Ù…ØÙ…د سليم Ø¹Ø±ÙØ©
القسم: ØÙŠØ§Ø© المستبصرين | 2009/08/17 - 04:29 PM | المشاهدات: 4538
Ù…ØÙ…د سليم Ø¹Ø±ÙØ© ( سوريا Ù€ ØÙ†ÙÙŠ )
ولد عام 1965Ù… ÙÙŠ دمشق بسوريا، واصل دراسته الأكاديمية ØØªÙ‰ ØØµÙ„ على شهادة مساعد مهندس اختصاص الكترون، كانت نشأته ÙÙŠ عائلة تعتنق المذهب الØÙ†ÙÙŠØŒ لكنه عن طريق المطالعة والقراءة ØªÙØªØ ذهنه على Ø§ÙØ§Ù‚ Ø±ØØ¨Ø© من المعار٠والعقائد الاسلامية ØØªÙ‰ توصّل إلى نتائج Ø¯ÙØ¹ØªÙ‡ لاعتناق مذهب أهل البيت(عليهم السلام). اهتمامه بالشؤون الدينية:
يقول الأخ Ù…ØÙ…د سليم: كنت اتردد منذ صغري على المساجد ÙˆØÙ„قات الدرس الدينية مما Ø³Ù…Ø Ù„ÙŠ بدراسة الÙقه على أيدي عدة من مشايخ دمشق، وكنت مهتماً بدراسة الاديان السماوية ومناقشة البعض من معتنقيها، كما كنت مهتماً Ø¨Ø§Ù„Ø¨ØØ« ØÙˆÙ„ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ§Øª الدينية. بداية تعرّÙÙ‡ على التشيع:
يقول الأخ Ù…ØÙ…د سليم ØÙˆÙ„ بداية تعرÙÙ‡ على مذهب أهل البيت(عليهم السلام): "عملت لدى خال لي عنده مكتب عقاري، ومن خلال عملي ÙÙŠ هذا المكتب كنت أصاد٠بعض رجال الشيعة Ø§Ù„ÙˆØ§ÙØ¯ÙŠÙ† من القطر العراقي الشقيق لزيارة السيدة زينب وقد كان المكتب العقاري ÙÙŠ منطقة قريبة من كراج انطلاق السيارات المتوجهة للسيدة زينب. لذلك كان يتردد الكثير منهم لاستئجار بيوت قريبة من هذه المنطقة Ùيدخلون هذا المكتب ليسألوا عن البيوت. وقد كلمني Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا وكان قادماً إلى المكتب ليستأجر داراً للسكن، وقد أخبرني أنه يدرس ÙÙŠ الØÙˆØ²Ø©ØŒ ولم أكن قد سمعت بهذا التعبير من قبل، ÙØ³Ø£Ù„ته ماذا تعني (الØÙˆØ²Ø©) ÙÙˆØ¶Ø Ù„ÙŠ وسألني: ماذا أعر٠عن الشيعة؟ Ùقلت له: لا أعر٠إلاّ أنه مذهب من المذاهب الاسلامية، وأنهم يقدّسون سيدنا علياً(رضي الله عنه) وأهل بيته ويرون أنه Ø£ÙØ¶Ù„ من كل Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© هذا ما أخبرته به Ùقط مع أني كنت أخÙÙŠ ÙÙŠ قرارة Ù†ÙØ³ÙŠ Ù…Ø§ كنت أسمعه من مشايخي ومن العوام من تشنيع على الشيعة وذلك منعاً Ù„Ù„Ø¥ØØ±Ø§Ø¬ØŒ ولكنه بدأ يكلمني عن بعض الأمور الخلاÙية بين الشيعة والسنة، وقد كنت أندهش لأن ما أسمعه منه لم أسمع به من قبل، وعندما رآني غير مصدّق لكلامه قال لي: ألست تقول بأنك ØªØØ¨ المطالعة وأنك لا مانع عندك من قراءة أي كتاب؟ Ùقلت: نعم، ÙنصØÙ†ÙŠ Ø¨Ù‚Ø±Ø§Ø¡Ø© كتاب (المراجعات). وقال لي: إن هذا الكتاب ØÙˆØ§Ø± بين شيخ سني وآخر شيعي وأن كل ما Ùيه هو من كتب ÙˆØµØØ§Ø أهل السنة. وقد ØØ§ÙˆÙ„ت جاهداً أن أجد هذا الكتاب ÙÙŠ المكتبات التي أعرÙها ÙÙŠ دمشق، لكنني لم اصل إلى النتيجة المطلوبة". المامه بمأساة واقعة الطÙ:
يقول الأخ Ù…ØÙ…د سليم: "ÙˆÙÙŠ هذه Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© جلب لي شقيقي (المئة الأوائل من النساء) وقد كان قد قرأه ÙˆØ§Ø³ØªÙˆÙ‚ÙØªÙ‡ خطبة السيد زينب وهي ÙÙŠ بلاط الطاغية يزيد ابن معاوية بن أبي سÙيان وذلك بعد واقعة كربلاء، ولم أكن أعلم عن هذه Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø© شيئاً، ولم أسمعها من Ø£ØØ¯ من قبل، مع أني كما قلت سابقاً كنت ومنذ Ø·Ùولتي أتردد إلى المساجد ÙˆØ£ØØ¶Ø± ØÙ„قات الدروس، ولكن لم أسمع عن هذه Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø©. وقد علمت بعد ذلك أن ما كنت أقرؤه كانت كتباً موجهة ØªØØ§ÙˆÙ„ أن تمنع أن تصل إلينا مثل هذه الأمور.. وبعد قراءتي لهذه الخطبة ØØ§ÙˆÙ„ت أن Ø£Ø¨ØØ« ÙÙŠ الكتب عن واقعة كربلاء واندهشت عندما قرأتها ÙÙŠ تاريخ الطبري. ÙØ³ÙŠØ¯Ù†Ø§ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† سيد شباب أهل الجنة كما جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الشريÙ. (Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† سيدا شباب أهل الجنة). قد قتل هو وأهل بيته ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙÙŠ هذه Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø© أمام أعين المسلمين وسمع الآخرين، وقاتلهم يزيد وجيشه، وهذا الطاغية كان Ø®Ù„ÙŠÙØ© المسلمين ÙÙŠ ذلك الوقت Ùهذه Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø© جعلتني أعزم على أن أعر٠كي٠وصل هذا الطاغية إلى الØÙƒÙ… ÙØªØÙƒÙ… بالإسلام والمسلمين وتجرأ على Ø±ÙŠØØ§Ù†Ø© رسول الله(صلى الله عليه وآله)". قراءته لكتاب المراجعات:
يقول الأخ Ù…ØÙ…د سليم: "ومن ØØ³Ù† Ø§Ù„ØØ¸ ÙÙŠ تلك Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© أن التقيت ØµØ¯ÙØ© Ø¨Ø£ØØ¯ أصدقائي لدى خروجي من صلاة الجمعة ÙŠØÙ…Ù„ كتاباً Ùقلت له: ما هذا الكتاب؟ Ùقال بنÙور: كتاب عن الشيعة. Ùقلت له: هاته. وكم كانت ÙØ±ØØªÙŠ Ø´Ø¯ÙŠØ¯Ø© عندما قرأت عنوان الكتاب (المراجعات) بين السيد شر٠الدين والشيخ سليم البشري، Ùهذا ما كنت Ø£Ø¨ØØ« عنه، وقد ØØ§ÙˆÙ„ صديقي منعي من أخذه Ø¨ØØ¬Ø© أنه مختلق كما يعتقد وأن شيخه قد نصØÙ‡ بعدم قراءته لذلك هو لم يقرأه، ويريد أن يعيده للشخص الذي أعاره إياه. Ùقلت له: لا عليك سو٠أقرؤه بسرعة وأعيدة اليك غداً ÙˆÙØ¹Ù„ا قرأت الكتاب وأنهيته ÙÙŠ ساعة متأخرة من تلك الليلة، وقد أعدت قراءته لأتأكد مرة ثانية من ØÙ‚يقة الروايات، ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« المثبتة ÙÙŠ هامش الكتاب، والتي استشهد بها السيد شر٠الدين. وقد قلت ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¥Ù† كانت هذه الروايات موجودة ÙÙŠ كتب أهل السنة وتواريخهم ÙˆØªÙØ§Ø³ÙŠØ±Ù‡Ù…ØŒ ÙØ³ÙˆÙ أعيد النظر ÙÙŠ قناعاتي، Ùلا يهم إن كان هذا الكتاب ملÙقاً أو صØÙŠØØ§Ù‹ØŒ لأن الغاية هي ما جاء Ùيه وليس غير ذلك. ÙˆØ¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ØŒ Ùقد تأكدت من وجود هذه Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØØ§Ø وكتب Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± والتاريخ، وكل ما قاله ÙˆØ§ØØªØ¬ به السيد Ø¹Ø¨Ø¯Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† شر٠الدين من ØØ¬Ø¬ باهرة لا يمكن نكرآنهاإلاّ على من لا يريد أي يرى ضوء الشمس". ردود ÙØ¹Ù„ ابناء مجتمعه:
يقول الأخ Ù…ØÙ…د سليم ÙÙŠ مجال المضايقات التي واجهها بعد التوصل إلى القناعات الجديدة: عندما Ø±ÙØ¶Øª أن Ø£ØØ¬Ø² عقلي ØÙƒÙ…Ùˆ عليّ بالضلالة كما ØµØ±Ø Ø£ØØ¯ المشايخ الذين كنت Ø£ØØ¶Ø± دروسهم، ÙˆØØªÙ‰ أنه Ø±ÙØ¶ مناقشتي ÙÙŠ هذه الأمور. وشيخ آخر Ù†ØµØ Ø§Ù„Ù†Ø§Ø³ بالابتعاد عني، وذلك عندما نقل له Ø£ØØ¯ من كان ÙŠØØ¶Ø± عندي من تلاميذه بأني أعطيهم بعض الكتب لي يقرؤوها مثل كتاب (ثم اهتديت للدكتور Ù…ØÙ…د التيجاني) وكتاب (المراجعات). وكل الذين كتب الله لهم سبيل الهداية إلى مذهب أهل البيت. Ùما كان من هذا الشيخ إلاّ أن قال ÙÙŠ خطبة يوم الجمعة وعلى المنبر: إن Ø£ØØ¯ الزنادقة يوزع كتاباً Ùيها سب وشتم Ù„Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ ÙÙ†Ù†ØµØ Ø§Ù„Ø£Ø®ÙˆØ© عدم قراءة هذه الكتب، وعوضاً عنها أنصØÙ‡Ù… بقراءة كتاب العواصم من القواصم.. هذا كل ما عنده وعند أمثاله ÙØ£ÙŠ Ø¥Ù†Ø³Ø§Ù† يخالÙÙ‡ بالرأي Ø³ÙŠØµØ¨Ø Ø²Ù†Ø¯ÙŠÙ‚Ø§Ù‹ يسب Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ولا ÙŠØµØ Ø£Ù† يكلمه Ø£ØØ¯. وعندما آثرت أن أقرأ كتاب العواصم من القواصم لأرى ما Ùيه Ùوجئت بما وجدت Ùيه من سب وشتم Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© وانتقاص منهم، ÙˆÙÙŠ نهاية الكتاب ÙØªÙˆÙ‰ بقتل الشيعة وكل من يخال٠مذهب العامة.. لذلك قررت أن أذهب إلى هذا الشيخ وذلك ÙÙŠ يوم الجمعة، وقد أخذت معي كتاب العواصم من القواصم بعد أن كنت قد همشته، ووضعت علامات على المواضيع التي ينتقص Ùيها مؤل٠الكتاب من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ وأخذت معي أيضاً كتاب التشيع للسيد عبدالله الغريÙÙŠ (ØÙظه الله).. ÙˆÙÙŠ يوم الجمعة دخلت إلى مسجد الزهراء ÙÙŠ منطقة المزه، واستمعت إلى الخطبة، ثم صليت معهم صلاة الجمعة، وبعد الانتهاء Ø§Ù„ØªÙØª الشيخ إلى Ø§Ù„ØØ¶ÙˆØ± وبدأ يجيب عن أسئلتهم، Ùلمّا شار٠على الانتهاء وهم بالوقو٠توجهت إليه وقلت له: إذا Ø³Ù…ØØª يا شيخ عندي بعض الأسئلة، وهنا بادرني بالسؤال عندما رأى كتاب العواصم من القواصم بيدي قائلا: هل اشتريت الكتاب؟ Ùقلت له: نعم ØØ³Ø¨ ما طلبت أنت من الأخوة، ÙØ·Ù„ب مني أن أعطيه الكتاب ليتأمل، ÙˆØ¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ أخذه من يدي وبدأ ÙŠØªØµÙØÙ‡ ويبدي سروره عند كل ØµÙØØ© وعندما قال لي ما سؤالك؟ Ùقلت له: إن كان يوجد هنا مكتبة أو مكتب لندخل له ØØªÙ‰ يتسنى لنا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« بهدوء Ùقال: لا، أسأل هنا أمام الأخوة. Ùقلت له: يا Ø³Ù…Ø§ØØ© الشيخ ألم يأمرنا الله بالاعتصام Ø¨ØØ¨Ù„ الله جميعاً وأمرنا رسول الله الكريم بعدم تكÙير بعضنا البعض، وقال من ÙƒÙØ± مسلماً Ùقد ÙƒÙØ±ØŒ Ùكي٠تأمر الناس بقراءة كتاب ÙŠÙØªÙŠ Ø¨Ù‚ØªÙ„ نص٠المسلمين ممن يشهدون الشهادتين ويقيمون الصلاة ويصومون رمضان؟ وهذا الكتاب أيضاً يسب Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ ويقول إن بعض هؤلاء مثل عمار بن ياسر وأبي ذر Ø§Ù„ØºÙØ§Ø±ÙŠ ÙˆÙ…ØÙ…د بن أبي بكر ومØÙ…د بن أبو ØØ°ÙŠÙØ© قد لعب Ùيهم ابن اليهودية (عبدالله بن سبأ) Ùكادوا لدولة الإسلام، وأججوا Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© التي أدت لمقتل عثمان بن Ø¹ÙØ§Ù†. Ùقاطعني هنا الشيخ وقال: ØªÙØ¶Ù‘Ù„ لنتكلم ÙÙŠ الداخل. وقد كان المصلون قد تجمعوا ØÙˆÙ„نا Ùقادني إلى ØºØ±ÙØ© بجانب المصلى وقد دخل معنا جمع غÙير من المصلين، ÙØ§Ù„ØªÙØª إليّ قائلا أنا لم أقرأ الكتاب، ولعل ما Ùيه مدسوس، Ùقلت له: هذا هو الكتاب، وقد ÙØªØØª له على Ø§Ù„ØµÙØØ© التي Ùيها Ø§Ù„ÙØªÙˆÙ‰ بقتل الشيعة. ÙØ§Ù„ØªÙØª إلى الشيخ وقال: أنا لم أقرأ الكتاب. Ùقلت له: ان مشلكتنا أننا نجهل كل شيء عن الشيعة إلاّ ما يقوله المغرضون والمشنعون، وقد أتيتك بكتاب ÙŠØ´Ø±Ø Ù…Ù†Ø´Ø£Ù‡Ù… وأصول المذهب عندهم، وأتمنى منك أن تقرأ بعين Ø§Ù„Ù…ØµÙ†ÙØŒ وسو٠آتي إليك ÙÙŠ الأسبوع المقبل لأعر٠رأيك وهذا رقم هاتÙÙŠ واسمي وعنواني ÙØ¨Ø§Ù† عليه الاستغراب عند سماع اسمي ÙØ¹Ø±Ùت ما يدور ÙÙŠ ذهنه، Ùقلت له: إني كنت ØÙ†ÙÙŠ المذهب، والآن أتبع مذهب أهل البيت. وقد أعطيته كتاب التشيع (للسيد عبدالله الغريÙÙŠ ØÙظه الله) وطلبت منه أن يتصل بي إن أشكل عليه أمر ما، وودعته على أمل اللقاء بعد أسبوع. وعندما أتى الموعد ذهبت إلى المسجد ولم يكن قد اتصل بي خلال هذا الأسبوع، وعندما قابلته بعد الصلاة اعتذر وقال إنه لم يقرأ الكتاب لأنه مشغول، وعنده دورة تØÙيظ القرآن الكريم وواعدته ÙÙŠ الأسبوع الذي يليه، ولكنه للأس٠خرج من المسجد عندما رآني وأنا أصلي. ولم ÙŠÙ„ØªÙØª إلي... ÙØ¹Ø±Ùت أنه لم ولن يقرأ الكتاب، Ùلم أعد له ولم يتصل بي، ولكني Ø¹Ø±ÙØª رأيه من نظرة بعض الأصدقاء لي ونÙورهم وكلامهم لي: لماذا تركت مذهبي واعتقادي السابق وكنت دائماً Ø£Ø´Ø±Ø Ù„Ù‡Ù… وأعرَّÙهم الØÙ‚ وقد اهتدى البعض، واستنك٠آخرون لأنهم كانوا يأخذون بكلام مشايخهم وإن كان بلا دليل، ÙˆÙŠØ±ÙØ¶ÙˆÙ† كلامي وإن أتيت عليه بأل٠دليل من الكتاب والسنة. وقد نسوا قول الله تعالى: (اتَّخَذÙواْ Ø£ÙŽØÙ’بَارَهÙمْ وَرÙهْبَـنَهÙمْ أَرْبَاباً Ù…Ùّن دÙون٠اللَّهÙ...)(1). ومن المعلوم أن النصارى لا يعبدون Ø£ØØ¨Ø§Ø±Ù‡Ù… ولا رهبانهم، بل يطيعونهم Ùيما يقولون ويصدقونهم ويسلموا لهم دون دليل ودون تعقل أو تÙهم، لذلك وصÙهم الله بأنهم يعبدونهم من دون الله. Ùهل يريد منا هؤلاء أن نكون مثلهم، وقد أمرنا الله أن Ù†ØÙƒÙ… عقلنا من بعد الكاتب وسنة رسول الله. قال تعالى: (Ø£ÙŽÙَلاَ يَتَدَبَّرÙونَ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±Ù’ءَانَ أَمْ عَلَى Ù‚ÙÙ„Ùوب أَقْÙَالÙÙ‡ÙŽØ¢..)(2). لذلك Ùقد ØØ±Ø±Øª عقلي ومضيت ÙÙŠ سبيل الله لا أخشى لومة لائم، وبذلك قد نزعت التعصب الأعمى وما أورثه لي أسلاÙÙŠØŒ ÙØ§Ù†ÙƒØ´Ù لي ما ØØ§ÙˆÙ„وا تغطيته والتعتيم عليه عبر العصور. وما Ø£ØÙˆØ¬Ù†Ø§ الآن إلى أن يدرس هذا التاريخ الذي اختÙÙ‰ من ورائه النزاع السياسي والصراع الطائÙÙŠ دراسة واقعية على ضوء التØÙ‚يق العلمي المجرّد عن التعصب والتØÙŠØ² ليظهر الØÙ‚ والØÙ‚ Ø£ØÙ‚ أن يتبع. ____________
1- التوبة: 31. 2- Ù…ØÙ…د: 24. والØÙ…د لله على ما هدانا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله".
Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡:
(1) "Ø§ÙØ§Ø¯Ø§Øª من Ù…Ù„ÙØ§Øª التاريخ": مخطوط. سيصدر عن مركز Ø§Ù„Ø£Ø¨ØØ§Ø« العقائدية ضمن سلسلة الرØÙ„Ø© إلى الثقلين. وهو كتاب يساهم ÙÙŠ كش٠الغموض والتعتيم الذي لاقته مدرسة أهل البيت(عليهم السلام) من قبل الØÙƒØ§Ù… والدائرين ÙÙŠ Ùلكهم من علماء وعاظ سلاطين وكتاب مأجورين. وقد أورد Ùيه المؤل٠كيÙية تعرÙÙ‡ على طريق النجاة، ثم سرد الأدلة التي Ø¯ÙØ¹ØªÙ‡ إلى اعتناق مذهب التشيع، ثم سلط الضوء على التاريخ الاسلامي بعد ÙˆÙØ§Ø© الرسول(صلى الله عليه وآله)ØŒ والملابسات التي شاهدتها Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ© الاسلامية عقيب ÙˆÙØ§Ø© الرسول(صلى الله عليه وآله)ØŒ وقد اورد ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ الأخير Ù„Ù…ØØ§Øª عن أئمة أهل البيت(عليهم السلام)ØŒ وتعيين الرسول لاوصيائه وائمة المسلمين من بعده. ÙˆÙ‚ÙØ© مع كتابه "Ø¥ÙØ§Ø¯Ø§Øª من Ù…Ù„ÙØ§Øª التاريخ" كما يظهر من عنوان الكتاب ÙØ§Ù†Ù‡ كتاب تاريخي، وهو يتناول ØÙŠØ§Ø© Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ الأربعة الذين ØÙƒÙ…وا الناس بعد ÙˆÙØ§Ø© رسول الله(صلى الله عليه وآله)ØŒ وقد اختل٠المؤرخون ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙ‡Ù… بل انقسمت الأمة الإسلامية بين مؤيد لهذا أو لذاك منهم نتيجة أهمية Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© التاريخية Ø§Ù„ØØ³Ø§Ø³Ø© التي ØÙƒÙ…وا Ùيها وهي ما بعد ÙˆÙØ§Ø© النبي(صلى الله عليه وآله). ويقول الكاتب عن هذا التاريخ: "وما Ø£ØÙˆØ¬Ù†Ø§ الآن إلى أن يدرس هذا التاريخ الذي اختÙÙ‰ من ورائه النزاع السياسي والصراع الطائÙÙŠ دراسة واقعية على ضوء التØÙ‚يق العلمي المجرد عن التعصب والتØÙŠØ² ليظهر الØÙ‚ والØÙ‚ Ø£ØÙ‚ أن يتبع". ثم يعر٠الكاتب كتابه هذا بالقول: "Ø³ÙˆÙ Ø£ØØ§ÙˆÙ„ ÙÙŠ هذا الكتاب واعتماداً على أبواب عدة أن أميط اللثام عن الكثير من الØÙˆØ§Ø¯Ø« التاريخية التي ØØµÙ„ت بعد ÙˆÙØ§Ø© رسول الله من أمور Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© وما تبعها من ØÙˆØ§Ø¯Ø« ÙˆØØ±ÙˆØ¨ ÙˆÙØªÙ† ومؤامرات. وقد وضعت هذه الأبواب عل طريقة Ø¥ÙØ§Ø¯Ø§ØªØŒ أي أن Ù†ØØ¶Ø± الشخصيات التي لعبت دوراً ÙÙŠ هذا التاريخ، وكان لهم الأثر الكبير Ùيما ØØ¯Ø« ØØªÙ‰ الآن، ونسألهم عمّا ØØµÙ„ØŒ ونتأمّل أقوالهم وأعمالهم ونكتب الرد على لسانهم واعتماداً على كتب التاريخ ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ÙˆØ§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± عند أهل السنة. وقد اعتمدت ÙÙŠ هذا الكتاب على كتب عدة وقد سجلت أسماءها وأين يوجد كل جواب أو مسألة ÙÙŠ الهامش. ولم اعتمد إلاّ على الروايات التي يتÙÙ‚ عليها Ø§Ù„Ø·Ø±ÙØ§Ù† السنة والشيعة، ÙˆØ·Ø±ØØª الآراء التي يتبناها الشيعة مع ØµØØªÙ‡Ø§ وثقتي بها، ولكن أن ØªØØªØ¬ بها ألزم أهل السنة Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… به أجدى ÙˆØ£Ù†ÙØ¹ وأقوى. اعتماداً على المقولة. (ألزموهم بما ألزموا به Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…). Ùˆ(من Ùمك أدينك). وقد يكون Ù„Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø© التاريخية Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ عدة ورواة عدة ومعاني عدة، ولكني لن أنتقي ما يؤكد ما أرمي إليه ÙÙŠ رأيي، ÙˆØ£Ø·Ø±Ø Ø§Ù„Ø¨Ø§Ù‚ÙŠ كما ÙŠÙØ¹Ù„ الكثيرون من الكتاب من أهل الخلاÙ. إذ أنهم يأخذون ما يواÙÙ‚ منهجم ويتركون ما يناقضه، بل اعتمدت ÙÙŠ أخذي Ù„Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« والروايات ما أجمع عليه Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ان من ØµØØªÙ‡ØŒ وذلك أكثر أمانة ÙˆØ£Ù†Ø¬Ø Ù„Ù„ØØ¬Ø©. وتقمصها ابن أبي Ù‚ØØ§ÙØ©:
يعر٠الكاتب بشخصية أبي بكر، ثم ÙŠØªØØ¯Ø« عن Ø£ØØ¯Ø§Ø« أيام ملكه Ù€ من Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© الى تسليم Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© إلى عمر Ù€ وما ÙØ¹Ù„ من منكرات مثل منع ÙØ§Ø·Ù…Ø© سلام الله عليها ÙØ¯ÙƒØ§Ù‹ØŒ ÙˆÙ…ØØ§ÙˆÙ„Ø© ØØ±Ù‚ بيتها، ثم ØØ±Ù‚ Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ÙˆÙ…ØØ§Ø±Ø¨Ø© السنة النبوية، وقد اخترنا هذه Ø§Ù„Ù…Ù‚ØªØ·ÙØ§Øª المختصرة: س Ù€ Ø¹Ø±Ù‘Ù Ù†ÙØ³ÙƒØŸ ج Ù€ اسمي أبو بكر عبدالله بن عثمان، بن عامر، بن عمرو، بن كعب بن سعد، بن تيم بن مرة، بن كعب بن لؤي، بن غالب بن Ùهر بن مالك... وأمي أم الخير، بنت صخر بن عامر، بن كعب، بن سعد، بن تيم بن مرة..(1) ____________
1- تاريخ الطبري: 2 / 350. وكنت أعمل ÙÙŠ التجارة وأعر٠علم الأنساب.
أسلمت بعد أربعة أو خمسة من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ÙØ£ÙˆÙ„ من أسلم خديجة وعلي وزيد بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«Ø© ثم خالد بن سعيد بن العاص وأبو ذر وأنا..(1) راÙقت رسول الله ÙÙŠ كل غزواته، وكنت أجلس معه ÙÙŠ العريش، ولم أشارك ÙÙŠ القتال ولم أبارز Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ خلال معارك الرسول(2). س Ù€ يقول البعض من أهل السنة بأنك وصلت إلى Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© برضا من رسول الله، ويستشهدون على ذلك بأنك صليت بالناس عند مرض الرسول، وبأنك أول من أسلم من الرجال، وأنك صديقه ÙÙŠ الغار Ùما ردك على ذلك؟ ج Ù€ أولا: لم يكن معي من رسول الله أي نص، ولو كان معي مثل هذا النص، Ù„Ø§ØØªØ¬Ø¬Øª به يوم Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ©ØŒ لأني كنت ÙÙŠ أشد Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© إلى ما أثبت به أمري يوم ذلك. Ù€ ثانياً: أما بشأن ما يدعيه البعض من موضوع الصلاة، Ùهي لم تكن إلاّ مرة ÙˆØ§ØØ¯Ø©. وقصتها أن ابنتي عايشة بعثت لي وقالت: إن رسول الله مريض ÙØµÙ„Ù‘ بالناس، وما إن بدأت بالصلاة ØØªÙ‰ خرج رسول الله يتهادى من شدة مرضه بين Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ بن العباس وعلي، ودخل المسجد وصلى عن يميني قاعداً وصلى الناس، Ùلما ÙØ±Øº من الصلاة أقبل على الناس وكلمهم Ø±Ø§ÙØ¹Ø§Ù‹ صوته ØØªÙ‰ خرج صوته من باب المسجد يقول: (يا أيها الناس Ø³ÙØ¹Ø±Øª النار، وأقبلت Ø§Ù„ÙØªÙ† كقطع الليل المظلم، وإني والله لا تمسكوا علي شيئاً. إنّي لم Ø£ØÙ„ لكم إلاّ ما Ø£ØÙ„ لكم القرآن ولم Ø£ØØ±Ù… لكم إلاّ ما ØØ±Ù… عليكم القرآن)...!!!!!(3) وعليه ÙØ¥Ù† رسول الله لم يأمرني بالصلاة بالناس، ولو كان ÙØ¹Ù„ لما خرج ____________ 1- تاريخ الطبري: 1 / 451. 2- تاريخ الطبري: 2 / 33. 3- تاريخ الطبري: 2 / 231. على هذا Ø§Ù„ØØ§Ù„ وصلى هو بالناس، وكي٠يأمرني بذلك، وقد كان جندني ÙÙŠ جيش أسامة بن زيد، وقد كان معسكراً خارج المدينة، وكنت معهم
وإنما كنت أتردد على المدينة لعيادة رسول الله، ومن المعلوم أن قائد الجيش هو الإمام ÙÙŠ الصلاة وقد كان أسامة بن زيد، هو إمامنا ÙÙŠ الصلاة. وقبل ÙˆÙØ§ØªÙ‡ استأذنته بالذهاب إلى أهلي بالسنØ(1) ÙØ£Ø°Ù† لي، لذلك عندما توÙÙŠ رسول الله لم أكن ÙÙŠ المدينة. وأيضاً لم Ø§ØØªØ¬ بقصة الصلاة ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© لأنها علي لا لي. Ù€ وأما بشأن أني كنت صديقه ÙÙŠ الغار Ùهذا مما لا ريب Ùيه، ولكن قصته أنني أتيت ÙÙŠ يوم هجرة رسول الله إلى داره، Ùوجدت علياً ÙØ³Ø£Ù„ته عن نبي الله ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù†ÙŠ Ø£Ù†Ù‡ Ù„ØÙ‚ بالغار من ثور وقال: إن كان لك Ùيه ØØ§Ø¬Ø© ÙØ§Ù„ØÙ‚ه، ÙØ®Ø±Ø¬Øª مسرعاً ÙÙ„ØÙ‚ت نبي الله ÙÙŠ الطريق، ÙØ³Ù…ع رسول الله جرسي ÙÙŠ ظلمة الليل ÙØØ³Ø¨Ù†ÙŠ من المشركين ÙØ£Ø³Ø±Ø¹ رسول الله ÙÙŠ المشي، ÙØ§Ù†Ù‚طع قبال نعله ÙÙلق إبهامه ØØ¬Ø± Ùكثر دمها، وأسرع السعي، ÙØ®Ùت أن يشق على رسول الله ÙØ±Ùعت صوتي وتكلمت، ÙØ¹Ø±Ùني رسول الله Ùقام ØØªÙ‰ أتيته ÙØ§Ù†Ø·Ù„قنا ورجل رسول الله تستن دماً ØØªÙ‰ انتهينا إلى الغار ÙÙŠ الصبØ(2). Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ©:
س Ù€ كي٠علمت Ø¨ÙˆÙØ§Ø© رسول الله؟ وما قصة اجتماع الأنصار ÙÙŠ Ø³Ù‚ÙŠÙØ© بني ساعدة؟ ج Ù€ أخبرتك Ø¢Ù†ÙØ§Ù‹ أنني كنت ÙÙŠ داري عند أهلي ÙÙŠ (السنØ)ØŒ وعند عودتي إلى المدينة لعيادة رسول الله وجدت عمر على باب المسجد ÙˆØ§Ù‚ÙØ§Ù‹ شاهراً سيÙÙ‡ ____________ 1- السنØ: أرض قريبة من المدينة. 2- تاريخ الطبري: 1 / 568. يتهدد ويتوعد الناس، وهو يقول: إن رسول الله لم يمت ولكنه ذهب إلى ربه كما ذهب نبي الله موسى، وإنه سيعود ويقطع أيدي وأرجل
رجال يزعمون أنه مات. وكان لا يدع Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ يدخل إلى الدار، Ùقلت له: على رسلك يا عمر أنصت، ÙØ£Ø¨Ù‰ إلاّ أن يتكلم، Ùلما رأيته لا ينصت دخلت وكان رسول الله مسجى ÙÙŠ ناØÙŠØ© البيت عليه برد ØØ¨Ø±Ø© ÙÙƒØ´ÙØª عن وجهه وقبلته، وقلت بأبي أنت وأمي أما الموتة التي كتب الله عليك Ùقد ذقتها، ثم لن يصيبك بعدها موتة أبداً، ثم رددت الثوب على وجهه، ثم خرجت وأقبلت على الناس، ÙØÙ…Ø¯Øª الله وأثنيت عليه ثم قلت: Ù€ (أيها الناس من كان يعبد Ù…ØÙ…داً ÙØ¥Ù† Ù…ØÙ…داً قد مات ومن كان يعبد الله ÙØ¥Ù† الله ØÙŠ Ù„Ø§ يموت ثم تلوت هذه الآية): (وَمَا Ù…ÙØÙŽÙ…Ù‘ÙŽØ¯ÙŒ Ø¥Ùلاَّ رَسÙولٌ قَدْ خَلَتْ Ù…ÙÙ† قَبْلÙÙ‡Ù Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙØ³Ùل٠أَÙÙŽØ¥Ùيْن مَّاتَ أَوْ Ù‚ÙØªÙÙ„ÙŽ انقَلَبْتÙمْ عَلَى أَعْقَـبÙÙƒÙمْ..) إلى آخر الآية..(1) Ùوالله لكأن الناس لم يعملوا أن هذه الآية نزلت على رسول الله ÙØ£ØªØ§Ù†ÙŠ Ø¹Ù…Ø±ØŒ وأخبرني أن أخرج إليه، وعندما خرجت أخبرني أن بعض الأنصار مجتمعون ÙÙŠ Ø³Ù‚ÙŠÙØ© بني ساعدة، لأمر ولابد أن نكون هناك ØØªÙ‰ لا يقطع أمر لا نكون Ùيه، ÙØ°Ù‡Ø¨Ù†Ø§ وأخذنا معنا أبا عبيدة بن Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø ÙÙŠ وطريقنا باتجاه Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© وجدنا (عويم ابن ساعدة الأنصاري ومعن بن عدي) وهما من صÙوة الأنصار وممن شهدوا بدراً. وقالوا لنا: أرجعوا وأقضوا أمركم بينكم. Ùلم Ù†Ù„ØªÙØª إليهم وتابعنا مسيرنا إلى Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ©ØŒ وعندما وصلنا وجدنا جماعة من الأنصار ويوجد بينهم رجل مزمّل. Ùقلنا لهم: من هذا الرجل. Ùقالوا: سعد بن عبادة. وقد كان مريضاً لا يقوى على الوقوÙ. وهنا ØØ§ÙˆÙ„ عمر أن يتكلم ولكني منعته وبدأت الكلام ÙØÙ…Ø¯Øª الله وأثنيت ____________ 1- آل عمران: 144. عليه ثم ذكرت ما للأنصار من ÙØ¶Ù„ Ùلم أترك شيئاً إلاّ قلته ثم قلت:
(كنا معشر المهاجرين أول الناس إسلاماً، والناس تبع لنا ونØÙ† عشيرة رسول الله، ونØÙ† أوسط العرب أنساباً ليست لقبيلة من قبائل العرب إلاّ ولقريش Ùيها ولادة). وبعد أن أنهيت كلامي وق٠عمر وقد كان زور مقالة قبل أن يأتي إلى Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© وكان يريد أن يقولها قبلي ولكن منعته(1). Ùقال عمر: (إنه والله لا ترضى العرب أن تؤمركم ونبيها من غيركم، ولكن العرب لا ينبغي أن تولي هذا الأمر إلاّ من كانت Ùيها وألوا الأمر منهم، لنا بذلك على من خالÙنا من العرب Ø§Ù„ØØ¬Ø© الظاهرة والسلطان المبين من ينازعنا سلطان Ù…ØÙ…د وميراثه ونØÙ† أوليائه وعشيرته إلاّ مدل بباطل أو متجان٠لإثم أو متورط ÙÙŠ هلكة).. Ùقال الأنصار: (لا نبايع إلاّ علياً).. Ùقلت لهم إني Ù†Ø§ØµØ Ù„ÙƒÙ… ÙÙŠ Ø£ØØ¯ هذين الرجلين أبي عبيدة بن Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø Ø£Ùˆ عمر ابن الخطاب ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ÙˆØ§ من شئتم. Ùقال عمر: معاذ الله أن يكون ذلك وأنت بين أظهرنا أبسط يدك أبايعك. ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹Ù†ÙŠ Ø¹Ù…Ø± وأبو عبيدة وتتابع الأنصار على مبايعتي وتخل٠سعد وأولاده.. Ùقال عمر: اقتلوا سعد قتله الله. وتمت البيعة ثم ذهبنا إلى المسجد Ùقال عمر للناس: مالي أراكم ØÙ„قاً شتى قوموا ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ÙˆØ§ أبا بكر Ùقد بايعته وبايعه الأنصار Ùقام ____________ 1- تاريخ الطبري: 2 / 235ØŒ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ لابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ ج1. عثمان ومن معه من بني أمية ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ÙˆØ§ØŒ وقام سعد بن أبي وقاص وعبدالرØÙ…Ù† بن عو٠ومن معهم من بني زهرة ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ÙˆØ§ وأيضاً بايع كل من كان من الأنصار ÙÙŠ المسجد بعدما قال عمر إن كل الأنصار بايعوا..(1). اجتماع الانصار:
س Ù€ هذا يعني أن الأنصار لم يكونوا مجتمعين من أجل أن يبايعوا سعد بن عبادة كما يزعم البعض لأنه كما ذكرت كان مريضاً، ولا يقوى على الوقو٠وإن جماعة من الأنصار كانوا يعودونه، وأيضاً ÙÙŠ معرض ØØ¯ÙŠØ«Ùƒ قلت أنكم ØµØ§Ø¯ÙØªÙ… عند مجيئكم إلى Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© (عويم بن ساعدة ومعن بن عدي) وهما باتجاه المسجد أي خارجين من Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© وغير هذا كي٠يكونوا مجتمعين من أجل البيعة، مع أن عمر قد منع الناس من أن يقولوا أن رسول الله قد مات أي أن الذين كانوا خارج المسجد لا يعلمون ØÙ‚يقة الموقÙ..ØŸ ج Ù€ هذا صØÙŠØ ولكن عند علم عمر، باجتماع الناس ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ©ØŒ تبادر إلى ذهنه أنهم لابد أن يذكروا أمر Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© من بعد الرسول بناءً على مرض الرسول وهذا ما ØØµÙ„.. عهد أبي بكر باستخلا٠عمر:
س Ù€ ماذا ØØµÙ„ عند مرض موتك ولمن أوصيت Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©ØŸ(2) ج Ù€ عندما Ø£ØØ³Ø³Øª بدنوّ أجلي دعوت عثمان بن Ø¹ÙØ§Ù† وقلت له: اكتب عهدي، Ùكتب عثمان وأمليت عليه: (بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…ØŒ هذا ما عهد أبو بكر بن أبي Ù‚ØØ§ÙØ© آخر عهد ÙÙŠ ____________ 1- الإمامة والسياسة: 6. 2- من تاريخ Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡: 1 / 32ØŒ ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ عند Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø®Ø·Ø¨Ø© الشقشقية. الدنيا Ù†Ø§Ø²ØØ§Ù‹ عنها، وأول عهده بالآخرة داخلا Ùيها، إني استخل٠عليكم عمر بن الخطاب، ÙØ¥Ù† تروه عدلا Ùيكم، ÙØ°Ù„Ùƒ ظني به ورجائي Ùيه.
وإن بدل وغير ÙØ§Ù„خير أردت، ولا أعلم الغيب، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).. س Ù€ ولكن يقولون أنك عندما بدأت إملاء الكتاب أغمي عليك وأن عثمان هو من كتب اسم عمر Ùيه. ج Ù€ نعم عندما وصلت إلى قولي إني استخل٠عليكم ÙØ£ØºÙ…ÙŠ علي Ùكتب عثمان Ù€ عمر بن الخطاب وعندما Ø£Ùقت قلت له اقرأ: وذكر اسم عمر Ùقلت أنى لك هذا؟ قال: ما كنت لتعدوه. Ùقلت له أصبت(1). س Ù€ عندما Ø¯ÙØ¹Øª الكتاب وعلم Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© بهذا هل واÙقوا عليه أم تØÙظوا أم عارضوا؟ ج Ù€ بعدما ÙØ±ØºØª من كتابة الكتاب دخل عليّ قوم من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© منهم Ø·Ù„ØØ© Ùقال: ما أنت قائل لربك غداً وقد ولّيت علينا ÙØ¸Ø§Ù‹ غليظاً، ØªÙØ±Ù‚ منه النÙوس وتنقض عنه القلوب، Ùقلت: اسندوني وقد كنت مستلقياً، ÙØ£Ø³Ù†Ø¯ÙˆÙ†ÙŠ Ù€ Ùقلت Ù„Ø·Ù„ØØ©: أبالله تخوÙني إذا قال لي ذلك غداً قلت له: وليت عليهم خير أهلك. س Ù€ هذا يعني أن Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© لم يكونوا راضين عن استخلا٠عمر وقد ÙØ±Ø¶ØªÙ‡ عليهم ÙØ±Ø¶Ø§Ù‹ بدون استشارتهم، والنتيجة هي التي تنبأ بها الإمام علي عندما قال لعمر: (اØÙ„ب ØÙ„باً لك شطره واشدد له اليوم أمر يردده عليك غداً). ____________
1- المصدر السابق. وهذا بالضبط ما قاله Ø£ØØ¯ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© لعمر بن الخطاب عندما خرج بالكتاب الذي Ùيه عهد Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ùقال له: ما ÙÙŠ الكتاب يا أبا ØÙص؟
قال: لا أدري، ولكن أول من سمع وأطاع. Ùقال الرجل: (لكني والله ما أدري ما Ùيه، أمرته عام أول، وأمرك العام)(1). Ùما قولك ÙÙŠ ذلك؟ ج Ù€ لو شاء عمر بن الخطاب لكان Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© الأول Ùقد قلت له يوم Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© أبسط يدك أبايعك ولكن هو قدمني وقد ØÙظت له هذه، ثم هو الذي ركّز البيعة Ùينا أي المهاجرين ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© وهو ØµØ§ØØ¨ المقالة: (إنه لا ترضى العرب أن تؤمركم ونبيها من غيركم، ولكن العرب لا ينبغي أن تولي هذا الأمر إلاّ من كانت النبوة Ùيهم، من ينازعنا سلطان Ù…ØÙ…د ونØÙ† أهله وعشيرته إلاّ مدل بباطل، أو متجان٠لإثم، أو متورط ÙÙŠ هلكه)(2).. وهو الذي أخذ عصابة وذهب إلى بيت علي وأخرج الممتنعين عن البيعة من بني هاشم والزبير وهو الذي أمر Ø¨Ø¥ØØ±Ø§Ù‚ بيت ÙØ§Ø·Ù…Ø© وعلي إن لم يخرجوا للبيعة. وهو الذي طالب المجتمعين ÙÙŠ المسجد لمبايعتي بقوله: (مالي أراكم ØÙ„قاً شتى قوموا ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ÙˆØ§ أبا بكر Ùقد بايعته وبايعه الأنصار). وهو الذي أصدر أمراً بقتل سعد بن عبادة ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ©. وهو الذي هدّد علي بن أبي طالب بضرب العنق إن لم يبايع. وهو الذي ضم أبا سÙيان إلينا بأن نصØÙ†ÙŠ Ø¨ØªØ±Ùƒ ما بيده من الصدقات ثم ولّى ابنيه يزيد ومعاوية على الجيش. باختصار إن عمر كان الرجل الثاني ÙÙŠ ____________ 1- الإمامة والسياسة ج1ØŒ استخلا٠أبي بكر. 2- الإمام والسياسة: 25 Ù€ 26. الدولة ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ†ÙŠ ÙˆÙ‚Ø¯ كنت أسمع لرأيه وآخذ به.
وقد كان أكثر من ذلك Ùقد كان ÙŠØÙ„ ويبرم ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØªÙŠØŒ وكأنه الأمير Ùقد كتبت لعيينه بن ØØµÙ† والأقرع بن ØØ§Ø¨Ø³ كتاباً، ÙØ£Ø®Ø°Ø§Ù‡ إلى عمر ليشهد، Ùما أن شاهد عمر الكتاب لم يعجبه، ÙØªÙÙ„ Ùيه Ùوراً ÙˆÙ…ØØ§Ù‡ØŒ ÙØ±Ø¬Ø¹Ø§ إلي وقالا لي: (والله لا ندري أأنت الأمير أم عمر)ØŸ Ùقلت لهم: (بل هو لو شاء كان). ÙØ¬Ø§Ø¡ عمر إلي، وقرعني بشدة على هذا الكتاب. Ùقلت له: (Ùلقد قلت لك إنك أقوى مني على هذا الأمر لكنك غلبتني)..(1) أبو ØÙص العدوي:
يعر٠الكاتب بشخصية عمر، ويذكر Ø·Ø±ÙØ§Ù‹ من تاريخه بعد ÙˆÙØ§Ø© الرسول وما ÙØ¹Ù„Ù‡ من بدع خال٠Ùيها السنة النبوية Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©ØŒ Ùيذكر رزية يوم الخميس ÙˆØ·Ø±ÙØ§Ù‹ من Ø£ØØ¯Ø§Ø« Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© ودور عمر Ùيها، ثم علل علاقته مع أبي بكر أيام Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ØŒ ويذكر كي٠منع رواية Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ø®ÙˆÙØ§Ù‹ من Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الناس ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ آل البيت كما ÙŠÙˆØ¶Ø ÙƒÙŠÙ Ø£Ø³Ø³ الأساس الصلب Ù„ØÙƒÙ… بني أمية بمنØÙ‡Ù… ولاية الشام وعدم مراقبة أعمالهم Ùيها ثم يذكر الشورى وما جرى Ùيها، وقد اخترنا مما ذكره هذه المقاطع: عمر بن الخطاب (Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© الثاني)
س Ù€ Ø¹ÙŽØ±Ù‘Ù Ù†ÙØ³ÙƒØŸ ج Ù€ اسمي عمر بن الخطاب بن Ù†Ùيل بن عبد العزى بن Ø±Ø¨Ø§Ø Ø¨Ù† عبدالله بن قرط ابن Ø±Ø§Ø²Ø Ø¨Ù† عدي بن كعب بن لؤي وكنيتي (أبو ØÙص).. ____________
1- Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬: 3 / 789 Ù€ 790. وأمي: ØÙ†ØªÙ…Ø© بنت هاشم بن المغيرة بن عبدالله بن عمر بن مخزوم وأول من كنّاني Ø¨Ø§Ù„ÙØ§Ø±ÙˆÙ‚ هم أهل الكتاب!!!!(1)
أسلمت بعد خمسة وأربعون رجلا ÙˆØ¥ØØ¯Ù‰ وعشرين امرأة أي بعد ستة وستين شخصاً!!!(2) واشتركت ÙÙŠ كل غزوات الرسول.. س Ù€ ولكن يقال أنك لم تثبت ÙÙŠ معركة، ولم تبارز Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ من المشركين، ولم تقتل أو ØªØ¬Ø±Ø Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ØŒ Ùقد ثبت أنك: هربت مع عثمان يوم Ø£ØØ¯(3). وانهزمت يوم ØÙ†ÙŠÙ†(4). وأيضاً يوم خيبر..(5) ولم تذكر يوم الخندق بشيء. ÙØ£ÙŠÙ† أنت مما يدعيه البعض من أن الله قد أعز بك الإسلام؟ ج Ù€ لقد نهاني رسول الله عن القتل، وقد ØµØ±ØØª بذلك عندما Ø§Ù‚ØªØ±ØØª على أبي جندل أن يقتل سهيل بن عمرو المشرك وشجعته على ذلك Ùقال لي أبو جندل مالك لا تقتله أنت؟ Ùقلت له: نهاني رسول الله عن قتله وقتل غيره..(6) وأيضاً ليس لي من ÙŠØÙ…يني Ùقبيلتي بنو عدي ليس لها ÙÙŠ العير ولا ÙÙŠ النÙير ____________ 1- تاريخ الطبري: 2 / 562. 2- تاريخ الطبري: 2 / 565. 3- ابن الاثير: 2 / 110ØŒ والسيرة الØÙ„بية: 2 / 227ØŒ وابن كثير: 3 / 55. 4- صØÙŠØ البخاري ØªÙØ³ÙŠØ± آية ويوم ØÙ†ÙŠÙ†. 5- المستدرك: 2 / 37. 6- المغازي للواقدي: 2 / 608 Ù€ 609. لذلك لم أقتل Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ أو أبارز ÙÙŠ أي معركة ØØªÙ‰ لا يكون علي دم لأي عشيرة لذلك لم يعاديني Ø£ØØ¯ من قريش ولم يمانع ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØªÙŠ..
رزية الخميس:
س Ù€ كي٠علمت بأن رسول الله كان يريد أن ÙŠØµØ±Ù‘Ø Ø¨Ø§Ø³Ù… علي ÙÙŠ كتابة الوصية وماذا ÙØ¹Ù„ت؟ ج Ù€ قلت لك أخرنا بعث جيش أسامة، ÙˆÙÙŠ هذا الوقت كنا لا نغادر المسجد ودار الرسول لذلك عندما طلب رسول الله أن يكتب الكتاب بقوله: (هلم أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً). Ùقد بادر إلى ذهني ما ØØµÙ„ ÙÙŠ غدير خم، ÙØ¹Ù„مت أنه يريد أن ÙŠØµØ±Ù‘Ø Ø¨Ø§Ø³Ù… علي بكتاب ÙØ¥Ù†Ù‡ قال ÙÙŠ خطبته: (تركت Ùيكم ما إن تمسّكتم بهما لن تضلوا أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي)ØŒ وقال (Ùمن كنت مولاه Ùهذا علي مولاه). وهنا يقول "أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً" إذاً الأمر ÙˆØ§Ø¶ØØŒ لذلك ودون أي تمهل قلت إن رسول الله يهجر. أو أن رسول الله غلب عليه الوجع، وقد ØµØ±ØØª بذلك ÙÙŠ كلام لي مع عبدالله ابن عباس ÙÙŠ زمن Ø®Ù„Ø§ÙØªÙŠ. Ùقد سألت يوماً عبدالله ابن عباس ونØÙ† Ù†ØªØØ¯Ø«. Ùقلت له يا عبدالله، عليك دماء البدن إن كتمتها، هل بقي ÙÙŠ Ù†ÙØ³ علي شيء من أمر Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©ØŸ قال ابن عباس: نعم. قلت له: أيزعم أن رسول الله نصّ عليه؟ قال: نعم، وأزيدك: إني سألت أبي عما يدعيه Ùقال صدق. Ùقلت له: لقد كان ÙÙŠ رسول الله من أمره ذروٌ من قوله (طر٠من قول) لا يثبت ØØ¬Ø© ولا يقطع عذراً، وقد كان يربع ÙÙŠ أمره وقتاً ما، ولقد أراد ÙÙŠ مرضه أن ÙŠØµØ±Ù‘Ø Ø¨Ø§Ø³Ù…Ù‡ Ùمنعته من ذلك Ø§Ø´ÙØ§Ù‚اً ÙˆØÙŠØ·Ø© على
الإسلام! ورب هذه البنية (يعني الكعبة) لا تجتمع عليه قريش أبداً! ÙØ¹Ù„Ù… رسول الله أني علمت ما ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ ÙØ£Ù…سك(1). س Ù€ هل قلت ÙˆØØ¯ÙŽÙƒ أن رسول الله يهجر (معاذ الله)ØŸ ج Ù€ عندما قلت أن رسول الله يهجر انقسم الناس Ùقوم يقولون قربوا لرسول الله يكتب لكم وقوم يقولون ما قلت، وعندما كثر اللغط قال رسول الله: قوموا عني Ùقد علم رسول الله أنه لم يعد هناك داع من كتابة الكتاب لما سو٠يوجب من طعن ÙÙŠ مقام النبوة. وخرجنا من عند رسول الله بعدما قال قوموا عني، وكان هذا آخر عهدي برسول الله. س Ù€ هذا يعني أن رسول الله مات وهو غاضب منك وممن كان معك، ووق٠موقÙÙƒ ÙÙŠ ذلك اليوم؟ ج Ù€ هذا صØÙŠØØŒ ÙˆÙ„ÙŠØºÙØ± الله لي. منع إعلان ÙˆÙØ§Ø© الرسول:
س Ù€ ماذا ÙØ¹Ù„ت بعد ذلك وما كانت خطتك؟ ج Ù€ أولا، كان يجب أن أبقى ÙÙŠ المدينة قريباً من المسجد ودار رسول الله، لذلك كما قلت لك أخّرت جيش أسامة بن زيد، وبما أني كنت قريباً من دار الرسول Ùكنت أول من علم Ø¨ÙˆÙØ§Ø© الرسول، ولكن لأن أبا بكر لم يكن موجوداً بسبب ذهابه إلى أهله ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³Ù†Ø ÙƒØ§Ù† لابد أن انتظره ريثما ÙŠØØ¶Ø± لنتابع الخطة معاً، ____________ 1- Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬: 12 / 21. ولذلك ØÙ…لت سيÙÙŠ ÙˆÙˆÙ‚ÙØª على باب المسجد ومنعت الدخول والخروج من المنزل، وكنت أقول إن رسول الله لم يمت وإنما ذهب إلى ربه كما
ذهب موسى، وأنه سو٠يعود ويقطع أيدي وأرجل رجال يقولون أنه مات وقد أرسلت إلى أبي بكر لكي يأتي وانتظرت على هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© ØØªÙ‰ وصل أبو بكر، وعندما خرج وقال قولته: (من كان يعبد Ù…ØÙ…داً ÙØ¥Ù† Ù…ØÙ…داً قد مات ومن كان يعبد الله ÙØ¥Ù† الله ØÙŠ Ù„Ø§ يموت). وبينما الناس بين مصدق ومكذّب انتهزت هذا الأمر وقلت لأبي بكر، هيا بنا إلى Ø³Ù‚ÙŠÙØ© بني ساعدة لأن الأنصار مجتمعون عند رئيسهم سعد بن عبادة، وقد كان مريضاً ولابد أن نصل هناك قبل أن يشيع نبأ ÙˆÙØ§Ø© رسول الله، ÙˆÙØ¹Ù„ا ذهبنا وأخذنا معنا أبي عبيدة ابن Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø ÙˆÙÙŠ طريقنا رأينا (عويم بن ساعدة الأنصاري ومعن ابن عدي) وهما من صÙوة الأنصار وقد شهدا بدراً وكانوا ذاهبين إلى المسجد ليستعلموا عن ØØ§Ù„ رسول الله وعندما أخبرناهم أن رسول الله توÙÙŠ. قالوا لنا: عودوا واقضوا أمركم بينكم ÙˆØ§ÙØªØ±Ù‚نا، هما ذهبا إلى المسجد ونØÙ† ذهبنا إلى Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ©..(1) كراهية جمع النبوة ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© لبني هاشم:
س Ù€ تقول إن قريشاً كانت تكره علياً وتكره أن تجمع لبني هاشم النبوة ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©ØŒ ولكن تشددك ÙÙŠ أمر ÙØ±Ø¶ بيعة أبي بكر على علي، ÙˆÙ…ØØ§ÙˆÙ„تك Ø¥ØØ±Ø§Ù‚ بيت ÙØ§Ø·Ù…ة، وكل ما جرى بعد ذلك من منع الإرث، وأمور أخرى تبين وكأن ÙÙŠ الأمر شيئاً خاصاً بينك وبين الإمام علي، وكأنك أنت من Ø£ØµØØ§Ø¨ هذه الÙكرة؟ ج Ù€ إنّ كره قريش لبني هاشم شيء Ù…ÙØ±ÙˆØº منه، ولذلك قد استخدمت ذلك ____________ 1- تاريخ الطبري: 2 / 235. لصالØÙŠ Ùلم أكن قبل الإسلام بموقع اجتماعي مميز، ولم يكن لي شأن يذكر Ùقد كنت أعمل مبرطش أكتري للناس الإبل والØÙ…ير وآخذ عليه
جعلا(1).. وبنو عدي لم يكونوا مع العير ولا مع النÙير، ولم يقاتلوا Ù…ØÙ…داً ولم يقاتلوا قريشاً كما قال أبو سÙيان(2). ولم أقتل أو Ø£Ø¬Ø±Ø Ù…Ø´Ø±ÙƒØ§Ù‹ ÙÙŠ المعارك التي خاضها النبي. لذلك كان لابد لكي أجمع كلمة قريش أن يكون هناك أمر مشترك بيننا، ألا وهو إبعاد علي وبنيه عن Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©ØŒ وبذلك ØªØ±ØªÙØ¹ أسهمي ÙˆÙŠØµØ¨Ø Ù„Ù‡Ù… Ù…ØµÙ„ØØ© Ùيّ. وهذا بالضبط ما ØØµÙ„ ÙØ¥Ù† إبعادي لعلي عن Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© بمنع الرسول من كتابة العهد له Ø±ÙØ¹ أسهمي إلى القمة، وعلى هذا Ùقد ÙˆØÙ‘دت كلمة قريش من المهاجرين والطلقاء Ù„Ù‡Ø¯Ù Ù…ØØ¯Ø¯ وهو الØÙŠÙ„ولة بين بني هاشم وبين أن يجمعوا النبوة ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© بعد ÙˆÙØ§Ø© النبي(3).. وبذلك سلمت لي قريش عملياً رئاسة Ø§Ù„ØªØØ§Ù„٠أو Ø§Ù„ØØ²Ø¨ وكانت بيدي خيوط اللعبة السياسية، وأخذت أواجه المعارضين للبيعة، وأنا مستند إلى جدار قوي من القوة والمنعة، كي٠ما Ø£ÙØ¹Ù„ Ùلن أجد منكراً أو مستنكراً. Ùلو هددت بقتل علي ÙØ§Ù„كل يسكت. ولو هممت Ø¨Ø¥ØØ±Ø§Ù‚ بيت ÙØ§Ø·Ù…Ø© ÙØ§Ù„كل يسكت. والسكوت هنا Ø£ÙˆØ¶Ø Ø¨ÙŠØ§Ù† على مواÙقتهم على ما أقوم به. ØØ¬Ø± الأساس لبني أمية:
س Ù€ من المعرو٠عنك أو بمعنى آخر ما وصلنا عنك أنك كنت كثيراً ما ____________ 1- تاج العروس ج4ØŒ مادة برطش.. 2- المغازي للواقدي: 1 / 45. 3- الكامل ÙÙŠ التاريخ: 3 / 63ØŒ تاريخ الطبري: 4 / 223ØŒ النهج: 12 / 53 Ù€ 54. تغيّر الولاة وخاصة الذين يغتنون أو يبدوا عليهم آثار النعمة والتبذير، Ùقد كنت تصادر منهم نص٠أموالهم وتعزلهم عن ولاياتهم إلاّ معاوية بن
أبي سÙيان Ùقد تركته ÙÙŠ ولايته على دمشق بعد أخيه يزيد مدة ØÙƒÙ… أبي بكر ÙˆØÙƒÙ…ك، بالرغم مما كان يأتيك من أخباره وتبذيره وما تراه أنت ØØªÙ‰ ÙˆØµÙØªÙ‡ أنت (بكسرى العرب)ØŒ ولم تعزله ØØªÙ‰ صار له Ù†Ùوذ كبير مما أسس Ùيما بعد لقيام دولة بني أمية؟ ج Ù€ نعم هذا صØÙŠØ Ùقد كنت أعزل من تأتيني الأخبار عنهم بأنهم قد خالÙوا ما أمرتهم به من خشونة العيش، ولكن من كنت أعزله كان ممن لا أخا٠منه Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© وتقليب الأمور علي. أما معاوية Ùقد كنت اكسب به ولاء بني أمية أجمعين لذلك تركته ÙÙŠ مقامه، ولو أني وأبا بكر لم ندع ما ÙÙŠ أيدي أبي سÙيان من الصدقات وجعلنا ابنيه قادة للجيش الذاهب إلى الشام لما استقام لنا الأمر، ولم Ù†ÙØ² بهذا Ø§Ù„ØªØØ§Ù„٠ضد علي وابنيه ولما استقام لنا الأمر. شورى عمر:
س Ù€ كي٠كانت هذه الشورى وكي٠ضمنت إقصاء Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© عن علي مع وجوده ضمن Ø£ØµØØ§Ø¨ الشورى الذين سميتهم؟ ج Ù€ لما طعنني أبو لؤلؤة قال لي الناس: استخلÙ. وهنا رجعت ذاكرتي إلى Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ©ØŒ Ùقد كان ثالثنا أبو عبيدة بن Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø Ùقلت لو كان أبو عبيدة ØÙŠØ§Ù‹ Ù„Ø§Ø³ØªØ®Ù„ÙØªÙ‡ØŒ وبقي أمامي أول من بايع من المهاجرين وهو عثمان بن Ø¹ÙØ§Ù†ØŒ ولأنه هو الذي كتب عهد أبي بكر وقد جعلني Ùيه وأمضاه أبو بكر ÙØ£Ø±Ø¯Øª أن أوصي له، ÙØ¯Ø¨Ù‘رت الأمر Ø¨Ù†ÙØ³ÙŠ ÙˆØ±ØªØ¨ØªÙ‡ ØÙŠØ« ينتهي إليه، وأكون أمام Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© وبني هاشم قد جعلتها شورى، لذلك قلت لمن كان عندي: إن رسول الله مات وهو راض عن هؤلاء الستة من قريش: علي، وعثمان، ÙˆØ·Ù„ØØ©ØŒ والزبير، وسعد، وعبدالرØÙ…Ù† بن عوÙ. وقد رأيت أن أجعلها شورى بينهم (ولكن على طريقتي) ليختاروا Ø¨Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…ØŒ ثم قلت لهم: أكلكم يطمع ÙÙŠ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© بعدي! Ùوجموا، Ùقلتها لهم ثانية ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ø²Ø¨ÙŠØ± وقال: وما الذي يبعدنا منها! وليتها أنت Ùقمت بها، ولسنا دونك ÙÙŠ قريش ولا ÙÙŠ السابقة ولا ÙÙŠ القرابة. (ÙØºØ¶Ø¨Øª منه لأنه ذكرني بوضعي ÙÙŠ قريش سابقاً وإنهم أسمى مني وأقدم مني إسلاماً). Ùقلت لهم: Ø£Ùلا أخبركم عن Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ…! Ùقال الزبير: قل، ÙØ¥Ù†Ø§ لو استعÙيناك لم تعÙنا، Ùقلت: Ù€ أما أنت يا زبير Ùوعق Ù„Ù‚ÙØ³ (صخر مبرم لا يستقيم على وجه) مؤمن الرضا، ÙƒØ§ÙØ± الغضب، يوماً إنسان ويوماً شيطان، ولعلها لو Ø£ÙØ¶Øª إليك ظلت يومك تلاطم Ø¨Ø§Ù„Ø¨Ø·ØØ§Ø¡ على Ù…ÙØ¯Ù’ من شعير! Ø£ÙØ±Ø£ÙŠØª إن Ø£ÙØ¶Øª إليك! Ùليت شعري، من يكون للناس يوم تكون شيطاناً؟ ومن يكون يوم تغضب؟ وما كان الله ليجمع لك أمر هذه الأمة، وأنت على هذه Ø§Ù„ØµÙØ©. Ù€ ثم أقبلت على Ø·Ù„ØØ© Ù€ وكنت مبغضاً له منذ قال لأبي بكر يوم ÙˆÙØ§ØªÙ‡ ما قاله عني. Ùقلت: أقول أم أسكت؟ Ùقال: قل ÙØ¥Ù†Ùƒ لا تقول من الخير شيئاً. Ùقلت: أما أني أعرÙÙƒ منذ أصيبت اصبعك يوم Ø£ØØ¯ والبأو (الكبر ÙˆØ§Ù„ÙØ®Ø±) الذي ØØ¯Ø« لك، ولقد مات رسول الله ساخطاً عليك بالكلمة التي قلتها يوم أنزلت آية Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¨! (Ùقد قال Ø·Ù„ØØ© Ø¨Ù…ØØ¶Ø± ممن نقل عنه إلى رسول الله: ما الذي يغنيه ØØ¬Ø§Ø¨Ù‡Ù† اليوم! وسيموت غداً ÙننكØÙ‡Ù†).. Ù€ ثم قلت لعبدالرØÙ…Ù† بن عوÙ: وأما أنت يا عبدالرØÙ…ن، Ùلو وزن نص٠إيمان المسلمين بإيمانك Ù„Ø±Ø¬Ø Ø¥ÙŠÙ…Ø§Ù†Ùƒ به، ولكن ليس ÙŠØµÙ„Ø Ù‡Ø°Ø§ الأمر لمن Ùيه ضع٠كضعÙك، وما لزهرة وهذا الأمر!.. Ù€ ثم أقبلت على علي: Ùقلت له: لله أنت لولا دعابة Ùيك! أما والله لئن وليتهم لتØÙ…لنهم على الØÙ‚ Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶ØØŒ ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ¬Ø© البيضاء. Ù€ ثم أقبلت على عثمان Ùقلت له: هيهاً إليك! كأني بك قد قلدتك قريش هذا الأمر Ù„ØØ¨Ù‡Ø§ إياك، ÙØÙ…Ù„Øª بني أمية وبني أبي معيط على رقاب الناس، وآثرتهم بالÙيء. ثم قلت ادعوا إلي أبا Ø·Ù„ØØ© الأنصاري ÙØ¯Ø¹ÙˆÙ‡ لي. Ùقلت له: انظر يا أبا Ø·Ù„ØØ©ØŒ إذا عدتم من ØÙرتي، Ùكن ÙÙŠ خمسين رجلا من الأنصار ØØ§Ù…لي سيوÙكم، ÙØ®Ø° هؤلاء Ø§Ù„Ù†ÙØ± بإمضاء الأمر وتعجيله، واجمعهم ÙÙŠ بيت ÙˆÙ‚Ù Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨Ùƒ على باب البيت ليتشاوروا ويختاروا ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ منهم، ÙØ¥Ù† اتÙÙ‚ خمسة وأبى ÙˆØ§ØØ¯ ÙØ§Ø¶Ø±Ø¨ عنقه وإن اتÙÙ‚ أربعة وأبى اثنان ÙØ§Ø¶Ø±Ø¨ أعناقهما، وإن اتÙÙ‚ ثلاثة وخال٠ثلاثة ÙØ§Ù†Ø¸Ø± الثلاثة التي Ùيها عبدالرØÙ…Ù† بن Ø¹ÙˆÙØŒ ÙØ§Ø±Ø¬Ø¹ إلي ما قد اتÙقت عليه، ÙØ¥Ù† أصرّت الثلاثة الأخرى على خلاÙها ÙØ§Ø¶Ø±Ø¨ أعناقها، وإن مضت ثلاثة أيام ولم يتÙقوا على أمر، ÙØ§Ø¶Ø±Ø¨ أعناق الستة ودع المسلمين يختاروا Ù„Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…(1). وهنا بهذا الترتيب قد أخرجت عليّاً من Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© وضمنتها لعثمان دون أن أذكره بالاسم! لأن Ø·Ù„ØØ© من بني تيم وبني تيم صار بينها وبين بني هاشم ضغن من عدم مبايعة علي لأبي بكر وطعنه Ùيه، وسعد بن أبي وقاص ابن عم عثمان وسو٠يق٠معه. ____________
1- Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬: 1 / 185 Ù€ الإمامة والسياسة. وعبدالرØÙ…Ù† بن عو٠صهر عثمان أيضاً. ولم يبقى مع علي إلاّ الزبير! ÙˆØØªÙ‰ لو كان Ø·Ù„ØØ© مع علي Ùلن يغني عنه شيئاً لأن الغلبة تكون
للجهة التي يكون Ùيها عبدالرØÙ…Ù† بن عوÙ. وإن اختلÙوا جميعاً ولم يتÙقوا قتلوا جميعاً وقتل علي ولم تصل له Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© وبذلك تكون Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© قد خرجت من بني هاشم أيضاً(1). Ù€ وهكذا تم الأمر ووصلت Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© إلى عثمان (وبني أمية)ØŒ لذلك نكتÙÙŠ بالأسئلة الموجّهة لعمر بن الخطاب Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© الثاني، ونأتي الآن إلى Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© الثالث الذي وصل إلى Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© بنص من عمر ولكن بعد أمر دبر بليل كما يقول المثل. أبو عمرو الاموي:
يعر٠الكاتب بشخصية عثمان وما جرى ÙÙŠ ايامه من معارضة Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© له لاستئثاره بالأموال وتسليطه بني أمية على الناس مما أدّى ÙÙŠ النهاية إلى قتله، وقد اخترنا هذه Ø§Ù„Ù…Ù‚ØªØ·ÙØ§Øª: س Ù€ Ø¹Ø±Ù‘Ù Ù†ÙØ³ÙƒØŸ ج Ù€ اسمي عثمان بن Ø¹ÙØ§Ù†ØŒ بن أبي العاص، بن أمية، بن عبد شمس بن Ø¹Ø¨Ø¯Ù…Ù†Ø§ÙØŒ وكنيتي (أبو عمرو) وأمي أروى بنت كريز بن ربيعة بن ØØ¨ÙŠØ¨ بن عبد شمس(2). أسلمت بعد ستة أو سبعة Ù†ÙØ± من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© لأن أبا بكر بعد أن اسلم ØµØØ¨Ù†ÙŠ Ø¥Ù„Ù‰ الرسول وأسلمت على يديه... خرجت مع رسول الله ÙÙŠ معظم غزواته ولم أثبت ÙÙŠ معركة! ولكن لم اكن بالقوي الذي يذكر ÙÙŠ ميدان القتال! ____________
1- Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬: 1 / 187 Ù€ اليعقوبي ÙÙŠ تاريخه، والبلاذري ÙÙŠ أنساب الأشراÙ. 2- Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬: 1 / 198. Ùقد هربت يوم Ø£ØØ¯!
ويوم ØÙ†ÙŠÙ†ØŒ وقد عاتبني رسول الله لأني لم اعد إلاّ بعد ثلاثة أيام من انتهاء معركة Ø£ØØ¯ قائلا: لقد ذهبت بها عريضاً يا عثمان(1).. س Ù€ كي٠وصلت إلى Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©ØŸ ج Ù€ لقد وصلت إلى Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© بتدبير من عمر أو قل بوصية منه ولكن مموّهة، وكنت لا أشك بأني Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© الثالث منذ مات أبو عبيدة بن Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§ØØŒ لأن المتتبّع لأمر Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© يعلم أن الخطة كانت أن يتولوا Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© بالتتالي وأنا أول من بايع من المهاجرين عندما دخل أبو بكر وعمر إلى المسجد ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ بنو أمية ثم تتابع الناس ولم أعارض أي عمل ÙØ¹Ù„Ù‡ ØµØ§ØØ¨Ø§ÙŠ..(2) وقد كنت موضع سر أبي بكر، ÙØ£Ù†Ø§ كاتب وصيته، وقد قال لي أبو بكر عندما كتبت أسم عمر: (والله لو كتبت Ù†ÙØ³Ùƒ لكنت أهلا لها)(3). وكنت موضع سر عمر أيضاً Ùكان الناس إذا أرادوا أن يسألوا عمر شيئاً رموه بي كنت ادعى ÙÙŠ إمارة عمر Ø¨Ø§Ù„Ø±Ø¯ÙŠÙØŒ والردي٠بلسان العرب الرجل الذي بعد الرجل والعرب تقول ذلك للرجل الذي يرجونه بعد زعيمهم. معارضة Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©:
عند وصولي إلى Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© وتوزيعي الأعطيات Ø³ÙØ±Ù‘ الناس لأنهم كانوا يعيشون شظ٠العيش على عهد أبي بكر وعمر ودخل السرور إلى قلوب قريش وبخاصة بني أمية. ____________
1- Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬: 1 / 196. 2- تاريخ الطبري: 2 / 235ØŒ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬: 1 / 178ØŒ 2 / 43ØŒ الإمامة والسياسة. 3- تاريخ الطبري: 2 / 235ØŒ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬: 1 / 178ØŒ 2 / 43ØŒ الإمامة والسياسة. لأنها وصلت أخيراً إلى ما كانت ØªØ·Ù…Ø Ù„Ù‡ من قبل الرسالة، وهو شر٠قيادة العرب وإقصاء بني هاشم عن هذا Ø§Ù„Ø´Ø±ÙØŒ ومما يؤكد ذلك أن أبا
سÙيان دخل عليّ مرة وكانت قد ÙƒÙÙ‘ بصره. Ùقال: هل هنا Ø£ØØ¯. Ùقالوا له: لا. Ùقال: صارت إليك بعد تيم وعدي، ÙØ£Ø¯Ø±Ù‡Ø§ كالكرة ÙØ¥Ù†Ù…ا هو الملك ولا ادري ما جنه ولا نار!! وبعبارة اخرى: (تلقÙوها تلق٠الكرة Ùما هناك جنة ولا نار)(1). (يا بني أمية تلقÙوها تلق٠الكرة Ùوالذي ÙŠØÙ„٠به أبو سÙيان ما زلت أرجوها لكم، ولتصيرن إلى صبيانكم وراثة)...(2) وبعبارة أخرى: (اللهم اجعل الأمر أمر جاهلية، الملك ملك غاصبيه، واجعل أوتاد الأرض لبني أمية)(3). وهذه كانت البداية، وقد كان أبو سÙيان مستشاري، وقد استمعت Ù„Ù†ØµÙŠØØªÙ‡ Ùوليت بني أمية الولايات ÙØ£Ø¹Ø·ÙŠØªÙ‡Ù… الأعطيات Ùمثلا: Ù€ وهبت خمس Ø£ÙØ±ÙŠÙ‚يا لمروان بن الØÙƒÙ…. Ù€ وأدخلت الوليد بن عقبة Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ بنص الآية (Ø¥ÙÙ† جَآءَكÙمْ ÙَاسÙق٠بÙنَبَإ)(4)ووليته على Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©. Ù€ وقربت بني عمومتي، أنشأت لهم العمل والولايات وهم Ø£ØØ¯Ø§Ø« غلمة لا ____________ 1- تاريخ الطبري: 11 / 357. 2- مروج الذهب: 1 / 440. 3- تاريخ ابن عساكر: 6 / 407. 4- Ø§Ù„ØØ¬Ø±Ø§Øª: 6. ØµØØ¨Ø© لهم مع رسول الله.
Ù€ وتركي المهاجرين والأنصار لا أستعملهم على شيء ولا أستشيرهم واستغني برأي عن رأيهم.. وما كان من الØÙ…Ù‰ ØÙˆÙ„ المدينة، من إدارة القطائع والأرزاق الأعطيات على أقوام بالمدينة ليست لهم ØµØØ¨Ø© من النبي ولا يغزون ولا يذبون..(1) وقد كان هذا لصلة رØÙ…ÙŠØŒ وأني كنت كبير السن وقد قربتهم مني لمشاورتي، وليكن الأمر لهم من ÙŠØØ±ÙƒÙˆÙ† الأمور دون الرجوع إلي، وهذا لم يرق لكثير من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© الذن هضم ØÙ‚هم، ورأوا أنني قد بدلت ما كان من سيرة أبي بكر وعمر وبدؤوا بالطعن علي. ابن السوداء (عبدالله بن سبأ):
س Ù€ من هو ابن السوداء والذي يقولون أنه كان من المؤلبين عليك؟ ج Ù€ أطلق اسم العبد الأسود أو ابن السوداء على عمار بن ياسر، وأول من أطلقه هو مروان بن الØÙƒÙ…ØŒ وذلك عندما اجتمع الناس من Ø£ØµØØ§Ø¨ الرسول وكتبوا كتاباً ذكروا Ùيه ما أنكر الناس علي من الأمور التالية: 1 Ù€ هبتي خمس Ø¥ÙØ±ÙŠÙ‚ية لمروان بن الØÙƒÙ… ÙˆÙيه ØÙ‚ الله والرسول ÙˆÙيهم ذوو القربى واليتامى والمساكين. 2 Ù€ التطاول ÙÙŠ البنيان ØØªÙ‰ عدوا سبع دور بنيتها ÙÙŠ المدينة، داراً لنائلة، وداراً لعائشة وغيرهم من أهلي وبناتي. 3 Ù€ بنيان مروان القصور بذي الخشب (موضع بالمدينة). 4 Ù€ عمارة الأموال بها من الخمس الواجب لله ورسوله. 5 Ù€ وما كان من Ø¥ÙØ´Ø§Ø¡ العمل والولاية ÙÙŠ أهلي وبني عمومتي من بني أمية ____________ 1- الإمامة والسياسة: 50 Ù€ 51. وهم غلمة لا ØµØØ¨Ø© لهم مع الرسول.
6 Ù€ وما كان من الوليد بن عقبة إذ صلى بهم Ø§Ù„ØµØ¨Ø ÙˆÙ‡Ùˆ سكران أربع ركعات ثم قال لهم: (إن شئتم أزيدكم صلاة زدتكم، وإني لم أقم عليه Ø§Ù„ØØ¯). 7 Ù€ تركي المهاجرين والأنصار لا أستعملهم على شيء ولا أستشيرهم. 8 Ù€ وما كان من الØÙ…Ù‰ الذي ØÙ…Ù‰ ØÙˆÙ„ المدينة.. 9 Ù€ إدرار القطائع والأرزاق والأعطيات على أقوام بالمدينة ليست لهم ØµØØ¨Ø© مع رسول الله ثم لا يغزون ولا يذبون. 10 Ù€ مجاوزتي الخيزران إلى السوط وإني أول من ضرب بالسياط ظهور الناس. ثم تعاهد القوم Ù„ÙŠØ¯ÙØ¹Ù† الكتاب ÙÙŠ يدي وكان ممن ØØ¶Ø± عمار بن ياسر، والمقداد بن الأسود، وكانوا عشرة Ùلما خرجوا بالكتاب Ù„ÙŠØ¯ÙØ¹ÙˆÙ‡ لي والكتاب بيد عمار، جعلوا يتسللون عن عمار ØØªÙ‰ بقي ÙˆØØ¯Ù‡.. Ùمضى ØØªÙ‰ جاء إلى دار ÙØ£Ø³ØªØ£Ø°Ù† علي ÙØ£Ø°Ù†Øª له ÙÙŠ يوم شات، ÙØ¯Ø®Ù„ علي وعندي مروان بن الØÙƒÙ… وأهلي من بني أمية ÙØ¯Ùع الكتاب Ùقرأته. Ùقلت له: أنت كتبت هذا. قال: نعم. قلت: ومن كان معك؟ قال: كان معي Ù†ÙØ± ØªÙØ±Ù‚وا ÙØ±Ù‚اً منك. قلت: من هم؟ قال: لا أخبرك بهم. قلت: Ùلم اجترأت علي من بينهم؟ Ùقال مروان: يا أمير إن هذا العبد الأسود قد جرأ عليك وإنك إن قتلته نكلت به من ورائه. Ùقلت: اضربوه ÙØ¶Ø±Ø¨ÙˆÙ‡ وضربته معهم ØØªÙ‰ ÙØªÙ‚ بطنه ÙØºØ´ÙŠ Ø¹Ù„ÙŠÙ‡. ÙØ¬Ø±ÙˆÙ‡ ØØªÙ‰ طرØÙˆÙ‡ على باب الدار..(1) وهكذا ÙØ¥Ù† مروان بن الØÙƒÙ… هو أول من أطلق هذا الاسم على عمار بن ياسر.. س Ù€ لكن يقولون أن ابن السوداء هذا يهودي ويدعى عبدالله ابن سبأ وقد كان ÙŠÙØªÙ† الناس عنك ÙÙŠ مصر والشام، وأجج الناس ثم أتى إلى المدينة Ùما تقول؟ ج Ù€ أنا لم أسمع بوجود شخص ÙŠØÙ…Ù„ هذا الاسم ÙÙŠ أيامي، ولو كان موجوداً Ù„Ø£ØØ¶Ø±Ù‡ لي معاوية كما Ø£ØØ¶Ø± أبا ذر ونبذته إلى الربذة. Ùلن يكون هذا المزعوم أعظم عندي من ØµØ§ØØ¨ رسول الله أو من عمار بن ياسر الذي ضربته مع القوم ØØªÙ‰ ÙØªÙ‚ بطنه أو من عبدالله ابن مسعود، وقد كان قتله عبدالله بن أبي Ø³Ø±Ø ÙÙŠ مصر، Ùلن يكون هذا اليهودي الذي يزعم به أعز عليّ من Ù…ØÙ…د بن أبي بكر أو Ù…ØÙ…د بن أبي ØØ°ÙŠÙØ© الذي كان يريد أن ÙŠÙØªÙƒ بهما لولا منعي له. نهاية أمر عثمان:
س Ù€ كي٠كانت نهاية هذا الأمر؟ ج Ù€ اشتد الطعن علي وذلك بسبب عبدالله بن أبي Ø³Ø±Ø Ùقد طلب أهل مصر تغييره، Ùقلت اختاروا رجلا نوليه على مصر، ÙØ§Ø®ØªØ§Ø±ÙˆØ§ Ù…ØÙ…د بن أبي بكر، ورضي الناس وعندما أرسلت Ù…ØÙ…د بن بأي بكر برسالة إلى عبدالله بن أبي Ø³Ø±Ø Ø¨Ø·Ù„Ø¨ منه أن يقتل Ù…ØÙ…د بن أبي بكر ومن معه ويقرّه على عمله، وألقي القبض على ____________ 1- الإمامة والسياسة: 53. ØØ§Ù…Ù„ الرسالة وكان الكتاب خاتمي وطالبت الجماهير الثائرة بمروان، ÙØ£Ø¨ÙŠØª أن أسلمه وتجمعوا ØÙˆÙ„ الدار ومنعوا عني الماء وبعث لي علي
Ø¨Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠÙ† ليوصلا الماء لي وليØÙ…ياني لكن الثائرين تسوروا الدار ودخلوا علي وقتلوني(1). أبو تراب علي بن أبي طالب أمير المؤمنين(عليه السلام):
يعرّ٠الكاتب بشخصيته ÙˆÙŠÙˆØ¶Ù‘Ø Ø£Ù†Ù‡ وصي رسول الله ويستدل على ذلك بالكثير من الأدلة القرآنية ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ÙŠØ© ÙˆÙŠÙˆØ¶Ù‘Ø Ø¹Ø¯Ø§Ø¡ عائشة زوجة النبي(صلى الله عليه وآله) له واستسلامها لعواطÙها، ثم ÙŠÙˆØ¶Ù‘Ø Ø¯ÙˆØ±Ù‡ يوم الشورى وعداء القوم له وصبر الإمام علي(عليه السلام) مقابل ذلك، وللاختصار لم نورد Ù…Ù‚ØªØ·ÙØ§Øª منه Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ الأمة على عظمة الإمام علي(عليه السلام) إلاّ بعض النواصب، ويكÙينا اننا أوردنا بعض مطاعن الثلاثة. الدعوة إلى Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø©:
يقول الكاتب ÙÙŠ هذا المجال: Ù€ قد يقول قائل ما ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© مثل هذا الكلام الآن، ولماذا النبش ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ« ÙÙŠ أمور تاريخية قد Ø¹ÙØ§ الزمان عنها؟ وهؤلاء الذين تتكلمون عنهم قد ماتوا وذهبوا إلى ربهم وقد قال تعالى: (تÙلْكَ Ø£Ùمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ ÙˆÙŽ Ù„ÙŽÙƒÙÙ… مَّا كَسَبْتÙمْ ÙˆÙŽ لاَ ØªÙØ³Ù’Ù€ÙŽÙ„Ùونَ عَمَّا كَانÙواْ يَعْمَلÙونَ )(2). دعونا من الخلا٠وتعالوا Ù†ØªÙˆØØ¯ ÙØ¥Ù† ما يجمعنا أكثر مما ÙŠÙØ±Ù‚نا، وهذا صØÙŠØ لو أنهم يَصدقون به، ولكن لماذا لا يقبل عامة المسلمين إخوانهم الشيعة على أنهم مذهب خامس Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى مذاهبهم الأربعة وينتهي هذا ____________ 1- تاريخ الطبري ج3 / مقتل عثمان، الإمامة والسياسة: 62. 2- البقرة: 134. Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØŒ قال تعالى:
(Ù„ÙÙ…ÙŽ تَقÙولÙونَ مَا لاَ تَÙْعَلÙونَ * ÙƒÙŽØ¨ÙØ±ÙŽ Ù…ÙŽÙ‚Ù’ØªØ§Ù‹ عÙندَ اللَّه٠أَن تَقÙولÙواْ مَا لاَ تَÙْعَلÙونَ )(1). وإننا نجد أن شيعة آل Ù…ØÙ…د منذ ØÙˆØ§Ù„ÙŠ 1400 سنة وهم ملاØÙ‚ون ومهددون ودائماً متهمون ويقÙون Ù…ÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø§ÙØ¹ عن دينه وعقائده. ولا ترى الشيعة يقÙون لإخوانهم من عامة المسلمين ليقولوا لهم لماذا تتكتÙون بالصلاة مع أن رسول الله لم يضع اليمين على اليسرى؟ ولماذا تصلون على السجاد ورسول الله لم يصلّ إلاّ على التراب أو Ø§Ù„ØØµÙ‰ أو Ø§Ù„ØØµÙŠØ±ØŸ وكثيراً من Ø§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ§Øª التي ÙŠÙØ¹Ù„ها عامة المسلمين، ولكن ØØ±ØµØ§Ù‹ على الأخوة وعدم إثارة النعرات لا يتكلم الشيعة بهذه الأمور إلاّ إذا Ø§Ø³ØªÙØ²Ù‡Ù… إخوانهم من أهل الخلا٠ودائماً ما ÙŠÙØ¹Ù„ون ذلك. وعندما يكون من واجب هذا الشيعي أن يعلن لإخوانه، لماذا يصلي هكذا؟ ولماذا ÙŠÙØ¹Ù„ هذا؟ وعندما ÙŠØªÙØ§Ø¬Ù‰Ø¡ أهل Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§Ù Ø¨ØØ¬Ø© أخيهم الشيعي تراهم يبدؤون بأسئلة الغاية منها Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ ÙˆØ§Ù„ØªØ´Ù‡ÙŠØ± ليس التعلم ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ©!!!... والعتب ليس على عوام المسلمين من أهل Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØŒ بل على علمائهم الذين يعلمون الØÙ‚ ويرونه وإن كان البعض منهم لا يعلمون ÙØ¥Ù† مثل هذه الكتب تميط اللثام عن ما جرى على مسار التاريخ الإسلامي ونشوء المذاهب. والواجب عليهم إن كانوا يؤمنون بالله واليوم الآخر أن يوجهوا العوام، ويقولوا إن المذاهب الإسلامية ليست Ùقط هذه المذاهب الأربعة، وأنه يوجد مذهب آخر هو مذهب أهل البيت يمكنكم أن تقلدوه، وبذلك ÙŠØªÙˆØØ¯ المسلمون مثل ما ÙØ¹Ù„ الشيخ Ù…ØÙ…ود شلتوت شيخ الأزهر. ____________
1- ØºØ§ÙØ±: 35.
|