Ù…ØÙ…د عبد الØÙيظ
القسم: ØÙŠØ§Ø© المستبصرين | 2009/08/17 - 04:36 PM | المشاهدات: 3762
Ù…ØÙ…د عبد الØÙيظ ( مصر Ù€ مالكي )
المولد والنشأة ولد عام 1960Ù… ÙÙŠ قرية "بنبان" ÙÙŠ جمهورية مصر العربية، ونشأ ÙÙŠ أوساط عائلة Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠØ© النسب ومالكية المذهب. اجتاز المراØÙ„ الدراسية الابتدائية والمتوسطة والإعدادية ÙÙŠ مسقط رأسه ثم أكمل ما بقي منها ÙÙŠ معهد أسوان الثانوي Ù€ القسم العلمي Ù€ ثم ذهب إلى القاهرة عام 1980Ù… لمواصلة دراسته الجامعية، ÙØ§Ù„تØÙ‚ بادىء الأمر بكلية طبّ الأسنان ثم انتقل منها إلى كلية الشريعة ثم انتقل منها إلى كلية الشريعة والقانون ØØªÙ‰ تخرّج منها عام 1986Ù…. له رسالة Ø¨ØØ« عن الأجرام السماوية ÙÙŠ المناطق النائية باشرا٠الدكتور شاكر بدوي قدّمها لجامعة الأزهر عام 1987Ù…. Ø¨ØØ«Ù‡ عن الØÙ‚يقة:
توجه السيد Ù…ØÙ…د من منطلق ارواء تعطّشه الÙكري للØÙ‚يقة إلى Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن الانتماء الذي يمنØÙ‡ الطمأنينة والاستقرار، ÙˆØ§Ù†Ø¯ÙØ¹ بشوق إلى Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن العقيدة التي ØªÙØ±Ø¶ Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ على العقل بالأدلة ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø¬ والبراهين. Ùيقول السيد Ù…ØÙ…د ÙÙŠ هذا المجال: "كنت ÙÙŠ ريب مما كنت أتعبّد به، وكنت أطلب الØÙ‚يقة، ÙˆÙÙŠ Ø¥ØØ¯Ù‰ المرات كنت ÙÙŠ زيارة عمل إلى الإمارات العربية وذهبت إلى Ø£ØØ¯ مساجدها، وذلك لكي أرى الØÙ‚يقة، وعند ذهابي إلى هناك وجدت الناس ÙÙŠ شك وريب مني ولم أجد Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ أتكلم معه Ùيما يجول بخاطري من شكوك". ولكن السيد Ù…ØÙ…د لم ÙŠÙØªØ± ÙÙŠ Ø¨ØØ«Ù‡ عن الØÙ‚ØŒ بل بقي منتهزاً لكل ÙØ±ØµØ© مناسبة توÙّر له أجواء التعرّ٠على الØÙ‚يقة، ثم عاد من الامارات إلى السودان ومنها إلى مصر، ثم Ø³Ø§ÙØ± بعد ذلك إلى أوربا، ومنها إلى أمريكا عام 1990Ù…ØŒ وشاءت الأقدار الإلهية ÙÙŠ أمريكا أن تهيأ له Ø§Ù„ÙØ±ØµØ© المناسبة Ù„Ù„Ø¨ØØ« عن الØÙ‚يقة. Ùيقول السيد Ù…ØÙ…د عبد الØÙيظ: "ÙˆÙÙŠ Ø¥ØØ¯Ù‰ المرات... كنت ÙÙŠ "سيائل" بولاية واشنطن على المØÙŠØ· الهادي، وذهبت إلى المدرسة الإسلامية بهذه البلدة بقصد صلاة المغرب، والتقيت Ø¨Ø£ØØ¯ الإخوان وكان يسمى أبو طالب، والØÙ‚يقة لقد شدّني هذا الإسم بماله ÙÙŠ قبيلتنا من إكرام وإعزاز، وعرÙني به مدير المدرسة، Ùقال له: هذا Ù…ØÙ…د Ø§Ù„Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠ Ù…Ù† أولاد الإمام Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق من جنوب مصر، ÙˆØ±ØØ¨ØªÙ به، ورØÙŽØ¨ بي، وذكرت له ÙØ¶Ù„ هذا الإسم عندنا". العثور على مصدر تلقي العلم:
التقى السيد Ù…ØÙ…د عبدالØÙيظ بأبي طالب مرة أخرى، وتوÙّرت Ø§Ù„ÙØ±ØµØ© المناسبة للتكلّم معه، Ùيقول السيد Ù…ØÙ…د: "قلت له: يا أخي إنني تائه ÙÙŠ Ù†ÙÙ‚ مظلم ÙˆØ£Ø¨ØØ« عن الØÙ‚يقة" ÙØ§Ø±Ø´Ø¯Ù‡ أبو طالب للذهاب إلى رجل من أهل العلم يدعى السيد Ù…ØÙ…د ØØ³ÙŠÙ† الجلالي، ÙØ®Ø§Ø¨Ø±Ù‡ السيد Ù…ØÙ…د بالهات٠واتÙÙ‚ معه على موعد لكي ÙŠØªØØ¯Ù‘Ø« معه ØÙˆÙ„ بعض المسائل العقائدية. وجاء الموعد والتقى السيد Ù…ØÙ…د بالسيد الجلالي، ÙØ³Ø£Ù„Ù‡ السيد الجلالي بعدما تعرّ٠عليه وعر٠بأنّه يدعى Ø¨Ø§Ù„Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠ: ما هو السبب ÙÙŠ تلقيبك Ø¨Ø§Ù„Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠØŒ هل أنت Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠ Ø§Ù„Ù†Ø³Ø¨ أم أنت Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠ Ø§Ù„Ø¹Ù‚ÙŠØ¯Ø© والمذهب؟ Ùقال له السيد Ù…ØÙ…د: "انني Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠ Ø§Ù„Ù†Ø³Ø¨ ÙˆØ£Ø¨ØØ« عن العقيدة والمذهب". ومن هذا المنطلق شرع السيد الجلالي يعرّ٠له المذهب Ø§Ù„Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠØŒ Ùكانت تلك الجلسة للسيد Ù…ØÙ…د بداية انطلاق Ù„Ù„Ø¨ØØ« عن العقيدة Ø§Ù„Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠØ© ومبانيها ÙÙŠ التوØÙŠØ¯ والنبوة والبعث والمعاد والعدل والإمامة. بداية رØÙ„Ø© Ø¨ØØ«Ù‡ عن التشيع:
من هنا بدأت رØÙ„Ø© السيد Ù…ØÙ…د ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن المذهب Ø§Ù„Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠØŒ ÙØ´Ø±Ø¹ بدراسة موضوعية وبناءة من أجل التعرّ٠على مذهب أهل البيت( عليهم السلام)ØŒ وكان هدÙÙ‡ اختبار مدى قوة مباني هذا المذهب ومدى صلاØÙŠØªÙ‡ لاخراجه من دائرة الشك والارتياب وإدخاله ÙÙŠ عالم النور واليقين. ووÙّر السيد الجلالي للسيد Ù…ØÙ…د المصادر المهمة التي تتعلّق Ø¨Ø¨ØØ«Ù‡ØŒ وأذن له Ø¨Ø§Ù„Ø§Ø³ØªÙØ§Ø¯Ø© من مكتبته التي كانت غنية بكتب تراث أهل البيت( عليهم السلام)ØŒ لا سيما الكتب الÙقهية والعقائدية. ÙØ£Ø®Ø° السيد Ù…ØÙ…د بقراءة الكتب الشيعية بدقّة وإمعان نظر، ومن هنا أخذت معار٠أهل البيت بيده وانتشلته مما كان Ùيه من ØÙŠØ±Ø© واضطراب، ÙØ§Ø³ØªØ¶Ø§Ø¡Øª بصيرة السيد Ù…ØÙ…د بنور Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« العترة، ولم تمض ÙØªØ±Ø© إلاّ ووجد Ù†ÙØ³Ù‡ ÙÙŠ دائرة التشيع. أهم Ø¯ÙˆØ§ÙØ¹ انتمائه إلى التشيّع:
كان إعجاب السيد Ù…ØÙ…د بشخصية الإمام الصادق(عليه السلام) من أهم Ø¯ÙˆØ§ÙØ¹ استبصاره واعتناقه لمذهب التشيع، Ùهو بالرغم من نشوئه ÙÙŠ Ø§ØØ¶Ø§Ù† الÙقه المالكي، Ùقد تتبع المنبع الذي أخذ منه الإمام مالك، Ùوجد أنّ الإمام مالك كان من الذين Ø§Ø³ØªÙØ§Ø¯ÙˆØ§ من علوم الإمام Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق(عليه السلام)ØŒ Ùلهذا رأى أن الأصل هو أولى بالاتباع. يقول السيد Ù…ØÙ…د ÙÙŠ هذا الصدد: "ÙØªØ´Øª عن آراء ومذهب الاستاذ الذي هو الأصل وليس Ø§Ù„ÙØ±Ø¹ØŒ ووجدت من Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ اتباع من يتلقّى عن أبيه عن جده رسول الله(صلى الله عليه وآله) وهو الإمام Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق". كما أنّه قارن بين منهج الإمام الصادق(عليه السلام) ومنهج غيره، Ùوجد الإمام الصادق(عليه السلام)كما ورد عن مالك بن أنس: "... ما رأت عين، ولا سمعت أذن، ولا خطر على قلب بشر Ø£ÙØ¶Ù„ من Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د الصادق علماً وعبادة وورعاً"(1). وناهيك عن قول مالك، وجد السيد Ù…ØÙ…د نتيجة مطالعته Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الإمام الصادق أنه من عظماء أهل البيت(عليهم السلام)ØŒ وأن له منزلة رÙيعة ÙÙŠ العلم وأنّه يتمتّع بشخصية ÙØ°Ø© يعجز عن وصÙها اللسان البشري، Ùلهذا رأى من الواجب عليه اتباع هذا الإمام والأخذ بسيرته والاعتماد عليه ÙÙŠ تلقي الشريعة التي جاء بها الرسول(صلى الله عليه وآله). اعلانه للاستبصار ونشره للتشيع:
أعلن السيد Ù…ØÙ…د استبصاره بعد ذلك، ثم بادر إلى تألي٠كتاب ÙŠØÙƒÙŠ Ùيه عن كيÙية تعرّÙÙ‡ وانتمائه إلى العقيدة Ø§Ù„Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠØ©ØŒ وسمّى كتابه: " لماذا أنا Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠ"ØŒ ولا يزال السيد سائر ÙÙŠ درب العمل التوجيهي من أجل نشر مذهب أهل البيت(عليهم السلام)وتوعية الذين وقعوا ÙØ±ÙŠØ³Ø© الإعلام المضاد الذي سنّه بنو أمية وبنو العباس ضد أهل البيت(عليهم السلام). ____________
1- تهذيب التهذيب: 2 / 104. Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡:
(1) "لماذا أنا Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠØŸ": صدر سنة 1413هـ Ù€ 1993Ù… عن مؤسسة الأعلمي، بيروت. يتأل٠الكتاب من مقدّمة وثلاثة ÙØµÙˆÙ„ØŒ جاء ÙÙŠ المقدمة: تعري٠الإمام Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق(عليه السلام) وتلميذه مالك بن أنس إمام المذهب المالكي. ثم أشار المؤل٠إلى وصية الإمام الصادق إلى علي بن جندب، كذلك أشار إلى كيÙية بيعة الإمام علي(عليه السلام) Ù„Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© الأوّل. أما Ø§Ù„ÙØµÙ„ الأول ÙÙيه تبيين للعقيدة Ø§Ù„Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠØ© وهي عقيدة الشيعة من توØÙŠØ¯ ونبوّة وإمامة وعدل ومعاد. ÙˆØ§Ù„ÙØµÙ„ الثاني يتطرّق Ùيه إلى الÙقه Ø§Ù„Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠØŒ ويتعرّض Ùيه لعلوم ومسائل Ùقهية كثيرة. ÙˆØ§Ù„ÙØµÙ„ الثالث يستعرض Ùيه المؤل٠نسبه إلى الإمام Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق(عليه السلام)ويذكر بعض كتب الأنساب والمشجرات. ÙˆÙ‚ÙØ© مع كتابه: "لماذا أنا Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠ" Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن الأصل: Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق أم مالك:
يقول الكاتب: "بما إني قد تربيت٠على الÙقه المالكي ووجدت إن مالك أخذ وتتلمذ على يد الإمام Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق كما يقول الدكتور مصطÙÙ‰ الشكعة ÙÙŠ كتابه الإمام مالك ما Ù„ÙØ¸Ù‡: ومن الشيوخ الذين أخذ عنهم مالك وتأثر بهم ÙÙŠ سلوكه الإمام Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د ابن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وهو Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙ Ø¨Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق. وكان رأس آل البيت ÙÙŠ المدينة وتوÙÙŠ سنة 148هـ. وربما Ø£ØØ³Ù‘ الدارس هذه الأيام بشيء من الغرابة ÙÙŠ أن يأخذ Ø£ØØ¯ أئمة أهل السنّة عن Ø£ØØ¯ أئمة الشيعة. والØÙ‚يقة أن واقع ØÙŠØ§Ø© المسلمين على عهد مالك ÙˆØ¬Ø¹ÙØ± لم تكن كواقعها ÙÙŠ هذا العصر الذي توجد Ùيه ÙØ¬ÙˆØ© واسعة بين Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين. هذا من ناØÙŠØ©ØŒ ومن الناØÙŠØ© الأخرى كانت شخصية الإمام Ø¬Ø¹ÙØ± من ناØÙŠØ© العلم ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ù„ والتقوى ÙˆØ§Ù„ØªØ³Ø§Ù…Ø Ù„Ù…Ø§ يدعو كل مسلم مهما كان مذهبه إلى Ø§ØØªØ±Ø§Ù…Ù‡ وإجلاله، وهل من مسلم إلاّ ÙˆÙŠØØ¨ أبناء آل البيت، Ùما بالنا إذا كان هذا الابن غزير العلم، ÙˆØ§ÙØ± الØÙƒÙ…ة، كامل الأدب، زاهداً ورعاً، بعيداً عن الغلو، بريئاً من Ø§Ù„ØªØ·Ø±Ù‘ÙØŒ لا ÙŠØØ¨ الاعتزال. هكذا كان الإمام Ø¬Ø¹ÙØ±(1). لذلك ÙØªÙ‘شت عن آراء ومذهب الأستاذ الذي هو الأصل وليس Ø§Ù„ÙØ±Ø¹ØŒ ____________ 1- الموطأ: 198ØŒ جدة 1405هـ Ù€ 1985Ù…. ووجدت٠من Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ اتباع من يتلقّى عن أبيه عن جده رسول الله وهو الإمام Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق الذي قد Ø§Ø¹ØªØ±Ù Ø¨ÙØ¶Ù„ الإمام العدو قبل الصديق
جاء ÙÙŠ كتاب الصواعق Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‚Ø© لابن ØØ¬Ø± المتوÙÙ‰ عام 974هـ والمولود 899هـ، ÙÙŠ ص201 عن الإمام الصادق ما Ù„ÙØ¸Ù‡: (ونقل الناس عنه من العلوم ما سارت به الركبان، وانتشر صيته ÙÙŠ جميع البلدان، وروى عنه الأئمة الأكابر كيØÙŠÙ‰ بن سعيد، وابن Ø¬Ø±ÙŠØØŒ ومالك، والسÙياني، وأبو ØÙ†ÙŠÙة، وشعبة، وأيوب السجستاني) انتهى. تعجبت من الإمام مالك كي٠ينقل عن الإمام Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق خمسة Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« Ùقط ÙÙŠ الذي يشهد Ùيه الداني والقاصي على أن علوم ÙˆÙقه الإمام Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق ملأ جميع أرجاء المعمورة، وكي٠مالك يتعلّم الÙقه والعلوم الدينية على يد الإمام Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق، ولم ينقل عنه ÙÙŠ كتابه الموطأ إلاّ خمسة Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« Ùقط. والسبب ÙÙŠ ذلك قد ÙŠØªÙ‘Ø¶Ø Ù…Ù† أن الإمام مالك كتب كتابه بطلب من Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© العباسي، والكل يعلم بغض العباسيين لآل البيت وأمر Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© العباسي مالك بتألي٠كتابه الموطأ نكاية بالإمام Ø¬Ø¹ÙØ±. يقول الدكتور مصطÙÙ‰ الشكعة ما Ù„ÙØ¸Ù‡: "وأما مناسبة تألي٠الكتاب، Ùقد كانت نتيجة غير مباشرة للمØÙ†Ø© التي تعرض لها الإمام مالك ØÙŠÙ† ضربه والي المدينة العباسي بالسياط، على ما مر بنا قبل قليل، ثم رأى الملك العباسي المنصور أن يسترضيه، وتم التراضي على أن يلتقي الإمام والمنصور ÙÙŠ منى ÙÙŠ موسم Ø§Ù„ØØ¬ØŒ وتم اللقاء بينهما وكرم المنصور مالكاً وجرى بينهما ØØ¯ÙŠØ« طويل ÙÙŠ شؤون شتى اتسم بالمجاملة ولم يخل٠من ØÙˆØ§Ø± ÙÙŠ الÙقه أو Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« أو العلم، ولم يلبث الملك العباسي أن قال لمالك: يا أبا عبدالله، ضع هذا العلم ودوّنه، ودوّن منه كتباً، وتجنب Ùيه شدائد عبدالله بن مسعود، واقصد إلى أوسط الأمور، وما اجتمع عليه الأئمة ÙˆØ§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©... لنØÙ…Ù„ الناس إن شاء الله على علمك وكتبك، ونبثها ÙÙŠ الأمصار، ونعهد إليهم ألا يخالÙوها، ولا يقضوا بسواها Ùقال مالك: Ø£ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ù„Ù‡ الأمير، إن أهل العراق لا يرضون علمنا، ولا يرون ÙÙŠ علمهم رأينا، ÙˆÙÙŠ رواية أخرى قال المنصور لمالك: اجعل العلم يا أبا عبدالله علماً ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ØŒ Ùقال له مالك: إن Ø£ØµØØ§Ø¨ رسول الله(صلى الله عليه وآله)ØªÙØ±Ù‘قوا ÙÙŠ البلاد ÙØ£Ùتى كل ÙÙŠ مصره بما رأى، وإن لأهل البلد Ù€ يعني مكة Ùقد كان اللقاء ÙÙŠ منى Ù€ قولا، ولأهل المدينة قولا، ولأهل العراق قولا تعدوا Ùيه طورهم، Ùقال المنصور: أما أهل العراق Ùلا أقبل منهم ØµØ±ÙØ§Ù‹ ولا عدلا، وإنما العلم عند أهل المدينة، ÙØ¶Ø¹ للناس العلم"(1). ما ذكره الدكتور الشكعة ÙˆØ§Ø¶Ø Ø¨Ø§Ù† الإمام مالك لم يكتب الكتاب إلاّ لرغبة العباسيين، وان الملك العباسي ÙØ±Ø¶ رأيه بهذا الكتاب على المجتمع الإسلامي ÙØ±Ø¶Ø§Ù‹ لم ينزل الله به من سلطان، ÙˆÙˆØ§Ø¶Ø Ù‡Ø°Ø§ ÙÙŠ مقدمة الملك العباسي المذكور (Ù†ØÙ…Ù„ الناس على علمك وكتبك ونبثّها ÙÙŠ الأمصار) بالرغم من علمها بعلوم الإمام Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق وأهل البيت، وما ذلك إلاّ نكاية بآل البيت، لذلك نجد مالك يتعاط٠مع العباسيين ÙÙŠ عقيدته ÙˆÙقهه. مالك والغناء والمزاØ:
ووجدت ÙÙŠ الكتاب المؤل٠عن مالك بأنه كان ÙŠØØ¨ الغناء ÙˆÙŠØØ¨ اللهو ما Ù„ÙØ¸Ù‡: "أما عن مالك والغناء ÙØ°Ù„Ùƒ خبر صØÙŠØ قديم، قديم قدم Ø·Ùولة مالك، Ùقد استهواه ÙÙ† الغناء وهو صغير، وأراد أن يتعلمه، وينتظم ÙÙŠ سلك المغنين ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² ÙˆÙÙŠ المدينة على وجه Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠØ¯ التي كان للغناء Ùيها سوق ناÙقة لولا أن أم ____________ 1- ترتيب المدارك: 30 Ù€ 33. كما ÙÙŠ الإمام مالك تألي٠الدكتور مصطÙÙ‰ الشكعة: ص123. مالك كانت من Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ ÙˆØØ³Ù† التوجيه بØÙŠØ« استطاعت أن تثنيه عن ذلك، وأن توجهه إلى تعلم الÙقه على ما مر بنا ØªÙØµÙŠÙ„ا ÙÙŠ صدر هذه
الدراسة. Ùما هو ØØ¯ÙŠØ« الغناء إذن؟ ولماذا نعود لإثارته بل ÙˆØªØØ¯ÙŠØ¯ عنوان Ù„Ù„ØØ¯ÙŠØ« عنه؟ إن أبا Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ الأصبهاني يذكر ÙÙŠ "الأغاني" هذا الخبر الذي يقول: "أخبرني Ù…ØÙ…د بن عمرو العباسي القرشي، قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ Ù…ØÙ…د بن خل٠بن المرزبان ولم أسمعه أنا من Ù…ØÙ…د بن Ø®Ù„ÙØŒ قال: ØØ¯Ù‘ثني Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ بن Ù…ØÙ…د بن أبان الكوÙÙŠØŒ قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ ØØ³ÙŠÙ† بن دØÙ…ان الأشقر قال: كنت بالمدينة ÙØ®Ù„ا لي الطريق وسط النهار ÙØ¬Ø¹Ù„ت أتغنى: ما بال٠أَهْلÙك٠يا رَبابْ Ø®ÙØ²Ùراً ÙƒØ£Ù†Ù‡Ù…Ù ØºÙØ¶ÙŽØ§Ø¨Ù’
قال: ÙØ¥Ø°Ø§ خوخة قد ÙØªØØªØŒ وإذا وجه قد بدا تتبعه Ù„ØÙŠØ© ØÙ…راء Ùقال: يا ÙØ§Ø³Ù‚ أسأت التأدية، ومنعت القائلة، وأذعت Ø§Ù„ÙØ§ØØ´Ø©ØŒ ثم Ø§Ù†Ø¯ÙØ¹ يغنيه ÙØ¸Ù†Ù†Øª أن طويساً قد نشر يغنيه، Ùقلت له: أصلØÙƒ الله، من أين لك هذا الغناء؟ Ùقال: نشأت وأنا غلام ØØ¯Ø« اتّبع المغنين وآخذ عنهم، Ùقالت لي أمي: يا بني إن المغني إذا كان Ù‚Ø¨ÙŠØ Ø§Ù„ÙˆØ¬Ù‡ لم ÙŠÙ„ØªÙØª إلى غنائه، ÙØ¯Ø¹ الغناء واطلب الÙقه، ÙØ¥Ù†Ù‡ لا يضر معه Ù‚Ø¨Ø Ø§Ù„ÙˆØ¬Ù‡ØŒ ÙØªØ±ÙƒØª المغنيين واتبعت الÙقهاء، ÙØ¨Ù„غ الله بي عزّوجلّ ماترى، Ùقلت له: أعد جعلت ÙØ¯Ø§Ùƒ. قال: لا ولا كرامة، أتريد أن تقول أخذت عن مالك بن أنس، وإذا هو مالك بن أنس ولا اعلم"(1). ÙˆØØ§ÙˆÙ„ الدكتور الشكعة تكذيب الرواية مع اعتراÙÙ‡ بأن مالك استهوى ÙÙŠ الغناء منذ صغره، وانه أراد أن يسلك سلوك المغنين، وهذا لا تليق برجل عادي، Ùكي٠بإمام مذهب ÙŠÙØ±Ø¶ على المسلمين لذلك، ØØ§ÙˆÙ„ت أن أتعر٠على مذهب ____________ 1- الأغاني: 4 / 39ØŒ 40 دي ساسي. كما نقله الدكتور الشكعة ÙÙŠ ص59. الإمام Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق الذي هو أستاذ مالك، الإمام الصادق الذي ولد وعاش ومات ÙÙŠ المدينة، وهو أعر٠الناس بشريعة جده، وأهل البيت
أدرى بما ÙÙŠ البيت، ولذلك لا نستغرب من الذين عاصروا الإمام وشاهدوا تنكر الملك العباسي لأهل البيت، وذلك Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الإمام بأن أهل البيت Ø£ØÙ‚ بالإمامة ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© منهم، وكل ذلك ما هو إلاّ سلب Ù„ØÙ‚هم. العقيدة Ø§Ù„Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠØ©:
العقيدة ÙÙŠ مذهب الإمام Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق تتكون من خمسة أصول: ثلاث منها تعتبر من أصول الإسلام وهي: 1 Ù€ التوØÙŠØ¯. 2 Ù€ النبوة. 3 Ù€ البعث والمعاد يوم القيامة، ومن أنكر ÙˆØ§ØØ¯Ø© من هذه الأصول الثلاثة يعتبر ÙƒØ§ÙØ±Ø§Ù‹. واثنان آخران هما: 1 Ù€ العدل. 2 Ù€ الإمامة وهما خاصان بالمذهب Ø§Ù„Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠØŒ ومن ينكر ÙˆØ§ØØ¯Ø© من العدل أو الإمامة لا يعتبر ÙƒØ§ÙØ±Ø§Ù‹ بل ØØ§Ù„Ù‡ ÙƒØØ§Ù„ المسلمين عامة له ما لهم وعليه ما عليهم، لكن لا يعتبر Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠ Ø§Ù„Ø¹Ù‚ÙŠØ¯Ø© ØØªÙ‰ يؤمن بالعدل والإمامة. الإمام Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق(عليه السلام) والØÙƒØ§Ù… العباسيين:
ولابد من Ù…Ù„Ø§ØØ¸Ø© دور الإمام Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق(عليه السلام) ÙÙŠ تركيز العقيدة الإسلامية وموق٠الØÙƒØ§Ù… العباسيين ضد الإمام(عليه السلام). ÙØ§Ù† العباسيين اختطوا خططهم ضد آل البيت بأمرين: أولا: تشجيع Ø§Ù„Ø¥Ù„ØØ§Ø¯ وكل الأÙكار اليونانية والمجوسية التي لا تمت إلى الإسلام بصلة، وذلك لتشكيك الناس ÙÙŠ معتقداتهم ÙÙŠ الكتاب والسنّة الصØÙŠØØ©. وثانياً: خلق جماعات ÙÙŠ داخل صÙو٠أهل البيت ليؤمنوا بالغلو ÙÙŠ آل البيت ØØªÙ‰ كادت هذه الجماعات المتطرÙّة أن يؤله أهل البيت، وذلك لكي يشغلوا أئمة أهل البيت بأمور جانبية والوقو٠ÙÙŠ وجه هذه Ø§Ù„ÙØ¦Ø§ØªØŒ وبالنتيجة لا يعر٠عامة المجتمع الإسلامي مذهب أهل البيت الØÙ‚يقي. ويقصد العباسيون من ذلك تشويه مذهب أهل البيت، وكان الإمام الصادق ÙÙŠ أتم يقظة لهذه الخطط الجهنمية العباسية، كذلك اهتم ببناء العقيدة وتربية مجتمع اسلامي واع للإسلام عن دراسة ÙˆÙهم. التوØÙŠØ¯:
التوØÙŠØ¯ هو الاعتقاد بأنَّ الله تعالى ÙˆØ§ØØ¯ لا شريك له كما قال Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡: (Ø¥Ùنَّ Ø¥ÙلَـهَكÙمْ Ù„ÙŽÙˆÙŽ اØÙدٌ * رَّبّ٠السَّمَـوَ ت٠وَ الاَْرْض٠وَ مَا بَيْنَهÙمَا ÙˆÙŽ رَبّ٠الْمَشَـرÙÙ‚Ù )(1). "ÙˆÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¨Ø¹ÙŠÙ†: يعتبر التوØÙŠØ¯ Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø£Ø¯ÙŠØ§Ù† كلها أكّد عليه جميع الأنبياء والمرسلين يقول النبي هود(عليه السلام): (ÙŠÙŽÙ€Ù‚ÙŽÙˆÙ’Ù…Ù Ø§Ø¹Ù’Ø¨ÙØ¯Ùواْ اللَّهَ مَا Ù„ÙŽÙƒÙÙ… Ù…Ùّنْ Ø¥Ùلَـه غَيْرÙه٠إÙنْ أَنتÙمْ Ø¥Ùلاَّ Ù…ÙÙْتَرÙونَ )(2). وهكذا غيره من الأنبياء(عليهم السلام) كالنبي إبراهيم(عليه السلام) ÙˆØØªÙ‰ عصر نبينا Ù…ØÙ…د(صلى الله عليه وآله)ØÙŠØ« Ø§Ø³ØªÙØªØ دعوته إلى التوØÙŠØ¯ بقوله: "قولوا لا إله إلاّ الله تÙÙ„ØÙˆØ§" كما كانت تقتضيه طبيعة المجتمع المشرك، الذي انبثق Ùيه الإسلام لتنزيه الدين عن الشرك والتعدد والتجسم، ونعني بالتوØÙŠØ¯: إن الله تعالى ÙˆØ§ØØ¯ ÙÙŠ ذاته ÙˆØµÙØ§ØªÙ‡ Ùليس ÙÙŠ ذاته تعدد من أشخاص ولا تركب من أشياء، وهذا يعبّر عنه بـ (توØÙŠØ¯ الذات)ØŒ وإن ØµÙØ§ØªÙ‡ تعالى من العلم والقدرة والØÙƒÙ…Ø© ليست عارضة وزائدة على ذاته بل العلم Ù†ÙØ³ ذاته ويعبّر عنه بـ (توØÙŠØ¯ Ø§Ù„ØµÙØ§Øª)ØŒ وهذا ما يعنيه الإمام علي(عليه السلام) بقوله: (التوØÙŠØ¯ أن لا تتوَهّمه). ويقول الإمام الصادق(عليه السلام): (أما التوØÙŠØ¯ ÙØ£Ù† لا ØªØ¬ÙˆÙ‘ÙØ² على ربك ما جاز ____________ 1- Ø§Ù„ØµØ§ÙØ§Øª: 4 Ù€ 5. 2- هود: 50. عليك). ÙØ¥Ù† المسؤولية ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø© تقع على كل ÙØ±Ø¯ إذا كانت تناط بالجميع، ÙˆØªÙ†ØØµØ± المسؤولية ÙÙŠ ÙØ±Ø¯ خاص إذا كانت بمستوى خاص، Ùلا
ÙŠØµØ Ø£Ù† يترأس دولة ÙˆØ§ØØ¯Ø© رئيسان، ولا على المملكة ملكان، ولا على الØÙƒÙˆÙ…Ø© أميران، بل لا يجوز للمدرسة Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯Ø© أن يتعدد المدير هذا هو الشأن ÙÙŠ مملكة الإنسان، لماذا؟ لأن المسؤولية إذا تعددت وتعدد الملك والرئيس والأمير، بل ÙˆØØªÙ‰ المدير جاز Ù„Ù„ÙØ±Ø¯ أن ÙŠÙكّر ÙÙŠ عصيان Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا متظاهراً بالطاعة للآخر، وبالنتيجة يختل نظام المسؤولية، ÙØ¥Ø°Ø§ كان هكذا شأن نظام الإنسان Ùما هو شأن نظام الكون الدقيق الذي لا يمكن أن يصدر إلاّ من قدرة عليا؟ إن الإيمان يستلزم التوØÙŠØ¯ ÙØ¥Ù†Ù‡ لا يمكن أن تتعدد القدرة العليا إذا لو تعددت Ùلا تكون هناك قدرة عليا، لأن التعدد يعني عجز Ø§ØØ¯Ø§Ù‡Ù…ا عن الأخرى ÙØ£ÙŠÙ† القدرة العليا؟ وهذا ما يؤكده الإمام علي(عليه السلام) بقوله: (أول الدين Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ وكمال Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ التصديق [الإيمان] به، وكمال التصديق به توØÙŠØ¯Ù‡) ÙØ§Ù„Ø¥Ùيمان بلا توØÙŠØ¯ يعني عدم الإÙيمان بالذي على كل شيء قدير..."(1). النبوة:
إن الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ تعالى أرسل الأنبياء لهداية البشرية إلى طريق السعادة أولهم أبو البشر آدم(عليه السلام) وآخرهم نبينا Ù…ØÙ…د(صلى الله عليه وآله). قال الشيخ الصدوق المتوÙÙ‰ سنة 381هـ: "اعتقادنا ÙÙŠ عددهم أنّهم مائة أل٠نبي وأربعة وعشرون أل٠نبي، ومائة أل٠وصي وأربعة وعشرون أل٠وصي، لكل نبي وصي أوصى إليه بأمر الله تعالى، ونعتقد Ùيهم أنهم(عليهم السلام) جاؤا بالØÙ‚ من عند الØÙ‚ØŒ وأنّ قولهم قول الله وأمرهم أمر الله، وطاعتهم طاعة الله، ومعصيتهم معصية الله، وأنهم(عليهم السلام) لم ينطقوا إلاّ عن الله، وعن ÙˆØÙŠÙ‡ØŒ وان سادات الأنبياء خمسة الذين دارت عليهم الرØÙ‰ØŒ وهم Ø£ØµØØ§Ø¨ ____________ 1- Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¨Ø¹ÙŠÙ† النبوية للسيد Ù…ØÙ…د ØØ³ÙŠÙ† الجلالي: 19. الشرائع، وهم أولو العزم: Ù†ÙˆØ ÙˆØ¥Ø¨Ø±Ø§Ù‡ÙŠÙ… وموسى وعيسى ومØÙ…د(عليهم السلام). وانّ Ù…ØÙ…داً(صلى الله عليه وآله)سيدهم ÙˆØ£ÙØ¶Ù„هم
وأنّه جاء بالØÙ‚ وصدَّق المرسلين، وانّ الذين كذّبوه لذائقون العذاب الأليم، وإنّ الذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المÙÙ„ØÙˆÙ† Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ø²ÙˆÙ†(1). ÙˆÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¨Ø¹ÙŠÙ†: العدالة تستلزم هداية البشر إلى طريق الخير والسعادة، ÙØ¥Ù† الإهمال يعني الإضلال، وهذا ما يؤكده القرآن الكريم: (Ø¥Ùنَّا هَدَيْنَـه٠السَّبÙيلَ Ø¥Ùمَّا Ø´ÙŽØ§ÙƒÙØ±Ù‹Ø§ ÙˆÙŽ Ø¥Ùمَّا ÙƒÙŽÙÙورًا )(2). وهداية الإنسان بواسطة رسولين، الأول رسول الباطن وهو الÙكر والعقل، والثاني: رسول الظاهر وهو النبي، ويكون دور الأنبياء هداية الÙكر الإنساني إلى الØÙŠØ§Ø© Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ى، والنبوّة رسالة إلهية ÙˆØ³ÙØ§Ø±Ø© دينية لهداية الإنسان إلى الصراط المستقيم والنجاة ÙÙŠ الدنيا والآخرة، ومهمة الرسل والأنبياء إيقاظ القلوب وتوجيه الإرادة البشرية Ù†ØÙˆ الكرامة والسعادة. قال تعالى: (وَمَا Ù†ÙØ±Ù’سÙÙ„Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ±Ù’سَلÙينَ Ø¥Ùلاَّ Ù…ÙØ¨ÙŽØ´ÙّرÙينَ ÙˆÙŽÙ…ÙÙ†Ø°ÙØ±Ùينَ Ùَمَنْ ءَامَنَ وَأَصْلَØÙŽ Ùَلاَ خَوْÙÙŒ عَلَيْهÙمْ وَلاَ Ù‡Ùمْ ÙŠÙŽØÙ’زَنÙونَ)(3). وقال Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡: (ÙˆÙŽØ¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ مَدْيَنَ أَخَاهÙمْ Ø´ÙØ¹ÙŽÙŠÙ’باً قَالَ ÙŠÙŽÙ€Ù‚ÙŽÙˆÙ’Ù…Ù Ø§Ø¹Ù’Ø¨ÙØ¯Ùواْ اللَّهَ مَا Ù„ÙŽÙƒÙÙ… Ù…Ùّنْ Ø¥Ùلَـه غَيْرÙÙ‡ÙÙˆ قَدْ جَآءَتْكÙÙ… بَيÙّنَةٌ Ù…Ùّن رَّبÙّكÙمْ ÙَأَوْÙÙواْ الْكَيْلَ وَالْمÙيزَانَ وَلاَ تَبْخَسÙواْ النَّاسَ أَشْيَآءَهÙمْ ÙˆÙŽ لاَ تÙÙÙ’Ø³ÙØ¯Ùواْ ÙÙÙ‰ الاَْرْض٠بَعْدَ Ø¥ÙØµÙ’Ù„ÙŽÙ€ØÙهَا ذَ Ù„ÙÙƒÙمْ خَيْرٌ لَّكÙمْ Ø¥ÙÙ† ÙƒÙنتÙÙ… Ù…Ù‘ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ)(4). ____________
1- الاعتقادات للشيخ الصدوق: 76. 2- الإنسان: 3. 3- الأنعام: 48. 4- الأعراÙ: 85. وإذا تأمّل الإنسان أدوار ØÙŠØ§ØªÙ‡ وتدرجه ÙÙŠ مراØÙ„ الولادة ÙØ§Ù„رضاعة ÙØ§Ù„Ø·Ùولة ÙØ§Ù„مراهقة ØØªÙ‰ استوى عضواً كاملا Ù†Ø§ÙØ¹Ø§Ù‹ ÙÙŠ المجتمع الإنساني
وكلما ازداد كمالا ازداد يقيناً بأن الإنسان ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙ‡ ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى موجّÙÙ‡ ومرشد يوجهه إلى السير Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø©ØŒ هذا هو شأن المجتمع الإنساني الذي يمرّ بمراØÙ„ التطور الÙكري ÙÙŠ العقيدة والشريعة، ÙˆÙŠÙØªÙ‚ر ÙÙŠ سيره التكاملي إلى الموجّه والمرشد ذلك هو دور الأنبياء(عليهم السلام)ØŒ وهذا ما ÙŠÙيده كلام الإمام الصادق(عليه السلام): (إنا لما اثبتنا ان لنا خالقاً صانعاً متعالياً عنا وعن جميع ما خلق، وكان ذلك الصانع ØÙƒÙŠÙ…اً متعالياً، ثبت ان له Ø³ÙØ±Ø§Ø¡ يعبرون عنه إلى خلقه وعباده، ويدلونهم على مصالØÙ‡Ù… ÙˆÙ…Ù†Ø§ÙØ¹Ù‡Ù…ØŒ وما به بقائهم ÙˆÙÙŠ تركه Ùناؤهم، ÙØ«Ø¨Øª الآمرون والناهون عن الØÙƒÙŠÙ… العليم ÙÙŠ خلقه والمعبرون عنه وهم الأنبياء(عليهم السلام)). ولهذا السبب اقتضت الØÙƒÙ…Ø© الإلهية أن يرسل الأنبياء بشراً مثل سائر الناس يعظونهم Ø¨Ù†ÙØ³ اللغة التي ÙŠØªÙØ§Ù‡Ù… به الناس. البعث والمعاد:
قال الشيخ الصدوق: "اعتقادنا ÙÙŠ البعث بعد الموت أنه ØÙ‚". قال النبي(صلى الله عليه وآله): "يا بني عبدالمطلب إنّ الرائد لا يكذب أهله، والذي بعثني بالØÙ‚ نبيّاً لتموتن كما تنامون، ولتبعثن كما تستيقظون، وما بعد الموت دار إلاّ الجنة أو النار"ØŒ وخلق جميع الخلق وبعثهم على الله عزَّوجلَّ لخلق Ù†ÙØ³ ÙˆØ§ØØ¯Ø© ذلك قوله تعالى: (مَّا خَلْقÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ لاَ بَعْثÙÙƒÙمْ Ø¥Ùلاَّ ÙƒÙŽÙ†ÙŽÙْس ÙˆÙŽ اØÙدَة)(1)"(2). ÙˆÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¨Ø¹ÙŠÙ†: كل منا يعلم أن للØÙŠØ§Ø© ÙÙŠ الدنيا خاتمة Ù€ آتية لا Ù…ØØ§Ù„Ø© ____________ 1- لقمان: 28. 2- الاعتقادات للشيخ الصدوق: 43. Ù€ وليس للØÙŠØ§Ø© ÙÙŠ الدنيا خلود (Ø¥Ùنَّكَ Ù…ÙŽÙŠÙّتٌ ÙˆÙŽ Ø¥ÙنَّهÙÙ… مَّيÙّتÙونَ )(1)ØŒ وأما بعد هذه الØÙŠØ§Ø© التي نعبّر عنها (بالموت) Ùهل هناك ØÙŠØ§Ø© أخرى؟ أم
ان الإنسان ينعدم بالموت ولا ØÙŠØ§Ø© اخرى؟ أكدت الأديان السماوية على الØÙŠØ§Ø© الثانية، وإن Ùيها يكون العدل ÙˆØ§Ù„ØØ³Ø§Ø¨ يثاب المطيع ويعاقب العاصي، ويعتبر الØÙŠØ§Ø© الدنيا دور العمل والآخرة دور الجزاء قال تعالى: (تَبَـرَكَ الَّذÙÙ‰ بÙيَدÙه٠الْمÙلْك٠وَ Ù‡ÙÙˆÙŽ عَلَى ÙƒÙÙ„ÙÙ‘ شَىْء قَدÙيرٌ * الَّذÙÙ‰ خَلَقَ الْمَوْتَ ÙˆÙŽ الْØÙŽÙŠÙŽÙˆØ©ÙŽ Ù„ÙيَبْلÙÙˆÙŽÙƒÙمْ أَيّÙÙƒÙمْ Ø£ÙŽØÙ’سَن٠عَمَلاً ÙˆÙŽ Ù‡ÙÙˆÙŽ الْعَزÙيز٠الْغَÙÙورÙ)(2). (Ø£ÙŽÙÙŽØÙŽØ³ÙبْتÙمْ أَنَّمَا خَلَقْنَـكÙمْ عَبَثاً وَأَنَّكÙمْ Ø¥Ùلَيْنَا لاَ ØªÙØ±Ù’جَعÙونَ )(3). ويقول الإمام علي(عليه السلام): (إنما الدنيا دار مجاز والآخرة دار قرار، ÙØ®Ø°ÙˆØ§ من ممركم لمقركم، ولا تهتكوا أستاركم عند من يعلم أسراركم واخرجوا من الدنيا قلوبكم من قبل أن تخرج أبدانكم ÙÙيها اختبرتم ولغيرها خلقتم)(4). إذاً ÙØ§Ù„موت ØÙŠØ§Ø© تتعقب الØÙŠØ§Ø© الدنيا ذلك أن الإنسان متكون من Ø±ÙˆØ ÙˆØ¬Ø³Ø¯ØŒ ÙˆØ§Ù„Ø±ÙˆØ Ù‡ÙŠ الشخصية الأخرى التي لا تتغير باختلا٠الأØÙˆØ§Ù„... والموت ÙŠÙØ±Ù‚ بين Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙˆØ§Ù„Ø¬Ø³Ø¯ØŒ ولا يبقى ÙÙŠ القبر سوى الجسد الذي سو٠يتØÙˆÙ„ إلى ØØ§Ù„ات أخرى، وتبقى نسبة التراب إلى الإنسان ولو بعد آلا٠السنين، والشيء الذي يمنع من الاعتقاد بالمعاد هو: إن جسد الإنسان الميت بعد هذه التطورات كي٠يتكون من جديد؟ وكي٠يصير ØÙŠØ§Ù‹ بعد انعدامه بآلا٠السنين؟ وقد يبدو سؤالا بلا جواب، ولكن Ù„ØØ¸Ø© قصيرة مع العلم توقÙنا على أن الإنسان ____________ 1- الزمر: 30. 2- الملك: 1 Ù€ 2. 3- المؤمنون: 115. 4- نهج البلاغة: 2 / 183. باعتباره موجوداً مادياً، لا يتصور Ùيه كيمياوياً الÙناء والعدم وإنما تطرأ الأØÙˆØ§Ù„ Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© على العنصر والمادة ونكتÙÙŠ بمثل بسيط ÙØ§Ù„ماء
مكوَّن من عنصرين هما غاز الأوكسجين وغاز الهيدروجين يمكن تجزئتهما بالتØÙ„يل الكيمياوي، ÙØ¥Ø°Ø§ تركب عنصر الأوكسجين مع الهيدروجين يتكون الماء، وإذا تركب مع شيء آخر يتكون شيء آخر، إذاً ÙØºØ§Ø² الأوكسجين عنصر تطرأ عليه Ø§Ù„ØØ§Ù„ات Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© ويمكن تØÙ„يلها كيمياوياً بتجزئة العناصر الطبيعية من غيرها، والإنسان بموته إنما تنتقل عناصره المادية إلى ØØ§Ù„Ø© أخرى، والله العالم بكل شيء، عالمٌ Ø¨ØØ§Ù„تي الإنسان قبل الموت وبعده، وعالم بمصير عناصره، وبما أنه تعالى القدرة العليا Ùهو قادر على تجزئة هذه العناصر وتØÙ„يلها ØØªÙ‰ يتكوّن الإنسان الذي تØÙˆÙ„ت هذه العناصر منه Ùيكوّنه إنساناً من جديد برد Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø¥Ù„ÙŠÙ‡ قال تعالى: (ÙˆÙŽØ¥ÙØ°Ù’ قَالَ Ø¥ÙØ¨Ù’رَ Ù‡Ùيم٠رَبÙÙ‘ أَرÙÙ†ÙÙ‰ كَيْÙÙŽ ØªÙØÙ’Ù‰Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙŽÙˆÙ’ØªÙŽÙ‰ قَالَ Ø£ÙŽÙˆÙŽ لَمْ ØªÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ† قَالَ بَلَى وَلَـكÙÙ† Ù„ÙّيَطْمَئÙنَّ قَلْبÙÙ‰ قَالَ ÙÙŽØ®ÙØ°Ù’ أَرْبَعَةً Ù…Ùّنَ الطَّيْر٠ÙÙŽØµÙØ±Ù’Ù‡Ùنَّ Ø¥Ùلَيْكَ Ø«Ùمَّ اجْعَلْ عَلَى ÙƒÙÙ„ÙÙ‘ جَبَل Ù…ÙّنْهÙنَّ Ø¬ÙØ²Ù’ءًا Ø«Ùمَّ ادْعÙÙ‡Ùنَّ يَأْتÙينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزÙيزٌ ØÙŽÙƒÙيمٌ )(1). ÙˆØªØµØ Ù†Ø³Ø¨Ø© الإنسان المكوَّن من Ù†ÙØ³ العناصر ÙˆØ§Ù„Ø±ÙˆØ ÙˆÙ„Ùˆ بعد آلا٠السنين، كما ØªØµØ Ù†Ø³Ø¨Ø© القبر إلى من دÙÙ† Ùيه قبل آلا٠السنين، وهكذا يعتبر الاعتقاد بالبعث والمعاد امتداداً للاعتقاد بالقدرة العليا وإن الله على كل شيء قدير، ÙØ¥Ù†Ùƒ لم تكن موجوداً Ùوجدت والقدرة التي أوجدتك من العدم قادرة على ايجادك من العدم بعد الموت. قال تعالى: (ÙˆÙŽ ضَرَبَ لَنَا مَثَلاً ÙˆÙŽ نَسÙÙ‰ÙŽ خَلْقَه٠قَالَ Ù…ÙŽÙ† ÙŠÙØÙ’Ù‰Ù Ø§Ù„Ù’Ø¹ÙØ¸ÙŽÙ€Ù…ÙŽ ÙˆÙŽ Ù‡ÙÙ‰ÙŽ رَمÙيمٌ * Ù‚Ùلْ ÙŠÙØÙ’ÙŠÙيهَا الَّذÙÙ‰ أَنشَأَهَآ أَوَّلَ مَرَّة ÙˆÙŽ Ù‡ÙÙˆÙŽ بÙÙƒÙÙ„ÙÙ‘ خَلْق عَلÙيمٌ ) (2). ____________
1- البقرة: 260. 2- يس: 78 Ù€ 79ØŒ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¨Ø¹ÙŠÙ† النبوية: 33. العدل:
العدل معناه أن الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى عادل لا يظلم Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ ØÙŠØ« ان الظلم لا يصدر إلاّ من العاجز أو Ø§Ù„Ù…ØØªØ§Ø¬ØŒ والله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى منزّه عن ذلك لانه على كل شيء قدير، قال تعالى: (Ø¥Ùنَّ اللَّهَ لاَ يَظْـلÙم٠النَّاسَ شَيْـاً ÙˆÙŽ لَـكÙنَّ النَّاسَ Ø£ÙŽÙ†ÙÙØ³ÙŽÙ‡Ùمْ يَظْـلÙÙ…Ùونَ )(1). وقال الشيخ الصدوق: إن الله تبارك وتعالى أمرنا بالعَدْل وعاملنا هو بما Ùوقه وهو التÙّضل، وذلك أنّه عزَّوجلَّ يقول: (Ù…ÙŽÙ† جَآءَ Ø¨ÙØ§Ù„Ù’ØÙŽØ³ÙŽÙ†ÙŽØ©Ù ÙÙŽÙ„ÙŽÙ‡ÙÙˆ عَشْر٠أَمْثَالÙهَا ÙˆÙŽÙ…ÙŽÙ† جَآءَ Ø¨ÙØ§Ù„سَّيÙّئَة٠Ùَلاَ ÙŠÙØ¬Ù’زَى Ø¥Ùلاَّ Ù…ÙØ«Ù’لَهَا ÙˆÙŽÙ‡Ùمْ لاَ ÙŠÙØ¸Ù’ـلَمÙونَ)(2) والعدل هو أن يثيب Ø¨Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø© Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø© ويعاقب على السيئة بالسيئة. قال النبي( صلى الله عليه وآله): لا يدخل رجل الجنة بعمله إلاّ برØÙ…Ø© الله عزَّوجلَّ(3). ÙˆÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¨Ø¹ÙŠÙ†: والإيمان بالله يستلزم الإعتقاد بأنه عادل ØÙŠØ« أن الظلم لا يصدر إلاّ من العاجز لجهل أو Ø§ØØªÙŠØ§Ø¬ Ùيتوسل بالظلم Ù„Ø´ÙØ§Ø¡ غضبه أو سدّ ØØ§Ø¬ØªÙ‡ØŒ والله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ العالم بكل شيء والقادر على كل شيء لا يتصور Ùيه الظلم والجور وهو الغني الØÙ…يد، وهذا ما يؤكّده الإمام السجّاد(عليه السلام) بقوله: (إنما ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى الظلم الضعي٠والله أقدر من ذلك)ØŒ لذلك نعتقد بأن الله تعالى لا يظلم Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ØŒ ولا يجبر Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ على أي عمل كان كما قال تعالى: (Ø¥Ùنَّا هَدَيْنَـه٠السَّبÙيلَ Ø¥Ùمَّا Ø´ÙŽØ§ÙƒÙØ±Ù‹Ø§ ÙˆÙŽ Ø¥Ùمَّا ____________ 1- يونس: 44. 2- الانعام: 160. 3- الاعتقادات للشيخ الصدوق: 71. ÙƒÙŽÙÙورًا )(1) ويقول الإمام علي(عليه السلام): (العدل أن لا تتهمه).
وقال الإمام الصادق(عليه السلام): (وأما العدل ÙØ£Ù† لا تنسب إلى خالقك ما لامك عليه). وقال(عليه السلام) أيضاً: (إن الله أكرم من أن يكل٠الناس ما لا يطيقون). وقال(عليه السلام)أيضاً: (ما كلَّ٠الله العباد ÙƒÙ„ÙØ© ÙØ¹Ù„ ولا نهاهم عن شيء ØØªÙ‰ جعل لهم الاستطاعة ثم أمرهم ونهاهم Ùلا يكون العبد آخذاً ولا تاركاً إلاّ باستطاعة متقدمة قبل الأمر والنهي...). ويقول الإمام موسى بن Ø¬Ø¹ÙØ±(عليه السلام): (إن الله خلق الخلق ÙØ¹Ù„Ù… ما هم إليه صائرون ÙØ£Ù…رهم ونهاهم Ùما أمرهم به من شيء Ùقد جعل لهم السبيل إلى الأخذ به، وما نهاهم عنه من شيء Ùقد جعل لهم السبيل إلى تركه...). وما جبر الله Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ من خلقه على معصية بل اختبرهم بأنواع البلوى كما قال تعالى: (ليبلوكم أيّكم Ø£ØØ³Ù† عملا)(2) Ùما نجد ÙÙŠ الناس من ØªÙØ§ÙˆØª من Ø§Ø®ØªÙ„Ø§Ù ØØ§Ù„ات الغنى والÙقر ÙˆØ§Ù„ØµØØ© والمرض والمقام ونØÙˆÙ‡Ø§ ليست إلاّ بسعي الإنسان وبتقدير الله كما قال تعالى: (ÙˆÙŽ Ø£ÙŽÙ† لَّيْسَ Ù„ÙلاْÙنسَـن٠إÙلاَّ مَا سَعَى * ÙˆÙŽ أَنَّ سَعْيَهÙÙˆ سَوْÙÙŽ ÙŠÙØ±ÙŽÙ‰ )(3)ØŒ ومعنى السعي ان الإنسان Ø¨ØØ±ÙŠØªÙ‡ يختار سبباً من الأسباب، وبالنتيجة يترتب الأثر Ø§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶ المقدر، وقد جعل الله تعالى جميع البشر سواء ÙÙŠ هذه Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ©. ولم يدع إرشاده ÙÙŠ استخدام هذه Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ© ÙÙŠ سبيل الØÙŠØ§Ø© السعيدة بالمشورة والتدبير (ÙˆÙŽØ´ÙŽØ§ÙˆÙØ±Ù’Ù‡Ùمْ ÙÙÙ‰ الاَْمْرÙ)(4)ØŒ (ولا عقل كالتدبير)ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ أهمل الإنسان Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ إرشادات العقل وأوامر الشرع ولم يكن له تدبير ولا مشورة ممن ينبغي مشورته، ÙØ·Ø¨ÙŠØ¹ÙŠ Ø£Ù† يترتب على ذلك الشقاء والتخلّ٠والبؤس واختلال ____________ 1- الانسان: 3. 2- الملك: 2. 3- النجم: 39 Ù€ 40. 4- آل عمران: 159. الاقتصاد والمعاش والإبتلاء بالÙقر ÙˆØ§Ù„ØØ±Ù…ان، وليس الظالم إلاّ من أهمل التدبير والمشورة التي أمر بها الله تعالى ونبيّه الكريم(صلى الله
عليه وآله)(1). الإمامة:
إنّ النبيّ الساهر على Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø¥Ø³Ù„Ø§Ù… والمسلمين لم يهمل أمر Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© والإمامة من دون ابداء رأيه Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø ÙˆØ§Ù„ØµØ±ÙŠØ Ùيه لأنه لابد من قيادة ØÙƒÙŠÙ…Ø© تطبق الدستور الإسلامي على Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ وعلى المجتمع على ØØ¯Ù‘٠سواء، لذلك لا ÙŠØÙ‚ للظالمين أن يدّعوا الامامة كما قال الله تعالى لإبراهيم: (Ø¥ÙÙ†Ùّى جَاعÙÙ„ÙÙƒÙŽ Ù„Ùلنَّاس٠إÙمَاماً قَالَ ÙˆÙŽ Ù…ÙÙ† Ø°ÙØ±ÙّيَّتÙÙ‰ قَالَ لاَ يَنَال٠عَهْدÙÙ‰ الظَّــلÙÙ…Ùينَ )(2). قال الشيخ الصدوق: واعتقادنا أن ØØ¬Ø¬ الله على خلقه بعد نبيه Ù…ØÙ…د(صلى الله عليه وآله)الأئمة الاثنى عشر أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام)ØŒ ثم Ø§Ù„ØØ³Ù†(عليه السلام)ØŒ ثم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام)ØŒ ثم علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام)ØŒ ثم Ù…ØÙ…د بن علي(عليه السلام)ØŒ ثمّ Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د(عليه السلام)ØŒ ثم موسى بن Ø¬Ø¹ÙØ±(عليه السلام)ØŒ ثم علي بن موسى الرضا(عليه السلام)ØŒ ثم Ù…ØÙ…د بن علي(عليه السلام)ØŒ ثم علي بن Ù…ØÙ…د(عليه السلام)ØŒ ثم Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي(عليه السلام)ØŒ ثم Ø§Ù„ØØ¬Ø© بن Ø§Ù„ØØ³Ù† القائم بأمر الله ØµØ§ØØ¨ الزمان، ÙˆØ®Ù„ÙŠÙØ© الرØÙ…Ù† ÙÙŠ أرضه Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø± ÙÙŠ الأمصار الغائب عن الأبصار، صلوات الله عليهم أجمعين. واعتقادنا Ùيهم أنهم أولو الأمر الذين أمر الله بطاعتهم، وانهم شهداء على الناس، وانهم(عليهم السلام) أبواب الله والسبيل إليه والأدلاّء عليه، وأنهم(عليهم السلام) عيبة علمه وتراجمة ÙˆØÙŠÙ‡ وأركان توØÙŠØ¯Ù‡ØŒ وأنّهم معصومون من الخطأ والزلل، وأنهم الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، وإن لهم المعجزات والدلائل، إنهم أمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء، ومثلهم ÙÙŠ هذه الأمة كسÙينة Ù†ÙˆØ Ù…Ù† ركبها نجى، وكباب ØØ·Ø© وانهم عباد الله المكرّمون ____________ 1- Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¨Ø¹ÙŠÙ† النبوية: 21. 2- البقرة: 124. الذين لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون، ونعتقد Ùيهم(عليهم السلام) أنّ ØØ¨Ù‘هم إيمان وبغضهم ÙƒÙØ±ØŒ وانّ أمرÙهم أمر الله ونهيÙهم نهي الله،
وطاعتهم طاعة الله ومعصيتÙهم معصية الله، ووليّهم ولي الله وعدوّهم عدوّ الله، ونعتقد أن الأرض لا تخلو من ØØ¬Ø© لله على خلقه إمّا ظاهراً مشهوراً أو Ø®Ø§Ø¦ÙØ§Ù‹ مغموراً(1). موق٠الإسلام من القيادة:
وموق٠الإسلام من القيادة وأهميتها ÙˆÙ…ÙˆØ§ØµÙØ§ØªÙ‡Ø§ يظهر جلياً من سيرة النبي(صلى الله عليه وآله)ÙÙŠ العشر سنين الأخيرة من ØÙŠØ§ØªÙ‡ التي قضاها ÙÙŠ المدينة، Ùما كان(صلى الله عليه وآله)يذهب إلى غزوة إلاّ ويؤمّر على المدينة أميراً، وما كان يرسل سرية إلاّ ويجعل عليها قائداً وآخر سرية أمر عليها أسامة بن زيد بالرغم من صغر سنّÙÙ‡. ويعتبر هذا أمراً ضرورياً إذا لا يمكن للمجتمع الإنساني أن يعيش Ùوضى، بل لابد من قيادة ØÙƒÙŠÙ…Ø© تطبق الدستور على Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ وعلى المجتمع. Ùقد قال تعالى لإبراهيم(عليه السلام): (Ø¥ÙÙ†Ùّى جَاعÙÙ„ÙÙƒÙŽ Ù„Ùلنَّاس٠إÙمَاماً قَالَ ÙˆÙŽ Ù…ÙÙ† Ø°ÙØ±ÙّيَّتÙÙ‰ قَالَ لاَ يَنَال٠عَهْدÙÙ‰ الظَّــلÙÙ…Ùينَ )(2). Ùلا ÙŠØÙ‚ للظالم أن يتولى الإمامة وكل عاص ظالم لقوله تعالى: (ÙˆÙŽ Ù…ÙŽÙ† لَّمْ ÙŠÙŽØªÙØ¨Ù’ ÙÙŽØ£ÙوْلَـلـÙÙƒÙŽ Ù‡Ùم٠الظَّــلÙÙ…Ùونَ )(3). وقوله تعالى: (ÙÙŽÙ…ÙŽÙ† تَابَ Ù…Ùنم بَعْد٠ظÙـلْمÙÙ‡Ù Ù‰ وَأَصْلَØÙŽ ÙÙŽØ¥Ùنَّ اللَّهَ يَتÙوب٠عَلَيْه٠إÙنَّ اللَّهَ غَÙÙورٌ رَّØÙيمٌ )(4). وقوله تعالى: (لَيْسَ Ù„ÙŽÙƒÙŽ Ù…ÙÙ†ÙŽ الاَْمْر٠شَىْءٌ أَوْ يَتÙوبَ عَلَيْهÙمْ أَوْ ÙŠÙØ¹ÙŽØ°ÙّبَهÙمْ ____________ 1- الاعتقادات للشيخ الصدوق: 77. 2- البقرة: 124. 3- Ø§Ù„ØØ¬Ø±Ø§Øª: 11. 4- المائدة: 39. ÙÙŽØ¥ÙنَّهÙمْ ظَــلÙÙ…Ùونَ )(1). وهذا ما يؤكّده الإمام الرضا(عليه السلام): (إن الإمامة أس الإسلام النامي ÙˆÙØ±Ø¹Ù‡ السامي، بالإمام تمام الصلاة والزكاة والصيام ÙˆØ§Ù„ØØ¬ والجهاد وتوÙير الÙيء والصدقات وامضاء Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ والأØÙƒØ§Ù… ومنع الثغور ÙˆØ§Ù„Ø£Ø·Ø±Ø§ÙØŒ والإمام ÙŠØÙ„ ØÙ„ال الله ÙˆÙŠØØ±Ù… ØØ±Ø§Ù… الله، ويقيم ØØ¯ÙˆØ¯ الله ويذب عن دين الله) لذلك نجد من كلام الإمام الصادق(عليه السلام): (من مات ولم يعر٠إمام زمانه مات ميتة جاهلية). وقوله: (لا ÙŠØµÙ„Ø Ø§Ù„Ù†Ø§Ø³ إلاّ بإمام ولا ØªØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¶ إلاّ بذلك). والإمام السجّاد(عليه السلام) يشير إلى واجبات القائد ÙÙŠ الدعاء (47) من الصØÙŠÙØ© السجادية بقوله: (اللهم... أقم به كتابك ÙˆØØ¯ÙˆØ¯Ùƒ وشرائعك وسنن رسولك(صلى الله عليه وآله)وأØÙŠÙŠ Ø¨Ù‡ ما أماته الظالمون من معالم دينك، وأجل به صداء الجور عن طريقك، وآمن به الصراط من سبيلك، وأزل به الناكبين عن صراطك، وامØÙ‚ به بغاة قصدك عوجاً). ويقول الإمام علي(عليه السلام): (أأقنع من Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¨Ø£Ù† يقال لي: أمير المؤمنين، ولا أشاركهم مكاره الدهر أو أكون أسوة لهم ÙÙŠ Ø¨ØØ¨ÙˆØ¨Ø© العيش). المهدي المنتظر(عليه السلام):
ليست العقيدة بالمهدي المنتظر(عليه السلام) عقيدة مختصة بالشيعة بل هي عقيدة إسلامية يعتقد بها جمهور علماء المسلمين Ù€ سÙنَّةً وشيعة Ù€ وهم يتÙقون على أنه من أهل بيت النبي(صلى الله عليه وآله) وإنه يملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلماً Ù€ قال ابن ØØ¬Ø± ÙÙŠ كتابه (الصواعق Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‚Ø©): (ص160 طبعة القاهرة سنة 1375هـ). ÙÙŠ Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« المهدي ما نصه: (ومن ذلك ما أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة والبيهقي ____________ 1- آل عمران: 128. وآخرون: "المهدي من عترتي من ولد ÙØ§Ø·Ù…Ø©" وأخرج Ø£ØÙ…د وأبو داود والترمذي وابن ماجة "لو لم يبق من الدهر إلاّ يوم لبعث الله Ùيه
رجلا من عترتي"ØŒ ÙˆÙÙŠ رواية: "رجلا من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت جوراً" ÙˆÙÙŠ رواية لمن عدا الأخير "لا تذهب الدنيا ولا تنقضي ØØªÙ‰ يملك رجل من أهل بيتي يواطىء اسمه اسمي") ÙˆÙÙŠ هامش Ø§Ù„ØµÙØØ© (163) ما نصه (Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« المهدي كثيرة متواترة ألّ٠Ùيها كثير من الØÙاظ منهم أبو نعيم، وقد جمع السيوطي ما ذكره أبو نعيم وزاد عليه ÙÙŠ (العر٠الوردي ÙÙŠ أخبار المهدي)ØŒ وللمؤل٠ابن ØØ¬Ø± Ùيه كتاب المختصر ÙÙŠ علامات المهدي المنتظر). وهذا مما اتÙقت عليه كلمة المسلمين والخلا٠ÙÙŠ أنه هل ولد Ø¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ØŸ أم أنه لم يولد بعد؟ وجمهور السّÙنَّة على الثاني والشيعة على الأول، والشبهة الوØÙŠØ¯Ø© التي تعتبر أساس الإنكار هي مسألة طول العمر وإن ذلك ممتنع عادة، Ùكي٠يعيش الإنسان هذه المدّة الطويلة وغيرها من الشبهات راجعة إليها؟ وقد بالغ بعض المؤلÙين ÙÙŠ هذه الشبهة ØØªÙ‰ اعتبر (المهدوية) يوتيبية ÙÙŠ ØÙŠÙ† أن أشباه ذلك واقع ÙÙŠ التاريخ بنص القرآن الكريم، وإن ذلك كله واقع ØªØØª قدرة الله تعالى الذي هو على كل شيء قدير. وقد قال تعالى ÙÙŠ Ù†ÙˆØ Ø§Ù„Ù†Ø¨ÙŠ: (ÙˆÙŽ لَقَدْ أَرْسَلْنَا Ù†ÙÙˆØØ§Ù‹ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ قَوْمÙÙ‡Ù Ù‰ ÙÙŽÙ„ÙŽØ¨ÙØ«ÙŽ ÙÙيهÙمْ أَلْÙÙŽ سَنَة Ø¥Ùلاَّ خَمْسÙينَ عَاماً ÙَأَخَذَهÙم٠الطّÙÙˆÙَان٠وَ Ù‡Ùمْ ظَــلÙÙ…Ùونَ) (1). وقال تعالى ÙÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨ الكهÙ: (ÙˆÙŽ Ù„ÙŽØ¨ÙØ«Ùواْ ÙÙÙ‰ كَهْÙÙÙ‡Ùمْ ثَلَـثَ Ù…ÙØ§Ù’ئَة سÙÙ†Ùينَ ÙˆÙŽ ازْدَادÙواْ ØªÙØ³Ù’عاً)(2). وقال تعالى ÙÙŠ عزير النبي: (أَوْ كَالَّذÙÙ‰ مَرَّ عَلَى قَرْيَة ÙˆÙŽÙ‡ÙÙ‰ÙŽ خَاوÙيَةٌ عَلَى ____________ 1- العنكبوت: 14. 2- الكهÙ: 25. Ø¹ÙØ±ÙوشÙهَا قَالَ أَنَّى ÙŠÙØÙ’Ù‰Ù Ù‰ هَـذÙه٠اللَّه٠بَعْدَ مَوْتÙهَا ÙÙŽØ£ÙŽÙ…ÙŽØ§ØªÙŽÙ‡Ù Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ù…ÙØ§Ù’ئَةَ عَام Ø«Ùمَّ بَعَثَهÙÙˆ قَالَ كَمْ Ù„ÙŽØ¨ÙØ«Ù’تَ قَالَ Ù„ÙŽØ¨ÙØ«Ù’ت٠يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْم قَالَ بَل Ù„Ù‘ÙŽØ¨ÙØ«Ù’تَ Ù…ÙØ§Ù’ئَةَ عَام
ÙÙŽØ§Ù†Ø¸ÙØ±Ù’ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ طَعَامÙÙƒÙŽ وَشَرَابÙÙƒÙŽ لَمْ يَتَسَنَّهْ ÙˆÙŽØ§Ù†Ø¸ÙØ±Ù’ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ ØÙمَارÙÙƒÙŽ ÙˆÙŽÙ„Ùنَجْعَلَكَ ءَايَةً Ù„ÙÙ‘Ù„Ù†Ù‘ÙŽØ§Ø³Ù ÙˆÙŽØ§Ù†Ø¸ÙØ±Ù’ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ Ø§Ù„Ù’Ø¹ÙØ¸ÙŽØ§Ù…٠كَيْÙÙŽ Ù†ÙÙ†Ø´ÙØ²Ùهَا Ø«Ùمَّ نَكْسÙوهَا Ù„ÙŽØÙ’ماً Ùَلَمَّا تَبَيَّنَ Ù„ÙŽÙ‡ÙÙˆ قَالَ أَعْلَم٠أَنَّ اللَّهَ عَلَى ÙƒÙÙ„ÙÙ‘ شَىْء قَدÙيرٌ)(1). تلك هي قدرة الله التي تÙوق كل قدرة، تلك القدرة التي جعلت النبي عيسى(عليه السلام)ØÙŠØ§Ù‹ ØØªÙ‰ اليوم، قال تعالى Ùيه: (وَمَا قَتَلÙوه٠وَمَا صَلَبÙوه٠وَلَـكÙÙ† Ø´ÙØ¨Ùّهَ Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ)(2). لهي قادرة أيضاً على تطويل العمر أكثر من المتعار٠وهو على كل شيء قدير، ÙØ§Ù„مهدي المنتظر(عليه السلام) ØÙŠ Ø¨Ù‚Ø¯Ø±Ø© الله ÙƒØÙŠØ§Ø© عيسى(عليه السلام) إذ ثبت بالدليل والسّÙنَّة الصØÙŠØØ© Ù€ وعلى الأقل ÙÙŠ نظر المعتقد Ù€ عن النبي(صلى الله عليه وآله) Ùلا مجال لانكارها إذ هو إما إنكار لقدرة الله تعالى أو إنكار للسنة النبوية. وهذا جمهور المسلمين يعتقدن بØÙŠØ§Ø© النبي الخضر(عليه السلام) وهو أكثر عمراً من Ø§Ù„ØØ¬Ø©(عليه السلام)ØŒ Ùقد جاء ÙÙŠ هامش الصواعق Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‚Ø© (ص223 طبعة القاهرة سنة 1375هـ) ما نصه: (ذكر النووي ÙÙŠ تهذيب الأسماء أن أكثر العلماء مقرّين على أن الخضر ØÙŠ Ù…ÙˆØ¬ÙˆØ¯ بين أظهرنا، وذلك متÙÙ‚ عليه عند الصوÙية وأهل Ø§Ù„ØµÙ„Ø§ØØŒ ÙˆØÙƒØ§ÙŠØ§ØªÙ‡Ù… ÙÙŠ رؤيته، والاجتماع به والأخذ عنه وسؤاله وجوابه ووجوده ÙÙŠ المواضع Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© ومواطن الخير أكثر من أن ÙŠØØµÙ‰ وأشهر من أن يذكر). ولو غيرنا من كلام النووي إلى قوله (الخضر) بكلمة (Ø§Ù„ØØ¬Ø© بن Ø§Ù„ØØ³Ù†) لكان ما تقوله الشيعة تماماً بلا أدنى ØªÙØ§ÙˆØªØŒ ÙØ¥Ù† الكلام ÙÙŠ (خضر) Ùˆ(Ø§Ù„ØØ¬Ø©) ÙˆØ§ØØ¯ØŒ إذ كلاهما ثبت بالسّÙنَّة النبوية الصØÙŠØØ© Ù€ وعلى الأقل من وجهة نظر معتقديها Ù€ والاعتقاد بØÙŠØ§ØªÙ‡Ù…ا امتداد للاعتقاد بقدرة الله تعالى الذي هو على كل ____________ 1- البقرة: 259. 2- النساء: 157. شيء قدير.
ويبقى سؤال جدير Ø¨Ø§Ù„Ù…Ù„Ø§ØØ¸Ø© هو أن غيبة الإمام تناÙÙŠ وجوب الإمامة، ÙØ¥Ù† الغرض من نصب الإمام إنما هو بيان Ø£ØÙƒØ§Ù… الإسلام وتنÙيذها ومن هنا نشأ اتهام الشيعة بـ (اليوتيبية) والغيبية البعيدة عن واقع الØÙŠØ§Ø© ولكنه اتهام ظالم ذلك أن Ø·Ø§Ø¦ÙØ© عاشت برهة طويلة من التاريخ ÙˆØ§ØØªÙظت بكيانها Ù€ رغم المضايقات Ù€ لا يمكنها أن تعيش بدون نظام أو بنظام غير ØµØ§Ù„Ø Ù„Ù„ØªØ·Ø¨ÙŠÙ‚ ØÙŠØ« طبق ÙØ¹Ù„ا ÙÙŠ هذه Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© من الزمن، (ومن الناØÙŠØ© النظرية) هناك نظرية اللط٠القائلة بأن (وجوده(عليه السلام)لط٠وتصرÙÙ‡ لط٠آخر وغيبته منا) كما ØªÙØµÙ„Ù‡ كتب العقائد، راجع الغيبة للنعماني والغيبة للطوسي وتجريد الاعتقاد لنصير الدين، وأخيراً البرهان على وجود ØµØ§ØØ¨ الزمان للسيد الأمين. ومن الناØÙŠØ© العلمية باشرت المرجعية الدينية (الخاصة والعامة) ÙÙŠ القيادة الÙكرية أداء دورها العملي ÙˆØØªÙ‰ ظهور Ø§Ù„ØØ¬Ø©(عليه السلام). المرجعية الدينية:
بما أن القيادة الÙكرية أمر ضروري ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© المسلمين ولها Ù…ÙˆØ§ØµÙØ§ØªÙ‡Ø§ وشروطها Ø§Ù„Ù…Ø´Ø±ÙˆØØ© ÙÙŠ الÙقه لذلك لم يخل تاريخ الشيعة ÙÙŠ أي دور من الأدوار من مرجع ديني يؤدي مهمته الرسالية الدينية ØØ³Ø¨ الملابسات ÙˆØ§Ù„Ø¸Ø±ÙˆÙØŒ ولهذه المرجعية دوران (الدور الأول) ويعبّر عنه ( الغيبة الصغرى) من سنة 260هـ. إلى 319هـ. وكانت المرجعية لأربعة أشخاص يعبّر عنهم بـ (Ø§Ù„Ø³ÙØ±Ø§Ø¡) والنواب كانت لهم نيابة خاصة عن الإمام(عليه السلام) وكان مركزهم بغداد وهم: 1 Ù€ أبو عمرو عثمان بن سعيد الأسدي العمري المتوÙÙ‰ 280هـ. 2 Ù€ أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ù…ØÙ…د بن عثمان بن سعيد الأسدي المتوÙÙ‰ 305هـ. 3 Ù€ أبو القاسم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù†ÙˆØ¨Ø®ØªÙŠ المتوÙÙ‰ 326هـ. 4 Ù€ أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† علي بن Ù…ØÙ…د السمري المتوÙÙ‰ 329هـ. (الغيبة الثانية): ويعبّر عنها بـ (الكبرى) وابتدأت Ø¨ÙˆÙØ§Ø© السÙير الرابع السمري 329هـ، وانتقلت القيادة الدينية إلى المرجعية ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§ÙØªØ§Ø¡ والØÙƒÙ… منذ ذلك العهد ØØªÙ‰ اليوم استناداً إلى Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن Ø§Ù„ØØ¬Ø©(عليه السلام) (وأما الØÙˆØ§Ø¯Ø« الواقعة ÙØ§Ø±Ø¬Ø¹ÙˆØ§ Ùيها إلى رواة ØØ¯ÙŠØ«Ù†Ø§ ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… ØØ¬ØªÙŠ Ø¹Ù„ÙŠÙƒÙ… وأنا ØØ¬Ø© الله عليهم). وأيضاً (من كان من الÙقهاء صائناً Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ ØØ§Ùظاً لدينه Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ§Ù‹ لهواه مطيعاً لأمر مولاه Ùللعوام أن يقلدوه)ØŒ وأهم الشروط المعتبرة ÙÙŠ شخصية المرجع الديني هي الØÙŠØ§Ø© والعدالة والاجتهاد ويزيد الأكثر، الأعلمية، ولا يعتبر الانتساب إلى النبي اطلاقاً، Ùكل من وجدت Ùيه الشروط عد أهلا للمرجعية، ويمكن Ù…Ø¹Ø±ÙØ© المرجع Ø¨Ø¥ØØ¯Ù‰ الطرق الثلاثة: العلم، أو شهادة عدلين، أو الشياع المÙيد للعلم، وكثيراً ما تختل٠وجهات النظر Ùيقلد كل ÙØ±Ø¯ Ø¨ØØ±ÙŠØªÙ‡ الكاملة من شاء ÙÙŠ ØØ¯ÙˆØ¯ شروط المرجعية. ولكن سرعان ما تنصهر المرجعية ÙÙŠ شخصية ÙˆØ§ØØ¯Ø© تعلو بمرور الزمن على الشخصيات الأخرى لعوامل خاصة يكون أهمها المكانة العلمية ÙˆØ§Ù„ØµÙØ§Øª الشخصية والخدمات الاجتماعية. وهكذا تعتبر الشيعة الإمامية Ø·Ø§Ø¦ÙØ© إسلامية لها استقلالها الÙكري ÙÙŠ ØØ¯ÙˆØ¯ التشريع الإسلامي تؤمن بالله رباً، وبمØÙ…د(صلى الله عليه وآله) نبياً، وبالإسلام ديناً، وبالقرآن كتاباً، وبالكعبة قبلة، والأئمة الاثني عشر(عليهم السلام) أئمة وسادة وقادة، وهم مستودع السنّة النبوية تتسلسل رواياتهم ÙÙŠ العقيدة والشريعة إلى النبي الأعظم(عليه السلام)ØŒ وهم أهل بيت النبوة Ùˆ(أهل البيت أدرى بما ÙÙŠ البيت)ØŒ وهذا ما يؤكده الإمام الصادق(عليه السلام)بقوله: (ØØ¯ÙŠØ«ÙŠ ØØ¯ÙŠØ« أبي ÙˆØØ¯ÙŠØ« أبي ØØ¯ÙŠØ« جدي ÙˆØØ¯ÙŠØ« جدي ØØ¯ÙŠØ« Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙˆØØ¯ÙŠØ« Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØØ¯ÙŠØ« Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØØ¯ÙŠØ« Ø§Ù„ØØ³Ù† ØØ¯ÙŠØ« أمير المؤمنين ÙˆØØ¯ÙŠØ« أمير المؤمنين ØØ¯ÙŠØ« رسول الله(صلى الله عليه وآله) ÙˆØØ¯ÙŠØ« رسول الله(صلى الله عليه وآله)قول الله عزّوجلّ) Ù€ وهذا ما يشير إليه الشاعر بقوله: (ووال أناساً قولهم ÙˆØØ¯ÙŠØ«Ù‡Ù… روى جدنا عن جبرئيل عن الباري)
وهكذا نجد أئمة أهل البيت(عليهم السلام) يطبّقون شريعة الله وسنّة جدهم النبي(صلى الله عليه وآله)المروية بطرقهم التي هي أقرب الطرق ومن هنا نستنتج القول أن السنّة النبوية تلازم التشيع، Ùكل من استن بسنّة رسول الله(صلى الله عليه وآله) الصØÙŠØØ© Ùهو متشيّع، وكل من شايع أهل بيت رسول الله(صلى الله عليه وآله) Ùهو مستن بسنّته(صلى الله عليه وآله) وما ÙØ±Ù‚ المسلمين ÙØ±Ù‚اً Ù…ØªÙ†Ø§ØØ±Ø© سوى الأطماع والأهواء والبدع أعاذ الله من شرها(1). الÙقه Ø§Ù„Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠ:
الÙقه Ø§Ù„Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠ ÙŠØ³ØªÙ…Ø¯ ويستنبط Ø£ØÙƒØ§Ù…Ù‡ من القرآن والسنّة والإجماع والعقل، لذلك ينبغي أن Ù†ÙˆØ¶Ù‘Ø Ø¨Ø¹Ø¶ Ø§Ù„Ù…ØµØ·Ù„ØØ§Øª التي تبين هذا الاستنباط والأØÙƒØ§Ù… ÙÙŠ الÙقه Ø§Ù„Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠ ÙÙŠ أمور: الأمر الأول: الأØÙƒØ§Ù… الشرعية تنقسم إلى خمسة أقسام: 1 Ù€ الوجوب: وهو ما يجب ÙØ¹Ù„Ù‡ ÙˆÙŠØØ±Ù… تركه والمكل٠يثاب على ÙØ¹Ù„Ù‡ ويعاقب على تركه كالصلاة والصوم ÙˆØ§Ù„ØØ¬... الخ. 2 Ù€ Ø§Ù„ØØ±Ù…Ø©: وهو ما ÙŠØØ±Ù… ÙØ¹Ù„Ù‡ ويعاقب على ÙØ¹Ù„Ù‡ كالسرقة والغيبة والتهمة والكبائر. 3 Ù€ Ø§Ù„Ù…Ø³ØªØØ¨ أو المندوب: وهو ما يثاب على ÙØ¹Ù„Ù‡ ولا يعاقب على تركه مثل الصدقة ÙˆØ§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† والنواÙÙ„. 4 Ù€ المكروه: وهو ما لا يعاقب على ÙØ¹Ù„Ù‡ وتركه Ø£ÙØ¶Ù„ كزيادة النوم من دون ____________ 1- Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¨Ø¹ÙŠÙ† النبوية: 36. ØØ§Ø¬Ø© إليه.
5 Ù€ المباØ: وهو ما يجوز ÙØ¹Ù„Ù‡ وتركه وكلاهما على ØØ¯Ù‘٠سواء عند الله تعالى. وكل ÙØ¹Ù„ يصدر من إنسان مسلم لا يخرج عن هذه الخمسة وإذا شك ÙÙŠ Ø§ØØ¯Ù‡Ø§ تسمى الشبهة الØÙƒÙ…ية. الأمر الثاني: هناك ثلاث طرق Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© تلك الأØÙƒØ§Ù… الخمسة وهي: 1 Ù€ الاجتهاد. 2 Ù€ التقليد. 3 Ù€ ÙˆØ§Ù„Ø§ØØªÙŠØ§Ø·. قال ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¨Ø¹ÙŠÙ† ما Ù„ÙØ¸Ù‡ الآتي: إن Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الأØÙƒØ§Ù… الشرعية Ù€ على الوجه الصØÙŠØ Ù€ إنّما يكون باجتهاد أو تقليد أو Ø§ØØªÙŠØ§Ø· ذلك إنّ الإنسان ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙ‡ لا بدّ له إما من اختصاص أو تلمّذ أو ØØ°Ø±ØŒ Ùلا يجوز معالجة المريض إلاّ للطبيب الأخصائي أو من يعمل بإرشاد الطبيب، ÙˆÙيما إذا ÙÙقد ÙØ§Ù„لازم الوقاية ÙˆØ§Ù„Ø§ØØªÙŠØ§Ø· ØØªÙ‰ لا يزداد المريض سوءاً كذلك بالنسبة إلى الأØÙƒØ§Ù… الشرعية، Ùلابدّ من ØªØØµÙŠÙ„ها Ø¨Ø¥ØØ¯Ù‰ الطّرق الآتية وبدونها يكون العمل باطلا وهي: 1 Ù€ الاجتهاد: وهو Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الأØÙƒØ§Ù… الشرعية عن أدلّتها من القرآن والسّÙنَّة والإجماع والعقل، وهذا لا يتيسّر إلاّ لمن اختصّ بالاستنباط. 2 Ù€ Ø§Ù„Ø§ØØªÙŠØ§Ø·: وهو العمل بما يتيقّن سقوط التكلي٠الشرعي واليقين بالعمل بالواجب كتكرار الصلاة Ùيما إذا شكّ بين القصر والتمام وهذا أيضاً لا يتيسّر بل قد يستلزم العسر ÙˆØ§Ù„ØØ±Ø¬. 3 Ù€ التقليد: وهو تطبيق العمل على رأي المجتهد الواجد لشرائط المرجعيّة وهذا هو المتيسّر لعامة النّاس، Ùيجب على المشهور تقليد المجتهد الأعلم الØÙŠÙ‘ ولا يجوز تقليد الميّت ابتداءً، وقد Ø£Ø¨Ø§ØØª روايات أهل البيت(عليهم السلام) التقليد ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§ÙØªØ§Ø¡ والقضاء منها عن Ø§Ù„ØØ¬Ù‘Ø©(عليه السلام) قوله: (من كان من الÙقهاء صائناً Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ ØØ§Ùظاً لدينه Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ§Ù‹ لهواه مطيعاً لأمر مولاه Ùللعوام أن يقلّدوه)(1). الأمر الثالث: ØÙŠØ« ان الاجتهاد عملية تستغرق جهداً كثيراً واضطلاعاً تاماً على كثير من العلوم الإسلامية Ùيجوز تقليد لمن له Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø¡ ويسمى هذا (بالمرجع)ØŒ وتعني كلمة المرجع الرجوع إليه ÙÙŠ المسائل الشرعية، والمرجع المجتهد يصدر ÙØªÙˆØ§Ù‡ ÙÙŠ كتاب خاص لعمل من ÙŠÙقلده يسمى (بالرسالة العملية) ليسير عليه مقلدوه ÙÙŠ الاستنباط، وأهم الشروط المعتبرة ÙÙŠ المرجع أن يكون على قيد الØÙŠØ§Ø©ØŒ Ùلا يجوز تقليد الميت ابتداءً، وان يكون أعلم Ùلا يجوز تقليد من دونه ÙÙŠ العلم، وأن يكون عادلا Ùلا يجوز تقليد Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ والظالم مهما بلغ من العلم. ويعر٠المجتهد Ø¨Ø§ØØ¯Ù‰ الطرق الثلاث التي يعر٠بها الشبهة الموضوعية، وهي العلم الشخصي، أو شهادة عدلين أو الشياع المÙيد للعلم، وكل شبهة ÙÙŠ غير الأØÙƒØ§Ù… الشرعية تسمى (الشبهة الموضوعية) كالاختلا٠على شيء تراه أمامك، ولا يكون من الأØÙƒØ§Ù… الÙقهية. ÙØ±ÙˆØ¹ الدين:
وهي الصلاة والصوم ÙˆØ§Ù„ØØ¬ والخمس والزكاة والجهاد والأمر بالمعرو٠والنهي عن المنكر والتولي للنبي وآله والتبري من أعدائهم، وهي أمور يجب الالتزام بها ضمن شروط ÙˆØØ¯ÙˆØ¯ وضوابط ذكرت ÙÙŠ أبواب الÙقه. ونØÙ† هنا Ù†ÙØµÙ‘Ù„ بعض الشيء ÙÙŠ اثنين منهما وهما التولي والتبري، ونوردهما معاً ÙÙŠ موضوع ÙˆØ§ØØ¯. ____________
1- Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¨Ø¹ÙŠÙ† النبوية: 59. تولي أولياء الله والتبرؤ من اعدائهم:
"يجب على كل مسلم ومسلمة تولي ÙˆÙ…ØØ¨Ø© الله ورسله والأنبياء والأوصياء والصديقة الطاهرة سلام الله عليهم أجمعين ويجب التبري من أعدائهم. (يَـأَيّÙهَا الَّذÙينَ ءَامَنÙواْ لاَ ØªÙŽØªÙ‘ÙŽØ®ÙØ°Ùواْ الَّذÙينَ اتَّخَذÙواْ دÙينَكÙمْ Ù‡ÙØ²Ùوًا ÙˆÙŽÙ„ÙŽØ¹ÙØ¨Ø§Ù‹ Ù…Ùّنَ الَّذÙينَ Ø£ÙوتÙواْ Ø§Ù„Ù’ÙƒÙØªÙŽÙ€Ø¨ÙŽ Ù…ÙÙ† قَبْلÙÙƒÙمْ وَالْكÙÙَّارَ أَوْلÙيَآءَ وَاتَّقÙواْ اللَّهَ Ø¥ÙÙ† ÙƒÙنتÙÙ… Ù…Ù‘ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ )(1). وقال جلّ جلاله: (يَـأَيّÙهَا الَّذÙينَ ءَامَنÙواْ لاَ تَتَوَلَّوْاْ قَوْماً ØºÙŽØ¶ÙØ¨ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø¹ÙŽÙ„ÙŽÙŠÙ’Ù‡Ùمْ)(2). وقال تبارك وتعالى: (يَـأَيّÙهَا الَّذÙينَ ءَامَنÙواْ لاَ ØªÙŽØªÙ‘ÙŽØ®ÙØ°Ùواْ ءَابَآءَكÙمْ ÙˆÙŽØ¥ÙØ®Ù’ÙˆÙŽ Ù†ÙŽÙƒÙمْ أَوْلÙيَآءَ Ø¥Ùن٠اسْتَØÙŽØ¨Ù‘Ùواْ الْكÙÙْرَ عَلَى الإÙْيمَـن٠وَمَن يَتَوَلَّهÙÙ… Ù…ÙّنكÙمْ ÙÙŽØ£ÙوْلَـلـÙÙƒÙŽ Ù‡Ùم٠الظَّــلÙÙ…Ùونَ)(3). وقال الله تعالى: (ÙˆÙŽÙ…ÙŽÙ† يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسÙولَهÙÙˆ وَالَّذÙينَ ءَامَنÙواْ ÙÙŽØ¥Ùنَّ ØÙزْبَ اللَّه٠هÙÙ…Ù Ø§Ù„Ù’ØºÙŽÙ€Ù€Ù„ÙØ¨Ùونَ)(4). Ù€ عن أبي Ø¬Ø¹ÙØ±(عليه السلام) قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): "ودّ٠المؤمن للمؤمن ÙÙŠ الله من أعظم شعب الإيمان، ألا ومن Ø£ØØ¨Ù‘ÙŽ ÙÙŠ الله وأبغض ÙÙŠ الله وأعطى ÙÙŠ الله ومنع ÙÙŠ الله Ùهو من أصÙياء الله". Ù€ عن أبي Ø¬Ø¹ÙØ±(عليه السلام) ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« له قال: "يا زياد ويØÙƒ وهل الدّين إلاّ Ø§Ù„ØØ¨Ù‘ÙØŸ ألا ترى إلى قول الله: (Ø¥ÙÙ† ÙƒÙنتÙمْ ØªÙØÙØ¨Ù‘Ùونَ اللَّهَ ÙÙŽØ§ØªÙ‘ÙŽØ¨ÙØ¹ÙونÙÙ‰ ÙŠÙØÙ’Ø¨ÙØ¨Ù’ÙƒÙم٠اللَّه٠وَيَغْÙÙØ±Ù’ Ù„ÙŽÙƒÙمْ ذÙÙ†ÙوبَكÙمْ)(5) أو لاترى قول الله لمØÙ…ّد(صلى الله عليه وآله): (ØÙŽØ¨Ù‘َبَ Ø¥ÙلَيْكÙم٠الاْÙيمَـنَ ÙˆÙŽ زَيَّنَهÙÙˆ ÙÙÙ‰ ____________ 1- المائدة: 57. 2- الممتØÙ†Ø©: 13. 3- التوبة: 23. 4- المائدة: 56. 5- آل عمران: 31. Ù‚ÙÙ„ÙوبÙÙƒÙمْ)(1) وقال: (ÙŠÙØÙØ¨Ù‘Ùونَ مَنْ هَاجَرَ Ø¥ÙلَيْهÙمْ)(2) Ùقال: الدين هو Ø§Ù„ØØ¨Ù‘Ù ÙˆØ§Ù„ØØ¨Ù‘٠هو الدّÙين".
Ù€ عن أبي عبدالله(عليه السلام) قال: "من Ø£ØØ¨Ù‘ الله، وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله، Ùهو ممّن كمل إيمانه". Ù€ عن أبي Ù…ØÙ…ّد العسكري(عليه السلام)ØŒ عن آبائه(عليهم السلام) قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله) لبعض Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ذات يوم: "يا عبدالله Ø£ØØ¨Ø¨ ÙÙŠ الله، وأبغض ÙÙŠ الله، ووال ÙÙŠ الله، وعاد ÙÙŠ الله، ÙØ§Ù†Ù‘Ù‡ لا تنال ولاية الله إلاّ بذلك، ولا يجد رجل طعم الإيمان، وإن كثرت صلاته وصيامه ØØªÙ‘Ù‰ يكون كذلك وقد صارت مواخاة الناس يومكم هذا اكثرها ÙÙŠ الدنيا عليها يتوادّون وعليها يتباغضون وذلك لا يغني عنهم من الله شيئاً، Ùقال له: وكي٠لي أن أعلم أنّي قد واليت وعاديت ÙÙŠ الله عزَّوجلَّ؟ ومن وليّ٠الله عزَّوجلَّ ØØªÙ‘Ù‰ Ø£Ùواليه، ومن عدوّÙÙ‡ ØØªÙ‘Ù‰ Ø£ÙØ¹Ø§Ø¯ÙŠÙ‡ ÙØ£Ø´Ø§Ø± له رسول الله(صلى الله عليه وآله) إلى عليّ(عليه السلام)Ùقال: أترى هذا؟ Ùقال: بلى، قال: وليّ٠هذا وليّ٠الله، Ùواله، وعدوّ٠هذا عدوّ٠الله ÙØ¹Ø§Ø¯Ù‡ØŒ وال وليَّ هذا ولو أنه قاتل مالك بن عطيّة". Ù€ عن سعيد الأعرج، عن أبي عبدالله(عليه السلام) قال: "إنّ من أوثق عرى الإيمان أن ØªØØ¨Ù‘Ù ÙÙŠ الله، وتبغض ÙÙŠ الله، وتعطي ÙÙŠ الله، وتمنع ÙÙŠ الله عزّوجلّ". Ù€ عن أبي Ø¬Ø¹ÙØ±(عليه السلام) قال: "إذا أردت أن تعلم أنَّ Ùيك خيراً ÙØ§Ù†Ø¸Ø± إلى قلبك ÙØ§Ù† كان ÙŠØØ¨Ù‘٠أهل طاعة الله عزَّوجلَّ ويبغض أهل معصيته ÙÙيك خير والله ÙŠØØ¨Ù‘Ùƒ وإذا كان يبغض أهل طاعة الله ÙˆÙŠØØ¨Ù‘٠أهل معصيته Ùليس Ùيك خيرٌ، والله يبغضك، والمرء مع من Ø£ØØ¨Ù‘ÙŽ"(3). ____________
1- Ø§Ù„ØØ¬Ø±Ø§Øª: 7. 2- Ø§Ù„ØØ´Ø±: 9. 3- Ø¨ØØ§Ø± الأنوار: 69 / 239. وقال عزّ من قائل: (Ù‚ÙÙ„ لاَّ أَسْـَلÙÙƒÙمْ عَلَيْه٠أَجْرًا Ø¥Ùلاَّ الْمَوَدَّةَ ÙÙÙ‰ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±Ù’بَى)(1).
لما نزلت هذه الآية قالوا: يا رسول الله من هؤلاء الذين أمرنا الله تعالى بمودتهم؟ قال: "علي ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø© وابناهما"(2). ولما نزلت هذه الآية: (ان الذين آمنوا وعملوا Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ§Øª أولئك هم خير البرية)(3) قال لعلي: هو أنت وشيعتك تأتي يوم القيامة أنت وهم راضين مرضيين ويأتي أعداؤك غضاباً مقمØÙŠÙ†(4). قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): "من مات على ØØ¨ آل Ù…ØÙ…د مات شهيداً: ألا ومن مات على ØØ¨ آل Ù…ØÙ…د مات مغÙوراً له. ألا ومن مات على ØØ¨ آل Ù…ØÙ…د مات تائباً. ألا ومن مات على ØØ¨ آل Ù…ØÙ…د مات مؤمناً مستكمل الإيمان. ألا ومن مات على ØØ¨ آل Ù…ØÙ…د بشره ملك الموت بالجنة ثم منكر ونكير. ألا ومن مات على ØØ¨ آل Ù…ØÙ…د يز٠إلى الجنة كما تز٠العروس إلى بيت زوجها. ألا ومن مات على ØØ¨ آل Ù…ØÙ…د ÙØªØ له ÙÙŠ قبره بابان إلى الجنة. ألا ومن مات على ØØ¨ آل Ù…ØÙ…د جعل الله قبره مزار ملائكة الرØÙ…Ø©. ألا ومن مات على ØØ¨ آل Ù…ØÙ…د مات على السنّة والجماعة. ألا ومن مات على بغض آل Ù…ØÙ…د جاء يوم القيامة مكتوباً بين عينيه آيس ____________ 1- الشورى: 23. 2- نور الأبصار للشبلنجي Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ: 112 طبع عبدالØÙ…يد Ø£ØÙ…د ØÙ†ÙÙŠ بمصر ورواه Ø§Ù„ÙØ®Ø± الرازي ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± الكبير: 27 / 166ØŒ والزمخشري ÙÙŠ الكشاÙ: 4 / 219 هكذا (لما نزلت Ù€ هذه الآية Ù€ قيل يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟ Ùقال: علي ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø© وأبناهما). 3- البينة: 7. 4- نور الأبصار: 112. من رØÙ…Ø© الله.
ألا ومن مات على بغض آل Ù…ØÙ…د مات ÙƒØ§ÙØ±Ø§Ù‹. ألا ومن مات على بغض آل Ù…ØÙ…د لم يشم Ø±Ø§Ø¦ØØ© الجنة"(1). وهكذا عرض الكاتب أسباب تشيعة أو ØªØ¬Ø¹ÙØ±Ù‡ØŒ ÙØ¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى نسبه Ø§Ù„Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠ Ø¢Ù…Ù† بالعقيدة Ø§Ù„Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠØ© الشيعية، وكذلك آمن بالÙقه ÙˆÙÙ‚ المذهب Ø§Ù„Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠØŒ ÙØµØ§Ø± Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠØ§Ù‹ نسباً وأصلا وعقيدة ومذهباً، والعقيدة والمذهب Ø§Ù„Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠ Ù‡Ù…Ø§ الإسلام Ø§Ù„Ù…ØØ¶ بعينه، Ùهنيئاً له. ____________
1- نور الأبصار للشبلنجي: 114ØŒ طبع عبدالØÙ…يد Ø£ØÙ…د ØÙ†ÙÙŠØŒ Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± الكبير Ù„Ù„ÙØ®Ø± الرازي: 27 / 165ØŒ الكشا٠للزمخشري: 4 / 220.
|