اليمن ودورها ÙÙŠ عصر الظهور
القسم: علامات الظهور | 2009/10/16 - 08:39 PM | المشاهدات: 3332
اليمن ودورها ÙÙŠ عصر الظهور: وردت ÙÙŠ ثورة اليمن الإسلامية الممهدة للمهدي عليه السلام Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« متعددة عن اهل البيت عليهم السلام، منها بضعة Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« صØÙŠØØ© السند، وهي تؤكد ØØªÙ…ية ØØ¯ÙˆØ« هذه الثورة وتصÙها بأنها راية هدى تمهد لظهور المهدي عليه السلام وتنصره. بل تصÙها عدة روايات بأنها أهدى الرايات ÙÙŠ عصر الظهور على الإطلاق، وتؤكد على وجوب نصرتها كراية المشرق الإيرانية وأكثر، ÙˆØªØØ¯Ø¯ Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« وقتها بأنه مقارن لخروج السÙياني ÙÙŠ رجب، أي قبل ظهور المهدي عليه السلام ببضعة شهور، ويذكر بعضها أن عاصمتها صنعاء. أما قائدها المعرو٠ÙÙŠ الروايات باسم (اليماني) ÙØªØ°ÙƒØ± رواية أن اسمه (ØØ³Ù† أو ØØ³ÙŠÙ†) من ذرية زيد بن علي عليه السلام. وهذه نماذج من Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ØØ±ÙƒØ© اليماني: عن الإمام الصادق عليه السلام قال: (قبل قيام القائم خمس علامات Ù…ØØªÙˆÙ…ات: اليماني، والسÙياني، ÙˆØ§Ù„ØµÙŠØØ©ØŒ وقتل Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية، والخس٠بالبيداء) (Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø±: 52 /204). وعنه عليه السلام قال: ( خروج السÙياني واليماني والخراساني ÙÙŠ سنة ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ ÙÙŠ شهر ÙˆØ§ØØ¯ØŒ ÙÙŠ يوم ÙˆØ§ØØ¯ØŒ نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضاً، Ùيكون البأس من كل وجه، ويل لمن ناواهم. وليس ÙÙŠ الرايات راية أهدى من راية اليماني، هي راية ØÙ‚ لأنه يدعو إلى ØµØ§ØØ¨ÙƒÙ…ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ خرج اليماني ØØ±Ù… بيع Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ø¹Ù„Ù‰ الناس، وإذا خرج اليماني ÙØ§Ù†Ù‡Ø¶ إليه ÙØ¥Ù† رايته راية هدى، ولا ÙŠØÙ„ لمسلم أن يلتوي عليه، Ùمن ÙØ¹Ù„ ذلك Ùهو من أهل النار، لأنه يدعو إلى الØÙ‚ وإلى طريق مستقيم) ( بشارة الإسلام ص93 عن غيبة النعماني). وعن الإمام الرضا عليه السلام قال لمن زعم أنه هو المهدي: (قبل هذا الأمر السÙياني واليماني والمرواني وشعيب بن ØµØ§Ù„ØØŒ Ùكي٠يقول هذا هذا). (Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø±:52/233). وقال المجلسي(ره): ( أي كي٠يقول هذا الذي خرج أني القائم، يعني Ù…ØÙ…د بن إبراهيم، أو غيره). انتهى. والمراد بالمرواني المذكور ÙÙŠ الرواية قد يكون هو الأبقع، أو يكون أصله الخراساني Ùوقع Ùيه التصØÙŠÙ من النساخ. وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: (خروج الثلاثة الخراساني والسÙياني واليماني ÙÙŠ سنة ÙˆØ§ØØ¯Ø© ÙÙŠ شهر ÙˆØ§ØØ¯ ÙÙŠ يوم ÙˆØ§ØØ¯ وليس Ùيها راية بأهدى من راية اليماني يهدي إلى الØÙ‚) ( Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø±:52/210). وعن هشام بن الØÙƒÙ… أنه لما خرج طالب الØÙ‚ قيل لأبي عبد الله عليه السلام (أي الإمام الصادق): (أترجو أن يكون هذا اليماني؟ Ùقال: لا. اليماني يتوالى علياً، وهذا يبرأ منه) ( Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø±:52/75) ÙˆÙيها أيضاً: (اليماني والسÙياني ÙƒÙØ±Ø³ÙŠ Ø±Ù‡Ø§Ù†)ØŒ أي ÙƒÙØ±Ø³ÙŠ Ø§Ù„Ø³Ø¨Ø§Ù‚ يسعى كل منهما أن يسبق الآخر. وجاء ÙÙŠ بعض الروايات عن المهدي عليه السلام أنه (يخرج من اليمن من قرية يقال لها كرعة) (Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø±: 52/380). وكرعة قرية ÙÙŠ منطقة بني خَوْلان باليمن قرب صعدة، وإن ØµØØª الرواية Ùلابد أن يكون المقصود Ùيها أن اليماني يبدأ أمره من هذه القرية، كما ورد أن مبدأ أمر المهدي عليه السلام من المشرق، أي مبدأ ØØ±ÙƒØ© أنصاره، لأن الثابت المتواتر ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« أن المهدي عليه السلام يخرج من مكة من المسجد Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù…. ÙˆÙÙŠ بشارة الإسلام ص187: (ثم يخرج ملك من صنعاء اسمه ØØ³ÙŠÙ† أو ØØ³Ù†ØŒ Ùيذهب بخروجه غمر Ø§Ù„ÙØªÙ†ØŒ يظهر مباركاً زاكياً، Ùيكش٠بنوره الظلماء، ويظهر به الØÙ‚ بعد Ø§Ù„Ø®ÙØ§Ø¡).
ÙˆÙيما يلي عدة Ù…Ù„Ø§ØØ¸Ø§Øª ØÙˆÙ„ ثورة اليماني: منها، مايتعلق بدورها، Ùمن الطبيعي لثورة ممهدة للمهدي عليه السلام ÙÙŠ اليمن أن يكون لها دور هام ÙÙŠ مساعدة ØØ±ÙƒØªÙ‡ ومساندتها ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø². وعدم ذكر هذا الدور لليمانيين ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© لاينÙيه، بل قد يكون من أجل Ø§Ù„Ù…ØØ§Ùظة عليه وعدم الاضرار به. وسنذكر ÙÙŠ ØØ±ÙƒØ© ظهوره عليه السلام أن القوة البشرية التي تقوم عليها ØØ±ÙƒØªÙ‡ ÙÙŠ مكة ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø§Ø² ويتأل٠منها جيشه، تتكون بشكل أساسي من أنصاره Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø²ÙŠÙŠÙ† واليمانيين. أما دور اليمانيين الممهدين ÙÙŠ العراق، Ùقد ذكرت بعض الروايات أن اليماني يدخل العراق على أثر غزو السÙياني له، وأنه يكون لهم دور مساعد ÙÙŠ قتال السÙياني، لأن الأخبار تشعر بأن الطر٠المواجه للسÙياني هم أهل المشرق Ø£ØµØØ§Ø¨ الخراساني وشعيب. أما ÙÙŠ منطقة الخليج Ùمن الطبيعي أن يكون الدور الأساسي Ùيها لليمانيين Ù…Ø¶Ø§ÙØ§Ù‹ إلى Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø²ØŒ وإن لم تذكر ذلك الروايات. بل لعل ØÙƒÙ… اليمن ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø§Ø² وبلاد الخليج يكون بعهدة قوات اليمانيين التابعة للمهدي عليه السلام. ومنها، ÙÙŠ السبب ÙÙŠ كون راية اليماني أهدى من راية الخراساني، مع أن راية الخراساني ورايات أهل المشرق عامة Ù…ÙˆØµÙˆÙØ© بأنها راية هدى، وبأن قتلاهم شهداء، ومع أن عدداً منهم يكونون من وزراء المهدي عليه السلام وخاصة Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡. ومنهم قائد قواتهم شعيب بن ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ يجعله المهدي عليه السلام قائد جيشه العام. ومع أن دور الإيرانيين ÙÙŠ التمهيد للمهدي عليه السلام دور واسع ÙˆÙØ¹Ø§Ù„ØŒ ولهم ÙØ¶Ù„ السبق والتضØÙŠØ§Øª ØÙŠØ« يبدأ أمر المهدي عليه السلام Ø¨ØØ±ÙƒØªÙ‡Ù…. إلى آخر ما ذكرته Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© وسنذكره ÙÙŠ دورهم ÙÙŠ عصر الظهور. Ùما هو السبب ÙÙŠ أن ثورة اليماني ورايته أهدى من ثورة الإيرانيين ورايتهم؟ ÙŠØØªÙ…Ù„ أن يكون السبب ÙÙŠ ذلك أن الأسلوب الإداري الذي يستعمله اليماني ÙÙŠ قيادته السياسية وإدارة اليمن Ø£ØµØ ÙˆØ£Ù‚Ø±Ø¨ إلى النمط الإداري الإسلامي ÙÙŠ بساطته ÙˆØØ³Ù…Ù‡. بينما لا تخلو دولة الإيرانيين من تعقيد الروتين وشوائبه، Ùيرجع Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ بين التجربتين إلى طبيعة البساطة والقبيلة ÙÙŠ المجتمع اليماني، وطبيعة الوراثة Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠØ© والتركيب ÙÙŠ المجتمع الإيراني. ÙˆÙŠØØªÙ…Ù„ أن تكون ثورة اليماني أهدى بسبب سياسته Ø§Ù„ØØ§Ø³Ù…Ø© مع جهازه التنÙيذي، سواء ÙÙŠ اختياره من النوعيات المخلصة المطيعة Ùقط ÙˆÙ…ØØ§Ø³Ø¨ØªÙ‡ الدائمة والشديدة لهم، وهي السياسة التي يأمر الإسلام ولي الأمر أن يتبعها مع عماله كما ÙÙŠ عهد أمير المؤمنين عليه السلام إلى عامله ÙÙŠ مصر مالك الأشتر رضي الله عنه، وكما ورد ÙÙŠ ØµÙØ§Øª المهدي عليه السلام أنه شديد على العمال رØÙŠÙ… بالمساكين. بينما لا يتبنى الإيرانيون هذه السياسة، ولا يعاقبون المسؤول المقصر أو الخائن Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù…Ø³Ù„Ù…ÙŠÙ† على ملأ الناس ليكون عبرة لغيره. Ùهم يخاÙون أن يؤدي ذلك إلى تضعي٠الدولة الإسلامية التي هي كيان الإسلام. ÙˆÙŠØØªÙ…Ù„ أن تكون راية اليماني أهدى ÙÙŠ طرØÙ‡Ø§ الإسلامي العالمي، وعدم مراعاتها للعناوين الثانوية الكثيرة ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØ§Ù‡ÙŠÙ… والمعادلات المعاصرة القائمة، التي تعتقد الثورة الإسلامية الإيرانية أنه يجب عليها أن تراعيها. ولكن Ø§Ù„Ù…Ø±Ø¬Ø Ø£Ù† يكون السبب الأساسي ÙÙŠ أن ثورة اليماني أهدى أنها ØªØØ¶Ù‰ بشر٠التوجيه المباشر من الإمام المهدي عليه السلام ØŒ وتكون جزءاً مباشراً من خطة ØØ±ÙƒØªÙ‡ عليه السلام ØŒ وأن اليماني يتشر٠بلقائه ويأخذ توجيهه منه. ويؤيد ذلك أن Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ثورة اليمانيين تركز على Ù…Ø¯Ø Ø´Ø®Øµ اليماني قائد الثورة وأنه: (يهدي إلى الØÙ‚ØŒ ويدعو إلى ØµØ§ØØ¨ÙƒÙ…ØŒ ولايØÙ„ لمسلم أن يلتوي عليه، Ùمن ÙØ¹Ù„ ذلك Ùهو إلى النار). أما ثورة الإيرانيين الممهدة ÙØ§Ù„تركيز ÙÙŠ Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«Ù‡Ø§ على Ù…Ø¯Ø Ø¬Ù…Ù‡ÙˆØ±Ù‡Ø§ بعنوان Ø£ØµØØ§Ø¨ الرايات السود وأهل المشرق وقوم من المشرق، أكثر من Ù…Ø¯Ø Ù‚Ø§Ø¯ØªÙ‡Ø§ كما سيأتي ÙÙŠ Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«Ù‡Ø§ØŒ ما عدا شعيب بن ØµØ§Ù„ØØŒ الذي ÙŠÙهم من Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«Ù‡ أنه متميز عن بقية قادة الرايات السود، ويليه ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø Ø§Ù„Ø³ÙŠØ¯ الخراساني، ثم رجل قم. ويؤيد ذلك أيضاً أن ثورة اليماني قريبة من ØØ±ÙƒØ© ظهوره عليه السلام بالنسبة إلى ثورة الإيرانيين الممهدين، ØØªÙ‰ لو ÙØ±Ø¶Ù†Ø§ أن اليماني يخرج قبل السÙياني أو أنه يماني آخر يمهد لليماني الموعود. بينما بداية ثورة الإيرانيين على يد رجل من قم تكون مبكرة ØÙŠØ« يبدأ بها أمر المهدي عليه السلام (يكون مبدؤه من المشرق) والمدة بين بدايتها وبين الخراساني وشعيب قد تكون عشرين أو خمسين سنة، أو ما شاء الله من الزمان. ومثل هذه البداية المبكرة إنما تقوم على اجتهاد الÙقهاء واجتهاد وكلائهم السياسيين ولا ØªØªÙˆÙØ± لها ظرو٠النقاء والنصاعة التي ØªØªÙˆÙØ± لثورة اليماني الموجهة مباشرة من الإمام المهدي عليه السلام . ومنها، Ø§ØØªÙ…ال أن يكون اليماني متعدداً، ويكون الثاني منهما هو اليماني الموعود. Ùقد نصت الروايات المتقدمة على أن ظهور اليماني الموعود مقارن لظهور السÙياني، أي ÙÙŠ سنة ظهور المهدي عليه السلام . ولكن توجد رواية أخرى صØÙŠØØ© السند عن الإمام الصادق عليه السلام تقول: (يخرج قبل السÙياني مصري ويماني) (Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø±:52/210). وعليه Ùيكون هذا اليماني الأول ممهداً لليماني الموعود، كما يمهد الرجل من قم وغيره من أهل المشرق للخراساني وشعيب الموعودين. أما وقت خروج هذا اليماني الأول، Ùقد ØØ¯Ø¯Øª الرواية Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© أنه قبل السÙياني Ùقط، وقد يكون قبله بمدة قليلة أو سنين طويلة، والله العالم. ومنها، خبر (كاسر عينه بصنعاء) الذي رواه ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø±:52/ 245 عن عبيد بن زرارة عن الإمام الصادق عليه السلام قال: (ذكر عند أبي عبدالله عليه السلام السÙياني Ùقال: أنى يخرج ذلك ولم يخرج كاسر عينه بصنعاء)ØŒ وهو من Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« Ø§Ù„Ù…Ù„ÙØªØ© الواردة ÙÙŠ مصادر الدرجة الأولى مثل غيبة النعماني ولعله صØÙŠØ السند. ÙˆÙŠØØªÙ…Ù„ أن يكون هذا الرجل الذي يظهر قبل السÙياني يمانياً ممهداً لليماني الموعود كما ذكرنا، ÙˆÙŠØØªÙ…Ù„ ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± (كاسر عينه) عدة Ø§ØØªÙ…الات أرجØÙ‡Ø§ أنه وص٠رمزي مقصود من الإمام الصادق عليه السلام لا ÙŠØªØ¶Ø Ù…Ø¹Ù†Ø§Ù‡ إلا ÙÙŠ ØÙŠÙ†Ù‡.
المصدر عصر الظهور الشيخ علي الكوراني
|