مناظرة الشيخ المÙيد مع رجل من Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ÙÙŠ آية التطهير ونزولها ÙÙŠ أهل البيت عليهم السلام
القسم: مناظرات عقائدية | 2009/08/20 - 02:15 AM | المشاهدات: 3715
مناظرة الشيخ المÙيد مع رجل من Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ÙÙŠ آية التطهير ونزولها ÙÙŠ أهل البيت عليهم السلام قال الشيخ الصدوق رØÙ…Ù‡ الله : ومن كلام الشيخ Ù€ أدام الله عزّه Ù€ : قال له رجل من Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ممن يذهب إلى مذهب الكرابيسي : ما رأيت أجسر من الشيعة Ùيما يدعونه من Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù„ ØŒ وذلك أنّهم زعموا أن قول الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ : ( إنّما ÙŠÙØ±ÙŠØ¯ الله ÙÙ„ÙŠØ°Ù‡ÙØ¨ عَنكم الرجس أهل البيت ÙˆÙŠÙØ·Ù‡Ù‘ركم تطهيراً ) (1) نزلت ÙÙŠ علي ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø©ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليهم السلام مع ما ÙÙŠ ظاهر الآية من أنها نزلت ÙÙŠ أزواج رسول الله صلى الله عليه وآله وذلك أنك إذا تأمّلت الآية من أوّلها إلى آخرها وجدتها منتظمة لذكر الاَزواج خاصة ØŒ ولم نجد لمن ادعوها له ذكراً.
Ùقال الشيخ Ù€ أيده الله Ù€ له : أجسر الناس على ارتكاب الباطل وأبهتهم وأشدهم إنكاراً للØÙ‚ّ٠وأجهلهم من قام مقامك ÙÙŠ هذا Ø§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ ÙˆØ¯ÙØ¹ ما عليه Ø§Ù„Ø§ÙØ¬Ù…اع ÙˆØ§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ ØŒ وذلك أنه لا خلا٠بين الاÙمّة أن الآية من القرآن قد يأتي أوّلها ÙÙŠ شيء وآخرها ÙÙŠ غيره ØŒ ووسطها ÙÙŠ معنى وأولها ÙÙŠ سواه ØŒ وليس طريق Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ ÙÙŠ معنى Ø¥ØØ§Ø·Ø© وص٠الكلام بالآي وقد نقل المخال٠(2) والمواÙÙ‚ أنّ هذه الآية نزلت ÙÙŠ بيت Ø£Ùمّ سلمة Ù€ رضي الله تعالى عنها Ù€ ورسول الله صلى الله عليه وآله ÙÙŠ البيت ومعه علي ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø© ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليهم السلام وقد جللهم بعباءة خيبرية وقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي ÙØ£Ù†Ø²Ù„ الله عزّ وجلّ : ( إنّما ÙŠÙØ±ÙŠØ¯ Ø§Ù„Ù„Ù‡Ù Ù„ÙŠØ°Ù‡ÙØ¨ عَنكم الرجس أهل البيت ÙˆÙŠÙØ·Ù‡Ù‘ركم تطهيراً ) (3) ÙØªÙ„اها رسول الله صلى الله عليه وآله Ùقالت Ø£Ùمّ سلمة Ù€ رضي الله عنها Ù€ : يا رسول الله ØŒ ألست من أهل بيتك ØŸ Ùقال لها : إنّك إلى خير ØŒ ولم يقل إنك من أهل بيتي. ØØªÙ‰ روى Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« أن عمر سئل عن هذه الآية Ùقال : سلوا عنها عائشة، Ùقالت عائشة : إنها نزلت ÙÙŠ بيت أختي Ø£Ùمّ سلمة ÙØ§Ø³Ø£Ù„وها عنها ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ أعلم بها مني، Ùلم ÙŠØ®ØªÙ„Ù Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« من الناصبة ولا Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« من الشيعة ÙÙŠ خصوصها Ùيمن عددناه، ÙˆØÙ…Ù„ القرآن ÙÙŠ التأويل على ما جاء به الاَثر أولى من ØÙ…له على الظن والترجيم، مع أن الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ قد دلّ على ØµØØ© ذلك بمتضمن الآية ØÙŠØ« يقول جلّ وعلا : ( إنّما ÙŠÙØ±ÙŠØ¯ Ø§Ù„Ù„Ù‡Ù Ù„ÙŠØ°Ù‡ÙØ¨ عَنكم الرجس أهل البيت ÙˆÙŠÙØ·Ù‡Ù‘ركم تطهيراً ) وإذهاب الرجس لا يكون إلاّ بالعصمة من الذنوب لاَن الذنوب من أرجس الرجس ØŒ والخبر عن Ø§Ù„Ø§ÙØ±Ø§Ø¯Ø© هنا إنّما هو خبر عن وقوع Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ خاصة دون Ø§Ù„Ø§ÙØ±Ø§Ø¯Ø© التي يكون بها Ù„ÙØ¸ الاَمر لا سيما على ما أذهب إليه ÙÙŠ وص٠القديم Ø¨Ø§Ù„Ø§ÙØ±Ø§Ø¯Ø©ØŒ ÙˆØ£ÙØ±Ù‚ بين الخبر عن Ø§Ù„Ø§ÙØ±Ø§Ø¯Ø© هاهنا والخبر عن Ø§Ù„Ø§ÙØ±Ø§Ø¯Ø© ÙÙŠ قوله : ( ÙŠÙØ±ÙŠØ¯ Ø§Ù„Ù„Ù‡Ù Ù„ÙŠÙØ¨ÙŽÙŠÙ‘ÙÙ†ÙŽ Ù„ÙŽÙƒÙÙ… ) (4) وقوله : ( ÙŠÙØ±ÙŠØ¯ الله٠بكم Ø§Ù„ÙŠÙØ³Ø± وَلا ÙŠÙØ±ÙŠØ¯ بÙÙƒÙÙ… Ø§Ù„Ø¹ÙØ³Ø± ) (5) إذ لو جرت مجرى ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ لم يكن لتخصيص أهل البيت بها معنى ØŒ إذ Ø§Ù„Ø§ÙØ±Ø§Ø¯Ø© التي يقتضي الخبر والبيان يعم الخلق كلهم على وجهها ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± ومعناها Ùلما خصّ الله أهل البيت عليهم السلام بإرادة إذهاب الرجس عنهم دلّ على ما وصÙناه من وقوع إذهابه عنهم وذلك موجب للعصمة على ما ذكرناه . ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ على Ø§Ø±ØªÙØ§Ø¹ العصمة عن الاَزواج دليل على بطلان مقال من زعم أنها Ùيهن، مع أن من عر٠شيئاً من اللسان وأصله لا يرتكب هذا القول ولا توهم ØµØØªÙ‡ وذلك أنه لا خلا٠بين أهل العربية أن جمع المذكر بالميم وجمع المؤنث بالنون وأن Ø§Ù„ÙØµÙ„ بينهما بهاتين العلامتين، ولا يجوز ÙÙŠ لغة القوم وضع علامة المؤنث على المذكر ولا وضع علامة المذكر على المؤنث ولا استعملوا ذلك ÙÙŠ ØÙ‚يقة ولا مجاز، ولما وجدنا الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ قد بدأ ÙÙŠ هذه الآية بخطاب النساء ÙØ£ÙˆØ±Ø¯ علامة جمعهن من النون ÙÙŠ خطابهن Ùقال : ( يا نساء النبي لستن ÙƒØ£ØØ¯ من النساء إن اتقيتن Ùلاتخضعن بالقول ) إلى قوله : ( وَأطعنَ اللهَ وَرَسولَه٠) (6) ÙŽ ثم عدل بالكلام عنهن بعد هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ إلى جمع المذكر Ùقال : ( إنّما ÙŠÙØ±ÙŠØ¯ Ø§Ù„Ù„Ù‡Ù Ù„ÙŠØ°Ù‡ÙØ¨ عَنكم الرجس أهل البيت ÙˆÙŠÙØ·Ù‡Ù‘ركم تطهيراً ) Ùلما جاء بالميم وأسقط النون علمنا أنه لم يتوجه هذا القول إلى المذكور الاَول بما بيناه من أصل العربية ÙˆØÙ‚يقتها ثمّ رجع بعد ذلك إلى الاَزواج، Ùقال : ( ÙˆÙŽØ§Ø°ÙƒÙØ±Ù†ÙŽ Ù…ÙŽØ§ ÙŠÙØªÙ„Ù‰ ÙÙŠ بيÙوتÙÙƒÙنَّ Ù…ÙÙ† آيات٠الله٠وَالØÙكمَة إنَّ اللهَ كانَ Ù„Ø·ÙŠÙØ§Ù‹ خَبيرا ) (7) ÙØ¯Ù„ ذلك على Ø¥ÙØ±Ø§Ø¯ من ذكرناه من آل Ù…ØÙ…د عليهم السلام بما علقه عليهم من ØÙƒÙ… الطهارة الموجبة للعصمة وجليل Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„ة، وليس يمكنكم معشر المخالÙين أن تدعوا أنه كان ÙÙŠ الاَزواج مذكوراً رجل غير النساء وذكر ليس برجل ÙÙŠØµØ Ø§Ù„ØªØ¹Ù„Ù‚ منكم بتغليب المذكر على المؤنث إذا كان ÙÙŠ الجمع ذكر ØŒ وإذا لم يمكن ادعاء ذلك وبطل أن يتوجه إلى الاَزواج Ùلا غير لهن توجهت إليه إلا من ذكرناه Ùمن جاء Ùيه الاَثر على ما بيناه (8) . ____________ (1) سورة Ø§Ù„Ø§ÙŽØØ²Ø§Ø¨ : الآية 33 . (2) وقد تقدّمت تخريجات نزول الآية Ùيهم عليهم السلام من كتب الجمهور. (3) سورة Ø§Ù„Ø§ÙŽØØ²Ø§Ø¨ : الآية 33 . (4) سورة النساء : الآية 26 . (5) سورة البقرة : الآية 185 . (6) سورة Ø§Ù„Ø§ÙŽØØ²Ø§Ø¨ : الآية 33 . (7) سورة Ø§Ù„Ø§ÙŽØØ²Ø§Ø¨ : الآية 34 . (8) Ø§Ù„ÙØµÙˆÙ„ المختارة للمÙيد : ص29 Ù€ 31 .
|