Ù…ØÙ…د علي المتوكل
القسم: ØÙŠØ§Ø© المستبصرين | 2009/08/17 - 04:41 PM | المشاهدات: 3967
Ù…ØÙ…د علي المتوكل ( سودان Ù€ مالكي )
المولد والنشأة ولد ÙÙŠ السودان ÙÙ‰ أوائل الستينات، وترعرع ÙÙŠ أسرة سنية المذهب، واصل دراسته ØØªÙ‰ تخرج سنة 1988Ù… من جامعة القاهرة ÙÙŠ الخرطوم. خاض مع جملة من أصدقائه رØÙ„Ø© Ø¨ØØ« Ùكرية، انتهت بهم إلى شواطىء الولاية لأهل البيت(عليهم السلام)ØŒ وكان ثمرة تلك الرØÙ„Ø© Ù€ Ø¨ØØ³Ø¨ تعبيره Ù€ هي الاكتشا٠الكبير الذي أماط اللثام لا عن الØÙ‚يقة ولكن عن الأعين التي كان قد أعماها التقليد، ÙˆØØ¬Ø¨Ù‡Ø§ الموروث عن الإبصار. مرØÙ„Ø© الØÙŠØ±Ø© والضياع:
يقول الأخ Ù…ØÙ…د علي: "كان التناقض ÙˆØ§Ø¶ØØ§Ù‹ بين المعلومات الأولية التي Ù†ÙØ°Øª إلى ذهني قبل مرØÙ„Ø© المدرسة والتي كان منها التقدير والتقديس للأولياء والصالØÙŠÙ† وبين تلك التي زودتني بها المناهج الدراسية، ومن بعدها الجماعات الدينية السلÙية التي كانت ترى كل ذلك شركاً ÙˆØ®Ø±Ø§ÙØ§Øª. Ùلهذا تراكمت عندي أسئلة ØÙŠØ±Ù‰ لا تنتهى واجابات يناقض بعضها بعضاً، Ùكنت لا انتقل من مرØÙ„Ù‡ دراسية إلى أخرى إلاّ وازداد ØÙŠØ±Ø© وضياعاً، وكلما كانت تزداد ØØµÙŠÙ„تي من المعلومات الدينية كنت أزداد معها تمزقاً ÙÙŠ سريرتي". الإنتماء إلى الجماعة السلÙية:
ويضيÙ: "Ùلم أجد ملاذاً بعد أن أعيتني الØÙŠØ±Ø© واشتبهت على الأمور سوى الانتماء إلى الجماعة السلÙية، وكان ذلك ÙÙŠ المرØÙ„Ø© الثانوية، ØÙŠØ« يكون الشاب متنازعاً بين عدد من Ù…ØØ§ÙˆØ± الاستقطاب الÙكري والسياسي... ÙˆÙÙŠ هكذا اجواء تسنى لي أن اتعر٠على جماعة من الوهابيه Ùكنت اتردد معهم على المركز العام للجماعة، وهكذا تبينت معظم Ø£Ùكارهم وعقائدهم، لا عن قناعة ولكن بØÙƒÙ… التواÙÙ‚ الاجتماعي وعامل Ø§Ù„ØØ´Ø¯ØŒ لأنّ معهم لا مجال للتÙكير ولا دور للعقل بل عليك أن تسلّم بما يقولون. ÙØ§Ø³ØªÙ…رت علاقتي بهم ÙØªØ±Ø© قصيرة، بدأت أشعر بعدها بالضياع من جديد، وانتابني Ø§ØØ³Ø§Ø³ بأن Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ù‡ÙŠÙ… التي اتلقاها منهم ناتجة عن Ùهم قشري للعبادة والاØÙƒØ§Ù… الشرعية، وأن عبادة الله مع هؤلاء ليست إلاّ طقوس منضبطة شكلاً ÙˆÙØ§Ø±ØºØ© من ØÙŠØ« المضمون، Ùلهذا بادرت إلى Ù…ÙØ§Ø±Ù‚تهم وقطعت كل صلة لي بهم. ومع الأيام كانت الØÙŠØ±Ø© ØªØªÙØ§Ù‚Ù… والشك يتمدد ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ على ØØ³Ø§Ø¨ كثير من المسلمات الهشة التي لا أساس لها إلاّ ÙÙŠ العواط٠الساذجة والقداسات المزعومة. وكانت النتيجة أن Ùقدت الثقة بكثير من Ø§Ù„Ø§Ø·Ø±ÙˆØØ§Øª الدينية السائدة، واقبلت على ØÙŠØ§Ø© الشباب بعيداً عن قيود الدين. وهذا ما ÙŠØØ¯Ø« ÙÙŠ الغالب مع اكثر الذين خاضوا تجربة الدين على النمط السلÙÙŠØŒ ما لم ترتبط مصالØÙ‡Ù… بالجماعة، عندئذ يكون الانتماء Ø¨Ø¯ÙˆØ§ÙØ¹ غير دينية ويكون خطر الجماعة على المجتمع وخاصة الشباب عظيماً". ارتقاء الوعي ÙÙŠ الجامعة:
التØÙ‚ الأخ Ù…ØÙ…د علي سنه 1983Ù… بكلية الØÙ‚وق ÙÙŠ ÙØ±Ø¹ جامعة القاهرة ÙÙŠ الخرطوم، وواجه Ùيها تيارات Ùكرية وسياسية متعددة، لكنه توخى Ø§Ù„ØØ°Ø± ÙÙŠ التعامل معها جميعاً. Ùكان يتردد على أركان النقاش ويتجول بين الصØÙ ويسمع ويقرا للجميع، Ùلما Ø§ØØ§Ø· علماً بتيارات Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ© قرّر أن يلتØÙ‚ Ø¨Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© الإسلامية السودانية. ومع انتصار الثورة الإسلامية ÙÙŠ إيران Ù„ÙØª هذا Ø§Ù„ØØ¯Ø« انظار Ø§Ù„ØØ±ÙƒÙŠÙŠÙ† ÙÙŠ العالم السني إلى التشيع كمنهاج ديني ثوري قادر على قلب موازين الصراع Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ مستوى العالم، Ùنشأ بين الطلبة نوع تعاط٠مع هذه الثورة وقد اسهمت ØØ§Ù„Ø© Ø§Ù„ØªØ³Ø§Ù…Ø Ø§Ù„Ùكري داخل الاتجاه الاسلامي ÙÙ‰ تعزيز هذه الاتجاهات والميول. يقول الأخ Ù…ØÙ…د علي: "ÙÙŠ ÙØ¨Ø±Ø§ÙŠØ± من عام 1986Ù…ØŒ بينما كنا ÙÙŠ "الجبهة الاسلامية" نعد العدّة للانتخابات التشريعية، وقعت Ø£ØØ¯Ø§Ø« دامية بالجامعة أثر مشكلة Ø§ÙØªØ¹Ù„ها اليساريون، ÙØªØ¹Ø±Ø¶Øª لإصابة كادت أن تؤدي بØÙŠØ§ØªÙŠØŒ Ùلهذا تقرر أن انتقل من الخرطوم إلى موطني ÙÙŠ الشمالية وهناك شاركنا ÙÙŠ قيادة الØÙ…لة الانتخابية للجبهة". تأثر بعض الجامعيين بالÙكر الشيعي:
يقول الأخ Ù…ØÙ…د علي: "كان معي ÙÙŠ تلك Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© Ø£ØØ¯ أقدم أصدقائي وكان على اتصال بمجموعة Ø§Ù„Ø«Ù‚Ø§ÙØ© الشيعية بالجامعة، ÙØªØ¹Ø±Ù منهم على بعض Ù…Ù„Ø§ØØ¸Ø§Øª الشيعة على التاريخ الإسلامي، ولهذا تشكلت لديه بعض القناعات التاريخية الخاصة، وكان يود أن يخبرني بما توّصل اليه من نتائج، لكنني كنت ÙÙŠ ظرو٠لم ØªØ³Ù…Ø Ù„ÙŠ Ø§Ù„ØªÙØ±Øº للاستماع إلى ما توصل إليه. وانتهت الانتخابات بÙوز مرشØÙŠÙ†Ø§ØŒ ÙÙØ±ØØª بذلك ÙØ±ØØ§Ù‹ شديداً، لكن لم تدم نشوة النصر طويلاً، لأنني كنت على موعد مع صديقي ØØªÙ‰ يطلعني على بعض النتائج التي توصل اليها نتيجة لبØÙˆØ« أجراها ÙÙŠ التاريخ الإسلامي، وما Ø§ØØ¯Ø«ØªÙ‡ تلك النتائج من اهتزاز ÙÙŠ بعض مسلماته التاريخية. الØÙˆØ§Ø± مع المتأثر بالÙكر الشيعي:
وعند اللقاء Ø§ÙØªØªØ ØØ¯ÙŠØ«Ù‡ بالكلام عن تعدد المذاهب ÙÙŠ ظل الاسلام ونشأتها وما يتص٠به بعضها من قوة أو Ø¶Ø¹ÙØŒ ÙØ¹Ø±Ùت من طريقة كلامه أنه يمهد للدخول ÙÙŠ موضوع ربّما يكون به شيء من الغرابة. ÙˆØ¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ Ùقد تطرق إلى Ø§Ù„ÙØªÙ† التي تلت عهد الرسالة، وأخذ يضع جملة من الاستÙهامات ØÙˆÙ„ الواقعة وأسبابها واطراÙها ونتائجها والمسؤول عن تبعاتها والدماء التي أهدرت Ùيها Ùˆ... Ùقلت له وقد غشيتني Ø³ØØ§Ø¨Ø© من الكآبة: يا أخي ما لنا ÙˆÙØªØ Ù…Ù„ÙØ§Øª كهذه، وأي Ù†ÙØ¹ يأتي من ذلك، أليس ØØ±ÙŠØ§Ù‹ بنا أن ننظر إلى الجوانب التي Ù†Ùهمها من ØÙŠØ§Ø© Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© وندع تلك التي تستعصي على Ø£Ùهامنا لأهلها؟ Ùقال: ولكن لو كنت تعلم أنّ انقساماً كبيراً وقع بين المسلمين نتيجة لتلك Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« أصبØÙˆØ§ بمقتضاه مذاهب شتى، لا تعدو مذاهب أهل السنة التي ننتمى اليها أن تكون بعضها، Ù„Ø¹Ø±ÙØª عندئذ أن تلك الوقائع لم تقتصر آثارها على وقتها وأهلها ÙˆØØ³Ø¨ØŒ ولكنها امتدت إلى وقتنا هذا، ولا زال الشيعة، وهم قطاع من المسلمين لا يستهان به، ينتصرون للإمام عليّ ÙÙŠ كل Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ التاريخية... قلت Ù„ØµØ§ØØ¨ÙŠ ÙˆÙ‚Ø¯ بلغ الغضب منّي كل مبلغ:... هذه الموضوعات التي تريد Ø¨ØØ«Ù‡Ø§ØŒ دع أمرها للعلماء الذين يعلمون أكثر منا ØÙ‚يقة هذه الشبهات التاريخية... وانني لأن أنÙÙŠ وقوع تلك Ø§Ù„ÙØªÙ† تاريخياً وانسب الكذب للمؤرخين أهون عندي من أن ادين ØµØØ§Ø¨ÙŠØ§Ù‹. Ùلاذ ØµØ§ØØ¨ÙŠ Ø¨Ø§Ù„ØµÙ…ØªØŒ لا أدري إذا ما كان صمته اقتناعاً بما قلته أم مداراة لي وتاجيلاً للنقاش". الشعور Ø¨Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© الماسة إلى Ø§Ù„Ø¨ØØ«:
يضي٠الأخ Ù…ØÙ…د علي: "ثم عدنا إلى العاصمة، وهناك صاد٠أن التقيت بالمجموعة التي كانت تهتم بالشيعة، والÙيت أنهم يصرون على أن هناك ØÙ„قات Ù…Ùقودة ÙÙŠ التاريخ الإسلامي الذي يجب أن يقرأ بعيداً عن العواط٠والآراء المسبقة، ÙØ¯Ø§Ø±Øª بيني وبينهم ØÙˆØ§Ø±Ø§Øª عديدة، ØØªÙ‰ تبين لي أنني Ø¨ØØ§Ø¬Ø© ماسة إلى اماطة اللثام عما Ø®ÙÙŠ عليَّ من ØÙ‚ائق، Ùقررت مع ÙØªÙŠØ© امتلكوا الشجاعة الكاÙية أن نخوض غمار Ø§Ù„Ø¨ØØ« وأن نستسلم لنتائجه مهما كانت قاسية ومهما اصطدمت بالموروث وتعارضت معه. عقبات أمام Ø§Ù„Ø¨ØØ« والتØÙ‚يق:
وعقدنا جميعاً العزم على مواصلة Ø§Ù„Ø¨ØØ« والتØÙ‚يق، وكانت المشكلة الأساسية التي تعترض طريقنا هي عدم وجود المصادر الشيعية وكان بين أيدينا مجموعة من الكتيبات الصغيرة ذات الطابع الثقاÙÙŠ ولكنها لم تكن تÙÙŠ بالغرض إذ لا تتعرض كثيراً للمسائل الخلاÙية. ومرت شهور ونØÙ† بين Ù…Ù†Ø¯ÙØ¹ يريد باباً يلج منه إلى عالم التشيع وآخر يتردد ÙÙŠ ØÙŠØ±ØªÙ‡ يتمنى أن لو يزول الشك عنه Ùيعود إلى ما كان عليه من مذهب ومعتقد. اذ ما أقسى أن تتزلزل ثوابت الإنسان وتنØÙ„ سواري يقينه وهو ÙŠØ¨ØØ« عن الØÙ‚يقة ولا يجد اليها طريقا. ÙØØ§ÙˆÙ„Ù†Ø§ الاتصال ببعض من ÙŠØØªÙ…Ù„ اطلاعه على مسائل التاريخ والعقائد، إلا أن Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ من الذين لجأنا اليهم لم يكن مستعداً للسماع منا والإجابة على تساؤلاتنا. ومن ناØÙŠØ© أخرى Ùقد كنا ÙÙ‰ ØØ§Ø¬Ø© إلى السماع من الشيعة والاطلاع على عقائدهم أكثر من ØØ§Ø¬ØªÙ†Ø§ لسماع خصومهم. بداية الالمام بمكانة أهل البيت(عليهم السلام):
ÙˆÙÙŠ تلك Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© تنبهنا عن طريق بعض الكتيبات الشيعية التي كان طابعها ثقاÙيا وتربوياً إلى جهلنا بجانب كبير ومضىء من التاريخ الاسلامي يمثله رجال ونساء ÙˆÙ„ÙØ¯ÙˆØ§ من رØÙ… الرسالة ÙˆØªÙØ±Ø¹ÙˆØ§ عن شجرة النبوة ونشأوا ÙÙŠ مهبط الوØÙŠØŒ رجال طالما نشدناهم ÙˆØ¨ØØ«Ù†Ø§ عنهم، يقيناً من أن الرسالة لابد لها من أمثالهم، وعندما غيبتهم عنا المؤامرة قمنا بإسقاط خصائصهم على غيرهم، وتوسمنا العصمة ÙÙŠ من تعوزه العدالة، والعلم Ùيمن اعماه جهله. ياله من وهم نسجناه على منوال اسلاÙنا ورØÙ†Ø§ نقدسه تديّÙناً ÙˆÙˆÙØ§Ø¡. تلك الكتب كانت Ù†ÙˆØ§ÙØ° ÙØªØØªÙ‡Ø§ الأقدار لنا على Ø£ÙÙ‚ جديد من Ø¢ÙØ§Ù‚ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© والرشاد Ùكان لابد لنا أن نمضي قدماً لاستكشا٠المجهول وازالة Ø§Ù„ØØ¬Ø¨ التي اسدلها المضلون على وجه الØÙ‚يقة". التمسك بالدعاء للخروج من الØÙŠØ±Ø©:
يقول الأخ Ù…ØÙ…د علي: "وهنا كانت Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© Ù…Ù„ØØ© إلى من يمسك بأيدينا ويكون دليلاً لنا ÙÙ‰ متاهات التاريخ ÙˆÙ…Ù†Ø¹Ø·ÙØ§ØªÙ‡ØŒ ÙØªÙˆØ¬Ù‡Ù†Ø§ إلى المولى جل وعلا بالدعاء ضارعين، ÙˆÙÙŠ مثل وضعنا ذاك يكون الدعاء هو السبيل Ø§Ù„Ø£ÙˆØØ¯ للخروج من دوامة الشك والØÙŠØ±Ø©ØŒ وأي نور يكون لنا ÙÙŠ تلك الظلمات إن لم يجعل الله لنا نورا؟ ولم يمض إلاّ القليل ØØªÙ‰ استجاب الله لدعائنا وجاء Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ من ØÙŠØ« لم Ù†ØØªØ³Ø¨. ويضي٠الأخ Ù…ØÙ…د علي: وهنا لابد أن أؤكد أني ÙˆØØªÙ‰ ذلك الوقت لم أكن أسعى لاعتناق مذهب جديد أو للتخلي عن ثوابت المذاهب السنية ÙÙŠ العقائد والÙقه والتاريخ، وكل الذي أردته هو التخلص من الشبهات التي طرأت لي بعد أن أثار الإخوة أمر Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ§Øª التي كانت بين Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ø¨ÙØ¹ÙŠØ¯ ÙˆÙØ§Ø© النبيّ(صلى الله عليه وآله). ومن جهة أخرى اردت Ø§Ù„ØØµÙˆÙ„ على المزيد من المعلومات والØÙ‚ائق ØÙˆÙ„ أهل البيت الذين خلت مناهجنا الدراسية من ذكرهم مع أنها ØÙˆØª الغث والسمين من السÙيَر والأخبار، وهذا ÙÙŠ ØØ¯ ذاته كان مثار تساؤل كبير!". اللقاء الأول بشخصية شيعية:
استجاب الله دعاء هذه الثلة الطيبة Ùقيض لهم رجلاً جاء إلى السودان من ايران ÙŠÙØ¯Ø¹Ù‰ الشيخ ØØ³ÙŠÙ† الكربلائي، وكان يرغب ÙÙŠ التعّر٠على التجربة الديمقراطية الثالثة ÙÙŠ السودان، وتبادل الرؤى والأÙكار مع بعض القادة الإسلاميين ØÙˆÙ„ قضايا Ø§Ù„ØªØØ§Ù„ÙØ§Øª والتكتلات التي كانت سمة التجربة ÙÙŠ بدايتها. Ùيقول الأخ Ù…ØÙ…د علي: "ساقت الأقدار الشيخ ØØ³ÙŠÙ† الكربلائي إلينا Ùنزل بالÙندق الذي أعمل به، Ùوجدت ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ Ø±ØºØ¨Ø© ÙÙŠ التعر٠عليه، Ùقمت ذات ليلة بالجلوس عنده ÙÙŠ صالة الÙندق وهو يشاهد النشرة الاخبارية المسائية، ÙØ¹Ù„قت على خبر ورد بالنشرة، وكان هدÙÙŠ أن استدرجه ØØªÙ‰ Ø£ÙØªØ معه باب الØÙˆØ§Ø±ØŒ ÙˆØ¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ ØØ¯Ø« ذلك ودار بيننا ØÙˆØ§Ø± هادى ÙØ¨Ù‡Ø±Ù†ÙŠ Ø³Ø¹Ø© Ø£Ùقه ودقة معلوماته، ثم خطر لي خلال ØØ¯ÙŠØ«Ù‡ أنه قد يكون شيعياً. ÙØ³Ø£Ù„ته بعد التردد: هل انت شيعي؟ وتوقعت أن يخرجه سؤإلى عن هدوئه واتزانه، وكأني عندما سألته كنت أقول له: هل أنت زنديق؟!
ولكنه أجاب ودون أن يطر٠له جÙÙ†: نعم أنا شيعي. Ùقلت ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ: Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله! يقولها غير Ù…ØªØØ±Ø¬ ولا متأثم، Ø£ÙŠØØ³Ø¨ أنه ÙŠØØ³Ù† صنعا!". خشية الØÙˆØ§Ø± مع الشيعة:
ثم توجه الشيخ إلى الأخ Ù…ØÙ…د علي قائلا: وماذا تعر٠أنت عن الشيعة؟ قال الأخ Ù…ØÙ…د علي: وما عساني أعر٠عنهم غير Ù…ÙØ§Ø±Ù‚تهم للسنة والجماعة وجرأتهم على Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© وغلوهم ÙÙŠ تقديس الإمام عليّ. ثم أردÙ: لقد اطلعت مؤخراً على آراء الشيعة ومعتقداتهم ومواقÙهم من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© وكنت آمل أن التقي بشيعي ØØªÙ‰ اسأله عن ØµØØ© ما ينسب اليهم. ويقول الأخ Ù…ØÙ…د علي: قلت ذلك وأنا Ø£ØØ§ÙˆÙ„ جاهداً أن اخÙÙŠ عنه خليطاً من Ø§Ù„Ø§ØØ§Ø³ÙŠØ³ التي Ø§Ø¬ØªØ§ØØªÙ†ÙŠ ÙÙŠ تلك Ø§Ù„Ù„ØØ¸Ø© وأنا التقي وجهاً لوجه بشيعي لأنني كنت اخشى أن يثبت لي بالادلة والبراهين أن كل الأمور التي اعتقد بها ليست إلا اباطيل واوهام. لكنني ØØ±ØµØª أن أبدو أمامه متماسكاً ومعتداً بانتمائي المذهبي! ÙØ§Ù„مرء مهما كان هو ابن مذهبه، وإن جاز له الاعترا٠بينه وبين قومه، باهتزاز الثقة Ùيه Ùليس له أن يكش٠ذلك لأهل المذاهب المناوئة! انطلاقاً من Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø¹ØµØ¨ÙŠØ© هذه، ثم Ø³Ù…ØØª Ù„Ù†ÙØ³ÙŠ Ø£Ù† Ø£ØØ§Ø¯Ø«Ù‡ بلهجة Ùيها شيء من Ø§Ù„Ù†ØµØ ÙˆØ§Ù„ÙƒØ«ÙŠØ± من الاستهجان، ÙÙ†ØÙ† ننتمي إلى الأصل، إلى السنة والجماعة وغيرنا Ù…ÙØ§Ø±Ù‚ لهذا الأصل. الاسلوب الرائع ÙÙŠ الØÙˆØ§Ø±: يقول الأخ Ù…ØÙ…د علي: "وكأنّ الشيخ ØØ³ÙŠÙ† الكربلائي أدرك عمق الأزمة التي أعيشها، ÙØªØ¬Ø§Ù‡Ù„ الهجوم الذي واجهته به وأخذ ÙŠØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø¹Ù† العقل ودوره والمنهج السليم ÙÙŠ قراءة التاريخ وخطر التعصب وخطأ التقليد ÙÙŠ العقائد، ØØªÙ‰ كاد ينسيني الموضوع الأساسي، وللØÙ‚يقة Ùقد استطاع بلباقته أن يمتص ØÙ…اسي وينتزع تعصبي، Ùلم املك إلاّ أن أصغي إليه. وبعد أن ÙØ±Øº من ØØ¯ÙŠØ«Ù‡ ØÙˆÙ„ مناهج Ø§Ù„Ø¨ØØ« ÙˆØ§ÙØµÙˆÙ„ الÙكر، لم يبد أي ØØ±Øµ على استدراجي أو تغيير قناعاتي، وكان خلاصة Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« نصØÙ‡ لي أن Ø£Ø¨ØØ« عن الØÙ‚يقة بتجرد وأن Ø£ØØ±Ø± عقلي من إسار التقليد والموروث. Ø§Ù„Ø¨ØØ« ÙÙŠ طي الكتب:
يضي٠الأخ Ù…ØÙ…د علي: لم أكن أتوقع أن يكون للقائنا ذاك ما بعده، Ùهو نزيل بالÙندق يغادره بين يوم وليلة Ùلا تبقى منه إلا ذكرى هذا اللقاء المثير، لذلك سألته أن يعد لي قائمة بالكتب الضرورية Ù„Ù„Ø¨ØØ« التاريخي والعقائدي. Ùقال: هناك كتابان يعد كل منهما دليلاً كاملاً لمراجع Ø§Ù„Ø¨ØØ«ØŒ كما يعدان من أقوى ما كتب ØÙˆÙ„ الإمامة والمذاهب Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا (المراجعات) للسيد شر٠الدين ولا اتوقع وجوده بالمكتبات السودانية، والثاني كتاب (الغدير) للعلامة الأميني وهو موجود عند مكتبة الدار السودانية للكتب. تدخّل الألطا٠الالهية ÙÙŠ الأمر:
وهكذا ودعته وقد عقدت العزم على شراء كتاب (الغدير)ØŒ ولم يهنئني المنام ÙÙŠ ليلتي تلك، إذ كان ذهني يسترجع Ù…ØØ§ÙˆØ± الØÙˆØ§Ø± الذي دار بيننا مرّة بعد مرّة، وقد شغلني أمر الكتاب الذي تذكرت أنه الكتاب ذاته الذي اطلع صديقنا طاهر على Ø£ØØ¯ أجزائه ÙØ¯Ø®Ù„ وأدخلنا معه ÙÙŠ هذه الطرق الشائكة التي لا تؤمن عقباها. ÙÙŠ ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„ÙŠÙˆÙ… التالي وبينما كنت أتأهب للذهاب إلى المكتبة لشراء كتاب الغدير كان ساعي البريد يسلم إلى موظ٠الاستقبال مجموعة من الرسائل بينها مظرو٠مرسل عبري إلى Ø£ØØ¯ أصدقائي وكان على اتصال بمؤسسة البلاغ الإيرانية التي ترسل له كتيبات ثقاÙية صغيرة، غير أن الأمر كان Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ§Ù‹ هذه المرة ÙØ§Ù„مظرو٠أكبر من المعتاد، وكالعادة ÙØ¶Ø¶Øª الظر٠Ùوراً لأعر٠الكتاب الذي بداخله. وكم كانت Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø¬Ø£Ø© كبيرة عندما أخرجت كتاب (المراجعات) من Ø§Ù„Ù…Ø¸Ø±ÙˆÙØŒ Ø¨ØµØ±Ø§ØØ© انتابني شيء من الخو٠ÙÙŠ تلك Ø§Ù„Ù„ØØ¸Ø©ØŒ ÙØ§Ù„ØØ¯Ø« لم يكن بكل المقاييس عادياً، ÙÙŠ الليلة السابقة تجمعني الأقدار بعالم من علماء الشيعة وكنت من قبل Ø£Ø¨ØØ« عن Ø£ØØ¯ عوامهم! ثم أسمع بكتاب (المراجعات) للمرة الأولى ÙØ£Ø¬Ø¯Ù‡ ÙÙŠ طريقي وأنا ذاهب لشراء الغدير! Ùلم يخامرني شك ÙÙŠ تلك Ø§Ù„Ù„ØØ¸Ø§Øª أن أمرا ما له علاقة بالغيب يتØÙƒÙ… ÙÙŠ إتجاه Ø¨ØØ«Ù†Ø§ØŒ Ùليكن ذلك هو توÙيق الله وهدايته التي يمن بها على من يسعى إليها (وَالَّذÙينَ جَاهَدÙوا ÙÙينَا لَنَهْدÙيَنَّهÙمْ Ø³ÙØ¨Ùلَنَا)(1). مع كتاب المراجعات:
أخذت Ø£ØªØµÙØ الكتاب وأتنقل بين عناوينه، Ùما من سؤال راود ذهني قبل ذلك إلا وكان الكتاب قد تناوله بشكل أو بآخر، وكأنه ÙƒÙØªØ¨ لأمثالي ممن تبيّنوا، ÙÙŠ جانب من الطريق، أن هناك سبيلاً أخرى ربما كانت هي الأقرب; بل الأصوب. عدت بالكتاب إلى ØºØ±ÙØªÙŠ ÙˆÙ‚Ø¯ ØªÙˆÙ‚ÙØªÙ’ تلقائيا كل برامجي وأعمالي، وتعطلت ____________ 1- القصص: 69. الهموم إلا همّ ÙˆØ§ØØ¯; هو اكتشا٠الØÙ‚يقة.
شرعت ÙÙŠ القراءة، وكأن الشيخ سليم البشري يجادل عنّي، ÙˆÙŠØ·Ø±Ø Ø£Ø³Ø¦Ù„ØªÙŠ; بل ÙŠØ·Ø±Ø Ù…Ø§ هو أشمل وأعمق منها Ùيرد عليه السيد شر٠الدين الموسوي بثقة العار٠ويقين المؤمن، وأنا بين هذا وذاك تقذÙني موجة من شك إلى أخرى من يقين ثم ÙŠØØ¯Ø« العكس، ويخامرني الشك ØÙˆÙ„ الشيخ البشري وبساطة تعاطيه مع مناظره إذ يتنازل دون تردد عن موقÙÙ‡ كلما واجهه الآخر Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø¬ والأدلة، وكأني وددت لو أنه يماري قليلا أو يبدي إصراراً على رأيه!! ÙØ£Ø±Ø§Ø¬Ø¹ Ù†ÙØ³ÙŠ ÙˆØ£Ù‚ÙˆÙ„ ماذا يضير الرجل إن كان موضوعياً ومخلصاً للØÙ‚يقة؟ Ùهو بذاك إلى القوة أقرب منه Ø§Ù„Ø¶Ø¹ÙØŒ إذ لا يجد ØØ±Ø¬Ø§Ù‹ ÙÙŠ الاعترا٠للطر٠الآخر بقوة Ø§Ù„ØØ¬Ø© وسلامة Ø§Ù„Ù…ÙˆÙ‚Ù ÙˆØµØØ© المعتقد ØØªÙ‰ ولو كان ÙÙŠ ذلك اعترا٠بالعكس. كنت أطوي Ø§Ù„ØµÙØØ§Øª طيا، ÙÙŠ شبه ذهول عن الوقت وما يجري من ØÙˆÙ„ÙŠØŒ وعندما كان وقت صلاة العصر كنت قد بلغت من الكتاب مداه وقلبت آخر ØµÙØØ§ØªÙ‡. ولقد قرأت من قبله الكثير، وتأثرت ببعض ما قرأت ØØªÙ‰ اتخذته مرجعاً Ù„ØØ±ÙƒØªÙŠ ÙˆØ³ÙƒÙˆÙ†ÙŠØŒ بيد أن (المراجعات) كان شيئاً آخر! وساعات من نهار قضيتها متنقلاً بين ØµÙØØ§ØªÙ‡ أجبرتني على العودة من أول الطريق، أرغمتني على وضع كل الماضي وكل الموروث على صدر علامة استÙهام كبيرة!! التأثر الشديد بكتاب المراجعات:
ويضي٠الأخ Ù…ØÙ…د علي: والآن عليَّ أن أرى ذلك الذي أوصاني بهذا الكتاب، لأقول له إن الذي جمعني بك قد وضع بين يدي كتاب ( المراجعات) الذي عهدي باسمه Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ØØ©ØŒ Ùمن أنت؟ وماذا تريد؟ وكي٠أتيت إلى هنا؟ ومن ذا الذي أرسلك إلينا؟ أتراك تعي أو تقصد ما ØªØØ¯Ø«Ù‡ ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙ†Ø§ØŸ... كل تلك الأسئلة كانت تتشابك ÙÙŠ ذهني بينما كنت أطرق باب ØºØ±ÙØªÙ‡ بيد Ù…Ø±ØªØ¬ÙØ©ØŒ مددت إليه الكتاب، تناوله قائلا: نعم،إنه هو، من أين أتيت به؟ ÙØ£Ø®Ø¨Ø±ØªÙ‡ بقصته. ثم سألني عن رأيي Ùيما قرأت، Ùقلت له: أرجعني (المراجعات) إلى نقطة Ø§Ù„ØµÙØ±ØŒ Ù…ØØ§ من ذهني وروØÙŠ ÙƒÙ„ الماضي، Ùما Ø£ØÙˆØ¬Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ø¢Ù† إلى من يمسك بيدي ويخرجني مما أنا Ùيه، وما Ø£ØØ³Ø¨Ù‡ إلاّ أنت. ÙØ±Ø¯ بكل تواضع: Ø§Ø³ØªØºÙØ± الله، وهل أنا وأنت إلا سواسية ÙÙŠ طلب الØÙ‚ ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ« عن الهدى، ومع ذلك لا بأس ÙÙŠ Ø§Ù„ØªØØ§ÙˆØ± ÙˆØ§Ù„ØªØ¨Ø§ØØ« ÙÙ€ (إن أعقل الناس من جمع عقول الناس إلى عقله). عندئذ ØØ¯Ø«ØªÙ‡ عن المجموعة التي أشاركها Ø§Ù„Ø¨ØØ« والتنقيب عن الØÙ‚يقة، ÙØ¨Ø¯Ø§ متØÙ…ساً لرؤيتهم، وكنت بدوري أتعجل لقياهم ØØªÙ‰ أز٠إليهم الأخبار الجديدة وأطلعهم على (المراجعات). وهكذا أطلعتهم على المستجدات التي كانت ÙÙŠ نظرهم ÙØªØØ§Ù‹ وتوÙيقاً إلهياً، ودليلاً على سلامة التوجه واستقامة طريق Ø§Ù„Ø¨ØØ«. لقاءات المجموعة مع الشيخ:
ÙˆÙÙŠ أول لقاء للمجموعة مع الشيخ، كان هناك Ø¥ØØ³Ø§Ø³ مشترك يغمر الجميع، Ø§Ù„Ø£ØØ³Ø§Ø³ بآثار رØÙ…Ø© الله ودلائل الاستجابة للدعاء، ÙˆØ¥ØØ³Ø§Ø³ آخر Ø¨Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ© تجاه ذاك الرجل الذي كان بمثابة يد امتدت لغريق. انتظمت جلساتنا معه ØµØ¨Ø§ØØ§Ù‹ ومساء، طيلة شهر كامل، ÙØªØÙ†Ø§ خلاله كل Ø§Ù„Ù…Ù„ÙØ§Øª المغلقة، تنقلنا بين أطلال الماضي ÙˆØ¨ØØ«Ù†Ø§ ØªØØª الأنقاض، أيقظنا الكثير من الØÙ‚ائق النائمة ÙÙŠ طي النسيان. تارة لا نملك إلا أن نسلم له ونواÙقه الرأي، وتارة نعارضه ونق٠وإياه على طرÙÙŠ نقيض، ونثير الشبهات ÙˆÙ†Ø·Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø³Ø¦Ù„Ø©. كنا، كمجموعة، نتنÙÙ‚ ÙÙŠ بعض الأØÙŠØ§Ù†ØŒ وأØÙŠØ§Ù†Ø§ أخرى Ù†Ø®ØªÙ„ÙØŒ عندما ينضم بعضنا إلى جانبه ويعارضه الآخرون، وهكذا كانت الرؤية تزداد ÙˆØ¶ÙˆØØ§Ù‹ يوماً بعد يوم، وقد تصدرت القضايا التاريخية قائمة الموضوعات المثارة". اسلوب الشيخ ÙÙŠ Ø·Ø±Ø Ø§Ù„Ø§Ø¨ØØ§Ø«:
يقول الأخ Ù…ØÙ…د علي: "كان الشيخ ÙŠØªØØ§Ø´Ù‰ التطرق إلى المسائل التي من شأنها Ø§Ø³ØªÙØ²Ø§Ø² مشاعرنا، وبالمقابل يسهب ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن أهل البيت Ùلا نمل ولا نسأم; بل نطالب بالمزيد، إذ كنا لا نعر٠شيئاً عنهم، ومن لم يعر٠أهل البيت لم يعر٠شيئاً من الإسلام. شيئاً ÙØ´ÙŠØ¦Ø§Ù‹ بدأنا ندرك أن الكثير من الØÙ‚ائق Ø§Ù„Ù…ÙƒØªØ´ÙØ© لا يمكن قبولها إلا بعد التخلي عن مسلمات قديمة، وأننا بصدد التوصل إلى دعائم جديدة يقوم عليها الدين، وهي أعلى وأسمى من تلك التي توهمنا أن الدين قائم بها، بتعبير آخر، لقد بتنا، على ضوء تلك المستجدات، مطالبين باتخاذ Ù…ÙˆÙ‚Ù ÙØ§ØµÙ„ØŒ ولا مجال للتمييع. سارع بعضنا إلى اجتياز هذه العقبة Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠØ© واستطاع أن يتخطى الماضي ÙˆÙ…Ø®Ù„ÙØ§ØªÙ‡ØŒ والتقليد وقيوده، Ùلم يعد يتردد ÙÙŠ القبول بنتائج Ø§Ù„Ø¨ØØ«ØŒ مهما كانت قاسية ومريرة، ولكني ومعي آخرون، ØªÙˆÙ‚ÙØª كثيراً ÙˆÙكرت طويلاً لعلي أوÙÙ‘ÙÙ‚ بين هذا الولاء الذي أخذ يتجذر ÙÙŠ قلبي لأهل البيت، وبين ولاءات سابقة، Ø§Ù†ØªÙØª عوامل بقائها، ولم يبق منها سوى بعض الرواسب Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠØ©. ولكن هيهات (مَا جَعَل Ø§Ù„Ù„Ù‡Ù Ù„ÙØ±ÙŽØ¬ÙÙ„ Ù…Ùنْ قَلْبَيْن٠ÙÙÙŠ جَوْÙÙÙ‡Ù)(1). ولا مكان للغير ÙÙŠ Ù†ÙØ³ بات يعمرها Ø§Ù„ØØ¨ والولاء لأهل البيت. ÙÙŠ نهاية Ø§Ù„Ù…Ø·Ø§ÙØŒ وبعد شهر من الØÙˆØ§Ø± الدائم، والتØÙ‚Ù‚ من ØµØØ© الأدلة التي أوردها الشيخ ÙÙŠ المصادر السÙنية، كانت الرؤية قد Ø§ØªØ¶ØØª تماماً، وزالت ____________ 1- Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨: 4. الشبهات، وتخطينا الØÙˆØ§Ø¬Ø² Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠØ© والعاطÙية، ولم يبق إلا أن نتعر٠إلى الدين من جديد بعد أن اكتشÙنا الطريق الموصل له، ÙˆØØ¯Ø¯Ù†Ø§ الجهة
التي منها نأخذ ديننا. عندئذ قرر الشيخ الرØÙŠÙ„ØŒ تاركاً خلÙÙ‡ خمسة مستبصرين وآخرين على طريق الاستبصار، يكونون Ùيما بعد نواة للتشيع ÙÙŠ السودان، وبداية Ù„ØØ±ÙƒØ© استبصار واسعة النطاق تشمل، ÙÙŠ غضون عشرة أعوام، ÙƒØ§ÙØ© Ø£Ù†ØØ§Ø¡ السودان، وتؤسس العديد من المؤسسات الثقاÙية التي تضطلع ØØªÙ‰ الآن بدور مشهود ÙÙŠ تصØÙŠØ المسار الÙكري والعقائدي الذي تعرض عبر القرون لمؤامرات الطمس ÙˆØ§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ". Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡:
1 Ù€ "ودخلنا التشيع Ø³ÙØ¬Ø¯Ø§Ù‹": صدر ÙÙŠ طبعته الثانية عن دار الخليج العربي للطباعة والنشر سنة 1422 هـ. كتاب يعرض تجربة جماعية ÙÙŠ الاهتداء إلى مذهب أهل البيت(عليهم السلام) Ù€ ذكرنا Ø·Ø±ÙØ§Ù‹ منها أعلاه Ù€ وكذلك ÙŠØ¨ØØ« ÙÙŠ الشبهات المنهجية التي تتعرض طريق هذا الاهتداء مع الجواب عليها ÙˆÙقاً لما يقوله أهل البيت(عليهم السلام)ØŒ كما ÙŠØ¨ØØ« ÙÙŠ الإمامة ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ويعرض الØÙˆØ§Ø¯Ø« التاريخية التي مرّ بها المسلمون بعد ÙˆÙØ§Ø© النبيّ(صلى الله عليه وآله). ÙˆÙŠØØªÙˆÙŠ Ø§Ù„ÙƒØªØ§Ø¨ على ستة ÙØµÙˆÙ„: Ø§Ù„ÙØµÙ„ الأول: ÙÙŠ الطريق إلى ØØµÙ† الولاية. Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثاني: شبهات منهجية: الإمامة ÙÙŠ القرآن، أهل البيت، الوصاية، عدالة Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©. Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثالث: التبشير بالإمامة مع النبوة. Ø§Ù„ÙØµÙ„ الرابع: الإمامة ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©. Ø§Ù„ÙØµÙ„ الخامس: Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© الØÙ‚بة الثالثة. Ø§Ù„ÙØµÙ„ السادس: وعاد الأمر إلى نصابه. ÙˆÙ‚ÙØ© مع كتابه: "ودخلنا التشيع سجداً" تواجه Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ« السني شبهات منهجية عندما يدرس نظرية الإمامة التي يقول بها مذهب أهل البيت(عليهم السلام) إذا أراد الاقتناع بها والاعتقاد Ø¨Ù…ØØªÙˆØ§Ù‡Ø§ خصوصاً بعد الشك بما تقوله مدرسة Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ ÙÙŠ هذا المجال، وذلك لرغبة هنا ببديلا يقينياً لا تعتريه الشبهات، ÙØªØ±Ø§Ù‡ يعيش ÙÙŠ صراع Ùكري عميق ونزاع عقائدي شديد نتيجة تراكم شبهات الباطل خلال ما يربو على أربعة عشر قرناً من عمر الإسلام. يتعرض الكاتب ÙÙŠ هذا الكتاب إلى قصة استبصاره واعتناقه لمذهب أهل البيت التي تقدم طر٠منها، ثم يذكر بعضاً من الشبهات المنهجية التي واجهته ÙÙŠ مرØÙ„Ø© التØÙˆÙ„ من المذهب السني إلى المذهب الشيعي. ÙˆÙŠÙˆØ¶Ø Ø£Ù†Ù‘ الإمامة كانت موضع اهتمام النبيّ(صلى الله عليه وآله) منذ بدء الدعوة، بل أنّ العناية الالهية كانت تهيء الإمام عليّ(عليه السلام) ØØªÙ‰ قبل الدعوة لهذا المنصب ØØ§Ù„ها ØØ§Ù„ اعدادها للنبوة والدين الإسلامي ÙƒÙŽÙƒÙÙ„ØŒ Ùلا يستطيع Ø£ØØ¯ أن ينكر العنايات الالهية بالنبيّ الأكرم(صلى الله عليه وآله) قبل زمان نبوته، وهكذا كان الإمام عليّ(عليه السلام) Ù…ØÙˆØ·Ø§Ù‹ بها ÙÙŠ ذلك الزمان أيضاً ØØªÙ‰ قال أهل السنة: كرم الله وجهه. ثم يستعرض الواقع التاريخي لقضية الإمامة بعد ÙˆÙØ§Ø© الرسول(صلى الله عليه وآله) من يوم Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© المشؤوم إلى أيام ØØ±Ø¨ صÙين، التي كانت امتداداً ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ سعى Ùيه مغتصبي Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© وأنصارهم إلى Ø¥Ø·ÙØ§Ø¡ نور الإمامة الملازم لنور النبوة وأصل الدين. شبهات منهجية:
الشبهة الأولى:
لا يوجد ÙÙŠ القرآن نص ØµØ±ÙŠØ Ø¹Ù„Ù‰ ولاية أهل البيت (عليهم السلام)ØŒ أو آية لا يعتريها الشك ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØ© الإمام عليّ(عليه السلام)ØŒ وإنّما هناك آيات تنوه Ø¨ÙØ¶Ù„هم ÙˆØªØØ« على مودتهم يؤولها البعض خطأ بالإمامة وولاية الأمر. ولو كان الأمر ØµØ±ÙŠØØ§Ù‹ لما اختل٠إثنان Ùيه. مناقشتها:
1 Ù€ القرآن ÙŠØªØØ¯Ø« عن قصص الماضين للاعتبار بها ÙÙŠ بناء Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø± والمستقبل ولا ينقلها Ùقط للتسلية، والرسالات السابقة تمهيد للرسالة الخاتمة لأنّ القرآن ينظر للبشرية باعتبارها كياناً ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ يجري على آخرها ما جرى على أولها من السنن الالهية الثابتة. ومن هذه السنن بل من أهمها سنة Ø§Ù„Ø§ØµØ·ÙØ§Ø¡ الالهي للقادة، ØÙŠØ« Ù†Ù„Ø§ØØ¸ الطرق المتواصل عليها ÙÙŠ القرآن وذلك Ø¨Ø±ÙØ¹ شأن ذرية الأنبياء والتنويه بهم باعتبارهم صÙوة الله وخاصته وأقدر الناس على تمثيل Ø®Ù„Ø§ÙØ© الله ÙÙŠ أرضه. وأهل البيت(عليهم السلام) وإن لم يذكروا مباشرة ÙÙŠ القرآن إلاّ قليلا، إلاّ أنّ القرآن ما ذكر غيرهم من ذريات الانبياء إلاّ من أجلهم. وإذا كان ربّ العزة قد اتخذ من آل إبراهيم وآل عمران أنبياء Ùقد اتخذ من آل Ù…ØÙ…د(صلى الله عليه وآله) أئمةً. والإمامة أعظم درجة من النبوة وقد نالها إبراهيم(عليه السلام) النبيّ والرسول والخليل بعد هذه الدرجات وبعد ابتلاء خاص. 2 Ù€ لا ÙØ±Ù‚ ÙÙŠ الأهمية بين Ø£ØÙƒØ§Ù… القرآن وأØÙƒØ§Ù… السنة، وقد أوكل الله إلى نبيه أمر تبليغ الكثير من الأØÙƒØ§Ù… المهمة التي لا يمكن التعر٠عليها من ظاهر القرآن. وقد قام الرسول(صلى الله عليه وآله) Ø¨ØªÙØµÙŠÙ„ كل ما ورد ÙÙŠ القرآن مجملاً، ÙØ§Ù„صلاة Ù€ مثلاً Ù€ ورد الأمر بها ÙÙŠ القرآن مجملاً ولولا ما ÙØµÙ„Ù‡ الرسول من شأنها لما عر٠عدد الصلوات ولا كيÙية أدائها، وليس Ù„Ø£ØØ¯ أن يقول كان ينبغي للقرآن أن يبيّن جميع ØªÙØ§ØµÙŠÙ„ها لأنّها عماد٠الدين، ولقد ØµØ±Ø Ø§Ù„Ù†Ø¨ÙŠÙ‘(صلى الله عليه وآله) بما لا يدع مجالاً للشك ÙÙŠ أمر ولاية أهل البيت(عليهم السلام) وتواترت عنه Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ÙÙŠ ذلك وتضمنتها الموسوعات Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ÙŠØ© لمختل٠المذاهب. 3 Ù€ لو أنّ الإمامة لم يقررها القرآن كسنة إلهية، ولم يدع رسول الله(صلى الله عليه وآله) إلى أهل بيته أئمة يهدون بأمر الله من بعده، ولو أنّ أتباع مذهب أهل البيت لم يقولوا بإمامتهم، لو أنّ كل ذلك لم يكن، لكان ضرورياً بØÙƒÙ… Ø§Ù„ÙØ·Ø±Ø© أن Ù†ÙØªØ±Ø¶ ذلك النظام كما Ø§ÙØªØ±Ø¶Ù†Ø§ وجود الله وترقبنا رسله، ÙØ£Ù…ر الدين لا يستقيم أبداً إلاّ بنبيّ أو وصي نبيّ، ولابدّ من قائم لله Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø© ÙÙŠ كل زمان كما يقول الإمام عليّ(عليه السلام) ÙÙŠ نهج البلاغة: "لا تخلو الأرض من قائم لله Ø¨ØØ¬Ø©ØŒ ظاهراً مشهوراً أو Ø®Ø§Ø¦ÙØ§Ù‹ مغموراً"(1). الشبهة الثانية: الشورى ثابتة ÙÙŠ القرآن والسنة كنظام للØÙƒÙ… والولاية بعد رØÙŠÙ„ النبيّ(صلى الله عليه وآله)ØŒ وهذا ما Ùهمه Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© من بعد النبيّ وعملوا به، Ùكان العهد الراشدي نموذجاً نادراً للشورى ÙˆØØ±ÙŠØ© الاختيار على أساس من القيم ÙˆØ§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© العامة للإسلام والمسلمين، وهي خير من النظام السياسي القائم على الوراثة التي تعتبر من أسوأ الانظمة ÙÙŠ التاريخ، وهذا ما توصلت البشرية إليه مؤخراً وبصورة غير مبرأة من العيوب Ùيما سمي بالديمقراطية. مناقشتها: إنّ أمر الإمامة ليس مسألة توارث للسلطة أو اتباعاً لمعايير Ø§Ù„Ø£ØØ³Ø§Ø¨ والأنساب، بل هو Ø¥ØµØ·ÙØ§Ø¡ الهي جرياً على سنة الله ÙÙŠ الماضين التي لا تتبدل ولا تتØÙˆÙ„ØŒ وهذا Ø§Ù„Ø§ØµØ·ÙØ§Ø¡ له مقومات ولم يكن اختياره Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى للأئمة عشوائياً، وإنّما ÙˆÙÙ‚ معايير Ø§Ù„ØªÙØ§Ø¶Ù„ التي بينها للناس ÙˆØØ¶Ù‡Ù… على Ø§Ù„ØªÙ†Ø§ÙØ³ Ùيها. ____________
1- نهج البلاغة: 97. Ùكان لابد أن يكون قادة المسيرة هم الذروة ÙÙŠ الكمال البشري، وهذه Ø§Ù„Ù…ÙˆØ§ØµÙØ§Øª هي مما لا يدركها ÙÙŠ العباد إلاّ ربّهم، ومن هنا كان تنصيب
أئمة البشرية وقادتها جعلاً الهياً على أساس الاجتباء ÙˆØ§Ù„Ø§ØµØ·ÙØ§Ø¡. وهذا لا يتعارض مع القول أن الله يؤيد أصÙياءه ويعصمهم تمكيناً لهم من تبليغ رسالاته وتولي أمر عباده. ولو أنّ الخيار كان قد ترك للناس ليتخذوا من بين Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… أئمة، لاختاروا ÙˆÙÙ‚ معايير خاطئة ولمالت بهم الأهواء عن الØÙ‚ØŒ ÙˆØØ§Ø¯Øª بهم العصبيات عن سواء السبيل. وأما ما ادعي من شورى Ùهي ما Ø£ÙØªÙŠ Ø¨Ù‡Ø§ إلاّ لتوجيه ما ØØµÙ„ بعد ÙˆÙØ§Ø© النبيّ(صلى الله عليه وآله)من اقصاء Ù„Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© عن أولي الأمر الØÙ‚يقيين، وإلاّ Ùهي نظرياً ØªØØªØ§Ø¬ إلى ولي أمر ØØ³Ø¨ القرآن الكريم، وعملياً ما كانت إلاّ تنصيب بعد تنصيب ولم يدعها Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…. الشبهة الثالثة: إنّ ØØ§Ù„ الأمة الإسلامية يختل٠عن Ø£ØÙˆØ§Ù„ الاÙمم من عدة جهات: 1 Ù€ انقطاع الوØÙŠ Ø¨Ø¹Ø¯ النبيّ Ù…ØÙ…د(صلى الله عليه وآله) وليس هناك أنبياء بعده Ùلا Ø§ØµØ·ÙØ§Ø¡ كما ÙÙŠ الاÙمم السابقة Ùكان لابد أن يتصدى الناس لولاية الأمر لسد Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øº Ùيختاروا Ø£ØØ¯Ù‡Ù… Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© النبيّ عملا بقوله تعالى (ÙˆÙŽ أَمْرÙÙ‡Ùمْ Ø´Ùورَى بَيْنَهÙمْ)(1). 2 Ù€ لقد بلغت الاÙمة الإسلامية من النضج بØÙŠØ« لا ØªØØªØ§Ø¬ إلى وصاية بخلا٠الاÙمم السابقة، والدليل هو توق٠الوØÙŠ ÙˆØ§Ù†Ù‚Ø·Ø§Ø¹ بعث الأنبياء. 3 Ù€ القرآن لا يمكن ØªØØ±ÙŠÙÙ‡ بينما ØØ±Ùت الكتب السماوية السابقة Ùلا ØØ§Ø¬Ø© إلى أوصياء يقومون Ø§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù. مناقشتها: 1 Ù€ إنّ Ø§ØµØ·ÙØ§Ø¡ الأئمة من آل البيت(عليهم السلام) قد تم ÙÙŠ زمان الوØÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ لسان ____________ 1- الشورى: 38. النبيّ(صلى الله عليه وآله) أيام تنزل القرآن وبهذا Ø§Ù„Ø§ØµØ·ÙØ§Ø¡ اكتملت الرسالة وتمت النعمة.
2 Ù€ ادعاء نضج الاÙمة ادعاء التوى عنق الØÙ‚يقة مرات ومرات لاجل اثباته، ومع ذلك لم يثبت منه شيء، ÙØ§Ù„أمة ØªØØªØ§Ø¬ إلى وصي يدير شؤونها وهذا ما أثبتته Ø§Ù„Ø§ØØ¯Ø§Ø« بعد ÙˆÙØ§Ø© النبيّ بدءاً من Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© ومروراً بكل Ø§Ù„ÙØªÙ† التي Ù„Ùّت Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© كقطع الليل المظلم، ومن ثم قتل ابن بنت النبيّ(صلى الله عليه وآله) Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن عليّ(عليه السلام) الإمام المعصوم، ومروراً أيضاً بكل عصور الجور والطغيان ÙˆØ§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ ÙÙŠ القرون التالية، وانتهاء بما Ù†ØÙ† عليه اليوم. 3 Ù€ نعم لم ÙŠØØµÙ„ ØªØØ±ÙŠÙ Ù„ÙØ¸ÙŠ ÙÙŠ القرآن، لكن قد ØØµÙ„ ØªØØ±ÙŠÙ معنوي ناشيء عن الرأي واتباع المناهج الخاطئة ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± والاعتماد على Ø§Ù„Ø§ØØ§Ø¯ÙŠØ« الموضوعة والتزوير ÙÙŠ اسباب النزول واتباع المتشابه ابتغاء Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© وابتغاء تأويله، كل ذلك أدى إلى Ø§ÙØ±Ø§Øº القرآن من Ù…ØØªÙˆØ§Ù‡ Ùلم يبق إلاّ رسمه، والتاريخ يقول أنّ الاÙمة قد ارتكبت ÙÙŠ ØÙ‚ كتابها كل الذي ØØ°Ø±Øª منه، وصار الكتاب ÙÙŠ مختل٠العصور أداة طيعة بيد الطغاة وأئمة الجور يصرÙون آياته ÙˆÙÙ‚ ما تمليه مصالØÙ‡Ù… واهواؤهم. وقد Ø§ÙØªØ±Ù‚ت الاÙمة إلى عشرات Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ العقائدية والÙقهية والكل يزعم صدوره عن القرآن ووروده إليه. ولقد ضلت الاÙمة Ù€ والقرآن معها Ù€ يوم أن ÙØµÙ„ت بينه وبين الثقل الآخر Ù€ أهل البيت Ù€ بينما كان النبيّ(صلى الله عليه وآله) يدعوهم للتمسك بهما معاً ØØªÙ‰ لا يضلوا. الشبهة الرابعة: عليّ كرم الله وجهه هو الرابع ÙÙŠ ترتيب Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ ولا Ø£ØØ¯ من المسلمين ينكر ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ه، على أنّ ذلك لا يعني تقديمه على الثلاثة الأوائل (أبو بكر وعمر وعثمان)ØŒ كما أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله) لم يخصه بشيء أكثر مما خص به Ø®Ù„ÙØ§Ø¡Ù‡ØŒ أما ما يعتقده الشيعة ÙÙŠ عليّ Ùهو غلوياً يأباه الدين، خاصة إذا عرÙنا أنّ ÙØ±ÙŠÙ‚اً من الشيعة ÙŠØ±ÙØ¹ÙˆÙ†Ù‡ إلى مرتبة الالوهية، ØØªÙ‰ أنّه ÙÙŠ أيام Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ عاقب بعض المغالين المؤلهين له Ø¨Ø§Ù„Ø§ØØ±Ø§Ù‚ بالنار. مناقشتها: لقد نزل أتباع مدرسة Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ بمقام الإمام عليّ(عليه السلام) كثيراً ÙØ¬Ø¹Ù„وه رابع Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ ÙˆØ§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ولم يقبل ØØªÙ‰ هذا أمثال ابن عمر Ùنزل به دون الرابع. والواقع إنّ الإمام عليّ(عليه السلام) له من الكرامات والمناقب مما جعله أن يكون Ù†ÙØ³ النبيّ(صلى الله عليه وآله) باختيار ربّ العزة ÙÙŠ آية المباهلة. وأول كراماته مولده الشري٠ÙÙŠ جو٠الكعبة Ùكان أول وآخر من يولد Ùيها، وقد ربّاه النبيّ الأكرم(صلى الله عليه وآله) رداً لجميل أبي طالب ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت أسد اللذين ربياه ÙÙŠ صغره، وهكذا قدّر الله لعليّ أن يلازم خير خلقه ويتتلمذ لدى معلم البشرية واستاذها الأعظم نبيّه Ù…ØÙ…د(صلى الله عليه وآله)ØŒ Ùكان إسلامه لم يسبق بشرك كما ØØµÙ„ للآخرين، Ùكي٠يقارن به غيره ÙØ¶Ù„اً عن أن يقدم عليه؟! وهو Ø£ØØ¯ الدعائم الأساسية التي قام الدين متكئاً عليها، ولكل ذلك كان تبشير النبيّ(صلى الله عليه وآله) بامامته يسير جنباً إلى جنب مع تبليغ أركان الدين الاخرى، ولذلك أيضاً ضاق المناÙقون ذرعاً ÙˆØØ³Ø¯ÙˆÙ‡ ÙØ¹Ù…لوا على منع تنÙيذ وصية النبي(صلى الله عليه وآله) ÙØ§Ø³ØªÙ‡Ø¯Ùوا قداسة النبيّ(صلى الله عليه وآله)أيضاً. الشبهة الخامسة: القول بالوصية، وبموق٠متميز لأهل البيت، ÙˆØ®Ù„Ø§ÙØ© الإمام عليّ للرسول من دون ÙØ§ØµÙ„ØŒ كل ذلك ينطوي على اتهام ØµØ±ÙŠØ Ù„Ø¬Ù…ÙŠØ¹ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© وقد بايعوا خلا٠من استخل٠نبيهم، وبالتالي الطعن ÙÙŠ عدالة الجميع بما Ùيهم كبار المهاجرين والأنصار، بل ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ الثلاثة. وعدالة Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ثابتة Ø¨Ø§ØªÙØ§Ù‚ الجميع، وقام عليها الدليل من القرآن والسنة، Ùلا يجوز الطعن Ùيهم لأنّا عرÙنا الدين والØÙ‚ من خلالهم. وأض٠إلى ذلك أن Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø Ùيهم هو Ù‚Ø¯Ø ÙÙŠ امكانيات الرسول(صلى الله عليه وآله) وقدراته التربوية التي بذلها معهم، مع أنّ الثابت هو أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله) أعظم مرب شهدته البشرية ÙˆØ£Ù†Ø¬Ø Ù…Ø¹Ù„Ù… ÙÙŠ التاريخ. مناقشتها: 1 Ù€ لا دليل للقائلين بعدالة كل Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© إلاّ التأويل الخاطيء لبعض آيات القرآن وتجاهل البعض الآخر، والاعتماد على Ø§Ù„Ù…ÙØªØ±ÙŠØ§Øª من الروايات، وتخصيص Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« التي تذكر Ø§Ù„ØµÙØ§Øª السلبية لبعضهم والتي تتنبأ بردّة بعض وانقلابهم ÙˆØ§Ù†ØØ±Ø§Ùهم من الخط. 2 Ù€ الدور Ø§Ù„Ù…ÙØªØ±Ø¶ Ù„Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© بعد النبيّ(صلى الله عليه وآله) كنقلة لأØÙƒØ§Ù… الدين عنه إنّما يرد إذا تØÙ‚Ù‚ Ø§ÙØªØ±Ø§Ø¶ آخر، هو ÙˆÙØ§Ø© النبيّ( صلى الله عليه وآله) دون وصية ودون تعيين لمن يشغل مكانه بعد رØÙŠÙ„Ù‡. 3 Ù€ القرآن ذكر كثرة المناÙقين مع النبيّ(صلى الله عليه وآله) كما سلط الضوء على سيرة Ø£ØµØØ§Ø¨ الأنبياء السابقين وذكر نقاط ضعÙهم، وأورد قصصهم Ø¨ØªÙØ§ØµÙŠÙ„ها ليقرر ØÙ‚يقة أن العدالة ليست ملازمة Ù„Ù„ØµØØ¨Ø©ØŒ وأنّ ما جرى Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ الرسل السابقين يجري مع Ø£ØµØØ§Ø¨ رسولنا الأعظم(صلى الله عليه وآله) ØØ°ÙˆØ§ النعل بالنعل ÙˆØØ°ÙˆØ§ القذه بالقذة. وبناء على ما تقدم نستطيع القول: أنّ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© بشر اعتياديون خصهم الله Ø¨ØµØØ¨Ø© نبيّه الأكرم، Ùمنهم من Ø£ØØ³Ù† Ø§Ù„ØµØØ¨Ø© وأخلص الولاء، ومنهم من أضاع Ø§Ù„ÙØ±ØµØ© منذ البداية، ومنهم نكث غزله من بعد قوة أنكاثاً. وبالتالي ليس غريباً أن يكون المخلصون هم الأقلون عدداً، وأن تنقلب الاكثرية على الاعقاب وتتجاهل وصية النبي(صلى الله عليه وآله) أو تقوم بتأويلها بما يتÙÙ‚ مع مصالØÙ‡Ø§ وأهوائها ثم تزعم أنها ما ارادت بما ÙØ¹Ù„ت إلاّ Ø¥ØµÙ„Ø§ØØ§Ù‹. إمامة الإمام عليّ(عليه السلام):
لقد بشر النبيّ(صلى الله عليه وآله) منذ أوائل الرسالة بإمامة الإمام عليّ(عليه السلام)من بعده، Ùقد أنذر عشيرته الاقربين استجابة لأمر الله ÙØ¹Ø±Ùهم برسالته وعرض على من يؤازره منهم أن يكون له أخاً ووصيّاً ÙˆØ®Ù„ÙŠÙØ©Ù‹ من بعده، ÙØ£Ø¨Ù‰ القوم إلاّ علي، هنالك توجه النبيّ(صلى الله عليه وآله) إليهم بقوله: "إنه أخي ووزيري ووصيّي Ùيكم، ÙØ§Ø³Ù…عوا له وأطيعوا"(1). ومن هنا يظهر أنّ إهتمام النبيّ(صلى الله عليه وآله) بمستقبل الرسالة اقترن منذ الوهلة الأولى بالإعلان عن نبوته، ثم استمر ÙÙŠ مختل٠مراØÙ„ الدعوة إلى أن Ø®Ùقت Ø£Ø¬Ù†ØØ© الموت Ùوق رأسه Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØŒ ويدل على ذلك Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« كثيرة منها: ØØ¯ÙŠØ« المنزلة، ÙˆØØ¯ÙŠØ« الغدير، ورزية يوم الخميس، ØÙŠØ« أراد أن يكتب كتاباً لا تضل الأÙمة بعده أبداً Ùمنعه عمر وقال: "انه يهجر"(2). وبعد أن لبى رسول الله(صلى الله عليه وآله) نداء ربّه، انقلب القوم على أعقابهم واغتصبوا Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© والØÙƒÙ…ØŒ واضطر الإمام عليّ(عليه السلام) أن يساير القوم ØÙاظاً على أصل الدين Ù€ رغم مأساة Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© وما جرته على أهل البيت والاÙمة من ويلات أولها ما أصاب الزهراء(عليها السلام) وآخرها لم ينته بكربلاء بل استمرت واستمرت إلى يومنا هذا Ù€ Ùكان يهدي الناس وهو خارج الØÙƒÙ… ÙˆÙŠÙ†ØµØ Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ ÙÙŠ مواقع الخطر على الإسلام أو ÙÙŠ مجال تبيين Ø£ØÙƒØ§Ù…Ù‡ وتدعيم أركانه. شورى الستة:
ÙŠÙ„Ø§ØØ¸ ÙÙŠ هذه القضية أنّ الإمام عليّ(عليه السلام) دخل Ùيها وهو يعلم Ø³Ù„ÙØ§Ù‹ أنّ النتيجة Ù…ØØ³ÙˆÙ…Ø© لغير ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø¥Ø³Ù„Ø§Ù… والإمامة، لكنه أراد أن ÙŠÙˆØ¶Ø Ù„Ù„Ù†Ø§Ø³ بطلان دعوى القوم، ÙØ¹Ù†Ø¯Ù…ا اشترط عليه ابن عو٠الذي ØØµÙ„ على امتياز Ø§Ù„ØØ³Ù… ÙÙŠ قضية الشورى من عمر الالتزام بسيرة الشيخين Ø±ÙØ¶ ذلك مبيّناً بطلان سيرتيهما، كما أراد أن يبين تناقض قول عمر ÙˆÙØ¹Ù„ه، لأنّ عمر قد أهله Ù„Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ÙÙŠ قضية الشورى، وكان من قبل يقول أنّ النبوة ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© لا تجتمع ÙÙŠ بيت ÙˆØ§ØØ¯. وبعد أن رست Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© بالشورى العمرية على الشاطيء الأموي خرج ____________ 1- راجع تاريخ الطبري: 2 / ص 319 Ù€ 321. 2- صØÙŠØ البخاري، كتاب المرض: 7 / 9 صØÙŠØ مسلم، كتاب الوصية: 2 / 16 Ø· عيسى الØÙ„بي، تاريخ الطبري: 3 / 193. الكامل لابن الاثير: 2 / 320. عليّ(عليه السلام)ØŒ ليخاطب الناس بقوله: "أيها الناس لقد علمتم أني Ø£ØÙ‚ الناس بهذا الأمر من غيري، أما وقد انتهى الامر إلى ما
ترون، ÙÙˆ الله لاسالمنَّ ما سلمت Ø£Ùمور المسلمين ولم يكن جور إلاّ عليّ خاصة إلتماساً لاجر ذلك ÙˆÙØ¶Ù„Ù‡ وزهداً Ùيما ØªÙ†Ø§ÙØ³ØªÙ…وه من زخرÙ". تصدي الإمام عليّ(عليه السلام) للØÙƒÙ…:
ÙŠÙ„Ø§ØØ¸ المرء عندما يطالع لأول مرّة وقائع البيعة التي تمت للإمام عليّ(عليه السلام)ÙÙŠ أعقاب مقتل عثمان، إن الإمام قال للناس: " دعوني والتمسوا غيري، وأنا لكم وزيراً خير لكم مني أميراً"ØŒ ويتساءل كي٠تقول الشيعة أنّ الإمامة وولاية أمر المسلمين من مختصات عليّ وأهل بيته بالنص، وأنها لا تنبغي لغيرهم، بينما يرد الإمام عليّ الأيدي التي امتدت لتبايعه؟ ÙˆÙÙŠ مقام الجواب نقول: أنّ الإمامة Ù€ كما تقدم Ù€ لا تكون إلاّ عن طريق Ø§Ù„Ø§ØµØ·ÙØ§Ø¡ والاجتباء الرباني شأنها ÙÙŠ ذلك شأن النبوة، وليس على الناس إلاّ التسليم والطاعة، ويبقى الإمام إماماً ØØªÙ‰ وإن لم يبايعه Ø£ØØ¯. إذاً ÙØ§Ù„إمام عليّ(عليه السلام) كان ÙŠØ¯ÙØ¹ عن Ù†ÙØ³Ù‡ الامارة والØÙƒÙ… لا الإمامة، Ùهو لم يزل إماماً واجب الطاعة منذ أن مات النبيّ(صلى الله عليه وآله)ØŒ لم ÙŠÙ‚Ø¯Ø ÙÙŠ إمامته إن تولى الØÙƒÙ… غيره، ويذهب البعض إلى أنّ علياً(عليه السلام) إنّما تمنّع أول الأمر ØØªÙ‰ يلت٠الناس ØÙˆÙ„Ù‡ مع علمه أنهم غير تاركيه، ولو تركوه بناءً على طلبه "دعوني والتمسوا غيري" لا سقط ÙÙŠ يده. ونقول: إنّ مثل هذه المناورات والأساليب السياسية قد تصدر عن غيره(عليه السلام)ØŒ أما أن تصدر عنه، ÙØ°Ø§Ùƒ ما يأباه المبدا الذي أقامه الإمام عليّ(عليه السلام) وسار عليه، ولو كان مناوراً لما ردّ الشروط التي أملاها عليه عبد الرØÙ…Ù† بن عو٠من داخل الشورى العمرية، بل لواÙÙ‚ عليها وتسلّم Ù€ بالتالي زمام الإمارة، وما كان Ù„Ø£ØØ¯ بعد ذلك ان يسأله عن سيرة الشيخين التزم بها أم لا. والØÙ‚يقة إنّ الإمام عليّ(عليه السلام) كان صادقاً مع Ù†ÙØ³Ù‡ ومع الناس إذ قال: "دعوني والتسموا غيري" لأنه أعطى تبريره لهذا الموق٠بقوله: "إنّا مستقبلون أمراً له وجوه وألوان لا تقوم له القلوب، ولا تثبت عليه العقول، وإن Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ قد أغامت، ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ¬Ø© قد تنكرت". وقد كان(عليه السلام) خبيراً بما انطوت عليه Ù†Ùوس القوم من الشبهات والاØÙ‚اد والأطماع، كما أن المتغيرات التي طرأت على الدولة الإسلامية ÙÙŠ سائر نواØÙŠÙ‡Ø§ Ù€ خلال ØÙƒÙˆÙ…Ø© الثلاثة Ù€ كانت من السعة بØÙŠØ« لا يمكن لعليّ(عليه السلام) ازالتها إلاّ بقرارات ÙˆÙ…ÙˆØ§Ù‚Ù ØØ§Ø³Ù…Ø© لا تقوم لها القلوب ولا تركن لها النÙوس، وهو من جانبه لا يرضى أن يقرّ أوضاعاً لا تمت إلى الدين بصلة. ÙˆÙÙŠ ذات الوقت كانت ثقته بمن ØÙˆÙ„Ù‡ Ø¶Ø¹ÙŠÙØ© ولا يأمن غوائلهم ولا يضمن مساندتهم له إذا ما قام Ø¨ØØ±ÙƒØ© اصلاØÙŠØ© كبيرة تعيد الوضع إلى سابق عهده أيام رسول الله(صلى الله عليه وآله); كما برهنت عليه Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« Ùيما بعد. لكن الإمام عليّ(عليه السلام) ØªØØª Ø¥Ù„ØØ§Ø الناس واجتماعهم عليه نهض بالأمر، ÙˆÙÙŠ ذلك يقول: "أما والذي Ùلق Ø§Ù„ØØ¨Ø© وبرأ النسمة، لو لا ØØ¶ÙˆØ± Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø± وقيام Ø§Ù„ØØ¬Ø© بوجود الناصر، وما أخذ على العلماء ألاّ يقاروّا على كظة ظالم، ولا سغب مظلوم، لألقيت ØØ¨Ù„ها على غاربها ولسقيت اخرها بكأس اولها ولألÙيتم دنياكم هذه أزهد عندي من Ø¹ÙØ·Ø© عنز"(1). بهذه الكلمات العميقة يبين الإمام الدواعي والأسباب التي ØÙ…لته على التصدي للامارة والامساك بمقاليد الدولة وأزمّة الأمور، ولولاها لظلّ كما هو يؤدي رسالته إماماً شاهداً على عصره. ____________
1- نهج البلاغة: 49.
|