Ù…ØÙ…ّد علي جلّو
القسم: ØÙŠØ§Ø© المستبصرين | 2009/08/17 - 04:40 PM | المشاهدات: 3830
Ù…ØÙ…ّد علي جلّو ( غينيا Ù€ مالكي )
ولد عام 1969Ù… بمدينة " سانغاريزي " ÙÙŠ جمهورية غينيا(1)ØŒ وترعرع ÙÙŠ Ø£ØØ¶Ø§Ù† عائلة مالكية المذهب. تشرّ٠باعتناق مذهب أهل البيت (عليهم السلام) عام 1990Ù… ÙÙŠ " سيراليون " بعد Ø¨ØØ« ودراسة معمّقة استغرقت عدّة أشهر. الورود من Ù†Ø§ÙØ°Ø© التاريخ:
يقول الأخ Ù…ØÙ…ّد عليّ: " كان والدي مديراً Ù„Ø§ØØ¯Ù‰ المدارس الدينية المالكية، ÙØ§Ù„ØÙ‚ني بمدرسته منذ وقت مبكر، ÙØªØ±Ø¹Ø±Ø¹Øª منذ الصغر على ØØ¨Ù‘ المطالعة، ونشأت عندي هواية قراءة كتب التاريخ، لأنّ Ù…ØØªÙˆÙ‰ هذه الكتب يشبه القصص ومضامينها مليئة بالدروس والعبر. وبعد تخرّجي من هذه المدرسة التØÙ‚ت بمدرسة دينية وهابية، Ùواجهت ÙÙŠ هذه المدرسة Ù…ØµØ·Ù„ØØ§Øª جديدة، من قبيل: Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¶Ø©ØŒ والسلÙية وغير ذلك!ØŒ ÙˆØ¯ÙØ¹Ù†ÙŠ ØØ¨Ù‘ الاستطلاع Ù„Ù„Ø¨ØØ« عن هذه Ø§Ù„Ù…ØµØ·Ù„ØØ§ØªØŒ ÙØ£Ø®Ø°Øª أتتبع الكتب ____________ 1- غينيا: أنظر الترجمة رقم (11). المختصة بهذا المجال ØØªÙ‰ تبيّن لي أنّ هذه Ø§Ù„Ù…ØµØ·Ù„ØØ§Øª تعني أسماء ÙØ±Ù‚ لها مدارس Ùكرية وأتباع، ÙØ£ÙƒØªÙيت بهذا المقدار من Ù…Ø¹Ø±ÙØ© هذه
Ø§Ù„Ù…ØµØ·Ù„ØØ§Øª ولم أواصل Ø§Ù„Ø¨ØØ« لأنني كنت Ø´ØºÙˆÙØ§Ù‹ بمادة التاريخ، Ùلم يكن لي إهتمام بأمور خارجة عن هذه المادة الدراسية، وكنت أصغي بتأمل وإنتباه لما يقوله الأساتذة. وبمرور الأيام تبيّن لي أنّ التاريخ الذي ندرسه ÙŠØÙŠØ·Ù‡ الغموض، وأنّ هناك أيدي تسعى لعرضه بصورة مشوشة، ÙØ£Ø¯Ø±ÙƒØª أنّ بقائي ÙÙŠ هذه المدرسة Ø³ÙŠØØ´Ùˆ ذهني بأÙكار ملÙقة لاتطابق الواقع، Ùقرّرت الانتقال إلى مدرسة أخرى. مواجهة الØÙ‚ائق المرّة:
ÙÙŠ الØÙ‚يقة كنت لا Ø£ÙØ¨Ø§Ù„ÙŠ بما تعتقده إدارة المدرسة أو إنتمائها بقدر ما كان يهمني الإطلاع على التاريخ الإسلامي الصØÙŠØØŒ الذي لم تكتبه أقلام التزوير ÙˆØ§Ù„ØªØØ±ÙŠÙØŒ Ùلذا Ø³Ø§ÙØ±Øª إلى سيراليون وإلتØÙ‚ت Ø¨Ø§ØØ¯Ù‰ المدارس الشيعية لأواصل دراستي ولاسيما مادة التاريخ بصورة متقنة ومتكاملة. وبعد مضي ÙØªØ±Ø© من الموسم الدراسي بدأت أشعر أنّ هناك Ø§Ø®ØªÙ„Ø§ÙØ§Ù‹ كبيراً بين نهج هذه المدرسة والمدرسة السابقة لاسيما ÙÙŠ مادة التاريخ، ÙØ±Ø£ÙŠØª منهج هذه المدرسة يمتاز Ø¨Ø¢ÙØ§Ù‚ Ø±ØØ¨Ù‡ وعمق، وأنّ أستاذة هذه المدرسة يسعون لغربلة التاريخ المدوّن ليبيّنوا الصØÙŠØ منه والسقيم، وبدأت أسمع أموراً كانت جديدة بالنسبة لي رغم وجودها ÙÙŠ مطاوي الكتب، ÙØ£Ø«Ø§Ø± ذلك عندي الاستغراب! وشعرت بوجود ØÙ‚ائق ÙÙŠ التاريخ الإسلامي عبثت بها بعض الأيدي Ù„Ø¥Ø®ÙØ§Ø¦Ù‡Ø§ والتعتيم عليها، Ùقرّرت مراجعة بعض المراكز والمؤسسات الدينية والثقاÙية لأستقصي الآراء Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© لأصل إلى الØÙ‚يقة. وكان تركيزي على كتب أبناء العامة أكثر من تركيزي على كتب الشيعة، وقد اعترتني الدهشة عندما رأيت ÙÙŠ هذه الكتب العامة جرأة بعض Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© على النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ كإتهامهم له(صلى الله عليه وآله وسلم) بالهذيان، والخطأ، وأنّه مسØÙˆØ± والعياذ بالله. كما ذهلت للصراع العني٠الذي نشب بين Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© بسبب مسألة Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© والإمامة، Ùوجدت هذا الأمر يتعارض Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ù…Ø¹ الروايات التي Ùيها Ù…Ø¯Ø Ù„Ø¬Ù…ÙŠØ¹ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©. وكان أكثر شي أثار استغرابي هو مقولة عمر بن الخطاب: " إنّ بيعة أبي بكر كانت Ùلتة وقى الله شرها "ØŒ ÙØªØ¹Ø¬Ø¨Øª من مقولته!!ØŒ وقلت ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ: لماذا ØµØ±Ù‘Ø Ø¹Ù…Ø± بهذا الأمر؟! وكي٠كانت بيعة أبي بكر Ùلتة؟! وأي شرّ ترتب عليها بØÙŠØ« يقول عمر: وقى الله شرها؟!. Ùقرّرت بعد ذلك مطالعة كتب الشيعة لأرى رأيهم ÙÙŠ هذا المجال، ÙØ¨Ø¯Ø£Øª بكتب التيجاني Ùˆ(كتاب معالم المدرستين) ". بيعة أبي بكر Ùلته!
من Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø£Ù†Ù‘ كلام عمر ØÙˆÙ„ بيعة أبي بكر لم يكن أمراً اعتباطياً، بل كان مستنداً إلى جملة Ø£Ùمور، ومن أهمها: 1 Ù€ اعترا٠أبو بكر Ù†ÙØ³Ù‡ أنّ بيعته كانت Ùلتة: Ùقد ورد عنه Ù€ عقيب إستلامه للØÙƒÙ… Ù€ أنّه قال: " ألا وأني قد وليتكم ولست بخيركم، ألا وقد كانت بيعتي Ùلتة "(1)!. 2 Ù€ ØÙ‚د عمر على أبي بكر: ÙØ§Ù„ذي يتتبع Ø£ØØ¯Ø§Ø« تاريخ الإسلام يجد أنّ ____________ 1- أنظر: أنساب الأشرا٠للبلاذري: 2 / 264ØŒ 273ØŒ 274ØŒ دعائم الإسلام للقاضي النعمان: 1 / 85ØŒ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ لابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯: 2 / 50ØŒ نقلاً عن أبي بكر Ø£ØÙ…د بن عبد العزيز الجوهري ØµØ§ØØ¨ كتاب (Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ©)ØŒ رسائل Ø§Ù„Ø¬Ø§ØØ¸ (الرسالة العثمانية): 1 / 292ØŒ سبل الهدى والرشاد للصالØÙŠ Ø§Ù„Ø´Ø§Ù…ÙŠ: 12 / 315. سبب Ø¥ÙØµØ§Ø عمر لهذه المقولة ناشىء من ØÙ‚ده على أبي بكر وكراهته له!
Ùقد روى شريك بن عبد الله النخعي(1) عن أبي موسى الأشعري أنّه قال: " ØØ¬Ø¬Øª مع عمر Ùلمّا نزلنا، وعظم الناس خرجت من رØÙ„ÙŠ وأنا أريد عمر، Ùلقيني المغيرة بن شعبة ÙØ±Ø§Ùقني... ثم قال عمر: ألا أخبركما Ø¨Ø£ØØ³Ø¯ قريش كلّها؟! قلنا: بلى يا أمير المؤمنين... قال أبو موسى: وأنا أقول ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ Ù…Ø§ أظنّه يريد إلاّ الذين كرهوا من أبي بكر إستخلاÙÙ‡ عمر، وكان Ø·Ù„ØØ© Ø£ØØ¯Ù‡Ù… ÙØ£Ø´Ø§Ø±ÙˆØ§ عليه ألا يستخلÙÙ‡ لأنّه ÙØ¸Ø§Ù‹ غليظاً... وإذا هو يذهب إلى غير ما نذهب إليه منهم، ÙØ¹Ø§Ø¯ عمر إلى Ø§Ù„ØªÙ†ÙØ³ØŒ ثم قال: من تريانه؟ قلنا: والله ما ندري إلاّ ظناً. قال: ومن تظنان؟ قلنا: نراك تريد القوم الذين أرادوا أبا بكر صر٠هذا الأمر عنك. قال: كلا والله، بل كان أبو بكر أعق وأظلم، وهو الذي سألتما عنه كان والله Ø£ØØ³Ø¯ قريش كلها. ثم أطرق طويلا، Ùنظر المغيرة إليّ ونظرت إليه، وأطرقنا ملياً لإطراقه، وطال السكوت منّا ومنه ØØªÙ‰ ظننا أنّه قد ندم على ما بدا منه. ثم قال: ÙˆØ§Ù„Ù‡ÙØ§Ù‡ على ضئيل بني تيم بن مرّة! لقد تقدّمني ظالماً، وخرج إليّ منها آثماً!. Ùقال المغيرة: هذا يقدّمك ظالماً Ùقد عرÙناه، كي٠خرج إليك منها آثماً؟ قال: ذاك لأنّه لم يخرج إليّ منها إلاّ بعد أن يأس منها، أما والله! لو كنت أطعت زيد بن الخطاب ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ لم يتلمظ من ØÙ„اوتها بشيء أبداً، ولكني ____________ 1- توÙÙ‰ سنة 177 هـ قال عنه ابن معين: صدوق ثقة. قدّمت وأخرت، وصعدت وصوبت، ونقضت وأبرمت، Ùلم أجد إلاّ الإغضاء على ما نشب منه Ùيها، والتلهّ٠على Ù†ÙØ³ÙŠØŒ وأمّلت إنابته ورجوعه،
Ùوالله ما ÙØ¹Ù„ ØØªÙ‰ Ùَغَرَ بها بَشَماً. قال المغيرة: Ùما منعك منها وقد عرضها عليك يوم Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© بدعائك إليها، ثم أنت الآن تنقم وبالتأس٠عليه؟ Ùقال له: ثكلتك أمّك يا مغيرة Ù€ إنّي كنت لأعدّك من دهاة العرب Ù€ كأنّك كنت غائباً عمّا هناك؟! إنّ الرجل كادني Ùكدته، وماكرني Ùماكرته، ÙˆØ£Ù„ÙØ§Ù†ÙŠ Ø£ØØ°Ø± من قطاة. إنّه لما رأى شغ٠الناس به، وإقبالهم بوجوههم عليه أيقن أنّهم لايريدا به بدلا، ÙØ£ØØ¨Ù‘ لمّا رأى من ØØ±Øµ الناس عليه وشغÙهم به، أن يعلم ماعندي، وهل تنازع إليها Ù†ÙØ³ÙŠØŒ ÙˆØ£ØØ¨Ù‘ أن يبلوني بإطماعي Ùيها والتعريض لي بها، وقد علم وعلمت لو قبلت ما عرض عليّ منها لم يجبه الناس إلى ذلك، ÙØ£Ù„ÙØ§Ù†ÙŠ Ù‚Ø§Ø¦Ù…Ø§Ù‹ على أخمصي Ù…Ø³ØªÙˆÙØ²Ø§Ù‹ ØØ°Ø±Ø§Ù‹ØŒ ولو أجبته إلى قبولها لم يسلّم الناس إليّ ذلك، واختبأها ضغناً عليَّ ÙÙŠ قلبه، ولم آمن غائلته ولو بعد ØÙŠÙ†! مع ما بدا لي من كراهة الناس Ù€ إلى أن قال Ù€ ÙØ£Ø±Ø³Ù„ إليّ بعتاب مؤلم، ÙØ£Ø±Ø³Ù„ت إليه: أما والله! لتكÙّن أو لأقولن كلمة بالغة بي وبك ÙÙŠ الناس، تØÙ…لها الركبان ØÙŠØ« ساروا! وإن شئت إستدمنا ما Ù†ØÙ† Ùيه عÙواً، Ùقال: بل نستديمها على أنّها صائرة إليك بعد أيام، Ùما ظننت أنّه يأتي عليه جمعة ØØªÙ‰ يردّها عليّ، ÙØªØºØ§ÙÙ„ والله Ùما ذكر لي بعد ذلك المجلس ØØ±Ùاً ØØªÙ‰ هلك، ولقد مدّ ÙÙŠ أمدها عاضاً عليّ نواجذه ØØªÙ‰ ØØ¶Ø±Ù‡ الموت، وآيس منها Ùكان منه ما رآيتما... "(1). ____________
1- أنظر: الشاÙÙŠ ÙÙŠ الإمامة للشري٠الرضي: 4 / 129 Ù€ 135ØŒ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ لابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯: 2 / 30. Ùهذا ما كان يكنه " Ø§Ù„ÙØ§Ø±ÙˆÙ‚ " ÙÙŠ صدره Ù„ØµØ§ØØ¨Ù‡ " الصديق "!! Ùلاعجب من قوله ÙÙŠ بيعة الأوّل: " إنّ بيعة أبي بكر كانت
Ùلتة، لكن وقى الله شرها، Ùمن عاد إلى مثلها ÙØ§Ù‚تلوه "ØŒ ÙˆÙÙŠ Ù„ÙØ¸: " كانت لعمري Ùلتة! كما أعطى الله خيرها من وقى شرها، Ùمن عاد إلى مثلها Ùهو الذي لابيعة له ولا لمن بايعه "(1). المراد من " الÙلتة ":
للÙلتة عدّة معاني، ÙØªØ¹Ù†ÙŠ (الخلسة) كما قال الزمخشري: " إنّ الإمارة يوم Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© مالت إلى تولّيها كل Ù†ÙØ³ØŒ ونيط بها كل طمع، ولذلك كثر Ùيها التشاجر والتجاذب، وقاموا Ùيها بالخطب، ووثب غير ÙˆØ§ØØ¯ يستصوبها لرجل عشيرته، ويبدي ويعيد، Ùما قلّدها أبو بكر إلاّ انتزاعاً من الأيدي، واختلاساً من المخالب... "(2). ومن معانيها كما ÙÙŠ المواق٠(Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø©)(3)ØŒ أو (البغتة ÙˆØ§Ù„ÙØ¬Ø£Ø©) كما عن بعض Ø´Ø±Ù‘Ø§Ø Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠØŒ أو ما ÙŠÙندم عليه(4)ØŒ أو كل شي ÙØ¹Ù„ من غير رويّة، وهذا المعنى أشنع من الأوّل! ولقد كانت بيعة أبي بكر ØØ§Ù…لة لكل هذه المعاني. موق٠الزهراء(عليها السلام) من بيعة أبي بكر:
قد Ø£ÙˆØ¶ØØª سيدة النساء ÙØ§Ø·Ù…Ø© الزهراء(عليها السلام) أبعاد هذه البيعة Ø³Ù„ÙØ§Ù‹ØŒ Ùقالت: " Ùلمّا أختار الله لنبيّه دار أنبيائه ومأوى أصÙيائه، ظهر Ùيكم ØØ³ÙŠÙƒØ© ____________ 1- أنظر: تاريخ Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ للسيوطي: 67ØŒ تاريخ الطبري: 3 / 205ØŒ سيرة النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) لابن هشام: 4 / 1073ØŒ مسند Ø£ØÙ…د: 1 / 55 (391)ØŒ مجمع الزوائد للهيثمي: 6 / 5ØŒ سنن النسائي: 4 / 272 (7151)ØŒ وغيرها. 2- أنظر: Ø§Ù„ÙØ§ÙŠÙ‚ ÙÙŠ غريب Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«: 3 / 50. 3- أنظر: المواق٠للإيجي: 403. 4- أنظر: ÙØªØ الباري للعسقلاني: 12 / 178 (6830). Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ØŒ وسمل جلباب الدين، ونطق كاظم الغاوين، ونبغ خامل الأقلين، وهدر Ùنيق المبطلين، ÙØ®Ø·Ø± ÙÙŠ عرصاتكم، وأطلع الشيطان رأسه من
مغرزه Ù‡Ø§ØªÙØ§Ù‹ بكم، ÙØ£Ù„ÙØ§ÙƒÙ… لدعوته مستجيبين، وللغرة Ùيه Ù…Ù„Ø§ØØ¸ÙŠÙ†. ثم استنهضكم Ùوجدكم Ø®ÙØ§Ùاً، وأØÙ…شكم ÙØ£Ù„ÙØ§ÙƒÙ… غضاباً، Ùوسمتم غير إبلكم، وأوردتم غير شربكم، هذا والعهد قريب، والكلم رØÙŠØ¨ØŒ ÙˆØ§Ù„Ø¬Ø±Ø Ù„Ù…Ù‘Ø§ يندمل، والرسول لمّا يقبر، إبتداراً زعمتم Ø®ÙˆÙ Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø©ØŒ (أَلا ÙÙÙŠ الْÙÙØªÙ’نَة٠سَقَطÙوا ÙˆÙŽØ¥Ùنَّ جَهَنَّمَ Ù„ÙŽÙ…ÙØÙيطَةٌ Ø¨ÙØ§Ù„ْكاÙÙØ±Ùينَ)(1) "(2). كما بيّنت(عليها السلام) العواقب الوخيمة التي ستنجم عن هذه البيعة Ù€ عندما عادتها نساء المهاجرين والأنصار Ù€ Ùقالت: " ألا هلمّ ÙØ§Ø³Ù…ع، وما عشت أراك الدهر العجب، وإن تعجب Ùقد أعجبك Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø«! إلى أي سناد استندوا، وبأي عروة تمسكوا؟ استبدلوا الذنابى والله بالقوادم، والعجز بالكاهل، ÙØ±ØºÙ…اً لمعاطس قوم ÙŠØØ³Ø¨ÙˆÙ† أنّهم ÙŠØØ³Ù†ÙˆÙ† صنعاً، ألا أنّهم Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø¯ÙˆÙ† ولكن لايشعرون، (Ø£ÙŽ Ùَمَنْ يَهْدÙÙŠ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ الْØÙŽÙ‚ّ٠أَØÙŽÙ‚ّ٠أَنْ ÙŠÙØªÙ‘َبَعَ أَمَّنْ لا ÙŠÙŽÙ‡ÙØ¯Ù‘ÙÙŠ Ø¥Ùلاّ أَنْ ÙŠÙهْدى Ùَما Ù„ÙŽÙƒÙمْ كَيْÙÙŽ تَØÙ’ÙƒÙÙ…Ùونَ)(3) أما لعمر إلهك لقد Ù„Ù‚ØØªØŒ Ùنظرة ريثما تنتج، ثم Ø§ØØªÙ„بوا طلاع القعب دماً عبيطاً، ÙˆØ°Ø¹Ø§ÙØ§Ù‹ ممقراً، هنالك يخسر المبطلون ويعر٠التالون غبّ ماسنّ الأوّلون، ثم طيبوا عن Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… Ù†ÙØ³Ø§Ù‹ØŒ وطامنوا Ù„Ù„ÙØªÙ†Ø© جأشاً، وأبشروا بسي٠صارم، وهرج شامل، وإستبداد من الظالمين، يدع Ùيئكم زهيداً وزرعكم ØØµÙŠØ¯Ø§Ù‹ØŒ ÙÙŠØ§ØØ³Ø±ØªÙ‰ لكم، وأنى بكم وقد ____________ 1- سورة التوبة: 49. 2- أنظر: بلاغات النساء لابن طيÙور: 13ØŒ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ لابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯: 16 / 251ØŒ أهل البيت لتوÙيق أبوعلم: 157ØŒ الشاÙÙŠ للمرتضى: 4 / 68ØŒ الطرائ٠لابن طاووس: 1 / 379 (368)ØŒ ÙØ¶Ù„ا عن مصادر أخرى. 3- يونس: 35. عمّيت عليكم (Ø£ÙŽ Ù†ÙلْزÙÙ…ÙÙƒÙÙ…Ùوها وَأَنْتÙمْ لَها كارÙÙ‡Ùونَ)(1) "(2).
ومن هذا كلّه ترى عمر قال: " Ùمن عاد إلى مثلها ÙØ§Ù‚تلوه "ØŒ وهو ØÙƒÙ… موجب لسلب شرعية بيعة أبي بكر، وبالتالي بطلان Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ من أساسها، بل أكثر من ذلك أنّه أمر بقتل من يعود لمثلها!. ØªØµØ±ÙŠØ Ø¹Ù…Ø± بأولوية الأمر للإمام عليّ (عليه السلام) :
إنّ عمر وأبا بكر قد تسنما منصباً لم يكن لهما، وقد أقرّ عمر بذلك!. Ùقد ورد عن ابن عباس قوله: " كنت أسير مع عمر بن الخطاب ÙÙŠ ليلة، وعمر على بغل وأنا على ÙØ±Ø³ØŒ Ùقرأ آية Ùيها ذكر عليّ بن أبي طالب، Ùقال: أما والله، يا بني عبد المطلب لقد كان عليّ Ùيكم أولى بهذا الأمر مني ومن أبي بكر "(3). ولكن عمر رغم إقراره بأولوية Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© لعليّ (عليه السلام) كان كارهاً لأنّ يوليه هذا الأمر من بعده، Ùقد نقل Ù…ÙØªÙŠ Ù…ÙƒÙ‘Ø© " زيني دØÙ„ان " أنّ عمر عندما قيل له لو عهدت، قال: " كنت أجمعت بعد مقالتي لكم أن أولّي رجلا أمركم، ÙŠØÙ…لكم على الØÙ‚Ù‘ØŒ وأشار إلى عليّ بن أبي طالب Ù€ إلى أن قال Ù€ لو ولّوها عليّاً سلك بهم الطريق، Ùقال له إبنه عبد الله: Ùما يمنعك أن تستخلÙه؟! قال: أكره أن أتØÙ…لها ØÙŠÙ‘اً وميتاً "(4)!. ____________
1- هود: 28. 2- أنظر: بلاغات النساء لابن طيÙور: 20ØŒ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ لابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯: 16 / 233 عن أبي بكر Ø£ØÙ…د الجوهري ØµØ§ØØ¨ كتاب Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ©ØŒ دلائل الإمامة للطبري 125 (37)ØŒ أمالي الطوسي: 374 (804)ØŒ معاني الأخبار للصدوق: 354ØŒ Ø§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ للطبرسي: 1 / 286 (50)ØŒ وغيرها. 3- أنظر: Ù…ØØ§Ø¶Ø±Ø§Øª الأدباء للراغب الاصÙهاني: 2 / 478. 4- أنظر: Ø§Ù„ÙØªÙˆØØ§Øª الاسلامية: 2 / 378 Ù€ 379. الوقو٠إلى جنب الØÙ‚يقة:
يقول الأخ Ù…ØÙ…ّد عليّ جلّو: " بعد تأكدي من مقالة عمر وتتبعي للمجريات التي سبقتها، تبيّنت لي ØÙ‚ائق الأمور، لاسيما عندما اطلعت على Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« التي أعقبت Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ©ØŒ ككش٠القوم لبيت الزهراء(عليها السلام) ومعاملتهم Ø§Ù„Ø¹Ù†ÙŠÙØ© مع الإمام عليّ (عليه السلام) ". والجدير ذكره أنّ مسألة انتهاك أبو بكر Ù„ØØ±Ù…Ø© دار الزهراء(عليها السلام)ØŒ ليس أمراً مستوراً أو مخÙياً، بل هو من الأخبار المستÙيضة، ØØªÙ‰ أن أبا بكر لم ينكره، بل اعتر٠به! ØÙŠØ« تمنى ÙÙŠ مرضه الذي مات Ùيه عدم كشÙÙ‡ لبيتها(عليها السلام)ØŒ وقال Ùيما قال: " إنّي لا آسى على شيء ÙÙŠ الدنيا إلاّ على ثلاثة ÙØ¹Ù„تهن وددت أنّي تركتهن... ÙØ£Ù…ّا الثلاثة اللاّتي وددت أنّي تركتهن، Ùوددت أنّي لم أكش٠عن بيت ÙØ§Ø·Ù…Ø© عن شيء، وإنّ كانوا قد غلقوه على ØØ±Ø¨... "(1). ويؤكّده ماذكر ابن عبد ربه الأندلسي: إنّ أبا بكر قال لعمر عندما أرسله إلى بيت ÙØ§Ø·Ù…Ø©(عليها السلام) لإخراج من Ùيها: " وإن أبوا Ùقاتلهم "(2). ويضي٠الأخ Ù…ØÙ…ّد عليّ جلّو قائلاً: " لقد أثمرت متابعاتي عن كش٠الزي٠الذي طلا الØÙ‚ائق، ÙØªØØ·Ù…ت عندي الهالة القدسية التي كنت أتصورّها لبعض Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ وذلك أنّي وجدت بعضهم أكثر الناس جرأة على رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙ‡ وبعد مماته، Ùقد تنكروا له(صلى الله عليه وآله وسلم) وروّعوا عترته. ومن هذا قرّرت إتّباع أهل البيت (عليهم السلام) والانتهال من ينبوعهم الصاÙÙŠ ونبذ ما ____________ 1- أنظر: تاريخ الطبري: 3 / 430ØŒ مروج الذهب للمسعودي: 2 / 301ØŒ العقد Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¯ لابن عبد ربه: 5 /21ØŒ كنز العمال: 5 / 631 (14113)ØŒ الإمامة والسياسة لابن قتيبة: 1 / 36ØŒ تاريخ الإسلام (عهد Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡) للذهبي: 117ØŒ تاريخ اليعقوبي: 2 / 137ØŒ تاريخ ابن عساكر: 30 / 418. 2- أنظر: العقد Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¯: 5 / 13. سواه، لأنّ العترة من أهل بيت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) هم الذين نزل الكتاب ÙÙŠ بيوتهم، وهم الأعلم بتأويله وتنزيله،
ÙØªØ´Ø±Ù‘ÙØª باعتناق مذهبهم عام 1990Ù… ÙÙŠ سيراليون ".
|