مناظرة الشيخ المÙيد مع عمر ÙÙŠ المنام
القسم: مناظرات عقائدية | 2009/08/20 - 01:57 AM | المشاهدات: 3892
مناظرة الشيخ المÙيد مع عمر ÙÙŠ المنام عن الشيخ المÙيد أبي عبد الله Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د النعمان Ù€ رضى الله عنه Ù€ قال : رأيت ÙÙŠ المنام سنة من السنين كأني قد اجتزت ÙÙŠ بعض
الطرق ÙØ±Ø£ÙŠØª ØÙ„قة دائرة Ùيها أناس كثيرة ØŒ Ùقلت : ما هذا ØŸ Ùقالوا : هذه ØÙ„قة Ùيها رجل يعظ. قلت : ومن هو ØŸ قالوا : عمر بن الخطاب ØŒ ÙÙØ±Ù‚ت الناس ودخلت الØÙ„قة ÙØ¥Ø°Ø§ أنا برجل يتكلم على الناس بشيء لم Ø£ØØµÙ„Ù‡ Ùقطعت عليه الكلام. وقلت : أيها الشيخ أخبرني ما وجه الدلالة على ÙØ¶Ù„ ØµØ§ØØ¨Ùƒ أبي بكر عتيق بن ابي Ù‚ØØ§ÙØ© من قول الله تعالى : ( ثاني اثنيـن إذ همـا ÙÙ‰ الغار ) (2). Ùقال : وجه الدلالة على ÙØ¶Ù„ أبي بكر ÙÙŠ هذه الاية على ستة مواضع : الاول : أن الله تعالى ذكر النبي Ù€ صلّى الله عليه وآله Ù€ وذكر أبابكر وجعله ثانيه ØŒ Ùقال : ( ثاني اثنين اذ هما ÙÙŠ الغار ). والثاني : وصÙهما بالاجتماع ÙÙŠ مكان ÙˆØ§ØØ¯ لتأليÙÙ‡ بينهما Ùقال : ( اذ هما ÙÙŠ الغار ). والثالث : أنه اضاÙÙ‡ إليه بذكر Ø§Ù„ØµØØ¨Ø© ÙØ¬Ù…ع بينهما بما تقتضي الرتبة Ùقال : ( اذ يقول Ù„ØµØ§ØØ¨Ù‡ ). والرابع : أنه أخبر عن Ø´Ùقة النبي Ù€ صلّى الله عليه وآله Ù€ ورÙقه به لموضعه عنده Ùقال : ( لا ØªØØ²Ù† ). والخامس : أخبر أن الله معهما على ØØ¯ سواء ØŒ ناصراً لهما ÙˆØ¯Ø§ÙØ¹Ø§Ù‹ عنهما Ùقال : ( ان الله معنا ). والسادس : أنه أخبر عن نزول السكينة على أبي بكر لان رسول الله Ù€ صلى الله عليه وآله Ù€ لم ØªÙØ§Ø±Ù‚Ù‡ سكينته قط ØŒ قال : ( ÙØ£Ù†Ø²Ù„ الله سكينته عليه ) (3). Ùهذه ستة مواضع تدل على ÙØ¶Ù„ أبي بكر من آية الغار ØŒ ØÙŠØ« لا يمكنك ولا غيرك الطعن Ùيها. Ùقلت له : خبرتك بكلامك ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ Ù„ØµØ§ØØ¨Ùƒ عنه وإني بعون الله سأجعل ما أتيت به كرماد اشتدت به Ø§Ù„Ø±ÙŠØ ÙÙŠ يوم عاصÙ. اما قولك : إن الله تعالى ذكر النبي Ù€ صلّى الله عليه وآله Ù€ وجعل ابا بكر معه ثانيه ØŒ Ùهو إخبار عن العدد ØŒ ولعمري لقد كانا اثنين ØŒ Ùما ÙÙŠ ذلك من Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ ØŸ! ÙÙ†ØÙ† نعلم ضرورة أن مؤمنا ومؤمنا ØŒ أو مؤمنا ÙˆÙƒØ§ÙØ±Ø§Ù‹ ØŒ اثنان Ùما أرى لك ÙÙŠ ذلك العد طائلاً تعتمده. وأما قولك : إنه وصÙهما بالاجتماع ÙÙŠ المكان ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‡ كالاول لان المكان يجمع Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ± والمؤمن كما يجمع العدد المؤمنين ÙˆØ§Ù„ÙƒÙØ§Ø± ØŒ وأيضاً : ÙØ¥Ù† مسجد النبي Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ أشر٠من الغار ØŒ وقد جمع المؤمنين والمناÙقين ÙˆØ§Ù„ÙƒÙØ§Ø± ØŒ ÙˆÙÙŠ ذلك يقول الله عز وجل : ( Ùما للذين ÙƒÙØ±ÙˆØ§ قبلك مهطعين عن اليمين وعن الشمال عزين ) (4) ØŒ وأيضا : ÙØ¥Ù† سÙينة Ù†ÙˆØ Ù€ عليه السلام Ù€ قد جمعت النبي ØŒ والشيطان ØŒ والبهيمة ØŒ والكلب ØŒ والمكان لا يدل على ما أوجبت من Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© ØŒ ÙØ¨Ø·Ù„ ÙØ¶Ù„ان. وأما قولك : إنه أضاÙÙ‡ إليه بذكر Ø§Ù„ØµØØ¨Ø© ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‡ أضع٠من Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ين الاولين لان اسم Ø§Ù„ØµØØ¨Ø© تجمع المؤمن ÙˆØ§Ù„ÙƒØ§ÙØ± ØŒ والدليل على ذلك قوله تعالى : ( قال له ØµØ§ØØ¨Ù‡ وهو ÙŠØØ§ÙˆØ±Ù‡ Ø§ÙƒÙØ±Øª بالذي خلقك من تراب ثم من Ù†Ø·ÙØ© ثم سواك رجلاً ) (5) وأيضا : ÙØ¥Ù† اسم Ø§Ù„ØµØØ¨Ø© يطلق على العاقل والبهيمة ØŒ والدليل على ذلك من كلام العرب الذي نزل بلسانهم ØŒ Ùقال الله عـز وجـل : ( ومـا أرسلنـا مـن رسـول إلا بلسان قومه ) (6) أنه قد سموا الØÙ…ار ØµØ§ØØ¨Ø§ Ùقال الشاعر (7) : إن الØÙ…ار مع الØÙ…ير مطية *** ÙØ¥Ø°Ø§ خلوت به ÙØ¨Ø¦Ø³ Ø§Ù„ØµØ§ØØ¨ وأيضا : قد سمّوا الجماد مع الØÙŠ ØµØ§ØØ¨Ø§ ØŒ Ùقالوا ذلك ÙÙŠ السي٠وقالوا شعرا : زرت هنداً وكان غير اختيان *** ومعي ØµØ§ØØ¨ كتوم اللسان (8) يعني : السي٠، ÙØ¥Ø°Ø§ كان اسم Ø§Ù„ØµØØ¨Ø© يقع بين المؤمن ÙˆØ§Ù„ÙƒØ§ÙØ± ØŒ وبين العاقل والبهيمة ØŒ وبين الØÙŠÙˆØ§Ù† والجماد ØŒ ÙØ£ÙŠ ØØ¬Ø© Ù„ØµØ§ØØ¨Ùƒ Ùيه ØŸ! وأما قولك : إنه قال : ( لا ØªØØ²Ù† ) ÙØ¥Ù†Ù‡ وبال عليه ومنقصة له ØŒ ودليل على خطئه لان قوله : ( لا ØªØØ²Ù† ) ØŒ نهي وصورة النهي قول القائل : لا ØªÙØ¹Ù„ Ùلا يخلو أن يكون Ø§Ù„ØØ²Ù† قد وقع من أبي بكر طاعة أو معصية ØŒ ÙØ¥Ù† كان طاعة ÙØ§Ù„نبي Ù€ صلّى الله عليه وآله Ù€ لا ينهى عن الطاعات بل يأمر بها ويدعو إليها ØŒ وإن كانت معصية Ùقد نهاه النبي عنها ØŒ وقد شهدت الاية بعصيانه بدليل أنه نهاه. واما قولك : إنه قال : ( ان الله معنا ) ÙØ¥Ù† النبي Ù€ صلّى الله عليه وآله Ù€ قد أخبر أن الله معه ØŒ وعبر عن Ù†ÙØ³Ù‡ Ø¨Ù„ÙØ¸ الجمع ØŒ كقوله تعالى : ( إنا Ù†ØÙ† نزلنا الذكر وإنا له Ù„ØØ§Ùظون ) (9) وقد قيل أيضا إن أبا بكر ØŒ قال : يا رسول الله ØØ²Ù†ÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ علي بن أبي طالب Ù€ عليه السلام Ù€ ما كان منه ØŒ Ùقال له النبي Ù€ صلّى الله عليه وآله Ù€ : ( لا ØªØØ²Ù† ÙØ¥Ù† الله معنا ) أي معي ومع أخي علي بن أبي طالب Ù€ عليه السلام. وأما قولك : إن السكينة نزلت على أبي بكر ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‡ ترك للظاهر ØŒ لان الذي نزلت عليه السكينة هو الذي أيّده الله بالجنود ØŒ وكذا يشهد ظاهر القرآن ÙÙŠ قوله : ( ÙØ£Ù†Ø²Ù„ الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها ) (10). ÙØ¥Ù† كان أبو بكر هو ØµØ§ØØ¨ السكينة Ùهو ØµØ§ØØ¨ الجنود ØŒ ÙˆÙÙŠ هذا اخراج للنبي Ù€ صلى الله عليه وآله Ù€ من النبوة على أن هذا الموضع لو كتمته عن ØµØ§ØØ¨Ùƒ كان خيراً ØŒ لان الله تعالى انزل السكينة على النبي ÙÙŠ موضعين كان معه قوم مؤمنون ÙØ´Ø±ÙƒÙ‡Ù… Ùيها ØŒ Ùقال ÙÙŠ Ø£ØØ¯ الموضعين : ( ÙØ£Ù†Ø²Ù„ الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى ) (11) وقال ÙÙŠ الموضع الاخر : ( ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودا لم تروها ) (12) ولما كان ÙÙŠ هذا الموضع خصه ÙˆØØ¯Ù‡ بالسكينة ØŒ Ùقال : ( ÙØ§Ù†Ø²Ù„ الله سكينته عليه ) Ùلو كان معه مؤمن لشركه معه ÙÙŠ السكينة كما شرك من ذكرنا قبل هذا من المؤمنين ØŒ ÙØ¯Ù„ إخراجه من السكينة على خروجه من الايمان ØŒ Ùلم ÙŠØØ± جوابا ÙˆØªÙØ±Ù‚ الناس واستيقظت من نومي (13). ____________ (1) هو : Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن النعمان ØŒ البغدادي ØŒ يعر٠بابن المعلم ØŒ من اعاظم علماء الاماميّة وأكبر شخصية شيعية ظهرت ÙÙŠ القرن الرابع ØŒ انتهت اليه رئاسة متكلمي الشيعة ÙÙŠ عصره ØŒ كان كثير التقش٠والتخشّع والاكباب على العلم ØŒ وكان Ùقيها متقدما Ùيه ØŒ ØÙŽØ³Ù† الخاطر دقيق Ø§Ù„ÙØ·Ù†Ø© ØŒ ØØ§Ø¶Ø± الجواب ØŒ ونعم ما قاله Ùيه الخطيب البغدادي : إنه لو أراد ان يبرهن للخصم أن الاسطوانة من ذهب وهي من خشب لاستطاع ØŒ وله قريب من مائتي مصن٠، ولد سنة 338 هـ وتوÙÙŠ سنة 413 هـ وكان يوم ÙˆÙØ§ØªÙ‡ يوما لم ير اعظم منه من كثرة الناس للصلاة عليه وكثرة البكاء من المخال٠والمواÙÙ‚ وقيل شيعه ثمانون Ø§Ù„ÙØ§Ù‹ من الناس وصلّى عليه الشري٠المرتضى ØŒ ودÙÙ† بجوار الامامين « الكاظم والجواد Ù€ عليهما السلام Ù€ » ÙˆØÙƒÙŠ Ø§Ù†Ù‡ وجد مكتوبا على قبره بخط القائم Ù€ عليه السلام Ù€ : لا صوت الناعي بÙقدك انــه *** يوم على آل الرسول عظيــم ان كنت غيبت ÙÙŠ جدث الثرى *** ÙØ§Ù„عدل والتوØÙŠØ¯ Ùيـك مقيــم والقائم المهدي ÙŠÙÙ€Ø±Ø ÙƒÙ„Ù…Ù€Ù€Ø§ *** تليت عليك من الدروس علـوم تجد ترجمته ÙÙŠ : اوائل المقالات ÙÙŠ المذاهب والمختارات للشيخ المÙيد المقدمة ص16 ØŒ سير أعلام النبلاء ج17 ص344 رقم : 213. تاريخ بغداد ج3 ص231 ØŒ الذريعة ج2 ص209 ØŒ ميزان الاعتدال ج4 ص30 ØŒ لسان الميزان ج5 ص 368 ØŒ رجال النجاشي ص283 ØŒ الÙهرست للشيخ الطوسي ص157. (2) سورة التوبة : الاية 40. (3) سورة التوبة : الاية 27. (4) سورة المعارج : الاية 37. (5) سورة الكه٠: الاية 35. (6) سورة ابراهيم : الاية 4. (7) هو اميه : بن أبي الصلت ØŒ راجع : كنز الÙوائد ج2 ص50. (8) قد ورد ÙÙŠ كنز الÙوائد ج2 ص50 للكراجكي هكذا : زرت هنداً وذاك بعد اجتناب *** ومعي ØµØ§ØØ¨ كتوم اللســان (9) سورة Ø§Ù„ØØ¬Ø± : الاية 9. (10) سورة التوبة : الاية 41. (11) سورة Ø§Ù„ÙØªØ : الاية 26. (12) سورة التوبة : الاية 27. (13) Ø§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ ج2 ص499 Ù€ 501 ØŒ كنز الÙوائد للكراجي ج2 ص48 ØŒ Ø¨ØØ§Ø± الانوار ج21 ص327 Ø1 ØŒ والكشكول Ù„Ù„Ø¨ØØ±Ø§Ù†ÙŠ Ø¬2 ص5.
|