بداية Ø§Ù†Ø¯ÙØ§Ø¹Ù‡ Ù„Ù„Ø¨ØØ« عن التشيّع:
يقول الأخ Ù…ØÙ…د ØÙˆÙ„ بلورة النواة الأولى التي Ø¯ÙØ¹ØªÙ‡ Ù„Ù„ØªØ¹Ø±Ù‘Ù ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ« عن مذهب أهل البيت(عليهم السلام):
بدأت قصة استبصاري عندما انتقلت عام 1980Ù… من شمال تونس ÙˆØ¨Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠØ¯ من مدينة "بنزرت" ØÙŠØ« لا يزال والدي واخوتي هناك، إلى
مدينة قابس للعمل ÙÙŠ شركة للصناعات المعدنية. وكنت أعلم قبل ذلك أنّ ابن عم لي ÙŠÙØ¯Ø¹Ù‰ الشيخ مبارك بعداش، يقطن منطقة سيدي أبي لبابة Ø¨Ù†ÙØ³ المدينة، Ùكان ذلك مدعاة لي بأن آنس بنقلي إليها واتأقلم مع أجوائها.
ويضي٠الأخ Ù…ØÙ…د: وكان الشيخ مبارك بعداش Ø£ØØ¯ المؤسسين Ù„ØØ±ÙƒØ© الاتجاه الاسلامي، أي أنّه كان سنياً متعصّباً، لكنني لمّا زرته بعد
استقراري Ù„Ø§ØØ¸Øª Ø§Ù†Ø®ÙØ§Ø¶ تعصّبه عما كان عليه، ÙØ§ÙŠÙ‚نت أن الشيخ قد طرأ على تÙكيره تغيير. ÙØ§Ù‚تربت ذات يوم من مجلسه مسلماً عليه،
ÙØ±Ø£ÙŠØª ين يديه كتابان، الأول كتاب (المراجعات) للسيد Ø¹Ø¨Ø¯Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† شر٠الدين قدس سره Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØŒ والثاني كتاب (ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ أمير
المؤمنين(عليه السلام)) للشيخ Ø§Ù„Ù…Ø¸ÙØ± (طيب الله ثراه)ØŒ ÙØ§Ù„ØªÙØªÙ إليه بعد أن ردّ عليّ السلام ÙˆØ§Ø³ØªÙØ³Ø±Øª منه الأمر، ÙØ°ÙƒØ± لي أنه ÙÙŠ
رØÙ„ته إلى مدينة Ù‚ÙØµÙ‡ وهو ÙÙŠ طريق Ø¨ØØ«Ù‡ عن الØÙ‚ بعد الخلا٠الذي ØØµÙ„ له مع جماعة النهضة، التقى بالدكتور Ù…ØÙ…د التيجاني السماوي
ÙˆØªØ¨Ø§ØØ« معه ØÙˆÙ„ مذهب أهل البيت(عليهم السلام)ودارت بينهما عدّة مناقشات من دون أن ØªØ³ÙØ± على اقتناع الشيخ التام بمذهب أهل
البيت(عليهم السلام) ثم ذكر أن الدكتور التيجاني زوده بهذين الكتابين.
دراسة كتاب المراجعات:
من هذا المنطلق Ø£ØØ¨ الأخ أن يشارك الشيخ مبارك بعداش ÙÙŠ Ø¨ØØ«Ù‡ØŒ لأنّه وجد هذه Ø§Ù„ÙØ±ØµØ© ثمينة للوصول إلى القناعات العقائدية المزودة
بالأدلة والبراهين، ÙØ§Ø¹Ù„Ù† استعداده للشيخ لمشاركته ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ« من أجل التعرّ٠على أصول عقيدة الاسلام النقية من كل درن.
ويضي٠الأخ Ù…ØÙ…د: كان الشيخ آنذاك Ù…ØØ§ØµØ±Ø§Ù‹ من قبل جماعة ØØ±ÙƒØ© الاتجاه الاسلامي وكانوا قد روّجوا عنه جملة من دعايات مغرضة
وأقاويل لا ترقى إلى الØÙ‚يقة بشيء، ÙØ§Ø³ØªØ·Ø¹Øª Ø¨ÙØ¶Ù„ الله تعالى كسر ذلك الطوق عنه باستقدام
عدد من الأخوة إليه ÙØ¹Ù‚دنا جلسات Ù„Ù„Ø¨ØØ«ØŒ ولا سيما من أجل تسليط الأضواء على كتاب المراجعات.
ثمرة Ø§Ù„Ø¨ØØ« ÙÙŠ نهاية المطاÙ:
يقول الأخ Ù…ØÙ…د: راجعنا بعد ذلك المصادر المنصوص عليها ÙÙŠ كتاب المراجعات، ÙØªØ£ÙƒÙ‘دنا أن ØµØ§ØØ¨Ù‡ ينطق صدقاً وعدلا، غير متØÙŠÙ‘ز ولا
Ù…ØªØØ±Ù‘ÙØŒ وأنّ ديدنه الØÙ‚ وكش٠مواطن الصدق، وتبيّن لنا أنّ اقرار الشيخ سليم البشري على Ø£ØÙ‚ية أهل البيت(عليهم السلام) ليس إلاّ
دليلا على قوة البراهين التي أوردها السيد شر٠الدين، ÙØ§ØµØºØª لذلك Ø§ÙØ¦Ø¯ØªÙ†Ø§ وعقولنا وانغرست باكورة Ø£Ùكاره ÙÙŠ وجداننا وانصاعت إليه
طباعنا، ومن هذا المنطلق قررنا جميعاً Ø§Ù„Ø§Ù„ØªØØ§Ù‚ بمذهب أهل البيت(عليهم السلام) ÙˆØ¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ أعلنا ذلك أمام الجميع.
تØÙ…ّل مسؤولية الدعوة:
يقول الأخ Ù…ØÙ…ّد: انهالت علينا الأسئلة ÙˆØ§Ù„Ø§Ø³ØªÙØ³Ø§Ø±Ø§Øª من كل ØØ¯Ø¨ وصوب، وكان الجميع يرغب ÙÙŠ التعرّ٠على الأسباب التي Ø¯ÙØ¹ØªÙ†Ø§ لتبني
Ùكر مذهب أهل البيت(عليهم السلام)ØŒ Ùكنا نجيب على الاسئلة التي نواجهها ØØ³Ø¨ معلوماتنا، وكنا نعاني من قلة الكتب، Ùكانت اجابتنا بسيطة
ومقتصرة على المعلومات التي اختزنتها عقولنا.
ثم Ø³Ø§ÙØ±Øª بعد ذلك إلى معرض الكتاب ÙÙŠ دورته الثانية عام 1981ØŒ ÙØ§Ø´ØªØ±ÙŠØª منه كتاب الغدير للشيخ الاميني (رضوان الله تعالى عليه)ØŒ
ثم واصلت جلساتي مع الشيخ مبارك، Ùكان ذلك Ø¯Ø§ÙØ¹Ø§Ù‹ إلى المزيد من التعليم ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ«ØŒ وبدخول كتاب الغدير ÙÙŠ ØÙ„قة الدرس توسّعت معارÙنا
وقويت ØØ¬ØªÙ†Ø§ Ùكان ذلك ØØ§Ùزاً على المزيد من العمل من أجل نشر Ùكر أهل البيت(عليهم السلام).
ويضي٠الأخ Ù…ØÙ…د: ثم ØµØØ¨Øª الشيخ ÙÙŠ رØÙ„اته إلى Ù‚ÙØµÙ‡ وغيرها، وبعدها Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ø´ÙŠØ® يكلّÙني Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙØ± للتبليغ أو الاتصال بالأخوة،
وسرعان ما أتى ذلك النشاط أكله وأينعت ثماره ÙØ§Ø³ØªØ¨ØµØ± كل من طهرت سريرته وانطوى مكنونه على بارقة خير، ÙØªØ´ÙƒÙ‘لت منهم نواة اقتØÙ…ت
اسوار الجامعة، وانتشرت دعوتهم ÙÙŠ البلاد طولا وعرضاً وشمالا وجنوباً ØØªÙ‰ لم يعد هناك مدينه إلاّ ÙˆÙيها مؤمنون مستبصرون على منهاج
المعصومين(عليهم السلام) قلباً وقالباً.
المضايقات بعد الاستبصار:
يقول الأخ Ù…ØÙ…د ØÙˆÙ„ المصاعب والمضايقات التي واجهها بعد اعتناقه لمذهب أهل البيت(عليهم السلام): لم يخل طريقي من بعض
العراقيل والاشواك، Ùقد اعتقلت ÙÙŠ 7 أوت 1985Ù… ÙˆØÙ‚Ù‚ معي بشأن تشيعي واطلق سراØÙŠ Ø¨Ø¹Ø¯ 14 يوماً، ثم وقع طردي من العمل ÙÙŠ 4
جانÙÙŠ 1986Ù…ØŒ ثم اعتقلت مرة أخرى ÙÙŠ 21 أوت 1986 ولم يطلق سراØÙŠ Ø¥Ù„Ø§Ù‘ ÙÙŠ 19 سبتمبر من Ù†ÙØ³ السنة، ثم وقع اعادتي إلى العمل
بعد انقلاب السابع من نوÙمبر تهدئة للاجواء ÙÙŠ البلاد، ثم اعتقلت سنة 1991Ù… ثلاثة أيام، تعرّضت خلالها للتعذيب ظلماً وعدواناً، ثم تعرّضت
للطرد من عملي هذه المرة نهائياً سنة 1992 ثم اعتقلت سنة 1994 خمسة أيام واطلق سراØÙŠ.
Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡:
1 Ù€ له عدة مقالات، ستصدر ÙÙŠ مجلد ÙˆØ§ØØ¯ أو عدّة مجلدات من مركز Ø§Ù„Ø£Ø¨ØØ§Ø« العقائدية ضمن سلسلة الرØÙ„Ø© إلى الثقلين المقالة الأولى:
التوØÙŠØ¯ عند أهل البيت(عليهم السلام).
المقالة الثانية: النبوة عند أهل البيت(عليهم السلام)، دراسة مقارنة.
المقالة الثالثة: الاثبات ÙÙŠ Ù†ÙÙŠ استخلا٠أبي بكر للصلاة.
المقالة الرابعة: ØØ¨ أهل البيت(عليهم السلام) ولاية الله تعالى.
المقالة الخامسة: الدعاء والعبادة عند أهل البيت(عليهم السلام).
ÙˆÙ‚ÙØ© مع كتابه: "دراسة مقارنة ÙÙŠ التوØÙŠØ¯ والنبوة"
كتاب ÙŠØØªÙˆÙŠ Ø¹Ø¯Ø© مقالات عقائدية ØªÙˆØ¶Ø Ø¹Ù‚Ø§Ø¦Ø¯ الشيعة، وتتبع ما ورد عن أهل بيت العصمة(عليهم السلام)ØŒ ويقارن ÙÙŠ بعضها بين ما اعتقده
أتباع مذهب أهل البيت(عليهم السلام)ØŒ وهو الاسلام الØÙ‚ وبين ما اعتقده المذاهب الأخرى التي جمعت بين الغث والسمين، وقد رأينا هنا Ù€
طلباً للاختصار والانسجام Ù€ التعري٠بأهم ما اورده ÙÙŠ مقال التوØÙŠØ¯.
أهمية التوØÙŠØ¯ ÙÙŠ العقيدة الاسلامية:
يبين الكاتب أهمية التوØÙŠØ¯ØŒ Ùيقول:
يمثّل التوØÙŠØ¯ ÙÙŠ العقيدة الاسلامية رأسها ودعامتها، ومن دون توØÙŠØ¯ سليم قائم على Ù…Ø¹Ø±ÙØ© صØÙŠØØ©ØŒ لا يكون البناء العقائدي قوياً وثابتاً لدى
Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ المسلم، لذلك ØØ« المولى Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى مخلوقاته العاقلة على الأخذ باسباب العلم لبلوغ الغاية من Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© ÙÙŠ التوØÙŠØ¯ØŒ ÙˆÙÙŠ سائر
العقائد الاسلامية الأخرى. Ùقال ÙÙŠ Ù…ØÙƒÙ… تنزيله: (Ùَاعْلَمْ أَنَّه٠لاَ Ø¥Ùلَـهَ Ø¥Ùلاَّ اللَّهÙ)(1) وقال ايضاً: (Ø´ÙŽÙ‡ÙØ¯ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø£ÙŽÙ†Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ù„Ø§ÙŽ Ø¥Ùلَـهَ Ø¥Ùلاَّ Ù‡ÙÙˆÙŽ
وَالْمَلاَئÙكَة٠وَأÙوْلÙواْ الْعÙلْم٠قَائماً Ø¨ÙØ§Ù„Ù’Ù‚ÙØ³Ù’ط٠لاَ Ø¥Ùلَـهَ Ø¥Ùلاَّ Ù‡ÙÙˆÙŽ الْعَزÙيز٠الْØÙŽÙƒÙيم٠)(2) ÙØ§Ù„آيتين تشيران إلى أن العلم هو الطريق الوØÙŠØ¯ØŒ والمسلك الرشيد
لبلوغ اركان العقيدة، وأعلى مراتب التوØÙŠØ¯ØŒ لذلك لم يجز على كل مسلم أن يكون مقلّداً ÙÙŠ التوØÙŠØ¯ ÙˆÙÙŠ سائر العقائد، ووجب عليه أن يسلك
من أجل ØªØØµÙŠÙ„
____________
1- Ù…ØÙ…د: 19.
2- آل عمران: 18.
العلم بذلك سبيل Ø§Ù„Ø¨ØØ« والتأمل، تثبيتاً لدعائم الايمان وتزكية Ù„Ù„ÙØ·Ø±Ø© التي ÙØ·Ø± الخالق Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى الناس عليها.
أدلة التوØÙŠØ¯ عند أهل البيت(عليهم السلام):
ÙŠÙˆØ¶Ø Ø§Ù„ÙƒØ§ØªØ¨ بعض ما قاله أهل البيت(عليهم السلام) بشأن التوØÙŠØ¯ Ùيقول:
ان المتأمل ÙÙŠ امهات كتب الامامية الاثنى عشرية، ÙŠÙ„Ø§ØØ¸ اهتماماً بالغاً ما انÙÙƒ يوليه ائمة أهل البيت(عليهم السلام) لكل ما يتعلق بالدين
عقيدة وشريعة. ولقد جاء من آثارهم ما اظهر تصديهم لكل دخيلة عن الدين أو مارقة منه، ØØªÙ‰ إنهم كانوا ÙŠØªØØ³Ø³ÙˆÙ† مواضع الداء قبل
Ø§Ø³ØªÙØØ§Ù„Ù‡ØŒ ÙÙÙŠ يوم الجمل مثلا وق٠أمير المؤمنين(عليه السلام) يرد على رجل من جنده عندما سأله قائلا: "اتقول ان الله ÙˆØ§ØØ¯ØŸ
ÙØÙ…Ù„ الناس عليه وقالوا يا اعرابي أماترى ما Ùيه أمير المؤمنين من تقسيم القلب؟ Ùقال أمير المؤمنين(عليه السلام): دعوه ÙØ§Ù† الذي
يريده الأعرابي هو الذي نريده من القوم. قال: يا اعرابي ان القول ان الله ÙˆØ§ØØ¯ على أربعة أقسام Ùوجهان منهما لا يجوزان على الله
عزوجلّ ووجهان يثبتان Ùيه.
ÙØ£Ù…ا اللذان لا يجوزان عليه Ùقول القائل ÙˆØ§ØØ¯ يقصد به باب الاعداد Ùهذا ما لا يجوز لأن ما لا ثاني له لا يدخل ÙÙŠ باب الاعداد، أماترى انه
ÙƒÙØ± من قال ثالث ثلاثة، وقول القائل هو ÙˆØ§ØØ¯ من الناس يريد به النوع من الجنس الوجهان Ùهذا ما لا يجوز عليه، لانه تشبيه وجل ربنا وتعالى
عن ذلك، اما الوجهان اللذان يثبتان Ùيه Ùقول القائل هو ÙˆØ§ØØ¯ ليس له ÙÙŠ الاشياء شبيه كذلك ربنا عزوجل، وقول القائل إنه ربنا عزوجل،
Ø§ØØ¯ÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ù†Ù‰ØŒ يعني انه لا ينقسم ÙÙŠ وجود ولا عقل ولا وهم كذلك ربنا عزوجل"(1).
____________
1- نهج البلاغة.
ومن هذا النص نستش٠أن أمير المؤمنين سلام الله عليه لم يكن ÙÙŠ ØØ±ÙˆØ¨Ù‡ الثلاثة التي الجيء إليها، Ù…Ø¯Ø§ÙØ¹Ø§Ù‹ عن مركزه كإمام المسلمين أو عن
سلطته كولي امورهم. وانما خرج Ù„ÙŠØ¯ÙØ¹ عن الدين ما بدا يعتريه من دخيل عليه وغريب عنه. Ùقوله(عليه السلام): "دعوه ÙØ§Ù† الذي
يريده الاعرابي هو الذي نريده من القوم" دليل على ان وقائع الجمل وصÙين والنهروان كانت كلها ØØ±ÙˆØ¨ تصØÙŠØÙŠØ©. مصداقاً لقول
رسول الله(صلى الله عليه وآله): ان منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله. Ùقيل مَنْ يا رسول الله؟ Ùقال: خاصÙ
النعل ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¬Ø±Ø© وكان علي بن أبي طالب يخص٠نعل رسول الله ÙÙŠ ØØ¬Ø±ØªÙ‡(1).
ومثلما سلك الإمام(عليه السلام) ÙÙŠ الاستدلال على الخالق والتعري٠به، بØÙŠØ« لا يتطرق إلى أقواله ØªØØ±ÙŠÙ أو تأويل. سلك الأئمة
الهداة من بنيه(عليهم السلام) ÙÙŠ الذب عن أركان الدين كلما Ø³Ù†ØØª لهم بذلك. ÙØ±ØµØ©: Ùكانوا على مرّ العصور ØÙ…اة الدين. ورعاة
آثار وتراث الرسول(صلى الله عليه وآله)ØŒ المبلغ عن رب العالمين، بما استودعوه من علوم صØÙŠØØ© وأÙكار متطابقة ØµØ±ÙŠØØ©ØŒ سأقتصر منها
على قلة المراجع التي بØÙˆØ²ØªÙŠ Ù…Ø§ طالته يدي من مأثور أقوالهم ومستصÙÙ‰ آرائهم التي هي امتداد من مركز النبوة، وهدى من نور الامامة،
Ùهذا أبو عبدالله Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي سيد الشهداء(عليه السلام) يقول ÙÙŠ دعاءه الشهير ÙÙŠ Ø¹Ø±ÙØ© الذي Ø£Ø±Ù‡ÙØª له آذان السامعين وتØÙŠØ±Øª له
عقول Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ÙŠÙ†ØŒ وهزّ نياط قلوب المؤمنين بما ØÙˆØ§Ù‡ من Ø³Ø¨ØØ§Øª القدس ولواعج الأنس:
"كي٠يستدل عليك بما هو ÙÙŠ وجوده Ù…ÙØªÙ‚ر اليك، أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك ØØªÙ‰ يكون هو المظهر لك. متى غبت ØØªÙ‰ ØªØØªØ§Ø¬
إلى دليل يدل عليك، ومتى بعدت ØØªÙ‰ تكون الآثار هي التي توصل اليك عميت عين لا تراك عليها
____________
1- Ø£ØÙ…د ÙÙŠ المسند، المتقي الهندي ÙÙŠ كنز العمال، Ù…ØØ¨ الدين الطبري ÙÙŠ الذخائر.
رقيباً، وخسرت صÙقة عبد لم تجعل له من ØØ¨Ùƒ نصيباً.."(1).
قوله(عليه السلام) عميت عين لا تراك اشارة Ù„Ø·ÙŠÙØ© إلى بصيرة Ø§Ù„Ù†ÙØ³ لا إلى بصر العين Ù„Ø§Ø³ØªØØ§Ù„Ø© رؤية المولى Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى بالعين.
وتعددت ادلة الائمة من أهل بيت النبوة(عليهم السلام) ÙÙŠ اثبات وجود الخالق وبيان معنى ØµÙØ§ØªÙ‡ ÙØ¬Ø§Ø¡Øª متنوعة ÙˆÙ…ØªÙØ§ÙˆØªØ© المعاني على
مقدار عقول السائلين.
جاء رجل إلى الإمام Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د الصادق(عليه السلام). Ùقال له: دلني على معبودي: Ùقال له اجلس. وإذا غلام له صغير
ÙˆÙÙŠ ÙƒÙÙ‡ بيضة يلعب بها. Ùقال(عليه السلام): ناولني يا غلام البيضة، Ùناوله اياها Ùقال: يا ديصاني هذا ØØµÙ† مكنون له جلد غليظ
ÙˆØªØØª الجلد الغليظ جلد رقيق ÙˆØªØØª الجلد الرقيق ذهبة مائعة، ÙˆÙØ¶Ø© ذائبة، Ùلا الذهبة المايعة تختلط Ø¨Ø§Ù„ÙØ¶Ø© الذائبة ولا Ø§Ù„ÙØ¶Ø© الذائبة تختلط
بالذهبة المايعة. Ùهي على ØØ§Ù„ها لم يخرج منها خارج Ù…ØµÙ„Ø Ùيخبر عن صلاØÙ‡Ø§. ولا دخل Ùيها داخل Ù…ÙØ³Ø¯ Ùيخبر عن ÙØ³Ø§Ø¯Ù‡Ø§ØŒ لا يدري
للذكر خلقت أم للانثى تنÙلق عن مثل الوان الطواويس. اترى لها مدبراً؟ قال ÙØ§Ø·Ø±Ù‚ ملياً ثم قال: اشهد ان لا إله إلاّ الله ÙˆØØ¯Ù‡ لا شريك
له، واشهد ان Ù…ØÙ…داً عبده ورسوله، وانك امام ØØ¬Ø© من الله على خلقه وأنا تائب مما كنت Ùيه(2).
وقيل للإمام علي بن موسى الرضا(عليه السلام) يابن رسول الله: ما الدليل على ØØ¯ÙˆØ« العالم؟ Ùقال له(عليه السلام): انك لم تكن
ثم كنت، وقد علمت انك لم تكون Ù†ÙØ³Ùƒ ولا كونك من هو مثلك"(3).
ÙˆØ³ÙØ¦Ù„ أمير المؤمنين(عليه السلام): بماذا Ø¹Ø±ÙØª ربك. قال Ø¨ÙØ³Ø® العزائم ونقض الهمم، لما هممت ÙØÙŠÙ„ بيني وبين همي، وعزمت
ÙØ®Ø§Ù„٠القضاء والقدر عزمي علمت ان
____________
1- دعاء الامام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بعرÙه، ØÙ‚ اليقين، عبدالله شبر: 1 / 40.
2- ØÙ‚ اليقين، عبدالله شبر: 1 / 32.
3- Ù†ÙØ³ المصدر.
المدبر غيري(1).
وعن إثبات الصانع قال(عليه السلام): البعرة تدل على البعير، والروثة تدل على الØÙ…ير، واثر القدم تدل على المسير، Ùهيكل علوي بهذه
Ø§Ù„Ù„Ø·Ø§ÙØ© ومركز سÙلي بهذه Ø§Ù„ÙƒØ«Ø§ÙØ©ØŒ لا يدلان على اللطي٠الخبير(2).
ÙˆØªÙØ±Ù‘د الائمة من أهل بيت النبوة(عليهم السلام) ÙÙŠ الاستدلات العقلية والاجوبة المنطقية ÙÙŠ التوØÙŠØ¯ وغيره من عقيدة الإسلام، Ù…Ø¶Ø§ÙØ§Ù‹ إلى
سبرهم لأغوار الوØÙŠ ÙˆÙ†ÙŠÙ„Ù‡Ù… العلوم الإلهية ما ÙØ§Ø¶ على اتباعهم، معار٠وØÙ‚ائق جعلتهم على بصيرة من أمرهم، وجعلت غيرهم من
المتنكبين عنهم ÙÙŠ ØÙŠØ±Ø© يعبدون الله على ØØ±Ù أو دونه.
كلام الامام الرضا(عليه السلام) ÙÙŠ التوØÙŠØ¯:
للإمام علي بن موسى الرضا ثامن أئمة أهل البيت(عليهم السلام) مناظرات ÙˆØ§ØØªØ¬Ø§Ø¬Ø§ØªØŒ ودروس ÙˆÙ…ØØ§Ø¶Ø±Ø§Øª ÙÙŠ شتى العلوم الإلهية، Ùيها
من الأجوبة الشاÙية والردود الكاÙية ما قصم به ظهر الباطل واعاد الØÙ‚ إلى نصابه، Ùقد جاء عنه(عليه السلام) ÙÙŠ التوØÙŠØ¯:
عن Ù…ØÙ…د بن عبدالله الخراساني خادم الرضا(عليه السلام) قال: "دخل رجل من الزنادقة على الرضا(عليه السلام) وعنده جماعة
Ùقال لأبي Ø§Ù„ØØ³Ù†(عليه السلام): أرأيت أن كان القول قولكم وليس هو كما تقولون ألسنا واياكم شرع سواء ولا يضرنا ما صلينا وصمنا
وزكينا واقررنا ÙØ³ÙƒØª Ùقال أبو Ø§Ù„ØØ³Ù†(عليه السلام): وان يكن القول قولنا وهو قولنا وكما نقول ألستم قد هلكتم ونجونا؟ قال: رØÙ…Ùƒ
الله ÙØ£ÙˆØ¬Ø¯Ù†ÙŠ ÙƒÙŠÙ Ù‡Ùˆ وأين هو؟ قال ويلك ان الذي ذهبت إليه غلط وهو أيّن الأين وكان ولا أين، وكيّ٠الكي٠وكان
____________
1- Ù†ÙØ³ المصدر.
2- Ù†ÙØ³ المصدر: 1 / 33.
ولا ÙƒÙŠÙØŒ Ùلا يعر٠بكيÙÙˆÙية ولا بأينونية، ولا يدرك Ø¨ØØ§Ø³Ø© ولا يقاس بشيء، قال الرجل: ÙØ¥Ø°Ø§ انه لا شيء إذا لم يدرك Ø¨ØØ§Ø³Ø© من الØÙˆØ§Ø³ØŒ
Ùقال أبو Ø§Ù„ØØ³Ù†(عليه السلام): ويلك لمّا عجزت ØÙˆØ§Ø³Ùƒ عن ادراكه انكرت ربوبيته ونØÙ† إذا عجزت ØÙˆØ§Ø³Ù†Ø§ عن ادراكه ايقنّا أنه ربنا
وأنه شيء بخلا٠الأشياء قال الرجل: ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù†ÙŠ Ù…ØªÙ‰ كان؟ قال أبو Ø§Ù„ØØ³Ù†(عليه السلام): ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù†ÙŠ Ù…ØªÙ‰ لم يكن ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ùƒ متى كان؟ قال
الرجل: Ùما الدليل عليه؟ قال أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† اني لما نظرت إلى جسدي Ùلم يمكني زيادة ولا نقصان ÙÙŠ العرض والطول ÙˆØ¯ÙØ¹ المكاره عنه
وجرّ Ø§Ù„Ù…Ù†ÙØ¹Ø© إليه علمت ان لهذا البنيان بانياً ÙØ£Ù‚ررت به مع ما أرى من دوران الÙلك بقدرته وانشاء Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¨ ÙˆØªØµØ±ÙŠÙ Ø§Ù„Ø±ÙŠØ§Ø ÙˆÙ…Ø¬Ø±Ù‰ الشمس
والقمر والنجوم وغير ذلك من الآيات العجيبات المتقنات، علمت ان لهذا مقدّراً ومنشأ، قال الرجل: Ùلم Ø§ØØªØ¬Ø¨ØŸ قال أبو Ø§Ù„ØØ³Ù†: ان
Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¨ على الخلق لكثرة ذنوبهم ÙØ£Ù…ا هو Ùلا يخÙÙ‰ عليه خاÙية ÙÙŠ أناء الليل والنهار، قال: Ùلم لا تدركه ØØ§Ø³Ù‘Ø© الأبصار؟ قال: Ù„Ù„ÙØ±Ù‚
بينه وبين خلقه الذين ØªØØ±ÙƒÙ‡Ù… ØØ§Ø³Ù‘Ø© الأبصار منهم ومن غيرهم ثم من أجلّ من أن يدركه بر أو ÙŠØÙŠØ·Ù‡ وهم أو يضبطه عقل قال: ÙØØ¯Ù‘Ù‡ لي،
قال: لا ØØ¯Ù‘ له قال ولم؟ قال: لأنّ كلّ Ù…ØØ¯ÙˆØ¯ متناه إلى ØØ¯Ù‘ وإذا Ø§ØØªÙ…Ù„ Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠØ¯ Ø§ØØªÙ…Ù„ الزيادة وإذا Ø§ØØªÙ…Ù„ الزيادة Ø§ØØªÙ…Ù„ النقصان Ùهو
غير Ù…ØØ¯ÙˆØ¯ ولا متزايد ولا متناقص ولا متجزّىء ولا متوهم.. إلى آخر Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«.
ØØ¯Ù‘ثنا علي بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ù„ عن أبيه قال: سألت الإمام علي ابن موسى الرضا(عليه السلام) ÙÙŠ قوله الله عزوجل: (كَلاَّ Ø¥ÙنَّهÙمْ
عَن رَّبÙّهÙمْ ÙŠÙŽÙˆÙ’Ù…ÙŽÙ€Ø¦ÙØ° لَّمَØÙ’جÙوبÙونَ)(1) Ùقال: ان الله تعالى لا يوص٠بمكان ÙŠØÙ„Ù‘ Ùيه ÙÙŠØØ¬Ø¨ عنه Ùيه عباده ولكنه يعني انهم عن ثواب ربهم
Ù…ØØ¬ÙˆØ¨ÙˆÙ† قال وسئلته عن قول الله
____________
1- المطÙÙين: 15.
عزوجل: (ÙˆÙŽ جَآءَ رَبّÙÙƒÙŽ ÙˆÙŽ الْمَلَك٠صَÙًّا صَÙًّا)(1) Ùقال: ان الله تعالى لا يوص٠بالمجيء والذهاب تعالى عن الانتقال انما عني بذلك
وجاء أمر ربّك والملك صÙّاً ØµÙØ§. قال: وسألته عن قول الله عزوجلّ هل ينظرون إلاّ أن يأتيهم الله ÙÙŠ ظل من الغمام والملائكة. قال:
يقول هل ينظرون إلاّ أن يأتيهم الله بالملائكة ÙÙŠ ظل من الغمام. قال: وسألته عن قوله تعالى: (Ø³ÙŽØ®ÙØ±ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ù…ÙنْهÙمْ)(2) وعن قوله:
(Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù ÙŠÙŽØ³Ù’ØªÙŽÙ‡Ù’Ø²ÙØ¦Ù بÙÙ‡Ùمْ)(3) وعن قوله (وَمَكَرÙواْ وَمَكَرَ اللَّهÙ)(4) وعن قوله: (ÙŠÙØ®ÙŽÙ€Ø¯ÙعÙونَ اللَّهَ ÙˆÙŽÙ‡ÙÙˆÙŽ Ø®ÙŽÙ€Ø¯ÙØ¹ÙÙ‡Ùمْ)(5) Ùقال ان الله
تعالى لا يسخر ولا يستهزىء ولا يمكر ولا يخادع ولكنه يجازيهم جزاء السخرية وجزاء الاستهزاء وجزاء المكر والخديعة تعالى الله عما
يقول الظالمون علواً كبيراً.
عن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن سعيد عن ابي Ø§Ù„ØØ³Ù† الرضا(عليه السلام) ÙÙŠ قوله عزوجل: (يَوْمَ ÙŠÙكْشَÙ٠عَن سَاق ÙˆÙŽ ÙŠÙØ¯Ù’عَوْنَ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙØ¬ÙودÙ)(6) قال
ØØ¬Ø§Ø¨ من نور يكش٠Ùيقع المؤمنين سجداً. وتدمج اصلاب المناÙقين لا يستطيعون السجود.
منها قول القائل: ÙƒØ´ÙØª Ø§Ù„ØØ±Ø¨ عن ساق أي اظهرت نتيجتها.
عن Ù…ØÙ…د بن عبيدة قال: سألت الرضا(عليه السلام) عن قول الله عزوجل لابليس: (مَا مَنَعَكَ Ø£ÙŽÙ† ØªÙŽØ³Ù’Ø¬ÙØ¯ÙŽ Ù„Ùمَا خَلَقْت٠بÙيَدَيَّ)(7)
قال(عليه السلام): "يعني بقدرتي وقوتي".
عن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن خالد قال قلت للرضا(عليه السلام): "يا بن رسول الله(صلى الله عليه وآله) ان الناس يروون ان رسول الله(صلى
الله عليه وآله) قال (ان الله عزوجل خلق آدم على صورته) Ùقال: قاتلهم
____________
1- Ø§Ù„ÙØ¬Ø±: 22.
2- التوبة: 79.
3- البقرة: 15.
4- آل عمران: 54.
5- النساء: 142.
6- القلم: 42.
7- ص: 75.
الله وقد ØØ°Ùوا أول Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ان رسول الله(صلى الله عليه وآله) مرّ برجلين يتسابان ÙØ³Ù…ع Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا يقول Ù„ØµØ§ØØ¨Ù‡: (Ù‚Ø¨Ø Ø§Ù„Ù„Ù‡ وجهك
ووجه من يشبهك. Ùقال(صلى الله عليه وآله): يا عبدالله لا تقل هذا لاخيك ÙØ§Ù† الله عزوجل خلق آدم على صورته) Ùيكون الضمير
عائداً على الرجل الذي وقع عليه السب.
عن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن خالد قال قلت لأبي Ø§Ù„ØØ³Ù† الرضا(عليه السلام): يا ابن رسول الله ان قوماً يقولون: لم يزل الله عالماً بعلم قادر بقدرة
ØÙŠØ§Ù‹ بØÙŠØ§Ø© قديماً بقدم سميعاً بسمع بصيراً ببصر. قال(عليه السلام): من قال ذلك ودان به Ùقد اتخذ مع الله آلهة أخرى وليس من ولايتنا
على شيء ثم قال(عليه السلام): لم يزل عزوجل عليماً قديراً ØÙŠØ§Ù‹ سميعاً بصيراً لذاته تعالى عما يقول المشركون والمشبهون علواً كبيراً.
التوØÙŠØ¯ عند غير أهل البيت(عليهم السلام):
لا يمكننا اظهار ØµØØ© ما Ù†ØÙ† عليه من توØÙŠØ¯ سليم إلاّ بعرض ما يعتقده غيرنا من المسلمين. Ùنقول أما Ø§Ù„Ù…Ù†ØØ±Ùون عن ولاية الأئمة من أهل
البيت(عليهم السلام)ØŒ Ùقد ذهبت بهم مذاهبهم إلى تبني معتقدات أساسها الكذب على الله تعالى وعلى رسوله الأكرم(صلى الله عليه وآله)ØŒ
بما ابتدعه لهم علماؤهم ÙˆÙقهاؤهم، وما زكاه ØÙƒØ§Ù…هم لهم من أباطيل لو ثابوا إلى رشدهم منها لبكوا على ما ÙØ±Ø·ÙˆØ§ ÙÙŠ جنب الله تعالى،
ولضØÙƒÙˆØ§ على ØªÙØ§Ù‡Ø© عقول مبتدعيها ومنتØÙ„يها، وأي بناء لا يكون أساسه سليماً مآله السقوط. والعقيدة التي اختلط Ùيها الغث بالثمين
والسقيم بالسليم لا يمكن أن ØªÙØ±Ø² بعداً غيبياً وتواصلا إلهيّاً، وهي أقرب إلى الجهالة منها إلى Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ©. وإلى Ø§Ù„Ù†ÙØ±Ø© منها إلى Ø§Ù„ØØ¨.
والمتتبع لجملة Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« التي أوردها هؤلاء ÙÙŠ اثبات جسمانية الخالق ÙˆØªÙØ§ØµÙŠÙ„ اجزاءه وجلوسه ونزوله وتنكره وضØÙƒÙ‡ ورؤية المؤمنين له
يوم القيامة ÙŠÙ„Ø§ØØ¸ اصرار غريباً من ØÙاظهم على نقل تلك Ø§Ù„Ù…ÙØªØ±ÙŠØ§Øª المتعارضة مع القرآن.
ومع غيرها من الروايات والتي لا يقبلها عقل سليم لم يصب بلوثة التجسيم والرؤية.
ثم تراهم ÙŠØØ«ÙˆÙ† اتباعهم على التدين بها ØØ«Ø§Ù‹ ÙˆÙŠØØ±Ù…ون عليهم معارضتها أو ØØªÙ‰ مجرد التشكيك ÙÙŠ مدى ØµØØªÙ‡Ø§ Ùلم ينشأ بينهم غير التعصب
الأعمى والتدين الأعرج وتولدت Ùيهم جراء تلك الروايات Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ø¯Ø© عقيدة عقيمة وتوØÙŠØ¯ اقرب للوثنية وآلهة الأغريق القدامى منه إلى توØÙŠØ¯
الØÙ‚ تعالى ÙˆØÙ„ت Ø§Ù„Ø®Ø±Ø§ÙØ© ÙÙŠ الدين Ù…ØÙ„ العلوم الالهية، والقصاصون Ù…ØÙ„ العلماء ØØªÙ‰ عجت كتبهم بها ومع ذلك لا ÙŠØªØØ±Ø¬ÙˆÙ† ولا يتأثمون
منها طالما انهم يعتقدونها من اقوال رسول الله(صلى الله عليه وآله)وبما انني Ø§ØªØØ¯Ø« عن مقام ÙˆØ§ØØ¯ منها Ùقد اخرجت ما هو متعلق بالتوØÙŠØ¯
Ùقط على أن يكون لكل باب من بقيتها مقام ومقال:
اخرج البخاري ومسلم وغيرهم من ØÙاظ العامة ما يلي:
1 Ù€ عن صهيب عن النبي(صلى الله عليه وآله) قال: إذا ادخل أهل الجنة الجنة يقول الله تبارك وتعالى تريدون شيئاً ازيدكم؟ Ùيقولون
الم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار؟ قال ÙÙŠÙƒØ´Ù Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¨ Ùما اعطوا شيئاً Ø£ØØ¨ إليهم من ربهم عزوجل(1).
2 Ù€ عن أبي هريرة اخبر ان أناساً قالوا لرسول الله(صلى الله عليه وآله): يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة. Ùقال رسول
الله(صلى الله عليه وآله) هل تضارون ÙÙŠ رؤية القمر ليلة البدر؟ قالوا: لا يا رسول الله. قال: هل تضارون ÙÙŠ الشمس ليس دونها
Ø³ØØ§Ø¨ØŸ قالوا: لا يا رسول الله. قال: ÙØ§Ù†ÙƒÙ… ترونه كذلك(2).
3 Ù€ عن أبي هريرة عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال يد الله ملآى لا يغيضها Ù†Ùقة
____________
1- اخرجه مسلم: 1 / 112.
2- مسلم: 1 / 114.
سعاء الليل والنهار وقال: أرأيتم ما انÙÙ‚ منذ خلق الله السماوات والأرض ÙØ§Ù†Ù‡ لم يغض ما ÙÙŠ يده وقال: وعرشه على الماء وبيده
الأخرى الميزان ÙŠØ®ÙØ¶ ÙˆÙŠØ±ÙØ¹(1).
4 Ù€ عن أبي هريرة أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال: يتنزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا ØÙŠÙ† يبقى الثلث الأخير
من الليل Ùيقول: من يدعوني ÙØ§Ø³ØªØ¬ÙŠØ¨ له؟ من يسألني ÙØ£Ø¹Ø·ÙŠÙ‡ØŸ من ÙŠØ³ØªØºÙØ±Ù†ÙŠ ÙØ§ØºÙر له؟(2)
5 Ù€ ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« طويل عن ابن مسعود جاء Ùيه.. قالوا "مم تضØÙƒ يا رسول الله قال: من ضØÙƒ رب العالمين"(3).
6 Ù€ وعن جابر بن عبدالله ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« طويل... ثم يأتي ربنا بعد ذلك Ùيقول: من تنظرون Ùيقولون: ننظر ربنا Ùيقول: أنا ربكم،
Ùيقولون: ØØªÙ‰ ننظر إليك Ùيتجلى لهم يضØÙƒ قال: Ùينطلق بهم ويتبعونه(4).
7 ـ عن أبي هريرة عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال: خلق الله عزوجلّ آدم على صورته طوله ستون ذراعاً...(5)
هذه الروايات وغيرها تؤيد الرأي العام المتداول عند تلك Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© ÙÙŠ أن الخالق تعالى عن ذلك جسماً وجعلوا له ØµÙØ§Øª وقالوا بأنها غير ذاته
وان له اعضاء كاليدين والوجه والعينين والرجل وانه ينزل ويأتي ويضØÙƒ ويتنكر إلى غير ذلك من Ø§Ù„Ø³ÙØ³Ø·Ø§Øª ÙˆØ§Ù„Ø³Ø®Ø§ÙØ§Øª.
____________
1- اخرجه البخاري ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡ سورة هود، ومسلم ÙÙŠ الزكاة.
2- اخرجه البخاري ÙÙŠ باب التهجد باب الدعاء والصلاة ÙÙŠ آخر الليل ومسلم ÙÙŠ صلاة Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§ÙØ±ÙŠÙ†.
3- مسلم: 1 / 120.
4- مسلم: 1 / 122.
5- صØÙŠØ مسلم: 8 / 149.
توØÙŠØ¯ الادعياء:
قد سلك Ø§Ù„Ø¬Ø§ØØ¯ÙˆÙ† للامامة الشرعية ÙˆØ§Ù„Ù…Ù†ØØ±Ùون عن الائمة الهداة عليهم وعلى جدهم ازكى السلام ÙˆØ£ÙØ¶Ù„ الصلاة وهم الوهابية اتباع Ù…ØÙ…د
بن عبدالوهاب، Ùقد سلكوا مسلك Ø£ØÙ…د بن تيمية وتلميذه ابن القيم واتباعهم ØÙŠÙ†Ù…ا ادعوا بأنهم هم Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯ÙˆÙ† ØÙ‚اً وغيرهم من المسلمين
مشركون، وأن توØÙŠØ¯Ù‡Ù… لله هو التوØÙŠØ¯ الصØÙŠØ الذي تنبني عليه عقيدة الإسلام، ÙˆØ§Ù„Ù…ØªØµÙØ لكتبهم ككتاب التوØÙŠØ¯ لابن عبدالوهاب، والعقيدة
الØÙ…وية والواسطية وغيرها وهي رسائل لابن تيمية يق٠على مدى بطلان عقيدتهم ÙˆÙØ³Ø§Ø¯ رأيهم ÙˆØªÙØ§Ù‡Ø© عقولهم، ÙØ§Ù† الذي يثبت لله تعالى جهة
الÙوق والنزول والمجيء والقرب والوجه واليدين والأصابع والعينين بمعانيها الØÙ‚يقية دون تأويل، مختل الاعتقاد ÙˆÙØ§Ø³Ø¯ التوØÙŠØ¯.
ولم يقÙوا عند ذلك Ø§Ù„ØØ¯ ÙÙŠ تطاولهم السخي٠بل راØÙˆØ§ يستنكرون ويشنعون على كل من قال بتنزيه المولى عن كل نقص، ولم تكن ارهاصاتهم
ولا Ø´Ø·ØØ§ØªÙ‡Ù… تلك وليدة استنتاج علمي أو Ø¨ØØ« Ùكري، ØØªÙ‰ تصن٠ÙÙŠ خانة الاجتهاد وإنما هو دليل يخرج به كل ذي بصيرة بعد إطلاعه
عليها يعبّر على سطØÙŠØ© ÙˆØ¶ØØ§Ù„Ø© علوم كل من تبنى عقيدة هؤلاء الذين اطلق عليهم طواغيت العصور الغابرة أهل السنة والجماعة وهم للبدعة
أقرب وأولى بالتسمية. ÙØ¹Ù† أي سنة ÙŠØªØØ¯Ø«ÙˆÙ†ØŸ إن كانت سنّة رسول الله(صلى الله عليه وآله) ÙØ£Ù‡Ù„ بيته الذين أذهب عنهم المولى Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡
وتعالى الرجس وطهرهم تطهيرا وقرنهم جدهم بالكتاب العزيز أولى عقلا ونقلا. وسيرهم تنبئك عن ØØ§Ù„هم، ولو ردّ هؤلاء إليهم ما التبس من
دينهم لوجدوا عندهم ما يشÙÙŠ صدورهم ويجعلهم على بصيرة من أمرهم، وإن كانت سنة أخرى كالذي أدخله بنو أمية ÙÙŠ الدين ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ لا تغني
عن الØÙ‚ شيئاً.
طريقان لا ثالث لهما:
يوجه الكاتب خطابة إلى المسلمين، ويقول:
أخي المسلم لا شك أن الدين قد مرّ قبل وصوله إلينا بقنوات مشبوهة كان لها أثر كبير ÙÙŠ ØªØØ±ÙŠÙ ما وصل إلينا منه، وقد تضررت عقيدة
السواد الأعظم من المسلمن بما علق بها من أكاذيب وتآويل خاطئة، وقد ØØ§Ù† الوقت لنستأصلها ونعيد الØÙ‚ إلى نصابه والدرّ إلى معدنه بالعود
الى المستØÙظين على كتاب الله والناطقين عنه وثقله كما Ø£ØØ§Ù„نا رسول الله(صلى الله عليه وآله) من قبل بقوله: "تركت Ùيكم الثقلين ما
ان تمسّكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي وانهما لن ÙŠÙØªØ±Ù‚ا ØØªÙ‰ يردا عليّ الØÙˆØ¶ ÙØ§Ù†Ø¸Ø±ÙˆØ§ كي٠تخلÙوني Ùيهما".
والمعتصم بهم آمن من الزيغ ÙˆØ§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù بمنأ Ø§Ù„ØªÙ†Ø§ØØ± والاختلا٠مØÙوظاً ÙÙŠ كن٠المولى من الانصرا٠إلى أئمة النار ÙˆØØ²Ø¨ الشرّ والأشرار
أتباع الشيطان وأوليائه من الدعاة إلى التعبد بالشك والظنّ. والآن ليس امامك غير طريقين لا ثالث لهما ÙØ£Ù…ا أن تعبد الله الØÙ‚ اله الأنبياء
والمرسلين اله Ù…ØÙ…د وآله الطاهرين (صلى الله عليه وآله). الذي لا يتجزّء ولا يتØÙŠÙ‘ز ليس كمثله شيء ولا يرى ÙÙŠ الدنيا والآخرة ذو
Ø§Ù„ØµÙØ§Øª التي لا ØªØØµÙ‰ وهي ذاته المقدّسة، او أن تعبد هذا الذي يعرضه عليك هؤلاء والذي هو على صورة آدم، وان قالوا بلا كي٠Ùقد كيÙوا
نتيجة انصراÙهم عن آل طه ÙˆØ§Ù†ØØ±Ø§Ùهم عن الراسخين ÙÙŠ العلم.
نسأل الله تعالى ختاماً أن يلزمنا كلمة التقوى، ولا ÙŠØÙŠØ¯ بنا عن صراطه المستقيم، ولا يباعد بيننا وبين أوليائه الذين اذهب عنهم الرجس
وطهّرهم تطهيرا، ويهدي أمة الإسلام بالرجوع اليهم بعد قرون التيه والضياع انه سميع مجيب والØÙ…د لله رب العالمين.