ولد عام 1974Ù… ÙÙŠ اليمن بقرية المبنى مديرية الزاهر Ù…ØØ§Ùظة Ø§Ù„Ø¬ÙˆÙØŒ نشأ ÙÙŠ أجواء غذته العقيدة الزيدية، درس الابتدائية والاعدادية والثانوية ÙÙŠ قريته، وكان Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ§Ù‹ بالذكاء والنباهة.
وضع الخطى على طريق الايمان:
لم يكن الأخ Ø£ØÙ…د ÙÙŠ بداية أمره مهتماً بالأمور الدينية، ØØªÙ‘Ù‰ ØØ¸Ù‰ برعاية السيد ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø£ØÙ…د سي٠مؤسس وباني مسجد المبنى والخطيب وإمام الجمعة والجماعة Ùيه، ÙØ¯Ø¹Ø§Ù‡ ذات يوم ليرشده إلى سواء السبيل وليدعوه إلى Ø§Ù„ØØ¶ÙˆØ± ÙÙŠ الأجواء الدينية والاهتمام بأمر الآخرة وعدم الاغترار بزينة الØÙŠØ§Ø© الدنيا، ÙØªØ±ÙƒØª Ù†ØµÙŠØØ© السيد ÙŠØÙŠÙ‰ اثرها البالغ ÙÙŠ قلب الأخ Ø£ØÙ…د، Ùقرر بعدها أن يسلك سبيل الايمان وأن يتوجه إلى تطهير قلبه وتزكية Ù†ÙØ³Ù‡ وتنقية سريرته.
ومن ذلك الØÙŠÙ† تعلّق قلب الأخ Ø£ØÙ…د بالدين والمتدينين ÙØªÙˆØ¬Ù‡ بعدها إلى تلقّي العلوم الدينية، ÙØ°Ù‡Ø¨ إلى معهد الجو٠الديني وتلقى هناك على أيدي الاساتذة Ø§Ù„Ø£ÙØ§Ø¶Ù„ دورة ÙÙŠ العلوم الدينية والقضايا الشرعية، ثمّ عاد إلى قريته
شخصاً ÙØ§Ø¶Ù„ا وعالماً وشرع بعمل التبليغ، ÙØ°Ø§Ø¹ صيته بين الناس ÙˆØ§ØµØ¨Ø Ù„Ù‡ مؤيدين.
مواجهة التيار الوهابي:
لم يسكت أتباع التيار الوهابي إزاء ØªØØ±ÙƒØ§Øª الأخ Ø£ØÙ…د، وأرادوا ÙÙŠ البدء أن يستغلّوا موقعه الاجتماعي ÙÙŠ سبيل التمهيد لهيمنتهم على المنطقة، ÙØ·Ù„بوا منه تأييد مرشØÙ‡Ù… ÙÙŠ الانتخابات، ولكنه Ø±ÙØ¶ ذلك، وكان الأخ Ø£ØÙ…د آنذاك مسؤولا ÙÙŠ التربية والتعليم وكان مدير المخازن Ùيها ÙÙŠ تلك المنطقة، Ùهدّده الوهابيون بتنØÙŠØªÙ‡ عن ÙˆØ¸ÙŠÙØªÙ‡ إذا لم يؤيد مرشØÙ‡Ù… ولكنه لم يلبّي طلباتهم، ÙØ¨Ø¯Ø£ نشاط الوهابية لسلب ÙˆØ¸ÙŠÙØªÙ‡ منه، ولم تمض ÙØªØ±Ù‡ ØØªÙ‰ تمكّنوا من ذلك، ثم ØØ§ÙˆÙ„وا جهد إمكانهم أن يضيّقوا عليه الأمر، لكنه لم يعبأ بهم وسار صامداً على المنهج الديني الذي كان قد ارتسمه Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ولم ÙŠÙØªØ± قط عن موعظة الناس وتوجيههم إلى الجانب الديني السليم من الشوائب.
Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø¬Ø£Ø© باستبصار أصدقائه:
كان للأخ Ø£ØÙ…د مجموعة أصدقاء لهم مكانة خاصة ÙÙŠ قلبه، وكان الأخ Ø£ØÙ…د يسأل عنهم بين الØÙŠÙ† والآخر، وكان من هؤلاء السيد ÙŠØÙŠÙ‰ طالب والأخ ميخوت كرشان، إذ كانا من أصدقائه القدماء، ÙØµØ§Ø¯Ù أن زاراه ذات يوم وكان ذلك بعد استبصارهما وبعد اعتناقهما عن يقين لمذهب أهل البيت (عليهم السلام) .
Ùقال له السيد ÙŠØÙŠÙ‰: لقد أتيناك بخير الدنيا والآخرة إن شاء الله تعالى.
ÙØ§Ø³ØªØºØ±Ø¨ الأخ Ø£ØÙ…د من قول السيد ÙŠØÙŠÙ‰ وقال له: ما هو هذا الخير ياترى؟!
Ùقال له السيد ÙŠØÙŠÙ‰: أوجّه لك ÙÙŠ البدء سؤالا، أودّ أن تجيب عنه Ø¨ØµØ±Ø§ØØ©ØŒ
والسؤال هو: من هو الذي يختار الإمام الله أم البشر؟
يقول الأخ Ø£ØÙ…د: Ø¹Ø±ÙØª ماذا يقصد السيد ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ وتبيّن لي أنه يشير إلى مسألة الإمامة ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© التي لم أصل Ùيها ØÙŠÙ† مواصلتي للدراسة الدينية إلى اليقين، ومن هذا المنطلق تØÙّزت Ù„Ù„Ø¨ØØ« مرة أخرى ØÙˆÙ„ هذا الموضوع.
ويضي٠الأخ Ø£ØÙ…د: كان ظنّي أنّ سؤال السيد ÙŠØÙŠÙ‰ هو مجرّد إثارة Ø¨ØØ« علمي، ولكنني ØÙŠÙ†Ø§ ربطت السؤال بقوله ÙÙŠ البداية: لقد أتيناك بخير الدنيا والآخرة، Ø¹Ø±ÙØª أنّهما قد غيرا انتماءهما المذهبي وقد اعتنقا المذهب Ø§Ù„Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠ Ø§Ù„Ø§Ù…Ø§Ù…ÙŠ الاثني عشري، ÙØ§Ø³ØªØºØ±Ø¨Øª من ذلك كثيراً، وكان ذلك المØÙز الكبير للتوجه الجاد إلى Ø§Ù„Ø¨ØØ« ØÙˆÙ„ هذا الموضوع.
ØØ§Ù„Ø© عدم الاستقرار Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠ:
يقول الأخ Ø£ØÙ…د: لم يثمر لي Ø§Ù„Ø¨ØØ« سوى سلب استقراري Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠØŒ لأنني كنت كلّما أتقدّم ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ«ØŒ أواجه عشرات الأدلة Ø§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© لما أنا عليه، ووجدت Ù†ÙØ³ÙŠ Ù…Ù‚Ù„Ù‘Ø¯Ø§Ù‹ ØØªÙ‰ ÙÙŠ أصول الدين وبقيت أيام وشهور وأنا أعيش ØØ§Ù„Ø© القلق والاضطراب، وكم تألّمت بعدما وجدت Ù†ÙØ³ÙŠ Ø£ÙˆØ§Ù„ÙŠ من اختاره البشر سواء ما ØØ¯Ø« بالشورى ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© أو ما ØØ¯Ø« من اختيار البشر بشروط Ù…ØØ¯Ù‘دة ما أنزل الله بها من سلطان.
الوصول إلى القناعة التامة:
يضي٠الأخ Ø£ØÙ…د: واصلت Ø¨ØØ«ÙŠ Ù„ÙƒÙŠ يطمئن قلبي، ØØªÙ‰ وصلت ÙÙŠ نهاية Ù…Ø·Ø§Ù Ø§Ù„Ø¨ØØ« إلى قناعة تامة بأن الاختيار ÙÙŠ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© خاص بالله عزوجل وليس بالبشر.
ويقول الأخ Ø£ØÙ…د ØÙˆÙ„ Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø±Ù‚ات التي واجهها بعد اعتناقه المذهب
Ø§Ù„Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠ: من المؤس٠أنني وجدت بعض علمائنا Ø§Ù„Ø£ÙØ§Ø¶Ù„ ومعلّمينا الكرام كانوا يعلّموننا ويقولون لنا أنّ نهجنا أعظم نهج وليس Ùيه تعصّب، ÙˆØ§Ø¨ØØ«ÙˆØ§ أينما وجدتم الØÙ‚ ÙØ§ØªØ¨Ø¹ÙˆÙ‡ مع من كان وأين ما كان، Ùقلت: ÙØ¹Ù„ا هذا الكلام هو المجدي والمعقول، ولكننا ما إن طالعنا بعض الكتب، ÙØ¥Ø°Ø§ بهم ÙŠØØ°Ù‘روننا من قراءتها، وما إن بادرت بمناقشة بعض مبادئهم العقائدية وطلبت الدليل على ما يذهبون إليه، إلاّ وواجهوني بعن٠واتهموني بالارتداد!!
ويقول الأخ Ø£ØÙ…د مخاطباً لمن يسمع كلامه: أخي العزيز هل تعر٠ما هو ذنبي؟ وما هي Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØªÙŠ Ø§Ù„ØªÙŠ جعلت البعض أن يجعلوها مبرراً Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨ØªÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø§Ø·Ø§ØØ© بكياني واتهامي بالارتداد؟!
هي لأنني Ø¨ØØ«Øª وتركت التعصّب، ووجدت الطريق المؤدّي إلى سÙينة النجاة التي ذكرها الرسول(صلى الله عليه وآله) هي الطريق الصØÙŠØ وهي الطريق الأولى بالاتباع، Ùكان ذلك سبباً ÙÙŠ اتهامي بالارتداد.
كلمته للقراء الأعزاء:
يقول الأخ Ø£ØÙ…د: أدعو ÙƒØ§ÙØ© إخواننا القرّاء ÙˆØ§Ù„Ø¨Ø§ØØ«ÙŠÙ† وخاصة الشباب ذوي العقول النيرة والقلوب الطاهرة ÙˆØ§Ù„Ø£Ø±ÙˆØ§Ø Ø§Ù„Ø²ÙƒÙŠØ©ØŒ التوسّع والتعمّق ÙÙŠ Ø¨ØØ« الولاية وخاصة الامامة، لأنّها Ù…ØØ·Ø© النجاة العظمى، ØØªÙ‰ لا تزلّ أقدامهم ÙÙŠ يوم تزل Ùيه الأقدام.
ويضي٠الأخ Ø£ØÙ…د: وأهم ركن من أركان Ø§Ù„Ø¨ØØ« أن لا ينظر Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ« إلى جوانب Ø§Ù„Ø¨ØØ« من خلال مذهبه أو تراث أسلاÙÙ‡ أو تراثه الركامي الخليط بغثه وسمينه، لأنّ المذهبية أشبه ما تكون Ø¨Ø§Ù„ØØ²Ø¨ÙŠØ© وكل ØØ²Ø¨ بما لديهم ÙØ±ØÙˆÙ†. ÙØ§Ù„Ù…Ù„Ø§ØØ¸ أن الشخص المنتمي ينطلق ÙÙŠ أي موق٠من موقع Ù…ØµÙ„ØØ© انتمائه
ورؤية انتمائه، سواء كان الموق٠مبدئي أو يتعارض مع المبدأ، وسواء كان الموق٠صادقاً أو كاذباً، المهم أن تسير الأمور ÙÙŠ ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù†ØªÙ…Ø§Ø¦Ù‡ بأي أسلوب من الأساليب الشرعية أو غير الشرعية بغض النظر عن المبادىء السماوية ÙˆÙ…ØµÙ„ØØ© الشعوب، والشريعة تØÙƒÙ… بأنّ الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى لم يتعبد الناس بالمذهبية أو Ø§Ù„ØØ²Ø¨ÙŠØ© إلاّ بخط ÙˆØ§ØØ¯ هو الخط الإلهي المØÙ…دي "كتاب الله والعترة الطاهرة" وما بعد الØÙ‚ إلاّ الضلال وأن النظام الأكمل ÙˆØ§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ هو الاختيار السماوي الإلهي، لأنّ الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى هو العليم الأزلي Ø¨Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø¹Ø¨Ø§Ø¯Ù‡ØŒ ومن أخطر المصائب ÙÙŠ عالم التعصّب أنّا Ù†Ù„Ø§ØØ¸ بعض المثقÙين وادعياء العلم ØÙŠÙ†Ù…ا تدعوهم إلى Ø¨ØØ« مسألة عقائدية، يتمسكون بذرائع أوهن من بيت العنكبوت Ùيقولون لا يمكن أن نترك تراث Ø§Ù„Ø³Ù„ÙØŒ أو لا يمكن أن نترك هويتنا Ùهؤلاء يعبدون الهوى من ØÙŠØ« لا يشعرون ومن اضل من اتبع هواه، ÙØ§Ù†Ø§ لله وإنا إليه راجعون وإلى الله المصير.
Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡:
(1) "الامامة ÙÙŠ الميزان، اختيار الله أم اختيار البشر؟" مخطوط.
سيصدر عن مركز Ø§Ù„Ø£Ø¨ØØ§Ø« العقائدية ضمن سلسلة الرØÙ„Ø© إلى الثقلين.
يجيب المؤل٠على هذا السؤال الهام ÙÙŠ كتابه هذا بعد التدبّر والدراسة المتأنية والمركّزة من خلال استقراء Ø£ØÙˆØ§Ù„ الأمم Ø§Ù„Ø³Ø§Ù„ÙØ© ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ« عن موضع الابتلاء لكل أمة خلت منذ بداية الخلق ÙˆØØªÙ‰ أمة Ù…ØÙ…ّد، ØÙŠØ« تركّزت ÙƒØ§ÙØ© الابتلاءات ÙÙŠ الولاية لله عبر الولي المختار من الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى سواء كان هذا الولي نبياً أو وصياً، ومن خلال Ø§Ù„Ø¨ØØ« ÙÙŠ كتب أهل السنة.
ويتضمن هذا الكتاب مجموعة Ø£Ø¨ØØ§Ø« منها: كي٠يتم تعيين Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ©ØŸ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© وآية الشورى، القيادة ضرورة اجتماعية، Ø®Ù„ÙŠÙØ© رسول الله(صلى الله عليه وآله) الشرعي،
مصادر واقعة الغدير، عدد Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ الرسول(صلى الله عليه وآله) والأمراء اثنى عشر، ابتلاءات الأمم، أهل البيت ابتلاء واختبار أمة Ù…ØÙ…د، الائمة الاثنى عشر (عليهم السلام) من القرآن الكريم، Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الدالة على الأئمة الاثني عشر (عليهم السلام) باسمائهم من كتب العامة، ØÙˆÙ„ المهدي المنتظر (عج).
(2) "الجواب المبين ÙÙŠ الردّ على المروجين"ØŒ مخطوط.
سيصدر عن مركز Ø§Ù„Ø£Ø¨ØØ§Ø« العقائدية ضمن سلسلة الرØÙ„Ø© إلى الثقلين.
ذكر المؤل٠ÙÙŠ المقدمة: تشهد Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ© الاسلامية هذه الأيام Ù…ØØ§ÙˆÙ„ات كثيرة لإثارة Ø§Ù„ÙØªÙ† وايجاد الشقاق بين الطوائ٠الاسلامية وتشهد ØÙ…لة مركّزة على الشيعة بتناول عقائدهم الاسلامية المØÙ…دية والهجوم عليها، وقد اغرقت Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ© الاسلامية بكثير من الكتب التي تطعن ÙÙŠ معتقدات هذه Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© التي لا يخÙÙ‰ على Ø£ØØ¯ أن أكثرها تؤل٠بايعاز من الوهابية وتمول منهم، متسترين بثياب Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن أهل السنة والجماعة.
وقد تعرّض المؤل٠لدرء بعض هذه الشبهات والاجابة عليها، ومن هذه الشبهات ما يرتبط Ø¨Ù…Ø³Ø Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¬Ù„ والجمع بين الصلاتين ومصØÙ ÙØ§Ø·Ù…Ø©(عليها السلام)ØŒ السجود على التربة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ©ØŒ المتعة، التقية، الرجعة، البداء، ØªØØ±ÙŠÙ القرآن، زيارة القبور، التوسل Ùˆ...
ÙˆÙ‚ÙØ© مع كتابه: "الجواب المبين ÙÙŠ الردّ على المروجين"
من أهم الدواعي التي Ø¯ÙØ¹Øª الأخ Ø£ØÙ…د ØØ³Ù† العنثري لتألي٠هذا الكتاب هو أنه رأى بعد استبصاره أن Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ© الاسلامية تشهد ØÙ…لة Ù…ÙƒØ«ÙØ© على الشيعة تتناول عقائدهم الاسلامية المØÙ…دية، وشاهد أن Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ© قد أغرقت بكثير من الكتب التي تطعن ÙÙŠ معتقدات هذه Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© وتتناول دراستها بصورة مشوهة ÙˆÙ…Ø²ÙŠÙØ© ومن منطلق غير علمي ومن Ø¯ÙˆØ§ÙØ¹ غير نزيهة تØÙƒÙ…ها عقد الماضي ÙˆØ£ØØ§Ø¨ÙŠÙ„ السياسة المناهضة لآل الرسول(صلى الله عليه وآله) والتي لا تقوم على أساس سليم.
ÙØ¯Ùعه هذا الأمر إلى كتابة هذا Ø§Ù„Ø¨ØØ« ليقوم بدرء الشبهات التي يثيرها البعض ويطرØÙˆÙ†Ù‡Ø§ على العوام Ø¨Ù…ÙØ§Ù‡ÙŠÙ… خاطئة وأساليب غير موضوعية.
وتناول المؤلّ٠عدة Ø£Ø¨ØØ§Ø«ØŒ ثم بادر إلى تبيين معتقد المذهب الشيعي والأدلة التي يعتمدون عليها ÙÙŠ إثبات ما ذهبوا إليه، ثم ØØ§ÙˆÙ„ أن يجيب على أهم الشبهات Ø§Ù„Ù…Ø·Ø±ÙˆØØ© ÙÙŠ هذا الباب.
وإليك ÙÙŠ هذا المجال Ù…Ù‚ØªØ·ÙØ§Øª من الأمور التي بيّنها المؤلّ٠خلال Ø£Ø¨ØØ§Ø«Ù‡:
الشيعة والتشيع:
ذكر المؤلّÙ: أن كثيراً ما نقرأه ÙÙŠ كتب المعاندين لأهل البيت (عليهم السلام) ونسمع منهم بأنهم يعتبرون التشيع ابتداعاً وأنه نشأ ÙÙŠ العصور المتأخرة.
أولا: عليناً أن نعر٠ماذا تعني كلمة شيعة.. ومن الذي أطلقها وعلى من؟ ØØªÙ‰ لا تكون هناك مصداقية للمغررين الذين يقولون بأن الشيعة هم أهل البدعة.
Ùكلمة شيعة: بمعنى الأتباع والأنصار، قال ابن خلدون ÙÙŠ مقدمته ص138
(إعلم أن الشيعة لغة هم Ø§Ù„ØµØØ¨ والأتباع ويطلق ÙÙŠ عر٠الÙقهاء والمتكلمين من الخل٠والسل٠على أتباع علي وبنيه).
وقال ابن الأثير ÙÙŠ كتابه نهاية اللغة (وقد غلب هذا الاسم على كل من يزعم أنه يتولى عليّ رضي الله عنه وأهل بيته).
وقال الÙيروزآبادي ÙÙŠ القاموس ÙÙŠ كلمة (شاع وشيعة الرجل أتباعه وأنصاره.. إلى أن قال وقد غلب هذا الاسم على كل من يتولى علياً وأهل بيته، ØØªÙ‰ صار اسماً لهم خاصاً، جَمْعَهÙ. أشياع وشيع).
Ùهذا هو معنى كلمة (الشيعة).
وقد نزلت آيات بشأن هذا الموضوع ÙˆØ£ØØ§Ø¯ÙŠØ« نبوية تؤكّد ذلك.
وروى Ø§Ù„ØØ§Ùظ أبو نعيم وهو من علماء السنة يقول ابن خلكان ÙÙŠ كتابه ÙˆÙيات الأعيان بأن أبي نعيم من أكبر الØÙاظ الثقات وأعلام Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ† Ùماذا يقول أبو نعيم Ø§Ù„ØØ§Ùظ؟
قال: لمّا نزلت الآية Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© (إن الذين آمنوا وعملوا Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ§Øª أولئك هم خير البرية)(1).
خاطب رسول الله(صلى الله عليه وآله) علي بن أبي طالب وقال: يا علي هو أنت وشيعتك تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين، ورواه الموÙÙ‚ بن Ø£ØÙ…د الخوارزمي ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ 17 من كتاب المناقب، ورواه على هذا المعنى Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… عبدالله Ø§Ù„ØØ³ÙƒØ§Ù†ÙŠØŒ وجلال الدين السيوطي، وابن الصباغ المالكي ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙˆÙ„ المهمة.
وروى المير سيد علي الهمداني Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ ÙÙŠ (مودة القربى) عن أم سلمة أم المؤمنين وزوجة النبي(صلى الله عليه وآله) أنها قالت قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): يا علي أنت ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ùƒ
____________
1- البينة: 7.
ÙÙŠ الجنة، أنت وشيعتك ÙÙŠ الجنة، رواه عنها ابن ØØ¬Ø± ÙÙŠ الصواعق Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‚Ø© أيضاً.
وروى Ø§Ù„ØØ§Ùظ ابن المغازلي Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ ÙÙŠ كتابه (مناقب علي بن أبي طالب (عليه السلام) ) بسنده عن جابر بن عبدالله قال: لما قدم علي بن أبي طالب Ø¨ÙØªØ خيبر قال له النبي(صلى الله عليه وآله): (يا علي لولا أن تقول عنك Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من أمتي ما قالت النصارى ÙÙŠ عيسى ابن مريم لقلت Ùيك مقالا لا تمر بملاء من المسلمين إلاّ أخذوا التراب من ØªØØª رجليك تبركاً، إلى أن قال.. وإن شيعتك على منابر من نور مبيّضة وجوههم ØÙˆÙ„ÙŠ Ø£Ø´ÙØ¹ لهم ويكونون ÙÙŠ الجنة جيراني وإن ØØ±Ø¨Ùƒ ØØ±Ø¨ÙŠ ÙˆØ³Ù„Ù…Ùƒ سلمي).
قد روى هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الكنجي Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ ÙÙŠ ÙƒÙØ§ÙŠØ© الطالب الباب 62.
ÙˆÙÙŠ تاريخ بغداد ج12ØŒ ص289ØŒ قال النبي(صلى الله عليه وآله) لعلي: أنت وشيعتك ÙÙŠ الجنة.
والكتب Ø§Ù„Ù…ØµØ±Ù‘ØØ© بهذا المعنى كثيرة جداً.
ومما تقدم يتضØ: إن اسم الشيعة أول من أطلقه وبدأ به هو نبي الإسلام Ù…ØÙ…د(صلى الله عليه وآله) هادي الأنام، وقد ØµØ±Ø Ø¨Ù‡ مراراً وتكرار بين Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ØØªÙ‰ صار علماً لموالي علي (عليه السلام) وأنصاره، وقد اشتهر أربعة من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© بهذا الاسم ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© النبي(صلى الله عليه وآله) وهم 1 Ù€ أبو ذر Ø§Ù„ØºÙØ§Ø±ÙŠ. 2 Ù€ سلمان Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠ. 3 Ù€ المقداد ابن الأسود. 4 Ù€ عمار بن ياسر.
Ùقد روى Ø§Ù„ØØ§Ùظ أبو نعيم ÙÙŠ المجلد الأول من ØÙ„ية الأولياء ص172ØŒ وابن ØØ¬Ø± المكي ÙÙŠ كتابه الصواعق Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‚Ø© ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الخامس من Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الأربعين التي نقلها ÙÙŠ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ الإمام علي (عليه السلام) قالا عن الترمذي، ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… عن بريده أن رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال: إن الله أمرني Ø¨ØØ¨ أربعة وأخبرني أنه ÙŠØØ¨Ù‡Ù… Ùقيل من هم؟ قال(صلى الله عليه وآله): (علي وأبو ذر والمقداد وسلمان).
وقد نقل ابن ØØ¬Ø± أيضاً ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« 39 عن الترمذي ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… عن أنس بن
مالك أن النبي(صلى الله عليه وآله) قال: (الجنة تشتاق إلى ثلاثة علي وعمار وسلمان).
المذهب Ø§Ù„Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠ:
هو نسبة للإمام Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق بن Ù…ØÙ…د الباقر بن علي السجاد بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.
ÙØ§Ù„إمام الصادق عندما انتقل الØÙƒÙ… إلى بني العباس اغتنم Ø§Ù„ÙØ±Øµ التي Ø£ÙØªÙŠØØª له بانشغال الدولتين العباسية والأموية بالصراع بينهما ÙÙØªØ باب بيته على مصراعيه ليستقبل رواد العلم وطلابه، ÙÙˆÙØ¯ Ù†ØÙˆÙ‡ العلماء من كل صوب ومن كل مكان ليرتووا من منهله وليستقوا من منبعه الصاÙÙŠØŒ وقد عد بعض المØÙ‚قين والمؤرخين تلاميذه ÙØ¬Ø§ÙˆØ²ÙˆØ§ الأربعة آلا٠طالب، ÙØ§Ù„ت٠ØÙˆÙ„Ù‡ طلاب الØÙ‚ØŒ Ùكش٠لهم الØÙ‚ائق العلمية، ÙˆØ£ÙˆØ¶Ø Ù„Ù‡Ù… المسائل العقائدية، وبين لهم المسائل الدينية، مستنداً Ùيها على الآيات القرآنية ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« النبوية Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© التي وصلت عن طريق آبائه الطيبين الأئمة المعصومين من أهل البيت (عليهم السلام) ØŒ ÙØ¹Ù…د على ترسيخ منهاج أهل البيت (عليهم السلام) عقيدةً وسلوكاً، ولذلك اشتهر هذا المذهب باسمه وانتسب إليه.
الجمع بين الصلاتين:
ذكر المؤل٠ÙÙŠ هذا المجال: إن الأدلة على ذلك كثيرة ومتواترة من القرآن الكريم وعند Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين.
قال تعالى (Ø£ÙŽÙ‚Ùم٠الصَّلَوةَ Ù„ÙØ¯ÙÙ„Ùوك٠الشَّمْس٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ غَسَق٠الَّيْل٠وَ Ù‚ÙØ±Ù’ءَانَ الْÙَجْرÙ)(1).
الدلوك: معناه الزوال.
____________
1- الاسراء: 78.
الغسق: Ùيه قولان: Ø£ Ù€ أول ظلمة الليل. ب Ù€ شدة الظلمة ÙÙŠ نص٠الليل.
قرآن Ø§Ù„ÙØ¬Ø±: صلاة Ø§Ù„ÙØ¬Ø±.
وبناءً على ØªÙØ³ÙŠØ± الغسق بأول الليل يكون النص قد ØØ¯Ø¯ ثلاث أوقات للصلاة.
الوقت الأول: الزوال وهو بداية الوقت للظهر والعصر معاً.
الوقت الثاني: أول الليل وهو بداية الوقت للمغرب والعشاء معاً.
الوقت الثالث: Ø§Ù„ÙØ¬Ø± وهو الوقت الخاص بالصبØ.
وبناءً على ØªÙØ³ÙŠØ± الغسق بنص٠الليل يكون النص دالا على جواز الجمع، ÙØ§Ù„ظهر والعصر يشتركان ÙÙŠ الوقت من الزوال إلى الغروب إلاّ أن الظهر قبل العصر، ويشترك المغرب والعشاء ÙÙŠ الوقت من الغروب إلى نص٠الليل غير أن المغرب قبل العشاء، أما ÙØ±ÙŠØ¶Ø© Ø§Ù„ØµØ¨Ø Ùقد اختصها الله بوقتها المنوّه بها ÙÙŠ قوله تعالى: (وقرآن Ø§Ù„ÙØ¬Ø±) راجع كتاب التشيع، للسيد عبدالله الغريÙÙŠ.
يقول Ø§Ù„ÙØ®Ø± الرازي ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡ لهذه الآية: يكون المذكور ÙÙŠ الآية ثلاثة أوقات: وقت الزوال ووقت أول المغرب ووقت Ø§Ù„ÙØ¬Ø±ØŒ وهذا يقتضي أن يكون الزوال وقتاً للظهر والعصر Ùيكون هذا الوقت مشتركاً بين هاتين الصلاتين، وأن يكون المغرب وقتاً للمغرب والعشاء Ùيكون هذا الوقت مشتركاً أيضاً بين هاتين الصلاتين على الترتيب، Ùهذا يقتضي جواز الجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء مطلقاً. راجع ØªÙØ³ÙŠØ± Ø§Ù„ÙØ®Ø± الرازي ج21ØŒ 27.
وهذا مسلم بن Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ يروي ÙÙŠ صØÙŠØÙ‡ ÙÙŠ باب الجمع بين الصلاتين ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¶Ø±ØŒ بسنده عن ابن عباس أنه قال: صلّى رسول الله(صلى الله عليه وآله) الظهر والعصر جمعاً، والمغرب والعشاء ÙÙŠ غير خو٠ولا Ø³ÙØ±. وروى أيضاً بسنده عن ابن عباس أنه قال: صلّيت مع النبي ثمانياً جمعاً وسبعاً جمعاً، يقصد بذلك الثمان الظهر والعصر
والسبع المغرب والعشاء.
وروى هذا الخبر بعينه الإمام Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ ÙÙŠ مسنده ج2ØŒ ص221ØŒ وأضا٠إليه ØØ¯ÙŠØ« آخر عن ابن عباس أيضاً: انه صلّى رسول الله(صلى الله عليه وآله) ÙÙŠ المدينة مقيماً غير Ù…Ø³Ø§ÙØ± سبعاً وثمانياً.
وقد روى مسلم ÙÙŠ صØÙŠØÙ‡ØŒ ومالك ÙÙŠ الموطأ، وأØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ ÙÙŠ المسند، والترمذي ÙÙŠ صØÙŠØÙ‡ ÙÙŠ باب الجمع بين الصلاتين، بإسنادهم عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: جمع رسول الله(صلى الله عليه وآله) بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء بالمدينة، ÙÙŠ غير خو٠ولا مطر Ùقيل لابن عباس ما أراد بذلك؟ قال أراد أن لا ÙŠØØ±Ø¬ على أمته. والظاهر أن الأصل ÙÙŠ الشريعة هو الجمع بين صلاتي العصرين والعشائين ÙˆÙقاً لنصوص القرآن الكريم كما سبق ذكره، وليس هناك دلالة نقلية قوية تعارض النص القرآني أو تبينه.
كما أن النووي ÙÙŠ Ø´Ø±Ø ØµØÙŠØ مسلم، والعسقلاني، والقسطلاني، وزكريا الأنصاري، ÙÙŠ شروØÙ‡Ù… لصØÙŠØ البخاري، وكذلك الزرقاني ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ù…ÙˆØ·Ø£ مالك، وغير هؤلاء من كبار علماء السنة ذكروا هذه الروايات والأخبار ثم وثقوها ÙˆØµØØÙˆÙ‡Ø§ØŒ وصرØÙˆØ§ بأنّها تدل على الجواز والرخصة ÙÙŠ الجمع بين الصلاتين ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¶Ø± من غير عذر ولا مطر، وخاصة بعد رواية ابن عباس وتقرير ØµØØªÙ‡Ø§ ÙØ¥Ù†Ù‡Ù…ا علقوا عليها بأنها ØµØ±ÙŠØØ© ÙÙŠ جواز الجمع مطلقاً ØØªÙ‰ لا يكون Ø£ØØ¯ من الأمة ÙÙŠ ØØ±Ø¬ ومشقة.
التقية:
ذكر المؤلÙ: أن التقية هي من القضايا التي ÙŠÙØ´ÙŽÙ†Ù‘َع بها على شيعة أهل بيته (عليهم السلام) ØŒ ولو تَثَبَّت ÙÙŠ الأمر كل من شنَّع على شيعة أهل البيت (عليهم السلام) لعر٠أن التقية التي تقول بها الشيعة لا تختص بهم ولم ÙŠÙ†ÙØ±Ø¯ÙˆØ§ بها إطلاقاً، وكل إنسان مجبول
على Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن Ù†ÙØ³Ù‡ ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ§Ùظة على ØÙŠØ§ØªÙ‡ ÙØ·Ø±ÙŠØ§Ù‹ØŒ وهي أعز الأشياء عليه ÙˆØ£ØØ¨Ù‡Ø§ إليه، Ùهم قد لا يهمون بذلها ÙÙŠ سبيل الشر٠وØÙظ الكرامة وصيانة الØÙ‚ØŒ أما من غير هذه المقاصد Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© والغايات المقدسة ÙØ§Ù„ØªÙØ±ÙŠØ· بها وإلقائها ÙÙŠ مواطن الخطر سÙÙ‡ ÙˆØÙ…اقه لا يرتضيها عقل ولا شرع، وقد أجاز الإسلام للمسلم ÙÙŠ مواطن Ø§Ù„Ø®ÙˆÙ Ø¥Ø®ÙØ§Ø¡ الØÙ‚ والعمل به سراً وبينما تنتصر دولة الØÙ‚ على دولة الباطل مصداقاً لقوله تعالى (لا ÙŠÙŽØªÙ‘ÙŽØ®ÙØ°Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùونَ الْكَـÙÙØ±Ùينَ أَوْلÙيَآءَ Ù…ÙÙ† دÙÙˆÙ†Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ ÙˆÙŽÙ…ÙŽÙ† ÙŠÙŽÙْعَلْ ذَ Ù„ÙÙƒÙŽ Ùَلَيْسَ Ù…ÙÙ†ÙŽ اللَّه٠ÙÙÙ‰ شَىْء Ø¥Ùلاَّ Ø£ÙŽÙ† تَتَّقÙواْ Ù…ÙنْهÙمْ تÙقَاةً ÙˆÙŽÙŠÙØÙŽØ°ÙّرÙÙƒÙم٠اللَّه٠نَÙْسَه٠وَإÙÙ„ÙŽÙ‰ الله٠الْمَصÙيرÙ...)(1).
وقوله تعالى: (Ù…ÙŽÙ† ÙƒÙŽÙَرَ Ø¨ÙØ§Ù„لَّه٠مÙÙ† بَعْد٠إÙيمَانÙه٠إÙلاَّ مَنْ Ø£ÙكْرÙÙ‡ÙŽ ÙˆÙŽ قَلْبÙÙ‡Ù Ù…ÙØ·Ù’مَئÙÙ†Ù‘Ù Ø¨ÙØ§Ù„اْÙيمَـن٠وَ لَـكÙÙ† مَّن شَرَØÙŽ Ø¨ÙØ§Ù„ْكÙÙْر٠صَدْرًا ÙَعَلَيْهÙمْ غَضَبٌ Ù…Ùّنَ اللَّه٠وَ Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ عَذَابٌ عَظÙيمٌ )(2).
ولقد Ù…ØÙ‰ رسول الله(صلى الله عليه وآله) اسمه عام Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¨ÙŠØ© ØÙŠÙ†Ù…ا طالبت قريش منه ذلك وكان معه من الشجعان العدد الكثير ÙˆÙيهم علي (عليه السلام) على ما مر تسجيله ÙÙŠ صØÙŠØ البخاري ج2 ص960 Ø2551 باب كي٠يكتب هذا ما ØµØ§Ù„Ø Ùلان ابن Ùلان.. الخ ولم يقل هذا ما ØµØ§Ù„Ø Ø±Ø³ÙˆÙ„ الله(صلى الله عليه وآله) بل أن الله تعالى قد شرع التقية ÙÙŠ Ù…ØÙƒÙ… كتابه العزيز بشأن Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ© قلوبهم وجعل لهم سهماً من الزكاة ضمن مصار٠الزكاة الثمانية ÙÙŠ قوله تعالى (Ø¥Ùنَّمَا الصَّدَقَـت٠لÙلْÙÙقَرَآء٠وَالْمَسَـكÙينÙ...)(3).
ومن سيرة الرسول(صلى الله عليه وآله) ÙÙŠ موقÙÙ‡ من عمار بن ياسر عندما جازه أن يقول كلمة Ø§Ù„ÙƒÙØ± أو الشرك، كي٠لا وقد قال رسول الله(صلى الله عليه وآله) استعينوا على قضاء ØÙˆØ§Ø¦Ø¬ÙƒÙ… بالكتمان، ومع هذا Ø§Ù„ÙˆØ¶ÙˆØ ÙˆØ§Ù„Ø¨ÙŠØ§Ù† ÙØ¥Ù† هذا Ø§Ù„Ù…ØµØ·Ù„Ø Ø§Ù„Ø¹Ù‚Ø§Ø¦Ø¯ÙŠ قد
____________
1- آل عمران: 28. 2- النØÙ„: 106.
3- التوبة: 60.
أسيء Ùهمه، ÙˆØØ§ÙˆÙ„ بعض المغرضين والمسخرين Ù„ØªÙØ±ÙŠÙ‚ الص٠الإسلامي أن يثيره للشبهات ÙˆÙŠØØ§ÙˆÙ„ أن يصوّره Ù†ÙØ§Ù‚اً Ùكرياً.
الأئمة وعلم الغيب:
وأيضاً من ضمن الإشاعات الكاذبة التي يروّج بها العامة أنهم يقولون أن شيعة أهل البيت (عليهم السلام) يقولون بأن أئمتهم يعلمون الغيب من ذات Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…ØŒ وهذا لا يواÙÙ‚ العقل إطلاقاً، Ùليس Ùيهم من يقول بأن الأئمة يعلمون الغيب من عند Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… ومن ينسب ذلك عليهم Ùهو Ù…ÙØªØ±Ù‰ عليهم، لأن علم الغيب Ø§Ù„Ù…ØØ¶ مخصوص بالله ÙˆØØ¯Ù‡ØŒ وإنما يقولون بأنهم ينبئون عن بعض المغيبات بتعليم الله لهم من طريق الإلهام وعلوماً خاصة توارثوها عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) إماماً بعد إمام قال تعالى (ÙÙŽØ¥ÙÙ† تَنَـزَعْتÙمْ ÙÙÙ‰ شَىْء ÙÙŽØ±ÙØ¯Ù‘Ùوه٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ الله٠وَالرَّسÙولÙ...)(1) ÙØ¹Ø±Ùنا كيÙية الرد ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© الرسول(صلى الله عليه وآله)Ùكي٠الرد بعد ÙˆÙØ§ØªÙ‡ØŸ ÙØ¥Ù† قلتم بالرجوع إلى سنته Ùقد تم إيقا٠تدوين Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« "الرواية" ÙÙŠ عصر أبي بكر ÙˆØ£ØØ±Ù‚ت مدونات السنة التي دونت أيام النبي(صلى الله عليه وآله).
إذاً ÙØ£ÙŠÙ† المرجع ÙÙŠ مقام الرسول(صلى الله عليه وآله) هل أن الله عزوجل عدل ÙÙŠ الناس الذين وجدوا ÙÙŠ عهد الرسول(صلى الله عليه وآله) ولم يعدل ÙÙŠ غيرهم، ØØ§Ø´Ø§Ù‹ وكلا أن يقتر٠الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ شيئاً من الظلم، بل عدله أوسع مما تØÙŠØ·Ù‡ العقول والنقول.
Ùمن هنا ÙŠØªØ¶Ø Ù„Ù„Ø¨Ø§ØØ« المنص٠أنه لابدّ من Ù…ÙŽÙ† يقوم بمهام الرسول(صلى الله عليه وآله) من بعده وخاصة ÙÙŠ المرجعية بعد الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى وإن لم يكن نبياً أو مكل٠بالدعوة، Ùيظهر لنا من ذلك أن الإمامة هي الØÙ„ الأجلي لإزالة ÙƒØ§ÙØ© الإشكالات والمعضلات التي تقع Ùيها الأمة كالاختلا٠والتنازع Ùيما بينها.
____________
1- النساء: 60.
Ùما بالك أن يكون الاختلا٠ما بين أغلب الامة والإمام Ù†ÙØ³Ù‡ وقد عينه الله ورسوله(صلى الله عليه وآله) بأدلة قطعية جلية ليست Ø®Ùية بل ÙˆØ§Ø¶ØØ© ÙÙŠ الكتاب والسنة، Ùما بعد الØÙ‚ إلاّ الضلال.
زيارة القبور:
ومن ضمن الإشاعات التي يروج بها على العامة قول المروجين بأن شيعة أهل البيت (عليهم السلام) يعبدون الأصنام وذلك من خلال زيارتهم القبور، ويقولوا بأن شيعة أهل البيت (عليهم السلام) ØŒ يعكÙوا على القبور كما يعك٠المشركين على الأصنام.
Ùنقول على كلامهم إن العكو٠على القبر هو الذي جعل الزيارة شركاً، ÙØ¹Ù„Ù‰ هذا المنوال إذا كان المعكو٠على القبر شركاً ÙØ§Ù„مسلمين مشركين، لماذا..ØŸ
لأن المسلمين ÙÙŠ وقت الصلاة ÙŠØÙˆØ·ÙˆÙ† ØÙˆÙ„ الكعبة للصلاة، ÙØ§Ù„واق٠ÙÙŠ طر٠المغرب يجعل ظهره على المغرب ويتوجه إلى الكعبة، والواق٠طر٠الجنوب يجعل ظهره على الجنوب ويتوجه إلى الكعبة، وكل ÙÙŠ أية جهة كان يجعل ظهره على تلك الجهة ويتوجه إلى الكعبة بالصلاة والركوع والسجود.
إذاً المسلمون على المÙهوم الأول مشركون لأنهم يتوجهوا إلى الكعبة ØØ§Ù„ العبادة، كما يتوجه عبدة الأصنام إلى أصنامهم ØØ§Ù„ عبادتهم، وهذا خطاء لأن عبدة الأصنام يتوجهون Ù€ ØØ§Ù„ العبادة Ù€ إلى أصنامهم التي صنعوها بأيديهم، والمسلمون يتوجهون ØØ§Ù„ الصلاة إلى بيت Ù…Ø±ØªÙØ¹ متخذ من ØØ¬Ø± أمر ببنائه الباري جل وعلا.
وتلك نظرة المروجون وهي نظرة خاطئة، وليس زيارة القبور لها صلة بعبادة الأصنام، ÙØ§Ù„مسلمون عندما يتوجهوا إلى الكعبة ÙÙŠ الصلاة لا يعتبرونها إلهاً يعبدونها من دون الله بل يتوجهون إليها لأن الله أمرهم بذلك.
أما عبدة الأصنام ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… يتوجهون إلى أصنامهم Ù€ ÙÙŠ عبادتهم Ù€ متخذين من
الأصنام آلهه، يعبدونها من دون الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى Ùهم يتوجهون ØØ§Ù„ العبادة بقلوبهم إلى أصنامهم، أما المسلمون Ùيتوجهوا ØØ§Ù„ الصلاة بقلوبهم إلى الله عزّوجل.
ÙØ§Ù„تشبه ليس سبب الشرك، وإلاّ كان عملنا شركاً لتشابهه مع عمل عبدة الأصنام (لكل أمر ما نوى)ØŒ والسبب الذي جعل عمل عبدة الأصنام شركاً هو قصدهم عبادة الأصنام، والسبب الذي أخرجنا من الشرك هو أننا عندما نتوجه Ù†ØÙˆ الكعبة لا نقصد بهذا التوجه عبادة الكعبة وإنما نقصد عبادة رب الكعبة.
وزيارة القبور ليست Ù…ØØ±Ù‘مة وهي جائزة وتأكيد Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØØ¨Ø§Ø¨ Ùيها شديد، وقد زار الرسول(صلى الله عليه وآله) شهداء Ø£ØØ¯ØŒ راجع صØÙŠØ مسلم ج2ØŒ ص63ØŒ سنن النسائي ج3ØŒ ص76.
قد ØØ¶Ø±(صلى الله عليه وآله) لزيارة البقيع، راجع كتاب Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ العلوم للغزالي، وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): زوروا القبور ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ تذكركم بالآخرة، راجع سنن ابن ماجة ج1ØŒ ص494ØŒ باب 36ØŒ صØÙŠØ مسلم ج2ØŒ ص365ØŒ باب 35.
ثم يقول المؤل٠ÙÙŠ نهاية كتابه: Ùهذه بعض الردود الصادعة ÙÙŠ مقابل Ø§ÙØªØ±Ø§Ø¡Ø§Øª المروجين ضد شيعة أهل البيت (عليهم السلام) إنما أوجهها إلى المنصÙين (الَّذÙينَ ÙŠÙŽØ³Ù’ØªÙŽÙ…ÙØ¹Ùونَ الْقَوْلَ ÙÙŽÙŠÙŽØªÙ‘ÙŽØ¨ÙØ¹Ùونَ Ø£ÙŽØÙ’سَنَهÙ)(1)ØŒ وإلى العامة من أبناء المذاهب الذين آمل منهم أن ÙŠØªØØ±Ø±ÙˆØ§ Ùكرياً من المبادىء الهدامة والأÙكار الخاطئة Ùقد خلقتم Ø£ØØ±Ø§Ø±Ø§Ù‹ ليس عبيد Ù„Ùكر من الأÙكار والعبودية لله عزّوجلّ إلى Ø§Ù„Ù…ØªØØ±ÙŠÙŠÙ† Ùكرياً الذين يترقبوا الدليل الواضØ: (اولئك الذين هداهم الله واولئك هم اولوا الألباب Ø£ÙŽÙَمَنْ ØÙŽÙ‚Ù‘ÙŽ عَلَيْه٠كَلÙمَة٠الْعَذَاب٠أَÙَأَنتَ تÙÙ†Ù‚ÙØ°Ù Ù…ÙŽÙ† ÙÙÙ‰ النَّارÙ)(2)ØŒ وذلك للرد بها على مزاعم
____________
1- الزمر: 18. 2- الزمر: 19.
المشككين وشبهات المرجÙين، إذاً ÙØ§Ù„سل٠والخل٠من شيعة أهل البيت (عليهم السلام) إنما دانوا بدين الله الصاÙÙŠ عن أهل البيت (عليهم السلام) ØŒ عن النبي(صلى الله عليه وآله)ØŒ عن الله عَزَّوجل، وأهل البيت (عليهم السلام) أدرى بما ÙÙŠ بيت الرسول(صلى الله عليه وآله)ØŒ والرسول(صلى الله عليه وآله) هو المصدر الأعظم المعبر عن الله عزَّوجلّ، وقد أوصانا بأهل بيته الطّاهرين وليس بغيرهم، Ùما الذي ياترى يدعونا أن نتّبع غيرهم وهم الØÙ‚ وأدلتهم مستقاة من كتاب الله عزّوجلّ، والرسول(صلى الله عليه وآله)يوصينا بهم أنهم سÙÙ† النجاة من ÙƒÙلّ هلكة، وأمانها من الاختلا٠ÙÙŠ الدين، وأعلام هدايتها ما Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ‡Ø§ قبيلة من العرب إلاّ اختلÙوا ÙØµØ§Ø±ÙˆØ§ ØØ²Ø¨ إبليس، وقال (Ùلا تقدموهم ÙØªÙ‡Ù„كوا ولا تأخروا عنهم ÙØªÙ‡Ù„كوا ولا تعلموهم ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… أعلم منكم) Ùمن هم الذين رزقوا Ùهم وعلم رسول الله(صلى الله عليه وآله) Ø£Ùلا شك أنّهم الأئمة الطّاهرين الذين هم سÙينة Ù†ÙˆØØŒ وباب ØØ·Ø© من تمسك بهم نجى ومن تخل٠عنهم غرق بل ÙˆÙÙŠ النار هوى، وهم الذين لم يختلÙوا Ùيما بينهم، وهم قرناء الكتاب، وهم عديله٠ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¬ÙŠØ©ØŒ Ùكما أن القريب إلى المقارن ينسب، Ùكذلك القرآن لم يأتيه الباطل لا من بين يديه ولا من خلÙÙ‡ أي معصوم، Ùكذا الثقل الثاني للقرآن عترة الرسول(صلى الله عليه وآله)معصومين بقرينة لا ÙŠÙØªØ±Ù‚ا ØØªÙ‰ يردا علي الØÙˆØ¶.
اللّهم أرنا الØÙ‚ ØÙ‚اً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل وارزقنا اجتنابه، وارزقنا ØØ¨Ù‘ Ù…ØÙ…د وآله الطاهرين من يومنا إلى يوم الدين، واللعنة الدائمة على أعدائهم من الجÙنة والناس والإنس أجمعين من يومنا إلى يوم الدين.