مناظرة الشيخ المÙيد مع رجل من المعتزلة ÙÙŠ علة غيبة الإمام المهدي عليه السلام
القسم: مناظرات عقائدية | 2009/08/20 - 02:17 AM | المشاهدات: 4200
مناظرة الشيخ المÙيد مع رجل من المعتزلة ÙÙŠ علة غيبة الإمام المهدي عليه السلام قال الشري٠المرتضى عليه الرØÙ…Ø© : ومن ØÙƒØ§ÙŠØ§Øª الشيخ أدام الله عزه وكلامه ÙÙŠ الغَيبَة Ù€ قال الشيخ أيده الله : قال لي شيخ من ØØ°Ø§Ù‚
المعتزلة وأهل التدين بمذهبه منهم : Ø£ÙØ±ÙŠØ¯ أن أسألك عن مسألة كانت خطرت ببالي ØŒ وسألت عنها جماعة ممن لقيت من متكلمي الاÙماميه بخراسان ÙˆÙØ§Ø±Ø³ والعراق Ùلم يجيبوا Ùيها بجواب مقنع ! Ùقلت : سل على اسم الله إن شئت . Ùقال : خبرني عن الاÙمام الغائب عندكم أهو ÙÙŠ تقية منك ØŸ كما هو ÙÙŠ تقية من أعدائه ØŸ أم هو ÙÙŠ تقية من أعدائه خاصة ØŸ Ùقلت له : الاÙمام عندي ÙÙŠ تقية من أعدائه لا Ù…ØØ§Ù„Ø© ØŒ وهو أيضاً ÙÙŠ تقية من كثير من الجاهلين به ØŒ ممن لا يعرÙÙ‡ ولا سمع به Ùيعاديه أو يواليه ØŒ هذا على غالب الظن والعر٠، ولست أنكر أن يكون ÙÙŠ تقية من جماعة ممن يعتقد إمامته الآن ØŒ ÙØ£Ù…ا أنا ÙØ¥Ù†Ù‡ لا تقية عليه مني بعد Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ بي على ØÙ‚يقة Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© والØÙ…دلله. Ùقال : هذا Ùˆ الله جواب طري٠لم أسمعه من Ø£ØØ¯ قبلك ØŒ ÙØ£ØØ¨ أن ØªÙØµÙ„ لي وجوهه وكي٠صار ÙÙŠ تقية ممن لا يعرÙÙ‡ ØŒ ÙˆÙÙŠ تقية من جماعة تعتقد إمامته الآن، وليس هو ÙÙŠ تقية منك إذ عرÙÙƒ ØŸ Ùقلت له : أما تقيته من أعدائه Ùلا ØØ§Ø¬Ø© لي إلى الكلام Ùيها لظهور ذلك ØŒ وأما تقيته ممن لا يعرÙÙ‡ ÙØ¥Ù†Ù…ا قلت ذلك على غالب الظن وظاهر Ø§Ù„ØØ§Ù„ ØŒ وذلك أنه ليس يبعد أن لو ظهر لهم لكانوا بين أمور : إما أن يسÙكوا دمه Ø¨Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… لينالوا بذلك المنزلة عند المتغلب على الزمان ويØÙˆØ²ÙˆØ§ به المال والرئاسة ØŒ أو يسعوا به إلى من ÙŠØÙ„ هذا Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ به ØŒ أو يقبضوا عليه ويسلموه إليه ØŒ Ùيكون ÙÙŠ ذلك عطبه ÙˆÙÙŠ عطبه وهلاكه عظيم Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ ØŒ وإنما غلب ÙÙŠ الظن ذلك لاَن الجاهل Ù„ØÙ‚Ù‡ ليس يكون معه Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© التي تمنعه من السعي على دمه ØŒ ولا يعتقد ÙÙŠ الك٠عنه ما يعتقده المتدين بولايته ØŒ وهو يرى الدنيا مقبلة إلى من أوقع الضرر به ØŒ Ùلم يبعد منه ما وصÙناه بل قرب وبعد منه خلاÙÙ‡ . وأما وجه تقيته من بعض من يعتقد إمامته الآن ØŒ ÙØ¥Ù† المعتقدين بذلك ليسوا بمعصومين من الغلط ولا مأموناً عليهم الخطأ ØŒ بل ليس مأموناً عليهم العناد والارتداد ØŒ Ùلا ينكر أن يكون المعلوم منهم أنه لو ظهر لهم الاÙمام عليه السلام أو عرÙوا مكانه أن تدعوهم دواعي الشيطان إلى Ø§Ù„Ø§ÙØºØ±Ø§Ø¡ به والسعي عليه ÙˆØ§Ù„Ø§ÙØ®Ø¨Ø§Ø± بمكانه، طمعاً ÙÙŠ العاجلة ورغبة Ùيها وإيثاراً لها على الآجلة ØŒ كما دعت دواعي الشيطان أمم الاَنبياء إلى الارتداد عن شرائعهم ØØªÙ‰ غيَّرها جماعة منهم وبدَّلها أكثرهم، كما عاند قوم موسى نبيهم وإمامهم هارون وارتدرا عن شرعه الذي جاء به هو وأخوه موسى عليهما السلام واتبعوا السامري ØŒ Ùلم ÙŠÙ„ØªÙØªÙˆØ§ إلى أمر هارون ونهيه ØŒ ولا Ùكَّروا ÙÙŠ وعظه وزجره ØŒ وإذا كان ذلك على ما ÙˆØµÙØª لم ينكر أن تكون هذه ØØ§Ù„ جماعة من منتØÙ„ÙŠ الØÙ‚ ÙÙŠ هذا الزمان Ù„Ø§Ø±ØªÙØ§Ø¹ العصمة عنهم . وأما ØÙƒÙ…ÙŠ Ù„Ù†ÙØ³ÙŠ ÙØ¥Ù†Ù‡ ليس يخصني ØŒ لاَنه يعم كل من شاركني ÙÙŠ المعنى الذي من أجله ØÙƒÙ…ت ØŒ وإنما خصصت Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¨Ø§Ù„Ø°ÙƒØ± لاَنني لا أعر٠غيري عيناً على اليقين مشاركاً لي ÙÙŠ الباطن ÙØ§Ø¯Ø®Ù„Ù‡ معي ÙÙŠ الذكر ØŒ والمعنى الذي من أجله Ù†Ùيت أن يكون ØµØ§ØØ¨ الاَمر عليه السلام متقياً مني عند Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© Ø¨ØØ§Ù„ÙŠ لاَنني أعلم أنني عار٠بالله عز وجل وبرسوله صلى الله عليه وآله وبالاَئمة أجمعين عليهم السلام ØŒ وهذه Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© تمنعني من ايقاع ÙƒÙØ± غير مغÙور والسعي على دم الاÙمام عليه السلام ØŒ بل Ø¥Ø®Ø§ÙØªÙ‡ عندي ÙƒÙØ± غير مغÙور ØŒ وإذا كنت على ثقة تعصمني من ذلك إلى ما أذهب إليه ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ÙˆØ§ÙØ§Ø© Ùقد أمنت أن يكون الاÙمام ÙÙŠ تقية مني أو ممن شاركني Ùيما ÙˆØµÙØª من إخواني ØŒ وإذا تØÙ‚Ù‚ أمورنا على ما ذكرت Ùلا يكون ÙÙŠ تقية مني بعد Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ أني على ØÙ‚يقة Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© ØŒ إذ التقية إنما هي الخو٠على Ù†ÙØ³ ÙˆØ§Ù„Ø§Ø®Ø§ÙØ© للاÙمام لا تقع من عار٠بالله عز وجل على ما قدمت Ùقال : Ùكأنك إنما جوزت تقية الاÙمام من أهل Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ من الشيعة ØŒ ÙØ£Ù…ا المعتقدون للتشيع ظاهراً وباطناً ÙØØ§Ù„Ù‡Ù… ÙƒØØ§Ù„Ùƒ ØŒ وهذا يؤدي إلى المناقضة لاَن المناÙÙ‚ ليس بمعتقد للتشيع ÙÙŠ الØÙ‚يقة ØŒ وأنت قد أجزت ذلك على بعض الشيعة ÙÙŠ الØÙ‚يقة Ùكي٠يكون هذا ØŸ Ùقلت له : ليس الاَمر كما ظننت ØŒ وذلك أن جماعة من معتقدي التشيع عندي غير عارÙين ÙÙŠ الØÙ‚يقة ØŒ وإنما يعتقدون الديانة على ظاهر القول بالتقليد والاسترسال دون النظر ÙÙŠ الاَدلة والعمل على Ø§Ù„ØØ¬Ø© ØŒ ومن كان بهذه المنزلة لم ÙŠØØµÙ„ له الثواب الدائم المستØÙ‚ Ù„Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© المانع بدلالة الخبر به عن إيقاع ÙƒÙØ± من ØµØ§ØØ¨Ù‡ ÙيستØÙ‚ به الخلود ÙÙŠ الجØÙŠÙ… ÙØªØ£Ù…Ù„ ذلك . قال : Ùقد اعترض الآن ها هنا سؤال ÙÙŠ غير الغيبة Ø§ØØªØ§Ø¬ إلى Ù…Ø¹Ø±ÙØ© جوابك عنه ثم أرجع إلى المسألة ÙÙŠ الغيبة ØŒ خبرني عن هؤلاء المقلدين من الشيعة الاÙمامية أنهم ÙƒÙØ§Ø± يستØÙ‚ون الخلود بالنار ØŸ ÙØ¥Ù† قلت ذلك Ùليس ÙÙŠ الجنة من الشيعة الاÙمامية إذاً غيرك لاَنا لا Ù†Ø¹Ø±Ù Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ منهم على تØÙ‚يق النظر سواك ØŒ بل إن كان Ùيهم Ùلعلهم لا يكونون عشرين Ù†ÙØ³Ø§Ù‹ ÙÙŠ الدنيا كلها ØŒ وهذا ما أظنك تذهب إليه، وإن قلت : إنهم ليسوا Ø¨ÙƒÙØ§Ø± وهم يعتقدون التشيع ظاهراً وباطناً Ùهم مثلك ØŒ وهذا مبطل لما قدمت ØŸ! Ùقلت له : لست أقول إن جميع المقلدة ÙƒÙØ§Ø± ØŒ لاَن Ùيهم جماعة لم ÙŠÙكلَّÙوا Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© ولا النظر ÙÙŠ الاَدلة ØŒ لنقصان عقولهم عن Ø§Ù„ØØ¯ الذي به يجب تكلي٠ذلك، وإن كانوا مكلÙين عندي للقول والعمل ،وهذا مذهبي ÙÙŠ جماعة من أهل السواد والنواØÙŠ Ø§Ù„ØºØ§Ù…Ø¶Ø© والبوادي والاَعراب والعجم والعامة ØŒ Ùهؤلاء إذا قالوا وعملوا كان ثوابهم على ذلك كعوض Ø§Ù„Ø§ÙŽØ·ÙØ§Ù„ والبهائم والمجانين ØŒ وكان ما يقع منهم من عصيان يستØÙ‚ون عليه العقاب ÙÙŠ الدنيا ÙˆÙÙŠ يوم المآب طول زمان Ø§Ù„ØØ³Ø§Ø¨ ØŒ أو ÙÙŠ النار Ø£ØÙ‚اباً ØŒ ثم يخرجون إلى Ù…ØÙ„ الثواب ØŒ وجماعة من المقلدة عندي ÙƒÙØ§Ø± لاَن Ùيهم من القوة على الاستدلال ما يصلون به إلى Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø§Ø±Ù ÙØ¥Ø°Ø§ انصرÙوا عن النظر ÙÙŠ طرقها Ùقد استØÙ‚وا الخلود ÙÙŠ النار . ÙØ£Ù…ا قولك : إنه ليس ÙÙŠ الدنيا Ø£ØØ¯ من الشيعة ينظر ØÙ‚ النظر إلا عشرون Ù†ÙØ³Ø§Ù‹ أو Ù†ØÙˆÙ‡Ù… ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‡ لو كنت صادقاً ÙÙŠ هذا المقال ما منع أن يكون جمهور الشيعة عارÙين ØŒ لاَن طرق Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© قريبة يصل إليها كلّ٠من استعمل عقله وإن لم يكن يتمكن من العبارة عن ذلك ويسهل عليه الجدل ويكون من أهل التØÙ‚يق ÙÙŠ النظر، وليس عدم Ø§Ù„ØØ°Ù‚ ÙÙŠ الجدل ÙˆØ¥ØØ§Ø·Ø© العلم Ø¨ØØ¯ÙˆØ¯Ù‡ ØŒ ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© بغوامض الكلام ودقيقه ØŒ ولطي٠القول ÙÙŠ المسألة دليلاً على الجهل بالله عز وجل . Ùقال : ليس أرى أن أصل معك الكلام ÙÙŠ هذا الباب الآن ØŒ لاَن الغرض هو القول ÙÙŠ الغيبة ØŒ ولكن لما تعلق بمذهب غريب Ø£ØØ¨Ø¨Øª أن أق٠عليه وأنا أعود إلى مسألتي الاَولى وأكلمك ÙÙŠ هذاالمذهب بعد هذا يوماً آخر ØŒ أخبرني الآن إذا لم يكن الاÙمام ÙÙŠ تقية منك Ùما باله لا يظهر لك ÙيعرÙÙƒ Ù†ÙØ³Ù‡ بالمشاهدة ØŒ ويريك معجزة ØŒ ويبين لك كثيراً من المشكلات ØŒ ويؤنسك بقربه ويعظم قدرك بقصده ويشرÙÙƒ بمكانه ØŒ إذا كان قد أمن منك Ø§Ù„Ø§ÙØºØ±Ø§Ø¡ به وتيقن ولايتك له ظاهرة وباطنة؟ Ùقلت له : أول ما ÙÙŠ هذا الباب أنني لا أقول لك إن الاÙمام عليه السلام يعلم السرائر وإنّه مما لا يخÙÙ‰ عليه الضمائر ØŒ ÙØªÙƒÙˆÙ† قد أخذت رهني، أنّه يعلم من ما اعرÙÙ‡ من Ù†ÙØ³ÙŠØŒ وإذا لم يكن ذلك مذهبي، وكنت أقول إنّه يعلم الظواهر كما يعلم البشر، وإن علم باطناً ÙØ¨Ø¥Ø¹Ù„ام الله عزّ وجلّ له خاصة على لسان نبيه صلى الله عليه وآله بما أودعه آباؤه عليهم السلام من النصوص على ذلك أو بالمنام الذي يصدق ولا يخل٠أبداً، أو لسبب أذكره غير هذا، Ùقد سقط سؤالك من أصله لاَن الاÙمام إذا Ùقد علم ذلك من جهة الله عزّ وجلّ أجاز عليَّ ما يجيزه على غيري ممن ذكرت ØŒ ÙØ£ÙˆØ¬Ø¨Øª الØÙƒÙ…Ø© تقيته مني Ù€ وإنّما تقيته مني Ù€ على الشـرط الذي ذكرت Ø¢Ù†ÙØ§Ù‹ ØŒ ولم أقطع على ØØµÙˆÙ„Ù‡ لا Ù…ØØ§Ù„ة، ولم أقل إن الله عزّ وجلّ قد اطلع الاÙمام على باطني وعرّÙÙ‡ ØÙ‚يقة ØØ§Ù„ÙŠ قطعاً ÙØªÙرع الكلام عليه ØŒ على أنني لو قطعت على ذلك لكان لترك ظهوره لي وتعرÙÙ‡ إليَّ وجه ÙˆØ§Ø¶Ø ØºÙŠØ±Ø§Ù„ØªÙ‚ÙŠØ© . وهو أنه عليه السلام قد علم أنني وجميع من شاركني ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© لا يزول عن Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ ØŒ ولا يرجع عن اعتقاد إمامته ØŒ ولا يرتاب ÙÙŠ أمره ما دام غائباً وعلم أن اعتقادنا ذلك من جهة الاستدلال، ومع عدم ظهوره Ù„ØÙˆØ§Ø³Ù†Ø§ Ø£ØµÙ„Ø Ù„Ù†Ø§ ÙÙŠ تعاظم الثواب وعلو المنزلة باكتساب الاَعمال، إذ كان ما يقع من العمل بالمشاق الشديدة أعظم ثواباً مما يقع بالسهولة مع Ø§Ù„Ø±Ø§ØØ© ØŒ Ùلما علم عليه السلام ذلك من ØØ§Ù„نا وجب عليه الاستتار عنا ØŒ لنصل إلى Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ وطاعته على ØØ¯ يكسبنا من المثوبة أكثر مما يكسبنا العلم به والطاعة له مع المشاهدة ÙˆØ§Ø±ØªÙØ§Ø¹ الشبهة التي تكون ÙÙŠ ØØ§Ù„Ø© الغيبة والخواطر، وهذا ضد ما ظننت ØŒ مع أن أصلك ÙÙŠ اللط٠يؤيد ما ذكرناه ويوجب ذلك ØŒ وإن علم أن Ø§Ù„ÙƒÙØ± يكون مع الغيبة والاÙيمان مع الظهور ØŒ لاَنك تقول: إنّه لا يجب على الله تعالى ÙØ¹Ù„ اللط٠الذي يعلم أن العبد إن ÙØ¹Ù„ الطاعة مع عدمه كانت أشر٠منها إذا ÙØ¹Ù„ها معه، Ùكذلك يمنع الاÙمام من الظهور إذا علم أن الطاعة للاÙمام تكون غيبته أشر٠منها عند ظهوره ØŒ وليس ÙŠÙƒÙØ± القوم به ÙÙŠ كلا Ø§Ù„ØØ§Ù„ين، وهذا بيّن لا إشكال Ùيه، Ùلما ورد عليه الجواب سكت هنيئة. ثم قال : هذا لعمري جواب يستمر على Ø§Ù„Ø§ÙØµÙˆÙ„ التي ذكرتها والØÙ‚ أولى ما استعمل. Ùقلت له : أنا أجيبك بعد هذا الجواب بجواب آخر أظنه مما قد سمعته لاَنظر كلامك عليه . Ùقال : هات ذلك ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŠ Ø£ØØ¨ أن أستوÙ٠ما ÙÙŠ هذه المسألة . Ùقلت له : إن قلت إن الامام ÙÙŠ تقيّة مني ÙˆÙÙŠ تقية ممن خالÙني ما يكون كلامك عليه ØŸ قال : Ø£ÙØªØ·Ù„Ù‚ أنه ÙÙŠ تقية منك كما هو ÙÙŠ تقية ممن خالÙÙƒ . قلت : لا. قال : Ùما Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ بين القولين ØŸ قلت : Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ بينهما أنني إذا قلت إنه ÙÙŠ تقية مني كما هو ÙÙŠ تقية ممن خالÙني ØŒ أو همت أن خوÙÙ‡ مني على ØØ¯ خوÙÙ‡ من عدوه ØŒ وأن الذي ÙŠØØ°Ø±Ù‡ مني هو الذي ÙŠØØ°Ø±Ù‡ منه أو مثله ÙÙŠ Ø§Ù„Ù‚Ø¨Ø ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ قلت : إنّه يتقي مني وممن خالÙني Ø§Ø±ØªÙØ¹ هذا الاÙيهام . قال : Ùمن أي وجه أتقى منك ØŸ ومن أي وجه أتقى من عدوّه ÙØµÙ‘Ù„ ليّ الاَمرين ØØªÙ‰ أعرÙهما . Ùقلت له : تقيته من عدوّه هي لاَجل خوÙÙ‡ من ظلمه له وقصده Ø§Ù„Ø§ÙØ¶Ø±Ø§Ø± به ÙˆØØ°Ø±Ù‡ من سعيه على دمه ØŒ وتقيته مني لاَجل خوÙÙ‡ من إذاعتي على سبيل السهو أو للتجمل ÙˆØ§Ù„ØªØ´Ø±Ù Ø¨Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ بالمشاهدة، أو على التقية مني بمن أوعزه إليه من إخواني ÙÙŠ الظاهر Ùيعقبه ذلك ضرراً عليه ØŒ ÙØ¨Ø§Ù† Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ بين الاَمرين. Ùقال : ما أنكرت أن يكون هذا يوجب المساواة بينك وبين عدوه، لاَنّه ليس يثق بك كما لا يثق بعدوه. Ùقلت له : قد بيّنت Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ ÙˆØ£ÙˆØ¶ØØªÙ‡ ØŒ وهذا سؤال بيّÙÙ† قد سل٠جوابه وتكراره لا ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© Ùيه على أنني أقلبه عليك . ÙØ£Ù‚ول لك : أليس قد هرب رسول الله صلى الله عليه وآله من أعدائه واستتر عنهم ÙÙŠ الغار Ø®ÙˆÙØ§Ù‹ على Ù†ÙØ³Ù‡ منهم . قال : بلى . قلت له : Ùهل عر٠عمر بن الخطاب ØØ§Ù„ هربه ومستقره ومكانه كما عر٠ذلك أبو بكر لكونه معه . قال : لا أدري . قلت : Ùهب عر٠عمر ذلك ØŒ أعر٠ذلك جميع Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ والمؤمنين به ØŸ قال : لا . قلت : ÙØ£ÙŠ ÙØ±Ù‚ كان بين Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ الذين لم يعلموا بهربه ولا عرÙوا بمكانه وبين أعدائه الذين هرب منهم ØŒ وهلا أبانهم من المشركين بإيقاÙهم على أمره؟ ولم ستر ذلك عنهم كما ستره عن أعدائه ØŸ وما أنكرت أن يكون لا ÙØ±Ù‚ بين أوليائه وأعدائه وأن يكون قد سوى بينهم ÙÙŠ الخو٠منهم والتقية ØŒ وإلا Ùما Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ بين الاَمرين ØŒ Ùلم يأت بشيء أكثر من أنه جعل يومي إلى معتمدي ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ بينما الزم ولم يأت به على وجهه ØŒ وعلم من Ù†ÙØ³Ù‡ العجز عن ذلك . قال الشري٠أبو القاسم علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الموسوي واستزدت الشيخ Ù€ أدام الله عزه Ù€ على هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ من هذا المجلس ØÙŠØ« اعتل بأن غيبة الاÙمام عليه السلام عن أوليائه إنّما هي لط٠لهم ÙÙŠ وقوع الطاعة منه على وجه يكون به أشر٠منها عند مشاهدته . Ùقلت له : Ùكي٠يكون ØØ§Ù„ هؤلاء الاَولياء عند ظهوره عليه السلام أليس يجب أن يكون القديم تعالى قد منعهم اللط٠ÙÙŠ شر٠طاعاتهم وزيادة ثوابهم ØŸ Ùقال الشيخ Ù€ أدام الله عزه Ù€ : ليس ÙÙŠ ذلك منع لهم من اللط٠على ما ذكرت ØŒ من قبل أنه لا ينكر أن يعلم الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى منهم أنه لو أدام ستره عنهم ÙˆØ¥Ø¨Ø§ØØ© الغيبة ÙÙŠ ذلك الزمان بدلاً من الظهور Ù„ÙØ³Ù‚ هؤلاء الاَولياء ÙØ³Ù‚اً يستØÙ‚ون به من العقاب ما لا ÙŠÙÙŠ أضعا٠ما ÙŠÙوتهم من الثواب ÙØ£Ø¸Ù‡Ø±Ù‡ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ لهذه العلة، وكان ما يقتطعهم به عنه من العذاب أرد عليهم ÙˆØ£Ù†ÙØ¹ لهم مما كانوا يكتسبونه من ÙØ¶Ù„ الثواب على ما تقدم به الكلام . قال الشيخ أيده الله : ووجه آخر وهو : أنه لا يستØÙŠÙ„ أن يكون الله تعالى قد علم من ØØ§Ù„ كثير من أعداء الاÙمام عليه السلام أنهم يؤمنون عند ظهوره ويعترÙون بالØÙ‚ عند مشاهدته ويسلمون له الاَمر، وأنه إن لم يظهر ÙÙŠ ذلك الزمان أقاموا على ÙƒÙØ±Ù‡Ù… ØŒ وازدادوا طغياناً بزيادة الشبهة عليهم Ùوجب ÙÙŠ ØÙƒÙ…ته تعالى إظهاره لعموم Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø ØŒ ولو أباØÙ‡ الغيبة لكان قد خصّ Ø¨Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø ÙˆÙ…Ù†Ø¹ من اللط٠ÙÙŠ ترك Ø§Ù„ÙƒÙØ±ØŒ وليس يجوز على مذهبنا ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§ÙŽØµÙ„Ø Ø£Ù† يخص الله تعالى Ø¨Ø§Ù„ØµÙ„Ø§ØØŒ ولا يجوز أيضاً أن ÙŠÙØ¹Ù„ Ù„Ø·ÙØ§Ù‹ ÙÙŠ اكتساب بعض خلقه Ù…Ù†Ø§ÙØ¹ تزيد على Ù…Ù†Ø§ÙØ¹Ù‡ إذ كان ÙÙŠ ÙØ¹Ù„ ذلك Ø§Ù„Ù„Ø·Ù Ø±ÙØ¹ لطÙÙ‡ لجماعة ÙÙŠ ترك Ø§Ù„Ù‚Ø¨Ø ÙˆØ§Ù„Ø§Ù†ØµØ±Ø§Ù Ø¹Ù† Ø§Ù„ÙƒÙØ± به Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ØŒ ÙˆØ§Ù„Ø§Ø³ØªØ®ÙØ§Ù بØÙ‚وق أوليائه عليهم السلام ØŒ لاَنّ الاَصل والمدار على إنقاذ العباد من المهالك وزجرهم من Ø§Ù„Ù‚Ø¨Ø§Ø¦ØØŒ وليس الغرض زيادتهم ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ÙØ¹ خاصة إذ كان الاقتطاع بالاَلطا٠عما يوجب دوام العقاب Ø£Ùولى من ÙØ¹Ù„ اللط٠Ùيما يستزاد به من الثواب ØŒ لاَنّه ليس يجب على الله تعالى أن ÙŠÙØ¹Ù„ بعبده ما يصل معه إلى Ù†ÙØ¹ يمنعه من أضعاÙÙ‡ من Ø§Ù„Ù†ÙØ¹ ØŒ وكذلك لا يجب عليه أن ÙŠÙØ¹Ù„ اللط٠له ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ¹ بما يمنع غيره من أضعا٠ذلك Ø§Ù„Ù†ÙØ¹ ØŒ وهو إذا سلبه هذا اللط٠لم يستدرجه به إلى ÙØ¹Ù„ Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØØŒ ومتى ÙØ¹Ù„Ù‡ ØØ§Ù„ بين غيره وبين Ù…Ù†Ø§ÙØ¹Ù‡ ومنعه من لط٠ما ينصر٠به عن Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØØŒ وإذا كان الاَمر على ما بيّناه كان هذان Ø§Ù„ÙØµÙ„ان يسقطان هذه الزيادة (1). ____________ (1) Ø§Ù„ÙØµÙˆÙ„ المختارة للشيخ المÙيد : ص76 Ù€ 83
|