معتصم سيد Ø£ØÙ…د
القسم: ØÙŠØ§Ø© المستبصرين | 2009/08/17 - 05:41 PM | المشاهدات: 3716
معتصم سيد Ø£ØÙ…د ( السودان Ù€ Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ )
ولد ÙÙŠ قرية "ندى" الواقعة شمال السودان على Ø¶ÙØ§Ù نهر النيل. نشأ ÙÙŠ أسرة مسلمة تعتنق المذهب Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØŒ واصل دراسته الاكاديمية ØØªÙ‰ نال شهادة البكالوريوس ÙÙŠ مجال الاقتصاد الإسلامي. بداية ØªØØ¯ÙŠØ¯ الاتجاه وبلورة الاهداÙ
كانت ÙØ·Ø±Ø© الأخ معتصم تشدّه منذ الصغر Ù†ØÙˆ الالتزام بالدين، ولهذا تبلورت جميع هواياته ورغباته ÙÙŠ هذا الإطار، وجعل ÙŠØ¨ØØ« عن النماذج التي ينبغي الاقتداء بها ÙÙŠ هذا الصعيد. تعرّ٠ÙÙŠ المرØÙ„Ø© المتوسطة عن طريق مادة التاريخ على تاريخ الدولة المهدوية ÙÙŠ السودان، ÙØ£Ùعجب بشخصية Ø£ØØ¯ قواد جيش المهدي الثائر، ومن هنا شرع ببناء آماله ÙÙŠ هذا المسار، وجعل يخطط من أجل ØªØØ¯ÙŠØ¯ الاتجاه الذي يوصله إلى قيادة Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ§Øª الجهادية ضد الطغاة والظلمة. ÙØ§Ø±ØªØ£Ù‰ أنّ الطريق الوØÙŠØ¯ الذي يمهّد له سبيل تØÙ‚Ù‚ هذه الغاية هو التخرج ÙÙŠ المستقبل من الكلية Ø§Ù„ØØ±Ø¨ÙŠØ© العسكرية، ليتدرب على Ùنون القتال واستعمال Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§ØØŒ ÙØ¹Ø§Ø´ على هذا الهوس ÙØªØ±Ø© من عمره ØØªÙ‰ انتقل إلى المرØÙ„Ø© الثانوية. اتساع Ø¢ÙØ§Ù‚ الوعي: ÙÙŠ المرØÙ„Ø© الثانوية اتسعت Ø¢ÙØ§Ù‚ وعي الأخ معتصم ÙˆØªÙØªØØª مداركه الذهنية، ÙØªØ¹Ø±Ù على نشاط جملة من قادة Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ§Øª الاصلاØÙŠØ© ÙÙŠ العالم الاسلامي، وأدرك بأن اسلوب التوعية والتثقي٠الاجتماعي ÙˆØ±ÙØ¹ المستوى العلمي للأمة Ø£ÙØ¶Ù„ واجدى تأثيراً لنيل الاهدا٠الاصلاØÙŠØ© من أسلوب Ø±ÙØ¹ السي٠وخوض Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ والمعارك، وذلك لأنه أزمة الأمة هي أزمة Ùكر ÙˆØ«Ù‚Ø§ÙØ©ØŒ وأن المجتمع ÙÙŠ الوضع الراهن Ø¨ØØ§Ø¬Ø© إلى توعية أكثر من زجه ÙÙŠ مواجهات عنيÙÙ‡ وطاØÙ†Ø©. رØÙ„Ø© Ø§Ù„Ø¨ØØ« واصطدامها بالغزو الوهابي:
من هذا المنطلق بدأ الأخ معتصم يبرمج مسار ØÙŠØ§ØªÙ‡ لطلب العلم والوصول إلى مرØÙ„Ø© سامية من الإلمام بالØÙ‚ائق الدينية. وكان بداية توجهه إلى Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن المنهج والÙكر الناضج ÙˆØ§Ù„Ø«Ù‚Ø§ÙØ© المسؤولة مقارنة بالغزو الوهابي للمنطقة التي كان Ùيها، Ùلهذا أكثر اهتمامه بالوهابية متابعاً لمناظراتهم وندواتهم. ويقول الأخ معتصم ÙÙŠ مجال تأثره بالمد الوهابي الذي Ø§Ø¬ØªØ§Ø Ù…Ù†Ø·Ù‚ØªÙ‡Ù…: "واصلت معهم السير، ودار بيني وبينهم كثير من المناقشات، التي كانت ÙÙŠ الواقع عبارة عن تلك الأسئلة التي كانت ØØ§Ø¦Ø±Ø© ÙÙŠ ذهني، Ùوجدت لبعضها أجوبة أرضتني ÙÙŠ تلك المرØÙ„ة، وأسئلة لم أجد لها أجوبة عندهم، Ùكان هذا كاÙياً بالنسبة لي للتعاط٠معهم، وشد أزرهم، مع بقاء بعض Ø§Ù„Ù…Ù„Ø§ØØ¸Ø§Øª التي كانت ØØ§Ø¦Ù„ا بيني وبين أن ألتزم تماماً بالمنهج الوهابي". سمات الاتجاه الوهابي: كان من أهم الأمور التي منعت الأخ معتصم من الانصهار بالÙكر الوهابي، هو أنه وجد هذا المذهب ÙÙŠ ØØ¯Ù‘ قوله: "عبارة عن قواعد وقوانين جامدة، تطبّق من غير أن تكون لها انعكاسات ØØ¶Ø§Ø±ÙŠØ© ÙˆØ§Ø¶ØØ© ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© الانسان، ÙˆÙÙŠ ÙÙ† تعامله مع هذه الدنيا ÙÙŠ شتى الأصعدة... ÙˆØØªÙ‰ ÙÙ‰ كيÙية العلاقة مع الله تعالى. بل العكس تماماً Ùكثيراً ما تجعل الانسان Ù…ØªÙˆØØ´Ø§Ù‹ ÙÙŠ عزلة عن المجتمع بما ÙŠØÙ…له من صكوك التكÙير لكل قطاعاته". ويضي٠الأخ معتصم: "كنت Ø£ØØ³ منهم Ù€ الوهابية Ù€ الغرور والكبر ÙˆØ§Ù„Ø£Ù†ÙØ©ØŒ لأنّهم ينظرون إلى الناس من شاهق عال، لا ÙŠØªÙØ§Ø¹Ù„ون معهم ولا يشاركونهم ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙ‡Ù…". كما Ù„Ø§ØØ¸ الأخ معتصم أن المجموعة الكبيرة من الشباب الذي انضم إلى الخط الوهابي ÙÙŠ مدّة قليلة ومن غير دراسة ووعي، بدأوا بعد مضي ÙØªØ±Ø© قصيرة من الزمن يبتعدون عنهم نتيجة العقلية غير Ø§Ù„Ù…Ù†ÙØªØØ© التي كان ÙŠØÙ…لها رجال هذا الاتجاه. ÙØØ§Ù„ هذا الأمر بينه وبين أن يكون من اتباع هذا الاتجاه الÙكري رغم أنه كان متأثراً بكثير من Ø£Ùكارهم. الشعور Ø¨Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© لارتقاء المستوى المعرÙÙŠ:
بقى الأخ معتصم على هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© مدة من الزمن تائهاً لا قرار له ولا اتجاه، يقترب من الوهابية ØÙŠÙ†Ø§Ù‹ ويبتعد عنها ØÙŠÙ†Ø§Ù‹ آخر، ØØªÙ‰ رأى أن الØÙ„ الوØÙŠØ¯ أمامه Ù€ بدلا من مواصلة الدارسة ÙÙŠ الكلية العسكرية Ù€ أن يدرس ÙÙŠ كلية أو جامعة اسلامية، لأنه وجد Ù†ÙØ³Ù‡ Ø¨ØØ§Ø¬Ø© إلى ارتقاء مستواه المعرÙÙŠ ÙÙŠ الصعيد الديني. ÙˆØ¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ بذل جهده من أجل Ø§Ù„Ø§Ù„ØªØØ§Ù‚ Ø¨Ø§ØØ¯Ù‰ الكليات والجامعات الاسلامية ØØªÙ‰ ÙˆÙقه الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى لذلك، ØÙŠØ« تم قبوله بكلية الدراسات الاسلامية والعربية ÙÙŠ جامعة وادي النيل ÙÙŠ السودان، ÙØ§Ù„تØÙ‚ بها بعد أداء التدريب العسكري، ولما استقر به المقام Ùيها انطلق Ù…ØªÙ„Ù‡Ù‘ÙØ§Ù‹ إلى مكتبة الكلية ÙˆØ§ØµØ¨Ø Ù…Ù„Ø§Ø²Ù…Ø§Ù‹ لها، ينتقل Ùيها من كتاب إلى آخر منهمكاً ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ« والتنقيب ومتتبّعاً آراء ومباني المذاهب الاسلامية ابتغاءً Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الØÙ‚ من بينها. بداية التعرّ٠على التشيع:
استمر الأخ معتصم على هذا المنوال ØØªÙ‰ صاد٠ذات يوم أن يلتقي بقريبه عبد المنعم Ù€ وهو خريج كلية القانون Ù€ ÙÙŠ منزل ابن عمه ÙÙŠ مدينة عطبرة، ÙØ¬Ø±Ù‰ ÙÙŠ ذلك الØÙŠÙ† ØÙˆØ§Ø± بين عبد المنعم ÙˆØ£ØØ¯ Ø§Ù„Ø¶ÙŠÙˆÙ Ø§Ù„ÙˆØ§ÙØ¯ÙŠÙ† ØÙˆÙ„ بعض المسائل العقائدية، ÙØ¨Ø§Ø¯Ø± الأخ معتصم Ø§Ù†Ø¯ÙØ§Ø¹Ø§Ù‹ من شغÙÙ‡ Ø¨Ø§Ù„Ø§Ø¨ØØ§Ø« الدينية إلى الجلوس بالقرب منهم ومراقبة Ø§Ù„Ù…ØØ§ÙˆØ±Ø© التي امتاز Ùيها Ù€ على ØØ¯ قوله Ù€ عبدالمنعم بالهدوء التام رغم Ø§Ø³ØªÙØ²Ø§Ø²Ø§Øª الطر٠الآخر وتهجّمه. يقول الأخ معتصم: "لم أعر٠طبيعة النقاش بتمامه إلى أن قال ذلك الضيÙ: الشيعة ÙƒÙØ§Ø±ØŒ زنادقة...!! هنا انتبهت، وامعنت النظر، ودار ÙÙŠ ذهني استÙهام ØØ§Ø¦Ø±... من هم الشيعة؟! ولماذا هم ÙƒÙّار". واستمر الØÙˆØ§Ø± على هذا المنوال، وكان الأخ عبدالمنعم ÙŠÙØÙ… الطر٠الآخر ÙÙŠ كل مسألة ØªØ·Ø±Ø ÙÙŠ النقاش، Ø¨Ø§Ù„Ø§Ø¶Ø§ÙØ© إلى لباقة منطقه وقوة ØØ¬Ø¬Ù‡. وبعد الانتهاء من الØÙˆØ§Ø±ØŒ Ø§Ù†ÙØ±Ø¯ الأخ معتصم بقريبه عبد المنعم، وشرع يسأله ØÙˆÙ„ التشيع، ÙØ¨Ø¯Ø£ يبين الأخ عبدالمنعم له تجربته ÙÙŠ الانتقال من مذهب السنة إلى مذهب أهل البيت(عليهم السلام)ØŒ وذكر له الأسباب التي دعته للاستبصار والانتماء إلى التشيع، ثم دعاه Ù„Ù„Ø¨ØØ« والتنقيب ÙÙŠ مكتبة الجامعة. ÙØ§Ø³ØªØºØ±Ø¨ الأخ معتصم قائلا: "مكتبتنا سنية، ÙÙƒÙŠÙ Ø§Ø¨ØØ« Ùيها عن الشيعة؟!" ÙØ°ÙƒØ± له الأخ عبدالمنعم أن من دلائل صدق التشيع هي امكان الاستدلال على مبانيهم من كتب وروايات علماء السنة. Ùقبل الأخ معتصم Ø§Ù‚ØªØ±Ø§Ø Ù‚Ø±ÙŠØ¨Ù‡ØŒ ثم بدأ بتسجيل ما يملي عليه من اسماء الكتب السنية ولا سيما Ø§Ù„ØµØØ§Ø الستة مع ذكر الجزء ÙˆØ§Ù„ØµÙØØ©ØŒ ليقوم بمراجعتها Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡. الاصطدام بالواقع:
ذهب الأخ معتصم إلى مكتبة جامعته ÙÙŠ أقرب ÙØ±ØµØ© ممكنة، وبدأ بمراجعة تلك Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ÙÙŠ كتب Ø§Ù„ØµØØ§Ø وغيرها. Ùيقول الأخ معتصم: "بعد مراجعة تلك Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ÙÙŠ البخاري ومسلم والترمذي ÙÙŠ مكتبة جامعتنا، تأكّد لي صدق مقالته، ÙˆÙوجئت Ø¨Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« أخرى، اكثر منها دلالة على وجوب اتباع أهل البيت مما جعلني اعيش ÙÙŠ ØØ§Ù„Ø© الصدمة". واستغرب الأخ معتصم من عدم استماعه لهذه Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« من قبل، ولعدم تطرّق العلماء إليها ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØØ§ÙÙ„ العلمية والكتابات الدينية التي وقعت بيده. ثم Ø£ØØ¨ الأخ معتصم Ø·Ø±Ø Ù‡Ø°Ù‡ Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« على بعض زملائه ÙÙŠ الكلّية ليشاركونه ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ«ØŒ Ùكانت النتيجة أن ØªÙØ§Ø¹Ù„ معه البعض ÙÙŠ ØÙŠÙ† لم يكترث لها البعض الآخر، ولكنّه صمم على مواصلة Ø§Ù„Ø¨ØØ« مهما كلّÙÙ‡ ذلك. طلب المزيد من Ù…Ø¹Ø±ÙØ© التشيع:
بدأ الأخ معتصم بعد ذلك يتردّد على قريبه المستبصر عبد المنعم ويتزوّد منه الماماً ÙˆÙ…Ø¹Ø±ÙØ© بمبادىء واصول مذهب أهل البيت(عليهم السلام). كما صاد٠أن كان Ø£ØØ¯ اساتذته ÙÙŠ الكلية رغم انتمائه إلى المالكية Ù…ØªØ¹Ø§Ø·ÙØ§Ù‹ مع أهل البيت ÙˆÙ…ØØ¨Ù‘اً لهم ÙØ£Ù‡Ø¯Ø§Ù‡ كتاب صØÙŠØ الكاÙÙŠ المتكون من عدة أجزاء. ثم خاض الأخ معتصم عدّة ØÙˆØ§Ø±Ø§Øª مع زملائه واساتذته، Ùلم يجد من خلال ادلّتهم وتهجمهم على الشيعة ما يردعه عن Ø§Ù„Ø§Ù„ØªØØ§Ù‚ بمذهب أهل البيت، لكنه Ø£ØØ¨ التريث وعدم الاستعجال ÙÙŠ اتخاذ الموقÙ. مرØÙ„Ø© التØÙˆÙ‘Ù„ إلى مذهب أهل البيت:
وقع بيد الأخ معتصم كتاب المراجعات ومعالم المدرستين، ÙØ¨Ø¯Ø£Øª رؤيته ØªØªØ¶Ø Ø£ÙƒØ«Ø± ÙØ§ÙƒØ«Ø± للأمور لما كان ÙÙŠ هذين Ø§Ù„Ø³ÙØ±ÙŠÙ† من أدلة ÙˆØ§Ø¶ØØ© وبراهين ساطعة بأØÙ‚ية مذهب أهل البيت(عليهم السلام)ØŒ ومن ثم تمكّن الأخ معتصم من اتخاذ القرار النهائي بكل قوة ومتانة ÙØ§Ø¹Ù„Ù† تشيعه وانتماءه لمذهب أهل البيت(عليهم السلام). ردود ÙØ¹Ù„ التيارات Ø§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ©:
ثارت ضجة كبيرة نتيجة استبصار الأخ معتصم بين زملائه ÙÙŠ الكلّية، وكان موق٠معظم الذين عجزوا عن طريق الØÙˆØ§Ø± هو الالتجاء إلى السخرية والسب والشتم والتهديد ÙˆØ§Ù„Ø§ÙØªØ±Ø§Ø¡ وغير ذلك من الأساليب غير العلمية، لكنه صمد بوجه التيار Ù…ØØªØ³Ø¨Ø§Ù‹ أمره عند الله. ثم اجتهد الأخ معتصم امتثالا بأخلاق أهل البيت(عليهم السلام) أن يخمد نيران Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© التي شبت ÙÙŠ الجامعة، ÙˆØ¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ استطاع بعد مضي ÙØªØ±Ø© من الزمن أن يعيد علاقته مع الجميع وبصورة Ø£ÙØ¶Ù„ من السابق. ولكن لم يستمر هذا الأمر طويلا، إلاّ وشبّت نار Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© من جديد بعدما أعلن ثلاثة من الطلبة تشيّعهم، Ø¨Ø§Ù„Ø§Ø¶Ø§ÙØ© إلى اظهار مجموعة كبيرة من الطلبة تعاطÙهم وتأييدهم للشيعة، ÙØªÙ…سّك مرة أخرى بعض الطلبة بالاساليب غير العقلائية لمواجهة الÙكر والعقيدة، Ùلم يجد الأخ معتصم ومن معه سبيلا سوى الالتزام بضبط Ø§Ù„Ù†ÙØ³ والتØÙƒÙ‘Ù… Ø¨Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØ¹Ø§Ù„ من أجل امتصاص ثورة الغضب الموجهة ضدهم. العودة إلى البلد والتخطيط للدعوة:
ÙŠØªØØ¯Ø« الأخ معتصم عن قريته بعد عودته إليها قائلا: "استغل الوهابيون أهلها الطيبين ÙÙŠ نشر الÙكر الوهابي، ÙØ£Ø«Ø±ÙˆØ§ بطريقة غير مباشرة على Ù…ÙØ§Ù‡ÙŠÙ…هم وعقولهم، لكثرة Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø¶Ø±Ø§Øª والندوات التي يقيمونها، ÙØ§Ø¨Ø¯ÙŠØª تØÙظي ÙÙŠ البداية، وملأت أوقاتي بالقراءة والاطلاع والدعوة إلى مذهب أهل البيت(عليهم السلام) بين الأهل والأقارب". وخاض ÙÙŠ هذه Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© الأخ معتصم مجموعة ØÙˆØ§Ø±Ø§Øª مع أخيه الأكبر ØØªÙ‰ ادّى هذا الأمر إلى استبصاره ÙÙŠ نهاية Ø§Ù„Ù…Ø·Ø§ÙØŒ وبهذا ذاع أمره ÙÙŠ القرية، ÙØ¨Ø¯Ø£ الأخ معتصم Ø¨Ø·Ø±Ø Ù…Ø°Ù‡Ø¨ أهل البيت(عليهم السلام) على كثير من أهلها، ÙØªØ£Ø¬Ø¬ غضب مروجي الوهابية، ÙˆØ§ØµØ¨ØØª كل Ù…ØØ§Ø¶Ø±Ø§ØªÙ‡Ù… ÙÙŠ أية مناسبة عبارة عن سب وشتم للشيعة ÙˆØ§Ù„Ø§ÙØªØ±Ø§Ø¡ عليهم. ويقول الأخ معتصم: "واجهت كل ذلك بالصبر ÙˆØ§Ù„ØµÙØ الجميل". ثم التجأ الأخ معتصم بعد ذلك إلى Ø§ÙØ³Ù„وب الØÙˆØ§Ø± والمناظرة مع شيوخ الوهابية طالباً منهم العقلانية وترك التهجّم والتعنّت والتعصّب. المنهج ÙÙŠ الدعوة لمذهب أهل البيت(عليهم السلام):
كان اسلوب الأخ معتصم ÙÙŠ دعوته لمذهب أهل البيت(عليهم السلام) هو الثقة بالله والتوكّل عليه تعالى والدعوة إلى Ø§Ù„ØªØØ±Ù‘ر من مقولة (قَالÙواْ ØÙŽØ³Ù’بÙنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْه٠ءَابَآءَنَآ)(1). ____________
1- المائدة: 104. كما أنه كان يدعو إلى تجنّب خداع الذات ومنع تسرّب الØÙ‚يقة إلى العقل بإغلاق Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ÙØ° المطلة على الواقع الخارجي، كما يدعو الناس إلى Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØªØ§Ø ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ« وطلب Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© من أجل Ø§Ù„ØªØØ±Ù‘ر من أسر الذين يستغلون جهل الناس ليخدعوهم باÙكارهم الضالة ÙˆØ§Ù„Ù…Ù†ØØ±ÙØ©. وكان ÙŠØØ« أبناء مجتمعه على تقوية الارادة أمام تيارات الشهوة وخطورة ضغط المجتمع، كما كان ÙŠØØ°Ø±Ù‡Ù… من الوقوع ÙÙŠ شرك Ø§Ù„ØØ¬Ø¨ المانعة من اكتشا٠الØÙ‚ والتي منها ØØ¨ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ والاتباع الاعمى للاباء والسل٠والتقديس غير الواعي لرجال الدين، وكان يدعو إلى التعقل ومناقشة Ø£Ùكار السل٠والتدقيق Ùيها ØØªÙ‰ لا يكونوا من مصاديق قوله تعالى: (ÙˆÙŽ قَالÙواْ رَبَّنَآ Ø¥Ùنَّـآ أَطَعْنَا سَادَتَنَا ÙˆÙŽ ÙƒÙØ¨ÙŽØ±ÙŽØ¢Ø¡ÙŽÙ†ÙŽØ§ ÙَأَضَلّÙونَا السَّبÙيلاَ )(1). وبهذا تمكن الأخ معتصم أن يترك أسمى التأثير على أبناء قريته ممّا أدّى بالكثير منهم إلى التعاط٠مع مذهب أهل البيت(عليهم السلام). Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡:
(1) "الØÙ‚يقة الضائعة، رØÙ„تي Ù†ØÙˆ مذهب آل البيت": صدر سنة 1417هـ، عن مؤسسة المعار٠الاسلامية Ù€ قم. يتضمّن هذا الكتاب ØªÙØ§ØµÙŠÙ„ رØÙ„Ø© المؤل٠من المذهب السني إلى مذهب أهل البيت(عليهم السلام)ØŒ والمراØÙ„ التي بلورت قناعته بأØÙ‚ّية مذهب العترة، مع ذكره الØÙˆØ§Ø¬Ø² والعقبات التي اعترت طريقه ÙÙŠ هذه الرØÙ„Ø© الشاقة. ÙŠØØªÙˆÙŠ Ø§Ù„ÙƒØªØ§Ø¨ على تسعة ÙØµÙˆÙ„ متضمنة كما يلي: Ø§Ù„ÙØµÙ„ الأوّل: Ù…Ù‚ØªØ·ÙØ§Øª من ØÙŠØ§ØªÙ‡. ____________
1- Ø§Ù„Ø§ØØ²Ø§Ø¨: 67. ذكر Ùيه Ø£ØÙ„ام Ø·Ùولته وتأثره بالشخصيات الاسلامية، ودخوله إلى الجامعة ÙˆØ¨ØØ«Ù‡ عن المذاهب الإسلامية ÙˆØ§Ù„ØªÙØ§ØªÙ‡ بالتشيع متأثراً Ø¨Ø£ØØ¯ أقربائه، ومن ثم خوضه غمار Ø§Ù„Ø¨ØØ« وتوصله إلى النتائج التي Ø¯ÙØ¹ØªÙ‡ للتشيع، ثم ذكر اصداء استبصاره ÙÙŠ الجامعة وردود ÙØ¹Ù„ المخالÙين ÙÙŠ منطقة سكناه، كما عرض بعض المناظرات التي ØØ¯Ø«Øª بينه وبين بعض الوهابيين ÙÙŠ المنطقة. Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثاني: ØªØØª عنوان وانكش٠الزيÙ. تعرّض Ùيه إلى Ø¶Ø¹Ù ØØ¯ÙŠØ« "كتاب الله وسنتي" الذي وضع مقابل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« المتواتر " كتاب الله وعترتي" ÙØ°ÙƒØ± اسناده ÙÙŠ كتب أهل السنة، كما عرض مناظرة جرت له مع Ø£ØØ¯ شيوخ الشام ÙÙŠ هذا الموضوع. Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثالث: ØØ¯ÙŠØ« كتاب الله وعترتي ÙÙŠ المصادر السنّية. تعرّض Ùيه Ù„ØªÙØ§ØµÙŠÙ„ أكثر عن هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ÙÙŠ كتب أهل السنة مع ذكر رواته من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© والتابعين ÙˆØÙاظ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ ÙˆØ¯ÙØ¹ بعض الشبهات الموجهة على هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«. Ø§Ù„ÙØµÙ„ الرابع: من هم أهل البيت. تصدّى ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ Ù„ØªØØ¯ÙŠØ¯ مصادق أهل البيت(عليهم السلام) مستÙيداً من آية التطهير وآية المباهلة ÙˆØØ¯ÙŠØ« الكساء. Ø§Ù„ÙØµÙ„ الخامس: ولاية عليّ(عليه السلام) ÙÙŠ القرآن. استدل Ùيه بالآيات الدالة على ولاية أمير المؤمنين(عليه السلام) من قبيل آية الولاية والمصادر التي تثبت نزولها ÙÙŠ أمير المؤمنين(عليه السلام)ØŒ وآية التبليغ. Ø§Ù„ÙØµÙ„ السادس: الشورى ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© الاسلامية. تطرّق Ùيه ØÙˆÙ„ دلالة آيات الشورى، ثم تعرّض للشورى ÙÙŠ الواقع العملي للمسلمين ÙØ°ÙƒØ± Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© وما جرى Ùيها من Ø£ØØ¯Ø§Ø« وبعدها من اعتداء على بنت رسول الله(صلى الله عليه وآله)ØŒ ثمّ تعرّض إلى آية الانقلاب وكيÙية انقلاب Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© على اعقابهم بعد ÙˆÙØ§Ø© رسول الله(صلى الله عليه وآله). Ø§Ù„ÙØµÙ„ السابع: الثلاثي ÙˆØªØØ±ÙŠÙ الØÙ‚ائق. تناول Ù…Ø¨ØØ« Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ الذي ØØµÙ„ ÙÙŠ الدين من قبل المؤرخين ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ¯Ù‘ثين والكتّاب، ÙØ¨ÙŠÙ‘Ù† أهمية التاريخ ودور السلطات ÙÙŠ ØªØØ±ÙŠÙه، كما ذكر Ù…Ø¨ØØ« منع تدوين Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ÙˆØªØØ±ÙŠÙÙ‡ ÙˆØØ°Ù ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ أهل البيت(عليهم السلام) وذكر ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ مصطنعة Ù„Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ØŒ مع بيان دور بعض الكتاب المعاصرين ÙÙŠ Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø© التشيع والولاء لأهل البيت(عليهم السلام)ØŒ وذكر بعض كتب الشيعة التي تردّ عليهم. Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثامن: المذاهب الأربعة ØªØØª المجهر. ذكر الاختلا٠بين المذاهب والطعون الواردة على أئمة المذاهب ودور السياسة والسلطان ÙÙŠ انتشارها مع ذكر Ù„Ù…ØØ§Øª من الÙقه الشيعي، ثم أورد مناظرة يوØÙ†Ø§ مع علماء المذاهب الأربعة. Ø§Ù„ÙØµÙ„ التاسع: عقائد أهل السنة ذكر Ùيه عقائد السلÙية والوهابية والاشاعرة وذكر عقائد أعلامهم كأØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ØŒ وابن تيمية، والاشعري، ومØÙ…د بن عبد الوهاب، ثم ناقش هذه العقائد معتمداً على القرآن والسنة. (2) "ØÙˆØ§Ø±Ø§Øª... تجربة عملية ÙÙŠ الØÙˆØ§Ø± الشيعي السني": صدر عن دار الرسالة والتضامن Ù€ بيروت سنة 1419هـ Ù€ 1998Ù…. يتضمّن هذا الكتاب مجموعة ØÙˆØ§Ø±Ø§Øª ومناظرات وقعت بين المؤل٠وجملة من علماء أبناء العامة ومشايخ الوهابية. وجاء ÙÙŠ مقدمة هذا الكتاب: "وانطلاقاً من مبدأ أهمية الØÙˆØ§Ø± والمناظرة، ومساهمة مني ÙÙŠ نشر هذه Ø§Ù„Ø«Ù‚Ø§ÙØ© قمت بكتابة هذا الكتاب الذي يعتبر مجهوداً متواضعاً لا يتعدى كونه تجربة شخصية تشوبها كثير من السلبيات، ولكنها تعتبر انجازاً ÙÙŠ عصر قل Ùيه هذا الÙÙ† ÙˆØ§Ù†ØµØ±ÙØª اهتمامات الناس عنه، هذا Ø¨Ø§Ù„Ø§Ø¶Ø§ÙØ© إلى ان هذه المناظرات والØÙˆØ§Ø±Ø§Øª تمت ÙÙŠ بيئة بعيدة كل البعد عن هذه الأمور وهي السودان، التي دخلت مؤخراً ÙÙŠ معمعة الجدال السني الشيعي، وعلى رغم السنوات القصيرة من دخول التشيع ÙÙŠ السودان، إلاّ أنه جدير بتوثيق تجربته، باعتبار أن لها طابعاً خاصاً ومميزاً يختل٠عن التجارب الشيعية Ø§Ù„Ø§ÙØ®Ø±Ù‰". ÙˆÙ‚ÙØ© مع كتابه: "الØÙ‚يقة الضائعة"
هل تضيع الØÙ‚يقة؟ سؤال قد يبدو غريباً لأول وهلة، Ùكي٠يمكن أن تضيّع؟! وإنها إن تكون ساطعة ÙˆØØ§Ø¶Ø±Ø© ÙÙŠ كل وقت، لكنها قد تضيّع كما تلبد الغيوم الشمس ÙˆØªØØ¬Ø¨ نورها، وهي عزيزة لا تصل إليها النÙوس غير المستعدة، ولا تستقر ÙÙŠ القلوب التي لا تعر٠قدرها ÙØªÙƒÙˆÙ† عارية قلقة ØªØ¨ØØ« عن قلب يعي الØÙƒÙ…Ø© لتتضم إلى أمثالها. وأن للØÙ‚يقة أعداء لا يريدون لها أن تعر٠أبداً، لأنها تمسّ مصالØÙ‡Ù… وتأخذ من دنياهم، ÙØªØ±Ø§Ù‡Ù… يتبعون الأهواء ويبتدعون ÙÙŠ الأØÙƒØ§Ù… ÙØªÙƒÙˆÙ† Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø©ØŒ Ùيضلون Ùيها ويضلون. وقد تمرّ قرون وقرون ØØªÙ‰ تزول الغيوم ويهتدي طلاب الØÙ‚يقة إليها بعد جد واجتهاد لا يعر٠الملل والكلل، Ùيجاهدون الهوى ÙˆÙŠØ±ÙØ¶ÙˆÙ† البدع لكي يتمسّكوا بالØÙ‚يقة، ويثقون بالله ويتوكّلون عليه ØØªÙ‰ لا ÙŠØØ·Ù… الآخرين قدراتهم ويتجنبون خداع Ø§Ù†ÙØ³Ù‡Ù… بقبول الØÙ‚ائق ولو كان على خلا٠ميولهم، ÙØªÙ‚وى ارادتهم ÙÙŠ طلب الØÙ‚ ومقاومة الضغوط، ثم ÙŠØ±ÙØ¹ÙˆÙ† Ø§Ù„ØØ¬Ø¨ التي قد ØªØØ¬Ø² الØÙ‚يقة عن الاكتشا٠من ØØ¨ ذات، ÙˆØØ¨ Ø±Ø§ØØ©ØŒ ÙˆØØ¨ آباء، ÙˆØØ¨ Ø³Ù„ÙØŒ وهذا هو المنهج الذي اتبعه الشيخ معتصم ÙÙŠ اكتشا٠الØÙ‚يقة والاعتصام بها، ثم أبى إلاّ أن ÙŠÙوه بها وينشرها لتعم Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© لكل من أراد أن يستÙيد. ØØ¯ÙŠØ« الثقلين... وانكش٠الزيÙ:
ترتسم علامات الدهشة على وجه المسلم السنّي العادي وغير المتخصص عندما يسمع لأول مرة ØØ¯ÙŠØ« الثقلين: "ايها الناس إني قد تركت Ùيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي"(1)ØŒ Ùهو لم يسمع بالثقلين وان Ø§ØØ¯Ù‡Ù…ا العترة، بل قيل له ان الرسول(صلى الله عليه وآله) يقول: "إني تارك ما أن تمسّكتم به لن تضلّوا كتاب الله وسنتي"(2)ØŒ ÙˆÙŠØ±Ø¯Ù Ø¨Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« اخرى مثل: "عليكم بسنتي وسنة Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ الراشدين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ"(3). ويعلم Ø§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ ÙÙŠ الكتاتيب والمدارس أنّ Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ الراشدين بعد الرسول(صلى الله عليه وآله)هم أبو بكر وعمر وعثمان وعليّ Ùيشبّون على ذلك ولا يشكون Ùيه ولا يعرÙون غيره. يقول لك Ø£ØØ¯Ù‡Ù…: إذا كان هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« صØÙŠØØ§Ù‹ Ùلماذا لم يذكره علماؤنا؟ وعندما تجيبه أنّ هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ورد متواتراً ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØØ§Ø الستة، وأن ØØ¯ÙŠØ« (وسنتي) لم يرد Ùيها، بل أول ما ورد ÙÙŠ موطأ مالك مرÙوعاً بغير سند، يزداد تعجبه ويبدأ بالتساؤل: لماذا يكتم مثل هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŸ! أو يشوش عليه بغيره؟! وإذا تابع الأمر أكثر من ذلك تبدأ مرØÙ„Ø© التشكيك ÙÙŠ السند لكنها لا تدوم طويلا ولا تصمد للنقاش العلمي، ثم يبدأ التشكيك بالدلالة وأنّ هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« لا يدل إلاّ على التمسّك بالقرآن Ù„ÙˆØØ¯Ù‡ØŒ كما ÙØ¹Ù„ ابن تيمية ÙÙŠ كتابه منهاج السنة بايراد ØØ¯ÙŠØ« آخر مبتور لا يذكر العترة ويذكر القرآن Ùقط وجعله ØØ§ÙƒÙ…اً ÙˆÙ…ÙØ³Ù‘راً ____________ 1- الترمذي: 5 / 662 Ù€ دار Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ التراث العربي. 2- موطأ مالك: 2 / 46ØŒ سيرة ابن هشام: 2 / 221. 3- صØÙŠØ ابن ØØ¨Ø§Ù†: 1 / 179. Ù„ØØ¯ÙŠØ« الثقلين، وعجيب هذا Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± الذي لا يقبله ØØªÙ‰ المبتدئون! والأعجب منه ترديد هذا الكلام إلى الآن تبعاً وتقليداً بدون تبصّر!! ولو ÙØ±Ø¶Ù†Ø§ ØµØØªÙ‡ Ùهو يرد على ØØ¯ÙŠØ« "سنتي" أيضاً.
وبعد ردّ الشبهات ØªØªÙ‘Ø¶Ø ØµØÙ‘Ø© Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« وتتبيّن دلالته لكل ذي عينين، Ùهو يدل على عصمة العترة لاقترانهم بالكتاب وعدم Ø§ÙØªØ±Ø§Ù‚هم عنه، ويدل أيضاً أنه لا يخلو زمان منهم لكي يصØÙ‘ التمسك بهم وبالقرآن معاً إلى يوم القيامة، وليكون هذا التمسّك مانعاً من الضلالة دائماً وأبداً، ويدل أيضاً على علمهم Ø¨ØªÙØ§ØµÙŠÙ„ الدين والشريعة مثل القرآن الذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة، وعليه يكون أخذ الدين منهم وهم القيمون عليه وقادته. من هم أهل البيت(عليهم السلام):
أهل البيت(عليهم السلام) معروÙون تهÙوا إليهم القلوب السليمة ولا تشكّ Ùيهم المهج البصيرة ولا ÙŠØØªØ§Ø¬ الأمر إلى دليل، ومع ذلك Ùقد وردت الأدلّة ÙÙŠ القرآن والسنة تبين ÙØ¶Ù„هم ÙˆØªØØ¯Ø¯ اشخاصهم، ومن أراد Ùليراجع آية التطهير، وآية المباهلة، ÙˆØØ¯ÙŠØ« الكساء، ÙˆØØ¯ÙŠØ« الأئمة اثنا عشر وغيرها كثير، وما قاله Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ù‘رون ورواة Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ÙÙŠ ذلك، Ùهم عليّ ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø© ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وأولاد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليهم السلام). ولاية عليّ(عليه السلام) أم الشورى:
عندما توÙÙŠ رسول الله(صلى الله عليه وآله) كانت ولاية عليّ(عليه السلام) من Ø£ÙˆØ¶Ø Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶ØØ§ØªØŒ ØÙŠØ« سعى رسول الله(صلى الله عليه وآله) الى تثبيتها منذ أوائل دعوته المباركة والى الساعات الأخيرة من عمره الشري٠ولم يدع مجالا للشك ÙÙŠ هذا الأمر، بل هيأ الأسباب لمبايعة الناس له قبل ÙˆÙØ§ØªÙ‡ وذلك بارسال من ÙŠØØªÙ…Ù„ معارضته لهذا الأمر ÙÙŠ سرية اسامة. ومن المؤيدات على أن الأمر كان من Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶ØØ§Øª تعجّب الإمام عليّ(عليه السلام) من رجوع العرب عن ØÙ‚Ù‡ ÙÙŠ بعض خطبه(1)ØŒ وقدوم أبو سÙيان رأس بني امية يدعوه إلى المطالبة بØÙ‚ّه(2) ممّا يدلّ أنّ هذا الأمر كان ÙˆØ§Ø¶ØØ§Ù‹ ØØªÙ‰ عند أكثر أعداء رسول الله(صلى الله عليه وآله)وان لم تكن نواياه سليمة. وانكار البراء بن عازب عقله عندما رأى رهط Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© يزÙون أبا بكر إلى المسجد، ÙØ£Ù‚بل يركض مشتداً ليطرق الباب على بني هاشم المشغولين بجنازة الرسول(صلى الله عليه وآله) ليخبرهم بما جرى Ù„ÙˆØ¶ÙˆØ Ø§Ù„Ø£Ù…Ø± عنده بأنّ هذا الأمر من ØÙ‚Ù‘ عليّ(عليه السلام)لا غير. لكن طبيعة الاختلا٠الموجودة ÙÙŠ الناس والتي تشير إليها الكثير من آيات القرآن الكريم خبطت هذا الØÙ‚Ù‘ Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø¨Ø¨Ø§Ø·Ù„ Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ©ØŒ ÙØªÙ†ÙƒÙ‘رت معالم الدين وضاعت سبل الØÙ‚يقة Ùكان انقلاب Ø§ØµØØ§Ø¨ رسول الله(صلى الله عليه وآله) على اعقابهم ÙØªØ±ÙƒÙˆØ§ نصرة الØÙ‚ واتبعوا الأهواء ÙˆØ§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø¯Ù†ÙŠÙˆÙŠØ© القريبة، وبغوا على آل الرسول(صلى الله عليه وآله)وهم المأمورون بمودّتهم، وابتدعوا ما يسمى بالشورى إتباعاً للمتشابه من القرآن Ùقلبوها عن واقعها، Ùكانت النتيجة ØØ±Ù…ان الامة من ولاية عليّ(عليه السلام) التي ورد عليها النص تلو النص باتباع آراء Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© المتضادّ لها. أض٠إلى ذلك لو عمل بمقاييس Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© والشورى لكان عليّاً هو الأØÙ‚ Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©ØŒ Ùهو الأقرب من الرسول(صلى الله عليه وآله) والأعلم ÙˆØ§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ ÙˆÙÙ‚ كل المقاييس، لكن انقلاب الناس ØØªÙ‰ على المقاييس التي ÙŠØ±ÙØ¹ÙˆÙ† عقيدتهم ÙÙŠ تأييدها يضيع الØÙ‚ ويجعله مشتبهاً ØØªÙ‰ على العلماء من أمثال ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ المعتزلي الذي يقول ____________ 1- راجع الخطبة الشقشقية وغيرها ÙÙŠ نهج البلاغة. 2- تاريخ الطبري: 2 / 902ØŒ تØÙ‚يق Ù…ØÙ…د أبو Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ إبراهيم. ÙÙŠ مقدمة شرØÙ‡ لنهج البلاغة: "الØÙ…د لله الذي... قدم Ø§Ù„Ù…ÙØ¶ÙˆÙ„ على Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„..."(1).
وهكذا جرت سنن الله التي لا تتبدّل على هذه الأمة كما جرت على سابقاتها ÙØ§Ø®ØªÙ„Ùوا واقتتلوا وضيّعوا الØÙ‚ Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ùكانوا من الخاسرين الذين لم يضروا الله شيئاً ولكن عاد الضرر عليهم دون سواهم لبغيهم واختلاÙهم. ØªØØ±ÙŠÙ الØÙ‚ائق:
كان لعلماء السوء من مؤرخين ورواة Ø§ØØ§Ø¯ÙŠØ« ÙˆÙقهاء وكتاب الدور الأكبر ÙÙŠ قلب الاÙمور رأساً على عقب طمعاً ÙÙŠ أموال السلاطين أو دعماً لمذاهب باطلة انتØÙ„وها يريدون تشييدها بأي ثمن. المؤرخون: قد ارتكب الكثير من مؤرخي الاسلام إسلوب ØªØØ±ÙŠÙ الØÙ‚ائق موجهين ذلك بداعي عدم اثارة Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© أو عدم تØÙ…Ù„ العامة Ù„ØÙ‚ائق التاريخ، Ùورثت الامة جيلا بعد جيل ØÙ‚ائق مشوّهة أضرتها وجعلتها لا تعر٠وضع الØÙ„Ù„ لمشاكلها، وقد عانى المخلصون من أبناء الأمة وخصوصاً أهل البيت(عليهم السلام) وأتباعهم ÙÙŠ Ø±ÙØ¹ هذا التشويه، وقدموا جهوداً جبارة ÙÙŠ هذا السبيل كان يمكن أن تدخر لامور أهم ÙÙŠ ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø£Ù…Ø©. ومن نماذج ØªØØ±ÙŠÙات المؤرخين ما أورده الطبري ومن نقل عنه، أنّ مؤسس الشيعة هو يهودي اسمه عبدالله بن سبأ من أهل صنعاء أسلم ÙÙŠ زمان عثمان ÙˆØ£ØØ¯Ø« انقلاباً هائلا Ù€ ØØ³Ø¨ زعمهم Ù€ ÙØ§ÙˆØ¬Ø¯ تيار التشيع وكل ذلك ÙÙŠ غÙلة من المسلمين! وهذا كلام لا يصدقه العقل ÙˆØÙ‚ائق التاريخ، لكنه للأس٠تطلب جهوداً ____________ 1- Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة لابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯: 1 / 3 المقدّمة. كثيرة لا زال علماء التشيّع يقومون بها إلى الآن للردّ على هذه Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ© التي يتمسّك بها بعض المعاندين إلى اليوم كراهية للشيعة ونصباً لهم ولائمتهم، تبعاً لاسلاÙهم ÙÙŠ كتم ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ أهل البيت(عليهم السلام) واصطناع ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ لغيرهم وتشويه ØÙ‚ائق التشيع.
Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ù‘ثون: ØÙˆØ±Ø¨Øª السنة النبوية Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© بشكل عجيب Ùمنعت من التداول والكتابة ÙˆØØ±Ù‘Ù‚ المكتوب منها. وأول من ابتدع هذه البدعة أبو بكر ÙÙ…ØØ§ Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« التي كتبها Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ واخترع Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« Ø§Ù†ÙØ±Ø¯ بنقلها Ù„ØÙ„Ù‘ المشاكل التي واجهته من قبيل (الانبياء لا يورثون ما تركناه صدقه) الذي واجه الزهراء(عليها السلام) به عندما طالبته Ø¨ÙØ¯ÙƒØŒ أو (خالد سي٠الله المسلول) لتوجيه جريمته بقتل مالك بن نويرة والزنا بزوجته. وقد ÙƒØ§ÙØ¦Ù‡ أتباعه من رواة Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ùوضعوا له ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ مكذوبة اتباعاً لبدعته وبغضاً لعليّ(عليه السلام) وآل البيت(عليهم السلام)ØŒ ومثال ذلك Ø§ÙØªØ±Ø§Ø¡Ù‡Ù… على رسول الله(صلى الله عليه وآله) انه قال: ان الشمس تتوسل بأبي بكر لينقذها الله من الكسوÙ(1)ØŒ وانه كان ÙÙŠ قاب قوسين مع الرسول(صلى الله عليه وآله)(2)ØŒ وانه أل٠القرآن(3) ونماذج اخرى لا تعد ولا ØªØØµÙ‰ من Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ وردت بالخصوص ÙÙŠ صØÙŠØÙŠ البخاري ومسلم. Ø§Ù„ÙƒÙØªÙ‘اب: ظهر ÙÙŠ العصر Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« كتّاب مذهبيون يرتشون من السلطان Ù„Ø§Ø·ÙØ§Ø¡ نور الØÙ‚ وتشويه مذهب آل البيت(عليهم السلام) خصوصاً بشتى أساليب الدعاية، ÙØµÙˆØ±ÙˆØ§ التشيع بابشع ÙˆØ§Ù‚Ø¨Ø Ù…Ø§ يكون من الصور من جرّاء ما نسجوه من Ø®Ø±Ø§ÙØ§Øª وأوهام وعمّقوا الجهل ÙÙŠ Ù†Ùوس أهل مذاهبهم ووسعوا Ø§Ù„ÙØ¬ÙˆØ© بينهم وبين Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الØÙ‚يقة، وقائمة Ø§Ù„ÙƒÙØªØ§Ø¨ طويلة ÙˆØªØØ±ÙŠÙاتهم لا تكاد تق٠على ØØµØ±ØŒ الذي منهم ____________ 1- الغدير: 7 / 288ØŒ نقلا عن نزهة المجالس: 2 / 184. 2- الغدير: 7 / 293ØŒ نقلا عن العبيدي المالكي ÙÙŠ عمدة التØÙ‚يق: 154ØŒ وقال هذه كرامة للصديق Ø§Ù†ÙØ±Ø¯ بها ÙˆØØ¯Ù‡. 3- الغدير ج7 نقلا عن عمدة التØÙ‚يق: 134. Ø£ØÙ…د أمين، وموسى جار الله، ÙˆÙ…ØØ¨ الدين الخطيب، ÙˆØ¥ØØ³Ø§Ù† الهي ظهير، ÙˆØ§Ù„Ù‚ÙØ§Ø±ÙŠ ÙˆØ§Ù„ØºØ±ÙŠØ¨ Ùˆ... Ùˆ...
وقد ردّ علماء التشيع على ما كتبوا ÙˆØ§ÙØªØ±ÙˆØ§ØŒ والذي كان منهم شر٠الدين، والأميني ØµØ§ØØ¨ الغدير، ÙˆØØ§Ù…د ØØ³ÙŠÙ† ØµØ§ØØ¨ العبقات Ùˆ... Ùˆ... Ùقهاء وعقائديون:
تعدّدت المدارس الÙقهية والعقائدية عند المسلمين وذلك نتيجة الاختلا٠الذي ØØµÙ„ منذ يوم Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© وتØÙˆÙŠÙ„ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© عن أهل البيت(عليهم السلام) إلى غيرهم، وقد نقل التاريخ تعصّب كل جماعة لمدرستهم الÙقهية أو العقائدية وما ØØµÙ„ بينهم من مشادات ونزاعات وصلت إلى أن ÙŠÙƒÙØ± بعضهم البعض، وكش٠لنا أيضاً دور السلطات Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…Ø© وكي٠كانت تتلاعب بدين المسلمين، ÙØ§Ù„عالم الذي يواÙÙ‚ هواها يكون إماماً للمسلمين ويلزم الناس بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بتقليده والاقتداء به. وقد رست المرجعية الÙقهية عند أهل السنة بعد ظرو٠وملابسات متعدّدة على أربع من بين مئات المجتهدين، وهم أبو ØÙ†ÙŠÙة، ومالك، ÙˆØ§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØŒ وابن ØÙ†Ø¨Ù„ØŒ ثمّ ØØ±Ù… الاجتهاد من بعدهم وأمر الجميع بتقليدهم من غير أن تكون لهم ميزة تميزهم عن غيرهم، ويرجع ذلك تاريخ 645هـ عندما رأت السلطات Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…Ø© أنّ Ù…ØµÙ„ØØªÙ‡Ø§ تتطلّب ØØµØ± الاجتهاد ÙÙŠ المراجع الأربعة. ÙˆÙÙŠ المقابل كان الشيعة يأخذون عن أئمتهم المعصومين(عليهم السلام)ØŒ ثم عن الÙقهاء المجتهدين ÙÙŠ عصر الغيبة، ولم ينسد باب الاجتهاد عندهم على Ùقهاء معدودين بل استمر إلى اليوم. أما المرجعية العقائدية عند أهل السنة Ùقد رست على مدرستين رئيسيتين، هما: السلÙية والاشاعرة، بعد أن كانوا ÙØ±Ù‚ متعدّدة من مرجئة ترى أنّه لا علاقة بين الايمان والعمل، وقدريّه تنÙÙŠ القدر، وجهمية تنÙÙŠ كل ØµÙØ© لله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ØŒ Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى الخوارج والمعتزلة. وقد تبادلت هاتين المدرستين (السلÙية والاشاعرة) السيطرة العقائدية على جمهور أهل السنة، ÙÙØªØ±Ø© كانت مدرسة Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ هي المتّبعة، ثم جاءت ÙØªØ±Ø© سيطرت Ùيها Ø£Ùكار أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† الأشعري الذي كان وسطاً بين الØÙ†Ø§Ø¨Ù„Ø© والمعتزلة، ثم ظهر ÙÙŠ كل من هاتين المدرستين أئمة ينصرون عقيدتهم ويضيÙون إليها كابن تيمية وابن عبدالوهاب ÙÙŠ المدرسة السلÙية، وكالباقلاني ÙˆØ§Ù„ÙØ®Ø± الرازي ÙˆØ§Ù„ØªÙØªØ§Ø²Ø§Ù†ÙŠ ÙÙŠ المدرسة الأشعرية. المدرسة السلÙية:
التزمت هذه المدرسة ÙÙŠ مرØÙ„Ø© ابن ØÙ†Ø¨Ù„ بسماع Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ولم ØªØ³Ù…Ø Ø¨ØªØ£ÙˆÙŠÙ„Ù‡ أو استخدام العقل ÙÙŠ Ùهم معانيه وجمدوا على ظاهر النصوص، ممّا أدّى بهم إلى إثبات التشبيه والتجسيم لله تعالى من دون تدقيق ÙÙŠ مدلولات Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« التي تذكر اليد والوجه وما شابه ذلك. وجاء ابن تيمية ÙØ²Ø§Ø¯ الطين بلّة، ØÙŠØ« زاد ÙÙŠ اثبات Ø§Ù„ØµÙØ§Øª لله واتهم الآخرين بالضلال ÙˆØ¯Ø§ÙØ¹ عن عقائده ووصÙها بانها عقائد Ø§Ù„Ø³Ù„Ù ÙˆØ§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© التي لا يجوز Ø§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù عنها، وبهذا اتّبع Ù†ÙØ³ طريقة خلط الØÙ‚ بالباطل لا ضلال الناس لكن معظم العلماء ÙÙŠ وقته ردّوا عليه واسكتوا ÙØªÙ†ØªÙ‡. وجاء بعد ذلك Ù…ØÙ…د بن عبدالوهاب، وكانت الظرو٠مهيأة له من دعم السلطان وجهل البدو بØÙ‚ائق الدين، ÙØ§ØªØ®Ø° منهم جيشاً ونصر دولة اعتدت على Ø§Ù„ØØ±Ù…ات وروعت المسلمين، وقد ادّعى التوØÙŠØ¯ الخالص والصØÙŠØ وأنكر الزيارة لقبور الصالØÙŠÙ† والتوسّل بالمعصومين وقال إن ذلك شرك لا ÙŠØºØªÙØ± يخرج ØµØ§ØØ¨Ù‡ من الاسلام إلى Ø§Ù„ÙƒÙØ±ØŒ وقد ردّه الكثير من علماء المسلمين وأولهم أخوه سليمان بن عبدالوهاب، ÙØ§ÙˆØ¶ØÙˆØ§ اشتباهاته ومواضع خلطه وبيّنوا أنّ زيارة القبور لا تعدّ عبادة Ù„ØµØ§ØØ¨ القبر، بل هي عبادة خالصة لله ما دام المرء يعتقد أنّ ØµØ§ØØ¨ القبر عبد من عبيد الله وليس مستقلا عن الله، وقد وردت Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الكثيرة التي تجوز زيارة القبور والتوسل بالأولياء. الأشاعرة:
كان أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† الأشعري معتزلياً ثم انتقل إلى أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ÙˆØØ§ÙˆÙ„ Ø§Ø¶ÙØ§Ø¡ الصبغة العقلية على معتقدات الØÙ†Ø§Ø¨Ù„Ø© التي ØªØ±ÙØ¶ العقل، ولكنّه ÙØ´Ù„ ÙÙŠ ذلك لأنّ الكثير من Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« كانت مزورة ÙØªÙ†Ø§Ù‚ضت مع العقل ÙØªØÙŠØ± ÙÙŠ أمره ووقع ÙÙŠ مشاكل كثيرة. ومثال على ذلك Ù…Ø¨ØØ« الرؤية Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى Ùقد اثبتها الاشاعرة Ø¨Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± الخاطىء للآيات ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ثم قالوا انه لا يلزم من ذلك Ù…ØØ°ÙˆØ± أو Ù…ÙØØ§Ù„ عقلي ÙƒØ§Ù„ØØ¯ÙˆØ« والتشبيه واثبات الجهة وغير ذلك، وهي ادعاءات لا تصمد أمام النقاش العلمي. وقد وردت Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الكثيرة عن أهل البيت(عليهم السلام) تنÙÙŠ الرؤية وتØÙŠÙ„ وقوعها، لكن أهل السنة ØØ±Ù…وا Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… منها مستبدليها بروايات كعب Ø§Ù„Ø£ØØ¨Ø§Ø± ووهب بن منبه وأبو هريرة... وغيرهم، التي أوقعتهم ÙÙŠ Ù…ØØ§Ø°ÙŠØ± شنيعة لا يدرون كي٠علاجها والخلاص من إلزاماتها المؤدية إلى التشبيه والتجسيم الذي ÙŠØ±ÙØ¶ÙˆÙ†Ù‡ عندما يستعملون عقولهم.
|