصومون مطهرون، لا يأمرون بمعصيته "(1).
ثالثاً: قال الإمام الصادق (عليه السلام) : " الأنبياء وأوصياؤهم لا ذنوب لهم لأنّهم معصومون مطهرون "(2).
هذا Ø§Ø¶Ø§ÙØ© إلى الكثير من Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) .
اشتراك الزيدية والإمامية ÙÙŠ القول بعصمة الأئمة (عليهم السلام) :
ذهبت الإمامية إلى أنّ الأئمة إثنا عشر، قد Ø§ØµØ·ÙØ§Ù‡Ù… الله من قبل، ÙØ¹Ù„Ù… منهم Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ بعهده ÙØ¬Ø¹Ù„هم ÙÙŠ الأرض ذرية بعضها من بعض ليكونوا ØØ¬Ø¬Ù‡ على عباده، وقد ورد النصّ ÙÙŠ ØªØØ¯ÙŠØ¯ أسمائهم، وهم معصومون كعصمة الأنبياء، ولا يجوز منهم صغيرة إلاّ ما قدّمت ذكر جوازه على الأنبياء، وأنّه لا يجوز منهم سهو ÙÙŠ شي ÙÙŠ الدين ولا ينسون شيئاً من الأØÙƒØ§Ù….
وقبلت الزيدية العصمة للأئمة ÙÙŠ الجملة، Ùقالت بعصمة الإمام عليّ وولديه Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليهم السلام) .
Ùقد قال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…ّد بن Ø£ØÙ…د الهادي: " ولم تقع العصمة Ùيمن علمنا من ولد إبراهيم (عليه السلام) إلاّ ÙÙŠ Ù…ØÙ…ّد وعليّ ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليهم السلام) "(3).
____________
1- أنظر: الخصال للصدوق: 1 / 139ØŒ Ø¨ØØ§Ø± الأنوار للمجلسي: 25 / 200. 2- أنظر: الخصال للصدوق: 2 / 608ØŒ Ø¨ØØ§Ø± الأنوار للمجلسي: 25 / 199.
3- أنظر: ينابيع Ø§Ù„Ù†ØµÙŠØØ© لمØÙ…د بن Ø£ØÙ…د الهادي: 236 Ù€ 237.
تساؤل وجواب:
قد يقال: انّ ما ثبت بآية التطهير ÙˆØØ¯ÙŠØ« الثقلين من العصمة إنّما هو للخمسة الذين ضمهم الكساء، ÙÙŠ ØÙŠÙ† أنّ مدعى الشيعة الإمامية عصمة الأئمة التسعة من أبناء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليهم السلام) أيضاً، Ùكي٠يتسنى لنا اثبات عصمتهم من خلال هذين النصين والنصوص المتشابهة؟
الجواب: إنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ÙÙŠ مواقÙÙ‡ التي أعلن Ùيها عن أهل بيته (عليهم السلام) ØŒ هل كان بصدد بيان ØØµØ± النصوص بهؤلاء الخمسة، أم أنّه كان يبتغي مجرد تطبيق العصمة عليهم لكونهم أنذاك المصداق الوØÙŠØ¯ للمعصومين؟
والصØÙŠØ هو التطبيق، وذلك لأننا رأينا الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) قد ØØ¯Ø¯ أهل بيته وبيّن مقامهم من ليلة Ø²ÙØ§Ù ÙØ§Ø·Ù…Ø© لعليّ(عليهما السلام)ØŒ ØÙŠØ« ØµØ±Ù‘Ø Ø§Ù„Ø±Ø³ÙˆÙ„ ÙÙŠ تلك الليلة بطهارة أهل البيت (عليهم السلام) (1)ØŒ وأعقب ذلك بوقوÙÙ‡ على بابهما طيلة أربعين يوماً(2)ØŒ ولم يكن ÙÙŠ البيت يومئذ سوى عليّ ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø©(عليهما السلام)! ÙØªØ¨ÙŠÙ‘Ù† أنّ المصداق الوØÙŠØ¯ لأهل البيت أنذاك هو عليّ ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø©(عليهما السلام) ÙØØ³Ø¨.
وقد أعاد(صلى الله عليه وآله) اعلانه لمقامهم مرّة أخرى بعد ولادة Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠÙ†(عليهما السلام)ØŒ كما ورد عن أم سلمة ÙÙŠ جمعهم ØªØØª الكساء(3)ØŒ وبيّن علوّ شأنهم وطهارتهم من الرجس.
Ùمن هنا ÙŠÙƒØªØ´Ù Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ø£Ù†Ù‘ القضية كانت من باب التطبيق على الموجودين، وتبيين مصاديق المعصومين ÙØØ³Ø¨ Ù„Ø§ØØµØ±Ù‡Ø§ بهم، بمعنى أنّه لو
____________
1- أنظر: مجمع الزوائد للهيثمي: 9 / 206 Ù€ 207ØŒ مقاتل الطالبين لأبي Ø§Ù„ÙØ±Ø¬: 59. 2- أنظر: مجمع الزوائد للهيثمي: 9 / 169ØŒ المناقب للخوارزمي: 60 (28)ØŒ المعجم الأوسط للطبراني: 8 / 111 (8127)ØŒ المستدرك Ù„Ù„ØØ§ÙƒÙ…: 3 / 172 (4748).
3- أنظر: المستدرك Ù„Ù„ØØ§ÙƒÙ…: 2 / 451 (3558)ØŒ 3 / 158 (4705)ØŒ شواهد التنزيل Ù„Ù„ØØ³ÙƒØ§Ù†ÙŠ: 2 / 67 Ù€ (731)ØŒ صØÙŠØ مسلم: 4 / 1883 (2424) وغيره.
قدّر وجود آخرين من المعصومين يومذاك لأدخلهم الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) ØªØØª الكساء، ولقال Ùيهم: " اللّهم هؤلاء أهل بيتي ".ثم إنّنا لا Ù†ØØªØ§Ø¬ ÙÙŠ Ù…Ø¹Ø±ÙØ© المعصومين إلى أكثر من معصوم ÙˆØ§ØØ¯ يكون المرجع ÙÙŠ تعيين غيره، لأنّ العصمة تمنع ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§ من الخطأ ÙÙŠ التطبيق.
ويكÙينا من هذه النصوص عصمة هؤلاء الخمسة الذين ضمهم رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وهم المرجع لنا لتعيين المعصومين من بعدهم وهذا ما ØØ¯Ø« Ø¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„.
إثبات عصمة الأئمة من ذرّية Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†:
قد وردت العشرات من النصوص المعلنة عن عصمة الأئمة من ذرّية Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بأسمائهم ÙˆØµÙØ§ØªÙ‡Ù… على Ù†ØÙˆ لا يقبل الترديد والشك، ومن هذه النصوص:
1 Ù€ أخرج البخاري Ù€ ÙÙŠ الصØÙŠØ Ù€ عن جابر بن سمرة، قال: سمعت النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)يقول: " يكون اثنا عشر أميراً. Ùقال كلمة لم اسمعها، Ùقال أبي: إنه قال: كلّهم من قريش "(1).
ÙˆÙÙŠ رواية Ø£ØÙ…د عن بن مسروق، قال: " كنا جلوساً عند عبد الله بن مسعود وهو يقرؤنا القرآن، Ùقال له رجل: يا أبا عبد الرØÙ…ن، هل سألتم رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)كم يملك هذه الأمة من Ø®Ù„ÙŠÙØ©ØŸ Ùقال عبد الله: ما سألني عنها Ø£ØØ¯ منذ قدمت العراق قبلك، ثم قال: نعم، ولقد سألنا رسول الله، Ùقال: إثني عشر كعدَّة نقباء بني إسرائيل "(2).
3 Ù€ وأخرج مسلم Ù€ ÙÙŠ الصØÙŠØ Ù€ عن النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال: " لا يزال الدين
____________
1- صØÙŠØ البخاري: 6 / 2640 (6796). 2- أنظر: مسند Ø£ØÙ…د: 1 / 398 (3781).
قائماً ØØªÙ‰ تقوم الساعة، أو يكون عليكم إثنا عشر Ø®Ù„ÙŠÙØ©ØŒ كلهم من قريش "(1).4 Ù€ عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: " أنا وعليّ ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وتسعة من ولد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† مطهّرون معصومون "(2).
5 Ù€ عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يقول Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) : " أنت الإمام ابن الإمام وأخو الإمام، تسعة من صلبك أئمة أبرار، والتاسع قائمهم "(3).
6 Ù€ عن أبي Ø¬Ø¹ÙØ± الباقر (عليه السلام) عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: " دخلت على ÙØ§Ø·Ù…Ø©(عليها السلام) وبين يديها Ù„ÙˆØ (مكتوب) Ùيه أسماء الأوصياء، ÙØ¹Ø¯Ù‘دت اثني عشر آخرهم القائم، ثلاثة منهم Ù…ØÙ…ّد، وأربعة منهم عليّ (عليهم السلام) "(4).
والجدير بالذكر أنّ الكثرة العددية لهذه الروايات ليست هي الأساس الوØÙŠØ¯ لقبولها، بل هناك مزايا وقرائن تبرهن على ØµØØªÙ‡Ø§ØŒ ÙØ§Ù„بخاري الذي نقل هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« " يكون اثنا عشر... " كان معاصراً للإمام الجواد (عليه السلام) ØŒ والإمامين الهادي والعسكري(عليهما السلام)ØŒ ÙˆÙÙŠ ذلك مغزاً كبير! لأنّه يبرهن على أنّ هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« قد سجّل عن النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) قبل أن يتØÙ‚Ù‚ مضمونه، وتكتمل Ùكرة الأئمة الإثنى عشر ÙØ¹Ù„ا، ويعني هذا أنّه لا يوجد أي مجال للشك ÙÙŠ أن يكون نقل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« متأثراً بالواقع الإمامي الإثنى عشري وانعكاساً له(5).
كما ÙŠØ³ØªÙØ§Ø¯ من هذه الروايات:
1 Ù€ إنّ عدد الإمراء ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ لا يتجاوز الإثنى عشر، وكلّهم من قريش.
____________
1- صØÙŠØ مسلم: 3 / 1452 (1822). 2- أنظر: كمال الدين لابن بابوية: 1 / 312ØŒ Ø¨ØØ§Ø± الأنوار للمجلسي: 36 / 243.
3- أنظر: Ø¨ØØ§Ø± الأنوار للمجلسي: 36 / 290.
4- أنظر: كمال الدين وتمام النعمة لابن بابوية: 1 / 344.
5- أنظر: Ø¨ØØ« ØÙˆÙ„ المهدي للسيد Ù…ØÙ…د باقر الصدر: 106.
2 Ù€ إنّ هؤلاء الأمراء معيّنون بالنصّ، كما هو مقتضى تشبيههم بنقباء بني إسرائيل، لقوله تعالى: (وَلَقَدْ أَخَذَ الله٠مÙيثاقَ بَنÙÙŠ Ø¥ÙØ³Ù’رائÙيلَ وَبَعَثْنا Ù…ÙنْهÙم٠اثْنَيْ عَشَرَ Ù†ÙŽÙ‚Ùيباً)(1).ÙØ§Ù† سؤال Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© للنبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) إنّما هو عن Ø®Ù„ÙØ§Ø¦Ù‡ لا بتأمير الناس أو بالتغلّب، إذ لايهم Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© السؤال عن ذلك، لأنّ تأمير الناس وتغلّب السلاطين لا يبتني Ù€ عادة Ù€ على الدين، ØØªÙ‰ يهم Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© السؤال عنه، ÙØ¸Ù‡Ø± أنّ السؤال إنّما هو عن Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ بالنصّ، وعنهم أجاب النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)(2).
3 Ù€ إنّ هذه الروايات Ø§ÙØªØ±Ø¶Øª لهم البقاء ما بقي الدين الإسلامي، أو ØØªÙ‰ تقوم الساعة، كما هو مقتضى رواية مسلم، ÙˆØ£ØµØ±Ø Ù…Ù†Ù‡Ø§ الرواية الأخرى ÙÙŠ مسلم أيضاً: " لا يزال هذا الأمر ÙÙŠ قريش ما بقي من الناس إثنان "(3).
وإذا صØÙ‘ت هذه Ø§Ù„Ø§Ø³ØªÙØ§Ø¯Ø© Ùهي لا تتلائم إلاّ مع قول الإمامية ÙÙŠ عدد الأئمة، وبقائهم، وكونهم من المنصوص عليهم من قبله(صلى الله عليه وآله وسلم)(4).
Ø§Ù„Ø¥Ù†Ø¯ÙØ§Ø¹ Ù†ØÙˆ الاستبصار:
يقول الأخ إسماعيل: " إنّ ممّا جذبني إلى مذهب أهل البيت (عليهم السلام) ØŒ قوّة منهجيته ÙÙŠ أموره العقائدية والÙقهية، ÙØ¯Ùعني ذلك إلى إعلان انتمائي إليه عام 1994Ù… ÙÙŠ سوريا، وقرّرت بعدها دراسة العلوم الدينية ÙÙŠ Ø¥ØØ¯Ù‰ الØÙˆØ²Ø§Øª العلمية الشيعية لأكون على علم وبصيرة من ديني ".
____________
1- المائدة: 12. 2- أنظر: دلائل الصدق Ù„Ù„Ù…Ø¸ÙØ±: 2 / 489.
3- صØÙŠØ مسلم: 3 / 1452 (1820)ØŒ وأنظر: صØÙŠØ ابن ØØ¨Ø§Ù†: 14 / 162 (6266)ØŒ مسند Ø£ØÙ…د: 2 / 29 (4822).
4- أنظر: الأصول العامة للÙقه المقارن للسيد الØÙƒÙŠÙ…: 178.