Ù…ØÙ…ّد كراووما لاغيسا
القسم: ØÙŠØ§Ø© المستبصرين | 2009/08/17 - 05:01 PM | المشاهدات: 3668
Ù…ØÙ…ّد كراووما لاغيسا ( غانا Ù€ وثني )
ولد عام 1961Ù… بقرية " نابيلا " ÙÙŠ جمهورية غانا(1)ØŒ كان ÙÙŠ أوّل أمره وثني المعتقد واسمه أنذاك " نيندو "ØŒ ثمّ تØÙˆÙ‘Ù„ إلى
المسيØÙŠÙ‘Ø© ÙØªØ³Ù…Ù‰ باسم " صاموئيل "ØŒ بعدها اعتنق الإسلام ÙØ§Ù†ØªØ®Ø¨ اسم " Ù…ØÙ…ّد " تيمناً باسم النبيّ الكريم(صلى الله عليه وآله وسلم). تشرّ٠باعتناق مذهب أهل البيت (عليهم السلام) عام 1984Ù… ÙÙŠ " أكرا " عاصمة غانا. Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن الضالة المنشودة:
يقول الأخ Ù…ØÙ…ّد: " لقد انتشلني الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى من الضياع عندما أدركت Ø³Ø®Ø§ÙØ© الديانة الوثنية، وسأطوي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن هذه Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© لأنّها كانت من عمري الضائع. تØÙˆÙ„ت إلى الديانة المسيØÙŠÙ‘Ø© مع أكثر أبناء قريتنا، على أثر ØØ±ÙƒØ© التنصير التي تعج بها قارة Ø£ÙØ±ÙŠÙ‚يا، وعندما Ø£ØµØ¨ØØª مسيØÙŠØ§Ù‹ Ø¹ÙƒÙØª على دراسة الكتاب ____________ 1- غانا: أنظر الترجمة رقم (26). المقدس وقراءته بإمعان، كي أرسخ أركان المعتقد المسيØÙŠ Ù€ عقيدة التثليث Ù€ ÙÙŠ ذهني، وبالتالي أتمكن من إقناع الآخرين للاعتقاد والإيمان
بها. إلاّ أنّني ØÙ‚يقة لم أخرج بنتيجة من التثليث، وتاهت عليَّ معالم الربّ بين الأبّ والإبن ÙˆØ±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³! ". الØÙ‚يقة أنّ Ùكرة تأليه Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ (عليه السلام) نكسة قاتلة أصابت النصرانيّة ÙÙŠ صميمها، ونقلتها من دين سماوي خالص إلى دين وثني، ولم يكن هذا الأمر مستبعداً من أهل كتاب بعد أنْ عبثت بهم الأهواء والأغراض، ÙØºÙŠÙ‘رت الكثير من معالمهم الدينية التي جاء بها Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ (عليه السلام) ØŒ ØØªÙ‰ جعلتهم يتخبطون ÙÙŠ معتقدهم ÙˆÙÙŠ ØÙŠØ±Ø© من أمرهم، لا يعرÙون السبيل لتأويل المعتقدات المتناقضة التي وضعتها أيدي Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ. ÙØ§Ø¹ØªÙ‚ادهم أنّ Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ù‡Ùˆ الله Ù€ تعالى عمّا يقولون Ù€ لا يتلاءم مع قولهم بأنّه ابن الله! ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ ليس من المعقول أن يكون الأبّ إبناً Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ والإبن أباً Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ أيضاً! ثمّ ماهو دور الاقنوم الثالث بين هذين الاثنين؟ وما مدى صلاØÙŠØ© ÙˆØØ¯ÙˆØ¯ اختصاص كلّ منهم؟!. ولذا اضطر رجال الكنيسة بعد مواجهتهم لهذه التناقضات أن يلتجؤوا إلى جملة من التبريرات وطرØÙ‡Ø§ بشكل غامض ومبهم، لتكون إجابتهم لأتباعهم أنّ هذه المعتقدات أمور تعبدية لا سبيل للعقل أن ÙŠÙهم غور معناها، ÙØØ¯Ù‘ÙˆØ§ بذلك Ø§Ù„Ø§Ø³ØªÙØ³Ø§Ø±Ø§Øª التي كان يوردها عليهم أتباعهم وطوقوها Ø¨ØØ¯ÙˆØ¯ ليمنعوا المنتمين إلى ملتهم من الخوض Ùيها. البشارة وبداية Ø§Ù„Ø¨ØØ«:
يقول الأخ Ù…ØÙ…ّد: " على الرغم من الغموض الذي واجهته ÙÙŠ الديانة المسيØÙŠÙ‘Ø© وجدت بعض الإشارات ÙÙŠ الكتاب المقدّس تستØÙ‚ أن يتأمّل Ùيها، كبشارة الله تعالى لإبراهيم (عليه السلام) ÙÙŠ إبنه إسماعيل (عليه السلام) ØŒ والتي تذكرتها كتب العهد القديم: " أمّا إسماعيل Ùقد استجبت لطلبتك من أجله سأباركه ØÙ‚ّاً، وأجعله مثمراً وأكثر ذريته جداً، Ùيكون أباً لإثني عشر رئيساً ÙˆÙŠØµØ¨Ø Ø£Ù…Ù‘Ø© كبيرة "(1). Ùكنت أتساءل ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ: من هم هؤلاء الاثنا عشر؟ وأي مقام لهم عند الله ØØªÙ‰ يذكرون وهم ÙÙŠ عالم الغيب؟ وتبيّن لي من القرائن المذكورة أنّهم ليسوا من أمّة عيسى Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ (عليه السلام) ولا من ذريته، لأنّ عيسى (عليه السلام) لم يتزوج، ÙØ¹Ø±Ùت من هذا ضرورة وجود مبعوث آخر له هذه الذريّة. ÙØµØ¨Ø¨Øª جلّ اهتمامي على هذه البشارة، ولجأت إلى مراجعة الأديان السماوية الأخرى لأعر٠مدى تØÙ‚Ù‚ هذه البشارة المهمة عندهم، وأوّل ما بدأت به هو ما أورده بعض علماء المسيØÙŠÙ‘Ø© ØÙˆÙ„ هذا الأمر وما يتعلق به ". أقوال علماء غير المسلمين ØÙˆÙ„ البشارة بالنبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم):
أورد بعض العلماء العارÙين باللغة العبرية معار٠هامة ØÙˆÙ„ اسم النبيّ الشريÙ(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ وذكروا أنّ اسم Ù…ØÙ…ّد قد ورد ÙÙŠ سياق بركة إسماعيل (عليه السلام) Ø¨ØØ³Ø§Ø¨ الجمل. Ùورد ÙÙŠ كتاب (أنيس الأعلام ÙÙŠ نصرة الإسلام)(2) نصّاً عبرياً ترجمته بالعربية: " لقد سمعت دعاءك بخصوص إسماعيل، ها أنا أباركه وأثمره وأجعله ____________ 1- أنظر: Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± التطبيقي للكتاب المقدس: 46ØŒ Ø³ÙØ± التكوين: 17: 2. 2- أنيس الأعلام ÙÙŠ نصرة الإسلام: 5 / 69 لمؤلÙÙ‡ Ù…ØÙ…ّد صادق: كان قسيساً مسيØÙŠØ§Ù‹ من Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© النسطورية ÙÙŠ مدينة أرومية شمال غرب إيران، اعتنق الإسلام، ولقّب Ø¨ÙØ®Ø± الإسلام، توÙÙŠ ØÙˆØ§Ù„ÙŠ سنة 1330 هـ. كبيراً (أو عظيماً) بمادماد واثني عشر إماماً يكونون من نسله، وسيكون أمّة عظيمة "ØŒ ÙÙ„ÙØ¸Ø© (بمادماد) Ø¨ØØ³Ø§Ø¨ الجمل تساوي 92ØŒ
وكذا Ù„ÙØ¸ (Ù…ØÙ…ّد) Ø¨ØØ³Ø§Ø¨ الجمل يساوي هذا العدد!. وقد ذهب إلى هذا Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± أيضاً العالم الكتابي " السموءل بن ÙŠØÙŠÙ‰ "(1). البشارات ÙÙŠ كتب العهد القديم بالنبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم):
لقد بشّر كليم الله موسى (عليه السلام) بمجيء النبيّ الأعظم Ù…ØÙ…ّد(صلى الله عليه وآله وسلم)!ØŒ Ùقال لبني إسرائيل قبل ÙˆÙØ§ØªÙ‡ Ø¨ÙØªØ±Ø© قصيرة: " جاء الربّ من سيناء، وأشر٠لهم من سعير، وتألّق ÙÙŠ جبل ÙØ§Ø±Ø§Ù†ØŒ وجاء Ù…ØØ§Ø·Ø§Ù‹ بعشرات الألو٠من الملائكة وعن يمينه يومض برق عليهم، ØÙ‚اً إنّك أنت الذي Ø£ØØ¨Ø¨Øª الشعب "(2)ØŒ Ùˆ (سيناء) هو المكان الذي بعث Ùيه موسى (عليه السلام) ØŒ Ùˆ ( سعير) هي Ùلسطين ÙˆÙيها بعث عيسى (عليه السلام) ØŒ Ùˆ (ÙØ§Ø±Ø§Ù†) هي Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² ÙˆÙيها بعث رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) (3). ÙØ§Ù„مولودين الاثنى عشر من نسل هذا النبيّ لهم أهمية خاصّة ودور هام ÙÙŠ هداية الناس إلى صراط الله المستقيم، ولهذا بشّر بهم موسى (عليه السلام) وأكّد على ذكرهم. ÙˆØ§Ù„Ù…Ù„Ø§ØØ¸ أنّ بشارة نبيّ الله موسى (عليه السلام) تنطوي على ثلاثة أمور: 1 Ù€ أنّ هذا النبيّ يولد ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø²ØŒ وأنّه يقود عشرة آلا٠من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡! وهذا ما تØÙ‚Ù‚ ÙÙŠ ÙØªØ مكة. 2 Ù€ أنّ ما نطق به نبيّ الله موسى (عليه السلام) يثبت أنّ نبوّته ونبوّة عيسى (عليه السلام) ____________ 1- ولد هذا العالم بمدينة " ÙØ§Ø³ " المغربية، وقد كان يهودياً واسمه (شموئيل بن يهوذا بن ايوب) ÙØºÙŠØ± اسمه إلى (السموءل بن ÙŠØÙŠÙ‰) بعد اعتناقه الإسلام، توÙÙŠ ÙÙŠ " مراغة " سنة (570 هـ)ØŒ له كتاب (بذل المجهود ÙÙŠ Ø§ÙØØ§Ù… اليهود). 2- أنظر: Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± التطبيقي للكتاب المقدس: 415ØŒ Ø³ÙØ± التثنية 33: 1 Ù€ 3. 3- أنظر: قاموس الكتاب المقدس لمستر هاكس. مرØÙ„يتان، وهناك نبوّة خاتمة.
3 Ù€ أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) هو خاتم النبيين، وهو المبعوث من ÙØ§Ø±Ø§Ù† Ù€ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² Ù€ وهو Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ù‘ لجميع الشعوب، إذ هو رØÙ…Ø© أرسلها الله تعالى للعالمين، ولذلك أقرّ عدد من Ø£ØØ¨Ø§Ø± اليهود ورهبان النصارى بنبوّته(صلى الله عليه وآله وسلم). كما بشر نبيّ الله داود (عليه السلام) أيضاً برسول الله Ù…ØÙ…ّد(صلى الله عليه وآله وسلم) وبإمامة عترته! ØÙŠÙ†Ù…ا قال: " ÙØ§Ø¶ قلبي بكلام ØµØ§Ù„ØØŒ إنّي أخاطب الملك بما قد أنشأته، ولساني ÙØµÙŠØ كقلم الكاتب الماهر، أنت أبرع جمالا من كل بني البشر، انسكبت النعمة على Ø´ÙØªÙŠÙƒØŒ لذلك باركك الله إلى الأبد، ÙÙŠ جلالك وبهائك. تقلد سيÙÙƒ على ÙØ®Ø°Ùƒ أيّها المقتدر، وبجلالك اركب Ø¸Ø§ÙØ±Ø§Ù‹ لأجل الØÙ‚Ù‘ والوداعة والبرّ، ÙØªÙ‚تØÙ… يمينك الأهوال... وتسقط الشعوب صرعى ØªØØª قدميك... ÙŠØµØ¨Ø Ø£Ø¨Ù†Ø§Ø¤Ùƒ يوماً ملوكاً كآبائهم Ùيتربعون على عروش ÙÙŠ كلّ الأرض، أخلد ذكرى اسمك ÙÙŠ كل الأجيال، وتØÙ…دك الشعوب إلى الدّهر والأبد "(1). ÙØ§Ù„نبيّ داود (عليه السلام) يص٠هذا النبيّ بهذه Ø§Ù„ØµÙØ§Øª: البارع ÙÙŠ الجمال، الرØÙŠÙ… بالعباد، Ø§Ù„ÙØ§ØªØ العظيم، ذو الجلالة والمهابة، المØÙ‚Ù‘ للØÙ‚Ù‘ والمقرّ للعدل، الذي يندثر أعداؤه ويخضع له خصماؤه، ويدخل الناس ÙÙŠ دعوته Ø£Ùواجاً، ÙØ¢Ø¬Ø±Ù‡ الله تعالى بموّدة قرباه، وبجعل ذريته أئمة ÙˆØØ¬Ø¬Ø§Ù‹ ÙÙŠ الأرض، وخلّد اسمه على مرّ العصور والأجيال Ù€ Ùهو ÙŠØ±ØªÙØ¹ ÙÙŠ الأذان يومياً ÙÙŠ Ù…Ø®ØªÙ„Ù Ø£Ù†ØØ§Ø¡ المعمورة Ù€ وهذه Ø§Ù„ØµÙØ§Øª لا تنطبق إلاّ على رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم). ____________
1- أنظر: Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± التطبيقي للكتاب المقدس: 1183ØŒ مزامير داود: 45ØŒ (تجاوزنا بعض الÙقرات طلباً للاختصار). التوجه Ù†ØÙˆ الدين الإسلامي:
يقول الأخ Ù…ØÙ…ّد: " توجهت بعد ذلك إلى دراسة عامّة ومعمقة ØÙˆÙ„ الدين الإسلامي وأتباعه Ù€ إذ أنّهم يشكلون نسبة لا بأس بها ÙÙŠ غانا Ù€ Ùقمت ببناء علاقات معهم لأعرÙهم عن قرب، وقراءة كتبهم، Ùقرأت القرآن، Ùوجدته كتاباً يتضمن رؤية تختل٠عمّا قرأته ÙÙŠ العهدين القديم والجديد ØÙˆÙ„ الربّ والربوبية، من ØÙŠØ« التنزيه لله تعالى والتوØÙŠØ¯ له، كما وجدت تعابيره ØªØØªØ±Ù… وتجلّل الأنبياء (عليهم السلام) ØŒ وتبيّن معاناتهم وجهودهم بأروع ما يكون، على عكس ما قرأت ÙÙŠ الكتاب المقدس من هتك Ù„ØØ±Ù…تهم وتضعي٠لشخصياتهم وأنّهم المخطؤن!ØŒ ووجدته كتاباً ØØ§ÙˆÙŠØ§Ù‹ لشتى Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø§Ø±ÙØŒ وأنّه يدعو إلى تسامي الإنسان وتكامله... وهكذا وبمرور الزمان أخذت Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ù‡ÙŠÙ… الإسلامية تترسّخ ÙÙŠ ذهني وتمتزج بروØÙŠØŒ ØØªÙ‰ آمنت بها واعتقدت بنقاوة منبعها، ÙØ§ØªØ®Ø°ØªÙ‡Ø§ نهجاً يوصلني إلى رضوان الله تعالى، ÙØ£Ø³Ù„مت على ضوء مذهب أهل العامة. وبعد اعتناقي للإسلام بدأت أعيش معاناة جديدة! ØÙŠØ« شنّ عليَّ المسيØÙŠÙˆÙ† Ù€ لا سيما المبشرين Ù€ ØØ±Ø¨Ø§Ù‹ شعواء، ØØªÙ‰ أنّهم ألّبوا عليّ أهل القبيلة، ÙØ¶Ø§ÙŠÙ‚وني وقاطعوني، إلاّ أني بالرغم من ذلك صبرت، بل صممت على هدايتهم وإخراجهم من الظلمات إلى النور، وبعون من الله تعالى تم لي ذلك، إذ أسلم أغلب أهل القرية، ÙˆØÙˆÙ‘لنا مدرسة القرية المسيØÙŠÙ‘Ø© إلى مدرسة إسلاميّة، تدرس Ùيها مبادىء الدين الإسلامي ". Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن مصداق البشارة:
يضي٠الأخ Ù…ØÙ…د: " Ø¹ÙƒÙØª من جديد على كتب المسلمين ÙÙŠ العقائد ÙˆØ§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙŠØ« والتاريخ، ÙØ±Ø£ÙŠØª Ùيها تطابقاً مع الكتاب المقدس ÙÙŠ بعض Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ù‡ÙŠÙ…ØŒ ومنها مسألة الرؤساء الاثني عشر، ووجدت ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ مروياً عن النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) ÙÙŠ صØÙŠØ مسلم جاء Ùيه: " لا يزال الدين قائماً ØØªÙ‰ تقوم الساعة، ويكون عليكم اثنا عشر Ø®Ù„ÙŠÙØ© كلهم من قريش "(1). Ùقرّرت التعمق أكثر والتتبع بجد Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© مصداق هؤلاء Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ØŒ ØØªÙ‰ Ø¸ÙØ±Øª برواية ÙÙŠ كتاب (ØÙ„ية الأولياء) يرويها ابن عباس Ù€ ØØ¨Ø± الأمة Ù€ عن النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم): " من سرّه أن ÙŠØÙŠØ§ ØÙŠØ§ØªÙŠØŒ ويموت مماتي، ويسكن جنّة عدن غرسها ربّي، Ùليوال عليّاً من بعدي وليوال وليه، وليقتد بالأئمة من بعدي، ÙØ¥Ù†Ù‘هم عترتي، خلقوا من طينتي، رزقوا Ùهماً وعلماً، وويل للمكذبين Ø¨ÙØ¶Ù„هم من أمتي، للقاطعين Ùيهم صلتي، لا أنالهم الله Ø´ÙØ§Ø¹ØªÙŠ "(2). ÙØ§Ø³ØªØºØ±Ø¨Øª من هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«! وقلت: من هم عترة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) الذين أمرنا النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) بالاقتداء بهم؟ راجعت الكتب الإسلامية التي كانت ÙÙŠ متناول يدي Ù„Ø£Ø¨ØØ« ØÙˆÙ„ Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ØŒ Ùوجدت أنّ عددهم ÙŠÙوق الاثنى عشر بكثير! بل Ùيهم من غير قريش Ù€ أمراء آل عثمان الأتراك Ù€ والأنكى من ذلك أنني وجدت من ÙŠØØ§ÙˆÙ„ تطبيق هذا العدد بما يتلاءم مع هواه ". Ùقد ØÙ…Ù„ البعض Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) بخصوص Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ من بعده على Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ الراشدين، ثمّ ضمّ معاوية وعمر بن عبد العزيز من الأمويين وعدد من Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ بني العباس لإتمام العدد، وهذا التلÙيق ÙˆØ§Ø¶Ø Ø§Ù„Ø¨Ø·Ù„Ø§Ù†! لأنّ الراشدين أربعة Ùقط، وأمّا الأمويين ÙØ¥Ù†Ù‘هم معروÙون بتهتكهم وظلمهم، وكذا بني العباس ÙØ¹Ø¯Ø¯Ù‡Ù… ____________ 1- صØÙŠØ مسلم، باب الناس تبع قريش ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ÙÙŠ قريش: 3 / 1453 (1822). 2- ØÙ„ية الأولياء لأبي نعيم: 1 / 128 (268). أكثر من ذلك، وجورهم لا يقل عن أقرانهم السابقين.
ومن هنا كان لابد أن ÙŠØÙ…Ù„ هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« على الأئمة الإثنا عشر من آل البيت (عليهم السلام) ØŒ لأنّهم من قريش وهم من عترته، وهم أعلم وأتقى ÙˆØ£ÙØ¶Ù„ الناس، ولا يخÙÙ‰ على Ø£ØØ¯ ما ورد ÙÙŠ ÙØ¶Ù„هم عن الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ مثل ØØ¯ÙŠØ« الثقلين والسÙينة والنجوم وغيرها. بشارة داود ØÙˆÙ„ مهدي آخر الزمان (عليه السلام) :
يقول الأخ Ù…ØÙ…ّد: " وعدّت مرّة أخرى إلى الكتاب المقدّس لأتأكد ممّا جاء Ùيه بخصوص هذا النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) وهؤلاء Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ (عليهم السلام) ØŒ Ùوجدت Ùيه أنّ داود (عليه السلام) يبشّر برسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وبولد له يكون Ø®Ù„ÙŠÙØ© من بعده، ويرسم صورة لهذا Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© الذي يملك الأرض ويملؤها قسطاً وعدلا! ". Ùقد جاء ÙÙŠ مزامير داود (عليه السلام) : " اللهم أعط Ø£ØÙƒØ§Ù…Ùƒ العادلة للملك، ولابنه برّك، Ùيقضي لشعبك بالعدل ومساكينك Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ù†ØµØ§ÙØŒ لتØÙ…Ù„ الجبال للشعب ÙÙŠ سلاماً، والتلال برّاً، ليØÙƒÙ… الملك بالØÙ‚Ù‘ للمساكين وينقذ بني البائسين، ÙˆÙŠØØ·Ù… الظالم، ليرهبوك مادامت الشمس والقمر من جيل إلى جيل ليكن الملك كالمطر المنهمر على المراعي المجزورة، كالغيوث التي تسقي الأرض، ليزدهر ÙÙŠ أيّامه الصّدّيق، ÙˆÙŠØªÙˆØ§ÙØ± السلام ما دام القمر يضيء، ولتمتد مملكته من Ø§Ù„Ø¨ØØ± إلى Ø§Ù„Ø¨ØØ±ØŒ ومن النهر إلى أقاصي الأرض. أمامه يركع أهل البادية، وأعداؤه ÙŠÙ„ØØ³ÙˆÙ† التراب... ينØÙ†ÙŠ Ø£Ù…Ø§Ù…Ù‡ جميع الملوك، وتتعبد له كلّ الأمم، لأنّه ينقذ المسكين المستغيث البائس الذي لا معين له، يعط٠على الÙقير ÙˆØ§Ù„Ù…ØØªØ§Ø¬ ويخلص Ù†Ùوس المساكين، إذ ÙŠÙØªØ¯ÙŠ Ù†Ùوسهم من الظلم ÙˆØ§Ù„Ø¹Ù†ÙØŒ ÙˆÙŠØ®ÙØ¸ ØÙŠØ§ØªÙ‡Ù… لأنّها ثمينة ÙÙŠ عينيه. ليØÙŠ Ø§Ù„Ù…Ù„Ùƒ! ليعط له ذهب شبا، وليصلوا من أجله دائماً ويطلبوا له بركة الله كلّ النهار، لتتكاثر الغلال ÙÙŠ الأرض وعلى رؤوي الجبال، وتتماوج مثل أرز لبنان، ويزهر أهل المدينة كعشب الأرض، يخلد اسمه إلى الدهر، ويدوم أسمه كديمومة الشمس، ويتبارك الناس به، وتطوبه كلّ الأمم... "(1). ولقد دعا داود (عليه السلام) كما نرى بإعطاء الشريعة Ù€ أي النبوّة Ù€ للملك الذي هو نبيّ من قبل الله تعالى، ÙˆØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ الأرض، وقد خضعت جزيرة العرب لرسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم). كما دعا (عليه السلام) بإعطاء الØÙƒÙˆÙ…Ø© لإبنه Ù€ ØÙيده Ù€ وقد بيّن أنّه ليس ØµØ§ØØ¨ شريعة، بل ØØ§Ùظ لها ومقيم لناموسها على الأرض، Ùهو ÙŠØÙƒÙ… بين عباد الله بالعدل، وينقذ البؤساء ويسØÙ‚ الظلمة، وقد شبّهه بالمطر الذي يروي الأرض العطشى، Ùيعم بمجيئه الخير والسلام والبركة، وتخضع له الجبابرة وتنقاد له الأمم، Ùيكرمها ولايهدر دماءها. بل أكثر من ذلك، Ùقد بيّن داود (عليه السلام) أنّه ذو خصوصيّة كخصوصيّة جدّه النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) ØÙŠÙ†Ù…ا يصلّى عليه كلّ يوم! ولا ينطبق هذا Ø§Ù„ÙˆØµÙØŒ ولا تتلائم هذه العلائم إلاّ على المنقذ الØÙ‚يقي للبشريّة الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ù‘Ø© ابن Ø§Ù„ØØ³Ù† الإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت (عليهم السلام) . ولقد ØÙرم أهل الكتاب من بركات هذا المنقذ، لتأويلهم هذه النصوص وصرÙها عن معناها الØÙ‚يقي بشتى الصور، ÙØ¥Ù†Ù‘هم أدركوا أنّ هذا الشر٠سيÙوتهم وينتقل إلى أمة أخرى!. أمّا المسلمون، Ùهم جميعاً يقرّون بعقيدة المهدي (عليه السلام) Ù€ على اختلا٠ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙØ§ØµÙŠÙ„ ـ، ويؤمنون بأنّه من ذرية رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ وقد أوردوا الكثير من النصوص ÙÙŠ هذا المجال: ____________
1- أنظر: Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± التطبيقي للكتاب المقدس: 1208ØŒ مزا مير داود: 72. منها ما أورده أبو داود ÙÙŠ صØÙŠØÙ‡ عن أم سلمة (رضي الله عنها)ØŒ أنّها قالت: " سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
يقول: المهدي من عترتي من ولد ÙØ§Ø·Ù…Ø© "(1). ومنها قوله(صلى الله عليه وآله وسلم) Ù„ÙØ§Ø·Ù…Ø© الزهراء(عليها السلام) ÙÙŠ مرضه الأخير بعد أن ضرب على منكب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) : " من هذا مهدي هذه الأمّة... لا تذهب الدنيا ØØªÙ‰ يقوم رجل من ولد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† يملؤها عدلا كما ملئت ظلماً وجوراً "(2). ويكون يوم الخلاص للمستضعÙين من ظلم الظالمين على يديه (عليه السلام) . وجدت ضالتي ÙÙŠ التشيّع:
يقول الأخ Ù…ØÙ…ّد: " Ø¹Ø±ÙØª من خلال التتبع والدراسة أنّ هؤلاء Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ هم الأئمة من ذرية النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ وهم Ø£ØÙ‚Ù‘ الناس بالأمر من بعده(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ ولكن مالت الأكثرية عن خطهم بسبب السياسات Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ة، ولم يثبت معهم إلاّ القليل، ÙØ£Ø¶Ø·Ù‡Ø¯ÙˆØ§ بعد ذلك وظلموا، ولكن شاء الله أنّ تنمو هذه القلّة لتكون Ø·Ø§Ø¦ÙØ© بارزة لها أنصع الأثر ÙÙŠ تاريخ الإسلام ". ويضي٠الأخ: " لقد لمست البون الشاسع بين Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين ÙÙŠ العقائد ÙˆØ§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± والÙقه ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ùˆ... ÙØ§Ù‚تنعت تماماً بأØÙ‚ية مذهب أهل البيت (عليهم السلام) ووجوب إتباعه، وشملتني العناية الإلهية ÙÙˆÙقت للاقتداء بالأئمة الاثني عشر (عليهم السلام) ØŒ بإعتبارهم عدل القرآن، وسÙينة Ù†ÙˆØØŒ ونجوم الأمان، ÙØ£Ø¹Ù„نت استبصاري عام 1984Ù… ÙÙŠ العاصمة " أكرا " ". ____________
1- سنن أبي داود: 4 / 88 (4284)ØŒ وأنظر: سنن ابن ماجة: 2 / 531 (4085)ØŒ مشكاة Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ Ù„Ù„ØªØ¨Ø±ÙŠØ²ÙŠ: 3 / 1501 (5453)ØŒ المستدرك Ù„Ù„ØØ§ÙƒÙ…: 4 / 601 (8672)ØŒ ينابيع المودة للقندوزي: 3 / 261. 2- أنظر: ينابيع المودة للقندوزي: 3 / 394ØŒ البيان ÙÙŠ أخبار ØµØ§ØØ¨ الزمان للكنجي: الباب الأوّل.
|