Ù…ØÙ…ّد العمدي
القسم: ØÙŠØ§Ø© المستبصرين | 2009/08/17 - 04:49 PM | المشاهدات: 3949
Ù…ØÙ…ّد العمدي ( اليمن Ù€ زيدي )
ولد عام 1975Ù… ÙÙŠ اليمن، بمدينة ذَمار، نشأ ÙÙŠ أسرة تعتنق المذهب الزيدي، توجّه بعد Ø§Ù„ØØµÙˆÙ„ على الابتدائية العامة إلى الدراسة الدينية ÙÙŠ المذهب الذي نشأ Ùيه، ثم توجّه إلى العمل التوجيهي، ÙØ£ØµØ¨Ø مبلّغاً وداعياً ÙÙŠ الكثير من المناطق وكاتباً ÙÙŠ عدد من الصØÙ المØÙ„ية. مرØÙ„Ø© تراكم التساؤلات ÙÙŠ ذهنه:
كان دأب السيد Ù…ØÙ…د العمدي التعطش Ù„Ù„Ø¨ØØ« والتنقيب ÙˆØ§Ù„Ø§ØØ§Ø·Ø© بالØÙ‚ائق، ÙØ¯Ùعه ذلك إلى غربلة معتقداته الÙكرية والتخلّي عن الضعي٠منها، ثم Ø§Ù„Ø§Ù†Ø¯ÙØ§Ø¹ إلى Ø§Ù„Ø¨ØØ« ÙÙŠ المذاهب والتيارات الÙكرية الأخرى من أجل الوصول إلى العقيدة التي تروي ظمأه الÙكري. وبذلك تراكمت عنده Ø§Ù„Ø§Ø³ØªÙØ³Ø§Ø±Ø§Øª والتساؤلات الÙكرية والعقائدية، ÙØ§Ù†Ø¯Ùع إلى الهجرة من منطقته إلى باقي المناطق من أجل الوصول إلى الأجوبة المقنعة لاسئلته Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø±Ø©ØŒ ÙØ§Ù„تقى بالعديد من الأدباء والشعراء ورواد Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø«Ø© والعلمانيين Ùˆ... Ùلم يجد بغيته عند Ø£ØØ¯ منهم، عندها Ùقد توازنه الروØÙŠ ÙˆØ§Ø¹ØªØ±ØªÙ‡ انتكاسات شديدة بØÙŠØ« لم يجد لها ØÙ„اً سوى التوجه باخلاص إلى الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى. التوجه إلى الباري عزوجل: اعتك٠السيد Ù…ØÙ…د العمدي Ù…ØªØµÙˆÙØ§Ù‹ ÙÙŠ جامع النهرين بصنعاء ممارساً Ù€ كما اسماه ÙÙŠ تلك المرØÙ„Ø© من ØÙŠØ§ØªÙ‡ Ù€ بدء دور "النقه الروØÙŠ" ليمضي بعدها سبيله ÙÙŠ الصراع مع أمواج Ø£Ùكار العالم ÙˆØ§Ø·Ø±ÙˆØØ§Øª صراع Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø§Øª! وبقي على هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© ØØªÙ‰ زاره Ø£ØØ¯ الأخوة من أصدقائه القدماء Ù…Ø³ØªÙØ³Ø±Ø§Ù‹ منه Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© التي يمّر بها ÙÙŠ تلك Ø§Ù„ÙØªØ±Ø©. Ùيقول السيد Ù…ØÙ…د العمدي: "قال لي ذلك الأخ المؤمن: ما الذي أتى بك إلى هنا؟ قد سمعنا عنك أنك قد لويت عنانك لعالم الأÙكار Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø© والمنهج العلمي المادي Ùما أنت وهذا المكان؟! قلت: لا عليك، أنا كما سمعت; إلاّ أنني Ø£ØØ¨Ø¨Øª أن أمرّ بدور "نقه روØÙŠ" لأتوثب من جديد لمواصلة طريقي ÙÙŠ عالم الÙكر Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« وطرØÙ‡ العلمي Ø§Ù„Ø¨ØØ« (التجريبي). قال: وما زلت ÙÙŠ مطالعاتك كما كنت؟ قلت: لا قال: وكي٠تدير رØÙ‰ "نقهك الروØÙŠ" هذا اذن؟ قلت: بما يعنيني ولا يعنيك! قال: Ùهلاّ عرّجت على كتاب أو كتب للصوÙية تبهج روØÙƒ وتؤنس خلوتك؟! قلت: لي ÙÙŠ كتاب الله سلوة وعزاء! قال: لجدّك الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة كتاب اسمه "تصÙية القلوب" Ùلم لا تجعله Ù…ÙØµÙّياً لقلبك؟! قلت: ذاك كتاب قرأته منذ زمن! قال: "ÙØ¥ØÙŠØ§Ø¡ علوم الدين" قلت: الØÙ‚ أني بين الÙينة والأخرى أقلّب ØµÙØØ§Øª Ø£ØØ¯ مجلداته وأقرؤها! قال: Ùهل لك إلى كتاب آخر أعطيكه لترى ما Ùيه من تهذيب Ù„Ù„Ù†ÙØ³ وسير بها ÙÙŠ معارج Ø§Ù„Ø¹Ø±ÙØ§Ù†ØŸ قلت: لا بأس قال: آتيك به. بداية تعرÙÙ‡ على التراث الشيعي:
وبعد يومين أو ثلاثة جاء صديقه وأعطاه، كتاباً Ø¹Ø±ÙØ§Ù†ÙŠØ§Ù‹ من كتب الشيعة الاثني عشرية. ÙŠØªØØ¯Ø« العمدي ØÙˆÙ„ انطباعه عن ذلك الكتاب: "كان كتاباً عجيباً! كنت أغرق ÙÙŠ بØÙˆØ±Ù‡ ساعات وساعات وهو يذهب بي ذات اليمين وذات الشمال...ØŒ ومنتقى القول أنه كان Ø¹Ø§ØµÙØ© ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙŠ Ù‡ÙˆØ¬Ø§Ø¡ لا أرى مجالا متّسعاً للاستطراد ÙÙŠ تسطيرها! وبعدها بأيام جاءني ذلك الأخ بكتاب آخر ØÙˆÙ„ جهاد Ø§Ù„Ù†ÙØ³. ÙˆØØµÙ„ت٠بعدها على كتب Ø£ÙØ®Ø±Ù‰ ÙÙŠ تهذيب Ø§Ù„Ù†ÙØ³ØŒ ويالتلك الذكريات العذبة التي ما زالت مخيّلتي ØªØØªÙظ بها عن تلك الأيّام". ويضي٠السيد العمدي: "انقضت ÙØªØ±Ø© وجيزة Ùˆ"غرَقي" ÙÙŠ تلك الكتب كان قد بلغ مداه، ولما وصلت٠إلى الساØÙ„ قلت: من أين أتى كاتب تلك الكتب بما ÙÙŠ تلك الكتب!ØŸ إنّه لم يكن ليأتيَ بشيء من عنده ومن جعبته الخاصة!! كلّ ما هناك أنوارٌ ÙˆØ£ØØ§Ø¯ÙŠØ« لأهل البيت(عليهم السلام). وأغرقت٠ÙÙŠ التساؤل والاستعجاب! قلت: ولكن أوليس "المؤلّÙ" من "الاثني عشرية" وهم من هم ÙÙŠ Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ‡Ù… لعقائد "الزيدية" الØÙ‚ّة!ØŸ وأعقبتْ ذلكم السؤال Ù…ØØ§ÙˆØ±Ø§Øª تَترى بيني وبين Ù†ÙØ³ÙŠ ÙˆÙ…Ø®Ø²ÙˆÙ†ÙŠ الÙكري والعقائدي والمذهبي. كانت Ø±ÙŠØ§Ø ØªÙˆØ¬Ù‡Ù‘ÙŠ "Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«" ØÙŠÙ†Ù‡Ø§ تصرÙÙ‡ عن ما هو Ùيه إلاّ أني كنت٠أرجعها إليه ÙÙŠ Ù…ÙØ§Ø±Ù‚ات عدّة لا مجال لتسطيرها هنا!! ومن ثمَّ رجعت ÙÙŠ نهاية المطا٠إلى Ù†ÙØ³ÙŠ ÙˆÙ‚Ù„Øª: أولستَ قد أخذت على Ù†ÙØ³Ùƒ عهداً أن لا تدع قول ÙØ±Ù‚Ø© ÙÙŠ ÙØ±Ù‚Ø© قائدك ومقنعك إلاّ بعد "ÙØØµ" ما جاء عنها ÙÙŠ كتبها؟ أيقبل٠عقلÙÙƒ أن يكون "للزيدية" هذه الردود والنقوض على مذهب الاثني عشرية ÙˆØªØ¸Ù„Ù‘Ù ÙˆØ§Ù‚ÙØ©Ù‹ ØØ§Ø¦Ø±Ø© لا تردّ ولا ØªØ¯Ø§ÙØ¹ عن Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ØŒ وهي من Ø¹Ø±ÙØªÙŽ ÙÙŠ ردودها على أهل السنّة ÙˆØ¯ØØ¶ أقاويلهم عليها. وكم لهم من Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª ÙÙŠ ذلك!! اضرب بطرÙÙƒ لاترى إلاّ "الغدير" Ùˆ"عبقات الأنوار" Ùˆ"Ø¥ØÙ‚اق الØÙ‚Ù‘" Ùˆ"المراجعات" Ùˆ... ØÙˆØ§Ø±Ù‡ مع ذاته:
يقول السيد Ù…ØÙ…د العمدي: "وقبل أن تراودني Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ الإطّلاع على ما عند "الشيعة الإثني عشرية" أدرت ØÙˆØ§Ø±Ø§Ù‹ مع Ù†ÙØ³ÙŠ " كعادتي"! كان نتاجه: Ø§Ù„Ø¨ØØ« العلمي والمنهجي يتطلّب موضوعيةً Ø¨ØØªØ©ØŒ أي أن يرتكز على نقاط Ø£ÙØ³Ùسيّة مبدئيّة ويناقش Ùقرات Ù…ÙØµÙ„ية ÙÙŠ عقيدة أي Ù†ØÙ„Ø© أو ÙØ±Ù‚Ø©. ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ« ÙÙŠ "الزيدية" Ùˆ "الإثني عشرية" هو Ø§Ù„Ø¨ØØ« ÙÙŠ "الشيعة" Ùˆ "التشيع". إذن هو Ø§Ù„Ø¨ØØ« ÙÙŠ "الإمامة" Ùˆ "Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©". Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن "التقية والمتعة ÙˆØ§Ù„Ù…Ø³Ø Ø¹Ù„Ù‰ الأرجل Ùˆ(أشهد أن علياً وليّ الله) والسجود على التربة" للوصول إلى ØÙ„Ù‘ جذري ÙˆØØ§Ø³Ù… عند النقاش بين "الزيدية" Ùˆ"الاثني عشرية" Ù€ بنظر ØµØ§ØØ¨ هذه السطور Ù€ ليس إلاّ لجاجةً وتعنّتاً واستعراض عضلات ÙÙŠ الÙقه ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙŠØ« وأبواب الصلاة وكتاب النكاØ! وليس المقصود Ù€ لا Ø³Ù…Ø Ø§Ù„Ù„Ù‡ Ù€ أن لا تÙناقش تلك المسائل وأن لا ØªØ·Ø±ØØŒ إذ قد تكون ÙÙŠ أغلب الأØÙŠØ§Ù† هي القضيّة المØÙˆØ±ÙŠØ© للنقاش Ù€ وإن كان هذا النقاش ممّا لا أراه مجدياً من أجل التوصّل إلى Ø£ØÙ‚يّة ÙØ±Ù‚Ø© عن Ø£ÙØ®Ø±Ù‰ Ù€ بل إن هنالك ØØ§Ø¬Ø©Ù‹ Ù…Ù„ØØ©Ù‹ Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§Ù‹ لإبداء وجهة نظر المذهب المداÙَع عنه ÙÙŠ تلك المسائل، خصوصاً إذا كانت ÙÙŠ دائرة "Ø§Ù„Ø´ÙØ¨ÙŽÙ‡" التي تÙلقى هنا وهناك! هكذا على عواهنها!ØŒ لا لشيء إلاّ للتهويل والتخوي٠والتØÙˆÙŠØ± والتنÙير!! أقصد أن هنالك ما هو أكبر ÙÙŠ دائرة النقاش، بل وما هو أهمّ عند Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن ÙØ±Ù‚تين من ÙØ±Ù‚ الشيعة كتب لهما البقاء مع أختهما الثالثة " الإسماعيليّة" ØØªÙ‘Ù‰ هذا العصر، ولم تنقرض كما انقرضت Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ Ø§Ù„Ø£ÙØ®Ø±Ù‰ سواءاً من الشيعة أو السنة". Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن مكمن الخلا٠المذهبي:
يقول السيد Ù…ØÙ…د العمدي: "إنّ Ø§Ù„Ø¨ØØ« ÙÙŠ المذاهب ومنها "الاثنا عشرية" Ùˆ "الزيدية" يختزل Ø§Ø®ØªÙ„Ø§ÙØ§Ù‹ Ù€ قد يكون واسعاً ÙÙŠ بعض Ø£Ø·Ø±ÙˆØØ§ØªÙ‡ Ù€ ÙÙŠ شتّى مناØÙŠ Ø§Ù„ØªÙكير عند تلك المذاهب بدءاً من "العقيدة" وما Ùيها من: "عدل" Ùˆ"نبوّة" Ùˆ"معاد" Ùˆ"إمامة" بل Ùˆ"توØÙŠØ¯" مروراً بـ "Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ورجاله ومتونه وأسانيده ومسانيده" Ùˆ"التاريخ ÙˆØØ±ÙƒØ§ØªÙ‡ وتطوّراته وانكماشاته" Ùˆ"الÙقه ÙˆØ§Ø®ØªÙ„Ø§ÙØ§ØªÙ‡ واستنباطاته واجتهاداته ومراØÙ„Ù‡ وتدوينه" Ùˆ"Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ±" Ùˆ"الكلام" وانتهاءاً Ø¨Ø§Ù„Ø·Ø±Ø Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø§ØµØ± لذلك المذهب أو ذاك. من هنا: كان لابدّ من تلمّس أشدّ٠المواضيع صلةً برأس Ø§Ù„Ø§Ø®ØªÙ„Ø§Ù ÙˆØ£ÙØ³Ù‘٠الانشقاق ØÙŠØ« نرى أن للشيعة بمذاهبها الثلاثة المعاصرة: الاثني عشرية والزيدية والإسماعيلية قاسماً مشتركاً من عنده Ø§ÙØªØ±Ù‚ت. Ùما هو أصل اختلا٠"الاثني عشرية" Ùˆ"الزيدية"ØŸ من المعلوم أنّ Ø§Ù„ÙØ±Ù‚تين شيعيّتان أي أنهما تقولان بأØÙ‚يّة أهل البيت النبوي ÙÙŠ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© "الإمامة" بل وتتÙقان على النصّ على "علي(عليه السلام) ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†ÙŠÙ†(عليهما السلام)". بغضّ النظر عن كونه "جليّاً" أو "Ø®Ùيّاً"! ومن بعد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) يبدأ الخلاÙ: ÙØ§Ù„إثنا عشرية تقول: النصّ٠ثابتٌ ÙÙŠ من بعد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) وهو ابنه الامام زين العابدين(عليه السلام) ÙˆÙÙŠ من بعده... هكذا ØØªÙ‘Ù‰ "الإمام الثاني عشر المهدي المنتظر(عليه السلام)". والزيدية تقول: لا نصّ بعد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) إلاّ ما كان نصاً على أهل البيت صلوات الله عليهم بشكل عام، كقوله(صلى الله عليه وآله): "تركت Ùيكم الثقلين: كتاب الله، وعترتي". إذن أصل Ø®Ù„Ø§Ù Ø§Ù„ÙØ±Ù‚تين ÙÙŠ "الإمامة" ومنها انقسامهما. ومنهجية Ø®Ù„Ø§Ù Ø§Ù„ÙØ±Ù‚تين "الزيدية" Ùˆ"الاثني عشرية" يتم مروراً بالخطوات التالية: 1 Ù€ تعري٠"الإمامة" عند المذهبين الزيدي والاثني عشري. 2 Ù€ ØµÙØ§Øª الإمام أو شروط الإمام عند المذهبين الزيدي والاثني عشري. 3 Ù€ الطريق إلى Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الإمام عند المذهبين الاثني عشري والزيدي. ÙˆØ¨Ø·Ø±Ø Ø¢Ø®Ø±: إنّ قول "الزيدية" بأنّ "طريق Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الإمام هو الدعوة والقيام" ضرورة اقتضاها قولهم بأنّ "شروط الإمام شروط Ø£ÙØ¶Ù„ية بشريّة وملكات Ø§ØØªÙŠØ§Ø²ÙŠØ©" Ù€ أوصلوها إلى أربعة عشر شرطاً Ù€ وهذا القول كان Ù€ هو الآخر Ù€ ضرورة اقتضاها قولهم بأنّ "الإمامة رئاسة عامة ÙÙŠ Ø£Ùمور الدنيا لم يوجبها اللط٠بل Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ©". ومن المنطق أن يقول شخصٌ: بأنّ طريق Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الإمام هو قيامه ودعوته ما دام وقد قال بأنّ الشروط المتطلّبة ÙÙŠ الإمام هي شروط كماليّة بالإمكان ØØµÙˆÙ„ها ÙÙŠ أي شخص اتّÙÙ‚ØŒ والقول الأخير هذا ÙŠÙØ±Ø¶Ù‡ المنطق أيضاً!! Ù€ بناءاً على القول بأنّ "الإمامة رئاسة عامة Ù„Ø§ØØªÙŠØ§Ø¬ الناس للّط٠الذي ÙŠÙØ·Ø±Ø ÙÙŠ Ø¨ØØ« النبوّة وأن الإمامة ليست ÙÙŠ طول النبوّة أو ÙÙŠ عرضها". لكن الأمر يختل٠إذا ما قلنا بأنّ طريق Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الإمام ليست قيامه ودعوته، وإنما الطريق إلى Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الإمام هو "النصّ"ØŒ وهذا بدوره يقود إلى القول بأنّ المنصوص عليه لابدّ وأن تكون له خصوصياتٌ غير تلك التي تكون ملكةً ÙˆØ§ØØªÙŠØ§Ø²ÙŠØ©ØŒ أي أنّه لابدّ أن يكون "معصوماً" ØØªÙ‘Ù‰ ÙŠÙنصَّ عليه; كما هو Ø§Ù„ØØ§Ù„ ÙÙŠ النبوّة والنبيّ. والقول بهذا ضرورة تقتضيها العقيدة بأنّ "الإمامة رئاسة عامة ÙÙŠ الدين والدنيا للّط٠الإلهي" وأن "الإمامة لطÙÙŒ واستمرارٌ للنبوّة". إذن من النقطة الأÙولى "يتمنهج" Ø§Ù„Ø¨ØØ« بشكل أكثر منطقيّةً!! وكما يعبّر "القدماء" إن قالوا Ùنقول وإن قلتَ قلتÙ!! إن قلنا: كما هو رأى الزيدية Ù€ إنّ "الإمامة" رئاسة عامة لشخص معيّن ÙÙŠ الدنيا وأÙمور الناس; ÙØ³Ù†Ù‚ول Ù€ ضرورةً Ù€ إنّ Ù…ÙˆØ§ØµÙØ§Øª هذا الإمام كماليّة بشرية أو Ùقل: "أربعة عشر شرطاً". وعليه ÙØ³Ù†Ù‚ول: إن طريق Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ قيامÙÙ‡ ودعوته Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ إذ لا طريق غيره. أما لو قلنا كما تقول "الإثنا عشرية": إن الإمامة لط٠واستمرارٌ للنبوّة أو رئاسة عامة ÙÙŠ الدين والدنيا يقتضيها اللط٠Ùلابدَّ من القول بعصمة ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§ "الإمام" وعندها Ùلا طريق Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© إمامته إلاّ "النصّ". نهاية مطاÙÙ‡ ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ«:
وهكذا كانت ØØ±ÙƒØ© Ø¨ØØ«ÙŠ ÙÙŠ العقيدتين والمذهبين. ØªØØ±ÙƒØªÙ من نقطة "اللط٠أو Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ©" Ùقادتني "الإشارات المرورية الإلهيّة والعقليّة المنطقية" إلى "ضرورة" القول بـ " اللطÙ"! ثمّ قادني "اللطÙ" بدوره إلى الإعتقاد "بضرورة العصمة" التي أدّت بذاتها إلى الإعتقاد بـ "النص" مخلّÙÙØ§Ù‹ ورائي: أن لا يمكن الإيمان٠بـ "الشروط الأربعة عشر" Ùˆ"القيام والدعوة"ØŒ لأعتنق بعد ذلك مذهب الشيعة الإثني عشرية تاركاً مذهبي السابق. وكم كان صعباً ذلك التØÙˆÙ‘ÙÙ„ والاعتناق الجديد!! لو لم تكن Ù„Ù„Ù†ÙØØ§Øª الرØÙ…انيّة جولات وصولات هدّأت Ø§Ù„Ù†ÙØ³ وطمأنت القلب وعقّلت العقل!!". Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡:
(1) "واستقر بي النوى": صدر سنة 1420 هـ عن مركز Ø§Ù„Ø£Ø¨ØØ§Ø« العقائدية ÙÙŠ سلسلة الرØÙ„Ø© إلى الثقلين. كتاب يعرض Ùيه المؤل٠رØÙ„ته إلى المذهب الاثني عشري، كما يتعرض لوجوه Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ والخلا٠بين الاثنا عشرية والزيدية. يقول المؤل٠ÙÙŠ آخر الكتاب: "والى هنا تنتهي بنا "رØÙ„Ø© عقل" مصغرة، Ø§Ø³ØªÙˆÙ‚ÙØªÙ†Ø§ Ù€ Ùيها Ù€ Ù…ØØ·Ø§Øª جادّة للمباني الهرمية الاسسية ÙÙŠ نظرية الامامة عند الزيدية والاثني عشرية. آمل أن تكون هذه الأوراق والتساؤلات "إثارات" Ù„Ù„Ø¨Ø§ØØ«ÙŠÙ† عن الطريق الصØÙŠØØŒ Ùˆ"برنامج عمل عقائدي Ø¨ØØ«ÙŠ Ù…ÙˆØ¶ÙˆØ¹ÙŠ" لمن يريد Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ "الخلاص" من الموروث العقائدي الذي لم يقم على "إقناعات" تامة وجلية، وترك ÙØ±Ø§ØºØ§Øª واسعة لم ØªÙØÙ„Ù‘ Ù€ ولن ØªÙØÙ„Ù‘ Ù€ إلا بغربلة واسعة النطاق لكل Ù…ÙØ±Ø¯Ø§Øª ذلك الموروث العقائدي". (2) "الزيدية والامامية جنباً إلى جنب": مخطوط. سيصدر عن مركز Ø§Ù„Ø£Ø¨ØØ§Ø« العقائدية، ضمن سلسلة الرØÙ„Ø© إلى الثقلين. الكتاب Ø§Ø·Ø±ÙˆØØ© توØÙŠØ¯ÙŠØ© ÙÙŠ مقابل Ø§Ø·Ø±ÙˆØØ© Ù€ الزيدية والإمامية وجهاً لوجه Ù€ Ø§Ù„Ø§Ø·Ø±ÙˆØØ© الارتجالية والتي ظهرت ÙƒØØ§Ù„Ø© Ø§Ù†ÙØ¹Ø§Ù„ية ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ© اليمنية. يقول المؤل٠ÙÙŠ المقدمة: "وقد ØØ§ÙˆÙ„ت هذه "القراءات" ان تعرض وتق٠عند "Ù„ÙˆØØ§Øª" خالدة من الÙكر الشيعي ÙÙŠ ملمØÙŠÙ‡ الرئيسين ÙÙŠ اليمن "الزيدية والامامية" كما قامت بلمسات الترسيم الاولى لبعض الاصول الهامة المشتركة عند المذهبين. ÙˆØØ§ÙˆÙ„ت القيام بعملية تجذير أو Ø¨ØØ« عن جذور صلبة. تجعل من Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© المعاصرة Ù‡Ø§Ø¯ÙØ© أكثر ÙˆÙ…ØØ§Ùظة على اصول من الانتماء لعلي( عليه السلام) قد تكون أهم بكثير مما قد يشغل Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ© ويخطط له الأباعد من تمييع قضية الولاء ÙÙŠ أرض الولاء". واستعرض المؤل٠ÙÙŠ كتابه شيئاً من تاريخ اليمن وأهلها وقدم تشيعهم لأهل البيت(عليهم السلام) ÙˆØ¯ÙØ§Ø¹Ù‡Ù… عن عقيدتهم ÙÙŠ Ù…ÙØªØ±Ù‚ طرق المذاهب الإسلامية. ثم يعرض شيئاً من تاريخ الزيدية واليمنيون منهم بالخصوص كما يذكر سيرة زيد بن علي ÙˆØ§ØØªØ±Ø§Ù…Ù‡ من قبل Ø§Ù„ÙØ±Ù‚تين وأسباب خروجه على الظالمين، كما تعرض لمن خرج بعده من الزيدية، ومكانة أهل البيت(عليهم السلام) ÙÙŠ كتب الزيدية، ثم يستعرض Ø§Ù„Ù…Ù„Ø§Ù…Ø Ø§Ù„ØªÙˆØÙŠØ¯ÙŠØ© بين Ø§Ù„ÙØ±Ù‚تين، ثم يناقش ÙÙŠ عصمة الأئمة وأهمية النص لدى Ø§Ù„ÙØ±Ù‚تين، ثم Ø¨ØØ« ÙÙŠ قضية المهدي والروايات والأقوال الواردة Ùيه لدى الطرÙين. (3) "اليمن المعاصر ÙÙŠ تقرير شامل": مخطوط. يتعرض Ùيه إلى اوضاع دولة اليمن سياسياً واقتصادياً ÙˆÙكرياً وثقاÙياً واجتماعياً ودينياً ÙÙŠ عالم السياسة، يذكر Ø§Ù„Ø§ØØ²Ø§Ø¨ والشخصيات السياسية اليمنية ويتعرض Ù„Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ§Øª اليمنية السعودية على Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ بين البلدين وكذلك Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ§Øª اليمنية الارتيرية، ثم ÙŠØ¨ØØ« ØØ±ÙŠØ© Ø§Ù„ØµØØ§Ùة، أما ÙÙŠ مجال الاقتصاد Ùيستعرض Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© الاقتصادية ÙÙŠ اليمن منذ ØÙˆØ§Ù„ÙŠ أربعين سنة إلى ÙØªØ±Ø© Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø© ÙˆØ§Ù„ØØ±Ø¨ الاهلية التي أثرت على الاقتصاد اليمني وكذلك اخراج العمال اليمنيين من دول الخليج ÙÙŠ ØØ±Ø¨ الخليج الثانية. ÙˆÙÙŠ مجال الÙكر تعرض للدين والتدين من قبل الناس، واستعرض المذاهب الموجودة ÙÙŠ اليمن وصراعاتها Ø§Ù„ØØ²Ø¨ÙŠØ© والسياسية. ÙˆÙ‚ÙØ© مع كتابه: "واستقر بي النوى" يقارن الكاتب ÙÙŠ كتابه هذا بين نظرية الإمامة عند الإمامية الاثنا عشرية ونظرية الإمامة عند الزيدية، ويرى تكامل هذه النظرية عند الإمامية ويشخص نقاط الضع٠ÙÙŠ نظرية الإمامة عند الزيدية مما ØØ¯Ø§ بها إلى الاستعانة بنظريات أهل السنة. كالمعتزلة وبعض الاشاعرة. وجوب الامامة باللط٠العقلي أم السمعي:
ØªÙØ¹ÙŽØ±Ù‘َ٠الإمامة عند الزيدية بأنّها "تابعة للنبوّة ÙÙŠ الوجه الذي وجبت له، لأنّ الأئمّة(عليهم السلام) يقومون مقام الأنبياء(عليهم السلام) ÙÙŠ تبليغ الشريعة وإØÙŠØ§Ø¡ ما اندرس منها ومقاتلة من عَنَدَ عنها، ولهذا لم تكن إلاّ بإذن من الشارع واختيار منه كالنبوّة. ومسألة الإمامة من أكبر مسائل Ø£ÙØµÙˆÙ„ الدين وأعظمها، لأنّه يترتب٠عليها طاعة الله وطاعة الرسول والقيام بالشرائع والجهاد والموالاة والمعاداة ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ وغير ذلك... وشرعاً Ù€ أي ÙÙŠ عر٠الشرع Ù€ رئاسة عامة Ù€ أي على جميع الناس Ù€ تثبت باستØÙ‚اق شرعي أي بدليل من الشرع; أي باختيار من الشرع Ù„ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§ لأنّها، تالية للنبوّة.... وهي واجبةٌ عقلاً وسمعاً. وقال بعض أئمتنا وهم بعض المتأخرين منهم والجمهور من غيرهم: بل وجبت سمعاً Ùقط!! قالوا: ولا إشكال أن الإمام Ù„Ø·Ù ÙˆÙ…ØµÙ„ØØ© للخلق، لكن العلم بكونه Ù„Ø·ÙØ§Ù‹ ÙˆÙ…ØµÙ„ØØ©Ù‹ إنّما طريقه الشرع كالنبوّة عندهم"(1)....والمختار عندنا من هذه المذاهب ما عليه أئمة الزيدية وشيوخ المعتزلة ومØÙ‚قو الأشعرية هو: أن الطريق إلى وجوب الإمامة هو الشرع"(2). والزيدية رغم إجلالها لعقيدة الإمامة لم تستطع أن تقول باللطÙ!! وذلك لأسباب كثيرة، لا تستطيع أن تكون مقنعةً Ù„Ù„Ø¨Ø§ØØ« المدقق والمتعامل مع الأقوال Ø¨Ø±ÙˆØ Ù…ÙˆØ¶ÙˆØ¹ÙŠÙ‘Ø© منطقية; جوّÙها الدائم٠تØÙƒÙŠÙ… العقل والمنطق ÙÙŠ الآراء الكلامية والعقائدية ÙˆØ§Ù„ÙØ³Ù„Ùية، ولعلّ أهمَّ تلك الأسباب هي التخلّص من تبعات القول بـ "اللطÙ" الضرورية والتي على رأسها Ù€ كما أسلÙنا Ù€ القول Ø¨Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© إلى "إمام معصوم" وبالتالي القول: Ø¨Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© إلى "النصّ" الطريق الوØÙŠØ¯ Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© "المعصوم" وهو الشيء الذي لا تملكه الزيدية على Ø¢ØØ§Ø¯ أئمتها; وإن كانت قد Ø§ÙØªØ¹Ù„ت نصوصاً ما ÙÙŠ ØÙ‚ بعض ائمتها(3) إن سÙلّم بها: وهو بعيدٌ جدّاً!! Ù€ Ùلا تعدو أن تكون ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ ومناقب ليس Ùيها أدنى Ø±Ø§Ø¦ØØ© من نصّ٠على أمر خطير كالإمامة. وبمجرّد نظرة موضوعية إلى استدلالات الاثني عشرية على القول Ø¨Ø§Ù„Ù„Ø·ÙØŒ سنجد اللط٠الطريق الوØÙŠØ¯ والمتكامل لإيجاب الإمامة، إذ لا معنى للقول بإيجابها "شرعاً" مع ذلك الاستدلال "العقلي" Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¯ Ù€ عند الزيدية Ù€ مع عدم القول بإيجابها عقلاً!! ____________
1- عدة الأكياس: 2 / 109 Ù€ 115. 2- الإمام المجتهد ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة وآراؤه الكلامية، صبØÙŠ: 144ØŒ 145ØŒ وأهم مرجع لصبØÙŠ ÙÙŠ نقل آراء ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة هو كتابه " الشامل" كما يذكر هو Ù†ÙØ³Ù‡ ذلك ÙÙŠ كتابه "الإمام المجتهد ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة...": 11. 3- انظر: التØÙ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø²Ù„Ù: 52ØŒ 79ØŒ 100ØŒ 102ØŒ 114ØŒ وغير "التØÙ" من الكتب التي تعرضت لسير أئمة الزيدية، وهذا يجعلنا ÙÙŠ ريب من موق٠الزيدية من النصّÙ; Ùهذه المرويات ÙÙŠ "الناصر الاطروش والمنصور ابن ØÙ…زة ويØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الرسي وغيرهم" تكش٠لنا عن توق شديد عند الزيدية Ù€ كان ولا يزال Ù€ للنص ÙÙŠ الإمامة! وكإطلالة بسيطة على Ø¯ÙØ§Ø¹ الاثني عشرية عن عقيدة "اللطÙ" والقول بها ÙˆÙ…Ù†Ø§ÙØØªÙ‡Ù… عنها نستعرض هذا النصّ للسيّوري(1): "قال(2): لا يقال: اللط٠إنّما يجب إذا لم يقم غيره مقامه، أمّا مع قيام غيره مقامه Ùلا يجب، ÙÙŽÙ„ÙÙ…ÙŽ أنّ الإمامة من قبيل القسم الأول(3). أو نقول: إنّما يجب اللط٠إذا لم يشتمل على وجه Ù‚Ø¨ØØŒ Ùلم لا يجوز استعمال الإمامة على وجه Ù‚Ø¨Ø Ù„Ø§ يعلمونه؟ ولأنّ الإمامة إنّما تكون Ù„Ø·ÙØ§Ù‹ إذا كان الإمام ظاهراً مبسوط اليد Ù„ÙŠØØµÙ„ منه Ù…Ù†ÙØ¹Ø© الإمامة، وهو انزجار العاصي، أمّا مع غيبة الإمام وكÙّ٠يده Ùلا يجب، Ù„Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¡ Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ø¯Ø©. لأّنا نقول(4): التجاء العقلاء ÙÙŠ جميع الأصقاع والأزمنة إلى نصب الرؤساء ____________ 1- أبو عبد الله المقداد بن عبد الله بن Ù…ØÙ…ّد السيّوري الأسدي الØÙ„ّي "ت / 826) الشيخ Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ الÙقيه المتكلم، كان من أعيان العلماء، قال عن تصانيÙÙ‡ العلامة المجلسي ØµØ§ØØ¨ Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø±: تصانيÙÙ‡ ÙÙŠ نهاية الاعتبار والاشتهار. انظر: معجم رجال Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«: 19 / 348ØŒ أعيان الشيعة: 10 / 134ØŒ الأعلام: 7 / 282ØŒ وانظر مقدمة تØÙ‚يق " إرشاد الطالبين". 2- القائل هو العلامة الØÙ„ّي، لأن كتابَ "إرشاد الطالبين" للسيوري شرØÙŒ لمتن "نهج المسترشدين" للØÙ„ّي. والعلامة الØÙ„ّي هو: Ø§Ù„ØØ³Ù† بن يوس٠بن المطهّر الØÙ„ّي (647 Ù€ 726) هو الوØÙŠØ¯ الذي أطلق عليه ÙÙŠ التاريخ العلمي الشيعي الطويل لقب: "العلامة" من Ù…ØµÙ†ÙØ§ØªÙ‡: Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØŒ التذكرة، القواعد، التبصرة، وغيرها، لم تزل كتبه Ù…ØØ·Ù‘ أنظار العلماء من عصره إلى اليوم تدريساً ÙˆØ´Ø±ØØ§Ù‹ وتعليقاً قال عنه الشيخ Ø§Ù„ØØ±Ù‘: الشيخ العلاّمة، جمال الدين أبو منصور، Ø§Ù„ØØ³Ù† بن يوسÙ...ØŒ ÙØ§Ø¶Ù„ØŒ عالم، علاّمة العلماء، Ù…ØÙ‚Ù‚ مدقق، ثقة ثقة، Ùقيه Ù…ØØ¯Ù‘Ø« متكلّم، ماهر، جليل القدر...ØŒ لا نظير له ÙÙŠ الÙنون والعلوم والعقليات والنقليات" انظر مقدّمة "كش٠الÙوائد ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ù‚ÙˆØ§Ø¹Ø¯ العقائد". أعيان الشيعة: 5 / 396ØŒ الأعلام: 2 / 227ØŒ معجم رجال Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«: 6 / 171. 3- وهو الذي يجب إذا لم يقم غيره مقامه. 4- هذا ردٌ على من قال: إنّه مع غيبة الإمام وكÙّ٠يده لا يجب اللط٠ÙÙŠ الإمامة ØÙŠÙ†Ù‡Ø§. ÙÙŠ ØÙظ نظامهم، يدلّ٠على Ø¥Ù†ØªÙØ§Ø¡ طريق آخر سوى الإمامة، وجهة Ø§Ù„Ù‚Ø¨Ø Ù…Ø¹Ù„ÙˆÙ…Ø© Ù…ØØµÙˆØ±Ø©ØŒ لأنّا مكلّÙون باجتنابها، Ùلابدّ وأن تكون معلومة، وإلاّ لزم تكلي٠ما لا يطاق، ولا شيء من تلك الوجوه بمتØÙ‚Ù‚ ÙÙŠ الإمامة، ÙˆØ§Ù„ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© موجودة وإن كان الإمام غائباً، لأنّ تجويز ظهوره ÙÙŠ كلّ٠وقت لطÙÙŒ ÙÙŠ ØÙ‚ّ٠المكلّÙ. أقول(1): لما قرّر الدليل على مطلوبه، شرع ÙÙŠ الاعتراض عليه والجواب عنه، وأورد منع الكبرى(2) أولاً ثمّ منع الصغرى(3)ØŒ والمناسب للترتيب Ø§Ù„Ø¨ØØ«ÙŠ Ù‡Ùˆ العكس، وتوجيه الاعتراض(4): هو أنّ دليلكم ممنوع بكلتا مقدّمتيه(5)ØŒ Ùلا تصدق نتيجته التي هي عين مطلوبكم. أمّا منع ÙƒÙØ¨Ø±Ø§Ù‡ Ùلوجهين: الأوّل: أنّ لطÙيّة الإمامة إنّما يتعيّن للوجوب إذا لم ÙŠÙŽÙ‚ÙÙ… غيرها مقامها، وهو ممنوعٌ، لجواز أن يقوم غيرÙها مقامَها، كوعظ الواعظ ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ قد يقوم غيره مقامه مع كونه Ù„ÙØ·Ùاً، Ùلا يكون متعيّنةً للوجوب، ÙƒØ§Ù„ÙˆØ§ØØ¯Ø© من خصال الكÙّارة، وهو المطلوب. الثاني: أنّ الواجب لا يكÙÙŠ ÙÙŠ وجوبه وجه٠وجوبه، بل لابدَّ مع ذلك من Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¡ سائر وجوه Ø§Ù„Ù‚Ø¨Ø ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØ§Ø³Ø¯ عنه، Ù„Ø§Ø³ØªØØ§Ù„Ø© وجوب ما يشتمل على Ù…ÙØ³Ø¯Ø© وإن اشتمل على Ù…ØµÙ„ØØ©ØŒ وإلاّ لكان الله تعالى ÙØ§Ø¹Ù„اً Ù„Ù„Ù…ÙØ³Ø¯Ø©ØŒ وهو قبيØÙŒ. ÙˆØÙŠÙ†Ø¦Ø° نقول: الإمامة على تقدير تسليم لطÙيّتها لا يكÙÙŠ ذلك ÙÙŠ وجوبها، ____________ 1- القائل هو الشيخ جمال الدين مقداد بن عبد الله السيّوري الØÙ„ّي. 2- الكبرى ÙÙŠ القضيتين هنا هى: القول بتعيّن وجوب لطÙّيّة الإمام. 3- والصغرى هي: أن الإمامة إنّما تكون Ù„Ø·ÙØ§Ù‹ إذا كان الإمام ظاهراً مبسوط اليد. 4- يصوغ "السيوري" إشكال المخالÙين لمسألة اللط٠ـ والذى ذكره العلاّمة الØÙ„ّي Ù€ صياغة جديدةً تتناسب وما أسماه٠بالترتيب Ø§Ù„Ø¨ØØ«ÙŠ. 5- المقدّمتين الصغرى والكبرى. بل لابدّ مع ذلك من Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¡ وجوه Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø³Ø¯ منها، ÙÙŽÙ„ÙÙ…ÙŽ قلتم Ø¨Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¦Ù‡Ø§ØŸ ولÙÙ…ÙŽ لا يجوز اشتمالها على نوع Ù…ÙØ³Ø¯Ø© لا نعلمها؟(1)
ÙˆØÙŠÙ†Ø¦Ø° لا يمكن الجزم بوجوبها عليه تعالى. وأمّا صغراه: Ùلأنّا نمنع كون الإمامة Ù„Ø·ÙØ§Ù‹ مطلقاً، بل إذا كان ظاهراً مبسوط اليد جاز الانزجار عن المعاصي، والانبعاث على الطاعات إنّما ÙŠØØµÙ„ بظهوره وانبساط يده وانتشار أوامره، لا مع كونه Ø®Ø§Ø¦ÙØ§Ù‹ مستوراً. والجواب عن الأوّل(2): أنَّا نختار أن الإمام لط٠لا يقوم غيره مقامه، ÙƒØ§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© بالله تعالى: ÙØ¥Ù†Ù‘ها لا يقوم غيرها مقامها، والدليل على ما قلناه أنّ العقلاء ÙÙŠ سائر البلدان والأزمان يلتجئون ÙÙŠ Ø¯ÙØ¹ Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø³Ø¯ إلى نصب الرؤساء دون غيره، ولو كان له بدلٌ لالتجؤوا إليه ÙÙŠ وقت من الأوقات أو بلد من البلدان. وعن الثاني(3): أنّ وجوه Ø§Ù„Ù‚Ø¨Ø ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØ§Ø³Ø¯ معلومةٌ Ù…ØØµÙˆØ±Ø©ÙŒ لنا، وذلك لأنّا مكلّÙون باجتنابها، والتكلي٠بالشيء من دون العلم به Ù…ØØ§Ù„ØŒ وإلاّ لزم تكلي٠ما لا يطاق، ولا شيءَ من تلك Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø³Ø¯ موجودةٌ ÙÙŠ الإمامة. ÙˆÙÙŠ هذا الجواب نظرٌ(4): ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ إنما ÙŠØµÙ„Ø Ø¬ÙˆØ§Ø¨Ø§Ù‹ لمن قال بوجوبها على الخلق "كأبي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†"(5)ØŒ لا لمن قال بوجوبها على الله تعالى ÙƒØ£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ إنّما ____________ 1- ورد Ø§Ù„ØªÙ„Ù…ÙŠØ Ø¨ÙƒÙˆÙ† الإمامة مشتملةً على Ù…ÙØ³Ø¯Ø© Ù€ بناءاً على أنّ العقل يقضي بقبØÙ‡Ø§ Ù€ ÙÙŠ بعض كتب الزيدية كمقدّÙمة لوجوبها الشرعي، الذي ÙŠØÙظها من Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø¯Ø©. راجع: ينابيع Ø§Ù„Ù†ØµÙŠØØ©: 250. 2- وهو الإشكال على "لطÙيّة الإمامة" بأنّها لا تجب إذ أن غيرها يمكن أن يقوم مقامها. 3- وهو الإشكال بـ "لم لا يجوز استعمال الإمامة على وجه Ù‚Ø¨Ø Ù„Ø§ يعلمونه". 4- هذا النظر للسيّوري Ø´Ø§Ø±Ø Ù…ØªÙ† "نهج المسترشدين". 5- أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عبد الرØÙŠÙ… بن Ù…ØÙ…د بن عثمان الخيّاط (Ù… Ù€ 311) شيخ المعتزلة البغداديّين من نظراء Ø§Ù„Ø¬ÙØ¨Ù‘ائي، كان من بØÙˆØ± العلم، ترجم له "القاضي عبد الجبّار" ÙÙŠ "ÙØ¶Ù„ الاعتزال" وقال: "كان عالماً ÙØ§Ø¶Ù„اً من Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø¬Ø¹ÙØ± (بن مبشر الثقÙÙŠ المتكلم) وله كتب كثيرة ÙÙŠ النقوض على ابن الراوندي وغيره، من أشهر كتبه "الانتصار" ردّ Ùيه على كتاب "ÙØ¶ÙŠØØ© المعتزلة" لابن الراوندي، وله آراء شنيعة ÙÙŠ ØÙ‚ الشيعة. انظر ترجمته ÙÙŠ: سير أعلام النبلاء: 14 / 220ØŒ الأعلام: 3 / 347ØŒ بØÙˆØ« ÙÙŠ الملل والنØÙ„: 3 / 284. يجب عليه تعالى أن يعرّÙÙنا Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø³Ø¯ إذا كانت من Ø£ÙØ¹Ø§Ù„نا أو من لوازم Ø£ÙØ¹Ø§Ù„نا، لئلاّ يلزم ما لا يطاق كما ذكرتم، أمّا إذا لم تكن من Ø£ÙØ¹Ø§Ù„نا بل من
ÙØ¹Ù„Ù‡ Ùلا يجب أن ÙŠÙØ¹Ø±Ù‘ÙÙنا Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø¯Ø© اللازمة لو كانت ثابتةً، ÙˆØÙŠÙ†Ø¦Ø° يجوز أن لا يكون نصب الإمام واجباً عليه تعالى، لاستلزامه Ù…ÙØ³Ø¯Ø©Ù‹ لا نعلمها. والأجود ÙÙŠ الجواب أن نقول: لو كان هناك Ù…ÙØ³Ø¯Ø©ÙŒ لكانت إمّا لازمةً للإمامة، وهو باطل وإلاّ لما ÙØ¹Ù„ها الله تعالى، لكنّه ÙØ¹Ù„ها بقوله تعالى ( Ø¥ÙÙ†Ùّى جَاعÙÙ„ÙÙƒÙŽ Ù„Ùلنَّاس٠إÙمَاماً...)(1)ØŒ ÙˆÙ„Ø§Ø³ØªØØ§Ù„ تكليÙنا باتّباعه، لكنّا مكلّÙون باتّباعه أو (Ù…ÙØ§Ø±Ù‚ته) ÙˆØÙŠÙ†Ø¦Ø° يجوز انÙكاكها عنه، Ùيكون واجبةً على تقدير الانÙكاك، وأيضاً هذا السؤال وارد على كلّ٠ما يوجبه المعتزلة على الله تعالى، Ùكلّما أجابَ به Ùهو جوابنا. وعن الثالث(2): أنّا نختار أن الإمام لطÙÙŒ مطلقاً، أمّا مع ظهوره وانبساط يده ÙØ¸Ø§Ù‡Ø±ÙŒØŒ وأمّا مع غيبته Ùلأنَّ Ù†ÙØ³ وجوده لطÙٌ، لأنّ اعتقاد المكلÙّين لوجود الإمام وتجويز ظهوره ÙˆØ¥Ù†ÙØ§Ø° Ø£ØÙƒØ§Ù…Ù‡ ÙÙŠ كلّ٠وقت سببٌ لردعهم عن Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø³Ø¯ ولقربهم إلى Ø§Ù„ØµÙ„Ø§ØØŒ وهو ظاهر. وتØÙ‚يق هذا المقام: هو أنّ Ù„ÙØ·Ùيّة الإمام تتمّ٠بأÙمور ثلاثة: الأوّل: ما هو واجب عليه تعالى، وهو خلق الإمام وتمكينه بالقدرة والعلم، والنصّ٠عليه باسمه، ونصبه، وهذا قد ÙØ¹Ù„Ù‡ الله تعالى. الثاني: ما هو واجبٌ على الإمام، وهو تØÙ…Ù‘Ùله الإمامةَ وقبولÙها، وهذا قد ÙØ¹Ù„Ù‡ الإمام. ____________
1- البقرة: 124. 2- وهو الإشكال بـ "أن الإمامة إنما تكون Ù„Ø·ÙØ§Ù‹ إذا كان الإمام ظاهراً مبسوط اليد". الثالث: ما هو واجبٌ على الرعيّة، وهو أن ينصروه ويطيعوه، ويذبّوا عنه ويقبلوا أوامره، وهذا ما لم ÙŠÙØ¹Ù„Ù‡ أكثر الرعيّة.
Ùمجموع هذه الأمور هو السبب التامّ٠للطÙيّة، وعدم السبب التامّ ليس من الله ولا من الإمام لما قلناه، Ùيكون من الرعيّة. إن قلت: إنّ الله تعالى قادرٌ على أن ÙŠÙÙƒÙŽØ«Ù‘ÙØ±ÙŽ Ø£ÙˆÙ„ÙŠØ§Ø¡ÙŽÙ‡ ويØÙ…لهم على طاعته، ويقلّلَ أعداءه ويقهرهم على طاعته، ÙØÙŠØ« لم ÙŠÙØ¹Ù„ كان Ù…ÙØ®Ùلاًَّ بالواجب. قلتÙ: لمّا كان ÙØ¹Ù„٠ذلك مؤدّياً إلى الجبر المناÙÙŠ للتكلي٠لم ÙŠÙØ¹Ù„Ù‡ تعالى، Ùقد ظهر أنّ Ù†ÙØ³ وجود الإمام لطÙÙŒ وتصرّÙÙÙ‡ لطÙÙŒ آخر، وعدم الثاني(1) لا يلزم منه عدم الأوّل(2). ÙØªÙƒÙˆÙ† الإمامة Ù„Ø·ÙØ§Ù‹ مطلقاً، وهو المطلوب"(3). العصمة أم الشروط الأربعة عشر؟
ترى الإمامية٠الإثنا عشرية Ù€ بناءاً على قولها باللط٠الإلهّي المطلق Ù€ أنَّ الإمامَ Ù„Ø§Ø¨ÙØ¯Ù‘ÙŽ أن يكون معصوماً، وأنّ منصب الإمامة منصبٌ لا يستØÙ‚Ù‡ إلاّ المعصوم. يقول الشيخ المÙيد(4) ÙÙŠ "أوائل المقالات"(5): "واتَّÙَقَتْ الإماميّة٠على أنّ ____________ 1- وهو تصرّ٠الإمام "انبساط يده وظهوره". 2- وهو أن وجوده Ù€ Ø¨ØØ¯ ذاته Ù€ لطÙÙŒ. 3- إرشاد الطالبين: 328 Ù€ 332. 4- Ù…ØÙ…ّد بن Ù…ØÙ…ّد بن النعمان البغدادي الكَرْخي (336 أو 338 Ù€ 413هـ) الشيخ المÙيد، ابن المعلّم، عالم الشيعة، ØµØ§ØØ¨ التصاني٠الكثيرة، شيخ مشائخ Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© الإمامية الاثني عشرية، لسان الإمامية، رئيس الكلام والÙقه، كان يناظر أهل كلّ عقيدة، كثير الصدقات، عظيم الخشوع، كثير الصلاة والصوم، خشن اللباس، له أكثر من مائتي Ù…ØµÙ†Ù‘ÙØŒ كانت جنازته مشهودة، وشيّعه ثمانون Ø£Ù„ÙØ§Ù‹. انظر: ØÙŠØ§Ø© الشيخ المÙيد ÙˆÙ…ØµÙ†Ù‘ÙØ§ØªÙ‡ØŒ أعيان الشيعة: 9 / 420ØŒ سير أعلام النبلاء: 17 / 344ØŒ تاريخ الإسلام: (ØÙˆØ§Ø¯Ø« 411 Ù€ 420هـ: 332) الأعلام: 7 / 21ØŒ معجم رجال Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«: 18 / 213. 5- "أوائل المقالات ÙÙŠ المذاهب المختارات" للشيخ المÙيد، كتاب يشتمل على "Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ بين الشيعة والمعتزلة ÙˆÙØµÙ„ ما بين العدلية من الشيعة ومن ذهب إلى العدل من المعتزلة ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ù‚ ما بينهم من بعد وبين الإمامية Ùيما اتÙقوا عليه من خلاÙهم Ùيه من الأصول، وذكر Ù€ ÙÙŠ أصل ذلك Ù€ ما اجتباه هو من المذاهب Ø§Ù„Ù…ØªÙØ±Ø¹Ø© عن اصول التوØÙŠØ¯ والعدل والقول ÙÙŠ اللطي٠من الكلام...". وقد طبع هذا الكتاب عدة طبعات، وهو من أجود الكتب ÙÙŠ بابه. إمام الدين لا يكون إلاّ معصوماً من الخلا٠لله٠تعالى، عالماً بجميع علوم الدين، كاملاً ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ØŒ بايناً من Ø§Ù„ÙƒÙ„Ù‘Ù Ø¨Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ عليهم ÙÙŠ الأعمال التي ÙŠÙØ³Ù’تَØÙŽÙ‚ّ٠بها النعيم المÙقيم"(1). ÙˆÙŠÙØ³ØªØ¯Ù„ على ذلك بالعقل قبل النقل، جاءَ ÙÙŠ "الذخيرة"(2) للشري٠المرتضى: "ÙØ£Ù…ّا الذي يدلّ٠على وجوب العصمة له من طريق العقل، Ùهو أنّا قد بيّنَا وجوب ØØ§Ø¬Ø© الأÙمّة إلى الإمام، ووجدنا هذه Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© تثبت عند جواز الغلط عليهم(3)ØŒ ÙˆØ§Ù†ØªÙØ§Ø¡ العصمة عنهم، لما بيّنّاه من لزومها لكلّ٠من كان بهذه Ø§Ù„ØµÙØ©ØŒ وينتÙÙŠ Ø¨Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¡ جواز الغلط، بدلالة أنّهم لو كانوا بأجمعهم معصومين لا يجوز الخطأ٠عليهم; لما Ø§ØØªØ§Ø¬ÙˆØ§ إلى إمام يكون Ù„Ø·ÙØ§Ù‹ لهم ÙÙŠ Ø§Ø±ØªÙØ§Ø¹ الخطأ، وكذلك لمّا كان الأنبياء معصومين لم ÙŠØØªØ§Ø¬ÙˆØ§ إلى الرؤساء والأئمة، ÙØ«Ø¨Øª أن جهة Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© هي جواز الخطأ. ÙØ¥Ù† كان الإمام مشاركاً لهم ÙÙŠ جواز الخطأ عليه Ùيجب أن يكون مشاركاً ____________ 1- أوائل المقالات: 4ØŒ5. 2- "الذخيرة ÙÙŠ علم الكلام أو ذخيرة العالم وبصيرة المعلّÙÙ… وهو من تتمة كتاب الملخص ÙÙŠ أصول الدين" هو Ø£ØØ¯ كتابين جليلين ÙÙŠ علم الكلام ØÙ„اّ ÙÙŠ الرعيل الأوّل من الكتب الكلامية التي تناولت بيان مذهب الشيعة الإمامية وتبنّت الذبَّ عن أصوله الاعتقادية وتركيز الأسس العلمية التي اعتمدتها ÙÙŠ دعم عقيدتها، كما يصÙÙ‡ المØÙ‚Ù‚ السيّد Ø£ØÙ…د Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ. 3- أي على الأÙمّة. لهم ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© إلى إمام يكون ÙˆØ±Ø§Ù‡ÙØŒ لأن الإشتراك ÙÙŠ العلّة يقتضي الاشتراك ÙÙŠ المعلول.
والقول ÙÙŠ الإمام الثاني كالقول ÙÙŠ الأوّل، وهذا ÙŠÙØ¤Ø¯Ù‘ÙÙŠ إلى إثبات ما لا يتناهى من الأئمة أو الوقو٠إلى إمام معصوم، وهو المطلوب"(1). وترى الاثنا عشرية أنّ لقولها بالعصمة أدلةً من النقل أيضاً; ÙØ§Ù„آية Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© (ÙˆÙŽ Ø¥ÙØ°Ù ابْتَلَى Ø¥ÙØ¨Ù’رَ Ù‡Ùيمَ رَبّÙÙ‡ÙÙˆ بÙÙƒÙŽÙ„Ùمَـت ÙَأَتَمَّهÙنَّ قَالَ Ø¥ÙÙ†Ùّى جَاعÙÙ„ÙÙƒÙŽ Ù„Ùلنَّاس٠إÙمَامًا قَالَ ÙˆÙŽ Ù…ÙÙ† Ø°ÙØ±ÙّيَّتÙÙ‰ قَالَ لاَ يَنَال٠عَهْدÙÙ‰ الظَّــلÙÙ…Ùينَ)(2)ØŒ دليلٌ كبيرٌ على العصمة من كتاب الله تعالى مع ØªÙØµÙŠÙ„ ÙˆØªÙØ³ÙŠØ± طويلان جدّاً، ليس هذا مجال Ø¨ØØ«Ù‡Ù…ا! ولكن على سبيل الاختصار يمكن أن يقال: "إن الظلم بكلّ٠ألوانه وصوره مانعٌ عن نيل هذا المنصب الإلهي(3)ØŒ ÙØ§Ù„استغراق ÙÙŠ جانب Ø§Ù„Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ يستلزم الاستغراق ÙÙŠ جانب الظلم، وتكون النتيجة ممنوعيّة ÙƒÙ„Ù‘Ù ÙØ±Ø¯ من Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ الظَّلَمَة عن الارتقاء إلى منصب الإمامة، سواء أكان ظالماً ÙÙŠ ÙØªØ±Ø© من عمره ثم تاب وصار غير ظالم، أو بقي على ظلمه، ÙØ§Ù„ظالم عندما يرتكب الظلم يشمله قوله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡: (لاَ يَنَال٠عَهْدÙÙ‰ الظَّــلÙÙ…Ùينَ)ØŒ ÙØµÙ„اØÙŠØªÙ‡ بعد Ø§Ø±ØªÙØ§Ø¹ الظلم ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى دليل. وعلى ذلك، Ùكلّ من ارتكب ظلماً، وتجاوز ØØ¯Ù‘َاً ÙÙŠ يوم من أيام عمره، أو عبد صنماً، أو لاذ إلى وثن، وبالجملة ارتكب ما هو ØØ±Ø§Ù…ØŒ ÙØ¶Ù„اً عمّا هو ÙƒÙØ±ØŒ ÙŠÙنَادَى من Ùوق العرش: (لاَ يَنَال٠عَهْدÙÙ‰ الظَّــلÙÙ…Ùينَ) أي أنتم الظلمة Ø§Ù„ÙƒÙØ±Ø© المتجاوزون عن Ø§Ù„ØØ¯Ù‘ØŒ لستم قابلين لتØÙ…Ù„ منصب الإمامة; من غير ÙØ±Ù‚ بين أن ÙŠØµÙ„Ø ØØ§Ù„هم بعد تلك Ø§Ù„ÙØªØ±Ø©ØŒ أو يبقوا على ما كانوا عليه. ____________
1- الذخيرة: 430ØŒ 431. 2- البقرة: 124. 3- الإمامة. وهذا يستلزم أن يكون المؤهَّل للإمامة طاهراً من الذنوب من لدن ÙˆÙØ¶Ùعَ عليه القلم إلى أن Ø£ÙØ¯Ù’Ø±ÙØ¬ÙŽ ÙÙŠ ÙƒÙنه وأدخل ÙÙŠ Ù„ØØ¯Ù‡ØŒ وهذا ما نسميه
بالعصمة ÙÙŠ مورد الإمامة"(1). ومن أدلة الإمامية الاثني عشرية على العصمة من الكتاب العزيز قوله تعالى: (Ø£ÙŽØ·ÙيعÙواْ اللَّهَ ÙˆÙŽØ£ÙŽØ·ÙيعÙواْ الرَّسÙولَ ÙˆÙŽØ£ÙوْلÙÙ‰ الاَْمْرÙ)(2) "ÙØ¥Ù†Ù‡ تعالى أوجب طاعة أولي الأمر على ا لإطلاق كطاعته وطاعة الرسول، وهو لا يتم إلاّ بعصمة أولي الأمر، ÙØ¥Ù†Ù‘ غير المعصوم قد يأمر بمعصية ÙˆØªØØ±Ù… طاعته Ùيها، Ùلو وجبت أيضاً اجتمع الضدّان: وجوب طاعته ÙˆØØ±Ù…تها، ولا يصØÙ‘ ØÙ…Ù„ الآية على إيجاب الطاعة له ÙÙŠ خصوص الطاعات; إذ Ù€ مع Ù…Ù†Ø§ÙØ§ØªÙ‡ لإطلاقها Ù€ لا يجامع ظاهرها من Ø¥ÙØ§Ø¯Ø© تعظيم الرسول وأولي الأمر بمساواتهم لله تعالى ÙÙŠ وجوب الطاعة، إذ ÙŠÙ‚Ø¨Ø ØªØ¹Ø¸ÙŠÙ… العاصي، ولا سيّما المنغمس بأنواع الÙÙˆØ§ØØ´. على أن وجوب الطاعة ÙÙŠ الطاعات ليس من خواص الرسول وأولي الأمر، بل تجب طاعة كل آمر Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØŒ Ùلابدّ أن يكون المراد بالآية بيان عصمة الرسول وأولي الأمر وأنّهم لا يأمرون ولا ينهون إلاّ بØÙ‚Ù‘"(3). ومن السنة: قول رسول الله(صلى الله عليه وآله): "إني تارك Ùيكم الثقلين Ù€ أو Ø§Ù„Ø®ÙŽÙ„ÙŠÙØªÙŠÙ† Ù€: كتاب الله وعترتي أهل بيتي"ØŒ Ùقد قال السيّد Ù…ØØ³Ù† الأمين العاملي بعد ذكر هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« وغيره: "دلّت هذه Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« على عصمة أهل البيت من الذنوب والخطأ، لمساواتهم Ùيها بالقرآن الثابت عصمته ÙÙŠ أنّه Ø£ØØ¯ الثقلين المخلّÙين ÙÙŠ الناس، ÙˆÙÙŠ الأمر بالتمسّك بهم كالتمسّك بالقرآن، ولو كان الخطأ يقع منهم لما صØÙ‘ الأمر ____________ 1- الإلهيات: 4 / 122. 2- النساء: 59. 3- دلائل الصدق: 2 / 17. بالتمسّك بهم الذي هو عبارة عن جعل أقوالهم ÙˆØ£ÙØ¹Ø§Ù„هم ØØ¬Ø©Ù‹ØŒ ÙˆÙÙŠ أنّ المتمسّÙÙƒÙŽ بهم لا يضÙلّ كما لا يضÙلّ المتمسّك٠بالقرآن، ولو وقع منهم
الذنوب أو الخطأ لكان المتمسّك بهم ÙŠØ¶Ù„Ù‘ÙØŒ وإنّ ÙÙŠ اتباعهم الهدى والنور كما ÙÙŠ القرآن، ولو لم يكونوا معصومين لكان ÙÙŠ اتباعهم الضلال، وأنَّهم ØØ¨Ù„ÙŒ ممدودٌ من السماء إلى الأرض كالقرآن، وهو كنايةٌ عن أنّهم واسطةٌ بين الله تعالى وبين خلقه، وأنّ أقوالهم عن الله تعالى، ولو لم يكونوا معصومين لم يكونوا كذلك. ÙˆÙÙŠ أنّهم لم ÙŠÙØ§Ø±Ù‚وا القرآن ولن ÙŠÙØ§Ø±Ù‚هم Ù…ÙØ¯Ù‘ةَ عمر الدنيا، ولو أخطأوا أو أذنبوا Ù„ÙØ§Ø±Ù‚وا القرآن ÙˆÙØ§Ø±Ù‚هم، ÙˆÙÙŠ عدم جواز Ù…ÙØ§Ø±Ù‚تهم بتقدّم عليهم بجعل Ù†ÙØ³Ù‡ إماماً لهم أو تقصير عنهم وائتمام بغيرهم، كما لا يجوز التقدّم على القرآن Ø¨Ø§Ù„Ø¥ÙØªØ§Ø¡ بغير ما Ùيه أو التقصير عنه باتّباع أقوال مخالÙيه، ÙˆÙÙŠ عدم جواز تعليمهم(1) وردّ أقوالهم، ولو كانوا يجهلون شيئاً لوجبَ تعليمهم ولم ÙŠÙنه عن ردّ٠قولهم"(2). وأمّا Ø§Ù„Ø²ÙŠØ¯ÙŠØ©Ù ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ لاترى ضرورة عصمة الإمام، بل أنّ له٠شروطاً أربعة عشر. يقول الشرÙÙŠ(3): "وشروط ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§ Ù€ أي شروط الإمام Ù€ أربعة عشر شرطاً: ____________
1- اشارة إلى رواية Ù„ØØ¯ÙŠØ« الثقلين Ùيها (... ولا تعلموهم ÙØ¥Ùنَّهم أعلم منكم...) راجع تخريجه ÙÙŠ "المراجعات" لشر٠الدين ص 36 طبع دار الكتاب الإسلامي أو ص 16 طبعة (مطبوعات Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø Ø¨Ø§Ù„Ù‚Ø§Ù‡Ø±Ø©). وراجع تخريج ØØ¯ÙŠØ« الثقلين ÙÙŠ: ØØ¯ÙŠØ« الثقلين تواتره Ùقهه كما ÙÙŠ كتب السنة، الاعتصام: 1 / 132 Ù€ 152ØŒ لوامع الأنوار: 1 / 51ØŒ Ø¨ØØ§Ø± الأنوار: 22 / 475ØŒ 36 / 329ØŒ 45 / 313ØŒ 68 / 22ØŒ Ù†ÙØØ§Øª الأزهار: الجزء الأوّل. 2- الغدير: 3 / 297ØŒ 298ØŒ وراجع: الأصول العامة للÙقه المقارن: 164 Ù€ 189. 3- Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø´Ø±ÙÙŠ (975 Ù€ 1055) كان من ولاة الامام القاسم ابن Ù…ØÙ…د ÙˆØ´Ø±Ø ÙƒØªØ§Ø¨Ù‡ الاساس بشرØÙŠÙ† صغير وكبير، عالم موسوعي... وأديب يصÙÙ‡ ØµØ§ØØ¨ "نسمات Ø§Ù„Ø£Ø³ØØ§Ø±" بخاتمة المØÙ‚Ù‘Ùقين له Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª ÙˆÙ…ØµÙ†ÙØ§Øª ÙŠÙØ¯Ø±Ø³ بعضها ÙÙŠ ØÙ„قات العلم عند الزيدية، انظر: عدة الأكياس: 1 / 17ØŒ البدر الطالع: 1 / 82ØŒ الأعلام: 1 / 238. الأوّل: البلوغ والعقل، للإجماع على أن لا ولاية للصبي والمجنون على Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…ا ÙØ¶Ù„اً عن غيرهما".
الثاني: الذكورة، لقوله(صلى الله عليه وآله): ما Ø£ÙÙ„Ø Ù‚ÙˆÙ…ÙŒ ولّوا أمرهم امرأةً، ولأنّ المرأة لا تولّى جميع أمرها، ولأنها ممنوعة من مخالطة الناس وغير ذلك. والثالث: Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ©.... والرابع:... المنصب، Ùلا ØªØµØ Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù…Ø© إلاّ ÙÙŠ منصب مخصوص بيّنه الشارع.... الخامس:... الإجتهاد... والسادس:... الورع... الثامن: Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ية... والتاسع: الشجاعة... والعاشر: التدبير.... ÙˆØ§Ù„ØØ§Ø¯ÙŠ Ø¹Ø´Ø±: القدرة على القيام بثمرة الإمامة... والثاني عشر: السخاء بوضع الØÙ‚وق ÙÙŠ مواضعها... والثالث عشر: السلامة من Ø§Ù„Ù…Ù†ÙØ±Ø§Øª Ù†ØÙˆ الجذام والبرص... والرابع عشر: سلامة الØÙˆØ§Ø³ والأطراÙ..."(1). وهي تستدلّ على كلّ٠شرط على ØØ¯Ø© باستدلالات عقلية ونقلية. وليس لديهم استقرارٌ على القول بأربعة عشر شرطاً، Ùهذا "ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة" يقول: ".. أن طريق الإمامة عندنا Ù€ ممن ليس بمنصوص عليه Ù€ هي الدعوة، Ùمن قام منهم ودعا إلى الإمام مستجمعاً لأÙمور أربعة:... وجب على كاÙّة المسلمين ____________ 1- عدة الأكياس: 1 / 120 Ù€ 134. نصرتÙÙ‡ والدعاء٠إليه، ÙˆØ§Ù„Ø§ØØªÙƒØ§Ù… لأمره، والتقوية لسلطانه"(1).
ويرى عبد الله بن ØÙ…زة أن تلك الشروط "ستة"(2). وأمّا "العصمة" ÙØ§Ù„زيدية لا تراها: يقول "الشرÙÙŠ": "قال(3)...: "ولا دليل عليها" أي على اشتراطها أي العصمة "إلاّ تقدير ØØµÙˆÙ„ المعصية من الإمام "لو لم يكن معصوماً" أي لا دليل لهم(4) على اشتراط العصمة إلاّ تقدير ØØµÙˆÙ„ المعصية وهو لا ÙŠØµÙ„Ø Ø¯Ù„ÙŠÙ„Ø§Ù‹; لما ذكره... بقوله: "قلنا: ذلك التقدير ØØ§ØµÙ„ ÙÙŠ المعصوم ÙÙŠÙØ±Ø¶ ØØµÙˆÙ„ المعصية منه كما قال تعالى ÙÙŠ سيد المعصومين (لَئÙنْ أَشْرَكْتَ Ù„ÙŽÙŠÙŽØÙ’بَطَنَّ عَمَلÙÙƒÙŽ) (5). ولا يلزم من هذا Ø§Ù„ÙØ±Ø¶ وقوع الشرك منه(صلى الله عليه وآله). "قالوا: لا سواءَ ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ "امتنع وقوعها من المعصوم" قطعاً ولو Ù‚ÙØ¯Ù‘ÙØ±Øª منه تقديراً ÙØ¥Ù†Ù‘ا نعلم Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¡ÙŽÙ‡Ø§ "بخلا٠غيره" أي غير المعصوم ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ Ù€ مع تقديرها منه Ù€ يمكن وقوعها ولا يمتنع Ùلم يستو٠التقديران "قلنا ما دام" الإمام "عدلاً Ùلا وقوع" للمعصية منه "وإن وقعت منه" المعصية "Ùَكَلوْماتَ المعصومÙ"; لأنّ تقدير موت الإمام المعصوم ووقوع المعصية من الإمام غير المعصوم سواءٌ ÙÙŠ كونهما مبطلين للإمامة، Ùهلاّ منعتم من قيام الإمام المعصوم Ù€ لتقدير موته، كما منعتم من ____________ 1- المعالم الدينية: 144. 2- ديوان عبد الله بن ØÙ…زة وعنه دائرة المعار٠الاسلامية الشيعية: 7 / 222. 3- القائل هو القاسم بن Ù…ØÙ…ّد (1029) ØµØ§ØØ¨ المتن Ø§Ù„Ù…Ø´Ø±ÙˆØ ÙˆØ§Ù„Ù…Ø³Ù…Ù‘Ù‰ بـ "الأساس" وقد طبع هذا المتن ÙÙŠ بيروت عام 1980 هـ بتØÙ‚يق الدكتور البيرنصري نادر عن دار الطليعة، وطبعه بتØÙ‚يق آخر / Ù…ØÙ…د قاسم الهاشمي Ù€ مكتبة التراث الإسلامي / صعدة Ù€ اليمن وصدرت الطبعة الثانية منه عام 1415 هـ. 4- أي الاثني عشرية. 5- الزمر: 65. إمامة العدل لتقدير معصيته، وكذلك تقدير العمى والجذام أو Ù†ØÙˆ ذلك؟"(1).
وأمّا قول "القاسم بن Ù…ØÙ…ّد"(2) بأنه لا دليل عليها (أي على اشتراطها العصمة) إلاّ تقدير ØØµÙˆÙ„ المعصية; ÙÙ…Ø¬Ø§Ø²ÙØ©!! لأدلة كثيرة!ØŒ منها: أولاً: أنّ الإمامية المتقدمين والمتأخرين(3) لم يذكروا أنّ مستندهم الوØÙŠØ¯ ÙÙŠ ايجابهم العصمة للإمام هو "تقدير ØØµÙˆÙ„ المعصية"ØŒ بل لم يذكروه Ù€ اصلاً Ù€ كدليل على إيجاب العصمة. ما نراه ÙÙŠ كتبهم استدلالاً على العصمة وضرورتها هو: 1 Ù€ أنّه لو لم يكن (الإمام) معصوماً لزم التسلسل(4)ØŒ والتالي باطلٌ ÙØ§Ù„مقدَّم مثله"(5). "والدليل على وجوب كونه معصوماً: أنّ الرئاسة إنّما وجبت من ØÙŠØ« ____________ 1- عدّة الأكياس: 2 / 134ØŒ 135. 2- عدّة الأكياس: 2 / 134 Ù€ 135. القاسم بن Ù…ØÙ…د بن علي بن الرشيد (967 Ù€ 1029) Ùقيه، عالم، قام بدور سياسي بارز ÙÙŠ Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø© الأتراك بعد أن ادّعى الإمامة سنة 1006ØŒ ترك كثيراً من Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„Ù‘ÙØ§Øª منها: "الإعتصام" ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ùˆ "الاساس" ÙÙŠ أصول الدين، Ø£Ùلّ٠ÙÙŠ ترجمته كتاب باسم "النبذة المعشيرة" Ù„Ùقّب بالمنصور بالله، انظر: التØÙ: 229ØŒ البدر الطالع 1: 385ØŒ الموسوعة اليمنية 2: 738ØŒ الأعلام 5: 182. 3- راجع: الذخيرة: 430ØŒ مناهج اليقين: 297 Ù€ 299ØŒ أوائل المقالات: 19ØŒ عقائد الإمامية: 313ØŒ أصل الشيعة وأصولها: 212ØŒ الإلهيات: 4 / 116 Ù€ 130. 4- أي ØØ§Ø¬Ø© "الامام" غير المعصوم إلى "إمام معصوم". 5- "Ø§ØµØ·Ù„Ø§Ø Ù…Ù†Ø·Ù‚ÙŠ" بعبارة Ø£ÙØ®Ø±Ù‰: إن التسلسل باطلٌ، والقول بعدم عصمة الإمام يستلزم Ø§ØØªÙŠØ§Ø¬Ù‡ إلى من هو أعلم وأكمل منه وهذا العلم والأكمل هكذا ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى من هذا أعلم وأكمل منه وهذا يؤدّي إلى التسلسل; إذن القول بعدم العصمة للإمام Ù€ القول الذى يؤدّي إلى التسلسل Ù€ باطل، Ùيثبت القول بعصمة الإمام مناهج اليقين: 297. كانت Ù„Ø·ÙØ§Ù‹ØŒ ÙŠÙ‚Ù„Ù‘Ù Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯Ù ÙˆÙŠÙŽÙƒÙ’Ø«ÙØ±Ù الصلاØÙ عندها، وكان الأمر منعكساً مع Ùقدها من كثرة Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ وقلّة Ø§Ù„ØµÙ„Ø§ØØŒ ÙØ§Ù„رئيس لا يخلو من أن يكون معصوماً أو لا يكون معصوماً. إن كان معصوماً Ùهو المقصود، وإن لم يكن معصوماً كان Ù…ØØªØ§Ø¬Ø§Ù‹ إلى رئيس آخر، ثم الكلام ÙÙŠ رئيسه كالكلام Ùيه، ÙÙŠ أنّه إن لم يكن معصوماً Ø§ØØªØ§Ø¬ إلى رئيس آخر، Ùكذا الثالث ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى رابع، والرابع إلى خامس، وذلك يؤدّÙÙŠ إلى إثبات ما لا ÙŠÙ†ØØµØ± من الرؤساء، وهو باطلٌ، أو إلى إثبات رئيس معصوم، وبه يتÙÙ… المقصود، ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ يكون إماماً للكلّ٠ومن عداه يكونون نوّابه وعمّاله وأمراءه، وإنّما قلنا: إذا لم يكن معصوماً Ø§ØØªØ§Ø¬ إلى رئيس آخر من ØÙŠØ«Ù: إن العÙلّة المØÙˆØ¬Ø© إلى رئيس Ù€ وهي Ø§Ø±ØªÙØ§Ø¹ العصمة وجواز الخطأ Ù€ تكون قائمة Ùيه"(1). 2 Ù€ آية التطهير: (Ø¥Ùنَّمَا ÙŠÙØ±Ùيد٠اللَّه٠لÙÙŠÙØ°Ù’Ù‡ÙØ¨ÙŽ Ø¹ÙŽÙ†ÙƒÙم٠الرÙّجْسَ أَهْلَ الْبَيْت٠وَ ÙŠÙØ·ÙŽÙ‡ÙّرَكÙمْ تَطْهÙيراً)(2). "وأمّا دلالتها على العصمة، ÙØªØ¸Ù‡Ø± إذا اطّلعنا على أنّ المرادَ من الرجس هو القذارة المعنوية لا المادية... وعلى ضوء هذا، ÙØ§Ù„مراد من الرجس ÙÙŠ الآية: كل عمل Ù‚Ø¨ÙŠØ Ø¹Ø±ÙØ§Ù‹ أو شرعاً، لا تقبله الطباع، ولذلك قال Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ بعد تلك Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø©: (ÙˆÙŽ ÙŠÙØ·ÙŽÙ‡ÙّرَكÙمْ تَطْهÙيراً)ØŒ Ùليس المراد من التطهير، إلاّ تطهيرهم من الرجس المعنوي الذي ØªÙØ¹Ø¯Ù‘٠المعاصي والمآثم من أظهر مصاديقه. وقد ورد نظير الآية ÙÙŠ ØÙ‚Ù‘ السيدة مريم، قال Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ (Ø¥Ùنَّ اللَّهَ اصْطَÙَاك٠وَطَهَّرَك٠وَاصْطَÙَاك٠عَلَى Ù†ÙØ³ÙŽØ¢Ø¡Ù الْعَالَمÙينَ)(3). ومن المعلوم أنَّ تعلّق الإرادة التكوينية على إذهاب كلّ٠رجس وقذارة، ____________ 1- المنقذ من التقليد: 2 / 278 Ù€ 279. 2- Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨: 33. 3- آل عمران: 42. وكلّ٠عَمَل Ù…ÙÙ†ÙŽÙÙ‘ÙØ± Ù€ Ø¹Ø±ÙØ§Ù‹ أو شرعاً Ù€ يجعل مَنْ تعلَّقت به الإرادة إنساناً مثاليّاً، نزيهاً عن كلّ٠عيب وشين، ووصمة عار"(1).
3 Ù€ ما سبق ذكره من استشهاد الإمامية بآية الإمامة(2)ØŒ وطريقة استدلالها بتلك الآية. وغيرها من الأدلّة. ثانياً: أنّ من عر٠"مبنى" الإمامية الاثني عشرية Ù€ وهو "قاعدة اللطÙ" Ù€ جزم Ù€ بإنصا٠ـ بأنّ قولهم بعصمة الإمام إنما هو نابعٌ من صميم النتائج العقلية الضرورية لمن التزم بقاعدة اللط٠ÙÙŠ مسألة الإمامة. ثالثاً: أنّ الزيدية Ù€ Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ Ù€ Ø§ØØªØ§Ø±Øª أمام الدلائل التي ØªÙØ±Ø¶ Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ للعصمة، ÙØ§Ø¶Ø·Ù‘رت إلى القول بالعصمة، ولكنّها وقعت ÙÙŠ مأزق خطير وهو أدّعاء العصمة ÙÙŠ العترة Ù€ هكذا، Ù…ÙØ·Ù’لَقةً Ù€ ÙÙŠ أولاد Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠÙ†!!(3)ØŒ وكما يعبّر الÙÙ„Ø§Ø³ÙØ© والمنطقيون "ÙÙŠ الجملة لا بالجملة" بدون أن ØªØØ¯Ù‘د، بل قالت: "وجماعة العترة معصومة" ÙØ§Ù„قول بالعصمة هو قول الزيدية أيضاً!! إلاّ أنها جعلته ÙÙŠ العترة عامّة، وهذا القول Ùيه ما Ùيه!! خصوصاً إذا ما Ù„ÙˆØØ¸ أنَّ الزيديّة تنÙÙŠ عن Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ القول بعصمة Ø¢ØØ§Ø¯ أهل البيت(4). النصّ وملابساته:
وتبقى مسألة النصّ كمرØÙ„Ø© أخيرة للتدرج الذي اتبعناه ÙÙŠ Ø¨ØØ« نظرية الإمامية تدرّجاً هَرَميّاً!! ____________
1- الإلهيات: 4 / 128ØŒ 129. 2- البقرة: 124. 3- عدة الأكياس: 2 / 188. 4- Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø²Ù‡Ø§Ø±: 1 / 15 وكتب أصول الÙقه عند الزيدية. ولنا ÙÙŠ البداية "ÙˆÙ‚ÙØ©" عند النصّ عند الزيدية.
ÙØ§Ù„زيدية ØªØ®ØªÙ„Ù Ø§Ø®ØªÙ„Ø§ÙØ§Ù‹ Ø¬ÙØ¯Ù‘ÙŽ خطير ÙÙŠ مسألة النصّ!! منشأه من "مسألتين" Ø§Ø®ØªÙ„ÙØª Ùيهما Ø§Ø®ØªÙ„Ø§ÙØ§Ù‹ واسعاً: أما المسألة الأولى: Ùهي أنّ الأئمة قسمان: ÙØ§Ù„قسم الأوّل: Ù…ÙŽÙ† Ù†ÙØµÙ‘ÙŽ عليه "بالإمامة" وهؤلاء هم: أمير المؤمنين عليّ٠بن أبي طالب والإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي والإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي(عليهم السلام). والثاني: من لم ÙŠÙنصَّ عليه بالإمامة، وقد اختلÙوا ÙÙŠ هذا القسم أيضاً!! ÙØ¨Ø¹Ø¶Ù‡Ù… قال: بل Ù†ÙØµÙ‘ÙŽ عليه نصٌّ جÙمليٌّ وهم العترة، Ù€ واختلÙوا ÙÙŠ هذا النص الجملي أيضاً!! ÙØ¨Ø¹Ø¶Ù‡Ù… قال: إنما هم أولاد عليّÙ(عليه السلام) من Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليهما السلام) ابني ÙØ§Ø·Ù…Ø©(عليها السلام)ØŒ وعبروا عن قولهم هذا بـ "ØØµØ± الإمامة ÙÙŠ البطنين"ØŒ والبعض الآخر قال بدخول أولاد عليّÙ(عليه السلام) من غير Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠÙ†(عليهما السلام) كمØÙ…د بن الØÙ†Ùية والعباس بن علي وعمر بن علي(1). والمسألة الثانية: أصل "النصّ" هل هو جليٌّ أو Ø®Ùي؟ والØÙ‚ّ٠يقال!!: أنه لم يكن للقائلين "بالنص الخÙÙŠ" "غرضٌ" سوى تنزيه مقام المتقدمين على أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه ممّا يمكن أن يلØÙ‚ بهم من ØªÙØ³ÙŠÙ‚ أو تكÙير!!; جرّاء Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© النصوص القطعية على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه بالإمامة الكبرى(2). ____________
1- عدة الأكياس: 2 / 122. 2- ØØªÙ‘Ù‰ أن كثيراً من مؤلÙÙŠ "الزيدية" ÙÙŠ العقائد كانوا يعقدون ÙØµÙ„اً أو باباً ÙÙŠ سياق ذكرهم "للإمامة" ØªØØª عنوان: "ØÙƒÙ… من تقدّم أمير المؤمنين(عليه السلام)". انظر: عدة الأكياس: 2 / 166ØŒ وراجع: أنوار اليقين Ù„Ù„ØØ³Ù† ابن بدر الدين، ÙˆØÙ‚ائق Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© لأØÙ…د بن سليمان وغيرها، ومن المضØÙƒ Ù€ وشرّ المصائب ما يضØÙƒ Ù€ أن يؤدّÙÙŠ هذا الدَوَران Ù€ بعد عناء Ù€ إلى القول بالنص " الجلي" ÙÙŠ الإمامين Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليهما السلام) والنصّ٠"الخÙّي" ÙÙŠ أمير المؤمين(عليه السلام)!! انظر: Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø²Ù‡Ø§Ø±: 4 / 522ØŒ لوامع الأنوار: 2 / 142 Ù€ 144ØŒ وهذا كلّه باعتبار ان من أكبر أدلة القائلين بالنص الخÙÙŠ: Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© له ببيعتهم لأبي بكر وظنهم بأن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) واÙقهم وسار معهم على خطتهم غاÙلين أو متغاÙلين عن كثير من القضايا التي أشار إلى بعض منها الشاعر. نخلص من هذه Ø§Ù„ÙˆÙ‚ÙØ© القصيرة Ù€ التي قد لا يكون لذكرها هنا معنىً سوى الإثارة، ويا لها من إثارة دقيقة جدّاً كثيرة Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø±Ù‚ات غزيرة النتاج عميقة المداليل!! Ù€ إلى قول الزيدية ÙÙŠ النصّ على من بعد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام). ÙØ§Ù„زيديّة Ù€ بشكل عام Ù€(1) لاترى النصَّ على من بعد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† تخصيصاً، ولكنها تراه٠عاماً ÙÙŠ العترة(2)!! ولكنّ المشكلة ستكون ØÙŠÙ†Ù‡Ø§ ÙÙŠ Ù†ÙØ³ متمسك الزيدية على "إمامة" العترة أو Ù‚ÙÙ„: Ø£ØØ¯ مستمسكاتها وهو: ØØ¯ÙŠØ« الثقلين. ÙØ¥Ù†Ù‘ هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ù€ Ø¨ØØ¯ ذاته Ù€ ÙŠÙÙ„ØÙ‘٠علينا أن نطالب بالمنصوص عليه، وإلاّ Ùكي٠يوكل أمر الأÙمة إلى "عترة" لا نعر٠من هم وبأي ØÙ‚ هم أئمة؟ أض٠إلى ذلك أن Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« التي قد "خصصت" العترة ÙÙŠ "اثني عشر إماماً" أو "Ø®Ù„ÙŠÙØ©Ù‹" قد ÙƒÙØªÙ†Ø§ عناءَ Ø§Ù„Ø¨ØØ« والتكلّ٠وتجشم " الالتواء" على "النصوص" وعرقلة مسيرتها الطبيعية التكوينية(3)!! وأمّا الاثنا عشرية Ùقد قالت: أن الأئمة من بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله) اثنا عشر إماماً(4). ____________
1- لأنّ لهم كلاماً ÙÙŠ الوصية إلى زين العابدين علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) راجع: التØÙ: 42. 2- عدة الأكياس: 2 / 188. 3- تاريخ Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡: 10 Ù€ 12ØŒ أنوار التمام (تتمة الاعتصام للقاسم بن Ù…ØÙ…د): 5 / 400 Ù€ 402. 4- وليست الاثنا عشرية ÙˆØØ¯Ù‡Ø§ هي التي قالت هكذا; بل أنَّ أكثر Ù…ØØ¯Ù‘ÙØ«ÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø°Ø§Ù‡Ø¨ الإسلامية أوردوا ÙÙŠ ØµØØ§ØÙ‡Ù… ومسانيدهم ØØ¯ÙŠØ« الأئمة الاثني عشر، إما إجمالاً أو ØªÙØµÙŠÙ„اً. انظر: صØÙŠØ البخاري: 9 / 147 / 79ØŒ صØÙŠØ مسلم: 3/ 1452 / 5 (1821)ØŒ مسند Ø£ØÙ…د ابن ØÙ†Ø¨Ù„: 1 / 398 / 406ØŒ ينابيع المودة: 3 / 281ØŒ للتوسّع انظر: إعلام الورى: 2 / 157 Ù€ 208ØŒ Ù†ÙØØ§Øª الأزهار: 2 / 337ØŒ دلائل الصدق: 2 / 485ØŒ Ø¨ØØ§Ø± الأنوار: 36 / 192 Ù€ 418ØŒ الإلهيّات: 4 / 109 Ù€ 115ØŒ وراجع: إثبات الهداة Ù„Ù„ØØ±Ù‘٠العاملي. واستدلّوا على ØØµØ±Ù‡Ù… ذلك بالنقل والعقل!!
يقول "الشري٠المرتضى": "الذي يدلّ على إمامة الأئمة(عليهم السلام) من لدن ØØ³Ù† بن علي بن أبي طالب إلى Ø§Ù„ØØ¬Ø© ابن Ø§Ù„ØØ³Ù† المنتظر صلوات الله عليهم نقل الإمامية ÙˆÙيهم شروط الخبر المتواتر المنصوص عليهم بالإمامة وأن كل إمام منهم لم يمض ØØªÙ‘Ù‰ ينصَّ على من يليه باسمه عنه، وينقلون عن النبي(صلى الله عليه وآله) نصوصاً ÙÙŠ إمامة الاثني عشر صلوات الله عليهم، وينقلون زمان غييبة المنتظر صلوات الله عليه ÙˆØµÙØ© هذه الغيبة عن كل من تقدّم من آبائه، وكل شيء دللنا به على ØµØØ© نقلهم لما Ø§Ù†ÙØ±Ø¯ÙˆØ§ به من النصّ الجلّي على أمير المؤمنين(عليه السلام) يدلّ على ØµØØ© نقلهم، ÙØ§Ù„طريقة ÙˆØ§ØØ¯Ø©. الطريق إلى الإمام:
وجولتنا الأخيرة Ù€ ÙÙŠ هذا الطوا٠السريع على الأسس الهرمية لنظرية الإمامة عند الزيديّة والاثني عشرية Ù€ هي ÙÙŠ نظرية القيام والدعوة عند الزيدية: ÙˆÙÙŠ البداية نقول: إنه قد Ø£ØµØ¨Ø Ù…Ù† شبه البديهي أن الزيدية تقول بقيام الإمام ودعوته، خصوصاً لمن عر٠تاريخها ودرسه ابتداءاً بزيد بن علي... وانتهاءاً بآخر إمام لهم ÙÙŠ اليمن على اختلا٠لهم Ùيه!! هل هو هو أم أبوه(1)ØŸ! ولندع ØµØ§ØØ¨Ø© النظرية Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ ØªÙØ±ÙŠÙ†Ø§ تعري٠القيام والدعوة وكي٠صارت طريقاً لتعيين الإمام ÙˆÙ…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ بعد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام). يقول الشرÙÙŠ: "قال أئمتنا(عليهم السلام) وشيعتهم: وطريقها Ù€ أي الإمامة Ù€ أي الطريق إلى كون ____________ 1- ومع التسليم Ù€ ÙØ±Ø¶Ø§Ù‹ Ù€ بأنّ زيد بن علي ÙŠÙØ¹ØªØ¨ÙŽØ± Ù…ØÙˆØ±Ø§Ù‹ لتلك الدائرة او ابتداءاً لخطّ الزيدية الذي نمىـ من بعده Ù€ مذهباً ÙˆÙكراً ØØ±ÙƒØ©Ù‹ وسلطةً. الشخص إماماً تجب طاعته بعد Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠÙ†(عليهما السلام): القيام والدعوة ممّن جمع شرائطها التي تقدّم ذكرها.
ومعنى ذلك أن ينصب Ù†ÙØ³Ù‡ Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø© الظالمين والأمر بالمعرو٠والنهي عن المنكر ويشهر سيÙÙ‡ وينصب رايته ويبث الدعاة للناس إلى إجابته ومعاونته وعلى هذا إجماع العترة(عليهم السلام) وشيعتهم..."(1). وجاء ÙÙŠ كتاب Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø²Ù‡Ø§Ø±: "واعلم أنّه لابدّ من طريق إلى اختصاص الشخص بالإمامة، وقد اختل٠الناس ÙÙŠ الطريق إلى ثبوت الإمامة، ÙØ¹Ù†Ø¯ الزيدية أن طريقها الدعوة Ùيما عدا علياً(عليه السلام)ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ومعنى الدعوة أن يدعو الناس إلى جهاد الظالمين وإقامة Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ والجÙمع وغزو الكÙّار والبغاة ومباينة الظالمين ØØ³Ø¨ الإمكان"(2). إذن Ùقد عَرَّÙَنا هذان النصّان على "Ù„ÙØ¨Ù‘ لباب" ÙÙŠ مسألة القيام والدعوة. ولكن ما هو دليل القول بهذه المسألة؟! هذا ما ÙŠØØ¯Ù‘ثنا به الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة ÙÙŠ هذا النصّ التالي: "اتÙقت الأمة على أنّ الرجل لا يصير إماماً بمجرد صلاØÙŠØªÙ‡ للإمامة، واتÙقوا على أنّه لا مقتضى لثبوتها إلاّ Ø£ØØ¯ أمور ثلاثة: النص والاختيار والدعوة، وهي أن يباين الظلمة من هو أهل للإمامة، ويأمر بالمعرو٠وينهى عن المنكر ويدعو إلى Ø§ØªÙ‘ÙØ¨Ø§Ø¹Ù‡ØŒ واتÙقوا على كون النص من جهة الرسول طريقاً إلى إمامة المنصوص عليه، واختلÙوا ÙÙŠ الطريقين الآخرين، ÙØ§Ù„إماميّة اتÙقت على بطلانهما، وذهبت المعتزلة والأشعريّة والخوارج والزيدية الصالØÙŠØ© إلى أن الاختيار طريق إلى ثبوتها، وذهبت الزيدية غير الصالØÙŠØ© إلى أن الاختيار طريق إلى ثبوتها، ____________ 1- عدة الأكياس: 2 / 192. 2- Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø²Ù‡Ø§Ø±: 4 / 522. وذهبت الزيدية غير الصالØÙŠØ© إلى أن الدعوة طريق الإمامة، وواÙقهم عليه الجبائي من المعتزلة وأبو ØØ§Ù…د الغزالي، أما النص ÙØ³ÙŠØ£ØªÙŠ ØªÙ‚Ø¯ÙŠØ±Ù‡
ولم يبقَ إلاّ الاختيار أو الدعوة، ÙØ¥Ø°Ø§ بطل الاختيار ثبت ما نقوله من أن الدعوة طريق الإمامة، والذي يدلّ على بطلان الاختيار، أن كون الاختيار طريقاً إلى ثبوت الإمامة ØÙƒÙ… يثبت بالشرع ولا دلالة من جهة الشرع عليه، Ùوجب سقوطه، والذي يتصور Ùيه من الأدلة الإجماع، ومن أنص٠عر٠أن مثل هذا الإجماع الذي وقع الشجار ÙˆØ§Ù„ØªÙØ±Ù‚ Ùيه والاختلا٠لا يمكن أن يقضى بمثله ÙÙŠ مسألة ظنية، ÙØ¶Ù„اً عن أعظم الأشياء وأخطرها وهي الإمامة"(1). ومن هذا النصّ الجامع لعقيدة الزيدية ÙÙŠ مسألة القيام والدعوة قد ØªØªØ¶Ø Ù„Ù†Ø§ أمورٌ عدّة يهمّنا منها الآن: 1 Ù€ ان بعض الزيدية لم يقولوا بالقيام والدعوة، بل قالوا بالاختيار كإخوان لهم من اهل السنة. 2 Ù€ أن دليل القيام والدعوة يبتني ÙÙŠ البداية على عدم صلاØÙŠØ© العقد والإختيار والنصّ كطريق Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الإمام، ÙˆØÙŠÙ†Ù‡Ø§ لا يبقى لدينا إلاّ القيام والدعوة كطريق أخير للإمامة Ùنعتقده. 3 Ù€ إنّ "ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة" لا يرى الإجماع على مسألة القيام والدعوة ويخال٠بذلك بعض أئمة الزيدية، إن لم يكن كلّهم، أو أنّ أئمة الزيدية لهم نظريات متعددّة ÙÙŠ الدليل على القيام والدعوة!! 4 Ù€ وهكذا يتركنا ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة ØÙŠØ§Ø±Ù‰ بعده دون أن يعطينا دليلاً قاطعاً على "القيام والدعوة"!! وأما "الإثنا عشرية" ÙØ§Ù„مسألة Ù…ØÙ„ولة عندهم Ø³Ù„ÙØ§Ù‹ وذلك بقولهم بالنصّ من ____________ 1- المعالم الدينية: 130ØŒ 131. الرسول(صلى الله عليه وآله) على اثني عشر إمام.
ولكن لا بأس بذكر نموذج من استدلالاتهم العقلية والموضوعية على القول هذا وردّ آراء مخالÙيهم: "ÙØ£Ù…ّا الطريق إلى تعيين الإمام ÙØ¹Ù†Ø¯Ù†Ø§ إنّما هو النصّ٠من جهته تعالى عليه أو ما يقوم مقامه من المعجز، وعند أكثر مخالÙينا طريقة الاختيار والعقد، وعند الزيدية طريقه النصّ او الخروج أو الدعوة، ونØÙ† ندلّ على صØÙ‘Ø© ما ذهبنا إليه Ù†ÙÙŠ صØÙ‘Ø© بطلان قول جميع من خالÙنا ÙÙŠ ذلك. والذي يدلّ على صØÙ‘Ø© ما ذهبنا إليه هو ما قد دللنا عليه من وجوب عصمة الإمام، والعصمة لا طريق إلى Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡Ø§ إلاّ إعلام الله تعالى بالنصّ على لسان نبي صادق أو بإظهار معجزة على الإمام Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ÙØ£Ù…ّا اختيار الأمّة وعقدهم وبيعتهم Ùلا ÙŠØµÙ„Ø Ø£Ù† يكون طريقاً إلى Ù…Ø¹Ø±ÙØ© المعصوم، ÙØ¨Ø·Ù„ أن يكون الاختيار طريقاً إلى تعيين الإمام، وكذلك الخروج والدعوة لا يكونان طريقاً إلى العصمة، لجواز ØØµÙˆÙ„هما ÙÙŠ غير المعصوم، Ùلا يكونان طريقاً إلى تعيين الإمام"(1). ____________
1- المنقذ من التقليد: 2 / 296.
|