اعادة النظر ÙÙŠ القراءات السابقة:
يقول الأخ ياسين ØÙˆÙ„ ما لاقاه ÙÙŠ طريقه إلى Ø§Ù„Ø¨ØØ«: "التقيت بعينات من أهل القرى والمدن (المجاورة) مما جعل بيني وبينهم بعض المناقشات ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ§ÙˆØ±Ø§Øª التي ولدت عندي ØØ§Ùزاً جديداً لأن أعيد النظر ÙÙŠ قراءاتي السابقة وأن أقارن بينها وبين كتب أخرى وما تØÙ…Ù„ ÙÙŠ طياتها من قضايا التاريخ ومجرياته، ولقد وجدت عند الكثير ممن كنت Ø£ØØ§ÙˆØ±Ù‡Ù… وآخذ منهم تقاعساً عن Ø§Ù‚ØªØØ§Ù… الØÙ‚يقة وصمتاً أمام الدليل Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ù…ØªÙ…Ø´ÙŠÙ† ÙÙŠ ذلك مع ما يطلب الواقع، ومع ما هو موروث عن الآباء والأجداد لكنني عزمت على العمل الدؤوب والاستمرار ÙÙŠ تقصى الØÙ‚يقة
ÙˆÙ…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡Ø§".
عقبات دون ادراك الواقع:
Ø§Ù†Ø¯ÙØ¹ الأخ ياسين Ù„Ù„Ø¨ØØ« ÙˆØÙŠÙ† Ø¨ØØ«Ù‡ ÙÙŠ كتب التاريخ ØªÙØ§Ø¬Ø£ بأنّ Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø³ÙŠØ© والأهواء الشخصية لعبت دوراً هاماً ÙÙŠ تشويه الØÙ‚يقة وأن
السلطة ØØ§ÙˆÙ„ت أن تسيطر على نظام التاريخ وأن تصوغ Ù…ØØªÙˆØ§Ù‡ ÙˆÙÙ‚ ما يتلاءم مع مصالØÙ‡Ø§ الشخصية.
وبما أن الشيعة كان لهم Ù…ÙˆÙ‚ÙØ§Ù‹ صلباً أمام السلطان منذ صدر الإسلام إلى يومنا هذا، أدى ذلك إلى تشويه صورتهم والصاق التهم Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© بهم.
أهمية إعمال العقل ØÙŠÙ† Ø§Ù„Ø¨ØØ« التاريخي:
ومن هنا ادرك الأخ ياسين أهمية إعمال العقل ØÙŠÙ† Ø§Ù„Ø¨ØØ« ÙˆØÙŠÙ† تقصى الØÙ‚يقة، Ùيقول ÙÙŠ هذا المجال: "قد ينشأ من اهمال العقل ÙˆØ±ÙØ¶Ù‡
ØØ§Ù„Ø© قشرية ØªØ¯ÙØ¹ Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ إلى التمسك بالتقاليد والاعرا٠الماضية أياً كانت".
وبذلك توجه الأخ ياسين إلى غربلة التاريخ ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ« عن الØÙ‚يقة من خلال التعرّ٠على الأمور المتناقضة الموجودة Ùيه، ÙØ£Ø®Ø° هذا الأمر بيده
إلى الاستبصار ÙˆÙ…Ø¹Ø±ÙØ© الخط الإسلامي الصØÙŠØ الذي ØØ§ÙˆÙ„ت السلطات بشتى السبل أن تبعد الناس عنه.
Ùيقول الأخ ياسين ÙÙŠ هذا المجال: "إنّ الناس غرقوا مرغمين ÙÙŠ متاهات
واسعة ولدتها السيطرات السلطوية ÙˆØ§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø¯Ù†ÙŠÙˆÙŠØ© الخاصة أيام الأمويين والعباسيين، ÙØ·Ù…سوا الطريق الØÙ‚Ø© ونكلوا بأهلها وجعلوا من
Ø§Ù†ÙØ³Ù‡Ù… Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ الله ÙÙŠ الأرض وقادة للدين، Ùكانوا Ù€ ÙˆØ§Ù„ØØ§Ù„ هذه Ù€ لا يدعمون إلاّ المذهب الذي يؤيد نظامهم ويبرر اخطاءهم، ÙÙŠØ±ÙØ¹ÙˆÙ† من شأنه
ويØÙŠØ·ÙˆÙ†Ù‡ بهالة من التقديس والعظمة، ويطلبون من الناس ولاءً مطلقاً واتباعاً أعمى لأي إمام ØµØ§ØØ¨ مذهب يقوم بالباطل بين أيديهم"...
وقد ذكرنا هذا، Ù„ÙŠØªÙˆØ¶Ø Ø¹Ù†Ø¯ المثقÙين والواعين (هذا) الأمر، وليعرÙوا أن هذه المذاهب هي من صنع السياسات Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…Ø©".
أهمية Ø§Ù„Ø¨ØØ« لانقاذ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ من Ø§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù:
يقول الأخ ياسين ØÙˆÙ„ أهمية التوجه إلى Ø§Ù„Ø¨ØØ« لابراء الذمة وانقاذ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ من الوقوع ÙÙŠ شباك الضلال: "ومع مرور الزمن السيء
والصعب بلياليه Ø§Ù„ØØ§Ù„كة السوداء وظروÙÙ‡ الخانقة صار الناس يرون رؤية مشوهة، ÙÙŠØØ³Ø¨ÙˆÙ† الØÙ‚ باطلا، والباطل ØÙ‚ا، وعم الخلط والتشويه
ÙÙŠ سيرة الأئمة الاطهار، وبمرور الزمن ايضاً سو٠تنعدم النعمة الالهية عن هؤلاء الناس المشوهين... ØØªÙ‰ يأتي يوم ÙŠØµØ¨Ø Ùيه المسلم
مقولباً مصنوعاً ÙÙŠ مصانع Ø§Ù„Ø§ÙØªØ±Ø§Ø¡Ø§ØªØŒ ÙˆÙØ±ÙŠØ³Ø© سهلة للأخطاء والضلالات، وهو Ù€ المسكين المغرور Ù€ ما يزال يظن أنه هو المؤمن الØÙ‚يقي
وهو التقى النقي الطاهر، بينما ÙÙŠ واقعة بعيد كل البعد عن الخط الرسالي وطهره ونقائه".
قاتل الله العناد الطائÙÙŠ:
يرى الأخ ياسين أن من أهم الموانع التي تق٠بوجه العلماء ÙˆØªØ¯ÙØ¹Ù‡Ù… ليكونوا سداً مانعاً لتعر٠الآخرين على الØÙ‚ائق هو العناد الطائÙÙŠ
والتعصب الأعمى، Ùيقول: "قاتل الله العناد الطائÙÙŠØŒ والتعصب الأعمى الذي طال ليله وكثر
عشاقه المتعلقون بقشور الاشياء والذين سببوا نكسات وجروا جنايات على المسلمين لا ØªØºØªÙØ±".
ويقول أيضاً: "من المؤس٠ومن المؤلم أن الجاهل وضعي٠الإيمان كلّما مرّ به الزمن يزداد تعصباً ÙˆØ¶Ø¹ÙØ§Ù‹ØŒ Ùلا ينطق بقول الØÙ‚ وهذا ما
يؤلمنا ÙˆÙŠØØ² ÙÙŠ Ù†Ùوسنا Ø£Ø³ÙØ§Ù‹ ÙˆØØ²Ù†Ø§Ù‹ على أمتنا".
ويرى الأخ ياسين أيضاً أن الميل إلى Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø¯Ù†ÙŠÙˆÙŠØ©ØŒ يعد Ø£ØØ¯ Ø§Ù„Ø¯ÙˆØ§ÙØ¹ لتشويه الØÙ‚يقة وكتمانها على الآخرين، Ùيقول ÙÙŠ هذا المجال:
"تعودت بعض الاقلام المأجورة أن تعيش ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ وعلى Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ مقدمة نتاجها الÙكري للمجتمع الذي تعيش Ùيه Ù…Ø²ÙŠÙØ§Ù‹ ومغلوطاً. وذلك Ø¨Ø¯Ø§ÙØ¹
من Ù…ØµÙ„ØØ© دنيوية تاÙهه".
التصدي للدعوة بعد الاستبصار:
جند الأخ ياسين Ù†ÙØ³Ù‡ بعد الاستبصار والانتماء إلى مذهب أهل البيت(عليهم السلام)للعمل الجاد ÙÙŠ سبيل انقاذ أبناء مجتمعه ودعوتهم للعودة
إلى سبيل الرشاد والركوب ÙÙŠ سÙينة أهل البيت(عليهم السلام)ØŒ لكنه واجهته عقبات كثيرة ÙÙŠ هذا المجال.
Ùيقول ØÙˆÙ„ ما لاقاه من عقبات ÙÙŠ سبيل نشره لمذهب أهل البيت: "إنّ الطريق شائك وطويل واجتيازه مجهد، عبر مجتمع لم يعقل ولم
ÙŠØ¹Ø±Ù Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن الØÙ‚يقة، الأمر الذي لا ÙŠØªÙŠØ Ù„Ù„Ø¯Ø§Ø¹ÙŠØ© أن ÙŠÙˆØ¶Ø Ù…Ø§ يريد أو أن يمد بصره ØØªÙ‰ نهاية الطريق ذلك، لأن الأمة Ø§Ù†ØØ¯Ø±Øª
ÙˆØ§Ù†ØØ±Ùت ÙÙŠ اتجاه مظلم خطه لها المستعمرون والطامعون الغاشمون الذين يقÙون لأمتنا الاسلامية بالمرصاد ويضعون ÙÙŠ سبيل الداعية من
الØÙˆØ§Ø¬Ø² والعراقيل ما يصعب عليه تجاوزها والتغلب عليها".
ويضي٠الأخ ياسين ØÙˆÙ„ تجربته ÙÙŠ الدعوة: "لقد أجهدنا Ø£Ù†ÙØ³Ù†Ø§ لأكثر من عشرين عاماً، كي نتلاØÙ… مع أبناء بلدنا ÙÙŠ ØÙˆØ§Ø± دؤوب، إلاّ
أننا وجدنا الاعذار والاجابات التي كانت بالأمس هي Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ اعذار اليوم لا تختل٠ÙÙŠ جوهرها ولا
مضامينها الخاوية من الØÙ‚يقة ويتعلل البعض بطول الطريق لكن الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى يقول:
(لَوْ كَانَ عَرَضاً قَرÙيباً وَسَÙَراً Ù‚ÙŽØ§ØµÙØ¯Ø§Ù‹ لاَّتَّبَعÙوكَ وَلَـكÙنم Ø¨ÙŽØ¹ÙØ¯ÙŽØªÙ’ عَلَيْهÙم٠الشّÙقَّة٠وَسَيَØÙ’Ù„ÙÙÙونَ Ø¨ÙØ§Ù„لَّه٠لَو٠اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكÙمْ ÙŠÙهْلÙÙƒÙونَ Ø£ÙŽÙ†ÙÙØ³ÙŽÙ‡Ùمْ وَاللَّه٠يَعْلَمÙ
Ø¥ÙنَّهÙمْ Ù„ÙŽÙƒÙŽÙ€Ø°ÙØ¨Ùونَ)(1).
Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡:
(1) "يا ليت قومي يعلمون":
صدر عن مؤسسة المعار٠للطباعة والنشر ـ بيروت ـ لبنان.
يعرض المؤل٠ÙÙŠ هذا الكتاب تجربته الشخصية ÙÙŠ التØÙˆÙ„ من المذهب السني إلى المذهب الشيعي، ويذكر أهم الأدلة التي أخذت بيده Ùنقلته
إلى مذهب أهل البيت(عليهم السلام).
ÙˆÙŠØØªÙˆÙ‰ الكتاب على عدة مواضيع منها: شرعية الإمامة، ØØ¨ أهل البيت(عليهم السلام)ØŒ لماذا نكره كلمة شيعة، نظرية عدالة Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ
نشوء المذاهب، Ø§Ù„Ø§Ø®ØªÙ„Ø§ÙØ§Øª الهامشية بين السنة والشيعة، Ø§Ù„Ø¹Ø±ÙØ§Ù† ونشأته، التعري٠بالأئمة الأطهار.
____________
1- التوبة: 42.
ÙˆÙ‚ÙØ© مع كتابه: "يا ليت قومي يعلمون"
يقدم الكاتب ÙÙŠ هذا الكتاب خلاصة ما ØØµÙ„ عليه من معار٠وعلوم Ù€ ÙÙŠ تجربته الطويلة ÙÙŠ الانتقال إلى مذهب آل البيت(عليهم السلام)
Ù€ إلى الناس وخصوصاً أهل بلده أداءاً للواجب الديني والاخلاقي الذي امتزج عنده Ø¨Ù…ØØ¨Ø© قومه، ÙØ³Ø¹Ù‰ ÙÙŠ هدايتهم إلى المعار٠الØÙ‚Ø© التي
ØØµÙ„ عليها بعد جهد طويل مخلصاً ÙÙŠ ذلك لدين الله ورسوله وأهل بيته رغم صدود الناس وغÙلتهم وعناد المعاندين منهم.
ÙŠØªØØ¯Ø« الكاتب عن كتابه Ùيقول: "لقد بذلت قصارى جهدي ÙÙŠ هذا الكتاب الصغير Ø¨ØØ¬Ù…ه، والكبير العظيم ÙÙŠ موضوعه ÙˆÙ…ØØªÙˆØ§Ù‡ØŒ مدÙوعاً
إلى ذلك ليس Ø¨Ù…ØØ¨ØªÙŠ ÙˆØØ¯Ù‡Ø§ وتقديسي لرسول الله الكريم، ولأخيه ووزيره ووليه من بعده، بطل التاريخ الاسلامي علي بن أبي طالب، ولآل
بيته الائمة الاطهار الأبرار من بعده، لكنني كنت مدÙوعاً ÙÙŠ عملي أيضاً بأمر الرسول الكريم: "من رأى منكم منكراً Ùليقومه بيده، ÙØ§Ù† لم
يستطع ÙØ¨Ù„سانه، ÙØ§Ù† لم يستطع ÙØ¨Ù‚لبه وذلك أضع٠الايمان"".
وقد تناول الكاتب مواضيع Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ©ØŒ ÙØ¨ØØ« ÙÙŠ إمامة أهل البيت المعصومين(عليهم السلام)ÙˆØ´ÙØ¹ ذلك ÙÙŠ الثقل الآخر ÙØªØØ¯Ø« عن هجر
القرآن، وأورد أيضاً بعض المسائل الخلاÙية ÙˆÙˆØ¶Ø Ù…ÙˆÙ‚Ù Ø£Ù‡Ù„ البيت(عليهم السلام) منها ونÙÙŠ الشبهات التي أوردها خصومهم جهلاً أو
عناداً، وكان ÙÙŠ كل ذلك يدعو إلى Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø© والتآل٠واتباع الØÙ‚ والعقل وعدم الخضوع لارباب المذاهب إن كانوا على باطل بيّن مخالÙ
للقرآن وما ØµØ Ù…Ù† السنة Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©.
شرعية الإمامة:
شاءت ØÙƒÙ…Ø© الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى أن ينظم هذا الكون تنظيماً ربانياً يسير بدقة متناهية بلا خلل ولا نقص ومن ØÙƒÙ…ته جل وعلا أن جعل البشرية
تسير بنظم سماوية وتشريع رباني لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلÙÙ‡ ثم جعل لهذه الامة ولهذا التشريع قادةً وقيادةً من صÙوة الخلق
طهرهم الله من ØØ¨ الدنيا وأرجاسها ومنØÙ‡Ù… العلم ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ©ØŒ Ùمنهم الأنبياء، ومنهم الأئمة(عليهم السلام)هؤلاء هم الذين يستØÙ‚ون أن يكونوا
Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ على الخلق وأمناء على الشرع ومنهم نبي الله إبراهيم(عليه السلام) الذي خصه الله بالنبوة والإمامة يقول تعالى: (Ø¥ÙÙ†Ùّى جَاعÙÙ„ÙÙƒÙŽ
Ù„Ùلنَّاس٠إÙمَاماً قَالَ ÙˆÙŽ Ù…ÙÙ† Ø°ÙØ±ÙّيَّتÙÙ‰ قَالَ لاَ يَنَال٠عَهْدÙÙ‰ الظَّــلÙÙ…Ùينَ)(1).
لقد جعل الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى إبراهيم(عليه السلام) نبياً ثم خليلاً، ثم أعطاه مرتبة ثالثة، ØªØ´Ø±ÙŠÙØ§Ù‹ له وهي الإمامة لتكون ÙÙŠ ذريته من بعده
Ùكانت ÙÙŠ الرسول الكريم Ù…ØÙ…د(صلى الله عليه وآله) ÙˆÙÙŠ آله، بدليل قولنا ÙÙŠ كل صلاة اللهم صلى وسلم وبارك على Ù…ØÙ…د، وآل Ù…ØÙ…د،
كما صليت، وباركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، ÙÙŠ العالمين إنك ØÙ…يد مجيد.
لقد ربط الله الآل بالآل، آل إبراهيم بآل Ù…ØÙ…د، والØÙƒÙ… دائماً يبدأ بالأهم ÙØ§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© أهم من الخليقة لأن كل مجتمع وكل أمة ØªØØªØ§Ø¬ إلى مرشد
Ùلابد وأن يكون ذلك المرشد أكمل وأشر٠الخلائق ÙÙŠ الطهارة ÙˆØ§Ù„ØµÙØ§Ø¡ ÙˆØ±Ø¬ØØ§Ù† العقل وقوة الإيمان ولن يتسنى ذلك إلا للمعصوم من عند
الله ويبطل اختيار من هو أدنى
____________
1- البقرة: 124.
منه مرتبةً ÙÙŠ الناس. قال تعالى: (يَـدَاوÙود٠إÙنَّا جَعَلْنَـكَ خَلÙÙŠÙَةً ÙÙÙ‰ الاَْرْض٠ÙَاØÙ’ÙƒÙÙ… بَيْنَ Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙŽØ§Ø³Ù Ø¨ÙØ§Ù„Ù’ØÙŽÙ‚ÙÙ‘)(1).
وهذا دليل ÙˆØ§Ø¶Ø Ø¹Ù„Ù‰ أن الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ هو الذي يختار النبي ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© والإمام لأنه أعلم الناس من Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…ØŒ ولما كانت الأمة بعد رسول الله ÙÙŠ
ØØ§Ø¬Ø© ماسة إلى إمام وقائد، Ùهل نضع هذه الإمامة والقيادة ÙÙŠ غير الذين اختارهم الله ورسوله؟، هل ننتزع هذا الØÙ‚ منهم وندع للناس
اختيارهم؟ إن ذلك لعبثّ وجهل، والناس لن يستطيعوا اختيار المعصوم وليس من ØÙ‚هم تبديله لأن الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى هو الذي اختاره.
قال الله تعالى: (ÙˆÙŽ رَبّÙÙƒÙŽ يَخْلÙق٠مَا يَشَآء٠وَ يَخْتَار٠مَا كَانَ Ù„ÙŽÙ‡Ùم٠الْخÙيَرَةÙ)(2).
ويقول تعالى: (ÙˆÙŽ جَعَلْنَـهÙمْ أَئمَّةً يَهْدÙونَ Ø¨ÙØ£ÙŽÙ…ْرÙنَا ÙˆÙŽ أَوْØÙŽÙŠÙ’Ù†ÙŽØ¢ Ø¥ÙلَيْهÙمْ ÙÙØ¹Ù’Ù„ÙŽ الْخَيْرَ تÙ)(3).
بيان آية (وشاورهم ÙÙŠ الأمر):
يقول الله تعالى: (ÙَبÙمَا رَØÙ’Ù…ÙŽØ© Ù…Ùّنَ اللَّه٠لÙنتَ Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ وَلَوْ ÙƒÙنتَ Ùَظًّا غَلÙيظَ الْقَلْب٠لاَنÙَضّÙواْ Ù…Ùنْ ØÙŽÙˆÙ’Ù„ÙÙƒÙŽ ÙَاعْÙ٠عَنْهÙمْ وَاسْتَغْÙÙØ±Ù’ Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽØ´ÙŽØ§ÙˆÙØ±Ù’Ù‡Ùمْ ÙÙÙ‰ الاَْمْرÙ
ÙÙŽØ¥ÙØ°ÙŽØ§ عَزَمْتَ Ùَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّه٠إÙنَّ اللَّهَ ÙŠÙØÙØ¨Ù‘Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØªÙŽÙˆÙŽÙƒÙّلÙينَ )(4).
هذا من Ø®Ùلق القرآن ترابط اجتماعي كامل ÙˆÙˆØ§Ø¶Ø Ø¨ÙŠÙ† الرعية والقائد بالمشورة والاستئناس برأي ذوي الرأي Ù„ÙŠØªØØ³Ø³ الناس بمسؤولياتهم،
وليÙكروا بجدية أكثر ÙÙŠ أمور الدين والدنيا وقد يضطر القائد خلال المشاورة إلى تبيان
____________
1- ص: 26.
2- القصص: 68.
3- الانبياء: 73.
4- آل عمران: 159.
مختل٠وجوه الأمر للناس مما يعمق ÙÙŠ Ù†Ùوسهم ابعاد Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© لكن من واجب القائد المعصوم إذا رأى ÙÙŠ الناس Ø¶Ø¹ÙØ§Ù‹ ÙÙŠ الارادة أو تØÙŠØ²Ø§Ù‹
Ù„Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø£Ù‚ÙˆÙ„ من واجبه اتخاذ القرار المناسب Ø§Ù„ØØ§Ø²Ù… وهم مأمورون باتباعه لأن قرار القائد يتجاوز Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ§Øª ÙÙŠ الرأي ويعطي للأمة ما
ØªØØªØ§Ø¬Ù‡ من الØÙŠÙˆÙŠØ© لتجاوز العقبات التي يرونها ضخمة بسبب ما بينهم من خلا٠ÙÙŠ الأهواء والآراء ÙØ§Ù„مشاورة اذاً وجدت لتØÙ‚يق الترابط
ولإصابة Ø§Ù„Ù‡Ø¯Ù Ø¨ØØ«Ø§Ù‹ عن الØÙ‚ والØÙ‚يقة ولكن إذا دخل الضع٠والتراجع ÙÙŠ الأمة عندها ÙŠØªØØªÙ… على القائد أن يتخذ قراراً لا رجعة Ùيه لأنه
إنما يسير على الهدى وبØÙƒÙ… الله Ùيكون بهذا العمل مربياً وموجهاً للأمة زارعاً Ùيها الرؤية Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ©ØŒ وكي٠تكون المشورة والمشاورة أو
ØªØµØ ÙÙŠ صدر الإسلام بين قلة من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© يتÙقون على اتخاذ قرار لتنصيب وكيل الله ÙˆØ®Ù„ÙŠÙØªÙ‡ على الناس ÙÙŠ الأرض،ترى هل كان هذا هو
الØÙ‚ والصواب أم أنه استعجال ÙÙŠ الأمر Ø¯ÙØ¹Ù‡Ù… إليه التعلق بالدنيا وهم ÙŠÙØªÙ‚رون إلى الدليل وإلى القدرة على الاختيار، ØØªÙ‰ ولو سلمنا جدلاً
وقلنا بأنهم تشاوروا Ùليسوا جميعاً معصومين بل إنهم تركوا المعصوم مشغولاً بتجهيز جنازة النبي وكان عملهم غير متطابق مع اØÙƒØ§Ù… القرآن
لأن القرآن أمر الرسول الكريم بإعلان Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© والإمام عند ÙˆÙØ§ØªÙ‡ قائلا:
"آتوني بكت٠ودواة أكتب لكم ما ان تمسكتم به لم تضلوا من بعدي".
وكثر الخلا٠واللغط ØÙˆÙ„ النبي ØØªÙ‰ اضطر أن يقول للناس اخرجوا عني لا ينبغي أن يكون Ø®Ù„Ø§ÙØ§Ù‹ عند نبي.
ويقول(صلى الله عليه وآله): (أنا مدينة العلم وعلي بابها).
وقد قال(صلى الله عليه وآله): (الØÙ‚ يدور مع علي ØÙŠØ« دار).
يقول تعالى: (Ø£ÙŽÙÙŽÙ…ÙŽÙ† يَهْدÙÙ‰ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ الْØÙŽÙ‚ÙÙ‘ Ø£ÙŽØÙŽÙ‚ّ٠أَن ÙŠÙØªÙ‘َبَعَ أَمَّن لاَّ ÙŠÙŽÙ‡ÙØ¯Ùّى Ø¥Ùلاَّ Ø£ÙŽÙ†
ÙŠÙهْدَى Ùَمَا Ù„ÙŽÙƒÙمْ كَيْÙÙŽ تَØÙ’ÙƒÙÙ…Ùونَ )(1).
هجر القرآن:
قال الله تعالى: (يَـأَيّÙهَا النَّاس٠قَدْ جَآءَكÙÙ… Ø¨ÙØ±Ù’هَـنٌ Ù…Ùّن رَّبÙّكÙمْ وَأَنزَلْنَآ Ø¥ÙلَيْكÙمْ Ù†Ùوراً Ù…Ù‘ÙØ¨Ùيناً)(2).
وقال Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡: (ÙƒÙØªÙŽÙ€Ø¨ÙŒ Ø£ÙØÙ’ÙƒÙمَتْ ءَايَـتÙÙ‡ÙÙˆ Ø«Ùمَّ ÙÙØµÙّلَتْ Ù…ÙÙ† لَّدÙنْ ØÙŽÙƒÙيم خَبÙير )(3).
يتأثر الإنسان ويهتز ويشعر بالقشعريرة والإعجاب المعجز عند قراءته لهذه الآيات الكريمة ثم يعتريه العجب وتصيبه الØÙŠØ±Ø© والذهول والأسى
عندما يرى القسم الكبير من المسلمين على بعد ساشع من هذا الكتاب العظيم مع أنهم يقرأونه آناء الليل وأطرا٠النهار ولا يقدرونه ØÙ‚
قدره.
قال تعالى: (ÙˆÙŽ Ù†ÙنَزÙّل٠مÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±Ù’ءَان٠مَا Ù‡ÙÙˆÙŽ Ø´ÙÙَآءٌ ÙˆÙŽ رَØÙ’مَةٌ Ù„ÙÙ‘Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ)(4).
لقد أودع الله ÙÙŠ كتابه الكريم من Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ÙØ¹ والخيرات والعظات والعبر ما لا ÙŠØÙŠØ· به الواصÙون ولا يبلغ بعضه العادّون الذين ÙŠØØ§ÙˆÙ„ون إدراك
أسراره ومعجزاته. ÙÙيه Ø´ÙØ§Ø¡ للصدور وبيان يزيل عمى الجهل ÙˆØÙŠØ±Ø© الشك، لا ØªØØµÙ‰ عجائبه ولا تبلى غرائبه وإن من جعله إماماً وخÙلقاً
له قاده إلى الجنة ومن رمى به خل٠ظهره ساقه إلى النار.
قال Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى: (Ù‡ÙÙˆÙŽ الَّذÙÙ‰ ÙŠÙنَزÙّل٠عَلَى عَبْدÙÙ‡Ù Ù‰ ءَايَـتÙÙ… بَيÙّنَـت Ù„ÙÙ‘ÙŠÙØ®Ù’Ø±ÙØ¬ÙŽÙƒÙÙ…
____________
1- يونس: 35.
2- النساء: 174.
3- هود: 1.
4- الاسراء: 83.
Ù…Ùّنَ الظّÙـلÙمَـت٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ النّÙور٠وَ Ø¥Ùنَّ اللَّهَ بÙÙƒÙمْ لَرَءÙÙˆÙÙŒ رَّØÙيمٌ)(1).
ÙÙŠ هذا الكتاب الكريم من الأدلة Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶ØØ© ما يلزم البشرية بالمتابعة لينقذهم من الجهل ومن العقائد Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ø¯Ø© والتقاليد الذميمة وليهديهم إلى
ينبوع الØÙ‚ (Ùَأَبَى أَكْثَر٠النَّاس٠إÙلاَّ ÙƒÙÙÙوراً)(2).
إن هذا القرآن الكريم هو ØØ¨Ù„ الله المتين والذكر الØÙƒÙŠÙ… والصراط المستقيم الذي ÙŠØ¯ÙØ¹ الأهواء والشبهات عن العلماء الذين يدركون Ù…ØØ§Ø³Ù†
أنواره التي لا ÙŠÙقهها إلاّ ذووا البصائر الجليلة ولا تقط٠لطي٠ثماره إلاّ الأيدي الزكية ÙˆÙ…Ù†Ø§ÙØ¹ Ø´ÙØ§Ø¦Ù‡ تنالها إن شاء الله Ø§Ù„Ø£Ù†ÙØ³ التقية.
قالت ÙØ§Ø·Ù…Ø© الزهراء(عليها السلام) بنت رسول الله ÙÙŠ مسجد أبيها رسول الله(صلى الله عليه وآله):
(أنتم عباد الله Ù†ÙØµØ¨ أمره ونهيه ÙˆØÙ…لة دينه ووØÙŠÙ‡ وأمناء الله على Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… وبلغائه إلى الأمم زعيم ØÙ‚ له Ùيكم وعهد قدمه إليكم وبقيةٌ
استخلÙها عليكم كتاب الله الناطق والقرآن الصادق والنور الساطع والضياء اللامع بصائره Ù…Ù†ÙƒØ´ÙØ© وسرائره متجلية. تغتبط به أشياعه قائداً
إلى الرضوان اتباعه مؤدياً إلى النجاة استماعه).
أخي الكريم ـ رعاك الله وهداك ـ إن هذا لنداءٌ من القرآن الكريم إلى العالم أجمع على اختلا٠المشارب والمذاهب يلزمهم بهذا النداء ولا
سيما ÙÙŠ عصر العلم ÙˆØ§Ù„ØªØØ±Ø±ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ°Ø§Ø± Ø§Ù„ØØ°Ø§Ø± من أن يتعلق بك الشيطان ÙØªØªÙ…سك بدين الآباء وتشقى شقاءً أبدياً ثم تكون من الخالدين ÙÙŠ
النار.
إذاً القرآن الكريم هو القانون الإلهي الذي يعالج كل أبعاد القضايا ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø© والذي يخلص البشرية من ألغام الدنيا ومن ظلماتها وإن من قرأه
وتدبره وعمل
____________
1- Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯: 9.
2- الاسراء: 89.
بمضمونه ينال شر٠الدنيا والآخرة لأنه الرسالة التي لا يأتيها الباطل ولا يعتريها Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ والزي٠وهي رابطة الإنسان بربه وهي آخر
وأعظم Ø§Ø·Ø±ÙˆØØ© سماوية ومنهج رباني.
إن كل من لم يدرس القرآن الكريم دراسة صØÙŠØØ© على يد علماء عارÙين بØÙ‚ائقه ومضامينه ÙØ¥Ù†Ù‡ سيقع ÙÙŠ الكثير من الشبهات التي تغير
Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ù‡ÙŠÙ… الØÙ‚يقية لتØÙ„ Ù…ØÙ„ها Ù…ÙØ§Ù‡ÙŠÙ… مغلوطة تنمو ÙÙŠ عقول البسطاء الذين ينعقون عن جهل خل٠كل ناعق ويميلون مع كل Ø±ÙŠØ Ù…Ù†ØØ±Ùين عن
القرآن ومبدعين بدعاً Ù…ØØ±Ù…ةً.
يقول تعالى: (Ø£ÙŽÙَلاَ يَتَدَبَّرÙونَ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±Ù’ءَانَ أَمْ عَلَى Ù‚ÙÙ„Ùوب أَقْÙَالÙÙ‡ÙŽØ¢)(1).
ويشكو الرسول الكريم من بعض قومه Ùيعبر الØÙ‚ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى من هذه الشكوى بقوله: (وَقَالَ الرَّسÙول٠يَـرَبÙÙ‘ Ø¥Ùنَّ قَوْمÙÙ‰ اتَّخَذÙواْ هَـذَا
Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±Ù’ءَانَ مَهْجÙوراً)(2).
أو ليست هذه الشكوى من الرسول الكريم من الذين يقرأوون القرآن على المنابر بأصوات جميلة وهذرمة خاوية ويتخذونه للتØÙ†Ø« والمكاسب
المادية بعد أن هجروا معاني القرآن الØÙ‚يقية وأهداÙÙ‡ الرسالية ووجدوه ثقيلا عليهم Ùكان مثلهم مثل من يبر والديه بالجلوس إليهم Ùقط ثم لا
ÙŠØØªØ±Ù…هما ولا يعاملهما Ø¨Ø¥ØØ³Ø§Ù† ÙˆÙ…Ø¹Ø±ÙˆÙØŒ Ùهل هكذا يكون البر للوالدين.
مثل هؤلاء الناس إذا كانوا يريدون أن يجعلوا الإسلام مرØÙ„ةً تاريخية أو تØÙةً أثرية يتواءمون معه بما ÙŠØÙ‚Ù‚ مصالØÙ‡Ù… ÙÙ†ØÙ† Ù†Ø±ÙØ¶ ذلك لأننا
نريد أن يكون هذا الكتاب الكريم هو بداية ØÙŠØ§ØªÙ†Ø§ بالأمس وقضية جهادنا اليوم ونظام وهد٠مسيرتنا غداً، نريده شعلةً من النور تضيء الطريق
لكل الشعوب المؤمنة.
____________
1- Ù…ØÙ…د: 24.
2- Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ان: 30.
وإذا كان هد٠العلماء القشريين هو تمزيق المسلمين ÙØ±Ù‚اً ÙˆØ£ØØ²Ø§Ø¨Ø§Ù‹ Ø¨Ø¯Ø§ÙØ¹ من قصر نظرهم وعدم Ùهمهم لمعاني القرآن الكريم ÙÙ†ØÙ† سنبقى
مصرين على الاعتصام Ø¨ØØ¨Ù„ الله المتين ولن نعمد أبداً إلى سماعهم والرجوع إلى جاهليتنا لنكون رهباناً ÙÙŠ المساجد بعيدين عن الÙكر
Ø§Ù„ØØ±ÙƒÙŠ Ø§Ù„Ø¨Ù†Ø§Ø¡ لن نقرأ القرآن بظاهره، طربين على أنغامه الصوتية راقصين عليها متخذين منها وجداً مع الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى لأننا نرى أن
الإسلام الØÙ‚ هو غير ذلك وهو Ùهم القرآن الكريم والعمل به كما نرى أن الإسلام هو وعي بناء Ù†ØØªÙ…ÙŠ بأسواره ÙˆØØµÙˆÙ†Ù‡ المنيعة من الغزوات
الثقاÙية Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±Ø© ومن Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø© العصرية المدمرة لكل القيم والأخلاق.
إننا نريد أن تهاجر النÙوس إلى الله لتعبده عن إيمان ولتخشاه عن بينة، نريد أن نكون كما يريد الله تعالى لنا أن نكون.
يقول تعالى: (Ø¥Ùنَّ اللَّهَ اشْتَرَى Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ Ø£ÙŽÙ†ÙÙØ³ÙŽÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ أَمْوَ Ù„ÙŽÙ‡ÙÙ… Ø¨ÙØ£ÙŽÙ†Ù‘ÙŽ Ù„ÙŽÙ‡Ùم٠الْجَنَّةَ ÙŠÙقَـتÙÙ„Ùونَ ÙÙÙ‰ سَبÙيل٠اللَّه٠ÙَيَقْتÙÙ„Ùونَ ÙˆÙŽ ÙŠÙقْتَلÙونَ وَعْداً عَلَيْه٠ØÙŽÙ‚ًّا ÙÙÙ‰
التَّوْرَاة٠وَ الاْÙنجÙيل٠وَ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±Ù’ءَان٠وَ مَنْ أَوْÙÙŽÙ‰ Ø¨ÙØ¹ÙŽÙ‡Ù’دÙÙ‡Ù Ù…ÙÙ†ÙŽ اللَّه٠ÙÙŽØ§Ø³Ù’ØªÙŽØ¨Ù’Ø´ÙØ±Ùواْ Ø¨ÙØ¨ÙŽÙŠÙ’عÙÙƒÙم٠الَّذÙÙ‰ بَايَعْتÙÙ… بÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ ذَ Ù„ÙÙƒÙŽ Ù‡ÙÙˆÙŽ الْÙَوْز٠الْعَظÙيم٠* Ø§Ù„ØªÙ‘ÙŽØ§Ø¦ÙØ¨Ùونَ Ø§Ù„Ù’Ø¹ÙŽÙ€Ø¨ÙØ¯Ùونَ
الْØÙŽÙ€Ù…ÙØ¯Ùونَ Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙŽÙ€Ø§Ø¦ÙØÙونَ الرَّ ÙƒÙØ¹Ùونَ Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙŽÙ€Ø¬ÙØ¯Ùونَ Ø§Ù„Ø§Ù’ÙŽÙ…ÙØ±Ùونَ Ø¨ÙØ§Ù„ْمَعْرÙÙˆÙÙ ÙˆÙŽ النَّاهÙونَ عَن٠الْمÙنكَر٠وَ الْØÙŽÙ€ÙÙØ¸Ùونَ Ù„ÙØÙØ¯Ùود٠اللَّه٠وَبَشÙÙ‘Ø±Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ)(1).
يجب أن نكون واعين لإسلامنا العظيم ØÙ‚ الوعي وأن نرتبط بالقرآن الكريم ارتباطاً روØÙŠØ§Ù‹ Ùنعمل لأوامره ولا نكون متنسكين وخانعين نكتÙÙŠ
بالتعبد الطقسي القشري الخاوي من Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙˆÙ†Ù…Ø´ÙŠ ÙÙŠ الشوارع مطأطئي الرؤوس مرتدين خرق التذلل لأن الإسلام الØÙ†ÙŠÙ والقرآن الكريم
ÙŠØ±ÙØ¶Ø§Ù† هذا ولا يقبلان به.
____________
1- التوبة: 111 ـ 112.
Ø§Ø¨ØØ« عن الØÙ‚ تجد أهله:
لقد انبثق علينا الإسلام الØÙ†ÙŠÙ من عمق الØÙŠØ§Ø© بخطوط القدرة الخالقة من لدن ØÙƒÙŠÙ… عليم وهو المدرسة الجامعة التي نتمسك بها نجاةً وعلاجاً
لكل جوانب الØÙŠØ§Ø© ولكل ØØ§Ø¬ÙŠØ§Øª الإنسان الدنيوية والاخروية الجسمية منها والروØÙŠØ©ØŒ الإسلام يرسم لنا بكل ÙˆØ¶ÙˆØ Ø§Ù„Ø£ØµÙˆÙ„ العقائدية الخمسة
التي هي أساس مذهب أهل البيت(عليهم السلام) وهي: العدل والتوØÙŠØ¯ والنبوة والإمامة والمعاد.
الإسلام لا يرى التقليد والتعبد كاÙياً ÙÙŠ ممارسة الاصول العقائدية التي ذكرناها بل إنه يوجب على كل ÙØ±Ø¯ Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن ØµØØ© هذه العقائد
وبصورة مستقلة بعيدة عن Ø§Ù„Ø¹Ø§Ø·ÙØ© والتقليد الأعمى ذلك لأن الإسلام لا ÙŠØØµØ± العبادة بالعبادة البدنية كالصلاة والصوم أو العبادة المالية
كالخمس والزكاة لأن هناك ما هو أعظم من هذا وهي العبادة الÙكرية التي ØªØØ« الإنسان وتطلب إليه التأمل والتÙكر ÙÙŠ آلاء الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡
وتعالى، كما ØªØØ«Ù†Ø§ على وجوب الاستنتاج الÙكري Ø¨ØØ«Ø§Ù‹ عن الØÙ‚يقة ووصولاً إليها، ذلك لأن الأصول كلها Ù…ØÙˆØ±Ù‡Ø§ Ù…Ùهوم الÙكر، كالعدل
والتوØÙŠØ¯ والمعاد وبالتبعية النبوة والإمامة إن كتاب الله ÙŠØØ«Ù†Ø§ على أن Ù†Ùكر مخلصين ÙÙŠ الذات الإلهية كي ما نعر٠العدل والتوØÙŠØ¯.
(اللَّه٠نÙور٠السَّمَـوَ ت٠وَالاَْرْض٠مَثَل٠نÙورÙÙ‡Ù Ù‰ ÙƒÙŽÙ…ÙØ´Ù’كَوة)(1).
(الله لاَ Ø¥Ùلَـهَ Ø¥Ùلاَّ Ù‡ÙÙˆÙŽ الْØÙŽÙ‰Ù‘٠الْقَيّÙوم٠لاَ ØªÙŽØ£Ù’Ø®ÙØ°ÙÙ‡ÙÙˆ سÙنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ)(2).
قال Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡: (Ù‡ÙÙˆÙŽ الاَْوَّل٠وَ Ø§Ù„Ø§Ù’ÙŽØ®ÙØ±Ù ÙˆÙŽ Ø§Ù„Ø¸Ù‘ÙŽÙ€Ù‡ÙØ±Ù ÙˆÙŽ الْبَاطÙÙ†Ù)(3).
____________
1- النور: 35.
2- البقرة: 255.
3- Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯: 3.
إن القرآن الكريم ÙŠØØ«Ù†Ø§ على التدبير والتÙكر ÙÙŠ وقائع ما وراء الطبيعة Ù„ÙŠØµØ¨Ø Ø¨Ù…Ø«Ø§Ø¨Ø© المرئي، كقوله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى:
(وَكَذَ Ù„ÙÙƒÙŽ Ù†ÙØ±ÙÙ‰ Ø¥ÙØ¨Ù’رَ Ù‡Ùيمَ Ù…ÙŽÙ„ÙŽÙƒÙوتَ السَّمَـوَ ت٠وَالاَْرْض٠وَلÙÙŠÙŽÙƒÙونَ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْمÙوقÙÙ†Ùينَ)(1).
إنه لأمر طبيعي ÙÙŠ المجتمع ÙˆÙÙŠ ترسبات الاجيال أن ÙŠØØ§Ùظوا وأن ÙŠØ¯Ø§ÙØ¹ÙˆØ§ عن العقائد المتوارثة ذلك لأن العادة والتلقائية تؤثر ØØªÙ‰ على ذوي
الشهادات العالية وتجعلهم لا يسيرون إلا على طريق الاتباع والتقليد المتوارث الاعمى، برغم أن القرآن الكريم نبهنا ÙˆØØ°Ø±Ù†Ø§ أن لا نقبل
معتقدات ÙˆÙ…ÙØ§Ù‡ÙŠÙ… قديمة قبل عرضها على العقل وعلى قواعد القرآن الكريم وقبل أن نتأمل Ùيها بعمق وبÙكر Ù…Ù†ÙØªØ.
(ÙˆÙŽ Ø¥ÙØ°ÙŽØ§ Ù‚Ùيلَ Ù„ÙŽÙ‡ÙÙ…Ù Ø§ØªÙ‘ÙŽØ¨ÙØ¹Ùواْ Ù…ÙŽØ¢ أَنزَلَ اللَّه٠قَالÙواْ بَلْ Ù†ÙŽØªÙ‘ÙŽØ¨ÙØ¹Ù Ù…ÙŽØ¢ أَلْÙَيْنَا عَلَيْه٠ءَابَآءَنَآ Ø£ÙŽÙˆÙŽ لَوْ كَانَ ءَابَآؤÙÙ‡Ùمْ لاَ يَعْقÙÙ„Ùونَ شَيْـاً ÙˆÙŽ لاَ يَهْتَدÙونَ )(2).
يقول كتاب الله العظيم إن التقليد الأعمى يوجب الشقاء الأبدي وبشكل خاص لأهل Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© لأنه Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى يقول:
(ÙˆÙŽ قَالÙواْ رَبَّنَآ Ø¥Ùنَّـآ أَطَعْنَا سَادَتَنَا ÙˆÙŽ ÙƒÙØ¨ÙŽØ±ÙŽØ¢Ø¡ÙŽÙ†ÙŽØ§ ÙَأَضَلّÙونَا السَّبÙيلاَ)(3).
إنه من واجب الإنسان الواعي أن يجعل الÙكر والتبصر والتأمل رائداً له ÙÙŠ سلوك الطريق التي توصل إلى الØÙ‚ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى آخذاً بالعقائد
الصØÙŠØØ© وتاركاً النزعات القبلية والعنصرية والقومية التي لا تولد عنده إلا القلق الدائم والخو٠المستمر وعدم الاستقرار Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠ.
العلم والإيمان يكمل Ø§ØØ¯Ù‡Ù…ا الاخر بØÙŠØ« لا يمكن Ø§Ù„ÙØµÙ„ بينهما ولو ÙØµÙ„نا لتسببنا ÙÙŠ اضرار جسيمة توقعنا Ø¨Ø§Ù„Ø®Ø±Ø§ÙØ§Øª والجمود الÙكري
والدوران ÙÙŠ
____________
1- الانعام: 75.
2- البقرة: 170.
3- Ø§Ù„Ø§ØØ²Ø§Ø¨: 67.
المكان ØÙˆÙ„ Ø§Ù„Ù†ÙØ³.
يا أخوتي ÙÙŠ مثل هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„ العقيمة المرة التي نعيشها وسط مذاهب متعددة وطرق إسلامية شتى لم لا Ù†ØØ§ÙˆÙ„ Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن المذهب الØÙ‚يقي كي
نتمسك به ولماذا نأخذ الإسلام من موقع ÙˆØ§ØØ¯ بينما هناك طرق ومشارب عديدة والله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى يقول:
(ÙَبَشÙّرْ Ø¹ÙØ¨ÙŽØ§Ø¯Ù * الَّذÙينَ ÙŠÙŽØ³Ù’ØªÙŽÙ…ÙØ¹Ùونَ الْقَوْلَ ÙÙŽÙŠÙŽØªÙ‘ÙŽØ¨ÙØ¹Ùونَ Ø£ÙŽØÙ’سَنَهÙ)(1).
يقول الإمام علي(عليه السلام):
(من استقبل وجوه الآراء عر٠مواقع الخطأ).
وعلى هذا Ùمن واجب المسلم أن يدرس وأن يتأمل المذاهب Ø§Ù„Ù…Ø·Ø±ÙˆØØ© ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ© الإسلامية وأن يعتمد على عقله وتÙكيره وعلى عوامل
الاستدلال والاطمئنان Ø§Ù„Ù…ØªÙˆØ§ÙØ±Ø© لديه، وعند Ø§Ù„Ø§Ø®ØªÙ„Ø§Ù ÙØ¥Ù† الØÙ‚ بين ÙˆØ§Ø¶Ø Ù„Ø§ يتعدد ولا يأخذ مظاهر وصوراً واشكالاً شتى Ø®Ù„Ø§ÙØ§Ù‹ لما يرى
ويقول المصوّبة المغرضون.
يبدو أن هناك إشكالاً عميقاً يكمن ÙÙŠ مناهج الدراسة ÙÙŠ الجامعات والمعاهد الدينية ØÙŠØ« تقتصر كل مؤسسة على تدريس اتجاه معين ونمط
ÙˆØ§ØØ¯ من العقائد والÙقه والعلوم الدينية متجاهلةً سائر الاتجاهات والمذاهب الأخرى وإن الانكى والاخطر من ذلك هو تعبئة الطلاب Ùكرياً
ÙˆÙ†ÙØ³ÙŠØ§Ù‹ ضد كل ما يخال٠مذهب تلك المؤسسة ومنهجها Ùيتخرج طلاب هذه العلوم بÙكر منغلق وعقلية ضيقة Ù…ØØ¯ÙˆØ¯Ø© جاهلين الرأي الآخر
ÙˆÙ…Ù†ØØ§Ø²ÙŠÙ† بتعصب اعمى ضد كل ما لا يواÙÙ‚ Ùكرهم.
إن Ø§ØØªØ±Ø§Ù… العالم يقاس بمدى Ø§ØØªØ±Ø§Ù…Ù‡ للØÙ‚يقة لانها ضالته أينما وجدت، ÙˆÙÙŠ كتب الشيعة الإمامية اجتهادات قد لا يعرÙها ØØªÙ‰ الخواص من
العلماء السنة
____________
1- الزمر: 17 ـ 18.
ولو أنهم اطلعوا عليها لقويت ثقتهم بالشيعة الإمامية ÙˆÙ„Ø§ØØªØ±Ù…وا علماء المسلمين ومذاهبهم ولقويت البواعث على تمهيد السبيل ÙˆÙˆØØ¯Ø© الÙكر
والعقيدة بين الاخوة المؤمنين من ØÙŠØ« يريدون أو لا يريدون.
الØÙˆØ§Ø± يولد التقارب:
إنّ الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى وهو الخالق السيد العظيم لا يأن٠أن يدخل مع عباده Ø§Ù„Ø¶Ø¹ÙØ§Ø¡ ÙÙŠ ØÙˆØ§Ø± وأن يجيب على تساؤلاتهم وأن يشاركهم
ويهديهم ØÙ„ إشكالاتهم، Ùهل ÙŠØÙ‚ Ù„Ø£ØØ¯ بعد ذلك أن ÙŠØªØ±ÙØ¹ عن النقاش والØÙˆØ§Ø± مع أخوانه ÙÙŠ العقيدة والاصول.
عندما يقول Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø± والمشركون ويتقولون ÙÙŠ نبوة الرسول(صلى الله عليه وآله) ويتهمونه بالكهانة والجنون مدعين أن القرآن لون من ألوان
الشعر الذي نسجه Ù…ØÙ…دٌ ثم نسبه إلى الله.
يرد عليهم القرآن الكريم مستعرضاً ومناقشاً ويدخل معهم ÙÙŠ ØÙˆØ§Ø± مثيراً الوجدان Ø§Ù„ÙØ·Ø±ÙŠ Ù„ØªÙƒÙˆÙ† Ù…ØÙƒÙ…Ø© الإنسان الوجدانية الداخلية هي
الØÙƒÙ… وليبرز الضمير ليميز بين الصØÙŠØ والكذب.
(أَمْ ÙŠÙŽÙ‚ÙولÙونَ تَقَوَّلَهÙÙˆ بَل لاَّ ÙŠÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùونَ * ÙَلْيَأْتÙواْ Ø¨ÙØÙŽØ¯Ùيث Ù…ÙّثْلÙÙ‡Ù Ù‰ Ø¥ÙÙ† كَانÙواْ صَـدÙÙ‚Ùينَ * أَمْ Ø®ÙÙ„ÙÙ‚Ùواْ Ù…Ùنْ غَيْر٠شَىْء أَمْ Ù‡Ùم٠الْخَــلÙÙ‚Ùونَ)(1).
(ÙˆÙŽ لَوْ شَآءَ رَبّÙÙƒÙŽ لَجَعَلَ النَّاسَ Ø£Ùمَّةً ÙˆÙŽ ØÙدَةً ÙˆÙŽ لاَ يَزَالÙونَ Ù…ÙØ®Ù’تَلÙÙÙينَ (هود:118) Ø¥Ùلاَّ Ù…ÙŽÙ† رَّØÙÙ…ÙŽ رَبّÙÙƒÙŽ ÙˆÙŽ Ù„ÙØ°ÙŽ Ù„ÙÙƒÙŽ خَلَقَهÙمْ ÙˆÙŽ تَمَّتْ ÙƒÙŽÙ„Ùمَة٠رَبÙّكَ لاََمْلاََنَّ
جَهَنَّمَ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْجÙنَّة٠وَ النَّاس٠أَجْمَعÙينَ)(2).
الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى جعل الاختلا٠سبباً إلى التمØÙŠØµ والاختبار لمن يريد
____________
1- طور: 33 ـ 35.
2- هود: 118.
أن يتمسك بالØÙ‚يقة وإن الصورة المثالية التي تتمناها Ù„ÙˆØØ¯Ø© المسلمين يستØÙŠÙ„ تØÙ‚يقها إلاّ بوجود قيادة معصومة تخضع لها الأمة ÙˆØªÙ†ÙØ° أوامرها
لانها تمثل قيادة الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله) وما جاء به ولكن أين هي هذه القيادة، إن القرآن الكريم لم يترك أمراً أو قضية
تتعلق بØÙŠØ§Ø© الأمة إلا ورسمها وأوضØÙ‡Ø§ لنا وقد بين الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى القيادة المعصومة التي هي عدل القرآن تلك التي خصها ربها Ø¨ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„
عديدة لم يخص بها غيرهم من العباد.
البدع:
ليس ÙÙŠ الخليقة مثل الإنسان ØÙŠÙ† يستخدم عقله ويÙنير بالوØÙŠ Ø¨ØµÙŠØ±ØªÙ‡ لأن العقل قبس من نور الله الذي أودعه ÙÙŠ ضمير الإنسان وبدونه لا
يكون الإنسان إلاّ ØÙنةٌ من التراب وإن ما نجده اليوم من Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø§Øª والتقدم العلمي وماننعم بخيراته ما هو إلاّ من بركة التجليات العقلية ØÙŠØ«
أبدع العقل عند المبدعين واكتشÙوا كنوز Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… وتمتعوا بلذة Ø§Ù„ØªØØ±Ø± والانطلاق بقوة نور البصيرة لقد جاء الإسلام الØÙ†ÙŠÙ تتويجاً لرسالات
الله منبهاً العقل إلى أهدا٠الرسالة ØØªÙ‰ أنه جاء ذكر العقل Ø¨Ù…ØªØ±Ø§Ø¯ÙØ§ØªÙ‡ Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© سبعمائة وخمسين مرة ÙÙŠ القرآن الكريم دلالةٌ وتوكيداً على
أهميته.
قال الله تعالى: (الَّذÙينَ ÙŠÙŽØªÙ‘ÙŽØ¨ÙØ¹Ùونَ الرَّسÙولَ النَّبÙىَّ الاْÙÙ…Ùّىَّ الَّذÙÙ‰ ÙŠÙŽØ¬ÙØ¯Ùونَه٠مَكْتÙوبًا عÙندَهÙمْ ÙÙÙ‰ التَّوْرَاة٠وَالإÙْنجÙÙŠÙ„Ù ÙŠÙŽØ£Ù’Ù…ÙØ±ÙÙ‡ÙÙ… Ø¨ÙØ§Ù„ْمَعْرÙÙˆÙ٠وَيَنْهَاهÙمْ عَن٠الْمÙنكَرÙ
ÙˆÙŽÙŠÙØÙلّ٠لَهÙم٠الطَّيÙÙ‘Ø¨ÙŽÙ€ØªÙ ÙˆÙŽÙŠÙØÙŽØ±Ùّم٠عَلَيْهÙÙ…Ù...)(1).
وقد ينشأ عن الجاهلية المتمثلة ÙÙŠ إهمال العقل ÙˆØ±ÙØ¶Ù‡ ØØ§Ù„ةٌ قشرية ØªØ¯ÙØ¹ Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ إلى التمسك بالتقاليد والأعرا٠الماضية أياً كانت تمسكاً شديداً
لأنه ÙÙŠ
____________
1- الأعراÙ: 157.
هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© لا يرد أن يتØÙ…Ù„ مسؤولية التÙكير وإعمال الÙكر ÙÙŠ ØØ±ÙƒØ© منطلقة Ù†ØÙˆ المستقبل ÙˆÙÙŠ Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© لانقاذ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ والعباد من الأصنام
البشرية ÙˆØªØØ±ÙŠØ±Ù‡Ù… من الخو٠والرهبة والجزع والاستسلام أمام الطبيعة.
إن اهتمام الإنسان بالماضي وجعله بديلاً عن Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø± هو الذي ÙŠØØ¯ من تطلعات الإنسان ويعرقل طموØÙ‡ Ùيجعل دروبه مليئةً بالعراقيل ØØªÙ‰
ليعجز عن الÙهم ÙˆØ§Ù„ØªØØµÙŠÙ„ واستخدام إرادته Ø§Ù„ØØ±Ø© للوصول إلى أهداÙÙ‡.
وما أسرع ما دخلت على المسلمين القشريين البدع Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© وذلك عن طريق Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± الخاطىء للدين الذي قلب الØÙ‚ائق رأساً على عقب لأن
القناعات ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØ§Ù‡ÙŠÙ… الÙكرية متى ÙØ³Ø¯Øª Ùقد ÙØ³Ø¯ كل شيء ÙÙŠ الإنسان.
والآن لنتسائل ما هي البدعة:
البدعة: لغوياً هي Ø§Ù„Ø§Ø¶Ø§ÙØ© وليس النقصان وهي هنا Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© منسوبةٌ إلى الدين. يقول الرسول(صلى الله عليه وآله):
"إذا ظهرت البدع ÙÙŠ أمتي Ùليظهر العالم علمه Ùمن لم ÙŠÙØ¹Ù„ ÙØ¹Ù„يه لعنة الله"(1).
ويقول الرسول(صلى الله عليه وآله) أيضاً: "ما Ø£ØØ¯Ø«Øª بدعة إلاّ بترك سنة ÙØ§ØªÙ‚وا البدع وألزموا السنة إن عوازم الأمور Ø£ÙØ¶Ù„ها وإن
Ù…ØØ¯Ø«Ø§ØªÙ‡Ø§ شرارها"(2) وكثيراً ما تكون البدعة ذريعةٌ Ù„ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§ طلباً Ù„Ù„Ù†ÙØ¹Ø© ولكن Ù…ØØ§ÙˆÙ„ته لا ØªÙ†Ø¬Ø Ù„Ø¥Ù†Ù‡ اتبع سبيل البدعة.
ØØ¯ÙŠØ« من الرسول(صلى الله عليه وآله): "عمل قليل ÙÙŠ سنة خيرٌ من عمل كثيرة ÙÙŠ بدعة"(3) ويأمرنا الدين Ø¨Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø© أهل البدع
ÙˆÙ…ØØ§ØµØ±ØªÙ‡Ù… اجتماعياً ونهيهم عما هم Ùيه ØØªÙ‰ لا تنشر بدعÙهم ويضل الناس بها.
____________
1- ÙØ±Ø§Ø¦Ø¯ الأصول للأنصاري: 384 عن الكاÙÙŠ: 1 / 54.
2- Ø¨ØØ§Ø± الأنوار: 92 / 781.
3- ميزان الØÙƒÙ…Ø©: 1 / 383.
يقول الرسول(صلى الله عليه وآله): "من أتى ذا بدعة Ùوقره Ùقد سعى ÙÙŠ هدم الإسلام"(1)ØŒ إن الاختلا٠بين المسلمين ليس ÙÙŠ
أصول الدين ولا ÙÙŠ نزول الوØÙŠ ÙˆØ¥Ù†Ù…Ø§ هو ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± المبادىء، ÙØ¥Ø°Ø§ Ø±Ø§Ø ÙŠÙØ³Ø± كل ÙˆØ§ØØ¯ ØØ³Ø¨ رأيه وعلى هواه ثم ينسب ذلك إلى الدين Ùقد
تعصب وابتدع ÙˆØ§ÙØªØ±Ù‰ على الله كذباً ولذلك يتوجب على الÙقهاء العدول والعلماء والدعاة إلى الله أن ÙŠØ±ÙØ¶ÙˆØ§ هذه البدع وأن ÙŠØÙˆÙ„وا دون
انتشارها بين العوام لئلا تكون لهم ديناً وعقيدة من دون الدين الصØÙŠØ.
____________
1- Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø±: 72 / 267.