مناظرة الكراجكي مع بعض أهل الكلام ÙÙŠ عذاب Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ± يوم القيامة إلى الاَبد
القسم: مناظرات عقائدية | 2009/08/20 - 03:16 AM | المشاهدات: 3606
مناظرة الكراجكي مع بعض أهل الكلام ÙÙŠ عذاب Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ± يوم القيامة إلى الاَبد قال الشيخ الكراجكي Ù€ أعلى الله مقامه Ù€ : ØØ¶Ø±Øª ÙÙŠ سنة ثماني عشرة وأربعمائة مجلساً، Ùيه جماعة ممّن ÙŠØØ¨ استماع الكلام ØŒ ومطلع Ù†ÙØ³Ù‡ Ùيه إلى السؤال، ÙØ³Ø£Ù„ني Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ØŒ Ùقال: ÙƒÙŠÙ ÙŠØµØ Ù„ÙƒÙ… القول بالعدل ØŒ والاعتقاد بأن الله تعالى لا يجوز عليه الظلم ØŸ مع قولكم أنّه Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ يعذّب Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ± ÙÙŠ يوم القيامة بنار الاَبد، عذاباً متّصلاً غير منقطع، وما وجه الØÙƒÙ…Ø© والعدل ÙÙŠ ذلك ØŸ وقد علمنا أنَّ هذا Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ± وقع منه ÙƒÙØ±Ù‡ ÙÙŠ مدّة متناهية، وأوقات Ù…ØØµÙˆØ±Ø©ØŒ وهي مائة سنة ÙÙŠ المثل ØŒ وأقل وأكثر، Ùكي٠جاز ÙÙŠ العدل عذابه أكثر من زمان ÙƒÙØ±Ù‡ ØŸ وأَلاَ زعمتم أن عذابه متناه٠كعمره، ليستمر القول بالعدل، وتزول مناقضتكم لما تنÙون عن الله تعالى من الظلم. الجواب : Ùقلت له: سألت ÙØ§Ùهم الجواب، اعلم أنّ الØÙƒÙ…Ø© لما اقتضت الخلق ÙˆØ§Ù„ØªÙƒÙ„ÙŠÙØŒ وجب أن يرغب العبد Ùيما أمره به من الاÙيمان بغاية الترغيب، ويزجره عمّا نهى عنه ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙØ± بغاية التخوي٠والترهيب، ليكون ذلك أدعى له إلى ÙØ¹Ù„ المأمور به، وأزجر له عن ارتكاب المنهي عنه. وليس غاية الترغيب إلا الوعد بالنعيم الدائم المقيم، ولا يكون غاية التخوي٠والترهيب، إلاّ التوعيد بالعذاب الخالد الاَليم، وخل٠الخبر كذب، والكذب لا يجوز على الØÙƒÙŠÙ…ØŒ ÙØ¨Ø§Ù† بهذا الوجه ØŒ أنّ تخليد Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ± ÙÙŠ العذاب الدائم، ليس بخارج عن الØÙƒÙ…ة، والقول به مناقض للاَدلّة. Ùقال ØµØ§ØØ¨ المجلس: قد أتيت ÙÙŠ جوابك بالصØÙŠØ Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶ØØŒ غير أنّا نظن بقيةً ÙÙŠ السؤال، تطّلع Ù†Ùوسنا إلى أن نسمع عنها الجواب، وهي: أنَّ Ø§Ù„ØØ§Ù„ Ø£ÙØ¶Øª إلى ما ÙŠÙ†ÙØ± منه العقل، وهو أن عذاب أوقات غير Ù…ØØµÙˆØ±Ø©ØŒ يكون مستØÙ‚اً على ذنوب مدّة متناهية Ù…ØØµÙˆØ±Ø©. Ùقلت له: أجل، إنَّ Ø§Ù„ØØ§Ù„ قد Ø£ÙØ¶Øª إلى أن الهالك على ÙƒÙØ±Ù‡ØŒ يعذب بعذاب تقدير زمانه أضعا٠زمان عمره، وهذا هو السؤال بعينه، ÙˆÙÙŠ مراعاة ما أجبت به عنه بيان أنَّ العقل لا يشهد به ØŒ ولا ÙŠÙ†ÙØ± منه، على أنّني آت٠بزيادة ÙÙŠ الجواب مقنعة ÙÙŠ هذا الباب. ÙØ£Ù‚ول: إنَّ المعاصي تتعاظم ÙÙŠ Ù†Ùوسنا على قدر Ù†ÙØ¹ÙŽÙ… المعصي بها، ولذلك عظم عقوق الولد لوالده لعظم Ø¥ØØ³Ø§Ù† الوالد عليه، وجلت جناية العبد على سيّده، لجليل إنعام السيّد عليه، Ùلمّا كانت نعم الله تعالى أعظم قدراً، وأجل أثراً من أن توÙÙ‰ بشكر، أو ØªØØµÙ‰ Ø¨ØØµØ±ØŒ وهي الغاية ÙÙŠ الاÙنعام، المواÙÙ‚ Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø§ÙŽÙ†ÙØ³ والاَجسام، كان المستØÙ‚ على Ø§Ù„ÙƒÙØ± به، ÙˆØ¬ØØ¯Ù‡ Ø¥ØØ³Ø§Ù†Ù‡ ونعمه، هو غاية الآلام، وغايتها هو الخلود ÙÙŠ النار. Ùقال رجل ينتمي إلى الÙقه كان ØØ§Ø¶Ø±Ø§Ù‹: قد أجاب ØµØ§ØØ¨Ù†Ø§ Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ø¹Ù† هذه المسألة بجوابين، هما أجلى وأبين ممّا ذكرت. قال له السائل: وما هما ØŸ قال: أمّا Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا Ùهو أنّ الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ØŒ كما ينعم ÙÙŠ القيامة على من وقعت منه الطاعة ÙÙŠ مدة٠متناهية بنعيم لا آخر له ولا غاية، وجب قياساً على ذلك أن يعذب من وقعت منه المعصية ÙÙŠ زمان Ù…ØØµÙˆØ± Ù…ØªÙ†Ø§Ù‡ÙØŒ بعذاب دائم غير منقض٠ولا متناهÙ. قال: والجواب الآخر، أنّه خلّد Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø± ÙÙŠ النار لعلمه أنّهم لو بقوا أبداً لكانوا ÙƒÙØ§Ø±Ø§Ù‹. (1) ÙØ§Ø³ØªØØ³Ù† السائل هذين الجوابين منه Ø§Ø³ØªØØ³Ø§Ù†Ø§Ù‹ Ù…ÙØ±Ø·Ø§Ù‹ ØŒ إما لمغايظتي بذلك، أو لمطابقتهما ركاكة Ùهمه. Ùقال ØµØ§ØØ¨ المجلس: ما تقول ÙÙŠ هذين الجوابين ØŸ Ùقلت: اعÙني من الكلام، Ùقد مضى ÙÙŠ هذه المسألة ما Ùيه ÙƒÙØ§ÙŠØ©. ÙØ£Ù‚سم عليَّ وناشدني. Ùقلت: إن المعهود من Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ ÙˆØ§Ù„Ù…ØÙوظ منه كلامه ÙÙŠ الÙقه وقياسه ÙÙŠ الشرع، أما Ø§ÙØµÙˆÙ„ العبادات والكلام ÙÙŠ العقليّات Ùلم تكن من صناعته، ولو كانت له ÙÙŠ ذلك بضاعة لاشتهرت، إذ لم يكن خامل الذكر، Ùمن نسب إليه الكلام Ùيما لا يعلمه على طريق القياس والجواب، Ùقد سبّه، من ØÙŠØ« أن ÙØ³Ø§Ø¯ هذين الجوابين لا يكاد يخÙÙ‰ عمّن له أدنى ØªØØµÙŠÙ„. أمّا الاَوّل منهما وهو : مماثلته بيت إدامة الثواب والعقاب، ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ خطأ ÙÙŠ العقل والقياس، وذلك أن مبتدىء النعم المتّصلة ÙÙŠ تقدير زمان٠أكثر من زمان الطاعة، إن لم يكن ما ÙŠÙØ¹Ù„Ù‡ مستØÙ‚اً، كان ØªÙØ¶Ù„اً، ولا يقال Ù„Ù„Ù…ØªÙØ¶Ù‘Ù„ Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù†: Ù„ÙÙ…ÙŽ ØªÙØ¶Ù‘لت ÙˆØ£ØØ³Ù†ØªØŒ ولا للجواد المنعم، Ù„ÙÙ…ÙŽ Ø¬ÙØ¯Øª وأنعمت. وليس كذلك Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø°ÙØ¨Ù على المعصية ÙÙŠ تقدير زمان٠زائد٠على زمانها، لاَنَّ ذلك إن لم يكن مستØÙ‚اً كان ظلماً، تعالى الله عن الظلم، ÙØ§Ù„مطالبة بعلة المماثلة بين الموضعين لازمة، والمسألة مع هذا الجواب عمّا يوجب التخليد قائمة. والعقلاء مجمعون على أنّ من أعطى زيداً على ÙØ¹Ù„Ù‡ أكثر من مقدار أجره، Ùليس له Ù€ قياساً على ذلك Ù€ أن يعاقب عمراً على ذنبه بأضعا٠ما يجب ÙÙŠ جرمه. وأمّا جوابه الثاني Ùهو وإن كان ذكره بعض الناس، لاØÙ‚ÙŒ بالاَول ÙÙŠ السقوط، لاَنّه لو كان تعذيب الله عزّ وجلّ Ù„Ù„ÙƒØ§ÙØ± بعذاب الاَبد، إنّما هو لاَنّه علم منه أنه لو بقي أبداً ÙƒØ§ÙØ±Ø§Ù‹ØŒ لكان إنّما عذَّبه على تقدير ÙƒÙØ± لم ÙŠÙØ¹Ù„ه، وهذا هو الظلم ÙÙŠ الØÙ‚يقة، الذي يجب تنزيه الله تعالى عنه، لاَنّ العبد لم ÙŠÙØ¹Ù„ Ø§Ù„ÙƒÙØ± إلاّ مدة Ù…ØØµÙˆØ±Ø© (2). وقد اقتضى هذا الجواب أن تعذيبه الزائد على مدّة ÙƒÙØ±Ù‡ هو عذاب على ما لم ÙŠÙØ¹Ù„ه، ولو جاز ذلك لجاز أن يبتدىء خلقاً، ثم يعذبه من غير أن يبقيه ويقدره، ويكلÙه، إذا علم منه أنه إذا أبقاه، وأقدره، وكلÙه، كان ÙƒØ§ÙØ±Ø§Ù‹ Ø¬Ø§ØØ¯Ø§Ù‹ لاَنعمه، وقد أجمع أهل العدل على أن ذلك لا يجوز منه Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ØŒ وهو كالاَول بعينه ÙÙŠ العذاب ØŒ للعلم Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙØ± قبل وجوده، لا على ما ÙØ¹Ù„Ù‡ ÙˆØ£ØØ¯Ø«Ù‡ ØŒ وقبØÙ‡Ø§ يشهد العقل به ويدل عليه، تعالى الله عن Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ø¥Ù„ÙŠÙ‡. ÙَعÙÙ„ÙÙ…ÙŽ أنّه لا يعتبر ÙÙŠ الجواب عن هذا السؤال بما أورده هذا Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙŠ Ø¹Ù† Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØŒ وأن المصير إلى ما قدمناه من الجواب عنه أولى ØŒ والØÙ…د لله. Ùلمّا سمع المتÙقه طعني Ùيما أورده، وقولي إن Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ù„ÙŠØ³ من أهل العلم بهذه الصناعة، ولا له Ùيها بضاعة، ظهرت إمارات الغضب ÙÙŠ وجهه، وتعذَّر عليه نصرة ما جاء به، كما تعذَّر عليه وعلى غيره ممن ØØ¶Ø± Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø Ùيما كنت أجبت به، ÙØªØ¹Ù…د لقطع ما كنا Ùيه Ø¨ØØ¯ÙŠØ«Ù ابتداه لا يليق بالمجلس ولا يقتضيه. ÙØ¨ÙŠÙ†Ø§ Ù†ØÙ† كذلك إذ ØØ¶Ø± رجل، كانوا يصÙونه Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ©ØŒ وينسبونه إلى Ø§Ù„Ø§ØµØ·Ù„Ø§Ø Ø¨Ø§Ù„ÙÙ„Ø³ÙØ©ØŒ Ùلما استقرّ به المجلس، ØÙƒÙˆØ§ له السؤال، وبعض ما جرى Ùيه من الكلام. Ùقال الرجل : هذا سؤال يلزم الكلام Ùيه، ويجب على من أقر بالشريعة، طلب جواب صØÙŠØ عنه، يعتمد عليه. ثمّ سألوني الرجوع إلى الكلام ÙˆØ§Ù„Ø§ÙØ¹Ø§Ø¯Ø© لما سل٠لي من الجواب، ليسمع ذلك الرجل Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±. Ùقلت له: ألا سألتم الÙقيه إعادة ما كان أورده لعله أن يرضى هذا الشيخ إذا سمعه، وعنيت بالÙقيه، Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙŠ Ø¹Ù† Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ ØŸ قالوا: قد تبين لنا ÙØ³Ø§Ø¯ ما أجاب به، ولا ØØ§Ø¬Ø© بنا إلى إشغال الزمان بإعادته. قلت: ÙØ£Ù†Ø§ مجيبكم إلى الكلام، وسالك غير الطريقة الاَÙولى ÙÙŠ الجواب، لعل ذلك أن يكون أسرع لزوال اللبس، وأقرب إلى سكون Ø§Ù„Ù†ÙØ³ØŒ إن وجدت منكم مع الاستماع ØØ³Ù† إنصاÙ. قالوا: Ù†ØÙ† مستمعون لك غير Ø¬Ø§ØØ¯ÙŠÙ† Ù„ØÙ‚ يظهر ÙÙŠ كلامك. Ùقلت: كان السؤال عن وجه العدل والØÙƒÙ…Ø© ÙÙŠ تعذيب الله عزّ وجلّ لمن مات وهو ÙƒØ§ÙØ± بالعذاب الدائم، الذي تقدير زمانه لا ÙŠÙ†ØØµØ±ØŒ وقد وقع من العبد ÙƒÙØ±Ù‡ ÙÙŠ مبلغ عمره المتناهي. والجواب عن ذلك: أنّ العذاب المجازى به على المعصية، كائنةً ما كانت، لا كلام بيننا ÙÙŠ استØÙ‚اقه، وإنّما الكلام ÙÙŠ اتصاله وانقطاعه، Ùلا يخلو المعتبر ÙÙŠ ذلك أن يكون هو الزمان الذي وقعت المعصية Ùيه ومقداره وتناهيه، أو المعصية ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ ÙˆØ¹ÙØ¸Ù…Ùها من صغرها. Ùلو كانت مدة هي المعتبرة، وكانت يجب تناهي العذاب لاَجل تناهيها ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ØŒ لوجب أن يكون تقدير زمان العقاب عليها Ø¨ØØ³Ø¨Ù‡Ø§ وقدرها، ØØªÙ‰ لا يتجاوزها ولا يزيد عليها. وهذا ØÙƒÙ… يقضي الشاهد بخلاÙه، ويجمع العقلاء على ÙØ³Ø§Ø¯Ù‡ØŒ Ùكم قد رأينا Ùيما بيننا معصية قد وقعت ÙÙŠ مدة قصيرة، كان المستØÙ‚ من العقاب عليها ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى أضعا٠تلك المدة، ورأينا معصيتين، تماثل ÙÙŠ القدر زمانهما، واختل٠زمان العقاب المستØÙ‚ عليهما، كعبد شتم سيده، ÙØ§Ø³ØªØÙ‚ من الاَدب على ذلك أضعا٠ما يستØÙ‚Ù‡ إذا شتم عبداً مثله، وإن كان زمان الشتمين متماثلاً. ÙØ§Ù„مستØÙ‚ عليهما من الاَدب والعقاب يقع ÙÙŠ زمان غير متماثل، ولو لم يكن ÙÙŠ هذا ØØ¬Ù‘Ø© إلاّ ما نشاهده من هجران الوالد أياماً كثيرة لولده على ÙØ¹Ù„ØŒ وقع ÙÙŠ ساعة ÙˆØ§ØØ¯Ø© منه، مع تصويب ÙƒØ§ÙØ© العقلاء للوالد ÙÙŠ ÙØ¹Ù„ه، بل لو لم يكن Ùيه إلا جواز ØØ¨Ø³ السيد Ùيما بيننا لعبده زماناً طويلاً على خطيئته. وكذلك الاÙمام العادل لمن يرى من رعيته، لكان Ùيه ÙƒÙØ§ÙŠØ© ÙÙŠ ÙˆØ¶Ø Ø§Ù„Ø¯Ù„Ø§Ù„Ø©ØŒ وليس ÙŠØ¯ÙØ¹ الشاهد إلاّ مكابر معاند، ÙَعÙÙ„ÙÙ…ÙŽ ممّا ذكرناه أنه لا يعتبر Ùيما يستØÙ‚ على المعصية بقدر زمانها، ولا يجب أن يماثل وقت الجزاء عليها لوقتها، ووجب أن يكون المرجع إليها Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ØŒ ÙØ¨Ø¹Ø¸Ù…ها يعظم المستØÙ‚ عليها، سواء أطال الزمان أو قصر، اتصل أم انقطع، وجد Ùكان Ù…ØÙ‚قاً، أو Ø¹ÙØ¯ÙÙ… Ùكان مقدراً، والØÙ…د لله. Ùلمّا سمع القوم مني هذا الكلام، وتأمّلوا ما تضمّنه من الاÙÙØµØ§Ø والبيان، وتمثيلي بالمتعار٠من الشاهد والعيان، لم يسعهم غير الاÙقرار للØÙ‚ ÙˆØ§Ù„Ø§ÙØ°Ø¹Ø§Ù† والتسليم ÙÙŠ جواب السؤال لما أوجبه الدليل والبرهان، والØÙ…د لله الموÙÙ‚ للصواب، وصلواته على سيّدنا Ù…ØÙ…د خاتم النبيّين وآله الطاهرين. زيادة ÙÙŠ المسألة: وقد Ø§ØØªØ¬ من نصر الجواب الثاني المنسوب إلى Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ø¨Ù‚ÙˆÙ„ الله تعالى: ( ÙˆÙŽÙ„ÙŽÙˆ Ø±ÙØ¯Ù‘Ùوا لَعَادÙوا Ù„Ùمَا Ù†ÙÙ‡Ùوا عَنه٠) (3) ØŒ وجعل ذلك دلالة على أنه عذّبهم بعذاب الاَبد، لعلمه بذلك من ØØ§Ù„هم ØŒ وليس ÙÙŠ هذه الآية دلالة على ما ظن، وإنّما هي مبنية على باطن أمرهم، ومكذبة لهم Ùيما يكون ÙÙŠ القيامة من قولهم، وما قبل الآية تتضمن وص٠ذلك من ØØ§Ù„هم، وهو قوله تعالى Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡: ( Ø¥ÙØ° ÙˆÙÙ‚ÙÙÙوا عَلى النَّار٠ÙَقَالÙوا يَا لَيتَنَا Ù†ÙØ±ÙŽØ¯Ù‘٠وَلاَ Ù†ÙكَذÙّبَ Ø¨ÙØ¢ÙŠÙŽØ§ØªÙ ربّÙنَا، ÙˆÙŽÙ†ÙŽÙƒÙونَ Ù…ÙÙ†ÙŽ المؤÙÙ…Ùنينَ ) (4) ØŒ Ùقال الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ : ( بَل بَدَا Ù„ÙŽÙ‡ÙÙ… مَّا كَانÙوا ÙŠÙØ®Ù’ÙÙونَ Ù…ÙÙ† قَبل٠وَلَو Ø±ÙØ¯Ù‘Ùوا لَعَادÙوا Ù„Ùمَا Ù†ÙÙ‡Ùوا عَنه٠وإÙنَّهÙÙ… Ù„ÙŽÙƒÙŽØ§Ø°ÙØ¨Ùونَ ) (5). هذا: لمّا تمنوا الرجوع إلى دار Ø§Ù„ØªÙƒÙ„ÙŠÙØŒ وليس Ùيه إخبار بأنه عذبهم لما علمه منهم أن لو أعادهم، ØØ³Ø¨Ù†Ø§ الله ونعم الوكيل (6). ____________ (1) سو٠يأتي إن Ù…ÙØ§Ø¯ بعض الروايات إنما Ø®Ùلد أهل النار Ùيها لنياتهم العصيان (Ø§Ù„ÙƒÙØ± به تعالى) وهذا غير القول أنه يعذبهم لعلمه بعصيانهم لو بقوا أبداً ØŒ Ùهل يمكن القول : بأنه لو مات إنسانٌ مؤمن ØµØ§Ù„Ø ØŒ وكان ÙÙŠ علم الله تعالى أن هذا الرجل لو بقي ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø© ØÙŠÙ†Ø§Ù‹ لكان عاصياً ÙØ§Ø³Ù‚اً، كان يعذبه الله تعالى على ما علم منه ذلك ØŒ تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ØŒ إن الله لا يظلم Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ مثقال ذرة ØŒ Ùكي٠يعذبه على أمر لم ÙŠÙØ¹Ù„Ù‡ ! (2) وقد جاء Ù…ÙØ§Ø¯ بعض الروايات ØŒ إنما خلد أهل النار ÙÙŠ النار لنيتهم العصيان الاَبدي لو خلدوا ÙÙŠ الدنيا ØŒ Ù„Ø§ØØ¸ ما رواه الشيخ الصدوق رØÙ…Ù‡ الله ÙÙŠ العلل عن أبيه عن سعد ØŒ عن القاسم بن Ù…ØÙ…د ØŒ عن سليمان بن داوود الشاذكوني عن Ø£ØÙ…د بن يوس٠، عن أبي هاشم قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن الخلود ÙÙŠ الجنّة والنار ØŒ Ùقال : إنما خلّد أهل النار ÙÙŠ النار لاَنّ نياتهم كانت ÙÙŠ الدنيا لو خلّدوا Ùيها أن يعصوا الله أبداً ØŒ وإنّما خلّد أهل الجنّة ÙÙŠ الجنّة لاَن نياتهم كانت ÙÙŠ الدنيا لو بقوا أن يطيعوا الله أبداً ما بقوا ØŒ ÙØ§Ù„نيّات تخلّد هؤلاء وهؤلاء، ثمّ تلى قوله تعالى : ( قل كلّ يعمل على شاكلته ) قال : على نيّته. علل الشرائع : ج 2 ص 523 ب 299 Ø 1 وعنه Ø¨ØØ§Ø± الاَنوار : ج 8 ص 347 Ø 5. وعلى ضوء هذه الرواية والله العالم أنّ أهل النار إنما خلدوا لنيتهم Ø§Ù„ÙƒÙØ± الاَبدي ØŒ ÙØ¹Ø°Ø§Ø¨Ù‡ الاَبدي ليس زائداً على مدة ÙƒÙØ±Ù‡ بل مؤاخذ عليه ØŒ إذ عقد قلبه على Ø§Ù„ÙƒÙØ± بالله تعالى لو بقي مخلداً ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø© ØŒ Ùيكون عذابه الاَبدي ÙÙŠ الاَخرة على أمر ÙØ¹Ù„Ù‡ ÙÙŠ الدنيا. (3) سورة الاَنعام : الآية 28. (4) سورة الاَنعام : الآية 27. (5) سورة الاَنعام : الآية 28. (6) كنز الÙوائد للكراجكي : ج1 ØŒ ص 308 Ù€ 314.
|