ولد عام 1942Ù… بمدينة " درعا " قرية " Ù‚Ø±ÙØ§ " ÙÙŠ سوريا(1)ØŒ ونشأ ÙÙŠ Ø£ÙØ³Ø±Ø© تنتمي إلى مذهب أبناء العامة، ÙŠØÙ…Ù„ Ø«Ù‚Ø§ÙØ© إسلاميّة وهو إمام وخطيب منطقته.
تشرّ٠باعتناق مذهب أهل البيت (عليهم السلام) عام 1990Ù… ÙÙŠ سوريا.
آثار وسائل الإعلام على معتقدات الأÙمم:
كان الأخ Ø£ØÙ…د يهوى مطالعة الكتب وقرائتها، Ù…ØªÙ„Ù‡ÙØ§Ù‹ Ù„Ø±ÙØ¹ مستواه العلمي والثقاÙÙŠØŒ مما جعله يواصل العمل التوجيهي والتبليغي Ø¨Ø§Ù†Ø¯ÙØ§Ø¹ ورغبة، وكان مرناً ÙÙŠ مواجهته للعالم المعاصر عندما غزا المعمورة بتطوراته الباهرة ÙÙŠ مجال التقنية Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø©ØŒ التي ØÙˆÙ„ت العالم إلى قرية صغيرة بعد اتساع الإتصالات التي غيّرت
____________
1- سوريا: تقع ÙÙŠ الشمال الغربي من آسيا، ÙŠØØ¯Ù‘ها العراق شرقاً وتركيا شمالاً ولبنان والأردن جنوباً، يبلغ تعداد سكانها ØÙˆØ§Ù„ÙŠ (18) مليون نسمة، يكون المسلمون الغالبية العظمى منهم باستثناء 8% Ù…Ø³ÙŠØ ÙˆÙ‚Ù„ÙŠÙ„Ø§Ù‹ من اليهود، ويشكل الأØÙ†Ø§Ù الغالبية من المسلمين، أما الشيعة ÙØªØªØ¬Ø§ÙˆØ² نسبتهم 5% من السكان، هذا من غير العلويين والإسماعيليين. الكثير من مجريات الأمور، وأدّت إلى تغيير الاتجاهات الÙكرية نتيجة Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الأÙمم Ø¨Ø«Ù‚Ø§ÙØ§Øª ومباديء Ø§Ù„Ø·ÙˆØ§Ø¦Ù Ø§Ù„Ø£ÙØ®Ø±Ù‰.
وإنّ المجتمعات بدأت تقترب بعضها من بعض بعد اتساع وسائل الإعلام، وبذلك تلاشت القلاع Ø§Ù„Ù…ØØµÙ‘نة التي كان يتدرع بها من بيده زمام الأمور، ليهيمن بذلك على عقول مجتمعه ويمنعهم من Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الأمور المØÙŠØ·Ø© بهم والأÙكار والمعتقدات الأخرى لسائر الأÙمم، ÙˆÙŠØØµØ±Ù‡Ù… ÙÙŠ أجواء الجهل الذي ÙŠØÙ‚Ù‚ ÙÙŠ ظلّه رغباته ومآربه بسهولة، من دون أن تكدّر عليه جهة من الجهات المعارضة.
ÙØ¨Ø¹Ø¯ أن كثرت الإتصالات ØªÙØªÙ‘ØØª ذهنية المجتمعات المعاصرة، ÙˆØ£ØµØ¨Ø Ø¨Ø¥Ù…ÙƒØ§Ù† طالب الØÙ‚يقة أن يجد بغيته بسهولة، من دون أن يمنعه من ذلك عائق.
منهجية الØÙˆØ§Ø± الصØÙŠØ ÙÙŠ عالمنا المعاصر:
بازدياد وسائل الإعلام وكثرة الجامعات والبعثات الدراسية وطباعة الكتب وانتشار الصØÙ واختراع الانترنت، Ø£ØµØ¨ØØª المجتمعات تقرأ وتطّلع على Ø§Ù„Ø«Ù‚Ø§ÙØ§Øª Ø§Ù„Ø£ÙØ®Ø±Ù‰ وتقارن بينها وبين ماهي عليه.
ومن هنا Ø£ØµØ¨Ø Ø¥Ù„ØµØ§Ù‚ التهم بالمذاهب Ø§Ù„Ø£ÙØ®Ø±Ù‰ والتشنيع والتهريج عليها اسلوب ÙØ§Ø´Ù„ ÙˆÙ…ØØ§ÙˆÙ„Ø© Ù…ÙØ¶ÙˆØØ© لا جدوى Ùيها، لأنّ الØÙ‚ائق بدأت تتجلى Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ù„Ø¹Ø§Ù…Ø© الناس بعد زوال موانع تعرّÙهم المباشر على آراء ومعتقدات الآخرين، Ùقلّت بذلك الصراعات الدموية التي كانت تقع بين الطوائ٠الإسلاميّة نتيجة ØªÙØ´ÙŠ Ø§Ù„Ø¬Ù‡Ù„ ÙˆØ§Ù„ØØµØ± الإعلامي والانغلاق وكبت الأÙكار، ÙˆØ£ØµØ¨Ø Ø§Ù„ØÙˆØ§Ø± الموضوعي ÙÙŠ أجواء Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØªØ§Ø هو الØÙ„Ù‘ الوØÙŠØ¯ لتثبيت المعتقدات والدعوة إليها ÙÙŠ عالمنا المعاصر.
ومن هذا المنطلق تمكّن الكثيرون من التعر٠على التشيع، بØÙŠØ« توÙّرت
لهم الأرضية المناسبة ÙÙŠ التعر٠على علومه ومعارÙÙ‡ التي تتعطش لها Ø§Ù„ÙØ·Ø±Ø© الإنسانية، وكثرت ØØ§Ù„ات الاستبصار والاهتداء بهدي عترة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ وتجلّى للكثير ØÙ‚انية هذا المذهب.وكان من جملة هؤلاء الأخ Ø£ØÙ…د إسماعيل:
Ùمن خلال مطالعاته ØÙˆÙ„ الشيعة تبيّن له ما عانى التشيع من الطغاة والØÙƒØ§Ù…ØŒ الذين ØØ§Ø±Ø¨ÙˆÙ‡ بشتى الوسائل وبكل ما Ø£Ùوتوا من قوة، لئلا تقوم له قائمة ولئلا يجد سبيلا إلى قلوب الناس، لأنّهم عرÙوا أنّ هذا المذهب يصنع من معتقديه شخصيات ØªØ±ÙØ¶ الظلم والاضطهاد، ÙØªÙ†Ù‡Ø¶ وتثور بوجه أهواء الØÙƒØ§Ù… والطغاة.
أسباب Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø© الØÙƒÙ‘ام للشيعة والتشيع:
كانت غاية أمراء الجور أن ينشروا عقيدة هشة لا تمتلك الأصالة الإسلامية، بل تأخذ من الإسلام مجرد اسمه، وتقتصر على الطقوس الدينيّة التي ØªØØ§ÙƒÙŠ Ø§Ù„ÙˆØ§Ù‚Ø¹ ولا تتعرّض لما ترتأيه أهواؤهم، Ùكانوا يبذلون قصارى جهدهم ليصوغوا من الإسلام عقيدة سلطوية لا Ø±ÙˆØ Ù„Ù‡Ø§ ولا عزيمة لمنتميها لمواجهة الظلم والطغيان، ÙØ¢Ù…نوا ببعض الكتاب ÙˆÙƒÙØ±ÙˆØ§ ببعض ليشيدوا العقيدة التي تتلاءم وتنسجم مع أهوائهم ومآربهم.
وإنّ التشيع على مرّ العصور كان يهد٠لعرض الإسلام للبشرية وتقديمه بصورته الكاملة، Ùلهذا كان عرضة لأن ÙŠÙØ¶Ø·Ù‡Ø¯ من أمثال هؤلاء الذين ØØ§Ø±Ø¨ÙˆÙ‡ بشتى السبل ولم ÙŠÙØ³ØÙˆØ§ المجال لانتشاره وإتساعه.
من أسباب إنتشار التشيع ÙÙŠ عالمنا المعاصر:
إنّ جميع Ù…ØØ§ÙˆÙ„ات العن٠والقوّة ÙÙŠ المجال الÙكري والعقائدي، وإلزام
الناس على مبدأ أو Ùكرة معينة باتت ÙØ§Ø´Ù„Ø© ÙÙŠ عالمنا المعاصر، نتيجة ÙØªØ أبواب الإعلام، وقد تمكن أتباع مذهب أهل البيت (عليهم السلام) أن يوصلوا Ø£Ùكارهم إلى كل المجتمعات عبر هذه الوسائل، ÙØ£ØµØ¨ØØª هذه المجتمعات تقرأ تراث الشيعة وتطّلع على خزين معارÙهم، ÙØ§Ø²Ø¯Ø§Ø¯ إقبال الكثير على هذا المذهب.والشاهد على ذلك هو ردود ÙØ¹Ù„ الخصم الذي Ø£ØµØ¨Ø ÙƒØ§Ù„ØºØ±ÙŠÙ‚ المتخبط، ÙŠØØ§ÙˆÙ„ إبعاد الناس عن هذا المذهب، وهذا إن دلّ على شئ Ùيدل على مدى قوّة تأثير التشيّع ÙÙŠ أوساط المجتمعات.
وبما أنّ الØÙˆØ§Ø± الموضوعي Ø£ØµØ¨Ø ÙÙŠ عالمنا المعاصر هو الطريق الوØÙŠØ¯ لعرض الأÙكار والمعتقدات، تقدّم مذهب أهل البيت (عليهم السلام) إلى Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ© الÙكرية وبدأ بنشر ما عنده من العلوم والمعار٠التي تلقاها من عترة رسول الله (عليهم السلام) .
كتاب المراجعات ودوره ÙÙŠ نشر التشيع:
يعتبر كتاب المراجعات من أبرز الكتب التي تمثل الØÙˆØ§Ø± الشيعي السنّي ÙÙŠ مجال المعتقدات، Ùهو كتاب ÙŠØØªÙˆÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ رسائل متبادلة بين عميد السنّة ÙÙŠ مصر وهو العالم الجليل " الشيخ سليم البشري "(1) شيخ الجامع الأزهر، وبين العلامة الكبير " السيّد عبد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† شر٠الدين "(2) Ø£ØØ¯ أبرز علماء الشيعة وأئمتها ÙÙŠ لبنان، وقد جرى بينهما العديد من مسائل الخلا٠بين مذهب أهل البيت (عليهم السلام)
____________
1- الشيخ سليم البشري: مالكي المذهب، ولد عام 1248 هـ Ø¨Ù…ØØ§Ùظة البØÙŠØ±Ø© ÙÙŠ مصر، درس بالأزهرثمّ تولى مشيخته مرتين، له العديد من Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªØŒ توÙÙŠ عام 1335 هـ. 2- السيد عبد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† شر٠الدين، إمامي المذهب ولد عام 1290هـ ÙÙŠ الكاظميّة بالعراق، درس على يد كبار العلماء ÙÙŠ سامراء والنج٠الأشر٠وبرز ÙÙŠ الأوساط العلمية، له Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª عديدة، عاد إلى جبل عامل ÙÙŠ جنوب لبنان ØÙŠØ« منبت أسرته وغدى زعيمها الكبير، وتوÙÙŠ سنة 1377 هـ.
وأبناء العامة، ÙØªØ¨Ù„ورت منها بØÙˆØ« قيمة ورائعة يصÙها الدكتور " ØØ§Ù…د ØÙني داود " الذي قدّم لهذا الكتاب بقوله:" Ø³ÙØ± عظيم كتبه علمان من أعلام الإسلام ÙÙŠ صورة ØÙˆØ§Ø± علمي أصيل اتّص٠بالنزاهة والموضوعيّة ÙˆØ§Ù„Ø¨ÙØ¹Ø¯ عن Ø³ÙØ§Ø³Ù القول وهجره، واتّص٠بالإخلاص الجمّ من الوصول إلى الØÙ‚يقة مبرأة من كلّ عرض سواها ".
وقال أيضاً: " ومن عادة المتناظرين أن يصرّ كلّ منهما على الانتصار على خصمة، وأن ÙŠØ¯ØØ¶ ØØ¬Ø¬Ù‡ Ø¨ØØ¬Ø¬ أقوى منها ØØªÙ‰ لا يترك له مجالا من الانتصار والغلبة، ولكننا رأينا ÙÙŠ هذين المتناظرين شيئاً جديداً لا نكاد نألÙÙ‡ إلاّ ÙÙŠ المنهج الإسلامي ÙÙŠ Ùنّ المناظرة والجدل، ذلك المنهج هو إصرار كلّ Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ«ÙŠÙ† على الوصول إلى الØÙ‚يقة... الأمر الذي ØØ¯Ø§ بهما إلى ØÙˆØ§Ø± علمي منظم يهدي إلى الØÙ‚Ù‘ØŒ ويأخذ بأيديهما وأيدي القرّاء إلى المنهج الإسلامي السليم ".
وقد ترك هذا الكتاب أثره البليغ ÙÙŠ عالمنا المعاصر، Ùقد أثبتت Ø§Ù„Ø¥ØØµØ§Ø¦ÙŠØ§Øª استبصار الكثير من أبناء العامة على أثر مطالعتهم لهذا Ø§Ù„Ø³ÙØ± العظيم.
Ø£ØÙ…د إسماعيل ÙÙŠ Ø±ØØ§Ø¨ كتاب المراجعات:
كان من جملة الذين تأثروا بكتاب المراجعات المستبصر Ø£ØÙ…د إسماعيل الغزالي، ØÙŠØ« يقول والكلام لولده ØØ§Ø±Ø«:
" وقع كتاب المراجعات بيدي عام 1989Ù… عن طريق صديق لي اسمه زيدان، سلمه إليّ Ù„Ø£ÙØ·Ø§Ù„عه ÙˆØ£ÙØ´Ø§Ø±ÙƒÙ‡ ÙÙŠ الÙكرة، لأنّه قد سبق أن طالع الكتاب ÙØ£Ø¹Ø¬Ø¨ Ø¨Ù…ØØªÙˆØ§Ù‡ØŒ ÙØ£Ø®Ø°Øª الكتاب منه ÙˆØµÙØØªÙ‡ ÙÙŠ الوقت Ù†ÙØ³Ù‡ وقرأت جملة منه، ÙØ§Ø´ØªØ¯Ù‘ غضبي عندما Ø¹Ø±ÙØª Ù…ØØªÙˆØ§Ù‡ واعترتني ØØ§Ù„Ø© Ø§Ù„Ø¥Ù†ÙØ¹Ø§Ù„ØŒ ÙØ±Ù…يته على الأرض ÙˆØ¥Ù„ØªÙØªØª إلى صديقي قائلا بغضب: من هو هذا المؤل٠الكذّاب الذي
ÙŠØØ§ÙˆÙ„ أن يظهر التشيّع Ø¨Ø£ÙØ¶Ù„ صورة ويسعى لتبيين Ø¶Ø¹Ù Ù…Ø°Ù‡Ø¨Ù†Ø§ØŸÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù†ÙŠ Ø²ÙŠØ¯Ø§Ù† بهدوء: أخي Ø£ØÙ…د! لماذا تدع Ù„Ù„Ø¹Ø§Ø·ÙØ© مجالا لتثور ÙØªØØ¬Ø¨ بصيرتك عن رؤية الØÙ‚Ù‘ØŒ ألا ترى من اللزوم علينا ØÙŠÙ† التتبع Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الØÙ‚Ù‘ أن Ù†Ø³ØªØØ¶Ø± عقولنا ولا ندع Ù„Ù„Ø¹Ø§Ø·ÙØ© مجالا للتقييم وإبداء الرأي، أخي العزيز علينا أن لا نعيش Ø§Ù„Ø¥Ù†ÙØ¹Ø§Ù„ بل نعيش العقل، لأنّ تØÙ„ّي Ø§Ù„Ù†ÙØ³ بالهدوء عند Ø§Ù„Ø¨ØØ« والØÙˆØ§Ø± ØªÙØ³Ø لنا المجال لنمعن النظر ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ«ØŒ وبذلك نتمكّن من الوصول إلى ØÙ‚يقة أمر Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØŒ وإذا عشنا أجواء Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØ¹Ø§Ù„ ÙØ¥Ù†Ù‘ ذلك سو٠يؤدّي إلى تكدير الأجواء ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ØŒ وبذلك Ù†Ùقد ÙˆØ¶ÙˆØ Ø§Ù„Ø±Ø¤ÙŠØ© ونتØÙˆÙ„ إلى ØØ§Ù„Ø© معقدة من التأثر Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠØŒ ÙÙ†Ø±ÙØ¶ Ø§Ù„ØªÙØ§Ù‡Ù… وتنشأ التعصبات التي تمنعنا من دراسة معتقداتنا وتمييز الصØÙŠØ والخطأ منها.
يقول الأخ Ø£ØÙ…د: ترك هذا الكلام الأثر البليغ ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ Ù…Ù…Ø§ Ø¯ÙØ¹Ù†ÙŠ Ø¥Ù„Ù‰ مطالعة الكتاب برؤية Ù…Ù†ÙØªØØ©ØŒ من دون تعصّب أو تØÙŠÙ‘ز أو تأثر Ø¨Ø§Ù„Ø¹Ø§Ø·ÙØ© المذهبيّة.
وطالت بي ÙØªØ±Ø© مطالعة الكتاب ØØªÙ‰ استغرقت مدّة ستة أشهر، لأنّني كنت أتوق٠عند كلّ Ùقرة من Ùقرات الكتاب مدّة طويلة، وأراجع المصادر التي ورد ذكرها ÙÙŠ كتاب المراجعات لأتأكّد من ØµØØ© نقلها، ومن هنا بدأت تتوالى عليَّ Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø¬Ø¢ØªØŒ واعترتني بعدها الصدمات الÙكريّة ÙˆØ§ØØ¯Ø© بعد الأخرى، وقد أثّرت ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ Ø£Ø«Ø±Ø§Ù‹ لا يستهان به، وجعلتني ألتجأ إلى الاعتزال Ù„ÙØªØ±Ø© ما! ØØªÙ‰ Ø£ÙØ¹ÙŠØ¯ Ù„Ù†ÙØ³ÙŠ Ø§Ù„ØªÙˆØ§Ø²Ù† الذي Ø§ÙØªÙ‚دته نتيجة مواجهتي لما لم أكن أتوقّعه أبداً، وكانت الأدلّة تنهال عليَّ بقوّة ÙˆÙÙŠ كلّ مرّة تهدم جانباً من جوانب بنياني الÙكري السابق ØØªÙ‰ ØÙˆÙ‘لته إلى كومة من تراب!ØŒ ومن جانب آخر بَدَت لي Ø£Ùكار مذهب أهل البيت (عليهم السلام) مشرقة ونيّرة تدعوني إلى Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ وتبعث ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ
المØÙّز للالتجاء إليها".
الأدلّة ÙÙŠ كتاب المراجعات:
الØÙ‚يقة أنّ الأدلّة التي سردها العلاّمة السيّد شر٠الدين ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن التشيّع، أدلّة متينة وبراهين ساطعة لا يعتريها أدنى شك، ولا يوجد Ùيها ماهو باعث للتردّد ÙÙŠ الاقتناع بها والإنتماء إليها.
الأدلّة النقلية على إمامة العترة (عليهم السلام) :
استشهد العلاّمة شر٠الدين بالكثير من الأدلة والنصوص النبويّة من كتب أبناء العامة لتبيين ØÙ‚Ù‘ العترة ومنزلتهم، وإثبات الإمامة ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© لهم بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ وكان منها:
1 Ù€ ØØ¯ÙŠØ« الثقلين المتواتر الذي قاله رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): " إنّي تارك Ùيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي: كتاب الله ØØ¨Ù„ ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي، ولن ÙŠÙØªØ±Ù‚ا ØØªÙ‰ يردا عليّ الØÙˆØ¶ØŒ ÙØ§Ù†Ø¸Ø±ÙˆØ§ كي٠تخلّÙوني Ùيهما ".
وهذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« يدلّ على ضلال من لم يتمسك بهما، ويؤيد ذلك: قوله(صلى الله عليه وآله وسلم)ÙÙŠ بعض نصوص هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«: " Ùلا تقدّموهما ÙØªÙ‡Ù„كوا ولا تقصروا عنهما ÙØªÙ‡Ù„كوا، ولا تعلّموهم ÙØ¥Ù†Ù‘هم أعلم منكم "(1).
2 Ù€ قوله(صلى الله عليه وآله وسلم): " ألا إنّ مثل أهل بيتي Ùيكم مثل سÙينة Ù†ÙˆØØŒ من ركبها نجى
____________
1- أنظر: الصواعق Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‚Ø© لابن ØØ¬Ø±: 2 / 439ØŒ مجمع الزوائد للهيثمي: 9 / 164ØŒ المعجم الكبير للطبراني: 3 / 66 (2681)ØŒ 5 / 166 (4971)ØŒ كنز العمّال: 1 / 188 (957). ومن تخلّ٠عنها غرق "(1).3 Ù€ قوله(صلى الله عليه وآله وسلم): " إنّما مثل أهل بيتي Ùيكم مثل باب ØØ·Ù‘Ø© ÙÙŠ بني إسرائيل، من دخله ØºÙØ± له "(2).
4 Ù€ قوله(صلى الله عليه وآله وسلم): " النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق، وأهل بيتي أمان لأمتي من Ø§Ù„Ø§Ø®ØªÙ„Ø§ÙØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ‡Ø§ قبيلة من العرب اختلÙوا ÙØµØ§Ø±ÙˆØ§ ØØ²Ø¨ ابليس "(3).
5 Ù€ قوله(صلى الله عليه وآله وسلم): " من سره أن ÙŠØÙŠØ§ ØÙŠØ§ØªÙŠ ÙˆÙŠÙ…ÙˆØª مماتي، ويسكن جنة عدن غرسها ربي، Ùليوال علياً من بعدي، وليوال وليه، وليقتد بأهل بيتي من بعدي، ÙØ¥Ù†Ù‘هم عترتي، خلقوا من طينتي، ورزقوا Ùهمي وعلمي، Ùويل للمكذبين Ø¨ÙØ¶Ù„هم من Ø£Ùمتي، القاطعين Ùيهم صلتي، لا أنالهم الله Ø´ÙØ§Ø¹ØªÙŠ "(4).
الأدلّة النقلية على إمامة عليّ (عليه السلام) :
أمّا النصوص النبويّة الواردة ÙÙŠ تنصيب الإمام عليّ (عليه السلام) Ù„Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© من بعده، Ùمنها:
____________
1- أنظر: المستدرك Ù„Ù„ØØ§ÙƒÙ…: 3 / 163 (4720)ØŒ الصواعق Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‚Ø© لابن ØØ¬Ø±: 2 / 445ØŒ ينابيع المودة للقندوزي: 1 / 93ØŒ مجمع الزوائد للهيثمي: 9 / 168ØŒ المعجم الكبير للطبراني: 3 / 46 (2638)ØŒ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© لابن ØÙ†Ø¨Ù„: 2 / 785 (1402). 2- أنظر: المعجم الأوسط للطبراني: 4 / 246 (5870)ØŒ ÙƒÙØ§ÙŠØ© الطالب للكنجي: 378ØŒ مجمع الزوائد للهيثمي: 9 / 168ØŒ الصواعق Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‚Ø© لابن ØØ¬Ø±: 2 / 445.
3- أنظر: المستدرك Ù„Ù„ØØ§ÙƒÙ…: 3 / 162 (4715)ØŒ الصواعق Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‚Ø© لابن ØØ¬Ø±: 2 / 445ØŒ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© لابن ØÙ†Ø¨Ù„: 2 / 671 (1145).
4- أنظر: كنز العمال: 12 / 103 (34198)ØŒ ØÙ„ية الأولياء لأبي نعيم: 1 / 127 (267)ØŒ ÙƒÙØ§ÙŠØ© الطالب للكنجي: 214ØŒ تاريخ ابن عساكر: 42 / 240.
1 Ù€ نصّ الدار يوم الإنذار، إذ قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) لعشيرته الأقربين بعد أن أخذ بيد عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) : " إنّ هذا أخي ووصيي ÙˆØ®Ù„ÙŠÙØªÙ‰ Ùيكم، ÙØ§Ø³Ù…عوا له وأطيعوا".وهو ØØ¯ÙŠØ« أخرجه ابن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ØŒ وابن جرير، وابن أبي ØØ§ØªÙ…ØŒ وابن مردويه، وأبي نعيم، والبيهقي، والثعلبي، والطبري ÙÙŠ كتابه تاريخ الأمم والملوك(1).
2 Ù€ ØØ¯ÙŠØ« المنزلة، وهو قوله(صلى الله عليه وآله وسلم) لعليّ (عليه السلام) : " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه لا نبوة بعدي... "(2).
3 ـ قوله(صلى الله عليه وآله وسلم) لعليّ بن أبي طالب (عليه السلام) بالاسناد إلى ابن عباس: " أنت وليّ كل مؤمن بعدي "(3).
4 Ù€ قوله(صلى الله عليه وآله وسلم) لبريدة: " لا تقع ÙÙŠ عليّ ÙØ¥Ù†Ù‡ مني وأنا منه، وهو وليّكم بعدي، وإنّه مني وأنا منه، وهو وليكم بعدي "(4).
5 Ù€ ØØ¯ÙŠØ« الغدير الذي قال Ùيه(صلى الله عليه وآله وسلم) للناس: " ألست أولى بالمؤمنين من Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…ØŸ قالوا: بلى، قال: من كنت مولاه ÙØ¹Ù„يّ مولاه "(5).
____________
1- أنظر: كتاب المراجعات، ÙˆÙيه Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„. 2- أنظر: صØÙŠØ مسلم: 4 / 1871 (2403)ØŒ صØÙŠØ البخاري: 3 / 1359 (2503)ØŒ صØÙŠØ ابن ØØ¨Ø§Ù†: 15 / 15 (6643)ØŒ مسند Ø£ØÙ…د: 1 / 170 (1463)ØŒ المستدرك Ù„Ù„ØØ§ÙƒÙ…: 3 / 143 (4652)ØŒ تاريخ ابن عساكر: 42 / 166ØŒ سنن الترمذي: 6 / 86 (3724)ØŒ وغيرها من المصادر التي أوردها ØµØ§ØØ¨ كتاب المراجعات.
3- أنظر: المستدرك Ù„Ù„ØØ§ÙƒÙ…: 3 / 143 (4652)ØŒ مجمع الزوائد للهيثمي: 9 / 102ØŒ سنن الترمذي: 6 / 78 (3712)ØŒ مسند Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„: 5 / 437.
4- أنظر: مسند Ø£ØÙ…د: 5 / 356 (23062)ØŒ مجمع الزوائد للهيثمي: 9 / 128ØŒ ÙØªØ الباري للعسقلاني: 8 / 83 (4350)ØŒ المستدرك Ù„Ù„ØØ§ÙƒÙ…: 3 / 110ØŒ وغيرها.
5- أنظر: المستدرك Ù„Ù„ØØ§ÙƒÙ…: 3 / 613 (6272)ØŒ مجمع الزوائد للهيثمي: 9 / 105ØŒ سنن ابن ماجة: 1 / 54 (116)ØŒ مسند Ø£ØÙ…د: 1 / 119 (961)ØŒ... وغيرها.
والجدير بالذكر أنّ القرائن الموجودة ÙÙŠ أمثال هذه Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« من قبيل Ù„ÙØ¸Ø© "بعدي " Ùˆ " ألست أولى بالمؤمنين من Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…"ØŒ Ùيه دلالة على أنّ المراد من معنى الولي الذي هو مشترك Ù„ÙØ¸ÙŠ Ø¨ÙŠÙ† Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© والصديق ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ¨Ù‘ والنصير وغيره، هو Ùقط معنى الأولى بالمؤمنين من Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…ØŒ وهو معنى Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© وولاية الأمر بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)!6 Ù€ قوله(صلى الله عليه وآله وسلم) لعليّ بن أبي طالب (عليه السلام) : " أنت تؤدي عني، وتسمعهم صوتي، وتبيّن لهم ما اختلÙوا Ùيه بعدي "(1).
7 Ù€ قوله(صلى الله عليه وآله وسلم): " إنّ الله عهد إليّ ÙÙŠ عليّ... إنّ عليّاً راية الهدى، وإمام أوليائي، ونور من أطاعني، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين... "(2).
8 Ù€ قوله(صلى الله عليه وآله وسلم): " أنا مدينة العلم وعليّ بابها، Ùمن أراد العلم Ùليأت الباب "(3).
9 ـ قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): " أنا المنذر، وعليّ الهادي، بك يا عليّ يهتدي المهتدون من بعدي "(4).
____________
1- أنظر: ØÙ„ية الأولياء لأبي نعيم: 1 / 102 (192)ØŒ Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ÙˆØ³ للديلمي: 5 / 364 (8449)ØŒ المناقب للخوارزمي: 86 (75)ØŒ تاريخ ابن عساكر: 42 / 386ØŒ مطالب السؤول لابن Ø·Ù„ØØ© Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ: 1 / 107ØŒ ÙƒÙØ§ÙŠØ© الطالب للكنجي: 212ØŒ وغيرها. 2- أنظر: ØÙ„ية الأولياء لأبي نعيم: 1 / 67ØŒ Ùيض القدير للمناوي: 3 / 46ØŒ تاريخ بغداد للخطيب: 14 / 98 (741)ØŒ المناقب للخوارزمي: 312 (311)ØŒ مناقب عليّ بن أبي طالب لابن المغازلي: 46 (69)ØŒ مطالب السؤول لابن Ø·Ù„ØØ© Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ: 1 / 90ØŒ وغيرها.
3- أنظر: المستدرك Ù„Ù„ØØ§ÙƒÙ…: 3 / 137 (4637)ØŒ المعجم الكبير للطبراني: 11 / 65 (11061)ØŒ تاريخ ابن عساكر: 42 / 378ØŒ شواهد التنزيل Ù„Ù„ØØ³ÙƒØ§Ù†ÙŠ: 1 / 334 (459)ØŒ تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي: 52 / 47ØŒ كنز العمال: 11 / 600 (32890)ØŒ وغيرها.
4- أنظر: المستدرك Ù„Ù„ØØ§ÙƒÙ…: 3 / 140ØŒ تاريخ ابن عساكر: 42 / 359ØŒ ينابيع المودة للقندوزي: 1 / 296ØŒ شواهد التنزيل Ù„Ù„ØØ³ÙƒØ§Ù†ÙŠ: 1 / 293 (398 Ù€ 402)ØŒ وغيرها.
تمجيد الشيخ سليم البشري بالعلامة شر٠الدين:
من Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø£Ù†Ù‘ المناقب والمنازل المتعالية الواردة ÙÙŠ ØÙ‚Ù‘ الإمام عليّ (عليه السلام) Ùيها دلالة التزامية بتأهله لمنصب Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ هذا وناهيك عن النصوص الواردة التي مرّ ذكر جملة منها على تنصيبه(صلى الله عليه وآله وسلم) عليّاً (عليه السلام) Ù„Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© من بعده، إذ تناولها العلامة السيد شر٠الدين وبيّنها ÙÙŠ إجاباته على أسئلة الشيخ البشري بصورة رائعة، مما جعلت الشيخ البشري يمجّد بها قائلاً ÙÙŠ نهاية المطاÙ: " وكنت قبل أن أتصل بسببك على لبس Ùيكم لما كنت أسمعه من أرجا٠المرجÙين، ÙˆØ¥Ø¬ØØ§Ù المجØÙين، Ùلمّا يسّر الله إجتماعنا أويت منك إلى علم هدى ÙˆÙ…ØµØ¨Ø§Ø Ø¯Ø¬Ù‰... Ùما أعظم نعمة الله بك عليَّ وما Ø£ØØ³Ù† عائدك لدي "(1).
الصراع Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠ ØÙŠÙ† الاستبصار ØØ³Ù… الموقÙ:
لقد توصل الأخ Ø£ØÙ…د الغزالي بعد ستة أشهر من Ø§Ù„Ø¨ØØ« والتتبع، بمثل النتيجة التي توصّل إليها الشيخ سليم البشري، ÙˆÙÙŠ هذا الصدد يقول إبنه (ØØ§Ø±Ø« الغزالي):
" بعد أن وقع كتاب المراجعات بيد أبي، طرء ÙÙŠ سلوكه تغيير Ù…ÙÙ„ÙØª للنظر، وبعد مدّة Ø£ØØ³Ø³Øª من تعامله ÙˆØªØµØ±ÙØ§ØªÙ‡ كأنّه يعانى من تيار يخالÙÙ‡ ÙÙŠ الرأي، بØÙŠØ« سبّب ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ ØØ§Ù„Ø© من التردّد والضع٠والانهيار.
ومن ذلك الØÙŠÙ† إلتجأ أبي إلى ØØ§Ù„Ø© الاعتزال واعتك٠ÙÙŠ مكتبته الخاصة منهمكاً ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ« والمطالعة، ÙˆÙÙŠ يوم من الأيام دخلت عليه ÙÙŠ مكتبته Ùوجدته غارقاً ÙÙŠ التÙكير والØÙŠØ±Ø© بادية على Ù…Ù„Ø§Ù…Ø ÙˆØ¬Ù‡Ù‡ØŒ ÙˆØÙˆÙ„Ù‡ كتب كثيرة Ù…ÙØ±ÙˆØ´Ø© على الأرض.
____________
1- أنظر: المراجعة رقم (111) من كتاب المراجعات. واستمرت هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© مدّة ستة أشهر ØØªÙ‰ ولد لأبي مولود جديد، ÙØÙ…Ù„ØªÙ‡ إليه ودخلت Ø§Ù„ØºØ±ÙØ© الخاصة به وقدّمته إليه ÙØ£Ø®Ø°Ù‡ مستبشراً، ثم أذّن ÙÙŠ أذنه اليمنى، وكانت Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø¬Ø¦Ø© أنّه أذّن بأذان الشيعة الاثنى عشرية، ÙØ§Ø³ØªØºØ±Ø¨Øª من ذلك ÙˆØªÙØ§Ø¬Ø£Øª بما ÙØ¹Ù„ØŒ ÙØ§Ø³ØªÙسرت منه هذا Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ØŒ ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù†ÙŠ: إنّ Ø§Ù„Ø¨ØØ« والتتبع الذي غاص Ùيه طيلة هذه Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© قد غيّر مجرى معتقده، وأنّه كش٠عبر ذلك أموراً كان غاÙلاً عنها Ùيما سبق، ولذلك اختار مذهب أهل البيت (عليهم السلام) ليكون له معتقداً ينتمي إليه ويتمسك به ".
ماذا بعد إعلان الاستبصار:
يضي٠الأخ ØØ§Ø±Ø« الغزالي: " انتشر خبر استبصار أبي ÙÙŠ Ø£ÙØ³Ø±ØªÙ†Ø§ØŒ ÙØªÙاجأ به الجميع ولكنّنا كلّنا وثقنا بما ذهب إليه أبي، لأننا لم نعهد منه من قَبل ما ÙŠÙ‚Ø¯Ø Ø¨Ø¹Ø¯Ø§Ù„ØªÙ‡ØŒ بل كان نموذجاً وقدوة لنا ÙÙŠ السلوك والأخلاق والعقيدة، Ùلهذا إنتمينا للمذهب الذي انتمى إليه من دون تردّد، ولكنه لم يكتÙÙŠ بتقليدنا ÙÙŠ هذا المجال، بل جعّل يعرض علينا أصول مذهب أهل البيت (عليهم السلام) ومباني عقيدتهم بالتدريج، وكان لذلك أثراً بليغاً ÙÙŠ تمسكنا بهذا المذهب، لأننا بعد Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الأدلة والبراهين لمسنا أثر ØµÙØ§Ø¡ هذه العقيدة على كياننا بصورة مباشرة، واطمئنت Ù†Ùوسنا إليها، ÙØ§Ù†Ø¯Ùعنا بعد الاقتناع لأن نتمسك بها بقوّة.
وهكذا بدأ أبي نشاطه من جديد، ÙØªÙ‚دّم إلى العمل التوجيهي بعزم وثبات وإرادة راسخة، وبدأنا Ù†Ù„ØØ¸ Ùيه الØÙŠÙˆÙŠØ© أكثر من قبل، Ùكان Ù…Ù†Ø¯ÙØ¹Ø§Ù‹ بقوّة ليجسّد المبادىء التى توصّل إليها، وكان يدعو الناس إليها ويكش٠لهم عن وجه الØÙ‚يقة، ØØªÙ‰ استبصر على يديه العديد من أبناء منطقتنا، ÙØªÙ…سكوا بمذهب عترة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) بعد أن زالت عنهم Ø§Ù„ØØ¬Ø¨ØŒ ÙÙ„Ø§Ø Ø¥Ù„Ù‰ أبصارهم نور تلك Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ Ø§Ù„ØªÙŠ لا يهتدي بها إلى الصراط المستقيم إلاّ أولي الأبصار.