اØÙ…د راسم النÙيس
القسم: ØÙŠØ§Ø© المستبصرين | 2009/08/15 - 04:21 PM | المشاهدات: 4378

ولد عام 1372هـ ÙÙŠ مدينة "المنصورة" بجمهورية مصر العربية، كان أبوه من رجال التعليم، وأما جده Ùكان عالماً من علماء الأزهر الشري٠يقوم بالخطابة ÙÙŠ مسجد القرية، وكان له "منتدى" يجتمع Ùيه المثقÙون من أبناء هذه القرية، يتعلمون على يديه العلوم الدينية والÙقهية والأدبية.
الأجواء التي نشأ Ùيها: يقول الدكتور Ø£ØÙ…د: ØªÙØªØØª عيناي على أسماء الكتب ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø©...ØŒ وكم دارت مساجلات ÙÙŠ بيتنا ØÙˆÙ„ الشعر والأدب بين أبي (رØÙ…Ø© الله عليه) وبين اصدقائه من الشعراء والأدباء الذين ØÙلت بهم أنئذ مدينة المنصورة...ØŒ ÙØªØ¹Ù„مت من أبي وجدي (رØÙ…Ø© الله عليهما) ØØ¨Ù‘ القراءة والاطلاع، وقرأت كل ما وقع ØªØØª يدي من كتب اثناء Ø·Ùولتي إلا كتاب ÙˆØ§ØØ¯ عجزت عن مواصلة القراءة Ùيه، ووهو "أبناء الرسول ÙÙŠ كربلاء" للكاتب المصري خالد Ù…ØÙ…د خالد، ØÙŠØ« كنت أجهش بالبكاء ÙÙŠ Ø§Ù„Ù„ØØ¸Ø© التي أمسك Ùيها الكتاب وأعجز عن مواصلة قراءته.... الأجواء الجامعية التي عاشها: توجّه الدكتور Ø£ØÙ…د بعد ذلك إلى الدراسة الاكاديمية ØØªÙ‰ ØØµÙ„ عام 1970هـ على الثانوية العامة بمجموع أهله للدخول ÙÙŠ كلية الطب بمدينة المنصورة، ÙˆÙÙŠ الكلية بادر الدكتور Ø£ØÙ…د إلى Ø§Ù„Ø§Ù„ØªØØ§Ù‚ Ø¨Ø§ØªØØ§Ø¯ الطلبة، لأنّه وجده Ø§ÙØ¶Ù„ مكان ÙŠØªÙŠØ Ù„Ù‡ العمل ÙÙŠ المجال الثقاÙÙŠØŒ ومن هذا المنطلق ØªÙØªØØª ذهنيته على الصراعات الÙكرية والسياسية التي امتلأت بها Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ© المصرية ÙÙŠ اوائل السبعينات. Ùيص٠الدكتور Ø£ØÙ…د اوضاع تلك الØÙ‚بة الزمنية قائلا: كان التيار الشيوعي لا يزال نشطاً من خلال الموقع التى Ø§ØØªÙ„ها ÙÙŠ الØÙ‚بة الناصرية. والواقع أن Ø§Ù„ØØ¬Ù… الإعلامي لهذا التيار تجاوز بكثير ØØ¬Ù…Ù‡ الØÙ‚يقي، وكان التيار الديني ÙŠØªØØ±Ù‘Ùƒ بصورة خجولة Ù…ØØ§ÙˆÙ„ا اكتساب بعض المواقع، وكان من الطبيعي أن ÙŠØØ¯Ø« الصدام بين التيارين المتناقضين، وخاصة أنّ التيار اليساري كان ÙŠØªØØ±Ù‘ÙŽÙƒ بصورة مستÙÙØ²Ù‘Ø© للجميع. ويضي٠الدكتور Ø£ØÙ…د: ÙÙŠ عام 1975Ù… وبعد سلسلة من Ø§Ù„Ø§Ø³ØªÙØ²Ø§Ø²Ø§Øª اليسارية، خضنا الانتخابات الطلابية ØªØØª راية التيّار الإسلامي ÙÙŠ مواجهة التيار اليساري، وانتهت المعركة بهزيمة ساØÙ‚Ø© لليسار وانتصار باهر للتيار الإسلامي، وتسلمت رئاسة الطلاب بكلية طب المنصورة لعامين متتالين.
أوّل Ø§Ù„ØªÙØ§ØªØªÙ‡ الجادّة للتشيع: انتصرت الثورة الاسلامية ÙÙŠ ايران 1979Ù…ØŒ Ùكان لهذا Ø§Ù„ØØ¯Ø« اكبر تأثير ÙÙŠ اعجاب الدكتور Ø£ØÙ…د بهذا الشعب المسلم الذى تلقى الرصاص بصدره واستعذب الشهادة والت٠ØÙˆÙ„ قائدة بØÙ…اس ØØªÙ‰ ØÙ‚Ù‚ Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø ÙˆØ§Ù„Ø§Ù†ØªØµØ§Ø±.يقول الدكتور Ø£ØÙ…د: "ضايقني أن يكون ذلك الشعب "Ù…Ù†ØØ±Ù العقيدة" كما وصÙÙ‡ بعضهم من غير المنصÙين،... وعندما ØØ§ÙˆÙ„نا طباعة كتيّب لمناصرة الثورة الاسلامية ÙÙŠ ايران، Ø±ÙØ¶ ذلك بعض Ø±ÙØ§Ù‚نا ÙÙŠ العمل الثقاÙÙŠØŒ ولم يكن بوسعي يومها إلا السكوت، Ùليست هناك مصادر Ù„Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© ØÙˆÙ„ هذا الأمر".
التشنيع العام ضد التشيّع: بقي الدكتور Ø£ØÙ…د متأنياً ÙÙŠ اتخاذه الموق٠ازاء الثورة الاسلامية ÙÙŠ ايران، وبقي على هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© ØØªÙ‰ وقعت Ø§Ù„ØØ±Ø¨ العراقية الايرانية. Ùيقول الدكتور Ø£ØÙ…د ÙÙŠ هذا المجال: "ÙÙŠ الآونة (1982 Ù€ 1985) كانت هذه Ø§Ù„ØØ±Ø¨ على أشدها، ÙˆÙØ¬Ø£Ø© تØÙˆÙ‘Ù„ جزء من Ø§Ù„Ù†ÙØ· عن مساره المعهود ÙÙŠ تمويل آلة Ø§Ù„ØØ±Ø¨ العراقية،... ÙˆÙÙŠ هذه الآونة أمطرت Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ© المصرية بوابل من الكتب Ø§Ù„ØµÙØ±Ø§Ø¡ التي تتهجّم على المسلمين الشيعة، وانطلق التيار السلÙÙŠ ليقوم بالدور المرسوم له ÙÙŠ مهاجمة المسلمين الشيعة وبيان بطلان عقائدهم. ومن Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø ØªÙ…Ø§Ù…Ø§Ù‹ أنّ هؤلاء كانوا ÙŠÙ†ÙØ°ÙˆÙ† خطاً مرسوماً ومدعوماً، بل ÙˆÙŠØØ§ÙˆÙ„ون Ø§Ù„Ø§ÙŠØØ§Ø¡ بأنّ وراء التشيع ÙÙŠ الجمهورية الاسلامية خطاً عنصرياً ÙØ§Ø±Ø³ÙŠØ§Ù‹ ÙÙŠ مواجهة الاسلام العربي! وهذه مقولة ØªÙƒØ´Ù Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ø§Ù„Ø±Ø¤ÙŠØ© البعثية العراقية التي امتطت ظهر السلÙية".
دواعي اختياره لمذهب أهل البيت (عليهم السلام) : يقول الدكتور Ø£ØÙ…د ØÙˆÙ„ أسباب تركه لانتمائه السابق وتمسكه بمذهب التشيع: كنت ÙÙŠ Ø³ÙØ±Ø© عائلية ÙÙŠ Ø£ØØ¯ أيام صي٠عام 1984 Ù…ØŒ ÙØ¹Ø«Ø±Øª ÙÙŠ Ø§ØØ¯Ù‰ المكتبات على كتاب عنوانه: "لماذا اخترت مذهب أهل البيت؟"ØŒ ÙØ§Ø³ØªØ£Ø°Ù†ØªÙ ÙÙŠ أخذه، ولم يكن Ø£ØØ¯ يعبأ به أو ÙŠØ¹Ø±Ù Ù…ØØªÙˆØ§Ù‡ ÙØ£Ø®Ø°Øª الكتاب، وقرأته، ÙØªØ¹Ø¬Ø¨ØªØŒ ثم تعجبت كي٠يمكن لعالم أزهري هو الشيخ Ù…ØÙ…د مرعي الأمين الأنطاكي مؤل٠الكتاب أن يتØÙˆÙ„ إلى مذهب أهل البيت (عليهم السلام) ØŒ ÙØ£Ø±Ù‚تني هذه الÙكرة آونة، وقلت ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ: هذا الرجل له وجهة نظر ينبغي Ø§ØØªØ±Ø§Ù…ها، Ùلم أقرر شيئاً أنئذ ÙˆØ§ØØªÙظت بالكتاب.وبعد عام ÙˆÙÙ‰ التوقيت Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ÙˆÙÙŠ المكان Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ عثرت على الكتاب الثاني: "Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ الرسول الاثنا عشر" Ùقرأته ÙˆÙهمته ولم أقرر شيئاً، ولكنني شعرت بأنني اقترب بصورة تدريجية إلى Ùكر أهل البيت (عليهم السلام) . ويضي٠الدكتور Ø£ØÙ…د: مضت أيام، وكان هناك معرض للكتاب ÙÙŠ كلية الطب بالمنصورة، Ùمررت به Ùوجدت كتاباً بعنوان "الإمام Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق" تألي٠المستشار عبد الØÙ„يم الجندي، طبعة مجمع البØÙˆØ« الاسلامية 1997Ù…. Ùقلت ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ: هذا كتاب عن الإمام Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق من تألي٠كاتب مصري سÙنّي، وصادر من قبل مؤسسة رسمية قبل قيام الثورة الاسلامية ÙÙŠ ايران، ÙØ£Ø®Ø°ØªÙ‡ وقرأته وتزلزل كياني لما Ùيه من معلومات عن أهل البيت (عليهم السلام) طمستها الأنظمة الجائرة وكتمها علماء السوء، ÙØ§Ù† القوم لا يطيقون أن يذكر آل Ù…ØÙ…د بخير. ÙØ¹Ø¯ØªÙ إلى الكتابين السابقين، وأخرجت ما Ùيهما من المعلومات، ووجدتها جميعها من مصادر سÙنية، Ùقلت ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ: لعلّ المسلمين الشيعة كذَّبوا ÙØ§ÙˆØ±Ø¯ÙˆØ§ على الناس ما لم يقولوه! Ùلنعد إلى هذه المصادر Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ØŒ Ùقمت٠بعملية جرد دقيق لجميع هذه الكتب، سواء منها ما كان ÙÙŠ مكتبتي الخاصة، أم كان كان ÙÙŠ مكتبة جمعية الشبان المسلمين، وتØÙ‚قت ÙØ¹Ù„اً من ØµØØ© هذه المعلومات. مرØÙ„Ø© الانتماء إلى مذهب التشيع: يقول الدكتور Ø£ØÙ…د: لم تمض إلا أسابيع بعد Ø§Ù„Ø¨ØØ« الجاد والمقارنة بين المذهب السني والمذهب الشيعي إلا وكانت المسألة Ù…ØØ³ÙˆØ³Ø© تماماً من الناØÙŠØ© العقائدية، ثم التقيت Ø¨ÙˆØ§ØØ¯ من الأصدقاء القدامى الذي وجدته على هذا الأمر، وبدأنا ÙÙŠ دراسة بعض الاØÙƒØ§Ù… الÙقهية اللازمة لتصØÙŠØ العبادات. وكنت مشغولاً ÙÙŠ هذا الوقت ÙÙŠ إنهاء رسالة الدكتوراه، ØØªÙ‰ أنني اقÙلت عيادتي Ù„Ù„ØªÙØ±Øº للعمل بهذه الرسالة، وقبلت ÙÙŠ نيسان عام 1986 وبدأت اتأهب لدخول Ø§Ù…ØªØØ§Ù†Ø§Øª الدكتوراه ÙÙŠ تخصص "الباطنية العامة". ÙØ§Ù‚بلت على القراءة العلمية وكانت Ø±Ø§ØØªÙŠ ÙˆÙ…ØªØ¹ØªÙŠ الوØÙŠØ¯Ø© إذا اصابني الملل من القراءة ÙÙŠ الطب، هي اللجوء إلى كتب أهل البيت (عليهم السلام) .
ردود Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ الاجتماعية: لم تمض ÙØªØ±Ø© قصيرة من شيوع خبر استبصار الدكتور Ø£ØÙ…د إلاّ وبادر Ø£ØµØØ§Ø¨ العقليات المنغلقة بالصاق تهمة Ø§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù الÙكري والخلل والعقلي بشخصية الدكتور، ثم تصدى البعض لتسقيط شخصيته ÙˆØ§Ù„Ø§Ø·Ø§ØØ© بسمعته، بØÙŠØ« أدى هذا الأمر إلى مقاطعة من قبل جمع غÙير من الناس. Ùيقول الدكتور Ø£ØÙ…د: كنت أتساءل بيني وبين Ù†ÙØ³Ù‰ عن سر هذا العداء والشراسة ÙÙŠ مواجهة كل من ينتمى إلى خط آل بيت النبوة، وما هي الجريمة التي ارتكبها أولئك المنتمون؟ ويضي٠أيضاً: ثم اخذ التآمر شكلاً آخر، وخطّط البعض لإخراجي من عملي بالجامعة، ÙØ¨Ø°Ù„وا اقصى جهدهم لذلك ÙˆØØ§ÙˆÙ„وا استخدام كل ما لديهم من وسائل، ومن هنا تم تأخير ØØµÙˆÙ„ÙŠ على الدكتوراه من عام 1987Ù… ØØªÙ‰ 1992 Ù… ست سنوات كاملة من الضغوط الوظيÙية والمعاشية كي يجبروني على تغيير عقيدتي لكنهم لم يستطعيوا أن يزعزعوا أنملة من التزامي بمذهب أهل البيت (عليهم السلام) .Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡: (1) "الطريق إلى مذهب أهل البيت (عليهم السلام) ": صدر عن مركز الغدير / بيروت سنة 1418 هـ Ù€ 1997 Ù…. جاء ÙÙŠ مقدمة الناشر: "يروى لنا ÙÙŠ مؤلÙÙ‡ هذا قصه سعيه إلى هذه Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© وتوصله إليها ÙÙŠ رØÙ„Ø© طويلة بدأت منذ نشأته ÙÙŠ اسرة علمية واتصلت ÙÙŠ المدرسة والمØÙŠØ· والجامعة ÙˆÙÙŠ دروب الØÙŠØ§Ø© الملأى Ø¨Ø§Ù„Ø§ØØ¯Ø§Ø«... وتبين Ù„Ù„Ù…Ø³Ø§ÙØ± ÙÙŠ سبيل Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© ÙÙŠ نهاية الرØÙ„ة، ان سÙينة النجاة للامة الاسلامية تتمثل ÙÙŠ أهل بيت النبوة، ÙØ·ÙˆØ¨Ù‰ لمن اهتدى الى هذه السÙينة وانضوى ØªØØª شراعها". يمكن تقسيم الكتاب إلى قسمين: القسم الأول يتعرض Ùيه إلى تعرÙÙ‡ على التشيع ومراØÙ„ ذلك، والقسم الثاني يتعرض Ù„Ø¨ØØ« الإمامة ويدعم إمامة أهل البيت من القرآن والسنة، كما يتعرض Ù„ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام) وقيام الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) . (2) "على خطى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†": صدر عن مركز الغدير سنة 1418 هـ Ù€ 1997Ù…. جاء ÙÙŠ تقديم الناشر: "يمهد Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„Ù Ø¨Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن رؤيا للنبي(صلى الله عليه وآله) تكش٠ان ملوك السوء سيرتقون منبره من بعده، ÙÙŠØØ°Ø± منهم ويدعو إلى نصرة سبطه الامام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØŒ ويعين جماعة المناÙقين ثم ÙŠØ¨ØØ« بشي من Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„ ÙÙŠ تØÙ‚Ù‚ هذه الرؤيا، ÙÙŠØªØØ¯Ø« ÙÙŠ ÙØµÙ„ أول، عن ابناء الشجرة الملعونة وهم روّاد Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© ÙÙŠ الاسلام، وتبين أسس بوصÙهم الخارجين على قيادة الامة الشرعية، ويقارن هذا الخطاب الشرعية، ÙˆÙŠØØ¯Ø¯ Ù…Ùهوم Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© وملابسات خديعة التØÙƒÙŠÙ… واسباب وقوع ÙØ¦Ø© من المسلمين Ùيها، ÙˆÙÙŠ ÙØµÙ„ ثان عن قيام "ارباب السوء" ويتبين أسس شريعته، ويتبع Ø§Ù„Ù…ØØ§ÙˆÙ„ات التي قاومت هذا النهج Ø§Ù„Ù…Ø²ÙŠÙØŒ وعملت على اØÙŠØ§Ø¡ قيم الاسلام. ÙˆÙÙŠ ÙØµÙ„ ثالث عن الثورة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ© بوصÙها نهوضاً بمهمة ØÙظ الدين ÙØªØ¨ÙŠÙ† نهجها، ويتتبع مراØÙ„ها:التمهيد، والتصميم والتخطيط، اكتمال عناصر Ø§Ù„ØªØØ±ÙƒØŒ الهجرة الثانية: من مكة إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ ÙÙŠ الطريق إلى كربلاء، ويناقش هذا السياق آراء بن كثير الذي ØØ§ÙˆÙ„ Ø§Ø®ÙØ§Ø¡ الØÙ‚يقة وناقض Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ÙˆÙÙŠ ÙØµÙ„ رابع "كربلاء: النهوض بالأمة المنكوية" ويكش٠ان Ø§Ù„Ù…ÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ù…Ø¹ÙŠØ§Ø± وقدوة، ويتجلى هذا الموق٠ÙÙŠ مواجهة إمام الØÙ‚ لإمام الباطل، ØÙŠØ« تتبين الØÙ‚يقة وتقام Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ وتستنهض الأمة". المقالات: (1) "Ùقه التغيير بين Ø³ÙŠÙ‘ÙØ¯ قطب والسيد Ù…ØÙ…د باقر الصدر": نشرته مجلة المنهاج التي تصدر ÙÙŠ بيروت Ù€ العدد السابع عشر 1421هـ Ù€ ربيع 2000Ù…. مما جاء ÙÙŠ هذه المقالة: "التاريخ لقضية التغيير ÙÙŠ مدرسة أهل البيت يبدأ ÙÙŠ موعد مبكر عن التاريخ للمسألة Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ ÙÙŠ Ùكر سيد قطب، ولأسباب تختل٠تماماً عن الأسباب المودعة ÙÙŠ مل٠تلك القضية عند مدرسة "الاخوان المسلمين" التي نبت Ùيها سيد قطب. مدرستان: إذن ÙÙ†ØÙ† أمام مدرستين: مدرسة ترى أنّ العلة التي ضربت الأمة الإسلامية، بعد كمالها وتمامها، إنما تنبع من تبنيها Ù„Ù…ÙØ§Ù‡ÙŠÙ… خاطئة لشهادة أن لا إله إلاّ الله وتنØÙŠØ© الشريعة الاسلامية جانباً، ومن ثمّ انقطع وجود الأمة الإسلامية، وأصبØÙ†Ø§ نعيش ÙÙŠ جاهلية معاصرة، ولا خروج من هذا الظلام إلاّ بظهور طليعة تعيد اعتناق الاسلام وتجعل إعلان الشهادتين معلّقاً بتأكيد Ù…Ùهوم Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ية واعتباره ركناً اساسياً من اركان الشهادتين. وان هذه الطليعة عليها ان تواجه البشرية كما واجهتها الطليعة الاولى من المسلمين التي Ø§Ù„ØªÙØª ØÙˆÙ„ رسول الله(صلى الله عليه وآله)واستعلاء على الجاهلية المعاصرة ومواجهة لها بالقوة والجهاد والهجومي لا زالة جميع العوائق. وبالنسبة للأمور الÙقهية ومسائل الاجتهاد، Ùهي مسائل سهلة وميسرة، ويمكن الاستعانة بأي كتاب Ùقهي ÙÙŠ مكتبة المجاهدين لتØÙ‚يق الغرض، وبخاصة أنّه لا اجتهاد مع النص، إنها ÙˆØµÙØ© سهلة ومبسطة! أما ÙÙŠ مدرسة الشهيد الصدر، ÙØ§Ù„أمة الإسلامية تمضي ÙÙŠ مسيرة تكاملية ØªØªØØ±Ùƒ Ù†ØÙˆ غاية مطلقة هي الله عزّوجلّ، وهي ÙÙŠ مسيرها الطويل المستمر Ù†ØÙˆ المثل الاعلى، ستواجهها المثل Ø§Ù„Ù…Ù†Ø®ÙØ¶Ø© من ØÙƒØ§Ù… ذلك الزمان ÙˆØÙƒØ§Ù… هذا الزمان، ومن "وعاظ السلاطين" ÙØ¶Ù„ا عن مواجهتها لـ "مثل عليا" اخرى من صنع البشر من الأخسرين أعمالاً الذين ضلّ سعيهم ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø© الدنيا، وهم ÙŠØØ³Ø¨ÙˆÙ† انهم ÙŠØØ³Ù†ÙˆÙ† صنعا. ÙØ§Ù„مسألة إذن ليست مجرَّد قرار باعلان الثورة، أو اعادة اعتناق "لا إله إلا الله" من جديد، أو مواجهة المجتمع المسلم بتكÙيره، بل هي مسألة مسير متواصل Ù†ØÙˆ الله لا ØªØØ¯Ù‘ÙŽÙ‡ ØØ¯ÙˆØ¯ ولا تقيده قيود Ù†ØÙˆ المطلق ÙÙŠ إطار أصول الدين الخمسة: التوØÙŠØ¯ والنبوة والامامة والعدل والمعاد. تلك الاصول التي لم يتطرق سيّد قطب إلى Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عنها، باعتبار ان العامل الأساس ÙÙŠ Ùكره هو مسألة تطبيق الشريعة الاسلامية، ومع ذلك Ù„Ø§ØØ¸Ù†Ø§ مدى البساطة التي تعامل من خلالها مع تلك القضية الجوهرية...لم يكن سيد قطب ØµØ§ØØ¨ مشروع ثوري بالمعنى الØÙ‚يقي لهذه الكلمة، إنها ثورية ناقصة تخاصم الهة المرØÙ„Ø© الراهنة. وتثني على الهة المراØÙ„ السابقة خير الثناء، وتكيل لهم جميع اصنا٠المديØ. وعلى كل ØØ§Ù„ØŒ Ùقد ظهرت ثمار ذلك الزرع واخÙقت تلك Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ§Øª ÙÙŠ الوصول إلى أي نتيجة Ù†Ø§ÙØ¹Ø© لها، أو للمجتمعات التي ØªØØ±ÙƒØª Ùيها. ونØÙ† نقول هذا من موق٠الاعتبار والتأمل الØÙ‚يقي، لان المراجعة الجذرية تثبت ان الخلل الرئيسي كان بسبب موق٠هؤلاء السلبي من قضية الامامة بوصÙها ØØ¬Ø± الزاوية، والركن الاساس ÙÙŠ بناء الامة ÙˆÙ…ØØ§ÙˆÙ„Ø© اعادة وجودها Ø§Ù„ÙØ§Ø¹Ù„ إلى Ø³Ø§ØØ© التاريخ". ÙˆÙ‚ÙØ© مع كتابه: "على خطى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†" هذا الكتاب يمثل Ø¥ØØ¯Ù‰ Ù…ØØ§ÙˆÙ„ات استلهام ملØÙ…Ø© كربلاء التي اسست نهجاً ÙÙŠ مقاومة الطغيان، وشقت درباً يسير على هدية الساعون إلى الØÙ‚ØŒ ومثلت الخطى التي سارها الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) هجرة ثانية تعيد سيرة هجرة جدّه المصطÙÙ‰(صلى الله عليه وآله) من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة. ونبدأ مع الكتاب ÙÙŠ عرضه للصراع الاسلامي Ù€ الأموي ÙÙŠ معركة صÙين: شهدت "صÙّين"ØŒ وهي مكان يقع بالقرب من شاطىء Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª بين الشام والعراق. "واقعة صÙّين"ØŒ التي دارت بين جيش الإمام علي الذي يمثل القيادة الشرعية للأمة الإسلامية وبين جيش القاسطين الظالمين، بقيادة معاوية بن آكلة الأكباد ووزيره الأول عمرو بن العاص. توشك النبوءة أن تتØÙ‚Ù‘ÙŽÙ‚ØŒ يوشك من ØØ°Ù‘َر رسول الله(صلى الله عليه وآله)ØŒ منهم أن يتسنموا منبره. الصراع Ù…ØØªØ¯Ù… بين قيم الإسلام لمØÙ…دي الأصيل، كما يمثله إمام الØÙ‚ علي بن أبي طالب (عليه السلام) ÙˆØ§Ù„ÙØ¦Ø© الباغية بقيادة ابن آكلة الأكباد ووزيره الأول ابن النابغة. وسنعرض نماذج متقابلة لخطاب كل ÙØ±ÙŠÙ‚ من Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين ولسلوكه، ثم نرى النهاية Ø§Ù„ÙØ§Ø¬Ø¹Ø© لهذا الصراع، أو نهاية البداية Ù„ÙØ¬Ø± الإسلام المضيء، على يد هذه العصابة، وهو عين ما ØØ§ÙˆÙ„وه يوم عقبة تبوك، Ùلم ÙŠØØ§Ù„Ùهم التوÙيق. خطاب رواد Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø©ØŒ الخارجين على القيادة الشرعيّة: Ø±ÙØ¹ معاوية بن أبي سÙيان شعار الثأر لعثمان بن Ø¹ÙØ§Ù†ØŒ Ùهل كان ابن آكلة الأكباد ووزيره الأول صادقّيْن ÙÙŠ دعواهما؟ Ùلنقرأ سوياً ÙÙŠ ØµÙØØ§Øª التاريخ. روى ابن جرير الطبري، ÙÙŠ تاريخه: "لما قتل عثمان قدم النعمان بن بشير على أهل الشام بقميص عثمان ووضع معاوية القميص على المنبر، وكتب بالخبر إلى الأجناد، وثاب إليه الناس، وبكوا سنة وهو على المنبر والأصابع معلقة Ùيه (أصابع نائلة زوجة عثمان) وآلى الرجال من أهل الشام ألاّ يأتوا النساء ولا يناموا على Ø§Ù„ÙØ±Ø´ ØØªÙ‰ يقتلوا قتلة عثمان، ومن عرض دونهم بشيء أو تÙنى أرواØÙ‡Ù…ØŒ Ùمكثوا ØÙˆÙ„ القميص سنة، والقميص يوضع كل يوم على المنبر ويجلله Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§Ù‹ Ùيلبسه، وعلق ÙÙŠ أرادنه أصابع نائلة"."ثم مضى معاوية ينشر ÙÙŠ الناس أن عليّاً (عليه السلام) قتل عثمان"(1). كان هذا هو الشعار المعلن، Ùهل كان هذا الشعار يمثل الØÙ‚يقة؟، Ùلنقرأ أولاً ÙÙŠ تاريخ عمرو بن العاص. الشعار المعلن ÙˆØÙ‚يقته، الاستØÙˆØ§Ø° على السلطان: وروى الطبري، أيضاً: "لما بلغ عمراً قتل عثمان...ØŒ قال: أنا Ø£ بو عبد الله قتلته [يعني عثمان] وأنا بوادي السباع، من يلي هذا الأمر من بعده؟ إن ÙŠÙŽÙ„ÙÙ‡ Ø·Ù„ØØ© Ùهو ÙØªÙ‰ العرب سيْبا، وإن ÙŠÙŽÙ„ÙÙ‡ ابن أبي طالب Ùلا أراه إلاّ سيستنطق الØÙ‚ وهو أكره من يليه إليّ. قال: ÙØ¨Ù„غه أن عليّاً قد بويع له، ÙØ§Ø´ØªØ¯ عليه وتربّص أياماً ينظر ما يصنع الناس، ÙØ¨Ù„غه مسير Ø·Ù„ØØ© والزبير وعائشة، وقال أستأني وأنظر ما يصنعون، ÙØ£ØªØ§Ù‡ الخبر أن Ø·Ù„ØØ© والزبير قد قتلا، ÙØ§Ø±ØªØ¬ عليه أمره Ùقال له قائل: إن معاوية بالشام لا يريد أن يبايع لعلي، Ùلو قاربت معاوية، Ùكان معاوية Ø£ØØ¨ إليه من علي بن أبي طالب. وقيل له: إن معاوية يعظم شأن قتل عثمان بن Ø¹ÙØ§Ù† ÙˆÙŠØØ±Ø¶ على الطلب بدمه، Ùقال عمرو: ادعوا لي Ù…ØÙ…داً وعبد الله ÙØ¯Ùعيا له، Ùقال: قد كان ما قد بلغكما من قتل عثمان... وبيعة الناس لعلي وما يرصد معاوية من Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© علي، ____________ 1- تاريخ الأمم والملوك للطبري: 3 / 561ØŒ مؤسسة الأعلمي، بيروت، لا. ت. وقال: ما تريان؟ أما علي Ùلا خير عنده وهو رجل يدل بسابقته، وهو غير مشركي ÙÙŠ شيء من أمره، Ùقال عبد الله بن عمرو:... أرى أن تك٠يدك وتجلس ÙÙŠ بيتك ØØªÙ‰ يجتمع الناس على إمام ÙØªØ¨Ø§ÙŠØ¹Ù‡ØŒ وقال Ù…ØÙ…د بن عمرو، أنت ناب من أنياب العرب، Ùلا أرى أن يجتمع هذا الأمر وليس لك Ùيه صوت ولا ذكر، قال عمرو: أما أنت، يا عبد الله، ÙØ£Ù…رتني بالذي هو خير لي ÙÙŠ آخرتي واسلم ÙÙŠ ديني، وأما أنت، يا Ù…ØÙ…د، ÙØ£Ù…رتني بالذي هو أنبه لي ÙÙŠ دنياي وشرّ لي ÙÙŠ آخرتي. ثم خرج عمرو بن العاص، ومعه ابناه، ØØªÙ‰ قدم على معاوية، Ùوجد أهل الشام ÙŠØØ¶Ù‘ون معاوية على الطلب بدم عثمان. Ùقال عمرو بن العاص: أنتم على الØÙ‚ØŒ اطلبوا بدم Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© المظلوم، ومعاوية لا ÙŠÙ„ØªÙØª إلى قول عمرو. Ùقال ابنا عمرو لعمرو: ألاترى إلى معاوية لا ÙŠÙ„ØªÙØª إلى قولك، انصر٠إلى غيره، ÙØ¯Ø®Ù„ عمرو على معاوية Ùقال: والله لعجب لك إني Ø£Ø±ÙØ¯Ùƒ بما Ø£Ø±ÙØ¯Ùƒ وأنت معرض عني، أما والله إن قاتلنا معك نطلب بدم Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ©ØŒ إن ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ من ذلك ما Ùيها ØÙŠØ« تقاتل من تعلم سابقته ÙˆÙØ¶Ù„Ù‡ وقرابته، ولكنا إنما أردنا هذه الدنيا، ÙØµØ§Ù„ØÙ‡ معاوية وعط٠عليه"(1). هذا هو ØØ§Ù„ الوزير الأول، Ùهو Ù†ÙØ³Ù‡ ممن ألبّوا على عثمان وهو القائل: "أنا أبو عبد الله، قتلته وأنا بوادي السباع"ØŒ وهو المقرّ بأن انضمامه لابن آكلة الأكباد إنما هو من أجل الدنيا". أمّا معاوية، ØµØ§ØØ¨ القميص الذي صار مضرباً للمثل على الادعاءات الكاذبة، Ùنورد Ùقرة من خطبته التي استهل بها عهده المشؤوم. روى أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ الأصÙهاني ÙÙ‰ مقاتل الطالبيين: "لما انتهى الأمر لمعاوية، وسار ØØªÙ‰ نزل Ø§Ù„Ù†ÙØ®ÙŽÙŠÙ’لة وجمع الناس بها ÙØ®Ø·Ø¨Ù‡Ù… قبل أن يدخل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© خطبة طويلة". وأورد بعض ____________ 1- الطبري، Ù…. س: 3 / 559 Ù€ 560. مقاطعها ومنها:"ما Ø§Ø®ØªÙ„ÙØª أمة بعد نبيها إلاّ ظهر أهل باطلها على أهل ØÙ‚ّها... Ùندم Ùقال: إلاّ هذه الأمة ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ وإنها...". "ألا إن كل شيء أعطيته Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي ØªØØª قدمّي هاتين لا Ø£ÙÙŠ به". "إني والله ما قاتلتكم لتصلّوا، ولا لتصوموا، ولا Ù„ØªØØ¬ÙˆØ§ØŒ ولا لتزكّوا، إنكم لَتَÙْعَلÙون ذلك. وإنما قاتلتكم لأتأمّر عليكم، وقد أعطاني الله ذلك وأنتم كارهون"(1). هل كان ابن آكلة الأكباد ووزيره الأول عمرو بن العاص يطالبان بدم عثمان أو أن السلطة كانت Ù‡Ø¯ÙØ§Ù‹ لهما؟ وهل يبقى شك; بعد قراءتنا خطاب كل منهما ÙÙŠ طبيعة الادعاءات المرÙوعة من قبل Ø§Ù„ÙØ¦Ø© الباغية والصورة الØÙ‚يقية Ù„ØØ±ÙƒØ© الردّة التي ما كان لها ان تØÙ‚Ù‚ هدÙها لو لا تخاذل بعض المسلمين ووهن بعضهم الآخر. كانت هذه هي الأهدا٠الØÙ‚يقية: "الاستØÙˆØ§Ø° على السلطة" Ùˆ "إذلال المؤمنين"ØŒ وهي تختل٠عن الأهدا٠الدعائية: "الثأر من قتلة عثمان". وسائل التأمّر على الناس: أما عن الوسائل التي اتبعها ابن آكلة الأكباد من أجل تØÙ‚يق غاياته الشيطانية (وهي إقامة ØÙƒÙˆÙ…Ø© من بدوا ÙÙŠ رؤيا رسول الله(صلى الله عليه وآله) "قردة"ØŒ ÙÙŠ مواجهة ØÙƒÙˆÙ…Ø© العدل الإلهية) Ùهي ÙÙŠ المستوى Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ومن نماذجها نذكر: أولاً: الرشوة والإغراء بالمناصب وإليك النموذج الآتي، ØØ§ÙˆÙ„ معاوية رشوة قيس بن سعد بن عبادة، والي ____________ 1- مقاتل الطالبيين: 76 Ù€ 77ØŒ مؤسسة الأعلمي، بيروت، 1408هـ Ù€ 1987Ù…. الإمام علي على مصر، Ùكتب له: "... ÙØ¥Ù† استطعت، يا قيس، أن تكون ممن يطلب بدم عثمان ÙØ§Ùعل. تابعنا على أمرنا ولك سلطان العراقَيْن، إذا ظهرت ما بقيت، ولمن Ø£ØØ¨Ø¨Øª من أهل بيتك سلطان Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² ما دام لي سلطاني. وسلني غير هذا مما ØªØØ¨ ÙØ¥Ù†Ùƒ لا تسألني شيئاً إلاّ أوتيته"(1).أما رد قيس بن سعد بن عبادة، رضوان الله عليه، على ابن آكلة الأكباد Ùكان ردّاً مخرساً Ùقد كتب إليه: "بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…ØŒ من قيس بن سعد إلى معاوية بن أبي سÙيان. أما بعد، ÙØ¥Ù† العجب من اغترارك بي وطمعك ÙÙŠØŒ واستسقاطك رأيي، أتسومني الخروج من طاعة أولى الناس بالإمرة وأقولهم للØÙ‚ وأهداهم سبيلاً وأقربهم من رسول الله(صلى الله عليه وآله)ØŒ وتأمرني بالدّخول ÙÙŠ طاعتك، طاعة أبعد الناس من هذا الأمر، وأقولهم للزّور وأضلّهم سبيلاً، وأبعدهم من الله عزّوجلّ ورسوله(صلى الله عليه وآله)ØŒ وسيلة، ولد ضالين مضلين، طاغوت من طواغيت إبليس. وأما قولك إني مالىء عليك مصر خيلاً ورجلاً، ÙÙˆ الله إن لم أشغلك Ø¨Ù†ÙØ³Ùƒ ØØªÙ‰ تكون Ù†ÙØ³Ùƒ أهم إليك، إنك لذوجد، والسلام"(2). ثانياً: الاغتيال السياسي جاء ÙÙŠ تاريخ الطبري: "ÙØ¨Ø¹Ø« عليّ٠الأشتَر أميراً إلى مصر ØØªÙ‰ إذا صار بالقلزم، شرب شربة عسل كان Ùيها ØØªÙه، ÙØ¨Ù„غ ØØ¯ÙŠØ«Ù‡Ù… معاوية وعمراً، Ùقال عمرو: إن لله جنوداً من عسل"(3). ثالثاً: الاختلاق والخداع جاء ÙÙŠ تاريخ الطبري: "ولما أيس معاوية من قيس أن يتابعه على أمره، ____________ 1- تاريخ الطبري: 3 / 552ØŒ مؤسسة الأعلمي، بيروت، د. ت. 2- تاريخ الطبري: 3 / 552 Ù€ 553. 3- المصدر Ù†ÙØ³Ù‡: 3 / 554. شق عليه ذلك لما يعر٠من ØØ²Ù…Ù‡ وبأسه، وأظهر للناس قبله أن قيس بن سعد قد تابعهم ÙØ§Ø¯Ø¹ÙˆØ§ الله وقرأ عليهم كتابه الذي لان له Ùيه وقاربه. قال: واختلق معاوية كتاباً من قيس، Ùقرأه على أهل الشام"(1).رابعاً: الإغارة على المدنيين وقتل النساء ÙˆØ§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ ذكر ابن جرير الطبري ÙÙŠ تاريخه: 1 Ù€ "وجّه معاوية، ÙÙŠ هذا العام، سÙيان بن عو٠ÙÙŠ ستة آلا٠رجل وأمره أن يأتي "هيت"ØŒ Ùيقطعها، وأن يغير عليها ثم يمضي ØØªÙ‰ يأتي الأنبار والمدائن Ùيوقع بأهلها"(2). 2 Ù€ "وجّه معاوية عبد الله بن مسعدة Ø§Ù„ÙØ²Ø§Ø±ÙŠ ÙÙŠ أل٠وسبعمائة رجل إلى تيماء، وأمره أن يصدق (يأخذ صدقة المال) من مرَّ به من أهل البوادي، وأن يقتل من امتنع من إعطائه صدقة ماله. ثم يأتي مكة والمدينة ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø§Ø² ÙˆÙŠÙØ¹Ù„ ذلك"(3). 3 Ù€ وجّه معاوية الضØÙ‘اك بن قيس، وأمره أن يمر بأسÙÙ„ واقصة، وأن يغير على كل من مر به ممن هو ÙÙŠ طاعة علي من الأعراب، ووجّه معه ثلاثة آلا٠رجل ÙØ³Ø§Ø±ØŒ ÙØ£Ø®Ø° أموال الناس وقتل من لقي من الأعراب، ومر بالثعلبية ÙØ£ØºØ§Ø± على Ù…Ø³Ø§Ù„Ø Ø¹Ù„ÙŠØŒ وأخذ أمتعتهم ومضى ØØªÙ‰ أنتهى إلى القطقطانة ÙØ£ØªÙ‰ عمرو بن عميس بن مسعود، وكان ÙÙŠ خيل لعلي وأمامه أهله وهو يريد Ø§Ù„ØØ¬ØŒ ÙØ£ØºØ§Ø± على من كان معه ÙˆØØ¨Ø³Ù‡ عن المسير، Ùلما بلغ ذلك علياً Ø³Ø±Ù‘Ø ØØ¬Ø± بن عدي الكندي ÙÙŠ أربعة آلا٠وأعطاهم خمسين خمسين، ÙÙ„ØÙ‚ الضØÙ‘اك بتدمر Ùقتل منهم تسعة عشر رجلاً، وقتل من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ رجلان ÙˆØØ§Ù„ بينهم الليل Ùهرب الضØÙ‘اك ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ____________ 1- المصدر Ù†ÙØ³Ù‡: 3 / 554. 2- تاريخ الطبري: 4 / 103. 3- المصدر Ù†ÙØ³Ù‡. ورجع ØØ¬Ø± ومن معه(1).4 Ù€ ÙÙŠ عام 40هـ، أرسل معاوية بن أبي سÙيان بسر بن أبي أرطأة ÙÙŠ ثلاثة آلا٠من المقاتلة إلى Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² ØØªÙ‰ قدموا المدينة، وعامل علي على المدينة يومئذ أبو أيوب الأنصاري، ÙÙØ± منهم أبو أيوب، وأتى بسر المدينة ÙØµØ¹Ø¯ المنبر وقال: يا أهل المدينة، والله لو لا ما عهد إلي معاوية ما تركت بها Ù…ØØªÙ„ماً إلاّ قتلته. ثم مضى بسر إلى اليمن وكان عليها عبيد الله بن عباس عاملاً لعلي، Ùلا بلغه مسيره ÙØ±Ù‘ÙŽ إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ØØªÙ‰ أتى علياً، واستخل٠عبد الله بن عبد المدان Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«ÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ اليمن، ÙØ£ØªØ§Ù‡ بسر Ùقتله وقتل ابنه، ولقي بسر ثقل عبيد الله بن عباس ÙˆÙيه ابنان له صغيران ÙØ°Ø¨ØÙ‡Ù…ا، وقد قال بعض الناس أنه وجد ابني عبيد الله بن عباس عند رجل من بني كنانة من أهل البادية، Ùلما أراد قتلهما قال الكناني: علام تقتل هذين ولا ذنب لهما؟ ÙØ¥Ù† كنت قاتلهما ÙØ§Ù‚تلني، قال: Ø£ÙØ¹Ù„ØŒ ÙØ¨Ø¯Ø£ بالكناني Ùقتله ثم قتلهما، وقتل ÙÙŠ مسيره ذلك جماعة كثيرة من شيعة علي باليمن. ولمَّا أرسل علي جارية بن قدامة ÙÙŠ طلبه هرب"(2). تلك هي Ù„Ù…ØØ§Øª من أهدا٠الدولة الأموية وملامØÙ‡Ø§ وأساليبها ÙÙŠ الوصول إلى هذه الأهداÙ. لا ÙØ§Ø±Ù‚ بين معاوية وصدّام ØØ³ÙŠÙ† وهتلر. الغاية، عند كل هؤلاء، تبرر الوسيلة، بل ونزعهم أن ابن آكلة الأكباد، على قرب عهد بالنبوة، أشد وزراً من صدّام ØØ³ÙŠÙ† الذي قتل النساء ÙˆØ§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ واستخدم Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ø§Ù„ÙƒÙŠÙ…ÙŠØ§ÙˆÙŠ ÙÙŠ قتل الأبرياء، ÙØµØ¯Ù‘ام ØØ³ÙŠÙ† لم يرَ رسول الله(صلى الله عليه وآله)ØŒ ولا سمع منه ولا ادعى له بعض المؤرخين أنه كان كاتباً للوØÙŠØŒ إلى آخر هذه الادعاءات التي يمزج Ùيها الØÙ‚ بالباطل. ____________ 1- تاريخ الأمم والملوك لابن جرير الطبري: 4 / 104. 2- المصدر Ù†ÙØ³Ù‡: 4 / 107. خطاب قيادة الأمة الشرعيّة، (وَقَـتÙÙ„ÙوهÙمْ ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ لاَ تَكÙونَ ÙÙØªÙ’نَةٌ ÙˆÙŽÙŠÙŽÙƒÙونَ الدÙّين٠لÙلَّهÙ): على الجانب الآخر كان معسكر الØÙ‚ØŒ معسكر القيادة الشرعية للأمة الإسلامية، قيادة أهل البيت، ورمزها يومئذ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) ØŒ يجاهد للØÙاظ على الإسلام نقياً صاÙياً. وكان هذا هو الهد٠الØÙ‚يقي الذي تهون من أجله كل التضØÙŠØ§Øª. كان الإمام علي (عليه السلام) ومن ØÙˆÙ„Ù‡ كوكبة المؤمنين الخلص من Ø£ØµØØ§Ø¨ النبي(صلى الله عليه وآله). روى ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ØŒ ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة، نقلاً عن "كتاب صÙّين" لنصر بن مزاØÙ…: "خطب علي (عليه السلام) ØŒ ÙÙŠ صÙيّن، ÙØÙ…Ø¯ الله وأثنى عليه، وقال: أما بعد، ÙØ¥Ù† الخيلاء من Ø§Ù„ØªØ¬Ø¨Ù‘ÙØ±ØŒ وإن النَّخوة من التكبر، وإن الشيطان عدوٌّ ØØ§Ø¶Ø±ØŒ يعدÙكم الباطل. ألا إنّ المسلم أخو المسلم Ùلا تنابذÙوا ولا تجادلوا، ألا إنّ شرائع الدين ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ وسبله قاصدة، من أخذ بها Ù„ÙŽØÙÙ‚ØŒ ومن ÙØ§Ø±Ù‚ها Ù…ÙØÙÙ‚ØŒ ومن تركها مَرَق، ليس المسلم بالخائن إذا ائتمÙن، ولا بالمخلÙ٠إذا وعد، ولا بالكذاب إذا نطق. Ù†ØÙ† أهل بيت الرØÙ…ة، وقولنا الصدق، ÙˆÙØ¹Ù„نا Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ØŒ ومنا خاتم النبيين، ÙˆÙينا قادة الإسلام، ÙˆÙينا ØÙ…لة الكتاب. ألا إنا ندعوكم إلى الله ورسوله، وإلى جهاد عدوّÙÙ‡ والشدَّة ÙÙŠ أمره، وابتغاء مرضاته، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، ÙˆØØ¬Ù‘٠البيت، وصيام شهر رمضان، وتوÙير الÙيء على أهله. ألا وإنّ من أعجب العجائب أنّ معاوية بن أبي سÙيان الأموي وعمرو بن العاص السهميَّ، ÙŠØØ±Ù‘ÙØ¶Ø§Ù† الناس على طلب الدّÙين بزعمهما، ولقد علمتم أني لم أخال٠رسول الله(صلى الله عليه وآله) قط، ولم اعصمه ÙÙŠ أمر، أقيه Ø¨Ù†ÙØ³ÙŠ ÙÙŠ المواطن التي ينكص Ùيها الأبطال، وترعد Ùيها Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦ØµØŒ بنجدة أكرمني الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ بها، وله الØÙ…د. ولقد قبض رسول الله(صلى الله عليه وآله) وإنّ رأسه Ù„ÙÙŠ ØÙجْري، ولقد وَليت٠غسله بيدي ÙˆØØ¯ÙŠØŒ ØªÙ‚Ù„Ù‘ÙØ¨Ù‡ الملائكة المقربون معي. وأيّم الله ما Ø§Ø®ØªÙ„ÙØª أمةٌ قط، بعد نبيها، إلاّ ظهر أهل٠باطلها على أهل٠ØÙ‚ها إلاّ ما شاء الله"(1).لنسمع الكلمات المضيئة لأبي الهيثم بن التّيهان وكان من Ø£ØµØØ§Ø¨ رسول الله(صلى الله عليه وآله)ØŒ بدريًّا نقيباً عقبيّاً يسوّÙÙŠ صÙو٠أهل العراق، ويقول: "يا معشر أهل العراق، إنه ليس بينكم وبين Ø§Ù„ÙØªØ ÙÙŠ العاجل، والجنة ÙÙŠ الآجل، إلاذ ساعة من النهار، ÙØ£Ø±Ù’سÙوا أقدامَكم وسوّÙوا صÙÙˆÙكم، وأعيروا ربّكم جماجمكم، واستعينوا بالله إلهكم، وجاهدوا عدوَّ الله وعدوكم، واقتلوهم قتلهم الله وأبادهم، واصبروا ÙØ¥Ù† الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين"(2). أما عن مواق٠عمّار بن ياسر، رضوان الله عليه، ÙÙŠ ص٠الإمام، Ùهي ÙÙŠ المكانة العليا، ويمكن أن نتبيَّنها من خلال هذه الرواية: "عن أسماء بن ØÙƒÙŠÙ… Ø§Ù„ÙØ²Ø§Ø±ÙŠØŒ قال: كنا بصÙّين مع علي، ØªØØª راية عمّار بن ياسر، Ø§Ø±ØªÙØ§Ø¹ الضØÙ‰ØŒ وقد استظللنا برداء Ø£ØÙ…ر، إذ أقبل رجل يستقري الصÙÙ‘ ØØªÙ‰ انتهى إلينا، Ùقال: أيّكم عمّار بن ياسر؟ Ùقال عمّار: أنا عمّار، قال: أبو اليقظان؟ قال: نعم، قال: إنّ لي إليك ØØ§Ø¬Ø©Ù‹ Ø£ÙØ£Ù†Ø·Ù‚٠بها سراً أو علانية؟، قال: اختر Ù„Ù†ÙØ³Ùƒ أيهما شئت، قال: لا بل علانية، قال: ÙØ§Ù†Ø·Ù‚ØŒ قال: إنّي خرجت من أهلي مستبصراً ÙÙŠ الØÙ‚ الذي Ù†ØÙ† عليه، لا أشكّ٠ÙÙŠ ضلالة هؤلاء القوم، وأنّهم على الباطل، Ùلم أزلْ على ذلك مستبصراً، ØØªÙ‰ ليلتي هذه، ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø±Ø£ÙŠØªÙ ÙÙŠ منامي منادياً تقدّم، ÙØ£Ø°Ù‘Ù† ÙˆÙŽØ´ÙÙ‡ÙØ¯ÙŽ Ø£Ù†Ù’ لا إله إلاّ الله وأن Ù…ØÙ…داً رسول الله(صلى الله عليه وآله)ØŒ ونادى بالصلاةن ونادى مناديهم مثل ذلك، ثم أقيمت ____________ 1- Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة لابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ØŒ تØÙ‚يق Ù…ØÙ…د أبو Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ ابراهيم: 5 / 181ØŒ الطبعة الأولى، دار الجيل Ù€ بيروت 1407 هـ Ù€ 1987Ù…. 2- المصدر Ù†ÙØ³Ù‡: 5 / 190. الصلاة، ÙØµÙ„َّينا صلاة ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ وتلونا كتاباً ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ØŒ ودعونا دعوة ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ ÙØ£Ø¯Ø±ÙƒÙ†ÙŠ Ø§Ù„Ø´ÙƒÙ‘ ÙÙŠ ليلتي هذه، ÙØ¨Øª بليلة لا يعلمÙها إلاّ الله، ØØªÙ‰ Ø£ØµØ¨ØØªØŒ ÙØ£ØªÙŠØªÙ أميرَ المؤمنين، ÙØ°ÙƒØ±Øª ذلك له Ùقال: هل لقيت عمار بن ياسر؟، قلت: لا، قال: ÙØ§Ù„قه، ÙØ§Ù†Ø¸Ø± ما يقول لك عمّار ÙØ§ØªÙ‘ÙŽØ¨ÙØ¹Ù‡ØŒ ÙØ¬Ø¦ØªÙƒ لذلك. Ùقال عمّار: ØªØ¹Ø±Ù ØµØ§ØØ¨ÙŽ Ø§Ù„Ø±Ø§ÙŠØ© السوداء المقابلة لي، ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ راية عمرو بن العاص، قاتلتÙها مع رسول الله(صلى الله عليه وآله)ØŒ ثلاث مرات وهذه الرابعة Ùما هي بخيرهنّ ولا أبرّÙهن، بل هي شرّÙهن ÙˆØ£ÙØ¬Ø±Ù‡Ùنّ، Ø£Ø´Ù‡ÙØ¯Ù’ت بدراً ÙˆØ£ØØ¯Ø§Ù‹ ويوم ØÙنين، أو شهدها أب لك Ùيخبرك عنها؟، قال: لا، قال: ÙØ¥Ù† Ù…Ø±Ø§ÙƒÙØ²Ù†Ø§ اليوم على مراكز رايات رسول الله(صلى الله عليه وآله)ØŒ يوم بدر ويوم Ø£ØØ¯ ويوم ØÙ†ÙŠÙ†ØŒ وإنّ مراكز رايات هؤلاء على مراكز رايات المشركين من Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ØŒ Ùهل ترى هذا العسكر ومَن Ùيه؟ والله لوددت٠أن جميع Ù…ÙŽÙ† Ùيه ممن أقبلَ مع معاوية يريد قتالنان Ù…ÙØ§Ø±Ù‚اً للذي Ù†ØÙ† عليه كانوا خَلْقاً ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ØŒ Ùقطّعته ÙˆØ°Ø¨ØØªÙ‡ØŒ والله لدماؤهم جميعاً Ø£ØÙ„ّ٠من دم عصÙور، Ø£ÙØªØ±Ù‰ دم عصÙور ØØ±Ø§Ù…اً؟، قال: لا بل ØÙ„ال، قال: ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… ØÙ„ال كذلك، أتراني بيّنت لك؟، قال: قد بيّنتَ لي، قال: ÙØ§Ø®ØªØ± أيّ ذلك Ø£ØØ¨Ø¨Øª.ÙØ§Ù†ØµØ±Ù الرجل، ÙØ¯Ø¹Ø§Ù‡ عمّار ثم قال: أما إنّهم سيضربونكم بأسياÙكم ØØªÙ‰ يرتابَ المبطلون منكم Ùيقولوا: لو لم يكونوا على ØÙ‚Ù‘ ما ظهروا علينا، والله ما هم من الØÙ‚ ما يقذى عين ذباب، والله لو ضربونا Ø¨Ø£Ø³ÙŠÙØ§Ù‡Ù… ØØªÙ‰ يبلغونا Ø³Ø¹ÙØ§Øª هجر، لعلمنا أنّا على ØÙ‚ وأنّهم على باطل"(1). وعمّار، إذ يق٠هذا Ø§Ù„Ù…ÙˆÙ‚ÙØŒ إنّما يصغي إلى صوت الله تعالى يدعوه: (وَقَـتÙÙ„ÙوهÙمْ ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ لاَ تَكÙونَ ÙÙØªÙ’نَةٌ ÙˆÙŽÙŠÙŽÙƒÙونَ الدÙّين٠لÙلَّهÙ)(2). ____________ 1- Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة لابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ØŒ تØÙ‚يق Ù…ØÙ…د أبو Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ ابراهيم: 5 / 256 Ù€ 257 Ù€ 258ØŒ Ø·1ØŒ دار الجيل Ù€ بيروت 1407 هـ Ù€ 1987Ù…. 2- البقرة: 193. مسؤولية من أرادها أموية وكرهها إسلاميّة: قام ملك "بني Ùلان" الذين رأى النبي(صلى الله عليه وآله) أنهم ينزون على منبره نزو القردة، ولا نعÙÙŠ Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ من المسؤولية، لا الذين أضعÙوا سلطان آل Ù…ØÙ…د على قلوب الناس وجعلوا منهم مستشارين عند الضرورة، ولا الذين جعلوا الإمام علياً سادساً ÙÙŠ ما أسموه بالشورى، وقد قال (عليه السلام) ÙÙŠ ذلك: "متى اعترض الريب Ùيَّ مع الأوّل منهم، ØØªÙ‰ صرت Ø£Ùقْرَن٠إلى هذه النظائر"ØŒ ولا الذين مهّدوا لمعاوية سلطانه ÙÙŠ الشام، ولما رأوا ما هو Ùيه من الأبهة والسلطان قالوا: "لا نأمرك ولا ننهاك"ØŒ كأن ابن آكلة الأكباد استثناء، ولا الذين ØØ±ØµÙˆØ§ على سلب أهل البيت أموالهم التي أعطيت لهم من قبل السماء، ÙØ£Ø®Ø°ÙˆØ§ ÙØ¯ÙƒØ§Ù‹ من الزّهراء ÙˆØØ±Ù…وا آل Ù…ØÙ…د ØÙ‚هم ÙÙŠ الخمس، ولا الذين ØØ±ØµÙˆØ§ على إعطاء بني أمية ما يتقوون به لإقامة دولتهم، ÙØ£Ø¹Ø·ÙˆØ§ مروان بن الØÙƒÙ… وابن أبي Ø³Ø±Ø Ø®Ù…Ø³ غنائم Ø£ÙØ±ÙŠÙ‚يا، ولا الذين أشعلوا نار Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© ÙÙŠ موقعة الجمل،... الخ الخ، كلهم مسؤولون وشركاء ÙÙŠ هذه الكارثة (ÙˆÙŽÙ‚ÙÙÙوهÙمْ Ø¥ÙنَّهÙÙ… مَّسْـÙولÙونَ * مَا Ù„ÙŽÙƒÙمْ لاَ تَنَاصَرÙونَ * بَلْ Ù‡Ùم٠الْيَوْمَ Ù…ÙØ³Ù’تَسْلÙÙ…Ùونَ)(1)ØŒ كلهم أرادوها أموية وكرهوها إسلاميّة خالصة لله. شريعة ملوك السّوء: لا بأس بأن نورد نماذج من تطبيق الشريعة الإسلامية، على الطريقة الأموية، وهو ما يتمناه بعض المخدوعين ÙÙŠ هذا الزمان: أولاً: النهج الأموي ÙŠØ¨ÙŠØ Ø´Ø±Ø¨ الخمور روى Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ ÙÙŠ مسنده عن عبد الله بن بريدة قال: "دخلت أنا وأبي ____________ 1- Ø§Ù„ØµØ§ÙØ§Øª: 24 Ù€ 26. على معاوية ÙØ£Ø¬Ù„سنا على Ø§Ù„ÙØ±Ø´ØŒ ثم أتينا بالطعام، ÙØ£ÙƒÙ„نا. ثم أتينا بالشراب، ÙØ´Ø±Ø¨ معاوية، ثم ناول أبي، ثم قال: ما شربته منذ ØØ±Ù…Ù‡ رسول الله"(1).ثانياً: النهج الأموي ÙŠØ¨ÙŠØ Ø§Ù„Ø±Ø¨Ø§ أخرج مالك والنسائي وغيرهما، من طريق عطاء بن يسار أنَّ معاويةَ باعَ سÙقايَة من ذهب، أو ورق، بأكثر من وزنÙها، Ùقال له أبو الدرداء(رضي الله عنه): سمعت٠رسول الله(صلى الله عليه وآله)ØŒ يَنْهى عن Ù…ÙØ«Ù’ل٠هذا إلاّ بÙÙ…ÙØ«Ù’Ù„ØŒ Ùقال له معاوية: ما أرى بمثل٠هذا بأساً(2). ثالثاً: Ø§Ø³ØªÙ„ØØ§Ù‚ زياد "وصّى رسول الله(صلى الله عليه وآله)ØŒ أن الولد Ù„Ù„ÙØ±Ø§Ø´ وللعاهر Ø§Ù„ØØ¬Ø±". متÙÙ‚ عليه. "وقال (صلى الله عليه وآله) من ادعى إلى غير أبيه، وهو يعلم أنه غير أبيه، ÙØ§Ù„جنة عليه ØØ±Ø§Ù…". رواه البخاري ومسلم وأبو داود. أمّا ابن آكلة الأكباد ÙØ¬Ø§Ø¡ بزياد، وكان يدعي زياد ابن أبيه، وتارة زياد ابن أمّه، وتارة زياد بن سميّة، وأقام الشهادة أن أباه أبا سÙيان قد وضعه ÙÙŠ رØÙ… سميّة، وكانت بغيّا، وسماه زياد بن أبي سÙيان ليستخدمه ÙÙŠ قمع المسلمين الشيعة وقتلهم. رابعاً: قتل Ø§Ù„Ø£ØØ±Ø§Ø± من Ø£ØµØØ§Ø¨ Ù…ØÙ…د(صلى الله عليه وآله) قال تعالى (Ù…Ùنْ أَجْل٠ذَ Ù„ÙÙƒÙŽ كَتَبْنَا عَلَى بَنÙÙ‰ Ø¥ÙØ³Ù’رَ ائÙيلَ أَنَّه٠مَن قَتَلَ Ù†ÙŽÙْسَاً Ø¨ÙØºÙŽÙŠÙ’ر٠نَÙْس أَوْ Ùَسَاد ÙÙÙ‰ الاَْرْض٠Ùَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمÙيعًا وَمَنْ Ø£ÙŽØÙ’يَاهَا Ùَكَأَنَّمَآ Ø£ÙŽØÙ’يَا النَّاسَ جَمÙيعاً)(3). روى الطبري ÙÙŠ تاريخه: "استعمل معاوية المغيرة بن شعبة على Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ____________ 1- مسند Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„: 5 / 407ØŒ Ø 23005ØŒ Ø· دار الكتب العلمية بيروت 1413هـ Ù€ 1993Ù…. 2- سنن النسائي Ø¨Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø³ÙŠÙˆØ·ÙŠ: 7 / 279. دار الكتب العلمية Ù€ بيروت، الموطأ لمالك بن أنس، تØÙ‚يق Ù…ØÙ…د ÙØ¤Ø§Ø¯ عبد الباقي: 2 / 634 Ø 33 توزيع دار الكتب العلمية Ù€ بيروت. 3- المائدة: 32. وأوصاه: لا ØªØØ¬Ù… عن شتم علي وذمه والترØÙ… على عثمان ÙˆØ§Ù„Ø§Ø³ØªØºÙØ§Ø± له، والعيب على Ø£ØµØØ§Ø¨ علي والإقصاء لهم، وترك الاستماع منهم، وبإطراء شيعة عثمان... والإدناء لهم والاستماع منهم. وأقام المغيرة على Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© عاملاً لمعاوية سبع سنين وأشهراً، وهو من Ø£ØØ³Ù† شيء سيرة، وأشدّه ØØ¨Ù‘اً للعاÙية غير أنه لا يدع ذم علي والوقوع Ùيه والعيب لقَتلة عثمان واللعن لهم، والدعاء لعثمان بالرØÙ…Ø© ÙˆØ§Ù„Ø§Ø³ØªØºÙØ§Ø± له والتزكية Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ Ùكان ØØ¬Ø± بن عدي، إذا سمع ذلك قال: بل إياكم ÙØ°Ù…ّم الله ولعن. ثم قال Ùقال: إنّ الله عزّ وجلّ يقول: (ÙƒÙونÙواْ قَوَّ Ù…Ùينَ Ø¨ÙØ§Ù„Ù’Ù‚ÙØ³Ù’Ø·Ù Ø´Ùهَدَآءَ Ù„ÙلَّهÙ)(1) وأنا أشهد أن من تذمّون وتعيرون لأØÙ‚ Ø¨Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ وإن من تزكّون وتطرون أولى بالذم"(2). واستمرت هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„ ØØªÙ‰ ولي زياد Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùقال مثلما كان يقول المغيرة، وردّ عليه ØØ¬Ø± رضوان الله عليه بمثل ما كان يرد على المغيرة، ÙØ£Ø±Ø³Ù„ زياد إلى أميره معاوية ÙØ£Ù…ر باعتقاله (ÙˆÙقاً لقانون طوارىء بني أمية) وأرسل إلى ابن آكلة الأكباد مشدوداً ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ ÙØ£Ù…ر بقتله، Ùقال ØØ¬Ø± للذين يلون أمره: دعونى ØØªÙ‰ أصلي ركعتين، Ùقالوا: صلّ، ÙØµÙ„Ù‰ ركعتين Ø®ÙÙ‘Ù Ùيهما ثم قال: لو لا أن تظنوا بي غير الذي أنا عليه، Ù„Ø£ØØ¨Ø¨Øª أن تكونا أطول مما كانتا، ثم قال لمن ØØ¶Ø±Ù‡ من أهله: لا تطلقوا عني ØØ¯ÙŠØ¯Ø§Ù‹ ولا تغسلوا عني دماً ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£Ù„Ø§Ù‚ÙŠ معاوية غداً على الجادة، ثم قدم ÙØ¶Ø±Ø¨Øª عنقه.لم يكن ØØ¬Ø± بن عدي النموذج الوØÙŠØ¯ الدال على ظلم هذه الدولة الجائرة التي يزعم جاهلو أمرها، ÙˆØØ¯Ù‡Ù…ØŒ أنها كانت ØªÙØÙƒÙ… أو تَØÙƒÙ… بشريعة الإسلام. لقد كان بنو أميّة يدأبون ليل نهار Ù„Ø¥Ø·ÙØ§Ø¡ نور الله، ÙˆÙÙŠ الوقت Ù†ÙØ³Ù‡ كان خط الأئمة (عليهم السلام) قد تØÙˆÙ„ إلى مشروع تأسيس لإقامة دولة المهدي المنتظر وإن تأخر ذلك قروناً ____________ 1- النساء: 135. 2- تاريخ الطبري: 4 / 188 Ù€ 190ØŒ مؤسسة الأعلمي للمطبوعات Ù€ بيروت. وقروناً. أما بنو أمية Ùيجهدون Ù„Ø¥ØØ¯Ø§Ø« أكبر قدر من الدمار بالأمة الإسلامية وبرجالاتها وبقيمها. ÙˆÙÙŠ الوقت Ù†ÙØ³Ù‡ كان خط آل بيت Ù…ØÙ…د ØØ±ÙŠØµØ§Ù‹ على إبقاء قيم الإسلام الرسالي الأصيل ØÙŠØ© ومتوهجة، والتأكيد على أن مرØÙ„Ø© التمهيد وتأسيس دولة الإمام المهدي ليست مرØÙ„Ø© هدنة سلبية، وليست إيثاراً للإبقاء على ØÙŠØ§Ø© مجموعة من البشر وإنما إبقاءً للقيم وإمدادها بكل ما يبقيها متألقة ÙˆØÙŠØ© ØØªÙ‰ زمن الظهور.Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© تØÙˆÙŠÙ„ "النهج الأموي" إلى قدر أبدي: Ù†ÙØ° معاوية سياسة ÙˆØ§Ø¶ØØ© المعالم، من أبرز معالمها: Ø£ Ù€ لعن آل البيت (عليهم السلام) ØŒ وخاصة إمام الأئمة علي بن أبي طالب (عليه السلام) على منابر الأمة، ØµØ¨Ø§Ø Ù…Ø³Ø§Ø¡. ب Ù€ العمل على Ø±ÙØ¹ مكانة مناوئي أهل البيت ÙˆÙ…Ù†Ø§ÙØ³ÙŠÙ‡Ù… باختلاق الروايات المنسوبة إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله). ج Ù€ القضاء على خطوط Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ بقتل رجال الشيعة واغتيالهم، مثل ØØ¬Ø± وعمرو ابن الØÙ…Ù‚ØŒ كما أسلÙنا بل ÙˆØØªÙ‰ قتل أي معارض آخر له وزن وإن لم يكن من شيعة أهل البيت، ومثال ذلك سعد بن أبي وقاص وعبد الرØÙ…Ù† بن خالد بن الوليد. د Ù€ إستعمال سياسة الرشوة ÙˆØ¥ÙØ³Ø§Ø¯ الذمم لاستمالة من تبقى. وهذه السياسات Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ هي التي بدأ بها تمدّده السرطاني ÙÙŠ جسد الأمة. امتداد الملك، يزيد ولي عهد: أراد ابن آكلة الأكباد أن ÙŠÙ…Ù‡Ù‘ÙØ¯ الأمر ليزيد ابنه ليمتد الملك ÙÙŠ عقبه ØØªÙ‰ قيام الساعة. ومن يتتبع أخبار الرواة، ÙÙŠ هذا الصدد، يجد تبايناً، Ùمن قائل يقول: إن هذا الأمر كان بمبادرة من المغيرة بن شعبة ليمد له معاوية ÙÙŠ ولايته على Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ ومن قائل يقول: إن هذا كان بأمر من معاوية، ÙˆØ§ØªÙØ§Ù‚ مع الضØÙ‘اك بن قيس، وما اعتقده أن هذه أمور ÙˆØ§ØØ¯Ø©... كل المناÙقين يعلمون رغبة سيدهم والكل يتبارى ÙÙŠ اختيار الأسلوب الملائم للتنÙيذ، ولا باس بإيراد بعض النماذج التي ØªÙˆØ¶Ø Ø·Ø¨ÙŠØ¹Ø© الملك الأموي وسياسته:"Ø£ÙˆÙØ¯ المغيرة بن شعبة عشرة من شيعة بني أمية إلى معاوية، ليطالبوا ببيعة يزيد، وعليهم موسى بن المغيرة، Ùقال معاوية: لا تعجلوا بإظهار هذا، وكونوا على رأيكم، ثم قال لموسى: بكم اشترى أبوك هؤلاء من دينهم، قال: بثلاثين Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ØŒ قال: لقد هان عليهم دينهم". لما اجتمعت عند معاوية ÙˆÙود الأمصار بدمشق، Ø¨Ø¥ØØ¶Ø§Ø± منه، دعا Ø§Ù„Ø¶ØØ§Ùƒ بن قيس، Ùقال له: إذا جلست على المنبر، ÙˆÙØ±ØºØªÙ من بعض موعظتي وكلامي، ÙØ§Ø³ØªØ£Ø°Ù†ÙŠ Ù„Ù„Ù‚ÙŠØ§Ù…ØŒ ÙØ¥Ø° أذنت لك، ÙØ§ØÙ…د الله تعالى، واذكر يزيد، وقل Ùيه الذي ÙŠØÙ‚ له عليك، من ØØ³Ù† الثناء عليه، ثم ادعني إلى توليته من بعدي، ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù‚Ø¯ رأيت٠وأجمعت٠على توليته، ÙØ§Ø³Ø£Ù„ الله ÙÙŠ ذلك، ÙˆÙÙŠ غيره الخيرة ÙˆØØ³Ù† القضاء. ثم دعا عدة رجال ÙØ£Ù…رهم أن يقوموا إذا ÙØ±Øº Ø§Ù„Ø¶ØØ§ÙƒØŒ وأن يصدقوا قوله، ويدعو إلى يزيد. ثم خطب معاوية ÙØªÙƒÙ„Ù… القوم بعده على ما يروقه من الدعوة إلى يزيد Ùقال معاوية: أين الأØÙ†ÙØŸ ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ØŒ قال: ألا تتكلم؟ Ùقال الأØÙ†ÙØŒ ÙØÙ…Ø¯ الله وأثنى عليه وقال بعد مقدمة: إن أهل Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² وأهل العراق لا يرضون بهذا، ولا يبايعون ليزيد ما كان Ø§Ù„ØØ³Ù† ØÙŠØ§Ù‹. ÙØºØ¶Ø¨ الضØÙ‘اك ورد غاضباً: ما Ù„Ù„ØØ³Ù† وذوي Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙÙŠ سلطان الله الذي استخل٠به معاوية ÙÙŠ أرضه؟ هيهات ولا تورث Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© عن كلالة ولا ÙŠØØ¬Ø¨ غير الذكر العصبة، Ùوطّنوا Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… يا أهل العراق على Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ØµØØ© لإمامكم، وكاتب نبيكم وصهره، يسلم لكم العاجل، وتربØÙˆØ§ من الآجل. ثم قام الأØÙ†Ù بن قيس ÙØÙ…Ø¯ الله وأثنى عليه Ùقال: قد علمت أنك لم ØªÙØªØ العراق عنوة، ولم تظهر عليها قصعا، ولكنك أعطيت Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي من عهود الله ما قد علمت، ليكون له الأمر بعدك(1).أما عبد الرØÙ…Ù† بن خالد بن الوليد، وكان من خواص Ø£ØµØØ§Ø¨ معاوية Ùقد لقي ØØªÙÙ‡ مسموماً ØÙŠØ« ØØ¯Ø«ØªÙ‡ Ù†ÙØ³Ù‡ بالسلطة والإمارة بدلاً من يزيد. جاء ÙÙŠ تاريخ الطبري: "أن عبد الرØÙ…Ù† بن خالد بن الوليد كان قد عظم شأنه بالشام، أو مال إليه أهلها كما كان عندهم من آثار أبيه خالد بن الوليد ولغنائه عن المسلمين ÙÙŠ أرض الروم وبأسه ØØªÙ‰ خاÙÙ‡ معاوية، وخشي على Ù†ÙØ³Ù‡ منه لميل الناس إليه ÙØ£Ù…ر ابن آثال أن ÙŠØØªØ§Ù„ ÙÙŠ قتله وضمن له إن هو ÙØ¹Ù„ ذلك أن يضع عنه خراجه ما عاش وأن يوليه جباية خراج ØÙ…ص. Ùلما قدم عبد الرØÙ…Ù† بن خالد Ù„ØÙ…ص Ù…Ù†ØµØ±ÙØ§Ù‹ من بلاد الروم دس Ø¥ ابن آثال شربة مسمومة مع بعض مماليكه ÙØ´Ø±Ø¨Ù‡Ø§ØŒ Ùمات بØÙ…ص"(2). ويØÙƒÙŠ Ù„Ù†Ø§ التاريخ صورة أخرى من مشاورات معاوية ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØ© يزيد، ومن بينها كلمات ذلك الأØÙ…Ù‚ الذي قام Ùقال: "هذا أمير المؤمنين Ù€ وأشار إلى معاوية Ù€ ÙØ¥Ù† هلك Ùهذا Ù€ واشار إلى يزيد Ù€ ومن أبى Ùهذا Ù€ وأشار إلى سيÙÙ‡ Ù€ قال معاوية: إجلس ÙØ£Ù†Øª سيد الخطباء"(3). لم يكن عبد الرØÙ…Ù† بن خالد ÙˆØØ¯Ù‡ هو الذي طمع ÙÙŠ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© بعد معاوية، Ùهناك سعيد بن عثمان بن Ø¹ÙØ§Ù† الذي وجد له أنصاراً من أهل المدينة يقولون: والله لا ينالها يزيد ØØªÙ‰ يعض هامه Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ØŒ إن الأمير بعده سعيد، ولكن كان أمره هيناً; ____________ 1- الإمامة والسياسة لابن قتيبة الدينوري، تØÙ‚يق علي شيري: 1 / 188ØŒ 191 Ù€ 192. 2- الإستيعاب ÙÙŠ Ù…Ø¹Ø±ÙØ© Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ للقرطبي: 2 / 372 Ù€ 373ØŒ رقم 1410. 3- تاريخ الأمم والملوك للطبري: 4 / 171. ØÙŠØ« خرج من ØÙ„بة Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ÙØ³Ø© راضياً بولاية خراسان(1).من Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø£Ù† الصراع السياسي كان دائراً على أشدّه ØÙˆÙ„ قضية Ø®Ù„Ø§ÙØ© معاوية، وقد هددت هذه القضية الص٠الأموي بالتÙكك والانهيار، وأن Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© اليزيدية لم تكن أمراً مستقراً ØØªÙ‰ ÙÙŠ داخل البيت الأموي Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ØØªÙ‰ أن معاوية اضطر لتأجيل إعلان هذا الأمر إلى ما بعد هلاك زياد، وأن مروان بن الØÙƒÙ…ØŒ والي معاوية على المدينة، عارض هذا الأمر بشدة ما اضطر معاوية إلى Ø¥Ø¹ÙØ§Ø¦Ù‡ من منصبه، ويمكننا أن Ù†ÙØ±Ø¬Ø¹ هذه المعارضة الداخلية لعدة أسباب منها: Ø£ Ù€ إن انتقال السلطة إلى يزيد، من طريق ولاية العهد، كان اقتباساً من النظام السياسي البيزنطي الذى لم يعرÙÙ‡ العرب ÙÙŠ سابق تاريخهم، ولعل قرب موقع معاوية من دولة الروم كان مصدر Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ بهذا النظام الملكي الإمبراطوري الذي صار هو النظام السياسي ÙÙŠ الأمة الإسلامية ÙÙŠ ما بعد. ب Ù€ إن هذا الأسلوب كان إهداراً لنظام الشورى الذي توهم المسلمون أنه القانون الأساسي للمسلمين. والواقع أن الشورى لم تكن قد مورست بصورة جيدة ÙÙŠ الØÙقَب السابقة مما ÙŠØ³Ù…Ø Ø¨Ø§Ø³ØªÙ‚Ø±Ø§Ø± معالمها وأساليب ممارستها. ÙØ£Ù† يأتي معاوية لينقل المداراة إلى ديكتاتورية ØµØ±ÙŠØØ© كان هذا أمراً ثقيلاً على كثيرين، وخاصة على أولئك الذين توهموا أنهم أهل الØÙ„ والعقد، ولم يكن معاوية ليبقي على Ù†Ùوذهم ولا على وجودهم Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ إذا تعارض ذلك مع رغباته السلطوية Ø§Ù„Ø¬Ø§Ù…ØØ©. ج Ù€ ØµÙØ§Øª يزيد الشخصية ÙˆØ§ÙØªÙ‚اده Ø§Ù„ØØ¯ الأدنى من المقومات جعلت زياداً، وهو من هو ÙÙŠ بغيه وعدوانه ونسبه، كارهاً لبيعته وإمارته قائلاً: "ويزيد ____________ 1- الكامل ÙÙŠ التاريخ لابن الأثير: 3 / 214 Ù€ 216. ØµØ§ØØ¨ رَسْلة وتهاون مع ما قد أولع به من الصيد"(1) وكتب إلى معاوية يأمره بالتؤدة وألا يعجل".لم تستعص٠الأغلبية على معاوية ولا على أساليبه، Ùهناك المتطوعون السابقون إلى مرضاة الطواغيت، مثل الضØÙ‘اك بن قيس والمغيرة بن شعبة وسمرة بن جندب، ولا بأس هنا بأن نورد بعضاً من منجزات سمرة، هذا "Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠ" الذي استخلÙÙ‡ زياد على Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ثم عاد إليه Ùوجده قد قتل ثمانية آلا٠من الناس Ùقال له: "هل تخا٠أن تكون قد قتلت Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ برئياً؟، قال: لو قتلت إليهم مثلهم ما خشيت. أو كما قال، وعن أبي سوار العدوي قال: قتل سمرة من قومي ÙÙŠ غداة سبعة وأربعين رجلاً كلهم قد جمع القرآن"(2) "ثم عزله Ù€ معاوية Ù€ Ùقال سمرة: لعن الله معاوية والله لو أطعت٠الله كما أطعت٠معاوية ما عذّبني أبدا"(3). لقد أجاد معاوية سياسة "ÙØ±Ù‘Ù‚ تسد"ØŒ Ùلما Ø£ØØ³ أن رجالات المدينة يمتنعون من بيعة يزيد، راسلهم أولاً ثم ذهب إليهم Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ÙÙŠ عام خمسين للهجرة، مستخدماً سياسة المخادعة Ø¹Ø§Ø²ÙØ§Ù‹ على أوتار النÙوس ومكامن الأهواء، عالماً أن الامة التي أسلمت علياً ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† لن تجتمع كلمتها Ø®Ù„Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØŒ ومن ثمّ ÙØ¥Ù† المطلوب هو كسب الوقت ÙˆØªÙØªÙŠØª المعارضة وضرب الناس بعضهم ببعض ØØªÙ‰ يصل الملك إلى يزيد غنيمة باردة. نهج الثورة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ©: ما Ø£ØÙˆØ¬ الأمة، وسط هذا الظلام الأموي وهذه Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© العمياء إلى Ù…ÙˆÙ‚Ù ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ÙŠØ¨Ø¯Ø¯ الظلمات، Ù…ÙˆÙ‚Ù ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ù„Ø§ ÙŠØªØØ¯Ø« عن الØÙ‚ وإنما ÙŠÙØ¹Ù„ه، ولا ÙŠÙØ¹Ù„Ù‡ ____________ 1- الإمامة والسياسة، تØÙ‚يق علي شيري: 1 / 213 Ù€ 214. 2- تاريخ الأمم والملوك للطبري: 4 / 224 Ù€ 225. 3- المصدر Ù†ÙØ³Ù‡: 4 / 176. ÙØ¹Ù„اً يراه بعض الناس ويغÙÙ„ عنه بعضهم الآخر، وإنما ÙŠÙØ¹Ù„Ù‡ ÙØ¹Ù„اً يبقى مسطوراً ومØÙوراً ÙÙŠ عمق الأرض ÙˆÙÙŠ عمق الوجدان البشري. ما Ø£ØÙˆØ¬ الأمة الإسلامية والبشرية كلها إلى هذا النور المتوهج لتبقى شمس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† تهدي Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø±ÙŠÙ† وتدل السائلين على Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ Ø§Ù„ÙØ§ØµÙ„Ø© بين الØÙ‚ والباطل، بين مرضاة الله وسخطه.هكذا كانت ثورة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†. لم تكن ØØ§Ù„Ø© Ø§Ù†ÙØ¹Ø§Ù„ية نشأت عن ØØ§Ù„Ø© Ø§Ù„ØØµØ§Ø± التي تعرض لها أبو عبد الله Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ولا كانت ØØ±ÙƒØ© إلى المجهول أملتها أجواء رسائل البيعة المشكوك ÙÙŠ صدقها، منذ البدء كانت ÙØ¹Ù„اً مدروساً وخططاً منذ Ù„ØØ¸Ø© ولادته وبدأت خطوات تنÙيذها ÙÙŠ Ø§Ù„Ù„ØØ¸Ø© التي تخيل Ùيها ابن آكلة الأكباد أنه لا إسلام ØÙ‚يقيّاً بعد اليوم، وليبق الدين لعقٌ على ألسنة بعض القادة يصعدون به على أعناق الناس يطلبون الدنيا بادعاء النسك والزهادة على أن يدعوا ما لقيصر لقيصر، وما تبقى إن تبقى شيء Ùهو لله. اكتمال عناصر Ø§Ù„ØªØØ±Ù‘Ùƒ: كتب أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يقولون: ليس علينا إمام، ÙØ£Ù‚بل لعل الله أن يجمعنا بك على الØÙ‚. وتوالت الكتب تØÙ…Ù„ التوقيعات تدعوه إلى المجيء لاستلام البيعة وقيادة الأمة ÙÙŠ ØØ±ÙƒØªÙ‡Ø§ ÙÙŠ مواجهة طواغيب بني أمية، وهكذا اكتملت العناصر الأساسية Ù„Ù„ØØ±ÙƒØ© Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ©ØŒ وهي: Ø£ Ù€ وجود قيادة شرعية تمثل التصور الØÙ‚يقي للإسلام، وهي قيادة أبي عبد الله Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†. ب Ù€ وجود الظرو٠الداعية إلى ØÙ…Ù„ لواء التغيير، وتتمثل ÙÙŠ تمادي Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ الأموي ورغبته ÙÙŠ مصادرة إرادة الأمة مرة ÙˆØ§ØØ¯Ø© وإلى الأبد ÙÙŠ شكل مبايعة يزيد "القرود". ج Ù€ وجود إرادة جماهيرية تطلب التغيير ÙˆØªØ³ØªØØ« الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† للمبادرة إلى قيادة Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© وكان موقع هذه الإرادة ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ تمثلت ÙÙŠ رسائل البيعة القادمة من أهلها.وهكذا لم يكن بوسع أبي عبد الله Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† أن يق٠من هذه الأمور كلها Ù…ÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„Ù…ØªÙØ±Ø¬ الهارب Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ من Ø³Ø§ØØ© الوغى أو "Ø§Ù„ÙØ§Ø± بدينه" إلى Ø³Ø§ØØ§Øª الاعتزال والانعزال، وهي جميعها أشكال Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© من الهروب والتهرب من تØÙ…Ù„ المسؤولية، وهو مسلكٌ ÙØ¶Ù„اً عن ضرره البليغ على الواقع الراهن ÙÙŠ تلك Ø§Ù„Ù„ØØ¸Ø© يعطي المبرر لكل من تعرض لهذه الظرو٠أو ما شابهها أن يهرب Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ وينجو بشØÙ…Ù‡ ولØÙ…Ù‡ ØØªÙ‰ يستوÙÙŠ الأجل Ø§Ù„Ù…ØØªÙˆÙ…ØŒ ويبقى ÙÙŠ وجدان الأمة رمزاً من رموز الكهنوت الهارب من مواجهة الشيطان ÙÙŠ أرض الواقع واللائذ بالنصوص والتبريرات. كان بوسع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØŒ أن ÙŠÙØ¹Ù„ مثلما ÙØ¹Ù„ ابن عمر Ùيبايع بيعة المضطر ليزيد، ونضي٠إلى Ù„Ø§Ø¦ØØ© الروايات التبريرية التي رواها الرجل على لسانه أو على لسان النبي الأكرم عدة نصوص أخرى ربما كانت ØªØØªÙ„ مكاناً أبرز من نصوص أبن عمرو كان البخاري ومسلم Ø³ÙŠØØªÙلان بها، Ùها هو ابن الرسول وعلي ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø© يوجب السمع والطاعة ليزيد القرود ويدعو إلى توØÙŠØ¯ الجماعة ØµÙØ§Ù‹ ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ خل٠ØÙيد آكلة الأكباد ÙˆØÙيد أبي سÙيان عدو الله ورسوله ØØªÙ‰ آخر Ù†ÙØ³. ولو كان ÙØ¹Ù„ هذا Ù€ ÙˆØØ§Ø´Ø§Ù‡ Ù€ لاستشهد به Ø§Ù„Ø£ÙØ§Ù‚ون والمناÙقون والمخادعون ÙÙŠ كل موق٠يرون Ùيه ضرورة إسناد ØØ²Ø¨ الشيطان ومنعه من الانهيار، ولما قال Ø£ØØ¯: ثار Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ø±Ø§ÙØ¶Ø§Ù‹ الظلم واستشهد ÙÙŠ سبيل الله، ولماتت هذه الأمة إلى نهاية الدهر. إقامة Ø§Ù„ØØ¬Ù‘Ø© وبيان الØÙ‚يقة: ثمّ جاء ØµØ¨Ø§Ø Ø¹Ø§Ø´ÙˆØ±Ø§Ø¡ØŒ ÙˆÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يدعو ربه: "أللهم أنت ثقتي ÙÙŠ كل كرب ورجائي ÙÙŠ كل شدة، وأنت لي ÙÙŠ كل أمر نزل بي ثقة وعدة، كم من هم يضع٠Ùيه Ø§Ù„ÙØ¤Ø§Ø¯ وتقل Ùيه الØÙŠÙ„Ø© ويخذل Ùيه الصديق ويشمت Ùيه العدو أنزلته بك وشكوته إليك رغبة مني إليك عمن سواك ÙÙØ±Ø¬ØªÙ‡ ÙˆÙƒØ´ÙØªÙ‡ ÙØ£Ù†Øª ولي كل نعمة ÙˆØµØ§ØØ¨ كل ØØ³Ù†Ø© ومنتهى كل رغبة"(1). ثم إن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† أضرم ناراً وراء البيوت لئلا يأتيه أعداء الله من Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØŒ ÙØ¬Ø§Ø¡Ù‡ شمر بن ذي الجوشن وقال: "يا ØØ³ÙŠÙ† استعجلت النار ÙÙŠ الدنيا قبل يوم القيامة؟،Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†: من هذا؟، كأنّه شَمر بن ذي الجوشن؟ Ùقالوا: نعم أصلØÙƒ الله، هو... هو. Ùقال: يا ابن راعية المعزى أنت أولى بها صÙليَّاً. Ùقال مسلم بن عَوْسَجَة: يا ابن رسول الله Ø¬ÙØ¹Ù„ØªÙ ÙØ¯Ø§Ùƒ ألا أرميه بسهم. ÙØ¥Ù†Ù‡ قد أمكنني وليس يسقط سهم، ÙØ§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ من أعظم الجبارين. Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†: لا ترمÙÙ‡ ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£ÙƒØ±Ù‡ أن أبدأهم"(2). سلام الله عليك يا أبا عبد الله،ها أنت، وأنت ÙÙŠ قمة المواجهة مع أعداء الله من بني أمية Ù…ØØ§Ùظاً على موق٠Ùقهي، وأخلاقي، وعقائدي راسخ. سلام الله عليك يا من أنت من نور أبيك وأمك، ومن نور رسول الله(صلى الله عليه وآله)ØŒ ÙØ§Ù„إمام علي (عليه السلام) لم يبدأ أعداءه، أعداء الله يوماً بقتال لا Ø£ØµØØ§Ø¨ الجمل، ولا الخوارج، ولا بني أمية يوم صÙين، ÙØ§Ù„قوم أدعياء إسلام دخلوا هذا الدين من بوابة النبوة، ولسنا بصدد تكÙيرهم ولا Ø§Ø³ØªØ¨Ø§ØØ© دمائهم (Ùَمَن٠اعْتَدَى عَلَيْكÙمْ ÙَاعْتَدÙواْ ____________ 1- تاريخ الأمم والملوك للطبري: 4 / 321 Ø·. الأعلمي Ù€ بيروت (غير مؤرّخ). 2- المصدر Ù†ÙØ³Ù‡: 4 / 322. عَلَيْه٠بÙÙ…ÙØ«Ù’ل٠مَا اعْتَدَى عَلَيْكÙمْ)(1)ØŒ (Ùَلاَ Ø¹ÙØ¯Ù’ÙˆÙŽ Ù†ÙŽ Ø¥Ùلاَّ عَلَى الظَّــلÙÙ…Ùينَ)(2).هذا هو المبدأ الراسخ ÙÙŠ العلاقة بين أبناء الأمة المنتمين إليها ØØªÙ‰ ولو كان ذلك بمجرد الإسم والادعاء. وإن ÙØªØ باب التكÙير وقتل المسلمين، ØØªÙ‰ الأدعياء منهم، ÙØ¥Ù† ذلك يعني ÙØªØ باب ÙØªÙ†Ø© لا ÙŠÙØºÙ„ÙŽÙ‚. معاني خروج ØØ±Ø§Ø¦Ø± آل البيت: بقي أن نسجل ما ÙƒØ´ÙØªÙ‡ Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« عن معانى خروج ØØ±Ø§Ø¦Ø± أهل البيت (عليهم السلام) مع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†. لقد قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ولم يشهد Ø£ØØ¯ من المؤمنين هذه الجريمة إلا ØØ±Ø§Ø¦Ø± أهل بيت النبوة، من ينعاك إذاً يا ابا عبد الله إلا بنات علي ÙˆÙØ§Ø·Ù…ة؟،ها هي زينب(عليها السلام)ØØªÙ‰ ØªÙ…Ø±Ù‘Ù Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) صريعاً ÙØªØ¨ÙƒÙŠÙ‡ØŒ وتقول: "يا Ù…ØÙ…داه يا Ù…ØÙ…داه صلّى عليك ملائكة السماء هذا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بالعرا مرمَّل بالدما مقطع الأعضا، يا Ù…ØÙ…داه وبناتك سبايا وذريتك مقتلة تسÙÙŠ عليها الصبا. ÙØ£Ø¨ÙƒØª والله كل عدو وصديق"(3). ثم ها هي أسيرة ÙÙŠ مجلس ابن زياد، Ùيسأل: "من هذه الجالسة؟. Ùلم تكلّمه، Ùقال ذلك ثلاثاً كل ذلك لا تكلّمه، Ùقال بعض٠إمائها: هذه زينب ابنة ÙØ§Ø·Ù…Ø©. Ùقال لها عبيد الله: الØÙ…د لله الذي ÙØ¶ØÙƒÙ… وقتلكم وأكذب Ø£ØØ¯ÙˆØ«ØªÙƒÙ…. Ùقالت: الØÙ…د لله الذى أكرمنا بمØÙ…د(صلى الله عليه وآله) وطهرنا تطهيراً لا كما تقول أنت، إنما ÙŠÙØªØ¶Ø Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ ويكذب Ø§Ù„ÙØ§Ø¬Ø±. قال: كي٠رأيت صنع الله بأهل بيتك؟. قالت: كتب عليهم القتل ÙØ¨Ø±Ø²ÙˆØ§ إلى مضاجعهم وسيجمع الله بينك وبينهم ÙØªØØ§Ø¬ÙˆÙ† إليه وتخاصمون عنده. قال: ÙØºØ¶Ø¨ ابن زياد واستشاط. قال له عمر بن ØØ±ÙŠØ«: Ø£ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ù„Ù‡ الأمير ____________ 1- البقرة: 194. 2- البقرة: 193. 3- المصدر السابق: 4 / 348. إنما هي امرأة، وهل تؤاخذ المرأة بشيء من منطقها (...)(1) Ùقال لها ابن زياد: قد أشÙÙ‰ الله Ù†ÙØ³ÙŠ Ù…Ù† طاغيتك والعصاة والمردة من أهل بيتك. ÙØ¨ÙƒØª ثم قالت: لعمري لقد قتلت كهلي وأبرت أهلي وقطعت ÙØ±Ø¹ÙŠ ÙˆØ§Ø¬ØªØ«Ø«Øª أصلي ÙØ¥Ù† يشÙÙƒ هذا Ùقد اشتÙيت"(2).Ù…ØØ§ÙˆÙ„ات Ø¥Ø®ÙØ§Ø¡ الØÙ‚يقة، ابن كثير يناقض Ù†ÙØ³Ù‡: كلمات ÙˆØ§Ø¶ØØ© ÙŠÙهمها من يقرأها، تستعصي على التزوير، لكن يد الغش والخيانة Ø£Ø®ÙØª كل شيء وزورت كل شيء، ونشأت أجيال وأجيال لا تعر٠من ذكرى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† إلا أنه ابن بنت رسول الله(صلى الله عليه وآله)ØŒ وأنه خرج يطلب الملك والإمارة ÙØ®Ø°Ù„Ù‡ المسلمون الشيعة، وقتله بنو أمية وهم Ø£ØµØØ§Ø¨ الدولة الشرعية، وأما الشيعة Ùهم يضربون Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… ويسيلون دماءهم لأنهم قتلوه، قليل أولئك الذين يعرÙون الØÙ‚يقة Ø¨ØªÙØµÙŠÙ„اتها ØØªÙ‰ ابن كثير يكتب ÙØµÙ„اً، ÙÙŠ البداية والنهاية، بعنوان "ØµÙØ© مقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي(رضي الله عنه) مأخوذة من كلام أئمة هذا الشأن لا كما يزعمه أهل التشيع من الكذب Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØ ÙˆØ§Ù„Ø¨Ù‡ØªØ§Ù†". ولا يلام ابن كثير الدمشقي على ØØ¨ قومه من بني أمية، ولا على سبابه للمسلمين الشيعة واتهامه لهم بالكذب Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØ ÙˆØ§Ù„Ø¨Ù‡ØªØ§Ù†. ولكن العجب كل العجب انه لم ÙŠØ®Ø§Ù„Ù ØØ±Ùاً ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ مما رواه أئمة التشيع ÙÙŠ كتبهم عن مقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØŒ ويكذب عدة روايات وردت ÙÙŠ هذا الشأن ليست Ù…ØÙˆØ±ÙŠØ© ولا أساسية ÙÙŠ القضية وهو يتناقض مع Ù†ÙØ³Ù‡ Ùيقول: "ولقد بالغ الشيعة ÙÙŠ يوم عاشوراء Ùوضعوا Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« كثيرة كذباً ÙˆÙØØ´Ø§Ù‹ من كون الشمس ____________ 1- عبارة Ù…ØØ°ÙˆÙØ©. 2- الطبري: Ù…. س: 4 / 349 Ù€ 350. ÙƒØ³ÙØª يومئذ ØØªÙ‰ بدت النجوم..."(1).ثم يقول ناقضاً ما ذهب إليه: "وأما ما روي من Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ÙˆØ§Ù„ÙØªÙ† التي أصابت من قتله ÙØ£ÙƒØ«Ø±Ù‡Ø§ صØÙŠØ!!! ÙØ¥Ù†Ù‡ قلّ من نجا من أولئك الذين قتلوه من Ø¢ÙØ© أو عاهة ÙÙŠ الدنيا Ùلم يخرج منها ØØªÙ‰ أصيب بمرض وأكثرهم أصابهم الجنون"(2). ثم يناقض Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ويتخبط ويواصل الشتم والسب، ويقول: "للشيعة ÙˆØ§Ù„Ø±ÙˆØ§ÙØ¶ ÙÙŠ ØµÙØ© مصرع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† كذب كثير وأخبار باطلة ÙˆÙÙŠ ما ذكرناه ÙƒÙØ§ÙŠØ©ØŒ ÙˆÙÙŠ بعض ما أوردناه نظر، ولو لا أن ابن جرير وغيره من الØÙاظ ذكرو ما سقته وأكثره من رواية أبي مخن٠لوط بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ وقد كان مسلماً شيعياً وهو Ø¶Ø¹ÙŠÙ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن الأئمة، ولكنه إخباري ØØ§Ùظ عنده من هذه الأشياء ما ليس عند غيره. ثم يقول: "وقد Ø£Ø³Ø±Ù Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¶Ø© ÙÙŠ دولة بني بويه Ùكانت الدبادب تضرب بغداد ونØÙˆÙ‡Ø§ من البلاد ÙÙŠ يوم عاشوراء" إلخ... "وقد عاكس Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¶Ø© والشيعة يوم عاشوراء النواصب من أهل الشام Ùكانوا يوم عاشوراء يطبخون ويغتسلون ويتطيبون ويلبسون Ø£ÙØ®Ø± ثيابهم، ويتخذون ذلك اليوم عيداً يصنعون Ùيه أنواع الأطعمة ويظهرون Ùيه السرور ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ø يريدون بذلك عناد Ø§Ù„Ø±ÙˆØ§ÙØ¶ ومعاكستهم"(3). إذاً الشيخ ابن كثير يقر ويعتر٠أن أجهزة الدعاية الأموية قلبت الØÙ‚ائق ÙˆØÙˆÙ„ت يوم الكارثة إلى عيد وسرور، وهو الذي ما زال متداولاً إلى يومنا هذا. ويمضي الرجل يكش٠على استØÙŠØ§Ø¡ دخيلة Ù†ÙØ³Ù‡ Ùيقول: "وقد تأول عليه من قتله ____________ 1- البداية والنهاية لابن كثير: 4 / 731. 2- المصدر Ù†ÙØ³Ù‡: 4 / 731. 3- المصدر Ù†ÙØ³Ù‡: 4 / 732. أنه جاء Ù„ÙŠÙØ±Ù‚ كلمة المسلمين بعد اجتماعها وليخلع من بايعه من الناس واجتمعوا عليه Ùقدورد ÙÙŠ صØÙŠØ مسلم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« بالزجر عن ذلك ÙˆØ§Ù„ØªØØ°ÙŠØ± منه والتوعيد عليه".عÙواً، أيها الشيخ، يبدو أن "خطأ" الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) أنه ولد واستشهد قبل مجيء "مسلم" وكتابه، Ùلم يدر Ø¨Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« المزعوم على رسول الله(صلى الله عليه وآله)ØŒ ولم يعلم أن الأمة بعد قرنين ستعر٠"صØÙŠØ مسلم" وتجعل "صØÙŠØ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†". عÙواً، أيها الشيخ، Ùقد جهلت الأمة (ØØ¯ÙŠØ« الثقلين): "إني تارك Ùيكم ما إن تمسكتم به بعدي لن تضلوا أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي وأنهما لن ÙŠÙØªØ±Ù‚ا ØØªÙ‰ يردا علي الØÙˆØ¶"ØŒ وهو ØØ¯ÙŠØ« رواه "مسلم" ÙÙŠ صØÙŠØÙ‡ بعد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بقرنين، لقد جهلت الأمة هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« يوم كان عليها أن تذكره ثم روته بعد ذلك ولم تÙهمه هذه الأمة التي نسيت وتناست ما صØÙ‘ نصاً وما جسَّده الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ مارست الدين على الطريقة الأموية ومن ØØ§ÙˆÙ„ المقاومة كان مصيره القتل كما أسلÙنا من قبل. ثم يمضي الشيخ ÙÙŠ منطقه ويقول بعدما عدّد القتلى ممن عدّهم Ø£ÙØ¶Ù„ من Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وأبيه: "ولم يتخذ Ø£ØØ¯ÙŒ يومَ موتهم مأتماً ÙŠÙØ¹Ù„ون Ùيه ما ÙŠÙØ¹Ù„Ù‡ هؤلاء الجهلة من Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¶Ø© يوم صرع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†"(1). ثم يناقض Ù†ÙØ³Ù‡ كعادته: "ÙˆØ£ØØ³Ù† ما يقال، عند ذكر هذه المصائب وأمثالها، ما رواه علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ عن جده رسول الله(صلى الله عليه وآله)أنه قال: ما من مسلم يصاب بمصيبة Ùيتذكرها وإن تقادم عهدها ÙÙŠØØ¯Ø« لها استرجاعاً إلا أعطاه الله من الأجر مثل يوم أصيب Ùيها". إننا نستعرض كلمات ابن كثير لأنها نموذج Ù„ØØ§Ù„Ø© التناقض والارتباك التي وقع Ùيه الكثيرون ممن أذهلهم Ø§Ù„ØØ¯Ø« وعجزوا عن متابعته وقول كلمة الØÙ‚ Ùيه، ومن أولئك الذين أرادوا استتباب الأمر لبني أمية وظنوا أن قضية آل البيت قد ____________ 1- المصدر Ù†ÙØ³Ù‡: 4 / 732. طويت وانتهت Ùلما أعلن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ثورته وخط كلمة الØÙ‚ بدمائه على الأرض، ÙˆÙÙŠ السماء بل ÙˆÙÙŠ الكون كله، لجأوا مرة أخرى إلى الكتمان والتزيي٠لعل الناس ينسون، ولكن هيهات هيهات.من ÙŠÙقيل عثرة الأمة المنكوبة؟: وهكذا انقضت هذه الجولة ونال كل طر٠ما يستØÙ‚ه، نال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وآل بيته الشهادة التي أرادوها واستØÙ‚وها، Ùيما نال بنو أمية ومن والاهم اللعنة الدائمة، والخسران المبين. أما هذه الأمة المنكوبة Ùلا نجد من ÙŠØµÙ ØØ§Ù„ها ومآلها إلا هذه الرواية التي يذكرها الطبري ÙÙŠ "تاريخ الأمم والملوك" Ùيقول ما نصّه: "لما وضع رأس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بين يدي ابن زياد أخذ ينكت بين ثنيتيه ساعة، Ùلما رآه زيد بن أرقم لا ينجÙم٠عن نكته بالقضيب قال له: أعل٠بهذا القضيب عن هاتين الثنيتين Ùهو الذي لا إله غيره لقد رأيت Ø´ÙØªÙŠ Ø±Ø³ÙˆÙ„ الله(صلى الله عليه وآله) على هاتين Ø§Ù„Ø´ÙØªÙŠÙ† يقبلهما. ثم Ø§Ù†ÙØ¶Ø® الشيخ يبكي، Ùقال له ابن زياد: أبكى الله عينيك، ÙÙˆ الله لو لا أنك شيخ قد Ø®Ø±ÙØªÙŽ ÙˆØ°Ù‡Ø¨ عقلك لضربت عنقك. قال: Ùنهض ÙØ®Ø±Ø¬. Ùلما خرج سمعت الناس يقولون: والله لقد قال زيد بن أرقم قولاً لو سمعه ابن زياد لقتله، Ùقلت: ما قال؟ قالوا: مر بنا وهو يقول: ملك عبد عبداً، ÙØ§ØªØ®Ø°Ù‡Ù… تÙلدا. أنتم يا معشر العرب العبيد بعد اليوم قتلتم ابن ÙØ§Ø·Ù…Ø© وأمَّرتم ابن مرجانة، Ùهو يقتل خياركم ويستعبد شراركم ÙØ±Ø¶ÙŠØªÙ… بالذل ÙØ¨Ø¹Ø¯Ø§Ù‹ لمن رضي بالذل"(1). أي والله، أيها الشيخ، إنها لشهادة ØÙ‚ ولكن بعد Ùوات الأوان، ولكنها ____________ 1- تاريخ الأمم والملوك للطبري: 4 / 349 Ø£ØØ¯Ø§Ø« سنة (61 هـ). تØÙƒÙŠ Ø§Ù„ÙˆØ§Ù‚Ø¹ الذي Ø§ØØªØ§Ø± الناس ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡ØŒ لماذا وكي٠صرنا لما Ù†ØÙ† عليه الآن عبيد ÙÙŠ ديارنا لا نملك من الظالمين Ø¯ÙØ¹Ø§Ù‹ ولا Ù†ÙØ¹Ø§Ù‹ØŒ هذا ÙŠØÙƒÙŠ Ù„Ù†Ø§ عن Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ© ÙÙŠ أوروبا! وذاك ÙŠØÙƒÙŠ Ù„Ù†Ø§ عن طبيعة هذا الشعب أو ذاك الذي ÙŠØØ¨ العبودية ولم ÙŠØØ§ÙˆÙ„ Ø£ØØ¯ أن يصل إلى الØÙ‚يقة.إن ما جرى علينا هو استجابة لدعوة دعاها أبو عبد الله على من قتله أو رضي بذلك أو سمع Ùلم ينكر. Ùها هو أبو عبد الله Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† يدعو عليهم وقد أثخنته الجراØ: "اللهم امسك عنهم قطر السماء، وامنعهم بركات الأرض، اللهم ÙØ¥Ù† متعتهم إلى ØÙŠÙ† ÙÙØ±Ù‚هم ÙØ±Ù‚اً واجعلهم طرائقَ Ù‚ÙØ¯Ø¯Ø§ ولا ØªÙØ±Ù’ض عنهم الولاة أبداً ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… دعونا لينصرونا ÙØ¹Ø¯ÙˆØ§ علينا Ùقتلونا"(1). ثم هو قبل قتله مباشرة: "سمعته يقول قبل أن يقتل وهو يقاتل على رجليه قتالَ Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ الشجاع يتقي الرمية ÙˆÙŠÙØªØ±Ø¶ العورة ويشد على الخيل وهو يقول: أعلى قتلي ØªØØ§Ø«ÙˆÙ†ØŸØŒ أما والله لا تقتلون بعدي عبداً من عباد الله، الله أسخط عليكم لقتله مني وايم الله إني لأرجو أن يكرمني الله بهوانكم ثم ينتقم لي منكم من ØÙŠØ« لا تشعرون، أما والله أن لو قد قتلتموني لقد ألقى الله بأسكم بينكم وسÙÙƒ دماءكم ثم لا يرضى لكم ØØªÙ‰ يضاع٠لكم العذاب الأليم". وهكذا ضاعت Ø§Ù„ÙØ±ØµØ© تلو Ø§Ù„ÙØ±ØµØ© من هذه الأمة دون أن تستÙيد منها وكان أمر الله قدراً مقدوراً. ÙˆØ§Ù„ÙØ±Øµ لا ØªÙ…Ù†Ø Ù„Ù„Ø£Ù…Ù… مائة مرة، ولا عشرين مرة، ولا عشر مرات، إن Ø§Ù„ÙØ±Øµ التاريخية Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø£ØÙˆØ§Ù„ والسير على نهج مستقيم لا تأتي إلاّ قليلا. وهكذا ضاعت من هذه الأمة ÙØ±ØµØ© السير على نهج نبيها ثلاث مرات، ÙØ±ØµØ© الإمام علي، ثم ÙØ±ØµØ© الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ثم كانت ÙØ±ØµØ© الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† هي القاصمة ____________ 1- المصدر Ù†ÙØ³Ù‡: 4 / 344 Ù€ 345. التي ما بعدها قاصمة، وكان لابد من انتظار طويل. وأسدل ستار الليل ÙÙŠ سماء هذه الأمة وهو ليل لن يجلوه إلا ظهور قائم أهل البيت (عليهم السلام) ØŒ الإمام الثاني عشر Ù…ØÙ…د المهدي المنتظر (عجل الله تعالى ÙØ±Ø¬Ù‡ الشريÙ).وهكذا Ù‚ÙØ¯Ù‘ÙØ± لنا أن ننتظر ذلك الانتظار الطويل وأن نعيش ذلك الصراع المرير بين قوى الØÙ‚ والباطل داخل هذه الأمة، وأن نرى كل هذه المصاعب والويلات من سÙÙƒ دماء وطاقات تهدر ÙÙŠ صراعات داخلية ورؤوس تطير وسجون تملأ وغزوات خارجية تترية وصليبية وأخيراً صهيونية وقبلها أوروبية ÙˆØÙƒÙˆÙ…ات من ÙƒØ§ÙØ© الأنواع والأشكال مملوكية وعباسية وأموية وعثمانية، وهل هناك أسوأ من أن ÙŠØÙƒÙ… المماليك العبيد٠أمة وهم لا يملكون ØÙ‚ التصر٠ÙÙŠ ذواتهم، كل هذه الØÙƒÙˆÙ…ات أكثرت من الظلم، وقلّلت من العدل وادعى الجميع أنهم يطبقون الإسلام، والكل يقتل بالظنة، والكل ÙŠØ³ØªØ¨ÙŠØ Ø§Ù„Ø®Ù…ÙˆØ±ØŒ وانتهاك الأعراض وأخيراً جاءت إلينا الØÙƒÙˆÙ…ات العلمانية والقومية والاشتراكية والملكية والشيوعية، جربوا Ùينا كل شيء إلا العدل، ذلك الممنوع علينا من يوم أن جاء بنو أمية. وهكذا قدر لنا أن نعيش الصراع والانتظار.
|