مناظرة الشيخ المÙيد مع بعضهم ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« لو اجتمع للإمام عليه السلام عدة أهل بدر
القسم: مناظرات عقائدية | 2009/08/20 - 02:20 AM | المشاهدات: 4242
مناظرة الشيخ المÙيد مع بعضهم ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« لو اجتمع للإمام عليه السلام عدة أهل بدر بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ… قال الشيخ المÙيد رضي الله عنه : ØØ¶Ø±Øª مجلس رئيس من الرؤساء ØŒ ÙØ¬Ø±Ù‰ كلام ÙÙŠ الاÙمامة ØŒ ÙØ§Ù†ØªÙ‡Ù‰ إلى القول ÙÙŠ الغيبة . Ùقال ØµØ§ØØ¨ المجلس : أليست الشيعة تروي عن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د عليه السلام : انّه لو اجتمع للاÙمام عدة أهل بدر ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً لوجب عليه الخروج بالسيÙ(1)ØŸ Ùقلت : قد روي هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« . قال : أولسنا نعلم يقيناً أن الشيعة ÙÙŠ هذا الوقت أضعا٠عدّة أهل بدر ØŒ Ùكي٠يجوز للاÙمام الغيبة مع الرواية التي ذكرناها ØŸ Ùقلت له : إن الشيعة وإن كانت ÙÙŠ وقتنا كثيراً عددها ØŒ ØØªÙ‰ تزيد على عدة أهل بدر Ø£Ø¶Ø¹Ø§ÙØ§Ù‹ Ù…Ø¶Ø§Ø¹ÙØ© ØŒ ÙØ¥Ù† الجماعة التي عدتهم عدة أهل بدر إذا اجتمعت ØŒ Ùلم يسع الاÙمام التقية ووجب عليه الظهور ØŒ لم تجتمع ÙÙŠ هذا الوقت ØŒ ولا ØØµÙ„ت ÙÙŠ هذا الزمان Ø¨ØµÙØªÙ‡Ø§ وشروطها ØŒ وذلك إنّه يجب أن يكون هؤلاء القوم معلوم من ØØ§Ù„هم الشجاعة ØŒ والصبر على اللقاء ØŒ ÙˆØ§Ù„Ø§ÙØ®Ù„اص ÙÙŠ الجهاد ØŒ إيثار الآخرة على الدنيا ØŒ ونقاء السرائر من العيوب ØŒ وصØÙ‘Ø© العقول ØŒ وإنهم لا يهنون ولا ينتظرون عند اللقاء ØŒ ويكون العلم من الله تعالى بعموم Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© ÙÙŠ ظهورهم بالسي٠، وليس كلّ الشيعة بهذه Ø§Ù„ØµÙØ© ØŒ ولو علم الله تعالى أن ÙÙŠ جملتهم العدد المذكور على ما شرطناه لظهر الاÙمام عليه السلام لا Ù…ØØ§Ù„Ø© ØŒ ولم يغب بعد اجتماعهم Ø·Ø±ÙØ© عين ØŒ لكن المعلوم خلا٠ما وصÙناه ØŒ Ùلذلك ساغ للاÙمام الغيبة على ما ذكرناه . قال : ومن أين لنا أن شروط القوم على ما ذكرت ØŒ وإن كانت شروطهم هذه، Ùمن أين لنا أن الاَمر كما ÙˆØµÙØª ØŸ Ùقلت : إذا ثبت وجوب الاÙمامة ÙˆØµØØª الغيبة لم يكن لنا طريق إلى تصØÙŠØ الخبر إلاّ بما شرØÙ†Ø§Ù‡ ØŒ Ùمن ØÙŠØ« قامت دلائل الاÙمامة والعصمة وصدق الخبر ØÙƒÙ…نا بما ذكرناه . ثمّ قلت : ونظير هذا الاَمر ومثاله ما علمناه من جهاد النبي صلى الله عليه وآله أهل بدر بالعدد اليسير الذين كانوا معه ØŒ وأكثرهم أعزل راجل ØŒ ثمّ قعد عليه وآله السلام ÙÙŠ عام Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¨ÙŠØ© ومعه من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ أضعا٠أهل بدر ÙÙŠ العدد ØŒ وقد علمنا أنّه صلى الله عليه وآله مصيباً ÙÙŠ الاَمرين جميعاً ØŒ وأنّه لو كان المعلوم من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙÙŠ عام Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¨ÙŠØ© ما كان المعلوم منهم ÙÙŠ ØØ§Ù„ بدر لما وسعه القعود والمهادنة ØŒ ولوجب عليه الجهاد كما وجب عليه قبل ذلك ØŒ ولو وجب عليه ما تركه لما ذكرناه من العلم بصوابه وعصمته على ما بيّناه . Ùقال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يوØÙ‰ إليه Ùيعلم بالوØÙŠ Ø§Ù„Ø¹ÙˆØ§Ù‚Ø¨ ØŒ ÙˆÙŠØ¹Ø±Ù Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ من صواب التدبير وخطأه Ø¨Ù…Ø¹Ø±ÙØ© ما يكون ØŒ Ùمن قال ÙÙŠ علم الاÙمام بما ذكرت ØŸ وما طريق Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ بذلك ØŸ Ùقلت له : الاÙمام عندنا معهود إليه ØŒ Ù…Ùوقَ٠على ما يأتي وما يذكر ØŒ منصوب له أمارات تدله على العواقب ÙÙŠ التدبيرات ÙˆØ§Ù„ØµØ§Ù„Ø ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§ÙŽÙØ¹Ø§Ù„ ØŒ وإنما ØØµÙ„ له العهد بذلك عن النبي صلى الله عليه وآله الذي يوØÙ‰ إليه ويطلع على علم السماء ØŒ ولو لم نذكر هذا الباب واقتصرنا على أنّه متعبّد ÙÙŠ ذلك بغلبة الظن وما يظهر له من Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø Ù„ÙƒÙÙ‰ وأغنى ØŒ وقام مقام Ø§Ù„Ø§ÙØ¸Ù‡Ø§Ø± على التØÙ‚يق كائناً ما كان بلا ارتياب ØŒ لا سيما على مذهب المخالÙين ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§ÙØ¬ØªÙ‡Ø§Ø¯ . وقولهم ÙÙŠ رأي النبي صلى الله عليه وآله وإن كان المذهب ما قدّمناه . Ùقال : Ù„ÙÙ… لا يظهر الاÙمام وإن أدى ظهوره إلى قتله Ùيكون البرهان له ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø© ÙÙŠ إمامته Ø£ÙˆØ¶Ø ØŒ ويزول الشكّ ÙÙŠ وجوده بلا ارتياب ØŸ Ùقلت : إنه لا يجب ذلك عليه عليه السلام ØŒ كما لا يجب على الله تعالى معاجلة العصاة بالنقمات وإظهار الآيات ÙÙŠ كلّ وقت متتابعات ØŒ وإن كنّا نعلم أنه لو عاجل العصاة لكان البرهان على قدرته Ø£ÙˆØ¶Ø ØŒ والاَمر ÙÙŠ نهيه أوكد ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø© ÙÙŠ Ù‚Ø¨Ø Ø®Ù„Ø§ÙÙ‡ أبين ØŒ ولكان بذلك الخلق عن معاصيه أزجر ØŒ وإن لم يجب ذلك عليه ولا ÙÙŠ ØÙƒÙ…ته وتدبيره لعلمه Ø¨Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© Ùيه على Ø§Ù„ØªÙØ¶ÙŠÙ„ ØŒ ÙØ§Ù„قول ÙÙŠ الباب الاَول مثله على أنه لا معنى لظهور الاÙمام ÙÙŠ وقت ÙŠØÙŠØ· العلم Ùيه بأن ظهوره منه ÙØ³Ø§Ø¯ ØŒ وإنّه لا يؤول إلى Ø¥ØµÙ„Ø§Ø ØŒ وإنّما يكون ذلك ØÙƒÙ…Ø© وصواباً إذا كانت عاقبته Ø§Ù„ØµÙ„Ø§ØØŒ ولو علم عليه السلام إن ÙÙŠ ظهوره ØµÙ„Ø§ØØ§Ù‹ ÙÙŠ الدين مع مقامه ÙÙŠ العالم أو هلاكه وهلاك جميع شيعته وأنصاره لما أبقاه Ø·Ø±ÙØ© عين ØŒ ولا ÙØªØ± عن المسارعة إلى مرضاة الله جلّ اسمه ØŒ لكن الدليل على عصمته كاش٠عن Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ لردّ هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„ عند ظهوره ÙÙŠ هذا الزمان بما قدّمناه من ذكر العهد إليه ØŒ ونصب الدلائل ÙˆØ§Ù„ØØ¯ والرسم المذكورين له ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§ÙŽÙØ¹Ø§Ù„ . Ùقال : لعمري ØŒ إن هذه الاَجوبة على الاَصول المقررة لاَهل الاÙمامة مستمرة، والمنازع Ùيها Ù€ بعد تسليم الاَصول Ù€ لا ينال شيئاً ولا ÙŠØ¸ÙØ± بطائل . Ùقلت : من العجب إنّا والمعتزلة نوجب الاÙمامة ØŒ ونØÙƒÙ… Ø¨Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© إليها ÙÙŠ كلّ زمان ØŒ ونقطع بخطأ من أوجب Ø§Ù„Ø§ÙØ³ØªØºÙ†Ø§Ø¡ عنها ÙÙŠ ØØ§Ù„ بعد النبي صلى الله عليه وآله ØŒ وهم دائماً ÙŠØ´Ù†Ù‘ÙØ¹ÙˆÙ† علينا بالقول ÙÙŠ الغيبة ØŒ ومرور الزمان بغير ظهور إمام ØŒ وهم Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… يعترÙون بأنّهم لا إمام لهم بعد أمير المؤمنين عليه السلام إلى هذا الزمان ØŒ ولا يرجون إقامة إمام ÙÙŠ قرب هذا من الاَوان ØŒ ÙØ¹Ù„Ù‰ كلّ ØØ§Ù„ Ù†ØÙ† أعذر ÙÙŠ القول بالغيبة ØŒ وأولى بالصواب عند الموازنة للاَصل الثابت من وجوب الاÙمام ØŒ ÙˆÙ„Ø¯ÙØ¹ Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© إليها ÙÙ‰ كلّ أوان . Ùقال : هؤلاء القوم وإن قالوا Ø¨Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© إلى الاÙمام ÙØ¹Ø°Ø±Ù‡Ù… ÙˆØ§Ø¶Ø ÙÙŠ بطلان الاَØÙƒØ§Ù… لعدم غيبة الاÙمام الذي يقوم بالاَØÙƒØ§Ù… ØŒ وأنتم تقولون أن أئمتكم : قد كانوا ظاهرين إلى وقت زمان الغيبة عندكم ØŒ Ùما عذركم ÙÙŠ ترك إقامة Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ وتنÙيذ الاَØÙƒØ§Ù… . Ùقلت له : إن هؤلاء القوم وإن اعتصموا ÙÙŠ تضييع Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ والاَØÙƒØ§Ù… بعد الاَئمة الذين يقومون بها ÙÙŠ الزمان ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘هم يعترÙون بأن ÙÙŠ كلّ زمان Ø·Ø§Ø¦ÙØ© منهم من أهل الØÙ„ والعقد قد جعل إليهم إقامة الاÙمام الذي يقوم Ø¨Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ وتنÙيذ الاَØÙƒØ§Ù… ØŒ Ùما عذرهم عن ÙƒÙهم عن إقامة الاÙمام وهم موجودون معروÙÙˆ الاَعيان، ÙØ¥Ù† وجب عليهم لوجودهم ظاهرين ÙÙŠ كلّ زمان إقامة الاÙمام Ø§Ù„Ù…Ù†ÙØ° للاَØÙƒØ§Ù…ØŒ وعانوا ترك ذلك ÙÙŠ طول هذه المدة عاصين ضالين عن طريق الرشاد كان لنا بذلك عليهم ولن يقولوا بهذا أبداً ØŒ وإن كان لهم عذر ÙÙŠ ترك إقامة الاÙمام ØŒ وإن كانوا ÙÙŠ كلّ وقت موجودين ØŒ ÙØ°Ù„Ùƒ العذر لاَئمتنا عليهم السلام ÙÙŠ ترك إقامة Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ وإن كانوا موجودين ÙÙŠ كلّ زمان ØŒ على أن عذر أئمتنا عليهم السلام ÙÙŠ ترك إقامة الاَØÙƒØ§Ù… Ø£ÙˆØ¶Ø ÙˆØ£Ø¸Ù‡Ø± من عذر المعتزلة ÙÙŠ ترك نصب الاÙمام ØŒ لاَنّا نعلم يقيناً بلا ارتياب أن كثيراً من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله قد شرّدوا عن أوطانهم ØŒ وسÙكت دماؤهم ØŒ والزم الباقون منهم الخو٠على التوهم عليهم أنهم يرون الخروج بالسي٠، وأنّهم ممّن (ØªÙØ±Ø¬Ø¹) إليهم الاَØÙƒØ§Ù… ØŒ ولم ير Ø£ØØ¯ من المعتزلة ولا Ø§Ù„ØØ´ÙˆÙŠØ© سÙÙƒ دمه ØŒ ولا شرّد عن وطنه ØŒ ولا خي٠على التوهم عليه ØŒ والتØÙ‚يق منه أنه يرى ÙÙŠ قعود الاَئمة والاَمر بالمعرو٠والنهي عن المنكر ØŒ بل هؤلاء القوم يصرّØÙˆÙ† ÙÙŠ المجالس بأنهم Ø£ØµØØ§Ø¨ الاختيار ØŒ وإن إليهم الØÙ„ والعقد والاÙنكار على الطاعة ØŒ وإن من مذهبهم الاَمر بالمعرو٠والنهي عن المنكر ÙØ±Ø¶Ø§Ù‹ لازماً على اعتقادهم ØŒ وهم مع ذلك آمنون من السلطان ØŒ غير خائÙين من نكيره عليهم من هذا المقال . ÙØ¨Ø§Ù† بذلك أنّه لا عذر لهم ÙÙŠ ترك إقامة الاÙمام ØŒ وإن العذر Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ لا شبهة Ùيه ØŒ ØØ§ØµÙ„ لاَئمتنا عليهم السلام من ترك إقامة Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ وتنÙيذ الاَØÙƒØ§Ù… ØŒ لما بيّناه من ØØ§Ù„هم ووصÙناه ØŒ وهذا ÙˆØ§Ø¶Ø ØŒ Ùلم يأت بشيء ØŒ ولله الØÙ…د ولرسوله وآله الصلاة والسلام والله الموÙÙ‚ للصواب.(2) ____________ (1) Ùقد روي عن أبي Ø¬Ø¹ÙØ± Ù…ØÙ…د بن علي عليه السلام أنه قال : إذا اجتمع للاÙمام عدّة أهل بدر ثلاث مائة وثلاثة عشر وجب عليه القيام والتغيير (Ø¨ØØ§Ø± الاَنوار : ج 100 ص 49 Ø 18) وبمضمون هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ø¨ØªÙØ§ÙˆØª ØŒ راجع : عيون أخبار الرضا للصدوق : ج 2 ص 64 Ù€ 65 Ø 29 ØŒ كمال الدين وتمام النعمة للصدوق : ج 2 ص 654 Ø 20 Ùˆ21 ب 57 وص 672 Ø 25 ب 58 ØŒ ØªÙØ³ÙŠØ± علي بن ابراهيم : ج 1 ص 323 ØŒ كتاب الغيبة للنعماني : ص315Ø9. (2) Ù…ØµÙ†ÙØ§Øª الشيخ المÙيد رØÙ…Ù‡ الله المجلد السابع (ص 11 Ù€ 12) (الرسالة الثالثة).
|