ولد ÙÙŠ Ùلسطين سنة 1965 Ù… من أسرة ØÙ†Ùية المذهب، ØØ§ØµÙ„ على شهادة البكالوريوس ÙÙŠ الهندسة المدنية والماجستير ÙÙŠ ادارة الانشاءات والدكتوراه ÙÙŠ الادارة العامة.
Ø¯ÙØ¹Ù‡ اطلاعه على بعض كتب الوهابية التي تهاجم مذهب أهل البيت (عليهم السلام) إلى قراءة بعض كتب الشيعة، ثم التØÙ‚Ù‚ مما جاء Ùيها من ØµØØ§Ø السنة، وهو الأمر الذي قاده إلى اعلان تشيعه بعد Ø¨ØØ« مستÙيض طال سنتين.
الصورة الأولى عن Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ بالتشيع:
يقول الدكتور أسعد: بدأت بدراسة الخلا٠المذهبي ÙÙŠ عام 1987 Ù… أيام دراستي الجامعية ÙÙŠ الÙيليبين، بعد ما بدأت Ø§Ù„Ø§ØØ¸ تلك الØÙ…لات التكÙيرية المسعورة التى كان يشنها البعض ضد الشيعة والتشيع.
ولم يكن عندي لغاية ذلك الØÙŠÙ† أي اهتمام للاطلاع على مثل هذه المسائل الخلاÙية لعدم شعوري بأي ØØ§Ø¬Ø© Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡Ø§ØŒ وكل ما كنت أعرÙÙ‡ من الشيعة أنّهم مسلمون وإن كانوا يختلÙون عن أهل السنة ÙÙŠ بعض المسائل التي لا تستوجب تكÙيرهم، ÙƒØªÙØ¶ÙŠÙ„هم لعليّ (عليه السلام) على باقي Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© واهتمامهم الكبير
بزيارة Ø£Ø¶Ø±ØØ© الأئمة. وكنت لا أرى أي داعي Ù„Ù„Ø¨ØØ« عن Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ بين الشيعة والسنة، لانني كنت اعتبر هذه Ø§Ù„Ø£Ø¨ØØ§Ø« دخولا ÙÙŠ متاهات قد لا توصل إلى أي نتيجة.
الايمان بمبدأ التعامل الموضوعي بين المذاهب:
كان الدكتور أسعد ÙˆØÙŠØ¯ القاسم يعتقد بأن يتوجه Ø£ØµØØ§Ø¨ أي انتماء مذهبي إلى من يخالÙهم ÙÙŠ الرأى أو المعتقد من منطلق العمل على ØÙ„ مشكلة مشتركة وهي Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن الØÙ‚ØŒ وأن ÙŠØØªØ±Ù… كل من الطرÙين الآخر، ليكون الØÙˆØ§Ø± القائم بينهم ØÙˆØ§Ø±Ø§Ù‹ موضوعياً وبعيداً عن التعصب والانانية، وذلك لتتهيأ Ùيما بينهم أجواء هادئه Ùيتمكنوا ÙÙŠ ظلالها أن ÙŠØØµÙ„وا على رؤية ÙˆØ§Ø¶ØØ© إلى الØÙ‚ائق، لأن التمØÙˆØ± ØÙˆÙ„ الذات والتعصب الناتج من التبعية العمياء يمزّق جميع الصلات بين Ø£ØµØØ§Ø¨ المذاهب Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© ÙˆÙŠØ¯ÙØ¹ كل ØµØ§ØØ¨ انتماء إلى التعصب الأعمى لما عنده، وبهذا تتØÙˆÙ„ Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ© الاسلامية إلى Ø³Ø§ØØ© ممزقة تمتص طاقات هائلة وتهدر قدرات كثيرة ÙÙŠ الوقت الذي يمكن Ø§Ù„Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¹ من هذه الطاقات والقدرات ÙÙŠ مسألة البناء والتطور والتقدم ÙÙŠ جميع الاصعدة.
إلاّ أن بعض أتباع المذهب الوهابي أنكروا على الدكتور أسعد ذلك، ثم ØØ§ÙˆÙ„وا التضييق عليه من كل جانب من أجل أن يتخلى عن هذا النمط من التÙكير Ø§Ù„Ù…Ù†ÙØªØ.
Ùيقول الدكتور قاسم: وكان معنى ذلك أنّه يجب عليَّ إمّا أن أكون سنياً Ù…ÙƒÙØ±Ø§Ù‹ للشيعة، وإمّا أن أكون شيعياً معتقداً بكل ما يعتقدون،وهكذا كانوا يلØÙˆÙ† عليَّ دائماً بأن اختار طريقاً ÙˆØ§Ø¶ØØ§Ù‹ ليس Ùيه مزج أو وسطية على رأيهم. وكانوا يوزعون دائماً كتباً على الطلبة، تكÙّر الشيعة وتجعل منهم خطراً على الأمة أسوأ من خطر اليهود.
وهكذا تولّد ÙÙŠ داخلي ØØ§Ùز للتقصي ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ«ØŒ لأجد جواباً للعديد من القضايا والمسائل التي Ø§ÙØ«ÙŠØ±Øª ØÙˆÙ„ تاريخنا الإسلامي، ولم أجد لها جواباً مقنعاً وخصوصاً ÙÙŠ ما يتعلق بمسألة Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ونظام الØÙƒÙ… ÙÙŠ الإسلام.
اقتطا٠ثمار Ø§Ù„Ø¨ØØ« ØÙˆÙ„ التشيع:
بعد ما قرأ الدكتور أسعد الكتب العديدة المضادة للشيعة، بدأ بقراءة بعض الكتب الشيعية ليرى جوابهم على تلك المسائل وخصوصاً كتاب (المراجعات) الذي ينقل ØÙˆØ§Ø±Ø§Ù‹ لكاتبه الشيعي مع عالم سني من الأزهر.
Ùيقول الدكتور أسعد ÙÙŠ هذا المجال: وأشد ما Ù„ÙØª انتباهي ÙÙŠ هذا الكتاب وغيره من الكتب الشيعية هو استدلالها على ما تدعي بآيات قرآنية ÙˆØ£ØØ§Ø¯ÙŠØ« موثقة عند أهل السنة لاسيما ÙÙŠ صØÙŠØÙŠ البخاري ومسلم. ولشدة قوّة ÙˆØ¶ÙˆØ Ø¨Ø¹Ø¶ الروايات التي استدل عليها من صØÙŠØ البخاري، Ø¯ÙØ¹ ذلك بعض أصدقائي من دعاة الوهابية إلى القول بأنّه لو وجدت بØÙ‚ مثل هذه الروايات ÙÙŠ صØÙŠØ البخاري لاستعدوا أن ÙŠÙƒÙØ±ÙˆØ§ بهذا الكتاب الجامع الصØÙŠØ كله كما يعتبره العلماء من أهل السنة، ÙˆØÙŠØ« أنّه لم يكن Ù…ØªÙˆÙØ±Ø§Ù‹ لدى أي Ø£ØØ¯ منا نسخة من هذا الكتاب، ÙØ¨ØØ«Øª ØÙŠÙ†Ù‡Ø§ ØØªÙ‰ وجدت نسخاً منه ÙÙŠ معهد للدراسات الإسلامية ÙÙŠ Ø¥ØØ¯Ù‰ الجامعات الÙيليبينية، ÙˆØ¹ÙƒÙØª على دراسته للتØÙ‚Ù‚ من مصادر الروايات الهامة التي استدل بها، ØÙŠØ« وجدتها جميعاً كما اشير إليها. ÙˆØÙŠÙ†Ø¦Ø° Ùقط تيقنت من ØµØØ© دعوى الشيعة القائلة Ø¨Ø®Ù„Ø§ÙØ© الأئمة الاثني عشر من أهل البيت (عليهم السلام) ابتداءاً بعليّ (عليه السلام) وانتهاء بالمهدى عجل الله ÙØ±Ø¬Ù‡ الشريÙ.
اجتياز مرØÙ„Ø© التغيير المذهبي:
ÙˆØÙˆÙ„ كيÙية تغيير الانتماء إلى التشيع وترك المذهب السني يقول الدكتور اسعد: لم أشعر منذ البداية أنه كان عليَّ أن أترك مذهبي السني، ولا أعتقد أني
تركته، وما أقصد أنّ إيماني ÙÙŠ بداية الأمر بأØÙ‚ية أهل البيت (عليهم السلام) Ø¨Ø®Ù„Ø§ÙØ© النبيّ(صلى الله عليه وآله)لم يعنْ تركي لمذهبي السني، وإنما اعتبرته تعديلا لمعلوماتي التاريخية، وتصØÙŠØØ§Ù‹ لمساري الإسلامي.ÙØ¥Ø°Ø§ كان المذهب السني يعنى هو الأخذ بالسنة النبوية، ÙØ¥Ù† تمسكى بها قد أزداد بتعرÙÙŠ على طريق أهل البيت (عليهم السلام) ØŒ لأنّهم أقرب الناس إلى هذه السنة النبوية.
وعلى رغم أن من ØÙˆÙ„ÙŠ أخذوا ينادوني بالشيعي، Ùلم أكترث لذلك، بل لم أجد بأساً Ùيه، لأنه لم يكن عندي عقدة مسبقة من هذه التسمية.
لأنني لا أرى تقسيم المسلمين على أساس المذاهب، وإنّما على أساس صدق التوجه واصالة العمل واخلاصه، Ùيكون عندنا إما إسلام ظاهري موروث ليس Ùيه سوى الشعائر Ø§Ù„ÙØ§Ø±ØºØ© من المعنى لمن يقوم بها وسوى التعصب الأعمى لها، وإمّا إسلام واقعي يكون أتباعه مستسلمين Ø¨Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙˆØ§Ù„Ù‚Ù„Ø¨ لكل ما هو ØÙ‚ ويعملون به بكل ØØ¨Ù‘ وإخلاص لا يعرÙون للتعصب طريقاً.
ردود ÙØ¹Ù„ الأسرة والمجتمع:
يقول الدكتور أسعد ØÙˆÙ„ ما لاقاه من ردود ÙØ¹Ù„ أسرته ومجتمعه: لم Ø£Ùكر Ù„ØØ¸Ø© كي٠سيكون رد ÙØ¹Ù„ أسرتي ومجتمعي، لأن المسألة هنا شخصية جداً، ولا اعتبار Ùيها سوى ما يراه العقل وعلى ذلك ÙŠØØ§Ø³Ø¨Ù†Ø§ الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى، Ùلا الأسرة ولا القبيلة ØªØ´ÙØ¹ Ù„Ø£ØØ¯ يوم Ø§Ù„ØØ³Ø§Ø¨ ÙˆÙ„ØØ³Ù† ØØ¸ÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ كل ØØ§Ù„ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘ أسرتي وأقاربي كانوا متÙهمين جداً عندما عرÙوا بالأمر وتربطني بهم إلى الآن علاقة ØÙ…يمة.
وأما بالنسبة لرد ÙØ¹Ù„ المجتمع، ÙÙ†ØÙ† ما زلنا مجتمعات يسيطر عليها التÙكير القبلي والتعصب الديني والمذهبي والتØÙˆÙ„ عن الدين أو المذهب لا يزال مرÙوضاً من ØÙŠØ« المبدأ ويبغض غالباً من ÙŠÙØ¹Ù„ه، ÙØ§Ù„دين والمذهب ÙÙŠ مجتمعاتنا من الأمور التي تورث، والقليل النادر جداً من يضعها ØªØØª مجهر الدراسة
والتمØÙŠØµØŒ Ùلهذا خسرت بعض الأصدقاء إلاّ أنني كسبت آخرين، ÙˆÙيهم كثير من النخب المتعلمة مما يدعو إلى Ø§Ù„ØªÙØ§Ø¤Ù„ØŒ ÙØ§Ù„Ø«Ù‚Ø§ÙØ© والوعي تجاه هذه القضايا ÙŠØØªØ§Ø¬Ø§Ù† إلى بعض الوقت.
Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡:
1 Ù€ "أزمة Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© والامامة وآثارها المعاصرة":
صدر عام 1418 هـ، عن دار المصطÙÙ‰ لاØÙŠØ§Ø¡ التراث.
ويشمل هذا الكتاب على أربعة أقسام وهي:
(Ø£) موق٠التشريع الاسلامي من مسألة Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© والإمامة.
(ب) استعراض الواقع التاريخي لدولة Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© والإمامة ÙÙŠ صدر الإسلام.
(ت) منهج ÙÙŠ الوصول Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© هوية Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ والأئمة الذين ارادهم الله لهذا المنصب.
(Ø«) آثار أزمة Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© والإمامة على شريعة الإسلام وواقع المسلمين على مر العصور.
2 Ù€ "ØÙ‚يقة الشيعة الاثني عشرية":
صدر عام 1421 هـ عن مؤسسة المعار٠الإسلامية.
وهو Ø¨ØØ« يعالج بعض المسائل العقائدية من قبيل: الإمامة، عدالة Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ الشيعة والقرآن الكريم، الشيعة والسنة النبوية المطهرة، الزواج الموقت ومسألة الإمام المهدي المنتظر عج الله ÙØ±Ø¬Ù‡ Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙ ÙˆØ§Ù„ÙØªÙ†.
وقد قام السيد Ù…ØÙ…د جواد المهري بترجمة هذا الكتاب إلى اللغة Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠØ© Ù†ÙØ´Ø±ØªÙ‡ مؤسسة المعار٠الإسلامية Ù€ قم.
3 Ù€ "تØÙ„يل نظم الادارة ÙÙŠ الاسلام": رسالته للدكتوراه.
ÙˆÙ‚ÙØ© مع كتابه: ((أزمة Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© والإمامة وآثارها المعاصرة))
عندما ØªÙØ±Ù‘Ø· الاÙمة بما جاءها من العلم، وتضيع البيّنات التي بلّغها الرسول إليها عن الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى، ÙŠØØ¯Ø« الاختلا٠والبغي وتنقسم الأمة إلى أهل ØÙ‚ وأهل باطل.
وعندما تدعي الاÙمة تقديم Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© وتضرب النص الإلهي، يغير الله ما بها من Ù†ÙØ¹ÙŽÙ…Ù’ Ùيسلبهم إياها لظلمهم وادعاءهم الÙهم والتقدم على التخطيط الالهي الذي هو من النعم Ø§Ù„Ù…ØØ¶Ø© على الاÙمم.
وعندما ØªÙØªØ¨Ø¹ الأهواء ÙˆØªÙØ¨ØªØ¯Ø¹ الأØÙƒØ§Ù… ÙŠØØ¯Ø« الضلال ÙˆØ§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù والتشرذم، وتتوالى الأزمات وتتتابع Ø§Ù„ÙØªÙ† وتبقى آثارها السيئة الى ما يشاء الله من الزمان.
وهذا ما ØØµÙ„ لأÙمّة الإسلام عندما اجتهد جماعة مقابل النصوص الكثيرة وأدعوا أنهم يخاÙون Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© وهم ÙÙŠ الواقع اتبعوا أهواءهم القبلية ÙÙŠ ØØ¨ الرئاسة ووقعوا ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø©ØŒ Ùنصبوا Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… أئمة للناس ÙˆØ®Ù„ÙØ§Ø¡ للرسول(صلى الله عليه وآله) وتبعتهم الأمة على ذلك، وتركت من أوصى لهم الرسول(صلى الله عليه وآله) بعد أن Ø§ØµØ·ÙØ§Ù‡Ù… الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ØŒ Ùلاقت الغي والازمات ÙˆÙقدت الرشاد والخيرات وتوالى عليها الØÙƒØ§Ù… الظالمون الذين Ø§ØØªÙ„بوا خيراتها واهتضموا ØµÙ„ØØ§Ø¦Ù‡Ø§ØŒ ÙØ¶Ø§Ø¹Øª معالم الدين والشريعة وسادت الجاهلية والÙوضى اÙمور المسلمين، Ùكثر الدس والتدليس ÙÙŠ النصوص والتاريخ وساد التقديس لمن تظاهر بالدين ولو على ØØ³Ø§Ø¨ النبيّ(صلى الله عليه وآله) والمعصومين من
أهل بيته (عليهم السلام) ØŒ وانقسمت الاÙمة الى ÙØ±Ù‚ ومذاهب ما أنزل الله بها من سلطان.ماهية وجوهر Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© والامامة:
ينقل الكاتب تعري٠أهل السنة والشيعة Ù„Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© والائمامة Ùيقول: "يرى أهل السنة أنّ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© والإمامة ÙÙŠ جوهرها منصب سياسي وتنÙيذي لتطبيق ØØ¯ÙˆØ¯ الشريعة ÙˆØÙظ Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø¨Ø§Ø¯ ÙˆÙ…ØØ§Ø±Ø¨Ø© الأعداء، ولا تقع على عاتق هذا المنصب مسؤولية ØÙظ معالم الدين Ø¨ØªÙØ³ÙŠØ± ما غمض من ØÙ‚ائقه أو تبيان ØØ¯ÙˆØ¯Ù‡ وغير ذلك من الأمور المتعلقة بÙهم الشريعة وتÙهيمها كما كان ÙŠÙØ¹Ù„ الرسول(صلى الله عليه وآله).
ويبيّن الماوردي العلاقة بين الدين والسلطان بقوله: "Ùليس دين زال سلطانه إلاّ بدلت Ø£ØÙƒØ§Ù…ه، وطمست أعلامه، وكان لكل زعيم بدعة، ولكل عصر Ùيه وهية أثر، وكما أنّ السلطان إن لم يكن على دين تجتمع به القلوب ØØªÙ‰ يرى أهله الطاعة Ùيه ÙØ±Ø¶Ø§Ù‹ØŒ والتناصر عليه ØØªÙ…اً لم يكن للسلطان لبث، ولا لأيامه صÙو، وكان سلطان قهراً ÙˆÙ…ÙØ³Ø¯ دهر.
ومن هذين الوجهين وجب إقامة إمام يكون سلطان الوقت وزعيم الأمة Ùيكون الدين Ù…ØØ±ÙˆØ³Ø§Ù‹ بسلطانه، والسلطان جارياً على سنن الدين وأØÙƒØ§Ù…Ù‡"(1).
وبالرغم من هذا التزاوج Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø¨ÙŠÙ† الدين والدولة بØÙŠØ« أنّ ØµÙ„Ø§Ø Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا لا يكون إلاّ Ø¨ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¢Ø®Ø±ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘ موقع النظر ÙÙŠ مسألة ولاية أمر المسلمين المتمثلة Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© والإمامة لا ينسجم مع أهميتها العظمى هذه ويصنÙها العلماء من أهل السنة ليس Ùقط ضمن ÙØ±ÙˆØ¹ الدين وأØÙƒØ§Ù… الÙقه، وإنّما أيضاً ÙŠØØ«ÙˆÙ† على عدم الخوض بالكلام ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ« Ùيها لما قد يجلب ذلك من انتقاد بØÙ‚ Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ لا سيما الأوائل منهم!
____________
1- الماوردي، أدب الدين والدنيا: 111. يقول الغزالي: "إعلم أنّ النظر ÙÙŠ الإمامة ليس من المهمات، وليس أيضاً من ÙÙ† المعقولات (بمعنى أنه ليس من العقائد) بل من الÙقهيات. بل إنها مثار التعصبات والمعرض عن الخوض Ùيها أسلم من الخائض Ùيها وإن أصاب، Ùكي٠إذا أخطأ"(1).وقد انطلق هذا الاعتبار Ø¨ÙØ±Ø¹ÙŠØ© Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© والإمامة عند أهل السنة وتهميش موقعها ضمن تعاليم الدين من اعتقادهم بعدم تدخل الشريعة من الأساس بتعيين مَنْ يخل٠النبيّ(صلى الله عليه وآله) وإنما يرون أنّ هذا الأمر قد أوكل إلى Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ابتداءاً.
وإلى الناس ÙÙŠ كل عصر ليختاروا أولياء أمورهم استناداً الى قوله تعالى: (وأمرهم شورى بينهم)(2).
بينما يرى الشيعة أنّ الإمامة منصب الهي واستمرار للنبوة ÙÙŠ وظائÙها وإن كان الإمام لا يوØÙ‰ إليه، وهي بهذا المÙهوم أسمى من مجرد القيادة والزعامة ÙÙŠ أمور السياسة والØÙƒÙ…ØŒ ولا يمكن الوصول إليها عن طريق الشورى أو الانتخاب، بل لابدّ أن يكون تنصيب الإمام بتعيين من الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى على لسان نبيه(صلى الله عليه وآله).
وعليه، ÙØ§Ù„شيعة يعتبرون الإمامة أصلا من أصول الدين ولا يكتمل الايمان إلاّ بالاعتقاد الصادق بإمامة الأئمة المعينين من الله ورسوله الذين لا يخلو منهم قائم بأمر الله ÙÙŠ كل زمان وعصر يهدي الناس ويØÙظ الدين: (Ø¥Ùنَّمَآ أَنتَ Ù…ÙÙ†Ø°ÙØ±ÙŒ ÙˆÙŽ Ù„ÙÙƒÙÙ„ÙÙ‘ قَوْم هَاد)(3).
وقوله تعالى: (يَوْمَ نَدْعÙواْ ÙƒÙلَّ Ø£ÙنَاسÙÙ… Ø¨ÙØ¥ÙمَـمÙÙ‡Ùمْ)(4)ØŒ وقول الرسول(صلى الله عليه وآله):
____________
1- أبو ØØ§Ù…د الغزالي، الاقتصاد ÙÙŠ الاعتقاد: 234. 2- الشورى: 38.
3- الرعد: 7.
4- الاسراء: 71.
"من مات ولم يعر٠إمام زمانه مات ميتة جاهلية"(1) إنّما هي للتأكيد على أن أهدا٠رسالة الإسلام بعد رØÙŠÙ„ المصطÙÙ‰(صلى الله عليه وآله) لا يمكن ان تتØÙ‚Ù‚ إلاّ من خلال إمامة Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ الهادين المرشدين".هوية Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ والائمة:
بعد قول أهل السنة بعدم وجود نصوص ÙÙŠ تعيين من يخل٠النبي(صلى الله عليه وآله) أو ÙÙŠ طريقة اختياره وشروط انعقاد البيعة له، ÙØ¥Ù†Ù‘هم ذهبوا للاستدلال على ذلك بأقوال Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ÙˆØ£ÙØ¹Ø§Ù„هم ÙÙŠ تشريع القوانين ووضع النظريات ÙÙŠ هذه المسائل. وهم يجمعون على كل ØØ§Ù„ على الاعتقاد بأنّ الإمامة الØÙ‚Ø© تمثلت Ø¨Ø®Ù„Ø§ÙØ© أبي بكر وعمر وعثمان وعليّ على ØØ³Ø¨ ترتيب Ø£ÙØ¶Ù„يتهم عندهم وسموهم Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ الراشدين. ويعتبرون أيضاً ØµØØ© وشرعية Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ "غير الراشدين" ممن جاءوا بعدهم ÙƒØ§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ الأمويين والعباسيين والعثمانيين...
أمّا الشيعة Ùيعتقدون أنّ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© الØÙ‚Ø© قد Ù†ÙØµÙ‘ عليها بأوثق الأدلة ÙˆØ£ÙˆØ¶Ø Ø§Ù„Ø¹Ø¨Ø§Ø±Ø§Øª ÙÙŠ عليّ بن أبي طالب ابتداء. والأئمة من أهل البيت (عليهم السلام) بصورة عامة، وقد استدلوا Ø¨ØØ¯ÙŠØ« الثقلين، وآية التطهير، وآية المباهلية، ÙˆØØ¯ÙŠØ« السÙينة وغيرها.
وقد وصلت Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ØØ³Ø¨ الواقع التاريخي الى أمثال معاوية ويزيد الذين قلبوا ØÙ‚ائق الإسلام رأساً على عقب، وارتكبوا المنكرات والموبقات كشرب الخمر وقتل Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù…Ø© ولعن الإمام عليّ (عليه السلام) على المنابر ÙˆØ§Ø³ØªØ¨Ø§ØØ© المدينة وقذ٠الكعبة بالمنجنيق ÙˆØ§ØØ±Ø§Ù‚ها، وتوجوا جرائمهم Ø¨Ø°Ø¨Ø Ø¨ÙŠØª أهل النبوة (عليهم السلام) وعلى رأسهم الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ كربلاء.
____________
1- صØÙŠØ مسلم، كتاب الامارة، باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين: 4 / 517. مقياس Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ والائمة:
يتخذ الكاتب Ø£ØØ¯ Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© الصØÙŠØØ© الواردة عن النبيّ(صلى الله عليه وآله)مقياساً Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الأئمة الواجبي الطاعة وهو: "من مات ولم يعر٠إمام زمانه مات ميتة جاهلية"ØŒ أو "من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية"(1).
وطاعة أولي الأمر واجبة على كل مسلم كونها امتداداً لطاعة الله ورسوله (يَـأَيّÙهَا الَّذÙينَ ءَامَنÙواْ Ø£ÙŽØ·ÙيعÙواْ اللَّهَ ÙˆÙŽØ£ÙŽØ·ÙيعÙواْ الرَّسÙولَ ÙˆÙŽØ£ÙوْلÙÙ‰ الاَْمْر٠مÙنكÙمْ)(2)ØŒ ومعنى Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« أنّ الخسران Ø§Ù„Ø§ÙØ®Ø±ÙˆÙŠ Ø³ÙŠÙƒÙˆÙ† نصيب من مات وهو لم يطع ولي الأمر أو لم يبايعه أو لم يعرÙÙ‡.
وطبق الاستاذ أسعد القاسم هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« النبوي الشري٠على Ø®Ù„Ø§ÙØ© أبي بكر وعليّ (عليه السلام) .
1 Ù€ Ø®Ù„Ø§ÙØ© أبي بكر:
امتنعت ÙØ§Ø·Ù…Ø© الزهراء سلام الله عليها إبنة الرسول(صلى الله عليه وآله) وزوج عليّ (عليه السلام) عن مبايعة أبي بكر إلى أن ماتت وهي على هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„ØŒ بل وهي غاضبة عليه ÙØ£ÙˆØµØª أن لا يصلي عليها، ولا ØØªÙ‰ أن ÙŠØØ¶Ø± دÙنها كما أخرج البخاري ÙÙŠ الصØÙŠØ: "ÙØºØ¶Ø¨Øª ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت رسول الله(صلى الله عليه وآله) Ùهجرت أبابكر، Ùلم تزل مهاجرته ØØªÙ‰ توÙيت وعاشت بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله) ستة أشهر... Ùلما توÙيت، دÙنها زوجها عليّ ليلا، ولم يأذن بها أبابكر، وصلى عليها"(3).
____________
1- صØÙŠØ مسلم، كتاب الامارة، باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين: 4 / 517. 2- النساء: 59.
3- صØÙŠØ البخاري، كتاب المغازي، باب غزوة خيبر: 5 / 382.
ونØÙ† بهذا المثال أمام Ø§ØØªÙ…الين لا ثالث لهما:ÙØ¥Ù…ّا أن يكون أبو بكر هو Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© الواجب الطاعة ÙØªÙƒÙˆÙ† ÙØ§Ø·Ù…Ø© قد ماتت ميتة جاهلية. وإمّا أن ÙØ§Ø·Ù…Ø© لم تمت ميتة جاهلية، Ùيكون أبو بكر ليس Ø¨Ø®Ù„ÙŠÙØ© واجب الطاعة.
وبالنظر الى Ø§Ù„Ø§ØØªÙ…ال الأول، نجد أن الزهراء(عليها السلام) من بين الذين لم يتطرق الى مسألة بشارتهم بالجنة أدنى شك، وقد أنزل Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى سورة الانسان بكاملها ÙÙŠ هذا الصدد.
وهي التي أخبر الرسول(صلى الله عليه وآله): "ÙØ§Ø·Ù…Ø© سيدة نساء أهل الجنة"(1)ØŒ وقوله(صلى الله عليه وآله)كذلك: "يا ÙØ§Ø·Ù…Ø© ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الامة"(2)ØŒ وهي التى يغضب النبيّ(صلى الله عليه وآله) لغضبها، وبالتأكيد على كل من يغضبها لقوله(صلى الله عليه وآله): "ÙØ§Ø·Ù…Ø© بضعة مني، Ùمن أغضبها أغضبني"(3)ØŒ وليس مهماً هنا النظر Ùيمن أغضب ÙØ§Ø·Ù…Ø© بقدر ما هو مهم Ù…Ø¹Ø±ÙØ© أن من يغضب الله ورسوله لغضبها، لا يمكن بأي ØØ§Ù„ من الأØÙˆØ§Ù„ أن تكون ميتتها جاهلية والعياذ بالله، وهي من الذين نزل بØÙ‚هم: (Ø¥Ùنَّمَا ÙŠÙØ±Ùيد٠اللَّه٠لÙÙŠÙØ°Ù’Ù‡ÙØ¨ÙŽ Ø¹ÙŽÙ†ÙƒÙم٠الرÙّجْسَ أَهْلَ الْبَيْت٠وَ ÙŠÙØ·ÙŽÙ‡ÙّرَكÙمْ تَطْهÙيراً )(4).
Ùلا يبقى أمامنا سوى الأخذ Ø¨Ø§Ù„Ø§ØØªÙ…ال الثاني.
Ø®Ù„Ø§ÙØ© علي:
كان تولي الإمام عليّ (عليه السلام) كما يقول المودودي: "تقول الروايات الصØÙŠØØ©
____________
1- صØÙŠØ البخاري، كتاب ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ باب مناقب ÙØ§Ø·Ù…Ø©: 5 / 75. 2- صØÙŠØ البخاري، كتاب الاستئذان، باب من ناجى بين يدي رسول الله(صلى الله عليه وآله): 8 / 202.
3- صØÙŠØ البخاري، كتاب ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ باب مناقب ÙØ§Ø·Ù…Ø©: 5 / 75.
4- Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨: 33.
كلها إن ØµØØ§Ø¨Ø© رسول الله(صلى الله عليه وآله) وغيرهم من أهل المدينة راØÙˆØ§ إليه، وقالوا له إنه لا ÙŠØµÙ„Ø Ø§Ù„Ù†Ø§Ø³ إلاّ بإمره، ولابدّ للناس من إمام، ولا نجد اليوم Ø£ØÙ‚ بهذا الأمر منك" ÙˆØÙŠÙ†Ù…ا تولى الإمام علي (عليه السلام) أمور المسلمين ÙØ¥Ù†Ù‡ ورث من سلÙÙ‡ عثمان صعوبات كثيرة، وواقعاً ÙÙŠ غاية Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ ÙˆØ§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§ÙØŒ لا سيما التي ØØ¯Ø«Øª ÙÙŠ الدولة الإسلامية وخروج البعض عليه، وكان من أبرز الخارجين عن طاعة الإمام هما عائشة ومعاوية.ÙØ£Ù…ا عائشة، Ùقد تنبأ النبيّ(صلى الله عليه وآله) بخروجها عن طاعة إمام زمانها قائلاً: "كأني Ø¨Ø§ØØ¯Ø§ÙƒÙ† قد نبØÙ‡Ø§ كلاب الØÙˆØ£Ø¨ وإياك أن تكوينها يا ØÙ…يراء"(1). ÙˆÙÙŠ رواية اخرى، قال النبيّ(صلى الله عليه وآله): "ليت شعري، ايتكن ØµØ§ØØ¨Ø© الجمل الادئب تسير ØØªÙ‰ تنبØÙ‡Ø§ كلاب الØÙˆØ£Ø¨ØŒ يقتل عن يسارها، وعن يمينها خلق كثير"(2). ÙˆÙÙŠ رواية ثالثة قال النبيّ(صلى الله عليه وآله): "يا ØÙ…يراء كأني بك تنبØÙƒ كلاب الØÙˆØ£Ø¨ØŒ تقاتلين علي وأنت له ظالمة"(3).
ومن تنبؤات النبيّ(صلى الله عليه وآله) بشأن Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© التى Ø£ØØ¯Ø«ØªÙ‡Ø§ عائشة ما أخرجه البخاري ÙÙŠ صØÙŠØÙ‡ØŒ عن عبد الله قال: "قام النبيّ(صلى الله عليه وآله) خطيباً، ÙØ£Ø´Ø§Ø± Ù†ØÙˆ مسكن عائشة Ùقال: ها هنا Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø©ØŒ ها هنا Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø©ØŒ ها هنا Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© من ØÙŠØ« يخرج قرن الشيطان"(4).
وأمّا معاوية، Ùقد كان تنبؤ الرسول(صلى الله عليه وآله) ببغيه وعدوانه على إمام زمانه من المسلمات التاريخية. ÙØ¹Ù† خالد بن العربي قال: دخلت أنا وأبو سعيد الخدري على ØØ°ÙŠÙØ© Ùقلنا: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ ما سمعت من رسول الله(صلى الله عليه وآله) ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø©.
____________
1- ابن قتيبة الدينوري، الامامة والسياسة: 1 / 82. 2- تاريخ ابن كثير: 6 / 221.
3- العقد Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¯ لابن عبد ربه: 3 / 108.
4- صØÙŠØ البخاري، كتاب الخمس، باب ما جاء ÙÙŠ بيوت ازواج النبي: 4 / 217.
قال ØØ°ÙŠÙØ©: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): دوروا مع الكتاب ØÙŠØ« دار. Ùقلنا: ÙØ§Ø°Ø§ اختل٠الناس، Ùمع من نكون؟ Ùقال: انظروا Ø§Ù„ÙØ¦Ø© التي Ùيها ابن سمية (يعني عمار بن ياسر) ÙØ§Ù„زموها، ÙØ§Ù†Ù‡ يدور مع كتاب الله. ثم قال ØØ°ÙŠÙØ©: سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله)يقول لعمار: يا أبا اليقظان لن تموت ØØªÙ‰ تقتلك Ø§Ù„ÙØ¦Ø© الباغية عن الطريق(1).ÙˆÙÙŠ صØÙŠØ البخاري، قوله(صلى الله عليه وآله): "ÙˆÙŠØ Ø¹Ù…Ø§Ø±ØŒ تقتله Ø§Ù„ÙØ¦Ø© الباغية عمار يدعوهم إلى الله، ويدعونه الى النار"(2).
وقد صدقت نبوءة الرسول(صلى الله عليه وآله)هذه عندما استشهد عمار ÙÙŠ موقعة صÙين وهو يقاتل الأمويين ØªØØª راية الإمام عليّ (عليه السلام) .
Ùهل بعد هذا القول من ريب ØÙˆÙ„ معاوية ومصيره؟، Ùكلمات النبيّ(صلى الله عليه وآله) لا ØªØØªÙ…Ù„ أي معان آخر، ÙØ¹Ù…ار ومن معه طريقهم إلى الله، وأعدائهم البغاة الخارجين عن طاعة إمام زمانهم طريقهم الى النار.
ولم يكت٠معاوية بالتمرد على الإمام، بل نصبّ Ù†ÙØ³Ù‡ Ø®Ù„ÙŠÙØ© خلال عهد Ø®Ù„Ø§ÙØ© علي (عليه السلام) ØŒ وقد بايعه أهل الشام على ذلك، ثم هاجم مصر واقتطعها من Ø®Ù„Ø§ÙØ© الإمام كما هاجم مناطق اخرى عديدة ÙÙŠ الجزيرة العربية وغرب العراق، ويقول النبيّ(صلى الله عليه وآله)ÙÙŠ هذا النوع من التجرأ: "إذا بويع Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØªÙŠÙ† ÙØ§Ù‚تلوا الآخر منهما"(3).
آثار أزمة Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© والإمامة على واقع المسلمين:
كان لمسألة الصراع على إمامة المسلمين بعد ÙˆÙØ§Ø© النبيّ(صلى الله عليه وآله) والتي جاءت
____________
1- مستدرك Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…: 2 / 148. 2- صØÙŠØ البخاري، كتاب الجهاد، باب Ù…Ø³Ø Ø§Ù„ØºØ¨Ø§Ø± عن الراس: 4 / 52.
3- صØÙŠØ مسلم، كتاب الامارة: 4 / 519.
نتيجة Ù„ØØ±Øµ واجتهاد بعض Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ØÙˆÙ„ مسألة الزعامة والامارة ÙÙŠ مقابل النصوص Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶ØØ© والكثيرة التي خلÙها النبي(صلى الله عليه وآله) لأمته بتعيين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ولياً وقائداً لهذه الأمة بعد رØÙŠÙ„Ù‡ الى دار الخلود، أكبر الآثار على واقع المسلمين ومست Ø£ØÙƒØ§Ù… الدين ÙØØ±ÙØªÙ‡Ø§ ÙÙŠ كثير من المواقع وسارت بها الى ØÙŠØ« ضلال المسلمين وضياع معالم الدين وأركانه، نتيجة كثرة الدس ÙˆØ§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« النبوي الشري٠وتوجيه الوقائع التاريخية بما يخدم ØÙظ ماء وجه من ØÙƒÙ… بعد النبيّ(صلى الله عليه وآله)ولو على ØØ³Ø§Ø¨ ماء وجه النبيّ(صلى الله عليه وآله) Ù†ÙØ³Ù‡ أو على ØØ³Ø§Ø¨ تضييع وتشويه أصل الدين.كما قدس Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ÙˆØ±ÙØ¹ من شأنهم وصاروا نقله الدين وامنائه ولا يجوز المس بعدالة Ø£ØØ¯ منهم، ومقابل ذلك ØØ·Ù‘ من شأن أهل البيت: الذي Ø±ÙØ¹ الله ورسوله(صلى الله عليه وآله) من شأنهم ØØ³Ø¯Ø§Ù‹ وبغياً، وتوجيهاً Ù„Ø§Ø·Ø±ÙˆØØ© Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© على ØØ³Ø§Ø¨ الارادة الالهية ÙÙŠ تعيين الائمة الاثنا عشر من آل البيت (عليهم السلام) قادة للامة وهداة لسبيل الØÙ‚.
ومن هنا ØªÙØªØªÙ‘ت الأمة الى ÙØ±Ù‚ ومذاهب عقائدية ÙˆÙقهية لا يمكن ØØµØ±Ù‡Ø§ØŒ ÙØµØ§Ø± كل من يأتي بقول أو رأي يأخذ به بعد أن ضيعت الأمة المصادر الأصلية والقادة الØÙ‚يقيين الذين Ø§ØµØ·ÙØ§Ù‡Ù… الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى.
وكان لهذه الازمة آثار استمرت الى عصرنا Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ØŒ وهي مشاكل تدخل ÙÙŠ صميم الإسلام وليست آثاراً جانبية يمكن تجاوزها وتلاÙÙŠ ضررها.
ونلقي الضوء هنا على بعض ما أورده الكاتب:
1 Ù€ عزل الدين عن الدولة: يظهر الكاتب رأيه ÙÙŠ هذه المسألة Ùيقول:
"يرى عامة من المسلمين أنّ ÙØµÙ„ الدين عن الدولة قد أدخل الى عالمنا الإسلامي عام 1924Ù… عندما تم القضاء على Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© العثمانية، وهذا الكلام لو ØµØ ÙØ¥Ù†Ù‘ما ÙŠØµØ Ø¹Ù„Ù‰ الدين الظاهري الصوري الذي كان يدين به السلاطين
العثمانيون كما ورثوه من أسلاÙهم، وأما إذا ØªØØ¯Ø«Ù†Ø§ عن الإسلام المØÙ…دي باصالته وواقعيته، Ùقد تم ÙØµÙ„ روØÙ‡ وعمقه عن ØÙŠØ§Ø© المسلمين منذ أن تنازع من تنازع من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ©ØŒ ثم اكتمل هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ وبصورة واقعية وتامة باعتلاء معاوية بن أبي سÙيان عرش Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© والØÙƒÙ…ØŒ وتØÙˆÙŠÙ„ هذا المنصب أداة لتØÙ‚يق Ø£ØÙ„ام جاهلية، ÙˆÙØ±ØµØ© للاستغراق ÙÙŠ المزيد من الملذات واللهو. وبالطبع، Ùكل ذلك على ØØ³Ø§Ø¨ نشر قيم الإسلام وتعاليمه الأصيلة....ويقرر المرØÙˆÙ… الغزالي أنّ عزل الدين عن الدولة ÙÙŠ المجتمع الإسلامي قد تم منذ أمر بعيد بقوله: "ومن النكسات التي اصابت جماعة المسلمين وأوهنت قواهم من قديم Ø§Ù†ÙØµØ§Ù„ الØÙƒÙ… عن العلم، وسير كل منهما ÙÙŠ مجرى اختص به..."(1).
ويÙهم من ذلك أنّه يستØÙŠÙ„ أن ÙŠØªÙˆÙØ± عندنا نظام اسلامي دون أن يكون رأس هذا النظام من المسلمين العالمين بعقائد الإسلام وأØÙƒØ§Ù…ه، والمطبقين لتعاليمه، ليس Ùقط على مستوى الشعائر بل الأكثر اهمية تطبيق العدالة الاجتماعية وتجسيد أخلاقية الإسلام".
2 Ù€ شيوع الجهل والتخلÙ: سيطر على بلاد المسلمين شتى أنواع الجهل ÙˆØ§Ù„ØªØ®Ù„ÙØŒ وكان Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ وما جرى بينهم من ØØ±ÙˆØ¨ ومنازعات على الØÙƒÙ… الدور الكبير ÙÙŠ تجهيل المسلمين، واعطائهم تلك الصورة المشوهة ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ±ÙØ© عن عقائد الاسلام ونظمه واØÙƒØ§Ù…ه، الأمر الذي ØØ¯Ø« غالباً عبر ما وضع من Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« وادخل من اسرائيليات، وتلوعب Ø¨ØªÙØ³ÙŠØ± وتأويل الكتاب والسنة، وزور من ØÙ‚ائق التاريخ ÙØ¶Ù„اً عن سيادة العادات والتقاليد البالية وانتشار الاساطير ÙˆØ§Ù„Ø®Ø±Ø§ÙØ§Øª".
ويتعرض الكاتب لبعض المجالات التي سادها الجهل والتخل٠Ùيقول:
____________
1- Ù…ØÙ…د الغزالي، مائة سؤال عن الاسلام: 2 / 351. Ø£ Ù€ الجهل والتخل٠ÙÙŠ Ùهم القضايا التاريخية:
"هناك الكثير من Ø§Ù„Ø§ØØ¯Ø§Ø« التاريخية المهمة ÙÙŠ تاريخنا الإسلامي Ùهمت على غير ØÙ‚يقتها وزورت ØªÙØ§ØµÙŠÙ„ها، وشوهت صورتها ØØªÙ‰ صارت كما نقلت إلينا وكأنها قضية Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© تماماً عن واقعها الأصلي، ونأخذ ملØÙ…Ø© كربلاء كمثال:
ÙØ¨Ø§Ù„رغم من الأهدا٠النبيلة لهذه الملØÙ…Ø© Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ©ØŒ ودورها ÙÙŠ انقاذ الإسلام من ابتذال بني اÙمية وسطوتهم، يكش٠الغطاء عن وجههم الØÙ‚يقي المعادي للإسلام.
ÙØ¥Ù†Ù‘ها تعرضت للكثير من Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙات والتشويهات من قبل كثير من أبناء الاÙمة على مر العصور، ØÙŠØ« يرى البعض أنّ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الرجل المتسرع الذي يرمي Ù†ÙØ³Ù‡ الى التهلكة، ÙˆÙŠØ±ÙØ¶ الاستماع الى Ù†ØµØ§Ø¦Ø Ø§Ù„Ø¨Ø¹Ø¶ ÙÙŠ عدم الخروج عن طاعة ولي الأمر يزيد بن معاوية.
ÙˆÙŠÙ„Ø§ØØ¸ أيضاً اعتبار كثير من المسلمين يوم ذكرى استشهاد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† مناسبة سارة، لا لمقتله (عليه السلام) ØŒ وإنّما Ø¨ØØ¬Ø© أن يوم العاشر من Ù…ØØ±Ù… هو Ù†ÙØ³ اليوم الذي أنقذ الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى Ùيه النبيّ موسى (عليه السلام) من بطش ÙØ±Ø¹ÙˆÙ†ØŒ ولذلك ÙØ¥Ù†Ù‘ الأمويين تÙننوا ÙÙŠ وضع المرويات التي Ùيها أخبار انقاذ العديد من الأنبياء ÙÙŠ Ù†ÙØ³ هذا اليوم وثواب كبير لصائميه. ونجد بعض المسلمين ÙŠØØªÙلون ÙÙŠ العاشر من Ù…ØØ±Ù… بابتهاج وسرور، وكأنه عيد كبير من الأعياد".
ب Ù€ الجهل والتخل٠ÙÙŠ القضايا الاقتصادية:
"ÙÙŠ الوقت الذي لا يزال Ùيه العلماء والمÙكرون المسلمون يواجهون ØªØØ¯ÙŠØ§Ù‹ كبيراً ÙÙŠ استخلاص وبلورة نظام اقتصادي إسلامي قابل للتطبيق ÙÙŠ هذا العصر، ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ ولتعقيدات مذهبية يجهل كثيرون من هؤلاء الأعلام ÙØ¶Ù„اً عن العوام أبسط بديهيات هذا النظام كما سترى ÙÙŠ المثال التالي المتعلق
Ø¨Ø¯ÙØ¹ ضريبة الخمس:ÙØ¨Ø§Ù„نسبة Ù„Ù…ØµØ·Ù„Ø Ø§Ù„Ø®Ù…Ø³ ÙØ¥Ù†Ù‡ ÙˆØØ³Ø¨ دليل القرآن الكريم (وَاعْلَمÙواْ أَنَّمَا غَنÙمْتÙÙ… Ù…Ùّن شَىْء Ùَأَنَّ Ù„Ùلَّه٠خÙÙ…ÙØ³ÙŽÙ‡ÙÙˆ ÙˆÙŽÙ„ÙلرَّسÙÙˆÙ„Ù ÙˆÙŽÙ„ÙØ°ÙÙ‰ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±Ù’بَى...)(1). وكما Ùهمه العلماء السائرون على منهج أهل البيت (عليهم السلام) ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‡ يعني وجوب Ø¯ÙØ¹ خمس صاÙÙŠ Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¨Ø§Ø Ø§Ù„Ø³Ù†ÙˆÙŠØ© للإمام، وأما تلك التعقيدات المذهبية التي Ø£ØØ¯Ø«Øª إشكالا كهذا، ÙØªØ¹ÙˆØ¯ جذورها إلى الوقت الذي منع Ùيه Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© أبوبكر ØÙ‚ ÙØ§Ø·Ù…Ø© إبنة الرسول(صلى الله عليه وآله)من الخمس (وهو سهم ذوي القربى)ØŒ ØÙŠØ« ذهب المؤيدون لأبي بكر ÙˆØ®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ منذ ذلك الØÙŠÙ† الى اعتبار الخمس المقصود ÙÙŠ الآية خاصاً بغنائم Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ التي يتصر٠بها ØØ§ÙƒÙ… المسلمين كائنا من كان.
وأما الشيعة، ÙØ¥Ù†Ù‘ من استØÙ‚ عليه منهم Ø¯ÙØ¹ ضريبة الخمس، ÙØ§Ù†Ù‡Ù… ÙŠØ¯ÙØ¹ÙˆÙ†Ù‡Ø§ إلى العلماء المراجع الذين ينوبون عن الإمام المهدي ÙÙŠ غيبته، أو يصرÙونها مباشرة ÙÙŠ موارده باذن منهم. ÙˆÙÙŠ نسبة الخمس ما يكÙÙŠ العلماء لتØÙ‚يق استقلالهم عن السلطات Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…Ø© على مر الأزمنة".
Ø Ù€ الجهل والتخل٠ÙÙŠ القضايا الاجتماعية:
"تعتبر المسائل المتعلقة بالزواج من أكثر القضايا ØÙŠÙˆÙŠØ© ÙÙŠ أي مجتمع كان، وقد رأينا ÙÙŠ هذه الناØÙŠØ© أخذ الزواج المؤقت كمثال:
Ùقد أجمع المسلمون ÙÙŠ Ùهمهم ØÙˆÙ„ الØÙƒÙ… التي جعلت الشارع المقدس ÙŠØ¨ÙŠØ Ø±Ø®ØµØ© تعدد الزوجات Ùهم يرون Ùيها ØÙ„اً الهياً لمشاكل كثيرة لا تخÙÙ‰ على Ø£ØØ¯. وذلك بالرغم مما قد يراÙÙ‚ ممارسة هذه الرخصة من اشكالات ناجمة عادة من سوء التطبيق لا من ØÙƒÙ…Ø© التشريع.
ولكن مما لا يزال المسلمون مختلÙين ØÙˆÙ„Ù‡ هو دوام Ø§Ø¨Ø§ØØ© الزواج المؤقت
____________
1- Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØ§Ù„: 41. والمعرو٠بزواج المتعة، والذي يراه المنطق والعقل السليم Ø§Ù„Ù…ØªØØ±Ø± من أغلال بعض العقد الاجتماعية المتوارثة ØÙ„اً لمشاكل عديدة يخÙÙ‚ ÙÙŠ ØÙ„ها الزواج الدائم أو تعذره ÙØ¶Ù„ا عن تسيب العلاقات غير المشروعة وذلك بالرغم أيضاً مما قد ينجم من اشكالات سوء التطبيق.وعلى كل ØØ§Ù„ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘ الضرورة المجمع عليها، والتي من أجلها شرع زواج المتعة، لا يمكن أن تكون Ù…ØØµÙˆØ±Ø© بتلك Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© والوجيزة ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© النبيّ(صلى الله عليه وآله)ØŒ ÙØ§Ù„مشكلة الجنسية ليست خاصة بعصر دون آخر، ولا بأماكن أو أقوام دون غيرها، لا بل إنّ المشكلة ÙÙŠ ØªÙØ§Ù‚Ù… مستمر ÙÙŠ كل مكان، إن لم تكن المشكلة الاجتماعية الأولى هذه الأيام.
وإن كان Ø±ÙØ¶ Ùكرة التوقيت ÙÙŠ الزواج نابعة من أسباب Ù†ÙØ³ÙŠØ©ØŒ وعادات وتقاليد راسخة لا Ù…ØÙŠØµ عنها، Ùليكن ذلك، ولكن هذا لا ينبغي بأي ØØ§Ù„ من الأØÙˆØ§Ù„ØŒ أن يكون دليلا على ØØ±Ù…Ø© هذا الزواج، Ùيوجد هناك Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§Ù‹ من المسلمين ممن يأنÙون الØÙƒÙ… والقانون (الالهي!) ÙÙŠ تعدد الزوجات، ولو أبقى التشريع على عادات وتقاليد العرب الذين أول من نزل Ùيهم الإسلام، لما زلنا نرى ممارسة وأد البنات لغاية هذه الأيام! وإن كتبت لهن الØÙŠØ§Ø© ÙØ¥Ù†Ù‘هن غالباً يعشن مهانات ÙˆÙ…ØØªÙ‚رات الى أبعد الدرجات.
أض٠لكل ذلك أنه ما لا يناسب عادات وتقاليد مجتمع ما، لا يعني بالضرورة عدم ملائمته لعادات وتقاليد المجتمعات الاخرى، والإسلام لم يأت لقوم دون آخرين وإنّما هو ØµØ§Ù„Ø Ù„ÙƒÙ„ زمان ومكان بكل ما تعني هذه الكلمات من معاني. ÙØ§Ù„مشكلة الجنسية Ø£ØµØ¨ØØª هذه الأيام، وأكثر من أي وقت مضى أكبر من أن يكبتها أي ØØµÙ† خلقي، أو وعظ إرشادي، أو ØØªÙ‰ مرض الايدز الذي Ø£ØµØ¨Ø Ù…Ø±Ø¶ العصر بدون Ù…Ù†Ø§ÙØ³!".