|
من هو (مسيّا)؟ وما قصته؟
القسم: الامام المهدي ÙÙŠ الاديان | 2009/10/15 - 02:29 PM | المشاهدات: 3041

من هو (مسيّا)؟ وما قصته؟
القصة ليست معقّدة, ولكنها ØªØØªØ§Ø¬ إلى تبسيط وربط بسيط؛ ليÙهم القارئ الكريم, كلّ النصوص الآتية بشكل مترابط. ÙÙ€ (مسيّا) هو اسم آرامي, أو سرياني, لا تظهر ترجمته إلاّ من خلال العبرية, وسيأتي معناه. واليهود ينتظرون (مسيّا). كما أن النصارى _ أيضاً _ ينتظرون (البركليت) أو (الباركليت). والمسلمون _ كما تبين لنا Ø¢Ù†ÙØ§Ù‹ _ ينتظرون _ كذلك _ (المهدي عليه السلام). ونØÙ† Ø³Ù†Ø¨ØØ« _ هنا _ هذا الترابط الغريب بين هذه المسميات: (مسيّا) كلمة آرامية, أو سريانية, معناها: (Ù…ØÙ…ّد), أو (Ø£ØÙ…د), وكتبت: (ØÙ…دا) باللغة العبرية كما سيأتي. Ùˆ(البركليت) كلمة يونانية, معناها (Ø£ÙØ¹Ù„) Ø§Ù„ØªÙØ¶ÙŠÙ„ من (ØÙŽÙ…َدَ) أي: (Ø£ØÙ…د) أو (Ù…ØÙ…ّد) كما سيأتي الاعترا٠بذلك. Ùˆ(Ù…ØÙ…ّد) هو (Ù…ØÙ…ّد) سواء كان النبي Ù…ØÙ…ّد صلى الله عليه وآله وسلم, أو ØÙيده الإمام المهدي عليه السلام, ولا مشكلة ÙÙŠ تعدد المسميين, لاختلا٠نوع البشارتين, أو Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ الديانة والتبشير, وكأن الزمن يتوق٠عند (Ù…ØÙ…ّد). إذن Ù†ØÙ† أمام ØØ§Ù„Ø© تطابق ÙÙŠ المعنى, ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ _ ÙÙŠ بعض الأØÙŠØ§Ù† _ كما هو ØØ§Ù„ كتابة: (مسيّا) ÙÙŠ اللغة العبرية. ÙÙ€ (مسيّا) لم تكتب ÙÙŠ العبرية (ØÙمدا) اعتباطاً. وإنما هي الترجمة Ø§Ù„ØØ±Ùية للكلمة الآرامية, أو السريانية. Ùلهذا كتبت: (ØÙ…دا). وليس اعتباطاً _ أيضا _ ØÙŠÙ† يقال: إن (البركليت) هو (Ø£ØÙ…د) وإنما لأن (البركليت) هو (Ø£ØÙ…د) بالذات. ÙˆØ§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± المذهبي لاسم Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ù…Ù†ØªØ¸Ø± ولظهوره ÙÙŠ اليهودية Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±Ø© هو الØÙŠØ±Ø©, والترقب ÙÙŠ انتظار (مسيّا) وعدم Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡, بل Ø§Ø³ØªØØ§Ù„Ø© Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ ØØªÙ‘Ù‰ لو ظهر. لأنهم دمروا معنى الكلمة (الاسم) التي ينتظرون ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§. ÙˆØ§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± المذهبي المسيØÙŠ, Ø§Ù„ØØ§Ù„ÙŠ, لاسم Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ù‡Ùˆ أن Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ù…Ù†ØªØ¸Ø± إذا كان (مسيّا) Ùقد ظهر, وهو Ù†ÙØ³Ù‡ Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ السلام, رغم الغموض ÙÙŠ التطبيق, وإذا كان (البركليت) Ùهو قد ظهر للتلاميذ. وهو Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³. وهم ÙŠÙØ±Ù‘قون _ ظاهراً _ بين (مسيّا) Ùˆ(البركليت). مع أن معناهما ÙÙŠ اللغات _ مدار الكلمات _ ÙˆØ§ØØ¯, وهو (Ù…ØÙ…ّد) أو (Ø£ØÙ…د). ÙˆØ§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± المذهبي الإسلامي, مختل٠ØÙˆÙ„ شخصية Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ù…Ù†ØªØ¸Ø±. ولكنه مجمع على أن اسمه Ù…ØÙ…ّد المهدي عليه السلام. إلاّ أن أغلب علماء المسلمين يقولون: إن (مسيّا) Ùˆ(البركليت) هو النبي Ù…ØÙ…ّد صلى الله عليه وآله وسلم. وهذا مصدر اضطراب لدى المسلمين. لعدم التطابق مع قضية شمول دينه لكل الأرض, وستأتي معالجة ذلك. _ Ùهنا _ ثلاثة أسماء, تجب دراستها؛ لرؤية نقاط اللقاء, ÙˆØ§Ù„Ø§ÙØªØ±Ø§Ù‚ بينها. لتكون دالة على الشخصية المنتظرة. وهل هي شخصية ÙˆØ§ØØ¯Ø©, أم شخصيات متعددة؟ ولو تجرد الإنسان من الميول الشخصية, والتمذهب, ÙØ¥Ù†Ù‡ سيخلص إلى نتيجة خطيرة جدّاً. وهي أن الشخصيات المنتظرة هي شخصية ÙˆØ§ØØ¯Ø©, ولا ÙØ±Ù‚ بينها أبداً. وهذه النتيجة خطيرة على مستوى الديانات الثلاث. ÙÙ€ (المسيّا) هو: (البركليت) وهو: (Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØÙ‚) وهو: (Ù…ØÙ…ّد المهدي المنتظر). وقد لا يقبل هذه النتيجة كل من المسلمين, والمسيØÙŠÙŠÙ†, واليهود, لما استقر ÙÙŠ أذهانهم من الاختلا٠ÙÙŠ صورة الأشخاص. لننظر إلى Ù…ÙˆØ§ØµÙØ§Øª (مسيّا) ØØªÙ‘Ù‰ نطابق بشكل دقيق: مسيّا: Ù…ØµÙ„Ø Ù…Ù† الله ينشر العدل والسلام على كل الأرض, ÙÙŠ آخر الزمان, وينتشر الخير ÙÙŠ زمنه. ولننظر إلى (البركليت) ÙØ¥Ù†Ù‡: Ù…ØµÙ„Ø Ø¥Ù„Ù‡ÙŠ يمثل Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØÙ‚, والØÙ‚يقة, سيأتي آخر الزمان, لنشر العدل والØÙ‚يقة, ويخضع جميع الأمم بسلامه, وينشر الخيرات ÙÙŠ الأرض. والمهدي المنتظر عليه السلام: يأتي ÙÙŠ آخر الزمان, لينشر العدل, والØÙ‚ ÙÙŠ كل الأرض, ويخضع جميع الأمم, وينشر الخير ÙÙŠ كل الأرض. ÙØ¥Ø®Ø¶Ø§Ø¹ العالم كله, وجمع كلمته, ونشر العدل, والخير هي ØµÙØ§Øª كل ÙˆØ§ØØ¯ من هؤلاء, ÙÙŠ آخر الزمان. وهذه ØµÙØ§Øª شخص ÙˆØ§ØØ¯, منتظر, من قبل جميع الديانات, إذ لا يمكن التعدد ÙÙŠ Ù†ÙØ³ الوقت لمثل هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„ة؛ لأن كل دين يقول: إنه ÙˆØ§ØØ¯, لا يتعدد ÙÙŠ زمن ÙˆØ§ØØ¯, هو آخر الزمان, ÙˆÙÙŠ جميع الأرض, Ùلا مكان لغيره. وهم متÙقون على هذا. _ وهنا _ نجد Ø£Ù†ÙØ³Ù†Ø§ أمام استنتاج جديد, قد لا يرغب اليهودي أو المسيØÙŠ ÙÙŠ التÙكير به. وهذا Ù…Ùهوم؛ لأن معناه التØÙˆÙ‘Ù„ القهري عن الديانة التي يتمسك بها, باستبعاد Ùهمه الشخصي, لشخصية Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ù…Ù†ØªØ¸Ø±. ولكن لماذا لا يقبل المسلمون _ أيضاً _ هذه النتيجة؟ المشكلة تقع بسبب أن المسلمين (سÙنّة, وشيعة) يقولون: إن (مسيّا) Ùˆ(البركليت) هو النبي Ù…ØÙ…ّد صلى الله عليه وآله وسلم ذاته, وليس المهدي عليه السلام. Ùهي بشارة بالدين الØÙ†ÙŠÙ. وليست بشارة بالمنقذ الأخير, ØØ§Ù…Ù„ لواء Ù…ØÙ…ّد صلى الله عليه وآله وسلم. وهنا يقع المسلمون (سÙنّة, وشيعة) ÙÙŠ اضطراب لا بدَّ من ØÙ„ّه, لتكون النظرة منسجمة _ تماماً. أهل السÙنّة يرون بلا خلاÙ: أن كل Ù…ÙˆØ§ØµÙØ§Øª (مسيّا) Ùˆ(البركليت) هي للنبي Ù…ØÙ…ّد صلى الله عليه وآله وسلم, ولا يقبلون التÙكير ÙÙŠ التناقضات, التي تنشأ بين النصّ والواقع, ÙØ§Ù„نص ينص على أن مهمة (البركليت) عالمية ÙˆØØ§Ø³Ù…Ø©, وهو ÙŠÙØ®Ø¶Ø¹ جميع العالم, وأنه يقطع ØØ¬Ø© جميع الأمم, وتبقى ØØ¬ØªÙ‡ Ùقط. وهذا لم ÙŠØØ¯Ø« للنبي Ù…ØÙ…ّد صلى الله عليه وآله وسلم, ÙØªØ·Ø¨ÙŠÙ‚ها عليه Ùيه تكلّ٠ظاهر, ÙˆØ¥ØºÙØ§Ù„ هذه الØÙ‚يقة يعني سقوط التطبيق، وسقوط الاستدلال, ÙØ¥Ù† المسلمين ØÙŠÙ† يقولون: إن (البركليت) هو النبي Ù…ØÙ…ّد صلى الله عليه وآله وسلم يخسرون قوة نص إلهي, ÙˆØ¬ÙØ¯ ÙÙŠ كتب اليهود والنصارى قبل النبي Ù…ØÙ…ّد صلى الله عليه وآله وسلم بمئات السنين. ولكن لا بدَّ من ØÙ„ لهذه القضية, بالنسبة لأهل السÙنّة وهو Ù„ØØ¯ الآن بلا ØÙ„... والشيعة يقولون: إنه النبي Ù…ØÙ…ّد صلى الله عليه وآله وسلم, ÙˆØÙŠÙ† يصلون إلى الإمام المهدي عليه السلام يقولون: إن هذه الأسماء هي للمهدي _ أيضاً لأنَّهم يرونه ينطبق عليه، لموضوع إخضاع العالم، وعندهم نصوص على تطبيقه على المهدي. وهذا اضطراب واضØ(1). وعلينا ØÙ„ كل هذه المشكلات _ الآن؛ لنÙهم القضية بشكل صØÙŠØ, وبلا عوائق Ùكرية, أو Ù†ÙØ³ÙŠØ©. وقبل كل شيء, يجب أن ننبه إلى أن المتتبع يرى ÙØ±Ù‚اً ÙÙŠ النصوص التوراتية, وغيرها, بين النص على النبي Ù…ØÙ…ّد صلى الله عليه وآله وسلم وبين النص على الإمام Ù…ØÙ…ّد المهدي عليه السلام, ÙØªØ§Ø±Ø© هناك نص على (Ø£ØÙ…د) وهو النبي Ù…ØÙ…ّد صلى الله عليه وآله وسلم وتارة على (Ø£ØÙ…د) وهو Ù…ØÙ…ّد المهدي, ÙˆØ§Ù„ØªÙØ±ÙŠÙ‚ هو ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØ§Øª, والزمن, وقوة الانتشار, ÙØÙŠÙ† تكون البشارة براكب ال***** وراكب الجمل _ مثلاً _ Ùهذه Ù…ØØµÙˆØ±Ø© بالنبي عيسى عليه السلام, والنبي Ù…ØÙ…ّد صلى الله عليه وآله وسلم _ قطعاً _ ولا علاقة للإمام المهدي عليه السلام بها, ولكن ØÙŠÙ† تكون البشارة بمن يأتي آخر الزمان ليطوّع الأرض جميعها, Ùهذا لا يكون إلاّ للإمام المهدي عليه السلام, الامتداد الØÙ‚يقي لرسالة النبي Ù…ØÙ…ّد صلى الله عليه وآله وسلم, وعليه ÙØ§Ù„Ùكر الإسلامي ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى إعادة Ø¨ØØ« وتنقيب لمعالجة ظاهرة Ø§ØªØØ§Ø¯ اسمين أو شخصين ÙÙŠ النصوص الدينية القديمة, ÙˆÙ…ØØ§ÙˆÙ„Ø© Ø§Ù„ØªÙØ±ÙŠÙ‚ بينها بدقة, ÙˆÙ…ØØ§ÙˆÙ„Ø© إيجاد صدقية الإخبار القرآني بنبوة النبي Ù…ØÙ…ّد صلى الله عليه وآله وسلم Ù†ÙØ³Ù‡. وكما هناك ØªÙØ±ÙŠÙ‚ كبير بين النبي Ù…ØÙ…ّد صلى الله عليه وآله وسلم والإمام Ù…ØÙ…ّد عليه السلام, Ùهناك Ø¥ØªØØ§Ø¯ _ أيضاً _ يجب أن لا نغÙÙ„ عنه, وهذا Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ ناشئ عن كون النبي Ù…ØÙ…ّد صلى الله عليه وآله وسلم هو ØµØ§ØØ¨ الرسالة, والإمام Ù…ØÙ…ّد المهدي عليه السلام هو ØµØ§ØØ¨ النشر العالمي والتمكين ÙÙŠ الأرض قاطبة، وبصورة عامة Ùهما يمثلان قطبي الإسلام ابتداءً, وتعميماً على الأرض, ÙØ§Ù„نبي Ù…ØÙ…ّد صلى الله عليه وآله وسلم Ø¨ÙØ´Ù‘ر بأن يكون هو ØµØ§ØØ¨ السيادة على الأرض. ولكن من الناØÙŠØ© الواقعية, سيكون ذلك على يد ابنه الإمام المهدي عليه السلام, Ùهذا Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ قد ÙŠÙØ³Ø± _ جزئياً _ التبشير بالنبي Ù…ØÙ…ّد صلى الله عليه وآله وسلم, وأن دينه سينتشر على جميع الأمم ويعم الأرض. وهو ما يثير مشكلة خلط النصّ بين النبي Ù…ØÙ…ّد صلى الله عليه وآله وسلم والإمام المهدي عليه السلام(2). ولهذا, Ùلو ورد ما لا يمكن إلاّ أن يكون تبشيراً, بمØÙ…ّد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وإنه سيملأ الأرض عدلاً, Ùيكون تبشيراً بالنبي Ù…ØÙ…ّد صلى الله عليه وآله وسلم, من جهة كونه إماماً عاماً, وهو ØµØ§ØØ¨ الرسالة التي ستنتشر على يد ابنه الإمام المهدي عليه السلام, ÙÙŠ جميع بقاع الأرض. وهنا, يجب أن Ù†Ù„ØªÙØª لقضية غاية ÙÙŠ الأهمية, وهي أن القرآن الكريم ØµØ±Ù‘Ø Ø¨Ø£Ù† النبي عيسى عليه السلام بشّر بنبي بعده اسمه (Ø£ØÙ…د). وهذا النصّ الذي لم يكذّب ÙÙŠ وقتها من قبل الكنيسة, رغم الاتصال المؤكد, بل والتنازع بين النبي Ù…ØÙ…ّد صلى الله عليه وآله وسلم والكنيسة, والوصول إلى مرØÙ„Ø© Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø¬Ø¬Ø© والمباهلة, كما هو Ø§Ù„ØØ§Ù„ مع قساوسة نجران, ولكن لم يجرؤ Ø£ØØ¯ من الكنيسة ولا من غيرها, على Ù†ÙÙŠ هذا القول إلاّ بعد خمسة قرون أو أكثر, Ùيجب أن يكون موجوداً ÙÙŠ الإنجيل _ قطعاً _ ولكن ÙÙŠ أيّ إنجيل, ÙˆÙÙŠ أيّ موقع منه؟ Ùهذا ما نسميه تغيير التراث Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø³ÙŠØ§Ø³ÙŠØ©. Ùهذا ما Ø®ÙÙŠ على الجميع, نتيجة ØªØØ±Ù‘Ùƒ النصوص الإنجيلية بالترجمة. ولعلَّه موجود ÙÙŠ النصوص Ù†ÙØ³Ù‡Ø§, التي يستدل بها المسلمون. ولكن ØØ±ÙƒØ© النصوص, وتغيير Ø£Ù„ÙØ§Ø¸Ù‡Ø§, ØÙŽØ±ÙŽÙ…ÙŽ الجميع من الكش٠الواضØ, أو هناك Ø¥Ø¶Ø§ÙØ§Øª, أو ØØ°Ù, أو هو ÙÙŠ نصوص غير موجودة _ أصلاً, أو أن الإنجيل الذي يستدل به القرآن هو غير هذه الأناجيل. Ùقد كان الإنجيل المتداول بين نصارى العرب هو إنجيل بطرس, الذي ØØ±Ù…ته الكنيسة, بعد مدة من ظهور النبي Ù…ØÙ…ّد صلى الله عليه وآله وسلم, وأخÙÙŠ هذا الإنجيل كلياً من Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ© الكنسية. ÙØ¹Ù„يه, يجب أن نكون ØØ°Ø±ÙŠÙ†, إزاء التطابق بين النصّ القرآني وبين نصوص الأناجيل والكتب المقدسة Ø§Ù„Ù…ØªÙˆÙØ±Ø© _ ØØ§Ù„ياً. Ùلا نسلّم ØÙŠÙ† النÙÙŠ للنص, ولا نسلّم ØÙŠÙ† يتشبث المتشبث بما هو موجود ÙÙŠ النص المتداول المعتر٠به، لمشكلة ØªØØ±ÙŠÙƒ النصوص بشكل دائم. Ùيجب علينا _ ÙˆÙÙ‚ ذلك _ أن نميّز بين Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ وردت ÙÙŠ الكتب المقدسة, وقد قيل: إنها تنطبق على النبي Ù…ØÙ…ّد صلى الله عليه وآله وسلم أو الإمام المهدي عليه السلام, وأن نختبرها ونختبر ØµÙØ§ØªÙ‡Ø§, ليتميّز ذلك بدقة. على أنني أنبه إلى أن هذا Ø§Ù„Ø¨ØØ«, ليس مخصصاً لمناقشة هذه القضية؛ لأن هذه القضية تأخذ Ø¨ØØ«Ø§Ù‹ طويلاً جدّاً, ØÙŠØ« إن الØÙˆØ§Ø± ØÙˆÙ„ إثبات النصوص التوراتية والإنجيلية _ ÙÙŠ النبي Ù…ØÙ…ّد صلى الله عليه وآله وسلم بشكل عام _ دخلت ÙÙŠ Ù†ÙÙ‚ الصراعات, ÙˆØ§Ù„ØªØØ±ÙŠÙƒ Ù„Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ والمعاني, والتعقيد الشديد ÙÙŠ تناول النص الكنسي, Ù„ØªØØ±ÙƒÙ‡ الهلامي, ولتداخل الكثير من المعاني التي يجب الرجوع إلى أصول Ø£Ù„ÙØ§Ø¸Ù‡Ø§ بصورة دقيقة. Ùهناك الكثير من Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ والكلمات التي دخلت ÙÙŠ دهاليز الظلام, Ùلا يعر٠لها قرار, مثل إصرارهم على أن Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØÙ‚ _ الكلمة المهمة ÙÙŠ النص الإنجيلي _ هو Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ Ù†ÙØ³Ù‡. وأن Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ هو جبرائيل عليه السلام, ويدّعون ÙÙŠ Ù†ÙØ³ الوقت أن Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØÙ‚ هو الله المتجسد بالمادة (الله المتجسد = المسيØ), الذي لا ÙŠØØ¯Ù‡ مكان ولا زمان, Ùكي٠يكون هذا؟ أيكون جبرائيل هو الله؟ وهو Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ù†ÙØ³Ù‡(3)ØŸ وكي٠يكون متجسداً, والله غير مرئي عندهم, وممتنع عن Ø§Ù„ØªØ¹Ø±ÙŠÙØŸ وهذا مثال بسيط لمطبّات Ùكرية خارجة عن اختصاص هذا الكتاب.
الهوامش (1) لا بأس أن نشير إلى ما كررناه ÙÙŠ هذا الكتاب - Ø¯ÙØ¹Ø§Ù‹ للالتباس. وذلك بما أن هذه الكلمات - لغةً - هي نص على كلمة (Ù…ØÙ…ّد) أو (Ø£ØÙ…د) Ùلا مانع - مطلقاً - أن تكون ÙÙŠ النبي Ù…ØÙ…ّد صلى الله عليه وآله وسلم ÙƒØµØ§ØØ¨ رسالة, بينما يكون المهدي هو Ù†ÙØ³ النبي Ù…ØÙ…ّد اعتباراً؛ لأنه هو ØµØ§ØØ¨ نشر Ù†ÙØ³ الرسالة عالمياً, وبهذا الاعتبار, Ùهذه Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ تكون نصاً على النبي Ù…ØÙ…ّد صلى الله عليه وآله وسلم, ولكن Ø§Ù„ØµÙØ§Øª التطبيقية هي ÙÙŠ الإمام Ù…ØÙ…ّد عليه السلام, وريث النبي Ù…ØÙ…ّد صلى الله عليه وآله وسلم, وبهذا ÙŠØµØ Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØ¯Ù„Ø§Ù„ بهذه النصوص على نبوة النبي Ù…ØÙ…ّد صلى الله عليه وآله وسلم لعدم Ø§Ù„ÙØµÙ„ الØÙ‚يقي بين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبين المهدي عليه السلام.
وسيأتي: أن النص على النبي Ù…ØÙ…ّد صلى الله عليه وآله وسلم ÙÙŠ غير هذه النصوص, موجود ÙÙŠ الكتب القديمة, وقد استدل بها جمع من القساوسة الذين تØÙˆÙ„وا إلى الإسلام, وقالوا: إنهم كانوا يدرسون هذه النصوص, على أساس أنها بشارة بالنبي الموعود, وهي لا تنطبق إلاّ على النبي Ù…ØÙ…ّد صلى الله عليه وآله وسلم خصوصاً. (2) هذا التطابق, قد يدعونا إلى التÙكير ÙÙŠ سرّ المنع الشديد, من تسمية الإمام المهدي عليه السلام باسمه الØÙ‚يقي: (Ù…ØÙ…ّد, أو Ø£ØÙ…د). (3) هذه المشكلة, نابعة - أيضاً - من النصوص المضطربة نتيجة الترجمة. ÙÙÙŠ إنجيل يوØÙ†Ø§: Ø§Ù„Ø¥ØµØØ§Ø 14/ العدد 26: (وأما المعزي Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³, الذي سيرسله الأب باسمي, Ùهو يعلمكم كل شيء, ويذكركم بكل ما قلته لكم). بينما ÙÙŠ العدد 17, من Ø§Ù„Ø¥ØµØØ§Ø Ù†ÙØ³Ù‡ 14 من إنجيل يوØÙ†Ø§: (Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØÙ‚, الذي لا يستطيع العالم أن يقبله؛ لأنه لا يراه ولا يعرÙÙ‡, وأما أنتم ÙØªØ¹Ø±Ùونه؛ لأنه ماكث معكم, ويكون Ùيكم). وهم ÙŠÙØ³Ø±ÙˆÙ† Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØÙ‚ ÙÙŠ هذا النص: بأنه لا يمكن أن ÙŠØØ¯Ù‡ زمان ولا مكان, وهو Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù„Ù‡ Ù†ÙØ³Ù‡. بينما يقولون: بأن Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ هو جبرائيل, أو الملاك. ولهذا ÙØ¥Ù† تداخل ثلاثة آلهة - ÙÙŠ التسمية والعنوان - Ø£ØµØ¨Ø Ù„Ø§Ø²Ù…Ø§Ù‹, بعد مثل هذا التÙكيك والجمع. ÙØ±ÙˆØ الØÙ‚ هو الله وهو Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ جبرائيل, وهو Ù†ÙØ³Ù‡ الكلمة المتجسدة, Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØÙ‚ØŒ وهذه النتيجة ØØªÙ…ية لمثل هكذا (تÙكيك, وجمع) ÙÙŠ النصوص ØØªÙ‘Ù‰ يمكن التخلص من التناقض. وقد أورد Ø£ØØ¯ القساوسة Ø§Ù„Ù…ØØ§ÙˆØ±ÙŠÙ† ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡ Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØÙ‚ - بكل ØµØ±Ø§ØØ© - وقد ÙØ³Ù‘ره بأنه Ø±ÙˆØ Ù…Ù† الله, أو Ø±ÙˆØ Ù…Ù† الØÙ‚, بنÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ بين Ø§Ù„ØµÙØ© ÙˆØ§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© والظرÙية. وهو يكتب ÙÙŠ الانترنت باسم مستعار باسم (CADAVRADAVADA) ÙŠØ´Ø±Ø Ùكرة Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØÙ‚: (( Ùهو Ø±ÙˆØØ§Ù‹ غير مرئياً (كذا) للبشر, وغير مادياً (كذا) وغير ملموساً (كذا). والØÙ‚ - هنا - هو الله، Ùهو Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù„Ù‡ØŒ الذي انبثق، أي يصدر من ذات الله الأب: (رÙÙˆØÙ الْØÙŽÙ‚Ù‘ الَّذÙÙŠ Ù…Ùنْ عÙنْد٠الأب يَنْبَثÙÙ‚Ù ÙÙŽÙ‡ÙÙˆÙŽ يَشْهَد٠لÙÙŠ) (يوØÙ†Ø§ 15/ 26)... اقتطاع... (Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³) (يوØÙ†Ø§ 14/ 26) أي: Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù„Ù‡ القدوس، كما يوص٠دائمًاً. ثانياً: Ùهو غير Ù…ØØ¯ÙˆØ¯ بمكان, وزمان: (وَأنَا Ø£Ø·Ù’Ù„ÙØ¨Ù Ù…ÙÙ†ÙŽ الأب ÙÙŽÙŠÙØ¹Ù’Ø·ÙيكÙمْ Ù…ÙØ¹ÙŽØ²Ù‘ياً آخَرَ... Ù„ÙÙŠÙŽÙ…Ù’ÙƒÙØ«ÙŽ Ù…ÙŽØ¹ÙŽÙƒÙمْ إلى الأبَد٠رÙÙˆØÙ الْØÙŽÙ‚Ù‘ الَّذÙÙŠ لاَ يَسْتَطÙيع٠الْعَالَم٠أنْ يَقْبَلَه٠لأنَّه٠لاَ يَرَاه٠وَلاَ يَعْرÙÙÙ‡Ù) (يوØÙ†Ø§ 14/ 16 Ùˆ17). انتهى كلام القس. ÙˆÙيه شيء عجيب, وهو أنه اعتبر: أن Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ØºÙŠØ± مرئي وغير Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØŸ! وهذه ØÙŠØ±Ø© عجيبة ÙÙŠ تشخيص (الله, والمسيØ, ÙˆØ±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³)Ø› لأن Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ù…Ø±Ø¦ÙŠÙŒ ومعروÙ, بينما النص يقول: إن Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØÙ‚ غير معرو٠وغير مرئي, ÙØ¥Ø°Ø§ كان Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ù‡Ùˆ الله، ÙØ¥Ù†Ù‡ مرئي، وإذا كان Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØÙ‚ غير مرئي, Ùكي٠يرى الله Ù†ÙØ³Ù‡, ما دم المنبثق منه غير مرئي؟ إنها خلطة يصعب تصورها، ولكن المسيØÙŠÙŠÙ† يرون أن العزاء ÙÙŠ ذلك هو (قبول الإيمان بها), ÙØ§Ù„إيمان هو القبول ØØªÙ‘Ù‰ لما لا يقبله العقل ولا قدرة له على تصوّره, ورغم تناقض الÙهم Ùيه. والدليل عندهم Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ø©, والرؤية القلبية، وليس التناسق المنطقي للصورة، ÙØ¹Ù†Ø¯Ù‡Ù… أنه لمقبول جدّاً أن يكون Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ù‡Ùˆ Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØÙ‚, ويخبرهم بأنه سيأتي Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØÙ‚, يبشرهم بكل الأمور من قبله. Ùمَنْ بعثَ مَنْ؟ هذا غير مهم, المهم Ø§Ù„ØØ¨ والقناعة القلبية. (يمكن لمن يريد المزيد أن يراجع الدراسات والØÙˆØ§Ø±Ø§Øª الكثيرة ØÙˆÙ„ هذا الموضوع).
المصدر Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø«ÙˆÙŠØ© والقضية المهدوية الشيخ نزيه Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ†
|
|