مناظرة الشيخ الصدوق مع Ù…Ù„ØØ¯ عند ركن الدولة ÙÙŠ غيبة الإمام المهدي عليه السلام
القسم: مناظرات عقائدية | 2009/08/20 - 02:31 AM | المشاهدات: 3864
مناظرة الشيخ الصدوق مع Ù…Ù„ØØ¯ عند ركن الدولة ÙÙŠ غيبة الإمام المهدي عليه السلام ولقد كلمني بعض Ø§Ù„Ù…Ù„ØØ¯ÙŠÙ† ÙÙŠ مجلس الاَمير السعيد ركن الدولة رضي الله عنه Ùقال لي : وجب على إمامكم أن يخرج Ùقد كاد أهل الرّÙوم
يغلبون المسلمين. Ùقلت له : إنّ أهل Ø§Ù„ÙƒÙØ± كانوا ÙÙŠ أيّام نبيّنا صلى الله عليه وآله أكثر عدداً منهم اليوم ØŒ وقد أسرَّ صلى الله عليه وآله أمره وكتمه أربعين سنة بأمر الله جلَّ ذكره ØŒ وبعد ذلك أظهره لمن وثق به وكتمه ثلاث سنين عمّن لم يثق به، ثمَّ آل الاَمر إلى أن تعاقدوا على هجرانه وهجران جميع بني هاشم ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ§Ù…ين عليه لاَجله، ÙØ®Ø±Ø¬ÙˆØ§ إلى الشعب وبقوا Ùيه ثلاث سنين Ùلو أنَّ قائلاً قال ÙÙŠ تلك السنين : لم لا يخرج Ù…ØÙ…د صلى الله عليه وآله ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŽÙ‡ واجب عليه الخروج لغلبة المشركين على المسلمين ØŸ ما كان يكون جوابنا له إلاّ أنّه صلى الله عنه وآله بأمر الله تعالى ذكره خرج إلى الشعب ØÙŠÙ† خرج وبإذنه غاب ومتى أمره بالظهور والخروج خرج وظهر . لاَنَّ النبي صلى الله عليه وآله بقي ÙÙŠ الشعب هذه المدَّة ØØªÙ‰ أوØÙ‰ عزَّ وجلَّ إليه أنّه قد بعث أرضةً على الصØÙŠÙØ© المكتوبة بين قريش ÙÙŠ هجران النبي صلى الله عليه وآله وجميع بني هاشم، المختومة بأربعين خاتماً ØŒ المعدلة عند زمعة بن الاَسود ÙØ£ÙƒÙ„ت ما كان Ùيها من قطيعة رØÙ… وتركت ما كان Ùيها اسم الله عزّ وجلّ ØŒ Ùقام أبو طالب ÙØ¯Ø®Ù„ مكّة، Ùلمّا رأته قريش قدروا أنّه قد جاء ليسلم إليهم النبي صلى الله عليه وآله ØØªÙ‰ يقتلوه أو يرجعوه عن نبوَّته، ÙØ§Ø³ØªÙ‚بلوه وعظّموه Ùلمّا جلس قال لهم : يا معشر قريش إنَّ ابن أخي Ù…ØÙ…د لم أجرب عليه كذباً قطّ٠، وإنّه قد أخبرني أنَّ ربّه أوØÙ‰ إليه أنّه قد بعث على الصØÙŠÙØ© المكتوبة بينكم الاَرضة ØŒ ÙØ£ÙƒÙ„ت ما كان Ùيها من قطيعة رØÙ… وتركت ما كان Ùيها من أسماء الله عزّ وجلّ ØŒ ÙØ£Ø®Ø±Ø¬ÙˆØ§ الصØÙŠÙØ© ÙˆÙكّوها Ùوجدوها كما قال، ÙØ¢Ù…Ù† بعضٌ وبقي بعض على ÙƒÙØ±Ù‡ØŒ ورجع النبي صلى الله عليه وآله وبنو هاشم إلى مكّة(2)ØŒ هكذا الاÙمام عليه السلام إذا أذن الله له ÙÙŠ الخروج خرج . وشيء آخر وهو أن الله تعالى ذكره أقدر على أعدائه Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø± من الاÙمام ØŒ Ùلو أن قائلاً قال : Ù„ÙÙ…ÙŽ يمهل الله أعداءه ولا يبيدهم وهم ÙŠÙƒÙØ±ÙˆÙ† به ويشركون ØŸ لكان جوابنا له أنَّ الله تعالى ذكره لا يخا٠الÙوت Ùيعاجلهم بالعقوبة، Ùˆ ( لا يسأل عمّا ÙŠÙØ¹Ù„ وهم يسألون )(3) ولا يقال له : Ù„ÙÙ…ÙŽ ولا وكي٠، وهكذا إظهار الاÙمام إلى الله الذي غيّبه Ùمتى أراده أذن Ùيه ÙØ¸Ù‡Ø±. Ùقال Ø§Ù„Ù…Ù„ØØ¯ : لست أؤمن بإمام لا أراه ØŒ ولا تلزمني ØØ¬Ù‘ته ما لم أره . Ùقلت له : يجب أن تقول : إنّه لا تلزمك ØØ¬Ù‘Ø© الله تعالى ذكره لاَنّك لا تراه، ولا تلزمك ØØ¬Ù‘Ø© الرسول صلى الله عليه وآله لاَنّك لم تره . Ùقال للاَمير السعيد ركن الدولة رضي الله عنه : أيّها الاَمير راع ما يقول هذا الشيخ ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ يقول : إنَّ الاÙمام إنّما غاب ولا ÙŠÙØ±Ù‰ لاَنّ الله عزّ وجلّ لا ÙŠÙØ±Ù‰ . Ùقال له الاَمير رØÙ…Ù‡ الله : لقد وضعت كلامه غير موضعه وتقوَّلت عليه ØŒ وهذا انقطاع منك وإقرار بالعجز. وهذا سبيل جميع المجادلين لنا ÙÙŠ أمر ØµØ§ØØ¨ زماننا عليه السلام ما ÙŠÙ„ÙØ¸ÙˆÙ† ÙÙŠ Ø¯ÙØ¹ ذلك وجØÙˆØ¯Ù‡ إلاّ بالهذيان والوساوس ÙˆØ§Ù„Ø®Ø±Ø§ÙØ§Øª المموَّهة(4). ____________ (1) هو : الشيخ الاَجل أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ù…ØÙ…د بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن موسى بن بابويه القمّي المشتهر بالصدوق Ù€ رضي الله تعالى عنه وأعلى مقامه Ù€ شيخ من مشائخ الشيعة، وركن من أركان الشريعة، رئيس Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ†ØŒ ولد ÙÙŠ قم ØØ¯ÙˆØ¯ سنة 306 هـ بدعاء الاÙمام الثاني عشر Ø§Ù„ØØ¬Ø© بن Ø§Ù„ØØ³Ù† Ù€ عجل الله تعالى ÙØ±Ø¬Ù‡ الشري٠ـ ØŒ ونال بذلك عظيم Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ ÙˆØ§Ù„ÙØ®Ø±ØŒ ووصÙÙ‡ الاÙمام عليه السلام ÙÙŠ التوقيع الخارج من ناØÙŠØªÙ‡ المقدسة بأنه : Ùقيهٌ خيّر مبارك ÙŠÙ†ÙØ¹ الله به، ÙØ¹Ù…ّت بركته ببركة الاÙمام عليه السلام ÙˆØ§Ù†ØªÙØ¹ به الخاص والعام، وبقيت آثاره ÙˆÙ…ØµÙ†ÙØ§ØªÙ‡ مدى الاَيّام، وعمّ Ø§Ù„Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¹ بÙقهه ÙˆØØ¯ÙŠØ«Ù‡ الÙقهاء الاَعلام ØŒ وكان جليلاً ØØ§Ùظاً Ù„Ù„Ø§ÙŽØØ§Ø¯ÙŠØ« بصيراً بالرجال ناقلاً للاَخبار لم ÙŠÙØ±ÙŽ ÙÙŠ القمّيين مثله ÙÙŠ ØÙظه وكثرة علمه، له Ù†ØÙˆ ثلاثمائة مصنّ٠ÙÙŠ شتى Ùنون العلم وأنواعه، وأشهرها : كتاب من لا ÙŠØØ¶Ø±Ù‡ الÙقيه، عيون أخبار الرضا عليه السلام ØŒ علل الشرائع ØŒ إكمال الدين وإتمام النعمة ØŒ أمالي الصدوق، معاني الاَخبار، توÙÙŠ Ù€ عليه الرØÙ…Ø© Ù€ ÙÙŠ بلدة الري سنة 381 هـ ØŒ وقبره بالقرب من قبر السيد عبد العظيم بن عبدالله Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ Ø±Ø¶ÙŠ الله عنه . راجع ترجمته ÙÙŠ : ØªÙ†Ù‚ÙŠØ Ø§Ù„Ù…Ù‚Ø§Ù„ للعلامة المامقاني : ج3 ص154 ترجمة رقم : 11104ØŒ الÙهرست للشيخ الطوسي : ص156 ترجمة رقم : 695ØŒ روضات الجنات : ج6 ص132 ترجمة رقم : 574 ØŒ ÙˆÙÙŠ أكثر كتبه ÙÙŠ المقدمة ÙˆÙÙŠ العديد من الكتب الرجالية. (2) راجع قصة الصØÙŠÙØ© ÙÙŠ : البداية والنهاية لابن كثير : ج 2 ص 95 Ù€ 97 ØŒ دلائل النبوة لاَبي نعيم : ج 1 ص 272 Ù€ 275 Ø 205 ØŒ الكامل ÙÙŠ التأريخ لابن الاَثير : ج 2 ص 87 Ù€ 90 ØŒ Ø¨ØØ§Ø± الاَنوار : ج 19 ص 1 Ù€ 4 Ø 1 . (3) سورة الاَنبياء : الآية 23 . (4) كمال الدين وتمام النعمة للصدوق : ج1 ص87 Ù€ 88 .
|