المهدي الموعود(عليه السلام) وغيبته ÙÙŠ بشارات الأديان
القسم: الامام المهدي ÙÙŠ الاديان | 2009/10/15 - 02:38 PM | المشاهدات: 3713

المهدي الموعود(عليه السلام) وغيبته ÙÙŠ بشارات الأديان عراقة الإيمان Ø¨Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„Ù…ÙŠ يعتبر الايمان Ø¨ØØªÙ…ية ظهور Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ†ÙŠ العالمي وإقامة الدولة الإلهية العادلة ÙÙŠ كل الأرض من نقاط الاشتراك البارزة بين جميع الأديان(1)ØŒ والاختلا٠Ùيما بينها إنّما هو ÙÙŠ ØªØØ¯ÙŠØ¯ هوية هذا Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ†ÙŠ العالمي الذي ÙŠØÙ‚Ù‚ جميع أهدا٠الأنبياء(عليهم السلام). وقد استعرض الدكتور Ù…ØÙ…د مهدي خان ÙÙŠ الأبواب الستة الاÙولى من كتابه (Ù…ÙØªØ§Ø باب الأبواب) آراء الأديان الستة Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© بشأن ظهور النبي الخاتم(صلى الله عليه وآله) ثم بشأن Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„Ù…ÙŠ المنتظر وبيّن أن كلَّ دين منها بشّر بمجيء هذا Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¥Ù„Ù‡ÙŠ ÙÙŠ المستقبل أو ÙÙŠ آخر الزمان Ù„ÙŠØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„Ù… وينهي الظلم والشر ويØÙ‚Ù‚ السعادة المنشودة للمجتمع البشري.(2) كما ØªØØ¯Ø« عن ذلك الميرزا Ù…ØÙ…د الاستربادي ÙÙŠ كتابه (ذخيرة الأبواب) بشكل ØªÙØµÙŠÙ„ÙŠØŒ ونقل Ø·Ø±ÙØ§Ù‹ من نصوص وبشارات الكثير من الكتب السماوية لمختل٠الأقوام بشأنه. وهذه الØÙ‚يقة من Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶ØØ§Øª التي أقرَّ بها كل Ù…ÙŽÙ† درس عقيدة Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„Ù…ÙŠ ØØªÙ‰ الذين أنكروا ØµØØªÙ‡Ø§ أو شككوا Ùيها كبعض المستشرقين مثل جولد زيهر المجري ÙÙŠ كتابه (العقيدة والشريعة ÙÙŠ الإسلام)(3) ØŒ ÙØ§Ø¹ØªØ±Ùوا بأنها عقيدة عريقة للغاية ÙÙŠ التأريخ الديني وجدت ØØªÙ‰ ÙÙŠ القديم من كتب ديانات المصريين والصينيين والمغول والبوذيين والمجوس والهنود ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ¨Ø§Ø´ ÙØ¶Ù„اً عن الديانات الكبرى الثلاث: اليهودية والنصرانية والإسلامية.(4) البشارات بالمنقذ ÙÙŠ الكتب المقدسة ÙˆØ§Ù„Ù…Ù„Ø§ØØ¸ ÙÙŠ عقائد هذه الأديان بشأن Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„Ù…ÙŠ أنها تستند إلى نصوص ÙˆØ§Ø¶ØØ© ÙÙŠ كتبهم المقدسة القديمة وليس إلى ØªÙØ³ÙŠØ±Ø§Øª عرضها علماؤهم لنصوص غامضة ØÙ…ّالة لوجوه تأويلية متعددة.(5) وهذه Ø§Ù„Ù…Ù„Ø§ØØ¸Ø© تكش٠عراقة هذه العقيدة وكونها تمثل أصلاً مشتركاً ÙÙŠ دعوات الأنبياء Ù€ صلوات الله عليهم ـ، ØÙŠØ« ان كل دعوة نبوية Ù€ وعلى الأقل الدعوات الرئيسة والكبرى Ù€ تÙمثل خطوة على طريق التمهيد لظهور Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ†ÙŠ العالمي الذي ÙŠØÙ‚Ù‚ أهدا٠هذه الدعوات ÙƒØ§ÙØ©.(6) كما أن للتبشير Ø¨ØØªÙ…ية ظهور هذا Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„Ù…ÙŠ تأثيراً على هذه الدعوات Ùهو يشكل عامل Ø¯ÙØ¹ لاتباع الأنبياء Ù„Ù„ØªØØ±Ùƒ باتجاه تØÙ‚يق أهدا٠رسالتهم والسعي للمساهمة ÙÙŠ تأهيل المجتمع البشري لتØÙ‚يق أهدا٠جميع الدعوات النبوية كاملة ÙÙŠ عصر المنقذ الديني العالمي. ولذلك كان التبشير بهذه العقيدة عنصراً أصيلاً ÙÙŠ نصوص مختل٠الديانات والدعوات النبوية. رسوخ الÙكرة ÙÙŠ الديانتين اليهودية والنصرانية إن الإيمان بÙكرة ظهور Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø«Ø§Ø¨Øª عند اليهود مدوّن ÙÙŠ التوراة والمصادر الدينية المعتبرة عندهم، وقد ÙØµÙ‘Ù„ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن هذه العقيدة عند اليهود كثير من Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ«ÙŠÙ† المعاصرين خاصةً ÙÙŠ العالم الغربي مثل جورج رذرÙورد ÙÙŠ كتابه (ملايين من الذين هم Ø£ØÙŠØ§Ø¡ اليوم لن يموتوا أبداً)ØŒ والسناتور الأميركي بول منزلي ÙÙŠ كتابه (من يجرؤ على الكلام) ÙˆØ§Ù„Ø¨Ø§ØØ«Ø© غريس هالسل ÙÙŠ كتابها (النبوءة والسياسة). وغيرهم كثير.(7) Ùكل Ù…ÙŽÙ† درس الديانة اليهودية Ø§Ù„ØªÙØª إلى رسوخ هذه العقيدة Ùيها. والنماذج التي ذكرناها Ø¢Ù†ÙØ§Ù‹ من هذه الدراسات اختصت بعرض هذه العقيدة بالذات عند اليهود والآثار السياسية التي Ø£ÙØ±Ø²ØªÙ‡Ø§ نتيجة Ù„ØªØØ±Ùƒ اليهود انطلاقاً من هذه العقيدة، ÙˆÙÙŠ القرون الأخيرة خاصة بهد٠الاستعداد لظهور المنقذ العالمي الذي يؤمنون به. وسبب هذا Ø§Ù„ØªØØ±Ùƒ هو أن عقيدة اليهود ÙÙŠ هذا المجال تشتمل على ØªØØ¯ÙŠØ¯ زمني لبدء مقدمات ظهور المنقذ العالمي; الذي يبدأ من عام (1914) للميلاد Ù€ وهو عام ØªÙØ¬Ø± Ø§Ù„ØØ±Ø¨ العالمية الاÙولى كما هو معرو٠ـ، ثم عودة الشتات اليهودي إلى Ùلسطين وإقامة دولتهم التي يعتبرونها من المراØÙ„ التمهيدية المهمة لظهور المنقذ الموعود، ويعتقدون بأن العودة إلى Ùلسطين هي بداية المعركة Ø§Ù„ÙØ§ØµÙ„Ø© التي تنهي وجود الشر ÙÙŠ العالم ويبدأ ØÙŠÙ†Ø¦Ø° ØÙƒÙ… الملكوت ÙÙŠ الأرض Ù„ØªØµØ¨Ø Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¶ ÙØ±Ø¯ÙˆØ³Ø§Ù‹).(8) وبغض النظر عن مناقشة ØµØØ© ماورد من ØªÙØµÙŠÙ„ات ÙÙŠ هذه العقيدة عند اليهود، إلاّ أن المقدار الثابت هو أنها Ùكرة متأصلة ÙÙŠ تراثهم الديني وبقوة بالغة مكّنت اليهودية Ù€ من خلال ØªØØ±ÙŠÙ ØªÙØµÙŠÙ„اتها ومصاديقها Ù€ أن تقيم على أساسها ØªØØ±ÙƒØ§Ù‹ استراتيجياً طويل المدى وطويل Ø§Ù„Ù†ÙØ³ØŒ استقطبت له الطاقات اليهودية المتباينة الأÙكار والاتجاهات، ÙˆÙ†Ø¬ØØª ÙÙŠ تجميع جهودها ÙˆØªØØ±ÙŠÙƒÙ‡Ø§ باتجاه تØÙ‚يق ما صوّره قادة اليهودية لأتباعهم بأنه مصداق التمهيد لظهور المنقذ الموعود. ÙˆÙˆØ§Ø¶Ø Ø£Ù†Ù‘ الايمان بهذه العقيدة لو لم يكن راسخاً ومستنداً إلى جذور عميقة ÙÙŠ التراث الديني اليهودي لما كان قادراً على إيجاد مثل هذا Ø§Ù„ØªØØ±Ùƒ الدؤوب ومن مختل٠الطاقات والاتباع، Ùمثل هذا لا يتأتى من Ùكرة عارضة أو طارئة لا تستند إلى جذور راسخة مجمع عليها. كما آمن النصارى بأصل هذه الÙكرة استناداً إلى مجموعة من الآيات والبشارات الموجودة ÙÙŠ الإنجيل والتوراة. ÙˆÙŠØµØ±Ø Ø¹Ù„Ù…Ø§Ø¡ الإنجيل بالايمان Ø¨ØØªÙ…ية عودة عيسى Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ÙÙŠ آخر الزمان ليقود البشرية ÙÙŠ ثورة عالمية كبرى يعم بعدها الأمن والسلام كل الأرض كما يقول القس الالماني Ùندر ÙÙŠ كتابه (ميزان الØÙ‚)(9) وأنه يلجأ إلى القوة والسي٠لإقامة الدولة العالمية العادلة. وهذا هو الاعتقاد السائد لدى Ù…Ø®ØªÙ„Ù ÙØ±Ù‚ النصارى. الإيمان Ø¨Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„Ù…ÙŠ ÙÙŠ الÙكر غير الديني Ø§Ù„Ù…Ù„Ø§ØØ¸ أن الايمان Ø¨ØØªÙ…ية ظهور Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„Ù…ÙŠ ودولته العادلة التي تضع Ùيها Ø§Ù„ØØ±Ø¨ أوزارها ويعم السلام والعدل ÙÙŠ العالم لا يختص بالأديان السماوية بل يشمل المدارس الÙكرية والÙلسÙية غير الدينية أيضاً. Ùنجد ÙÙŠ التراث الÙكري الإنساني الكثير من Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØØ§Øª بهذه Ø§Ù„ØØªÙ…ية، Ùمثلاً يقول المÙكر البريطاني الشهير برتراند رسل: (إن العالم ÙÙŠ انتظار Ù…ØµÙ„Ø ÙŠÙÙˆØÙ‘ده ØªØØª لواء ÙˆØ§ØØ¯ وشعار ÙˆØ§ØØ¯).(10) ويقول العالم الÙيزياوي المعرو٠ألبرت اينشتاين ØµØ§ØØ¨ النظرية النسبية: (إن اليوم الذي يسود العالمَ كله Ùيه السلام ÙˆØ§Ù„ØµÙØ§Ø¡ ويكون٠الناس Ù…ØªØØ§Ø¨ÙŠÙ† متآخين ليس ببعيد).(11) وأدق ÙˆØ£ØµØ±Ø Ù…Ù† هذا وذاك ما قاله المÙكر الايرلندي المشهور برناردشو، Ùقد بشّر Ø¨ØµØ±Ø§ØØ© Ø¨ØØªÙ…ية ظهور Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø ÙˆØ¨Ù„Ø²ÙˆÙ… أن يكون عمره طويلاً يسبق ظهوره; بما يقترب من عقيدة الإمامية ÙÙŠ طول عمر الإمام المهدي(عليه السلام); ويرى ذلك ضرورياً لإقامة الدولة الموعودة، قال ÙÙŠ كتابه (الانسان السوبرمان) Ù€ ÙˆØØ³Ø¨ ما نقله عنه الدكتور عباس Ù…ØÙ…ود العقاد ÙÙŠ كتابه عن برناردشو Ù€ ÙÙŠ ÙˆØµÙ Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø¨Ø£Ù†Ù‡: (إنسانٌ ØÙŠÙŒ ذو بنية جسدية صØÙŠØØ© وطاقة عقلية خارقة، إنسانٌ أعلى يترقى إليه هذا الإنسان الأدنى بعد جهد طويل، وأنه يطول Ø¹Ù…ÙØ±Ù‡Ù ØØªÙ‰ يني٠على ثلاثمائة سنة ويستطيع أن ÙŠÙ†ØªÙØ¹ بما استجمعه من أطوار العصور وما استجمعه من أطوار ØÙŠØ§ØªÙ‡ الطويلة).(12)
الهوامش (1) راجع مثلاً كتاب آية الله الشيخ Ù…ØÙ…د أمين زين الدين، مع الدكتور Ø£ØÙ…د أمين ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« المهدي والمهدوية: 13. (2) ملØÙ‚ات Ø¥ØÙ‚اق الØÙ‚ لآية الله المرعشي النجÙÙŠØŒ 29: 621 Ù€ 622. (3) العقيدة والشريعة ÙÙŠ الإسلام: 218 ØÙŠØ« وصÙها بأنها من الأساطير ذات الجذور غير الإسلامية لكنه قال أيضاً Ø¨Ø§ØªÙØ§Ù‚ كلمة الأديان عليها، المصدر: 192ØŒ والإنكار Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« للÙكرة مصدره المستشرقون وتابعهم بعض المتأثرين بهم من المسلمين أمثال Ø£ØÙ…د أمين. (4) راجع أيضاً الإمامة وقائم القيامة للدكتور مصطÙÙ‰ غالب: 270. (5) راجع النصوص الخاصة بالمهدي الموعود من كتاب (بشارات عهدين) للشيخ Ù…ØÙ…د الصادقي. (6) Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© ØªÙØµÙŠÙ„ات هذا التمهيد ÙŠÙØ±Ø§Ø¬Ø¹ كتاب تأريخ الغيبة الكبرى للسيد الشهيد Ù…ØÙ…د الصدر(رØÙ…Ù‡ الله)ØŒ ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ«Ù‡ عن التخطيط الإلهي لليوم الموعود قبل الإسلام: 251 وما بعدها. (7) راجع أيضاً أهل البيت ÙÙŠ الكتاب المقدس، اØÙ…د الواسطي: 121 Ù€ 123. (8) صØÙŠÙØ© العهد اللبنانية العدد: 685ØŒ مقال ØªØØª عنوان (ØØ±ÙƒØ© شهود يهوه، النشأة، التنظيم، المعتقد). (9) بشارت عهدين: 261ØŒ نقلاً عن كتاب ميزان الØÙ‚ للقس الالماني Ùندر: 271. (10) المهدي الموعود ÙˆØ¯ÙØ¹ الشبهات عنه، للسيد عبد الرضا الشهرستاني: 6. (11) المهدي الموعود ÙˆØ¯ÙØ¹ الشبهات عنه، للسيد عبد الرضا الشهرستاني: 7. (12) برناردشو، للاستاذ عباس Ù…ØÙ…ود العقاد: 124 Ù€ 125ØŒ وعلق الاستاذ العقاد على كلمة برناردشو بالقول: ?? (ÙŠÙ„ÙˆØ Ù„Ù†Ø§ أن سوبرمان شو ليس بالمستØÙŠÙ„ØŒ وأن دعوته لا تخلو من ØÙ‚يقة (ثابتة)ØŒ نقلاً عن كتاب المهدي المنتظر ÙÙŠ الÙكر الاسلامي: 9ØŒ وقد نقلها عن العقاد الشيخ Ù…ØÙ…د ØØ³Ù† آل ياسين ÙÙŠ كتابه المهدي المنتظر بين التصور والتصديق: 81.
المصدر الإمام المهدي عليه السلام خاتم الأوصياء عليهم السلام
|