العراق ودوره ÙÙŠ عصر الظهور
القسم: علامات الظهور | 2009/10/16 - 08:40 PM | المشاهدات: 3446
العراق ودوره ÙÙŠ عصر الظهور Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الواردة ØÙˆÙ„ Ø£ØØ¯Ø§Ø« العراق وأوضاعه ÙÙŠ عصر الظهور كثيرة، يظهر منها أن العراق يكون Ø³Ø§ØØ© صراع لاتهدأ بين قوى متعددة، وأنه تمر عليه أربعة عهود أو ÙØªØ±Ø§Øª: Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© الأولى: ÙØªØ±Ø© تسلط الجبابرة على العراق مدة طويلة قبل ظهور المهدي عليه السلام ØŒ وشمول أهله قتل ذريع وخو٠لا يقر لهم معه قرار. Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© الثانية: صراع النÙوذ Ùيه بين اتجاه أتباع اهل البيت عليهم السلام، والإتجاه المؤيد للسÙياني ØØ§ÙƒÙ… بلاد الشام. Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© الثالثة: Ø§ØØªÙ„ال السÙياني العراق وتنكيله بأهله، ثم دخول جيش الإمام المهدي عليه السلام ØŒ وهزيمته جيش السÙياني وطرده من العراق. Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© الرابعة: دخول الإمام المهدي عليه السلام العراق وتطهيره من مؤيدي السÙياني ÙˆÙØ¦Ø§Øª الخوارج، واتخاذه مقراً له عليه السلام وعاصمةً لدولته. وقد وردت روايات عن Ø£ØØ¯Ø§Ø« Ùيه خلال هذه المراØÙ„ الأربع مثل: خروج الشيصباني المعادي للإمام المهدي عليه السلام قبل السÙياني، وشهادة Ù†ÙØ³ زكية بظهر Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙÙŠ سبعين من الصالØÙŠÙ†ØŒ وخروج عو٠السلمي من الجزيرة أو تكريت، ومنع أهل العراق من Ø§Ù„ØØ¬ ثلاث سنين، وخس٠البصرة وخرابها قبيل ظهور المهدي عليه السلام، وخس٠ÙÙŠ بغداد والØÙ„Ø©. ودخول قوات مغربية أو غربية إلى العراق. وخروج Ø£ØØ¯ الصالØÙŠÙ† ÙÙŠ مجموعة قليلة لمقاومة جيش السÙياني. وخروج عدة ÙØ¦Ø§Øª من الخوارج على المهدي عليه السلام من الشيعة والسنة. وآخر ÙØ¦Ø© منهم خوارج (رميلة الدسكرة) الواقعة قرب شهربان ÙÙŠ Ù…ØØ§Ùظة ديالى. ÙˆÙيما يلي عرض لأهم Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« هذه Ø§Ù„ÙØªØ±Ø§Øª: Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© الأولى والثانية: وأبرز ما ÙÙŠ Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«Ù‡Ø§ شدة البلاء على أهل العراق من ØÙƒØ§Ù…Ù‡ الجبابرة، واختلا٠هؤلاء الØÙƒØ§Ù… مع Ø£ØµØØ§Ø¨ الرايات السود الإيرانيين. ÙØ¹Ù† جابر بن عبد الله الأنصاري عليه السلام قال: ( يوشك أهل العراق أن لايجبى إليهم Ù‚Ùيز ولادرهم. قلنا: من أين ذلك؟ قال: من قبل العجم يمنعون ذلك) (Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø±:51/92). والقÙيز كيل للغلات، والمعنى أنه لا يكاد يصل إليهم مواد تموينية أو مساعدات مالية، بسبب الإيرانيين ÙˆØØ±Ø¨Ù‡Ù… معهم. وقد تكون هذه الأزمة هي الجوع والخو٠الموعود الذي وردت Ùيه رواية عن جابر الجعÙÙŠ قال: (سألت أبا Ø¬Ø¹ÙØ± Ù…ØÙ…د بن علي عليه السلام (أي الإمام الباقر) عن قول الله تعالى: (وَلَنَبْلÙوَنَّكÙمْ Ø¨ÙØ´ÙŠØ¡ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْخَوْÙ٠وَالْجÙوعÙ)ØŒ Ùقال: يا جابر ذلك خاص وعام. ÙØ£Ù…ا الخاص من الجوع ÙØ¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© يخص الله به أعداء آل Ù…ØÙ…د Ùيهلكهم. وأما العالم ÙØ¨Ø§Ù„شام يصيبهم خو٠وجوع ما أصابهم قط. أما الجوع Ùقبل قيام القائم. وأما Ø§Ù„Ø®ÙˆÙ ÙØ¨Ø¹Ø¯ قيام القائم). Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø±:52/229. ولا أجد وجهاً لأن يكون الجوع خاصاً بأعداء اهل البيت عليهم السلام إلا أن يكون أزمة اقتصادية تعاني منها ØÙƒÙˆÙ…Ø© الجبابرة ÙÙŠ العراق. وهذا الخو٠المذكور ÙÙŠ بلاد الشام بعد ظهور المهدي عليه السلام،لا ينÙÙŠ وجوده قبل ظهوره، وقد نصت الرواية التالية على أنه يكون شديداً ÙÙŠ العراق قبل الظهور، ÙØ¹Ù† الإمام الباقر عليه السلام قال: (يزجر الناس قبل قيام القائم عن معاصيهم بنار تظهر لهم ÙÙŠ السماء، ÙˆØÙ…رة تجلل السماء، وخس٠ببغداد، وخس٠ببلدة البصرة، ودماء تسÙÙƒ بها، وخراب دورها، ÙˆÙناء يقع ÙÙŠ أهلها. وشمول أهل العراق خو٠لا يكون معه قرار) (Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø±:52/221)ØŒ وليس من الضروري أن تكون هذه العلامات متسلسلة ØØ³Ø¨ ما وردت ÙÙŠ الرواية، بل قد يكون الخو٠والخس٠قبل الآيات السماوية. والظاهر أن نار السماء ÙˆØÙ…رتها آية ربانية وليست نار Ø§Ù†ÙØ¬Ø§Ø±Ø§Øª مثلاً. وتذكر الرواية التالية عن أمير المؤمنين عليه السلام عدة Ø£ØØ¯Ø§Ø« ÙÙŠ العراق ÙÙŠ مرØÙ„Ø© ØÙƒÙ… الجبابرة قبل السÙياني وظهور المهدي عليه السلام. ÙØ¹Ù† أنس بن مالك قال: (لما رجع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام من قتال أهل النهروان نزل براثا وكان بها راهب ÙÙŠ قلايته وكان اسمه Ø§Ù„ØØ¨Ø§Ø¨ Ùلما سمع الراهب Ø§Ù„ØµÙŠØØ© والعسكر أشر٠من قلايته إلى الأرض Ùنظر إلى عسكر أمير المؤمنين ÙØ§Ø³ØªÙظع ذلك ونزل مبادراً Ùقال: من هذا، ومن رئيس هذا العسكر؟ Ùقيل له: هذا أمير المؤمنين وقد رجع من قتال أهل النهروان. ÙØ¬Ø§Ø¡ Ø§Ù„ØØ¨Ø§Ø¨ مبادراً يتخطى الناس ØØªÙ‰ وق٠على أمير المؤمنين Ùقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين ØÙ‚اً ØÙ‚اً. Ùقال له: وما علمك بأني أمير المؤمنين ØÙ‚اً ØÙ‚اً؟ قال له: بذلك أخبرنا علماؤنا ÙˆØ£ØØ¨Ø§Ø±Ù†Ø§. Ùقال له: يا ØØ¨Ø§Ø¨! Ùقال الراهب: وما علمك باسمي؟! Ùقال: أعلمني بذلك ØØ¨ÙŠØ¨ÙŠ Ø±Ø³ÙˆÙ„ الله صلى الله عليه وآله وسلم، Ùقال له Ø§Ù„ØØ¨Ø§Ø¨: مد يدك ÙØ£Ù†Ø§ أشهد أن لا إله إلا الله، وأن Ù…ØÙ…داً رسول الله، وأنك علي بن أبي طالب وصيه. Ùقال له أمير المؤمنين عليه السلام وأين تأوي؟ Ùقال: أكون ÙÙŠ قلاية لي هاهنا. Ùقال له أمير المؤمنين عليه السلام: بعد يومك هذا لا تسكن Ùيها، ولكن ابن هاهنا مسجداً وسمه باسم بانيه (ÙØ¨Ù†Ø§Ù‡ رجل اسمه براثا ÙØ³Ù…ÙŠ المسجد ببراثا باسم الباني له) ثم قال: ومن أين تشرب يا ØØ¨Ø§Ø¨ØŸ Ùقال: يا أمير المؤمنين من دجلة هاهنا. قال: Ùلم لا تØÙر عيناً أو بئراً؟ Ùقال له: يا أمير المؤمنين كلما ØÙرنا بئراً وجدناها Ù…Ø§Ù„ØØ© غير عذبة. Ùقال له أمير المؤمنين عليه السلام: Ø¥ØÙر هاهنا بئراً ÙØÙØ± ÙØ®Ø±Ø¬Øª عليهم صخرة لم يستطيعوا قلعها، Ùقلعها أمير المؤمنين عليه السلام ÙØ§Ù†Ù‚لعت عن عين Ø£ØÙ„Ù‰ من الشهد، وألذ من الزبد. Ùقال له: يا ØØ¨Ø§Ø¨ يكون شربك من هذه العين. أما إنه يا ØØ¨Ø§Ø¨ ستبنى إلى جنب مسجدك هذا مدينة وتكثر الجبابرة Ùيها، ويعظم البلاء، ØØªÙ‰ أنه ليركب Ùيها كل ليلة جمعة سبعون Ø£Ù„Ù ÙØ±Ø¬ ØØ±Ø§Ù…ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ عظم بلاؤهم شدوا على مسجدك Ø¨ÙØ·ÙˆØ© ثم- وابنه بنين ثم وابنه لايهدمه إلا ÙƒØ§ÙØ± ثم بيتاً- ÙØ¥Ø°Ø§ ÙØ¹Ù„وا ذلك منعوا Ø§Ù„ØØ¬ ثلاث سنين، ÙˆØ§ØØªØ±Ù‚ت خضرهم وسلط الله عليهم رجلاً من أهل Ø§Ù„Ø³ÙØ لا يدخل بلداً إلا أهلكه وأهلك أهله، ثم ليعد عليهم مرة أخرى، ثم يأخذهم Ø§Ù„Ù‚ØØ· والغلا ثلاث سنين ØØªÙ‰ يبلغ بهم الجهد، ثم يعود عليهم، ثم يدخل البصرة Ùلا يدع Ùيها قائمة إلا سخطها وأهلكها وأسخط أهلها. وذلك إذا عمرت الخربة وبني Ùيها مسجد جامع، ÙØ¹Ù†Ø¯ ذلك هلاك البصرة، ثم يدخل مدينة بناها Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ يقال لها واسط، ÙÙŠÙØ¹Ù„ مثل ذلك، ويتوجه Ù†ØÙˆ بغداد Ùيدخلها عÙواً، ثم يلتجئ الناس إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©. ولا يكون بلد من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© تشوش الأمر له. ثم ÙŠØØ±Ø¬ هو والذي أدخله بغداد Ù†ØÙˆ قبري لينبشه Ùيتلقاهما السÙياني Ùيهزمهما ثم يقتلهما، ويوجه جيشاً Ù†ØÙˆ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùيستعبد بعض أهلها. ويجئ رجل من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùيلجؤهم إلى سور Ùمن لجأ إليها أمن. ويدخل جيش السÙياني إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùلا يدعون Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ إلا قتلوه، وإن الرجل منهم ليمر بالدرة Ø§Ù„Ù…Ø·Ø±ÙˆØØ© العظيمة Ùلا يتعرض لها، ويرى الصبي الصغير ÙيلØÙ‚Ù‡ Ùيقتله. ÙØ¹Ù†Ø¯ ذلك يا ØØ¨Ø§Ø¨ يتوقع بعدها هيهات هيهات وأمور عظام، ÙˆÙØªÙ† كقطع الليل المظلم. ÙØ§ØÙظ عني ما أقول لك يا ØØ¨Ø§Ø¨). (Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø±:52/217). والتشويش ÙÙŠ نص الرواية ظاهر، وقد قال المجلسي(ره) بعد نقلها: (إعلم أن النسخة كانت سقيمة ÙØ£ÙˆØ±Ø¯Øª الخبر كما وجدته). وأمر سندها ومتنها قابل للمناقشة، ولكن مهما يكن أمر ØµØØªÙ‡Ø§ Ùهي تتضمن أموراً عما يعانيه أهل العراق من ØÙƒÙ… الجبابرة وبطشهم وردت ÙÙŠ روايات أخرى بعضها صØÙŠØØŒ وقد يكون Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« المذكورة Ùيها من هدم مسجد براثا، ÙˆØªÙØ§Ù‚Ù… Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ ÙÙŠ بغداد، وتسلط قادة عسكريين عليها من جبال كردستان أو إيران وغيرها.. قد مرت ÙˆØØ¯Ø«Øª ÙÙŠ القرون السابقة، ولكن Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« المتعلقة بالسÙياني لم ØªØØ¯Ø«. قال الشيخ المÙيد قدس سره: (قد جاءت الآثار بذكر علامات لزمان قيام القائم المهدي عليه السلام، ÙˆØÙˆØ§Ø¯Ø« تكون أمام قيامه، وآيات ودلالات: Ùمنها خروج السÙياني، وقتل Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠØŒ واختلا٠بني العباس ÙÙŠ الملك الدنياوي، وكسو٠الشمس ÙÙŠ النص٠من رمضان، وخسو٠القمر ÙÙŠ آخره على خلا٠العادات، وخس٠بالبيداء، وخس٠بالمغرب، وخس٠بالمشرق، وركود الشمس من عند الزوال إلى أوسط أوقات العصر، وطلوعها من المغرب، وقتل Ù†ÙØ³ زكية بظهر Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙÙŠ سبعين من الصالØÙŠÙ†ØŒ ÙˆØ°Ø¨Ø Ø±Ø¬Ù„ هاشمي بين الركن والمقام، وهدم ØØ§Ø¦Ø· مسجد Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ وإقبال رايات سود من قبل خراسان، وخروج اليماني، وظهور المغربي بمصر وتملكه الشامات، ونزول الترك الجزيرة، ونزول الروم الرملة، وطلوع نجم بالمشرق يضئ كما يضئ القمر، ثم ÙŠÙ†Ø¹Ø·Ù ØØªÙ‰ يكاد يلتقي Ø·Ø±ÙØ§Ù‡ØŒ ÙˆØÙ…رة تظهر ÙÙŠ السماء وتنتشر ÙÙŠ Ø¢ÙØ§Ù‚ها، ونار تظهر بالمشرق طويلاً وتبقى ÙÙŠ الجو ثلاثة أيام أو سبعة أيام، وخلع العرب أعنتها وتملكها البلاد، وخروجها عن سلطان العجم، وقتل أهل مصر أميرهم، وخراب الشام، واختلا٠ثلاث رايات Ùيه. ودخول رايات قيس والعرب إلى مصر، ورايات كندة إلى خراسان، وورود خيل من قبل الغرب ØØªÙ‰ تربط بÙناء الØÙŠØ±Ø©ØŒ وإقبال رايات سود من المشرق Ù†ØÙˆÙ‡Ø§ØŒ وبثق ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª ØØªÙ‰ يدخل الماء أزقة Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ وخروج ستين كذاباً كلهم يدعي النبوة، وخروج اثني عشر من آل أبي طالب كلهم يدعي الإمامة Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ÙˆØ¥ØØ±Ø§Ù‚ رجل عظيم القدر من بني العباس بين جلولاء وخانقين، وعقد الجسر مما يلي الكرخ بمدينة السلام، ÙˆØ§Ø±ØªÙØ§Ø¹ Ø±ÙŠØ Ø³ÙˆØ¯Ø§Ø¡ بها ÙÙŠ أول النهار، وزلزلة ØØªÙ‰ ينخس٠كثير منها، وخو٠يشمل أهل العراق وبغداد، وموت ذريع Ùيه ونقص من الأموال ÙˆØ§Ù„Ø£Ù†ÙØ³ والثمرات، وجراد يظهر ÙÙŠ أوانه ÙˆÙÙŠ غير أوانه ØØªÙ‰ يأتي على الزرع والغلات، وقلة ريع لما يزرعه الناس، واختلا٠صنÙين من العجم وسÙÙƒ دماء كثيرة Ùيما بينهم، وخروج العبيد عن طاعات ساداتهم وقتلهم مواليهم، ومسخ لقوم من أهل البدع ØØªÙ‰ يصيروا قردة وخنازير، وغلبة العبيد على بلاد السادات، ونداء من السماء ØØªÙ‰ يسمعه أهل الأرض، كل أهل لغة بلغتهم، ووجه وصدر يظهران للناس ÙÙŠ عين الشمس، وأموات ينشرون من القبور ØØªÙ‰ يرجعوا إلى الدنيا ÙيتعارÙون ويتزاورون. ثم يختم ذلك بأربع وعشرين مطرة، تتصل ÙØªØÙŠØ§ بها الأرض بعد موتها، وتعر٠بركاتها، ويزول بعد ذلك كل عاهة عن معتقدي الØÙ‚ من شيعة المهدي عليه السلام ØŒ ÙيعرÙون عند ذلك ظهوره بمكة Ùيتوجهون Ù†ØÙˆÙ‡ لنصرته، كما جاءت بذلك الأخبار. وجملة من هذه Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« Ù…ØØªÙˆÙ…ة، ومنها مشروطة. والله أعلم بما يكون، وإنما ذكرناها على ØØ³Ø¨ ما ثبت ÙÙŠ الأصول، وتضمنها الأثر المنقول. وبالله نستعين. (الإرشاد للمÙيد ص 336 ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ§Ø±:52/219-221) وما ذكره المÙيد+تعدادٌ مجملٌ لعلامات الظهور البعيدة والقريبة، ولايقصد أنها متسلسلة ØØ³Ø¨ ما عددها، Ùمنها علامات قريبة Ù„Ø§ÙŠÙØµÙ„ها عن ظهوره عليه السلام أكثر من أسبوعين، مثل قتل Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية بين الركن والمقام. بل هو ÙÙŠ الØÙ‚يقة جزء من ØØ±ÙƒØ© الظهور لأنه رسول المهدي عليه السلام . ومنها ما ÙŠÙØµÙ„Ù‡ عن ظهور المهدي عليه السلام قرون عديدة مثل اختلا٠بني العباس Ùيما بينهم، وظهور المغربي ÙÙŠ مصر وتملكه الشامات ÙÙŠ ØØ±ÙƒØ© Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…يين. وقصده(ره) Ø¨Ø§Ù„Ù…ØØªÙˆÙ… والمشروط من هذه العلامات أن منها ØØªÙ…ÙŠ الوقوع على كل ØØ§Ù„ØŒ كما ورد ÙÙŠ عدة علامات النص على ØØªÙ…يتها، مثل السÙياني واليماني وقتل Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية والنداء السماوي والخس٠بجيش السÙياني وغيرها. ومنها مشروط Ø¨Ø£ØØ¯Ø§Ø« أخرى ÙÙŠ علم الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ومقاديره، والله الأمر من قبل ومن بعد Ùيها ÙˆÙÙŠ غيرها. ويبدو أن المقصود Ø¨Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية ÙÙŠ مكة، أو الغلام الذي يقتله جيش السÙياني ÙÙŠ المدينة قرب ظهور المهدي عليه السلام ØŒ وإن كان ÙŠØØªÙ…Ù„ أنه سيد ØØ³Ù†ÙŠ ØµØ§ØØ¨ ØØ±ÙƒØ© الإسلامية ÙÙŠ العراق، Ùقد ورد ÙÙŠ بعض الروايات (ÙˆØªØØ±Ùƒ Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ). أما (قتل Ù†ÙØ³ زكية بظهر Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙÙŠ سبعين من الصالØÙŠÙ†) ÙÙŠØØªÙ…Ù„ بعضهم أن ينطبق على الشهيد الصدر+والذين استشهدوا معه ØÙŠØ« كان عددهم Ù†ØÙˆ سبعين رضوان الله عليهم. وظهر Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© هو Ø§Ù„Ù†Ø¬ÙØŒ وتسمى أيضاً Ù†Ø¬Ù Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ ÙˆÙ†Ø¬ÙØ© Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© أي Ù…Ø±ØªÙØ¹Ù‡Ø§ وجبلها. وقد وردت روايات ÙÙŠ خيل المغرب التي تنزل ÙÙŠ Ùناء الØÙŠØ±Ø©ØŒ أي تستقر قرب Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ وأن هذا Ø§Ù„ØØ¯Ø« يكون ÙÙŠ أيام السÙياني أو قربه. ولكن Ø§Ù„Ù…Ù„ÙØª ÙÙŠ نص المÙيد(ره) قوله: (وورود خيل من قبل الغرب ØØªÙ‰ تربط بÙناء الØÙŠØ±Ø©)ØŒ ÙÙŠØØªÙ…Ù„ أن تكون هذه القوات غربية تدخل العراق لمعاونة السÙياني، أو تكون قبل السÙياني. والمقصود برايات المشرق: الرايات السود الخراسانية التي تدخل مع قوات اليماني لمواجهة السÙياني عندما يغزو العراق. أما بثق Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª ÙˆÙيضانه ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ Ùقد ورد ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« أنه يكون ÙÙŠ سنة الظهور، ÙØ¹Ù† الإمام الصادق عليه السلام قال: (عام- أو سنة- Ø§Ù„ÙØªØ ينبثق Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª ØØªÙ‰ يدخل Ø£Ø²ÙØ© Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©) ( Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø±:52/217). وشهادة الشيخ المÙيد بأن هذه العلامات ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« ثبتت ÙÙŠ الأصول Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ÙŠØ©ØŒ تعطي رواياتها قيمة كبيرة لدقته وجلالة قدره، ولأنه أقرب إلى المصادر والتابعين والائمة عليهم السلام Ùقد توÙÙŠ(ره) سنة 413 هجرية. كما ØªØªØØ¯Ø« روايات أخرى عن العراق ÙÙŠ ÙØªØ±Ø© ما قبل السÙياني: منها، ما روي عن الإمام الصادق عليه السلام التي تقول: ( ثم يقع التدابر والاختلا٠بين أمراء العرب والعجم، Ùلا يزالون يختلÙون إلى أن يصير الأمر إلى رجل من ولد أبي سÙيان) ( الزام الناصب: 2/160). ومنها، رواية (ØªØØ±Ùƒ Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ) الذي توجد قرائن على أنه يكون ÙÙŠ العراق، والذي قد يكون قتله بعد ØÙƒÙ…Ù‡. ومنها، ما ÙŠÙهم منها استمرار ØÙƒÙ… الجبابرة ÙÙŠ العراق إلى ظهور المهدي عليه السلام ØŒ ÙØ¹Ù† الإمام الصادق عليه السلام قال: (إذا هدم ØØ§Ø¦Ø· مسجد Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© مؤخره مما يلي دار عبد الله بن مسعود ÙØ¹Ù†Ø¯ ذلك زوال ملك القوم (بني Ùلان) وعند زواله خروج القائم عليه السلام) (الإرشاد للمÙيد ص360) ÙˆÙÙŠ رواية غيبة الطوسي ص271 (أما إن هادمه لا يبنيه) يعني أن هادمه يقتل أو يذهب قبل أن يعيد بناءه. كما تشير بعض روايات غزو السÙياني للعراق إلى أنه يقاتل ØÙƒÙˆÙ…Ø© عدوة للاسلام والإمام المهدي عليه السلام، كما ورد ÙÙŠ رواية Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø±:52/273: (وأمير الناس يومئذ جبار عنيد يقال له الكاهن Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ±).
Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø´ÙŠØµØ¨Ø§Ù†ÙŠ وعو٠السلمي ورد ذكر Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ ÙÙŠ عدة Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« تشير إلى أنه يقوم Ø¨ØØ±ÙƒØ© ثم يقتل، ولكنها لاتنص على أنه ÙÙŠ العراق، ÙØ¨Ø¹Ø¶Ù‡Ø§ يذكر ØØ³Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø¯ÙŠÙ†Ø©ØŒ ÙˆØØ³Ù†ÙŠ Ù…ÙƒØ©ØŒ ÙˆØØ³Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ø¹Ø±Ø§Ù‚ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø§Ù„Ø®Ø±Ø§Ø³Ø§Ù†ÙŠ الذي تسميه روايات مصادر السنة (Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ) والذي يدخل العراق بجيشه ÙÙŠ سنة الظهور، ÙÙŠØØªÙ…Ù„ أن يكون ØªØØ±ÙƒÙ‡ هو المقصود ÙÙŠ روايات ØªØØ±Ùƒ Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ ÙÙŠ العراق ÙˆÙŠØØªÙ…Ù„ أن يكون ØØ³Ù†ÙŠ Ù‚Ø¨Ù„Ù‡. أما الشيصباني Ùقد ورد Ùيه ØØ¯ÙŠØ« ÙÙŠ غيبة النعماني عن جابر بن يزيد الجعÙÙŠ قال: (سألت أبا Ø¬Ø¹ÙØ± (الإمام الباقر عليه السلام) عن السÙياني Ùقال: (وأنى لكم بالسÙياني ØØªÙ‰ يخرج قبله الشيصباني يخرج بأرض ÙƒÙˆÙØ§Ù†ØŒ ينبع كما ينبع الماء Ùيقتل ÙˆÙØ¯ÙƒÙ…ØŒ ÙØªÙˆÙ‚عوا بعد ذلك السÙياني وخروج القائم عليه السلام ). (Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø±:52/250) وقد تضمن عدة نقاط عن شخصيته: منها، وصÙÙ‡ بالشيصباني نسبة إلى الشيصبان وهو وص٠يعبر به الائمة عليهم السلام عن الطواغيت والأشرار، لأنه بالأصل اسم للشيطان، كما ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù‚Ø§Ù…ÙˆØ³. ومنها، أنه يخرج قبل السÙياني، ويظهر أنه لا يكون بينه وبينه مدة طويلة، أو يكون السÙياني بعده مباشرة، بدليل قوله عليه السلام: (ÙØªÙˆÙ‚عوا بعد ذلك السÙياني). ومنها، أنه يخرج ÙÙŠ العراق الذي هو أرض ÙƒÙˆÙØ§Ù†ØŒ ÙˆÙŠØØªÙ…Ù„ أن يكون ÙÙŠ مدينة Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©. ويكون خروجه أي ثورته أو ØÙƒÙ…Ù‡ ÙØ¬Ø£Ø© بنØÙˆ غير متوقع (ينبع كما ينبع الماء) وأنه يكون طاغية Ø³ÙØ§ÙƒØ§Ù‹ يقتل المؤمنين. والظاهر أن معنى (يقتل ÙˆÙØ¯ÙƒÙ…) أي وجهاء المؤمنين الذي يتقدمون Ø§Ù„ÙˆÙØ¯ عادة، ØÙŠØ« يقال ÙˆÙØ¯ القبيلة ÙˆÙˆÙØ¯ المدينة بمعنى وجهائها ورهطها. ÙˆÙŠØØªÙ…Ù„ أن ينطبق على صدام كما يرى بعضهم لأنه مستجمع Ù„Ù„ØµÙØ§Øª المذكورة. ÙØ¥Ù† ظهر بعده السÙياني ÙÙŠ الشام يكون هو شيصباني العراق الموعود. أما عو٠السلمي Ùقد ورد Ùيه رواية ÙÙŠ غيبة الطوسي، عن ØØ°Ù„Ù… بن بشير عن الإمام زين العابدين عليه السلام قال: (قلت لعلي بن Ø§Ù„ØØ³Ù† عليه السلام ص٠لي خروج المهدي وعرÙني دلائله وعلاماته Ùقال: يكون قبل خروجه خروج رجل يقال له عو٠السلمي بأرض الجزيرة، ويكون مأواه تكريت وقتله بمسجد دمشق. ثم يكون خروج شعيب بن ØµØ§Ù„Ø Ù…Ù† سمرقند، ثم يخرج السÙياني الملعون من الوادي اليابس، وهو من ولد عتبة بن أبي سÙيان، ÙØ¥Ø°Ø§ ظهر السÙياني اختÙÙ‰ المهدي، ثم يخرج بعد ذلك) (Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø±:52/213). وما يتعلق بشعيب من هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« وأنه من سمرقند مخال٠لما هو مشهور ÙÙŠ مصادرنا الشيعية من أنه من أهل الري، إلا أن ÙŠÙØ³Ø± بأن أصله من أهل سمرقند. وكذلك أمر خروجه قبل السÙياني كما ذكرنا ÙÙŠ Ù…ØÙ„Ù‡. ويبدو أن Ø¹ÙˆÙØ§Ù‹ السلمي هذا يخرج على الØÙƒÙˆÙ…Ø© السورية وليس العراقية، وأنه إن ØµØØª روايته يكون قبل السÙياني بمدة غير طويلة. أما الجزيرة التي هي مركز ØØ±ÙƒØªÙ‡ Ùهي اسم لمنطقة عند Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ العراقية السورية، وهو المعنى المÙهوم للجزيرة عندما تطلق بدون Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© كما Ù†Ù„Ø§ØØ¸ ÙÙŠ كتب التاريخ ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ وتسمى أيضاً جزيرة ربيعة أو ديار بكر، ولا ÙŠÙهم منها جزيرة العرب إلا Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ©. والظاهر أن معنى مأواه تكريت أنها تكون ملجأه قبل ØØ±ÙƒØªÙ‡ أو بعد ÙØ´Ù„ ØØ±ÙƒØªÙ‡ ÙˆÙØ±Ø§Ø±Ù‡. وهي المدينة Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© ÙÙŠ العراق. ويؤيد ذلك أنها قريبة من مركز ØØ±ÙƒØªÙ‡ الجزيرة Ùيكون ما ورد ÙÙŠ بعض النسخ بدلها (ومأواه بكريت أو بكويت) مصØÙاً عن تكريت. ويؤيد ذلك أن الموجود ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø± وغيبة الطوسي( تكريت) Ùقط. وتشير الرواية إلى أنه بعد ذلك يقتل ÙÙŠ مسجد دمشق أي يغتال Ùيه، أو يقبض عليه ويقتل عنده. وعلى هذا يكون خروجه من Ø£ØØ¯Ø§Ø« بلاد الشام، وله صلة Ø¨Ø£ØØ¯Ø§Ø« العراق. Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© الثالثة: غزو السÙياني، وخراب البصرة ÙˆØªØµÙ Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«Ù‡Ø§ غزو السÙياني العراق ÙˆØ§ØØªÙ„اله، وتنكيله بأهله، خاصة بشيعة المهدي وأهل البيت عليهم السلام، وقد تعرضنا لها ÙÙŠ ØØ±ÙƒØ© السÙياني. ويÙهم من مجموعها أن السلطة ÙÙŠ العراق تكون Ø¶Ø¹ÙŠÙØ© إلى ØØ¯ لا تستطيع أن ترد ØÙ…لة السÙياني لا عسكرياً ولا شعبياً، ثم لا تستطيع أن تمنع دخول القوات اليمانية والإيرانية التي تدخل العراق لمواجهة قوات السÙياني. ومن Ø§Ù„Ù…ØØªÙ…Ù„ أن يكون دخول الجيش السÙياني إلى العراق بطلب من ØÙƒÙˆÙ…ته Ø§Ù„Ø¶Ø¹ÙŠÙØ©ØŒ وأن تكون الروايات عن قتال يخوضه جيش السÙياني ÙÙŠ الدجيل وبغداد وغيرها ØªØªØØ¯Ø« عن قتاله مع ÙØ¦Ø§Øª ثائرة عليه. كما ÙŠÙهم من الرويات أن القوات اليمانية والإيرانية يكون لها تأييد شعبي من العراقيين، وأنهم يستبشرون بها ويساعدونها ÙÙŠ تعقب قوات السÙياني. أما خراب البصرة ÙØ±ÙˆØ§ÙŠØ§ØªÙ‡ ثلاثة أنواع: خرابها بالغرق. وخرابها بثورة الزنج. Ùˆ(خرابها) بوقوع خس٠وتدمير Ùيها. وأكثر كلمات أمير المؤمنين عليه السلام الواردة ÙÙŠ نهج البلاغة وغيره تقصد الخرابين الأولين اللذين وقعا ÙÙŠ زمن العباسيين كما ذكر عامة المؤرخين. قال عليه السلام ÙÙŠ الخطبة رقم13: (كنتم جند المرأة، وأتباع البهيمة، رغا ÙØ£Ø¬Ø¨ØªÙ…ØŒ وعقر Ùهربتم. أخلاقكم دقاق، وعهدكم شقاق، ودينكم Ù†ÙØ§Ù‚ØŒ وماؤكم زعاق. المقيم بينكم مرتهن بذنبه، والشاخص عنكم متدارك برØÙ…Ø© من ربه. كأني بمسجدكم كجؤجؤ سÙينة، وقد بعث الله عليها العذاب من Ùوقها ومن ØªØØªÙ‡Ø§ØŒ وغرق من ÙÙŠ ضمنها). قال ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯: (ÙØ£Ù…ا إخباره عليه السلام أن البصرة تغرق ما عدا المسجد الجامع بها، Ùقد رأيت من يذكر أن كتب الملاØÙ… تدل على أن البصرة تهلك بالماء الأسود ÙŠÙ†ÙØ¬Ø± من أرضها، ÙØªØºØ±Ù‚ ويبقى مسجدها. والصØÙŠØ أن المخبر به قد وقع. ÙØ¥Ù† البصرة غرقت مرتين، مرة ÙÙŠ أيام القائم بأمر الله، غرقت بأجمعها ولم يبق منها إلا مسجدها الجامع بارزا بعضه كجؤجؤ الطائر، ØØ³Ø¨ ما أخبر به أمير المؤمنين عليه السلام جاءها الماء من Ø¨ØØ± ÙØ§Ø±Ø³ من جهة الموضع المعرو٠الآن بجزيرة Ø§Ù„ÙØ±Ø³ØŒ ومن جهة الجبل المعرو٠بجبل السنام، وخربت دورها وغرق كل ما ÙÙŠ ضمنها، وهلك كثير من أهلها، ÙˆØ£ØØ¯ هذين الغرقين Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© عند أهل البصرة يتناقله خلÙهم عن سلÙهم). انتهى. وأما خرابها بسبب ثورة الزنج التي وقعت ÙÙŠ زمن العباسيين ÙÙŠ منتص٠القرن الرابع، Ùقد أخبر به أمير المؤمنين عليه السلام أكثر من مرة، من قبيل الخطبة 128 التي قال Ùيها: (يا Ø£ØÙ†Ù كأني به وقد سار بالجيش الذي لا يكون له غبار ولا لجب، ولا قعقعة لجم، ولاØÙ…ØÙ…Ø© خيل، يثيرون الأرض بأقدامهم كأنها أقدام النعام). قال الشري٠الرضي(ره): ( يومئ بذلك إلى ØµØ§ØØ¨ الزنج). ثم قال عليه السلام ويل لسكككم العامرة، والدور Ø§Ù„Ù…Ø²Ø®Ø±ÙØ©ØŒ التي لها Ø£Ø¬Ù†ØØ© ÙƒØ£Ø¬Ù†ØØ© النسور. وخراطيم كخراطيم الÙيلة، من أولئك الذين لا يندب قتيلهم، ولا ÙŠÙقد غائبهم). وثورة الزنج بدأت ÙÙŠ القرن الثالث بقيادة القرمطي الذي ادعى أنه علوي، وهي مدونة ÙÙŠ مصادر التاريخ، وقد انطبقت عليها الأوصا٠التي وصÙها بها أمير المؤمنين عليه السلام بشكل دقيق، وكانت ردة ÙØ¹Ù„ للظلم والتر٠واضطهاد العبيد، وكان عامة جيشها من الزنوج العبيد الØÙاة الذين لا خيل لهم. وأما (خرابها) الذي هو من علامات ظهور المهدي عليه السلام، Ùقد وردت Ùيه روايات تذكر أن البصرة من المؤتÙكات المذكورة ÙÙŠ القرآن الكريم أي المدن المنقلبات بأهلها بالخس٠والعقاب الإلهي، وأن البصرة ائتÙكت ثلاث مرات وبقيت الرابعة. ÙÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ لابن ميثم Ø§Ù„Ø¨ØØ±Ø§Ù†ÙŠ Ù‚Ø§Ù„: (لما ÙØ±Øº أميرالمؤمنين عليه السلام من أمر Ø§Ù„ØØ±Ø¨ لأهل الجمل(من أمر أهل الجمل) أمر منادياً أن ينادي ÙÙŠ أهل البصرة أن الصلاة جامعة لثلاثة أيام (من غد إن شاء الله) ولا عذر لمن تخل٠إلا من ØØ¬Ø© أو عذر، Ùلا تجعلوا على Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… سبيلاً. Ùلما كان اليوم الذي اجتمعوا Ùيه خرج عليه السلام ÙØµÙ„Ù‰ بالناس الغداة ÙÙŠ المسجد الجامع، Ùلما قضى صلاته قام ÙØ£Ø³Ù†Ø¯ ظهره إلى ØØ§Ø¦Ø· القبلة عن يمين المصلي ÙØ®Ø·Ø¨ الناس، ÙØÙ…Ø¯ الله وأنثى عليه بما هو أهله، وصلى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ÙˆØ§Ø³ØªØºÙØ± للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات، ثم قال: يا أهل البصرة، يا أهل المؤتÙكة ائتÙكت بأهلها ثلاثاً وعلى الله تمام الرابعة! يا جند المرأة وأعوان البهيمة، رغا ÙØ£Ø¬Ø¨ØªÙ…ØŒ وعقر Ùهربتم، أخلاقكم دقاق، ودينكم Ù†ÙØ§Ù‚ØŒ وماؤكم زعاق، بلادكم أنتن بلاد الله تربة، وأبعدها من السماء، بها تسعة أعشار الشر. Ø§Ù„Ù…ØØªØ¨Ø³ Ùيها يذنبه، والخارج منها بعÙÙˆ الله. كأني أنظر إلى قريتكم هذه وقد طبقها الماء ØØªÙ‰ ما يرى منها إلا شر٠المسجد كأنه جؤجؤ طير ÙÙŠ لجة Ø¨ØØ±. Ùقام إليه الأØÙ†Ù بن قيس Ùقال له: يا أمير المؤمنين ومتى يكون ذلك؟ قال: يا أبا Ø¨ØØ± إنك لن تدرك ذلك الزمان، وإن بينك وبينه لقروناً، ولكن ليبلغ الشاهد منكم الغائب عنكم، لكي يبلغوا إخوانهم إذا هم رأوا البصرة قد تØÙˆÙ„ت أخصاصها دوراً وآجامها قصوراً، ÙØ§Ù„هرب الهرب ÙØ¥Ù†Ù‡ لا بصرة لكم يومئذ. ثم Ø§Ù„ØªÙØª عن يمينه Ùقال: كم بينكم وبين الأبلة؟ Ùقال له المنذرين الجارود: ÙØ¯Ø§Ùƒ أبي وأمي، أربعة ÙØ±Ø§Ø³Ø®. قال له: صدقت، Ùوالذي بعث Ù…ØÙ…د صلى الله عليه وآله وسلم وأكرمه بالنبوة، وخصه بالرسالة، وعجل بروØÙ‡ إلى الجنة، لقد سمعت منه كما تسمعون مني أن قال: يا علي هل علمت أن بين التي تسمى البصرة والتي تسمى الأبلة أربعة ÙØ±Ø§Ø³Ø®ØŒ وسيكون بالتي تسمى أبلة موضع Ø£ØµØØ§Ø¨ العشور، يقتل ÙÙŠ ذلك الموضع من أمتي سبعون أل٠شهيد، هم يومئذ بمنزلة شهداء بدر. Ùقال له المنذر: يا أمير المؤمنين ومن يقتلهم، ÙØ°Ø§Ùƒ أبي وأمي؟ قال: يقتلهم إخوان وهم جيل كأنهم الشياطين، سود ألوانهم، منتنة أرواØÙ‡Ù…ØŒ شديد كلبهم، قليل سلبهم طوبى لمن قتلوه. ÙŠÙ†ÙØ± لجهادهم ÙÙŠ ذلك الزمان قوم هم أذلة عند المتكبرين من أهل ذلك الزمان، مجهولون ÙÙŠ الأرض، معروÙون ÙÙŠ السماء، تبكي عليهم السماء وسكانها، والأرض وسكانها - ثم هملت عيناه بالبكاء ثم قال: ويØÙƒ يا بصرة من جيش لارهج له ÙˆÙ„Ø§ØØ³. Ùقال له المنذر: وما الذي يصيبهم من قبل(قبل) الغرق مما ذكرت؟ Ùقال: هما بابان: ÙØ§Ù„ÙˆÙŠØ Ø¨Ø§Ø¨ الرØÙ…ة، والويل باب عذاب. يا بن الجارود، نعم: ثارات عظيمة. منها عصبة يقتل بعضهم بعضاً. ومنها ÙØªÙ†Ø© يكون Ùيها إخراب منازل وخراب ديار وانتهاب أموال وسباء نساء يذبØÙ† Ø°Ø¨ØØ§Ù‹ØŒ يا ويل أمرهن ØØ¯ÙŠØ« عجيب. ومنها أن يستØÙ„ الدجال الأكبر الأعور Ø§Ù„Ù…Ù…Ø³ÙˆØ Ø§Ù„Ø¹ÙŠÙ† اليمنى والأخرى ممزوجة لكأنها ÙÙŠ الØÙ…رة علقة، ناتئ Ø§Ù„ØØ¯Ù‚Ø© كهيئة ØØ¨Ø© العنب الطاÙية على الماء، Ùيتبعه من أهلها عدة من قتل بالأبلة من الشهداء، أنا جيلهم ÙÙŠ صدورهم، يقتل من يقتل، ويهرب من يهرب. ثم Ø±Ø¬ÙØŒ ثم Ù‚Ø°ÙØŒ ثم خس٠ثم مسخ. ثم الجوع الأغبر، ثم الموت الأØÙ…ر وهو الغرق. يا منذر: إن للبصرة ثلاثة أسماء سوى البصرة ÙÙŠ زبر الأول، لا يعلمها إلا العلماء. منها الخريبة، ومنها تدمر، ومنها المؤتÙكة. إلى أن قال: يا أهل البصرة، إن الله لم يجعل Ù„Ø£ØØ¯ من أمصار المسلمين خطة شر٠ولاكرم إلا وقد جعل Ùيكم Ø£ÙØ¶Ù„ من ذلك، وزادكم من ÙØ¶Ù„Ù‡ بمنه ما ليس لهم. أنتم أقوم الناس قبلة، قبلتكم على المقام ØÙŠØ« يقوم الإمام بمكة، وقارؤكم أقرأ الناس، وزاهدكم أزهد الناس، وعابدكم أعبد الناس، وتاجركم أتجر الناس وأصدقهم ÙÙŠ تجارته، ومتصدقكم أكرم الناس صدقة، وغنيكم أشد الناس بذلاً وتواضعاً، وشريÙكم أكرم الناس خلقاً، وأنتم أكثر الناس جواراً، وأقلهم ØªÙƒÙ„ÙØ§Ù‹ لما لا يعنيه، ÙˆØ£ØØ±ØµÙ‡Ù… على الصلاة ÙÙŠ جماعة، ثمرتكم أكثر الثمار، وأموالكم أكثر الأموال، وصغاركم أكيس الأولاد، ونساؤكم أمنع الناس ÙˆØ£ØØ³Ù†Ù‡Ù† تبعلاً، سخر لكم الماء يغدو عليكم ÙˆÙŠØ±ÙˆØ ØµÙ„Ø§ØØ§Ù‹ لمعاشكم، ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ± سبباً لكثرة أموالكم، Ùلو صبرتم واستقمتم لكانت شجرة طوبى لكم مقيلاً وظلاً ظليلاً، غير أن ØÙƒÙ… الله ماض، وقضاءه Ù†Ø§ÙØ°ØŒ لامعقب Ù„ØÙƒÙ…ه، وهو سريع Ø§Ù„ØØ³Ø§Ø¨ØŒ يقول الله: (ÙˆÙŽØ¥Ùنْ Ù…Ùنْ قَرْيَة٠إÙلا Ù†ÙŽØÙ’Ù†Ù Ù…ÙهْلÙÙƒÙوهَا قَبْلَ يَوْم٠الْقÙيَامَة٠أَوْ Ù…ÙØ¹ÙŽØ°Ù‘ÙØ¨Ùوهَا عَذَاباً شَدÙيداً كَانَ ذَلÙÙƒÙŽ ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’ÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨Ù مَسْطÙوراً). إلى أن قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لي يوماً، وليس معه غيري: إن جبرئيل Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø£Ù…ÙŠÙ† ØÙ…لني على منكبه الأيمن ØØªÙ‰ أراني الأرض ومن عليها، وأعطاني أقاليدها، وعلمني ما Ùيها وما قد كان على ظهرها، وما يكون إلى يوم القيامة، ولم يكبر ذلك على كما لم يكبر على أبي آدم، علمه الأسماء كلها ولم تعلمها الملائكة المقربون. وإني رأيت على شاطئ Ø§Ù„Ø¨ØØ± قرية (بلدة) تسمى البصرة، ÙØ¥Ø°Ø§ هي أبعد الأرض من السماء وأقربها من الماء، وأنها لأسرع الأرض خراباً، وأخشنها تراباً، وأشدها عذاباً. ولقد خس٠بها ÙÙŠ القرون الخالية مراراً، وليأتين عليها زمان وإن لكم يا أهل البصرة وما ØÙˆÙ„كم من القرى من الماء ليوماً عظيما بلاؤه. وإني لأعلم موضع Ù…Ù†ÙØ¬Ø±Ù‡ من قريتكم هذه. ثم أمور قبل ذلك تدهمكم، عظيمة أخÙيت عنكم وعلمناها، Ùمن خرج عنها عند دنو غرقها ÙØ¨Ø±ØÙ…Ø© من الله سبقت له. ومن بقي Ùيها غير مرابط ÙØ¨Ø°Ù†Ø¨Ù‡ØŒ وما الله بظلام للعبيد) (Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø±:60/224-226). وقد أضÙنا لها Ùقرة من نهج السعاة ÙÙŠ مستدرك نهج البلاغة ص325ØŒ وقد روى Ùقرة منها عن عيون الأخبار لابن قتيبة عن Ø§Ù„ØØ³Ù† البصري، ÙˆÙيها: (غير أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ØªÙØªØ أرض يقال لها البصرة أقوم الأرضين قبلة، قارؤها أقرأ الناس، وعابدها أعبد الناس، وعالمها أعلم الناس، ومتصدقها أعظم الناس صدقة، وتاجرها أعظم الناس تجارة. منها إلى قرية يقال لها الأبلة أربعة ÙØ±Ø§Ø³Ø®ØŒ يستشهد عند مسجد جامعها أربعون Ø£Ù„ÙØ§ØŒ الشهيد منهم يومئذ كالشهيد معي يوم بدر). لكن لو ØµØØª هذه الصيغة للخطبة Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© Ùلا تدل على أن هذا الخراب متصل بالظهور لأن بعض صيغها تذكر أنه يكون ÙÙŠ الرجعة. ويظهر من مصادر التاريخ أن خطبة أمير المؤمنين عليه السلام ÙÙŠ البصرة ÙˆØØ¯ÙŠØ«Ù‡ Ùيها عن الملاØÙ… قطعية ومشهورة، ولكن رواياتها المتعددة تختل٠ÙÙŠ الطول والقصر وبعض المضامين. ÙˆØªÙ†ÙØ±Ø¯ الروايتان اللتان ذكرناهما بأن خرابها يكون بالغرق بعد Ø§Ù„Ø®Ø³ÙØŒ وهو ما لم ÙŠØØ¯Ø« ÙÙŠ غرقها ÙÙŠ المرتين أو ÙÙŠ ثورة الزنج. ÙˆØªÙ†ÙØ±Ø¯Ø§Ù† أيضاً بذكر شهداء البصرة السبعين Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ أو الأربعين Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ØŒ وأنهم ÙÙŠ درجة شهداء بدر، وأن أمير المؤمنين عليه السلام بكى عليهم، ÙˆÙÙŠ رواية أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بكى عليهم. ÙˆØªØØ¯Ø¯ الرواية الأولى مكان شهادتهم بين البصرة والأبلة، التي هي اليوم ØÙŠ Ù…Ù† البصرة تقع قربه Ù…ØØ·Ø© القطار، بينما تذكر رواية ابن قتيبة أن مكان شهادتهم عند مسجدها الجامع الذي يظهر أن المقصود بمسجد البصرة. ولابد أن تكون ØØ§Ø¯Ø«Ø© استشهادهم قبل ظهور المهدي عليه السلام ØŒ لأنه لا جبابرة ولامستكبرون بعد ظهوره عليه السلام ليكون هؤلاء الشهداء مستضعÙين عندهم كما ÙˆØµÙØªÙ‡Ù… الرواية. كما لا ØªØØ¯Ø¯ الرواية Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ù…Ù† يقتلهم، ولعل كلمة (إخوان) مصØÙØ© عن كلمة أخرى، والدجال المذكور أنه يكون بعدهم وأتباعه السبعون Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ من النصارى Ø£ØµØØ§Ø¨ الأناجيل، لايبعد أن يكون غير الدجال الموعود، لأنه يظهر بعد المهدي عليه السلام . على أن رواية ابن قتيبة تقتصر على ذكر شهداء الأبلة Ùقط ولاتذكر هذا الدجال، ولم يذكر ابن ميثم(ره) المصدر الذي أخذ منه الرواية. وجاء ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± نور الثقلين ÙÙŠ قوله تعالى وَجَاءَ ÙÙØ±Ù’عَوْن٠وَمَنْ Ù‚ÙŽØ¨Ù’Ù„ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽØ§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’تَÙÙÙƒÙŽØ§ØªÙ Ø¨ÙØ§Ù„Ù’Ø®ÙŽØ§Ø·ÙØ¦ÙŽØ©Ù) (Ø§Ù„ØØ§Ù‚Ø©: 9)ØŒ أن المؤتÙكات هي البصرة. ÙˆÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± قوله تعالى ÙˆÙŽØ§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’تَÙÙكَةَ أَهْوَى) (النجم:53)ØŒ عن الإمام الصادق عليه السلام قال: ( هم أهل البصرة، وهي المؤتÙكة). ÙˆÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± قوله تعالى: (وَجَاءَ ÙÙØ±Ù’عَوْن٠وَمَنْ Ù‚ÙŽØ¨Ù’Ù„ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽØ§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’تَÙÙÙƒÙŽØ§ØªÙ Ø¨ÙØ§Ù„Ù’Ø®ÙŽØ§Ø·ÙØ¦ÙŽØ©Ù) (Ø§Ù„ØØ§Ù‚Ø©:9)ØŒ عن الإمام الصادق عليه السلام: (أولئك قوم لوط، ائتÙكت عليهم: انقلبت عليهم). ÙˆÙيه نقلاً عن (كتاب من لا ÙŠØØ¶Ø±Ù‡ الÙقيه: (عن جويرية بن مسهر العبدي قال: ( أقبلنا مع أمير المؤمنين عليه السلام من قتل الخوارج ØØªÙ‰ إذ قطعنا ÙÙŠ أرض بابل ØØ¶Ø±Øª صلاة العصر، Ùنزل أمير المؤمنين عليه السلام ونزل الناس، Ùقال علي عليه السلام: أيها الناس إن هذه الأرض ملعونة قد عذبت ÙÙŠ الدهر ثلاث مرات (ÙˆÙÙŠ خبر آخر مرتين) وهي تتوقع الثالثة، وهي Ø¥ØØ¯Ù‰ المؤتÙكات). انتهى. هذا، لكن بعد التأمل ÙÙŠ روايات Ø£ØØ¯Ø§Ø« البصرة وخرابها قبل ظهور المهدي عليه السلام، نرى أنه يمكن المناقشة ÙÙŠ ارتباطها بعلامات الظهور واتصالها Ø¨ØØ¯Ø«Ù‡ØŒ ما عدا بعضها مثل رواية المÙيد(ره) ÙÙŠ الإرشاد ص361 عن الإمام الصادق عليه السلام يقول: (يزجر الناس قبل قيام القائم عليه السلام عن معاصيهم بنار تظهر ÙÙŠ السماء، ÙˆØÙ…رة تجلل السماء، وخس٠ببغداد، وخس٠ببلدة البصرة، ودماء تسÙÙƒ بها، وخراب دورها، ÙˆÙناء يقع ÙÙŠ أهلها، وشمول أهل العراق خو٠لا يكون لهم معه قرار). وقد أوردنا هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ÙÙŠ معجم Ø£ØØ§ÙŠØ« الإمام المهدي عليه السلام برقم:1047ØŒ وأورده ÙÙŠ إعلام الورى ص429 كما ÙÙŠ الإرشاد Ø¨ØªÙØ§ÙˆØª يسير، ÙˆÙÙŠ سنده (Ø§Ù„ØØ³Ù† بن يزيد بدل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن سعيد). ÙˆÙÙŠ إثبات الهداة:3/733 عن إعلام الورى، ÙˆÙÙŠ سنده (Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن يزيد) بدل (Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن سعيد)ØŒ ÙˆÙÙŠ: ص742عن الإرشاد، ÙˆÙÙŠ سنده ( منذر الخوزي بدل منذر الجوزي)ØŒ ÙˆÙيه: (وخس٠بمنارة البصرة). وهذا يعطينا Ø§ØØªÙ…ال أن يكون Ø§Ù„Ø®Ø³Ù Ù…ØØ¯ÙˆØ¯Ø§Ù‹ بمكان أو منطقة منها. والله العالم. Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© الرابعة: ÙØªØ العراق على يد الإمام المهدي عليه السلام: ÙˆØ£ØØ§Ø¯ÙŠØ«Ù‡ كثيرة جداً ÙÙŠ مصادر الجميع، عن دخول المهدي عليه السلام إلى العراق، ÙˆØªØØ±ÙŠØ±Ù‡ من بقايا قوات السÙياني، ومن مجموعات الخوارج المتعددة، واتخاذه قاعدة دولته وعاصمتها. ولم أجد ØªØØ¯ÙŠØ¯Ø§Ù‹ دقيقاً لوقت دخوله عليه السلام إلى العراق، ولكن يأتي ÙÙŠ ØØ±ÙƒØ© ظهوره عليه السلام أنه يكون بعد بضعة شهور من الظهور المقدس، وبعد ØªØØ±ÙŠØ± Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø²ØŒ وربما معركة الأهواز أو بيضاء إصطخر التي يهزم Ùيها قوات السÙياني هزيمة ساØÙ‚Ø©. وتص٠بعض الروايات دخوله الى العراق جواً بسرب من الطائرات كما ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« التالي عن الإمام الباقر عليه السلام ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± قوله تعالى: (يَا مَعْشَرَ الْجÙنّ٠وَالإÙنْس٠إÙن٠اسْتَطَعْتÙمْ أَنْ تَنْÙÙØ°Ùوا Ù…Ùنْ أَقْطَار٠السَّمَاوَات٠وَالأرْض٠ÙَانْÙÙØ°Ùوا لاتَنْÙÙØ°Ùونَ Ø¥Ùلا Ø¨ÙØ³ÙلْطَانÙ)ØŒ قال: ينزل القائم يوم Ø§Ù„Ø±Ø¬ÙØ© بسبع قباب من نور لا يعلم ÙÙŠ أيها هو، ØØªÙ‰ ينزل ظهر Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©). وهذه الرواية Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى ما Ùيها من جانب إعجازي تدل على أن الوضع الأمني يستوجب من الإمام المهدي عليه السلام هذا Ø§Ù„Ø¥ØØªÙŠØ§Ø·ØŒ ÙØ¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى معاداة الوضع العالمي له، لا يكون قد أتم تطهير Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ© الداخلية ÙÙŠ العراق. وتعبير (ينزل) وبعده (ØØªÙ‰ ينزل ظهر Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©) ÙŠÙهم منه أنه لا ينزل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© أو النج٠رأساً، Ùقد ينزل ÙÙŠ العاصمة أولاً، أو ÙÙŠ قاعدة عسكرية، أو ÙÙŠ كربلاء، كما تذكر بعض الروايات. وتذكر Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« عدداً كبيراً من أعماله عليه السلام ÙÙŠ العراق ومعجزاته. وسو٠نستعرضها ÙÙŠ ØØ±ÙƒØ© ظهوره، ونذكر منها هنا مايتعلق بالوضع العام ÙÙŠ العراق، وأهم ذلك تصÙيته عليه السلام لوضعه الداخلي والقضاء على القوى المضادة الكثيرة، ØÙŠØ« تذكر Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« أنه يدخل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© - أي العراق- ÙˆÙيه ثلاث اتجاهات متضاربة، يبدو أنها الاتجاه المؤيد له عليه السلام، والاتجاه المؤيد للسÙياني والثالث اتجاه الخوارج. ÙØ¹Ù† عمرو بن شمر عن الإمام الباقر عليه السلام قال ذكر المهدي عليه السلام Ùقال: ( يدخل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© وبها ثلاث رايات قد اضطربت ÙØªØµÙÙˆ له. ويدخل ØØªÙ‰ يأتي المنبر Ùلا يدري الناس ما يقول من البكاء!). (الإرشاد للمÙيد ص362). ÙˆØ§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« وأمثاله تعبير عن العراق، ووجود ثلاث رايات Ùيه لابد أن يكون منها أنصاره الخراسانيون واليمانيون، كما يدل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« التالي المستÙيض ÙÙŠ مصادر الشيعة والسنة عن أمير المؤمنين وعن الإمام الباقر عليه السلام قال: (تنزل الرايات السود التي تخرج من خراسان (إلى) Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ ظهر المهدي بعثت له بالبيعة) ( Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø±:52/217). ويظهر أن Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ§Øª المضادة له عليه السلام تكون كثيرة سواء من جماعات الخوارج، أو جماعات السÙياني وغيرهم، وأنه عليه السلام يستعمل سياسة الشدة والقتل لمن يق٠ÙÙŠ وجهه، تنÙيذاً للعهد المعهود إليه من جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . ÙØ¹Ù† الإمام الباقر عليه السلام قال: ( إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سار ÙÙŠ أمته باللين، كان يتأل٠الناس، والقائم يسير بالقتل، بذلك أمر ÙÙŠ الكتاب الذي معه، أن يسير بالقتل ولا يستتيب Ø£ØØ¯Ø§Ù‹. ويلٌ لمن ناواه). (Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø±:52/353). والكتاب الذي معه هو العهد المعهود إليه من رسول الله بإملائه صلى الله عليه وآله وسلم وخط علي عليه السلام ÙˆÙيه كما ورد: (أقتل، ثم أقتل، ولا تستتيبن Ø£ØØ¯Ø§Ù‹)! وعن الباقر عليه السلام قال: (يقوم القائم بأمر جديد، وقضاء جديد، على العرب شديد. ليس شأنه إلا السي٠ولا يستتيب Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ØŒ ولا تأخذه ÙÙŠ الله لومة لائم).(Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø±:52 /354). والأمر الجديد هو الإسلام الذي يكون قد دثره الجبابرة وابتعد عنه المسلمون، ÙÙŠØÙŠÙŠÙ‡ المهدي عليه السلام ويØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ù‚Ø±Ø¢Ù†ØŒ Ùيكون ذلك شديداً على العرب الذين يطيعون ØÙƒØ§Ù…هم المعادين له ÙˆÙŠØØ§Ø±Ø¨ÙˆÙ†Ù‡ عليه السلام . ÙØ¹Ù† الإمام الصادق عليه السلام قال: (إن القائم يلقى ÙÙŠ ØØ±Ø¨Ù‡ ما لم يلق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ØŒ لأن رسول الله أتاهم وهم يعبدون Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© المنقورة الخشبة المنØÙˆØªØ©ØŒ وأن القائم يخرجون عليه Ùيتأولون عليه كتاب الله ويقاتلونه عليه). (Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø±:52/363). وقد رأينا كي٠يتأول الØÙƒØ§Ù… وعلماء السوء التابعين لهم آيات القرآن ÙÙŠ معاداة الإسلام وعلمائه. وتذكر بعض Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« أن بطش الإمام المهدي عليه السلام يشمل المناÙقين المتسترين الذين قد يكون بعضهم من ØØ§Ø´ÙŠØªÙ‡ ÙيعرÙهم بالنور الذي جعله الله تعالى ÙÙŠ قلبه، ÙØ¹Ù† الإمام الصادق عليه السلام قال: (بينا الرجل على رأس القائم، يأمره وينهاه، إذ قال: أديروه، Ùيديرونه إلى قدامه، Ùيأمر بضرب عنقه! Ùلايبقى ÙÙŠ الخاÙقين شيء إلا خاÙÙ‡). (Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø±:52/355). وتذكر بعض Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« أن الأمر يصل Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§Ù‹ إلى إبادة ÙØ¦Ø© بكاملها! ÙØ¹Ù† الإمام الباقر عليه السلام قال: (إذا قام القائم سار إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùيخرج منها بضعة عشر Ø¢Ù„Ø§Ù Ø£Ù†ÙØ³ يدعون البترية عليهم Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§ØØŒ Ùيقولون له: إرجع من ØÙŠØ« جئت Ùلا ØØ§Ø¬Ø© لنا ÙÙŠ بني ÙØ§Ø·Ù…ة، Ùيضع Ùيهم Ø§Ù„Ø³ÙŠÙ ØØªÙ‰ يأتي على آخرهم. ثم يدخل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùيقتل كل مناÙÙ‚ مرتاب، ويقتل مقاتليها ØØªÙ‰ يرضى الله عز وعلا). ( Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø±:52/338). وتذكر الرواية التالية أنه يقتل سبعين رجلاً هم أصل Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© والإختلا٠داخل الشيعة، ويبدو أنهم من علماء السوء المضلين، ÙØ¹Ù† مالك بن ضمرة قال أمير المؤمنين عليه السلام : (يا مالك بن ضمرة كي٠أنت إذا Ø§Ø®ØªÙ„ÙØª الشيعة هكذا؟ وشبك أصابعه وأدخل بعضها ÙÙŠ بعض. Ùقلت يا أمير المؤمنين ما عند ذلك من خير. قال: الخير كله عند ذلك، يا مالك عند ذلك يقوم قائمنا Ùيقدم سبعين رجلاً يكذبون على الله ورسوله Ùيقتلهم، ثم يجمعهم الله على أمر ÙˆØ§ØØ¯). (Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø±: 52 /115). كما تدل الرواية التالية على بقاء أنصار للسÙياني ÙÙŠ العراق رغم آية الخس٠التي ظهرت ÙÙŠ جيشه Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø²ØŒ ورغم هزيمته ÙÙŠ العراق، ÙØ¹Ù† الإمام زين العابدين عليه السلام قال: (ثم يسير ØØªÙ‰ ينتهي إلى القادسية، وقد اجتمع الناس Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© وبايعوا السÙياني). (Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø±: 52/387). وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: (ثم يتوجه إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùينزل بها، ويبهرج دماء سبعين قبيلة من قبائل العرب) (غيبة الطوسي ص284)ØŒ أي يهدر دماء من التØÙ‚ من هذه القبائل بأعدائه والخوارج عليه. وعن ابن أبي يعÙور عن الإمام الصادق عليه السلام أن قال له: (وإنه أول قائم يقوم منا أهل البيت ÙŠØØ¯Ø«ÙƒÙ… Ø¨ØØ¯ÙŠØ« لا تتØÙ…لونه، ÙØªØ®Ø±Ø¬ÙˆÙ† عليه برميلة الدسكرة ÙØªÙ‚اتلونه Ùيقاتلكم Ùيقتلكم، وهي آخر خارجة تكون). (Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø±:52/375). وعن الإمام الباقر عليه السلام قال: (بينا ØµØ§ØØ¨ هذا الأمر قد ØÙƒÙ… ببعض الأØÙƒØ§Ù… وتكلم ببعض السنة، إذ خرجت خارجة من المسجد يريدون الخروج عليه، Ùيقول Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡: إنطلقوا، ÙيلØÙ‚ونهم بالتمارين Ùيأتون بهم أسرى، Ùيأمر بهم ÙيذبØÙˆÙ†. وهي آخر خارجة تخرج على قائم آل Ù…ØÙ…د صلى الله عليه وآله وسلم) (Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø± ج 52 ص 345ØŒ والتمَّارين Ù…ØÙ„Ø© Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©. ويجمع بين الروايتين بأن خوارج رميلة الدسكرة يكونون آخر خارجة Ù…Ø³Ù„ØØ©ØŒ وخارجة مسجد Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© يكونون آخر ÙØ¦Ø© ØªØØ§ÙˆÙ„ الخروج عليه السلام. وتدل الروايات Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© على أن خوارج رميلة الدسكرة يكونون أخطر ÙØ¦Ø§Øª الخوارج على المهدي عليه السلام، وأن قائدهم يكون ÙØ±Ø¹ÙˆÙ†Ø§Ù‹ وشيطاناً. ÙØ¹Ù† أبي بصير(ره) قال: ( ثم لا يلبث إلا قليلاً ØØªÙ‰ تخرج عليه مارقة الموالي برميلة الدسكرة، عشرة Ø¢Ù„Ø§ÙØŒ شعارهم يا عثمان يا عثمان. Ùيدعو رجلاً من الموالي Ùيقلده سيÙÙ‡ Ùيخرج إليهم Ùيقتلهم ØØªÙ‰ لايبقى منهم Ø£ØØ¯). (Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø±:52/333). وقد ØØ¯Ø¯Øª الرواية المتقدمة رميلة الدسكرة بأنها دسكرة الملك، وهي كما ÙÙŠ معجم البلدان قرية قرب شهرابان من قرى بعقوبة ÙÙŠ Ù…ØØ§Ùظة ديالى. وقد تكون تسميتهم (مارقة الموالي) لأنهم من غير العرب، أو لأن قائدهم من الموالي، أي غير العرب. وتذكر بعض الروايات نوعاً آخر من عمليات التصÙية الكبيرة هذه، وأنه عليه السلام يدعو اثني عشر أل٠رجل من جيشه من العجم والعرب Ùيلبسهم زياً خاصاً Ù…ÙˆØØ¯Ø§Ù‹ØŒ ويأمرهم أن يدخلوا مدينة Ùيقتلوا كل من لم يكن لابساً مثلهم ÙÙŠÙØ¹Ù„ون. (Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø±: 52/ 377). ولا بد أن تكون تلك المØÙ„Ø© كلها من Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ† أو المناÙقين المعادين له عليه السلام ØØªÙ‰ يأمر بقتل رجالها، أو يكون قد أخبر المؤمنين من أهلها أن لا يخرجوا من بيوتهم ÙÙŠ وقت الهجوم. أو يكون أرسل إليهم ألبسة من Ù†ÙØ³ الزي الذي ألبسه لجنوده مثلاً. ولا بد أن تثير هذه التصÙيات موجة رعب ÙÙŠ داخل العراق ÙˆÙÙŠ العالم، وموجة تشكيك أيضاً. وقد ورد ÙÙŠ بعض الروايات أن بعض الناس يقولون عندما يرون كثرة تقتيله وسÙكه دماء أعدائه: (ليس هذا من ولد ÙØ§Ø·Ù…ة، ولو كان من ولد ÙØ§Ø·Ù…Ø© لرØÙ…). بل تقدم أن بعض Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ الخاصين عليه السلام لايتØÙ…Ù„ بعض Ø£ØÙƒØ§Ù…ه، وقد ورد أن بعضهم يدخلهم الشك والريب من كثرة ما يرون من قتله لمناوئيه ÙÙŠÙقد Ø£ØØ¯Ù‡Ù… أعصابه ويعترض على المهدي عليه Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ù…ØŒÙØ¹Ù† الإمام الصادق عليه السلام قال: (يقبل القائم ØØªÙ‰ يبلغ السوق، Ùيقول له رجل من ولد أبيه: إنك لتجÙÙ„ الناس Ø¥Ø¬ÙØ§Ù„ النعم، ÙØ¨Ø¹Ù‡Ø¯ من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو بماذا؟ قال وليس ÙÙŠ الناس رجل أشد منه بأسا، Ùيقوم إليه رجل من الموالي Ùيقول له: لتسكتن أو لأضربن عنقك. ÙØ¹Ù†Ø¯ ذلك يخرج القائم عليه السلام عهداً من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم). (Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø±:52/387). ومعنى من ولد أبيه أنه علوي النسب. ÙˆØ¥Ø¬ÙØ§Ù„ النعم أي تخوي٠الغنم. ومعنى (ØØªÙ‰ يبلغ السوق) يبلغ مكاناً هو سوق المدينة، أو إسمه السوق. وقد ورد ÙÙŠ رواية أخرى أن هذا الرجل الذي يأمر السيد المعترض بالسكوت هو(المولى الذي يتولى البيعة)ØŒ أي المسؤول عن أخذ البيعة من الناس للإمام المهدي عليه السلام. ÙØ¹Ù† الإمام الباقر عليه السلام قال: (ØØªÙ‰ إذا بلغ الثعلبية قام إليه رجل من صلب أبيه وهو من أشد الناس ببدنه وأشجعهم بقلبه ما خلا ØµØ§ØØ¨ هذا الأمر، Ùيقول: يا هذا ما تصنع؟ Ùوالله إنك لتجÙÙ„ الناس Ø¥Ø¬ÙØ§Ù„ النعم، Ø£ÙØ¨Ø¹Ù‡Ø¯ من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أم بماذا؟ Ùيقول المولى الذي ولي البيعة: والله لتسكتن أو لأضربن الذي Ùيه عيناك. Ùيقول له القائم: أسكت يا Ùلان. إي والله، إن معي عهدا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. هات يا Ùلان العيبة أو الزنÙيلجة، Ùيأتيه بها Ùيقرؤه العهد من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم Ùيقول: جعلني الله ÙØ¯Ø§ÙƒØŒ أعطني رأسك أقبله، Ùيعطيه رأسه Ùيقبل بين عينيه، ثم يقول: جعلني الله ÙØ¯Ø§Ùƒ جدد لنا بيعة، Ùيجدد لهم بيعة). (Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø±:52/343)ØŒ والعيبة والزنÙيلجة بمعنى الصندوق الصغير. والثعلبية مكان بالعراق من جهة Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø². وبهذا العرض المجمل لمن يقتلهم المهدي عليه السلام ÙÙŠ العراق، يظهر أنهم ÙØ¦Ø§Øª متعددة من الشيعة والسنة، من مؤيدي السÙياني ومعارضيه، من علماء السوء والمجموعات ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ وعامة الناس. ومن الطبيعي أن يكون Ùيهم ÙØ¦Ø§Øª عميلة للروم وغيرهم أيضاً. ولكن بعد ذلك، ÙŠØªÙ†ÙØ³ العراق الصعداء ÙÙŠ ظل سلطة الإمام المهدي عليه السلام، ويدخل ØÙŠØ§Ø© جديدة ÙÙŠ مركزه العالمي بوصÙÙ‡ عاصمة الإمام عليه السلام ÙˆÙ…ØØ· أنظار المسلمين ومقصد ÙˆÙودهم. ÙˆØªØµØ¨Ø Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© والسهلة والØÙŠØ±Ø© والنج٠وكربلاء Ù…ØÙ„ات لمدينة ÙˆØ§ØØ¯Ø© يتردد ذكرها على ألسنة شعوب العالم ÙˆÙÙŠ قلوبهم، ويقصدها القاصدون من أقاصي المعمورة ليلة الجمعة، ويبكرون لأداء صلاة الجمعة خل٠المهدي عليه السلام ØŒ ÙÙŠ مسجده العالمي ذي الأل٠باب Ùلا يكاد Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ أن ÙŠØØµÙ„ على موضع صلاة بين عشرات الملايين القاصدة. ÙØ¹Ù† الإمام الصادق عليه السلام قال: (دار ملكه Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ ومجلس ØÙƒÙ…Ù‡ جامعها، وبيت ماله ومقسم غنائم المسلمين مسجد السهلة. وموضع خلواته الذكوات البيض من الغريين. والله لا يبقى مؤمن إلا كان بها أو ØÙˆØ§Ù„يها (ÙˆÙÙŠ رواية أو يجئ إليها، ÙˆÙÙŠ رواية أخرى أو ÙŠØÙ† إليها وهو الصØÙŠØ) ولتصيرن Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© أربعة وخمسين ميلاً، ولتجاورن قصورها قصور كربلاء، وليصيرن الله كربلاء، معقلاً ومقاماً تختل٠إليه الملائكة والمؤمنون، وليكونن لها شأن من الشأن) (Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø±:53 /11). Ùˆ(مجلس ØÙƒÙ…Ù‡) أي مجلسه للمراجعات والØÙƒÙ… بين الناس، ÙÙŠ مسجد Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ÙŠØŒ أو ÙÙŠ مسجد الجمعة الكبير الذي يبنيه. Ùˆ(موضع خلواته الذكوات البيض) أي موضع اعتكاÙÙ‡ للعبادة الربوات البيضاء قرب النج٠وتسمى النج٠الغري والغريين. وأربعة وخمسين ميلاً: أي تصير Ù…Ø³Ø§ØØ© Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© أو طولها Ù†ØÙˆ مئة كيلومتر. وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: ( يبني ÙÙŠ ظهر Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© مسجداً له أل٠باب، وتتصل بيوت Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© بنهري كربلاء والØÙŠØ±Ø©ØŒ ØØªÙ‰ يخرج الرجل على بغلة سÙواء يريد الجمعة Ùلايدركها). (الغيبة للطوسي ص280)ØŒ والسÙواء الخÙÙŠÙØ© السريعة، أي يركب وسيلة Ø®ÙÙŠÙØ© سريعة Ùلا يدرك صلاة الجمعة، لأنه لايجد Ù…ÙˆÙ‚ÙØ§Ù‹ ÙØ§Ø±ØºØ§Ù‹ ومØÙ„اً للصلاة. ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« عن التطور المعنوي والمادي ÙÙŠ العراق مركز عاصمته عليه السلام كثيرة لا يتسع لها المجال. وبتصÙية المهدي عليه السلام العراق وضمه إلى دولته وجعله عاصمتها، تكون دولته قد شملت اليمن ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø§Ø² وإيران والعراق، ومعها بلاد الخليج. وبذلك ÙŠØªÙØ±Øº لأعدائه الخارجيين، Ùيبدأ أولاً بالترك Ùيرسل لهم جيشاً Ùيهزمهم. ثم يتوجه Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ على رأس جيشه إلى الشام ØØªÙ‰ ينزل(مرج عذراء) قرب دمشق استعداداً لخوض المعركة مع السÙياني واليهود والروم، معركة ÙØªØ القدس الكبرى، كما سيأتي ÙÙŠ Ø£ØØ¯Ø§Ø« ØØ±ÙƒØ© ظهوره عليه السلام.
المصدر عصر الظهور الشيخ علي الكوراني
|