ولد عام 1967Ù… بمدينة "مولاى إدريس" المغربية، وترعرع ÙÙŠ مدن المغرب: القصر الكبير، مكناس، الرباط، وذلك نتيجة الظرو٠التي كانت ØªØØ¯Ø¯Ù‡Ø§ ÙˆØ¸ÙŠÙØ© والده ÙÙŠ وزارة الÙÙ„Ø§ØØ©.
الأجواء التي ترعرع Ùيها:
نشأ السيد إدريس ÙÙŠ أوساط عائلية وبيئة اجتماعية Ù…Ù†ØØªÙ‡ منذ البداية الثقة Ø¨Ø§Ù„Ù†ÙØ³ والعقلية Ø§Ù„Ù…Ù†ÙØªØØ© والواعية نتيجة هيمنة قانون ØØ±ÙŠØ© الرأي ÙˆØØ±ÙŠØ© الÙكر Ùيها، Ùكان Ù…ØªØØ±Ù‘راً من كل Ùكر عقائدي ÙÙŠ بيئته ولم يواجه أي لون من ألوان الأزمة ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ©.
Ùيقول السيد إدريس ÙÙŠ هذا المجال: "إنني لم أنشأ ÙÙŠ أسرة تضرب أبناءها اطلاقاً، لأنّ المغاربة لا يعرÙون كي٠يضربون أبناءهم. وهذه Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ© العقائدية ÙÙŠ بيتي ساعدتني على أن أدخل ÙÙŠ معترك الاختيارات الÙكرية دون مسبقات".
كما أنّ دولة المغرب بشكل عام كما يصÙها السيد إدريس بلد يتمتع بمجتمع مدني، ÙˆÙيه أن تختار Ùكراً لا يعني أن المسألة Ø£ØµØ¨Ø Ù„Ù‡Ø§ مدلولا طائÙياً، كما هو
الوضع ÙÙŠ بلدان أخرى، بل الكل ØØ±Ù‘ ÙÙŠ أن يختار طريقته دون أن يذهب به ذلك إلى الاخلال بالأمن العام.ÙˆÙÙŠ هكذا أجواء ترعرع السيد إدريس متسماً بالعقلية Ø§Ù„Ù…ØªÙØªØØ© والناقدة، Ùنمى لديه Ø·Ù…ÙˆØ Ø§Ù„Ø¨ØØ« ÙÙŠ الÙكر الانساني عموماً والÙكر الاسلامي على وجه الخصوص، وهذا هو Ø§Ù„Ø·Ù…ÙˆØ Ø§Ù„Ø°ÙŠ ظل يراوده منذ الصبا والذي Ø¯ÙØ¹Ù‡ ليجتاز كل العقبات التي اعترته من أجل تØÙ‚قه.
بداية الرØÙ„Ø© الجادة ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ«:
أدرك السيد إدريس ÙÙŠ بداية توجهه Ù„Ù„Ø¨ØØ« أن ليس ثمة شيء ÙÙŠ الدين إلاّ وله علاقة بالتاريخ، وأنّ ما تملكه اليوم الأمة الإسلامية من عقائد وأØÙƒØ§Ù… ÙˆØ«Ù‚Ø§ÙØ§Øª كلّها جاءت عن طريق الرواية، Ùلهذا ينبغي أن يكون التاريخ هو Ø£ØØ¯ المصادر العلمية المهمة. ÙØªÙˆØ¬Ù‡ السيد إدريس إلى Ø§Ù„Ø£Ø¨ØØ§Ø« التاريخية بصورة موضوعية ومن دون تØÙŠÙ‘ز أو تعصّب لاتجاه معين.
مرØÙ„Ø© اجتياز العقبات:
أول عقبة واجهها السيد إدريس ÙÙŠ مسيرته ØªØØ°ÙŠØ± بعض العلماء له من Ø§Ù„Ø¨ØØ« ÙÙŠ القضايا التاريخية القديمة، Ù…ØØªØ¬ÙŠÙ† لذلك بأن هذا الأمر باعث على Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© وأنه يورث Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ« شبهات توجب تزلزل بنيته العقائدية.
لكن السيد إدريس سرعان ما تمكّن من اجتياز هذه العقبة، Ùلم يتقبل هذه الÙكرة Ùيقول ÙÙŠ هذا المجال: "لقد تØÙˆÙ‘Ù„ Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن الØÙ‚يقة، ÙØªÙ†Ø© ÙÙŠ قاموس هذا الصن٠من الناس، وكأنّهم يرون البقاء على التمزق الباطني، ØÙŠØ« تتشوش الØÙ‚يقة وتغيب، Ø£ÙØ¶Ù„ من Ø§Ù„Ø§ÙØµØ§Ø عن الØÙ‚ الذي من أجله أنزل الوØÙŠØŒ وكأن مهمة الدين هو أن يأتى بالغموض، وكأن الله عزّوجلّ أراد أن يبلبل الØÙ‚ائق".
وكانت العقبة التالية أمامه هي قداسة بعض الشخصيات، لكن بعد عزمه على Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الØÙ‚ أدرك أن الØÙ‚يقة أغلى ÙˆØ£Ù†ÙØ³ من الرجال دون استثناء، وأنّه لابدّ أن يوطن Ù†ÙØ³Ù‡ ويهيئها للطوارىء ÙÙŠ معترك التنقيب عن الØÙ‚ائق الضائعة. Ùلهذا لم ÙŠÙØ³Ø المجال لأي قداسة مزعومة أن تجمّد Ùكره ÙÙŠ مجال Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن الØÙ‚يقة.وبهذه العقلية خاض السيد إدريس غمار Ø§Ù„Ø¨ØØ«ØŒ واستغرقت رØÙ„Ø© Ø¨ØØ«Ù‡ ÙØªØ±Ø© طويلة عاشها بين أنقاض التاريخ المدÙون.
ويقول السيد إدريس: "لقد قمت بكل ما يمكن أن ÙŠÙØ¹Ù„Ù‡ Ø¨Ø§ØØ« عن الØÙ‚يقة، ومصرّ على المضي ÙÙŠ دربها المضني والوعر".
بداية تعرÙÙ‡ على التشيع:
يقول السيد إدريس: "وقع بيدي كتابان ÙŠØªØØ¯Ù‘ثان عن ÙØ§Ø¬Ø¹Ø© كربلاء وسيرة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ØŒ وكنت لأوّل مرّة أجد كتاباً ÙŠØÙ…Ù„ لهجة من نوع خاص مناقضه تماماً لتلك الكتب التي Ø¹ÙƒÙØª على قراءتها، لم أكن أعر٠أنّ ØµØ§ØØ¨ الكتاب رجل شيعي، لأنني ما كنت أتصوّر أنّ الشيعة مسلمون!
Ùكانت تختلط عندي المسألة الشيعية بالمسألة البوذية أو السيخية!!".
ومن هنا ØªÙØªØØª ذهنية السيد إدريس ÙØªØ¹Ø±Ù على بعض Ø£Ùكار ورؤى التشيع ÙØªØ¨Ø§Ø¯Ø± إلى ذهنه: لماذا هؤلاء شيعة ونØÙ† سنة.
ويقول السيد إدريس: "تØÙˆÙ‘Ù„ هذا السؤال ÙÙŠ ذهني إلى Ø´Ø¨ØØŒ يطاردني ÙÙŠ كل مكان، ÙØªØ¬Ø§Ù‡Ù„ت الأمر ÙÙŠ البداية وتناسيته ØØªÙ‰ اخÙ٠عن Ù†ÙØ³ÙŠ Ù…Ø¶Ø§Ø¶Ø© Ø§Ù„Ø¨ØØ«ØŒ بيد أن ثقل Ø§Ù„Ø¨ØØ« كان أخ٠عليّ من ثقل السؤال وأقل ضغطاً من الØÙŠØ±Ø© والشك المريب".
ومن هذا المنطلق قرّر السيد إدريس ولأجل التخلص من هذا الضغط
Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠ Ø£Ù† يزوّد Ùكره بالجديد ØØªÙ‰ ÙŠØØ³Ù… مسلماته الموروثة، لأنه أدرك عدم قيمة Ø£Ùكار تتراكم ÙÙŠ ذهنه من دون أن تبلور عنده أساس عقائدي متين.Ùلهذا قرّر السيد إدريس أن يتوجه إلى Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الÙكر الشيعي من أجل الالمام بالÙوارق بينه وبين الÙكر السني.
ثمار الانغماس ÙÙŠ التراث الشيعي:
لم تمض ÙØªØ±Ø© قصيرة من دراسة السيد إدريس للتراث الشيعي إلاّ وأدرك أموراً خطيرة قلبت عنده الموازين، وكان منها وعيه بأن الوضع السني لا يجد ØØ±Ø¬Ø§Ù‹ ÙÙŠ أن يملي على اتباعه صورة مشوّهة عن معارضيه وأنّه لا يستØÙŠ Ù…Ù† الله ولا من التاريخ ÙÙŠ تغذيته نزعة التجهيل والتمويه لمنتميه.
ويقول السيد إدريس: "ÙˆÙØ¬Ø£Ø© وجدت Ù†ÙØ³ÙŠ Ù…Ø®Ø¯ÙˆØ¹Ø§Ù‹".
ÙˆØ§Ù†ØªÙØ¶ ضميره قائلا: "لماذا هؤلاء لا يكشÙون الØÙ‚ائق للناس، كما هي ÙÙŠ الواقع؟ لماذا يتعمّدون ابقاءنا على وعينا السخيÙ".
Ùقرّر السيد إدريس أن ÙŠØ¨ØØ« عن الØÙ‚ الضائع ÙÙŠ Ù…Ù†Ø¹Ø·ÙØ§Øª التاريخ الإسلامي، وكان من أكبر Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« التاريخية التي تركت الأثر العميق ÙÙŠ وجدانه هي ÙØ§Ø¬Ø¹Ø© الط٠الدامية، ومنها عر٠أنّ هذا الظلم الذي يشكو منه اليوم ليس جديداً على الأمة، وأن الظالمين اليوم يسلكون طريقاً أسسه رجالات كانوا يشكّلون ØØ¬Ø± عثرة أمام مسيرة الأئمة من آل البيت (عليهم السلام) .
عقبة Ø£ØÙ‚ية الأكثرية:
يقول السيد إدريس: "كنت كلما Ø·Ø±ØØª سؤالا على Ù†ÙØ³ÙŠØŒ رأيت شيطاناً يعتريني ويقول لي: دع عنك هذا السؤال، Ùهل أنت أعظم من ملايين المسلمين الذين وجدوا قبلك، وهل أنت أعلم من هؤلاء الموجودين ØØªÙ‰ ØªØØ³Ù… ÙÙŠ هذه
المسألة" ويضيÙ: "كنت أعلم أنّ هؤلاء الملايين لم يطرØÙˆØ§ هذا السؤال على Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… بهذه القوّة ÙˆØ§Ù„Ø¥Ù„ØØ§Ø".وعلى كل ØØ§Ù„ لم تكن هذه الاعتراضات بذلك المستوى الذي تردع السيد إدريس عن Ø§Ù†Ø¯ÙØ§Ø¹Ù‡ إلى ÙƒØ´Ù Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¨ عن الØÙ‚يقة المستورة.
ولقد ØØ²Ù‘ ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ هذه الكثرة الغالبة، ØÙŠØ« أنها كبرت ÙÙŠ عينه وصعب عليه Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ‡Ø§ØŒ بيد أن شيئاً ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ جعله ينتصر عليها وذلك بايمانه بأنّ الأكثرية Ùقط لا يمكنها أن تمثل الØÙ‚يقة، ولا يسع ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ« الموضوعي عدّ الأكثرية ملاكاً Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الØÙ‚ØŒ وهذا ما جعله يتمكن من الصمود أمام الأمواج البشرية الهائلة التي ليس لها منطق ÙÙŠ عالم الØÙ‚ائق سوى كثرتها.
ويقول السيد إدريس: "كنت Ø£Ø·Ø±Ø Ø¯Ø§Ø¦Ù…Ø§Ù‹ على أصدقائي قضية Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† [ (عليه السلام) ] المظلوم، وآل البيت (عليهم السلام) ... ÙØ£Ù†Ø§ ضمآن إلى ØªÙØ³ÙŠØ± شا٠لهذه المآسي... كي٠يستطيع هؤلاء السل٠"الصالØ" أن يقتلوا آل البيت (عليهم السلام) تقتيلا! لكن Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠØŒ ضاقوا مني وعزّ عليهم أن يروا Ùكري يسير ØÙŠØ« لا تشتهي سÙينة الجماعة".
ويضي٠السيد إدريس: "من هنا بدأت قصة Ù€ Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© Ù†ØÙˆ الاستبصار Ù€ وجدت Ù†ÙØ³ÙŠ Ø£Ù…Ø§Ù… موجة عارمة من التساؤلات التي جعلتني ØØªÙ…اً أق٠على قاعدة اعتقادية صلبة. أنني لست من أولئك الذين ÙŠØØ¨ÙˆÙ† أن يخدعوا أو أن ينوّموا، لا، أبداً، لا Ø£Ø±ØªØ§Ø ØØªÙ‰ أجدد منطلقاتي، وأعالج مسلماتي، ÙÙ„ØªÙ‚Ù ØØ±ÙƒØªÙŠ ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ÙˆØ§Ù‚ÙØŒ ما دامت ØØ±ÙƒØªÙŠ ÙÙŠ الÙكر صائبة".
ومن هنا شدّ السيد إدريس عزمه لمواصلة طريق Ø§Ù„Ø¨ØØ« مهما كانت النتائج، كما أنّه أدرك بأن هذا الطريق وعر، تتجلى Ùيه أقوى معاني التضØÙŠØ©ØŒ ÙˆÙيه يكون الاستقرار والهناء بدعاً. لأنّ أئمة هذا الطريق ما Ø§Ø±ØªØ§Ø Ù„Ù‡Ù… بال ولا قرّ لهم جنان،
ØØªÙ‰ ÙŠÙØªÙ‘موا، وذبØÙˆØ§ØŒ ÙˆØÙˆØ±Ø¨ÙˆØ§ عبر الأجيال!ÙØ£Ø¯Ø±Ùƒ السيد إدريس مدى قيمة الØÙ‚يقة ÙÙŠ ØØ³Ø¨Ø§Ù† Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ«ÙŠÙ† عنها، وأدرك مدى الجهد الذي ينبغي بذله لخلع جبة التقليد عن Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ واختراق الجدار السميك من الضلالات والاعرا٠والتقاليد.
ÙØ¹Ø¯ Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ العدة المطلوبة لهذه الرØÙ„Ø© الÙكرية، Ùكانت نتيجه هذا الجهد الذي بذله ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ« هو انجلاء تلك الصورة التي ورثها عن الشيعة، ÙˆØÙ„Ù‘ Ù…ØÙ„ها المÙهوم الموضوعي الذي يتأسس على العمق العلمي Ø§Ù„Ù…ØªÙˆÙØ± ÙÙŠ الكتابات التأريخية. كما تبيّن له أن مذهب أهل البيت (عليهم السلام) هو أول مذهب ÙÙŠ الاسلام، وهذا لا يعني أن الشيعة Ø§Ù†ÙØ±Ø¯ÙˆØ§ عن غيرهم بطريقة ابتدعوها، ولكنهم Ø§ØØªÙظوا بموقعهم الاصيل الذي Ø¹ÙØ±Ùوا به، هذا ÙÙŠ الوقت الذي شردت Ùيه جميع الملل والنØÙ„ØŒ ÙˆØªÙØ±Ù‘قت تبتغي الØÙ‚ عند غير أهله.
اتخاذ الموق٠النهائي:
يقول السيد إدريس: "ÙÙŠ Ø§Ù„Ù„ØØ¸Ø§Øª التي ظهرت لي Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« على ØÙ‚يقتها، قامت Ù€ Ùوراً Ù€ ØØ±Ø¨ بين عقلي ÙˆÙ†ÙØ³ÙŠØŒ ÙØ§Ù„Ù†ÙØ³ عزّ عليها اقتلاع "ضرس" العقيدة السابقة، والعقل عزّ عليه أن يتغاضى عن الØÙ‚ائق Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶ØØ© القطعية، ÙØ¥Ù…ا أن أتبع طريقاً موروثاً، وإما أن أسلك سبيل القناعة ونور العقل".
ويضيÙ: "كان هذا أخطر قرار اتخذته ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙŠØŒ لكي انتقل بعدها إلى Ø±ØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠØ§Øª الÙكرية والاجتماعية".
ومن هنا استقر المقام بالسيد إدريس ÙÙŠ هدى الأئمة الأطهار، ÙØ£Ø¹Ù„Ù† تشيعه ÙÙŠ المغرب ثم هاجر إلى سوريا من أجل Ø§Ù„Ø§Ù„ØªØØ§Ù‚ بالØÙˆØ²Ø© العلمية ÙÙŠ دمشق. ÙØªÙ„قى دراسته الØÙˆØ²ÙˆÙŠØ© على يد جملة من المشايخ والعلماء، ولا يزال متابعاً لدراسته إلى جانب مزاولة التدريس بالØÙˆØ²Ø© العلمية، Ø§Ø¶Ø§ÙØ© إلى عمل
Ø§Ù„ØµØØ§ÙØ© والكتابة الاخرى.وقد تبلور عند الاستاذ اتجاهين ÙÙŠ Ø±ØØ§Ø¨ العلم ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ©: الأول الاهتمام Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø¨Ø§ØØ« المعاصرة والجديدة ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø© التي ØªØ·Ø±Ø Ø¨ÙƒØ«Ø§ÙØ© ÙÙŠ Ø³Ø§ØØ© المغرب، الثاني هو الاهتمام Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø¨Ø§ØØ« الدينية والمذهبية التي بدأ يتلقاها على أيدي اساتذة الØÙˆØ²Ø© العلمية التي انتسب إليها.
وقد أبدع الاستاذ ÙÙŠ نتاجاته ÙÙŠ كلا الاتجاهين، ÙØ£Ù„ّ٠بعض الكتب Ùيما يخص Ø§Ù„Ù…Ø¨Ø§ØØ« الدينية مثل كتاب لقد شيعني Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وكتاب Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© المغتصبة، والّ٠جملة من الكتب تدور ØÙˆÙ„ الاÙكار والرؤى المعاصرة ككتاب: Ù…ØÙ†Ø© التراث الآخر.
ولقد ارتأينا Ùيما يخص وقÙÙ‡ مع كتب المستبصرين أن نق٠عند كتابين من كتب الاستاذ إدريس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØŒ Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا يرتبط بالكتب التي دوّنها ØÙˆÙ„ Ø§Ù„Ù…Ø¨Ø§ØØ« المذهبية، والثاني يرتبط بالكتب الي دوّنها على غرار الاسلوب المعاصر ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ«(1).
Ù…Ø¤Ù„Ù‘ÙØ§ØªÙ‡:
(1) "لقد شيعني Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) " (الانتقال الصعب ÙÙŠ Ø±ØØ§Ø¨ المعتقد والمذهب):
صدرت الطبعة الأولى عام 1414هـ Ù€ 1994Ù… عن دار النخيل للطباعة والنشر Ù€ بيروت، ترجمه مالك Ù…ØÙ…ودي إلى اللغة Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠØ© ØªØØª عنوان "راه دشوار از مذهب به مذهب" وصدرت الترجمة عام 1416 عن دار القرآن الكريم Ù€ قم.
____________
1- مصادر الترجمة: لقد شيعني Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† للمترجم له، Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© المغتصبة للمترجم له، مجلة المنبر العدد 3ØŒ السنة الأولى، جمادى الاولى 1421هـ. يتضمّن هذا الكتاب دراسة موضوعية ØÙˆÙ„ بعض الأمور العقائدية التي من خلالها تمكّن المؤل٠أن ينتقل من المذهب السني إلى مذهب أهل البيت (عليهم السلام) .ÙˆÙŠØØªÙˆÙŠ Ø§Ù„ÙƒØªØ§Ø¨ على مقدمة ذكر Ùيها المؤل٠الأهدا٠التي توخاها من نشره لهذا الكتاب، ثم أعقبها بموضوع ØÙˆÙ„ الرجوع إلى التاريخ وأسباب Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن الشيعة والسنة. ÙˆÙÙŠ الكتاب ستة ÙØµÙˆÙ„ متضمنة لمجموعة Ù…ØØ§ÙˆØ± أهمها:
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الأول: تصوّر المؤل٠للتاريخ الإسلامي ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© الراشدة.
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثاني: مرØÙ„Ø© تØÙˆÙ„ المؤل٠وانتقاله الÙكري من السنة إلى الشيعة.
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثالث: اعادة تØÙ„يل التاريخ ودرء جملة من الشبهات المثارة ضد الشيعة والتشيع.
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الرابع: ØÙ‚ائق ورؤى جديدة من التاريخ ØÙˆÙ„ سيرة الرسول(صلى الله عليه وآله)ÙˆÙˆÙØ§ØªÙ‡ والملابسات التي اعقبت رØÙŠÙ„ه، وسيرة Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ الذين جاؤوا بعده، ثم ذكر بيعة الإمام عليّ (عليه السلام) وما جرى ÙÙŠ زمن Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ØŒ ثم التطرّق إلى Ø®Ù„Ø§ÙØ© الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام) وكيÙية تØÙˆÙ‘Ù„ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© إلى Ù…Ùلك، ثم الاشارة إلى ملØÙ…Ø© كربلاء التي كانت سبباً ÙÙŠ تشيع المؤلÙ.
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الخامس: Ù…ÙØ§Ù‡ÙŠÙ… كش٠عنها الغطاء من قبيل Ù…Ùهوم Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠØŒ وشخصية عائشة بنت أبي بكر، ومÙهوم الإمامة.
Ø§Ù„ÙØµÙ„ السادس: التركيز على خصائص العقيدة الإمامية ÙÙŠ ما يخص: Ø§Ù„ØµÙØ§ØªØŒ التÙويض والجبر، الرؤية والبداء.
(2) "Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© المغتصبة" (أزمة تاريخ أم أزمة مؤرخ):
صدرت الطبعة الأولى عن دار الخليج، والطبعة الثانية عام 1416هـ عن دار النخيل العربي للطباعة والنشر ـ بيروت.
ÙŠØØªÙˆÙŠ Ù‡Ø°Ø§ الكتاب على مقدمة ومدخل وثلاثة أبواب وخاتمة:يتضمن المدخل مجموعة Ø£Ø¨ØØ§Ø« منها: ØØ±ÙƒØ© Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ ÙÙŠ المجتمع الاسلامي; التدابير النبوية ÙÙŠ تركيز الأمّة.
وأما الابواب:
الباب الأول: Ø§ØµØ·Ù„Ø§Ø ÙˆÙ…Ùهوم أهل البيت ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ والواقع التاريخي.
الباب الثاني: أزمة تاريخ أم أزمة مؤرخين، نموذج ابن خلدون ومناقشة ما ذكره ØÙˆÙ„ ÙˆÙØ§Ø© النبي(صلى الله عليه وآله)ØŒ بدء Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©ØŒ خبر Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ©ØŒ Ø®Ù„Ø§ÙØ© أبي بكر وعمر وعثمان، ثم ذكر شبهات ابن خلدون والرد عليها.
الباب الثالث: أوهام مقدسة، أضواء على Ø®Ù„Ø§ÙØ© عمر ÙˆØ®Ù„Ø§ÙØ© عثمان.
الخاتمة: ذكر الزبدة والنتيجة التي توصل إليها المؤل٠خلال Ø§Ù„Ø¨ØØ«.
(3) "هكذا Ø¹Ø±ÙØª الشيعة" (ØªÙˆØ¶ÙŠØØ§Øª وردود):
صدر عام 1418هـ. عن دار النخيل العربي للطباعة والنشر ـ بيروت.
ÙŠØØªÙˆÙŠ Ø§Ù„ÙƒØªØ§Ø¨ على مقدمة وثلاثة أبواب، يتضمّن كل باب مواضيع متعددة، منها:
الباب الأول: تقييم Ø§Ù„ØµØ§ØØŒ عبدالله بن سبأ، القرآن، المتعة.
الباب الثاني: الوهابية وهوس التكÙير، اصول الدين عند الشيعة الامامية، القبوريون، القضاء والقدر، البداء، الامام المهدي.
الباب الثالث: Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø© وامكانية التقريب، الوجه الآخر للتشيع، اعيان الشيعة.
(4) Ù…ØÙ†Ø© التراث الآخر: النزعات العقلانية ÙÙŠ الموروث الامامي" صدر عن دار الغدير Ù€ بيروت سنة 1419هـ.
وهو Ø¨ØØ« ينطلق لصياغة رؤية موضوعية ومتكاملة للتراث الشيعي الذي
تعرّض طوال تأريخيه للاقصاء من دائرة التأثير.ويتناول الاستاذ ادريس ÙÙŠ هذا الكتاب أربعة ØÙ‚ول وهي: الكتابة التاريخية وعلم الكلام والØÙƒÙ…Ø© واصول التشريع.
المقالات:
(1) "ÙÙŠ نقد الاسطورة السبئية" نشرتها مجلة المنهاج التي تصدر عن مركز الغدير Ù€ بيروت، العدد الثالث Ù€ خري٠1417هـ Ù€ 1996.
تتضمّن هذه المقالة نقاش وردّ لما أورده بعض القائلين: بالأصل السبئي للتشيع تلك Ø§Ù„Ø®Ø±Ø§ÙØ© لاتي لم يزيدها تكرار الألسن لها إلاّ Ø§Ù†ÙØ¶Ø§ØØ§Ù‹ وتهرءاً. وقد ركّز الكاتب نقاشه مع ØµØ§ØØ¨ الكتاب "أصول مذهب الشيعة الاثني عشرية" ناصر بن عبدالله Ø§Ù„Ù‚ÙØ§Ø±ÙŠ.
وقد أورد الكاتب: " وسو٠اقتصر ÙÙŠ النقاش على كتاب "اصول مذهب الشيعة..." لجمعة تلك Ø§Ù„Ø§ÙØªØ±Ø§Ø¡Ø§Øª ولاشتباهه ÙÙŠ الكثير من الامور ÙÙŠ هذا المجال!".
ويذكر الكاتب ÙÙŠ نهاية المقالة د "ان غاية ما نصبوا إليه، وزبدة Ø¨ØØ«Ù†Ø§ ÙÙŠ الموضوع، هو العمل على Ø¯ØØ¶ الÙكرة القائلة بالأصل السبئي للتشيع.
لقد اكتظت رÙو٠المكتبات والخزانات بما يخرس الألسنة ÙÙŠ الأصل النبوي للتشيع".
(2) "الجابري... واللامعقول الشيعي" نشرته مجلة المنهاج ـ العدد الثامن ـ شتاء 1418هـ. ـ 1997م.
والجابري هو الكاتب المغربي ØµØ§ØØ¨ كتاب: "نقد العقل العربي".
جاء ÙÙŠ Ø£ØØ¯ هوامش المقالة بشأن الجابري: "التركيز هنا على الجابري لما ÙŠØ³ÙˆÙ‘ÙØºÙ‡ØŒ Ùهو أول مغامر جاز٠ÙÙŠ قراءة التراث قراءةً لم تسىء إلى المنهج العلمي
ÙØØ³Ø¨ØŒ بل تم Ùيها التركيز على الشيعة، ØØªÙ‰ كان أشد عليهم من السلÙية وأكثر ØÙ‚داً. Ùلم يخل كتاب من كتبه هذه من تشنيع على الشيعة وتعريض بهم".وجاء ÙÙŠ أول المقالة: "الخاصية التي تتبادر الى الذهن ونØÙ† نقرأ Ø£Ø¨ØØ§Ø« د. الجابري ØÙˆÙ„ الÙكر الشيعي وتاريخيه السياسي، هي تلك Ø§Ù„Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© التي لم تقطع من طرائق الجدل، ونعني بها طرائق الخطاب القائمة على كثرة الاقيسة الناقضة والمصادرات على المطلوب، والمغالطات...ØŒ ØØªÙ‰ وهي تتستر وراء مناهج ÙˆÙ…ÙØ§ÙŠÙ‡Ù…ØŒ تبدو Ù€ ÙÙŠ مظاهرها Ù€ علمية وبرهانية، على أنه لا يكÙÙŠØŒ ÙÙŠ التØÙ„يل العلمي، إيراد Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ù‡ÙŠÙ… العلمية هذه التي من اليسير تØÙˆÙŠÙ„ها إلى أساس لرؤية Ù…ÙØ§Ø±Ù‚ة، ØÙŠÙ†Ù…ا لا Ù†ØØ³Ù† استخدامها أو توظيÙها".
(3) "الانطلوجيا المشائية ÙÙŠ اÙÙ‚ Ø§Ù†ÙØªØ§ØÙ‡Ø§ØŒ ومقاربة لنظرية الوجود عند صدر المتألهين الشيرازي".
نشرته مجلة المنهاج ـ العدد التاسع ـ ربيع 1418هـ ـ 1998م.
جاء ÙÙŠ بداية المقالة: "إذا جاز Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن تيار وجودي بامتياز داخل ØÙ‚Ù„ Ø§Ù„Ø«Ù‚Ø§ÙØ© الاسلامية، Ùليس هناك من هو أقدر بهذا الوص٠من الÙيلسو٠صدر الدين الشيرازي، المعرو٠بـ "الملا صدرا" Ùˆ"صدر المتألهين"; إذ انه جعل إشكالية "الوجود" مدار ÙÙ„Ø³ÙØªÙ‡ وانشغالاته المعمَّقة، انطلاقاً من أنّ الوجود هو أشر٠الأشياء عنده. ÙˆØØªÙ‰ نكون موضوعيين يجب ان نضع ÙÙ„Ø³ÙØ© "ملا صدرا"ØŒ بخصوص إشكالية الوجود ÙÙŠ إطارها التاريخي، من ØÙŠØ« أنّها مثلت ثمرة عمل لجيل كامل من الÙÙ„Ø§Ø³ÙØ©. غير أنّ هذه المسيرة من النظر ÙÙŠ إشكالية الوجود لم تجد مخرجاً لها إلاّ مع مجيء "ملا صدرا". ونستطيع Ø§Ù„ØªØØ¯Ø« عند مذهبية إمامية متجانسة Ù€ باستثناء السهروردي Ù€ ÙÙŠ مجال Ø§Ù„Ø¨ØØ« الوجودي، تلك التي دشنها الخواجة نصير الدين الطوسي، وبلغت قمة نضجها مع "ملا صدرا" ÙˆØ£ØµØ¨ØØªØŒ بعد
ذلك تمثّل وجهة النظر الÙلسÙية الإمامية".وجاء ÙÙŠ الخاتمة: "إذا جاز أن تنسب نظرية "ملا صدرا" ÙÙŠ الوجود إلى جهة ما، ÙØ§Ù†Ù…ا إلى جوهر التصور الاسلامي، الذي يثبت موضوعية العالم، ويقرّ بØÙ‚يقة الموجود، مع التأكيد على عالم المثل، غير الخاضع لقانون الطبيعة، وهو عالم الروØ".
(4) "مع ابن تيمية ÙÙŠ ردوده على المنطقيين" نشرتها مجلة المنهاج Ù€ العدد الرابع عشر Ù€ صي٠1420هـ Ù€ 1996Ù….
جاء ÙÙŠ بداية المقالة: "ليس ابن تيمية خصماً أشعرياً تقليدياً للÙÙ„Ø³ÙØ©ØŒ على غرار أبي ØØ§Ù…د الغزالي أو الشهرستاني أو ابن خلدون، أولئك الذين وان وقÙوا منها Ù…ÙˆÙ‚ÙØ§Ù‹ سلبياً، Ùهم ممّن مارس Ø¥ØØ¯Ù‰ كيÙياتها بصورة ما. لكننا الآن أمام ØØ§Ù„Ø© ÙØ§Ø±Ù‚Ø© ÙÙŠ عالم النقض على الØÙƒÙ…اء والمناطقة، إنه المدعو ابن تيمية Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù†ÙŠØŒ ذلك Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ù‘Ø« السلÙÙŠ الذي ØÙ…Ù„ على عاتقه مهمة Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ وعقيدة السل٠من وجه النظر الظاهرية، وهو Ù…ÙˆÙ‚Ù ØµØ±ÙŠØ ÙˆÙˆØ§Ø¶Ø ÙÙŠ انتصاره للسماع، ÙˆØ¯ØØ¶Ù‡ للعقل".
وجاء Ùيها أيضاً: "لقد صن٠ابن تيمية كتابه الشهير "نقض المنطق" Ø¯ÙØ§Ø¹Ø§Ù‹ عن أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ÙˆØ¯ØØ¶Ø§Ù‹ لمزاعم المتكلمين والÙÙ„Ø§Ø³ÙØ© وأهل المنطق، طبعاً، وعلى طريقة أهل Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ Ù…Ù† Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ†ØŒ لم يدخر شيخ الاسلام شيئاً من الذم ÙˆØ§Ù„Ù‚Ø¯Ø Ø¥Ù„Ø§Ù‘ وجاد به ÙÙŠ مصنÙه، ØÙŠØ« نعت الÙÙ„Ø§Ø³ÙØ© Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙØ± والزندقة والبدعة...
لقد ربط ابن تيمية بين المنطق والالهيات. وربما انه جعل المنطق سبيل الالهيات اليونانية ÙØ§Ù†Ù‡ لا مناصة من الØÙƒÙ… بضلال هذه الصنعة Ø§Ù„Ù…ØªÙƒÙ„ÙØ© ÙˆÙØ³Ø§Ø¯Ù‡Ø§; Ùمن "ØØ³Ù† الظن بالمنطق وأهله" ان لم يكن له مادة من دين وعقل يستÙيد بها الØÙ‚ الذي ÙŠÙ†ØªÙØ¹ به، وإلاّ ÙØ³Ø¯ عقله ودينه".
(5) "Ø¢ÙØ§Ù‚ النهضة ÙÙŠ الÙكر العربي المعاصر وجدلية العلاقة مع الغرب من منظار نقدي":نشرتها مجلة البصائر Ù€ بيروت Ù€ العدد (10) Ù€ ربيع 1413هـ Ù€ 1993Ù….
جاء ÙÙŠ بداية المقالة: "اثيرت ولا تزال Ù€ ÙÙŠ الآونة الأخيرة Ù€ زوبعة من الاهتمامات بمستقبل العالم ÙÙŠ ظل نظام عالمي جديد. رسم الغرب مبادئه، ÙˆØØ¯Ø¯ آلياته. مستقبل Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø«Ø© وما بعدها ÙÙŠ عالم متغير، ÙˆÙÙŠ تاريخ بعيد المسار، ØªØØ§ÙˆÙ„ الأيدلوجية الليبرالية Ù€ عبثاً Ù€ ايقاÙÙ‡ أو الاستئثار به، ذلك المستقبل كما ÙŠØªØØ¯Ù‘د ÙÙŠ الرؤية الغربية للعالم المعاصر. ÙˆÙÙŠ هذا الاÙÙ‚ المختنق بدخان ÙƒØ«ÙŠÙØŒ يصدر عن ذلك الغرب المستهتر، والممعن ÙÙŠ التÙوق والسيطرة، وتلك الشعوب التي خضعت قهراً وتغريراً، لنمط من الارغام والقسر على Ø«Ù‚Ø§ÙØ© ÙˆØ§ØØ¯ÙŠØ©ØŒ جاءت مع البضاعة الغربية... ÙÙŠ هذا الاÙÙ‚ الضيق المختنق، تعلو Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬Ø§ØªØŒ للتأكيد على التميز، ومناهضة Ø§Ù„Ø«Ù‚Ø§ÙØ© العالمية الجديدة، التي تسيرها أجهزة الغرب، من أجل خلق نوع من المركزية Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠØ©ØŒ ونبذ التميز والتنوع. لغايات تسلطية".
وجاء ÙÙŠ اواخر المقالة: "من أجل Ø§Ù„ØªÙØ§Ø¹Ù„ الØÙ‚يقي مع الØÙŠØ§Ø©ØŒ ÙÙŠ انتعاشها المتواصل ستكون الأمة، أمام مسؤوليتين:
أولا: كي٠تبعث إسلامها Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠ Ù…Ù† ØªØØª قرون من Ø§Ù„Ø§Ù†ØØ·Ø§Ø· والتمزق وتجعله ÙŠÙ‚ÙØ² من زمن Ø§Ù„Ø§Ù†ØØ·Ø§Ø· الى مرØÙ„تنا بعد توق٠زمن طويل لم يمارس Ùيه البعد Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠ Ù…Ù† الاسلام، توق٠شل جزءاً هائلا من امكانيات الاسلام الØÙŠÙˆÙŠØ© ÙÙŠ عملية Ø§Ù„ØªÙØ§Ø¹Ù„ مع الØÙŠØ§Ø©.
ثانياً: كي٠تواجه الأمّة باسلامها كيانات ØØ¶Ø§Ø±ÙŠØ© تؤمن بالخصوصية Ù„Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ØŒ وتلغيها عن الآخرين، بل وتجعل من خصوصيتها Ù…ØÙˆØ±Ø§Ù‹ كونياً لباقي الشعوب.
(6) "المقبول واللامقبول ÙÙŠ "اصوليات" روجيه غارودي":
نشرته مجلة البصائر Ù€ العدد (10) ربيع 1413هـ Ù€ 1993Ù….قراءة ÙÙŠ كتاب: "الأصوليات المعاصرة، أسبابها ومظاهرها" لروجيه غارودي، الكاتب Ø§Ù„ÙØ±Ù†Ø³ÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙ.
جاء ÙÙŠ مقدمة القراءة: "لعل ما يميز الكتابة عند "روجيه غارودي" هو أنها ليست من جنس الكتابات الاستهلاكيه، ذات الطابع Ø§Ù„ØØ±ÙÙŠ إنها انتاج يعكس جهد Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ« المخلص Ù„Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ©ØŒ ويتميز بالعمق والتØÙ„يل والمتابعة، يضا٠إلى ذلك عمق التجربة التي خاضها "غارودي" على طول Ø¥ØØªÙƒØ§ÙƒÙ‡ بالÙكر الغربي، الماركسي والمسيØÙŠØŒ وسعة إطلاعه على الÙÙ„Ø³ÙØ§Øª القديمة ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø©. ولا تزال الرØÙ„Ø© "الغارودية" مستمرة إلى أن استقرت راØÙ„تها على ÙˆØ§ØØ© العقيدة الإسلامية ØÙŠØ« باتت تلك هي أرضيته ÙÙŠ كل إبداع يصدره للوجود".
ذكر غارودي أنّ "الاصولية" التي يتهم الغرب بها الإسلاميين لا تختص بهم، بل هناك "أصولية" علمانية غربية، وأصولية مسيØÙŠØ© ÙØ§ØªÙŠÙƒØ§Ù†ÙŠØ©ØŒ وأصولية يهودية اسرائيلية، وأصولية ماركسيه ستالينيه.
وجاء ÙÙŠ قراءة الكتاب عند تعرض غارودي للاصولية الإسلامية: "الدخول المباشر ÙÙŠ مناقشة غارودي ÙÙŠ أخطر ثغرة تØÙ„يلية وجدت ÙÙŠ كتابه وهو ØØ¯ÙŠØ«Ù‡ عن الأسباب الموضوعية لنشوء الظاهرة الاصولية ÙÙŠ العالم العربي، تتطلب Ø·Ø±Ø Ø§Ù„Ø³Ø¤Ø§Ù„ عن مدى الجديد الذي اتى به غارودي، ÙÙŠ تقريبه الأخير، للمسألة الاصولية، ÙØ§Ù„تØÙ„يل كان "أعرجاً" من ناØÙŠØ© التماس الدقة ÙÙŠ المعلومات التاريخية".
ولخّص الكاتب قراءته لكتاب غارودي بالقول: "لقد تمكّن غارودي من المواجهة الÙكرية والسياسية للغرب، لكنه اخÙÙ‚ ÙÙŠ Ù…ØØ§ÙˆÙ„ته للعبث بأساسيات الشريعة الاسلامية.. انه الوجه غير المقبول ÙÙŠ مقاربة غارودي".
(7) "ØÙˆØ§Ø± Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø§Øª":صدر عن المركز الثقاÙÙŠ العربي Ù€ الدار البيضاء Ù€ المغرب Ù€ الطبعة الأولى، عام 2000.
يقول المؤل٠ÙÙŠ مقدمة الكتاب: "هذا العمل الذي بين يدي القارىء، Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© لمزيد من Ø§Ù„ØªÙˆØ¶ÙŠØ (ØÙˆÙ„ ØÙˆØ§Ø± Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø§Øª). ÙØ§Ù„خطر المترتب على الوهم بوجود ØØ¶Ø§Ø±Ø§Øª متعاصرة يجعل الانهام بالذات المسلوبة الاقتدار، بداية الكارثة، ما يجعل ØÙˆØ§Ø±Ø§Ù‹ بين بين الخواء والعمران، وبين السلب والايجاب، مشروعاً ناجزاً".
ويشتمل هذا الكتاب على الأقسام ÙˆØ§Ù„ÙØµÙˆÙ„ التالية:
القسم الأول: مأزم Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø«Ø© وبؤس آليات التثاقÙ.
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الأول: مشكلة Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø«Ø© ÙÙŠ Ø§Ù„Ø«Ù‚Ø§ÙØ© العربية Ù€ الإسلامية.
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثاني: من المدينة Ø§Ù„ÙƒØ§Ù„ÙØ§Ù†ÙŠØ© إلى المدينة الإسلامية.
القسم الثاني: ØªØØ±ÙŠØ± النزاع Ùيما بين Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø© ÙˆØ§Ù„Ø«Ù‚Ø§ÙØ© من اتصال أو Ø§Ù†ÙØµØ§Ù„.
القسم الثالث: انشودة Ø§Ù„Ù…Ø«Ø§Ù‚ÙØ© ÙˆØ¢ÙØ§Ù‚ الØÙˆØ§Ø± Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠ Ø¨ÙŠÙ† قمع Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø«Ø© وصرخة الهامش.
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الأول: الوجه الآخر Ù„Ø§Ø·Ø±ÙˆØØ© هنتنغتون.
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثاني: مساءلات ÙÙŠ الØÙˆØ§Ø± Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠ.
ملØÙ‚: مداخلات ÙÙŠ مؤتمر: كي٠ندخل ØÙˆØ§Ø± Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø§Øª.
(8) "Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø±Ù‚Ø© والمعانقة" (سؤال المقابسة ÙÙŠ قرن جديد، رؤية نقدية ÙÙŠ مسارات العولمة ÙˆØÙˆØ§Ø± Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø§Øª":
صدر عن المركز الثقاÙÙŠ العربي Ù€ الدار البيضاء Ù€ المغرب، الطبعة الأولى عام 2001Ù….
يقول المؤل٠ÙÙŠ مقدمة الكتاب: "لقد سعينا من خلال هذا العمل إلى ابراز الوجه الآخر للعولمة غير وجهها البادي الغارق ÙÙŠ المساØÙŠÙ‚. نظرنا إليها بوجدان قلق لا بشبق غريزة. ÙØ§Ù†ØªÙ‡ÙŠÙ†Ø§ إلى ما انتهى إليه غربيون من ذوي الرأي والاختصاص ÙˆØ§Ù„Ø§ØØªÙƒØ§Ùƒ. وهم ÙÙŠ الخندق المتقدم ÙÙŠ مواجهة اجهاضات العولمة... هذا ÙÙŠ القسم الأول. أما ÙÙŠ القسم الثاني Ùقد تطرقنا إلى موضوع ØÙˆØ§Ø± Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø§Øª وعدنا ØÙŠÙ†Ø¦Ø° إلى البدايات ØØªÙ‰ لا نق٠ÙÙŠ مأزق النهايات، مؤصلين ومقاربين Ù„Ù„Ù…ÙØ§Ù‡ÙŠÙ… ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ¯Ù‘دات الأولى. وخالÙنا ÙÙŠ ذلك من رام القول بتعدد Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø§Øª" ÙˆÙŠØØªÙˆÙŠ Ù‡Ø°Ø§ الكتاب على عدة مواضيع منها:العولمة والعالم، أعولمة ØÙ‚اً أم صناعة Ø§Ù„ØØ±Ø¨ØŸØŒ العرب والعولمة: Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø§Ø³ØªØ¬Ø§Ø¨Ø©ØŒ العولمة الثقاÙية كمشروع اختراق، ØÙˆØ§Ø± ØØ¶Ø§Ø±Ø§Øª أم Ø«Ù‚Ø§ÙØ§ØªØŒ اشكالية ØÙˆØ§Ø± Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø§Øª وراهنية العلاقات الدولية، الموضوعي واللاموضوعي ÙÙŠ النموذج Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠ.
ÙˆÙ‚ÙØ© مع كتابه: "لقد شيعني Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†"
يعتبر هذا الكتاب، تدوين تجربة خاضها الاستاذ إدريس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ÙÙŠ دائرة الÙكر والاعتقاد، ليختار Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ المعتقد الذي ÙŠÙØ±Ø¶ Ù†ÙØ³Ù‡ بالدليل والبرهان، Ùكانت النتيجة أنه وجد الØÙ‚ ÙÙŠ غير ما ورثه من اسلاÙÙ‡.
ÙˆÙÙŠ هذا الكتاب يسجل المؤل٠تجربته ÙÙŠ التØÙˆÙ‘Ù„ من المذهب السني إلى مذهب أهل البيت (عليهم السلام) Ùيقول ÙÙŠ المقدمة: "ÙÙŠ تجربتي هذه، ليس هاماً أن أعرّ٠الناس بشخصيتي، Ùقيمة الموضوع الذي يتبنّاه هذا الكتاب، أهم بكثير، هذه تجربتي ÙÙŠ خط العقيدة وأنا مسؤول عنها، لذلك أتوخى لها أن تكون ØØ±Ù‘ة، طليقة بلا قيود!".
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الأول: كي٠كان تصوري للتاريخ الاسلامي؟
يرى المؤل٠أن الأجواء التي عاش Ùيها، تركت اسمى التأثير ÙÙŠ صياغة اطاره الÙكري الذي ينظر من خلاله إلى التاريخ، Ùيقول: "Ùمنذ البداية كانوا قد زرقوني بهذا التاريخ... ونك٠إذا رأينا الدم ÙˆØ§Ù„ÙØ³Ù‚ ÙˆØ§Ù„ÙƒÙØ±ØŒ ليس لنا الØÙ‚ سوى أن نغمض الأعين، ونك٠الألسن Ù€ ØÙŠÙ† قراءة التاريخ الاسلامي Ù€ ثم نقول: تلك أمة قد خلت لها ما كسبت...".
ويص٠المؤل٠هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© أنها عملية لجم مبرمجة وقيود توضع على عقل الانسان، قبل أن يدخل إلى Ù…ØØ±Ø§Ø¨ التاريخ المقدس: "لقد علمونا، أن Ù†Ø±ÙØ¶ عقولنا، لنكون كائنات "روبوت"ØŒ توجهنا كمبيوترات مجهولة، وغلبت السياسية على التاريخ، ÙˆØÙˆÙ„ته إلى بؤس ØÙ‚يقي".
ولكن ما إن سمى وعي Ø§Ù„Ø§ÙØ³ØªØ§Ø° ادريس تØÙˆÙ‘Ù„ إلى ØµØ§ØØ¨ عقلية ناقدة لا تقبل شيء إلاّ بعد Ø§Ù„Ø¨ØØ« والتنقيب ومن هنا كانت الازمة التي يصÙها بقوله: "ما اثقلها من ازمة على طلاب الØÙ‚يقة!".
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثاني: مرØÙ„Ø© التØÙˆÙ‘Ù„ والانتقال
يذكر المؤل٠ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ قصة استبصاره، ويرى أنّ من أهم الموانع التي كان يضعها أبناء مجتمعه ØÙŠÙ† مبادرته إلى Ø§Ù„Ø¨ØØ« العقائدي ودراسة Ø§ØØ¯Ø§Ø« صدر الإسلام أنهم كانوا يقولون له: "تلك ÙØªÙ†Ù‡ طهرنا الله منها، وليس لنا Ù…ØµÙ„ØØ© ÙÙŠ Ø§Ø³ØªØØ¶Ø§Ø±Ù‡Ø§ والخوض Ùيها".
لكن الاستاذ إدريس يذكر أنه كان يقول: "كي٠طهرنا الله منها، وهي ما زالت ØØ§Ø¶Ø±Ø© Ùينا، بعيوبها ومسوخاتها".
وكان ÙŠØ·Ø±Ø Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØ§Ø° إدريس دائماً على اصدقائه قضية مظلومية الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يوم عاشوراء، وكان ÙŠØ¨ØØ« عن ØªÙØ³ÙŠØ± شا٠لهذه المأساة، ومن هنا بدأت قصة استبصاره! لأنه خلال التÙكير ØÙˆÙ„ هذه القضية وجد Ù†ÙØ³Ù‡ أمام موجه عارمة من التساؤلات التي جعلته أن ÙŠÙ‚Ù ØØªÙ…اً على قاعدة اعتقادية صلبة، ÙØ§Ù†Ø¯Ùع ليجدد منطلقاته ويعالج مسلماته!
Ùيقول الاستاذ: "لم تكن عندي يومها المراجع الكاÙية لاستقصاء المذهب الشيعي... ويعلم الله، أنني رسخت قناعاتي الشيعية، من خلال مستندات أهل السنة والجماعة Ø§Ù†ÙØ³Ù‡Ù…. ومن خلال ما Ø±Ø²ØØª به من تناقضات".
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثالث: وسقطت ورقة التوت
ÙŠØØ§ÙˆÙ„ المؤل٠ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ أن يعيد تØÙ„يل التاريخ، Ùيتناول المسألة "الشيعية" من وجهة نظر تاريخية، وليس من وجهة نظر مذهبية، ثم ÙŠØ¨ØØ« ØÙˆÙ„
أصل نشوء الشيعة.Ùيقول ØÙˆÙ„ ادعاء انتساب التشيع إلى عبدالله بن سبأ: "ليس هذه أول Ø®Ø±Ø§ÙØ©ØŒ تلقى بهذا الشكل "التهريجي على التشيع" بل أخريات من تلكم الشبهات Ø§Ù„Ù…ØØ¨ÙˆÙƒØ© بالأصابع المأجورة والمسيئة، بالترغيب والترهيب الأموي، لابد من الوقو٠على هزالها!".
ثم يذكر تهمة ÙØ§Ø±Ø³ÙŠØ© التشيع ويقول: "لم يكن التشيع من ابداع Ø§Ù„ÙØ±Ø³ إلاّ عند مهرجي التاريخ، والعرب سباقون إلى التشيع، وهم الذين ادخلوه إلى ÙØ§Ø±Ø³ØŒ والدليل على ذلك، أن معظم علماء السنة الكبار ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙŠØ« والأدب واللغة... هم من ÙØ§Ø±Ø³ØŒ وبقيت ايران Ù€ Ù„ÙØªØ±Ø© Ù€ على السنة الأموية ÙÙŠ سبّ علي (عليه السلام) ولعنه ÙÙŠ المساجد وعلى المنابر".
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الرابع: من بؤس التاريخ إلى تاريخ البؤس!
يدعو المؤل٠ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ إلى الØÙƒÙ… بالوجدان ØÙŠÙ† قراءة التاريخ، ثم يبيّن سيرة الرسول(صلى الله عليه وآله) مع التركيز على Ø§Ù„Ù…ØØ·Ù‘ات Ø§Ù„ØØ³Ø§Ø³Ø© التي يعتبرها Ù…ÙØªØ§ØØ§Ù‹ Ù„Ùهم الظاهرات التي شهدها التاريخ الإسلامي Ùيما بعد.
ثم ÙŠÙˆØ¶Ù‘Ø Ø£Ù† المؤامرة على الرسول(صلى الله عليه وآله) قد بدأت بعد Ø§Ù„ÙØªØØŒ ØÙŠØ« ØØ§ÙˆÙ„ المناÙقون الذين كانوا يشكلون جزءً من المجتمع الإسلامي أن يغتالوا الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) ÙÙŠ Ø§Ù„Ù„ØØ¸Ø§Øª التي ØªÙˆÙØ±Øª لديهم Ùيها Ø§Ù„ÙØ±ØµØ©.
ÙˆÙŠØ·Ø±Ø Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„Ù Ù…Ø³Ø£Ù„Ø© الوصاية ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©ØŒ Ùيقول: "إن المشروع الرسالي ÙÙŠ عصر النبي(صلى الله عليه وآله) يقتضي الإهتمام، ÙˆÙ„ÙØª الأنظار لذلك الامتداد القيادي لرسالة الإسلام، ØØªÙ‰ لا يطرأ على التصوّر المناوىء أن المشروع النبوي، مشروع وقتي ينتهي بانتهاء ØµØ§ØØ¨Ù‡.
ولم يكن من منطق الرسالات السابقة أن تغيب هذه المسألة المتصلة بواقع
الرسالة الإسلامية ومستقبلها المصيري".ويخرج المؤل٠ÙÙŠ نهاية المطا٠بهذه النتيجة: "إنّ الأصل ÙÙŠ القيادة، هي الوصية، ولم تكن الشورى، سوى تبرير تاريخي لما وقع ÙÙŠ Ø³Ù‚ÙŠÙØ© بني ساعدة. إذ أن التاريخ ÙŠÙØ¶Ø ØÙ‚يقة الشورى التي اعتمدوها ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ©. بل أنّها Ù€ أي الشورى Ù€ اثبت "بؤسها" ÙÙŠ انتخاب صيغة الØÙƒÙ…ØŒ ÙˆÙÙŠ خلق الممانعة الشرعية والمطامع Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠØ© والقبلية التي كانت سائدة يومها وليس من السهولة التغاضي، عما وقع ØÙˆÙ„ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© من خلا٠وتضارب!".
ثم يثبت المؤل٠بأنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله) أقام عليّاً (عليه السلام) كمؤازر ووزير ووصي، ثم يستنطق التاريخ وليكش٠عن اعماقه Ùيذكر عدّة مواق٠نصّب Ùيها النبيّ(صلى الله عليه وآله) عليّاً كوصي وخليÙÙ‡ من بعده، منها: ØØ¯ÙŠØ« الدار، والمؤاخاة، ÙˆØØ¯ÙŠØ« غدير خم Ùˆ....
ثم يقول: "إن الرسول(صلى الله عليه وآله) لم يكن Ù€ ØØ§Ø´Ø§Ù‡ Ù€ غاÙلا عن قيمة Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ÙˆØ§Ù„Ø§Ø³ØªØ®Ù„Ø§ÙØŒ وكانت خطبة الوداع، برنامجاً لهم، يقيهم عثرات المستقبل، واكّد Ùيها على آل بيته (عليهم السلام) وولّى Ùيها الإمام عليّاً (عليه السلام) ... ÙˆØØ°Ù‘رهم من مغبّة التجاوز للنص ابتغاء الرأي والباطل، كما ØØ°Ù‘رهم من مغبة التضليل والردة ÙˆØ§Ù„Ø§ÙØªØªØ§Ù†. ذكر اليعقوبي ÙÙŠ تاريخه: "لا ترجعوا بعدي ÙƒÙØ§Ø±Ø§Ù‹ مضللين يملك بعضكم رقاب بعض إني Ø®Ù„ÙØª Ùيكم الثقلين ما إن تمسكتم به لن تضلوا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي"ØŒ ثم أمر الناس بالالتزام بما أعلنه واودعه Ùيهم قائلا: "إنكم مسؤولون Ùليبلغ الشاهد الغائب"(1).
ملابسات ÙˆÙØ§Ø© الرسول(صلى الله عليه وآله):
اشار الاستاذ إدريس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ÙÙŠ هذا الخصوص إلى جملة من Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« التي وقعت اثناء مرض الرسول(صلى الله عليه وآله) ÙˆØ§ØØªØ¶Ø§Ø±Ù‡ وبعد ÙˆÙØ§ØªÙ‡ØŒ وخص
____________
1- تاريخ اليعقوبي: 3 / 90 Ù€ 93. بالذكر Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« التي Ø®Ù„ÙØª وراءها Ù…ØÙ†Ø§Ù‹ سياسية واجتماعية رهيبة. منها: تجهيز الرسول لجيش أسامة بن زيد، وتخلّ٠بعض Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© عن تلبية أمره، ووقو٠عمر Ù…ÙˆÙ‚ÙØ§Ù‹ قمعياً ØÙŠÙ†Ù…ا ØØ§Ù„ بين الرسول(صلى الله عليه وآله) ÙÙŠ مرضه والكتابه، وقوله "ØØ³Ø¨Ù†Ø§ كتاب الله".وأمّا بعد ÙˆÙØ§Ø© الرسول(صلى الله عليه وآله): "ÙØ¨Ù‚Ù‰(صلى الله عليه وآله) جثة هامدة بين يدي آل البيت، يغسلونه، ÙÙŠ الوقت الذي Ø±Ø§Ø Ø§Ù„Ø¢Ø®Ø±ÙˆÙ† يتطاØÙ†ÙˆÙ† على ØÙ‚ Ù…ØØ³ÙˆÙ… بالنص واستغلالا Ù„Ù„Ø¸Ø±ÙØŒ وركوباً Ù„ÙØ±ØµØ© غياب الإمام عليّ (عليه السلام) وآل البيت".
ÙˆÙيما يخص مقولة عمر بعد ÙˆÙØ§Ø© النبيّ(صلى الله عليه وآله): "إن رجالا من المناÙقين يزعمون أن رسول الله(صلى الله عليه وآله) توÙÙŠ وإنه والله ما مات ولكنه ذهب إلى ربّه كما ذهب موسى بن عمران..." يذكر المؤلÙ: إنّ عمر لم يكن يجهل ÙˆÙØ§Ø© الرسول(صلى الله عليه وآله)ØŒ ولم يكن يجهل الآية التي تلاها عليه أبو بكر بعد مجيئه وهي قوله تعالى: (وَمَا Ù…ÙØÙŽÙ…Ù‘ÙŽØ¯ÙŒ Ø¥Ùلاَّ رَسÙولٌ قَدْ خَلَتْ Ù…ÙÙ† قَبْلÙÙ‡Ù Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙØ³Ùل٠أَÙَئÙÙ† مَّاتَ أَوْ Ù‚ÙØªÙÙ„ÙŽ انقَلَبْتÙمْ عَلَى أَعْقَـبÙÙƒÙمْ)(1)ØŒ بل كان غرضه من اثارة هذا الموضوع، هو أن يصر٠الناس عن التÙكير بأمر Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©ØŒ ØØªÙ‰ ÙŠØ±Ø¨Ø Ø§Ù„ÙˆÙ‚Øª لكي يأتي أبو بكر وتتم العملية.
ثم يذكر Ø§ØØ¯Ø§Ø« Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© واللعبة التي لعبها أبو بكر وعمر وأبو عبيدة من أجل الوصول إلى مآربهم.
عصر ما بعد Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ©:
يركّز المؤل٠ÙÙŠ هذا الخصوص على Ø§Ù„Ù…ØØ·Ø§Øª المهمة بعد Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ©ØŒ ثم يورد المشاكل المعقدة التي Ø§ÙØ±Ø²Ù‡Ø§ واقع Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ©ØŒ منها:
____________
1- آل عمران: 144. 1 Ù€ منع ÙØ§Ø·Ù…Ø© الزهراء(عليها السلام) من ميراث ابيها Ù„ÙØ¯Ùƒ وموق٠الزهراء ازاء ذلك.2 Ù€ دخول أبي بكر ÙÙŠ معركة مع المسلمين واتهامهم بأهل الردة، ذلك لمنعهم اعطاء الزكاة له.
3 Ù€ استبداد أبي بكر ÙÙŠ تنصيبه عمر بن الخطاب من بعده رغماً عن المسلمين ÙˆØªØØ¯ÙŠØ§Ù‹ Ù„ØØ±ÙŠØ§ØªÙ‡Ù… وتسÙيهاً لمقاماتهم الكبرى.
ويقول: "الكل ÙŠØØ§ÙˆÙ„ أن يرسم عمر بن الخطاب ÙÙŠ صورة اسطورية كما شاءها له مناوئو بني هاشم، ØØªÙ‰ يغطّوا بدخانها Ø§Ù„ÙƒØ«ÙŠÙ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ البيت العلوي! بينما الواقع أن عمر بن الخطاب لم تكن له مؤهلات Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠØ© والاجتماعية".
ثم يقول: "إن سلبيات عمر التاريخية، ونوادره ÙÙŠ السلوك السياسي والاجتماعي والÙقهي لم ينسها التاريخ، ومن تلك النوادر:
1 Ù€ سطØÙŠØªÙ‡ السياسية:
Ù€ ويسرد المؤل٠اثباتاً لهذا الأمر شواهد كثيرة ثم يقول: Ùملخص القضية أن عمر Ø±Ø§Ø Ø¶ØÙŠØ© قشريته السياسية، إذ ركز على عليّ (عليه السلام) وشيعته، وأرخى اللجام للزمرة الأموية Ù€.
2 ـ القمع الاجتماعي:
Ù€ إنّ عمر بن الخطاب لم يكن رجلا مذكوراً، عند العرب، ولم يكن له وزن قبلي يثبته ولا سند من الأنساب يسنده. لذلك كان ÙŠØØ§ÙˆÙ„ الانتقام من خلال Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©ØŒ ليس من أجل كسب ما ضاع منه، وإنما من أجل الانتقام من الأمراء ÙˆØ§ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„Ø±ÙØ¹Ø© والشر٠ـ.
3 Ù€ الشذوذ الÙقهي:
يؤخذ على عمر بن الخطاب، أنه Ø®Ù„Ø§ÙØ§Ù‹ لما يدعي مؤرخو البلاط، رجل
عديم الملكة الÙقهية، وليس هذا ÙØØ³Ø¨ØŒ بل متجرىء على Ø§Ù„ÙØªÙˆÙ‰ Ùكان يأتي بالنوادر، متجاوزاً كل النصوص. يقول ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯: "وكان عمر ÙŠÙØªÙŠ ÙƒØ«ÙŠØ±Ø§Ù‹ بالØÙƒÙ… ثم ينقضه، ÙˆÙŠÙØªÙŠ Ø¨Ø¶Ø¯Ù‘Ù‡ وخلاÙÙ‡..."(1).كما اعتر٠عمر غير مرة بقصوره الÙقهي أمام جمهور المسلمين، وشاع عنه قوله: "كل الناس اÙقه من عمر"".
Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© بعد ÙˆÙØ§Ø© عمر:
يقول الاستاذ إدريس ÙÙŠ هذا الصدد: "دخلت Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ÙÙŠ المشهد الثالث من لعبتها، Ù„ØªÙØ¶ÙŠ ÙˆÙŠÙØ¶ÙŠ Ù…Ø¹Ù‡Ø§ الاختيار الأرعن إلى اسوأ وضع Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ الأمة وإلى أول اهتزاز سياسي شهده المجتمع الاسلامي".
ويرى المؤل٠أنّ Ø§Ù„Ø§Ø·Ø±ÙˆØØ© التي قدمها عمر لتعيين Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© من بعده، كانت لعبه متقنة، ثمّ يتساءل: هل إن عمر هو الذي رأى أن الأمر بعد الرسول متروك للمسلمين ينظرون Ùيه؟ إذن لماذا لم يترك للناس ØØ±ÙŠØ© النظر ÙÙŠ شؤون الأمة؟ ثم لماذا يلزم المرشØÙŠÙ† الستة بمخططه ويقضى بقتل من Ø®Ø§Ù„ÙØŸ
ويجيب على هذه التساؤلات: إنّ عمر بن الخطاب كان يمهد منذ البداية Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© عثمان، ولكن Ø§Ù„ØØ±Øµ على Ø¥ØØ¶Ø§Ø± الستة له أسبابه التكتيكية. لقد ØØ§ÙˆÙ„ عمر من خلال هذا الترتيب أن يظهر للناس من بعده، أن عليّاً (عليه السلام) على الرغم من ØØ¶ÙˆØ±Ù‡ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‡ لم يستطيع الÙوز بها لعدم جدارته، ÙˆØ±ÙØ¶ الناس له، وبهذا سيسلب منه ورقة Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ويسقطه سياسياً، كما أنه أراد أن يسقط معه مناوئيه القدامى وهما Ø·Ù„ØØ© والزبير، وما وجود سعد بن أبي وقاص وعبد الرØÙ…Ù† بن عو٠سوى لتØÙ‚يق التوازن ÙÙŠ المخطط، Ù„ÙŠÙØ¶ÙŠ Ø§Ù„Ø£Ù…Ø± ÙÙŠ نهاية الجولة إلى عثمان بن Ø¹ÙØ§Ù†".
____________
1- Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ لابن ابي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯: 3 / 181. عثمان أو Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© الكبرى:
يرى المؤل٠أن Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© الثالث عثمان صنيعة وضع هو ÙÙŠ ØØ¯Ù‘ ذاته مسلسل لواقع التآمر التاريخي على عصبة بني هاشم، وأن عثمان كان ضعي٠الشخصية، لا يقوى على اتخاذ القرار ولا على الصمود ÙÙŠ العدل بين العامة والأقرباء.
ولهذا Ø§Ø³ØªÙØ² عثمان بسياسته المسلمين جميعاً، لأنه سلك منذ البداية نمطاً من Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© العشائرية ØÙŠØ« ØÙ…Ù„ بني أمية على رقاب الناس، ÙØ§Ø¯Ù‰ ذلك إلى Ø§Ù†ÙØ¬Ø§Ø± ثورة شعبية عامة أدت إلى مقتله.
ويص٠الاستاذ إدريس هذه الثورة: "لقد كانت ØÙ‚اً ثورة من أجل تثبيت العدالة الاجتماعية من جديد، ثورة شاركت Ùيها كل ÙØµØ§Ø¦Ù„ المعارضة ÙÙŠ المجتمع، بكل همومها وأهداÙها، Ùكل الناس قتل عثمان وما من صغير وكبير إلاّ ونقم عليه.
ثم يتساءل: لكن هل استطاعوا ارجاع الأمور إلى نصابها، هل قضوا ÙØ¹Ù„ا على النÙوذ الأموي؟
Ùيجيب: إنهم لم ÙŠÙØ¹Ù„وا سوى أن صنعوا المنعط٠الآخر، ليدخل التاريخ الإسلامي، إلى ØÙ‚بة الاضطرابات الكبرى، ÙÙ†Ùوذ بني أمية أوسع وأعمق وأقوى من أن تزيØÙ‡ ثورة Ùقراء، وسنين من Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© مضت كان Ùيها بنو امية على يقظة ÙÙŠ بناء قدراتهم.
ثم يضيÙ: إنّ قتل عثمان قوّاهم بدلا من أن يضعÙهم، وما أن قتل عثمان، ØØªÙ‰ اكÙهَّر التاريخ عن وجوه ذميمة، طالما بيّتت Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ØŒ مقتل عثمان كان مدخلا Ù„Ùهم ØÙ‚يقة التاريخ الاسلامي!".
بيعة الامام علي (عليه السلام) :
يرى المؤل٠أنّ المؤامرة ضد الإمام عليّ (عليه السلام) اصطدمت مع التاريخ، ولم
يبق أمام الناس سوى الرجوع إليه، وكان لابد أن يكون للمؤامرة سق٠تق٠عنده، وكان هذا السق٠هو يقظة الجماهير المسلمة على اثر مقتل عثمان.ولكن الإمام عليّ (عليه السلام) واجه ÙÙŠ ØÙƒÙˆÙ…ته بيئة تØÙƒÙ…ها الامتيازات الطبقية، ÙØªÙ‚دّم Ù„ÙŠØ±ÙØ¹ صخوراً ثقال، إلى سماء Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ù„ÙŠØ¹Ø·ÙŠ للجميع ØÙ‚ه، Ùلهذا سخط عليه من الذين اعتادوا على الاستئثار، ÙØ§Ù†ØØ§Ø² هؤلاء ÙÙŠ النهاية إلى معسكر الآخر: معسكر بني امية، ØÙŠØ« يجدون Ùيه تØÙ‚يقاً لأطماعهم.
ولذلك دخل الامام عليّ (عليه السلام) ÙÙŠ معركة تاريخية مع ÙØ¦ØªÙŠÙ† Ø§ØØ¯Ø§Ù‡Ù…ا إقطاعية والاخرى Ùقيرة انتهازية.
ومن هذا المنطلق وقعت ØØ±Ø¨ الجمل وهي Ø§Ù„ØØ±Ø¨ التي كانت تلقائية، تخططها عقول ارتجالية وتقودهم امرأة Ø¶Ø¹ÙŠÙØ© العقل، ثم تلتها ØØ±Ø¨ صÙين نتيجة Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© الإمام عليّ (عليه السلام) لعزل معاوية من الØÙƒÙ… مهما كانت Ù…Ø¶Ø§Ø¹ÙØ§Øª هذا الاجراء، ثم وقعت ØØ±Ø¨ النهروان نتيجة سذاجة البعض ÙˆÙ…Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ‡Ù… لما ارتآه الإمام عليّ (عليه السلام) من موق٠ازاء معاوية ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¸Ø±ÙˆÙ Ø§Ù„ØØ±Ø¬Ø© التي كانت تØÙŠØ·Ù‡ والتي Ø¯ÙØ¹ØªÙ‡ للتمسك بجعل الØÙƒÙ…ين Ùيما بين جماعته ÙˆÙØ¦Ø© معاوية.
ثمّ يستمر المؤل٠بسرد أهم Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« التاريخية التي صاغتها ايدي المخالÙين للوقو٠بوجه الØÙ‚ØŒ Ùيذكر ما ØØ¯Ø« ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام) والمؤامرة الكبرى لقتله (عليه السلام) ØŒ ثم مبادرة معاوية لتغيير Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© إلى ملك، ثم دخول يزيد إلى معمعة السلطة مما أدى إلى وقوع ملØÙ…Ø© كربلاء، ويذكر المؤل٠عموميات مختصرة ØÙˆÙ„ المشهد الدراماتيكي Ù„Ù…Ù„ØØ© كربلاء كما اتÙقت عليها تواريخ المسلمين، ثم يبين استنتاجاته التي ادت به إلى التشيع والانتماء إلى مذهب أهل البيت (عليهم السلام) .
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الخامس: Ù…ÙØ§Ù‡ÙŠÙ… ÙƒÙØ´Ù عنها الغطاء
يختار المؤل٠ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ Ù…Ùهومي Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù…Ø©ØŒ Ùيكش٠ÙÙŠ الأول عن السلوك السياسي والاخلاقي للجماعة التي سميت Ø¨Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ Ùيذكر نماذج منهم: أبو بكر، وعائشة، Ùيجعلهم ÙÙŠ الميزان.
ثم يخرج بهذه النتيجة: ليس كل Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© عدول، ويبين أن الرسول(صلى الله عليه وآله) ذكر بأن بعض Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© سيرتدّون على اعقابهم.
وأما بالنسبة إلى Ù…Ùهوم الإمامة، Ùيورد Ø¨ØØ«Ø§Ù‹ كاملا ØÙˆÙ„Ù‡ ÙˆØÙˆÙ„ ضرورته ÙˆØµÙØ§Øª الإمام ÙˆØ§ÙØ¶Ù„يته وعصمته Ùˆ...
Ø§Ù„ÙØµÙ„ السادس: ÙÙŠ عقائد الإمامية
يبين المؤل٠ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ كيÙية ظهور علم الكلام، Ùيقول: "لقد ظهر علم الكلام على أثر Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« التي تلت ÙˆÙØ§Ø© الرسول(صلى الله عليه وآله) إذ أن أمواجاً من Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠØ§Øª الÙكرية والÙلسÙية التي وردت على المسلمين من البلدان Ø§Ù„Ù…ÙØªÙˆØØ©ØŒ كانت ØªÙØ±Ø¶ على المسلمين الاهتمام بالكلام، لإثبات عقيدتهم اثباتاً عقلياً يلزم ØØªÙ‰ الخارجين عن الاسلام".
ثم يركّز الاستاذ إدريس على بعض Ù…Ø¨Ø§ØØ« علم الكلام، منها: التوØÙŠØ¯ ÙˆØ§Ù„ØµÙØ§ØªØŒ العدل الالهي، الرؤية والتجسيم، ÙÙŠ كلام الله والبداء، Ùيستعرض ÙÙŠ كل من هذه الخصائص بايجاز وجهة نظر كل من Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ الثلاثة: الشيعة، المعتزلة، الاشاعرة، ويذكر الأدلّة التي Ø¯ÙØ¹ØªÙ‡ للاقتناع بآراء مذهب أهل البيت (عليهم السلام) .
ويلخّص الاستاذ إدريس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ÙÙŠ نهاية الكتاب رØÙ„ته السريعة ÙÙŠ Ø±ØØ§Ø¨ المعتقد قائلا: "نعلن أهمية الرجوع إلى أصل المعتقدات لإعادة بناء
القناعة، على أسس علمية دقيقه، بعيداً عن ذوي التقليد".ثم يضيÙ: "إنني لم أتذوق ØÙ„اوة العقيدة إلاّ ÙÙŠ ظل هذه الجولة ÙˆÙÙŠ ضوء تلك الرØÙ„Ø©".
ÙˆÙ‚ÙØ© مع كتابه الآخر: "Ù…ØÙ†Ø© التراث الآخر"
إنّ من أهم القضايا التي قد أولاها المسلمون الأهمية الكبرى ÙÙŠ زماننا المعاصر، هي السعي من أجل تشييد منهج متكامل Ù„ØÙ„Ù‘ الأزمة الÙكرية التي يعاني منها المجتمع ÙÙŠ يومنا هذا.
وكان من جملة Ø§Ù„Ø£Ø¨ØØ§Ø« التي Ø·Ø±ØØª ÙÙŠ هذا المجال على طاولة Ø§Ù„Ø¨ØØ« هي صياغة رؤية ÙˆØ§Ø¶ØØ© ومتكاملة للتراث الذي واجه على مرّ العصور مختل٠أشكال النÙÙŠ والالغاء.
وقد خصّص الأستاذ إدريس هاني جزء من وقته Ù„Ù„Ø¨ØØ« ÙÙŠ هذا المجال من أجل غربلة التراث ÙˆÙØ±Ø² الصØÙŠØ والنقي منه ÙˆØ·Ø±Ø Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø·Ù„ الذي تراكم عليه بمرور الزمان.
ودعت شمولية Ø§Ù„Ø¨ØØ« واتباع الموضوعية أن يوسع الاستاذ دائرة Ø¨ØØ«Ù‡ ولا يقتصر على التراث الرسمي الذي نال مشروعيته من الØÙƒÙˆÙ…ات ورجال السياسة، ÙØªÙ†Ø§ÙˆÙ„ ÙÙŠ هذا المجال التراث الآخر غير الرسمي.
وقد ارتأى Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن الموروث الإمامي الذي تعرّض على مرّ العصور لأشدّ ألوان الاضطهاد ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø©.
Ø§Ù„Ø¯Ø§ÙØ¹ للنظر ÙÙŠ Ø¯ÙØ§Ø¦Ù† التراث:
يذكر المؤل٠أنّ من أهم الأسباب التي Ø¯ÙØ¹ØªÙ‡ للخوض ÙÙŠ مغامرة استكشا٠التراث هي Ù…ÙØ§Ø¬Ø¦ØªÙ‡ بالكم الهائل من القراءات التي Ø§Ø¬ØªØ§ØØª ØÙ‚Ù„ التراث، والتي شرعت ÙÙŠ اقامة Ø§Ù„ØØ¯Ù‘ عليه بسوط Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø«Ø© كما Ø§Ø³ØªØ¶Ø¹ÙØªÙ‡ ØªØØª
سلطة خطاب مناهج شتى.Ùيقول الاستاذ: "آنئذ عزمنا على Ø§Ù‚ØªØØ§Ù… هذا المعترك، عنوة Ù€ لا خلسة ـ، كي نساهم قدر الوسع، بجهدنا الذي لا ÙŠØ³Ù…Ø Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ بأكثر من العمل ÙÙŠ إطار مشروع Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© للÙهم، وتقريب ما تعذّر استيعابه من قبل الناظرين ÙÙŠ Ø¯ÙØ§Ø¦Ù† التراث، أو ما استنكÙوا عن مقاربته، لأسباب، ما زلنا نصرّ على أنها غير موضوعية وغير نزيهة، البته!".
ثم يعتر٠المؤلÙ: "إننا لا ننكر أنّ Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø«Ø©ØŒ بغض النظر عن انشقاقاتها ÙˆØ®Ù„Ø§ÙØ§ØªÙ‡Ø§ØŒ ظلت قضية ÙØ§Ø±Ø¶Ø© Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ على عالمنا العربي بمنظومته الÙكرية والقيمية".
ثم يضي٠المؤلÙ: "أمام هذا الوضع، كي٠نستطيع Ø§Ù„Ø¸ÙØ± بÙهم شمولي وتكاملي للتراث؟ وما هو السبيل إلى بلورة وعي تاريخ عربي، ينزهنا عن هذه النزعات المؤثرة على Ø§Ù„Ø¨ØØ« التاريخي وآليات النظر ÙÙŠ وقائعه؟".
ثم يذكر المؤل٠نماذج متعددة من Ø§Ø·Ø±ÙˆØØ§Øª قراءة التراث لجملة من الشخصيات، منهم: ØØ³ÙŠÙ† مروة، ØØ³Ù† ØÙ†ÙÙŠØŒ اركون، الجابري، ÙˆØµØ±Ù‘Ø Ø¨Ø£Ù†Ù‘ هذه النماذج تمثل الخيارات البارزة على صعيد التÙكير العربي المعاصر.
مشروع المؤلّÙÙ ÙÙŠ الكتاب:
يذكر المؤل٠ÙÙŠ صدد ما يريد العمل على ابرازه ÙÙŠ هذه المناسبة، Ùيقول: "تأتي Ù…ØØ§ÙˆÙ„تنا هذه، من أجل تقديم صورة عن الآخر المقصي، ÙÙŠ صميم موروثنا الثقاÙÙŠ والتاريخي، وقد اخترنا نموذجاً من التراث Ù€ كتأطير اجرائي Ù„Ù„Ø¨ØØ« Ù€: الموروث الإمامي".
واختار المؤل٠المجال الأول هو "الكتابة التاريخية"ØŒ ثم انتقل إلى مجال "علم الكلام، ÙØ§Ø³ØªØØ¶Ø± أهم الاشكاليات Ø§Ù„Ù…Ø·Ø±ÙˆØØ©ØŒ ÙØ£ÙˆØ¶Ø ما به امتيازها وما
هو من مختصات النظر ÙÙŠ الخطاب الكلامي الامامي، ÙˆÙÙŠ الØÙ‚Ù„ الثالث، يتطرّق المؤل٠إلى مجال الØÙƒÙ…ة، Ùيقدّم نموذجاً لهذه الØÙƒÙ…Ø© من خلال الÙيلسو٠الشيرازي صدر المتألهين. وأمّا الØÙ‚Ù„ الرابع Ùيتعلق بمجال اصول التشريع، ØÙŠØ« تتبع المؤل٠تاريخية التأصيل وآليات الاشتغال الÙقهي وبيّن مواقع الخصوصية والتمييز ÙÙŠ مسار النظر الÙقهي الإمامي.
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الأول: الكتابة التاريخية
ذكر المؤل٠ÙÙŠ بدء هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ اشكالين يرتبطان بنقد الخطاب التاريخي العربي وهما: أولا: كي٠نقدّم Ùهماً معقولا وواقعياً Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« الماضي، والثاني: كي٠يمكن تخطّي أزمة العقل العربي وتخلّÙÙ‡ التاريخي.
ثم ألØÙ‚ المؤل٠بهذين الاشكالين سؤالا آخر وهو: هل أزمة الخطاب التاريخي العربي، ظاهرة لازمة لهذا الخطاب من ØÙŠØ« هو عربي، أم أنها تتعلّق بالخطاب التاريخي بصورة عامة.
ومن هنا بدأ Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„Ù Ø¨ØØ«Ù‡ Ùقال ØÙˆÙ„ استطاعة التاريخ Ø§Ù„Ø¸ÙØ± بعلميته: "إنّ الخطاب التاريخي العربي يشكو أكثر من أي قطاع معرÙÙŠ آخر شدة الÙقر العلمي، لأنّه صورة عن الماضي قد تمّ تبينها على هوى المؤرخ".
ثم ميّز المؤل٠بين التاريخ والاسطورة، ويذكر أنّ التاريخ هو علم ØÙ‚يقي بالماضي، وأن الاسطورة هي تأمل تخييلي لا زماني ولا مكاني.
وأمّا ما يخص العرب والمسلمين ÙÙŠ مجال الكتابة التاريخية، قال المؤلÙ: "إنّ مشكلتهم تكمن ÙÙŠ كونهم ØÙˆÙ‘لوا هذه الممارسة الموضوعية إلى ÙˆØ¸ÙŠÙØ© لتركيز ايديولوجيا ما أو اثبات الشرعية لكيانات سياسية Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ©".
وقال المؤل٠ÙÙŠ هذا الصدد: "التاريخ العربي قتلته السياسة، لذا جاء مجزءاً ومتلبّساً، بناء على تجزئة الخريطة السياسية والمذهبية التاريخية للعرب
والمسلمين. ÙØ§Ù„مؤرخ، بالدرجة الأولى رجل منخرط ÙÙŠ الصراع السياسي، لأن قطاع Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© كلّه بيد البلاط، ولا ØØ¯ÙŠØ« ØÙŠÙ†Ø¦Ø° عن استقلال المؤرخ! ÙˆØÙŠÙ†Ù…ا لا يستقل المؤرخ لا يستقل التاريخ، هكذا ورثنا تاريخاً عربياً متناقضاً ومتمذهباً ومنمطاً.ومن هنا تطلب الموق٠أمام التاريخ هو ضبط الرجال وابتكار علم جديد ÙŠÙØ¹Ù†ÙŠ Ø¨Ø£ØÙˆØ§Ù„ الراوي Ùقال المؤل٠ÙÙŠ هذا المجال: "غير أن التجربة الاسلامية انتهت إلى نوع من التجزئة السياسية والمذهبية، جعل Ù…Ùهوم الثقة ذاته يخضع لمعايير ذلك التشطير المذهبي".
نماذج الكتابة التاريخية العربية:
يعرض المؤل٠ÙÙŠ هذا الخصوص أولا ابن جرير الطبري، ويذكر أن السبب الذي مكّنه من الاستئثار بالريادة على صعيد الكتابة التاريخية العربية هي أن الطبري لم يكن مؤرخاً خالصاً، بل هو قبل كل شيء Ùقيه ÙˆÙ…ØØ¯Ù‘Ø« وقاضي، وهذا ما ساعده على انجاز مدوّنته الأخبارية الشاملة على أساس اسلوب "الاسناد" الذي ظل يمثل المنهج الأكثر أهمية لدى Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ù‘ثين.
ثم يذكر المؤل٠ابن كثير ويقول عنه أنه مارس التاريخ Ø¨Ø¯Ø§ÙØ¹ اعادة بناء الØÙ‚يقة القدسانية كما يتصوّرها السلÙÙŠØŒ وهي التي تجعل من الانتصار للمذهب غايتها القصوى.
ثم يقارن المؤل٠بين الطبري وابن كثير Ùيقول: "الطبري قد يضØÙŠ Ø¨Ø§Ù„Ù†Øµ من أجل الوصول إلى Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ù‚ØŒ ÙÙŠ ØÙŠÙ† نجد ابن كثير يضØÙŠ Ø¨Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ù‚ من أجل ØªØØ¯ÙŠØ¯ موق٠السلÙ".
ثمّ يقول: "وكلاهما قد يضØÙŠ Ø¨Ø§Ù„ØÙ‚يقة من أجل بلوغ غاية ايديولوجية ما!".
ثم يذكر المؤل٠نموذج آخر، وهو ابن خلدون، ويص٠نمط كتابته للتاريخ بـ: "التاريخ المتسيس"، وهو نوع من الكتابة التاريخية، تنطلق من داخل الظرو٠والملابسات السياسية.
الآخر الامامي، ÙÙŠ ضوء الرؤية "المللية":
يستعرض المؤل٠ÙÙŠ هذا المقطع رؤية معظم Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ الاسلامية ØÙˆÙ„ التشيع، Ùيقول: "إن معظم Ø£ØµØØ§Ø¨ الملل والنØÙ„ تعتقد بأن التشيع ظل Ù…ØÙ„ا للبدع ومأوى للضلالات Ø§Ù„ÙˆØ§ÙØ¯Ø© عبر الترجمة أو بواسطة Ø§Ù„Ø§ØØªÙƒØ§Ùƒ بالÙÙ„Ø³ÙØ§Øª الإغريقية والتيار الغنوصي والهرمسي.
ثم يقول المؤلÙ: لكن وعلى الرغم من الهجمة الواسعة التي ساهم ÙÙŠ تعميقها جمهرة من العلماء، وأيضاً Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ØŒ الذين Ø§ØØªÙظوا بعدائهم الشديد للشيعة، نجد الشيعة تمكّنوا من الاستمرار ÙÙŠ الوجود باصرار نادر وعزيمة ÙØ°Ù‘Ø©".
الإمامية ÙÙŠ المقروئيات الاستشراقية:
يذكر Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„Ù ØªØØª هذا العنوان نماذج من المستشرقين من قبيل: Ùلهوزن، ودوزي، وجولد زهير، ولوي ماسينيون، وكوربان، ثم يورد آراءهم ØÙˆÙ„ الشيعة والتشيع، ويقوم بعد ذلك بتØÙ„يل سرد الأسباب التي دعت هؤلاء إلى اتخاذ هذه الرؤية ØÙˆÙ„ الشيعة والتشيع، ويبين كي٠أنّ جملة منهم اكتÙوا بملامسات سطØÙŠØ© كان لها أثر على تØÙ„يلهم ÙÙŠ هذا المجال، ويذكر اسماء من توجهوا إلى Ø§Ù„Ø¨ØØ« الموضوعي والانصا٠ÙÙŠ كتاباتهم ØÙˆÙ„ الشيعة والتشيع.
الجابري واللامعقول الشيعي:
يورد Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„Ù ØªØØª هذا العنوان Ø¨ØØ«Ø§Ù‹ موجزاً ØÙˆÙ„ موق٠الجابري من الÙكر الشيعي، Ùيقول: لم تكن Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© الجابري سوى عملية لتØÙŠÙŠÙ† ذلك الصراع
التقليدي، الذي يتم Ùيه الانتصار لعقلانية ÙØ§Ù†ØªØ§Ø²ÙŠØ©ØŒ تجد إطارها ÙÙŠ ظاهرية ابن ØØ²Ù… وسلÙية ابن تيمية".ثم يذكر المؤل٠ØÙˆÙ„ السبب الذي Ø¯ÙØ¹ الجابري لاتخاذ هذا الموق٠قائلا: "ÙˆØÙŠÙ†Ù…ا نعود إلى جملة المصادر التي اعتمدها الجابري ÙÙŠ تناوله للÙكر الشيعي، وهي العملية التي Ø³ØªÙƒØ´ÙØŒ ليس Ùقط، عن عجز ÙÙŠ الاستيعاب، بل، وهو الأخطر من ذلك، عن عجز ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø² بين Ù…Ø®ØªÙ„Ù Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ الشيعية".
ثم قام المؤل٠بالرد على جملة من وجهات نظر الجابري Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø© بالنسبة للÙكر الشيعي، وبادر إلى تÙنيد مزاعمه التي ذكرها ÙÙŠ جملة من كتبه.
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثاني: علم الكلام
يذكر المؤل٠ÙÙŠ بدء هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ أن Ù…Ø¹Ø±ÙØ© أصول الاعتقاد عند الإمامية، مقدمات ضرورية Ù€ عقلانية ÙˆØ¹Ø±ÙØ§Ù†ÙŠØ© Ù€ ممّا يجعلنا نؤكد على أن التشيع ÙÙŠ كليته ينطوي على رصيد ÙلسÙÙŠ ÙˆØ¹Ø±ÙØ§Ù†ÙŠ ÙƒØ§Ù…Ù† ÙÙŠ ثنايا أكثر نصوصه وتعاليمه!
ثم يذكر Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„Ù Ù…Ø¨ØØ« Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„Ù‚Ø¨Ø Ø§Ù„Ø¹Ù‚Ù„ÙŠÙŠÙ†ØŒ ويعتبر هذا Ø§Ù„Ù…Ø¨ØØ« ÙÙŠ علم الكلام من أكثر Ø§Ù„Ù…Ø¨Ø§ØØ« أهمية وأغناها مضموناً، ÙØ·Ø±ØÙ‡ على طاولة Ø§Ù„Ø¨ØØ« مع ذكره لآراء الاشاعرة والمعتزلة ÙÙŠ هذا المجال، ثم اتبعه Ø¨Ù…Ø¨ØØ« التوØÙŠØ¯ØŒ ثم العدل الالهي، ثم القضاء والقدر، ثم عقيدة الجبر والاختيار، ثم البداء وقدم القرآن.
وذكر ÙÙŠ كل من هذا Ø§Ù„Ù…Ø¨Ø§ØØ« العقيدة الإمامية واقوال Ùقهاء ومتكلّمي الشيعة Ùيها، وموق٠أهل السنة منها وردود ÙØ¹Ù„ باقي Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ منها، والÙهم الخاطىء الذي تلتقه بعض Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ من Ø§Ù„Ø·Ø±Ø Ø§Ù„Ø´ÙŠØ¹ÙŠØŒ وقد ألØÙ‚ بكل من هذه Ø§Ù„Ø£Ø¨ØØ§Ø« الأدلة التي Ø¯ÙØ¹Øª الشيعة لما ذهبوا إليه، كما قام ÙÙŠ بعض Ø§Ù„Ù…Ø¨Ø§ØØ« بدرء بعض الشبهات Ø§Ù„Ù…Ø·Ø±ÙˆØØ© ØÙˆÙ„ تلك المواضيع.
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثالث: الØÙƒÙ…Ø©
ÙŠØ·Ø±Ø Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„Ù ÙÙŠ بداية هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ موضوع، التÙكير الÙلسÙÙŠ عند الإمامية، Ùيقول: "إنّ الامامية ظلوا Ù€ على الرغم من النبوغ الÙلسÙÙŠ لعدد من أبنائهم Ù€ المدرسة الشيعية الوØÙŠØ¯Ø© التي لم تقطع صلتها بموروثها الإمامي، الشيء الذي جعلها ØÙ‚ّاً، رائدة ÙÙ„Ø³ÙØ© إسلامية، خالصة".
ثم يقول المؤلÙ: "لم تكن معالم الÙÙ„Ø³ÙØ© الامامية قد انتظمت قبل مجيء نصير الدين الطوسي خارج اطار علم الكلام; الذي وجد Ùيه الإمامية مجالا خصباً لبلورة معقولهم، وقد ظل موقÙهم من الÙÙ„Ø³ÙØ© Ù…ØÙƒÙˆÙ…اً بنوع من التردّد ÙˆØ§Ù„ØØ°Ø±... غير أن الإمامية سرعان ما اقتØÙ…وا مجال الÙÙ„Ø³ÙØ© من أوسع أبوابه".
ثم ذكر المؤل٠جملة من الأسماء الشيعية اللامعة ÙÙŠ سماء الÙÙ„Ø³ÙØ©ØŒ منها: نصير الدين الطوسي، السهروردي، ØÙŠØ¯Ø± آملي، الشيخ زين الدين Ø§Ù„Ø£ØØ³Ø§Ø¦ÙŠØŒ ميرداماد، ملا صدرا الشيرازي، وملا هادي السبزواري.
ويقول المؤلÙ: "إنّ الÙيلسو٠الإمامي قبل كل شيء أو بعد كل شيء، هو Ùقيه ومتشرّع مهما بلغ مقدار تخصصه الÙلسÙÙŠ".
ثم ÙŠØµØ±Ø Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„Ù: "لقد Ù†Ø¬Ø Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù…ÙŠØ© ÙÙŠ أن يزاوجوا Ù€ ÙØ¹Ù„ياً Ù€ بين الÙÙ„Ø³ÙØ© والشريعة... كما أن الÙقه ظل عنصراً أساسياً ØØªÙ‰ لدى أولئك الذين غاصوا ÙÙŠ الÙÙ„Ø³ÙØ© إلى الاعماق".
ثم يسلط المؤل٠الضوء على الموق٠الإمامي الآخر قبال الÙÙ„Ø³ÙØ©ØŒ Ùيقول: "غير أننا سرعان ما Ù†ÙØ§Ø¬Ø£ بموق٠إمامي آخر، يستدعي منا ÙˆÙ‚ÙØ© خاصة، وهو موق٠خصوم الÙÙ„Ø³ÙØ©ØŒ تلك الظاهرة التي لا يخلو منها مذهب من المذاهب الدينية والÙكرية".
ويعتبر المؤل٠أنّ الموق٠الإمامي المعادي للÙÙ„Ø³ÙØ© يمثّله ÙØ±ÙŠÙ‚ من
الأخبارية، لكنه يقول: "إنّ الذين ØØ§Ø±Ø¨ÙˆØ§ الÙÙ„Ø³ÙØ© من الإمامية، لم يتنكّروا للعقل الذي ناصرته الÙÙ„Ø³ÙØ©ØŒ بل أنّهم وضعوا جملة من Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø°ÙŠØ± ØÙˆÙ„ الÙÙ„Ø³ÙØ©ØŒ لكي لا تكون بديلا عقدياً، يغني عن تعاليم الوØÙŠØŒ ÙØ¶Ù„ا عمّا كان يروجه الÙÙ„Ø§Ø³ÙØ© من Ø£Ùكار تناقض ÙÙŠ ظاهرها Ù€ وربما ايضاً ÙÙŠ ØÙ‚يقتها Ù€ Ù…Ùهوم التوØÙŠØ¯ ومصير Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الانسانية".ويرى المؤل٠أن موق٠خصوم الÙÙ„Ø³ÙØ© الإمامية: "لم يكن Ù…ÙˆÙ‚ÙØ§Ù‹ جذرياً من النظر الÙلسÙÙŠØŒ إلاّ من ØÙŠØ« كونه ظل مأوى Ù„Ù„ÙˆØ§ÙØ¯ الأجنبي من Ø§Ù„Ø«Ù‚Ø§ÙØ§Øª والأÙكار اليونانية ÙˆØ§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠØ© القديمة، لقد ØØ§Ø±Ø¨ÙˆØ§ Ù€ إذن Ù€ Ù…ÙˆÙ‚ÙØ§Ù‹ ايديولوجياً داخل الÙÙ„Ø³ÙØ©ØŒ وليس جوهرها من ØÙŠØ« هي موق٠متسائل من العالم".
صدر المتألهين الشيرازي:
ÙŠØØ§ÙˆÙ„ المؤل٠بعد ذلك أن يتعرّض بصورة موجزة إلى معالم الÙÙ„Ø³ÙØ© الإمامية، Ùيما يتعلّق Ø¨Ù…Ø¨Ø§ØØ« الوجود ونظرية Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ©ØŒ من خلال اسم بارز، هو الÙيلسو٠الشيرازي المعرو٠بصدر المتألهين.
Ùيقوم المؤل٠ÙÙŠ البدء بذكر نبذة من ØÙŠØ§ØªÙ‡ØŒ ÙˆØ§Ù„ÙØªØ±Ø© التي قضاها ÙÙŠ ØªØØµÙŠÙ„ العلوم، ثم المضايقات التي لاقاها من قبل الÙقهاء والعداوة التي كان كثيراً ما يقدØÙ‡Ø§ الكيان السياسي ويؤججها صخب العامة.
ثم ÙŠØ·Ø±Ø Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„Ù Ø¬Ù…Ù„Ø© من آراء ووجهات نظر ملا صدرا، Ùيقول: "يعتبر ملا صدرا ØªØØµÙŠÙ„ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø§Ø±Ù ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¨Ø§ØØ« الÙلسÙية، لا ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© منه على صعيد تملك الØÙ‚ائق، Ùهي ليست سوى أدواة Ù„Ø´ØØ° الذهن وتقويته، لإذكاء الانتباه ÙˆØØµÙˆÙ„ الشوق إلى الوصول، إنها بالتالي مما يعد الطالب لسلوك سبيل Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ©ØŒ والوصول إلى الأسرار إن كان مقتدياً بطريقة الأبرار".
ويضي٠المؤلÙ: "لقد استطاع الشيرازي ØÙ‚اً أن يقØÙ… عنصراً أساسياً، لا
نكاد نجد له نظيراً عند اسلاÙه، ألا وهو "المنهج" الذي ØØ§ÙˆÙ„ بواسطته، ايجاد تخطيط جديد Ù„Ù„Ù…Ø¨Ø§ØØ« الÙلسÙية، وخلق صيغ ناظمة للمعقول تتميز عن الطرق المتعار٠عليها.إن المØÙˆØ± الأساس لهذا المنهج، يخضع لثنائية طرائقية ÙÙŠ مجال Ø§Ù„Ø¨ØØ« الÙلسÙÙŠØŒ مسلك الÙÙ„Ø§Ø³ÙØ© Ø§Ù„Ø¨ØØ«ÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø¨Ø±Ù‡Ø§Ù†ÙŠØŒ ومسلك Ø§Ù„Ø¹Ø±ÙØ§Ø¡ الالهامي; بمعنى آخر، يجمع بين طريقة المشائية والطريقة الاشراقية، وينتقد بشدة Ø§Ù„ÙØµÙ„ بين الطريقتين أو سلوك Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا بمعزل عن الآخر".
ثم يذكر المؤل٠نظرية ملا صدرا ÙÙŠ ÙˆØØ¯Ø© الوجود والتي تعر٠بـ "Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø© ÙÙŠ عين الكثرة"ØŒ ثم اتبعها بذكر أهم ابتكاراته التي جعلت الÙÙ„Ø§Ø³ÙØ© الإمامية Ù€ ØÙ‚اً Ù€ جديرين بلقب آباء المشائية والمتياÙيزقا الإسلامية خلال القرن Ø§Ù„ØØ§Ø¯ÙŠ Ø¹Ø´Ø± الهجري.
Ùيقول المؤلÙ: "هذه الابتكارات التي أكسبت الÙÙ„Ø³ÙØ© الاسلامية مزيداً من النضج والأهمية ووضعت خطواتها على طريق التÙكير الايجابي للعالم".
ثم يعرض المؤل٠المعالم الكبرى لهذه النظرية بالقدر المتوخّى من الاقتضاب، ÙÙŠØ¨ØØ« ØÙˆÙ„ Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ©ØŒ ثم ÙŠØ¨ØØ« ØÙˆÙ„ الجوهر ثم يقارن نظرية ملا صدرا ØÙˆÙ„ Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© الجوهرية مع ØªÙØ§Ø³ÙŠØ± باقي العلماء ÙÙŠ هذا المجال من قبيل ابن سينا والرازي والسهروردي.
ثم قال المؤل٠ÙÙŠ نهاية Ø§Ù„ÙØµÙ„: "لقد اشتغل الامامية داخل ØÙ‚Ù„ الÙÙ„Ø³ÙØ© مثلما اشتغلوا داخل ØÙ‚ول Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ØŒ برؤية نقدية، ما كانوا ليرتادوها، لولا هذه النزعة العقلانية التي اتØÙهم بها تراثهم النظري، من ØÙŠØ« ØªÙØªØÙ‡ على عالم Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© من أوسع أبوابه، ألا وهو: أهمية التÙكير، ÙˆØØ¬ÙŠØ© العقل، وبالتالي الاجتهاد المستدام والنظر المبدع".
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الرابع: أصول التشريع
ذكر المؤل٠ÙÙŠ بداية هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ سبب نشوء الاجتهاد، وذكر أن ÙˆÙØ§Ø© المعصوم Ù€ بشكل عام Ù€ أدى إلى نشوء ØÙŠØ±Ø© ÙÙŠ موق٠المكلÙين، ازاء التراكمات المتدÙقة Ù„Ù„ØØ§Ù„ات والموضوعات المتجددة ÙÙŠ يوميات المكلÙين.
وذكر أنّ لهذا العامل دور كبير ÙÙŠ نشأة الاجتهاد وقيام القياس مقام نصوص Ù…ØÙ†Ø·Ø© ÙØ§Ù‚دة لديناميكيتها الدلالية، ØÙŠØ« انتهت إلى صيغ Ù„ÙØ¸ÙŠØ© جامدة، تتأطر داخل سياج المعنى الوØÙŠØ¯ØŒ Ø¨Ø§Ù„Ø§ØØ§Ø·Ø© الوØÙŠØ¯Ø© Ù€ الممكنة Ù€ إلى أسباب النزول، وخصوصية المورد الأول.
عصر التدوين:
ذكر المؤل٠السنة كمصدر للتشريع، ثم اشار إلى عصر التدوين والملابسات التاريخية والنزاعات الايديولوجية التي واكبت Ø£ØØ¯Ø§Ø« مشروع التدوين، Ùقال المؤلÙ: "Ùقد لعبت ظرو٠تاريخية وسياسية دوراً ØØ§Ø³Ù…اً ÙÙŠ ØªØØ¯ÙŠØ¯ ضوابط النظر الÙقهي وآلياته، وهي Ø¸Ø±ÙˆÙ ÙØ¬Ø±Ù‘تها أزمة النظام السياسي التاريخي للمسلمين".
وأضا٠المؤلÙ: "على هامش تلك الصراعات الطاØÙ†Ø© بين Ù…Ø®ØªÙ„Ù Ø§Ù„ÙØ±Ù‚اء ÙÙŠ المجال السياسي، ظهرت عدّة انعكاسات ÙÙŠ صميم الموق٠الÙكري الذي بلغ أوجه ÙÙŠ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ§Øª الكلامية واستمر الجدال على أشده ÙÙŠ مجالات أخرى، كالÙقه وأصوله وعلم اللغة وآدابه".
ثم ذكر المؤلÙ: "إنّ تراث عصر التدوين لم ÙŠØªØØ±Ø± بصورة جذرية من تلك الملابسات، بل ظل مرهوناً بالأيديولوجيا السياسية السائدة، ولا شك أن أمراً كهذا، يبدو طبيعاً، خصوصاً لما نعلم أن الغموض والالتباس والتردد، الذي واكب مجمل ØØ±ÙƒØ© التدوين، ينبع من صميم الأيديولوجيا التلÙيقية التي ظلت رهاناً
تاريخياً للكيان السياسي العربي".
تدوين القرآن:
أشار المؤلّ٠إلى القرآن كمصدر للتشريع، ثم ساق Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ØÙˆÙ„ تدوين القرآن وما يتعلّق بكتابة الوØÙŠ ÙˆÙ…Ø§ يتصل بقرار جمع القرآن ÙÙŠ عهد Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© الأول، وما يتعلّق بمØÙ†Ø© توØÙŠØ¯ القراءات ÙÙŠ عصر عثمان.
ثم يخرج المؤل٠بهذه النتيجة: بأن القرآن قد جمع ودون كاملا، على عهد الرسول(صلى الله عليه وآله)ØŒ وأن ما شاع من أن عملية كتابة القرآن، كانت غير منتظمة، وتعتمد وسائل بدائية مثل عظام الØÙŠÙˆØ§Ù†Ø§Øª وسع٠النخل لا تقوم على دليل واضØ.
وأمّا Ùيما يخص Ù…ØÙ†Ø© توØÙŠØ¯ القراءات ÙÙŠ عهد عثمان "Ùيقول المؤلÙ: تØÙŠÙ„نا العديد من الأخبار، إلى أن القرآن، نزل بأكثر من ØØ±ÙØŒ وأنه كان ÙŠØØªÙ…Ù„ اكثر من قراءة وكانت كلها قراءات ØªØØ¸Ù‰ بتقدير المسلمين واقرار من النبيّ(صلى الله عليه وآله)ØŒ بل وأكثر من ذلك اعتبر نزول القرآن على سبعة Ø£ØØ±Ù رØÙ…Ø© للناس...
وأن توØÙŠØ¯ القراءات ÙˆØØ±Ù‚ كل المصاØÙ ÙˆØÙ…Ù„ الناس على قراءة ÙˆØ§ØØ¯Ø© ÙÙŠ عهد عثمان أدّى إلى ØØ¯ÙˆØ« اضطرابات كثيرة ÙÙŠ شأن ØÙ‚يقة Ø§Ù„Ø£ØØ±Ù السبعة التي وردت ÙÙŠ مختل٠الأخبار".
التأويل:
Ø·Ø±Ø Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„Ù‘Ù Ù…Ùهوم التأويل وثنائية الظاهر والباطن، وذكر أنّ جملة من النصوص التي وردت عن الإمامية تؤكد على أهمية الباطن وضرورته ÙÙŠ اغناء Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ©.
ثم ذكر المؤلÙ: "إنّ تØÙ…يل النصوص، بعضاً من المعاني Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø¯Ø©ØŒ وهو من باب التعاصر الذي ØªÙØ±Ø¶Ù‡ ديناميكية النص، التي هي ديناميكية متصلة Ø¨ØØ±ÙƒØ©
الواقع ومتغيرات Ø§Ù„Ø¸Ø±ÙˆÙØŒ أي أن النص يقدم Ù†ÙØ³Ù‡ ÙƒÙØ¹Ø§Ù„ية تاريخانية، لا جرم أن يكون خاضعاً لتوجيه ما تقتضيه متطلبات المرØÙ„Ø© التاريخية على أن يتم ذلك ÙˆÙÙ‚ آلية Ù…ØØ¯Ø¯Ø©ØŒ ÙˆÙÙŠ اطار من Ø§Ù„Ø§ØØªÙ…ال".
تاريخية الاجتهاد عند الإمامية:
ذكر المؤل٠ÙÙŠ هذا الخصوص: على الرغم من أن أئمة أهل البيت ظلوا يمثّلون Ø±Ø§ÙØ¯Ø§Ù‹ تربوياً وتعليمياً مهماً ÙÙŠ العصور المبكرة من التاريخ العربي والاسلامي، إلاّ أن المعالم الكبرى لمذهبيتهم لم تظهر إلاّ ÙÙŠ عهود متأخرة جدّاً، ÙˆØªØØ¯ÙŠØ¯Ø§Ù‹ إبان العصر العباسي، هاهنا برز اسم الإمام السادس، Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق، ØÙŠØ« اصطبغ المذهب الÙقهي الإمامي بتراثه التعليمي وأخذ بعد ذلك اسم "المذهب Ø§Ù„Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠ"... وقد ظل الإمامية يعتبرون تعاليم Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د الصادق، بمثابة "النص" ÙÙŠ ØÙŠÙ† اعتبروا غيرها من التعاليم، ضرباً من الاجتهاد مقابل النص".
المدرسة الصادقية:
ذكر المؤل٠أنّ المعارك والمؤامرات السياسية التي كانت تهد٠إلى زعزعة الكيان الأموي البائد مثلت Ù…Ù†Ø¹Ø·ÙØ§Ù‹ جديداً ÙÙŠ المسار الÙكري عند الإمامية، Ùقد قدر للإمام الصادق (عليه السلام) أن يعيش هذه Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© وأن يستغلها ÙÙŠ سبيل ØªÙØ¹ÙŠÙ„ Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ© الثقاÙية وخلق واقع تعليمي وتربوي ÙÙŠ المجتمع.
ÙˆÙÙŠ هذه Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© استطاع هشام بن الØÙƒÙ… أن يشكل تراثاً نظرياً من خلال عدد من المناظرات، وأيضاً بعضاً من Ù…ØµÙ†ÙØ§ØªÙ‡ØŒ كما قد Ø¯Ø§ÙØ¹ اتباع الإمام الصادق عن مدرستهم الÙقهية التي يعود إليهم Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ ÙÙŠ نشر تعاليمها.
عصر الغيبة، وبداية التأصيل الإمامي:
ذكر المؤل٠ÙÙŠ هذا المجال: أنه كانت Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© الممتدة من الإمام عليّ بن أبي طالب إلى الغيبة الكبرى، تمثّل مرØÙ„Ø© سيادة النص ÙˆØØ¶ÙˆØ±Ù‡ Ø§Ù„Ù…ÙƒØ«Ù‘ÙØŒ ÙØ¥Ù† ما جاء بعدها، يمثّل مرØÙ„Ø© تأصيل العلوم الإسلامية، بما ÙŠØÙظ للتراث الإمامي ÙØ±Ø§Ø¯ØªÙ‡ واستقلاله النسبي من تراث عصر التدوين.
ثم ذكر أنه يمكننا أن نعتبر الاجتهاد الإمامي بعد عصر الغيبة، يتأطّر ضمن أربع مراØÙ„:
1 Ù€ المرØÙ„Ø© الممتدة ما بين الغيبة الكبرى، ØØªÙ‰ القرن السابع الهجري.
2 Ù€ مرØÙ„Ø© القطيعة وتكامل النظرية الاجتهادية.
3 Ù€ مرØÙ„Ø© الاصطدام بالتيار الاخباري.
4 Ù€ عودة المدرسة الأصولية، ونهوض مدرسة الوØÙŠØ¯ البهباني.
ثم شرع Ø¨ØªÙˆØ¶ÙŠØ ÙƒÙ„ من هذه المراØÙ„ الأربعة، وذكر ما لاقاه التراث الإمامي من تغيّر خلال هذه المراØÙ„.
ثم ذكر المؤل٠ÙÙŠ نهاية الكتاب: "وقد كانت هذه Ø§Ù„Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© التي بين أيدينا، مقاربة عملية ÙÙŠ إطار المشروع، الذي يهد٠إلى معالجة Ù…Ù†ØµÙØ© ÙÙŠ إعادة بناء الرؤية المعاصرة للممنوع والمهمش بلغة ديمقراطية أليق بوعينا المعاصر، كخطوة لإعادة بناء Ø§Ù„ØµØ±Ø Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙÙŠ العربي الإسلامي على أسس ØÙˆØ§Ø±ÙŠØ© متينة، ولØÙ…Ù„ ما لم يقو على ØÙ…لة الأسلاÙ".