مناظرة التيجاني مع Ø£ØØ¯ العلماء ÙÙŠ مسألة التجسيم
القسم: مناظرات عقائدية | 2009/08/20 - 03:00 AM | المشاهدات: 4315
مناظرة التيجاني مع Ø£ØØ¯ العلماء ÙÙŠ مسألة التجسيم وأهم ما يذكر ÙÙŠ هذا الموضوع عند الطرÙين هي رؤية الله تعالى، Ùقد أثبتها أهل السنّة والجماعة لكلّ المؤمنين ÙÙŠ الآخرة، وعندما نقرأ ØµØØ§Ø السنّة والجماعة كالبخاري ومسلم مثلاً نجد روايات كثيرة تؤكد الرؤية ØÙ‚يقة لا مجازاً (1) ØŒ بل نجد Ùيها تشبيهاً لله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ØŒ وأنّه يضØÙƒ (2) ويأتي ويمشي وينزل إلى سماء الدنيا (3) بل ويكش٠عن ساقه التي بها علامة ÙŠÙØ¹Ø±Ù بها (4) ويضع٠رجله ÙÙŠ جهنّم ÙØªÙ…تلىء وتقول قط قط (5) إلى غير ذلك من الاَشياء والاَوصا٠التي يتنزّه الله جلّ وعلا عن أمثالها. وأذكر أنّني مررت بمدينة لامو ÙÙŠ كينيا (6) بشرق Ø£ÙØ±ÙŠÙ‚يا ØŒ ووجدت إماماً من الوهّابية ÙŠØØ§Ø¶Ø± المصلّين داخل المسجد ويقول لهم: بأنّ لله يدين ورجلين وعينين ووجهاً، ولمّا استنكرت٠عليه ذلك ! قام يستدلّ بآيات من القرآن قائلاً: ( وَقالَت٠اليَهÙود٠يَد٠الله٠مَغلÙولَةٌ غÙلَّتْ أيديهم ÙˆÙŽÙ„ÙØ¹ÙÙ†Ùوا بÙما قالÙوا بَلْ يَداه٠مَبسÙوطَتان... ) (7) وقال أيضاً : ( وَاصنَع٠الÙÙلكَ Ø¨ÙØ§ÙŽØ¹ÙŠÙÙ†Ùنا ... ) (8) وقال: ( ÙƒÙلّ٠مَنْ عَليها ÙØ§Ù†Ù ØŒ وَيَبقى وَجه٠رَبّÙÙƒÙŽ... ) (9) قلتÙ: يا أخي، كلّ هذه الآيات التى أدليت بها وغيرها إنما هي مجازٌ وليست ØÙ‚يقة! أجاب قائلاً: كل القرآن ØÙ‚يقة وليس Ùيه مجاز !! قلت٠: إذن ما هو ØªÙØ³ÙŠØ±ÙƒÙ… للآية التي تقول : ( وَمَنْ كانَ ÙÙŠ هذÙÙ‡ أَعمَى ÙÙŽÙ‡ÙÙˆÙŽ ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¢Ø®ÙØ±ÙŽØ©Ù أَعمى... ) (10) ØŒ Ùهل تØÙ…لون هذه الآية على المعنى الØÙ‚يقي؟ Ùكل أعمى ÙÙŠ الدنيا يكون أعمى ÙÙŠ الآخرة؟ أجاب الشيخ : Ù†ØÙ† نتكلّم عن يد الله وعين الله ووجه الله، ولا دخل لنا ÙÙ‰ العميان ! قلت٠: دعنا من العميان ØŒ Ùما هو ØªÙØ³ÙŠØ±ÙƒÙ… ÙÙŠ الآية التي ذكرتها : ( ÙƒÙلّ٠مَنْ عليَها ÙØ§Ù†Ù ØŒ وَيَبقى وَجه٠رَبّÙÙƒÙŽ... ) ØŸ Ø§Ù„ØªÙØªÙŽ Ø¥Ù„Ù‰ Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ÙŠÙ† وقال لهم : هل Ùيكم من لم ÙŠÙهم هذه الآية Ø› إنها ÙˆØ§Ø¶ØØ© جليّة كقوله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ : ( ÙƒÙلّ٠شَيء٠هالÙÙƒÙŒ اÙلاّ وَجهَه ) (11) . قلت٠: أنت زدت الطين بلَّةً ! يا أخي Ù†ØÙ† إنّما اختلÙنا ÙÙŠ القرآن ØŒ ادّعيت أنت بأن القرآن ليس Ùيه مجاز وكلّه ØÙ‚يقة ! وادّعيت٠أنا بأنّ ÙÙŠ القرآن مجازاً وبالخصوص الآيات التي Ùيها تجسيم لله تعالى أو تشبيه ØŒ وإذا أصررت على رأيك Ùيلزمك أن تقول ØŒ بأنّ كل شيء هالك إلا وجهه ØŒ معناه يداه ورجلاه وكل جسمه ÙŠÙنى ويهلك ولا يبقى منه إلا الوجه ØŒ تعالى الله عن ذلك علوّاً كبيراً! ثمّ Ø§Ù„ØªÙØªÙ‘٠إلى Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ÙŠÙ† قائلاً : Ùهل ترضون بهذا Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ±ØŸ سكت الجميع ولم يتكلّم شيخهم Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø¶Ø± بكلمة Ùودّعتهم وخرجت داعياً لهم بالهداية والتوÙيق. نعم هذه عقيدتهم ÙÙŠ الله ÙÙŠ ØµØØ§ØÙ‡Ù… ÙˆÙÙŠ Ù…ØØ§Ø¶Ø±Ø§ØªÙ‡Ù… ØŒ ولاَقول إنّ بعض علمائنا ينكر ذلك ولكن الاَغلبية يؤمنون برؤية الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ÙÙŠ الآخرة ØŒ وأنهم سو٠يرونه كما يرون القمر ليلة البدر ليس دونها Ø³ØØ§Ø¨ ØŒ ويستدلّون بالآية ( ÙˆÙØ¬Ùوهٌ ÙŠÙŽÙˆÙ…ÙŽØ¦ÙØ°Ù Ù†ÙŽØ§Ø¶ÙØ±ÙŽØ©ÙŒ * إلى رَبّÙهَا Ù†ÙŽØ§Ø¸ÙØ±ÙŽØ©ÙŒ ) (12) . (13) وبمجرّد إطلاعك على عقيدة الشيعة الاÙمامية ÙÙŠ هذا الصدد (14) ÙŠØ±ØªØ§Ø Ø¶Ù…ÙŠØ±Ùƒ ØŒ ÙˆÙŠÙØ³Ù„ّم عقلك بقبول تأويل الآيات القرآنية التي Ùيها تجسيم أو تشبيه لله تعالى ÙˆØÙ…لها على المجاز والاستعارة ØŒ لا على الØÙ‚يقة ولا على ظواهر Ø§Ù„Ø§ÙŽÙ„ÙØ§Ø¸ØŒ كما توهمّه البعض. يقول الاÙمام علي عليه السلام ÙÙŠ هذا الصدد: « لا ÙŠÙØ¯Ø±ÙƒÙÙ‡Ù Ø¨ÙØ¹Ù’د٠الهÙÙ…ÙŽÙ… ØŒ وَلاَ يَنَالÙه٠غَوْص٠الÙÙØ·ÙŽÙ† ØŒ الَّذÙÙŠ لَيْس Ù„ÙØµÙَتÙÙ‡ ØÙŽØ¯Ù‘ÙŒ Ù…ÙŽØÙ’دÙودٌ ØŒ وَلا نَعْتٌ مَوجÙودٌ ØŒ وَلا وَقْتٌ معدÙودٌ ØŒ وَلا أجَلٌ مَمدÙودٌ... » (15). ويقول الاÙمام Ù…ØÙ…د الباقر عليه السلام ÙÙŠ الردّ على المشبّهة : « وكلّ٠ماميّزتموه بأوهامكم ÙÙŠ أدق معانيه Ùهو مخلوقٌ مصنوعٌ مثلكم مردود إليكم... » (16). ويكÙينا ÙÙŠ هذا ردّ الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ÙÙŠ Ù…ØÙƒÙ… كتابه قوله : ( لَيْسَ ÙƒÙŽÙ…ÙØ«Ù’Ù„Ùه٠شَيءٌ ) (14) شخ وقوله ( لاَ ØªÙØ¯Ù’رÙÙƒÙه٠الاََبْصَار٠) (18) وقوله لرسوله وكليمه موسى عليه السلام لمّا طلب رؤيته : ( قَالَ رَبّ أَرني Ø£ÙŽÙ†Ù’Ø¸ÙØ± إلَيكَ قَالَ لَنْ تَراني ) (19) ولن « الزمخشرية » (20) تÙيد التأبيد كما يقول Ø§Ù„Ù†ØØ§Ø©. كل ذلك دليل قاطع على ØµØØ© أقوال الشيعة الذين يعتمدون Ùيها على أقوال الاَئمة من أهل البيت عليهم السلام معدن العلم وموضع الرسالة ØŒ ومن أورثهم الله علم الكتاب. ومن أراد التوسّع ÙÙŠ هذا Ø§Ù„Ø¨ØØ« Ùما عليه إلا الرجوع إلى الكتب Ø§Ù„Ù…ÙØµÙ‘لة لهذا الموضوع ككتاب « كلمة ØÙˆÙ„ الرؤية » للسيد شر٠الدين ØµØ§ØØ¨ المراجعات (21). ____________ (1) صØÙŠØ البخاري : ج9 ص 156 وج6 ص 157 Ù€ 158. (2) صØÙŠØ مسلم : ج1 ص 166 Ø 299 (Ùƒ الاÙيمان ب 81). (3) صØÙŠØ البخاري : ج 2 ص 66 ØŒ وج9 ص 175 ØŒ صØÙŠØ مسلم : ج1 ص 168 Ø 302. (4) صØÙŠØ البخاري : ج9 ص 159. (5) صØÙŠØ البخاري : ج9 ص164. (6) كينيا : جمهورية ÙÙŠ شرق Ø£ÙØ±ÙŠÙ‚يا الاستوائية على المØÙŠØ· الهندي عاصمتها نيروبي. المنجد Ù€ قسم الاَعلام Ù€ ص 605. (7) سورة المائدة : الآية 64. (8) سورة هود : الآية 37. (9) سورة الرØÙ…Ù† : الآية 26 Ùˆ 27. (10) سورة Ø§Ù„Ø§ÙØ³Ø±Ø§Ø¡ : الآية 72. (11) سورة القصص: الآية 88. (12) سورة القيامة: الآية 22 Ùˆ 23. (13) روي عن عبد العظيم Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ ØŒ عن إبراهيم بن أبي Ù…ØÙ…ود ØŒ قال : قال علي بن موسى الرضا عليه السلام ÙÙŠ قول الله عزّ وجلّ : (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربّها ناظرة) قال: يعني مشرقة تنتظر ثواب ربّها (Ø¨ØØ§Ø± الاَنوار : ج 4 ص 28). (14) راجع : كش٠المراد للعلاّمة الØÙ„ّي : ص 296 ØŒ ØÙ‚ اليقين ÙÙŠ Ù…Ø¹Ø±ÙØ© Ø§ÙØµÙˆÙ„ الدين : ج 1 ص39ØŒ Ø¨ØØ§Ø± الاَنوار : ج 4 ص 16 (كتاب التوØÙŠØ¯). (15) نهج البلاغة ØŒ تØÙ‚يق صبØÙŠ Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø : خطبة رقم 1 ص 39. (16) Ø¨ØØ§Ø± الاَنوار للمجلسي : ج 69 ص 293 Ø 23 ØŒ Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ù‘Ø© البيضاء : ج 1 ص 219. (17) سورة الشورى : الآية 11. (18) سورة الاَنعام: الآية 103. (19) سورة الاَعرا٠: الآية 143. (20) إذ أن الزمخشري من القائلين Ø¨Ø§Ø³ØªØØ§Ù„Ø© رؤية الله تعالى Ù€ كما عليه الاÙمامية Ù€ إذ أنّ الرؤية تستلزم التشبيه والتجسيم تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً Ù€ ولن عند الزمخشري Ù€ انّها تشعر Ø¨Ø§Ø³ØªØØ§Ù„Ø© المنÙÙŠ بها عقلاً Ù€ إلاّ إذا قامت على تخصيصها قرينة متّصلة أو Ù…Ù†ÙØµÙ„Ø© أو قرينة عقلية Ù€ إذ أنّ نسبة جواز الرؤية إلى الله تعالى كنسبة الولد إليه كما ØµØ±Ù‘Ø Ø¨Ø°Ù„Ùƒ الزمخشري وأن ØØ§Ù„ها ÙÙŠ النÙÙŠ هو تأكيد النÙÙŠ الذي تعطيه « لا » وذلك أن « لا » تنÙÙŠ المستقبل ØŒ تقول : لا Ø£ÙØ¹Ù„ غداً ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ أكدت Ù†Ùيها قلت : لن Ø£ÙØ¹Ù„ غداً ØŒ والمعنى أنَّ ÙØ¹Ù„Ù‡ Ù†ÙÙŠ ØØ§Ù„ÙŠ ØŒ كقوله : (لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له) Ùقوله : (لا تدركه الاَبصار) Ù†ÙÙŠ للرؤية Ùيما يستقبل ولن تراني تأكيد وبيان الخ راجع : الكشا٠للزمخشري : ج 2 ص 154. (21) مع الصادقين للدكتور التيجاني : ص 25 Ù€ 28.
|