مناظرة الشيخ المÙيد مع رجل من Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«
القسم: مناظرات عقائدية | 2009/08/20 - 02:07 AM | المشاهدات: 4430
مناظرة الشيخ المÙيد مع رجل من Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« قال له رجل من Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ممن يذهب إلى مذهب الكرابيسي (1) ما رأيت أجسر من الشيعة Ùيما يدّعونه من Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù„ ØŒ وذلك أنهم زعموا أن قول الله عز وجلّ : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا ) (2) نزلت ÙÙŠ عليّ ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø© ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù€ عليهم السلام Ù€ (3) ØŒ مع ما ÙÙŠ ظاهر الاية أنّها نزلت ÙÙŠ أزواج النبيّ Ù€ صلّى الله عليه وآله Ù€ ØŒ وذلك أنّك إذا تأمَّلت الاية من أوّلها إلى آخرها وجدتها منتظمة لذكر الازواج خاصّة ØŒ ولن تجد لمن ادّعوها له ذكرا. قال الشيخ Ù€ أدام الله عزه Ù€ : أجسر الناس على ارتكاب الباطل وأبهتهم وأشدّهم إنكارا للØÙ‚Ù‘ وأجهلهم من قام مقامك ÙÙŠ هذا Ø§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ ØŒ ÙˆØ¯ÙØ¹ ما عليه الاجماع ÙˆØ§Ù„Ø§ØªÙ‘ÙØ§Ù‚ ØŒ وذلك أنّه لا خلا٠بين الامّة أنّ الاية من القرآن قد تأتي وأوّلها ÙÙŠ شيء وآخرها ÙÙŠ غيره ØŒ ووسطها ÙÙŠ معنى وأوّلها ÙÙŠ سواه ØŒ وليس طريق Ø§Ù„Ø§ØªÙ‘ÙØ§Ù‚ ÙÙŠ المعنى Ø¥ØØ§Ø·Ø© وص٠الكلام ÙÙŠ الائي ØŒ Ùقد نقل المواÙÙ‚ والمخال٠أنّ هذه الاية نزلت ÙÙŠ بيت أمّ سلمة Ù€ رضي الله عنها Ù€ ØŒ ورسول الله Ù€ صلّى الله عليه وآله Ù€ ÙÙŠ البيت ØŒ ومعه Ø¹Ù„ÙŠÙ‘Ù ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø© ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù€ عليهم السلام Ù€ وقد جلّلهم بعباء خيبريّة ØŒ وقال : اللهمّ هؤلاء أهل بيتي ØŒ ÙØ£Ù†Ø²Ù„ الله عزّ وجلّ عليه : ( إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا ) (4) ÙØªÙ„اها رسول الله Ù€ صلّى الله عليه وآله.. Ùقالت أمّ سلمة Ù€ رضي الله عنها Ù€ : يا رسول الله ألست من أهل بيتك ØŸ Ùقال لها : إنّك إلى خير ØŒ ولم يقل لها : إنّك من أهل بيتي ØŒ ØØªÙ‘Ù‰ روى Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« أنّ عمر سئل عن هذه الاية ØŒ قال : سلوا عنها عائشة ØŒ Ùقالت عائشة : إنّها نزلت ÙÙŠ بيت أختي أمّ سلمة ÙØ³Ù„وها عنها ÙØ¥Ù†Ù‘ها أعلم بها منّي ØŒ Ùلم ÙŠØ®ØªÙ„Ù Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« من الناصبة ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« من الشيعة ÙÙŠ خصوصها Ùيمن عددناه ØŒ ÙˆØÙ…Ù„ القرآن ÙÙŠ التأويل على ما جاء به الاثر أولى من ØÙ…له على الظنّ والترجيم ØŒ مع أنّ الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ قد دلّ على صØÙ‘Ø© ذلك بمتضمّن هذه الاية ØÙŠØ« يقول : ( إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا ) وإذهاب الرجس لا يكون إلاّ بالعصمة من الذنوب ØŒ لانّ الذنوب من أرجس الرجس ØŒ والخبر عن الارادة ههنا إنّما هو خبر عن وقوع Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ خاصّة ØŒ دون الارادة الّتي يكون بها Ù„ÙØ¸ الامر أمرا ØŒ لاسيّما على ما أذهب إليه ÙÙŠ وص٠القديم بالارادة ØŒ ÙˆØ£ÙØ±Ù‘Ù‚ بين الخبر عن الارادة ههنا والخبر عن الارادة ÙÙŠ قوله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ : ( يريد الله ليبيّن لكم ) (5) وقوله : ( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ) (6) إذ لو جرت مجرى ÙˆØ§ØØ¯Ø§ لم يكن لتخصيص أهل البيت بها معنى ØŒ إذ الارادة الّتي يقتضي الخبر والبيان يعمّ الخلق كلّهم على وجهها ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± ومعناها ØŒ Ùلمّا خصّ الله تبارك وتعالى أهل البيت Ù€ عليهم السلام Ù€ بإرادة إذهاب الرجس عنهم دلّ على ما وصÙناه من وقوع إذهابه عنهم ØŒ وذلك موجب للعصمة على ما ذكرناه ØŒ ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„Ø§ØªÙ‘ÙØ§Ù‚ على Ø§Ø±ØªÙØ§Ø¹ العصمة عن الازواج دليل على بطلان مقال من زعم أنّها Ùيهنّ ØŒ مع أنّ من عر٠شيئا من اللّسان وأصله لم يرتكب هذا القول ولا توهّم صØÙ‘ته ØŒ وذلك أنّه لا خلا٠بين أهل العربيّة أنّ جمع المذكّر بالميم ØŒ وجمع المؤنّث بالنون ØŒ وأنّ Ø§Ù„ÙØµÙ„ بينهما بهاتين العلامتين ØŒ ولا يجوز ÙÙŠ لغة القوم وضع علامة المؤنث على المذكّر ØŒ ولا وضع علامة المذكّر على المؤنّث ØŒ ولا استعملوا ذلك ÙÙŠ الØÙ‚يقة ولا المجاز ØŒ ولمّا وجدنا الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ قد بدأ ÙÙŠ هذه الاية بخطاب النساء وأورد علامة جمعهنّ من النون ÙÙŠ خطابهنّ Ùقال : ( يا نساء النبيّ لستنّ ÙƒØ£ØØ¯ من النساء إن اتّقيتنّ Ùلا تخضعن بالقول Ùيطمع الّذي ÙÙŠ قلبه مرض ) الى قوله : ( وأطعن الله ورسوله ) ثمّ عدل بالكلام عنهنّ بعد هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ إلى جمع المذكّر Ùقال : ( إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا ) (7) Ùلمّا جاء بالميم وأسقط النون علمنا أنّه لم يتوجّه هذا القول إلى المذكور الاوّل بما بيّنّاه من أصل العربيّة ÙˆØÙ‚يقتها ØŒ ثمّ رجع بعد ذلك إلى الازواج Ùقال : ( واذكرن ما يتلى ÙÙ‰ بيوتكنّ من آيات الله والØÙƒÙ…Ø© إنّ الله كان Ù„Ø·ÙŠÙØ§ خبيرا ) (8) ÙØ¯Ù„Ù‘ بذلك على Ø¥ÙØ±Ø§Ø¯ من ذكرناه من آل Ù…ØÙ…د Ù€ عليهم السلام Ù€ بما علّقه عليهم من ØÙƒÙ… الطهارة الموجبة للعصمة وجليل Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© ØŒ وليس يمكنكم معشر المخالÙين أن تدّعوا أنّه كان ÙÙŠ الازواج مذكورا رجل غير النساء ØŒ أو ذكر ليس برجل ØŒ ÙيصØÙ‘ التعلّق منكم بتغليب المذكّر على المؤنث إذ كان ÙÙŠ الجمع ذكر ØŒ وإذا لم يمكن ادّعاء ذلك وبطل أن يتوجّه إلى الازواج Ùلا غير لهنّ توجّهت إليه إلاّ من ذكرناه ممّن جأ Ùيه الاثر على ما بيّنّاه (9). ____________ (1) هو : أبو علي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي الكرابيسي Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ø§Ù„Ù…ØªÙˆÙÙ‰ 245 هـ او 248 هـ ØŒ وكان من Ø§Ù„Ù…ØªØØ§Ù…لين ØØªÙ‰ على Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ ÙØ¶Ù„اً عن أهل البيت Ù€ عليهم السلام Ù€ Ùقد تكلم على امام الØÙ†Ø§Ø¨Ù„Ø© ويقول لما سمع قوله ÙÙŠ القرآن : أيش نعمل بهذا الصبي ØŸ ان قلنا القران مخلوق ØŒ قال بدعة ØŒ وان قلنا : غير مخلوق قال : بدعة ØŒ وروى Ø§ØØ§Ø¯ÙŠØ« مكذوبة ÙÙŠ أهل البيت Ù€ عليهم السلام Ù€ ØŒ راجع : تاريخ بغداد للخطيب ج8 ص64 ØŒ الغدير للاميني ج5 ص287. (2) سورة Ø§Ù„Ø§ØØ²Ø§Ø¨ : الاية 33. (3) نزول آية التطهير ÙÙŠ ÙØ¶Ù„ Ø£ØµØØ§Ø¨ الكساء ÙÙŠ بيت أم سلمة مما اجمعت عليه الامة الاسلامية ØŒ وروي ذلك متواتراً عن أئمة أهل البيت Ù€ عليهم السلام Ù€ وكثير من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© وقد تقدم تخريج ذلك. (4) سورة Ø§Ù„Ø§ØØ²Ø§Ø¨ : الاية 33. (5) سورة النساء : الاية 26. (6) سورة البقرة : الاية 185. (7) سورة Ø§Ù„Ø§ØØ²Ø§Ø¨ : الاية 32 Ùˆ33. (8) سورة Ø§Ù„Ø§ØØ²Ø§Ø¨ : الاية 34. (9) Ø§Ù„ÙØµÙˆÙ„ المختارة 29 Ù€ 31 ØŒ Ø¨ØØ§Ø± الانوار ج10 ص424 Ø9.
|