نورالدين الدغير الهاشمي
القسم: ØÙŠØ§Ø© المستبصرين | 2009/08/17 - 05:57 PM | المشاهدات: 4726
نورالدين الدغير الهاشمي ( مغرب ـ مالكي )
المولد والنشأة ولد عام 1973Ù… ÙÙŠ المغرب بمدينة مكناس ÙÙŠ أسرة مالكية المذهب، واصل دراسته الأكاديمية ØØªÙ‰ ØØµÙ„ على الاجازة ÙÙŠ علوم البيولوجيا Ù€ تخصص علم النباتات Ù€ وهو ØØ§Ù„ياً ÙŠØØ¶Ù‘ر للماجستير. ترعرع الأخ نورالدين ÙÙŠ أجواء تسودها Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ© ÙˆØ§Ù„Ø§Ù†ÙØªØ§ØØŒ ونشأ ÙÙŠ أجواء ØªÙ…Ù†Ø ÙƒÙ„ شخص ØÙ‚Ù‡ الطبيعي ÙÙŠ ØØ±ÙŠØ© الاطلاع على مختل٠المعطيات المعرÙية. Ùلهذا غدا ØµØ§ØØ¨ عقلية Ù…ØªÙØªØØ© لا تقبل أي معتقد عن تقليد أعمى أو اتباع عشوائي، بل كان دأبه Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن العقيدة التي ØªÙØ±Ø¶ Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ بالأدلة والبراهين. بداية Ø§Ù„ØªÙØ§ØªÙ‡ إلى مذهب التشيّع:
يقول الأخ نورالدين ØÙˆÙ„ أوّل قضية أخذت بيده إلى عالم التشيع: شاهدت ذات يوم عبر Ø¥ØØ¯Ù‰ القنوات Ø§Ù„ØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ†ÙŠØ© Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦ÙŠØ© تشييع جثمان شارك Ùيه الملايين من الناس، Ùلما Ø§Ø³ØªÙØ³Ø±Øª ØÙˆÙ„ ذلك، Ø¹Ø±ÙØª أنّه تشييع جثمان الإمام الخميني (رØÙ…Ø© الله عليه)ØŒ ÙØ§Ø³ØªØºØ±Ø¨Øª من الموق٠ودارت ÙÙŠ ذهني تساؤلات كثيرة، ومن هنا Ø£ØØ³Ø³Øª Ø¨Ø¯Ø§ÙØ¹ وجداني ÙŠØ¯ÙØ¹Ù†ÙŠ Ù„Ù„Ø§Ø³ØªØ·Ù„Ø§Ø¹ ØÙˆÙ„ المذهب الاسلامي الذي يتبنّاه هؤلاء.
وكنت لا أعر٠عن الشيعة الامامية الاثنى عشرية سوى أنّهم يؤلّهون الإمام علي(عليه السلام) وأن لهم قرآناً خاصاً، وأمور اخرى كنت قد سمعتها ممن ØÙˆÙ„ÙŠ. ولكنني بعد اتخاذي قرار Ø§Ù„Ø¨ØØ« بموضوعية، رأيت أن جميع معلوماتي ØÙˆÙ„ هذه Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© لا تستند على الأدلة العلمية، ورأيت أن الأمر يتطلّب مني التوجّه إلى Ø§Ù„Ø¨ØØ« الجاد والمبتني على Ø§Ù„Ø£ÙØ³Ø³ والمباني العلمية والموضوعية. منهجه ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن الØÙ‚يقة:
ومن هنا شرع الأخ نورالدين ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ« ØÙˆÙ„ مذهب أهل البيت(عليهم السلام)ØŒ ÙˆØØ§ÙˆÙ„ أن لا يستند إلى قول أو معتقد إلاّ بعد Ø§Ù„ØØµÙˆÙ„ على Ø§Ù„ØØ¬Ø© والبرهان، ثم وطّن Ù†ÙØ³Ù‡ لقبول النتائج وإن كانت Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© لما هو عليه، وقرّر مع Ù†ÙØ³Ù‡ أن يتبع الموضوعية والانصا٠خلال Ø§Ù„Ø¨ØØ«. واستمر الأخ نورالدين على هذا المنوال، وبدأ Ø¨Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن معتقدات ورؤى مذهب أهل البيت(عليهم السلام). ÙˆØØ§ÙˆÙ„ خلال ذلك أن تكون له مراجعة لأدلة مذهبه المالكي، لئلا يقع ضØÙŠØ© الرأي Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ØŒ واجتهد أن يتØÙ„ّى ØÙŠÙ† Ø§Ù„Ø¨ØØ« بالرؤية الشمولية، وأن يوÙّر Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ الأجواء النقية التي لا ØªØØ¬Ø¨ بصيرته عن رؤية الواقع كما هو عليه. على اعتاب الاستبصار:
ولم تمض ÙØªØ±Ø© والأخ نورالدين مشغول بتجميع الأدلة والبراهين التي يعتمد عليها طرÙÙŠ السني والشيعي إلاّ ووجد الأخ نورالدين أنّه على اعتاب تØÙˆÙ„ مذهبي يأخذ بيده مما كان عليه ويدخله ÙÙŠ مذهب أهل البيت(عليهم السلام). ويص٠الأخ نورالدين ما واجهه خلال Ø§Ù„Ø¨ØØ«: رويداً رويداً أخذت تتساقط ØµØ±ÙˆØ Ù…Ø¯Ø±Ø³Ø© Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ لتØÙ„Ù‘ Ù…ØÙ„ها Ùكرة الارتباط بآل البيت(عليهم السلام)ØŒ وكان Ù…ØÙّزي ÙÙŠ ذلك الأدلة الهائلة التي ØªÙØ§Ø¬Ø£Øª بها وكنت غاÙلا عنها Ùيما سبق. ويضي٠الأخ نورالدين: ومن هنا بدأت أدخل ÙÙŠ Ø±ØØ§Ø¨ مدرسة أهل البيت(عليهم السلام) خطوة خطوة، وبالتدريج نتيجة اتجاهي Ù†ØÙˆ قراءة كتب الشيعة ارتقى مستوى وعيي بأصول ومبادى مذهب التشيع. وكانت من جملة الكتب التي تأثرت بها وكان لها الدور الكبير ÙÙŠ تغيير مرتكزاتي الÙكرية هي بعض كتب الدكتور التيجاني السماوي، وكتب الشيخ Ù…ØÙ…د جواد مغنية، وبعض الكتب Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ÙŠØ© من قبيل: الكاÙÙŠ للكليني، ومن لا ÙŠØØ¶Ø±Ù‡ الÙقيه لابن بابويه القمي وغيرها، ØØªÙ‰ ثبت عندي بالقطع Ø£ØÙ‚ية مذهب أهل البيت(عليهم السلام)ØŒ ÙØ§Ø¹Ù„نت بعد ذلك عام 1991Ù… استبصاري واعتناقي لمذهب أهل البيت(عليهم السلام). مرØÙ„Ø© العمل التوجيهي:
تتالت على الأخ نورالدين الاسئلة ÙˆØ§Ù„Ø§Ø³ØªÙØ³Ø§Ø±Ø§Øª من كل ØØ¯Ø¨ وصوب بعد اعلانه التشيع والموالاة لأهل البيت(عليهم السلام)ØŒ ÙØ¯Ùعه هذا الأمر للدخول ÙÙŠ مرØÙ„Ø© التبليغ والدعوة، ونشر الأدلة التي Ø¯ÙØ¹ØªÙ‡ إلى تغيير انتمائه المذهبي. ثم ØØ¯Ø« بين الأخ نورالدين، والاستاذ "ادريس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ" ØµØ§ØØ¨ كتاب "لقد شيعني Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†" اتصال، ÙØ§Ø³ØªÙاد الأخ نورالدين كثيراً من معلومات الاستاذ ادريس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØŒ ÙˆØªÙØªØ ذهنه من خلال ذلك على الكثير من الأدلة المثبتة لأØÙ‚ية مذهب التشيع، ÙØ²Ø§Ø¯Ù‡ ذلك رسوخاً وثباتاً على مذهب أهل البيت(عليهم السلام). Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡:
(1) "التاريخ بين الØÙ‚يقة والمؤرخ": مخطوط. سيصدر عن مركز Ø§Ù„Ø£Ø¨ØØ§Ø« العقائدية ضمن سلسلة الرØÙ„Ø© إلى الثقلين. يقول المؤل٠ÙÙŠ المقدمة:
Ø§Ù„Ù…Ø¨Ø§ØØ« المدروجة ÙÙŠ الكتاب هي Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© للثورة على المعتقد القديم والسائد، ÙˆÙƒÙ…ØØ§ÙˆÙ„Ø© لاخراج دراسة تاريخ الاسلام من Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© التي وجد عليها إلى ØØ§Ù„Ø© أكثر دينامية، تكش٠القناع عن المستور ÙˆØªÙØ¹Ù„Ù‡ كي تهتز الاسس المهترئة والتي وقعت ØªØØª تعسّ٠التاريخ، ÙˆÙ…Ø·Ø§Ø±ØØ© جديدة Ù„Ùكر ظل طوال التاريخ يمارس ØØ§Ù„Ø© المعارضة على كل الأصعدة سواءاً منها السياسية أو الثقاÙية، ÙˆÙ…ØØ§ÙˆÙ„Ø© إبراز بعض المعالم المعرÙية التي ØØ§ÙˆÙ„ التاريخ الرسمي تهميشها واخراجها من دائرة الÙكر الإسلامي، كي نستطيع الوصول إلى تاريخ جماعي تسوده سلطة Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ©... إن هذه الدراسة ØØ§ÙˆÙ„ت ملامسة بعض الجوانب الغامضة من التاريخ الاسلامي، من خلال موسوعتين تاريخيتين، وهما البداية والنهاية، وموسوعة التاريخ الاسلامي. وهي ليست كاÙية بالشكل الذي نجيب Ùيه عن الثغرات الموجودة، لكن هي Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© جادة للخروج من Ø§Ù„Ù…Ø£Ù„ÙˆÙØŒ ÙˆØ¥ØØ¯Ø§Ø« نمط خاص وهو الوقو٠عند علل هذا الخلل التاريخي. ÙˆÙŠØØªÙˆÙŠ Ù‡Ø°Ø§ الكتاب على ستة ÙØµÙˆÙ„ وهي: Ø§Ù„ÙØµÙ„ الأول: الخطاب التاريخي من أين؟ Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثاني: ابن كثير والتاريخ. Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثالث: ابن كثير... الوهم والØÙ‚يقة. Ø§Ù„ÙØµÙ„ الرابع: قراءة نقدية Ù€ نموذج Ø£ØÙ…د شلبي. Ø§Ù„ÙØµÙ„ الخامس: التشيع.. تاريخ مذهب. Ø§Ù„ÙØµÙ„ السادس: النظام السياسي Ù€ نظرية الولاية ÙÙŠ الÙكر السياسي الاسلامي. ÙˆÙ‚ÙØ© مع كتابه: "التاريخ بين الØÙ‚يقة والمؤرخ"
يتناول الكاتب ÙÙŠ كتابه هذا التاريخ كعلم اسسه وقوانينه ومنهجه، Ùيبين أهمية التاريخ بالنسبة Ù„ØÙŠØ§Ø© الشعوب ØÙŠØ« يقول عن التاريخ بأنّه " يعكس تلك الصيرورة البشرية والتطور الناتج عنها; من ذلك المجتمع البدائي الذي كان الانسان Ùيه بالكاد يجد قوت يوم ØÙŠØ« كان يصارع قساوة الطبيعة وظرو٠الØÙŠØ§Ø© إلى زمان صارت Ùيه امكانية Ø§Ù„Ø±Ø§ØØ© المادية Ù…ØªØ§ØØ©ØŒ لتظهر لنا بذلك التÙوق البشري على معطيات الطبيعة ØªØØª عامل Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø©ØŒ ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ« عن امكانيات Ø£ÙØ¶Ù„ وطريقة عيش Ø£ØØ³Ù†". ثم يبين العلاقة بين التاريخ والمؤرخ وعلاقتهما بالØÙ‚يقة، ÙØ§Ù„تاريخ هو ما يكتبه المؤرخ ÙˆÙÙ‚ ما يراه ويÙهمه من Ø£ØØ¯Ø§Ø« الواقع لا هو Ø£ØØ¯Ø§Ø« الواقع بعينها، يقول الكاتب ÙÙŠ هذا المجال: "قد يكون هذا منطق المؤرخ، أي أنه ينسجم وذاته بØÙŠØ« يعكس واقعه كمؤرخ ناطق باسم الجهة التي ينتسب إليها سواء كانت سياسية، وتتمثّل خصوصاً ÙÙŠ النظام Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… بØÙŠØ« صارت اغلب التواريخ السائدة معبرة عن منتجاتها ÙˆØ§Ù„ØØ§Ù…ية لها، أو كتيار Ùكري يظل المؤرخ ÙÙŠ اغلب الأوقات Ù…ØØ±ÙˆÙ… الجماهير وأسير النخبة المتبنية له". وقد تجلى هذا Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ ÙÙŠ التاريخ الاسلامي، ØÙŠØ« لم يلعب المؤرخ دور Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ« عن Ø£ØØ¯Ø§Ø« التاريخ، بل ØØ§ÙˆÙ„ Ø§Ø¶ÙØ§Ø¡ الشرعية على الواقع الموجود، وقد ساعد على ذلك عدم التخصص، بل ممارسة التاريخ Ø¨Ø§Ù„Ø§Ø¶Ø§ÙØ© إلى الÙقه والقضاء كما هو عند الطبري أو ابن كثير مثلا، اض٠إلى ذلك التقديس والتقليد الذي Ø§ÙØ±Ø²Ù‡ الواقع الاسلامي، والذين ÙˆÙ‚ÙØ§ ØØ¬Ø± عثرة أمام ØªØØ±Ø± الÙكر ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ« عن الØÙ‚يقة، "إذ تعرض التاريخ الاسلامي لعملية تØÙˆÙŠØ±ØŒ ÙØ£ÙÙ„ØÙ‚ بالمقدس من الدين مقدسات تاريخية لها Ù†ÙØ³ الأثر الذي لعبته Ø§Ù„Ø®Ø±Ø§ÙØ§Øª التي كانت ØªØØ¨Ø³ الÙكر المسيØÙŠ Ø¹Ù† Ø§Ù„ØªØØ±Ùƒ". وللخلاص من الجمود ÙÙŠ التاريخ الاسلامي لابد من Ø§Ù„ÙØµÙ„ بين ما هو مقدس وما هو غير مقدس، ÙˆØªØØ¯ÙŠØ¯ المقصود بالمقدس الاسلامي بالضبط دون تداخل ÙÙŠ ØØ¯ÙˆØ¯Ù‡ØŒ إذ يقول الكاتب "ان هذه النقطة جوهرية، بØÙŠØ« أن مجموعة من الأشياء اكتسبت قدسيتها من قوتها كواقع، سواء كأشخاص، وهذا ما أظهر لنا مثلا عدالة Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© رغم ان هذا المبدأ يخال٠الطبيعة البشرية"ØŒ ثم يضي٠"ان الاشكالية التي يمكن أن نخلص إليها من خلال الاطلاع على المدوّنات التاريخية، وخصوصاً منها التي كرست تاريخ Ø§Ù„Ø§ÙØ±Ø§Ø¯ تتمثّل ÙÙŠ تكريس ØØªÙ…ية النص الرسمي واصباغه بصبغة الاجماع، كي يتم التواÙÙ‚ على ØÙ‚يقته وواقعيته. لذا يبقى المخرج الوØÙŠØ¯ لهذه الاشكالية هو Ø±ÙØ¶ هذه Ø§Ù„ØØªÙ…ية وادخال Ø§Ù„Ù…Ø¨ØØ« التاريخي موقع الشك ØØªÙ‰ يتسنّى التعامل معه من جميع النواØÙŠ". ابن كثير والتاريخ:
تعرض الكاتب إلى كتاب البداية والنهاية لابن كثير كمثال للموسوعة التاريخية التي تدون التاريخ الاسلامي الرسمي بطريقة تØÙظ من خلالها كرامة هذا التاريخ وعزته، إذ ان ابن كثير الذي يلبس رداء المسلم الذي أشبع بالمؤثرات السلÙية يصبغ المرØÙ„Ø© الأولى من التاريخ الاسلامي رجالاتها بقداسة خارقة يتوق٠Ùيها العقل عن ممارسة ÙØ¹Ù„Ù‡ الØÙ‚يقي ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ« والتنقيب. يرى ابن كثير ان القرن الأول هو خير القرون ورجاله خير الرجال، لأن Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« المنسوب للنبي(صلى الله عليه وآله) يقول: خير القرون قرني هذا ثم الذي يليه ثم الذي يليه، "ومن هنا ندخل ÙÙŠ النقطة Ø§Ù„ØØ³Ø§Ø³Ø© وهي هذه القداسة Ø§Ù„Ù…ÙØªØ¹Ù„Ø© التي ØØ§ÙˆÙ„ صبغ التاريخ بها، ØÙŠØ« لم يكن ذلك المؤرخ الذي يعمل على توثيق Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« التاريخية بضرب بعضها ببعض، بل التعامل مع Ø§Ù„ØØ¯Ø« التاريخي من خلال وضعيته العلمية والتي يطغى عليها Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø« على المؤرخ. إذا اهتم ÙÙŠ تاريخه بالرواية تماشياً مع صبغته كامام Ù…ØØ¯Ù‘Ø« يكره الاجتهاد وابداء الرأي". ÙˆÙŠÙˆØ¶Ù‘Ø Ø§Ù„ÙƒØ§ØªØ¨ اسلوب ابن كثير ÙÙŠ كتابة التاريخ بالقول: "ان عملية نقد الروايات والأخبار لم تكن واردة ÙÙŠ ذهن ابن كثير بقدر ما كان الهم الكبير هو جمع عدد كبير من الروايات ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« ÙˆÙ…ØØ§ÙˆÙ„Ø© اخراجها بشكل يساير طابعه الايديولوجي الطاغي عليه، ØÙŠØ« ان النظر عنده ÙÙŠ الرواية أو Ø§Ù„ØØ¯Ø« التاريخي لا يخرج عن اطارين هما تمجيد مرØÙ„Ø© Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© والتابعين، والانتصار لهذا التاريخ الملغوم، Ùيقبل كل ما روي ØØªÙ‰ ولو عن كذاب مشهود عليه بالكذب، كمثال روايات سي٠بن عمر التميمي... وكما انه ÙŠØ±ÙØ¶ روايات [الوضاعين] التي قد تمس ببعض شخصيات هذا التاريخ، وقد يكون سبب Ø±ÙØ¶Ù‡ الرواية هو التوجه المذهبي للراوي". ÙˆÙŠÙˆØ¶Ù‘Ø Ø§Ù„ÙƒØ§ØªØ¨ بعد ذلك اسلوبه الانتقائي وتجاهله لكثير من Ø£ØØ¯Ø§Ø« التاريخ كرواية اسامة، أو تزويرها بالشكل الذي يخدم ما يراه صØÙŠØÙŠØ§Ù‹ ÙƒØØ§Ø¯Ø«Ø© رزية الخميس، ثم يضيÙ: "ان عملية التاريخ عنده لم تكن إلاّ ØØ§Ù„Ø© من Ù…ØØ§ÙˆÙ„ات الانتصار المذهبية العقيمة التي لا تÙيد العلم ÙÙŠ شيء بقدر ما هي Ù…ØØ§ÙˆÙ„ات لتكريس التخلÙ". ثم يورد الكاتب امثلة كثيرة ØªÙˆØ¶Ù‘Ø ØªÙ†Ø§Ù‚Ø¶Ø§Øª ابن كثير ÙÙŠ تاريخه Ù„Ù„Ø§ØØ¯Ø§Ø« المهمة ÙƒØ£ØØ¯Ø§Ø« Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© وتاريخ Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ الأربعة. موسوعة التاريخ الاسلامي لأØÙ…د شلبي(1):
ثم يتناول الكاتب هذه الموسوعة كمثال لما كتب ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ عن التاريخ ____________ 1- الدكتور Ø£ØÙ…د شلبي مصري ØØ§ØµÙ„ على دكتوراه من جامعة كمبردج ÙÙŠ التاريخ له موسوعة التاريخ الاسلامي، وموسوعة Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø§Øª الاسلامية، ومقارنة الأديان. الاسلامي، والذي ادعى كاتبها ان يعيد كتابة التاريخ بطريقة تتجاوز ركام التخل٠التاريخي، ÙˆÙŠØØ§ÙˆÙ„ استخلاص العبر من التاريخ بØÙŠØ« تصبØ
الموضوعية هي المطلب الرئيسي للمؤرخ. وقد Ù„Ø§ØØ¸ الكاتب انه رغم الدقة العلمية والمنهجية الظاهريتين ÙÙŠ كتابته للتاريخ لكنه يتعثر كثيراً عندما يصل إلى النقاط Ø§Ù„ØØ³Ø§Ø³Ø©ØŒ ÙØªØ¶ÙŠØ¹ الموضوعية والعلمية كما ÙÙŠ تناوله لشخصية عبدالله بن سبأ. أو تجاهله تماماً Ù„Ø§ØØ¯Ø§Ø« مهمة ÙƒØØ§Ø¯Ø«Ø© رزية الخميس، وسرية اسامة وغيرها، أو تجاهله المتعمد لكل ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© للامام علي(عليه السلام)ØŒ أو أهل بيته الكرام ÙØ§Ù†ØªÙت نزاهة هذا المؤرخ وظهرت انتقائيته، وتعامله اللاعلمي مع Ø§Ù„ØØ¯Ø« التاريخي. التاريخ أسباب ونتائج:
لكي يتوصل Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ« ÙÙŠ التاريخ Ù€ شأنه شأن Ø§Ù„Ø¨ØØ« ÙÙŠ أي علم Ù€ إلى نتائج صØÙŠØØ© يمكن قبولها والاعتماد عليها لابد أن ÙŠØªÙˆÙØ± على دراسة موضوعية للاسباب الممهدة لمثل هذه النتائج، وبدون ذلك لا يمكن الاعتماد والاطمئنان إلى مثل هذه النتائج لانها لا يمكن أن تصمد أمام Ø§Ù„Ø¨ØØ« العلمي أو الواقع الخارجي. وهذا الأمر شبه البديهي الذي يورده الكاتب يضي٠إليه أنّ: "هذه العملية مهمة ÙÙŠ دراسة التاريخ الاسلامي، لأنني باستطاعتي ان اعطي ØÙƒÙ…اً قيمياً أَصÙل٠من خلاله إلى ØÙƒÙ… يخال٠الواقع وما جرت به Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø«... وهو ما سيترتب عليه التعامل مع باقي Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ الاخرى بشكل متطر٠واخراجها عن ملة الاسلام". ÙˆÙŠÙ„Ø§ØØ¸ الكاتب ان هذا هو ما ØØ¯Ø« مع كاتب موسوعة التاريخ الاسلامي، الدكتور Ø£ØÙ…د شلبي ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡ Ù„Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« التاريخية المهمة ÙƒØ®Ù„Ø§ÙØ© أبي بكر بعد ÙˆÙØ§Ø© الرسول(صلى الله عليه وآله) الذي أدعى أنها كانت بالاجماع دون ان يقدم أي مقدمات تؤيد الوصول إليه، وهو مسألة خلاÙية مهمة بين المسلمين، وهكذا كان الأمر مع Ø£ØØ¯Ø§Ø« أخرى أشار الكاتب إلى بعضها. القرآن والتاريخ:
يشير الكاتب إلى نقطتين مهمتين ÙÙŠ هذا المجال، ويقول: "ان الاعتبار من التاريخ كان جزءاً مهماً ÙÙŠ Ø§Ù„Ø·Ø±Ø Ø§Ù„Ù‚Ø±Ø¢Ù†ÙŠ; بØÙŠØ« تناول اغلب الموضوعات، وصدر Ù…Ùهوماً لتطور Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« والتواريخ وسمّاه بالقصص، ØÙŠØ« قال تعالى: (Ù†ÙŽØÙ’Ù†Ù Ù†ÙŽÙ‚ÙØµÙ‘٠عَلَيْكَ Ø£ÙŽØÙ’سَنَ الْقَصَصÙ)(1)ØŒ مما يعطي Ù„Ù„ØØ¯Ø« التاريخي Ù…Ùهوماً من خلال معنى القصة التي يتوخى منها العبرة". وهذا وقد دعا القرآن الى الاعتبار ØµØ±ÙŠØØ§Ù‹ ÙÙŠ قوله تعالى: (Ù‚Ùلْ سÙيرÙواْ ÙÙÙ‰ الاَْرْض٠ثÙمَّ Ø§Ù†Ø¸ÙØ±Ùواْ كَيْÙÙŽ كَانَ Ø¹ÙŽÙ€Ù‚ÙØ¨ÙŽØ©Ù الْمÙكَذÙّبÙينَ)(2). "مما يعطي القرآن بعداً تاريخاً ÙÙŠ تتبع الوقائع واعطاء الأسباب واستخلاص النتائج". ويضي٠الكاتب قائلا ان هذا: "مما يلزمنا بنهج منهج القرآن، وهو تقÙÙŠ الآثار، ÙˆØ·Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ³Ø§Ø¤Ù„Ø§Øª والاجابة عن الاشكالات، كي ترجع للامة هويتها المÙقودة ÙÙŠ ظل Ùكر اسلامي منسجم من أجل البناء المستقبلي لدولة العدل الالهي Ùˆ(أَنَّ الاَْرْضَ ÙŠÙŽØ±ÙØ«Ùهَا Ø¹ÙØ¨ÙŽØ§Ø¯ÙÙ‰ÙŽ Ø§Ù„ØµÙ‘ÙŽÙ€Ù€Ù„ÙØÙونَ )(3). ____________
1- يوسÙ: 3. 2- الانعام: 11. 3- الانبياء: 105.
|