مروان Ø®Ù„ÙŠÙØ§Øª
القسم: ØÙŠØ§Ø© المستبصرين | 2009/08/17 - 05:39 PM | المشاهدات: 4838
مروان Ø®Ù„ÙŠÙØ§Øª ( الأردن Ù€ Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ )
ولد الاستاذ مروان Ø®Ù„ÙŠÙØ§Øª عام 1973Ù… ÙÙŠ ÙƒÙØ± جايز التابعة لمدينة أربد ÙÙŠ الأردن، ترعرع ÙÙŠ أسرة تعتنق المذهب Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØŒ واصل دراسته ØØªÙ‰ تخرّج من جامعة اليرموك، ØØ§Ø¦Ø²Ø§Ù‹ شهادة البكالوريوس ÙÙŠ الشريعة الاسلامية عام 1995Ù…. التأثّر بالتيار السلÙÙŠ:
تأثّر الاستاذ مروان ÙÙŠ دراسته الجامعية بالتيار السلÙÙŠ نتيجة تتلمذه على أيدي مجموعة من الاساتذة السلÙية الذين كانوا يمارسون مهمة التدريس ÙÙŠ الجامعة. Ùكان يستمع اليهم بآذان صاغية ويتلّقى منهم Ù€ دون أي تمØÙŠØµ Ù€ كل ما يبدونه له ØÙˆÙ„ القضايا الدينية والأمور العقائدية. مع صديقه الشيعي:
كان للاستاذ مروان صديق شيعي، كان قد تعر٠عليه منذ أيام الطÙولة، وكان لانسجامهما ÙÙŠ الطباع ÙˆØ§Ø±ØªÙŠØ§Ø ÙƒÙ„ منهما للآخر عند Ø§Ù„ØµØØ¨Ø© سبباً ÙÙŠ استدامة صداقتهما رغم اختلاÙهما ÙÙŠ الÙكر والعقيدة. وكان مع ذلك ÙŠÙ†Ø¯ÙØ¹Ø§Ù† بين ØÙŠÙ† وآخر إلى النقاش والجدال ØÙˆÙ„ الأمور العقائدية وكان هذا الأمر يزداد يوماً بعد يوم نتيجة ارتقاء مستوى كل منهما ÙÙŠ جانب الÙكر واتساع معلومات كل منهما Ùيما يخص دعم مبادئه العقائدية. واشتد هذا الأمر وبلغ ذروته بعد Ø§Ù„ØªØØ§Ù‚ الاستاذ مروان بالجامعة، Ùكان لا يأتي عليهما يوم إلاّ ÙˆÙŠØØªØ¯ النقاش بينهما. وكان الاستاذ مروان يبذل قصارى جهده لتجميع الأدلة التي يطرØÙ‡Ø§ اساتذته السلÙية، ليستدل بها ÙÙŠ Ø§Ø·Ø§ØØªÙ‡ للÙكر الشيعي وليتمكّن Ù€ وعسى Ù€ من هداية صديقه على ØØ³Ø¨ زعمه. لكنه كان يجد Ù†ÙØ³Ù‡ Ø¶Ø¹ÙŠÙØ§Ù‹ أمام البراهين المتينة والأدلة المØÙƒÙ…Ø© التي يطرØÙ‡Ø§ صديقه بكل هدوء واتزان. أهم المواضيع التي تأثر بها:
كان من جملة المواضيع التي كان لها الدور الكبير ÙÙŠ Ø§Ù†Ø¯ÙØ§Ø¹ الاستاذ مروان إلى الاستبصار هو موضوع رزية الخميس التي كان غاÙلا عنها Ùيما سبق. وكان هذا ØÙŠÙ†Ù…ا وجد صديقه تØÙ…سه ÙÙŠ تمجيد عمر بن الخطاب. ÙØ°ÙƒØ± له رزية الخميس وتبنيه له موق٠عمر من الرسول ØÙŠÙ†Ù…ا قال النبيّ(صلى الله عليه وآله) Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ بأيام قبل ÙˆÙØ§ØªÙ‡: "ائتوني بكت٠ودواة اكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده ابداً" Ùقال عمر: إن النبيّ غلبه الوجع، أو يهجر، ØØ³Ø¨Ù†Ø§ كتاب الله!! Ùلم يطق الاستاذ مروان استيعاب هذا الأمر! ÙØ¨Ø§Ø¯Ø± مسرعاً إلى إنكار وتكذيب هذا الأمر، وثارت ثائرته قائلا لصديقه: "هل وصل بكم الأمر أن تنسبوا هذا الكلام Ù„Ù„ÙØ§Ø±ÙˆÙ‚ الذي ما عصى النبي قط؟!". ÙØ§Ø±Ø´Ø¯Ù‡ صديقه إلى مصدر هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« من كتابي صØÙŠØ مسلم والبخاري. Ùلم يتØÙ…Ù„ الاستاذ مروان قبول هذه الØÙ‚يقة والتجأ إلى التبرير بقوله: وإن قال ذلك يبقى ØµØØ§Ø¨ÙŠØ§Ù‹!! اسأل الله Ø§Ù„ØºÙØ±Ø§Ù† له. وارد٠قائلا لصديقه: كي٠تأتّى لك Ù…Ø¹Ø±ÙØ© هذه Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø© المروية ÙÙŠ الصØÙŠØÙŠÙ†ØŸ Ùقال: وجدتها ÙÙŠ كتاب "ثم اهتديت" Ù„Ø£ØØ¯ علماء أهل السنة الذين تشيعوا. Ùقال مستغرباً: وهل هناك عالم من علمائنا تشيع؟! Ùقال: نعم هو ذاك التيجاني ØµØ§ØØ¨ هذا الكتاب، يذكر اسباب وكيÙية تشيعه ÙÙŠ كتابه. ÙØ·Ù„ب الاستاذ مروان منه الكتاب ليبادر إلى مطالعته بسرعة. مع كتاب "ثم اهتديت":
يقول الاستاذ ÙÙŠ ÙˆØµÙ Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© التي عاشها مع كتاب "ثم اهتديت": "اخذتني قصة الكاتب الممتعة واسلوبه الجذّاب، قرأت نصوص إمامة آل البيت، ÙˆÙ…Ø®Ø§Ù„ÙØ§Øª Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© للرسول، ورزية الخميس... والمؤل٠يوثق كل قضية من ØµØØ§ØÙ†Ø§ المعتبرة، ÙØ¯Ù‡Ø´Øª لما أقرأ وشعرت أن كل Ø·Ù…ÙˆØØ§ØªÙŠ Ø§Ù†Ù‡Ø§Ø±Øª وسقطت أرضاً، ÙˆØØ§ÙˆÙ„ت اقناع Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¨Ø£Ù† هذه الØÙ‚ائق غير موجود ÙÙŠ كتبنا. ÙˆÙÙŠ اليوم الثاني عزمت على توثيق نصوص الكتاب من مكتبة الجامعة، وبدأت برزية الخميس، Ùوجدتها مثبتة ÙÙŠ صØÙŠØÙŠ مسلم والبخاري بعدة طرق". الشك والØÙŠØ±Ø© ثم الاستبصار:
يقول الاستاذ مروان: "كان أمامي Ø§ØØªÙ…لان: إمّا أن أواÙÙ‚ عمر على قوله، Ùيكون النبيّ يهجر Ù€ والعياذ بالله Ù€ وبهذا Ø£Ø¯ÙØ¹ التهمة عن عمر. وإمّا أن Ø§ÙØ¯Ø§Ùع عن النبيّ وأقرّ بأن بعض Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© بقيادة عمر ارتكبوا خطأ جسيماً بØÙ‚ النبي(
صلى الله عليه وآله) ØØªÙ‰ طردهم. وهنا أتنازل أمام صديقي عن معتقدات طالما ردّدتها ÙˆØ§ÙØªØ®Ø±Øª بها أمامه. ÙˆÙÙŠ Ù†ÙØ³ اليوم سألني صديقي عن ØµØØ© ما ÙÙŠ الكتاب Ùقلت وقلبي يتعصّر ألماً: نعم، صØÙŠØ. بقيت ÙØªØ±Ø© ØØ§Ø¦Ø±Ø§Ù‹ تأخذني الأÙكار شرقاً وغرباً، وعرض عليّ صديقي كتاب "لأكون مع الصادقين" لمؤلÙÙ‡ التيجاني، وكتابه "ÙØ³Ø¦Ù„وا أهل الذكر" وغيرها، ÙÙƒØ´ÙØª هذه الكتب أمامي ØÙ‚ائق كثيرة وزادت ØÙŠØ±ØªÙŠ ÙˆØ´ÙƒÙŠ. ÙˆØØ§ÙˆÙ„ت إيقا٠ØÙŠØ±ØªÙŠØŒ بقراءة ردود علمائنا على هذه الØÙ‚ائق، لكنّها لم ØªÙ†ÙØ¹Ù†ÙŠ Ø¨Ù„ زادتني بصيرة بأØÙ‚يّة مذهب أهل البيت. وقرأت كتباً كثيرة، لا يسعني ذكرها، Ùكانت ترسم لي صورة الØÙ‚يقة بألوان من Ø§Ù„ØØ¬Ø¬ الدامغة، التي كان عقلي يق٠مبهوراً Ù…ØØªØ§Ø±Ø§Ù‹ أمامها، ÙØ¶Ù„ا عن ØÙŠØ±Ø© علمائنا ÙÙŠ التعامل معها. إلى أن اكتملت صورة الØÙ‚يقة ÙÙŠ ذهني كالشمس ÙÙŠ رابعة النهار، واعتنقت مذهب آل البيت الأطهار أبناء الرسول، وأشقّاء القرآن، وأولياء الرØÙ…ن، سÙÙ† النجاة، وأعلام الورى، ورØÙ…Ø© الله للملأ، بكل قناعة واطمئنان قلب. وها أنا الآن Ù€ وبعد تخرجي من كلية الشريعة Ù€ على يقين تام Ø¨ØµØØ© ما أنا عليه. أقول هذه الكلمات ويمر بذهني كي٠عزمت على هداية صديقي الشيعي وأهله، وإذا بالصورة قد أنعكست، Ùكان هو سبب هدايتي، ÙˆÙّقه الله. ولا أنسى تلك اليد Ù€ يد الرØÙ…Ø© الإلهية Ù€ التي كانت تعط٠عليّ باستمرار أيّما عطÙ. Ùلك الØÙ…د ربّاه ØÙ…داً يليق بجلالك العظيم ومنّÙÙƒ الجسيم" Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡:
(1) "وركبت السÙينة": صدر عن مركز الغدير سنة 1997Ù… Ù€ 1418هـ. جاء ÙÙŠ مقدمة الناشر: "إن كتاب (وركبت السÙينة) للاستاذ مروان خلÙيات نموذج Ù„ÙˆÙ‚ÙØ© التأمل مع الذات، والنظر ÙÙŠ الموروث، والانطلاق Ø¨Ø¨ØØ« علمي مقارن، وتØÙ‚يق موضوعي رصين يكش٠عن وعي الكاتب للتاريخ، كما يسجل مساهمة ÙÙŠ إعادة كتاب ÙØµÙ„ من ÙØµÙˆÙ„Ù‡ ووقائعه. وهي رØÙ„Ø© علمية ومذهبية رائعة تجلّت Ùيها ØØ±ÙŠØ© الÙكر، ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ« Ø§Ù„Ù…ØØ§ÙŠØ¯ عبر السÙينة التي Ø£Ø¨ØØ± Ùيها من شاطئه الذي كان يستقرّ ÙÙŠ مآويه إلى الشاطيء الآخر آمناً من مخاطر الأمواج ÙˆÙ‚ØµÙ Ø§Ù„Ø±ÙŠØ Ø§Ù„ÙƒÙˆØ§Ø³ØØŒ مستهدياً بالكتاب والسنّة وأدلّة العقل وشواهد التاريخ، وهذا العمل الثقاÙÙŠ الرصين يشكّل مساهمة ÙØ¹Ù‘الة ÙÙŠ التقريب بين المسلمين واسقاط الØÙˆØ§Ø¬Ø² Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠØ©ØŒ وتعري٠بعضهم بالبعض الآخر". وجاء ÙÙŠ تقديم الدكتور عبدالهادي Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ÙŠ: "الكتاب... هو من تلكم الكتب التي كتبت انتصاراً لمذهب أهل البيت من مؤل٠تخصص جاميعاً بدراسة المذاهب الإسلامية، ÙˆØÙ…لته Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù…Ù‚Ø§Ø±Ù†Ø© والموازنة الى تألي٠كتابه هذا ليتوصل إلى Ù…Ø¹Ø±ÙØ© Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© الناجية التي أشارت إليها رواية "Ø³ØªÙØªØ±Ù‚ امتي..." كما ذكر هذا ÙÙŠ مدخل كتابه. ÙØªÙ†Ø§ÙˆÙ„ ÙÙŠ Ø¨ØØ«Ù‡ نشوء المذاهب السنية ÙÙŠ العقيدة والتشريع، واضعاً اصبعه على ابرز المعالم الÙكرية Ùيها وأهم الاشكالات ÙÙŠ اسس هذه المذاهب، من واقع ØÙŠØ§Ø© Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ÙÙŠ اجتهادهم وعدالتهم وشؤونهم الاخرى التي ترتبط بموضوع Ø§Ù„Ø¨ØØ«. ثم انتقل إلى مدرسة أهل البيت موثقاً مشروعيتها، ومبرهناً على النجاة ÙÙŠ إتباع أهل البيت(عليهم السلام)ØŒ معقباً ذلك وخاتماً بذكر شيء من سيرة الأئمة الاثني عشر(عليهم السلام). وقد كان المؤل٠الكريم ملتزم الى ØØ¯ كبير باصوليات Ø§Ù„Ø¨ØØ« العلمي ÙØ®Ø±Ø¬ موÙقاً إلى ØØ¯ غير قليل ÙÙŠ Ø¨ØØ«Ù‡ ونتائجه. وهو بهذا الكتاب يضم Ø³ÙØ±Ø§Ù‹ آخر من Ø£Ø³ÙØ§Ø± الدراسات المقارنة، التي نرجو ان تكثر وتلتزم بالمقارنة دائماً لنلتقي كمسلمين مؤمنين بالاعتصام Ø¨ØØ¨Ù„ الله الذي هو عصام التوØÙŠØ¯ ÙˆØ§Ù„ØªÙˆØØ¯ على جادة سواء وكلمة سواء". يتأل٠الكتاب من ثلاثة أبواب: الباب الأول: الأشعري والمذاهب الأربعة، ويتضمّن ÙØµÙ„ين وهما: تقليد الأئمة الأربعة، وعدّة عقبات أمامنا. الباب الثاني: مدرسة السلÙية، ويتضمّن ÙØµÙˆÙ„ØŒ وهي: إشكالات ÙÙŠ الطريق، ضياع السنة، إشكالات على مرجعية Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ عدالة Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ§Øª Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© للرسول، صور من ØÙŠØ§Ø© Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ أربعة نماذج من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ أدلة أهل السنة على عدالة Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ Ø¨ØØ« ØÙˆÙ„ قيمة Ø§Ù„ØµØØ¨Ø©ØŒ اجتهاد Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© أمام المØÙƒÙ…ات. الباب الثالث: مدرسة أهل البيت، ويتضمّن عدة ÙØµÙˆÙ„ØŒ وهي: شهادات، القول المختصر Ùيمن تشيع وشعر، المرجعية السياسية، الأئمة الاثنا عشر، شبهات ليست بشبهات. (2) "أكرمتني السماء، العودة المباركة الى النعمة الالهية": صدرت الطبعة الاولى سنة 1419هـ Ù€ 1999Ù…ØŒ وصدرت الطبعة الثانية سنة 1421هـ Ù€ 2000Ù… عن مؤسسة السيدة زينب Ù€ بيروت. جاء ÙÙŠ مقدمة الطبعة الأولى: "بعد طبع كتابنا "وركبت السÙينة" تلقاه الناس بقبول ØØ³Ù† وأثنوا عليه الثناء الجميل، Ùلله الØÙ…د أولا وآخراً، وقد عرض عليّ بعض الاخوان تلخيص الكتاب، وقد تكون هذه الÙكرة صائبة، ÙØ§Ù„كتاب تتجاوز ØµÙØØ§ØªÙ‡ الستمائة ØµÙØØ©ØŒ وليس باستطاعة كل انسان ان يقرأه أو يشتريه، لهذا قمت بتلخيصه... أما الكتاب الأصلي Ùهو ÙŠØÙƒÙŠ Ù‚ØµØ© انتقالي من مذهب إلى آخر، طلباً للإسلام الصØÙŠØØŒ وهو Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© للوصول إلى المنظومة الالهية التي تعبر عن الإسلام من خلال Ø·Ø±Ø Ø«Ù„Ø§Ø« مدارس Ùكرية موجودة بشكل ملØÙˆØ¸ على Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ©ØŒ وهي: 1 Ù€ اتباع الأئمة الأربعة والاشعري. 2 Ù€ اتباع السل٠"السلÙية". 3 Ù€ اتباع آل البيت "الشيعة الامامية". ولأنّ Ø§Ù„Ø¨ØØ« مختصر، Ùقد اضطررت الى أن Ø§ØØµØ±Ù‡ بين المدرستين الأولى والثالثة، ومن يرد أن يطلع على المدرسة السلÙية ÙØ¹Ù„يه بمراجعة كتابنا المذكور، وأسال الله أن يوÙّقنا لكتابة Ø¨ØØ« مستقل عن السلÙية ÙÙŠ القريب العاجل". (3) "النبي ومستقبل الدعوة": صدر عن مركز Ø§Ù„Ø£Ø¨ØØ§Ø« العقائدية وهو باكورة سلسلة الرØÙ„Ø© الى الثقلين صدر سنة 1420هـ. جاء ÙÙŠ توطئة Ø¨ØØ«Ù‡ ÙÙŠ الكتاب: "ما هي ØÙ‚يقة المشروع الالهي الذي اعد لهداية الانسان بعد ختم النبوة؟ ما هو موق٠النبيّ(صلى الله عليه وآله) من مستقبل الاسلام؟ Ùهل اتخذ(صلى الله عليه وآله)الترتيبات اللازمة Ù„ØÙظ رسالته وضمان انتشارها ما موقÙÙ‡(صلى الله عليه وآله) من الكتاب والسنة وهما عهد الله إلى خلقه؟ إن الاجابة على هذه الاسئلة وغيرها قد يكون لها تأثير كبير على ØÙŠØ§Ø© الإنسان. ولو عرضت هذه الأسئلة على المدارس ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ù‚ الاسلامية، لكانت أجوبتنا متواÙقة مع انتماءاتها المذهبية وهذه Ø§ØØ¯Ù‰ مشاكلنا، ÙÙ†ØÙ† ننتمي ثم نجيب وهو على ØØ³Ø§Ø¨ الØÙ‚يقة". وقد قام المؤل٠ÙÙŠ هذا الكتاب بتبيين النظريتين ØÙˆÙ„ موق٠النبيّ(صلى الله عليه وآله) من مستقبل دعوته، ÙØ°ÙƒØ± ابتداءاً نظرية أهل السنة Ùيما تخص موق٠النبيّ(صلى الله عليه وآله) من القرآن والسنة، ثم قام بمناقشة هذه النظرية وتبين مواطن ضعÙها. ثم ذكر المؤل٠النظرية الثانية ÙØ¨ÙŠÙ‘Ù† موق٠النبيّ(صلى الله عليه وآله) الايجابي ØÙˆÙ„ جمع القرآن وتدوين السنة واعلان مرجعية آل البيت(عليهم السلام). ÙˆÙÙŠ نهاية الكتاب قام المؤل٠بمقارنة موجزة بين هذين النظريتين، ثم استنتج قائلا: "لا نرى على المدرسة الشيعية أي مؤاخذة ÙÙŠ ØÙ‚ النبيّ(صلى الله عليه وآله)ØŒ Ùهو ذلك القائد البصير الذي نظر للأمد البعيد Ùلم يترك الأمر بعده مهملا ÙØ§Ø±ØºØ§Ù‹ بل رتبه أروع ترتيب، ÙØ§Ù„كتاب والسنة مدوّنان، ÙˆÙ„ØØ³Ù… الخلا٠ÙÙŠ Ùهمهما جعل ناطقاً عنهما لا يخلو من زمن". ثم يضي٠المؤلÙ: "إنّ الÙكر الذي يقدم هذه Ø§Ù„Ø§Ø·Ø±ÙˆØØ§Øª لصيانة الإسلام من Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ وإدامته لهو Ùكر عظيم، Ùلا يمتلك المرء إلاّ أن ينØÙ†ÙŠ Ø£Ù…Ø§Ù…Ù‡". (4) "قراءة ÙÙŠ المسار الأموي": صدر عن مركز الغدير للدراسات الاسلامية سنة 1419هـ Ù€ 1998Ù… ÙÙŠ 170 ØµÙØØ© ÙÙŠ القطع الرقعي. وهي اقتباسات أعدها المؤل٠من كتاب الغدير للعلامة الشيخ الأميني، وذكر Ùيها أربعة من رموز البيت الأموي الذين عادوا رسول الله(صلى الله عليه وآله)ØŒ وهم: أبو سÙيان، والØÙƒÙ… بن أبي العاص، ومروان بن الØÙƒÙ…ØŒ والوليد بن عقبة، ÙØ°ÙƒØ± المؤل٠نماذج عديدة من مواقÙهم المخزية ازاء الإسلام وعدائهم للرسول(صلى الله عليه وآله) وأهل بيته(عليهم السلام). (5) "مزامير الانتظار المقدس":
صدر سنة 2001Ù… Ù€ 1422هـ عن مركز Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ÙˆØ³ Ù„Ù„Ø«Ù‚Ø§ÙØ© والاعلام. (72 ØµÙØØ© من القطع الرقعي) تألي٠مشترك مع السيد غياث الموسوي. قصائد شعرية ØÙˆÙ„ الإمام المهدي المنتظر(عليه السلام) تتبعها اضاءات متضمنة لروايات أهل البيت(عليهم السلام)ØŒ وذكر بعض الآيات القرآنية المناسبة للموضوع وجملة من Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« وأقوال أهل السنة Ùيما تخص ولادة الإمام المهدي وغيبته ÙˆØµÙØ§ØªÙ‡ ÙˆØ§ØØ§Ø¯ÙŠØ« انتظاره وانه ابن الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† العسكري(عليه السلام). ÙˆÙ‚ÙØ© مع كتابه: "وركبت السÙينة"
ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ± عندما ØªØ¹ØµÙ Ø§Ù„Ø±ÙŠØ§Ø ÙˆØªØªÙ„Ø§Ø·Ù… الأمواج يتوجّه المرء إلى ربه، يدعوه لينجيه من الغرق ويكون دعاؤه ØØ§Ø±Ø§Ù‹ خارجاً من أعماق Ø§Ù„Ø±ÙˆØØŒ يتعهد لربّه بالسير على الصراط المستقيم إذا نجا Ùيما تبقى له من العمر، وهذا هو نداء Ø§Ù„ÙØ·Ø±Ø© الذي اودعه الله ÙÙŠ الانسان عندما خلقه ÙŠÙØ³Ù…ع ÙˆØ§Ø¶ØØ§Ù‹ عندما تختÙÙŠ موجات الأصوات الاخرى... وعندما ØªÙ„ÙˆØ ÙÙŠ الاÙÙ‚ سÙينة النجاة يهرع إليها كل من له ÙØ·Ø±Ø© سليمة، أما إذا أغمض الانسان عينيه Ùلم يرد رؤية أشرعة السÙينة، وصمّ اذنيه Ùلم يرد أن يسمع أبواقها التي تتله٠لها روØÙ‡ ÙˆÙ†ÙØ³Ù‡ التي بين جنبيه، Ùماذا يكون المصير غير الغرق ولا ÙŠÙ†ÙØ¹ ØÙŠÙ†Ø¦Ø° التشبّث بالقشاش والاخشاب إلاّ إذا كانت وسيلة توصل المرء إلى السÙينة. وهكذا ØØ§Ù„ الانسان إذا أراد النجاة من الغرق ÙÙŠ الأمواج المتلاطمة ÙÙŠ دنيا الÙكر والعقيدة، ÙØ¹Ù„يه الركوب ÙÙŠ سÙينة يقودها ربّان ÙŠØÙ…يه الله تعالى كما ÙØ¹Ù„ بنوØ(عليه السلام). وترك هكذا سÙينة والتشبث بأمور اخرى لا يؤديّ إلاّ إلى الغرق والهلاك ÙÙŠ أمر الدين الذي هو الطريق إلى السعادة الأبدية ولا غير. ونØÙ† إذا تركنا الأديان الاخرى ونظرنا ÙÙŠ رسالة النبيّ الخاتم(صلى الله عليه وآله)وجدناها ÙˆØ§Ø¶ØØ© المعالم عميقة Ø§Ù„Ù…ØØªÙˆÙ‰ ÙÙŠ زمانه( صلى الله عليه وآله)ØŒ Ùهو المØÙˆØ± الذي يدور ØÙˆÙ„Ù‡ الناس ويرتشÙون منه رØÙŠÙ‚ الهداية. أما بعد ÙˆÙØ§Ø© النبيّ(صلى الله عليه وآله) Ùقد تلبدت الأجواء بالغيوم، وتتابعت قطع الليل المظلم، ÙØ¶Ø§Ø¹Øª Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ø© وتنكر السبيل إلاّ على الذين Ø§ØµØ·ÙØ§Ù‡Ù… الله ومن اهتدى بهم وهم قليل يومئذ. والمسلم اليوم Ù€ إذا أراد أن لا يقلد الآباء ÙÙŠ أمر دينه كما أمره القرآن، وأراد النجاة ÙÙŠ هذا الأمر الذي قد يقود الى النار الأبدية إذا لم ÙŠØØ³Ù† النظر Ùيه، ولم يستخدم ما اعطاه الله من نعمة العقل ÙÙŠ تمييز الØÙ‚ من الباطل المتراكم ØÙˆÙ„ه، يجد ثلاث ÙØ±Ù‚ كبيرة ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ© ØªØªÙØ±Ø¹ منها Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ الاخرى، وكلّها تدعي أنها هي الاسلام الØÙ‚. Ùمن أين يأخذ الانسان دينه وأين هي سÙينة النجاة ومن يقودها. قسم Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„Ù Ø¨ØØ«Ù‡ ÙÙŠ هذا الكتاب إلى ثلاثة أقسام، ÙŠØ¨ØØ« ÙÙŠ الأول عن مدرسة أهل السنة التقليديين من مقلدي الأشعري ÙÙŠ العقائد والأئمة الأربعة ÙÙŠ الÙقه، ÙˆÙŠØ¨ØØ« ÙÙŠ الثاني عن المدرسة السلÙية الذي يتمسّكون بÙهم السل٠(Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©) للدين، ÙˆÙŠØ¨ØØ« ÙÙŠ الثالث عن مدرسة أهل البيت(عليهم السلام). Ùيناقش أدلة هذه Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ وتاريخها ويبيّن مالها وما عليها، ÙˆÙŠÙˆØ¶Ù‘Ø Ø£Ù†Ù‘ سÙينة النجاة هي مدرسة أهل البيت(عليهم السلام) التي يقودها أئمة الهيون تØÙ…يهم السماء كما كانت تØÙ…ÙŠ نوØ(عليه السلام) وسÙينته. الأشعري والمذاهب الأربعة:
لا دليل من قرآن أو سنة يوجب على المسلم اتباع الأشعري أو Ø£ØØ¯ أئمة المذاهب الأربعة، Ùهم لم يروا النبيّ(صلى الله عليه وآله) ولم يسمعوا منه وبينهم وبينه أكثر من مئة سنة، وهم مختلÙون Ùيما بينهم، بل الاختلا٠قائم بين Ùقهاء المذهب Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ØŒ ونØÙ† نعلم بديهة أنّ ØÙƒÙ… الله ÙÙŠ أي موضوع ÙˆØ§ØØ¯ لا ثاني له، ولا Ù…Ø±Ø¬Ù‘Ø Ù„Ø£ØØ¯ هذه المذاهب على غيره ÙˆØ§Ù„ØªØ±Ø¬ÙŠØ Ø¨Ù„Ø§ Ù…Ø±Ø¬Ù‘Ø ÙØ§Ø³Ø¯ عقلا، وهم الآن أموات والميت لا قول ولا رأي له Ùكي٠يؤخذ عنهم الدين. اض٠إلى ذلك أن المسائل Ø§Ù„Ù…Ø³ØªØØ¯Ø«Ø© لا جواب لهم Ùيها ÙÙƒÙŠÙ ØØµØ± أخذ الدين منهم Ùقط دون غيرهم؟! وهم Ø§Ù†ÙØ³Ù‡Ù… قبل اجتهادهم هل كانوا ÙÙŠ ضلال وهكذا المسلمون هل كانوا على ضلال قبل قيام هذه المذاهب؟! هذا وقد نهى أئمة المذاهب الأربعة الناس عن تقليدهم. قال أبو ØÙ†ÙŠÙØ©: 1 Ù€ (لا ÙŠØÙ„Ù‘ Ù„Ø£ØØ¯ أن يأخذ بقولنا ما لم يعر٠من أين أخذنا)(1). وقال الشوكاني معلّقاً على هذا القول: (وهذا هو ØªØµØ±ÙŠØ Ø¨Ù…Ù†Ø¹ التقليد، لأن من علم بالدليل Ùهو مجتهد مطالب Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ لا مقلد ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ الذي يقبل القول ولا يطالب Ø¨ØØ¬Ø©)(2). 2 Ù€ (قولنا هذا رأي وهو Ø£ØØ³Ù† ما قدرنا عليه، Ùمن جاءنا Ø¨Ø£ØØ³Ù† من قولنا Ùهو أولى بالصواب منّا)(3). وقد أورد ابن ØØ²Ù… هذا القول ضمن أقوال أبي ØÙ†ÙŠÙØ© ÙÙŠ النهي عن التقليد. وقال مالك بن أنس: 1 Ù€ (إنما أنا بشر أخطيء واصيب، ÙØ§Ù†Ø¸Ø±ÙˆØ§ ÙÙŠ رأيي Ùكل ما واÙÙ‚ الكتاب والسنة ÙØ®Ø°ÙˆÙ‡ØŒ وكل ما لم يواÙÙ‚ الكتاب والسنّة ÙØ§ØªØ±ÙƒÙˆÙ‡) (4). ____________
1- الانتقاء، ابن عبد البر: 145ØŒ مجموعة الرسائل المنيرية، الصنعاني: 1 / 28ØŒ ØØ¬Ø© الله البالغة، الشاه دهلوي: 1 / 158. 2- القول المÙيد، الشوكاني: 49. 3- تاريخ بغداد، الخطيب البغدادي: 3 / 42ØŒ ØØ¬Ø© الله البالغة: 1 / 157ØŒ "ملخّص إبطال القياس والرأي ÙˆØ§Ù„Ø§Ø³ØªØØ³Ø§Ù† والتقليد" ابن ØØ²Ù…: 66. 4- (جامع بيان العلم ÙˆÙØ¶Ù„Ù‡)ØŒ ابن عبد البر: 1 / 775ØŒ تØÙ‚يق ابي الاشبال الزهيري، "معنى قول الامام المطلبي إذا ØµØ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ùهو مذهبي" تقي الدين السبكي: 125ØŒ تØÙ‚يق علي ناي٠بقاعي. وقال ابن ØØ²Ù… معلّقاً على كلام مالك: "Ùهذا مالك ينهى عن تقليده، وكذلك أبو ØÙ†ÙŠÙة، وكذلك Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ..."(1).
وقال الشوكاني: "ولا يخÙÙ‰ عليك ان هذا ØªØµØ±ÙŠØ Ù…Ù†Ù‡ Ù€ أي مالك Ù€ بالمنع من تقليده"(2). 2 Ù€ قال مالك: "إن نظن إلاّ ظنّاً وما Ù†ØÙ† بمستيقنين"(3). وقال Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ: 1 Ù€ "ما قلت وكان النبي(صلى الله عليه وآله) قد قال بخلا٠قولي، Ùما صØÙ‘ من ØØ¯ÙŠØ« النبي أولى ولا تقلدوني"(4). وقد استدلّ السبكي بقول Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ù‡Ø°Ø§ ÙÙŠ نهيه عن التقليد. 2 Ù€ "لا يقلد Ø£ØØ¯ دون رسول الله(صلى الله عليه وآله)"(5). وقال Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„: 1 Ù€ "لا تقلدوني، ولا تقلد مالكاً، ولا Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØŒ ولا الاوزاعي، ولا الثوري، وخذ من ØÙŠØ« أخذوا"(6). 2 Ù€ "من قلة Ùقه الرجل ان يقلد دينه الرجال"(7). ____________
1- الإØÙƒØ§Ù… ÙÙŠ اصول الأØÙƒØ§Ù…: 6 / 294. 2- القول المÙيد، الشوكاني: 50. 3- جامع بيان العلم ÙˆÙØ¶Ù„Ù‡: 2 / 33. 4- آداب Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ ÙˆÙ…Ù†Ø§Ù‚Ø¨Ù‡ØŒ ابن ابي ØØ§ØªÙ… الرازي: 93ØŒ "معنى قول الامام المطلبي..." السبكي: 71. 5- "الرد على من أخلد الى الأرض وانكر ان الاجتهاد ÙˆÙÙŠ كل عصر ÙØ±Ø¶"ØŒ السيوطي: 138. 6- "مختصر المؤمل" ابو شامة Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ: 61ØŒ مجموعة الرسائل المنيرية: 1 / 27. 7- مجموعة الرسائل المنيرية: 1 / 27ØŒ إعلام الموقعين: 2 / 201. الأئمة الأربعة والسنة:
إنّ المتتبّع لآراء الأئمة الاربعة يجد أن Ùيها ما يخال٠السنة ومن ذلك رأيهم ÙÙŠ الطلاق، Ùمن المعلوم أن طلاق الثلاث Ø¨Ù„ÙØ¸ ÙˆØ§ØØ¯ اوقعه النبيّ(صلى الله عليه وآله) طلقة ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ أما الأئمة الأربعة Ùقد عدّوه ثلاث طلقات. وقد جمع المØÙ‚Ù‚ ابن دقيق العيد المسائل التي خال٠مذهب كل ÙˆØ§ØØ¯ من الأئمة الأربعة Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الصØÙŠØ Ùيها Ø§Ù†ÙØ±Ø§Ø¯Ø§Ù‹ واجتماعاً ÙÙŠ مجلد ضخم(1). وقال الليث بن سعد: "Ø£ØØµÙŠØª على مالك بن أنس سبعين مسألة كلّها Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© لسنة النبي(صلى الله عليه وآله) قال Ùيها برأيه"(2). Ùكي٠يجوز للمسلم ترك ما صØÙ‘ عن النبي(صلى الله عليه وآله)والأخذ بخلاÙÙ‡. الأئمة الأربعة والÙقه:
قال أبو ØÙ†ÙŠÙØ©: "لو أن رجلا ÙÙŠ مصر وكَّل آخر بالاندلس بأن يزوجه Ùلانه Ùيعقد له عليها، ولا يلتقيان أصلا Ùيما يرى الناس ثم تجيء المرأة بولد يكون نسبه ثابتاً للرجل الذي ÙÙŠ مصر"(3). ÙˆÙÙŠ Ùقه المالكية: لو نوى الرجل أن يطلق زوجته ولم ÙŠØªÙ„ÙØ¸ ÙØ§Ù†Ù‡Ø§ تطلق!! وأجاز Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ø±Ø¬Ù„ بنته من الزنا! أما الأشاعرة: يقول النووي الأشعري: "مذهب أهل السنة أنّ الله تعالى لا يجب عليه شيء، بل العالم كله ملكه والدنيا والآخرة ÙÙŠ سلطانه، ÙŠÙØ¹Ù„ ما يشاء، Ùلو عذب ____________ 1- راجع "ØµÙØ© صلاة النبي" الألباني: 37. 2- جامع بيان العلم ÙˆÙØ¶Ù„Ù‡: 2 / 108. 3- "الاØÙˆØ§Ù„ الشخصية، Ù…ØÙŠÙ‰ الدين عبدالØÙ…يد، Ø¨ØØ« النسب، وراجع كتب الØÙ†Ùية. المطيعين والصالØÙŠÙ† أجمعين وأدخلهم النار كان عدلا، ولو أنعم على Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ† وادخلهم الجنة كان له ذلك"(1).
أجل إنّ العالم كلّه ملكه والدنيا والآخرة ÙÙŠ سلطانه، لكن الله وعد المؤمنين بالجنة ÙˆØ§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ† بالنار والله لا يخل٠وعده (Ø¥Ùنَّ وَعْدَ اللَّه٠ØÙŽÙ‚Ù‘ÙŒ)(2) وهذا الكلام هو عين الظلم (وَلاَ يَظْـلÙم٠رَبّÙÙƒÙŽ Ø£ÙŽØÙŽØ¯Ø§Ù‹)(3). إن الله يجب عليه ما أوجبه على Ù†ÙØ³Ù‡ كالرØÙ…ة، قال تعالى: (كَتَبَ رَبّÙÙƒÙمْ عَلَى Ù†ÙŽÙْسÙه٠الرَّØÙ’مَةَ)(4) وإذا كان الله لا يجب عليه شيء Ùلماذا أوجد الثواب والعقاب وبعث الانبياء والرسل؟!! وقال القاضي الإيجي ÙÙŠ المواقÙ: "المقصد السابع: تكلي٠ما لا يطاق جائز عندنا"(5). وهذه العقيدة الأشعرية Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© Ù„ØµØ±ÙŠØ Ø§Ù„Ù‚Ø±Ø¢Ù†ØŒ قال تعالى: (لاَ ÙŠÙÙƒÙŽÙ„ÙÙ‘Ù٠اللَّه٠نَÙْساً Ø¥Ùلاَّ ÙˆÙØ³Ù’عَهَا)(6)ØŒ وقال تعالى: (لاَ ÙŠÙÙƒÙŽÙ„ÙÙ‘Ù٠اللَّه٠نَÙْساً Ø¥Ùلاَّ Ù…ÙŽØ¢ ءَاتَاهَا)(7) ÙØ£ÙŠÙ† هذه العقيدة من القرآن؟! وقال الأشاعرة: إنّ الله يأمر بما يكره وينهى عما ÙŠØØ¨!! وإن الله ÙŠÙØ¹Ù„ بدون غرض، وانّ Ø§ÙØ¹Ø§Ù„ العباد مخلوقة لله، وأن Ø£ÙØ¹Ø§Ù„هم خيرها وشرّها من الله!!(8) ____________
1- صØÙŠØ مسلم Ø¨Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†ÙˆÙˆÙŠ: 17 / 160. 2- لقمان: 33. 3- الكهÙ: 49. 4- الانعام: 54. 5- المواقÙ: 33. 6- البقرة: 286. 7- الطلاق: 7. 8- راجع المواق٠ÙÙŠ علم الكلام، ÙˆØ§Ù„ÙØ±ÙˆÙ‚ للقراÙÙŠØŒ والمذاهب الاسلامية لأبي زهرة: 1 / 163. السياسة أوجدت المذاهب:
إنّ السياسة وأوامر السلاطين هي التي Ù…Ù†ØØª الØÙŠØ§Ø© للمذاهب الأربعة وأماتت المذاهب الاخرى، ولولا ذلك لكانت المذاهب الاخرى موجودة أيضاً يتعبد بها الناس ولا يرضون عنها بدلا. ÙØ§Ù„ناس وجدوا هذه المذاهب مرضياً عنها Ùقلدوها والناس على دين ملوكهم كما قيل، وليس ÙÙŠ هذا دليل على وجوب اتّباعها. يقول المقريزي: "استمرت ولاية القضاة الأربعة من سنة 566 هـ. ØØªÙ‰ لم يبقَ ÙÙŠ مجموع أمصار الإسلام مذهب يعر٠من مذاهب الإسلام غير هذه الأربعة، وعÙودÙÙŠÙŽ من تمذهب بغيرها، ÙˆØ§ÙØªÙ‰ Ùقهاؤهم ÙÙŠ هذه الأمصار بوجوب إتباع هذه المذاهب ÙˆØªØØ±ÙŠÙ… ما عداها، والعمل على هذا إلى اليوم، وأعلن الظاهر بيبرس سد باب الاجتهاد، وما زال أمر بيبرس Ù†Ø§ÙØ°Ø§Ù‹ بالرغم من زوال ملكه"(1). ومن هنا، نخلص إلى القول بأنّ هذا المنهج ليس هو المنظومة الإلهية التي يريد الله لنا أن نتبعها، لكثرة الثغرات والجوانب السلبية Ùيها. يقول الزمخشري Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ù‘ر المعروÙ: إذا سألوا عن مذهبي لم Ø£Ø¨Ø Ø¨Ù‡ وأكتمه كتمانه لي Ø£Ø³Ù„Ù…Ù ÙØ§Ù† ØÙ†Ùياً قلت٠قالوا بأنّه يبيØÙ الطلا وهو Ø§Ù„Ø´Ø±Ø§Ø¨Ù Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‘م٠وإن مالكياً قلت٠قالوا بأنَّني Ø§Ø¨ÙŠØ Ù„Ù‡Ù… أكل الكلاب وهم Ù‡ÙÙ… وإن Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØ§Ù‹ قلت٠قالوا بأنَّني Ø§Ø¨ÙŠØ Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ø¨Ù†Øª والبنت ØªØØ±Ù…٠وإن ØÙ†Ø¨Ù„ياً قلت قالوا بأنّني ثقيل ØÙ„ولي بغيض مجسّÙÙ…Ù(2)
____________
1- الخطط المقريزية: 2 / 333. 2- ترجمة الزمخشري، المطبوعة بالجزء الأخير من الكشاÙ: 2 / 498. السلÙية: يدّعي أتباع هذا المذهب بأنّهم يأخذون الأØÙƒØ§Ù… والدين من النص أي Ù€ القرآن والسنة Ù€ ولا يقبلون باتباع أئمة المذاهب الأربعة ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹ الÙقهية ÙØ¶Ù„ا عن الاصول العقائدية، والنص يأخذونه عن Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© الذين رووا عن النبي(صلى الله عليه وآله)ونقلوا الشريعة إلى الأجيال التالية، ويرون أن Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ø£ØØ³Ù† Ùهماً للدين لقربهم من النبيّ(صلى الله عليه وآله) ÙˆØµØØ¨ØªÙ‡Ù… له، ولأنّ الله والرسول رضوا عنهم Ùهم عدول جميعاً ولا يجوز الخدش ÙÙŠ عدالة أي ÙˆØ§ØØ¯ منهم ولو ارتكب المنكر لانه مجتهد متأول Ùله أجر ÙˆØ§ØØ¯ØŒ ويرون أنّ الطعن بمن يطعن Ø¨Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© أهون من الطعن Ø¨Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©. قال ابن ØØ¬Ø±: "إذا رأيت الرجل ينتقص Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ من Ø£ØµØØ§Ø¨ الرسول ÙØ§Ø¹Ù„Ù… إنه زنديق"(1). إشكالات ÙÙŠ مرجعية Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©:
لم يترك Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© شيئاً لم يختلÙوا Ùيه، Ùقد اختلÙوا ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± والÙقه والعقيدة ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ وقد اختلÙوا Ùيما بينهم ØØªÙ‰ قامت بينهم Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ وقتل بعضهم بعضاً، ÙØ§Ø¯Ù‘Ù‰ ذلك الى ضياع معظم السنة ÙˆØªÙ†ÙƒÙØ± معالم الدين. والاسلام المتمثّل بالكتاب والسنة، كيان وبناء ÙˆØ§ØØ¯ متكامل، بØÙŠØ« إذا Ùقد شيء منه أثر على الباقي، ولا ÙŠÙهم الإسلام عقيدة وشريعة إلاّ بجمع جميع مواده من السنة والقرآن وخلطها مع بعض، ثم من خلال إستقراء النصوص ينتج الØÙƒÙ… الاسلامي الصØÙŠØ. ونØÙ† نرى أنّ مرجعية Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© بعد النبيّ(صلى الله عليه وآله) لا يمكن أن تستقيم إلاّ إذا ____________ 1- الاصابة: 17 Ù€ 18. أراد Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ إن يضيع دينه تعالى عن ذلك علواً كبيراً.
ومن أهم الاشكالات على مرجعيتهم: 1 Ù€ إنّ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© كانوا يقلون السؤال من النبيّ(صلى الله عليه وآله) وينتظرون أن يجيء الأعرابي Ùيسأله ليستÙيدوا(1) وهذا الأمر أدى إلى ضآلة النصوص التشريعية، ÙØ§ØØªØ§Ø¬ علماء السنة الى مصادر اخرى غير الكتاب والسنة ÙƒØ§Ù„Ø§Ø³ØªØØ³Ø§Ù† والقياس. 2 Ù€ صدرت الأوامر بالنهي عن كتابة السنة ومØÙˆÙ‡Ø§ من الصØÙØŒ بل ÙˆØªØØ±ÙŠÙها، الأمر الذي أدّى إلى منع Ø§Ù„Ø§Ø³ØªÙØ§Ø¯Ø© من هذه السنن، وهذه ليست من ØµÙØ§Ø© الدعاة إلى الله الذين يريدهم لنشر دينه ÙÙŠ كل مكان، Ùقد كانوا إذا رأوا تجارة تركوا النبيّ(صلى الله عليه وآله) قائماً وذهبوا يطلبون المعاش وهذا لا يتناسب مع المهمة الملقاة على عاتقهم. وقد اعتر٠عمر بذلك Ùقال مرة: "Ø®ÙÙŠ عليّ هذا من أمر النبيّ(صلى الله عليه وآله) ألهاني الصÙÙ‚ بالأسواق"(2). 3 Ù€ ÙˆØ§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© لم يكونوا يتقنون نقل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ Ùقد يسمع Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø·Ø±ÙØ§Ù‹ من ØØ¯ÙŠØ« النبي(صلى الله عليه وآله) ولم يكن ØØ¶Ø± أوله، Ùيظن انه سمع ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ تاماً، ÙÙŠØØ¯Ø« بما سمع(3). وهذه ÙˆØ§ØØ¯Ø© من أخطر علل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« أو ان النبي(صلى الله عليه وآله) كان يتكلم عن أهل الكتاب أو أهل الجاهلية مثلا Ùينقل Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« على انه تعبير عن الإسلام(4). 4 Ù€ إن هناك من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© من كان يسمع Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« من مخبر وينسبه للنبي كأبي هريرة مثلا، يقول ابن قتيبة: "وكان أبو هريرة يقول: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله) كذا، ____________ 1- انظر سنن الدارمي: 1 / 51ØŒ مجمع الزوائد: 1 / 158ØŒ الطبراني ÙÙŠ الكبير، الاتقان للسيوطي. 2- صØÙŠØ البخاري (كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة): 8 / 157. 3- شبهة التشبيه: 38. 4- شبهة التشبيه: 38. وانما سمعه من الثقة عنده ÙØÙƒØ§Ù‡"(1)ØŒ وربما يأخذ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ù…Ù† Ø£ØØ¯ المناÙقين أو يهودي دخل الاسلام ليكيد له.
5 Ù€ كان Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© يخطئون بالرواية عن النبي(صلى الله عليه وآله) كما اعتر٠بذلك بعض Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ø§Ù†ÙØ³Ù‡Ù…(2). 6 Ù€ لقد نسي بعض Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ما أخذ عن النبي(صلى الله عليه وآله)ØŒ ومن هؤلاء زيد بن أرقم، ÙØ¹Ù† يزيد بن ØØ¨Ø§Ù† قال: "انطلقت أنا ÙˆØØµÙŠÙ† بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم، Ùلما جلسنا قال له ØØµÙŠÙ†:... لقد لقيت يا زيد٠خيراً كثيراً، ØØ¯Ø«Ù†Ø§ يا زيد ما سمعت من رسول الله(صلى الله عليه وآله). قال: يا ابن أخي، والله لقد كبر سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله(صلى الله عليه وآله)..."(3). 7 Ù€ لقد عاش عدد كبير من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© أكثر ØÙŠØ§ØªÙ‡Ù… ÙÙŠ المجتمع الجاهلي وشاركوا أهل الجاهلية ÙÙŠ جميع أعمالهم من وأد البنات وشرب الخمر وأكل الربا Ùˆ... وهذه Ø§Ù„Ù…Ù„Ø§ØØ¸Ø© Ù„ÙˆØØ¯Ù‡Ø§ تكÙÙŠ لان يجعلنا نقول: إن الله لم يخترهم لبيان دينه. ÙØ§Ù„له Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ منذ أن أوجد الانسان لم يبعث نبياً ولا سÙيراً قد شارك قومه عاداتهم Ø§Ù„Ù…Ù†ØØ±ÙØ© وهذه سنة الله ÙÙŠ خلقه (ÙˆÙŽ Ù„ÙŽÙ† ØªÙŽØ¬ÙØ¯ÙŽ Ù„ÙØ³Ùنَّة٠اللَّه٠تَبْدÙيلا)(4). 8 Ù€ كان Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ÙŠÙØªÙˆÙ† بارائهم ÙÙŠ الوقائع الشرعية إذا لم يجدوا نصاً من كتاب أو سنة، وهذا يدلّ أن Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© لم ÙŠØØ±Ø²ÙˆØ§ جميع النصوص الصادرة عن النبي(صلى الله عليه وآله)الذي اتى بالدين الكامل بنص القرآن من هنا نعلم أن Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© غير مخولين بنقل وبيان الدين للناس. 9 Ù€ إن Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© لم يكونوا يرون Ù„Ø§Ù†ÙØ³Ù‡Ù… منزلة القيمومة على الدعوة التي ____________ 1- تأويل Ù…Ø®ØªÙ„Ù Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«: 50. 2- انظر مسند Ø£ØÙ…د: 5 / 599ØŒ ومجمع الزوائد: 1 / 141ØŒ وجامع بيان العلم: 1 / 65. 3- صØÙŠØ مسلم (كتاب ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©) باب من ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ علي بن أبي طالب. 4- Ø§Ù„Ø§ØØ²Ø§Ø¨: 62. جعلها أهل السنة لهم Ùيما بعد قال ابن عمر: "لو علمت أني أبقى ØØªÙ‰ ÙŠÙØªÙ‚د لي لتعلمت لكم!"(1).
ومن هنا يظهر ان منهج السلÙية القائلين بعدالة كل Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ليس هو المنظومة الالهية التي وضعها الله بعد نبيه Ùكثرة الثغرات التي Ùيها والاشكالات التي تعرض لها تخرجها عن كونها Ø£Ø·Ø±ÙˆØØ© الاسلام الصØÙŠØØ©. الامامية:
وهم أتباع أئمة أهل البيت(عليهم السلام)ØŒ وعندما يسألون عن أدلة تمسكهم بأهل البيت تجد لديهم الأدلة الكثيرة من القرآن والسنة ومن كتب أهل السنة ÙØ¶Ù„ا عن كتبهم، Ùهناك الكثير من الآيات التي تشير إلى أهل البيت وأنهم أولياء الأمر التي تجب طاعتهم(2)ØŒ وهم خير البرية(3)ØŒ وهم ØØ¨Ù„ الله(4)ØŒ وهم أهل الذكر(5)ØŒ وهم الصادقين(6)ØŒ وهم الذين اذهب عنهم الرجس(7)ØŒ وهم الذين باهل بهم الرسول(8)ØŒ وهم القربى التي أوجبت مودّتهم(9)ØŒ وهم الذين أوجب الله الصلاة عليهم مع النبي(10)ØŒ وقد اشير إلى ذلك كلّه ÙÙŠ كتب ÙˆØªÙØ§Ø³ÙŠØ± أهل السنة. وأما الأدلّة من السنة Ùهذا ØØ¯ÙŠØ« الثقلين ÙˆØØ¯ÙŠØ« السÙينة ÙˆØØ¯ÙŠØ« مدينة ____________ 1- تذكرة الØÙاظ: 1 / 36. 2- النساء: 59. 3- البينة: 7. 4- آل عمران: 103. 5- النØÙ„: 43. 6- التوبة: 119. 7- Ø§Ù„Ø§ØØ²Ø§Ø¨: 33. 8- آل عمران: 61. 9- الشورى: 23. 10- Ø§Ù„Ø§ØØ²Ø§Ø¨: 56. العلم Ùˆ... Ùˆ... كلّها تشير إلى اØÙ‚ّية أهل البيت بالاتباع ØØªÙ‰ لا تضل الاÙمة ÙˆØØªÙ‰ تنجو ÙˆØØªÙ‰ تتعلم Ùˆ... Ùˆ...
ولو جعلنا أدلّة الامامية على ÙƒÙØ© ميزان وجعلنا ادلة الاشاعرة والسلÙية (المÙقودة) على Ø§Ù„ÙƒÙØ© الاخرى منه لثقلت ÙƒÙØ© الميزان لدى الامامية Ø¨ØØ¯ÙŠØ« الثقلين ÙˆØØ¯Ù‡. وبهذا يكون الواجب إتباع آل البيت(عليهم السلام) والأخذ عنهم دون سواهم لانهم سبب النجاة الوØÙŠØ¯ يوم القيامة. وهذا قد أدّى انتشار الكتب ÙÙŠ العصور Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø© ÙˆØªÙˆÙØ± بدايات الØÙˆØ§Ø± العلمي بين المسلمين أدّى ذلك إلى تجلّي ØÙ‚يقة Ø£ØÙ‚ية أهل البيت بالاتباع لدى كثير من علماء أهل السنة ومثقّÙيهم لذلك قام ثلة من هؤلاء العلماء باعتناق مذهب أهل البيت(عليهم السلام)وكتبوا كتباً مملوءة بالادلة الناصعة، وكتابنا هذا يعر٠ببعضهم وبعضكتبهم. شبهات Ù€ ÙÙŠ عقائد الامامية Ù€ ليست بشبهات:
إن أغلب من كتبوا عن الامامية Ù€ من كتّاب أهل السنة Ù€ ØØ§Ø¯ÙˆØ§ عن الصواب ØÙŠÙ† رجعوا الى كتب خصوم الشيعة ونقلوا عنهم دون تØÙ‚يق ولا نظر، يقول ØØ§Ù…د داود ØÙني: "يخطىء كثيراً من يدّعي أنه يستطيع ان يق٠على عقائد الشيعة الامامية وعلومهم وآدابهم مما كتبه عنهم الخصوم، مهما بلغ هؤلاء الخصوم من العلم ÙˆØ§Ù„Ø§ØØ§Ø·Ø©ØŒ ومهما Ø£ØØ±Ø²ÙˆØ§ من الأمانة العلمية ÙÙŠ نقل النصوص والتعليق عليها باسلوب نزيه بعيد عن التعصب الاعمى، أقول ذلك جازماً Ø¨ØµØØ© ما أدّعي"(1). واليوم نجد ÙÙŠ المكتبة الإسلامية ما يقرب من خمسة آلا٠كتاب ورسالة تهاجم اتباع أهل البيت(عليهم السلام)ØŒ وتنÙّر الناس منهم، وقد عرضوا صورة سيئة عن عقائدهم إذ طرØÙˆØ§ التشيع كما يريدون لا كما هو. ____________
1- من مقدمة ØØ§Ù…د داود ØÙني على "عقائد الإمامية" Ù„Ù„Ù…Ø¸ÙØ±. ونتناول هنا بعض هذه الشبهات والردّ عليها.
1 Ù€ ØªØØ±ÙŠÙ القرآن الكريم:
زعم بعض الكتاب أن الامامية يقولون Ø¨ØªØØ±ÙŠÙ القرآن، وهذه تهمة باطلة ردّها العلماء وكذبوا الروايات الواردة ÙÙŠ هذا الشأن، ØØªÙ‰ أنّ علماء السنة Ø¯Ø§ÙØ¹ÙˆØ§ عن الامامية قال الشيخ Ù…ØÙ…د الغزالي: "سمعت من هؤلاء من يقول ÙÙŠ مجلس علم: ان للشيعة قرآناً آخر يزيد وينقص عن قرآننا Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØŒ Ùقلت له: أين هذا القرآن؟ ولماذا لم يطلع الإنس والجن على نسخة منه خلال هذا الدهر الطويل؟ لماذا يساق هذا Ø§Ù„Ø§ÙØªØ±Ø§Ø¡ØŸ.. ولماذا هذا الكذب على الناس وعلى الوØÙŠ"(1). قال الشيخ الصدوق Ù€ شيخ Ù…ØØ¯Ø«ÙŠ Ø§Ù„Ø´ÙŠØ¹Ø© Ù€: "اعتقادنا ÙÙŠ القرآن الذي انزله الله تعالى على نبيه Ù…ØÙ…د(صلى الله عليه وآله) هو ما بين Ø§Ù„Ø¯ÙØªÙŠÙ†ØŒ وهو ما ÙÙŠ أيدي الناس ليس بأكثر من ذلك، ومن نسب إلينا أنا نقول انه أكثر من ذلك Ùهو كاذب"(2). وقد Ø£Ù„Ù‘Ù Ø£ØØ¯ علماء أهل السنة كتاباً ليثبت ØªØØ±ÙŠÙ القرآن أسماه "Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ان" وردّ عليه علماء مصر ÙÙŠ وقته(3). ويوجد ÙÙŠ كتب أهل السنة روايات كثيرة تشير إلى ØªØØ±ÙŠÙ القرآن وخاصة ÙÙŠ صØÙŠØÙŠ البخاري ومسلم(4). ÙØ¹Ù† عائشة انها قالت: "كان Ùيما انزل من القرآن عشر رضعات معلومات ÙŠÙØØ±Ù…Ù† ثم نسخن بخمس معلومات. ÙØªÙˆÙÙŠ رسول الله وهن Ùيما يقرأ من القرآن"(5). ____________
1- "Ø¯ÙØ§Ø¹ عن العقيدة والشريعة"ØŒ وممن Ø¯ÙØ¹ هذه التهمة عن الامامية الشيخ Ù…ØÙ…د ابو زهرة، الشيخ رØÙ…Ø© الله الهندي، الاستاذ Ù…ØÙ…د المديني، الدكتور مصطÙÙ‰ Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¹ÙŠØŒ الدكتور Ù…ØÙ…د عبدالله دراز... 2- رسالة الاعتقادات. 3- مجلة "رسالة الاسلام" العدد الرابع، مقال الاستاذ Ù…ØÙ…د المديني: 382 Ù€ 383. 4- راجع صØÙŠØ البخاري، كتاب Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ØŒ باب رجم Ø§Ù„ØØ¨Ù„Ù‰ من الزنا، وصØÙŠØ مسلم: 4 / 167ØŒ ومسند Ø£ØÙ…د: 5 / 132. 5- صØÙŠØ مسلم، كتاب الرضاع، باب Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ… بخمس رضعات. والخلاصة ان هذه الروايات سواء التي عند الامامية أو التي عند أهل السنة، روايات مردودة، والقرآن Ù…ØÙوظ بØÙظ الله له: (Ø¥Ùنَّا Ù†ÙŽØÙ’Ù†Ù
نَزَّلْنَا الذÙّكْرَ ÙˆÙŽ Ø¥Ùنَّا Ù„ÙŽÙ‡Ù Ù„ÙŽØÙŽØ§ÙÙØ¸Ùونَ)(1) هذا هو رأي الامامية، أما مصØÙ ÙØ§Ø·Ù…Ø©(عليها السلام) Ùهو ليس قرآناً آخر وانما Ùيه روايات تتصل بمستقبل الامة الإسلامية. 2 Ù€ التقيّة:
قد يكون الÙهم الخاطىء للتقية هو الذي يدعو البعض لمهاجمة الإمامية، إن الشيعة ليسوا باطنيين، ÙØ£Ù…هات كتبهم التي منها أخذوا عقائدهم منتشرة، وهم يقومون بطباعتها ونشرها أمام الناس بمختل٠مذاهبهم، ÙØ§Ù„تقية ليست خداع ومراوغة ÙˆÙ†ÙØ§Ù‚ كما يسميها البعض، ولكنها Ø§Ø®ÙØ§Ø¡ الاعتقاد ÙÙŠ بعض Ø§Ù„Ø¸Ø±ÙˆÙ Ø¯ÙØ¹Ø§Ù‹ لاذى الآخرين. والتقية التي يشنع بها على الامامية، مشروعة ÙÙŠ الاسلام، يقول مصطÙÙ‰ Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¹ÙŠ: "والتقية عمل مشروع ÙÙŠ الاسلام كما كان مشروعاً من قديم الزمان لدى جميع الشعوب والامم والاديان، ودليل مشروعيتها الكتاب والسنة والعقل، ÙØ¯Ù„يلها ÙÙŠ القرآن قول الله تعالى: (لاَّ ÙŠÙŽØªÙ‘ÙŽØ®ÙØ°Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùونَ الْكَـÙÙØ±Ùينَ أَوْلÙيَآءَ Ù…ÙÙ† دÙÙˆÙ†Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ ÙˆÙŽÙ…ÙŽÙ† ÙŠÙŽÙْعَلْ ذَ Ù„ÙÙƒÙŽ Ùَلَيْسَ Ù…ÙÙ†ÙŽ اللَّه٠ÙÙÙ‰ شَىْء Ø¥Ùلاَّ Ø£ÙŽÙ† تَتَّقÙواْ Ù…ÙنْهÙمْ تÙقَاةً)(2). وهذا يعني أنه يجوز مداراتهم من قبيل التقية Ø¯ÙØ¹Ø§Ù‹ لأذاهم(3). وقد مارس Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© التقية التي يمارسها الشيعة، Ùهذا عمار بن ياسر(رØÙ…Ù‡ الله)أظهر بلسانه Ø§Ù„ÙƒÙØ± وقلبه مطمئن بالايمان Ùنزل قول الله تعالى: (Ø¥Ùلاَّ مَنْ Ø£ÙكْرÙÙ‡ÙŽ ÙˆÙŽ قَلْبÙÙ‡ÙÙˆ Ù…ÙØ·Ù’مَئÙنٌّ Ø¨ÙØ§Ù„اْÙيمَانÙ)(4). وقال له رسول الله: "إن عادوا ÙØ¹Ø¯ØŒ Ùقد انزل الله Ùيك قرآناً، وأمرك ان تعود إن عادوا إليك". إن أتباع أهل البيت(عليهم السلام) ونتيجة الظرو٠الصعبة التي مرت بهم كانوا ____________ 1- Ø§Ù„ØØ¬Ø±: 9. 2- آل عمران: 23. 3- "إسلامنا ÙÙŠ التوÙيق بين السنة والشيعة": 135. 4- النØÙ„: 106. يمارسون التقية كما مارسها عمار(رØÙ…Ù‡ الله) وهذا التشريع الذي نزل من أجل عمار هو تشريع لجميع المسلمين، إذا العبرة بعموم Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ لا
بخصوص السبب. 3 Ù€ التربة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ©:
يتخذ الشيعة أقراصاً من التراب يسجدون عليها، وقد وجد بعض الكتاب هذا الأمر ÙØ±ØµØ© لمهاجمتهم، ÙˆÙ„ØªÙˆØ¶ÙŠØ Ù‡Ø°Ù‡ القضية نقول: إنّ القاعدة ÙÙŠ المدرسة الإمامية أنّه لا يجوز السجود إلاّ على الأرض أو ما أنبتت ما عدا المأكول والملبوس، وبعد استشهاد الامام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) دأب الشيعة Ù€ وبتوجيه من أئمتهم(عليهم السلام) بالسجود على تربة كربلاء Ùهم يسجدون على التراب لا له كما يزعم بعض المغرضين، مثلما أهل السنة ØÙŠÙ† يسجدون على السجّاد يسجدون عليه لا له! وكان رسول الله(صلى الله عليه وآله) يسجد على التراب ØØªÙ‘Ù‰ الطين كما ÙÙŠ صØÙŠØ البخاري(1). وقال(صلى الله عليه وآله): "جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً"(2). ÙØ§Ù„سجود على التراب جائز لانه جزء من الأرض، ولا ÙØ±Ù‚ بين أن يسجد الانسان على التراب أو يعمل منه قرصاً يسجد عليه Ùهذا تراب وهذا تراب ولا عبرة بالشكل! وتبقى مسألة السجود على التربة مسألة Ùقهية Ø§Ù†ÙØ±Ø¯ بها الشيعة عن المذاهب الاخرى كما أنّ لكل مذهب من المذاهب الأربعة مسائل خاصة به، Ø§Ù†ÙØ±Ø¯ بها عن سائر المذاهب، وقد اتّبع الشيعة ÙÙŠ هذه المسألة وغيرها ما صØÙ‘ عن النبي(صلى الله عليه وآله). ____________
1- الجزء الثاني، باب الاعتكا٠ÙÙŠ العشر الأواخر. 2- "صØÙŠØ البخاري" كتاب التيمم.
|