أسامة ØØ³ÙŠÙ† سالم
القسم: ØÙŠØ§Ø© المستبصرين | 2009/08/15 - 04:32 PM | المشاهدات: 4871

أسامة ØØ³ÙŠÙ† سالم ( تنزانيا Ù€ وهابي ) ولد عام 1978Ù… بمدينة " كيغوما " التنزانية(1)ØŒ درس ÙÙŠ المدارس الدينية الوهابية. كان اعتناقه لمذهب أهل البيت (عليهم السلام) عام 1993Ù… ÙÙŠ مسقط رأسه، على أثر مطالعته لكتب الشيعة وبالأخص كتب المستبصرين.
Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ بين أن ترى وأن تسمع: يقول الأخ أسامة: " كنت أدرس ÙÙŠ مدرسة التوØÙŠØ¯ الدينية الوهابية كأي طالب يدرس ÙÙŠ هذه المدرسة، وكنت أدرس العلوم والأمور العقائدية التي ØØ¯Ù‘دها السل٠بخطوط ØÙ…راء، ولم ÙŠÙÙØ³Ø لنا المجال Ù„Ù„Ø§Ø³ØªÙØ³Ø§Ø± وإبداء الرأي Ùيما يتجاوزها. ____________ 1- تنزانيا: تقع ÙÙŠ الجنوب Ø§Ù„Ø§ÙØ±ÙŠÙ‚ÙŠ الشرقي ومطلة على المØÙŠØ· الهندي، تØÙŠØ· بها كينيا وأوغندا وموزمبيق وزائير، عاصمتها دودوما (دار السلام)ØŒ يبلغ عدد سكانها ØÙˆØ§Ù„ÙŠ (32) مليون نسمة، نسبة المسلمين تتجاوز Ø§Ù„Ù†ØµÙØŒ أمّا Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ÙÙ€ 35%ØŒ والباقي Ùمن الهندوس والديانات المØÙ„ية. وطالما كان يطرق سمعي ÙÙŠ تلك الأجواء Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن الشيعة وما يشنّع عليهم، ÙØ£ØØ¨Ø¨Øª أن Ø£Ù‚Ù Ø¨Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ ØÙ‚يقة أمرهم. Ùكانت أولى خطوات Ø¨ØØ«ÙŠ Ù‡Ùˆ Ø§Ù„Ø§Ø³ØªÙØ³Ø§Ø± من Ø£ØØ¯ أساتذة المدرسة ØÙˆÙ„ عقائد الشيعة، ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù†Ù‰ قائلاً: إنّهم مسلمون ومشكلتهم هي سجودهم للتربة، وتجويزهم Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø© Ùˆ...ØŒ ورغم ذلك يعتبرون Ø·Ø§Ø¦ÙØ© لها مكانتها العلمية والثقاÙية ÙÙŠ العالم الإسلامي. ومن هناك انطلقت لأتعر٠على ØÙ‚يقة الأمر، Ùكان لابد لي من Ø§Ù„ØªØØ±Ù‘ÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ« Ø¨Ù†ÙØ³ÙŠØŒ ووجدت Ø£ÙØ¶Ù„ الطرق للتعرّ٠على الشيعة ÙÙŠ بلدنا هو الذهاب إلى مساجدهم، ÙˆØ¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ توجهت ذات يوم Ù†ØÙˆ Ø£ØØ¯ مساجد الشيعة وصاد٠وقت صلاة المغرب، ÙØ£Ø¯ÙŠØª الصلاة معهم جماعة وكنت أراقبهم لأرى كيÙية صلاتهم وسجودهم للتربة، ولكني رأيت الأمر بخلا٠ما ØØ¯Ù‘ثنا به مشايخنا، لأنّي وجدت البعض يسجدون على ورق الأشجار والبعض الآخر يسجد على الأخشاب! ÙØ¹Ø¯Øª إلى أستاذي Ù…Ø³ØªÙØ³Ø±Ø§Ù‹ منه ØÙ‚يقة الأمر؟! ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù†ÙŠ Ù…Ø³ØªØºØ±Ø¨Ø§Ù‹: لعلهم غيّروا طريقة سجودهم!.
الخطوات الأولى Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© التشيع: لم أقتنع بمقولة أستاذي، وللمزيد من الاطلاع قرّرت Ø§Ù„Ø§Ù„ØªØØ§Ù‚ بمدرسة (دار الهدى) الشيعية، وبصورة غير علنية لعلّي أصل إلى ØÙ‚يقة أمر هذه Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من خلال دراسة كتبهم ÙˆÙ…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡Ù…ØŒ وبعد ÙØªØ±Ø© من Ø§Ù„ØªØØ§Ù‚ÙŠ بها أخبرت والدي بالأمر، Ùقال لي: بني ابذل قصارى جهدك ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ« وتعرّ٠على المذاهب واستمع إلى أقوالهم واتّبع Ø£ØØ³Ù†Ù‡Ù…ØŒ ÙØ´Ø¬Ù‘عني قول أبي للمطالعة ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ«ØŒ وأخذت أقارن بين عقائدي وعقائد المذهب Ø§Ù„Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠ. الشيعة وسجودهم على التربة: ومن المسائل التي Ø£ØØ¶Ø±ØªÙ‡Ø§ على طاولة Ø§Ù„Ø¨ØØ«ØŒ مسألة Ù…Ø§ÙŠØµØ Ø§Ù„Ø³Ø¬ÙˆØ¯ عليه ÙÙŠ الصلاة وما لايصØ: Ùوجدت الشيعة الإمامية قد أجمعت على عدم جواز السجود إلاّ على الأرض، كالتراب والرمل ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø± وما شابه ذلك، وكذا على ما أنبتت الأرض من غير المأكول ولا الملبوس، وأنّه لايجوز السجود على ما خرج عن اسم الأرض من المعادن كالذهب ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ø© ÙˆØ§Ù„Ù†ØØ§Ø³ØŒ ولا على الملابس والقماش ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ø§Ø´ كالسجاد، ولا على الصو٠والجلد ونØÙˆÙ‡Ø§ ".
أدلّة ØØµØ± السجود على الأرض: إنّ دليل Ø§Ù„ØØµØ± هذا، هو جملة من المرويّات الواردة عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)بطرق وردت عن أهل البيت (عليهم السلام) خاصة، وأخرى ذكرها مخالÙوهم، Ùمنها: أوّلاً: Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« المتواتر عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ ØÙŠØ« قال: " جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً "ØŒ وماله من Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ وأسانيد متعدّده(1). ودلالة هو جواز السجود على الأرض، ومما يؤيد كون المراد بالمسجد هو Ù…ØÙ„ السجود: ØØ¯ÙŠØ« أبي أمامة الباهلي عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): "... وجعلت الأرض كلها لي ولأمتي مسجداً وطهوراً، ÙØ£ÙŠÙ‘نما أدركت رجلاً من أمتي الصلاة ÙØ¹Ù†Ø¯Ù‡ مسجده وعنده طهوره "ØŒ الدال على أنّ المراد من المسجد ليس هو المصلى، ____________ 1- أنظر: صØÙŠØ البخاري: 1 / 128 (328)ØŒ صØÙŠØ مسلم: 1 / 370 (521)ØŒ سنن البيهقي: 2 / 608 (4266)ØŒ سنن الترمذي: 3 / 212 (1553)ØŒ سنن أبي داود: 1 / 196 (489)ØŒ سنن الدارمي: 2 / 295 (2467)ØŒ سنن النسائي: 1 / 267 (815)ØŒ مسند Ø£ØÙ…د: 2 / 250 (7397). بل المراد هو موضع السجود، أيّ جعلت الأرض Ù…ØÙ„ السجود.وقد ذكر هذا المعنى شمس الØÙ‚ الآبادي قائلاً: "... ومسجداً، أي: موضع سجود، ولايختص السجود منها بموضع دون غيره... "(1). ثانياً: ØØ¯ÙŠØ« تبريد Ø§Ù„ØØµÙ‰ الوارد عن جابر وأنس وغيرهم، قال جابر: " كنت أصلي مع النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) الظهر ÙØ¢Ø®Ø° قبضة من Ø§Ù„ØØµÙ‰ ÙØ£Ø¬Ø¹Ù„ها ÙÙŠ ÙƒÙÙŠ ثم Ø£ØÙˆÙ‘لها إلى الك٠الأخرى ØØªÙ‰ تبرد، ثم أضعها لجبيني ØØªÙ‰ أسجد من شدّة Ø§Ù„ØØ±Ù‘ "(2). ثالثاً: ØØ¯ÙŠØ« خباب، ØÙŠØ« قال: " شكونا إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) شدّة الرمضاء ÙÙŠ جباهنا وأكÙنا Ùلم يشكنا "(3). وهذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« والذي سبقه يدلاّن على أنّ الشاكي لم يكن شخصاً ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ØŒ بل كانوا مجموعة من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘ Ù„ÙØ¸Ø© (شكونا) (Ùلم يشكنا) ÙŠØÙƒÙŠØ§Ù† ØØ§Ù„ كثير من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© كما لا يخÙى، وقد شكوا إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ما يلقون من Ø§Ù„ØØ±Ù‘ والبرد ØØªÙ‰ يرخّص لهم ÙÙŠ السجود على غير الأرض، Ùلم يشكهم رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ولم يعتني بشكواهم! وهو الرؤو٠المتØÙ†Ù† الكريم Ø§Ù„Ø¹Ø·ÙˆÙØŒ وليس ذلك إلاّ لعدم جواز السجود على غير الأرض. رابعاً: ØØ¯ÙŠØ« كور العمامة، ØÙŠØ« ورد: " أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) كان إذا سجد Ø±ÙØ¹ ____________ 1- أنظر: عون المعبود Ø´Ø±Ø Ø³Ù†Ù† أبي داود: 2 / 109. 2- أنظر: سنن النسائي: 1 / 227 (668)ØŒ سنن أبي داود: 1 / 166 (399)ØŒ مسند Ø£ØÙ…د: 3 / 327 (14546)ØŒ سنن البيهقي: 2 / 151 (2658)ØŒ مسند أبي يعلى: 3 / 426 (1916). 3- أنظر: سنن البيهقي: 2 / 151 (2657)ØŒ صØÙŠØ مسلم: 1 / 433 (619)ØŒ سنن النسائي: 1 / 465 (1491)ØŒ صØÙŠØ ابن ØØ¨Ø§Ù†: 4 / 344 (1480). العمامة عن جبهته "(1)ØŒ وورد: " أن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) رأى رجلاً يسجد بجنبه وقد أعتمّ على جبهته، ÙØØ³Ø± رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) عن جبهته "(2)ØŒ وورد أيضاً: " رأى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) رجلاً يسجد على كور عمامته، ÙØ£ÙˆÙ…Ø£ بيده: Ø§Ø±ÙØ¹ عمامتك وأومأ إلى جبهته "(3).وهذا النهي عن السجود على كور العمامة مبني على كون العمامة قماشاً أو ثوباً. خامساً: ØØ¯ÙŠØ« لزوم الجبهة ولصوقها وتمكينها بالأرض، Ùقد ورد عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): " إذا صلى Ø£ØØ¯ÙƒÙ… Ùليلزم جبهته وأنÙÙ‡ الأرض ØØªÙ‰ يخرج منه الرغم "(4)ØŒ مع تعدّد Ø£Ù„ÙØ§Ø¸Ù‡. ومعنى أرغم Ùلان أنÙÙ‡: أي ألصقه بالرغم وهو التراب، ÙØ¯Ù„الة Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« على إيجاب إلصاق الجبهة ÙˆØ§Ø¶ØØ© من باب الأولوية. ويؤيد هذا ØØ¯ÙŠØ« ابن عباس، ØÙŠØ« قال: " من لم يلزق أنÙÙ‡ مع جبهته الأرض إذا سجد لم تجز صلاته "(5).
روايات العترة (عليهم السلام) ÙÙŠ اختصاص السجود على الأرض: 1 Ù€ عن هشام بن الØÙƒÙ… أنّه قال لأبي عبدالله (عليه السلام) : أخبرني عما يجوز السجود عليه وعما لايجوز؟ قال: " السجود لا يجوز إلاّ على الأرض، أو ما ____________ 1- أنظر: الطبقات الكبرى لابن سعد: 1 / 352ØŒ كنز العمّال: 7 / 49 (17896). 2- أنظر: السنن الكبرى للبيهقي: 2 / 151 (2659)ØŒ الإصابة للعسقلاني: 3 / 465 (4138)ØŒ أسد الغابة لابن الأثير: 3 / 9. 3- المصدر Ù†ÙØ³Ù‡. 4- أنظر: النهاية لابن الأثير: مادة (رغم). 5- أنظر: كنز العمال: 7 / 464 (19802)ØŒ المعجم الأوسط للطبراني: 3 / 139 (4111). أنبتت الأرض إلاّ ما أكل أو لبس... "(1).2 Ù€ عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " لا تسجد إلاّ على الأرض، أو ما أنبتت الأرض إلاّ القطن والكتّان "(2). 3 Ù€ عن أبي عبد الله (عليه السلام) ØŒ عن أبيه (عليه السلام) ØŒ قال: " لابأس بالقيام على المصلى من الشعر والصو٠إذا كان يسجد على الأرض، ÙØ¥Ù† كان من نبات Ùلا بأس بالقيام عليه والسجود عليه "(3). 4 Ù€ عن أبي عبد الله (عليه السلام) ØŒ عن الرجل يسجد وعليه العمامة لا يصيب وجهه الأرض، قال: " لا يجزئه ذلك ØØªÙ‰ تصل جبهته الأرض "(4). وغير ذلك من Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الدالة Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ø¹Ù„Ù‰ عدم جواز السجود على غير الأرض.
مناقشة آراء الÙقهاء ÙÙŠ السجود: قال جمهور الÙقهاء من غير الشيعة Ø¨Ø£ÙØ¶Ù„ية السجود على الأرض، وجوازه على الثياب والبسط ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ø´ والعمامة والمنديل وجلود الأنعام وظهر الإنسان وكÙه، بل ظهر الØÙŠÙˆØ§Ù† ØØªÙ‰ ظهر الكلب بعد وضع الثوب الطاهر عليه!!ØŒ مع Ø§Ø®ØªÙ„Ø§Ù ÙˆØªÙØµÙŠÙ„ بينهم(5)ØŒ واستدلوا على ذلك بروايات وردت بالترخيص ____________ 1- أنظر وسائل الشيعة Ù„Ù„ØØ± العاملي: 5 / 342 (6740)ØŒ علل الشرائع للصدوق: 2 / 341. 2- أنظر: الكاÙÙŠ للكليني: 3 / 330ØŒ وسائل الشيعة Ù„Ù„ØØ± العاملي: 5 / 344 (6742). 3- أنظر: الكاÙÙŠ للكليني: 1 / 330ØŒ وسائل الشيعة Ù„Ù„ØØ± العاملي: 5 / 344 (6744). 4- أنظر: الكاÙÙŠ للكليني: 3 / 334. 5- أنظر: الÙقه على المذاهب الأربعة للجزيري كتاب الصلاة: 1 / 233ØŒ والمجموع للنووي باب ØµÙØ© الصلاة: 3 / 383ØŒ ومجموع Ø§Ù„ÙØªØ§ÙˆÙ‰ لابن تيمية: 22 / 102 Ù€ 117ØŒ ومجموع ÙØªØ§ÙˆÙ‰ ابن باز: 4 / 234ØŒ ÙˆÙØªØ§ÙˆÙ‰ الشيخ عزالدين: 273 ÙÙŠ الهامش. بذلك، منها:1 Ù€ ØØ¯ÙŠØ« أنس: " كنا إذا صلينا مع النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) Ùلم يستطع Ø£ØØ¯Ù†Ø§ أن يمكّن جبهته من الأرض من شدّة Ø§Ù„ØØ±Ù‘ØŒ Ø·Ø±Ø Ø«ÙˆØ¨Ù‡ ثم سجد عليه "ØŒ وما له من Ø£Ù„ÙØ§Ø¸(1). 2 Ù€ عن ابن عباس: " إنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) صلى ÙÙŠ ثوب Ù…ØªÙˆØ´ØØ§Ù‹ به يتقي Ø¨ÙØ¶ÙˆÙ„Ù‡ ØØ±Ù‘ الأرض وبردها "(2). 3 Ù€ عن ابن عباس: " رأيت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يصلّي ويسجد على ثوبه "(3). 4 Ù€ عن أبي هريـرة وجابر: " كان رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يسجد على كور عمامتـه "(4). 5 Ù€ عن المغيرة بن شعبة: " كان رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يصلّي على Ø§Ù„ØØµÙŠØ± ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ùˆ المدبوغه "(5). والذي يمعن النظر ÙÙŠ هذه Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« يرى: إنّ ØØ¯ÙŠØ« أنس يدلّ على أنّ الأصل ÙÙŠ السجود لدى القدرة والإمكان على الأرض، وأمّا ÙÙŠ ØØ§Ù„ العذر وعدم التمكن Ùيجوز السجود على الثوب المتصل دون Ø§Ù„Ù…Ù†ÙØµÙ„ØŒ وهو ما ذكره الشوكاني ÙÙŠ (نيل الأوطار)ØŒ ØÙŠØ« قال: ____________ 1- أنظر: السنن للبيهقي: 2 / 152 (2663)ØŒ صØÙŠØ البخاري: 1 / 151 (378)ØŒ سنن أبي داود: 1 / 255 (660). 2- أنظر: مسند Ø£ØÙ…د: 1 / 256 (2320)ØŒ مسند أبي يعلى: 4 / 450 (2576)ØŒ مجمع الزوائد للهيثمي: 2 / 48. 3- أنظر: مسند أبي يعلى: 4 / 335 (2448)ØŒ مجمع الزوائد للهيثمي: 2 / 57ØŒ المعجم الكبير للطبراني: 11 / 102. 4- أنظر: كنز العمال: 8 / 130 (22238)ØŒ المصن٠لعبد الرزاق: 1 / 303 (1566)ØŒ تØÙØ© الأØÙˆØ°ÙŠ: 3 / 157 (581). 5- أنظر: سنن أبي داود: 1 / 255 (659)ØŒ سنن البيهقي: 2 / 589 (4192). " Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« يدل على جواز السجود على الثياب لإتقاء ØØ±Ù‘ الأرض، ÙˆÙيه إشارة إلى أن مباشرة الأرض عند السجود هي الأصل، لتعليق بسط الثوب بعدم الاستطاعة... "(1).وأمّا ØØ¯ÙŠØ« أبي هريرة: Ùهو معارض بنهي رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) كما ذكرنا سابقاً، والراوي عن أبي هريرة هو عبدالله بن Ù…ØØ±Ø²ØŒ وهو متروك ومنكر Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عند ابن ØØ¬Ø± والدار قطني والبخاري(2)ØŒ أض٠إلى أنّ هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« أنكره البيهقي، ØÙŠØ« قال: " Ùلا يثبت شيء من ذلك "(3). ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الأخرى التي وردت عن جابر وابن عباس Ù…ØÙ…ولة على الاضطرار كما هو ÙˆØ§Ø¶Ø Ù„Ù…Ø§ ذكرنا سابقاً. أمّا Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« التي ذكرت صلاة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) على Ø§Ù„ÙØ±Ùˆ وما شاكل ذلك، ÙØ¹Ù„Ù‰ ÙØ±Ø¶ تمامية سندها، ÙØ¥Ù†Ù‘ها غير مصرّØÙ‡ بالسجود على Ø§Ù„ÙØ±Ùˆ والنطع ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ø§Ø´ ÙˆØ§Ù„Ø·Ù†ÙØ³Ø©ØŒ إذ الصلاة على هذه أعمّ من السجود عليها. وهذا الذي ذكرناه من الروايات هو عمّدة ما استند عليه القوم!. وبذلك يظهر أنّ الأصل ÙÙŠ السجود أن يضع الإنسان وجهه على الأرض Ù€ أي ترابها ورملها ÙˆØØµØ§Ù‡Ø§ ومدرها Ù€ وقد رخّص على نبات الأرض من غير المأكول والملبوس(4)ØŒ إلاّ أن تعرض عناوين ØÙƒÙ… الشارع Ùيها بجواز السجود ____________ 1- نيل الأوطار: 2 / 270 (754). 2- أنظر: الدراية ÙÙŠ تخريج Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الهداية للعسقلاني: 1 / 145 (170)ØŒ نصب الراية للزيلعي: 1 / 384. 3- أنظر: سنن البيهقي: 2 / 153 (2666). 4- قد وردت أدلة قطعية متواترة ÙÙŠ ترخيص النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ÙÙŠ ذلك مثل ØØ¯ÙŠØ« الخمرة المذكور ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØØ§Ø والمسانيد ÙØ±Ø§Ø¬Ø¹. على الثياب ونØÙˆÙ‡Ø§ ÙÙŠ بعض Ø§Ù„ØØ§Ù„ات كضرورة Ø§Ù„ØØ±Ù‘ والبرد، وأمّا السجود على Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø´ والسجّاد والبسط المنسوجة من الصو٠والوبر ÙˆØ§Ù„ØØ±ÙŠØ± وأمثالها Ùلا دليل عليه، ولم يرد ÙÙŠ السنة أي مستند على جوازه!وهذا القول مؤيد Ø¨ÙØ¹Ù„ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ ØÙŠØ« ورد عن عائشة أنّها قالت: " ما رأيت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) متقيّاً وجهه بشيء Ù€ تعني ÙÙŠ السجود Ù€ "(1). وكذلك بعمل Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ والتابعين: ÙØ¹Ù† ابن عبيدة: " أنّ ابن مسعود لا يسجد إلاّ على الأرض "(2). وعن عبادة بن الصامت: " إنّه كان إذا قام إلى الصلاة ØØ³Ø± العمامة عن جبهته "(3). وعن عبد الله بن عمر: " إنّه كان إذا سجد وضع ÙƒÙيه على الذي يضع عليه وجهه، قال Ù†Ø§ÙØ¹: ولقد رأيته ÙÙŠ يوم شديد البرد وأنّه ليخرج ÙƒÙيه ما ØªØØª برنس له ØØªÙ‰ يضعها على Ø§Ù„ØØµØ¨Ø§Ø¡ "(4). Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى أقوال بعض علماء العامة التي ØªØµØ±Ù‘Ø Ø¨Ø°Ù„Ùƒ: Ùقد قال ابن الأثير بعد نقل ØØ¯ÙŠØ« خبّاب كما أخرج مسلم ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« الشكوى: " والÙقهاء يذكرونه ÙÙŠ السجود، ÙØ¥Ù†Ù‘هم كانوا يضعون أطرا٠ثيابهم ØªØØª جباههم ÙÙŠ السجود من شدّة Ø§Ù„ØØ±Ù‘ØŒ Ùنهوا عن ذلك، وأنّهم لمّا شكوا إليه ما يجدون من ذلك، لم ÙŠÙØ³Ø لهم أن يسجدوا على طر٠ثيابهم "(5). ____________ 1- أنظر: المصن٠لعبد الرزاق: 1 / 302 (1555)ØŒ كنز العمّال: 8 / 130 (22241). 2- أنظر: المصن٠لعبد الرزاق: 1 / 302 (1555). 3- أنظر: سنن البيهقي: 2 / 152 (2662). 4- أنظر: سنن البيهقي: 2 / 154 (2672)ØŒ موطأ مالك: 1 / 105. 5- أنظر: النهاية لابن الأثير: مادة (شكا). وقال البيهقي بعد نقل ØØ¯ÙŠØ« أنس ÙÙŠ تبريد Ø§Ù„ØØµØ§: " قال الشيخ: ولو جاز السجود على الثوب متصل به لكان ذلك أسهل من تبريد Ø§Ù„ØØµØ§ ÙÙŠ الك٠ووضعها للسجود... "(1).ومن هنا ÙŠØªØ¶Ø ØµØØ© ÙØ¹Ù„ أتباع مذهب أهل البيت (عليهم السلام) من أخذ القطع الصغيرة المصنوعة من تراب الأرض والسجود عليها!ØŒ والمأخوذ من ÙØ¹Ù„ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل البيت (عليهم السلام) ÙˆØ§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© والتابعين، ØÙŠØ« ورد: عن ابن عباس قال: " إنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) سجد على Ø§Ù„ØØ¬Ø± "(2). وعن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال: " دعا أبي بالخمرة ÙØ£Ø¨Ø·Ø£Øª عليه، ÙØ£Ø®Ø° ÙƒÙØ§Ù‹ من ØØµØ§ ÙØ¬Ø¹Ù„Ù‡ على البساط ثم سجد "(3). وعن ابن عيينة، قال: " سمعت رزين مولى آل عباس قال: كتب إليّ عليّ بن عبد الله بن عباس(رضي الله عنه) أن ابعث إليّ Ø¨Ù„ÙˆØ Ù…Ù† المروة أسجد عليه "(4). وكان مسروق بن الأجدع من Ø£ØµØØ§Ø¨ ابن مسعود إذا خرج يخرج بلبنه يسجد عليها ÙÙŠ السÙينة(5).
مرØÙ„Ø© التØÙˆÙ‘Ù„: ÙˆÙÙŠ نهاية Ù…Ø·Ø§Ù Ø¨ØØ« الأخ أسامة ØÙˆÙ„ السجود على التربة، يقول: ____________ 1- سنن البيهقي: 2 / 151 (2658). والقول الأصØ: لو كان السجود على الثياب جائزاً لكان أسهل من التبريد جداً، إذ كما أن السجود على الثوب المتصل سهل Ùكذا ØÙ…Ù„ منديل أو خرقة طاهرة سهل بلا ريب. 2- أنظر: سنن البيهقي: 2 / 151 (2658)ØŒ مستدرك Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…: 1 / 646 (1740). 3- أنظر: الكاÙÙŠ للكليني: 3 / 331. 4- أنظر: أخبار مكة Ù„Ù„ÙØ§ÙƒÙ‡ÙŠ: 3 / 391 (2279)ØŒ المصن٠لابن أبي شيبة: 1 / 246 (2834). 5- أنظر الطبقات لابن سعد: 6 / 141ØŒ المصن٠لعبد الرزاق: 2 / 384 (4571). " وجدت الشيعة الإمامية لا يتدينون ولايقولون إلاّ بما نطق به الكتاب، وجاء به الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ والتزم به أهل البيت (عليهم السلام) الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرّهم تطهيرا، وعملوا بما ساقهم إليه الدليل، وأخذت البراهين بأعناقهم وجرت عليه السنة وعمل به Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨.ومما زاد ÙÙŠ Ø£ØÙ‚ية مذهب أهل البيت (عليهم السلام) عندي، علمي بأهمية مكانة العترة بØÙظ الشريعة المØÙ…دية، وتعرّÙÙŠ على Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« التي ذكرها الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ ØØªÙ‰ تبيّن لي أنّهم المنبع النقي الذي تستسقى منه السنة، ÙØ§Ø¹ØªÙ†Ù‚ت مذهبهم وانتميت إلى التشيع".
|