نقاش هادئ لمقولة (الله ÙÙ‰ السماء بذاتةالتي ينطقها ØØ´ÙˆÙŠØ© العصر الوهابية)
القسم: ردود السنة على النواصب | 2009/09/15 - 01:48 AM | المشاهدات: 4392
نقاش هادئ لمقولة (الله ÙÙ‰ السماء بذاتةالتي ينطقها ØØ´ÙˆÙŠØ© العصر الوهابية) الكاتب: هانى على الرضا بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ… الØÙ…د لله رب العالمين ØŒ والصلاة والسلام الأتمَّان الأكملان على المبعوث رØÙ…Ø© للعالمين ØŒ سيدنا Ù…ØÙ…د وعلى آله ÙˆØµØØ¨Ù‡ أجمعين . هذه كلمات ليس Ùيها جديد يضا٠على المسألة المقتولة Ø¨ØØ«Ø§ ØŒ ولكنها Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© لتقريب الÙهم وتيسير العبارة ØŒ وإعادة Ø§Ù„Ø´Ø±Ø Ù„Ø¹Ù‚ÙŠØ¯Ø© أهل السنة والجماعة ÙÙŠ هذا الشأن ØŒ وهي ÙÙŠ أغلبه نقول أو تقييدات لبعض ما سمعته من مشايخي من Ùوائد وإشارات ÙˆØ¥ØØ§Ù„ات . إني أعتقد أن منشأ الكثير من Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§Ù ÙˆØ§Ù„Ø§ØØªØ±Ø§Ø¨ ØÙˆÙ„ هذه العبارة ØŒ هو عدم Ùهم لعبارات علماء أهل السنة ومنطلقاتهن ÙÙŠ تنزيه الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ØŒ Ùهذه الكلمات هنا هي Ùقط Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© لإعادة تقديم عقيدة أهل السنة Ùيهذه المسألة ØŒ ÙÙŠ عبارات أرجو أن تكون سهلة بينة للجميع تناسب العصر، ويÙهمها غيرالمتخصص، وهي موجهة أصلا لعامة الناس ممن أكلتهم ÙØªÙ†Ø© التجسيم ÙÙŠ هذا الزمان ،والقصد أولا وأخيرا لم شمل المسلمين ÙˆØ§Ù„Ù†ØµØ ÙÙŠ الدين ØŒ وليس مقصدي الجدل والمراءوالله على ما أقول شهيد .
مدخل وتأسيس
إن المعنى Ø§Ù„ØØ±ÙÙŠ لـ ( الله ÙÙŠ السماء ) يعني أن الله ÙÙŠ الØÙ‚يقة موجود ÙÙŠ Ø£ØØ¯ مخلوقاته لأن السماء مخلوقة. ولايجوز أبدا ÙÙŠ الإسلام اعتقاد أن الله يكمن، أو يقيم، أو ÙŠØÙ„ ÙÙŠ شيء من مخلوقاته . يعتقد النصارى أن الله ØÙ„ ÙÙŠ عيسى عليه السلام، أو كما يعتقد الهندوس والبوذيين، أن الآلهة تتجسد وتتقمص أجساد أشخاص بعينهم ،ومن اعتقد أن الله ( ÙÙŠ السماء ) ØÙ‚يقة Ùقد ماثل قولÙÙ‡ قولَ النصارى والهندوس بلا شك. الله عند المسلمين Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯ÙŠÙ† له ØÙ‚ توØÙŠØ¯Ù‡ ÙˆØ§ØØ¯ Ø£ØØ¯ ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. يجب علينا كمسلمين أن نعتقد أن الله هو (الغني) الذي لا ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى ما سواه من خلقه وكل ما سواه من خلقه Ù…ØØªØ§Ø¬ له قائم بمنه وكرمه. يقول الله Ø¨Ø£ÙˆØ¶Ø Ø¨ÙŠØ§Ù† ÙÙŠ سورة العنكبوت ((إن الله لغني عن العالمين)) ويذكر الله ØµÙØ© ( الغÙÙ†ÙŽÙ‰ ) هذه عن Ù†ÙØ³Ù‡ ÙÙŠ ØÙˆØ§Ù„ÙŠ سبعة عشر موضعا من القرآن. إن ( غÙÙ†ÙŽÙ‰ ) الله هو نقطة رئيسة ÙÙŠ العقيدة الإسلامية ومØÙˆØ± مهم يقوم عليه كل إيمان المسلمين . إنه بسبب هذا ( الغÙÙ†ÙŽÙ‰ ) لا يمكن أبدا عند المسلمين أن يكون الله هو عيسى عليه السلام، أو يكون أي شخص، أو شيء آخر ذا جسد وبدن، أو شكل وكي٠: لأن الأبدان والأجساد والأجسام والأشكال وذوات Ø§Ù„ÙƒÙŠÙØŒ كلها ØªØØªØ§Ø¬ إلى الØÙŠØ² ( المكان)الذي ØªØØªÙ„ه، ولا يمكن أن تتواجد بدونه ،والزمان الذي ØªØªØØ±Ùƒ وتØÙŠØ§ Ùيه وخلاله، ولا يعقل وجودها دونه . ÙØ§Ù„ØÙŠØ² والبعد الزمني كلاهما لازمين ذاتيين لوجودنا ولوجود أي جسم. إذاً، كل ذا جسد أو جسم أو بدن أو كي٠لا يمكن أن يتواجد دون ØªÙˆÙØ± هذين البعدين الذين هما ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠÙ‡Ù…ا مخلوقان من خلق الله ØŒÙØ¥Ø°Ø§Ù‹ كل ذا جسم وكي٠( هيئة ) ÙŠÙØªÙ‚ر وجوده لوجود الزمان والمكان. أما الله (الغَنÙيّ٠) عند المسلمين، Ùلا يجوز أن ÙŠÙØªÙ‚ر أو ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى ما سواه، وهو الذي وَصَÙÙŽ Ù†ÙØ³Ù‡ بالغÙÙ†ÙŽÙ‰ المطلق ÙÙŠ الكتاب الكريم الله تعالى يقوم بذاته ولا ÙŠØØªØ§Ø¬ لما سواه وكل ما سواه Ù…ØØªØ§Ø¬ له، لهذا السبب عينÙÙ‡ يستØÙŠÙ„ أن يكون لله تعالى جسم أو كي٠أو مكان أو زمان. هذه هي " عقيدة القرآن " ØŒ وهي العقيدة التي ØµØ±Ø Ø¨Ù‡Ø§ القرآن الكريم ÙÙŠ أكثر من موضع ØŒ وهي العقيدة التي أبقاها السادة العلماء من السل٠والخل٠ÙÙŠ ذهنهم خلال قراءتهم ÙˆÙهمهم لآيات قرآنية أخرى أو Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« نبوية، Ùلم ÙŠÙهموا تلك الآيات ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« بعيدا عن هذه العقيدة القرآنية المØÙˆØ±ÙŠØ© بل Ùهموا كل تلك الآيات ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ÙÙŠ ضوء هذه العقيدة المهمة التي ØªÙØ±Ù‚ المسلمين Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯ÙŠÙ† عن غيرهم من عبدة الأوثان ÙˆØ§Ù„ÙƒÙØ±Ø© المجسّÙمين من يهود ونصارى . ÙŠØ±ÙØ¹ المسلمون أيديهم إلى السماء عند دعاء الله لأن السماء هي(قبلة)الدعاء وليس لأن الله – Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ – ÙŠØØªÙ„ تلك الجهة المعينة تماماً،مثلما أن الكعبة هي قبلة الصلاة التي يتوجه إليها المسلمون ÙÙŠ صلاتهم ولا Ø£ØØ¯ÙŽ Ù…Ù† المسلمين البتة، يعتقد أن الله ÙÙŠ جهة الكعبة أو داخلها، بل كما إن الله خلال ØÙƒÙ…ته قد جعل القبلة علامةً، وآيةً،ورمزَ ÙˆØØ¯Ø© للمسلمين Ø¨ÙƒØ§ÙØ© طوائÙهم ÙˆÙØ±Ù‚هم ØŒ Ùهو Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ قد جعل السماء علامةً، وآيةً،ورمزاً، وإشارةَ Ø±ÙØ¹ØªÙ‡ ومجده وعزه، ولا تناهيه، ولا Ù…ØØ¯ÙˆØ¯ÙŠØªÙ‡ ØŒØ³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى Ùكلما يأتي ذÙكر٠السماء، يتذكر المسلمون Ø±ÙØ¹Ø©ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‡ وعزَّه ومجدَه ولا تناهيه، كما أنه كلما ذÙÙƒÙØ±ÙŽØª الكعبة، شعر المسلمون وتذكروا ÙˆØØ¯ØªÙ‡Ù… ÙˆØªÙˆØØ¯ مصيرهم وأصلهم وأمتهم وهذا المعنى الدال على Ø±ÙØ¹Ø© الله وعلوه وعزته، هو الذي يتملك قلب كل مؤمن موØÙ‘ÙØ¯ ØØ§Ù„ÙŽ Ø±ÙØ¹Ù‡ يديه إلى السماء، ودعاءه رب السماء والأرض Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى . لقد اقتضت ØÙƒÙ…Ø© الله البالغة أن تضمن هذه المعاني ÙÙŠ السنة النبوية، Ù„ØªØ±ÙØ¹ من قلوب الناس الذين كانوا أول من سمعها، ÙˆÙ„ÙØªÙوَجّÙÙ‡ÙŽÙ‡ÙÙ… Ù„ÙŠÙ„ØØ¸ÙˆØ§ ويعرÙوا مجد الله وعلوه ÙˆØ±ÙØ¹ØªÙ‡ ولا تناهيه من خلال أعظم وأكبر آية إلهية Ù…ØØ³ÙˆØ³Ø© لهم : السماء المرئية التي Ø±ÙØ¹Ù‡Ø§ الله Ùوقهم . العديد من أولئك الذين سمعوا هذه المعاني أول مرة من ÙÙ… النبي صلى الله عليه وسلم، وبالأخص عندما كانوا ØØ¯ÙŠØ«ÙŠ Ø¹Ù‡Ø¯ Ø¨ÙƒÙØ± ÙˆÙØ§Ø±Ù‚وا لتوهم الجاهلية ،كانوا مرتبطين بشدة ومنجذبين إلى الواقع المادي Ø§Ù„Ù…ØØ³ÙˆØ³ ولم يكن لديهم أدنى تصور عن وجود غير مادي أو Ù…ØØ³ÙˆØ³ كما تشهد بذلك أوثانهم التي كانت تماثيلَ وصوراً منصوبةً على الأرض أمامهم، ذات جسم وجسد وجهة تتØÙŠØ² Ùيها ويرونها أمامهم. وبالطبع،كانت لغة المصطÙÙ‰ صلى الله عليه وآله وسلم لإيصال معاني Ø±ÙØ¹Ø©Ù الله ومجدÙÙ‡ وعزّÙÙ‡ وعلوّÙÙ‡ وسموّÙÙ‡ ولا تناهيه إلى هؤلاء القوم الماديين ØØªÙ‰ النخاع، كانت ولا بد أن تكون Ø¨Ù…ØµØ·Ù„ØØ§Øª ÙˆØ£Ù„ÙØ§Ø¸ ،يسهل عليهم إدراكها ÙˆÙهمها ومن هنا كان استخدام مجاز السماء أمامهم ليقود عقولهم إلى إدراك لا تناهي الله ولا Ù…ØØ¯ÙˆØ¯ÙŠØªÙ‡ وسموه وعلوه ÙØ§Ø³ØªÙخدمت السماء كرمز يشير إلى كل هذه المعاني الغائبة عن عقول هؤلاء الوثنيين ØŒÙكانت الإشارة إلى ما يعلمون لا تناهيه، ويرون ÙˆÙŠØØ³ÙˆÙ† سموَّه وعلوَّه أمام أعينهم ( السماء ) ليسهل عليه إدراك Ø³Ù…ÙˆÙ‘Ù ÙˆØ¹Ù„ÙˆÙ‘Ù ÙˆØ±ÙØ¹Ø©Ù ولا تناهي ما لا يرون ÙˆÙ„Ø§ÙŠØØ³ÙˆÙ† ولا يعلمون ( الله عز وجل) وكل ذلك بالطبع مع قيام Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ù‚ العظيم ØŒ وقيام معنى(ليس كمثله شيء) شاهداً على القلوب Ùلا يقاسالله بسمائه Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى .
يقول الإمام القرطبي – Ù…ÙØ³Ø± القرآن الشهير والعالم الرباني القدير من القرن السابع – ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡ ( الجامع لأØÙƒØ§Ù… القرآن ) ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± قول الله تعالى((أأمنتم من ÙÙŠ السماء)):
(والأخبار ÙÙŠ هذا الباب كثيرة صØÙŠØØ© منتشرة، مشيرة إلى العلو،لا ÙŠØ¯ÙØ¹Ù‡Ø§ إلا Ù…Ù„ØØ¯ أو جاهل معاند ØŒ والمراد بها توقيره وتنزيهه عن السÙÙ„ ÙˆØ§Ù„ØªØØª ØŒ ووصÙÙ‡ بالعلو والعظمة لابالأماكن والجهات ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ لأنها ØµÙØ§Øª الأجسام) . انتهى
وقـال الشاطبي ÙÙŠ (المواÙقات) 4/154- ØªØØª مسألة مالا بد من Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ لمن أراد علم القرآن- : (ومن ذلك Ù…Ø¹Ø±ÙØ© عادات العرب ÙÙŠ أقوالها ÙˆØ£ÙØ¹Ø§Ù„ها ومجاري Ø£ØÙˆØ§Ù„ها ØØ§Ù„Ø© التنزيل ØŒ وإن لم يكن ثم سبب خاص لابد لمن أراد الخوض ÙÙŠ علوم القرآن منه ØŒ وإلا وقع ÙÙŠ Ø§Ù„Ø´ÙØ¨Ù‡ والإشكالات التي يتعذرالخروج منها إلا بهذه Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© – ...... ثم ذكر أمثلةً على ذلك ومنها قوله، والثالث: قوله تعالى (يخاÙون ربهم من Ùوقهم) (أأمنتم من ÙÙŠ السماء) وأشباه ذلك ØŒ إنماجرى على معتادهم ÙÙŠ اتخاذ الآلهة ÙÙŠ الأرض، وإن كانوا مقرّÙين بإلهية Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ الØÙ‚ ØŒ ÙØ¬Ø§Ø¡Øª الآيات بتعيين الÙوق وتخصيصه تنبيهاً على Ù†ÙÙŠ ماادَّعوه ÙÙŠ الأرض ØŒ Ùلا يكون Ùيه دليل على إثبات جهة البتة. ) انتهى من المواÙقات
ولكن .... الجارية تقول : الله ÙÙŠ السماء !!!
ØØ¯ÙŠØ« الجارية : أورد الإما Ù… مسلم ÙÙŠ صØÙŠØÙ‡ عن معاوية بن الØÙƒÙ… قال : (قلت: يا رسول الله ØŒ إني ØØ¯ÙŠØ« عهد بجاهلية. وقد جاء الله بالإسلام. وإن منا رجالا يأتون الكهان. قال "Ùلا تأتهم" قال: ومنا رجال يتطيرون. قال "ذاك شيء يجدونه Ùيصدورهم. Ùلا يصدَّنَّهم (قال ابن المصباØ: Ùلا يصدَّنَّكم) قال قلت: ومنا رجال يخطّÙون. قال "كان نبي من الأنبياء يخط. Ùمن واÙÙ‚ خطه ÙØ°Ø§Ùƒ" قال: وكانت لي جاريةٌ ترعى غنماً Ù„ÙŠÙ‚ÙØ¨ÙŽÙ„ Ø£ØØ¯ والجوانية. ÙØ§Ø·Ù‘َلعت٠ذات يوم ÙØ¥Ø°Ø§ الذيب قد ذهب بشاة من غنمها. وأنا رجل منبني آدم. آس٠كما يأسÙون. لكني صككتها صكة. ÙØ£ØªÙŠØª رسول الله صلى الله عليه وسلم ÙØ¹Ø¸Ù… ذلك علي. قلت: يا رسول الله ØŒ Ø£Ùلا أعتقها؟ قال "ائتني بها" ÙØ£ØªÙŠØªÙ‡ بها. Ùقال لها : "أين الله؟" قالت: ÙÙŠ السماء. قال: "من أنا؟" قالت: أنت رسول الله. قال: "أعتقها. ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ مؤمنة.) صØÙŠØ مسلم
ويعلق الإمام النووي على Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ÙÙŠ شرØÙ‡ على مسلم قائلا :
(هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« من Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الصّÙÙØ§ØªØŒ ÙˆÙيها مذهبان تقدَّم ذكرهما مرَّات ÙÙŠ كتاب الإيمان: Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا: الإيمان به من غير خوض ÙÙŠ ((( معناه )))ØŒ مع اعتقاد أنَّ الله ليس كمثله شيء،وتنزيهه عن سمات المخلوقات. والثَّاني: (((تأويله ))) بما يليق به. Ùمن قال بهذا – أي التأويل - قال: كان المراد Ø§Ù…ØªØØ§Ù†Ù‡Ø§ هل هي موØÙ‘ÙØ¯Ø© تقرّ٠بأنَّ الخالق Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø¨Ù‘ÙØ± Ø§Ù„ÙØ¹Ù‘َال هو الله ÙˆØØ¯Ù‡ØŒ وهو الَّذي إذا دعاه الدَّاعي استقبل السَّماء،كما إذاصلَّى المصلّÙÙŠ استقبل الكعبة،وليس ذلك لأنَّه Ù…Ù†ØØµØ± ÙÙŠ السَّماء، كما أنَّه ليس Ù…Ù†ØØµØ±Ø§Ù‹ ÙÙŠ جهة الكعبة، بل ذلك لأنَّ السَّماء قبلة الدَّاعين، كما أنَّ الكعبة قبلة المصلّÙين. أو هي من عبدة الأوثان العابدين للأوثان الَّتي بين أيديهم، Ùلمَّا قالت: ÙÙŠ السَّماء علم أنَّها موØÙ‘ÙØ¯Ø© وليست عابدة للأوثان. ) انتهى من Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†ÙˆÙˆÙŠ على مسلم جدير Ø¨Ø§Ù„Ù…Ù„Ø§ØØ¸Ø© هنا أن الإمام النووي لا يذكر Ùهم هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ØØ±Ùيا على ظاهره - كما ÙŠÙØ¹Ù„ Ø§Ù„ØØ´ÙˆÙŠØ© المجسمة كالوهابية عندما يقولون هو ÙÙŠ السماء، تÙÙهم على ظاهر معناها الذي هو الجهة - ÙƒØ£ØØ¯ أراء العلماء أو مواقÙهما لمعتبرة أبدا !! وقد يتصور البعض أن موق٠النووي هذا نابع من كون Ù‡Ø°Ø§Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« من Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« Ø§Ù„Ø¢ØØ§Ø¯ التي لا يستدل بها ÙÙŠ العقائد لكونها ظنية الثبوت ظنية الدلالة، ولكن الأمر أبعد من ذلك وأعمق بكثير !! Ùنوع هذه Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« تقبل كأدلة ÙÙŠ العقيدة لدى أهل السنة والجماعة إن ØªÙˆÙØ±Ø´Ø±Ø· مهم وهو كون العقيدة المذكورة Ùيها سالمة من المعارضة .
وهذا الشرط غير موجود هنا ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« الجارية هذا لعدة أسباب:
أولا : القصة المروية ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ÙˆØ£Ù„ÙØ§Ø¸Ù‡Ø§ ومضمونها قد وصلت إلينا Ùيعدة صور ÙˆØ£Ù„ÙØ§Ø¸ أخرى صØÙŠØØ© ثابتة تختل٠كثيرا عن نسخة وصورة ( أين الله؟ .. الله ÙÙŠ السماء.) Ø£ØØ¯ هذه الصور المغايرة مروي ÙÙŠ صØÙŠØ ابن ØØ¨Ø§Ù† بسند ØØ³Ù† ÙˆÙيه يسأل النبي صلى الله عليه وسلم الجارية : (من ربك ØŸ) ØŒÙØªØ±Ø¯ قائلة : الله ØŒ ثم يسألها : (من أنا ØŸ) ØŒÙØªÙ‚ول : أنت رسول الله ØŒ Ùيقول عندها الرسول صلى الله عليه وسلم : أعتقها ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ مؤمنة. (Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† ÙÙŠ تقريب صØÙŠØ ابن ØØ¨Ø§Ù† ØŒ مؤسسة الرسالة 1988) ÙˆÙÙŠ نسخة أخرى من Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« مروية ÙÙŠ مسند عبد الرزاق بسند صØÙŠØ ØŒ يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم الجاريةإن كانت تشهد أن لا إله إلا الله ØŒÙØªÙ‚ول نعم ØŒ Ùيسألها إن كانت تشهد أنه هو رسول الله ØŒÙØªØ±Ø¯ بنعم ØŒÙيسألها إن كانت تؤمن بالبعث بعد الموت ØŒ ÙØªØ±Ø¯ بنعم Ùيأمرالرسول صلى الله عليه وسلم سيدها أن يعتقها . ( المصن٠– المجلد 9 ØµÙØØ© 175 طبعةالمجلس العلمي 1970) وهذه هي قواعد الإيمان الثلاثة المذكورة ÙÙŠ القرآن ÙÙŠ أكثر من موضع: الإيمان بالله ورسوله واليوم الآخر ويناسب أن ÙŠÙØ³Ø£Ù„ عنها من يراد أن يتØÙ‚Ù‚ من إيمانه ! ÙˆÙÙŠ نسخة أخرى نجد الجارية بَكْماء لاتستطيع الكلام،ولكنها Ùقط تشير إلى السماء ÙÙŠ الجواب . ويعلق Ø§Ù„ØØ§Ùظ أمير المؤمنين ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ابن ØØ¬Ø± العسقلاني أن هنالك تناقض عظيم ÙÙŠ Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ÙÙŠ نسخه Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© ( تخليص Ø§Ù„ØØ¨ÙŠØ± – المجلد الثاني طـ الكليات الأزهرية 1979) وعندما يكون Ù„ØØ¯ÙŠØ« ماهذا العدد من الصور والنسخ المتضاربة ÙØ¥Ù† هنالك Ø§ØØªÙ…الاً قوياً أن يكون هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« قد رواه بعض الرواة ÙÙŠ بعض طبقات السندب المعني لا Ø¨Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ !! والمعنى هنا هوما Ùهمه ذلك الراوي من Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« لا ØÙ‚يقة ما ØØ¯Ø« ÙØ¹Ù„ا وبالتالي ÙØ¥Ù†(Ùهم) شخص ما،لا ÙŠØµÙ„Ø Ù„ØªØ¨Ù†Ù‰ عليه عقيدة ÙÙŠ الله تعالى .
ثانيا : هذا الاعتبار السابق مهم جدا لموضوع Ø§Ù„Ø¨ØØ«ØŒ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قدبين Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ ØªØ§Ù… أركان العقيدة الإسلامية وقوائم الإيمان ÙÙŠ الإسلام، وذلك ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الذي رواه مسلم ÙÙŠ كتاب الإيمان من صØÙŠØÙ‡ عندما أجاب على أسئلة جبريل عليه السلام قائلا : (الإيمان : أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر Ùˆ تؤمن بالقدرخيره وشره) ولم يذكرالرسول صلى الله عليه وسلم أي شيء عن كون الله ÙÙŠ السماء كركن من أركان الإيمان يعر٠بها إيمان المرء من عدمه !! لو كانت ( الله ÙÙŠ السماء ) نقطة ØØ§Ø³Ù…Ø© ÙˆØ§Ù…ØªØØ§Ù† ÙØ§ØµÙ„ لإيمان المسلم من عدمه - كما تشير إلى ذلك نسخة - أين الله - من هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« - لكان لزاماً وواجباً ØØªÙ…ياً على النبي صلى الله عليه وسلم أن يذكر هذه النقطة ÙÙŠ جوابه لسؤال جبريل عن ما هو الإيمان ØŸ!!!
ثالثا : لو Ùهم شخص ما ØØ¯ÙŠØ« الجارية ØØ±Ùيا على ظاهرهواعتقد أن ( الله ÙÙŠ السماء ) ØÙ‚يقة ØŒ ÙØ¥Ù† ذلك يتناقض مع Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« أخرى صØÙŠØØ©ØŒ لها هي الأخرى الØÙ‚ ÙÙŠ أن تÙهم ØØ±Ùياً على ظاهرها كما Ùهم ØØ¯ÙŠØ« الجارية على ظاهره، ولا تؤول ولا تصر٠عن الظاهر ØŒ ومن أمثلة هذه النصوص :
1 - مثلاً الله ( قريب) منا ØØ§Ù„ سجودنا :
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ØŒ ÙØ£ÙƒØ«Ø±ÙˆØ§ الدعاء) صØÙŠØ مسلم – كتاب الصلاة – باب ما يقال ÙÙŠ الركوع والسجود. بينما لو كان الله ØØ±Ùياً (ÙÙŠ السماء ) لكان أقرب إلينا ØØ§Ù„ وقوÙنا !!
2 - الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ (أمامنا) ØØ§Ù„ قيامنا وصلاتنا :
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا كان Ø£ØØ¯ÙƒÙ… ÙÙŠ صلاته Ùلا يبصق((أمامه)) ÙØ¥Ù† ((ربه أمامه))وليبصقعن يساره أو ØªØØª قدمه ÙØ¥Ù† - قال سريج لم يجد - مبصقاً ÙÙÙŠ ثوبه أو نعله.) مسند الإمام Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ – المجلد الثالث – مسند أبي سعيد الخدري رضي الله عنه . Ùهل الله Ùوقنا ÙÙŠ السماء أم هو أمامنا أو هو قريب منا !!؟؟؟
3 - الله((معنا)) ØØ§Ù„ ذكرنا له :
عن أبي هريرة رضي الله عنهعن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يقول الله تعالى : (أنا((مع))عبدي ما ذكرني ÙˆØªØØ±ÙƒØª بي Ø´ÙØªØ§Ù‡) رواه Ø£ØÙ…د ÙÙŠ مسنده وابن ماجه ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ المستدرك ÙˆØµØØÙ‡ Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… والسيوطي كذلك ÙÙŠ الجامع الصغير .
ÙØ£ÙŠÙ† الله بالضبط ؟؟
ÙÙŠ السماء أم معنا - على الÙهم Ø§Ù„ØØ±ÙÙŠ لـ ( مع ) - أم أمامنا أمقريب منا !!!؟؟
4 - الله ليس ( ÙÙŠ السماء):
وأخيرا .. ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« المعراج يمر النبي صلى الله عليه وسلم بكل السماوات السبع ويقص علينا ما شاهد ÙÙŠ كل سماء ومن التقى وهو Ø¨ØµØØ¨Ø© جبريل عليه السلام ،ولكنه لا يأتي على ذكر التقائه بالله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى ÙÙŠ أي من تلك السماوات السبع . Ùلو كان الله تعالى ( ÙÙŠ السماء ) ØÙ‚يقة لأخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أنه التقى رب العزة ÙÙŠ السماء كذا وكذا !!! والآن .. عندما يقرأ المسلم كل هذه Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« وغيرها الكثير الكثير ويÙهمها كلها ØØ±Ùيا على ظاهرها - كما تقول وتريد Ø·Ø§Ø¦ÙØ© Ø§Ù„Ù…Ø¬Ø³Ù…Ø©Ø§Ù„ØØ´ÙˆÙŠØ© - ÙØ¥Ù†Ù‡ يصيبه الارتباك ولا شك ويتبادر إلى ذهنه وجود التناقض بين نصوص الدين الØÙ†ÙŠÙ ،والØÙ‚يقة أن ما من تناقض ولكن التناقض يكمن ÙÙŠ عقله الضعي٠Ùقط !! ÙØ¥Ø°Ø§Ù‹ØŒ الÙهم Ø§Ù„ØØ±ÙÙŠ الظاهر ييؤدي بالمسلم إلى الØÙŠØ±Ø© والتناقض،Ùلا يستطيع ØªØØ¯ÙŠØ¯ مكان ربه بالضبط - تعالى Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ عن المكان - ولا يمكنه الجمع بين كل هذه النصوص البتة إن Ùهمت كلها ظاهريا ÙˆØØ±Ùيا دون اللجوء إلى التأويل ÙÙŠ بعضها على الأقل، ومن Ùهم هذه النصوص وغيرها ظاهريا ÙØ¥Ù†Ù‡ سيتصور إله Ø§Ù‹ÙŠØªØØ±Ùƒ هنا وهناك، مرة قرب العبد، ومرة معه، ومرة Ùوقه ومرة أمامه وووووووووو ØŒ ومثل هذا الإله المتوهم هو قطعاً ليس الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى عما يقول الظالمون ØŒ ÙˆÙØ³Ø§Ø¯ هذا الاعتقاد بيّن لا ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى كثير كلام .
رابعا : الÙهم Ø§Ù„ØØ±ÙÙŠ لكون الله ÙÙŠ السماء يتناقض مع أصلين من أصول العقيدة الإسلامية أصَّلَهما القرآن الكريم :
الأول: هو كون ØµÙØ§Øª الله Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© Ù„ØµÙØ§Øª الØÙˆØ§Ø¯Ø« ( المخلوقات)Ùلا تماثل شيئا من خلق الله البتة لقول الله تعالى ÙÙŠ سورة الشورى : (ليس كمثله شيء.)
Ùلو كان الله ØØ±Ùياً ÙÙŠ السماء، لكان هنالك عدد لا ÙŠØØµÙ‰ من الØÙˆØ§Ø¯Ø« مماثلة له ÙÙŠ كونها ÙÙŠ السماء لها Ø§Ø±ØªÙØ§Ø¹ ومكان وجهة وتØÙŠØ² وهلم جرا كالطائرة والملائكة والشمس والقمر والكواكب،وبما أن الله ليس كمثله شيء Ùهو قطعاً ليس بجسم متØÙŠØ²ØŒÙ„أن ماسواه أجسام متØÙŠØ²Ø©ØŒ وهو ليس كمثله شيء Ùليس جسماً قطعاً وتØÙ‚يقاً ،وكلما تبادر إلى ذهنك كونه الله ÙØ§Ù„له خلاÙÙ‡!! الله يقول : (تبارك الذي جعل ÙÙŠ السماء بروجا وجعل Ùيها سراجاً وقمراً منيرا) Ùهاهي البروج والشمس والقمرÙÙŠ السماء بنص الآية ØŒ Ùلو كان الله أيضاً ÙÙŠ السماء لماثلها ولكننا نعلم أنليس كمثله شيء، Ùنتج Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¡ كونه ÙÙŠ السماء على ظاهر Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ كما Ù‡ÙˆØ§Ù„ØØ§Ù„ مع البروج ووجب تÙويض المعنى أو تأويله.
الثانى: الأصل الثاني الذي تخالÙÙ‡ هذه العقيدة التجسيمية Ù‡ÙˆØµÙØ© ( غÙÙ†ÙŽÙ‰ ) الله وعدم Ø§ØØªÙŠØ§Ø¬Ù‡ البتة لشيء من خلقه Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ØŒ وهوأصل مبثوث ÙÙŠ عدد من آي القرآن الكريم ØŒ لذا وبموجب اعتقاد غÙÙ†ÙŽÙ‰ الله المطلق، ÙØ¥Ù†Ù‡ يستØÙŠÙ„ كون الله جسماً أو كينونةً جسمية، لأن الأجسام ØªØØªØ§Ø¬ المكان والزمان لتتواجد Ùيهما، والله لا ÙŠØØªØ§Ø¬ البتة إلى زمان أو مكان، بل هو Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ قبل أن يكون زمان ومكان، والزمان والمكان خلقٌ منخلقه (الله خالق كل شيء.)
خامسا : الÙهم Ø§Ù„ØØ±ÙÙŠ الظاهري لمقولة الله ((ÙÙŠ))السماء ØŒ يعني ويÙيد أن السماء تØÙŠØ· بالله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى من كل الجهات بØÙŠØ« يكون Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ أصغر منها لتØÙˆÙŠÙ‡ØŒ وهو بالطبع تصور Ù…ØªÙ‡Ø§ÙØª ÙŠØ±ÙØ¶Ù‡ ØØªÙ‰ Ø§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ الذين لم يبلغوا السعي . وصر٠معنى مقولة الله((ÙÙŠ))السماء إلى((على السماء)) كما ÙŠÙØ¹Ù„ المجسمة عندما يغلبون ÙÙŠ المناظرات ØŒ هونوع من التأويل الذي ÙŠÙØ± منه هؤلاء الظاهرية ليقعوا Ùيه ولا بد !! ÙØ¥Ù† (( ÙÙŠ )) غير (( على )) وجعل Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا بمعنى الآخر هو تأويل وإن ادَّعوا أنه ليس تأويلا . لكل هذه الأسباب ولأسباب أخرى يطول ذكرها ØŒ رأى السادة العلماء ضرورةً ولزوما Ù„Ùهم المجازي الرمزي لهذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ولغيره من النصوص Ø§Ù„ØØ§ÙˆÙŠØ© لمثل هذه التعابير والاستعارات الموهمة للتشبيه والتجسيم، بØÙŠØ« يتواÙÙ‚ المعنى مع استعمالات اللغة العربية دون أن يعارض الثوابت القرآنية أو Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ÙŠØ© الدالة على تنزيه الخالق Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى .
أأمنتم من ( ÙÙŠ السماء)
لنأخذ مثلا على ذلك قول الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى : (أأمنتم من ÙÙŠ السماء أن يخس٠بكم الأرض ÙØ¥Ø°Ø§ هي تمور) ولننظر كي٠Ùهمه ÙˆÙØ³Ø±Ù‡ أئمة أهل السنة والجماعة،ومدى تواÙÙ‚ Ùهم المجسمة Ø§Ù„ØØ´ÙˆÙŠØ© كالوهابية مع Ùهمهم أو اختلاÙÙ‡ عنه وبناء عليه نستطيع أن Ù†ØÙƒÙ… من هم أهل السنة :
القرطبي ( قال المØÙ‚قون: أمنتم من Ùوق السماء؛ كقول: { ÙØ³ÙŠØÙˆØ§ ÙÙŠ الأرض } أي Ùوقها لابالمماسة والتØÙŠØ² لكن بالقهر والتدبير. وقيل: معناه أمنتم من على السماء ؛كقوله تعالى: { ولأصلبنكم ÙÙŠ جذوع النخل } أي عليها. ومعناه أنه مديرها ومالكها؛ كما يقال: Ùلان على العراق ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø§Ø²Ø›Ø£ÙŠ ÙˆØ¥Ù„ÙŠÙ‡Ø§ وأميرها.) انتهى . الجامع لأØÙƒØ§Ù… القرآن .
الشربيني الخطيب يذكر أن هنالك عدة وجوه تأويل لقول الله ( من ÙÙŠ السماء ) ØŒ منها أنها تعني : الذي ÙÙŠ السماء سلطانه وسيادته، لأن السماء هي ØÙŠØ« تقطن الملائكة وتسكن وهناك عرشه أعظم المخلوقات وكرسيه ÙˆØ§Ù„Ù„ÙˆØ Ø§Ù„Ù…ØÙوظ الذي منه تتنزل Ø£ØÙƒØ§Ù…Ù‡ وقضاءه وكتبه وأوامره ونواهيه . ويذكر كذلك تأويلا آخر وهو أن ( من ÙÙŠ السماء) ØØ°Ù منها Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© وتقديرها : أأمنتم من خالق الذي ÙÙŠ السماء، ويقصد الملائكة الذين يقطنون السماء لأنهم هم المأمورون بإيقاع الرØÙ…Ø© الإلهية ( إرادته Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ الخير ) أو الغضب والانتقام الإلهي ( إرادته Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ الشر) . (راجع السراج المنير طـ دار المعار٠بيروت المجلد الرابع)
ÙØ®Ø± الدين الرازي يذكر أن ( من ÙÙŠ السماء ) تعني الملك الموكل بايقاع العذاب والعقاب – جبريل عليه السلام - ،وقوله ( يخس٠بكم الأرض ) يعني بأمر الله وإذنه . (ØªÙØ³ÙŠØ± Ø§Ù„ÙØØ± الرازي Ø· دارالÙكر بيروت 1985)
أبو ØÙŠØ§Ù† النØÙˆÙŠ ÙŠØ°ÙƒØ±Ø£Ù† سياق هذه الكلمات قد يكون ÙˆÙÙ‚ معتقدات المخاطبين بهذا الوعيد ( المشركين ) لأنهم كانوا مجسمة يجسمون الله ويتصورنه جسما كما يجسمون بقية آلهتم ÙÙŠ شكل أوثان وأصنام وتماثيل ØŒ ÙØ®Ø§Ø·Ø¨Ù‡Ù… ÙˆÙÙ‚ معتقدهم لامواÙقة لهم وإقرارا بل تنبيها على خطله وزيÙÙ‡ ØŒ وعلى هذا يكون المعنى : أأمنتم ممن تزعمون وتعتقدون كونه ÙÙŠ السماء؟ بينما هو أعلى ÙˆØ£Ø±ÙØ¹ من سائر المكان والزمان . (ØªÙØ³ÙŠØ± النهر المدد من Ø§Ù„Ø¨ØØ± المØÙŠØ· Ø· دار الجنان ومؤسسة الكتب الثقاÙية 1987 بيروت)
القاضي عياض ينقل الإمام النووي ÙÙŠ شرØÙ‡ على صØÙŠØ مسلم ÙÙŠ Ø´Ø±Ø ØØ¯ÙŠØ« الجارية بعد أن بَيَّن موق٠السل٠من Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« Ø§Ù„ØµÙØ§Øª - وهو الموق٠الذي أوردته أعلاه – كلامَ القاضي عياض ÙÙŠ ذلك : قال القاضي عياض : لاخلا٠بين المسلمين قاطبة Ùقيههم ÙˆÙ…ØØ¯Ù‘ÙØ«Ù‡Ù… ومتكلّÙمهم ونظَّارهم ÙˆÙ…Ù‚Ù„Ù‘ÙØ¯Ù‡Ù… أنَّ الظَّواهر الواردة بذكر الله ÙÙŠ السَّماء كقوله تعالى: (أأمنتم من ÙÙŠ السماء أن يخس٠بكم الأرض) ونØÙˆÙ‡ ليست على ظاهرها بل متأوّلة عند جميعهم، Ùمن قال بإثبات جهة Ùوق، من ØºÙŠØ±ØªØØ¯ÙŠØ¯ ولا تكيي٠من Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ù‘ÙØ«ÙŠÙ† والÙقهاء والمتكلّÙمين تأوَّل ÙÙŠ السَّماء أي : على السَّماء. ومن قال من دهماء النظَّار والمتكلّÙمين ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨ التَّنزيه بنÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯Ù‘Ù ÙˆØ§Ø³ØªØØ§Ù„Ø© الجهة ÙÙŠ ØÙ‚Ù‘ÙÙ‡ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ØŒ تأوَّلوها تأويلات Ø¨ØØ³Ø¨ مقتضاها، وذكر Ù†ØÙˆ ما سبق - أي ما سبق للنووي إيراده من مواق٠العلماء من Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« Ø§Ù„ØµÙØ§Øª-قال: أي القاضي عياض (ويا ليت شعري! ما الَّذي جمع أهل السّÙنَّة والØÙ‚ّ٠كلّهم على وجوب الإمساك عن الÙكر ÙÙŠ الذَّات ØŒ كما أمروا وسكتوا Ù„ØÙŠØ±Ø© العقل، واتَّÙقوا على ØªØØ±ÙŠÙ… التَّكيي٠والتَّشكيل، وأنَّ ذلك من وقوÙهم وإمساكهم غير شاكّ٠ÙÙŠ الوجود والموجود،وغير Ù‚Ø§Ø¯Ø ÙÙŠ التَّوØÙŠØ¯ بل هو ØÙ‚يقته، ثمَّ ØªØ³Ø§Ù…Ø Ø¨Ø¹Ø¶Ù‡Ù… بإثبات الجهة خاشياً من مثل هذا Ø§Ù„ØªÙ‘ÙŽØ³Ø§Ù…Ø ØŒÙˆÙ‡Ù„ بين التَّكيي٠وإثبات الجهات ÙØ±Ù‚ØŸ. لكن إطلاق ما أطلقه الشَّرع من أنَّه القاهر Ùوق عباده، وأنَّه استوى على العرش مع التَّمسّÙÙƒ بالآية الجامعة للتَّنزيه الكلّÙÙŠØŒ الَّذي لا يصØÙ‘Ù ÙÙŠ المعقول غيره، وهوقوله تعالى: (ليس كمثله شيء ) عصمة لمن ÙˆÙَّقه اللَّه، وهذا كلام القاضي -رØÙ…Ù‡ اللَّه. ) انتهى من Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†ÙˆÙˆÙŠ على مسلم
هل ÙŠÙƒÙØ± من يقول أن الله ÙÙŠ السماء ØÙ‚يقةالآن ؟؟
نأتي الآن لمثال أخير .. Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« المروي ÙÙŠ صØÙŠØ مسلم: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلةإلى السماء الدنيا ØŒ ØÙŠÙ† يبقى ثلث الليل الآخر. Ùيقول: من يدعوني ÙØ£Ø³ØªØ¬ÙŠØ¨ له! ومن يسألني ÙØ£Ø¹Ø·ÙŠÙ‡! ومن ÙŠØ³ØªØºÙØ±Ù†ÙŠ ÙØ£ØºÙر له! .)
صØÙŠØ مسلم – الجزء الأول – كتاب صلاة Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§ÙØ±ÙŠÙ† وقصرها – باب الترغيب ÙÙŠ الدعاء والذكر ÙÙŠ آخر الليل والإجابة Ùيه . لو تأملنا هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ù„Ù„ØØ¸Ø© ،لÙهمنا أنه لا يتعلق ولا يقصد بيان عقيدة وليس موضوعه عن العقيدة ،ولكنه يقصد تأسيس نقطة عملية تعبدية ،وهي أنه ÙŠÙØªØ±Ø¶ بنا ÙØ¹Ù„ شيء ما ÙÙŠ الثلث الأخير من الليل : أن نقوم ونصلي وندعوالله!! لهذا السبب عندما عَنْوَن الإمام النووي صØÙŠØ مسلم ،وبَوَّبه تبويبه وتقسيمه الموجود عليه ØØ§Ù„ياً ،عَنْوَن لهذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« بـ : (باب الترغيب ÙÙŠ الدعاء والذكر ÙÙŠ آخر الليل والإجابة Ùيه) ولم يترجم له بـ ( باب نزول الله ) مثلا .. أما ÙÙŠ ما يتعلق بمعنى ( ينزل ) الواردة ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ÙØ¥Ù† الإمام النووي يعلق قائلا : (هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« من Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الصّÙÙØ§Øª ÙˆÙيه مذهبان مشهوران للعلماء سبق إيضاØÙ‡Ù…ا ÙÙŠ كتاب الإيمان ومختصرهما أنَّ: Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا: وهو مذهب جمهور السَّل٠وبعض المتكلّÙمين: أنَّه يؤمن بأنَّها ØÙ‚ّ٠عَلَى ما يليق باللَّه، وأنَّ ظاهرها المتعار٠ÙÙŠ ØÙ‚Ù‘Ùنا غير مراد، ولايتكلَّم ÙÙŠ تأويلها، مع اعتقاد تنزيه الله عن ØµÙØ§Øª المخلوق وعن الانتقال ÙˆØ§Ù„ØØ±ÙƒØ§Øª وسائر سمات الخلق.
والثَّاني: مذهب أكثر المتكلّÙمين وجماعات من Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙŽÙ„ÙØŒ وهو Ù…ØÙƒÙŠÙ‘ÙŒ هنا عن مالك بن أنس والأوزاعيّÙ: أنَّها تتأوَّل عَلَى ما يليق بها Ø¨ØØ³Ø¨ مواطنها، ÙØ¹ÙŽÙ„ÙŽÙ‰ هذا تأوَّلوا هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« تأويلين:
Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا: تأويل مالك بن أنس وغيره معناه: تنزل رØÙ…ته وأمره وملائكته، كما يقال: ÙØ¹Ù„ السّÙلطان كذا إذا ÙØ¹Ù„Ù‡ أتباعه بأمره.
والثَّاني: أنَّه عَلَى الاستعارة، ومعناه: الإقبال عَلَى الدَّاعين بالإجابة ÙˆØ§Ù„Ù„Ù‘ÙØ·ÙØŒ واللَّه أعلم. ( انتهى من Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… النووي على مسلم)
ÙˆÙŠÙ„Ø§ØØ¸ العلامة علي قاري ÙÙŠ مرقاة Ø§Ù„Ù…ÙØ§ØªÙŠØ Ø´Ø±Ø Ù…Ø´ÙƒØ§Ø© Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ ) : أن الإمام مالك والإمام الأوزاعي والذين هما من السل٠قد تأول كلاهما (ينزل ) تأويلا Ù…ÙØµÙ„ا دقيقا ،وكذلك ÙØ¹Ù„ الإمام Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق بل إن جمهور السل٠والخل٠قالوا بأن كل من يؤمن بأن الله يوجد ÙÙŠ جهة ØØ³ÙŠØ© هو ÙƒØ§ÙØ± كما نص على ذلك العراقي بكل ÙˆØ¶ÙˆØ Ù‚Ø§Ø¦Ù„Ø§Ù‹ أن هذا هو موق٠أبو ØÙ†ÙŠÙØ© ومالك ÙˆØ§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø£Ø´Ø¹Ø±ÙŠ والبلقيني. (مرقاة Ø§Ù„Ù…ÙØ§ØªÙŠØ Ø´Ø±Ø Ù…Ø´ÙƒØ§Ø© Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ – Ø· بيروت طار Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ التراث المجلد الثاني ØµÙØØ© 137) ويجدر بنا هنا أن ننبه أن العراقي قد وصل رتبة ØØ§Ùظ ØŒ(شخص قد ØÙظ أكثر من مائة Ø£Ù„Ù ØØ¯ÙŠØ« عن ظهر قلب ) ØŒ بينما الملا علي قاري Ù‡ÙˆÙ…ØØ¯Ø« له أعمال مرجعية ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الموضوعة، ما يعني أن كلاهما كان له المؤهلات والمقومات الكاÙية للتأكد من سند أي موق٠يروي انه، ولهذا السبب ÙØ¥Ù† روايتهما لموق٠العلماء من القائل بالجهة Ø§Ù„ØØ³ÙŠØ© وتكÙيرهم له لها وزنها واعتبارها ووجاهتها . ولكن لعله من المناسب اليوم أن نقول أن المسلم الذي يعتقد أن الله موجود ÙÙŠ السماء، أو ÙÙŠ أعلى ليس ÙƒØ§ÙØ±Ø§ØŒ وذلك لأن شبهة نشر بدعة التجسيم من قبل البعض بأموال البترودولار بهذا الشكل المكث٠الذي يقلب الليل نهاراً والنهار ليلا، تجد له عذر الجهل وعموم البلوى. وقد كانت بدعة التجسيم هذه Ù…ØØµÙˆØ±Ø© Ùيما مضى ÙÙŠ بضعة أسماء تعد على اليد من مجسمة الØÙ†Ø§Ø¨Ù„Ø© الذين تم ÙØ¶ØÙ‡Ù… ÙˆØ¯ÙØ¹Ù‡Ù… مرة تلو الأخرى من بقية ÙØ¶Ù„اء الØÙ†Ø§Ø¨Ù„Ø© المتقدمين Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… من أمثال ابن الجوزي الذي خاطب رÙقائه الØÙ†Ø§Ø¨Ù„Ø© ÙÙŠ كتابه النÙيس Ø§Ù„Ù‚ÙŠÙ…ØŒØ¯ÙØ¹ شبه التشبيه بأك٠التنزيه قائلا : (وقد أخذوا - أي بعض الØÙ†Ø§Ø¨Ù„Ø© - بالظاهر ÙÙŠ الأسماء ÙˆØ§Ù„ØµÙØ§Øª .. ولم ÙŠÙ„ØªÙØªÙˆØ§ إلى النصوص Ø§Ù„ØµØ§Ø±ÙØ© عن الظواهر إلى المعاني الواجبة لله تعالى، ولا إلى إلغاء ما توجبه الظواهر من سمات الØÙŽØ¯ÙŽØ«ØŒ ولم يَقْنَعÙوا بأن قالوا : ( ØµÙØ© ÙØ¹Ù„ ) ØØªÙ‰ قالوا: (ØµÙØ© ذات)ØŒ ثم لما أثبتوا أنها ØµÙØ§ØªØŒ قالوا : لا Ù†ØÙ…لها على توجيه اللغة، مثل ( يد ) على معنى نعمة وقدرة ØŒ ولا ( مجيء وإتيان ) على معنى Ø¨ÙØ±Ù‘٠ولط٠، ولا ( ساق ) على شدة ØŒ بل قالوا : Ù†ØÙ…لها على ظواهرها Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø§Ø±ÙØ© والظاهر هو المعهود من نعوت الآدميين .. ثم ÙŠØªØØ±Ø¬ÙˆÙ† من التشبيه ØŒ ويَأْنَÙÙون من Ø¥Ø¶Ø§ÙØªÙ‡ إليهم، ويقولون : ( Ù†ØÙ† أهل السنة) !! ØŒ وكلامهم ØµØ±ÙŠØ ÙÙŠ التشبيه، وقد تبعهم خلق من العوام ØŒ وقد Ù†ØµØØª التابع والمتبوع ØŒ Ùقلت لهم : يا Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ ØŒ أنتم Ø£ØµØØ§Ø¨ نقل ÙˆØ§ØªÙ‘ÙØ¨Ø§Ø¹ ØŒ وإمامكم الأكبر Ø£ØÙ…دبن ØÙ†Ø¨Ù„ رØÙ…Ù‡ الله يقول وهو ØªØØª السياط : كي٠أقول ما لم ÙŠÙÙ‚ÙŽÙ„ ØŸØŒ ÙØ¥ÙŠØ§ÙƒÙ… أن تبتدعوا ÙÙŠ مذهبه ما ليس منه ØŒ ثم قلتم ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« : (ØªÙØÙ’Ù…ÙŽÙ„ على ظاهرها ) !! ØŒ وظاهر القدم، Ø§Ù„Ø¬Ø§Ø±ØØ©ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‡ لما قيل ÙÙŠ عيسى عليه الصلاة والسلام : ( Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù„Ù‡ ) ØŒ اعتقدت النصارى لعنهم الله تعالى أن لله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى ØµÙØ©Ù‹ هي Ø±ÙˆØ ÙˆÙŽÙ„ÙŽØ¬ÙŽØª ÙÙŠ مريم !! ØŒ ومن قال : (استوى بذاته المقدسة ) Ùقد أجراه Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ مجرى الØÙسّÙيَّات !! ØŒ وينبغي أن لا ÙŠÙهْمَل ما ثبت به الأصل ØŒ وهو العقل ØŒ ÙØ¥Ù†Ø§ به عرÙنا الله تعالى ØŒ ÙˆØÙƒÙ…نا له Ø¨Ø§Ù„Ù‚ÙØ¯ÙŽÙ… ØŒ Ùلو أنكم قلتم : (نقرأ Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ونسكت ) ØŒ لما أنكر Ø£ØØ¯ عليكم ØŒ وإنما ØÙŽÙ…ْلÙÙƒÙÙ… إياها على الظاهر Ù‚Ø¨ÙŠØ Ùلا ØªÙØ¯Ø®Ù„وا ÙÙŠ مذهب هذا الرجل Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø³Ù„ÙÙŠ ما ليس منه ØŒ ولقد كسيتم هذا المذهب شيناً Ù‚Ø¨ÙŠØØ§Ù‹ ØØªÙ‰ صار لا ÙŠÙقال ØÙ†Ø¨Ù„ÙŠ إلا مجسم ØŒ ثم زينتم مذهبكم أيضا بالعصبية ليزيد بن معاوية ØŒ ولقد علمتم أن ØµØ§ØØ¨ المذهب أجاز لعنته، وقد كان أبو Ù…ØÙ…د التميمي يقول ÙÙŠ بعض أئمتكم : لقد شان المذهب شيناً لا ÙŠÙØºØ³Ù„ إلى يوم القيامة. انتهى كلام الإمام ابن الجوزي منتقدا مجسمة الØÙ†Ø§Ø¨Ù„Ø© ÙÙŠ كتابه النÙيس ( Ø¯ÙØ¹ شبه التشبيه بأك٠التنزيه ) المكتبة التوÙيقية 1976 . ويبدو من استقراء التاريخ أن هذه العقائد Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ø¯Ø© المجسّÙمة تمكنت من البقاء ØÙŠØ© لبضعة قرون ÙÙŠ نواØÙŠ Ø®Ø±Ø§Ø³Ø§Ù† ÙˆØ£ÙØºØ§Ù†Ø³ØªØ§Ù† وبعض المواضع الأخرى من الشرق .. وقد Ù„Ø§ØØ¸ الإمام العلامة الكوثري قدس الله سره أن ابن تيمية الØÙ†Ø¨Ù„ÙŠ قد وقع على ØªÙØ§ØµÙŠÙ„ هذه العقائد Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ø¯Ø© من بعض المخطوطات عن النØÙ„ ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ù‚ عندما تدÙقت مكتبات العلماء على دمشق مع القواÙÙ„ الهاربة من غزو المغول والتتار الهمج القادمين من الشرق .. وقد قرأ ابن تيمية رØÙ…Ù‡ الله هذه المخطوطات دون معونة أستاذ أو شيخ متوقد الذهن ثاقب الÙكر ،ونتيجة لذلك غاب عنه ÙØ³Ø§Ø¯ ما ÙÙŠ هذه المخطوطات، وآمن واعتقد بما Ùهمه منها وتطور به الأمر إلى أن Ø£ØµØ¨Ø Ø¯Ø§Ø¹ÙŠØ© لهذه العقائد ÙˆÙ…Ù†Ø§ÙØØ§ عنها ÙÙŠ كتبه وأعماله . ( راجع السي٠الصقيل ÙÙŠ الرد على ابن زÙيل.) وقدØÙˆÙƒÙ… وسجن بسبب هذه العقائد Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ø¯Ø© عدة مراتقبل موته وقدن قل الإمام النويري وكذلك ابن ØØ¬Ø± العسقلاني ÙÙŠ الدرر الكامنة عنه أنه تاب عن هذه العقائد Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ø¯Ø© وعاد إلى اعتقاد أهل السنة والجماعة بعد Ù…ØØ§ÙƒÙ…ته واستتابته من قبل علماء زمانه وشهد على Ù†ÙØ³Ù‡ أنه يعود أشعريا رØÙ…Ù‡ الله ÙˆØºÙØ± له خطأه إن صدقت توبته. وقد ØµÙ†ÙØª Ù…ØµÙ†ÙØ§Øª منقبل علماء من أمثال أبو ØÙŠØ§Ù† النØÙˆÙŠ(ت 745 هـ ) وتقي الدين السبكي(ت 756) وبدر الدين ابن جماعة(ت 733 ) والأمير الصنعاني ØµØ§ØØ¨ سبل السلام ( ت 1182) وتقي الدين Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ ØµØ§ØØ¨ ÙƒÙØ§ÙŠØ© الأخيار ( ت 829) وابن ØØ¬Ø± الهيثمي(ت 974 هـ ) ÙÙŠ الرد على عقيدة ابن تيمية .. وقد بقيت عقيدته مرÙوضة من قبل جمهور المسلمين، وكل أهل السنة والجماعة لمدةأربعة قرون أخرى، ØØªÙ‰ ظهرت ØØ±ÙƒØ© Ù…ØÙ…د بن عبد الوهاب ÙÙŠ القرن الثامن عشر الميلادي، وكما هو معلوم Ùقد اتَّبعت هذه Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© ابن تيمية ÙÙŠ نقاط من العقيدة واتخذت منه مرجعيتها وسلÙها . ولكن هذه العقائد لم تلقَ انتشارا ÙˆÙŠØªÙØ§Ù‚Ù… أمرها إلا بعد وصول الطباعة إلى العالم العربي وطباعة كتب ابن تيمية . ويذكر البعض أن تاجراً غنياً من وجهاء جدة Ø¯ÙØ¹ تكالي٠طباعة كتاب منهاج السنة وعدة كتب أخرى لابن تيمية ÙÙŠ العقيدة ÙÙŠ مصر ÙÙŠ نهايات القرن التاسع عشر الميلادي ،وبعثت من جديد هذه العقائد Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ø¯Ø© ØªØØª اسم السلÙية . ومن ذلك الØÙŠÙ† ØÙ…لت هذه الكتب والعقائد إلى كل Ø§Ù„Ø£Ù†ØØ§Ø¡ مدÙوعة بÙيضان من التمويل الغزير المتدÙÙ‚ من دولة أو اثنتان من دول الخليج الغنية .. ونتيجة لهذه الجهود امتلأت المساجد ÙÙŠ Ø£Ù†ØØ§Ø¡ العالم كله بكتب ومطويات وكتيبات ØªØ´Ø±Ø Ù‡Ø°Ù‡ العقائد Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ø¯Ø© وتنشرها وأيضا امتلأت المساجد بشباب ØºÙØ± ÙŠØ¯ÙØ¹ÙˆÙ† بهذه العقائد وينسبونها جهلاً إلى Ø§Ù„Ø³Ù„Ù Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø Ù…Ù† التابعين وتابعيهم وأئمة المسلمين الأوائل ØŒ بمعونة سند ابن تيمية المشكوك Ùيه أصلا، أو Ùيكثير من الأØÙŠØ§Ù† دون أي سند ومن هنا تبرز لنا أهمية عدم تكÙير عامة المسلمين إن قالوا بهذه العقائد Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ø¯Ø©ØŒ لأن مثل هذا النوع من الدعم المادي الضخم، يشتري النÙوذ والإعلام والدعاية التي تقلب الØÙ‚ائق وتلبسها على الناس البسطاء، والذين هم ÙÙŠ أغلبهم لا يملكون القدرة أو الوقت على Ø§Ù„Ø¨ØØ« والتنقيب والتعلم Ø¨Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… .. لذا من المناسب، بل من الضروري عذر الناس بالجهل هنا إلى أن ÙŠÙØ¹ÙŽÙ„َّموا أن الرب ÙÙŠ الإسلام هو بشكل لا Ù…ØØ¯ÙˆØ¯ أعظم وأعلى ÙˆÙوق أن يكون رجلا ضخما أو شابا أمردا كما يصÙÙ‡ البعض كما أنه Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ أعظم من أن يكون Ù…ØØ¯ÙˆØ¯Ø§ بمكان وزمان اللذان هما ÙÙŠ النهاية خلق من خلقه Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى .
الخلاصة
ÙØ¥Ø°Ø§Ù‹ØŒ نخلص إلى أن أهل السنة والجماعة يأخذون النصوص على ظاهرها، ويÙهمونها ØØ±Ùياً إلا إن كان هنالك سببٌ Ù…ØµØ§ØØ¨ÙŒ ØŒ وقرينةٌ ØµØ§Ø±ÙØ©ÙŒ تمنعهم من Ùهم تلك النصوص على ظاهرها . ÙˆÙÙŠ ØØ§Ù„Ø© ( نزول ) الله أو كونه ( ÙÙŠ السماء ) هنالك ما لا ÙŠØØµÙ‰ من الأسباب والقرائن Ø§Ù„ØµØ§Ø±ÙØ© لهذه النصوص عن ظاهرها
ÙØ£ÙˆÙ„اً : الÙهم Ø§Ù„ØØ±ÙÙŠ لهذه النصوص، يجعل من المستØÙŠÙ„ الجمع بينها وبين الكثير من النصوص الصØÙŠØØ© الأخرى،والتي ينبغي أن تÙهم هي أيضاً على ظاهرها كما Ùهمت تلك على ظاهرها Ùهنالك نصوص ØªØªØØ¯Ø« عن كون الله (( مع )) العبد عند ذكره لله ((أقرب إليه من ØØ¨Ù„ الوريد)) ((أمامه )) ØØ§Ù„ صلاته ((أقرب )) إليه ØØ§Ù„ سجوده ((ÙÙŠ السماء))عندما سأل رسول الله الجارية ((معكم أينما كنتم)) ووووووووو هذه النصوص، إن جمعت ÙˆÙهمت كلها ØØ±Ùيا على ظاهرها، ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ غير ÙˆØ§Ø¶ØØ© ومتناقضة تماما ولاينتÙÙŠ هذا التناقض إلا بÙهمها مجازيا ورمزيا، وبتأويلها على مقتضى لغة العرب كما ÙØ¹Ù„ علماء أهل السنة والجماعة منذ السل٠إلى الخل٠.
وثانيا : ÙØ¥Ù† الرسول صلى الله عليه وسلم قد ÙØµÙ‘ÙŽÙ„ كل العقائد التي يجب على المسلم الإيمان بها ÙÙŠ جوابه على سؤال جبريل عليه السلام، ولم يأت على ذكر كَوْن٠الله ÙÙŠ السماء أو ÙÙŠ أي مكان آخر .
وثالثا : ÙØ¥Ù† كوَْنَ الله ( ÙÙŠ السماء ) كما الطيور ÙˆØ§Ù„Ø³ØØ§Ø¨ والطائرات والكواكب والملائكة والأنبياء والجنان وووووو على المعنى الظاهر لـ ( ÙÙŠ السماء)،تناÙÙŠ بشكل قاطع عقيدة القرآن القائلة بـ (( ليس كمثله شيء )) كما أنها تناÙÙŠ عقيدة ( غÙÙ†ÙŽÙ‰ ) الله المذكورة ÙÙŠ عدة مواضع من القرآن، لأن ما Ø§ØØªØ§Ø¬ إلى خلق من ØÙ„قه(السماء ) ليكون Ùيه أو يستوي عليه ØÙ‚يقة ( العرش ) Ùهو قطعا ليس الله الموصو٠بالغنى التام ÙÙŠ Ù…ØÙƒÙ… التنزيل وإنما وثن يعبده الجاهلون .
والله ÙˆØØ¯Ù‡ الغني ،وأنتم الÙقراء ØŒ وهو ولي التوÙيق وعليه التكلان
اللهم اهدنا لما اختلÙوا Ùيه،وأنر بصائرنا وعقولنا، وَنَقّ٠سرائرنا ونÙوسنا بجاه الواسطة العظمى سيدنا Ù…ØÙ…د النبي الأمي . آمين انتهى
|