Ù…ØÙ…د التيجاني
القسم: ØÙŠØ§Ø© المستبصرين | 2009/08/17 - 04:18 PM | المشاهدات: 4903
Ù…ØÙ…د التيجاني ( تونس Ù€ مالكي )
اعتمد الدكتور التيجاني على العقل السليم والÙهم القويم، ثمّ شدّ Ø§Ù„Ø±ØØ§Ù„ ÙÙŠ دنيا المعتقدات ÙˆÙÙŠ خضم المدارس المذهبية والÙÙ„Ø³ÙØ§Øª الدينية، من أجل تمØÙŠØµ الØÙ‚ ÙˆÙ…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ بين ركام الباطل، Ùوزن الأقوال بميزان العدل Ù„ÙŠØ±Ø¬Ø ÙƒÙØ© المعقول، وقارن الكلام ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ليتبين له المنطقي من اللامعقول والقوي من المهزول، وبذل أقصى جهده Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الØÙ‚ØŒ ÙØªÙ„قته الالطا٠الإلهية وشملته التسديدات الربانية، ÙØ£Ù†Ø§Ø±Øª قلبه ليرى الØÙ‚ ØÙ‚اً لا غبار عليه وليرى الباطل باطلا لا لبس Ùيه، ثم Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ÙŠ صدره وهداه سواء السبيل، ثم ÙˆÙّقه ليكون سبباً ÙÙŠ هداية جمع غÙير، قرؤوا كتبه واستمعوا إلى Ù…ØØ§Ø¶Ø±Ø§ØªÙ‡ ÙØ²Ø§Ù„ت عن بصيرتهم Ø§Ù„ØØ¬Ø¨ الداكنة وعرÙوا السبيل إلى الطريق الآمنة. المولد والنشأة:
ولد الدكتور التيجاني السماوي عام 1943Ù… بمدينة Ù‚ÙØµØ© الواقعة ÙÙŠ جنوب دولة تونس، درس العلوم الدينية والعلوم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø© ÙÙŠ بلاده، وانهى دراسته ÙÙŠ جامعة الزيتونة العريقة ÙÙŠ القدم، عمل ÙÙŠ سلك التدريس 17 عاماً، ØØµÙ„ على شهادة الماجستير من جامعة باريس وكانت Ø§Ø·Ø±ÙˆØØªÙ‡ التي قدّمها ØÙˆÙ„ المقارنة بين الأديان، ثم ØØ§Ø² على شهادة الدكتوراه من جامعة السوربون وذلك بعد قبول Ø§Ø·Ø±ÙˆØØªÙ‡ التي قدمها لهذه الجامعة ØªØØª عنوان: "النظريات الÙلسÙية ÙÙŠ نهج البلاغة". نشأ وترعرع ÙÙŠ أوساط عائلة متدينة منتمية إلى المذهب المالكي ومتشربة بالطريقه الصوÙية التيجانية المنتشرة ÙÙŠ شمال Ø£ÙØ±ÙŠÙ‚يا. انتهز الأجواء الدينية المØÙŠØ·Ø© له لينال اسمى درجات التكامل العلمي والمعرÙÙŠ والديني ÙÙŠ أقصر مدة ممكنة، ÙØÙØ¸ نص٠القرآن وهو بعد لم يبلغ العاشرة من عمره، وقد ØªØ´Ø±Ù‘Ù Ø¨ØØ¬ بيت الله Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… وله من العمر ثمانية عشر عاماً. بداية اثارة التساؤلات ØÙˆÙ„ العقيدة الموروثة:
التقى الدكتور التيجاني خلال اقامته ÙÙŠ مكة اثناء أداء ÙØ±ÙŠØ¶Ø© Ø§Ù„ØØ¬ بمجموعة من العلماء الوهابيين واستمع إلى Ù…ØØ§Ø¶Ø±Ø§ØªÙ‡Ù… ÙØ§Ù†Ø¬Ø°Ø¨ إلى جملة من Ø£Ùكارهم وتأثر ببعض مبادئهم التي نالت اعجابه. لكنه بعد العودة إلى بلده وجد أن ما ØÙ…Ù„ معه من الÙكر الوهابي يتناقض ويصطدم مع الطقوس الصوÙية، ÙØ§Ø¹ØªØ±ØªÙ‡ ØØ§Ù„Ø© من التشويش الÙكري ونشأ ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ صراعاً سلب منه ØØ§Ù„Ø© الاعتدال والتوازن، ÙØ¨Ù‚ÙŠ متØÙŠØ±Ø§Ù‹ بين الأخذ بعقيدة تعتبر التوسل بغير الله شرك وبين الطريقة الصوÙية التي Ùيها يتم التقرب إلى الله عن طريق التوسل بالأولياء الصالØÙŠÙ†. وكان دأب الدكتور التيجاني هو كثرة Ø§Ù„Ø³ÙØ± لا سيما خلال العطل الصيÙية، ÙØµØ§Ø¯Ù ذات يوم خلال Ø³ÙØ±Ù‡ من الاسكندرية إلى بيروت أن تعرّ٠ÙÙŠ الباخرة على شخص عراقي وهو استاذ ÙÙŠ جامعة بغداد اسمه منعم، وقد جاء إلى القاهرة لتقديم Ø§Ø·Ø±ÙˆØØ© الدكتوراه ÙÙŠ الأزهر. ÙØ¯Ø§Ø± بينهما ØØ¯ÙŠØ« طويل أدى إلى توثيق العلاقة بينهما، ÙˆØªØØ¯Ø« معه الاستاذ منعم بكلام نزل على قلب الاستاذ التيجاني نزول الماء الزلال على قلب العطشان ÙØªØÙˆÙ‘Ù„ إلى Ø¨Ø§ØØ« طالب للØÙ‚. ثمّ دعاه الاستاذ منعم لزيارة العراق للاتصال بعلماء الشيعة، وتعهّد له بتكÙÙ„ جميع Ù†Ùقات Ø³ÙØ±Ù‡ ذهاباً وإياباً، وذكر له أن اقامته بالعراق ستكون معه ÙÙŠ بيته. ÙÙØ±Ø الدكتور التيجاني بهذا العرض وجعل ÙÙŠ قرارة Ù†ÙØ³Ù‡ أن يلبّي دعوة الاستاذ ÙÙŠ أوّل ÙØ±ØµØ© ممكنة. Ø³ÙØ± الدكتور التيجاني إلى العراق:
ÙˆØ¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ تØÙ‚قت امنية التيجاني لرؤية عاصمة الدولة العباسية، ÙØ³Ø§Ùر إلى العراق ونزل Ø¶ÙŠÙØ§Ù‹ عند الاستاذ منعم، ثم التقى هناك بكبار علماء الشيعة ÙÙŠ مدينة النج٠الأشر٠كالسيد الخوئي والشهيد الصدر والكثير من الاساتذة. ÙØ§Ù†ÙƒØ´Ù له خلال ذلك قلة مستوى المامه بالتاريخ الاسلامي، وعر٠أن سبب ذلك هو أن الاساتذة والمعلمين الذين تتلمذ على أيديهم كانوا يمنعونه من قراءة التاريخ مدّعين بأنه تاريخ أسود مظلم لا ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© من قراءته. كما تبيّن للدكتور التيجاني أن جميع الصور السلبية التي كان يعتقد بها عن الشيعة ليست إلاّ إشاعات وإدعاءات باطلة وأنّ التشيّع ÙŠØÙ…Ù„ Ùكراً منطقياً يدخل العقول بدون استئذان، ثمّ ØªØØ§ÙˆØ± عدّة مرّات مع صديقه الاستاذ منعم، Ùيقول الدكتور التيجاني ÙÙŠ وصÙÙ‡ لهذه الØÙˆØ§Ø±Ø§Øª: "كان كلامه يطرق سمعي ÙˆÙŠÙ†ÙØ¯ إلى قلبي ويجد ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ ØµØ¯Ù‰Ù‹ إيجابياً". وكان لكلام السيد الخوئي مع الدكتور ØÙˆÙ„ التشيّع وقع خاص، Ùيقول الدكتور ÙÙŠ ذلك: "بقيت اÙÙكر ÙÙŠ أقواله وأنا مطرق Ø£ØÙ„Ù„ واتذوق هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« المنطقي الذي Ù†ÙØ° إلى اعماقي وازال غشاوة عن بصري". ويقول الدكتور التيجاني عن لقائه بالشهيد Ù…ØÙ…د باقر الصدر وأجوبته ØÙˆÙ„ Ø§Ù„Ø§Ø³ØªÙØ³Ø§Ø±Ø§Øª التي كانت تدور ÙÙŠ خاطره: "كانت اجوبة السيد Ù…ØÙ…د باقر الصدر ÙˆØ§Ø¶ØØ© ومقنعة... وبقيت بين الشك والØÙŠØ±Ø©ØŒ الشك الذي أدخله علماء الشيعة ÙÙŠ عقلي، لأنّ كلامهم معقول ومنطقي". Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØªØ§Ø على كتب الشيعة:
بعد رجوع الدكتور التيجاني إلى أرض الوطن Ùوجىء عند دخوله إلى المنزل بكثرة الكتب التي بعثها علماء ÙˆÙØ¶Ù„اء الشيعة الذين أخذوا عنوانه ووعدوه بارسال الكتب إليه. ÙÙØ±Ø بهذه الهدية الثمينة ونظم الكتب ÙÙŠ مكتبته ثمّ بدأ بمطالعة الكتب المرسله له، Ùقرأ كتاب (عقائد الإمامية) Ùˆ(أصل الشيعة ÙˆØ§ÙØµÙˆÙ„ها) ÙØ§Ø±ØªØ§Ø ضميره لتلك العقائد التي يرتئيها الشيعة، ثمّ قرأ كتاب (المراجعات) للسيد شر٠الدين الموسوي، ولم يقرأ منه بضع ØµÙØØ§Øª ØØªÙ‰ استهواه هذا الكتاب وانشد إليه انشداداً لا يوص٠ØÙŠØ« يقول الدكتور التيجاني عن انطباعه ÙÙŠ هذا المجال: "كان الكتاب بØÙ‚ يمثّل دوري ÙƒØ¨Ø§ØØ« ÙŠÙØªØ´ عن الØÙ‚يقة ويقبلها أينما وجدت، وعلى هذا كان الكتاب Ù…Ùيداً جداً وله ÙØ¶Ù„ عليّ عميم". وكان من أهم المقاطع التي ادهشته ÙÙŠ هذا الكتاب هي عدم امتثال Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© لأوامر الرسول ÙÙŠ عدّة مواق٠والتي منها ØØ§Ø¯Ø«Ø© رزية يوم الخميس، Ùيقول الدكتور: "لم أكن أتصور أن سيدنا عمر بن الخطاب يعترّض على أمر رسول الله ويرميه بالهجر، وظننت بادئ الأمر أن الرواية من كتب الشيعة، وازدادت دهشتي عندما رأيت العالم الشيعي ينقلها من صØÙŠØ البخاري وصØÙŠØ مسلم، وقلت ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ: إن وجدت هذا ÙÙŠ صØÙŠØ البخاري ÙØ³ÙŠÙƒÙˆÙ† لي رأي". Ùلمّا وقع كتاب البخاري بيده جعل ÙŠØªØµÙØÙ‡ Ø¨Ø§ØØ«Ø§Ù‹ Ùيه عن رزية يوم الخميس متمنياً أن لا يعثر عليها، Ùيقول: "ورغم أنÙÙŠ وجدتها وقرأتها مرّات عديدة Ùكانت كما نقلها السيد شر٠الدين ÙˆØØ§ÙˆÙ„ت تكذيب Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø© برمتها واستبعدت أن يقوم سيدنا عمر بذلك الدور الخطير ولكن أنى لي تكذيب ما ورد ÙÙŠ ØµØØ§ØÙ†Ø§ وهي ØµØØ§Ø أهل السنة والجماعة التي ألزمنا بها Ø£Ù†ÙØ³Ù†Ø§ وشهدنا Ø¨ØµØØªÙ‡Ø§". بداية التوجه إلى Ø§Ù„Ø¨ØØ« الجاد:
أدرك الدكتور التيجاني أنه Ø¨ØØ§Ø¬Ø© إلى دراسة معمقة ÙˆØ¨ØØ« جاد ÙÙŠ Ø±ØØ§Ø¨ العقيدة ليتمكّن من الوصول إلى الØÙ‚يقة، كما أدرك أن الأمر هذا لا يتØÙ‚Ù‚ إلاّ بالاعتماد على Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الصØÙŠØØ© والابتعاد عن المؤثرات العاطÙية والتعصّبات المذهبية والنزعات القومية أو الوطنية. ÙØ®Ø§Ø¶ ÙÙŠ هذا المضمار Ø¨Ø±ÙˆØ Ø¨Ù†Ø§Ø¡Ù‡ وعقلية Ù…Ù†ÙØªØØ© Ù…ØØ§ÙˆÙ„ا عدم التهرّب من الØÙ‚يقة وعدم Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© طمسها عندما لا تتماشى مع ميوله وأهوائه وأغراضه، Ùواجه نصوصاً ØµØ±ÙŠØØ© قلبت عنده الموازين، ثمّ أدرك الØÙ‚ الذي لا يصل إليه إلاّ الذي ÙŠØªØØ±Ø± عن تعصّبه الأعمى وكبريائه وينصاع للدليل الواضØ. الشك والØÙŠØ±Ø© ثمّ الاستبصار:
بقي الدكتور التيجاني متØÙŠÙ‘راً Ù„ÙØªØ±Ø© تتجاذبه الأÙكار وتموج به الظنون والأوهام، Ø®Ø§Ø¦ÙØ§Ù‹ من مواصلة Ø§Ù„Ø¨ØØ« لا سيّما ØÙˆÙ„ تاريخ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© خشية أن يق٠على بعض Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø±Ù‚ات المذهلة ÙÙŠ سلوكهم، ÙØ§Ø³ØªØºÙر الله مرّات عديدة ثمّ قرّر عدم مواصلة Ø§Ù„Ø¨ØØ«ØŒ لكن Ø¯ÙØ¹Ù‡ ØØ±ØµÙ‡ على بلوغ الØÙ‚يقة إلى أن يقØÙ… Ù†ÙØ³Ù‡ ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ« والتتبّع ÙÙŠ مجال العقيدة ليكون على بصيرة من أمره. واستمر ÙÙŠ Ø¨ØØ«Ù‡ مقتØÙ…اً جميع العقبات التي كانت تعتري سبيله ØØªÙ‰ أشرقت له الØÙ‚يقة، ÙØ£Ø¨Ø¯Ù„ Ø£Ùكاراً Ù…ØªØØ¬Ù‘رة متعصّبة تؤمن بالتناقضات بأÙكار نيّرة Ù…ØªØØ±Ù‘رة ÙˆÙ…Ù†ÙØªØØ© تؤمن بالدليل ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ù‘Ø© والبرهان. Ùيقول ÙÙŠ هذا الجانب: "غسلت دماغي من أوساخ رانت عليها Ù€ طوال ثلاثين عاماً Ù€ أضاليل بني أمية، وطهّرته بعقيدة المعصومين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً". ÙˆØµÙ ØØ§Ù„Ø© الاستبصار يقول الدكتور التيجاني ØÙˆÙ„ استبصاره: "كان التØÙˆÙ‘Ù„ بداية السعادة الروØÙŠØ©ØŒ إذ Ø£ØØ³Ø³Øª Ø¨Ø±Ø§ØØ© الضمير ÙˆØ§Ù†Ø´Ø±Ø ØµØ¯Ø±ÙŠ للمذهب الØÙ‚Ù‘ الذي Ø§ÙƒØªØ´ÙØªÙ‡ أو قل للإسلام الØÙ‚يقي الذي لا شكّ Ùيه، وغمرتنى ÙØ±ØØ© كبيرة واعتزاز بما أنعم الله عليّ من هداية ورشاد. ولم يسعني السكوت والتكتم على ما يختلج ÙÙŠ صدري، وقلت ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ: لابد لي من Ø§ÙØ´Ø§Ø¡ هذه الØÙ‚يقة على الناس (وأما بنعمة ربك ÙØØ¯Ù‘Ø«) وهي من أكبر النعم، أو هي النعمة الكبرى ÙÙŠ الدنيا ÙˆÙÙŠ الآخرة". ويضي٠قائلا: "والذي زاد شعوري يقيناً لنشر هذه الØÙ‚يقة هو براءة أهل السنة والجماعة الذين ÙŠØØ¨Ù‘ون رسول الله وأهل بيته ويكÙÙŠ أن يزول الغشاء الذي نسجه التاريخ ØØªÙ‘Ù‰ يتّبعون الØÙ‚Ù‘". Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡:
(1) ثم اهتديت:
طبع عشرات الطبعات ÙÙŠ بريطانيا ولبنان وايران Ùˆ... وسيصدر عن مركز Ø§Ù„Ø£Ø¨ØØ§Ø« العقائدية بتØÙ‚يق جديد وتعليقات وردّ على الشبهات التي أثيرت ØÙˆÙ„Ù‡ مع Ø¥Ø¶Ø§ÙØ§Øª Ù„Ù„Ù…Ø¤Ù„Ù‘ÙØŒ وذلك ضمن سلسلة الرØÙ„Ø© إلى الثقلين. ذكر المؤل٠ÙÙŠ تعريÙÙ‡ لهذا الكتاب: "هو قصة رØÙ„ة، قصة اكتشا٠جديد، ليس Ø§ÙƒØªØ´Ø§ÙØ§Ù‹ ÙÙŠ عالم الاختراعات التقنية أو الطبيعية، ولكن ÙÙŠ دنيا المعتقدات ÙÙŠ خضم المدارس المذهبية والÙÙ„Ø³ÙØ§Øª الدينية". وبيّن المؤل٠ÙÙŠ بداية الكتاب Ù„Ù…ØØ© وجيزة عن ØÙŠØ§ØªÙ‡ØŒ ثم ذكر كيÙية استبصاره والتقائه بعلماء الشيعة، وقد Ø·Ø±Ø Ø¬Ù…Ù„Ø© من المواضيع على طاولة Ø§Ù„Ø¨ØØ« منها: Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© عند السنة والشيعة
رأي القرآن ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©
رأي الرسول ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©
رأي Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© بعضهم ببعض
Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الصØÙŠØØ© ÙÙŠ وجوب اتباع أهل البيت(عليهم السلام)
مصيبتنا ÙÙŠ الاجتهاد مقابل النص
وقد كان هذا الكتاب سبباً ÙÙŠ استبصار الكثير من الناس واعتناقهم لمذهب أهل البيت(عليهم السلام). Ùلهذا ترجم هذا الكتاب إلى العديد من اللغات منها: (1) الأردو: ترجمه روشن علي ØµØ§ØØ¨ نجÙÙŠØŒ وصدر عن مؤسسة انصاريان Ù€ قم. (2) الانجليزية: صدر عن مؤسسة انصاريان Ù€ قم. (3) Ø§Ù„ÙØ±Ù†Ø³ÙŠØ©: صدر عن مؤسسة انصاريان Ù€ قم. (4) التركية: ترجمة ØØ³Ù† يلدرم، وصدر عن مؤسسة انصاريان Ù€ قم. (5) Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠØ©: ترجمة السيد Ù…ØÙ…د جواد المهري، وصدر عن مؤسسة المعار٠الاسلامية، وطبعت الترجمة ØØªÙ‰ سنة 1997Ù… عشرين طبعة. (6) السواØÙ„ية: ترجمة موسى باه شعبان ما پيندا، وصدر ÙÙŠ تنزانيا سنة 1420هـ. (2) لأكون مع الصادقين:
طبع عدّة مرّات، وكانت طبعته الثانية عن المؤسسة الجامعية للدراسات الاسلامية سنة 1993Ù…. سيصدر عن مركز Ø§Ù„Ø£Ø¨ØØ§Ø« العقائدية بتØÙ‚يق جديد وتعليقات وردّ على الشبهات التي Ø£ÙØ«ÙŠØ±Øª ØÙˆÙ„ه، وذلك ضمن سلسلة الرØÙ„Ø© إلى الثقلين. ذكر المؤل٠ÙÙŠ مقدمة هذا الكتاب: "لقي كتابي "ثم اهتديت" قبولا ØØ³Ù†Ø§Ù‹ لدى القرّاء الأعزاء الذين أيدوا بعض Ø§Ù„Ù…Ù„Ø§ØØ¸Ø§Øª الهامة ØÙˆÙ„ موضوعات Ù…ØªÙØ±Ù‚Ø© ÙÙŠ الكتاب المذكور وطلبوا المزيد من Ø§Ù„ØªÙˆØ¶ÙŠØ ÙÙŠ المسائل التي اختل٠ÙÙŠ Ùهمها كثير من المسلمين سنة وشيعة، ومن أجل Ø±ÙØ¹ اللبس والغموض عن ذلك لمن أراد التØÙ‚يق والوقو٠على جلية الأمر Ùقد Ø£Ù„ÙØª هذا الكتاب Ø¨Ù†ÙØ³ Ø§Ù„Ø§ÙØ³Ù„وب الذي اتبعته هناك، ليسهل على Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ« المنص٠الوصول إلى الØÙ‚يقة من أقرب سبلها، كما وصلت إليها من خلال Ø§Ù„Ø¨ØØ« والمقارنة". ÙˆÙŠØØªÙˆÙŠ Ù‡Ø°Ø§ الكتاب على أربعة ÙØµÙˆÙ„: Ø§Ù„ÙØµÙ„ الأول: القرآن عند السنة والشيعة الإمامية. Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثاني: السنة النبوية عند السنة والشيعة الإمامية. Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثالث: العقائد عند الشيعة والسنة. Ø§Ù„ÙØµÙ„ الرابع: العقائد التي يشنع بها أهل السنة على الشيعة. ترجم هذا الكتاب إلى عدّة لغات منها: (1) Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠØ©: ترجمة السيد Ù…ØÙ…د جواد المهري وصدر عن مؤسسة المعار٠الاسلامية وصدر منه ØØªÙ‰ 1996Ù… ثماني طبعات. (2) الانجليزية: ترجمة ØØ³Ù† نجÙÙŠ وصدر عن مؤسسة انصاريان Ù€ قم. (3) الأردوية: ترجمة روشن علي ØµØ§ØØ¨ØŒ وصدر عن مؤسسة انصاريان Ù€ قم. (4) التركية: صدر عن مؤسسة انصاريان Ù€ قم. (3) ÙØ£Ø³Ø£Ù„وا أهل الذكر:
طبع عدّة مرّات، وصدر ÙÙŠ إيران عن مؤسسة انصاريان Ù€ قم. وسيصدر عن مركز Ø§Ù„Ø£Ø¨ØØ§Ø« العقائدية بتØÙ‚يق جديد وتعليقات وردّ على الشبهات التي Ø£ÙØ«ÙŠØ±Øª ØÙˆÙ„ه، وذلك ضمن سلسلة الرØÙ„Ø© إلى الثقلين. ذكر المؤل٠ÙÙŠ مقدمة الكتاب: "اقدم كتابي هذا (ÙØ§Ø³Ø£Ù„وا أهل الذكر) وهو جملة من الأسئلة مع الاجابة عليها من خلال مواق٠وتعاليم أئمة أهل البيت(عليهم السلام)عسى أن يستÙيد منها المسلمون ÙÙŠ كل البلاد الاسلامية، ويعملوا على تقريب وجهات النظر Ù„Ù„ÙˆØØ¯Ø© المنشودة. وهذه الأسئلة اعددتها للمسلمين Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ«ÙŠÙ† خاصة منهم أهل السنة الذين يظنون أنهم هم ÙˆØØ¯Ù‡Ù… المتمسكون بالسنة النبوية الصØÙŠØØ©ØŒ بل ويشدّدون نكيرهم على غيرهم من المسلمين وينبزونهم بالألقاب". ÙˆÙŠØØªÙˆÙŠ Ù‡Ø°Ø§ الكتاب على ثمانية ÙØµÙˆÙ„ تدور ØÙˆÙ„: Ù€ الخالق جلّ جلاله. Ù€ الرسول(صلى الله عليه وآله). Ù€ أهل البيت(عليهم السلام). Ù€ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© عامة. Ù€ Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ الثلاثة أبو بكر وعمر وعثمان. Ù€ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©. Ù€ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙ ØØ³Ø¨Ù…ا جاء ÙÙŠ ØµØØ§Ø أهل السنة. Ù€ الصØÙŠØÙŠÙ† (البخاري ومسلم). ترجم هذا الكتاب إلى عدّة لغات منها: (1) الانجليزية: صدرت عن مؤسسة انصاريان Ù€ قم. (2) الأردوية: صدرت عن مؤسسة انصاريان Ù€ قم ØØªÙ‰ سنة 1417هـ. ثلاثة طبعات وترجمه نثار Ø£ØÙ…د زين پورى. (3) التركية: صدرت عن مؤسسة انصاريان Ù€ قم سنة 1998 وترجمه جواد اسلامي. (4) Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠØ©: صدرت عن مؤسسة المعار٠الاسلامية ÙˆØØªÙ‰ سنة 1375هـ. طبع منها اربع طبعات. (4) الشيعة هم أهل السنة:
طبع عدّة مرّات، وصدر ÙÙŠ ايران عن مؤسسة انصاريان Ù€ قم. وسيصدر عن مركز Ø§Ù„Ø£Ø¨ØØ§Ø« العقائدية بتØÙ‚يق جديد وتعليقات وردّ على الشبهات التي أثيرت ØÙˆÙ„ه، وذلك ضمن سلسلة الرØÙ„Ø© إلى الثقلين. ذكر المؤل٠ÙÙŠ المقدمة: "هذا الكتاب الذي اضعه بين يدي المسلمين Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ«ÙŠÙ†ØŒ والذي يدور ÙÙŠ Ùلك الكتب الثلاثة السابقة عسى ان ÙŠÙ†ØªÙØ¹ بها بعض المثقÙين ÙˆØ§Ù„Ø¨Ø§ØØ«ÙŠÙ† عن الØÙ‚ ليعلموا أن Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© Ø§Ù„Ù…Ø³ØªÙ‡Ø¯ÙØ© والتي تسمّى بـ "الشيعة الإمامية" هي Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© الناجية، وأنهم Ù€ أي الشيعة Ù€ هم أهل السنة الØÙ‚يقية وأقصد بالسنة الØÙ‚يقة السنة المØÙ…دية التي صدع بها نبيّ الإسلام بوØÙŠ Ù…Ù† رب العالمين". وقد تطرّق الدكتور التيجاني ÙÙŠ هذا الكتاب إلى مواضيع عديدة منها: Ù€ الشيعة وأهل السنة وأسباب Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© والخلاÙ. Ù€ السنة النبوية بين الØÙ‚ائق والأوهام. Ù€ السرّ ÙÙŠ انتشار المذاهب السنّية. Ù€ ØØ¯ÙŠØ« الثقلين عند الشيعة والسنة. Ù€ التقليد والمرجعية عند الشيعة والسنة. Ù€ أئمة أهل السنة والجماعة وأقطابهم. Ù€ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© عند الشيعة وعند السنة. Ù€ مع الدكتور الموسوي Ùˆ"التصØÙŠØ". ترجم هذا الكتاب إلى عدة لغات منها: (1) الأردوية: صدرت عن مؤسسة انصاريان سنة 1993 وترجمه نثار Ø£ØÙ…د زين پورى. (2) الانجليزية: صدر عن مؤسسة انصاريان سنة 1995ØŒ وترجمه ØØ³Ù† Ù…ØÙ…د نجÙÙŠ. (3) Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠØ©: صدر عن مؤسسة المعار٠الاسلامية ÙˆØØªÙ‰ سنة 1376 طبعت خمس مرّات، وترجمها عباس علي براتي. (5) اتقوا الله:
صدر عن دار المجتبى، بيروت 1414هـ Ù€ 1993Ù…. وهو عبارة عن Ù…ØØ§ÙˆØ±Ø© يدور معظمها ÙÙŠ Ø¨ØØ« الإمامة واØÙ‚ية الإمام عليّ(عليه السلام)ومن ثم أهل البيت(عليهم السلام). وقد جاء ÙÙŠ مقدمة الناشر: "هذه Ù…ØØ§ÙˆØ±Ø© جرت بين الدكتور Ù…ØÙ…د التيجاني السماوي ÙÙŠ تونس مع بعض علماء السنة. ÙˆØØ±ØµØ§Ù‹ منا على ايصال الÙكر إلى كل من يهمه التÙكير والتدقيق قمنا بعونه تعالى بتØÙ‚يقها واثبات مصادرها بشكل Ù…ÙØµÙ‘Ù„ كي يزول أي التباس". ترجمه إلى اللغة Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠØ© لطي٠راشدي وصدر عن انتشارات قدس Ù€ قم. (6) اعر٠الØÙ‚:
صدر ÙÙŠ طبعته الاÙولى سنة 1418هـ Ù€ 1997Ù… عن دار المجتبى وصدر ÙÙŠ طبعته الثانية سنة 1999Ù… Ù€ 1420هـ. عن مكتبة باب الØÙˆØ§Ø¦Ø¬ Ù€ قم. جاء ÙÙŠ مقدمة الناشر: "هذا الكتاب... هو ØÙˆØ§Ø± شيق ذا قيمة علمية بين الدكتور التيجاني وبعض الأخوة المتعطّشين للØÙ‚. وقد قمنا بذكر المصادر الاساسية كي يسهل على Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ« الوصول إلى مبتغاه Ø¨Ø£ÙØ¶Ù„ الطرق". (7) كل الØÙ„ول عند آل الرسول:
صدر سنة 1416هـ Ù€ 1995Ù… عن دار المجتبى Ù€ بيروت. يقول المؤلّ٠ÙÙŠ المقدّمة: "كتاب (كل الØÙ„ول عند آل الرسول) الذي ØØ§ÙˆÙ„ت Ùيه جهدي تجنب القضايا Ø§Ù„ØØ³Ø§Ø³Ø© التي تثير ØÙيظة البعض ÙˆØªØ³ØªÙØ²Ù‡Ù…ØŒ وبالتالي ØªØØ¬Ø¨Ù‡Ù… عن الØÙ‚ Ùلا يصلون إليه ÙينتÙÙŠ الغرض من هدايتهم. وإن كنت أعتقد٠بأنّ الاسلوب Ø§Ù„Ø§Ø³ØªÙØ²Ø§Ø²ÙŠ Ø§Ù„Ø°ÙŠ ÙŠØØ±Ùƒ النÙوس الأبية والذي اعتمدته ÙÙŠ الكتب السابقة قد أتى بنتائج مثمرة ومذهلة، لكن لا مانع من توخي Ø§Ù„Ø§ÙØ³Ù„وب اللين المسالم الذي يقنع الكثير من الناس ÙØªÙƒÙˆÙ† ثماره ألذ واشهى". ويتضمّن هذا الكتاب جملة من المواضيع منها: أهل البيت هم الامتداد الطبيعي لرسالة جدّهم رسول الله.
هل يقبل الاسلام التطوّر؟
الشيعة ÙÙŠ سطور
الشيعة وأهل السنة يردّون على الوهابية
الØÙ„Ù‘ ÙÙŠ مدرسة أهل البيت(عليهم السلام).
ترجمه إلى اللغة Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠØ© السيد Ù…ØÙ…د جواد المهري، وصدر عن مؤسسة المعار٠الاسلامية Ù€ قم سنة 1376هـ. Ø´. (8) ÙØ³ÙŠØ±ÙˆØ§ ÙÙŠ الأرض ÙØ§Ù†Ø¸Ø±ÙˆØ§:
صدر عن دار Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ø© البيضاء Ù€ بيروت سنة 1420 هـ. والكتاب عبارة عن Ø´Ø±Ø Ù…ÙˆØ¬Ø² عن رØÙ„ات ومذكرات الدكتور التيجاني طيلة ثلاثين عاماً امضاها ÙÙŠ سبيل الدعوة إلى مذهب أهل البيت( عليهم السلام) ÙÙ‰ شتّى Ø£Ù†ØØ§Ø¡ العالم. وقد قسّم المؤل٠كتابه إلى قسمين: الأوّل: رØÙ„اته ÙÙŠ البلدان العربية.
الثاني: رØÙ„اته ÙÙŠ البلدان الاسلامية والغربية.
Ùكان له ÙÙŠ معظم البلدان التي Ø³Ø§ÙØ± إليها ذكريات عديدة ÙˆÙ…ØØ§Ø¶Ø±Ø§Øª ألقاها هناك، ودار بينه وبين علماء المذاهب الاسلامية ØÙˆØ§Ø±Ø§Øª ومناقشات، ÙØ¯ÙˆÙ‘Ù† المؤل٠منها ÙÙŠ كتابه هذا ما يستØÙ‚ الذكر، مع مراعاة الاختصار. ÙˆÙ‚ÙØ© مع كتابه: "ثم اهتديت" إن الأستاذ التيجاني السماوي مرَّ بتجربة هداية ÙØ±ÙŠØ¯Ø© من نوعها لها ظروÙها الخاصة، قد تجلت Ùيها القدرة الالهية على هداية من تشاء من البشر، Ùمن ركوب السÙينة التي يلتقي Ùيها Ø¨Ø£ØØ¯ المهتدين والØÙˆØ§Ø± معه، وعبور Ø§Ù„Ø¨ØØ± إلى ØÙŠØ« ÙŠÙØ¹Ø·Ù‰ تأشيرة الدخول بسرعة والتي لا ÙŠØØµÙ„ عليها بسهولة عادة، إلى الديار التي Ø§ØØªØ¶Øª أئمة الهدى واللقاء بالعلماء الذين يسيرون على طريقهم Ùˆ... Ùˆ... ومن ثم الهداية إلى صراط أهل البيت(عليهم السلام) المستقيم، والركوب ÙÙŠ سÙينة النجاة والاهتداء Ø¨Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ Ù‡Ø¯Ø§ÙŠØªÙ‡Ù…ØŒ واعلان التشيع لهم ÙÙŠ ذكرى يوم الغدير، ذلك اليوم الذي نصب Ùيه أولهم علناً ورسماً وأمام الجميع من قبل رسول الله(صلى الله عليه وآله)ولياً للمسلمين، ليهديهم إلى سبيل الرشاد والØÙ‚ ÙˆØ§Ù„Ø±Ø£ÙØ© والرØÙ…ة، ولا يكرههم ÙÙŠ الدين بالقوة والاجبار كما ÙØ¹Ù„ ÙˆÙŠÙØ¹Ù„ الآخرون من أئمة Ø§Ù„ÙƒÙØ± والضلال. والهداية تكون من الله Ùهو الهادي والمضل لمن يشاء، ولكن هذا لا يعني الجبر من الله ÙØ§Ù„له لا يهدي Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ† والظالمين ÙˆØ§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ين كما أنّه يهدي المجاهدين ومن يتبع رضوانه Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى، وهذا بعض ما عرÙنا الله به وهو ليس كل ما ÙÙŠ الأمر، لأن الهداية من مختصات الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى ÙÙ†ØÙ† لا نعر٠من قوانينها ÙˆØÙƒÙ…ته Ùيها إلاّ اليسير اليسير، Ùلم يشأ الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ أن يهدي كل الناس، كما أنّ الرسول(صلى الله عليه وآله) لا يهدي من Ø£ØØ¨ من الناس بل الهداية بيد الله ÙˆØØ¯Ù‡. ومن طبيعة الهداية أنّها ØªØØªØ§Ø¬ إلى Ù†Ùوس مستعدة ÙˆØ£Ø±ÙˆØ§Ø Ù…ØªØ´ÙˆÙ‚Ø©ØŒ وإلاّ ÙØ¥Ù† الإنسان يستطيع أن ÙŠØ±ÙØ¶Ù‡Ø§ لو اتته Ùيعاند ويكابر كما ÙØ¹Ù„ قوم ثمود الذين Ø§Ø³ØªØØ¨ÙˆØ§ العمى على الهدى كما عبّر القرآن الكريم(1). والهداية من الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ تكون على أيدي أئمة الØÙ‚Ù‘ الذين يهدون بأمره، وهؤلاء ليسوا أشخاص عاديين بل Ø§ØµØ·ÙØªÙ‡Ù… الارادة الالهية وطهّرتهم من الأرجاس ÙØ¬Ø¹Ù„تهم أئمة يستØÙ‚ون الاتباع. والهداية تكون إلى الصراط المستقيم، وعلى المهتدي أن يسير على الطريق ولا ÙŠÙ†ØØ±Ù عنه يمنة ولا يسرة، وعليه ÙØ§Ù„هداية، ليست هي الÙوز والÙÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø£Ø¨Ø¯ÙŠØŒ بل هي أول الطريق إلى الرشاد والتكامل الذي يوصل إلى الهد٠المرجو من الÙÙ„Ø§Ø ÙˆØ§Ù„Ùوز العظيم إذا واصله الانسان، وهو طريق صعب مستصعب يوص٠بأنه Ø£ØØ¯Ù‘ من السي٠وأرق من الشعرة، والسائرون عليه قليلون غرباء ÙÙŠ معظم الأØÙŠØ§Ù† يواصلون الطريق ولا يهمهم بعد أن اهتدوا ان لا يهتدي الآخرون بظلم Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… Ù„Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…. وكم من اÙناس هم ÙÙŠ الظاهر مع أهل النجاة وعند Ø§Ù„Ø§Ù…ØªØØ§Ù† الالهي تØÙ‚ عليهم الضلالة Ùيرتدون على أعقابهم، وكم من اÙناس هم من أهل الباطل يهديهم الله إلى الصراط المستقيم ولله ÙÙŠ خلقه شؤون. الشيعة ÙˆÙهمهم لمسألة التقليد:
ÙŠØªØØ¯Ù‘Ø« الاستاذ التيجاني عن مشاهداته ÙÙŠ النج٠الأشر٠ولقاءاته ÙÙŠ زيارته الاولى لها مع العلماء والمثقÙين والطلبة وهو لا يزال سنياً Ùيقول: "سألني Ø£ØØ¯Ù‡Ù… Ù€ Ø£ØØ¯ الطلبة الشباب ÙÙŠ الØÙˆØ²Ø© العلمية Ù€ ما هو المذهب المتبع ÙÙŠ تونس؟ قلت: المذهب المالكي... ____________
1- ÙØµÙ„ت: 17. قال: ألا تعرÙون المذهب Ø§Ù„Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠØŸ
Ùقلت: خير إن شاء الله، ما هذا الاسم الجديد؟ لا، Ù†ØÙ† لا نعر٠غير المذاهب الأربعة وما عداها Ùليس من الاسلام ÙÙŠ شيء. وابتسم قائلا: عÙواً، إنّ المذهب Ø§Ù„Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠ Ù‡Ùˆ Ù…ØØ¶ الإسلام، ألم تعر٠بأنّ الإمام أبا ØÙ†ÙŠÙØ© تتلمذ على يد الإمام Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق؟ ÙˆÙÙŠ ذلك يقول أبو ØÙ†ÙŠÙØ©: "لولا السنتان لهلك النعمان". سكتّ٠ولم أبد٠جواباً، Ùقد أدخل عليّ اسماً جديداً ما سمعت به قبل ذلك اليوم، ولكني ØÙ…دت الله أنه Ù€ أي إمامهم Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق Ù€ لم يكن استاذاً للإمام مالك، وقلت: Ù†ØÙ† مالكية ولسنا Ø£ØÙ†Ø§Ùاً. Ùقال: إنّ المذاهب الأربعة أخذوا عن بعضهم البعض، ÙØ£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ أخذ عن Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ø£Ø®Ø° عن مالك وأخذ مالك عن أبي ØÙ†ÙŠÙØ© وأبو ØÙ†ÙŠÙØ© أخذ عن Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق، وعلى هذا Ùكلهم تلاميذ Ù„Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د، وهو أول من ÙØªØ جامعة إسلامية ÙÙŠ مسجد جدّه رسول الله، وقد تتلمذ على يديه أكثر من أربعة Ø¢Ù„Ø§Ù Ù…ØØ¯Ù‘Ø« ÙˆÙقيه". ثمّ أضاÙ: "كي٠تقلّد ميّت بينك وبينه أربعة عشر قرناً، ÙØ¥Ø°Ø§ أردت أن تسأله الآن عن مسألة Ù…Ø³ØªØØ¯Ø«Ø© Ùهل يجيبك؟ Ùكرت قليلا وقلت: وأنت Ø¬Ø¹ÙØ±Ùƒ مات أيضاً منذ أربعة عشر قرناً Ùمن تقلد؟ أجاب بسرعة: Ù†ØÙ† نقلّد السيد الخوئي Ùهو إمامنا. ولم Ø£Ùهم أكان الخوئي أعلم أم Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق...". ثمّ ÙŠØªØØ¯Ø« الاستاذ التيجاني عن لقائه Ø¨Ø£ØØ¯ المراجع الكبار Ùيقول: "رجعنا Ø¨ØµØØ¨Ø© السيد الذي أولاني من الرعاية والعناية ÙˆØØ³Ù† Ø§Ù„Ø¶ÙŠØ§ÙØ© ما أنساني أهلي وعشيرتي، ÙˆØ£ØØ³Ø³Øª بأني لو بقيت معه شهراً ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ لتشيعت Ù„ØØ³Ù† أخلاقه وتواضعه وكرم معاملته، Ùلم أنظر إليه إلاّ وابتسم ÙÙŠ وجهي وابتدرني بالكلام، وسألني هل ينقصني شيء، Ùكنت لا اغادره طيلة الأيام الأربعة إلاّ للنّوم، رغم كثرة زوّاره والعلماء Ø§Ù„ÙˆØ§ÙØ¯ÙŠÙ† عليه من كل الأقطار، Ùقد رأيت السعوديين هناك ولم أكن أتصور بأنّ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² شيعة، وكذلك علماء من Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠÙ† ومن قطر ومن الامارات ومن لبنان وسوريا وإيران ÙˆØ§ÙØºØ§Ù†Ø³ØªØ§Ù† ومن تركيا ومن Ø§ÙØ±ÙŠÙ‚يا السوداء، وكان السيد يتكلم معهم ويقضي ØÙˆØ§Ø¦Ø¬Ù‡Ù… ولا يخرجون من عنده إلاّ وهم ÙØ±ØÙˆÙ† مسرورون، ولا ÙŠÙوتني أن أذكر هنا قضية ØØ¶Ø±ØªÙ‡Ø§ وأعجبت ÙÙŠ كيÙية ÙØµÙ„ها، وأذكرها للتاريخ لما لها من أهميّة بالغة ØØªÙ‰ يعر٠المسلمون ماذا خسروا بتركهم ØÙƒÙ… الله. جاء إلى السيد أربعة رجال أظنّهم عراقيين Ø¹Ø±ÙØª ذلك من لهجتهم، كان Ø£ØØ¯Ù‡Ù… ورث مسكناً من جدّه الذي توÙÙŠ منذ سنوات وباع ذلك المسكن إلى شخص ثان كان هو الآخر ØØ§Ø¶Ø±Ø§Ù‹ØŒ وبعد سنة من تاريخ البيع جاء أخوان، وأثبتا انهما وارثان شرعيان للميّت، وجلس أربعتهم أمام السيد وأخرج كل ÙˆØ§ØØ¯ منهم أوراقه وما عنده من ØØ¬Ø¬ وبعدما قرأ السيد كل أوراقهم ÙˆØªØØ¯Ù‘Ø« معهم لبضع دقائق ØÙƒÙ… بينهم بالعدل، ÙØ§Ø¹Ø·Ù‰ الشاري ØÙ‚Ù‡ ÙÙŠ التصرّ٠بالمسكن وطلب من البائع أن ÙŠØ¯ÙØ¹ للأخوين نصيبهما من الثمن المقبوض، وقام الجميع يقبلون يده، ويتعانقون، ودهشت لهذا ولم أصدق وسألت Ù€ ØµØ§ØØ¨ÙŠ Ø§Ù„Ø¹Ø±Ø§Ù‚ÙŠ Ù€ أبا شبّر، هل انتهت القضية؟ قال: (خلاص كلّ أخذ ØÙ‚ّه)ØŒ Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله! بهذه السهولة، وبهذا الوقت الوجيز، بضع دقائق كاÙية Ù„ØØ³Ù… النزاع؟! إن مثل هذه القضية ÙÙŠ بلادنا تستغرق عشر سنوات على أقل تقدير ويموت بعضهم، ويواصل أولاده بعده تتبع القضية ويصرÙون لرسوم المØÙƒÙ…Ø© ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ§Ù…ين ما يكلÙهم ÙÙŠ أغلب الأØÙŠØ§Ù† ثمن المسكن Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ومن المØÙƒÙ…Ø© الابتدائية إلى Ù…ØÙƒÙ…Ø© الاستئنا٠ثم الى التعقيب ÙˆÙÙŠ النهاية يكون الجميع غير راضين بعدما يكونوا قد انهكوا بالتعب والمصاري٠والرشوة، والعداوة والبغضاء بين عشائرهم وذويهم. أجابني أبو شبّر: وعندنا أيضاً Ù†ÙØ³ الشيء أو أكثر Ùقلت: ÙƒÙŠÙØŸ قال: إذا Ø±ÙØ¹ الناس شكواهم إلى Ø§Ù„Ù…ØØ§ÙƒÙ… الØÙƒÙˆÙ…ية، Ùيكون مثل ما ØÙƒÙŠØª أما إذا كانوا يقلّدون المرجع الديني ويلتزمون بالأØÙƒØ§Ù… الإسلامية، Ùلا ÙŠØ±ÙØ¹ÙˆÙ† قضاياهم إلاّ إليه ÙÙŠÙØµÙ„ها ÙÙŠ بضع دقائق كما رأيت، ومن Ø£ØØ³Ù† من الله ØÙƒÙ…اً لقوم يعقلون؟ والسيد لم يأخذ منهم Ùلساً ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ØŒ ولو ذهبوا إلى Ø§Ù„Ù…ØØ§ÙƒÙ… الرسمية لتعرّت رؤوسهم. ضØÙƒØª لهذا التعبير الذي هو سار عندنا أيضاً وقلت: Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله! أنا لا زلت مكذباً ما رأيت، ولولا ما شاهدته بعينيّ ما كنت لاصدق أبداً، Ùقال أبو شبّر: لا تكذب يا أخي Ùهذه بسيطة بالنسبة إلى غيرها من القضايا التي هي أشدّ تعقيداً ÙˆÙيها دماء ومع ذلك ÙŠØÙƒÙ… Ùيها المراجع ÙˆÙŠÙØµÙ„ونها ÙÙŠ سويعات. إنها ØØ§Ø¯Ø«Ø© ØØ±ÙƒØª ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ Ø´Ø¹ÙˆØ± الرّضا بأØÙƒØ§Ù… الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى، ÙˆÙهمت معنى قوله تعالى ÙÙŠ كتابه المجيد: (ÙˆÙŽÙ…ÙŽÙ† لَّمْ ÙŠÙŽØÙ’ÙƒÙÙ… بÙÙ…ÙŽØ¢ أَنزَلَ اللَّه٠ÙÙŽØ£ÙÙˆÙ’Ù„ÙØ¦ÙƒÙŽ Ù‡Ùم٠الْكَـÙÙØ±Ùونَ... ÙˆÙŽÙ…ÙŽÙ† لَّمْ ÙŠÙŽØÙ’ÙƒÙÙ… بÙÙ…ÙŽØ¢ أَنزَلَ اللَّه٠ÙÙŽØ£ÙÙˆÙ’Ù„ÙØ¦ÙƒÙŽ Ù‡Ùم٠الظَّــلÙÙ…Ùونَ... ÙˆÙŽÙ…ÙŽÙ† لَّمْ ÙŠÙŽØÙ’ÙƒÙÙ… بÙÙ…ÙŽØ¢ أَنزَلَ اللَّه٠ÙÙŽØ£ÙÙˆÙ’Ù„ÙØ¦ÙƒÙŽ Ù‡Ùم٠الْÙَـسÙÙ‚Ùونَ...)(1). كما ØØ±ÙƒØª ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ Ø´Ø¹ÙˆØ± النقمة والثورة على هؤلاء الظلمة الذين يبدّلون Ø£ØÙƒØ§Ù… الله العادلة بأØÙƒØ§Ù… وضعية بشرية جائرة، ولا يكÙيهم كل ذلك بل ينتقدون بكل ÙˆÙ‚Ø§ØØ© وسخرية الأØÙƒØ§Ù… الإلهية، ويقولون بأنها بربرية ÙˆÙˆØØ´ÙŠØ© لأنها تقيم Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ ÙØªÙ‚طع يد السارق، وترجم الزاني، وتقتل القاتل، Ùمن أين يا ترى جاءتنا ____________ 1- المائدة: 44 Ù€ 47. هذه النظريات الغريبة عنّا وعن تراثنا لا شك أنها من الغرب ومن أعداء الإسلام الذين يدركون أن تطبيق Ø£ØÙƒØ§Ù… الله يعني القضاء عليهم نهائياً،
لأنهم سرّاق، خونه، زناة، مجرمون وقتلة، ولو طبقت Ø£ØÙƒØ§Ù… الله عليهم لاسترØÙ†Ø§ من هؤلاء جميعاً". ÙÙ„Ø§ØØ¸ معي أخي القارىء أين كان الاستاذ التيجاني والى أين وصل، وكل ذلك Ø¨ÙØ¶Ù„ الهداية الالهية التي جرت معه على يد العلماء العاملين المخلصين أتباع أئمة الهدى وبقية الله ÙÙŠ أرضه الامام المهدي(عليه السلام). الشيعة وزيارة القبور:
إن Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ« عن الØÙ‚ لابدّ له من التأني ÙÙŠ اصدار الأØÙƒØ§Ù… ØØªÙ‰ يسمع جوابات وأدلّة من يخالÙه، وهذا ما كان ÙŠÙØ¹Ù„Ù‡ الدكتور التيجاني الطالب للØÙ‚Ù‘. Ùيذكر التيجاني الØÙˆØ§Ø± الذي دار بينه وبين Ø£ØØ¯ مراجع الشيعة آن ذاك، وكان ÙÙŠ ضمن ما ذكره قوله: "قلت: إن علماء السعودية يقولون: ان Ø§Ù„ØªÙ…Ø³Ø Ø¨Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙˆØ± ودعوة الصالØÙŠÙ† والتبرّك بهم، شرك بالله، Ùما هو رأيكم؟ أجاب السيد: إذا كان Ø§Ù„ØªÙ…Ø³Ø Ø¨Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙˆØ± ودعوة Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ø§ بنيّة أنهم يضرون ÙˆÙŠÙ†ÙØ¹ÙˆÙ† Ùهذا شرك لا شكّ Ùيه، وإنّما المسلمون Ù…ÙˆØØ¯ÙˆÙ† ويعلمون أنّ الله ÙˆØØ¯Ù‡ هو الضارّ ÙˆØ§Ù„Ù†Ø§ÙØ¹ وإنّما يدعون الأولياء والأئمة(عليهم السلام) ليكونوا وسيلتهم إليه Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وهذا ليس بشرك، والمسلمون سنة وشيعة متÙقون على ذلك من زمن الرسول إلى هذا اليوم، عدا الوهابية وهم علماء السعودية الذين ذكرت والذين خالÙوا اجماع المسلمين بمذهبهم الجديد الذي ظهر ÙÙŠ هذا القرن، وقد ÙØªÙ†ÙˆØ§ المسلمين بهذا الاعتقاد وكÙّروهم وأباØÙˆØ§ دماءهم، Ùهم يضربون الشيوخ من ØØ¬Ø§Ø¬ بيت الله Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… لمجرّد قول Ø£ØØ¯Ù‡Ù…: السلام عليك يا رسول الله، ولا يتركون Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ ÙŠØªÙ…Ø³Ù‘Ø Ø¨Ø¶Ø±ÙŠØÙ‡ الطاهر، وقد كان لهم مع علمائنا مناظرات، ولكنهم أصروا على العناد واستكبروا استكباراً. ÙØ¥Ù† السيد شر٠الدين من علماء الشيعة لمّا ØØ¬Ù‘ بيت الله Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… ÙÙŠ زمن عبدالعزيز آل سعود، كان من جملة المدعوين لقصر الملك لتهنئته بعيد الأضØÙ‰ كما جرت العادة هناك ولمّا وصل الدور إليه ÙˆØµØ§ÙØ الملك قدّم إليه هدية وكانت مصØÙاً ملÙÙˆÙØ§Ù‹ ÙÙŠ جلد، ÙØ£Ø®Ø°Ù‡ الملك وقبّله ووضعه على جبهته تعظيماً له ÙˆØªØ´Ø±ÙŠÙØ§Ù‹ØŒ Ùقال له السيد شر٠الدين عندئذ: أيها الملك لماذا تقبل الجلد وتعظّمه وهو جلد ماعز؟ أجاب الملك: أنا قصدت القرآن الكريم الذي بداخله ولم أقصد تعظيم الجلد! Ùقال السيد شر٠الدين عند ذلك: Ø£ØØ³Ù†Øª أيها الملك، Ùكذلك Ù†ÙØ¹Ù„ عندما نقبّل شبّاك Ø§Ù„ØØ¬Ø±Ø© النبوية أو بابها ÙÙ†ØÙ† نعلم أنه ØØ¯ÙŠØ¯ لا يضرّ ولا ÙŠÙ†ÙØ¹ØŒ ولكننا نقصد ما وراء Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ وما وراء الأخشاب Ù†ØÙ† نقصد بذلك تعظيم رسول الله(صلى الله عليه وآله)ØŒ كما قصدت أنت القرآن بتقبيلك جلد الماعز الذي يغلّÙÙ‡. Ùكبّر Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ÙˆÙ† إعجاباً له وقالوا: صدقت، واضطر الملك الى Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ù„Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ ان يتبركوا بآثار الرسول ØØªÙ‰ جاءالذي بعده ÙØ¹Ø§Ø¯ إلى القرار الأول Ù€ ÙØ§Ù„قضية ليست خوÙهم أن يشرك الناس بالله، بقدر ما هي قضية سياسية قامت على Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© المسلمين وقتلهÙÙ… لتدعيم ملكهم وسلطتهم على المسلمين والتاريخ أكبر شاهد على ما ÙØ¹Ù„وا ÙÙŠ أمّة Ù…ØÙ…د(صلى الله عليه وآله)". Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© عند الشيعة:
يقول الاستاذ التيجاني: "من أهم Ø§Ù„Ø£Ø¨ØØ§Ø« التي أعتبرها Ø§Ù„ØØ¬Ø± الاساسي ÙÙŠ كل البØÙˆØ« التي تقود إلى الØÙ‚يقة، هو Ø§Ù„Ø¨ØØ« ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© Ø§Ù„ØµÙ‘ØØ§Ø¨Ø© وشؤونهم وما ÙØ¹Ù„وه وما اعتقدوه. لأنهم عماد كل شيء. وعنهم أخذنا ديننا وبهم نستضيء ÙÙŠ الظلمات Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© Ø£ØÙƒØ§Ù… الله، ولقد سبق لعلماء الإسلام Ù€ لقناعتهم بذلك Ù€ Ø§Ù„Ø¨ØØ« عنهم وعن سيرتهم. ÙØ£Ù„Ù‘Ùوا ÙÙŠ ذلك كتباً عديدة أمثال: (أسد الغابة ÙÙŠ تمييز Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©)ØŒ Ùˆ(الاصابة ÙÙŠ Ù…Ø¹Ø±ÙØ© Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©)ØŒ Ùˆ(ميزان الاعتدال)ØŒ وغيرها من الكتب التي تناولت ØÙŠØ§Ø© Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© بالنّقد والتØÙ„يل ولكنّها من وجهة نظر أهل السنّة والجماعة. وثمة إشكال يتلخص ÙÙŠ أن العلماء الأوائل غالباً ما كانوا يكتبون ويؤرخون بالنØÙˆ الذي يواÙÙ‚ آراء الØÙƒØ§Ù… من الأمويين والعباسيين الذين عرÙوا بعدائهم لأهل البيت النبويّ، بل ولكل من يشايعهم ويتبع نهجهم، ولهذا Ùليس من الانصا٠الاعتماد على أقوالهم دون أقوال غيرهم من علماء المسلمين الذين اضطهدتهم تلك الØÙƒÙˆÙ…ات وشرّدتهم وقتلتهم لأنهم كانوا أتباع أهل البيت وكانوا مصدر تلك الثورات ضد السلطات الغاشمة ÙˆØ§Ù„Ù…Ù†ØØ±ÙØ©. والمشكل الأساسي ÙÙŠ كل ذلك هو Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ Ùهم الذين اختلÙوا ÙÙŠ أن يكتب لهم رسول الله ذلك الكتاب الذي يعصمهم من الضلالة إلى قيام السّاعة واختلاÙهم هذا هو الذي ØØ±Ù… الأمّة الإسلامية من هذه Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© ورماها ÙÙŠ الضلالة ØØªÙ‰ انقسمت ÙˆØªÙØ±Ù‘قت وتنازعت ÙˆÙØ´Ù„ت وذهبت ريØÙ‡Ø§. وهم الذين اختلÙوا ÙÙŠ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ÙØªÙˆØ²Ø¹ÙˆØ§ بين ØØ²Ø¨ ØØ§ÙƒÙ… ÙˆØØ²Ø¨ معارض وسبّب ذلك تخلّ٠الأمة وانقسامها إلى شيعة علي وشيعة معاوية، وهم الذين اختلÙوا ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± كتاب الله ÙˆØ£ØØ§Ø¯ÙŠØ« رسوله Ùكانت المذاهب ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ù‚ والملل والنØÙ„ØŒ ونشأت من ذلك المدارس الكلامية والÙكرية Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© وبرزت ÙÙ„Ø³ÙØ§Øª متنوعة أملتها Ø¯ÙˆØ§ÙØ¹ سياسية Ù…ØØ¶Ø© تتصل Ø¨Ø·Ù…ÙˆØØ§Øª الهيمنة على السلطة والØÙƒÙ…... ÙØ§Ù„مسلمون لم ينقسموا ولم يختلÙوا ÙÙŠ شيء لولا Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© وكل خلا٠نشأ وينشأ إنما يعود إلى اختلاÙهم ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©. ÙØ§Ù„ربّ ÙˆØ§ØØ¯ والقرآن ÙˆØ§ØØ¯ والرسول ÙˆØ§ØØ¯ والقبلة ÙˆØ§ØØ¯Ø© وهم متّÙقون على ذلك، وبدأ الخلا٠والاختلا٠ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© من اليوم الأول بعد ÙˆÙØ§Ø© الرسول(صلى الله عليه وآله) ÙÙŠ Ø³Ù‚ÙŠÙØ© بني ساعدة، واستمرّ إلى يوم الناس هذا وسيستمرّ إلى أن يشاء الله. وقد استنتجت من خلال Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« مع علماء الشيعة أنّ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ÙÙŠ نظرهم ينقسمون إلى ثلاثة أقسام: ÙØ§Ù„قسم الأول: وهم Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© الاخيار الذين عرÙوا الله ورسوله ØÙ‚ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© وبايعوه على الموت ÙˆØµØ§ØØ¨ÙˆÙ‡ بصدق ÙÙŠ القول وباخلاص ÙÙŠ العمل، ولم ينقلبوا بعده، بل ثبتوا على العهد وقد امتدØÙ‡Ù… الله جلّ جلاله، ÙÙŠ كتابه العزيز ÙÙŠ العديد من المواقع، وقد أثنى عليهم رسول الله ÙÙŠ العديد من المواقع أيضاً، والشيعة يذكرونهم Ø¨Ø§ØØªØ±Ø§Ù… وتقديس ويترضّون عليهم كما يذكرهم أهل السنّة Ø¨Ø§ØØªØ±Ø§Ù… وتقديس أيضاً. والقسم الثاني: هم Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© الذين اعتنقوا الإسلام واتّبعوا رسول الله أمّا رغبة أو رهبة، وهؤلاء كانوا يمنّون اسلامهم على رسول الله، وكانوا يؤذونه ÙÙŠ بعض الأوقات ولا يمتثلون لأوامره ونواهيه بل يجعلون لآرائهم مجالا ÙÙŠ مقابل النصوص Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØØ© ØØªÙ‰ ينزل القرآن بتوبيخهم مرة وتهديدهم أخرى وقد ÙØ¶ØÙ‡Ù… الله ÙÙŠ العديد من الآيات ÙˆØØ°Ù‘رهم رسول الله أيضاً ÙÙŠ العديد من Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« النبويّة والشيعة لا يذكرونهم إلاّ Ø¨Ø£ÙØ¹Ø§Ù„هم بدون Ø§ØØªØ±Ø§Ù… ولا تقديس. أما القسم الثالث من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©: Ùهم المناÙقون الذين ØµØØ¨ÙˆØ§ رسول الله للكيد له وقد أظهروا الإسلام وانطوت سرائرهم على Ø§Ù„ÙƒÙØ±ØŒ وقد تقرّبوا ليكيدوا للإسلام والمسلمين عامّة وقد أنزل الله Ùيهم سورة كاملة وذكرهم ÙÙŠ العديد من المواقع وتوعّدهم بالدرك الأسÙÙ„ من النار، وقد ذكرهم رسول الله(صلى الله عليه وآله) ÙˆØØ°Ù‘ر منهم وعلّم بعضاً من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ أسماءهم وعلاماتهم، وهؤلاء يتّÙÙ‚ الشيعة والسنّة على لعنهم والبراءة منهم. وهناك قسم خاصّ وإنْ كانوا من Ø§Ù„ØµÙ‘ØØ§Ø¨Ø© Ùهم يتميّزون عليهم بالقرابة ÙˆØ¨ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ خلقية ÙˆÙ†ÙØ³ÙŠØ© وخصوصيات اختصّهم الله ورسوله بها لا يلØÙ‚هم Ùيها لاØÙ‚ØŒ وهؤلاء هم أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجّس وطهّرهم تطهيراً(1)وأوجب الصلاة عليهم كما أوجبها على رسوله، وأوجب لهم سهم من الخمس(2)كما أوجب مودّتهم على كل مسلم كأجر للرّسالة المØÙ…دية(3)ØŒ Ùهم أولوا الأمر الذين أمر بطاعتهم(4) وهم الراسخون ÙÙŠ العلم الذين يعلمون تأويل القرآن ويعلمون المتشابه منه والمØÙƒÙ…(5)ØŒ وهم أهل الذكر الذين قرنهم رسول الله بالقرآن ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« الثقلين وأوجب التمسّك بهما(6)ØŒ وجعلهم كسÙينة Ù†ÙˆØ Ù…Ù† ركبها نجا ومن تخلّ٠عنها غرق(7)ØŒ ÙˆØ§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© يعرÙون قدر أهل البيت ويعظّمونهم ÙˆÙŠØØªØ±Ù…ونهم، والشيعة يقتدون بهم ويقدّمونهم على كل Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© [بل لا يقاس بهم Ø£ØØ¯]ØŒ ولهم ÙÙŠ ذلك أدلّة من النصوص Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØØ©. أما أهل السنّة والجماعة مع Ø§ØØªØ±Ø§Ù…هم لأهل البيت وتعظيمهم ÙˆØªÙØ¶ÙŠÙ„هم إلاّ أنهم لا يعترÙون بهذا التقسيم Ù„Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ولا يعدّون المناÙقين ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ بل Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ÙÙŠ نظرهم خير الخلق بعد رسول الله. وإذا كان هناك تقسيم Ùهو من باب ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© السبق للإسلام والبلاء Ø§Ù„ØØ³Ù† Ùيه، ÙÙŠÙØ¶Ù‘لون Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ الرّاشدون بالدرجة الاÙولى ثم الستّة الباقين من العشرة المبشّرين بالجنة على ما يروونه. ولذلك تراهم عندما يصلّون على النبيّ وأهل بيته يلØÙ‚ون بهم Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© أجميعن بدون استثناء". ____________
1- Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨: 33. 2- Ø§Ù„Ø£Ù†ÙØ§Ù„: 41. 3- الشورى: 23. 4- النساء: 59. 5- آل عمران: 7. 6- ØØ¯ÙŠØ« الثقلين; ومن مصادره، كنز العمال: 1 / 44ØŒ مسند Ø£ØÙ…د: 5 / 182. 7- ØØ¯ÙŠØ« السÙينة; المستدرك Ù„Ù„ØØ§ÙƒÙ…: 3 / 151ØŒ تلخيص الذهبي، الصواعق Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‚Ø© لابن ØØ¬Ø±: 184 Ùˆ234. اختلا٠المذاهب الأربعة ÙÙŠ الÙقه:
يذكر التيجاني السماوي واقعة جرت له ومنها يتبين للجميع من أين تستمد المذاهب Ùقهها بعد تركهم لمذهب أهل البيت(عليهم السلام) يقول: "ÙÙŠ Ø¥ØØ¯Ù‰ قرى الجنوب التونسي وخلال ØÙÙ„ Ø²ÙØ§Ù كانت النساء ÙŠØªØØ¯Ù‘ثن عن Ùلانة زوجة Ùلان، واستغربت العجوزة الكبيرة التي كانت تجلس وسطهن وتسمع ØØ¯ÙŠØ«Ù‡Ù†Ù‘ أن تكون Ùلانة قد تزوجت Ùلاناً ولمّا سألنها عن سبب استغرابها أخبرتهن بأنها أرضعت الإثنين Ùهما أخوان ÙÙŠ الرضاعة، ونقل النّسوة هذا النبأ العظيم إلى أزواجهن وتثبّت الرجال ÙØ´Ù‡Ø¯ والد المرأة بأن ابنته أرضعتها تلك العجوز Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© لدى الجميع بأنّها مرضعة كما شهد والد الزوج بأن ابنه أرضعته Ù†ÙØ³ المرضعة، وقامت قيامة العشيرتين وتقاتلوا بالعصي كلّ منهما تتهم الاخرى بأنها سبب الكارثة التي سو٠تجرّهم إلى سخط الله وعقابه وخصوصاً وأنّ هذا الزواج مرّ عليه عشرة أعوام وأنجبت المرأة خلالها ثلاثة Ø£Ø·ÙØ§Ù„ وقد هربت عند سماعها الخبر إلى بيت أبيها وامتنعت عن الأكل والشرب وأرادت Ø§Ù„Ø¥Ù†ØªØØ§Ø± لأنها لم تتØÙ…ّل الصدمة وكي٠أنها تزوجت من أخيها وولدت منه وهي لا تعلم، وسقط عدد من الجرØÙ‰ من العشيرتين وتدخّل Ø£ØØ¯ الشيوخ الكبار وأوق٠المعارك ونصØÙ‡Ù… بأن يطوÙوا على العلماء Ù„ÙŠØ³ØªÙØªÙˆÙ‡Ù… ÙÙŠ هذه القضية عسى أن يجدوا ØÙ„ا. ÙØµØ§Ø±ÙˆØ§ يتجوّلون ÙÙŠ المدن الكبرى المجاورة يسألون علماءها عن ØÙ„Ù‘ لقضيتهم وكلّما اتّصلوا بعالم وأطلعوه على الأمر أخبرهم Ø¨ØØ±Ù…Ø© الزواج وضرورة ØªÙØ±ÙŠÙ‚ الزوجين إلى الأبد ÙˆØªØØ±ÙŠØ± رقبة أو صيام شهرين إلى غير ذلك من Ø§Ù„ÙØªØ§ÙˆÙ‰. ووصلوا إلى Ù‚ÙØµØ© وسألوا علماءها Ùكان الجواب Ù†ÙØ³ الشيء، لأنّ المالكية كلهم ÙŠØØ±Ù‘مون الرضاعة ولو من قطرة ÙˆØ§ØØ¯Ø© اقتداء بالإمام مالك الذي قاس الØÙ„يب على الخمر إذ أنّ (ما أسكر كثيره Ùقليله ØØ±Ø§Ù…)ØŒ ÙØªØØ±Ù… الرضاعة ولو من قطرة ÙˆØ§ØØ¯Ø© من الØÙ„يب، والذي وقع أن Ø£ØØ¯ Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ÙŠÙ† اختلى بهم ودلّهم على بيتي قائلا لهم: اسألوا التيجاني ÙÙŠ مثل هذه القضايا ÙØ¥Ù†Ù‡ يعر٠كل المذاهب وقد رأيته يجادل هؤلاء العلماء عدّة مرّات Ùيبزّهم Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ù‘Ø© البالغة. هذا ما نقله إليّ زوج المرأة ØØ±Ùيّاً عندما أدخلته إلى المكتبة ÙˆØÙƒÙ‰ لي كل القضيّة Ø¨Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„ من أوّلها إلى آخرها، وقال: "يا سيدي أنّ زوجتي تريد Ø§Ù„Ø¥Ù†ØªØØ§Ø± وأولادي مهملين ونØÙ† لا نعر٠ØÙ„اّ لهذه المشكلة وقد دلّونا عليك وقد استبشرت خيراً لمّا رأيت عندك هذه الكتب التي لم أشهد ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙŠ Ù…Ø«Ù„Ù‡Ø§ ÙØ¹Ø³Ù‰ أن يكون الØÙ„Ù‘ عندك". Ø£ØØ¶Ø±Øª له قهوة ÙˆÙكّرت قليلا ثم سألته عن عدد الرضعات التي رضعها هو من المرأة Ùقال: لا أدري غير أنّ زوجتي رضعت منها مرّتين أو ثلاث وقد شهد أبوها بأنّه ØÙ…لها مرّتين أو ثلاث مرات لتلك العجوز المرضعة، Ùقلت إذا كان هذا صØÙŠØØ§Ù‹ Ùليس عليكما شيء والزواج صØÙŠØ ÙˆØÙ„ال Ù…ØÙ„ّل، وارتمى المسكين عليّ يقبّل رأسي ويديّ ويقول: بشّرك الله بالخير لقد ÙØªØØª أبواب السكينة أمامي، ونهض مسرعاً ولم يكمل قهوته ولا Ø§Ø³ØªÙØ³Ø± منّي ولا طلب الدّليل غير أنّه استأذن للخروج ØØªÙ‰ يسرع Ùيبشر زوجته وأولاده وأهله وعشيرته. لكنه رجع ÙÙŠ اليوم التالي ومعه سبعة رجال وقدّمهم إليّ قائلا: هذا والدي وهذا والد زوجتي والثالث هو عمدة القرية والرابع إمام الجمعة والجماعة والخامس هو المرشد الدّيني والسادس شيخ العشيرة والسابع هو مدير المدرسة، وقد جاؤوا ÙŠØ³ØªÙØ³Ø±ÙˆÙ† عن قضية الرضاعة وبماذا ØÙ„ّلتها؟ وأدخلت الجميع إلى المكتبة وكنت أتوقّع جدالهم ÙˆØ£ØØ¶Ø±Øª لهم القهوة ورØÙ‘بت بهم: قالوا إنّما جئناك نناقشك عن تØÙ„يلك الرّضاعة وقد ØØ±Ù‘مها الله ÙÙŠ القرآن، ÙˆØØ±Ù‘مها رسوله بقوله: ÙŠØØ±Ù… بالرضاعة ما ÙŠØØ±Ù… بالنّسب، وكذلك ØØ±Ù‘مها الإمام مالك. قلت: يا سادتي أنتم ما شاء الله ثمانية وأنا ÙˆØ§ØØ¯ ÙØ¥Ø°Ø§ تكلّمت مع الجميع ÙØ³ÙˆÙ لن أقنعكم وتضيع المناقشة ÙÙŠ الهامشيات، وإنّما Ø§Ù‚ØªØ±Ø Ø¹Ù„ÙŠÙƒÙ… اختيار Ø£ØØ¯ÙƒÙ… ØØªÙ‘Ù‰ اتناقش معه وأنتم تكونون ØÙƒÙ…اً بيني وبينه! وأعجبتهم الÙكرة ÙˆØ§Ø³ØªØØ³Ù†ÙˆÙ‡Ø§ØŒ وسلّموا أمرهم إلى المرشد الديني قائلين بأنّه أعلمهم وأقدرهم، وبدأ السيد يسألني كي٠أØÙ„ّل ما ØØ±Ù‘Ù… الله ورسوله والأئمة؟! قلت: أعوذ بالله أن Ø£ÙØ¹Ù„ ذلك! ولكنّ الله ØØ±Ù‘Ù… الرضاعة بآية مجملة ولم يبيّن ØªÙØµÙŠÙ„ ذلك وإنما أوكل ذلك إلى رسوله ÙØ£ÙˆØ¶Ø مقصود الآية بالكي٠والكم. قال: ÙØ¥Ù†Ù‘ الإمام مالك ÙŠØØ±Ù‘Ù… الرضاعة من قطرة ÙˆØ§ØØ¯Ø©. قلت: أعر٠ذلك، ولكن الإمام مالك ليس ØØ¬Ù‘Ø© على المسلمين وإلاّ Ùما هو قولك بالأئمة الآخرين؟ أجاب: رضي الله عنهم وأرضاهم Ùكلّهم من رسول الله ملتمس. قلت: Ùما هو إذن ØØ¬ØªÙƒ عند الله ÙÙŠ تقليدك الإمام مالك الذي يخال٠رأيه نصّ الرسول(صلى الله عليه وآله)ØŸ قال Ù…ØØªØ§Ø±Ø§Ù‹: Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله أنا لا أعلم بأنّ الإمام مالك إمام دار الهجرة يخال٠النصوص النبويّة، وتØÙŠÙ‘ر Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ÙˆÙ† من هذا القول، واستغربوا منّي هذه الجرأة على الإمام مالك والتي لم يعهدوها من قبل ÙÙŠ غيري واستدركت قائلا: هل كان الإمام مالك من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŸ قال: لا، قلت هل كان من التابعين؟ قال: لا، وإنّما هو من تابعي التابعين. قلت: ÙØ£ÙŠÙ‡Ù…ا أقرب هو أم الإمام عليّ بن أبي طالب؟ قال: الإمام عليّ أقرب Ùهو من Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ الراشدين، وتكلّم Ø£ØØ¯ Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ÙŠÙ† قائلا: سيدنا عليّ كرّم الله وجهه هو باب مدينة العلم. Ùقلت: Ùلماذا تركتم باب مدينة العلم واتبعتم رجلا ليس من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ولا من التابعين وإنما ولد بعد Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© وبعدما Ø£Ø¨ÙŠØØª مدينة رسول الله لجيش يزيد ÙˆÙØ¹Ù„وا Ùيما ما ÙØ¹Ù„وا وقتلوا خيار Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© وانتهكوا Ùيها Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ù…ØŒ وغيروا سنّة الرّسول ببدع ابتدعوها، Ùكي٠يطمئنّ الإنسان بعد ذلك إلى هؤلاء الأئمّة الّذين رضيت عنهم السلطة Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…Ø© لأنّهم Ø£ÙØªÙˆÙ‡Ø§ بما يلائم أهواءهم. وتكلّم Ø£ØØ¯Ù‡Ù… وقال: سمعنا أنّك شيعي تعبد الإمام عليّاً Ùلكزه ØµØ§ØØ¨Ù‡ الذي كان بجانبه لكزة أوجعته وقال له: أسكت أما تستØÙŠ Ø£Ù† تقول مثل هذا القول لرجل ÙØ§Ø¶Ù„ مثل هذا وقد Ø¹Ø±ÙØª العلماء ÙˆØØªÙ‘Ù‰ الآن لم ترعيني مكتبة مثل هذه المكتبة، وهذا الرجل يتكلّم عن Ù…Ø¹Ø±ÙØ© ووثوق ممّا يقول! أجبته قائلا: أنا شيعي هذا صØÙŠØ ولكنّ الشيعة لا يعبدون عليّاً وإنما عوض أن يقّلدوا الإمام مالك Ùهم يقلّدون الإمام عليّاً لأنّه باب مدينة العلم ØØ³Ø¨ شهادتكم، قال المرشد الديني: وهل ØÙ„ّل الإمام عليّ زواج الرضيعين؟ قلت: لا ولكنّه ÙŠØØ±Ù‘Ù… ذلك إذا بلغت الرضاعة خمس عشرة رضعة مشبعات ومتواليات، أو ما أنبت Ù„ØÙ…اً وعظماً. وتهلّل وجه والد الزوجة وقال: الØÙ…د لله ÙØ§Ø¨Ù†ØªÙŠ Ù„Ù… ترضع إلاّ مرتين أو ثلاث مرّات Ùقط، وإنّ ÙÙŠ قول الإمام عليّ هذا مخرجاً لنا من هذه الورطة ورØÙ…Ø© لنا من الله بعد أن يئسنا. Ùقال المرشد: أعطنا الدليل على هذا القول ØØªÙ‘Ù‰ نقتنع; ÙØ£Ø¹Ø·ÙŠØªÙ‡Ù… كتاب منهاج الصالØÙŠÙ† للسيد الخوئي، وقرأ هو Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ عليهم باب الرضاعة، ÙˆÙØ±ØÙˆØ§ بذلك ÙØ±ØØ§Ù‹ عظيماً وخصوصاً الزوج الذي كان Ø®Ø§Ø¦ÙØ§Ù‹ أن لا يكون لديّ الدليل المقنع، وطلبوا منّي إعارتهم الكتاب ØØªÙ‘Ù‰ ÙŠØØªØ¬Ù‘وا به ÙÙŠ قريتهم ÙØ³Ù„ّمته إليهم وخرجوا مودّعين داعين معتذرين. وبمجرّد خروجهم من بيتي التقى بهم Ø£ØØ¯ المناوئين ÙˆØÙ…لهم إلى بعض علماء السّوء ÙØ®ÙˆÙ‘Ùوهم ÙˆØØ°Ù‘روهم بأنّي عميل لإسرائيل وأنّ كتاب منهاج الصالØÙŠÙ† الذي أعطيتهم إيّاه كلّه ضلالة وأنّ أهل العراق هم أهل Ø§Ù„ÙƒÙØ± ÙˆØ§Ù„Ù†Ù‘ÙØ§Ù‚ وأنّ الشيعة مجوس يبيØÙˆÙ† Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ø£Ø®ÙˆØ§Øª Ùلا غرابة إذن ÙÙŠ Ø¥Ø¨Ø§ØØªÙŠ Ù„Ù‡Ù… Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ø£Ø®Øª من الرضاعة إلى غير ذلك من التّهم والأراجي٠وما زال بهم ÙŠØØ°Ù‘رهم ØØªÙ‘Ù‰ ارتدّوا على أعقابهم وأنقلبوا بعد اقتناعهم، وأجبروا الزوج أن يقوم بقضية عدلية ÙÙŠ الطلاق لدى المØÙƒÙ…Ø© الإبتدائية ÙÙŠ Ù‚ÙØµØ© وطلب منهم رئيس المØÙƒÙ…Ø© أن يذهبوا للعاصمة ويتّصلوا Ø¨Ù…ÙØªÙŠ Ø§Ù„Ø¬Ù…Ù‡ÙˆØ±ÙŠØ© ليØÙ„Ù‘ هذا الإشكال، ÙˆØ³Ø§ÙØ± الزوج وبقي هناك شهراً كاملا ØØªÙ‘Ù‰ تمكن من مقابلته وقصّ عليه قصّته من أولها لآخرها وسأله Ù…ÙØªÙŠ Ø§Ù„Ø¬Ù…Ù‡ÙˆØ±ÙŠØ© عن العلماء الذين قالوا بØÙ„ّية الزواج ÙˆØµØØªÙ‡ وأجاب الزوج بأنه ليس هناك من قال بØÙ„ّيته غير شخص ÙˆØ§ØØ¯ هو التيجاني السماوي وسجّل Ø§Ù„Ù…ÙØªÙŠ Ø§Ø³Ù…ÙŠ وقال للزوج: ارجع أنت وسو٠أبعث أنا برسالة إلى رئيس المØÙƒÙ…Ø© ÙÙŠ Ù‚ÙØµØ©ØŒ ÙˆØ¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ جاءت الرسالة من Ù…ÙØªÙŠ Ø§Ù„Ø¬Ù…Ù‡ÙˆØ±ÙŠØ© واطّلع عليها وكيل الزوج وأعلمه بأن Ù…ÙØªÙŠ Ø§Ù„Ø¬Ù…Ù‡ÙˆØ±ÙŠØ© ØØ±Ù‘Ù… ذلك الزواج. هذا ما قصّه عليّ زوج المرأة الذي بدا على الضع٠والإرهاق من كثرة التعب وهو يعتذر إليّ لما سبّبه لي من إزعاج ÙˆØØ±Ø¬ØŒ ÙØ´ÙƒØ±ØªÙ‡ على عواطÙÙ‡ متعجّباً ÙƒÙŠÙ ÙŠÙØ¨Ø·Ù„ Ù…ÙØªÙŠ Ø§Ù„Ø¬Ù…Ù‡ÙˆØ±ÙŠØ© الزواج القائم ÙÙŠ مثل هذه القضية، وطلبت منه أن يأتني برسالته التي بعثها إلى المØÙƒÙ…Ø© ØØªÙ‰ أنشرها ÙÙŠ الصØÙ التونسية وأبيّن أن Ù…ÙØªÙŠ Ø§Ù„Ø¬Ù…Ù‡ÙˆØ±ÙŠØ© يجهل المذاهب الإسلامية ولا يعر٠اختلاÙهم الÙقهي ÙÙŠ مسألة الرضاعة. وقال الزوج بأنّه لا يمكنه أن يطّلع على ملÙÙ‘ قضيّته ÙØ¶Ù„ا عن أن يأتيني برسالة منه، ÙˆØ§ÙØªØ±Ù‚نا. وبعد بضعة أيام جاءتني دعوة من رئيس المØÙƒÙ…Ø© وهو يأمرني Ø¨Ø¥ØØ¶Ø§Ø± الكتاب والأدلّة على عدم بطلان ذلك الزواج بين (الرضيعين)!ØŒ وذهبت Ù…ØÙ…ّلا بعدّة مصادر انتقيتها مسبّقاً ووضعت ÙÙŠ كلّ منها بطاقة ÙÙŠ باب الرضاعة ليسهل تخريجه ÙÙŠ Ù„ØØ¸Ø© ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ وذهبت ÙÙŠ اليوم والساعة المذكورة واستقبلني كاتب الرئيس وأدخلني إلى مكتب الرّئيس ÙˆÙوجئت برئيس المØÙƒÙ…Ø© الإبتدائية ورئيس Ù…ØÙƒÙ…Ø© الناØÙŠØ© ووكيل الجمهورية ومعهم ثلاثة أعضاء وكلهم يرتدون لباسهم الخاص للقضاء وكأنّهم ÙÙŠ جلسة رسمية، ÙˆÙ„Ø§ØØ¸Øª أيضاً أن زوج المرأة يجلس ÙÙŠ آخر القاعة قبالهم، وسلّمت على الجميع Ùكانوا كلّهم ينظرون إلي بإشمئزاز ÙˆØ¥ØØªÙ‚ار ولمّا جلست كلّمني الرئيس بلهجة خشنة قائلا: Ù€ أنت هو التيجاني السماوي؟ قلت: نعم. Ù€ قال: أنت الذي Ø£ÙØªÙŠØª بصØÙ‘Ø© الزواج ÙÙŠ هذه القضية؟ Ù€ قلت: لا لست أنا Ø¨Ù…ÙØªØŒ ولكنّ الأئمة وعلماء المسلمين هم الذين Ø£ÙØªÙˆØ§ بØÙ„ّيته وصØÙ‘ته! Ù€ قال: ومن أجل ذلك دعوناك، وأنت الآن ÙÙŠ Ù‚ÙØµ الإتّهام، ÙØ¥Ø°Ø§ لم تثبت دعواك بالدّليل ÙØ³ÙˆÙ Ù†ØÙƒÙ… بسجنك وسو٠لن تخرج من هنا إلاّ إلى السجن. ÙˆØ¹Ø±ÙØª وقتها أنّني Ø¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ ÙÙŠ Ù‚ÙØµ الإتّهام، لا لأنني Ø£ÙØªÙŠØª ÙÙŠ هذه القضية، ولكن لأنّ بعض علماء السّوء ØØ¯Ù‘Ø« هؤلاء الØÙƒØ§Ù… بأنّني ØµØ§ØØ¨ ÙØªÙ†Ø© وأنّني أسبّ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© وأبثّ التشيّع لآل البيت النبوي، وقد قال له رئيس المØÙƒÙ…Ø© إذا أتيتني بشاهدين ضدّه ÙØ³ÙˆÙ ألقيه ÙÙŠ السجن. أض٠إلى ذلك ÙØ£Ù†Ù‘ جماعة الإخوان المسلمين استغلّوا هذه Ø§Ù„ÙØªÙˆÙ‰ وروّجوا لدى الخاص والعام بأنّني Ø£Ø¨ÙŠØ Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ø£Ø®ÙˆØ§Øª وهو قول الشيعة على زعمهم! كل ذلك Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ من قبل وتيقنته عندما هدّدني رئيس المØÙƒÙ…Ø© بالسجن Ùلم يبق أمامي إلاّ Ø§Ù„ØªØØ¯Ù‘ÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¨ÙƒÙ„ شجاعة Ùقلت للرئيس: هل لي أنت أتكلّم Ø¨ØµØ±Ø§ØØ© وبدون خوÙ. قال: نعم تكلّم ÙØ£Ù†Øª ليس لك Ù…ØØ§Ù…... قلت: قبل كل شيء أنا لم أنصّب Ù†ÙØ³ÙŠ Ù„Ù„Ø¥ÙØªØ§Ø¡ØŒ ولكن ها هو زوج المرأة أمامكم ÙØ§Ø³Ø£Ù„وه، Ùهو الذي جاءني إلى بيتي يطرق بابي ويسألني، Ùكان واجباً عليَّ أن أجيبه بما أعلم وقد سألته بدوري عن عدد الرضعات ولمّا أعلمني بأنّ زوجته لم ترضع غير مرّتين أعطيته وقتها ØÙƒÙ… الإسلام Ùيها، Ùلست أنا من المجتهدين ولا من المشرّعين. قال الرئيس: عجباً، أنت الآن تدّعي أنك تعر٠الإسلام ونØÙ† جهله! قلت: Ø£Ø³ØªØºÙØ± الله أنا لم أقصد هذا، ولكن كل الناس هنا يعرÙون مذهب الإمام مالك ويتوقّÙون عنده، وأنا ÙØªÙ‘شت ÙÙŠ كلّ المذاهب ووجدت ØÙ„اّ لهذه القضية. قال الرئيس: أين وجدت الØÙ„ØŸ قلت: قبل كل شيء هل لي أن أسألكم سؤالا يا سيدي الرئيس؟ قال: اسأل كل ما تريد. Ù€ قلت: ما قولكم ÙÙŠ المذاهب الإسلامية؟ قال: كلّها صØÙŠØØ©ØŒ Ùكلّهم من رسول الله ملتمس، ÙˆÙÙŠ اختلاÙهم رØÙ…Ø©. قلت: ÙØ§Ø±ØÙ…وا إذن هذا المسكين "مشيراً إلى زوج المرأة" الذي قضى الآن أكثر من شهرين وهو Ù…ÙØ§Ø±Ù‚ لزوجه وولده بينما هناك من المذاهب الإسلامية من ØÙ„Ù‘ مشكلته. Ùقال الرئيس مغضباً: هات الدّليل ÙˆÙƒÙØ§Ùƒ تهريجاً، Ù†ØÙ† سمØÙ†Ø§ لك Ø¨Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن Ù†ÙØ³Ùƒ ÙØ£ØµØ¨ØØª Ù…ØØ§Ù…ياً لغيرك. ÙØ£Ø®Ø±Ø¬Øª له من ØÙ‚يبتي كتاب منهاج الصالØÙŠÙ† للسيد الخوئي وقلت: هذا مذهب أهل البيت ÙˆÙيه الدّليل وقاطعني قائلا: دعنا من مذهب أهل البيت ÙÙ†ØÙ† لا نعرÙÙ‡ ولا نؤمن به. كنت متوقّعاً هذا ولذلك Ø£ØØ¶Ø±Øª معي بعد Ø§Ù„Ø¨ØØ« والتنقيب عدّة مصادر لأهل السنّة والجماعة وكنت رتّبتها ØØ³Ø¨ علمي Ùوضعت البخاري ÙÙŠ المرتبة الأولى ثم صØÙŠØ مسلم وبعده كتاب Ø§Ù„ÙØªØ§ÙˆÙ‰ لمØÙ…ود شلتوت وكتاب بداية المجتهد ونهاية المقتصد لابن رشد، وكتاب زاد المسير ÙÙŠ علم Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± لابن الجوزي وعدّة مصادر أخرى من كتب (أهل السنّة). ولمّا Ø±ÙØ¶ الرئيس أن ينظر ÙÙŠ كتاب السيد الخوئي سألته عن الكتب التي يثق بها. قال: البخاري ومسلم. وأخرجت صØÙŠØ البخاري ÙˆÙØªØØªÙ‡ على Ø§Ù„ØµÙØØ© المعينة وقلت: ØªÙØ¶Ù„Ù‘ يا سيدي اقرأ. Ù€ قال: اقرأ أنت؟ وقرأت: ØØ¯Ù‘ثنا Ùلان عن Ùلان عن عائشة أم المؤمنين قالت توÙيّ رسول الله(صلى الله عليه وآله)ولم ÙŠØØ±Ù‘Ù… من الرضعات إلاّ خمسة Ùما Ùوق. وأخذ الرئيس مني الكتاب وقرأ Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ وأعطاه إلى وكيل الجمهورية بجانبه وقرأ هو الآخر وناوله لمن بعده ÙÙŠ ØÙŠÙ† أخرجت صØÙŠØ مسلم وأطلعته على Ù†ÙØ³ Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ثم ÙØªØØª كتاب Ø§Ù„ÙØªØ§ÙˆÙ‰ لشيخ الأزهر شلتوت وقد ذكر هو الآخر Ø§Ø®ØªÙ„Ø§ÙØ§Øª الأئمة ÙÙŠ مسألة الرضاعة Ùمنهم من ذهب إلى القول بأن Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‘Ù… ما بلغ خمس عشرة رضعة ومنهم من قال بسبعة ومنهم من ØØ±Ù‘Ù… Ùوق الخمسة عدا مالك الذي خال٠النصّ ÙˆØØ±Ù‘Ù… قطرة ÙˆØ§ØØ¯Ø© ثم قال شلتوت: وأنا أميل إلى أوسط الآراء ÙØ£Ù‚ول سبعة Ùما Ùوق، وبعد ما اطلع رئيس المØÙƒÙ…Ø© على كل ذلك قال: يكÙÙŠ ثم Ø§Ù„ØªÙØª إلى زوج المرأة وقال له: اذهب الآن وأتني بوالد زوجتك ليشهد أمامي بأنها رضعت مرتين أو ثلاثة وسو٠تأخذ زوجتك معك هذا اليوم... وطار المسكين ÙØ±ØØ§Ù‹ØŒ واعتذر وكيل الجمهورية وبقية الأعضاء Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ÙŠÙ† Ù„Ù„Ø¥Ù„ØªØØ§Ù‚ بأعمالهم وأذن لهم الرئيس، ولمّا خلا بنا المجلس Ø§Ù„ØªÙØª إليّ معتذراً، وقال: سامØÙ†ÙŠ ÙŠØ§ أستاذ لقد غلّطوني Ùيك وقالوا Ùيك أشياءً غريبة وأنا الآن Ø¹Ø±ÙØª بأنهم ØØ§Ø³Ø¯ÙˆÙ† ومغرضون يريدون بك شراً. وطار قلبي ÙØ±ØØ§Ù‹ بهذا التØÙˆÙ‘Ù„ السّريع وقلت: الØÙ…د لله الذي جعل نصري على يديك يا سيدي الرئيس. Ùقال: سمعت بأنّ عندك مكتبة عظيمة Ùهل يوجد Ùيها كتاب ØÙŠØ§Ø© الØÙŠÙˆØ§Ù† الكبرى للدميري؟ قلت: نعم، قال: هل تعيرني إيّاه، Ùقد مضى عامان وأنا Ø£Ø¨ØØ« عنه: قلت: هو لك يا سيدي متى أردت. قال: هل عندك وقت ÙŠØ³Ù…Ø Ù„Ùƒ بالمجيء إلى مكتبتي Ù„Ù†ØªØØ¯Ø« وأستÙيد منك. قلت: Ø£Ø³ØªØºÙØ± الله ÙØ£Ù†Ø§ الذي أستÙيد منك، ÙØ£Ù†Øª أكبر مني سنّاً وقدراً، وعندي أربعة أيام Ø±Ø§ØØ© ÙÙŠ الأسبوع وأنا رهن إشارتك. واتÙقنا على يوم السبت من كل أسبوع لأنّه ليس له جلسات للمØÙƒÙ…Ø© ÙÙŠ ذلك اليوم. وبعدما طلب منّي أن أترك له كتاب البخاري ومسلم وكتاب Ø§Ù„ÙØªØ§ÙˆÙ‰ لمØÙ…ود شلتوت لكي ÙŠØØ±Ù‘ر منهم النصّ قام Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ وأخرجني من مكتبه مودّعاً. وخرجت ÙØ±ØØ§Ù‹ Ø£ØÙ…د الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ على هذا النّصر وقد دخلت Ø®Ø§Ø¦ÙØ§Ù‹ مهدّداً بالسجن وخرجت وقد انقلب رئيس المØÙƒÙ…Ø© إلى صديق ØÙ…يم ÙŠØØªØ±Ù…ني ويطلب منّي مجالسته ليستÙيد مني. إنها بركات طريق أهل البيت الذين لا يخيب من تمسّك بهم ويأمن من لجأ إليهم. ÙˆØªØØ¯Ø« زوج المرأة ÙÙŠ قريته وشاع الخبر ÙÙŠ كلّ القرى المجاورة بعدما رجعت المرأة إلى بيت زوجها وانتهت القضية بØÙ„ّية الزواج، ÙØ£ØµØ¨Ø الناس يقولون بأنّي أعلم من الجميع وأعلم ØØªÙ‰ من Ù…ÙØªÙŠ Ø§Ù„Ø¬Ù…Ù‡ÙˆØ±ÙŠØ©. وقد جاء زوج المرأة إلى البيت ومعه سيارة كبيرة ودعاني إلى القرية أنا وكل عائلتي وأعلمني بأنّ كل الأهالي ينتظرون قدومي وسيذبØÙˆÙ† ثلاثة عجول لإقامة Ø§Ù„ÙØ±Ø واعتذرت إليه بسبب انشغالي ÙÙŠ Ù‚ÙØµØ© وقلت له: سو٠أزوركم مرّة أخرى إن شاء الله. ÙˆØªØØ¯Ù‘Ø« رئيس المØÙƒÙ…Ø© إلى أصدقائه واشتهرت القضية ورد الله كيد الكائدين وجاء بعضهم معتذرين وقد ÙØªØ الله بصيرة البعض منهم ÙØ§Ø³ØªØ¨ØµØ±ÙˆØ§ وأصبØÙˆØ§ من المخلصين، ذلك ÙØ¶Ù„ الله يؤتيه من يشاء والله ذو Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ العظيم. وآخر دعوانا أن الØÙ…د لله ربّ العالمين وصلّى الله على سيدنا Ù…ØÙ…ّد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
|