دراسة ÙÙŠ دلالة النصوص على الإمامة
القسم: الإمامة | 2009/09/25 - 07:12 AM | المشاهدات: 2768

Ø¨ÙØ³Ù’م٠اللّه٠الرَّØÙ’مَن٠الرَّØÙيمÙ
الØÙ…د لله، وصلى الله على Ù…ØÙ…د٠وآله الطاهرين، واللعنة الدائمة على اعدائهم أجمعين
مدخل: يثير الوهابيون هذه الأيام شبهة Ù…ÙØ§Ø¯Ù‡Ø§ أن آية الولاية لا دلالة Ùيها على النص على أمير المؤمنين عليه السلام Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© والإمامة، وآية الولاية هي قوله تعالى: (Ø¥Ùنَّمَا ÙˆÙŽÙ„ÙيّÙÙƒÙم٠اللّه٠وَرَسÙولÙه٠وَالَّذÙينَ آمَنÙواْ الَّذÙينَ ÙŠÙÙ‚ÙيمÙونَ الصَّلوةَ ÙˆÙŽÙŠÙØ¤Ù’تÙونَ الزَّكَوةَ ÙˆÙŽÙ‡Ùمْ Ø±ÙŽØ§ÙƒÙØ¹Ùونَ)...
ويقولون: ان الشيعة الإمامية يعتقدون أن آية البلاغ التي نزلت قبيل يوم الغدير، تنÙÙŠ صدور أي نص على ذلك الإمامة قبلها، وآية البلاغ هي قوله تعالى ÙÙŠ سورة المائدة: (يَا أَيّÙهَا الرَّسÙÙˆÙ„Ù Ø¨ÙŽÙ„Ù‘ÙØºÙ’ مَا Ø£ÙنزÙÙ„ÙŽ Ø¥Ùلَيْكَ Ù…ÙÙ† رَّبّÙÙƒÙŽ ÙˆÙŽØ¥ÙÙ† لَّمْ تَÙْعَلْ Ùَمَا بَلَّغْتَ Ø±ÙØ³ÙŽØ§Ù„َتَه٠وَاللّه٠يَعْصÙÙ…ÙÙƒÙŽ Ù…ÙÙ†ÙŽ النَّاس٠إÙنَّ اللّهَ لاَ يَهْدÙÙŠ الْقَوْمَ الْكَاÙÙØ±Ùينَ)...
هنا يثيرون شبهتهم Ùيقولون: هذا يعني أن النبي صلى الله عليه وآله لم يبلّغ الولاية قبل تاريخ نزول هذه الآية المباركة، بدليل قوله تعالى: (ÙˆÙŽØ¥ÙÙ† لَّمْ تَÙْعَلْ Ùَمَا بَلَّغْتَ Ø±ÙØ³ÙŽØ§Ù„َتَهÙ) إذ لو كانت آية الولاية نازلة ÙÙŠ أمير المؤمنين عليه السلام، وكان معناها Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© والإمامة، لما ØµØ Ø£Ù† يقول الله تعالى لنبيه الأعظم صلى الله عليه وآله: (ÙˆÙŽØ¥ÙÙ† لَّمْ تَÙْعَلْ Ùَمَا بَلَّغْتَ Ø±ÙØ³ÙŽØ§Ù„َتَهÙ) لأن ذلك الأمر قد بÙÙ„ÙØºÙŽ ÙØ¹Ù„ا !!!
إذا Ùكل النصوص التي يستدل بها الشيعة على الإمامة لا قيمة لها !!!
الجواب: وقبل الإجابة عن هذه الشبهة لا بد من التنبيه إلى أنها ØØªÙ‰ لو تمت (وهي ÙØ§Ø³Ø¯Ø© قطعاً كما سيأتي) Ùهي لا تضر مذهبنا بشيء٠على الإطلاق، لأن أقصى ما يريده مثيرها إثبات عدم دلالة آية الولاية وغيرها من النصوص التي سبقت الغدير على النص، أما الغدير Ùلا، ولا شك أنه لو لم يكن لدينا دليلٌ على النص الإلهي على أمير المؤمنين عليه السلام، سوى ØØ¯ÙŠØ« الغدير لكÙÙ‰...
إلا أن Ø§Ù„Ø¨ØØ« ÙÙŠ هذه الشبهة Ù…Ùيد جداً، وقد نشأت بسبب قلة التدبر والتأمل ÙÙŠ النصوص من جهة، وبسبب الجهل بأهمية الإمامة ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ÙÙŠ الإسلام من جهة أخرى، وسو٠أرد على هذه الشبهة بما تيسر ومن الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى استمد التوÙيق، وقبل الرد أتبرك بعرض طر٠يسير من Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø«ØªÙŠÙ† Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØªÙŠÙ† (أعني التصدق بالخاتم، والغدير) ØØªÙ‰ نعطي Ø§Ù„Ø¨ØØ« شيء من ØÙ‚ه، ÙØ£Ù‚ول:
أولا: التصدق بالخاتم ÙˆÙيه نزلت آية الولاية وهي قوله تعالى: (Ø¥Ùنَّمَا ÙˆÙŽÙ„ÙيّÙÙƒÙم٠اللّه٠وَرَسÙولÙه٠وَالَّذÙينَ آمَنÙواْ الَّذÙينَ ÙŠÙÙ‚ÙيمÙونَ الصَّلوةَ ÙˆÙŽÙŠÙØ¤Ù’تÙونَ الزَّكَوةَ ÙˆÙŽÙ‡Ùمْ Ø±ÙŽØ§ÙƒÙØ¹Ùونَ)
مكان المناسبة: المدينة المنورة. زمان المناسبة: (ÙÙŠ 24/12/9 هـ) قال الشيخ المÙيد ÙÙŠ مسار الشيعة ص 41 ÙˆÙÙŠ اليوم الرابع والعشرين منه (أي من ذي Ø§Ù„ØØ¬Ø©) باهلَ رسول٠الله صلى الله عليه وآله بأمير٠المؤمنين، ÙˆÙØ§Ø·Ù…ة، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليهم السلام، نصارى نجران، وجاءَ بذكر٠المباهلة٠به وبزوجته وولديه Ù…ØÙƒÙ… التبيان. ÙˆÙيه تصدق أمير المؤمنين صلوات الله عليه بخاتمÙÙ‡ÙØŒ Ùنزلتْ بولايته ÙÙŠ القرآن. انتهى
وقال السيد ابن طاووس ÙÙŠ إقبال الأعمال ج 2 ص 371 روينا ذلك عن جماعة من الأعيان والإخوان، Ø£ØØ¯Ù‡Ù… جدي أبو Ø¬Ø¹ÙØ± الطوسي Ùيما يذكره ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØµØ¨Ø§Ø ÙÙŠ اليوم الرابع والعشرين من ذي Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ Ùقال ما هذا Ù„ÙØ¸Ù‡: ÙÙŠ هذا اليوم تصدق أمير المؤمنين صلوات الله عليه بخاتمه وهو راكع للصلاة Ùيه. انتهى
وقد أجمعت الإمامية على القول بنزول هذه الآية ÙÙŠ أمير المؤمنين عليه السلام، وايضا على القول بدلالتها على الإمامة ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©ØŒ قال شيخ Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© الطوسي رØÙ…Ù‡ الله (توÙÙŠ 460 هـ) ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± التبيان ج 3 ص 558 اختلÙوا Ùيمن نزلت هذه الآية Ùيه، ÙØ±ÙˆÙ‰ أبو بكر الرازي ÙÙŠ كتاب Ø£ØÙƒØ§Ù… القرآن على ما ØÙƒØ§Ù‡ المغربي عنه، والطبري، والرماني، ومجاهد، والسدي: انها نزلت ÙÙŠ علي (ع) ØÙŠÙ† تصدق بخاتمه وهو راكع. وهو قول أبي Ø¬Ø¹ÙØ± وأبي عبد الله (ع) وجميع علماء أهل البيت.
إلى أن قال: واعلم ان هذه الآية من الأدلة Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶ØØ© على إمامة أمير المؤمنين (ع) بعد النبي بلا ÙØµÙ„. ووجه الدلالة Ùيها: أنه قد ثبت أن الولي ÙÙŠ الآية بمعنى الأولى والأØÙ‚ØŒ وثبت ايضا أن المعنيّ بقوله: (وَالَّذÙينَ آمَنÙواْ) أمير المؤمنين (ع). ÙØ¥Ø°Ø§ ثبت هذان الأصلان، دل على إمامته، لأن كل من قال: ان معنى الولي ÙÙŠ الآية ما ذكرناه قال إنها خاصة Ùيه، ومن قال باختصاصها به (ع) قال المراد بها الإمامة.... انتهى
وقال أمين الإسلام الشيخ الطبرسي (توÙÙŠ 548 هـ) بعد أن روى بإسناده رواية عن أبي ذر رضي الله عنه ÙÙŠ نزول الآية ÙÙŠ أمير المؤمنين عليه السلام قال: وروى هذا الخبر أبو Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ الثعلبي ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡ بهذا الإسناد بعينه، وروى أبو بكر الرازي ÙÙŠ كتاب Ø£ØÙƒØ§Ù… القرآن على ما ØÙƒØ§Ù‡ المغربي عنه، والرماني، والطبري، أنها نزلت ÙÙŠ علي ØÙŠÙ† تصدق بخاتمه، وهو راكع، وهو قول مجاهد، والسدي، والمروي عن أبي Ø¬Ø¹ÙØ± عليه السلام، وأبي عبد الله عليه السلام، وجميع علماء أهل البيت.
إلى أن قال: وهذه الآية من Ø£ÙˆØ¶Ø Ø§Ù„Ø¯Ù„Ø§Ø¦Ù„ على ØµØØ© إمامة علي بعد النبي بلا ÙØµÙ„ØŒ والوجه Ùيه أنه إذا ثبت أن Ù„ÙØ¸Ø© (ÙˆÙŽÙ„ÙيّÙÙƒÙÙ…Ù) تÙيد من هو أولى بتدبير أموركم، ويجب طاعته عليكم، وثبت أن المراد بـ (الَّذÙينَ آمَنÙواْ) علي، ثبت النص عليه بالإمامة ÙˆÙˆØ¶ØØŒ والذي يدل على الأول هو الرجوع إلى اللغة، Ùمن تأملها علم أن القوم نصوا على ذلك، وقد ذكرنا قول أهل اللغة Ùيه قبل، Ùلا وجه لإعادته.... انظر ØªÙØ³ÙŠØ± مجمع البيان ج 3 ص 362
ومن الروايات الواردة من طرق أهل البيت عليهم السلام، ما رواه العياشي ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡ ج 1 ص 327 عن خالد بن يزيد، عن المعمر بن المكي، عن اسØÙ‚ بن عبد الله بن Ù…ØÙ…د بن على بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام، عن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن زيد، عن أبيه زيد بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ عن جده (ع) قال: سمعت عمار بن ياسر يقول: وق٠لعلى بن أبي طالب عليه السلام سائل وهو راكع ÙÙŠ صلاة تطوع، Ùنزع خاتمه ÙØ£Ø¹Ø·Ø§Ù‡ السائل، ÙØ£ØªÙ‰ رسول الله صلى الله عليه وآله ÙØ§Ø¹Ù„مه بذلك، Ùنزل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم هذه الآية: (Ø¥Ùنَّمَا ÙˆÙŽÙ„ÙيّÙÙƒÙم٠اللّه٠وَرَسÙولÙه٠وَالَّذÙينَ آمَنÙواْ الَّذÙينَ ÙŠÙÙ‚ÙيمÙونَ الصَّلوةَ ÙˆÙŽÙŠÙØ¤Ù’تÙونَ الزَّكَوةَ ÙˆÙŽÙ‡Ùمْ Ø±ÙŽØ§ÙƒÙØ¹Ùونَ) إلى آخر الآية، Ùقرأها رسول الله صلى الله عليه واله علينا، ثم قال: من كنت مولاه ÙØ¹Ù„ÙŠ مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.
وستأتي رواية أخرى من الكاÙÙŠ الشري٠إن شاء الله تعالى...
ثانيا: الغدير ÙˆÙيه نزلت آية البلاغ وهي قوله تعالى: (يَا أَيّÙهَا الرَّسÙÙˆÙ„Ù Ø¨ÙŽÙ„Ù‘ÙØºÙ’ مَا Ø£ÙنزÙÙ„ÙŽ Ø¥Ùلَيْكَ Ù…ÙÙ† رَّبّÙÙƒÙŽ ÙˆÙŽØ¥ÙÙ† لَّمْ تَÙْعَلْ Ùَمَا بَلَّغْتَ Ø±ÙØ³ÙŽØ§Ù„َتَه٠وَاللّه٠يَعْصÙÙ…ÙÙƒÙŽ Ù…ÙÙ†ÙŽ النَّاس٠إÙنَّ اللّهَ لاَ يَهْدÙÙŠ الْقَوْمَ الْكَاÙÙØ±Ùينَ). وايضا نزلت Ùيه آية إكمال الدين وهي قوله تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْت٠لَكÙمْ دÙينَكÙمْ وَأَتْمَمْت٠عَلَيْكÙمْ Ù†ÙØ¹Ù’مَتÙÙŠ وَرَضÙيت٠لَكÙÙ…Ù Ø§Ù„Ø¥ÙØ³Ù’لاَمَ دÙينًا).
مكان وزمان المناسبة: ÙÙŠ غدير خم، قال ياقوت الØÙ…وي ÙÙŠ معجم البلدان ج 2 ص 389: قال الزمخشري: خم اسم رجل صباغ أضي٠إليه الغدير الذي هو بين مكة والمدينة بالجØÙة، وقيل: هو على ثلاثة أميال من الجØÙة، وذكر ØµØ§ØØ¨ المشارق أن خما اسم غيضة هناك وبها غدير نسب إليها، قال: وخم موضع تصب Ùيه عين بين الغدير والعين، وبينهما مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال عرام: ودون الجØÙØ© على ميل غدير خم، وواديه يصب ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ±ØŒ لا نبت Ùيه غير المرخ والثمام والاراك والعشر. انتهى
وكان ذلك ÙÙŠ (18/12/10 هـ)
روى الشيخ الصدوق قدس سره (توÙÙŠ 381 هـ) ÙÙŠ الخصال ص 65 قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø£ØÙ…د بن الوليد رضي الله عنه قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† Ø§Ù„ØµÙØ§Ø±ØŒ عن Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن أبي الخطاب، ويعقوب بن يزيد جميعا، عن Ù…ØÙ…د بن أبي عمير، عن عبد الله بن سنان، عن معرو٠بن خربوذ، عن أبي الطÙيل عامر بن واثلة، عن ØØ°ÙŠÙØ© بن أسيد Ø§Ù„ØºÙØ§Ø±ÙŠ Ù‚Ø§Ù„: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وآله من ØØ¬Ø© الوداع ونØÙ† معه، أقبل ØØªÙ‰ انتهى إلى الجØÙة، ÙØ£Ù…ر Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ بالنزول Ùنزل القوم منازلهم، ثم نودي بالصلاة ÙØµÙ„Ù‰ Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ركعتين، ثم أقبل بوجهه إليهم Ùقال لهم: إنه قد نبأني اللطي٠الخبير أني ميت وأنكم ميتون، وكأني قد دعيت ÙØ£Ø¬Ø¨Øª وأني مسؤول عما أرسلت به إليكم، وعما Ø®Ù„ÙØª Ùيكم من كتاب الله ÙˆØØ¬ØªÙ‡ وأنكم مسؤولون، Ùما أنتم قائلون لربكم ØŸ قالوا: نقول: قد بلّغت ÙˆÙ†ØµØØª وجاهدت، ÙØ¬Ø²Ø§Ùƒ الله عنا Ø£ÙØ¶Ù„ الجزاء. ثم قال لهم: ألستمْ تشهدون أن لا إله إلا الله ØŸ وأني رسول الله إليكم ØŸ وأن الجنة ØÙ‚ ØŸ وأن النار ØÙ‚ ØŸ وأن البعث بعد الموت ØÙ‚ ØŸ Ùقالوا: نشهد بذلك. قال: اللهم اشهد على ما يقولون، ألا وإني اشهدكم أني أشهد أن الله مولاي، وأنا مولى كل مسلم، وأنا أولى بالمؤمنين من Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…ØŒ Ùهل تقرون لي بذلك ØŸ وتشهدون لي به ØŸ Ùقالوا: نعم، نشهد لك بذلك. Ùقال: ألا من كنت٠مولاه ÙØ¥Ù† علياً مولاه، وهو هذا، ثم أخذَ بيد علي٠عليه السلام ÙØ±Ùعها مع يده ØØªÙ‰ بدت آباطهما، ثم قال: اللهم وال٠من والاه، وعاد٠من عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله، ألا وإني ÙØ±Ø·ÙƒÙ… وأنتم واردون علي الØÙˆØ¶ØŒ ØÙˆØ¶ÙŠ ØºØ¯Ø§Ù‹ وهو ØÙˆØ¶ عرضه ما بين بصرى وصنعاء Ùيه Ø£Ù‚Ø¯Ø§Ø Ù…Ù† ÙØ¶Ø© عدد نجوم السماء، ألا وإني سائلكم غداً ماذا صنعتم Ùيما أشهدت الله به عليكم ÙÙŠ يومكم هذا إذا وردتم عليّ ØÙˆØ¶ÙŠØŒ وماذا صنعتم بالثقلين من بعدي ÙØ§Ù†Ø¸Ø±ÙˆØ§ كي٠تكونون Ø®Ù„ÙØªÙ…وني Ùيهما ØÙŠÙ† تلقوني ØŸ قالوا: وما هذان الثقلان يا رسول الله ØŸ قال: أما الثقل الأكبر، Ùكتاب الله عز وجل، سبب ممدود من الله ومني ÙÙŠ أيديكم، طرÙÙ‡ بيد الله والطر٠الآخر بأيديكم، Ùيه علم ما مضى وما بقي إلى أن تقوم الساعة، وأما الثقل الأصغر Ùهو ØÙ„ي٠القرآن وهو علي بن أبي طالب Ùˆ عترته عليهم السلام، وإنهما لن ÙŠÙØªØ±Ù‚ا ØØªÙ‰ يردا علي الØÙˆØ¶. قال معرو٠بن خربوذ: ÙØ¹Ø±Ø¶Øª هذا الكلام على أبي Ø¬Ø¹ÙØ± عليه السلام Ùقال: صدق أبو الطÙيل رØÙ…Ù‡ الله هذا الكلام وجدناه ÙÙŠ كتاب علي عليه السلام وعرÙناه.
قال الشيخ الصدوق: ÙˆØØ¯Ø«Ù†Ø§ أبي رضي الله عنه قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن Ù…ØÙ…د بن أبي عمير. ÙˆØØ¯Ø«Ù†Ø§ Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د بن مسرور رضي الله عنه قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د ابن عامر، عن عمه عبد الله بن عامر، عن Ù…ØÙ…د بن أبي عمير. ÙˆØØ¯Ø«Ù†Ø§ Ù…ØÙ…د بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† السعد آبادي، عن Ø£ØÙ…د بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، عن Ù…ØÙ…د بن أبي عمير، عن عبد الله بن سنان، عن معرو٠بن خربوذ، عن أبي الطÙيل عامر بن واثلة، عن ØØ°ÙŠÙØ© بن أسيد Ø§Ù„ØºÙØ§Ø±ÙŠ Ø¨Ù…Ø«Ù„ هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« سواء. قال مصن٠هذا الكتاب أدام الله عزه: الأخبار ÙÙŠ هذا المعنى كثيرة وقد أخرجتها ÙÙŠ كتاب Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„. انتهى ما ÙÙŠ الخصال.
وذكر الشيخ المÙيد رØÙ…Ù‡ الله (توÙÙŠ 413 هـ) ÙÙŠ الإرشاد ج 1 ص 174 ØØ§Ø¯Ø«Ø© الغدير الخالدة بما يقتضيه الجمع بين الروايات Ùقال: ولما قضى رسول الله صلى الله عليه وآله نسكه، أشرك عليا عليه السلام ÙÙŠ هديه، وقÙÙ„ إلى المدينة وهو معه والمسلمون، ØØªÙ‰ انتهى إلى الموضع المعرو٠بغدير خم، وليس بموضع إذ ذاك للنزول لعدم الماء Ùيه والمرعى، Ùنزل صلى الله عليه وآله ÙÙŠ الموضع ونزل المسلمون معه.
وكان سبب نزوله ÙÙŠ هذا المكان نزول القرآن عليه بنصبه أمير المؤمنين عليه السلام Ø®Ù„ÙŠÙØ© ÙÙŠ الأمة من بعده، وقد كان تقدم الوØÙŠ Ø¥Ù„ÙŠÙ‡ ÙÙŠ ذلك من غير توقيت له ÙØ£Ø®Ø±Ù‡ Ù„ØØ¶ÙˆØ± وقت يأمن Ùيه الإختلا٠منهم عليه، وعلم الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ أنه إن تجاوز غدير خم Ø§Ù†ÙØµÙ„ عنه كثير من الناس إلى بلادهم وأماكنهم وبواديهم، ÙØ£Ø±Ø§Ø¯ الله تعالى أن يجمعهم لسماع النص على أمير المؤمنين عليه السلام تأكيدا Ù„Ù„ØØ¬Ø© عليهم Ùيه.
ÙØ£Ù†Ø²Ù„ جلت عظمته عليه: (يَا أَيّÙهَا الرَّسÙÙˆÙ„Ù Ø¨ÙŽÙ„Ù‘ÙØºÙ’ مَا Ø£ÙنزÙÙ„ÙŽ Ø¥Ùلَيْكَ Ù…ÙÙ† رَّبّÙÙƒÙŽ) يعني ÙÙŠ استخلا٠علي بن أبي طالب أمير المؤمنين عليه السلام والنص بالإمامة عليه (ÙˆÙŽØ¥ÙÙ† لَّمْ تَÙْعَلْ Ùَمَا بَلَّغْتَ Ø±ÙØ³ÙŽØ§Ù„َتَه٠وَاللّه٠يَعْصÙÙ…ÙÙƒÙŽ Ù…ÙÙ†ÙŽ النَّاسÙ) ÙØ£ÙƒØ¯ به Ø§Ù„ÙØ±Ø¶ عليه بذلك، وخوÙÙ‡ من تأخير الأمر Ùيه، وضمن له العصمة ومنع الناس منه.
Ùنزل رسول الله صلى عليه وآله المكان الذي ذكرناه، لما وصÙناه من الأمر له بذلك وشرØÙ†Ø§Ù‡ØŒ ونزل المسلمون ØÙˆÙ„ه، وكان يوما قائظا شديد Ø§Ù„ØØ±ØŒ ÙØ£Ù…ر عليه السلام Ø¨Ø¯ÙˆØØ§Øª هناك Ùقم ما ØªØØªÙ‡Ø§ØŒ وأمر بجمع Ø§Ù„Ø±ØØ§Ù„ ÙÙŠ ذلك المكان، ووضع بعضها على بعض، ثم أمر مناديه Ùنادى ÙÙŠ الناس بالصلاة، ÙØ§Ø¬ØªÙ…عوا من Ø±ØØ§Ù„هم إليه، وإن أكثرهم ليل٠رداءه على قدميه من شدة الرمضاء.
Ùلما اجتمعوا صعد (عليه وآله السلام) على تلك Ø§Ù„Ø±ØØ§Ù„ ØØªÙ‰ صار ÙÙŠ ذروتها، ودعا أمير المؤمنين عليه السلام ÙØ±Ù‚Ù‰ معه ØØªÙ‰ قام عن يمينه، ثم خطب للناس ÙØÙ…Ø¯ الله وأثنى عليه، ووعظ ÙØ§Ø¨Ù„غ ÙÙŠ الموعظة، ونعى إلى الأمة Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ Ùقال عليه وآله السلام: (إني قد دعيت ويوشك أن أجيب، وقد ØØ§Ù† مني Ø®Ùو٠من بين أظهركم، وإني مخل٠Ùيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبدا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن ÙŠÙØªØ±Ù‚ا ØØªÙ‰ يردا علي الØÙˆØ¶).
ثم نادى بأعلى صوته: ألست٠أولى بكم منكم Ø¨Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… ØŸ Ùقالوا: اللهم بلى. Ùقال لهم على النسق، وقد أخذ بضبعي أمير المؤمنين عليه السلام ÙØ±Ùعهما ØØªÙ‰ رئي بياض إبطيهما وقال: Ùمن كنت مولاه Ùهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله.
ثم نزل صلى الله عليه وآله، وكان وقت الظهيرة، ÙØµÙ„Ù‰ ركعتين، ثم زالت الشمس ÙØ£Ø°Ù† مؤذنه لصلاة Ø§Ù„ÙØ±Ø¶ ÙØµÙ„Ù‰ بهم الظهر، وجلس صلى الله عليه وآله ÙÙŠ خيمته، وأمر عليا أن يجلس ÙÙŠ خيمة له بإزائه، ثم أمر المسلمين أن يدخلوا عليه Ùوجاً Ùوجاً Ùيهنؤوه بالمقام، ويسلموا عليه بإمرة المؤمنين، ÙÙØ¹Ù„ الناس ذلك كلهم، ثم أمر أزواجه وجميع نساء المؤمنين معه أن يدخلن عليه، ويسلمن عليه بإمرة المؤمنين ÙÙØ¹Ù„Ù†.
وكان ممن أطنب ÙÙŠ تهنئته بالمقام عمر بن الخطاب ÙØ£Ø¸Ù‡Ø± له المسرة به وقال Ùيما قال: بخ٠بخ٠يا علي، Ø£ØµØ¨ØØª مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.
وجاء ØØ³Ø§Ù† إلى رسول الله صلى الله عليه وآله Ùقال له: يا رسول الله، إئذن لي أن أقول ÙÙŠ هذا المقام ما يرضاه الله ØŸ Ùقال له: قل يا ØØ³Ø§Ù† على اسم الله. Ùوق٠على نشز من الأرض، وتطاول المسلمون لسماع كلامه، ÙØ£Ù†Ø´Ø§ يقول:
يناديهم يوم الغدير نبيهم بخم وأسمع بالرسول مناديا وقال: Ùمن مولاكم ووليكم ØŸ Ùقالوا ولم يبدوا هناك التعاديا إلهك مولانا وأنت ولينا ولن تجدن منا لك اليوم عاصيا Ùقال له: قم يا علي ÙØ¥Ù†Ù†ÙŠ Ø±Ø¶ÙŠØªÙƒ من بعدي إماما وهاديا Ùمن كنت مولاه Ùهذا وليه Ùكونوا له أنصار صدق مواليا هناك دعا: اللهم وال وليه وكن للذي عادى عليا معاديا Ùقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: لا تزال يا ØØ³Ø§Ù† مؤيدا Ø¨Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ ما نصرتنا بلسانك. انتهى ما ÙÙŠ الإرشاد
والروايات من طرق الشيعة ومن طرق السنة كثيرة جداً، والغرض ÙÙŠ هذا الموضوع استعراض ما جرى، وليس استقصاء الروايات، ÙØ§ÙƒØªÙÙŠ بهذا المقدار...
رد الشبهة الوهابية: بأدنى تأمل ستدرك أن الشبهة غير موجودة من الأساس، ÙØ¢ÙŠØ© الولاية تنص على أن أمير المؤمنين عليه السلام هو ولي المؤمنين (Ø¥Ùنَّمَا ÙˆÙŽÙ„ÙيّÙÙƒÙم٠اللّه٠وَرَسÙولÙه٠وَالَّذÙينَ آمَنÙواْ الَّذÙينَ ÙŠÙÙ‚ÙيمÙونَ الصَّلوةَ ÙˆÙŽÙŠÙØ¤Ù’تÙونَ الزَّكَوةَ ÙˆÙŽÙ‡Ùمْ Ø±ÙŽØ§ÙƒÙØ¹Ùونَ)... أما آية البلاغ Ùهي لا تنص على الولاية، وإنما تأمر رسول الله صلى الله عليه وآله بتبليغها للناس (يَا أَيّÙهَا الرَّسÙÙˆÙ„Ù Ø¨ÙŽÙ„Ù‘ÙØºÙ’ مَا Ø£ÙنزÙÙ„ÙŽ Ø¥Ùلَيْكَ Ù…ÙÙ† رَّبّÙÙƒÙŽ ÙˆÙŽØ¥ÙÙ† لَّمْ تَÙْعَلْ Ùَمَا بَلَّغْتَ Ø±ÙØ³ÙŽØ§Ù„َتَه٠وَاللّه٠يَعْصÙÙ…ÙÙƒÙŽ Ù…ÙÙ†ÙŽ النَّاس٠إÙنَّ اللّهَ لاَ يَهْدÙÙŠ الْقَوْمَ الْكَاÙÙØ±Ùينَ)...
ÙØ¥Ù† قال قائل: قد نصت آية الولاية على ذلك... قلنا له: نعم، لكنها ØªØØªØ§Ø¬ إلى تبيين، Ùهي لم ØªØµØ±Ø Ø¨Ø§Ø³Ù… من نزلت Ùيه، Ùلو قرأها المسلم أل٠مرة Ùلن يستطيع أن يعر٠سبب نزولها إلا بعد أن يتعلم ذلك من الروايات، وقد قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا Ù…ÙÙ† قَبْلÙÙƒÙŽ Ø¥Ùلاَّ Ø±ÙØ¬ÙŽØ§Ù„اً نّÙÙˆØÙÙŠ Ø¥ÙلَيْهÙمْ ÙَاسْأَلÙواْ أَهْلَ الذّÙكْر٠إÙÙ† ÙƒÙنتÙمْ لاَ تَعْلَمÙونَ * Ø¨ÙØ§Ù„ْبَيّÙÙ†ÙŽØ§ØªÙ ÙˆÙŽØ§Ù„Ø²Ù‘ÙØ¨Ùر٠وَأَنزَلْنَا Ø¥Ùلَيْكَ الذّÙكْرَ Ù„ÙØªÙبَيّÙÙ†ÙŽ Ù„Ùلنَّاس٠مَا Ù†ÙØ²Ù‘ÙÙ„ÙŽ Ø¥ÙلَيْهÙمْ وَلَعَلَّهÙمْ يَتَÙَكَّرÙونَ)...
هذا من جهة، ومن جهة أخرى نقول: ان الإمامة والولاية أصل من أصول الدين، وتبليغ الأصول ليس كتبليغ Ø§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹... Ùلا يعقل أن يكون تبليغ مسئلة Ùقهية ÙƒØÙƒÙ… السهو ÙÙŠ الصلاة مثلا، Ø¨Ù†ÙØ³ طريقة تبليغ أصول العقائد...
وهذا ÙˆØ§Ø¶Ø ØØªÙ‰ من واقع سيرة العقلاء ÙÙŠ الأمور الدنيوية، Ùلو أردا مدير مؤسسة أن يبلغ الموظÙين بقرار جديد، ÙØªØ§Ø±Ø© يبلغ مدراء الإدارات Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© ليقوموا هم بدورهم بتبليغ موظÙيهم، وتارة يصدر خطاباً ليعلق على Ù„ÙˆØØ© الإعلانات، وتارة لا يكتÙÙŠ بكل ذلك، بل يأمر بتبليغ ذلك القرار للموظÙين ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ØŒ ويأخذ إقراراً من كل ÙˆØ§ØØ¯ منهم على أن القرار قد بلغه، ÙˆÙهم Ù…ØØªÙˆØ§Ù‡...
والإختلا٠ÙÙŠ هذه الطرق تابع لأهمية ذلك القرار، وبمثل ذلك انظر إلى القرارات التي تتخذها الدول والØÙƒÙˆÙ…ات، Ùهل ترى أنها ØªÙØ¨Ù„َغ Ø¨Ø£Ø³Ù„ÙˆØ¨Ù ÙˆØ§ØØ¯ ؟؟؟ ولما كانت الإمامة والولاية من أصول الدين التي يجب على كل مسلم الاعتقاد بها، وجب ØÙŠÙ†Ø¦Ø° تبليغها للناس بالكيÙية التي تتناسب وأهميتها... ÙØ£Ù…رٌ خطير وكبير كهذا، لا يكÙÙŠ أن ÙŠÙØ¨ÙŽÙ„َغ Ù„ÙˆØ§ØØ¯ أو اثنين أو عشرة، وقد روى الكليني (توÙÙŠ 328 هـ) ÙÙŠ الكاÙÙŠ ج 2 ص 18 عن علي بن ابراهيم، عن أبيه وعبد الله بن الصلت جميعا، عن ØÙ…اد بن عيسى، عن ØØ±ÙŠØ² بن عبد الله، عن زرارة، عن أبي Ø¬Ø¹ÙØ± (عليه السلام) قال: بني الإسلام على خمسة أشياء: على الصلاة، والزكاة، ÙˆØ§Ù„ØØ¬ØŒ والصوم، والولاية. قال زرارة: Ùقلت: وأي شئ من ذلك Ø£ÙØ¶Ù„ ØŸ Ùقال: الولاية Ø£ÙØ¶Ù„ØŒ لأنها Ù…ÙØªØ§ØÙ‡Ù† والوالي هو الدليل عليهن... إلى أن قال عليه السلام: ذروة الأمر وسنامه ÙˆÙ…ÙØªØ§ØÙ‡ وباب الأشياء ورضا الرØÙ…Ù†: الطاعة للإمام بعد Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ØŒ إن الله عز وجل يقول: (مَّنْ ÙŠÙØ·Ùع٠الرَّسÙولَ Ùَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ ÙˆÙŽÙ…ÙŽÙ† تَوَلَّى Ùَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهÙمْ ØÙŽÙÙيظًا) أما لو أن رجلا قام ليله وصام نهاره وتصدق بجميع ماله ÙˆØØ¬ جميع دهره ولم يعر٠ولاية ولي الله Ùيواليه ويكون جميع أعماله بدلالته إليه، ما كان له على الله عز وجل ØÙ‚ ÙÙŠ ثوابه، ولا كان من أهل الإيمان... انتهى
ÙØ£Ù…رٌ بهذه الأهمية، يجب أن يبلغ للناس بالكيÙية التي تتناسب ومكانته، وهذا ما يقول به ØØªÙ‰ ابن تيمية، Ùقد قال ÙÙŠ منهاج سنته ج 4 ص 94 وقوله روى ابن الجوزي بإسناده إلى ابن عمر قال، قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج ÙÙŠ آخر الزمان رجل من ولدي إسمه كاسمي وكنيته كنيتي، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ÙØ°Ù„Ùƒ هو المهدي. Ùيقال: الجواب من وجوه: Ø£ØØ¯Ù‡Ø§: أنكم لا ØªØØªØ¬ÙˆÙ† Ø¨Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« أهل السنة، Ùمثل هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« لا ÙŠÙيدكم ÙØ§Ø¦Ø¯Ø©ØŒ وإن قلتم هو ØØ¬Ø© على أهل السنة، Ùنذكر كلامهم Ùيه. الثاني: إن هذا من أخبار Ø§Ù„Ø¢ØØ§Ø¯ØŒ Ùكي٠يثبت به أصل الدين الذي لا ÙŠØµØ Ø§Ù„Ø¥ÙŠÙ…Ø§Ù† إلا به ؟؟؟ الثالث: .... الخ كلامه
إذا ÙØ¢ÙŠØ© الولاية هي نص على أمير المؤمنين عليه السلام Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© والإمامة، بلا Ø±ÙŠØ¨ÙØŒ لكنها ØªØØªØ§Ø¬ إلى تبيين، وعليه Ùلو ان مسلما قرأها ولكن لم يبلغه سبب نزولها، أو بلغه لكن لم يثبت لديه ØµØØ© النقل، ÙØÙŠÙ†Ø¦Ø° له أن ÙŠØØªØ¬ على الله تعالى، وهذا خلا٠سنة الله: (Ù‚Ùلْ ÙÙŽÙ„Ùلّه٠الْØÙØ¬Ù‘ÙŽØ©Ù Ø§Ù„Ù’Ø¨ÙŽØ§Ù„ÙØºÙŽØ©Ù Ùَلَوْ شَاء لَهَدَاكÙمْ أَجْمَعÙينَ)...
ولا شك أن النصوص الأخرى ÙƒØØ¯ÙŠØ« الدار، ÙˆØØ¯ÙŠØ« المنزلة، ÙˆØØ¯ÙŠØ« الطير، ÙˆØØ¯ÙŠØ« مدينة العلم، ÙˆØØ¯ÙŠØ« الثقلين، وآية التطهير، وكل النصوص التي يستند عليها الإمامية ÙÙŠ إثبات النص تجري مجرى آية الولاية، Ùكلها نصوص ØµØ±ÙŠØØ© على المقصود...
لكل ما تقدم كان من الضروري تبليغ الولاية بالشكل ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ù… الذي يليق بقيمتها ÙÙŠ الإسلام، وقد اختار الله تعالى أن يكون ذلك ÙÙŠ ØØ¬Ø© الوداع ØÙŠØ« الإجتماع الكبير للمسلمين، وقد روي أن عدد المسلمين آنذاك 90.000 على أقل الروايات، وربما قيل 124.000 مسلم...
وقد روى الكليني رضوان الله عليه ما ÙŠØ³ØªÙØ§Ø¯ منه بعض ما تقدم ÙÙŠ الكاÙÙŠ ج 1 ص 289 عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن زرارة، ÙˆØ§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„ بن يسار، وبكير بن أعين، ومØÙ…د بن مسلم، وبريد بن معاوية، وأبي الجارود، جميعا عن أبي Ø¬Ø¹ÙØ± عليه السلام قال: أمر الله عز وجل رسوله بولاية علي وأنزل عليه (Ø¥Ùنَّمَا ÙˆÙŽÙ„ÙيّÙÙƒÙم٠اللّه٠وَرَسÙولÙه٠وَالَّذÙينَ آمَنÙواْ الَّذÙينَ ÙŠÙÙ‚ÙيمÙونَ الصَّلوةَ ÙˆÙŽÙŠÙØ¤Ù’تÙونَ الزَّكَوةَ). ÙˆÙØ±Ø¶ ولاية أولي الأمر، Ùلم يدروا ما هي، ÙØ£Ù…ر الله Ù…ØÙ…دا صلى الله عليه وآله أن ÙŠÙØ³Ø± لهم الولاية، كما ÙØ³Ø± لهم الصلاة، والزكاة، والصوم، ÙˆØ§Ù„ØØ¬ØŒ Ùلما أتاه ذلك من الله، ضاق بذلك صدر رسول الله صلى الله عليه وآله، وتخو٠أن يرتدوا عن دينهم، وأن يكذبوه، ÙØ¶Ø§Ù‚ صدره، وراجع ربه عز وجل، ÙØ£ÙˆØÙ‰ الله عز وجل إليه: (يَا أَيّÙهَا الرَّسÙÙˆÙ„Ù Ø¨ÙŽÙ„Ù‘ÙØºÙ’ مَا Ø£ÙنزÙÙ„ÙŽ Ø¥Ùلَيْكَ Ù…ÙÙ† رَّبّÙÙƒÙŽ ÙˆÙŽØ¥ÙÙ† لَّمْ تَÙْعَلْ Ùَمَا بَلَّغْتَ Ø±ÙØ³ÙŽØ§Ù„َتَه٠وَاللّه٠يَعْصÙÙ…ÙÙƒÙŽ Ù…ÙÙ†ÙŽ النَّاسÙ). ÙØµØ¯Ø¹ بأمر الله تعالى ذكره، Ùقام بولاية علي عليه السلام يوم غدير خم، Ùنادى الصلاة جامعة وأمر الناس أن يبلغ الشاهد الغائب. قال عمر بن أذينة: قالوا جميعا غير أبي الجارود: وقال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± عليه السلام: وكانت Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¶Ø© تنزل بعد Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¶Ø© الأخرى، وكانت الولاية آخر Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ØŒ ÙØ£Ù†Ø²Ù„ الله عز وجل: (الْيَوْمَ أَكْمَلْت٠لَكÙمْ دÙينَكÙمْ وَأَتْمَمْت٠عَلَيْكÙمْ Ù†ÙØ¹Ù’مَتÙÙŠ). قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± عليه السلام: يقول الله عز وجل: لا أنزل عليكم بعد هذه ÙØ±ÙŠØ¶Ø©ØŒ قد أكملت لكم Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶. انتهى
وخلاصة الكلام ان نقول: آية الولاية ØªØØªØ§Ø¬ إلى تبيين لتتم ØØ¬Ø© الله على الناس ÙƒØ§ÙØ©ØŒ ولما كانت الولاية أصل من أصول الدين ناسب أن يكون تبليغها بالمستوى اللائق بها، ÙØ£Ù…ر النبي صلى الله عليه وآله بتبليغ الولاية ÙÙŠ ذلك المجتمع Ø§Ù„ØØ§ÙÙ„...
آية البلاغ ÙÙŠ ØªÙØ§Ø³ÙŠØ± أهل السنة: وإتماماً Ù„Ù„ÙØ§Ø¦Ø¯Ø©ØŒ ÙˆÙ„ØªØªØ¶Ø Ù…ÙƒØ§Ù†Ø© الإمامة وأهميتها ÙÙŠ القرآن الكريم، أرى من المناسب نقل ونقد رأي أهل السنة ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± آية البلاغ، ÙØ¨Ø¹Ø¯ أن تعرÙنا على رأي الشيعة ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡Ø§ØŒ Ùلنتعر٠على رأي أهل السنة، وسأقوم بنقل كلام القرطبي ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± الآية ثم أورد عليه إشكالاً، وقبل ذلك أمهد بعدة أمور، لا بد من Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡Ø§ ØØªÙ‰ ندرك مدى ابتعاد القرطبي عن الصواب:
الأمر الأول: آية البلاغ مدنية، نزلت ÙÙŠ أواخر ØÙŠØ§Ø© النبي صلى الله عليه وآله، بل قيل انها آخر ما نزل على الإطلاق: يبدو أن الإجماع قد انعقد بين Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين على أن آية البلاغ نزلت ÙÙŠ أواخر ØÙŠØ§Ø© النبي الأعظم صلى الله عليه وآله، ولهذا الإجماع أهمية بالغة Ø³ØªØªØ¶Ø Ùيما بعد، وقد تقدم نقل نصوص الشيعة Ùيما سبق، وهذه بعض النصوص من ØªÙØ§Ø³ÙŠØ± أهل السنة: قال ابن الجوزي ÙÙŠ زاد المسير ج 2 ص 302 والثاني: أن هذه الآية نزلت بعدما جرى عليه ذلك، لأن المائدة من أواخر ما نزل... وقال ابن كثير ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡ ج 2 ص 81 والصØÙŠØ: أن هذه الآية مدنية، بل هي من أواخر ما نزل بها، والله أعلم.
وقال Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ المستدرك ج 2 ص 311 ØØ¯Ø«Ù†Ø§ أبو العباس Ù…ØÙ…د بن يعقوب، ثنا Ø¨ØØ± بن نصر الخولاني، قال قرئ على عبد الله بن وهب اخبرك معاية ابن ØµØ§Ù„Ø Ø¹Ù† ابى الزاهرية عن جبير بن Ù†Ùير قال: ØØ¬Ø¬Øª ÙØ¯Ø®Ù„ت على عائشة رضي الله عنها Ùقالت لي يا جبير تقرأ المائدة ØŸ Ùقلت: نعم، قالت: أما إنها آخر سورة نزلت، Ùما وجدتم Ùيها من ØÙ„ال ÙØ§Ø³ØªØÙ„وه، وما وجدتم من ØØ±Ø§Ù… ÙØØ±Ù…ÙˆÙ‡. قال Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…: هذا ØØ¯ÙŠØ« صØÙŠØ على شرط الشيخين ولم يخرجاه .
قال ÙˆØØ¯Ø«Ù†Ø§ أبو العباس، ثنا Ø¨ØØ± بن نصر قال قرئ على ابن وهب اخبرك ØÙŠÙ‰ بن عبد الله Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø§ÙØ±Ù‰ قال سمعت ابا عبد الرØÙ…Ù† Ø§Ù„ØØ¨Ù„Ù‰ ØØ¯Ø« عن عبد الله بن عمرو: ان آخر سورة نزلت سورة المائدة. قال Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…: هذا ØØ¯ÙŠØ« صØÙŠØ على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
قلتÙ: وشهد الألباني Ø¨ØµØØ© الإسنادين، قال ÙÙŠ إرواء الغليل ج 1 ص 139 ومثله بل وأجود منه ØØ¯ÙŠØ« جربر المتقدم، ÙØ¥Ù† ÙÙŠ رواياته الصØÙŠØØ© أنه رأى النبي (صلى الله عليه وسلم) ÙŠÙ…Ø³Ø Ø¹Ù„Ù‰ الخÙين بعد نزول سورة المائدة، وهي آخر سورة نزلت "كما قالت عائشة وعبد الله بن عمر، Ùيما رواه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… (2/311) بإسنادين صØÙŠØÙŠÙ† عنهما". انتهى
الأمر الثاني: آية البلاغ نزلت قبل آية الإكمال: بعد أن عرÙنا أن الآيتين نزلتا ÙÙŠ المدينة، بل من أواخر ما نزل من القرآن، ØÙŠØ« ان كلتاهما ÙÙŠ سورة المائدة، ولا أراني Ø¨ØØ§Ø¬Ø© للرجوع إلى الكتب والمصادر للتعر٠على الدليل، ÙØ§Ù„رجوع إلى الآيتين يغني عند كل دليل، ÙØ¢ÙŠØ© البلاغ تدل على أن الدين بعد٠لما يكتمل، وآية الإكمال تدل على أنه قد اكتمل، وكÙÙ‰ بهذا برهاناً ÙˆØØ¬Ø©...
الأمر الثالث: المكي والمدني من القرآن الكريم: إذا قال Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø±ÙˆÙ† أن الآية أو السورة الÙلانية مدنية، Ùيقصدون أنها نزلت بعد الهجرة، وإن كان نزولها خارج المدينة، بل وإن كان نزولها ÙÙŠ مكة، والدليل على ذلك سورة النصر، قال القرطبي ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡ ج 20 ص 229 ØªÙØ³ÙŠØ± سورة (النصر) وهي مدنية بإجماع، وتسمى سورة (التوديع) وهي ثلاث آيات، وهي آخر سورة نزلت جميعا قاله ابن عباس ÙÙŠ صØÙŠØ مسلم ... إلى أن قال القرطبي ص 233 وقال ابن عمر: نزلت هذه السورة بمنى، ÙÙŠ ØØ¬Ø© الوداع. انتهى إذاً ÙØ¹Ù„Ù‰ الرغم من نزول سورة النصر ÙÙŠ مكة، إلا أنها ÙÙŠ Ø§ØµØ·Ù„Ø§Ø Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø±ÙŠÙ† مدنية بإجماعأ أض٠إلى ذلك Ù†ÙØ³ آية إكمال الدين التي قالوا انها نزلت ÙÙŠ مكة بيوم Ø¹Ø±ÙØ©ØŒ ومع ذلك ÙØ¥Ù† سورة المائدة كلها مدنية...
الأمر الرابع: هل نزلت آيات، وشرّعت Ø£ØÙƒØ§Ù…ØŒ بعد نزول آية إكمال الدين ØŸ يذهب أهل السنة إلى أن آية إكمال الدين قد نزلت ÙÙŠ أواخر ØÙŠØ§Ø© النبي الأعظم صلى الله عليه وآله، ÙˆØªØØ¯ÙŠØ¯Ø§ ÙÙŠ يوم Ø¹Ø±ÙØ©ØŒ وروى البخاري ÙÙŠ ذلك رواية عن عمر. وبالرغم من ذلك ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… يذهبون ايضاً إلى أن هناك آيات قد أنزلت، وأØÙƒØ§Ù… قد شرعت، بعد نزول آية إكمال الدين، قال القرطبي ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡ ج 6 ص 61 والدين عبارة عن الشرائع التي شرع ÙˆÙØªØ لنا، ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ نزلت نجوماً وآخر ما نزل منها هذه الآية، ولم ينزل بعدها ØÙƒÙ…ØŒ قاله ابن عباس والسدي. قال: وقال الجمهور: المراد معظم Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ والتØÙ„يل ÙˆØ§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ…ØŒ قالوا: وقد نزل بعد ذلك قرآن كثير، ونزلت آية الربا، ونزلت آية الكلالة إلى غير ذلك، وإنما كمل معظم الدين وأمر Ø§Ù„ØØ¬ØŒ إذ لم يط٠معهم ÙÙŠ هذه السنة مشرك، ولا طا٠بالبيت عريان، ووق٠الناس كلهم Ø¨Ø¹Ø±ÙØ©. انتهى
وقال ابن الجوزي ÙÙŠ زاد المسير ج 1 ص 3 واختلÙوا ÙÙŠ آخر ما نزل، ÙØ±ÙˆÙ‰ البخاري ÙÙŠ Ø£ÙØ±Ø§Ø¯Ù‡ من ØØ¯ÙŠØ« ابن عباس قال: آخر آية أنزلت على النبي صلى الله عليه وسلم آية الربا، ÙˆÙÙŠ Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ مسلم عنه آخر سورة نزلت جميعا إذا جاء نصر الله ÙˆØ§Ù„ÙØªØ النصر، وروى Ø§Ù„Ø¶ØØ§Ùƒ عن ابن عباس قال: آخر آية أنزلت: (واتقوا يوما ترجعون Ùيه الى الله) البقرة وهذا مذهب سعيد بن جبير وأبي صالØ. وروى أبو Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ عن البراء قال: آخر آية نزلت: (ÙŠØ³ØªÙØªÙˆÙ†Ùƒ قل الله ÙŠÙØªÙŠÙƒÙ… ÙÙŠ الكلالة) النساء وآخر سورة نزلت براءة . وروي عن أبي بن كعب أن آخر آية نزلت (لقد جاءكم رسول من Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ…) التوبة الى آخر السورة. انتهى
ÙˆÙÙŠ صØÙŠØ البخارى ج 5 ص 164قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ قبيصة بن عقبة، ØØ¯Ø«Ù†Ø§ سÙيان، عن عاصم، عن الشعبي، عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: آخر آية نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم آية الربا.
ÙˆÙÙŠ ج 5 ص 202 قال البخاري: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ أبو الوليد، ØØ¯Ø«Ù†Ø§ شعبة، عن أبى اسØÙ‚ قال: سمعت البراء رضى الله عنه يقول: آخر آية نزلت: (ÙŠØ³ØªÙØªÙˆÙ†Ùƒ قل الله ÙŠÙØªÙŠÙƒÙ… ÙÙŠ الكلالة) وآخر سورة نزلت براءة.
وقد جمع بينهما ابن ØØ¬Ø± ÙÙŠ ÙØªØ الباري ج 8 ص 153 Ùقال: Ùيجمع بينه وبين قول ابن عباس بأن الآيتين نزلتا جميعا، Ùيصدق أن كلاً منهما آخر بالنسبة لما عداهما، ÙˆÙŠØØªÙ…Ù„ أن تكون الآخرية ÙÙŠ آية النساء مقيدة بما يتعلق بالمواريث مثلا، بخلا٠آية البقرة، ÙˆÙŠØØªÙ…Ù„ عكسه والأول Ø£Ø±Ø¬Ø Ù„Ù…Ø§ ÙÙŠ آية البقرة من الإشارة إلى معنى Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø© المستلزمة لخاتمة النزول، ÙˆØÙƒÙ‰ ابن عبد السلام أن النبي صلى الله عليه وسلم عاش بعد نزول الآية المذكورة Ø£ØØ¯Ø§ وعشرين يوما، وقيل سبعا. انتهى
والآن وبعد أن عرÙنا ما تقدم لنقرأ ما كتبه القرطبي ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± آية البلاغ: قال ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡ ج 6 ص 242 بعد أن ذكر الآية الكريمة: Ùيه مسئلتان: الأولى: قوله تعالى: (يَا أَيّÙهَا الرَّسÙÙˆÙ„Ù Ø¨ÙŽÙ„Ù‘ÙØºÙ’ مَا Ø£ÙنزÙÙ„ÙŽ Ø¥Ùلَيْكَ Ù…ÙÙ† رَّبّÙÙƒÙŽ). قيل: معناه أظهر التبليغ، لأنه كان ÙÙŠ أول الإسلام يخÙيه Ø®ÙˆÙØ§ من المشركين، ثم أمر بإظهاره ÙÙŠ هذه الآية، وأعلمه الله أنه يعصمه من الناس. وكان عمر رضى الله عنه أول من أظهر إسلامه وقال: لا نعبد الله سرا، ÙˆÙÙŠ ذلك نزلت: (يَا أَيّÙهَا النَّبÙيّ٠ØÙŽØ³Ù’بÙÙƒÙŽ اللّه٠وَمَن٠اتَّبَعَكَ Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ). ÙØ¯Ù„ت الآية على رد قول من قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم كتم شيئا من أمر الدين تقية، وعلى بطلانه، وهم Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¶Ø©ØŒ ودلت على أنه صلى الله عليه وسلم لم يسر إلى Ø£ØØ¯ شيئا من أمر الدين، لأن المعنى بلغ جميع ما أنزل إليك ظاهرا، ولولا هذا ما كان ÙÙŠ قوله عز وجل: (ÙˆÙŽØ¥ÙÙ† لَّمْ تَÙْعَلْ Ùَمَا بَلَّغْتَ Ø±ÙØ³ÙŽØ§Ù„َتَهÙ) ÙØ§Ø¦Ø¯Ø©. وقيل: بلغ ما أنزل إليك من ربك ÙÙŠ أمر زينب بنت Ø¬ØØ´ الأسدية رضي الله عنها. وقيل غير هذا.
والصØÙŠØ القول بالعموم، قال ابن عباس: المعنى بلّغ جميع ما أنزل إليك من ربك، ÙØ¥Ù† كتمت شيئاً منه Ùما بلغت رسالته، وهذا تأديب للنبي صلى الله عليه وسلم، وتأديب Ù„ØÙ…لة العلم من أمته ألا يكتموا شيئاً من أمر شريعته، وقد علم الله تعالى من أمر نبيه أنه لا يكتم شيئاً من ÙˆØÙŠÙ‡ØŒ ÙˆÙÙŠ صØÙŠØ مسلم عن مسروق عن عائشة أنها قالت: من ØØ¯Ø«Ùƒ أن Ù…ØÙ…داً صلى الله عليه وسلم كتم شيئاً من الوØÙŠ Ùقد كذب، والله تعالى يقول: (يَا أَيّÙهَا الرَّسÙÙˆÙ„Ù Ø¨ÙŽÙ„Ù‘ÙØºÙ’ مَا Ø£ÙنزÙÙ„ÙŽ Ø¥Ùلَيْكَ Ù…ÙÙ† رَّبّÙÙƒÙŽ ÙˆÙŽØ¥ÙÙ† لَّمْ تَÙْعَلْ Ùَمَا بَلَّغْتَ Ø±ÙØ³ÙŽØ§Ù„َتَهÙ).
ÙˆÙ‚Ø¨Ø Ø§Ù„Ù„Ù‡ Ø§Ù„Ø±ÙˆØ§ÙØ¶ (1) ØÙŠØ« قالوا: إنه صلى الله عليه وسلم كتم شيئاً مما أوØÙ‰ إليه كان بالناس ØØ§Ø¬Ø© إليه.
قوله تعالى: (وَاللّه٠يَعْصÙÙ…ÙÙƒÙŽ Ù…ÙÙ†ÙŽ النَّاسÙ) دليلٌ على نبوته، لأن الله عز وجل أخبر أنه معصوم، ومن ضمن Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ له العصمة Ùلا يجوز أن يكون قد ترك شيئاً مما أمره الله به.
وسبب نزول هذه الآية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان نازلاً ØªØØª شجرة ÙØ¬Ø§Ø¡ أعرابي ÙØ§Ø®ØªØ±Ø· سيÙÙ‡ وقال للنبي صلى الله عليه وسلم: من يمنعك مني ØŸ Ùقال: " الله " ÙØ°Ø¹Ø±ØªÙ’ يد٠الأعرابي، وسقط السي٠من يده، وضرب برأسه الشجرة ØØªÙ‰ انتثر دماغه، ذكره المهدوي، وذكره القاضي عياض ÙÙŠ كتاب Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡ قال: وقد رويت هذه القصة ÙÙŠ الصØÙŠØØŒ وأن غورث ابن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« ØµØ§ØØ¨ القصة، وأن النبي صلى الله عليه وسلم Ø¹ÙØ§ عنه، ÙØ±Ø¬Ø¹ إلى قومه وقال: جئتكم من عند خير الناس. وقد تقدم الكلام ÙÙŠ هذا المعنى ÙÙŠ هذه السورة عند قوله: (Ø¥ÙØ°Ù’ هَمَّ قَوْمٌ Ø£ÙŽÙ† ÙŠÙŽØ¨Ù’Ø³ÙØ·Ùواْ Ø¥ÙلَيْكÙمْ أَيْدÙÙŠÙŽÙ‡Ùمْ) مستوÙى، ÙˆÙÙŠ "النساء" أيضاً ÙÙŠ ذكر صلاة الخوÙ. ÙˆÙÙŠ صØÙŠØ مسلم عن جابر بن عبد الله قال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة قبل نجد، ÙØ£Ø¯Ø±ÙƒÙ†Ø§ رسول الله صلى الله عليه وسلم ÙÙŠ واد٠كثير العضاه، Ùنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم ØªØØª شجرة، ÙØ¹Ù„Ù‚ سيÙÙ‡ بغصن من أغصانها، قال: ÙˆØªÙØ±Ù‚ الناس ÙÙŠ الوادي يستظلون بالشجر، قال Ùقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن رجلاً أتاني وأنا نائم ÙØ£Ø®Ø° Ø§Ù„Ø³ÙŠÙ ÙØ§Ø³ØªÙŠÙ‚ظت وهو قائم على رأسي Ùلم أشعر إلا والسي٠مصلتاً ÙÙŠ يده، Ùقال لي: من يمنعك مني ØŸ قال، قلت: الله، ثم قال ÙÙŠ الثانية: من يمنعك مني ØŸ قال، قلت: الله، قال: ÙØ´Ø§Ù… السي٠Ùها هو ذا جالس، ثم لم يعرض له رسول الله صلى الله عليه وسلم).
وقال ابن عباس قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لما بعثني الله برسالته ضقت بها ذرعا ÙˆØ¹Ø±ÙØª أن من الناس من يكذبني ÙØ£Ù†Ø²Ù„ الله هذه الآية) وكان أبو طالب يرسل كل يوم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجالا من بني هاشم ÙŠØØ±Ø³ÙˆÙ†Ù‡ ØØªÙ‰ نزل: (وَاللّه٠يَعْصÙÙ…ÙÙƒÙŽ Ù…ÙÙ†ÙŽ النَّاسÙ) Ùقال النبي صلى الله عليه وسلم: (يا عماه إن الله قد عصمني من الجن والإنس Ùلا Ø§ØØªØ§Ø¬ إلى من ÙŠØØ±Ø³Ù†ÙŠ).
قال القرطبي: قلتÙ: وهذا يقتضي أن ذلك كان بمكة، وأن الآية مكية وليس كذلك، وقد تقدم أن هذه السورة مدنية بإجماع، ومما يدل على أن هذه الآية مدنية، ما رواه مسلم ÙÙŠ الصØÙŠØ عن عائشة قالت: سهر رسول الله صلى الله عليه وسلم مقدمه المدينة ليلة Ùقال: (ليت رجلا ØµØ§Ù„ØØ§ من Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ ÙŠØØ±Ø³Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ù„ÙŠÙ„Ø©) قالت: ÙØ¨ÙŠÙ†Ø§ Ù†ØÙ† كذلك سمعنا خشخشة Ø³Ù„Ø§ØØŒ Ùقال: من هذا ØŸ قال : سعد بن أبي وقاص، Ùقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما جاء بك ØŸ Ùقال: وقع ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ Ø®ÙˆÙ Ø¹Ù„Ù‰ رسول الله صلى الله عليه وسلم ÙØ¬Ø¦Øª Ø£ØØ±Ø³Ù‡ØŒ ÙØ¯Ø¹Ø§ له رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم نام. ÙˆÙÙŠ غير الصØÙŠØ قالت: ÙØ¨ÙŠÙ†Ù…ا Ù†ØÙ† كذلك سمعت صوت Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§ØØŒ Ùقال: من هذا ØŸ Ùقالوا: سعد ÙˆØØ°ÙŠÙØ© جئنا Ù†ØØ±Ø³ÙƒØŒ Ùنام صلى الله عليه وسلم ØØªÙ‰ سمعت غطيطه، ونزلت هذه الآية، ÙØ£Ø®Ø±Ø¬ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه من قبة آدم وقال: (انصرÙوا أيها الناس Ùقد عصمني الله). انتهى
نقد ØªÙØ³ÙŠØ± أهل السنة: هذا نموذج من ØªÙØ§Ø³ÙŠØ± أهل السنة المعتبرة لديهم، وهو كما ترى يهمل التطرق لأهم نقطة على الإطلاق، أعني كيÙية الجمع Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ±ÙŠ Ø¨ÙŠÙ† آية البلاغ وآية إكمال الدين، وهذا هو أهم ما يجب أن ÙŠØ¨ØØ«Ù‡ Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø± عندما يصل إلى هاتين الآيتين، خصوصاً وقد Ø¹Ø±ÙØªÙŽ Ø¥Ø·Ø¨Ø§Ù‚Ù‡Ù… على أن الآيتين نزلتا ÙÙŠ أواخر ØÙŠØ§Ø© النبي الأعظم صلى الله عليه وآله، وان الأولى قد سبقت الثانية...
1 - وأما قول القرطبي: معناه أظهر التبليغ، لأنه كان ÙÙŠ أول الإسلام يخÙيه Ø®ÙˆÙØ§ من المشركين، ثم أمر بإظهاره ÙÙŠ هذه الآية... Ùهو ظاهر Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ØŒ لأن الآية مدنية بل من أواخر ما نزل من القرآن، وقد مرت النصوص على ذلك، وقد Ø£ÙÙ…ÙØ±ÙŽ Ø§Ù„Ù†Ø¨ÙŠ الأكرم صلى الله عليه وآله بإظهار الدين وإعلان الدعوة جهراً قبل ذلك بوقت طويل، وكان ذلك قبل الهجرة ÙÙŠ مكة المكرمة، قال تعالى: (Ùَاصْدَعْ بÙمَا ØªÙØ¤Ù’Ù…ÙŽØ±Ù ÙˆÙŽØ£ÙŽØ¹Ù’Ø±ÙØ¶Ù’ Ø¹ÙŽÙ†Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ´Ù’رÙÙƒÙينَ * Ø¥Ùنَّا ÙƒÙŽÙَيْنَاكَ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ³Ù’ØªÙŽÙ‡Ù’Ø²ÙØ¦Ùينَ) قال ابن الجوزي عن سورة Ø§Ù„ØØ¬Ø± ÙÙŠ زاد المعاد ج 4 ص 278 وهي مكية كلها من غير خلاÙ٠نعلمه. انتهى وما يعرÙÙ‡ كل مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وآله قد صدع بدين الإسلام علناً منذ وقت طويل، والمعرو٠أنه صلى الله عليه وآله مكث ÙÙŠ مكة بعد منذ أول بعثته ثلاث عشر سنة، ثم هاجر إلى المدينة وعاش عشر سنين، وقد أعلن دعوته وأهداÙÙ‡ ÙˆØØ§Ø±Ø¨ الشرك منذ أول يوم دعا Ùيه عشيرته الأقربين، والرواية Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ©ØŒ ومن الروايات التي تبين موق٠النبي صلى الله عليه وآله تجاه المشركين، ما ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± القمي ج 2 ص 228 قال: وقوله: (ÙˆÙŽØ¹ÙŽØ¬ÙØ¨Ùوا Ø£ÙŽÙ† جَاءَهÙÙ… مّÙÙ†Ø°ÙØ±ÙŒ مّÙنْهÙمْ) قال: نزلت بمكة، لما أظهر رسول الله صلى الله عليه وآله الدعوة بمكة اجتمعت قريش إلى أبي طالب Ùقالوا: يا أبا طالب، إن ابن أخيك قد سÙÙ‡ÙŽ Ø£ØÙ„امنا، وسبَ آلهتنا، ÙˆØ£ÙØ³Ø¯ÙŽ Ø´Ø¨Ø§Ø¨Ù†Ø§ØŒ ÙˆÙØ±Ù‚ÙŽ جماعتنا، ÙØ§Ù† كان الذي ÙŠØÙ…له على ذلك العدم جمعنا له مالاً ØØªÙ‰ يكون أغنى رجل ÙÙŠ قريش ونملكه علينا. ÙØ£Ø®Ø¨Ø± أبو طالب رسول الله صلى الله عليه وآله بذلك، Ùقال: لو وضعوا الشمس ÙÙŠ يميني، والقمر ÙÙŠ يساري ما أردته، ولكن يعطوني كلمة يملكون بها العرب وتدين لهم بها العجم ويكونون ملوكا ÙÙŠ الجنة، Ùقال لهم أبو طالب ذلك، Ùقالوا: نعم، وعشر كلمات، Ùقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله: تشهدون أن لا إله إلا الله، واني رسول الله، Ùقالوا: ندع ثلاثمائة وستين إلهاً ونعبد إلهاً ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ ! انتهى
2 – وأما قول القرطبي: لأن المعنى بلّغ جميع ما أنزل إليك ظاهرا... ومن ما تقدم تبين ÙØ³Ø§Ø¯ هذا القول، ÙØ¥Ù† هذا القيد الذي وضعه القرطبي وهو كلمة (ظاهرا) لا دليل عليه أصلاً، ولو سلمنا به لكان معنى الآية: بلّغ ما أنزل إليك من ربك ظاهراً، ÙØ¥Ù† لم تبلغ ما أنزل إليك من ربك ظاهراً، Ùما بلغت ما أنزل إليك... وهذا لغو ظاهر يجل عنه كلام الله تعالى... وقد يقول قائل: إن الدين قد إكتمل بعد أن علم رسول الله صلى الله عليه وآله المسلمين مناسك ØØ¬Ù‡Ù…... Ùنقول: أولا: لو كان كذلك Ùما الداعي للأمر بصورة التهديد: (يَا أَيّÙهَا الرَّسÙÙˆÙ„Ù Ø¨ÙŽÙ„Ù‘ÙØºÙ’ مَا Ø£ÙنزÙÙ„ÙŽ Ø¥Ùلَيْكَ Ù…ÙÙ† رَّبّÙÙƒÙŽ ÙˆÙŽØ¥ÙÙ† لَّمْ تَÙْعَلْ Ùَمَا بَلَّغْتَ Ø±ÙØ³ÙŽØ§Ù„َتَهÙ) وما الداعي لوعده صلى الله عليه وآله بالعصمة من الناس، إذا Ø§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶ أن المسلمين سيتلقون مناسك ØØ¬Ù‡Ù… ليس إلا: (وَاللّه٠يَعْصÙÙ…ÙÙƒÙŽ Ù…ÙÙ†ÙŽ النَّاس٠إÙنَّ اللّهَ لاَ يَهْدÙÙŠ الْقَوْمَ الْكَاÙÙØ±Ùينَ).
ثانيا: لم يقل Ø£ØØ¯ÙŒ بأن آية الإكمال قد نزلت بعد إتمام المناسك، بل هناك قولان، قول الشيعة وهو أنها نزلت ÙÙŠ يوم الغدير، وقول أهل السنة وهو أنها نزلت ÙÙŠ يوم Ø¹Ø±ÙØ©ØŒ ولا شك أن مناسك لا تكتمل ÙÙŠ يوم Ø¹Ø±ÙØ©ØŒ بل إن Ø§Ù„ÙˆÙ‚ÙˆÙ Ø¨Ø¹Ø±ÙØ© هو من أعمال Ø§Ù„ØØ¬ الأولى، ويتلوه Ø§Ù„ÙˆÙ‚ÙˆÙ Ø¨Ù…Ø²Ø¯Ù„ÙØ© ثم منى ØÙŠØ« رمي الجمار ÙˆØ§Ù„Ø°Ø¨Ø ÙˆØ§Ù„ØÙ„Ù‚ والطوا٠والسعي... إلخ
3 - وأخيرا قول القرطبي: والصØÙŠØ القول بالعموم، قال ابن عباس: المعنى بلّغ جميع ما أنزل إليك من ربك، ÙØ¥Ù† كتمت شيئاً منه Ùما بلغت رسالته... قد تبين ÙØ³Ø§Ø¯ هذا القول بما قدمنا من نزول آيات وأØÙƒØ§Ù… بعد نزول آية إكمال الدين، Ùلو كان المقصود ان ترك تبليغ آية ÙˆØ§ØØ¯Ø© أو ØÙƒÙ… ÙˆØ§ØØ¯ يعني عدم تبليغ الدين كله، ولو كان ذلك ØÙƒÙ… مسئلة ÙØ±Ø¹ÙŠØ©ØŒ لما ØµØ Ø¥Ù†Ø²Ø§Ù„ آيات وتشريع Ø£ØÙƒØ§Ù… بعد أن نزلت آية إكمال الدين...
هذا هو كل ما أرد كتابته، وأرجو من الإخوة أن لا يبخلوا عليّ Ø¨Ù…Ù„Ø§ØØ¸Ø§ØªÙ‡Ù… القيمة...
وإنني ÙÙŠ ختام هذا Ø§Ù„Ø¨ØØ«ØŒ ادعو كل سني للتدبر والتÙكر ÙÙŠ ذلك الأمر الذي Ø£ÙÙ…ÙØ±ÙŽ Ø§Ù„Ù†Ø¨ÙŠ الأكرم صلى الله عليه وآله بتبليغه، وهو أمر من الأهمية بØÙŠØ« أنه صلى الله عليه وآله لو لم يبلغه لذهبت جهوده طيلة أكثر من 23 سنة قاسى Ùيها الآلام والمتاعب والصعاب، سدى (يَا أَيّÙهَا الرَّسÙÙˆÙ„Ù Ø¨ÙŽÙ„Ù‘ÙØºÙ’ مَا Ø£ÙنزÙÙ„ÙŽ Ø¥Ùلَيْكَ Ù…ÙÙ† رَّبّÙÙƒÙŽ ÙˆÙŽØ¥ÙÙ† لَّمْ تَÙْعَلْ Ùَمَا بَلَّغْتَ Ø±ÙØ³ÙŽØ§Ù„َتَهÙ) وقد ÙØ¹Ù„ صلى الله عليه وآله ما أمر به، بشهادة آية الإكمال، ÙØ¹Ù„Ù‰ كل مسلم أن يبذل قصارى جهده Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© ذلك الأمر، بشرط أن يترك التقليد، ويترك الأقوال التي Ø§Ù†ÙØ±Ø¯ بها البعض، ويأخذ بما اجمع عليه المسلمون...
والØÙ…د لله، وصلى الله على Ù…ØÙ…د٠وآله الطاهرين...
كتبه: قاسم ÙÙŠ ربيع الثاني 1425 هـ القطيÙ
.................................. هامش: (1) Ù‚Ø¨Ø Ø§Ù„Ù„Ù‡ الكاذبين، أين قال الشيعة هذا الكلام أيها Ø§Ù„Ù…ÙØªØ±ÙŠ ØŸØŸØŸ
Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© نقدية Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± القرطبي:
القرطبي عجيب جدا، Ùهو يعتر٠بكل ØµØ±Ø§ØØ© بان الدين كان ناقصاً قبل نزول آية إكمال الدين، وقد تقدم إثبات القرب الزمني بين نزول آية البلاغ التي تنص على ان الدين لما يكتمل آنذاك، ثم آية الإكمال، التي نزلت بعدها Ø¨ÙØªØ±Ø© يسيرة تنص على أن الدين قد اكتمل...
وما يزيد المرء ØÙŠØ±Ø© ÙˆØÙŠØ±Ø©ØŒ أن ثمة آيات وأØÙƒØ§Ù… قد جائت بعد نزول آية الإكمال، Ùيا له من أمر مثير ومدهش...
إن هذا لمن أسرار القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلÙÙ‡...
والØÙ…د لله الذي جعلنا من شيعة أهل البيت عليهم السلام الذين لم يكتموا عنا ØªÙØ³ÙŠØ± هذه الآيات البينات بما يطمئن به القلب ويسكن إليه Ø§Ù„ÙØ¤Ø§Ø¯...
وهذا هو نص كلام القرطبي ÙØ§Ù‚رأ وتعجب، قال: وقال الجمهور: المراد معظم Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ والتØÙ„يل ÙˆØ§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ…, قالوا: وقد نزل بعد ذلك قرآن كثير, ونزلت آية الربا, ونزلت آية الكلالة إلى غير ذلك, وإنما كمل معظم الدين وأمر Ø§Ù„ØØ¬, إذ لم يط٠معهم ÙÙŠ هذه السنة مشرك, ولا طا٠بالبيت عريان, ووق٠الناس كلهم Ø¨Ø¹Ø±ÙØ©, وقيل: (أكملت لكم دينكم) بأن أهلكت لكم عدوكم وأظهرت دينكم على الدين كله كما تقول: قد تم لنا ما نريد إذا ÙƒÙيت عدوك. (وأتممت عليكم نعمتي) أي بإكمال الشرائع والأØÙƒØ§Ù… وإظهار دين الإسلام كما وعدتكم, إذ قلت: (ولأتم نعمتي عليكم) وهي دخول مكة آمنين مطمئنين وغير ذلك مما انتظمته هذه الملة الØÙ†ÙŠÙية إلى دخول الجنة ÙÙŠ رØÙ…Ø© الله تعالى.
لعل قائلا يقول: قوله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم) يدل على أن الدين كان غير كامل ÙÙŠ وقت من الأوقات, وذلك يوجب أن يكون جميع من مات من المهاجرين والأنصار والذين شهدوا بدرا ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙŠØ¨ÙŠØ© وبايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم البيعتين جميعا, وبذلوا Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… لله مع عظيم ما ØÙ„ بهم من أنواع المØÙ† ماتوا على دين ناقص, وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ÙÙŠ ذلك كان يدعو الناس إلى دين ناقص, ومعلوم أن النقص عيب, ودين الله تعالى قيم, كما قال تعالى: "دينا قيما".
ÙØ§Ù„جواب أن يقال له: لم قلت إن كل نقص Ùهو عيب وما دليلك عليه ØŸ ثم يقال له: أرأيت نقصان الشهر هل يكون عيبا, ونقصان صلاة Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§ÙØ± أهو عيب لها, ونقصان العمر الذي أراده الله بقوله: (وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره) أهو عيب له, ونقصان أيام الØÙŠØ¶ عن المعهود, ونقصان أيام الØÙ…Ù„, ونقصان المال بسرقة أو ØØ±ÙŠÙ‚ أو غرق إذا لم ÙŠÙØªÙ‚ر ØµØ§ØØ¨Ù‡, Ùما أنكرت أن نقصان أجزاء الدين ÙÙŠ الشرع قبل أن تلØÙ‚ به الأجزاء الباقية ÙÙŠ علم الله تعالى هذه ليست بشين ولا عيب, وما أنكرت أن معنى قول الله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم) يخرج على وجهين: Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا: أن يكون المراد بلغته أقصى Ø§Ù„ØØ¯ الذي كان له عندي Ùيما قضيته وقدرته, وذلك لا يوجب أن يكون ما قبل ذلك ناقصا نقصان عيب, لكنه يوص٠بنقصان مقيد Ùيقال له: إنه كان ناقصا عما كان عند الله تعالى أنه ملØÙ‚Ù‡ به وضامه إليه، كالرجل يبلغه الله مائة سنة Ùيقال: أكمل الله عمره، ولا يجب عن ذلك أن يكون عمره ØÙŠÙ† كان ابن ستين كان ناقصا نقص قصور وخلل، ÙØ¥Ù† النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: (من عمره الله ستين سنة Ùقد أعذر إليه ÙÙŠ العمر) . ولكنه يجوز أن يوص٠بنقصان مقيد Ùيقال: كان ناقصا عما كان عند الله تعالى أنه مبلغه إياه ومعمره إليه . وقد بلغ الله بالظهر والعصر والعشاء أربع ركعات، Ùلو قيل عند ذلك أكملها لكان الكلام صØÙŠØØ§, ولا يجب عن ذلك أنها كانت ØÙŠÙ† كانت ركعتين ناقصة نقص قصور وخلل، ولو قيل: كانت ناقصة عما عند الله أنه ضامه إليها وزائده عليها لكان ذلك صØÙŠØØ§ Ùهكذا, هذا ÙÙŠ شرائع الإسلام وما كان شرع منها شيئا ÙØ´ÙŠØ¦Ø§ إلى أن أنهى الله الدين منتهاه الذي كان له عنده, والله أعلم. والوجه الآخر: أنه أراد بقوله: (اليوم أكملت لكم دينكم) أنه ÙˆÙقهم Ù„Ù„ØØ¬ (1) الذي لم يكن بقي عليهم من أركان الدين غيره، ÙØØ¬ÙˆØ§ØŒ ÙØ§Ø³ØªØ¬Ù…ع لهم الدين أداء لأركانه وقياما Ø¨ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶Ù‡ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‡ يقول عليه السلام: (بني الإسلام على خمس) Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«, وقد كانوا تشهدوا وصلوا وزكوا وصاموا وجاهدوا واعتمروا ولم يكونوا ØØ¬ÙˆØ§ØŒ Ùلما ØØ¬ÙˆØ§ ذلك اليوم مع النبي صلى الله عليه وسلم أنزل الله تعالى وهم بالموق٠عشية Ø¹Ø±ÙØ© (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي) ÙØ¥Ù†Ù…ا أراد أكمل وضعه لهم، ÙˆÙÙŠ ذلك دلالة على أن الطاعات كلها دين وإيمان وإسلام . انتهى كلام القرطبي
.......................................... هامش: (1) تقدم نقد هذا القول Ùيما سبق.
|