البشارات السماوية لا تنطبق على غير المهدي الإمامي
القسم: الامام المهدي ÙÙŠ الاديان | 2009/10/15 - 02:46 PM | المشاهدات: 3566

البشارات السماوية لا تنطبق على غير المهدي الإمامي:
إن من Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ù„Ù…Ù† يمعن النظر ÙÙŠ نصوص تلك البشارات السماوية أنها تقدم Ù…ÙˆØ§ØµÙØ§Øª Ù„Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„Ù…ÙŠ لا تنطبق على غير المهدي المنتظر الإمامي طبقاً لعقيدة مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) لذلك ÙØ¥Ù† Ù…ÙŽÙ† لم يتعر٠على هذه العقيدة لا يستطيع التوصل إلى المصداق الذي ØªØªØØ¯Ø« عنه كما Ù†Ù„Ø§ØØ¸ ذلك مثلاً ÙÙŠ أقوال Ù…ÙØ³Ø±ÙŠ Ø§Ù„Ø¥Ù†Ø¬ÙŠÙ„ بشأن الآيات (1 Ù€ 17) من Ø³ÙØ± الرؤيا Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثاني عشر (Ù…ÙƒØ§Ø´ÙØ§Øª يوØÙ†Ø§ اللاهوتي) Ùهم يصرØÙˆÙ† بأن (الشخص الذي ØªØªØØ¯Ø« عنه البشارة الواردة ÙÙŠ هذه الآيات لم ÙŠÙولد بعد، لذا ÙØ¥Ù† ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡Ø§ Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø ÙˆÙ…Ø¹Ù†Ø§Ù‡Ø§ البيّن موكول للمستقبل والزمان المجهول الذي سيظهر Ùيه)ØŒ ÙÙŠ ØÙŠÙ† أن هذه الآيات ØªØªØØ¯Ø« Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ø¹Ù† الØÙƒÙˆÙ…Ø© الإلهية التي يقيمها هذا الشخص ÙÙŠ كل العالم ويقطع دابر الأشرار والشياطين وهي المهمة التي ØØ¯Ø¯ØªÙ‡Ø§ البشارات الاخرى بأنها Ù…ØÙˆØ± ØØ±ÙƒØ© Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„Ù…ÙŠ. لكن Ù…ÙØ³Ø±ÙŠ Ø§Ù„Ø¥Ù†Ø¬ÙŠÙ„ لم يستطيعوا تطبيقها على المصداق الذي اختاروه لهذا Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø ÙˆÙ‡Ùˆ السيد Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¹ÙŠØ³Ù‰ بن مريم (عليهما السلام) لأن البشارة واردة عن يوØÙ†Ø§ اللاهوتي عن السيد Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ùهو المبشر بمجيء هذا المنقذ، كما أنهم لم يتعرÙوا على عقيدة أهل البيت (عليهم السلام) ÙÙŠ المهدي المنتظر(عليه السلام)ØŒ لذلك لم يستطيعوا الاهتداء إلى مصداق تلك الآيات. البشارات وغيبة الإمام الثاني عشر وهناك Ø¨Ø§ØØ« من أهل السنّة استطاع الاهتداء إلى المصداق الذي ØªØªØØ¯Ø« الآيات المشار اليها عندما تعرّ٠على عقيدة أهل البيت ÙÙŠ المهدي المنتظر Ù€ سلام الله عليهم اجمعين Ù€ وهو الاستاذ سعيد أيوب ØÙŠØ« يقول ÙÙŠ كتابه (Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ø§Ù„) عن هذه الآيات Ù†ÙØ³Ù‡Ø§: (ويقول كعب: مكتوب ÙÙŠ Ø£Ø³ÙØ§Ø± الأنبياء: المهدي ما ÙÙŠ عمله عيب) ثم علق على هذا النص بالقول: (وأشهد اني وجدته كذلك ÙÙŠ كتب اهل الكتاب، لقد تتبع اهل الكتاب أخبار المهدي كما تتبعوا أخبار جده (صلى الله عليه وآله)ØŒ ÙØ¯Ù„ت أخبار Ø³ÙØ± الرؤيا إلى امرأة، يخرج من صلبها اثنا عشر رجلاً، ثم أشار إلى امرأة Ø§ÙØ®Ø±Ù‰: أي التي تلد الرجل الأخير الذي هو من صلب جدته، وقال Ø§Ù„Ø³ÙØ±: إن هذه المرأة ستØÙŠØ· بها المخاطر، ورمز للمخاطر باسم (التنين) وقال: والتنين وق٠أمام المرأة العتيدة ØØªÙ‰ تلد، يبتلع ولدها متى ولدت). أي إن السلطة كانت تريد قتل هذا الغلام، ولكن بعد ولادة الطÙÙ„. يقول باركلي ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡: (عندما هجمت عليها المخاطر اختط٠الله ولدها ÙˆØÙظه). والنص: واختط٠الله ولدها، أي: إن الله غيّبَ هذا الطÙÙ„ كما ÙÙŠ قول باركلي. وذكر Ø§Ù„Ø³ÙØ± أن غيبة الغلام ستكون Ø£Ù„ÙØ§ ومائتين وستين يوماً، وهي مدة لها رموزها عند أهل الكتاب، ثم قال: باركلي عن نسل المرأة (الاÙولى) عموماً: (إن التنين سيعمل ØØ±Ø¨Ø§Ù‹ شرسة مع نسل المرأة كما قال: ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³ÙØ±: ÙØºØ¶Ø¨ التنين على المرأة، وذهب ليضع ØØ±Ø¨Ø§Ù‹ مع باقي نسلها الذي ÙŠØÙظون وصايا الله). وعقب الاستاذ سعيد أيوب على ما تقدم بالقول: هذه هي أوصا٠المهدي، وهي Ù†ÙØ³ أوصاÙÙ‡ عند الشيعة الإمامية الاثني عشرية، ودعم قوله بتعليقات أوردها ÙÙŠ الهامش بشأن انطباق الأوصا٠على مهدي آل البيت (عليهم السلام). البشارات وخصوصيات المهدي الإمامي ويÙÙ„Ø§ØØ¸ ÙÙŠ هذه البشارات الإنجيلية تناولها لخصوصيات ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„Ù…ÙŠ لا تنطبق إلا على أبرز ما يميز عقيدة مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) والواقع التاريخي الذي مرت به. إن تناول هذه الخصوصيات الظاهرة بالذات يشير إلى ØÙƒÙ…Ø© ربانية ÙÙŠ هداية الآخرين إلى المصداق الØÙ‚يقي Ù„Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„Ù…ÙŠ بأبلغ ØØ¬Ø© من خلال الإشارة إلى ابرز خصوصياته الظاهرة ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© لكي يكون الاهتداء اليها أيسر، Ùمثلاً Ù†Ù„Ø§ØØ¸ Ùيها الإشارة إلى تعرض مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) لمخاطر التصÙية والإبادة التي تؤدي بالتالي إلى غيبة الإمام الثاني عشر منهم، ثم التأكيد على أن هذا الإمام Ù…ØÙوظ بالرعاية الإلهية ÙÙŠ غيبته ØØªÙ‰ ÙŠØÙŠÙ† موعد ظهوره المبارك. ومعلوم أن القول بغيبة الإمام الثاني عشر هو أهم ما يميز عقيدة الامامية ÙÙŠ المهدي المنتظر ولذلك وردت الإشارة اليها بالذات تسهيلاً للاهتداء إلى المصداق الØÙ‚يقي للمنقذ العالمي. كما وردت اشارات إلى مميزات Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© اخرى تختص بها عقيدة أئمة أهل البيت (عليهم السلام)ØŒ مثل القول بأنّ الإمام المهدي هو الإمام الثاني عشر من سلسلة مباركة متصلة كما تشير لذلك الآيات المتقدمة وبشارات اخرى واردة ÙÙŠ الكتب المقدسة، نظير ما ورد ÙÙŠ (Ø³ÙØ± التكوين من الأصل العبري)ØŒ من الوعد على لسان الرب تعالى خطاباً لإبراهيم الخليل (عليه السلام)ØŒ بالمباركة والتكثير ÙÙŠ صلب اسماعيل بمØÙ…د (صلى الله عليه وآله) والأئمة الاثني عشر من عترته (عليهم السلام). ومعلوم أن مصداق الأئمة الاثني عشر من صلب اسماعيل لم يتØÙ‚Ù‚ بالصورة المتسلسلة المشار اليها ÙÙŠ البشارات إلا ÙÙŠ الائمة الاثني عشر من أهل البيت (عليهم السلام) كما يثبت ذلك الواقع التاريخي ÙØ¶Ù„اً عن Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« النبوية المتÙÙ‚ على ØµØØªÙ‡Ø§ بين المسلمين، Ùهي خاصة بهم ØØªÙ‰ Ø§ØµØ¨ØØª ظاهرة ÙˆØ§Ø¶ØØ© ÙÙŠ التاريخ الاسلامي Ø§ÙØ·Ù„قت على المذهب المنتمي لأهل البيت ÙØ³Ù…ÙŠ مذهب الإمامية الاثني عشرية. وعليه ÙŠØªØ¶Ø Ø£Ù† تلك البشارات تهدي إلى ØÙ‚يقة هي: أن المهدي هو خاتم هؤلاء الأئمة الاثني عشر. البشارات وأوصا٠المهدي الإمامي وردت ÙÙŠ البشارات أيضاً اشارات إلى ألقاب اختص بها المهدي الإمامي (عليه السلام) مثل وص٠(القائم) Ùمثلاً Ù†Ù„Ø§ØØ¸ البشارة التالية من Ø³ÙØ± أشعيا النبي التي ØªØØ¯Ø« القاضي جواد الساباطي عن دلالتها على المهدي ÙˆÙÙ‚ عقيدة الإمامية الاثني عشرية: (2 Ù€ ويØÙ„٠عليه Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø±Ø¨ØŒ ÙˆØ±ÙˆØ Ø§Ù„ØÙƒÙ…Ø© والÙهم، ÙˆØ±ÙˆØ Ø§Ù„Ù…Ø´ÙˆØ±Ø©ØŒ والقوة، ÙˆØ±ÙˆØ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© ÙˆÙ…Ø®Ø§ÙØ© الرب. 3 Ù€ ولذتهÙÙŠ Ù…Ø®Ø§ÙØ© الرب، ولا يقضي Ø¨ØØ³Ø¨ مرأى عينيه ولا Ø¨ØØ³Ø¨ مسمع Ø§ÙØ°Ù†ÙŠÙ‡ØŒ4 Ù€ ويØÙƒÙ… بالانصا٠لبائسي الأرض، ويضرب الأرض بقضيب Ùمه ويميت المناÙÙ‚ Ø¨Ù†ÙØ®Ø© Ø´ÙØªÙŠÙ‡... 6 Ù€ ويسكن الذئب ÙˆØ§Ù„Ø®Ø±ÙˆÙØŒ ويربض النمر مع الجدي، والعجل والشبل معاً وصبي صغير يسوقها... 9 Ù€ لا يسيئون ولا ÙŠÙØ³Ø¯ÙˆÙ† ÙÙŠ كل جبل قدسي لأن الأرض تمتلئ من Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الرب كما تغطي المياه Ø§Ù„Ø¨ØØ±. 10 Ù€ ÙˆÙÙŠ ذلك اليوم Ø³ÙŠØ±ÙØ¹ (القائم) راية الشعوب والاÙمم التي تطلبه وتنتظره ويكون Ù…ØÙ„Ù‡ مجداً). ومثل وص٠(ØµØ§ØØ¨ الدار) المعدود من ألقاب الإمام المهدي(عليه السلام)ØŒ Ùقد وردت ضمن بشارات عن انتظار المنقذ العالمي الذي لا يختص به المسيØÙŠÙˆÙ† اشارة إلى عدم هذا الاختصاص ÙˆØªØØ¯Ø«Øª عن ظهوره Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø¬Ø¦ وهي ÙÙŠ (إنجيل مرقس، 13: 35). ومثل وص٠(المنتقم لدم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) المستشهد عند نهر Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª) كما ورد ÙÙŠ بشارة ÙÙŠ (Ø³ÙØ± أرميا، 46 / 2 Ù€ 11). وقد ØµØ±Ù‘Ø Ø¨Ø°Ù„Ùƒ الاستاذ الأردني عودة مهاوش ÙÙŠ دراسته(الكتاب المقدس ØªØØª المجهر) وذكر أنها تتعلق بالمهدي المنتقملدم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام). وهناك نظائر كثيرة لا يتسع المقام لذكرها. الاهتداء إلى هوية المنقذ على ضوء البشارات اذن Ù…Ø¹Ø±ÙØ© هذه الخصوصيات تقودنا إلى اثبات أن Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„Ù…ÙŠ الذي بشرت به جميع الديانات هو المهدي ابن Ø§Ù„ØØ³Ù† العسكري (عليهما السلام) كما تقوله عقيدة أهل البيت (عليهم السلام) لأن البشارات السماوية لا تنطبق على العقائد Ø§Ù„Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ØŒ ÙØªÙƒÙˆÙ† النتيجة هو أن الديانات السابقة لم تبشر بظهور المنقذ العالمي ÙÙŠ آخر الزمان بعنوانه العام ÙˆØØ³Ø¨ بل شخّصت أيضاً هويته الØÙ‚يقية من خلال ØªØØ¯ÙŠØ¯ ØµÙØ§Øª ÙˆØªÙØµÙŠÙ„ات لا تنطبق على غيره (عليه السلام)ØŒ وهكذا تكون هذه البشارات دليلاً اضاÙياً على ØµØØ© عقيدة أهل البيت (عليهم السلام) بهذا الشأن. ونكتÙÙŠ هنا بالاشارة إلى بعض البشارات الواردة ÙÙŠ العهدين القديم والجديد (Ø£Ø³ÙØ§Ø± التوراة والأناجيل) بهذا الصدد، بØÙƒÙ… كونها معتبرةً عند أكبر وأهم الديانات السابقة على الإسلام أي اليهودية والنصرانية; ولأن هذين العهدين الموجودين ØØ§Ù„ياً قد مرّا بالكثير من التØÙ‚يق والتوثيق عند علماء اليهود والنصارى ÙˆØ§ÙØ¬Ø±ÙŠØª بشأنهما الكثير من الدراسات ودونت الكثير من Ø§Ù„Ø´Ø±ÙˆØ Ù„Ù‡Ù…Ø§ØŒ ونسخهما كثيرة ومتداولة بترجمات كثيرة لمختل٠اللغات، غير أنّ الاعتماد على Ø§Ù„Ø§ÙØµÙˆÙ„ العبرية أدق لوقوع أخطاء ولبس ÙÙŠ الترجمات. ÙØ§Ù„اقتصار عليهما لا يعني Ø§Ù†ØØµØ§Ø± البشارات التي لا يمكن ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡Ø§ بغير المهدي المنتظر(عليه السلام) طبق عقيدة مذهب أهل البيت (عليهم السلام)ØŒ بل على العكس ÙØ¥Ù†Ù‘ امثالها موجودة ÙÙŠ مختل٠كتب الأديان Ø§Ù„Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ ÙˆØ¨ØªØµØ±ÙŠØØ§Øª ودلالات Ø£ÙˆØ¶Ø Ø°ÙƒØ±ØªÙ‡Ø§ الدراسات المتخصصة ÙÙŠ هذا الباب. ولكنها غير مشهورة عند الجميع ونسخها غير متداولة وأغلبها لم تترجم عن لغاتها الاÙÙ… إلا قليلاً. على أنّ الاقتصار على النماذج المتقدمة من العهدين القديم والجديد Ùيه Ø§Ù„ÙƒÙØ§ÙŠØ© ÙÙŠ الاستدلال على المطلوب، ÙˆØ§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„ات موكولة للمراجع المتخصصة المشار اليها ÙÙŠ طيّات Ø§Ù„Ø¨ØØ«.
|