الاستناد إلى بشارات الكتب السابقة ومشكلة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ
القسم: الامام المهدي ÙÙŠ الاديان | 2009/10/15 - 02:48 PM | المشاهدات: 3417

الاستناد إلى بشارات الكتب السابقة ومشكلة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ
وتبقى هنا قضيتان من الضروري التطرّق لهما قبل تثبيت النتائج Ø§Ù„Ù…ØªØØµÙ‘لة من Ø§Ù„Ø¨ØØ«. القضية الأولى: هي مناقشة السؤال التالي: كي٠يمكن الاستناد إلى كتب الديانات Ø§Ù„Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ ÙÙŠ اثبات قضية مهمة مثل قضية تشخيص هوية Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„Ù…ÙŠ المنتظر واثبات أنه المهدي ابن Ø§Ù„ØØ³Ù† العسكري (عليهما السلام)ØŒ واثبات ØµØØ© هذه العقيدة وانتمائها الإلهي مع Ø§ØªÙØ§Ù‚ المسلمين على وقوع Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ ÙÙŠ هذه الكتب؟ نعتقد أن الاجابة على هذا التساؤل ممكنة بقليل من التدبر ÙÙŠ ØÙŠØ«ÙŠØ§Øª الموضوع، ويمكن تلخيصها بما يلي: 1 Ù€ إن اثبات عقيدة منهج أهل البيت (عليهم السلام) ÙÙŠ المهدي المنتظر(عليه السلام) يستند إلى الكثير من البراهين العقلية والآيات القرآنية وما اتÙÙ‚ عليه المسلمون من ØµØØ§Ø Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« النبوية والواقع التاريخي لسيرة ائمة أهل البيت (عليهم السلام)ØŒ كما هو مشهود ÙÙŠ الكتب العقائدية التي تناولت هذا الموضوع. أما الاستناد إلى البشارات الواردة ÙÙŠ كتب الأديان المقدسة Ùهو من باب الدليل الاضاÙÙŠ أو الشواهد المؤيدة Ùلا تسقط النتيجة Ø§Ù„Ù…ØªØØµÙ„Ø© منه بسقوط أو بطلان الأساس; لأن هذه العقيدة قائمة على Ø§ÙØ³Ø³ Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ أيضاً، اذن لا مجال للاعتراض على ØµØØ© هذه العقيدة ØØªÙ‰ مع Ø§ÙØªØ±Ø§Ø¶ بطلان بعض Ø§ÙØ³Ø³Ù‡Ø§ باعتبار القول Ø¨ØªØØ±ÙŠÙ تلك الكتب. 2 Ù€ ثمة ثمار مهمة لدراسة وتوثيق هذا الدليل، وهي هداية اتباع الديانات Ø§Ù„Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ إلى الØÙ‚ والى Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¥Ù„Ù‡ÙŠ الØÙ‚يقي بالاستناد إلى كتبهم Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ ÙˆÙÙŠ ذلك ØØ¬Ø© كاملة عليهم; هذا أولاً، وثانياً ÙØ¥Ù†Ù‘ مثل هذه الدراسة تؤكد الجانب العالمي ÙÙŠ القضية المهدوية، ÙˆØªÙˆÙØ± Ù…ØÙˆØ±Ø§Ù‹ جديداً Ù„Ù„ÙˆÙØ§Ù‚ بين الأديان Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© بشأن Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„Ù…ÙŠ الذي ينتظرونه جميعاً. 3 Ù€ وليس ثمة Ù…ÙŽÙ† يقول بأن جميع ما ÙÙŠ كتب الأديان السابقة Ù…ØØ±ÙØŒ بل إن المتÙÙ‚ عليه بين المسلمين وقوع Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ ÙÙŠ بعضها وليس ÙÙŠ كلها. لذلك ÙØ¥Ù†Ù‘ ما صدّقته النصوص الشرعية الاسلامية Ù€ قرآناً وسنّة Ù€ مما ÙÙŠ الكتب السابقة Ù…ØÙƒÙˆÙ… Ø¨Ø§Ù„ØµØØ© وعدم تطرق Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ اليه; وهذا واضØÙŒ. الاستناد إلى ما صدّقه الإسلام من البشارات 1 Ù€ من الثابت اسلامياً أن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) قد بشّر بالمهدي الموعود من أهل بيته ومن ولد ÙØ§Ø·Ù…Ø© Ù€ سلام الله عليها ـ، لذلك ÙØ¥Ù† البشارات الواردة ÙÙŠ كتب الأديان السابقة من هذا النمط الذي لم تطاله أيدي Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ ما دامت منسجمة مع ما ØµØ±Ø ÙÙŠ النصوص الشرعية الاسلامية. اذن لا مانع من الاستناد اليه ÙˆØ§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ به. 2 Ù€ ÙŠÙØ¶Ø§Ù إلى ذلك أن القرآن الكريم Ù†ÙØ³Ù‡ قد بشّر بالدولة الإلهية العالمية واقامتها ÙÙŠ آخر الزمان كما ØµØ±ØØª بذلك آياته الكريمة التي دلّ عددٌ منها على المهدي الموعود ÙˆØØªÙ…ية وجوده وغيبته، كما Ø³Ù†ÙˆØ¶Ø Ø°Ù„Ùƒ ÙÙŠ Ø¨ØØ« لاØÙ‚ ان شاء الله تعالى. وهذا يعني تصديق ما ورد ÙÙŠ بشارات الأديان السابقة الواردة بالمضمون Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ الأمر الذي يعني صدورها من Ù†ÙØ³ المصدر الذي صدر منه القرآن الكريم، وبالتالي الØÙƒÙ… Ø¨ØµØØªÙ‡Ø§ وعدم تطرق Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ اليها، Ùلا مانع ØÙŠÙ†Ø¦Ø° من الاستناد اليها ÙˆØ§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ بها ÙÙŠ اطار المضامين التي صدّقها القرآن الكريم. 3 Ù€ إن بعض هذه البشارات ترتبط بواقع خارجي معاش أو ثابت تاريخياً، بمعنى أن الواقع الخارجي الثابت جاء مصدّÙقاً لها. Ùمثلاً البشارات التي تشير إلى ان Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„Ù…ÙŠ هو الإمام الثاني عشر من ذرية اسماعيل وأنه من ولد خيرة الإماء وأن ولادته تقع ÙÙŠ ظل اوضاع سياسية خانقة ومهددة لوجوده ÙÙŠØÙظه الله ويغيّبه عن أعين الظالمين إلى ØÙŠÙ† موعد ظهوره وأمثالها، كلها تنبأت بØÙˆØ§Ø¯Ø« ثابتة تاريخياً، وهذا يضي٠دليلاً آخر على ØµØØªÙ‡Ø§ØŒ مادام أن من الثابت علمياً أنها مدونة قبل وقوع الØÙˆØ§Ø¯Ø« التي أخبرت عنها، Ùهي ÙÙŠ هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© تثبت أنها من أنباء الغيب التي لا يمكن أن تصدر إلا ممّن له ارتباط بعلاّم الغيوب تبارك وتعالى. وبذلك يمكن الØÙƒÙ… بصØÙ‘تها وعدم تطرق Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ اليها، وبالتالي يمكن الاستناد اليها ÙˆØ§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ بها. تأثير البشارات ÙÙŠ صياغة العقيدة المهدوية أما القضية الثانية: Ùهي ترتبط بالاعتراض القائل بأن الاستناد إلى هذه البشارات ÙÙŠ اثبات عقيدة أهل البيت(عليهم السلام) ÙÙŠ المهدي المنتظر(عليه السلام) ÙŠÙØªØ باب التشكيك والادّعاء بأن هذه العقيدة تسللت إلى الÙكر الاسلامي من الاسرائيليات ÙˆÙ…ØØ±Ùات الأديان السابقة. والجواب على هذا الاعتراض ÙŠØªÙ‘Ø¶Ø Ù…Ù† الإجابة السابقة، Ùهو ÙŠØµØ Ø¥Ø°Ø§ كانت العقيدة الإمامية المهدوية تستند إلى تلك البشارات ÙˆØØ¯Ù‡Ø§ ÙÙŠ ØÙŠÙ† أن الأمر ليس كذلك. ولو قلنا بأن كل Ùكرة اسلامية لها نظير ÙÙŠ الأديان السابقة هي من الأÙكار الدخيلة ÙÙŠ الاسلام; لأدى الأمر إلى اخراج الكثير من الØÙ‚ائق والبديهيّات الإسلامية التي أقرّها القرآن الكريم ÙˆØµØØ§Ø Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© وهي موجودة ÙÙŠ الأديان السابقة، وهذا ÙˆØ§Ø¶Ø Ø§Ù„Ø¨Ø·Ù„Ø§Ù† ولا يخÙÙ‰ بطلانه على ذي لب. ÙØ§Ù„معيار ÙÙŠ تشخيص الأÙكار الدخيلة على الإسلام هو عرضها على القرآن والسنّة والأخذ بما واÙقهما ونبذ ما خالÙهما، وليس عرضها على ما ÙÙŠ كتب الديانات السابقة ونبذ كل ما واÙقها مع العلم بأن Ùيها ما لم تتطرقله يد Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ ÙˆÙيه ما ثبت صدوره عن المصدر الذي صدر عنه القرآن الكريم. ÙŠÙØ¶Ø§Ù إلى ذلك أن عقيدة الإمامية ÙÙŠ المهدي المنتظر(عليه السلام) تستند إلى واقع تأريخي ثابت، Ùكون الإمام المهدي هو الثاني عشر من أئمة أهل البيت(عليهم السلام) ثابت تاريخياً ÙˆØØªÙ‰ ولادته الخÙية من Ø§Ù„ØØ³Ù† العسكري (عليه السلام) قد سجلها المؤرخون من مختل٠المذاهب الإسلامية وأقرها علماء مختل٠المذاهب ØØªÙ‰ الذين لم يذعنوا أنّه هو المهدي الموعودوإن كان عدد الذين صرØÙˆØ§ بأنه هو المهدي من علماء أهل السنّة غير قليل أيضاً.
|